النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 312

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 312

    أقــلام وآراء إسرائيلي (312) الاربعاء- 10/04/2013 م


    في هــــــذا الملف



    • خطة كيري لتحقيق التسوية
    • بقلم: اليكس فيشمان،عن يديعوت
    • اين المال؟
    • بقلم: البروفيسور جيرالد شتاينبرغ،عن معاريف
    • عُذرا لاننا موجودون
    • بقلم: اليكيم هعتسني،عن يديعوت
    • وقاحة يهودية ـ امريكية
    • بقلم: إيزي لبلار،عن اسرائيل اليوم
    • اوشفيتس من الازل الى الابد
    • بقلم: أوري مسغاف،عن هآرتس
    • نفسية الشر متلازمة الضحية
    • بقلم: أفيعاد كلاينبرغ ،عن هآرتس
    • ميرتس تتنكر لمصوتيها
    • بقلم: رام فرومان،عن هآرتس











    خطة كيري لتحقيق التسوية
    بقلم: اليكس فيشمان،عن يديعوت

    يحاول وزير الخارجية الامريكي الجديد جون كيري حمل اسرائيل والفلسطينيين الى لقاء رباعي في الاردن. اما الرد الذي تلقاه من ابو مازن، حاليا على الاقل، فهو سلبي تماما.
    في لقاء عقد بينهما أول أمس أوضح رئيس السلطة بانه الى أن تتخذ اسرائيل خطوة هامة ما فانه لن يذهب الى اي محادثات. لا في الاردن ولا في أي مكان آخر. وكي يستفز اسرائيل ويتحدى كيري أكثر، أعلن ابو مازن علنا ايضا بانه يطالب بان يرى قبل كل شيء خريطة التسويات الاسرائيلية، وان كان عرف بانها غير موجودة.
    اللقاء الرباعي في عمان هو مرحلة ضرورية في 'كتاب الحرب' الذي بناه كيري لنفسه. ويدور الحديث عمليا عن خطة مرتبة يفترض بها أن تنتزع من الطرفين موافقة على معظم الشروط السياسية التي برأي الامريكيين اساسية للتسوية. الفصل الاخير في الكتاب لم يكتب بعد، ويفترض بكيري أن يرفع الى الرئيس اوباما مساعيه كي يحسم: هل يرى امكانية حقيقية بالتسوية بين الطرفين ويعلن عن 'مبادرة رئاسية' ام أن ترفع الولايات المتحدة يديها وتدع المسيرة تندثر.
    وحسب مصادر في وزارة الخارجية الامريكية، فان مساعي كيري ستستمر نحو نصف سنة، في اثنائها يصل الى المنطقة مرة كل بضعة اسابيع. ولنيل الاسناد من البيت الابيض، غير كيري فريق المفاوضات وقرب اليه بيل غوردون، رجل مجلس الامن القومي الذي حل محل دنيس روس. ومن المتوقع لغوردون أن يصل غدا الى اسرائيل في أول زيارة عمل له.
    ويفترض باللقاء الرباعي أن ينهي مرحلة الاعداد ويبدأ بالمرحلة العملية في الاتصالات. واختيار الاردن ليس صدفة، ويأتي لخلق احساس بالزخم لدى شعوب المنطقة والعالم. كما أن للامريكيين مصلحة كبيرة في تعزيز مكانة الملك عبدالله، ومثل هذا اللقاء يعبر عن تعميق الدور الاردني في المفاوضات. كما أن الاردن سيشكل 'عمود السند' في مجموعة الدعم من الدول العربية المعتدلة للمسيرة.
    في هذه الاثناء، وحتى قبل انطلاق الفصل الاول، وضع العائق الاول وليس الاكبر في شكل الرفض الفلسطيني. وللتغلب عليه يحاول كيري ان ينتزع من اسرائيل سلسلة خطوات بناء ثقة تجلب ابو مازن الى عمان. وسبق لاسرائيل أن تعهدت بتحويل الاموال الى السلطة، والان يتوقع الامريكيون عدة خطوات اخرى، بعضها سرية. وفي الفصل السري يظهر مثلا الطلب بان تقيد اسرائيل البناء في المناطق خارج الكتل الاستيطانية. والفلسطينيون؟ تعهدوا الا يتوجهوا بمبادرات مستقلة الى الامم المتحدة، في الاشهر القريبة على الاقل.
    اذا اجتاز كيري بسلام مرحلة خطوات الثقة، فسيكون ممكنا الانتقال الى الفصل التالي: القمة في الاردن. هناك يبدأ المسعى لتقليص الفوارق بين الطرفين في المسائل الجوهرية. وقد بدأ كيري منذ الان يجس النبض كيف يمكن أن يقرب بين الطرفين في مواضيع الامن والحدود. هنا، حسب موظفين كبار في وزارة الخارجية الامريكية، فان الامريكيين يحتفظون قريبا من الصدر خطة اصلية مشكوك ان تتمكن الحكومة الجديدة في اسرائيل أن تهضمها بتركيبتها الحالية. وحسب هذه الخطة يمكن للطرفين ان يتوصلا منذ الان الى توافق على 80 في المائة من المساحة وذلك لان الاسرائيليين يوافقون انه في 94 في المائة من المناطق يسكن على اي حال فلسطينيون فقط تقريبا. والمعنى العملي في هذه المرحلة هو تسليم مناطق ج للفلسطينيين، شريطة أن تكون مجردة من السلاح.
    وبالتوازي يظهر في 'كتاب الحرب' فصل آخر يسمى 'بناء مجموعة دعم'. المجموعة (السعودية، تركيا، الاردن، دول الخليج ودول شمال افريقيا) ستسند السلطة من جهة، وتمارس البادرات تجاه اسرائيل من جهة اخرى بروح المبادرة السعودية. وسيكون لمجموعة الدعم هذه دور ايضا في الخطاب الاقليمي الشامل في مواضيع سوريا، ايران والاستقرار في الاردن، والتي لاسرائيل فيها ايضا مصلحة جمة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ







    اين المال؟

    بقلم: البروفيسور جيرالد شتاينبرغ،عن معاريف

    تعقيب سفير الاتحاد الاوروبي لاسرائيل، آندرو ستاندلي، على كاريكاتير نشر في 3/4/2013 في هذه الصفحة واتهم الاتحاد بتمويل منظمات الارهاب، هو تعقيب مفهوم. فقد استنكر السفير بشدة الادعاء الذي طرح في الرسم، وبسط اجندة الاتحاد الاوروبي الساعية الى 'الوصول الى الحل بوسائل سلمية للنزاع من خلال مفاوضات تؤدي الى دولتين يتمكن الاسرائيليون والفلسطينيون فيهما من العيش جنبا الى جنب بسلام وبأمن'. وفصل السفير التمويل الذي يقدمه الاتحاد للمجتمع الفلسطيني، ولكنه لم يعنَ بالعديد من المواضيع المرتبطة بهذا التمويل، والتي تؤثر سلبا على فهم الجمهور الاسرائيلي للاتحاد والدول الاعضاء فيه.
    ويتضمن الجانب المركزي من التمويل مبالغ طائلة تأتي من الاتحاد لمنظمات غير حكومية فلسطينية واسرائيلية تدعي الدفاع عن حقوق الانسان ولكنها عمليا تعمل على تشويه صورة اسرائيل. وتتم سياقات التمويل لهذه المنظمات بشكل غير شفاف وتحت ستار من السرية تمنع الرقابة على اموال دافعي الضرائب الاوروبيين.
    مثال على ذلك هو التمويل الذي يمنح لـ 'المركز الفلسطيني لحقوق الانسان'، المنظمة التي يدعمها الاتحاد وتستغل امواله، ضمن امور اخرى، للكفاح القانوني ضد مسؤولين اسرائيليين كبار. وتستخدم المنظمة تعبير 'أبرتهايد' لاغراض سياسية وفي صالح حملة المقاطعة ضد اسرائيل، والتي تتصدرها مع مجموعات اخر تتمتع بأموال الاتحاد مثل 'ائتلاف النساء للسلام' و 'الحق'.
    وهكذا، فانه نشأ بين المنظمات والاتحاد الاوروبي وضع من 'الدائرة المغلقة'، وسياسة الاخير تجاه اسرائيل تتأثر بالمنظمات التي يمولها. ودليل على ذلك هو التطابق بين تقارير المنظمات واستنتاجات الاتحاد بالنسبة لاسرائيل، والتي تعرب عن نفور حاد من سياستها وتدعم الرواية الفلسطينية في مواضيع حساسة عديدة مثل القدس. ويشدد هذا السلوك على انعدام المعرفة لدى الاتحاد وكذا اعتماده على جهات متحيزة في كل ما يتعلق بالنزاع.
    دليل آخر صعد الى العناوين الرئيسة مؤخرا فقط، حين نشر مقال وفيه فرية دم لاسامية في موقع المنظمة الفلسطينية 'مفتاح' التي اقامتها حنان عشراوي ويمولها الاتحاد مباشرة. هذه منظمة مركزية في حملة نزع الشرعية ضد اسرائيل ولها تأثير شديد على خطاب حقوق الانسان في اطار النزاع. وجاء في المقال ان 'معظم الاساطير والقصص التاريخية عن طقوس الدم لليهود في اوروبا تستند الى نصوص حقيقية وغير زائفة؛ فقد استخدم اليهود دم المسيحيين في الفصح اليهودي'. وتمثل هذه الحالة الاستخدام للاموال الاوروبية لنقل رسائل لاسامية ولااسرائيلية، وكذا غياب آلية الرقابة على ما يتم فعله بهذا التمويل. فهو لا يدفع الى الامام بالسلام ولا يساهم في تحسين الوضع في السلطة الفلسطينية، بل يؤدي بالذات الى الفرقة بين الطرفين. والسؤال المطروح هو هل يعرف الاتحاد الاوروبي بالصلة بين الاموال التي ينقلها ومساهمة هذه الاموال في احتدام النزاع وذلك بدلا من حث هدفه المعلن في المصالحة بين الطرفين؟
    لقد ادعى السفير ستاندلي في مقاله بان 'الكاريكاتير المنشور لم يخدم باخلاص قراء 'معاريف' في أنه شوه الواقع بدلا من عرض صورة حقيقية'. ومع ذلك، فان الاتحاد الاوروبي بالذات لا يقدم الصورة الكاملة حين يخفي الحاصلين على تمويله ويمتنع عن تقديم التفسيرات. يدعي السفير بان هذا ينبع من عدم فهم الجمهور ولكنه يتجاهل حقيقة أن عدم الفهم تنبع بالذات من سياسة الاتحاد.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    عُذرا لاننا موجودون
    بقلم: اليكيم هعتسني،عن يديعوت
    أعلنت رام الله أنها 'لا تثق' بخبراء الامراض الاسرائيليين الذين قضوا بأن ميسرة أبو حمدية، وهو ارهابي وسجين مؤبد، مات بمرض السرطان. وقد عرفوا حتى قبل ان ينتهي التحقيق كيف ينددون هناك بالعلاج الطبي الذي تلقاه الارهابي في السجن. ومع كل ذلك فانني لا أشكوهم بل أشكو السلطات وصاغة الرأي العام عندنا.
    إن مستشفياتنا مليئة بالمرضى العرب حتى من غزة الحماسية. وفي السجن الاسرائيلي يتمتع القتلة بعلاج طبي ما كانوا يحلمون به ويخرجون مع أسنان جديدة باهظة الكلفة، ويكتسبون ثقافة ولغات. وماذا عن السجن؟ انه سجن دار استجمام واكاديمية ونادٍ للارهاب نظري وعملي.
    وبرغم كل ذلك حينما يحتقر قائدهم أبو مازن في وقاحة وصلف النزاهة المهنية لأطبائنا، فاننا نسكت. لأن هذه هي قواعد اللعب التي أقررناها وهي أن 'الفلسطيني' هو دائما المسكين والمتهِم أصلا. وعمل اسرائيل ان تتلقى الطعن وتضبط نفسها وان تدافع عن نفسها بلغة ضعيفة في أحسن الحالات. وسنعتذر بعد لعائلة الارهابي الميت وندفع اليها تعويضات.
    يندد العالم كله بـ 'شوارع الفصل العنصري' في يهودا والسامرة برغم ان اليهود والعرب يستعملون كل شارع مفتوح لليهود معا على الملأ. وفي مقابل ذلك تحظر لافتات كبيرة باللون الاحمر الساطع على اليهود ان يسيروا في الشوارع في مناطق خصصتها اوسلو للفلسطينيين. وبحسب أمر من المحكمة العليا فُتح للعرب ايضا الشارع 443 لكن شارعا مجاورا كان يُقصر وقت السفر من كتلة دولاف تلمونيم الى القدس بنصف ساعة على الأقل مغلق أمام اليهود الى اليوم. انه فصل عنصري وعنصرية ايضا، فمواطنو اسرائيل العرب أحرار في الدخول الى جنين أما اليهودي فيعاقب عن مخالفة جنائية.
    متى أخذت جهة اعلامية رسمية صحفيين الى الميدان كي يتحققوا من ان الفصل العنصري في شوارع يهودا والسامرة موجه على اليهود وحدهم؟ وأي وسيلة تعبير عندنا كشفت في يوم من الايام عن عورة فصلهم العنصري وأنه الويل لليهودي الاسرائيلي اذا تجرأ على ان يطأ ارض نابلس أو 90 في المائة من الخليل أو كل قرية عربية؟ لأن هذه هي القاعدة وهي ان دولة اليهود مكانها على مقعد المتهمين. ولماذا؟ لأنها أجلت نفسها بنفسها هناك.
    لا تكف أبواق دعاية رام الله عن تسميتنا 'نازيين'. فلماذا لم يجعلهم أي متحدث حكومي ووسيلة تعبير اسرائيلية يواجهون الحقيقة وهي ان زعيمهم مؤسس حركتهم القومية الذي يُجلونه حتى اليوم، الحاج أمين الحسيني، كان نازيا حقا، فقد كان مقربا من هتلر وهملر منشيء فرق الـ 'اس.اس'، ومدير اذاعة المانيا النازية الى العالم العربي طول ايام الحرب ومشاركا فعالا في ابادة اليهود؟ ومن يذكر ان العرب ارتقبوا نصر هتلر في نفاد صبر؟ وأنهم الى اليوم أكبر مستهلكي كتاب كفاحي ورسومهم الكاريكاتورية تنافس 'شتيرمر'؟ ومن أين جاءت عقدة الذنب اللعينة التي تمنعنا من ان نقول الحقيقة حتى لأنفسنا؟.
    هل 'السلام يُصنع مع العدو'؟ هل كان البريطانيون والامريكيون يُسلمون للعدو الالماني لو أنه انشأ في وسط برلين 'ميدان هاينرخ هملر' أو أتموا جنازة عسكرية رسمية له كما فعل الفلسطينيون للارهابي أبو حمدية؟ ليس غير اليهود هم الذين أوجدوا 'السلام مع الأعداء' بل هذا مرضنا.
    رمانا اوباما في خطبته بقوله: 'عنف المستوطنين بالفلسطينيين لا يعاقَب عليه'. وقال كذلك: 'ليس من العدل منع الفلسطينيين من فلاحة ارضهم، وتقييد حركة طلاب الجامعات في الضفة الغربية وطرد عائلات فلسطينية من بيوتها'. وكل واحدة من هذه الاتهامات كذب وافتراء ولم نسمع مع كل ذلك حتى تغريدة إنكار مهذبة.
    متى نعرف ان العالم لن يحترمنا ما لم نحترم أنفسنا، وان الاستقلال المادي الذي سنحتفل به بعد قليل لا أساس له من غير استقلال الروح؟.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    وقاحة يهودية ـ امريكية
    بقلم: إيزي لبلار،عن اسرائيل اليوم

    فوجئت جدا حينما لقيت رسالة وقع عليها 100 يهودي امريكي فيهم حاخامون وقادة مجموعات واكاديميون. واشتهر كثيرون منهم بأنهم يميلون سياسيا الى اليسار لكنهم يعتبرون في ظاهر الامر صهاينة مخلصين. وحثت الرسالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 'على العمل مع' وزير الخارجية الامريكي جون كيري 'لصوغ مبادرات براغماتية تلائم حاجات اسرائيل الامنية وتثبت استعداد اسرائيل لدفع تضحيات مؤلمة من الاراضي من اجل السلام'.
    وقد صاغت العريضة 'حلقة السياسة بشأن اسرائيل' (أي.بي.اف)، وهي منظمة يسار يهودية قدمت في سنة 2005 منصة لخطبة رئيس الوزراء اهود اولمرت السيئة الذكر. فقد سوّغ اولمرت في هذه الخطبة الانفصال المدمر عن قطاع غزة بقوله: 'ضقنا بالحروب. وضقنا بكوننا شجعانا... وضقنا بالانتصار على أعدائنا'.
    وتُلح الرسالة على نتنياهو ان يرد على زيارة اوباما بـ 'اتخاذ خطوات تبني الثقة محسوسة تُظهر التزام اسرائيل بحل 'دولتين للشعبين' '. وكلما قرأت هذه الرسالة وفكرت فيها أصبحت أشد غضبا.
    أليس الحديث عن وقاحة حينما يُقدم 'قادة' يهود امريكيون، ولا سيما اولئك الذين يعتبرون أنفسهم صهاينة، من غير ان يُطلب منهم مشورة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ويحثونه على 'بذل تضحيات مؤلمة اخرى من اجل السلام'؟ ألم نُقدم تضحيات في الماضي؟ وهل قربتنا المصالحات على المناطق التي قمنا بها قيد أنملة من السلام؟ ولماذا تُحمل الـ آي.بي.اف اسرائيل عبء القيام بتنازلات قبل التفاوض؟ أولم ترفض السلطة الفلسطينية مرة بعد اخرى مقترحات حكومة اسرائيل للتفاوض دون شروط مسبقة؟.
    بل ان الرئيس اوباما شعر بواجب ان يقول لأبو مازن إن تكتيكه الذي يريد به أن يبتز تنازلات قبل التوجه الى التفاوض، سخيف.
    كيف يستطيع اليهود الامريكيون ان يسوغوا حقيقة أنهم يدعون القادة الاسرائيليين الى مزايا السلام؟ يجب عليهم ان يكونوا عالمين بأنه مهما تكن مساوئنا فان الاسرائيليين الذين خدم أبناؤهم وأحفادهم في الماضي في الجيش الاسرائيلي أو يخدمون اليوم لا يحتاجون الى عظات استكبارية من 'اصدقاء' في الخارج فيما يتعلق بحسن السلام.
    وتشتمل الرسالة على الهمسات المكررة المتوقعة نحو القادة الفلسطينيين وتدعوهم 'الى اتخاذ خطوات نافعة مشابهة والى العودة الى طاولة التفاوض'، فهل يعلم الموقعون على الرسالة أن أبو مازن رفض في السنوات الأخيرة القيام بأية مصالحة متبادلة ذات شأن؟ وإن تدهور العلاقات بغزة وتجدد اطلاق الصواريخ على أهداف مدنية يجعلان كل تفاوض ذا شأن مع السلطة الفلسطينية التي تعلن تصميمها على الوحدة مع حماس سخافة مطلقة.
    إن وقت رسالة الـ آي.بي.اف يرمي الى التأثير في الزيارة القريبة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري للمنطقة. ويبدو ان خطة كيري هي الدفع قدما بتسوية تقوم على خطة الجامعة العربية في 2002 وفي أساسها خطوط وقف اطلاق النار التي لا يمكن الدفاع عنها من 1949 (وعودة ملايين من أبناء من اشتهروا بأنهم اللاجئون العرب الى اسرائيل) وهذه صيغة يعارضها أكثر الاسرائيليين ولا تستطيع أية حكومة اسرائيلية أن تتبناها بصورة ترضي العقل.
    يجب على اولئك الذين يريدون ان يسهموا اسهاما بناءا في مسيرة السلام، بدل ان يكتبوا رسائل الى نتنياهو، ان ينقلوا رسالة الى محمود عباس (مع نسخة الى وزير الخارجية الامريكي كيري) يطلبون فيها وضع حد للتحريض المعادي للسامية الذي تموله الدولة والذي لا يقل سُما عن تحريض حماس، ويطلبون اليه فيها ان يعترف بالدولة اليهودية. إعتدنا ان يستعمل يهود معادون لاسرائيل ضغطا على اسرائيل للقيام بتنازلات اخرى من طرف واحد. لكن لنا الحق في ان نتوقع من اولئك الذين يعتبرون أنفسهم صهاينة ان يفكروا لحظة قبل ان يوزعوا النصائح غير المطلوبة في الشؤون الامنية على الحكومة الواقعة في حصار سياسي وعسكري. وإن تدخل 'الاصدقاء' المستخف بسياسة القادة المنتخبين الديمقراطيين في اسرائيل، وتوزيع الآراء الاستكباري من قبلهم فيما يتعلق بضمان الأمن، غير اخلاقي ولا ضمير فيه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    اوشفيتس من الازل الى الابد
    بقلم: أوري مسغاف،عن هآرتس

    في الطريق الى المدرسة سألتني إبنتي، وهي طالبة في الصف الثاني: 'أبي لماذا يجب علينا أن نقف للصافرة، هل لكي نكون مستعدين اذا نشبت حرب عالمية ثالثة؟'. اليكم موجزا كاملا للرسالة. 'يا مواطني اسرائيل، في كل عصر يثورون بنا للقضاء علينا'، أعلن رئيس الوزراء في خطبته في ميدان غيتو وارسو في 'يد واسم'. 'في كل عصر يجب على الانسان ان يرى نفسه بأنه اجتاز المحرقة حيا وانشأ الدولة... تعلن ايران عن نيتها القضاء على دولة اسرائيل... إن الذي تغير منذ كانت المحرقة هو قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية'.
    إن نتنياهو بالطبع يُعوج القصة التاريخية لحاجته بواسطة خطبته المقصوصة الملصقة الدائمة. وهو في الأساس يرويها بصورة جزئية جدا. صحيح أن دولة اسرائيل نشأت بعد المحرقة بثلاث سنوات؛ وصحيح ايضا ان هذا حدث بعد نصف سنة من زوال الانتداب الدولي المحدد على فلسطين. وكان النموذج الصهيوني أحد الحلول. وتؤيد عائلتي وأنا وكل يهودي اختار منذ ذلك الحين ان يسكن هنا، تؤيده بهذا القدر أو ذاك. ووجد ايضا ملايين من المقتلعين واللاجئين والناجين الذين اختاروا العيش في امريكا واوروبا واستراليا. وتحمي أمنهم منذ ذلك الحين جيوش اخرى على نحو غير سيء. لكن الدقة والصدق التاريخي لا تهمان إبن المؤرخ ولا رئيس الدولة شمعون بيرس ايضا الذي حرص في نفس المقام على دعمه ببضع حذلقات لغوية ألفت بين المحارق والقيادة الايرانية.
    يعمل كل شيء بصورة منظمة جدا بحسب قواعد الديمقراطية. فالقيادة السياسية توجه من القدس. وذراعنا العسكرية الطويلة تُرسل الى ما وراء البحر. وأوشفيتس في أيدينا. ويقود رئيس هيئة الاركان مرة اخرى مسيرة الحياة. وقد مرت عشر سنوات منذ كان الاستعراض الجوي البطولي في سماء المعسكر الذي نُفذ إستراقا تحت أنوف البولنديين. وكانت فرصة التقاط صور شارك في التخطيط لها ثلاثة قادة لسلاح الجو (دان حلوتس وعيدو ناحوشتان وأمير ايشل 'الذي حقق حلم طفولة'). وتزين منذ ذلك الحين كل مكتب جنرال يحترم نفسه. وما زال الجيش الاسرائيلي يرسل بلا انقطاع وفودا كبيرة من الضباط والجنود في جولات جذور في المعسكرات يسمونها 'شهودٌ في البزات العسكرية'. ويصبح الارتباط آليا. وتُتم الصلوات الثالوث المقدس. وقد برز في مراسم يوم المحرقة العسكرية الأخيرة جنود يمسكون بالكتاب المقدس ووسائل الصلاة وكأن إله الجيوش قد برز حقا في عمله في أوشفيتس.
    قبل أن نتحدث في جدية عن تقليص ميزانية الدفاع ستكون حاجة الى تقليص قدسية الأمن وفصم العلاقة المتينة بين الجيش الاسرائيلي والمحرقة. ولم تنشأ في اسرائيل الى الآن قيادة على هذا القدر من العظمة. خُصص اسبوع الذكرى الوطني في جملة ما خُصص له للتحقق من ألا تنشأ، ولن يطلب الجمهور ان تنشأ. وُجد الطغاة دائما وسيوجدون. فقد حل محل عبد الناصر والسادات على ضفتي القناة عرفات في الملجأ الحصين في بيروت واحمدي نجاد في طهران. بل إن بن غوريون أكثر الحديث عن 'الهتلرية'. ومن بين جميع ورثته كان واحد وحيد هو الذي تجرأ على تجاوز جوقة التخويف من محرقة ثانية هو الذي أُلبس بزة الغستابو وأُعدم في ميدان المدينة (القصد الى رابين المترجم).
    في الاسبوع الماضي بارك الرئيس بيرس برفع كأس تم في مقر لواء بنيامين قرب مستوطنة بيت إيل في ارض محتلة.
    وكرر هناك الزعم الأبدي وهو ان ميزانية الدفاع تناسب التهديدات الامنية وقال انه سيؤيد تقليصها حينما يستقر رأي أعدائنا على التقليص.
    وهذا كذب وافتراء. فميزانية الدفاع تزيد بلا انقطاع برغم أن أعداءنا ينهارون وبرغم أن التهديد البري لاسرائيل قد اختفى جبهة بعد جبهة. ويوافق الجمهور الاسرائيلي على هذا الجنون المستمر لأن ميزانية الدفاع قُدرت بحسب أوشفيتس لا بحسب أي شيء آخر.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    نفسية الشر متلازمة الضحية
    بقلم: أفيعاد كلاينبرغ ،عن هآرتس

    لدينا فرضية شبه غريزية بان التجربة التي بمر بها الضحية يفترض أن تنمي فيه الحصانة في وجه الشر. وهو سيعمل لمنع الاخرين من ان يخوضوا التجربة التي اجتازها.
    هذه فرضية متفائلة ورومانسية لا صلة لها بالتجربة الانسانية. فهي تتجاهل مثلا الحاجة الانسانية جدا للثأر. نحن نريد لمن تسبب لنا بالمعاناة أن يعاني. نحن نريد لمن مس باعزائنا ان يشهد هو ايضا تجربة الفقدان، انعدام الوسيلة والبؤس الذي شعرنا به.
    هذا لا يرتبط بالرغبة في التربية، في المعاقبة من أجل منع الشر في المستقبل. هذا يرتبط بفهم عميق جدا، كامن جدا، للعدل التماثلي. 'العين بالعين، السن بالسن'. وحتى رب اسرائيل لا يستنتج من المس الذي اصابوه به بانه محظور المس بالابرياء. فهو يريد الثأر، ويلقي 'بظلم الاباء على الابناء وابناء الابناء وعلى الجيل الثالث والرابع'. ويا له من انساني. وما هو الانساني ايضا؟ الانساني هو الخوف. الانساني هو الرغبة بالا يحصل هذا لك ولاعزائك ابدا، مهما كان الثمن الذي يدفعه الاخرون.
    الانساني هو التفكير بان المس الذي اصابوك به يدخل في حساب ما غير مكتوب من الحقوق والواجبات، والان مسموح لك أن تكون انسانيا اقل وليس أكثر، حريصا أقل بالتسهيل والتشديد وليس أكثر، حساسا أقل وليس أكثر.
    أنتم، الذين مررتم بأمور فظيعة جدا تهتفون نحونا: كيف حصل أنكم لم تصبحوا اناسا افضل؟ نحن لسنا اناسا افضل لان تجربة الضحية لا تدفعه لان يكون انسانا افضل. الاطفال المضروبون يتحولون غير مرة الى كبار ضاربين.
    الناس الذين وقع عليهم الظلم الكبير لا يستنتجون منه استنتاجات كونية. فهم يريدون للظلم الذي احيق بهم ان يصلح. يريدون أن تتبدد مخاوفهم. يشعرون بالمرارة والغضب. يريدون أن يشعروا بأمان.
    وقدرة النظر الى الآخر بعطف هي في احيان قريبة امتياز للناس وللمجتمعات التي لم تشهد ضررا عميقا. هي تعبير عن الثقة بالنفس، عن الوفرة، عن القدرة على اعطاء الآخرين انطلاقا من المعرفة بانه سيكون لديك ما يكفي لك ايضا.
    ولكن وضع الضحية ليس فقط تعبيرا عن الصدمة. فهو يمنح غير قليل من الفضائل. يمنح الضحية الحق في تجاهل احتياجات الاخر ويسد الاذان عن سماع النقد. هذا هو السبب الذي يجعل العديد من المجتمعات لا تسارع الى أن تتبنى لنفسها موقف الضحية. فلضحية الظلم (مذبحة، تمييز، احتلال) يوجد، في نظر نفسها على الاقل، الحق في ايقاع الظلم على الاخرين، المس بالابرياء، اعتبار النقد الاخلاقي الموجه له ازدواجية.
    لقد جعل المجتمع الاسرائيلي موقف الضحية سجل الحقوق الاساس له. وللمفارقة، فان المجتمع الفلسطيني ايضا (وله حتى 'كارثة' خاصة به). المجتمعان هما دليل على أن الظلم الذي يحاق بك لا يجعلك اكثر حساسية للظلم الذي يحاق بالاخرين، حتى عندما تكون أنت نفسك من اوقعته به. نحن غارقون جدا في احساسنا بالضحية، بحيث أننا نجد صعوبة في أن نرى كم هو هذا الاحساس يشوه لنا تفكيرنا؛ ليس فقط في المواضيع الاخلاقية، بل وايضا في القرارات العملية جدا مثل الامن الوطني. فالحاجة لان نري لانفسنا وللاخر باننا لن نكون ابدا ضحايا بعد اليوم يمنعنا من أن نأخذ المخاطر المدروسة أو ان نفكر الى ما هو ابعد من الشعور بالاهانة، الخوف والالم.
    الرئيس الامريكي، براك اوباما فهم هذا. خطابه لم يكن خطابا برغماتيا. اوباما لم يقترح اي شيء عملي. كانت هذه محاولة للعلاج الجماعي. لقد حاول اوباما المرة تلو الاخرى أن يهدئنا بكلمات بسيطة للغاية: أنتم لستم وحدكم. نحن ندوما سنكون معكم. أنتم يمكنكم ان تتحرروا من موقف الضحية وان تروا الاخر. هذا مجديا لكم.
    ليس بسيطا الكف عن التفكير كالضحية، ولكن اوباما محق. حان الوقت.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    ميرتس تتنكر لمصوتيها
    بقلم: رام فرومان،عن هآرتس

    في خضم الاصوات التي هاجمت يئير لبيد باهتمامه بالسيدة كوهين من الخضيرة، فاجأني أن أجد صوت ميرتس ايضا، فقد هاجمت زهافا غلئون كالجميع مستويات أجرة السيدة كوهين ودعت الى الاهتمام بالطبقات الضعيفة أكثر، وقد بالغ عيساوي فريج الذي هاجم لبيد لأنه يهتم بالسيدة باركوفيتش من رمات أفيف.
    أنا مصوت لميرتس أسكن في رمات أفيف وأعرف حولي غير قليل من أشباه باركوفيتش. وقد فازت ميرتس في صندوق اقتراعي بأكثر الاصوات بل تغلبت على يوجد مستقبل وحزب العمل. ويُبين فحص عن أكثر الأحياء الحسنة الحال في المدن الكبيرة والبلدات الحسنة الحال التي هي أصغر، يُبين نسب تصويت عالية لميرتس. ومن المنطق ان نفترض ان جزءا كبيرا من انجاز ميرتس في الانتخابات الاخيرة يُرد الى فضل هؤلاء المصوتين والمصوتات.
    الحديث عن مصوتين يؤيدون ميرتس في الأساس لأنهم يُعرفون أنفسهم بأنهم يسار سياسي، ويبحثون عمن يدعو بأصفى صوت الى وقف مشروع الاستيطان وانهاء الاحتلال والتوصل الى اتفاق حقيقي مع الفلسطينيين، وهم يبحثون ايضا عن أصفى صوت فيما يتعلق بموضوعي الدين والدولة ويسعون الى دولة لا يضر بحياتهم العلمانية فيها قوانين دينية ومؤسسات دينية وداعون الى توبة الناس، تنفق عليها جميعا الدولة، وتحظى فيها جميع الاوساط بمعاملة بالمساواة. وهم بلا شك أصحاب وعي اشتراكي ويؤيدون مضاءلة الفروق وتقوية الطبقات الضعيفة، لكن ليس هذا هو الذي جعلهم يصوتون لميرتس (لأن اولئك الذين يهمهم المجال الاقتصادي الاجتماعي أكثر من كل شيء آخر فضلوا ان يصوتوا هذه المرة لحزب العمل أو حتى للجبهة الديمقراطية للسلام).
    وليس الاهتمام بالطبقات الضعيفة بالنسبة اليهم هدف كل شيء بل هو جزء من تصور عام انساني يطالب ايضا بمساواة النساء في الحقوق ووقف التمييز على الأقليات ومعاملة العمال الاجانب بالعدل، ولهذا أيدوا ميرتس ايضا حينما تولى قيادة الحزب اشخاص مثل أمنون روبنشتاين أو يوسي بيلين اللذين لا يمثلان بيقين يسارا اجتماعيا اقتصاديا.
    لم يختر أشباه باركوفيتش هؤلاء حزب يوجد مستقبل لأنهم خافوا من الموقف السياسي الغامض الذي يريد تفاوضا لكنه لا يريد اتفاقا بالضرورة، ويُصر على وحدة القدس ويؤيد الكتل الاستيطانية (وقد كان هذا الخوف حقا كما أثبت الحلف مع البيت اليهودي). وخافوا ايضا من موقف يوجد مستقبل من شؤون تتعلق بحقوق الفرد بسبب تأليف القائمة الحزبية، وهم لم يختاروا حركة لفني لأن لفني خيبت آمالهم في الماضي ولأنها ايضا تتوصل الى الاستنتاجات الصائبة من الاسباب التي هي أقل صوابا كالتهديد السكاني والأكثرية اليهودية. ولم يصوتوا في الأساس لحزب العمل لأنه اختار الطمس على الموقف السياسي ولم يتمسك قط حقا بموقف قوي من شؤون الدين وحريات الفرد. وكان البرنامج الحزبي الاجتماعي ـ الاقتصادي الذي عرضته شيلي يحيموفيتش متطرفا جدا بالنسبة لجزء منهم على الأقل.
    كان اخفاق يحيموفيتش النسبي هو الأخير في سلسلة اخفاقات اضطرت اليسار الى ان يواجه تناقض التصويت الطبقي فالطبقات الفقيرة تصوت لليمين الذي يلائمها اقتصاديا في حين تميل الطبقات الحسنة الحال الى اليسار، وهذا بلا شك عديم المنطق (وإن كانت فيه ميزة ايضا لأنه يُحدث استقرارا، فالميل الى اليمين يمنع الطبقات السفلى من الخروج في ثورات عنيفة، وميل الطبقات الحسنة الحال الى اليسار عائق عن خطوات اقتصادية ليس فيها تقدير اجتماعي)، لكن هذا هو الوضع.
    تستطيع ميرتس ان تجعل الاهتمام بالطبقات الضعيفة في رأس برنامجها الحزبي ومع ذلك سيرفضونها ويرونها اشكنازية جدا ومثقفة جدا وحسنة الحال جدا، وهذه الحقيقة تلطم اليسار مرة بعد اخرى.
    وتوجد من جهة اخرى طبقة كبيرة من مصوتي ميرتس في الواقع والاحتمال، معنية بالسكن في مدينة كبيرة وليبرالية، ويتبين لها ان الأجرة التي نسبها لبيد الى السيدة كوهين بعيدة عن أن تكفي لعيش حسن.
    جعل لبيد نفسه بوق المصوتين من هذه الطبقة الذين يُعرفون أنفسهم بأنهم وسط ويمين. أفليس من المناسب ان تصبح ميرتس بوق اولئك الموجودين في اليسار منهم؟ أوليست هذه استراتيجية أصح من معاودة محاولة مراودة من يرفض ميرتس أصلا؟.
    حتى لو أراد مصوتو ميرتس ان يحارب ممثلوهم من اجل الطبقات الضعيفة فليس من الواضح لماذا تُصر غلئون وفريج على فعل ذلك مع بصقهما في وجوه جمهور مصوتيهم المخلص ويتبنيان مواقف معادية لهم واسلوبا مُضرا بهم. فاذا كان الليكود قد إبتل في الانتخابات الاخيرة لأنه تنكر لناخبيه فان ميرتس ستغرق اذا تنكرت لناخبيها الطبيعيين.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 298
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:57 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 297
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:56 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 296
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:55 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 295
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:54 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 231
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 11:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •