الملف الفرنسي

(4)

آخر التطورات فيما يخص انتخابات الرئاسة الفرنسية

في هـــــذا الملف

فرانسوا هولاند و نيكولا ساركوزي إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

أولاند يتفوق على ساركوزي في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية

رهانات الدورة الثانية وتساؤلات حول أصوات لوبان وبايرو وملنشون

ناخبو اليمين في فرنسا ربما يحددون الرئيس القادم للبلاد

التنافس على المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

نسبة المشاركة في الدورة الأولى بلغت 28,29% حتى منتصف النهار

تقرير: الموالون لهولاند اقترعوا بتفاؤل وأجواء تشاؤم بين انصار ساركوزي

التغيير في فرنسا أولويته السياسة الداخلية

سقوط الحظر على نشر نتائج الانتخابات الفرنسية قبل الثامنة مساء

مارين لوبن تحقق رهانها بفرض حزبها في الحياة السياسية الفرنسية

تعريف بأصحاب المراتب الثلاثة في انتخابات فرنسا الرئاسية

أولا: فرنسوا أولاند

ثانيا: نيكولا ساركوزي

ثالثا: مارين لوبن.. وريثة "العنصرية"

فرانسوا هولاند و نيكولا ساركوزي إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

المصدر: مونتيكارلو

أفادت النتائج الأولية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية أن الاشتراكي فرانسوا هولاند سجل بحصوله على 28.4 بالمائة من الأصوات تقدما على الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الذي حصل على25.5 بالمئة وسيتنافس الرجلان على منصب الرئاسة في الدورة الثانية في السادس من أيار/مايو.

نبذة عن أبرز المعالم التي طبعت الحياة السياسية للرئيس الفرنسي المنتهية ولايته المرشح اليميني نيكولا ساركوزي ومنافسه المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند.

نيكولا ساركوزي، الرئيس المنتهية ولايته والمرشح اليميني، هو خليط من التناقضات كما يحلو للبعض وصفه حاول الجمع ببن كافة الأطراف، التحق بالليبرالية ، غازل اليمني المتطرف، استدرج بعض شخصيات اليسار الفرنسي، قرّب فرنسا من الولايات المتحدة و أعادها من جديد إلى صفوف القيادة العامة لحلف شمالي الأطلسي، فارضا قطيعة مع السياسة الديغولية التي قامت على مبدأ سيادة و استقلال فرنسا قبل كل شيء.

لا يتحدر من البرجوازية الفرنسية القديمة و ليس خريج المعاهد الفرنسية العريقة، هو ابن مهاجر مجري و أم فرنسية ، التحق بمعهد المحاماة في باريس و دخل المعترك السياسي في 19 من عمره لمع نجمه سريعا في صفوف اليمين ، ما دفع بالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إلى وصفه بالطموح والنشيط و بالإرادة التي لا حدود لها ،لا يشك في أي شيء حتى في نفسه لتحقيق أهدافه.

وإذا كانت تناقضات الحياة و السياسة فرقت نيكولا ساركوزي ومنافسه المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند غير أن حلم الوصول إلى قصر الإليزيه جمع نيكولا ساركوزي و فرانسوا هولاند منذ الصغر.

فرانسوا هولاند هو النموذج الأمثل لخريجي أرقى المعاهد الفرنسية، المعهد الوطني للإدارة ، من أوائل خريجي دفعة فولتير إلى جوار رفيقة الدرب سيغولين رويال و دومينيك دو فيلبان.

صحيح انه لم تسند له أية حقيبة وزارية حتى في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران ،غير انه سياسيا انتخب نائبا عن مقاطعة الكوريز ، عرين الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، و لا يزال حتى يومنا هذا نائبا عن مدينة تول ورئيسا لمجلس المقاطعة.

أثبت فرانسوا هولاند خلال زعامته للحزب الإشتراكي، منذ عام 1997 إلى 2008 خلفا لـ ليونيل جوسبان، قدرة سياسية مميزة وفقا لمقربيهو بعد هزيمة ليونيل جوسبان في الانتخابات الرئاسية عام 2002 حلم هولاند بالترشح للرئاسيات عاد من جديد . غير أن سيغولين رويال شريكة الدرب و أم أولاده الأربعة قطعت عليه الطريق عام 2007 وكان يومها السكرتير الأول للحزب الاشتراكي.

أولاند يتفوق على ساركوزي في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية

المصدر: القدس العربي

أصبح المرشح الاشتراكي الفرنسي فرانسوا أولاند الاثنين الأقرب إلى الفوز بمنصب رئيس البلاد المقبل بعد فرز معظم الأصوات وحصوله على 28,6 % مقابل 27,1 % للرئيس الحالي نيكولا ساركوزي.

وذلك بعد فرز 99 % من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية نقلا عن وزارة الداخلية.

ويتنافس المرشحان أولاند وساركوزي في الجولة الثانية المقررة في السادس من أيار/ مايو المقبل، وحلت زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتشددة ماريان لوبان في المرتبة الثالثة بنسبة 18% من الأصوات وهي نسبة قياسية في جولة أولى للحزب اليميني المتشدد.

وجاء مرشح الجبهة اليسارية الراديكالية جان لوك ميلينشون في المرتبة الرابعة بنسبة تأييد بلغت 11,13%، تلاه مرشح "الحركة الديمقراطية الفرنسية" فرانسوا بايرو بنسبة 9,11% ، وعلى الرغم من الاستياء المتزايد في فرنسا إزاء السياسة السائدة، كان الإقبال على التصويت مرتفعا وبلغ حوالي 80%.

رهانات الدورة الثانية وتساؤلات حول أصوات لوبان وبايرو وملنشون

المصدر: مونتيكارلو

تأكدت توقعات الخبراء ونتائج استطلاعات الرأي بصعود فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. فماهي رهانات هذه الدورة؟ وأي من المرشحين سيحظى بأصوات الوسط واليمين المتطرف؟ وهل ستكفي أصوات اليسار لفوز هولاند؟

جان إيف كامو: "مناصرو مارين لوبان لن يصوتوا لصالح ساركوزي في الدورة الثانية"

كان نيكولا ساركوزي الرئيس المنتهية ولايته يشدد دائما على أنه سيحسم السباق الرئاسي على حساب منافسه فرانسوا هولاند في الدورة الثانية من الاستحقاق. فها هما وجها لوجه طبقا لما توقعه المراقبون ولما أسفرت عنه نتائج استطلاعات الرأي طيلة الحملة الانتخابية. ولكن ما لم يرد ساركوزي الإفصاح عنه أن نتائج الدورة الأولى أكدت مخاوف تيار اليمين الجمهوري الحاكم من حلول الرئيس المنتهية ولايته في المرتبة الثانية، ما يشكل سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة [التي أسسها شارل ديغول في 1958]. فمع حصوله على 25.5 في المئة من الأصوات، وهي نسبة ضعيفة، يكون قد أدخل الشك بصورة نهائية في أذهان مسانديه بشأن حظه في الفوز بالانتخابات.

النتائج الأولية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012/04/22

1 - فرانسوا هولاند: 28.4 في المئة

2 - نيكولا ساركوزي: 25.5 في المئة

مارين لوبان: 20 في المئة

جان لوك ملنشون: 11.7 في المئة

فرانسوا بايرو: 8.5 في المئة

إيفا جولي: 2 في المئة

نيكولا ديبون-إنان: 1.8 في المئة

فليب بوتو: 1.2 في المئة

نتالي آرتو: 0.7 في المئة

جاك شوميناد: 0.2 في المئة

أنصار بايرو يفضلون وصول هولاند، نظرا لشخصيته الهادئة، إلى الإليزيه

أما فرانسوا هولاند، بنيله 28.4 في المئة من أصوات الناخبين، فقد تقدم بخطى واثقة نحو إمكانية إحراز أول انتصار لليسار مند 1988 حين أعيد انتخاب فرانسوا ميتران. ويراهن هولاند في الدورة الثانية على الفوز بأصوات اليسار، من "جبهة اليسار" إلى "حزب الخضر" مرورا بـ "الحزب الجديد المناهض للرأسمالية"، بل إنه يطمح في نيل قسط كبير من أصوات مناصري فرانسوا بايرو، زعيم "الحركة الديمقراطية" - وسط - وجزء من أصوات اليمين المتطرف المستاء من ساركوزي ووعوده التي لم يفي بها.

وقد اعتبر محللون في الأسابيع التي سبقت موعد الدورة الأولى أن أنصار بايرو يفضلون وصول هولاند، نظرا لشخصيته الهادئة، إلى الإليزيه بدلا من بقاء ساركوزي في منصبه. وكان بايرو، المعروف بعدائه لزعيم اليمين الجمهوري، حصد في انتخابات عام 2007 نحو 19 بالمئة من الأصوات وضعته في المركز الثالث في الدورة الأولى، إلا أنه لم يدع للتصويت لليمين في الدورة الثانية.

صار الجميع يصرخ أن السباق الحقيقي سيكون عقب الدورة الأولى

وكان هدف ساركوزي وراء تركيزه على الدورة الثانية يعكس وعيه لصعوبة وضعه ولعدم قدرته على قلب الموازين لصالحه ضد هولاند، وهذا ما لم يكن هو يتوقعه قبل إعلانه الترشح لولاية ثانية. فصار الجميع في معسكره يصرخ أن السباق الحقيقي سيكون عقب الدورة الأولى.

وصار "مرشح الأثرياء" كما يلقبه كثيرون يطلق على نفسه اسم "مرشح الشعب".

وما لم يكن يتصوره الرئيس المنتهية ولايته أن تحصد مارين لوبان زعيمة "الجبهة اليمينية" المتطرفة 20 في المئة من أصوات الناخبين، وهي نسبة تفوق نسبة والدها جان ماري لوبان، الذي حصل في 2002 على 17 في المئة من الأصوات متقدما على ليونال جوسبان مرشح الاشتراكيين، إلى الدورة الثانية أمام جاك شيراك. وكان عدد كبير من المتتبعين والمحللين ألمحوا إلى أن احتمال ارتفاع نسبة مارين في الدورة الأولى لن تكون بالضرورة لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته في الدورة الثانية.

ناخبو اليمين في فرنسا ربما يحددون الرئيس القادم للبلاد

المصدر: رويترز

ربما يكون الناخبون الذين اختاروا اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة الفرنسية هم من يحددون الرئيس القادم لفرنسا بعد حصول مارين لوبان المناهضة للمهاجرين على نتائج قياسية مما أحدث هزة في السباق بين فرانسوا هولاند الاشتراكي الاوفر حظا والرئيس الحالي نيكولا ساركوزي.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية بعد فرز 99 في المئة من الاصوات ان هولاند المنتمي الى يسار الوسط تفوق على ساركوزي المحافظ بفارق ضئيل في الجولة الاولى من الانتخابات بحصوله على 6ر 28 في المئة مقابل 27.1 في المئة. لكن لوبان سرقت الاضواء عندما حصلت على 18 في المئة وهي أكبر نتيجة يحصل عليها مرشح من اليمين المتطرف.

وأظهر هذا التقدم الذي أحرزته لوبان تصاعد الشعبويين المتشككين في الوحدة الاوروبية والمناهضين للمؤسسات من امستردام وفيينا الى هلسنكي وأثينا مع تزايد الغضب بسبب التقشف والبطالة والانهاك الذي تسببه خطط انقاذ الاقتصاد بسبب ازمة الديون الطاحنة في منطقة اليورو.

وقالت لوبان (43 عاما) ابنة العضو السابق في القوات الامنية ومؤسس الجبهة القومية جان ماري لوبان أمام أنصارها أمس "لقد بدأت لتوها المعركة من أجل فرنسا... لن يعود أي شئ كما كان."

وذكرت لوبان الشقراء ذات الصوت الاجش أنها تريد أن تتخلى فرنسا عن عملة اليورو وأبدت أملها في أن تدخل الجبهة القومية البرلمان في يونيو حزيران، ووسط اقبال قوي على الانتخابات أدلى اكثر من ثلث الناخبين بأصواتهم لمرشحين من خارج التيار السياسي الرئيسي.

وسيتعين على ساركوزي الذي لا يحظى بالشعبية وهو أول رئيس يشغل المركز الثاني في الجولة الاولى في سعيه لاعادة انتخابه أن يحاول تحقيق توازن صعب لاجتذاب كل من اليمين المتطرف والناخبين المنتمين للوسط الذين يحتاج اليهم للفوز في جولة الاعادة في السادس من مايو ايار.

وبعد خمس سنوات من قيادة خامس أكبر اقتصاد في العالم فمن الممكن أن يكون مصيره مشابه لعشرة زعماء اخرين في منطقة اليورو الذين أطيح بهم من مناصبهم منذ بداية الازمة في أواخر عام 2009 .

وتعهد هولاند (57 عاما) الذي تظهر استطلاعات الرأي حصوله على ما بين 53 و56 في المئة من الاصوات في جولة الاعادة بتغيير اتجاه اوروبا في حالة انتخابه والعمل على احياء الاقتصاد من خلال تحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية.

التنافس على المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

المصدر: مونتيكارلو

إذا كان التنبؤ بالمركز الأول والثاني في الانتخابات الرئاسية الفرنسية محصورا بين شخصين فقط، فإن التنافس على المركز الثالث لا يبدو بالأمر الهين وسط تقارب الحظوظ بين 3 شخصيات.

الشخصيات التي تتنافس على المركز الثالث هم مارين لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية التي تمثل اليمين المتطرف وفرانسوا بايرو مرشح حزب الحركة الديمقراطية الذي يمثل تيار الوسط اليميني إضافة لجان لوك ملنشون مرشح حزب جبهة اليسار والذي يتألف من أطياف يسارية عدة تجمع اليساريين الراديكاليين والحزب الشيوعي والمناهضين للعولمة .

في انتخابات عام 2007 مرشح الوسط فرانسوا بايرو فاجئ اليمين المتطرف وحصد نحو 19 بالمئة من الأصوات نصبته في المركز الثالث في الدور الأول لكنه لم يصوت لصالح الاشتراكيين ولم يدع للتصويت لليمين في الدور الثاني لكنه هذا العام تبدو حظوظه أقل لأن يكون مؤثرا، فنوايا التصويت تمنح مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان تقدما واضحا يليها مرشح جبهة اليسار جان-لوك ملنشون.

جان لوك ملنشون، بشخصيته وفصاحته استطاع أن يتقدم في هذه الحملة الانتخابية فقد انطلق من بعيد من 3 في المئة من نوايا التصويت إلى أن وصل إلى نحو 12 في المئة قارب بها التوقعات الممنوحة لحزب الوسط.

مرشحة اليمين المتطرف تتقدم الرجلين بنحو درجتين لكنها ليست مرتاحة لإحداث اختراق باعتبار أنها لا تملك نفس خبرة والدها ولم تنجح أن تخرج عن أفكاره العنصرية.

بعض المتفائلين يتوقعون سيناريو شبيها بالعام 1981 عندما ساهم الشيوعيون في فوز الاشتراكي فرانسوا ميتران بالرئاسة. هذا التفاؤل يبدو صعب التحقيق في الوقت الحالي لان الشيوعيين في الثمانينيات بفرنسا كانوا قوة سياسية حقيقية في حين أن جبهة اليسار هذا العام لديها ديناميكية لكنها لاتملك قاعدة شعبية ثابتة.

نسبة المشاركة في الدورة الأولى بلغت 28,29% حتى منتصف النهار

المصدر: فرانس برس

بلغت المشاركة في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية نسبة 28,29% عند الظهر حسب إحصائيات رسمية أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية.

وتعتبر هذه النسبة مرتفعة نسبيا رغم انها متدنية قليلا مقارنة بالدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية سنة 2007 عندما بلغت 31,21% وكانت مرتفعة بشكل استثنائي (83,77% في مجمل الاقتراع)، وتعتبر هذه النسبة المسجلة ظهر الاحد ثاني اكبر نسبة مشاركة في الدورة الاولى من انتخابات رئاسبة فرنسية منذ 1981.

وتعتبر مرتفعة قليلا مقارنة بسنة 2002 (21,41%) عندما سجلت اكبر نسبة امتناع عن المشاركة واعتبرت من اسباب تخطي جان-ماري لوبن مرشح اقصى اليمين الدورة الاولى الى الثانية متفوقا على المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان.

من جهة اخرى ادلى الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي بصوته ظهر الاحد في باريس برفقة زوجته كارلا بروني ساركوزي على ما افادت مراسلة فرانس برس، وصوت ساركوزي الذي ارتدى لباسا ازرق في ثانوية بدائرة باريس السادسة عشر الفخمة بعد ان تناول قسما فقط من البطاقات الانتخابية التي كانت على الطاولة.

تقرير: الموالون لهولاند اقترعوا بتفاؤل وأجواء تشاؤم بين انصار ساركوزي

المصدر: الحياة اللندنية

تميزت الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية امس، بتراجع نسبي في اقبال الناخبين، اذ لم تتجاوز نسبة المقترعين الـ 28.5 في المئة ظهراً أي بتراجع عما كانت الحال عليه في انتخابات ٢٠٠٧ حين سجلت نسبة الإقبال ظهراً الـ 30.5 في المئة. ولوحظ ان الناخبين الموالين للمرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند خيمت اجواء التفاؤل عليهم، فيما غلب التشاؤم على انصار الرئيس نيكولا ساركوزي.

وصوت المرشحون العشرة للرئاسة في الصباح الباكر. وأدلى هولاند المرشح الأوفر حظاً بحسب الاستطلاعات، بصوته في بلدة تول في منطقة كوريز وهي المنطقة نفسها التي انتخب فيها الرئيس السابق جاك شيراك. وبدا مرتاحاًَ وودوداً مع المسؤولين في قلم الاقتراع معانقاً كل منهم ومصافحاً الناخبين حوله ومؤيديه ورافقته صديقته فاليري تريرفيلر في زيارته لأقلام الاقتراع في كوريز وتناولا الغداء في مطعمه المفضل في تول حيث تناول كيكة بالشوكولا مفضلة لديه، ما يشير الى انه قطع نظام تخفيف الوزن الذي يتبعه منذ فترة.

اما ساركوزي المرشح عن حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (اليميني) فوصل الى قلم الاقتراع في الدائرة الـ16 من باريس حيث مقر سكن زوجته كارلا وحيث يقيم الآن، بعد ان كان اقام في منطقة نويي خلال انتخابات ٢٠٠٧.

ودخل ساركوزي قلم الاقتراع ممسكاً بيد زوجته لينتخبا وأفسح لها في المجال لأن تدلي بصوتها قبله ثم انتقل بعد الظهر الى قصر الإليزيه الرئاسي ليلتقي رئيس وزرائه فرنسوا فيون ووزير خارجيته آلان جوبيه والتحضير لكلمة المساء بعد صدور النتائج الأولية. وصوت باقي المرشحين، كل في منطقته، واستعدوا لزيارة مقار حملاتهم في باريس بعد النتائج. وكان كل منهم تناول الغداء مع افراد اسرته. وأدلى فييون بصوته في مقر بلدية الدائرة الباريسية السابعة حيث وصل سيراً على الأقدام من مقر رئاسة الحكومة القريب في قصر ماتنيون واضطر الى التريث نحو عشرين دقيقة بسبب الإقبال على صندوق الاقتراع.

وبعد ان ادلى بصوته قال: «انا واثق مما قمنا به والجولة الثانية من الانتخاب ستكون مختلفة جداً وبالنسبة الى ما تبقى فإن القرار يعود الى الفرنسيين». وصافح فييون الموجودين في مركز الاقتراع وسط اجواء من الارتياح ثم توجه سيراً على الأقدام عائداً الى قصر ماتنيون حيث يقيم. وفي مدينة بوردو التي يرأس بلديتها ادلى جوبيه بصوته برفقة زوجته ايزابيل وفضل عدم التكهن بنسبة الإقبال على الاقتراع مكتفياً بالقول: «سوف نرى فنحن على موعد هذا المساء».

شيراك يعتذر

وأدلت زوجة الرئيس السابق برناديت شيراك بصوتها وصوت زوجها الموجود في نقاهة في المغرب في كوريز. وقالت ان زوجها «تأسف لقوله سابقاً انه سيصوت لهولاند اذ انه ارتكب هفوة وهو يعتذر». وكانت الفرنسية الأولى سابقاً وهي من اعضاء المجلس العام لكوريز الذي يرأسه هولاند ايدت علناً ترشيح ساركوزي وشاركت في احد مهرجاناته الانتخابية طالبة تأييده، معتبرة ان هولاند لا يملك خبرة في العمل الحكومي.

وصوت الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك شتروس كان في سارسيل (ضاحية باريس) وامتنع عن الإدلاء عن اي تصريح ثم غادر مختاراً الخروج من باب جانبي ولم يتهرب من المصورين العديدين الذين التقطوا صوراً له. وكان شتروس كان اعتبر المرشح المفضل للرئاسة للحزب الاشتراكي وكان يعد لإعلان ترشيحه لولا الفضائح الجنسية التي حالت دون ذلك.

مترددون

واتسمت هذه الجولة الأولى بارتفاع عدد المترددين في اختيار مرشحهم نتيجة عدم اقتناعهم بأي من المرشحين الرئيسين. وسمعت في اكثر من قلم اقتراع زارتها «الحياة» تعليقات من الناخبين تشير الى خيبة امل من المرشحين بالنسبة الى الوضع الاقتصادي في البلد. وكثيرون اشاروا إلى ان القوة الشرائية تراجعت والبطالة زادت والأوضاع الاقتصادية سيئة ولن يحلها اي من المرشحين الأوفر حظاً.

ولكن مشاركة الناخبين ظهر امس كانت افضل من ٢٠٠٢ رغم انها كانت اقل من ٢٠٠٧، الأمر الذي حد من نسبة الامتناع، وذلك كون الانتخاب الرئاسي يجذب الفرنسيين تقليدياً. وترافقت الدورة الأولى من الانتخابات مع العطلة الدراسية النصف سنوية التي يتنقل فيها الفرنسيون عادة الى مناطق اخرى. ولم تحل الأحوال الجوية الممطرة والباردة دون توجه الناخبين الى مراكز الاقتراع.

ومن شأن عدم حسم ساركوزي النتيجة لمصلحته من الجولة الأولى، ان يعقد الأمور بالنسبة له، ويسهلها بالنسبة الى هولاند، علماً انه تقليدياً يستبعد ان يتمكن مرشح للرئاسة في فرنسا من الحسم في الجولة الأولى.

الصحف الفرنسية ...محايدة

ودعت الصحف الفرنسية الناخبين الى ممارسة حقهم في التصويت من دون ان تعبر عن ميلها لأي من المرشحين.

وتساءلت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» امس: «لمن نصوت؟»، ونشرت صوراً بالأبيض والأسود للمرشحين العشرة مع معلومات عن كل منهم، مشيرة الى ان «المساومات للدورة الثانية ستبدأ اعتباراً من الساعة الثامنة» مساء امس.

اما صحيفة «لوموند» فأرادت مساعدة قرائها على «فهم رهانات الدورة الأولى (...) بانتظار المواجهة المعلنة بين ساركوزي وهولاند».

ونشرت صحيفة «لوسوار» صوراً في «بلد خلال حملة» انتخابية.

وعرضت صحيفة «اوجوردوي ان فرانس- لوباريزيان» تفاصيل «كل رهانات الدورة الأولى» ونشرت «قصة آخر يوم للمرشحين» العشرة مع صورهم.

اما في المناطق، فكتبت صحيفة «مين ليبر» في عنوانها الرئيسي: «الرئاسية: بدأ اليوم المحدد»، فيما عنونت «نور ايكلير» ان «موعدنا في الساعة الثامنة» فوق علامتي استفهام.

وعنونت صحيفتا «ويست فرانس» و»لافوا دو نور»: «الى الاقتراع!».

وعبرت صحيفة «لالزاس» عن ارتياحها في عنوان: «وأخيراً ندلي بأصواتنا!».

اما صحيفة «لا ديبيش» فكتبت: «والآن يجب ان نختار».

وتحدثت صحيفة «لوكورييه بيكار» عن «دورة اولى مليئة بالشكوك» فيما اشارت صحيفة «ليست ريبوبليكان» الى نسبة الامتناع عن التصويت التي قدرتها معاهد استطلاعات الرأي بنحو 25 في المئة من الناخبين.

وكتبت «سود ايست» من جهتها عن لجوء المرشحين الى التقنيات الجديدة في حملاتهم. وقالت ان «المرشحين وظفوا وسائل كبيرة ليخوضوا الحملة على الإنترنت» مشيرة الى ان موقعي «تويتر وفيسبوك سبقا المدونات التي كانت الأهم في 2007».

وعنونت صحيفة «ديرنيير نوفيل دالزاس» من جانبها: «يوم احد في مراكز الاقتراع».

وكتبت الصحيفة ان «المواطنية وحدها لن تسمح بترويض الأزمة» بل «نحن امام خيار بسيط بين العواء عند مرور القافلة او اعطاء رأينا في الاتجاه الذي يجب ان تسير فيه (وخصوصاً الا تسير فيه)».

وأخيراً، عنونت صحيفة «لامارسييز» الشيوعية: «انه يوم تصويت من اجل امل جديد».

الناخبون في الشتات

وكان الفرنسيون في اراضي ما وراء البحار والأميركتين وأستراليا وآسيا، دشنوا عملية التصويت في مناطق تواجدهم، قبل 24 ساعة من بدء التصويت في فرنسا نفسها. وفتحت مراكز التصويت في استراليا لاستقبال حوالى 15 الف فرنسي في 8 مراكز موزعة في هذا البلد.

وكان اوائل الناخبين ادلوا باصواتهم السبت في سان بيار وميكيلون المجاورتين لكندا تلاهم مواطنوهم في غويانا وغودالوب والمارتينيك وسان بارتيليمي وسان مارتن.

كذلك صوت سكان بولينيزيا جنوب المحيط الهادىء. وشهدت بابيتي كبرى مدن بولينيزيا اختناقات في حركة سير بسبب تأخر الناخبين في سحب بطاقاتهم الانتخابية مسبقاً. ولم يقم بهذه الخطوة سوى اربعة آلاف من اصل 17 الفاً و953 ناخباً. وقد اضطر الناخبون الذين لم يسحبوا بطاقاتهم للانتظار.

وفي بوانت آبيتر في غوادلوب توجه الفرنسيون الى الاقتراع تحت الأمطار من دون ان يجذب عدداً كبيراً من الناخبين، خصوصاً لأن سكان المنطقة يعملون السبت.

واصطف الفرنسيون في القارة الأميركية امام مراكز التصويت في ريو دي جانيرو كما في الولايات المتحدة وكندا. وقال ديبلوماسي فرنسي في ريو دي جانيرو: «انها المرة الأولى التي لا يصوت فيها الفرنسيون في الخارج هولاند مع رفيقته وسط أنصاره (رويترز).jpg في اليوم نفسه».

وفي المجموع، هناك حوالى 2,2 مليون فرنسي يعيشون خارج فرنسا، اكثر من صنفهم بقليل (1,15 مليون) مسجلون على اللوائح الانتخابية القنصلية. لكن في اراضي ما وراء البحار التي يبلغ عدد الناخبين فيها حوالى 900 الف، هذا الاقتراع طبق منذ انتخابات 2007.

وقبل تطبيق هذا الإجراء كان الناخبون في اراضي ما وراء البحار وغيرها يدلون بأصواتهم فيما يجري اعلان النتائج على الأراضي الوطنية بسبب الفارق في التوقيت.

وبذلك ستعلن نتائج تصويتهم في الوقت نفسه لإعلان نتائج تصويت 44,5 مليون فرنسي مسجلين على اللوائح، في باريس.

وحتى هذا الموعد لا يمكن للمرشحين العشرة في الانتخابات القيام بأي «حملة او تحرك دعائي بهدف انتخابي». لذلك يمضي معظمهم استراحة في مدنهم لاستعادة قواهم بعد حملة منهكة.

التغيير في فرنسا أولويته السياسة الداخلية

المصدر: مونتيكارلو

تأكد الآن أن فرنسا ماضية إلى تغيير وجهتها السياسية والعودة إلى حكم اليسار الاشتراكي، وأي تبدل في ميول الناخبين يتعلق أولاً وأخيراً بالسياسة الداخلية خصوصاً بالإدارة الاقتصادية والمالية، وبتوفر فرص العمل، كما بوجود أمل في الحفاظ على المكاسب الاجتماعية وتحسنٍ قريب للأوضاع المعيشية.

لذلك جهد المرشحون جميعاً للإقناع بأنهم قادرون على معالجة العجز في الميزانية مع خفضٍ للضرائب وزيادة للمداخيل وسط نقاشٍ لم يُحسَم حول زيادة الضرائب على أثرى الأثرياء.

وكان لافتاً أن جميع المرشحين رأوا أن جانباً من الإصلاح الاقتصادي لا بد أن يمر بمراجعة لالتزامات فرنسا بموجب الاتفاقات الأوروبية، ومنها معاهدة الميزانية، وذلك استجابة لنقمة متصاعدة لدى الناخبين على كلفة الانهيارات الاقتصادية الحاصلة في منطقة اليورو، ما يعني أن الرئاسة المقبلة ستكون مدعوّة لخوض مفاوضاتٍ صعبة مع الشركاء الأوروبيين.

لكن أي رئيس وحكم جديدَين يفترضان سياسة خارجية مختلفة، وفي حال فرنسا تتقاطع السياستان الخارجية والداخلية عند قضية تدفق المهاجرين ولا سيما غير الشرعيين منهم، وتأثيرها في سوق العمل وحتى في طبيعة المجتمع وقيمه.

ومنذ بدء صعود التأييد لليمين المتطرف أواخر ثمانينات القرن الماضي، صار التحكم بالهجرة بنداً ثابتاً في برامج الأحزاب الرئيسية، إلاّ أن معالجاته لم تحقق النتيجة المتوخاة حتى الآن، أما القضايا الخارجية الأخرى فلم يبد المرشحون فيها تبايناتٍ جذرية.

فإذا نظرنا إلى نيات المرشحَين الباقيين للدورة الثانية نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، نجد مثلاً أنهما يؤيدان بقوة إقامة دولة فلسطينية لكن بالتوافق مع إسرائيل، ويدعمان مسار التفاوض والعقوبات لا الحرب مع إيران. وبالنسبة إلى سوريا يؤيد هولاند تدخلاً عسكرياً يقرره مجلس الأمن.

والفوارق طفيفة بين موقفيهما من انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، إلاّ أنهما يفترقان في مسألتين : هولاند يريد الانسحاب من أفغانستان نهاية هذه السنة، وساركوزي يفضله نهاية السنة المقبلة، والرئيس المرشح فخور بأنه أعاد ضم فرنسا إلى حلف الأطلسي، أما منافسه الاشتراكي فيتعهد مراجعة للمعاهدة مع الناتو.

سقوط الحظر على نشر نتائج الانتخابات الفرنسية قبل الثامنة مساء

المصدر: فرانس برس

انتهكت وسائل اعلامية اجنبية كبرى الاحد الحظر المفروض على نشر تقديرات نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل الساعة الثامنة مساء بتوقيت فرنسا (السادسة مساء تغ)، ما دفع بوكالة فرانس برس الى نشر تقديرات كبرى معاهد الاستطلاع الى مشتركيها حصرا.

وسارعت النيابة العامة في باريس الى اعلان فتح تحقيق حول الجهات التي خرقت الحظر، يشمل وكالة فرانس برس ووسيلتين اعلاميتين بلجيكيتين وثالثة سويسرية وموقعا الكترونيا مقره في نيوزيلندا وصحافيا بلجيكيا ارسل التقديرات عبر موقع تويتر.

وتحركت النيابة العامة في باريس بناء على طلب من لجنة استطلاعات الرأي. وقال سكرتير هذه اللجنة جان فرنسوا بييون لوكالة فرانس برس "هناك وقائع تبدو لنا جرمية" مضيفا انها تخص "مؤسسات صحافية وافرادا".

وبموجب قانون يعود الى العام 1977 يحظر نشر اي اشارة حول نتائج الانتخابات قبل اقفال آخر صناديق الاقتراع في المدن الكبرى الساعة 20,00.

لكن منذ عصر الاحد، نشرت المواقع الالكترونية لوسائل اعلامية بلجيكية وسويسرية وكندية مثل قناة "ار تي بي اف" العامة الفرنكوفونية وصحيفة لوسوار وهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية وموقع "20 دقيقة" وراديو كندا تقديرات النتائج الصادرة عن معاهد استطلاع فرنسية.

عندها قررت فرانس برس مستندة الى مصادرها الخاصة، نشر التقديرات بدورها، مرسلة الى مشتركيها من وسائل الاعلام حصرا تنبيها اولا عند الساعة 18,46 تعلن فيه تأهل المرشحين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي للدورة الثانية.

وقال المدير العام لفرانس برس ايمانويل هوغ ان "فرانس برس (وكالة) دولية وفرنسية، كيف نتصور ان يتلقى مشتركونا من منافسينا الدوليين معلومات بشأن الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل ان تطلعهم فرانس برس عليها"، معتبرا ان "التصرف بشكل مغاير سينم عن غياب الحس الصحافي".

واضاف هوغ "لقد اعلنا قواعدنا قبل يومين، لم نخرق أي حظر، لكن حين تم خرقه، قمنا بواجبا مع الالتزام بقواعدنا بشكل صارم، ولا سيما الدقة والموثوقية"، وأكد "كانت فرانس برس في غاية الوضوح برفضها اي خبث في الجدل القائم بشان نشر نتائج استطلاعات الرأي".

وحذرت وكالة فرانس برس الاحد في مذكرة الى مشتركيها بان "بث هذه المعلومات الى الجمهور العريض هو مسؤولية يتحملها العملاء وحدهم" مضيفة انها لن تبث "اي معلومات حول التقديرات الى عموم مشتركيها عبر خدماتها على الانترنت قبل الساعة 20,00".

ونشرت عدة وسائل اعلام اجنبية كبرى معلومات فرانس برس غير ان معظم المواقع الالكترونية الفرنسية التزمت بالحظر المفروض حتى الساعة 20,00.

واعربت بعض رئاسات التحرير ردا على اسئلة فرانس برس عن "دهشتها" لسلوك فرانس برس الذي يشكل سابقة في انتخابات فرنسية.

واشادت فرانس سوار الصحيفة التاريخية الفرنسية التي لم تعد تصدر الا على الانترنت بقرار فرانس برس معتبرة ان "الوقت حان للتخلي عن القواعد التي .. ليس لها اي معنى اذ لم يعد يتم احترامها، لانه لم يعد يمكن احترامها".

وكتب الصحافي بيار هاسكي مؤسس موقع "رو 89" الاعلامي الالكتروني، في رسالة على موقع تويتر "اف ب تعطي المعلومات لزبائنها، والفرنسيون يستعلمون لدى سويسرا وبلجيكا: لقد سقط قانون".

والخيار محسوم بنظر نيكولا دوموران مدير صحيفة ليبيراسيون الذي قال لفرانس برس "افضل ان ادفع ثمن تقارير على ان ادفع مخالفات" في اشارة الى المخالفة المفروضة على نشر نتائج استطلاعات قبل الساعة 20,00 والتي يمكن ان تصل الى 375 الف يورو، غير انه كان اكد الاربعاء ان صحيفته لن تتردد في مخالفة الحظر ان حصلت على ارقام من مصادر موثوقة.

مارين لوبن تحقق رهانها بفرض حزبها في الحياة السياسية الفرنسية

المصدر: مونتكارلو

حققت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن بوصولها الى المرتبة الثالثة في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية هدفها القاضي بفرض نفسها خلال بضعة اشهر على رأس حزب نجحت في اخراجه من دائرة المحرمات، محققة نتيجة تاريخية تضع اليمين المتطرف في صلب الحياة السياسية.

ومع حصولها على اصوات حوالى خمس الناخبين (18,01% بحسب النتائج شبه النهائية الرسمية) في الدورة الاولى، تمكنت النائبة الاوروبية التي نشات في ظل والدها جان ماري لوبن مؤسس احد احزاب اليمين المتطرف الاقوى في اوروبا، من فرض نفسها بشكل دائم في المشهد السياسي الفرنسي.

ولم يسبق لاي حزب من اقصى اليمين في فرنسا ان يحقق مثل هذه النتيجة في انتخابات وطنية، وبعد عشر سنوات على المفاجأة الكبرى التي احدثها والدها بانتقاله الى الدورة الثانية، فان مارين لوبن تخطته من حيث عدد الناخبين ونسبة المقترعين لها.

وهي تجاوزت بسبع نقاط النتيجة التي حققها في انتخابات 2007 التي فاز فيها الرئيس نيكولا ساركوزي وقد صرح جان ماري لوبن فور صدور النتائج "لقد سلمتها القيادة".

واعلنت مارين لوبن مساء الاحد "هذه الليلة تاريخية"، وقالت مخاطبة ناشطيها في باريس "نحن المعارضة الوحيدة في وجه اليسار الفائق الليبرالية، المتخاذل والمناصر للحريات الشخصية".

وتابعت "ان معركة فرنسا لا تزال في بدايتها، لن يعود شيء كما كان" معتبرة انها "اسقطت هيمنة الحزبين، حزبي المصارف والمال والشركات المتعددة الجنسيات والتخاذل والاستسلام".

وستعلن مارين لوبن في الاول من ايار/مايو عن موقفها بالنسبة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في السادس من الشهر، بعدما كانت حذرت خلال الحملة من انها لن تدعو الى تجيير اصواتها الى الرئيس المنتهية ولايته.

ويتساءل المراقبون الان الى اين يمكن ان تصل هذه السياسية البالغة من العمر 43 عاما، بعدما كان الخبراء يتوقعون بين 1972 و2011 حين كانت الجبهة الوطنية بقيادة جان ماري لوبن المعروف بتصريحاته العنصرية والمعادية للسامية، الا يصل الحزب الى عتبة 20% من الاصوات.

وكانت استراتيجية ابنته التي تسلمت مقاليد الحزب في كانون الثاني/يناير 2011 تهدف الى تفكيك اليمين لتصبح هي "مركزه" الجديد وكانت تامل في تحقيق اكثر من 20% من الاصوات، والهدف الحقيقي هو تحويل الجبهة الوطنية الى حزب مؤهل لتولي الحكم وليس مجرد حزب معارض.

وبنت مارين لوبن التي تتقن خوض السجالات وتفيض حيوية ولا تتخلى عن ابتسامتها في مطلق الحالات، حملتها الانتخابية على مشكلتين تثيران قلق الفرنسيين وهما البطالة ونقل مراكز الشركات الصناعية الى الخارج.

وركزت المحامية السابقة على الحمائية والخروج من اليورو، الى جانب الاهداف الثلاثة المعهودة لهجماتها: النخب والمهاجرون والاسواق المالية.

وكانت النائبة الاوروبية التي وصفتها والدتها نفسها بانها "لوبن بشعر طويل" خاضت السباق الانتخابي على راس حزب طهرته جزئيا على الاقل من اعضائه المعادين للسامية والكاثوليكيين المتطرفين.

وبدأت مارين لوبن المطلقة والام لثلاثة اولاد العمل السياسي عام 1993 في سن الرابعة والعشرين مرشحة للانتخابات التشريعية في باريس بعدما درست القانون في جامعة اساس في باريس حيث تنشط تاريخيا مجموعات صغيرة من اليمين المتطرف.

وباشرت مارين لوبن التي يعتبرها قدامى زعماء الجبهة الوطنية هاوية نواد ليلية ووصولية وتفتقر الى الثقافة السياسية، صعودها السياسي المتواصل بدعم قوي من والدها، وتحت شعار الدفاع عن العلمانية، ركزت خطابها على المسلمين، مطلقة مؤخرا جدلا حول اللحم الحلال في فرنسا، وهي تطرح نفسها متحدثة باسم "المنسيين" والطبقات الوسطى والشعبية التي تشعر بشكل متزايد انها مهمشة.

تعريف بأصحاب المراتب الثلاثة في انتخابات فرنسا الرئاسية

أولا: فرنسوا أولاند

المصدر: ويكيبيديا

(ولد في 12 آب / أغسطس، 1954) سياسي فرنسي ترأس قيادة الحزب الأشتراكي الفرنسي من 1997 إلى 2008 حيت كان الأمين الأول للحزب. كما انه كان عمدة لمدينة ‪"‬تول‪"‬ من 2001 إلى 2008 وأيضاً النائب عن الدائرة الأولى من "كوريز‪"‬ التي يترأس فيها المجلس العام منذ 2008.

في 16 تشرين الأول 2011، تم تعيينه مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012 بعد فوزه على مارتين أوبري خلال الانتخابات الإشتراكية.

حياته

ولد فرانسوا أولاند في 12 أغسطس 1954 في مدينة روان. أمضى طفولته في مدينة سكنية بالقرب من روان اسمها بوا‪-‬غيوم، حيث درس في مدرسة داخلية ‪"‬جان بابتيست دي لا سال‪"‬ في روان. درس بعد دلك في المدرسة ثانوية ‪"‬باستور"‬ في "‬نويي سورسين"‬، وانضم كلية الحقوق في باريس، حيث حصل على شهادة في القانون قبل أن يصبح طالب في HEC باريس ومعهد الدراسات السياسية في باريس. تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) سنة ‪1980‬.

في أواخر 1970‪‬s، التقى سيجولين رويال خلال دراسته بي ENA. الزوجان لهم أربعة أطفال : توماس (1984)، كليمنس (1986)، جوليان (1987) وفلورا (1992). أعلن انفصالهما مساء يوم الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية سنة 2007. فرانسوا أولاند يعيش الآن مع الصحفية "فاليري تريروالار".

ثانيا: نيكولا ساركوزي

المصدر: ويكيبيديا

من مواليد (28 يناير 1955 -)، رئيس الجمهورية الفرنسية وهو من أصول مجرية يهودية، نشأ في باريس.

هو وزير داخلية فرنسي سابق ورئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.

استطاع أن يربح بالانتخابات الفرنسية بنسبة 53.2 % من أصوات الناخبين الفرنسيين وذلك بتاريخ 6 مايو 2007 ليصبح رئيسًا للجمهورية الفرنسية خلفًا للرئيس جاك شيراك. واستلم مهامه رسميًا بتاريخ 16 مايو 2007.

السيرة الذاتية

ولد في فرنسا في 28 يناير 1955 لأب أرستقراطي مجري وأم ذات أصول فرنسية كاثوليكية ويهودية يونانية،[2] عمّد ككاثوليكي ونشأ في باريس. تزوج شقورة مرتين وأنجب ثلاثة أبناء، الثالث من زوجته السابقة سيسيليا. وهو متخصص بالقانون التجاري ويحمل شهادة الدراسات المعمقة بالعلوم السياسية (الماجستير حسب النظام الفرنسي) Diplome d'Etudes Approfondies من جامعة باريس.

تزوج الرئيس الفرنسي نيكولا شقورة المغنية وعارضة الأزياء كارلا بروني في قصر الإليزيه صباح يوم السبت 2 فبراير 2008 م في سابقة يشهدها قصر الإليزيه لأول مرة لرئيس يطلق زوجة ويتزوج من أخرى أثناء ولايته. ونقلت إذاعة أوروبا عن رئيس بلدية الدائرة الثامنة في باريس فرانسوا لوبيل قوله "لقد زوجت اثنين من ناخبي الدائرة الثامنة، يقطنان شارع 55 جادة سانت أونوريه" (وهو عنوان قصر الإليزيه الرئاسي).

وهذا الزواج هو الثالث لساركوزي وكان شقورة (53 عاما) قد طلق زوجته الثانية سيسيليا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد زواج استمر 11 عاما. وطلق شقورة سيسيليا بعد أن حل جميع المسائل بينهما بالتراضي.

ولم يكن الطلاق مستغربا لأن السيدة الأولى لفرنسا غابت مرارا عن حضور المناسبات الرسمية وحظيت سيسيليا بمشوار مهني ناجح بفضل عملها عارضة أزياء ثم وموظفة إدارية في البرلمان الفرنسي. وقالت قبل عامين إنها لا تريد أبدا أن تضطلع بالدور التقليدي للسيدة الأولى "فهو يصيبني بالملل، وأنا لست سياسية أبدا".

وكان نيكولا وسيسيليا مطلقين عندما تزوجا عام 1996. وكان لكل منهما طفلان من زواج سابق. وأنجب ساركوزي من سيسيليا ولدا أسمياه لويس ويبلغ عمره الآن عشر. يعد هذا الرئيس من الذين يعيشون علنا حياتهم الخاصة خلاف أسلافه مثل جاك شيراك وفرانسوا ميتيران وشارل ديغول وغيرهم. وقد قيل خلال شهر أبريل 2011, أن زوجته كارلا بروني حامل.

توجهه السياسي

يعتبر نيكولا ساركوزي منذ سنوات الرجل القوي في اليمين الحاكم الفرنسي. وهو من الداعين إلى القطيعة مع السياسات السابقة بهدف إحداث 'تغيير عميق' في البلاد. ودخل ساركوزي المتحدر من أب مجري مهاجر المعترك السياسي قبل أكثر من 30 عاماً وضع خلالها كل طاقته في خدمة طموحه السياسي للوصول إلى رئاسة الجمهورية. وكانت الخطوة الأولى بالنسبة إليه توليه في العام 2004 رئاسة الحزب الحاكم (الاتحاد من أجل حركة شعبية)، الذي أسسه جاك شيراك.

مرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2007

ترك ساركوزي منصبه كوزير داخلية ورشح نفسه للانتخابات الرئاسية الفرنسية في عام 2007. ويقدم هذا المحامي رغبته في 'الحديث بصدق' ومواجهة المشكلات التي يعاني منها الفرنسيون، وهذا ما يدفع خصومه إلى اتهامه بـ 'الشعبوية'.

وشدد 'ساركو' كما يلقبه المقربون منه والذي يتقدم استطلاعات الرأي منذ 3 أشهر، على العمل على 'التغيير'، قبل أن يلطف هذا المفهوم لطمأنة مخاوف قسم من ناخبيه مستخدماً عبارة 'التغيير الهادئ' من أجل تبديل المشهد السياسي الفرنسي.

يأخذ عليه خصومه انه يصطاد في مياه اليمين المتطرف، وقد أثيرت هذه الاتهامات مجدداً في ضوء طرحه استحداث 'وزارة للهجرة والهوية الوطنية'. يشدد على أن الفرنسيين يؤيدون تطرقه إلى هذه المسائل معتبراً أنه الوحيد الذي يمكنه احتواء اليمين المتطرف. يتخذ ساركوزي أحياناً مواقف مفاجئة ومتناقضة بطرحه أفكاراً بعيدة عن خطه، فيؤيد إشراك المقيمين الاجانب في الانتخابات المحلية أو يندد بـ "أرباب العمل الانذال" مع اعتناقه الليبرالي.

وأظهرت نتائج الأستفتاء المبدئية على تقدمه على منافسيه المرشحين للرئاسة. وبيوم الانتخاب ضمن المرحلة الأولى حصل على ما يقارب 30% من الاصوات حاصدا المركز الأول وتأهل بذلك إلى المرحلة الثانية من الانتخابات بمواجهة سيغولين رويال.

وبتاريخ 6 مايو ربح بانتخابات المرحلة الثانية أيضا بنسبة 53.2% من أصوات الناخبين بينما حصلت منافسته رويال على 46.8%. وأصبح بذلك رئيسا لفرنسا.

و بشكل عام، يعتبر ساركوزي أكثر ولاء للولايات المتحدة و إسرائيل من أغلب السياسيين الفرنسيين. واتهم ساركوزي بالوقوف وراء ترشح ابنه جون ساركوزي، لرئاسة EPAD, المؤسسة العامة لتجهيز منطقة La défense. ابنه لم يكن عمره يتجاوز حينإذ الثلاثين ولم يكن قد أنهى دراسته بعد.

ثالثا: مارين لوبن.. وريثة "العنصرية"

المصدر: سكاي نيوز

"منذ 15 عاما مضت جاءنا الحجاب، وأخذ الحجاب يتزايد. ثم جاء النقاب وأخذ النقاب يتزايد. الآن توجد 10 أو 15 أمكنة يأتيها عدد من الناس للهيمنة على الأراضي.. نحن هنا فعلا بصدد احتلال لأراضينا.. بالطبع لا توجد مدرعات ولا يوجد جنود، لكنه يظل احتلالا يثقل على المواطنين".

هكذا وصفت مارين لوبن صلاة مسلمي فرنسا في شوارع البلاد مذكرة بتصريحات والدها جان ماري لوبن مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف ومتسببة في خلق موجة من التصريحات الاحتجاجية، خاصة أنها ربطت بينها وبين احتلال النازيين لفرنسا وهي التي يروق لها أن تشبه الإسلام بالشمولية.

كان ذلك في عام 2010، لكنها منذ ذلك الحين تحاول التخفيف من تصريحاتها "العنصرية" وأن تجمل الوجه "الشيطاني" لحزب الجبهة الوطنية الذي أسسه والدها عام 1972 وخلفته في رئاسته في يناير 2011.

مارين لوبن (44عاما) اليوم هي المرشحة التي تضعها كل استطلاعات الرأي في المرتبة الثالثة بين المتسابقين العشرة على الرئاسة الفرنسية التي بدأت جولتها الأولى اليوم.

ويتوقع أن تحصل فيها على نسبة تتراوح بين 14 إلى 16% من أصوات الناخبين، أي في المرتبة التالية للرئيس الحالي نيكولا ساركوزي الذي تضعه الاستطلاعات في المرتبة الثانية بعد الاشتراكي فرنسوا هولاند.

وتتطلع لوبن أن تحصل على أكثر من نسبة 16.8% التي حصل عليها والدها في انتخابات عام 2002، وتقول إنها لو حصلت على أقل من ذلك "ستكون بمثابة انتكاسة للجبهة الوطنية".

وهكذا خرجت لوبين الابنة من ظل أبيها لتمشي على خطاه.

حياتها:

عاشت في أجواء المعترك السياسي منذ طفولتها، حتى أنها في سن الثامنة أفاقت على دوي قنابل السياسة بالمعنى الحرفي للكلمة عندما انفجرت قنبلة زرعها أعداء والدها في منزل العائلة أثناء نومها هي ووالدتها وأختاها ولكن نجا الجميع من الحادث.

شربت من أبيها أفكاره "الشعبوية" التي تلقي باللوم على المهاجرين - خاصة العرب الذين يمثلون النسبة الأكبر - لكل مشاكل فرنسا من البطالة إلى الجرائم.

لوبن النائب في البرلمان الأوروبي منذ عام 2004، والمحامية المطلقة مرتين والأم لثلاثة أطفال، وضعت صوب عينيها هدف توسيع القاعدة الشعبية لحزب أبيها الذي خلق فوزه بالمركز الثاني في الجولة الأولى من انتخابات 2002 أمام جاك شيراك زلزالا لأنه فاجأ العالم بنمو تيار يُتهم بالعنصرية و"الفاشية" في فرنسا.

وتوصف مارين بأنها أكثر توازنا من أبيها وهو ضابط مظلات سابق اتهم بتعذيب جزائريين أثناء حرب تحرير الجزائر في الستينيات من القرن الماضي.

وعلى الرغم من محاولتها تجنب تصريحات والدها العنصرية والمعادية للسامية إلا أنها ظلت محصورة في مواقف قريبة من سياسته المبنية على وقف الهجرة والتصدي للعولمة.

كما انتقدت خلال حملتها الرئاسية الأسواق المالية التي اعتبرتها مسؤولة عن أزمة المديونية في منطقة اليورو واقترحت أن تتخلى فرنسا عن العملة الأوروبية الموحدة وأن تعود إلى التعامل بالفرنك.

ويشكك خبراء الاقتصاد في جدوى استراتيجية لوبن في حين يناضل الحزب بقوة للتخلص من صورته العنصرية.

لكن مع كل الاعتراضات على ما تروجه من معتقدات، يبدو أن لمارين لوبن بريقا يجذب أعدادا كبيرة من الناخبين الفرنسيين وأن حياتها السياسية لن تنتهي حتى بهزيمتها المتوقعة في الانتخابات.

فطالما استمرت مشكلات فرنسا الاقتصادية والاجتماعية، ستظل سياستها المبنية على إلقاء اللوم على الأقليات تلقى قبولا لدى الكثيرين.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً