مطامع ايران في الامارات
الملـف الإيراني
رقم (76)
26/4/2012
في هـــذا الملف
إيران تتمادى وتضم الجزر الإماراتية المحتلة إلى 'محافظة خليج فارس
إيران تنشر أسلحة وقوات بجزر متنازع عليها مع الإمارات
الإمارات تستعد لمناورات عسكرية خليجية كبرى تشمل «الجزر الإقليمية»
ضاحي خلفان: لو أرادت الإمارات حربا لأحرقت اليابس والأخضر.. ونشر قوات إيرانية في الجزر دليل خوف
الإمارات تؤكد ضرورة حل مسألة الجزر مع إيران
عبدالله بن زايد يؤكد أهمية العلاقات الإماراتية الجزائرية
رأي: حقائق التاريخ والاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية
إيران تتمادى وتضم الجزر الإماراتية المحتلة إلى 'محافظة خليج فارس
المصدر: أخبار العالم
أعلنت إيران عن سلسلة من الخطوات الاستفزازية الجديدة لتكريس احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، أهمّها إنشاء ما أسمته بـ"محافظة خليج فارس"، قُبيل اجتماع وزاري عربي طارئ لوضع حد للاحتلال الإيراني.
فقد كشف عضو لجنة المجالس والسياسة الداخلية في مجلس الشوری الإيراني، ولي إسماعيلي، عن مشروع إنشاء إقليم جديد عاصمته جزيرة أبو موسى، التي فاجأها الرئيس محمود أحمدي نجاد بزيارة استفزازية في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، والتي "ربما يغيّر اسمها إلى 'بو موسى' بدلاً من الاسم العربي 'أبوموسی'".
وأوضح إسماعيلي في حوار مع وكالة أنباء فارس أن "محافظة خليج فارس" ستضم جزراً أخرى من بينها طنب الكبرى وطنب الصغرى المحتلّتين، إضافة إلى جزر كيش وقشم ولاوان ومينائي لنجة وسيريك.
حزمة مشاريع استيطانية
و"المشروع" المزعوم يأتي تتويجاً لحزمة من القرارات المتسرعة والاعتباطية التي أعلنت عنها طهران عقب زيارة نجاد الاستفزازية، والتي كان آخرها "تخطيط" أعضاء في البرلمان تشكيل "مجموعة للدفاع عن الهوية الإيرانية للخليج الفارسي وجزره الإيرانية ولتقديم الدعم الضروري لسلامة أراضي جمهورية إيران الإسلامية وسيادتها".
وسبق ذلك قرار تنظيم مهرجان سينمائي في أبو موسى وإرسال مجموعة من علماء الآثار وأساتذة من جامعة طهران إلى الجزيرة التي ستصبح مسرحاً لـ"عمليات استكشاف للمزيد من المعلومات عن الحضارة القديمة لإيران في المنطقة" وتحويلها إلى "منتجع سياحي نموذجي، لجذب الكثير من السياح الإيرانيين والأجانب"، كما تعتزم إيران تنظيم الدورة الثانية من "مهرجان الخليج الفارسي للفنون والثقافة" على أرض أبو موسى الاثنين المقبل.
تهديدات ومغالطات
وسبق الإعلان عن هذه القرارات تهديدات متكررة من قادة بالجيش الإيراني بـ"عمل عسكري" إذا فشلت الدبلوماسية في حل ما تسميه طهران بـ"سوء الفهم" حول الجزر المتنازع عليها.
وحذر قائد القوات البرية احمد رضا بوردستان من أن الجيش سوف يتدخل ليظهر ما له من "قوة".
ورد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور محمد قرقاش، السبت بالقول إن بلاده "ليست ذلك الوليد الصغير الجريح الذي ولد في الثاني ديسمبر 1971، بل هي دولة مهمة ورئيسة ذات قدرات كبيرة"، مشيراً إلى أن الإمارات ستعتمد استراتيجية جديدة في التعاطي مع مشكلة جزرها المحتلة.
ودعا قرقاش إيران إلى أن تكف عن استعمال "اللغة المتعالية" وأن تأخذ في الاعتبار علاقات الجيرة التي تجمع البلدين. وأشار إلى أن الإمارات تتبع الطرق الحضارية لاستعادة حقها، مضيفاً "سياستنا ذات نفس طويل".
إلا أن وكالة أنباء فارس حاولت تصوير كلام قرقاش على أنه "تراجع من الإمارات عن مطالبتها التي لا أساس لها بالجزر الإيرانية".
وقالت الوكالة إن "الإمارات تتراجع عن مطالبتها التي لا أساس لها بجزر إيرانية". وأضافت في تعليق لها أن "المسؤولين في الإمارات خففوا من لهجتهم العدائية بشأن تملك ثلاث جزر بعد أن حذر قادة عسكريون إيرانيون كبار من أنهم لن يتحملوا مطالبة أبو ظبي التي لا أساس لها بأراضٍ إيرانية وأن قواتهم ستكون مستعدة لعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية".
صرف الأنظار عن المظالم
بالنسبة للإمارات، فإن هوية هذه الجزر ليست مثار تساؤل. ففي مطلع السبعينات من القرن الماضي كانت إيران القوة الوحيدة في المنطقة وكان شاهها آنذاك محمد رضا بهلوي يلعب دور "شرطي الخليج" بتفويض أميركي.
وسيطرت إيران في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1971 على جزيرتي طنب الصغرى وطنب الكبرى وفي اليوم التالي على أبو موسى، بعد انسحاب قوات البحرية البريطانية من الخليج.
ومنذ استيلائها على الجزر، بنت إيران الكثير من المنشآت هناك، من بينها مطار ووحدة لتحلية مياه البحر وسوق حديث تحت الأرض وأرض للألعاب الرياضية تعلوها كلمات "الخليج الفارسي". وكشفت صور التقطت بالأقمار الصناعية عن وجود منصات لإطلاق صواريخ في أبوموسى. ومنعت إيران مواطني الإمارات من زيارتها.
ويعتقد المراقبون أن زيارة نجاد للجزيرة الإماراتية كان الهدف منها التغطية على الإخفاق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في بلد يعاني من تحديات داخلية وخارجية عديدة، ويتراوح معدل البطالة ما لا يقل عن 12.5 في المائة ويرتفع إلى 29.1 في المائة بالنسبة للذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، حسب التقارير الصحفية الغربية.
ولعل هذه المآسي هي التي جعلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية تتهم الإمارات "التي كانت دائما طريقاً تجاريا بالنسبة لإيران، أصبحت خطاً أمامياً حاسماً في الجهود العالمية لوقف الجهود النووية السلمية لإيران بعد أن أغلقت السلطات الإماراتية العشرات من الشركات التي تتاجر مع إيران".
مقارنة فاضحة
وتضع الأطماع التوسعية إيران بجانب اسرائيل على رأس قائمة البلدان التي تهدد أمن الدول العربية واستقرارها، وتزج العرب في نقاشات محيرة حيال أيهما أشد خطراً.
وتفرض تلك المقارنات نفسها حتى على وسائل الإعلام الإيرانية، التي لا تجد ما تغطي به نوايا نظام الملالي العدوانية سوى تحويل الأنظار إلى خطر اسرائيل، لترسخ بذلك المخاوف العربي السائدة تجاه الخطر الإيراني.
وعشية اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورة غير عادية بالقاهرة، قالت وكالة أنباء فارس "يثير العرب زوبعة إعلامية بشأن زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى أبو موسى في حين أنهم لم ينبسوا ببنت شفة بشأن الاحتلال الإسرائيلي للجزيرتين السعوديتين تيران وصنافير من قبل العدو رقم واحد للعالم الإسلامي، النظام الصهيوني الإسرائيلي"، وتساءلت الوكالة "لماذا تناست الذاكرة العربية الجزر السعودية المحتلة؟"، والكويت اكتوت هي الأخرى بنار الغزو
وسترأس الكويت الاجتماع الوزاري بوصفها رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة. والكويت اكتوت هي الأخرى بنار الغزو.
لذا قال أسامة الشاهين، النائب في مجلس الأمة، إن زيارة الرئيس الإيراني للجزيرة الإماراتية "مستفزة وتؤكد الأطماع التوسعية وخطر المشروع الإيراني على المنظومة الخليجية".
إيران تنشر أسلحة وقوات بجزر متنازع عليها مع الإمارات
المصدر:CNN
أعلن ت إيران، الأربعاء، عن نشر قوات وأنظمة هجومية ودفاعية على ثلاث جزر متنازع عليها بين الإمارات والجمهورية الإسلامية، في تصعيد جديد لأزمة بين الجانبين تسببت بها زيارة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لإحداها.
وتزامن إعلان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي فدوي، الثلاثاء، مع الكشف عن تدريبات عسكرية تعتزم قوات "درع الجزيرة" المشتركة، التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إجرائها في الإمارات، أواخر أبريل/ نيسان الجاري، تحت مسمى "جزر الوفاء."
وقال فدوي، في تصريح نقلته وكالة "فارس" شبه الرسمية، إن "قوات الحرس الثوري نشرت بجانب أنظمة دفاعية وهجومية ألوية من مشاة البحرية في جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى.
وشدد فدوي بقوله: "لن نسمح لأي عدو أن يدخل هذه الجزر أو يدخل الأجواء البحرية الإيرانية وسنرد على أي عمل عدائي بقوة"، طبقاً للمصدر، وبرر الانتشار العسكري في الجزر الثلاث بأنها: "تأتي بسبب موقع وأهمية هذه الجزر في الدفاع والهجوم بالنسبة لإيران".
وتتنازع الإمارات وإيران على ملكية الجزر الثلاث، ولا تبدي الحكومة الإيرانية أي مرونة تجاه هذه القضية، بل تعتبر أن الجزر تاريخياً تتبع لطهران.
ووفقاً للوكالة الإيرانية فقد أكد المسؤول العسكري أن الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وان أي "إدعاءات" من قبل الإمارات بملكيتها مرفوضة، مشيرا إلى أنه تقف وراء هذه الادعاءات الولايات المتحدة وبريطانيا.
واعتبر مثل هذه الإدعاءات تدخلا في الشؤون الداخلية لإيران وانتهاكا لسيادتها.
وجاء الإعلان الإيراني بعد يوم من الكشف عن تدريبات عسكرية ستجريها قوات "درع الجزيرة" في الإمارات أواخر الشهر الجاري.
وتأتي التطورات وسط تصاعد التوتر بين الدول الخليجية العربية من جهة، وإيران من جهة أخرى، في أعقاب الزيارة المثيرة للجدل، التي قام بها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى جزيرة "أبوموسى" مؤخراً.
والأحد، قالت دولة الإمارات العربية المتحدة، إنها عرضت على إيران حل قضية الجزر "عبر المفاوضات الثنائية أو من خلال محكمة العدل الدولية،" حرصا منها على علاقة الصداقة مع طهران، وكانت إيران قد لوحت، الأسبوع الماضي، بقدراتها العسكرية في حال فشل الدبلوماسية في حل الخلاف القائم حول هذه الجزر.
الإمارات تستعد لمناورات عسكرية خليجية كبرى تشمل «الجزر الإقليمية»
المصدر: الشرق الأوسط
تشهد السواحل والمياه الإقليمية والجزر الإماراتية، نهاية الشهر الجاري، مناورة هي الأولى من نوعها من حيث الحجم والمهمة في ظل تصاعد التوتر مع إيران، وذلك على مستوى قيادات وهيئة الركن في قوات درع الجزيرة، وذلك بهدف اختبار مدى الانسجام لدى القوات البرية والجوية والبحرية للقوة الخليجية. فيما استقبل الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، وزير البحرية الأميركي، وبحث معه «آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعم وتعزيز العلاقات في المجالات الدفاعية والعسكرية».
ومن المقرر أن تنفذ قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة، ضمن فعاليات خططها التدريبية، تمرينا مشتركا على مستوى القيادات وهيئة الركن تحت اسم «جزر الوفاء» يومي 29 و30 أبريل (نيسان) الجاري، وذلك لاختبار مدى الانسجام والتنسيق بين صفوف القوات البرية والجوية والبحرية لقوات درع الجزيرة وقدرتها على تنفيذ المهام الخاصة المحدودة والعمليات الكبرى في السواحل والجزر الواقعة بالمياه الإقليمية، وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن «المناورات تأتي في ظل المعطيات الراهنة».
ويأتي الإعلان عن المناورات العسكرية الخليجية، التي تشير مصادر إلى أنها قد تكون الكبرى منذ تأسيس قوات درع الجزيرة، بعد يوم واحد من إعلان البحرية الإيرانية أنها نشرت منظومة صاروخية دفاعية وهجومية على الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى).
وكان قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال علي فدوي، قال إن قوات الحرس الثوري قامت بنشر ألوية من مشاة البحرية في الجزر الثلاث، وتابع محذرا: «لن نسمح لأي عدو أن يدخل هذه الجزر، أو يدخل الأجواء البحرية الإيرانية، وسنرد على أي عمل عدائي بقوة».
كما يبقي تصاعد التوتر بين الدول الخليجية العربية من جهة، وإيران من جهة أخرى، في أعقاب الزيارة المثيرة للجدل، التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة «أبو موسى» مؤخرا.
إلى ذلك، استقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، راي مابوس، وزير البحرية الأميركي، والوفد المرافق له، وتبادلا الحديث حول علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، لا سيما على صعيد التعاون العسكري.
كما التقى الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، الوزير الأميركي، مشيدا بتطور علاقات الصداقة القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وحرص البلدين على تنمية روابط التعاون بما يخدم المصلحة المشتركة. وبحث مع المسؤول الأميركي آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعم وتعزيز العلاقات في المجالات الدفاعية والعسكرية، كما تناول اللقاء آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي خطوة رمزية، قامت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بإطلاق أسماء الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة على بعض القاعات الرئيسية في مبني المؤسسة الجديد، تأكيدا منها على «هوية هذه الجزر الإماراتية»، وحرصا منها على تعميقها في نفوس الموظفين وأبناء إمارة دبي، والتعريف بها لدى زوار المؤسسة.
ضاحي خلفان: لو أرادت الإمارات حربا لأحرقت اليابس والأخضر.. ونشر قوات إيرانية في الجزر دليل خوف
المصدر: وطن نيوز
اعتبر الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي أن نشر قوات إيرانية في جزر الامارات المحتلة هو دليل خوف ايران من الامارات دون ادنى شك، على حد تعبيره، وقال عبر تغريداته التي تابعتها (وطن) قي موقع (تويتر): "لو كانت الامارات تريد حربا لأحرقت كل اخضر ويابس على الجزر .. لكن نحن ميالون الى الحلول السلمية مع كل جار."
وأكد خلفان على قوة الإمارات بقوله" "اذا كان من حيث القوة فالامارات قوية جداً"، واشار إلى أن إيران احتلت الجزر الإماراتية ولم يكن للإمارات جيش قائلا: نعم احتلتها (الجزر) قبيل ساعات من اعلان الدولة.. دولة ما عندها جيش وقوة ايران آنذاك الخامسة على مستوى العالم . اليوم الوضع غير.
وأشار إلى قوة إسرائيل الجوبة بقوله: "يقول كلوب باشا في مذكراته تفوق اسرائيل الجوي في جميع حروبها هو سبب انتصارها على الامة العربية" مضيفا: "الامارات قوة جوية حق وحقيقة وسلاح الجو آلاماراتي ضارب"
وتعتبر هذه التصريحات حول إيران بعد زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزر الإمارات المحتلة الأولى لضاحي خلفان بعد انتقادات طالته بالسكوت أمام الاستفزازات الإيرانية بعكس موقفه حين هاجم الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي.
وقد تصدى لخلفان العديد من المتابعين وطالبه البعض باحترام عقول الناس وان لا يتجاهل نفوذ إيران في كل دول الخليج وقوتها العسكرية.
الإمارات تؤكد ضرورة حل مسألة الجزر مع إيران
المصدر: الرياض نت
أكد مجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد على العلاقات التاريخية مع إيران والحرص على تنمية هذه العلاقات وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين الجارين وبما يضمن استقرار المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن المجلس قال في جلسته الأحد الماضي إن دولة الإمارات وتأكيدا لتثمينها هذه العلاقة تؤكد ضرورة حل مسألة الجزر الإماراتية الثلاث "أبوموسي وطنب الكبري وطنب الصغرى "، وتؤكد في الوقت نفسه أنها عرضت توجهها لحل هذه القضية من خلال المفاوضات أو في إطار القانون الدولي. وأوضح المجلس أن دعوة الإمارات لحل هذه القضية عبر المفاوضات الثنائية أو من خلال محكمة العدل الدولية جاءت من هذا المنطلق .
وأكد مجلس الوزراء أن دعوة الإمارات تعبر عن إيمانها بضرورة التعامل الجدي والمتوازن مع الجارة الصديقة إيران ومن منطلق الحرص على هذه العلاقة المهمة وتعزيز الآفاق المستقبلية عبر حل أسباب الخلاف التي تشوب هذه العلاقة التاريخية بين دول وشعوب المنطقة.
وكان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان حذر الأسبوع الماضي من أن عدم التوصل إلى حل للخلاف بين بلاده وإيران بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها قد يمس بالأمن والسلم الدوليين، باعتبار أن الجزر تقع في منطقة حيوية وأن 40% من طاقة العالم تمر منها.
بحث مع بوتفليقة تعزيز التعاون بين البلدين
عبدالله بن زايد يؤكد أهمية العلاقات الإماراتية الجزائرية
المصدر: الاتحاد الاماراتية
استقبل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الشقيقة أمس، في الجزائر العاصمة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي يقوم بزيارة للجزائر حاليا.
حضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي، والسفير محمد سلطان السويدي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية، والسفير محمد على ناصر الوالي المزروعي سفير الدولة لدى الجمهورية الجزائرية.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أهمية العلاقات القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الجزائرية الشقيقة.
وقال سموه في تصريحات عقب لقائه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه: “نحن في حقيقة الأمر فخورون دائماً بالعلاقة التي تجمعنا بالجزائر وبالحظوة التي نجدها في الجزائر”.
وأضاف سموه “إن رعاية الرئيس بوتفليقة لهذه العلاقة مهمة لنا في الإمارات العربية المتحدة، حتى نعزز هذه العلاقة التاريخية بين البلدين ونطورها في شتى الميادين، خاصة في ظل التطورات العربية والإقليمية التي تشهدها المنطقة”.
ونوه سموه بخبرة الرئيس الجزائري التي تجعلنا نستمع إليه ونستفيد من حكمته، وملاحظاته وأفكاره بشأن هذه التطورات وكيفية معالجتها.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية “واج” أن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد للجزائر تأتي قبيل انعقاد الدورة العاشرة للجنة المشتركة الجزائرية الإماراتية والتي سيتم خلالها تقييم التعاون الثنائي بين البلدين ودراسة السبل الكفيلة بتعزيزه في مختلف المجالات.
وأوضحت أن الزيارة تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتنسيق حول المسائل المتعلقة بالوضع العربي الراهن والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبدأ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس، زيارة عمل إلى الجزائر، تستمر يوماً واحداً، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية الجزائري، مراد مدلسي.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن عمار بلاني الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية قوله، إنه سيتم خلال الزيارة التي تأتي قبيل انعقاد الدورة العاشرة للجنة المشتركة الإماراتية - الجزائرية، بحث التعاون الثنائي بين البلدين والسبل الكفيلة بتعميقه وتنويعه في مختلف المجالات. وأوضح الناطق الرسمي، أن الزيارة تعد فرصة لتبادل وجهات النظر والتنسيق حول المسائل المتعلقة بالوضع العربي الراهن، إضافة إلى استعراض مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
إلى ذلك، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس، مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية الجزائرية.
وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة الجزائرية الإماراتية وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. حضر اللقاء السفير محمد سلطان السويدي مدير إدارة الشئون العربية بوزارة الخارجية والسفير محمد علي ناصر الوالي المزروعي سفير الدولة لدى الجمهورية الجزائرية.
حقائق التاريخ والاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية
المصدر: الرأي الاردنية
لا تملك حكومة إيران أي سند قانوني أو تاريخي يسوغ لها احتلال الجزر العربية الثلاث طنب الصغرى والكبرى وأبي موسى. وهي قد احتلتها عام 1971م في عهد الشاه، بعد إعلان بريطانيا المحتلة - آنذاك- نيتها الانسحاب من منطقة الخليج العربي. والاتفاق المزعوم الذي يستند الإيرانيون إليه بخصوص هذه الجزر، إنما تم بين قوة محتلة (بريطانيا) لا تملك حق التصرف في هذه الأراضي، وقوة طامعة ( إيران الشاه) ليس لها أي حق لا تاريخي ولا قانوني، في أرض ظلت عربية على مدى التاريخ.
لا يملك أي عربي أن يتنازل لإيران أو غيرها عن أي جزء من الأرض العربية التاريخية فما بالك إذا كان المتنازل أو الواعد بالتنازل أجنبيا ومحتلاً.
لقد ظل الخليج عربياً بضفتيه منذ القدم وسكانه عرب ساميون بمختلف جذورهم الفينيقية أو الكنعانية أو غيرها، وصولاً إلى الممالك العربية التي قامت على سواحله عبر التاريخ القديم والحديث والمعاصر كالاحواز وهرمز وقبائل قضاعه والازد وربيعه وتميم وسواها. وهذا ما أثبته المؤرخون الثقات ودلت عليه المستحثات الأثرية. كما أنها ظلت جزءاً من إمارتي الشارقة ورأس الخيمة تحت حكم القواسم في القرون الثلاثة الأخيرة، حتى احتلال قوات الشاه لها عام 1971، بعد محاولات سابقة في الخمسينات والستينات. ( موسوعة ويكيبيديا على الانترنت).
وإذا كان الإيرانيون يحاولون الآن تأصيل صلتهم المزعومة بهذه الأرض العربية وادعاء ملكيتها، حسب زعمهم، فإنهم لا يملكون أية وثائق أو دلائل تاريخية أو شواهد تثبت دعواهم، ولهذا فهم يعودون إلى التنقيب فيها في محاولة بائسة لطمس هويتها العربية واختراع هوية فارسية زائفة لها. وكل حقائق التاريخ تشير إلى أنهم مرّوا بها مستوطنين أو غزاة أو عابرين أو بعبارة أدق « محتلين» كما هم الآن.
ولهذا يثير الصمت قيام رئيس جمهورية إيران أحمدي نجاد بزيارة الجزر الثلاث، كما أنه أمر يدعو إلى الاستنكار الشديد، ويستوجب التصدي لهذه المحاولات المستمرة لتغيير الهوية العربية فيها، ومحاولات تشجيع السياحة الإيرانية إليها لا تجدي نفعاً في تغيير تاريخها العربي.
وإذا كانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد اختارت نهج الحكمة والتعقل وطريق الحوار والتفاوض للحصول على حقوقها واستعادة سيادتها على هذه الأرض، فإن المطلوب أن تتخذ الدول العربية مجتمعة ودول الخليج العربي بخاصة موقفاً موحداً قوياً وحازماً دعماً لهذا الحق الصراح، والموقف الإماراتي الحكيم، والضغط على الحكومة الإيرانية للتخلي عن أطماعها وإعادة الجزر إلى أهلها دون أية مناورات سياسية أو تباطؤ، وبعيداً عن الاستفزاز والمزاعم المكشوفة بحق لا وجود له إلا في أذهان الحكومة الإيرانية.
وقد كان المفروض أن تسعى الحكومة الإيرانية التي تصف نفسها بالإسلامية، إلى التخلي عن أطماعها وإعادة الجزر العربية الثلاث، لمجرد أنها استلمت زمام الأمور زمام السلطة بعد الشاه المخلوع في إيران منذ عام 1979، ولكنها استمرت في غيها ولا تزال، تفعل، وهذا موقف ضد التاريخ والجغرافيا، وضد حسن الجوار ويتناقض مع صفة « الإسلامية» التي تتخذها إيران اسماً لها منذ أن استولى الملا لي على الحكم، الأمر الذي يعكس التصور الخاطئ لكونهم جاءوا للتخلي عن الأطماع التوسعية في الخليج العربي.
لقد ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها الحكيم ونهجها السليم في اختيار المطالبة القانونية والتأكيد على الحل الذي يجب أن يتم بالحوار والتفاهم وفقا للقانون الدولي، وهي تحتفظ بكل الوثائق التاريخية التي تثبت حقها وسيادتها على هذه الجزر العربية.. والمأمول أن تستجيب الحكومة الإيرانية لذلك إذا كانت فعلاً معنية بأن تكون جزءاً من هذه المنطقة، وبلداً إسلاميا مجاوراً ويحتفظ بحق الجوار وحسن الجوار وما يمليه عليها الإسلام الحنيف، في هذا المجال !
ولا يضيع حق وراءه مطالب، وان طال الزمن !
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس