من هو؟

نبيل العربي وزير الخارجية المصري الجديد

نبيل العربي(76 عاما)

 ولد يوم 15 مارس 1935، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955، وحصل على ماجستير في القانون الدولي، ثم على دكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعةنيويورك.

 دبلوماسي محنك تلقى تعليمه في الولايات المتحدة

 شغل مناصب دبلوماسية عدة أهمها مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة

 عمل سفيرًا لمصر لدى الهند (1981- 1983)

 شارك حين توليه رئاسة الإدارة القانونية بوزارة الخارجية المصرية في مفاوضات كامب ديفيد في العام 1978, التي افضت الى ابرام معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية في مارس/آذار 1979.

 عمل قاضيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بين العامين 2001 و2006.

 نظرا لخبرته الواسعة في مجال القانون الدولي تسابقت هيئات التحكيم الدولية للحصول على خدماته، و تولى أخيرا منصب المدير الإقليمي لمكتب التحكيم التجاري الدولي في القاهرة.

 يعمل كعضو في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي منذ 2005.

 عمل مستشارًا للحكومة السودانية في التحكيم بشأن حدود منطقة أبيي بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.

 هو من الشخصيات التي تحظى بالتقدير في مصر بشكل عام،

 كان اسمه ضمن قائمة الشخصيات التي اقترح "ائتلاف شباب 25 يناير" ضمها إلى حكومة عصام شرف.

نشر مقالا في صحيفة الشروق المصرية المستقلة بعد نجاح ثورة 25 يناير انتقد فيه السياسية الخارجية المصرية خلال السنوات الاخيرة ودعا الى "مراجعتها" خصوصا ما يتعلق بموقف مصر من الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأكد في مقاله ان "مصر لها وزن كبير ولها دور تاريخى مهم ولها إسهامات فى جميع المجالات الدولية وليس فقط فى العالم العربى ومحيطها الأفريقى. ولا يليق أن تتسم سياساتها الخارجية والمواقف التى تتخذها بالارتجالية أو بمخالفات جسيمة لقواعد أساسية فى القانون الدولى".

وشدد على ان الموقف الذي "تتبناه مصر تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة يتعارض مع قواعد القانون الدولى الإنسانى التى تحرم حصار المدنيين حتى فى أوقات الحروب". كما اكد في مقاله ضرورة التزام مصر بالمعاهدات الاقليمية والدولية.

كان العربي قد اعتاد في السنوات الأخيرة توجيه انتقادات السياسة الخارجية المصرية قائلا إنها "سياسات عفى عليها الزمن"، واعتبر أن القرارت تصدر عشوائيا وبشكل أحادي.

هذا ما كتبه عنه أحد أصدقائة:

السفير الدكتور نبيل العربي رئيس مركز التحكيم الدولي والقاضي السابق بمحكمة العدل الدولية. تم تكليفه في ديسمبر 2009 بإعداد الملف المصري القانوني لاستعادة تمثال الملكة نفرتيتي من برلين

متزوج من عزمت تيمور شقيقة محمد وهدايت تيمور (زوجة هيكل)

الفقيه القانونى الضليع، والسفير المصرى المرموق، ومندوب بلاده لدى الوفدين الدائمين فى «جنيف» ثم «نيويورك»، وقبل ذلك سفير مصر فى العاصمة الهندية، ويمثل الرجل فى ظنى ظاهرةً استثنائية تستحق الإعجاب والتقدير،

فهو ابن الأستاذ الدكتور «عبدالله العربى» أستاذ القانون الشهير فى حقوق «القاهرة» و«بغداد» كما خدم قبل ذلك فى «روما» و«الخرطوم» وشق طريقه فى الإدارة القانونية لوزارة الخارجية من بدايته إلى نهايته.

إنه ذلك المصرى الوطنى الذى يتمتع بالخلق الرفيع والضمير النظيف وعفة اليد واللسان، إلى جانب صفاتٍ أخرى ليست شائعة فى الوسط الدبلوماسى، فهو لم يذق الخمر فى حياته، ولم يدخن، ولم ير منتصف الليل،

فهو ينام قبل الثانية عشرة كحدٍ أقصى ليستيقظ مبكرًا، يأكل قليلاً ويقرأ كثيرًا، ومازلت أتذكر بالاعتزاز فترة عملى معه فى «نيودلهى» وكيف كان السفير «نبيل العربى» ودودًا معى وصديقًا للجميع وواجهةً مشرفة لبلاده هو والسيدة قرينته فى عاصمة عدم الانحياز، وبلد الثقافات المتعددة واللغات المختلفة والديانات المتباينة،

وعندما زارنا أبو القصة العربية القصيرة الراحل «د.يوسف إدريس» والتقى السيدة «أنديرا غاندى» رئيسة الوزراء، وفى مساء ذلك اليوم دعانا السفير الدكتور «نبيل العربى» إلى عشاءٍ على شرف الكاتب المصرى الكبير الذى كان على العكس تمامًا من الدكتور «نبيل العربى»

فهو يهوى السهر وتتجلى موهبته الإبداعية مع صمت الليل، والسفير لا يستطيع أن يجاريه فى ذلك ويريد أن يأوى إلى فراشه قبل منتصف الليل حتى يبدأ عمله مع ساعات الصباح الأولى كعادته، نشيطًا رقيقًا كطبيعته،

واضطررت يومها إلى استكمال السهرة مع الأديب المصرى الكبير نثرثر فى موضوعات شتى، بدءًا من السياسة الدولية وصولاً إلى المرأة العربية، وأتذكر أن «يوسف إدريس» قال لى يومها إن هذا السفير عظيم ولكنه مبرمج مثل «الكمبيوتر» الذى كنا نسمع عنه فقط فى ذلك الوقت من مطلع الثمانينيات من القرن الماضى،

وضحكنا معًا ونحن نحمل للدكتور «نبيل العربى» كل الاحترام والتقدير لشخصيته الفريدة وخصوصيته المعروفة، فهو على سبيل المثال لا يتحمس لتقبيل الرجال بعضهم لبعض عند السلام، مكتفيًا بالمصافحة بالأيدى كما كان العهد بنا منذ عدة عقود، قبل أن تأتينا عاداتٌ وفدت إلينا وهى غريبة علينا!.. إنه الدكتور «نبيل العربى» الذى يرتبط بمصاهرةٍ مع شخصيةٍ مرموقة ذات وزنٍ دولى وعربى ومصرى،

ولكن تلك المصاهرة مثلما كانت له أحيانًا كانت عليه غالبًا، وهو أمرٌ قد لا يتنبه إليه الكثيرون؛ لأن كفاءة الرجل ومكانته الذاتية لا تحتاج إلى دعمٍ أو سند، فهو باحثٌ مدقق يعبِّر بقلقه الدائم عن رغبته فى استجلاء الحقيقة وفهم الأمور، وفى أثناء سنواتعملى معه فى «الهند» تعلمت منه صفاء النفس ورقة الشعور والبعد عن الصغائر والإحساس العميق بالآخرين ومجاملتهم دائمًا فى كل المناسبات وجميع الظروف، ولست أنسى ذات مساءٍ عندما كنا فى ضيافة «د.حسن نعمة» سفير «قطر» فى العاصمة الهندية،

وهو مثقفٌ رفيع الشأن كان يدعونا لحفلاتٍ نستمع فيها إلى الموسيقى الهندية القديمة، ونحن جالسون على السجاد الأنيق، ولكن عندما خرج «د. نبيل العربى» لم يجد حذاءه، وهو بلا شك كان حذاءً قيمًا لأن الرجل اعتاد أناقة الملبس وحسن الذوق، المهم أننا لمحنا الحذاء المفقود مصادفةً بعد عدة أيام فى قدم دبلوماسيٍ كبير من دولة أخرى، ولكن «د. نبيل» أبى أن يلفت نظره حياءً منه وترفعًا! وهو أيضًا «د.نبيل العربى» الذى يسجل تاريخه أمرين بارزين يستحيل تجاهلهما:

الأول هو دوره أثناء التحكيم حول «طابا»، حيث كان يمثل الرأى القانونى الرسمى للدولة المصرية، باعتباره رئيس القطاع القانونى فى وزارة الخارجية.

أما الأمر الثانى الذى نحنى له الرأس احترامًا فهو دوره فى إصدار رأى محكمة العدل الدولية فى قضية «الجدار العازل»، حيث كان إسهامه كبيرًا ودوره مشهودًا حتى إن الدوائر الصهيونية ضاقت به وتحاملت عليه، فلقد كانت مواقفه دائمًا انعكاسًا لقدرته على توظيف كفاءته القانونية لخدمة الأهداف القومية العادلة والقضايا الوطنية البارزة.

إنه الدكتور «نبيل العربى» الذى ترك موقعه قاضيًا فى «محكمة العدل الدولية» طواعيةً ودون ضغوط، فلقد كانت الفرصة متاحةً أمامه للتجديد فى الموقع الذى كان فيه ثالث شخصيةٍ مصرية تشغله منذ إنشاء المحكمة، فقد سبقه إليه الدكتوران «عبدالحميد بدوى باشا»، والسفير «عبدالله العريان» ـ رحمهما الله.