اخر التطورات على الساحة الليبية
ملف (64)
في هذا الملف
روسيا تجدد جهودها للتوسط في الصراع بليبيا
ليبيا: سلسلة تفجيرات "صباحية" تهز طرابلس
الأفارقة يطلبون "هدنة فورية" بليبيا
نواب أمريكيون يقاضون أوباما بشأن حرب ليبيا
أوباما وكاميرون: لن نترك القذافي يذبح الليبيين
المعارضة الليبية تكسب أرضا في الجبل الغربي
القذافي يتصرف وكأن الثورة حادث صغير مزعج.. وإحباط الثوار يتزايد
بريطانيا تحث افريقيا على ابلاغ القذافي انه يجب عليه ان يرحل
البيت الأبيض: القانون مع أوباما لمواصلة المهمة في ليبيا
روسيا تجدد جهودها للتوسط في الصراع بليبيا
BBC
يجري مبعوث روسي الى ليبيا محادثات اليوم مع مسؤولين حكوميين في طرابلس للبحث في محاولات التوسط في الصراع القائم هناك. وكان المبعوث، ميخائيل مراجيلوف، قد التقى الاسبوع الماضي مع عدد من ممثلي المعارضة الليبية في بنغازي.
وكانت الحكومة الليبية قد ذكرت انها مستعدة لقبول الهدنة، والشروع في محادثات سياسية مع المعارضة، بشرط بقاء الزعيم الليبي معمر القذافي في موقعه، وهو ما يرفضه حلف شمال الاطلسي (الناتو).
وفي الجانب الميداني نفى الناتو ان تكون احدى ضرباته الجوية قد اسفرت عن مقتل 12 شخصا كانوا يستقلون حافلة في منطقة كيلكا، التي تبعد نحو 150 كم جنوب غرب طرابلس، حسبما افادت به وسائل الاعلام الليبية الحكومية. وكان ممثل لقوات المعارضة في مدينة مصراتة المحاصرة قد اشتكى من بطء استجابة قوات الناتو للاحداث هناك، مما اعطى قوات القذافي وقتا اطول للتحرك واخفاء اسلحتها الثقيلة.
على الصعيد الدولي قال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يملك صلاحيات الاستمرار بالعمل العسكري في ليبيا من دون الحاجة الى تفويض تشريعي من الكونغرس الامريكي.
وبررت الرسالة التي بعثها البيت الابيض ردا على استفسار من الكونغرس حول مشروعية استمرار الدور العسكري الامريكي في ليبيا، بالقول انها من صلاحيات الرئيس طالما ان القتال ليس متواصلا، ولا توجد قوات امريكية في الميدان. وكان الجمهوريون في الكونغرس الامريكي قد طلبوا من اوباما تفسيرا لقانونية التدخل العسكري الامريكي في ليبيا. وقال رئيس المجلس جون بوهنر ان ادارة اوباما خاطرت باحتمال خرق القانون القائل بمنح الرئيس مهلة 60 يوما للحصول على موافقة الكونغرس للقيام بعمل عسكري.
من جانبه قال البيت الابيض انه سيرد على قلق الكونغرس قبل انتهاء موعد الستين يوما الاحد المقبل.
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن انه لم يسبق لاي رئيس امريكي سابق ان اعتبر القانون الخاص بسلطات الحرب، الصادر عام 1973، ملزما.
على صعيد متصل قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء ان الوقت صار يداهم القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، في وقت تحقق فيه قوات المعارضة مكاسب باتجاه العاصمة طرابلس، وهو ما تنفيه الحكومة.
يشار الى ان الكثير من نجاح الجهد الحربي لقوات المعارضة يعتمد بدرجة كبيرة على الدعم الجوي من طائرات حلف شمال الاطلسي (الناتو)، التي اضعفت القدرات العسكرية لقوات القذافي.
وقال كاميرون امام البرلمان البريطاني ان الوقت "صار في صالحنا، فلدينا الناتو، ولدينا الامم المتحدة، ولدينا الجامعة العربية، كما ان الحق الى جانبنا، والضغط يتزايد عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا، والوقت صار يداهم القذافي".
ليبيا: سلسلة تفجيرات "صباحية" تهز طرابلس
CNN
هزت سلسلة انفجارات قوية العاصمة الليبية طرابلس صباح الخميس، في وقت ذكر فيه التلفزيون الرسمي أن موجة تفجيرات أخرى وقعت في مدينة "سرت" الساحلية، ومناطق أخرى، دون أن تتضح على الفور طبيعة الأهداف التي استهدفتها تلك التفجيرات.
تأتي هذه التفجيرات، والتي يُرجح أنها ناجمة عن قصف جوي لمقاتلات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسط تزايد الانتقادات الموجهة للحلف، على خلفية شكوك في طبيعة تدخله عسكرياً في "حرب أهلية" بين الثوار المناهضين لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي، والقوات الموالية له. وكان رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، قد وجه انتقادات لاذعة، في وقت سابق الثلاثاء، للحملة الجوية التي يقودها الناتو في ليبيا، والتي انطلقت بموجب قرار دولي لحماية المدنيين، قائلاً إن الحلف الأطلسي أساء استخدام التفويض بمحاولاته تغيير النظام والاغتيالات السياسية والاحتلال العسكري.
كما قام عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكيين، برفع دعوى قضائية الأربعاء، ضد إدارة الرئيس باراك أوباما، يتهمونه فيها بـ"تجاوز صلاحيات" الكونغرس في العملية العسكرية، التي تشارك فيها الولايات المتحدة، ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
جاءت تلك الانتقادات في وقت تتواصل فيه، وللشهر الثالث على التوالي، حملة الناتو الجوية على ليبيا، والتي شهدت مؤخراً انضمام مروحيات هجومية، قال الناتو إنها "توفر للحلف مرونة في رصد وتتبع ومطاردة الكتائب الموالية للقذافي، الذين يستهدفون المدنيين عمدا ويختبئون في المناطق المأهولة بالسكان."
يشار إلى أن الحلف الأطلسي كان قد أعلن في وقت سابق تمديد عملياته الجوية لثلاثة أشهر، فيما لم يظهر الزعيم الليبي أي مؤشرات للتنحي بعد ثلاثة أشهر من القصف الجوي المتواصل على الكتائب الموالية لنظامه، وتركز مؤخراً قرب مقر إقامته في "بيت العزيزية" بالعاصمة طرابلس.
الأفارقة يطلبون "هدنة فورية" بليبيا
الجزيرة نت
طالب الاتحاد الأفريقي بـ"حل سريع" يبدأ بـ"هدنة إنسانية فورية" لإنهاء معاناة الشعب الليبي، معبرا عن مخاوفه من أن استمرار الصراع يؤثر على شمال أفريقيا ومنطقة الساحل.
في المقابل، سارعت بريطانيا إلى رفض هذه الدعوة، وأكدت على ضرورة تنحي العقيد الليبي معمر القذافي لوضع حد للقتال الدائر هناك.ففي اجتماع في مجلس الأمن في نيويورك، أطلع وفد وزاري من الاتحاد الأفريقي برئاسة وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي أعضاء المجلس 15 على المساعي السياسية التي يبذلها الاتحاد لحل الأزمة الليبية.
وقال حمادي في خطابه إنه على عاتق الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة "التزاما أخلاقيا للبحث عن حل سريع للنزاع". وأضاف "مخاوفنا أكثر عمقا من الأزمة في ليبيا.. الصراع يكتسب بعدا إقليميا واضحا، والدول المجاورة لليبيا وشمال أفريقيا وامتداد ساحل الصحراء تتحمل عبء التأثير الأكثر سلبية"، مشيرا إلى أن هذا الثمن سيكون "باهظا إذا تواصل الصراع واحتدم".
وفي ظل استمرار المعارك بين كتائب القذافي والثوار، شدد حمادي على أن الحل السريع "سيوفر ظروفا لعودة السلام الدائم في ليبيا وتجنيب المنطقة المزيد من المحن"، داعيا إلى "هدنة إنسانية فورية" لتيسير وصول مؤن الإغاثة إلى المدنيين الليبيين تعقبها هدنة مرتبطة بالمفاوضات السياسية بشأن تسوية للازمة.وأكد وفد الاتحاد الأفريقي للأمم المتحدة أن "حلا سياسيا شاملا" من شأنه أن يسمح لليبيين بانتخاب زعيم جديد بحرية وتلبية تطلعاتهم الديمقراطية.
تحذير أفريقي
ضمن نفس الإطار، اتهمت جنوب أفريقيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) باستهداف معمر القذافي عمدا، محذرة من "الشلل" الذي قد يلحق بمجلس الأمن بشأن ملفات أخرى بسبب مهمة الحلف في ليبيا.
ووجهت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا مايتي نكوانا مشباني تحذيرا مبطنا إلى مجلس الأمن، وقالت إن "نيتنا لم تكن أبدا تغيير النظام أو استهداف أفراد كما هو الحال مع القذافي".
وأضافت الوزيرة "هذا واضح من خلال استهداف مقر إقامته بشكل منهجي مما أدى إلى مقتل أحد أبنائه وأحفاد له في الأسابيع الماضية".
وجددت الاتهامات التي وجهها رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما هذا الأسبوع بأن الحلف تجاوز التفويض الذي يتيحه له القرار الدولي الأخير بشأن ليبيا.
وقال زوما "أعربنا عن معارضتنا لتحوير النوايا الحسنة الواردة في القرار 1973 الذي دعمته الجامعة العربية والدول الأفريقية أعضاء المجلس. نؤمن بقوة بأن هذا القرار يتم تحويره لتغيير النظام وللاغتيالات السياسية وللاحتلال العسكري الأجنبي".
تنحي القذافي
في المقابل، ردت بريطانيا العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي على الاتحاد الأفريقي بالتأكيد على أن حل الأزمة الليبية يتمثل في إرسال رسالة قوية للقذافي مفادها أن تنحيه عن الحكم سينهي "الحرب الأهلية" بليبيا.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك ليال جرانت إن للاتحاد الأفريقي "دورا رئيسيا" يجب أن يؤديه في جهود السلام في ليبيا، لكن يجب تنسيقه مع جهود الأمم المتحدة تحت إشراف المبعوث الخاص الأممي عبد الإله الخطيب.
وقال جرانت في بيان أصدرته بعثة بريطانيا في الأمم المتحدة "القذافي مستمر في شن الهجمات على شعبه وما دام يفعل هذا فإن التحالف سيعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن".
موفد روسي
ضمن جهود إيجاد حل للأزمة الليبية، يصل اليوم ميخائيل مارغيلوف مبعوث الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف -الذي عرض التوسط في النزاع الليبي- إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة تستمر يوما واحدا.
وقد غادر ميخائيل مارغيلوف موسكو مساء الأربعاء متوجها إلى تونس التي سينطلق منها إلى العاصمة طرابلس للقاء مسؤولين من نظام العقيد القذافي بعد أن زار الأسبوع الماضي مدينة بنغازي، معقل الثوار الليبيين. وكان مارغيلوف صرح الشهر الماضي أنه أصبح من الصعب الحوار مع القذافي. وقال إنه بعد زيارته إلى طرابلس ستكون موسكو مستعدة لتقديم "خريطة طريق" أولية من أجل حل النزاع.
نواب أمريكيون يقاضون أوباما بشأن حرب ليبيا
CNN
قام عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برفع دعوى قضائية ضد الرئيس باراك أوباما، يتهمونه فيها بـ"تجاوز صلاحياته" في العملية العسكرية، التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتشارك فيها الولايات المتحدة، ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
إلا أن البيت الأبيض سارع بالرد على تلك الاتهامات، بالتأكيد على أن الرئيس أوباما لم يتجاوز صلاحياته، كما أرسل تقريراً حول العملية العسكرية الجارية في ليبيا، إلى الكونغرس، للرد على أية تساؤلات أُثيرت من جانب أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، بشأن تلك العملية.وقال المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن التقرير يتضمن تفسيراً قانونياً حول المهمة، بموجب قراره أصدره مجلس النواب في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري، والذي يطلب من إدارة أوباما تقديم تقرير مفصل بشأن التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا، خلال 14 يوماً.
ويتضمن التقرير، بحسب كارني، إجابات على العديد من التساؤلات التي طرحها النواب، منها: ما هو هدف الرئيس من التدخل في ليبيا؟.. وكيف يأمل في تحقيق هذا الهدف؟.. ولماذا لم يسعى للحصول على موافقة الكونغرس على مشاركة جنود أمريكيين في عمليات في الخارج؟.. وكم تتكلف هذه العملية؟
وكان رئيس مجلس النواب، جون بوينر، ممثل الحزب الجمهوري عن ولاية أوهايو، قد وجه رسالة إلى الرئيس أوباما، في وقت سابق الثلاثاء، حذره فيها من أن إدارته قد تواجه اتهامات بانتهاك قانون إعلان الحرب، إذا لم يحصل على تفويض من الكونغرس قبل حلول الأحد المقبل.
وأعلن عدد من النواب عن تقدمهم بمذكرة قضائية أمام المحكمة الفيدرالية في مقاطعة كولومبيا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، مما يعكس عمق الصراع بين المؤسستين التنفيذية والتشريعية في الولايات المتحدة، أي البيت الأبيض والكونغرس، حول الحق في إعلان الحرب.
ويمنح الدستور الأمريكي حق إعلان الحرب إلى الكونغرس، إلا أنه يجوز لرئيس الولايات المتحدة اتخاذ قرار بشأن إرسال قوات أمريكية لعمليات عسكرية في الخارج، وفي حالة عدم موافقة الكونغرس، يتوجب عليه بدء سحب هذه القوات بعد 60 يوماً، على أن ينتهي عملية إعادة القوات خلال 90 يوماً.
أوباما وكاميرون: لن نترك القذافي يذبح الليبيين
CNN
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، التزام بلديهما بمساعدة الشعوب العربية في التحول نحو الديمقراطية، ضمن ما بُطلق عليه "الربيع العربي"، كما تعهدا بمواصلة الضغط على الزعيم الليبي معمر القذافي، إلى أن يتنحى عن السلطة.
وكشف الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة البريطانية في لندن الأربعاء، عن عزمه طرح قضية دعم توجهات الشعوب العربية نحو الإصلاحات السياسية والديمقراطية، خلال قمة مجموعة الثمانية، التي تُعقد يومي 26 و27 مايو/ أيار الجاري، في مدينة "دوفيل" بشمال غرب فرنسا.
وقال أوباما: "سوف نواصل بعزم كبير مواجهتنا لأي استخدام للقوة لقمع الاحتجاجات الشعبية"، وأضاف أن "ذلك هو أحد الأسباب التي دفعتنا إلى العمل معاً في ليبيا"، في إشارة إلى مشاركة الدولتين في العمليات التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ضد القوات الموالية للقذافي.
وتابع الرئيس الأمريكي بقوله: "أعتقد أننا حققنا تقدماً كبيراً في ليبيا، لقد أنقذنا كثيراً من الأرواح، وعلى القذافي ونظامه أن يفهما أنه لا سبيل إلى تخفيف الضغط عليه"، مشيراً إلى أنه لن يكون من المقبول استمرار الزعيم الليبي في السلطة، ليواصل "ذبح" شعبه.
كما تطرق خلال المؤتمر الصحفي إلى الجمود الذي تشهده عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تتفهم المخاوف التي تنتاب الحكومة الإسرائيلية إزاء اتفاق المصالحة بين حركتي المقاومة الإسلامية "حماس"، والتحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مؤخراً. وشدد أوباما، في هذا الصدد، على أن الأمم المتحدة لن يمكنها مساعدة الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، في دعوة ضمنية إلى السلطة الوطنية بعدم السعي لدى المنظمة الدولية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، في حالة إذا ما تم إعلانها من جانب واحد.
كما دعا الرئيس الأمريكي الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، حول دولتهم المستقبلية، بدلاً من السعي إلى الحصول على اعتراف دولي، قائلاً: "من الخطأ أن يلجأ الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة، في الوقت الذي يرفضون فيه الحديث مع الإسرائيليين."
إلا أنه شدد على دعمه لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، بقوله: "ما تحدثت عنه قبل أسبوع، هو وجود دولة إسرائيل يهودية، تنعم بالأمن والاعتراف من قبل جيرانها، ودولة فلسطينية ذات سيادة، تعيشان جنباً إلى جنب"، وأكد أنه على ثقة من تحقيق ذلك.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في عملية شنتها وحدة من القوات الأمريكية الخاصة "سيلز"، على مقر إقامته قرب العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، في الثاني من مايو/ ايار الجاري، بأنها "ضربة موفقة في قلب الإرهاب الدولي."
وشدد كاميرون على أن بلاده والولايات المتحدة يمكنهما العمل سوياً مع باكستان في المستقبل، بهدف "إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة."
المعارضة الليبية تكسب أرضا في الجبل الغربي
رويترز
زحفت قوات المعارضة الليبية المسلحة في عمق المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية منطلقة من قاعدتها في منطقة الجبل الغربي حيث سيطرت على قريتين كانت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تستخدمهما لقصف بلدات تسيطر عليها المعارضة.
لكن مقاتلي المعارضة ما زالوا بعيدين عن العاصمة طرابلس معقل القذافي بينما نجح رفاقهم في مصراتة وفي شرق ليبيا من صد القوات الحكومية الافضل تسليحا.
وبينما تقدمت قوات المعارضة المسلحة الى مسافة نحو 150 كيلومترا جنوب غربي طرابلس يوم الاربعاء ابلغ البيت الابيض الكونجرس ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يملك السلطة القانونية للمضي قدما في مشاركة القوات الامريكية في العمليات العسكرية في ليبيا.
وبدأ ظهور خلافات بين الحلفاء الغربيين الذين يحاولون اسقاط الزعيم الليبي. وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد انتقد الحلفاء الاوربيين الاسبوع الماضي لعدم دعمهم للحملة التي تولى حلف شمال الاطلسي امرها في نهاية مارس اذار الماضي.
ودعا نواب الكونجرس المتشككون لعدم ارسال "رسائل مختلطة" بشأن الالتزام بالحملة الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي والتي ساعدت المعارضة المسلحة في ليبيا على التقدم غربا من معلقها في بنغازي في الشرق.
وقال متحدث باسم المعارضة يدعى عبد الرحمن في بلدة الزنتان لرويترز "الثوار يسيطرون الان على زاوية البابور والعوينية بعد ان انسحبت القوات الموالية للقذافي هذا الصباح من القريتين."
وتشهد بلدة غريان التي تسيطر عليها قوات القذافي وتمثل بوابة طرابلس للمنطقة الجبلية توترا خفيا مع اقتراب خط الجبهة من العاصمة.
واصطحب مسؤولون من الحكومة الليبية مجموعة من الصحفيين الى بلدة غريان الواقعة على مسافة 120 كيلومترا تقريبا جنوب غربي طرابلس ونحو 20 كيلومترا الى الشرق من ككلة التي استولت عليها المعارضة المسلحة من قوات القذافي يوم الثلاثاء.
ورغم أن الامور بدت على طبيعتها على السطح في غريان شوهدت رسومات وعبارات انتقاد حديثة كتبت على الجدارن يوم الاربعاء. وبدا زجاج نوافذ احدى المباني الحكومية مهشما واصابات طلقات رصاص فيما يبدو لافتة مبنى اخر.
ورغم تردد الكثير من الباعة والاهالي بالشارع في الحديث للصحفيين قال صاحب احد المحال التجارية ان الهدوء الذي تشهده المنطقة في النهار تحول الى قتال اثناء الليل.
وأضاف صاحب المتجر الذي قدم نفسه لرويترز باسم احمد "ثلثا سكان البلدة مؤيدون للثوار، أما من تجرأ وتحدث أمام المسؤولين فكان من مؤيدي القذافي بقوة.
وقال رجل يدعى يونس بالفرنسية ان الرئيس الفرنسي نيكولا "ساركوزي غبي. دخل هذه الحرب من أجل النفط" والذي يعتبره انصار القذافي السبب الرئيسي وراء قصف حلف شمال الاطلسي لبلادهم. وأضاف يونس "هذا استعمار من جديد".
ولم ينجح حلف شمال الاطلسي الذي تشن طائراته غارات متواصلة على البنية العكسرية للقذافي وعلى مراكز القيادة والسيطرة الخاصة به في اسقاطه. وسمع دوي سلسلة انفجارات شديدة من مجمع باب العزيزية حيث مقر القذافي بوسط طرابلس في ساعة مبكرة يوم الخمس وتصاعد الدخان.
وقال سفير روسيا لدى حلف شمال الاطلسي يوم الاربعاء خلال مؤتمر صحفي اثناء زيارته للندن "نلاحظ ان حلف شمال الاطلسي ينزلق وينجر أكثر فاكثر الى عملية برية في ليبيا"، والعلاقات داخل الحلف متوترة حيث يرفض البعض التعهد بتقديم موارد اضافية.
ويعكس التوتر بين اوباما والكونجرس بخصوص الصراع في ليبيا عدم رضاء بعض المشرعين عن دخول الولايات المتحدة حربا ثالثة في العالم الاسلامي بعد حربي العراق وافغانستان وهم يضغطون عليه من اجل توضيح الاهداف الامريكية في ليبيا.
وكشف تقرير للبيت الابيض الى الكونجرس أذيع يوم الاربعاء ان تكلفة العمليات العسكرية والمساعدات الانسانية الامريكية في ليبيا بلغت 716 مليون دولار حتى الثالث من يونيو حزيران ومن المتوقع أن تصل الى 1.1 مليار دولار بحلول 30 من سبتمبر أيلول.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين في وقت سابق "نحن نعتقد ان من المهم الا يرسل الكونجرس رسائل مختلطة بشأن هدف نعتقد ان اغلب اعضاء الكونجرس متفقون عليه."
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد اجتماع مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي أندرس فو راسموسن على ان وقت رحيل القذافي قد اقترب وان الحلف عاقد العزم على الاطاحة به.
وقال "اعتقد ان نمطا واضحا يظهر وهو ان الوقت في صالحنا لاننا نملك دعم حلف شمال الاطلسي والامم المتحدة والجامعة العربية وعدد كبير من الدول في تحالفنا وفي مجموعة الاتصال الخاصة بنا."
وكرر راسموسن وجهة النظر هذه على الرغم من اثارة الجنرال ستيفان ابريال القائد الرفيع في الحلف للتساؤلات بشأن قدرة الحلف على التعامل مع تدخل طويل المدى.
وقال راسموسن "الحلفاء والشركاء ملتزمون بتوفير الموارد وكل ما هو ضروري من اجل مواصلة هذه العملية والوصول بها الى نتيجة ناجحة."
وقال سعد جبار وهو مستشار قانوني سابق للحكومة الليبية لرويترز ان القذافي سيستمر في الرهان على عنصر الزمن والسعي لاضعاف معنويات التحالف واثارة الفرقة في صفوفه، وتابع قائلا ان طريقة تفكير القذافي تقول انه مادام أعداؤه لم ينتصروا فانه لم يخسر.
القذافي يتصرف وكأن الثورة حادث صغير مزعج.. وإحباط الثوار يتزايد
الشروق المصرية
لا تزال ليبيا مشتعلة بعد مرور 4 أشهر على بدء الاحتجاجات ضد العقيد معمر القذافي، ولا يزال حلف شمال الأطلسي "ناتو" يواصل قصفه اليومي لمواقع تابعة للقذافي، ويحارب الثوار على عدة جبهات ضد قوات النظام الليبي، ورغم ذلك فلم يسقط العقيد العنيد بعد، ما أصاب الثوار بالإحباط البالغ، وهم الذين كانوا يتوقعون في أبريل أن يزحفوا سريعا نحو طرابلس.
ويريد بعض الثوار إنهاء هذا الجمود من خلال المجازفة بخوض المعركة، ولكن هذا التكتيك لم يؤد خلال الأيام الماضية إلى كثير من النجاح مع كثير من ضريبة الدم، فرغم أن الثوار استطاعوا "تحرير" بعض المناطق في غرب ليبيا، إلا أن 24 من ثوار بلدة البريقه قتلوا الاثنين الماضي وحده، وصرح المتحدث العسكري باسم الثوار، أحمد الباني، بأن مجموعة استطلاعية توغلت أكثر من اللازم داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات القذافي، والتي حاصرت هذه المجموعة فجأة، وأطلقت النيران على أفرادها قبل أن تتحرك مجموعة أكبر وتحررها.
ويتصرف القذافي ومن تبقى معه من أتباع، وكأن الثورة المسلحة لجزء كبير من الشعب الليبي لا تعدو كونها حادثا صغيرا مزعجا، ورغم أن أتباع القذافي لا يستطيعون التحرك بحرية في المدن الكبيرة باستثناء مدينتي طرابلس وسيرت، إلا أن وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء "جانا" تحدثت عن استعدادات السلطات الليبية لاستقبال شهر رمضان الذي سيحل هذا العام في شهر أغسطس المقبل، وكأن شيئا لم يحدث.
كما لم يتخل النظام الليبي عن حقه في استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية لعام 2013، بل إن القذافي أمر بتصويره وهو يلعب الشطرنج لكي يبين مدى استرخائه، ورغم نضوب البنزين في المناطق التي يسيطر عليها القذافي، إلا أنه لا يزال كافيا لتوفير إمدادات الجيش، كما أن تجميد أرصدة النظام الليبي في العديد من دول العالم لم ينهك النظام بعد.
ويتردد في طرابلس بشكل غير رسمي أن تمويل الحرب لا يمثل مشكلة للنظام، ورغم هروب الكثير من الجنود المرتزقة الذين استعان بهم النظام الليبي بداية الصراع برغم ارتفاع أجورهم، ورغم رفض ضباط بالجيش الليبي الاستمرار في أداء الخدمة العسكرية، إلا أن الجزء الأساسي من القوات الحكومية الليبية لا يزال كبيرا بشكل يكفي لصد أي زحف للثوار على طرابلس.
ومع ذلك، فلم يعد هناك تقريبا من يعتقد أن القذافي والمحيطين به قادرون على الاستمرار حتى الخريف المقبل، وذلك لأن الدعم السياسي للثوري الدائم، القذافي، الذي يتولى السلطة في البلاد منذ عام 1969 يتلاشى يوما بعد يوم مع تزايد أعداد الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي ممثلا شرعيا للشعب الليبي، وطلبت سلطات دولة الإمارات مطلع الأسبوع الجاري من السفير الليبي في أبو ظبي مغادرة البلاد.
بريطانيا تحث افريقيا على ابلاغ القذافي انه يجب عليه ان يرحل
رويترز
حثت بريطانيا العضو الدائم بمجلس الامن الدولي الاتحاد الافريقي يوم الاربعاء على ارسال رسالة قوية مفادها انه يجب على الزعيم الليبي معمر القذافي أن يتنحى اذا كان للحرب الاهلية ان تنتهي في بلاده.
وقال سفير بريطانيا في الامم المتحدة مارك ليال جرانت للاتحاد الافريقي انه يجب ان يخضع الاتحاد جهوده للوساطة في الازمة الليبية لجهود الامم المتحدة وانه لا يمكن ان تقوم هدنة مادام القذافي في الحكم.
جاءت تصريحات ليال جرانت في اجتماع لمجلس الامن التابع للامم المتحدة مع ممثلين عن الاتحاد الافريقي.
وفي كلمة أمام المجلس في وقت سابق يوم الاربعاء دعا ممثل الاتحاد الافريقي الى "هدنة انسانية فورية" لتيسير وصول مؤن الاغاثة الى المدنيين الليبيين يعقبها هدنة مرتبطة بالمفاوضات السياسية بشأن تسوية للازمة.
وبعد كلمة وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي عقد المجلس ووفد للاتحاد الافريقي اجتماعا مغلقا دافع فيه ليال جرانت عن قصف حلف شمال الاطلسي لقوات القذافي عملا بقرار لمجلس الامن يطالب بحماية المدنيين الليبيين.
وقال ليال جرانت في بيان اصدرته بعثة بريطانيا في الامم المتحدة "القذافي مستمر في شن الهجمات على شعبه. ومادام يفعل هذا فان التحالف سيعمل على تنفيذ قرارات مجلس الامن."
ومنذ اصدار احدث قرار لمجلس الامن في 17 من مارس اذار قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بدور رائد في مهاجمة قوات القذافي التي تقاتل المقاومين المسلحين الذين يسيطرون على شرق البلاد.
وقال ليال جرانت ان للاتحاد الافريقي "دورا رئيسيا" يجب ان يؤديه في جهود السلام في ليبيا لكنه يجب تنسيقه مع جهود الامم المتحدة تحت اشراف المبعوث الخاص للامم المتحدة عبد الاله الخطيب.
البيت الأبيض: القانون مع أوباما لمواصلة المهمة في ليبيا
العرب اون لاين
أبلغ البيت الابيض الكونجرس الاربعاء ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يملك السلطة القانونية للمضي قدما في مشاركة القوات الامريكية في العمليات العسكرية في ليبيا ودعا نواب الكونجرس المتشككين لعدم ارسال "رسائل مختلطة" بشأن التزامهم بالحملة الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي.
وقال مسؤولون في حكومة اوباما في تبرير قانوني مطول للكونجرس لسياسة أوباما في ليبيا ان الرئيس يملك السلطة الدستورية لمواصلة الدور العسكري الامريكي في ليبيا حتى لو لم يأذن الكونجرس به.
ويعكس التوتر بين اوباما والكونجرس بخصوص الصراع في ليبيا عدم رضاء بعض المشرعين عن دخول الولايات المتحدة حربا ثالثة في العالم الاسلامي بعد حربي العراق وافغانستان وهم يضغطون عليه من اجل توضيح الاهداف الامريكية في ليبيا.
وجاء الرد على شكاوى المشرعين في 32 صفحة في اعقاب تحذير من جون بينر رئيس مجلس النواب يوم الثلاثاء من ان الرئيس لا يملك سلطة قانونية قوية لاستمرار المشاركة في الحملة على ليبيا لما يقرب من ثلاثة اشهر دون الحصول على موافقة مباشرة من الكونجرس.
واتهم بينر اوباما "برفض الاعتراف بدور الكونجرس واحترامه" في العمليات العسكرية و"بنقص الوضوح" بشأن سبب استمرار المشاركة الامريكية في ليبيا.
وطلب من اوباما ان يشرح الاسس القانونية للحرب بحلول يوم الجمعة واضاف ان اوباما بحلول يوم الاحد سيكون منتهكا لقرار سلطات الحرب الصادر عام 1973 اذا لم يتغير شيء.
ويقول الدستور الامريكي ان الكونجرس هو الذي يعلن الحرب بينما يتولى الرئيس القيادة العليا للقوات المسلحة.
وقال مسؤولون كبار في الحكومة الامريكية ان اوباما لا يعد منتهكا لقرار سلطات الحرب لأن القوات الامريكية التي قادت طليعة الهجوم على الدفاعات الجوية لقوات العقيد الليبي معمر القذافي في مارس/ آذار قد انسحبت في مطلع ابريل نيسان للقيام بدور مساعد في حملة يقودها حلف شمال الاطلسي.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين في وقت سابق "نحن نعتقد انه من المهم الا يرسل الكونجرس رسائل مختلطة بشأن هدف نعتقد ان اغلب اعضاء الكونجرس متفقون عليه."
وكرر تقرير للبيت الابيض تبرير الحكومة الامريكية للانضمام إلى الحملة الجوية التي وافقت عليها الامم المتحدة على القذافي وهو منع الزعيم الليبي من خلق "كارثة انسانية" والحيلولة دون مزيد من الزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وقال التقرير ايضا ان المهمة التي يقودها حلف شمال الاطلسي تحقق تقدما وان القذافي يجد نفسه على نحو متزايد معزولا على الصعيد الدولي لكن التقرير لم يتضمن اي تنبؤات بشأن متى يتم الاطاحه به مكتفيا بالقول انه سيكون "إن آجلا أو عاجلا."
ويأتي الجدال بشأن ليبيا مع تزايد القلق في واشنطن بشأن تكاليف الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان ومدتها. وقد تعهد اوباما بالبدء بسحب القوات من افغانستان في يوليو/ تموز.
وقال التقرير ان تكلفة العمليات العسكرية والمساعدات الإنسانية الامريكية في ليبيا بلغت 716 مليون دولار حتى الثالث من يونيو/ حزيران ومن المتوقع أن تصل إلى 1.1 مليار دولار بحلول 30 من سبتمبر أيلول.
وقال التقرير ان هذه الأموال سيتم الحصول عليها من الميزانية الحالية لوزارة الدفاع ولذلك فلن تتطلب تقديم طلب إلى الكونجرس للحصول على مخصصات إضافية.


رد مع اقتباس