ملف رقم (47)

اخر التطورات على الساحة اليمنية

لا يمكن حقا التنبؤ بما سيؤول إليه الوضع في اليمن... لكن القطر بات على شفا حفرة... استقراره مهدد منذ اللحظة الاولى لانطلاق الاحتجاجات... ورأس النظام أصبح مهددا مع تزايد الاحتجاجات...والاقتصاد على حافة الهاوية

في هذا الملف

 الرئيس اليمني يؤكد سلامته في رسالة صوتية

 قلق أمريكي من استخدام قوات مكافحة الإرهاب في الحرب ضد القبائل

 اتهامات لأمريكا الوقوف وراء عملية انقلاب ضد الرئيس اليمني والخارجية الأمريكية تعتبره 'كلام سخيف''

 نار الحرب الأهلية تصيب صالح في قصره

 قاعة في القصر الجمهوري تتحول إلى “استديو” لبث برامج حوارية سياسية

 نقل مسؤولين يمنيين مصابين الى مستشفيات بالسعودية

 مخاوف من تصاعد العنف باليمن

 اصابة الرئيس اليمني وعدد من كبار المسؤولين بقصف صاروخي 'مجهول' على مسجد دار الرئاسة

 أجراس الإنذار الأخير تقرع فى اليمن

 نيويورك تايمز: الفوضى في اليمن تقود الاقتصاد إلى حافة الهاوية

اتهم آل الأحمر باستهدافه وأكد مقتل 7 في الهجوم بعد ساعات من محاولة اغتياله..

الرئيس اليمني يؤكد سلامته في رسالة صوتية

العربية

أكد الرئيس اليمني على عبدالله صالح أنه بخير، وأشار في رسالة صوتية وجهها، إلى أن الهجوم الذي استهدفه وقع أثناء جهود وساطة مع أبناء الأحمر، وطالب صالح في كلمته المقتضبة بتصفية وتطهير مؤسسات الدولة ممن وصفهم بـ"العصابة"، وحيّا أبناء القوات المسلحة على تصديهم لمن وصفهم بـ"الخارجين على القانون"، ووصف ما يحدث بأنه "محاولة انقلابية"، متمنياً أن يخرج أبناء اليمن من المحنة.

واتهم أبناء الأحمر بتفجير الوضع، وتمنى الشفاء للمصابين في الهجوم الذي استهدفه، مشيراً إلى مقتل سبعة ممن كانوا حوله.وقال صالح مخاطبا اليمنيين: "إذا انتم بخير فأنا بخير".

انقسام تجاه الخطاب وحول ردود الفعل في الشارع اليمني، عقب خطاب صالح، افاد مراسل "العربية" أن هناك انقسام إزاء الخطاب، وفقا للانقسام السياسي القائم في البلاد حاليا، مشيرا إلى أن الموالين لصالح يعتبرون أن آل الأحمر يقفون وراء العملية, وأن ماحدث تجاوز للحدود، بينما يرى معارضون أن العملية ربما تكون ذريعة للتصعيد وجر البلاد لحرب أهلية، من جانبه أكد اللقاء المشترك لوقف القتال ووقف العمليات المسلحة وكل أشكال العنف والعودة للعمل السلمي.

وأشار المراسل إلى محاولة الاغتيال وضعت جميع الأطراف اليمنية أمام اختبار قوي، ومخاطر من دخول البلاد في حرب أهلية.

وحول لجنة التحقيق في الحادث، قال المراسل إنه للآن لم يعرف أعضاء اللجنة ولم يصدر عنها أي شيء حتى اللحظة.

وكان نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي قد أكد في وقت سابق الجمعة أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بخير و"لا يوجد شيء يؤثر على صحته"، ولكن تم تأجيل مؤتمر صحافي كان يفترض أن يعقده بسبب "الخدوش" التي تعرض لها في الهجوم على مسجد القصر الرئاسي.

فيما دان البيت الأبيض بشدة في بيان الجمعة أعمال العنف الأخيرة في اليمن بما فيها القصف الذي طاول مسجد القصر الرئاسي وأدى إلى إصابة الرئيس صالح بجروح طفيفة.

وذكر مصدر في الحزب الحاكم أن الرئيس اليمني يتلقى العلاج في مستشفى مجمع الدفاع في صنعاء، وكذلك رئيس الوزراء اليمني ورئيس مجلس الشورى.

وأكد الجندي في مؤتمر صحافي أن صالح بخير، ودعا الإعلام إلى التعامل مع ذلك على أنه "حقيقة لا يوجد خلفها أي شيء غير معروف"، وقال إن "الرئيس بصحة جيدة وقد تم تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان سيعقده نظراً لما يوجد من خدوش"، وأوضح الجندي أن صالح "سيتماثل في القريب العاجل إلى الشفاء وسوف يظهر أمام الإخوة في الداخل والخارج".

وتابع "لا يوجد أي شيء يؤثر على صحته، الرئيس في صحة جيدة وفي القريب العاجل سوف تقابلونه في مؤتمر صحفي، سيوضح لهؤلاء الجبناء والخونة بأنهم أرادوا له الموت وأراد الله له الحياة".

ولم يوجه الجندي اتهاماً مباشراً إلى جهة محددة، إلا أنه قال إنهم "إرهابيون، لكنهم يريدون السلطة"، في إشارة على ما يبدو إلى خصوم صالح السياسيين.

وكان مسؤول في الحزب الحاكم اتهم شيوخ آل الأحمر الذين يخوضون منذ أيام مواجهات دامية مع القوات الموالية لصالح، بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف قصر الرئاسة.

وقد قتل ثلاثة أشخاص من الحراسة في القصف الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء الجمعة، بحسب حصيلة رسمية مصححة أدلت بها الرئاسة اليمنية، ونشرتها وكالة الأنباء اليمنية.

وكانت الوكالة نشرت صيغة أولى للبيان الرئاسي أشارت إلى مقتل إمام المسجد الشيخ علي محسن المطري مع ثلاثة من الحراسة، وذكر البيان المصحح نقلاً عن مصدر مسؤول في الرئاسة أن "الاعتداء الغاشم أسفر عن استشهاد ثلاثة من الحراسة وإصابة عدد من المسؤولين والضباط وخطيب الجمعة بجروح مختلفة"، وجدد البيان التأكيد على أن الرئيس صالح "في خير وعافية، وفي صحة جيدة".

وذكر المصدر أنه "أثناء صلاة الجمعة حدث اعتداء غادر بقذيفة ناسفة على مقدمة مسجد دار الرئاسة أثناء تواجد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه كبار قادة الدولة والحكومة لأداء الصلاة".

وكان مسؤول أفاد في وقت سابق أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة ضباط، فيما أصيب الرئيس ومسؤولون كبار بجروح بينهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزير الدفاع.

وأورد البيان أن "الأجهزة المختصة تجري التحريات والتحقيقات حول الاعتداء الغادر والجبان الذي يعكس الحقد الدفين في نفوس أولئك المتآمرين والحاقدين على الشعب والوطن وقيادته وعلى الأمن والاستقرار".

قلق أمريكي من استخدام قوات مكافحة الإرهاب في الحرب ضد القبائل

UPI

نشر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قوات خاصة، دربتها الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، ضد مقاتلي الزعيم القبلي صادق الأحمر، مع تصاعد المواجهات بينهما في العاصمة صنعاء .

وأفادت صحيفة “فايننشال تايمز” الصادرة، أمس الجمعة، أن المتحدث باسم الحكومة اليمنية طارق الشامي أكد نشر وحدة مكافحة الإرهاب من قوات الأمن المركزي، والتي تنفق الولايات المتحدة عليها ملايين الدولارات كل عام، بهدف مكافحة الفرع اليمني لتنظيم القاعدة . وأضافت أن هذه القوات فتحت نيرانها ضد مقاتلي صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد، ما أدى إلى مقتل 135 شخصاً خلال الأيام العشرة الماضية .

وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام القوات التي دربتها الولايات المتحدة في النزاع السياسي الداخلي في اليمن أثار قلق واشنطن، وسارعت بإرسال جون برينان كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما في مجال مكافحة الإرهاب إلى المنطقة هذا الأسبوع، وأعلن البيت الأبيض أن برينان سيعقد اجتماعات في دول خليجية لرؤية ما يمكن القيام به لإقناع الرئيس صالح بالتنحي .

ونسبت إلى متحدث باسم البيت الأبيض قوله “نستمر في تقييم الظروف المتعلقة باستخدام قوات يمنية دربتها الولايات المتحدة في القتال ضد الفصائل المسلحة المرتبطة بعائلة الأحمر، وأوضحنا مراراً للمسؤولين اليمنيين بأن قوات مكافحة الإرهاب التي تم تدريبها من قبل الولايات المتحدة أو بدعم منها، لا يمكن استخدامها ضد المحتجين” . وأضاف المتحدث “كما هو الحال مع كل بلد، نقيّم بانتظام مساعداتنا لضمان أن يتم استخدامها بشكل مناسب.

اتهامات لأمريكا الوقوف وراء عملية انقلاب ضد الرئيس اليمنيوالخارجية الأمريكية تعتبره 'كلام سخيف''

UPI

اتهم السكرتير الصحافي للرئيس اليمني احمد صوفي الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء "عملية انقلاب" ضد الرئيس علي عبد الله صالح ،والخارجية الأمريكية اعتبرت الاتهام كلام " سخيف ".

واتهم صوفي ليل أمس الجمعة الولايات المتحدة بتدبير عملية "انقلاب" على الرئيس صالح والوقوف وراء "محاولة اغتياله". وقال في تصريح صحافي " إن ما حدث لصالح من قصف "سيدعو السيدة هيلاري كلينتون أن تبتهج كثيراً لأنها استطاعت أن تدبر انقلاباً وتدبر أيضاً اغتيالا وبات الرئيس صالح هدفاً مباشراً للولايات المتحدة".

من جانبه ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر اتهام الولايات المتحدة وخاصة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بالوقوف مباشرة وراء التحريض على قتل والانقلاب على الرئيس صالح ، بأنه كلام سخيف.

وقال إن تركيز الولايات المتحدة فى الوقت الحالي ينصب على التعاون مع الحكومة اليمنية والرئيس اليمنى من أجل المضي قدما فى تنفيذ عملية انتقالية ديمقراطية منظمة وهادئة وسلمية للسلطة.

واضاف يجب أن تتم عبر توقيع الرئيس اليمنى على الاقتراح المقدم من مجلس التعاون الخليجي، انطلاقا إلى مستقبل ديمقراطي أفضل يحقق تطلعات الشعب اليمنى.

واكد المسؤول الأمريكي " إنه لا يمكن السيطرة على الوضع الأمني المتدهور فى اليمن إلا من خلال نقل السلطة بشكل منتظم وسلمى.

وفي ذات السياق شكك البرلماني اليمني على المعمري الناطق باسم تكتل الاتلاف البرلماني في تصريح صحافي في الرواية الرسمية حول استهداف الرئيس صالح عبر قذيفة استهدفت المسجد الرئاسي .

ورجح المعمري ان يكون صالح قد تعرض لمحاولة اغتيال قامت بها مجموعة اشتبكت مع الحرس الرئاسي الخاص بصالح لان معظم القتلى هم من حرسه الشخصي بقيادة محمد الخطيب.

وتعرض صالح حسب مصدر في رئاسة الجمهورية لاعتداء بقذيفة استهدفته في المسجد الرئاسي ما ادى إلى مقتل 7 من حرسه الخاص بقيادة محمد الخطيب وتعرض كبار قادة الدولة لجروح.

نار المدفعية تقصف مسجد القصر وتجرح رؤساء الوزراء والنواب والشورى واستشهاد 7

الحرب الأهلية تصيب صالح في قصره

الخليج الاماراتية

تحولت معركة كسر العظم في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، إلى حرب تصفية جسدية، فقد قصفت القوات الموالية للحكومة منازل أولاد الأحمر في الحصبة، ومنزل اللواء المنشق علي محسن، وأصيب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ورئيس وزرائه علي مجور، ونائب رئيس الوزراء للدفاع والأمن اللواء راشد العليمي، ورئيس مجلس النواب علي الراعي، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، بجروح إثر سقوط قذيفة على المسجد الملحق بالرئاسة، ونقل صالح وكبار المسؤولين الجرحى للعلاج في مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي في صنعاء .

ولم يكشف نائب وزير الإعلام عبده الجندي طبيعة الإصابات التي يعاني منها الرئيس أو مدى خطورتها، واكتفى بالإشارة إلى خدوش وأن صالح بصحة جيدة . إلا أن مصادر طبية أكدت أن رئيس الوزراء مصاب بحروق في وجهه . وقتل إمام المسجد وثلاثة من عناصر حراسة الرئيس اضافة إلى 3 اخرين . واسترد شباب الثورة في تعز ساحة الحرية لكن بعد سقوط 4 متظاهرين و3 جنود قتلى، فضلاً عن 44 جريحاً .

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني كل الأطراف في اليمن إلى وقف القتال، قائلاً “إن الموقف مؤسف ولا يفيد أحداً” . وقال في مقابلة مع تلفزيون “العربية” إن مجلس التعاون يتابع بقلق وأسف الموقف المتدهور واستمرار القتال .

صوت بلا صورة صالح: أنا بخير

أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في كلمة صوتية بثها التلفزيون اليمني مساء أمس، أنه بخير بعد ساعات من إصابته في هجوم طال مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، واتهم آل الأحمر باستهدافه متوعداً بمحاربتهم، وأنهم انتهكوا وقف إطلاق النار، وقال إن سبعة قتلوا في الهجوم على قصر الرئاسة .

وقال صالح “إذا أنتم بخير فأنا بخير”، وأكد أن الهجوم الذي تعرض له أسفر عن سبعة قتلى هم ضباط، وأضاف في إشارة إلى آل الأحمر “سنتابع هؤلاء الجماعة آجلاً أم عاجلاً بالتعاون مع كل أجهزة الأمن”، واصفاً إياهم بأنهم “عصابة خارجة عن القانون ليس لها علاقة بما يسمى بثورة الشباب” .

كما قال إنهم “عصابة مسلحة احتلوا مؤسسات الدولة والوزارات، إنهم حركة انقلابية للسطو على المال العام وإخراج المواطنين من مساكنهم في حي الحصبة” في شمالي صنعاء، معقل آل الاحمر حيث تتركز المواجهات .

وتابع الرئيس اليمني “نحيي أبناء القوات المسلحة في كل مكان ورجال الأمن البواسل الثابتين لمواجهة هذا التحدي وهذا الصلف من قبل عصابة خارجة عن النظام والقانون” .

قاعة في القصر الجمهوري تتحول إلى “استديو” لبث برامج حوارية سياسية

الخليج الاماراتية

تحولت إحدى قاعات القصر الجمهوري في صنعاء إلى “استديو” لبث برامج حوارية سياسية متلفزة تبثها الفضائية اليمنية بشكل يومي في إجراء احترازي فرضته توجسات من تعرض مقر التلفزيون الرسمي الكائن في حي عمران لهجوم انتقامي من قبل أتباع الشيخ الأحمر عقب قصف مسلحين يعتقد بأنهم من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لمقر فضائية “سهيل”، المملوكة للقيادي البارز في المعارضة الشيخ حميد الأحمر .

وخصصت قاعة في القصر الجمهوري لاستضافة شخصيات سياسية واجتماعية وقبلية للمشاركة في برامج حوارية مكرسة لمتابعة تطورات مشهد الأزمة السياسية القائمة في البلاد عبر تقديم وجهات نظر مضادة لأطروحات أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد والمعتصمين بالساحات العامة .

وتداول العديد من المواقع الإخبارية اليمنية تسريبات حول نقل أجهزة ومعدات البث المباشر من مقر التلفزيون اليمني الرسمي في حي عمران إلى مقر القصر الجمهوري في صنعاء .

نقل مسؤولين يمنيين مصابين الى مستشفيات بالسعودية

رويترز

قال مصدر طبي يوم السبت ان عددا من المسؤولين اليمنيين الذين أصيبوا في هجوم على قصر الرئاسة يوم الجمعة نقلوا الى المملكة العربية السعودية للعلاج.

وأضاف أن رئيسي مجلسي النواب والشورى ونائب رئيس الوزراء ومسؤولين اخرين نقلوا دون ذكر المزيد من التفاصيل عن حالة المسؤولين.

وذكرت تقارير اعلامية في تلفزيونات عربية أن نائب رئيس الوزراء أصيب بجروح بالغة عندما تعرض القصر لهجوم بالقذائف.

وأفادت وسائل اعلام رسمية يمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح مني باصابات طفيفة وأن سبعة أشخاص قتلوا.

مخاوف من تصاعد العنف باليمن بعد الهجوم على القصر الرئاسي

الجزيرة

أعربت أوساط سياسية باليمن عن مخاوفها من تصاعد العنف بشكل ينذر بالخطر بعد الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي أمس وأدى لإصابة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعدد من المسؤولين. واتهمت الأوساط النظام اليمني بتدبير الحادث لإيجاد مبرر لاستمرار العنف وإدخال اليمن في دورة عنيفة وقوية من الاحتراب بين أبناء الوطن الواحد.

ويذهب أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء محمد الظاهري إلى أنه ليس من المستبعد أن يلجأ الرئيس علي عبد لله صالح لتدبير الحادث ترجمة لمقولته الشهيرة التي قالها ودشنها ميدانا وهي "علي وعلى أعدائي". وعبر الظاهري في حديث للجزيرة نت عن خشيته مما حدث، موضحا أن الحاكم قد يتخذ ما جرى وسيلة لتصاعد العنف ضد المعارضة وأسرة الأحمر والثورة السلمية. لكنه رأى في الوقت نفسه أن السلطة تسعى من خلال الحادث للضغط على المعارضة التي أعلنت وفاة المبادرة الخليجية بشكل قاطع.

موجة عنف

من جهته حمل عبد العزيز عمر -أحد شباب الثورة بساحة التغيير بصنعاء- الرئيس صالح مسؤولية حادث القصر وقال للجزيرة نت "سبق لصالح أن دبر حادثة تفجير المروحية الشهير وكان على متنها ضباط كبار عارضوا توريث الحكم".

وتوقع عمر تصاعد العنف ودخول اليمن إلى مربع أشد حدة بهدف القضاء على الثورة السلمية.

وتحدثت تقارير صحفية في صنعاء الجمعة عن انسحاب معسكر الحرس الجمهوري من مدينة تعز وتحركه إلى صنعاء عقب الحادث لحماية الرئيس.

ونبه عمر إلى أن هذا التحرك "يعكس رغبة صالح المتعطشة للدماء"، مؤكدا أن "معسكر الحرس الجمهوري سيساهم في عمليات قتل المعارضين"، حسب قوله.

من جهته يرى الكاتب الصحفي عبد الباري طاهر أن "سياسة صالح الذي أعلن الحرب على اليمن كلها وزرع الفتن على مدى 33 سنة ثمرتها حادث القصر".

وتوقع أن يكون منفذ الحادث من الداخل وقال "أن يعلن الحاكم الحرب على بلاده فلن ينتظر إلا أن يكون مصيره القتل".

وكان مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية أعلن في بيان له أن "الانفجار وقع أثناء صلاة الجمعة عبر رمي قذيفة ناسفة على مقدمة مسجد دار الرئاسة أثناء تواجد الرئيس بداخله ومعه كبار قادة الدولة والحكومة لأداء الصلاة".

وحسب المصدر فإن "الاعتداء نتج عنه مقتل خطيب الجمعة وثلاثة من الحراس وإصابة عدد من المسؤولين والضباط بجروح مختلفة وإصابة الرئيس بجروح طفيفة". ووجه البيان الاتهام إلى من سماهم المتآمرين والحاقدين على الشعب وقيادته وعلى أمن واستقرار اليمن.

اتهام أولاد الأحمر

كما اتهم الرئيس صالح في أول خطاب له منذ إصابته في هجوم داخل القصر الجمهوري بصنعاء ظهر الجمعة من وصفهم بـ"عصابة خارجة عن القانون" من "أولاد الأحمر" باستهدافهوفي كلمة بالصوت لا بالصورة بثها التلفزيون اليمني قال صالح -الذي تفاوتت الأنباء بشأن إصابته بين جروح و"خدوش"- إن الهجوم الذي استهدفه أدى إلى إصابة عدد من المسؤولين الكبار في الدولة ومقتل سبعة عسكريين.

وعقب الحادث تعرض منزلا القيادي المعارض حميد الأحمر وأخيه حمير لقصف مكثف وتبعه قصف مماثل لمنزل القائد المنشق اللواء علي محسن الأحمر، في اتهام واضح بوقوفهما وراء الحادث.

وقد نفى المكتب الإعلامي للشيخ صادق الأحمر مسؤوليته عن القصف الذي استهدف المسؤولين في جامع دار الرئاسة. وأكد مدير المكتب الشيخ عبد القوي القيسي أنه لا علاقة لأبناء الأحمر بما جرى من قصف لدار الرئاسة.

وقال "لقد بدأت ملامح هذا القصف تتضح حيث قام صالح باستهداف منازل الشيخ حميد وأخيه حمير ودكها بمختلف أنواع الأسلحة".

أجراس الإنذار الأخير تقرع فى اليمن

الشروق الجديد

حذّر على صالح أبناء الجنوب منذ عدة سنوات، ردا على تصاعد حركة الاحتجاج والعصيان المدنى فى المناطق الجنوبية، بأنه لا عودة للوراء والانفصال. وإنما قالها صراحة ستتقاتلون وتتلاحقون من طاقة إلى طاقة، وطاقة باللهجة اليمنية تعنى «نافذة المنزل». أى أن الرئيس كان يبشر حينها كعادته بالحرب الأهلية. ومجددا كلما تصاعدت حركة الاحتجاجات والمطالبات فى البلاد، كان الرئيس يتهم مباشرة قيادات ورجالات هذه الحركة بالخيانة والعمالة، محذرا الجميع من الصوملة والعرقنة، ويقصد بذلك أن تتحول اليمن إلى صومال أو عراق آخر.

وجد أبناء اليمن فى النموذج التونسى ضالتهم، وتأكدوا أن هناك حلا آخر يمكن أن يجمع جميع طوائف الشعب معا حتى تحقيق الهدف بالتحول إلى دولة موحدة مدنية بعيدا عن نظام صالح، إنها ليست جريمة. واليوم يهدد على صالح شعبه بألا يترك اليمن حتى يعيدها إلى ما كانت عليه قبل وصوله إلى السلطة.

هو ربما لا يعلم أن الناس فى مختلف أرجاء البلاد باتت تترحم على الأيام الخوالى قبله، هذا من جهة. ومن جهة أخرى فإنه لا أحد يعلم ماهى الإنجازات الخيالية التى يعتقد صالح أنه صنعها فى البلاد، حتى يهدد بنسفها، إنه يتحدث عن عدد محدود من الطرق والكبارى، أقيمت من أموال المانحين وتحت إشرافهم. فى حين تفتقر البلاد للبنية التحتية فى حدها الأدنى، ويقيمها العالم بأنها ضمن الدول الأكثر فشلا، كما أنها تتذيل دائما أى إحصائية تنموية حول مستويات التعليم والصحة وتكاد لا تنفصل عن الصومال مطلقا. لا أحد فى اليمن أو العالم يرى هذه المنجزات، وحده على صالح. لذا نرجو ألا يهددنا بأحد، يكفى أن يقول يمننة ليرعب الجميع، فالأوضاع لو تفجرت أكثر فى اليمن ستكون كارثة مرعبة تفوق كل ما هدد به صالح ونظامه. فاليمن مزيج من جميع المعطيات التى أدت لتفجر الأوضاع فى الصومال والعراق وأفغانستان وأكثر، من حيث بذور الاحتقان الاثنى والطائفى القبلى التى زرعها ورعاها صالح. وتوافر الطبيعة الجغرافية الجبلية الحامية فى حال تفجر أى صراع، مع وجود نشاط لا يستهان به لأنصار القاعدة، فإذا أضفنا إلى كل ذلك تفشى الجهل والأمية، والتى تعد الوقود الحى لأى صراع، والانتشار المرعب للسلاح، فإن اليمننة لا شك ستكون الرعب الأكبر.

أبناء الثورة اليمنية تحلو بأعلى درجات ضبط النفس وسطروا ملحمة نضالية سلمية نموذجيه، لأنهم الأكثر وعيا وحبا للوطن والمستقبل، وبعد ذلك لا يمكن أن يلومنهم أحد. يبقى أن يذكر الشعب اليمنى على صالح بآثار هذه الأعوام عليه وأسرته، فهنا تبدو الإنجازات واضحة وضوح الشمس، ويكفى أن يقارن الرئيس إحدى صوره الفوتوغرافية قبل 20 عاما بصوره حديثة له، ليلمس الفرق. فعلامات تقدم العمر اختفت تماما، فيما تظهر آثار النعمة جلية. من يهدد من؟

نيويورك تايمز: الفوضى في اليمن تقود الاقتصاد إلى حافة الهاوية

الانباء الكويتية

اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية ان تصاعد الازمة السياسية في اليمن ستؤدي الى انهيار اقتصادي، وستحتاج اليمن سنوات لاستعادة قوة اقتصادها، وجهود مضنية لاعادة بناء مجتمعها الذي يعاني من الانقسامات.

وأشارت الصحيفة الأميركية في تقرير بثته على موقعها الالكتروني بشبكة الانترنت الى انه بعد اربعة اشهر من الاحتجاجات والجمود السياسي في اليمن ـ التي تعد افقر دولة عربية ـ قامت القبائل المعادية للرئيس علي عبدالله صالح بقطع امدادات النفط المحلية وشبكات الكهرباء على نطاق واسع.

وقالت انه نتيجة لوجود خطوط الغاز لاميال عديدة بوسط العاصمة اليمنية صنعاء اصبحت الكهرباء في الوقت الراهن متاحة لبضعة ساعات في اليوم، وغاز الطهي والديزل اصبحا نادرين للغاية وارتفعت اسعار الغذاء بسرعة كبيرة مما ادى الى قيام المواطنين بتخزين المؤن الاساسية، بما في ذلك المياه.

وأوضحت انه مع نقص امدادات العملة الاجنبية، بدأ نظام الرعاية ـ والذي يشمل بعض التمويلات الخارجية للقبائل اليمنية - الذي حافظ على قدر من الاستقرار في اليمن في التراجع، مشيرة الى ان الرئيس اليمني والذي يقع في ورطة كبيرة يسعى في محاولات يائسة الى ان يجعل انصاره سعداء وذلك من خلال طلبه عدة ملايين من الدولارات كقروض من كبار رجال الاعمال في اليمن، وذلك وفقا لمسؤولين يمنيين.

واشارت الى ان اهم المشاكل الرئيسية التي تواجهها اليمن، هي مشكلة نقص المياه، حيث ارتفعت اسعار المياه خمسة اضعاف منذ ان بدأت الازمة السياسية في شهر يناير الماضي، في بعض المناطق، وعشرة اضعاف في غيرها، مؤكدة على ان المضخات

التي تضخ المياه من تحت الارض تراجعت بشكل كبير في عملها، نظرا لاحتياجها الى الديزل الذي ارتفعت اسعاره بشكل كبير جدا واصبح من الصعب الحصول عليه.

ونقلت الصحيفة عن بعض خبراء البنك الدولي القول.. ان المنطقة المحيطة بصنعاء، تعتبر منطقة قاحلة ومن الممكن ان تكون العاصمة اليمنية اول عاصمة في العالم تعلن نفاذ المياه لديها.

كما نقلت عن احد الديبلوماسيين الغربيين ـ رفض الافصاح عن هويته ـ قوله «ان التحدي الاكبر من هذه الفوضى السياسية هي الفوضى الاقتصادية»، مشيرا الى انه حتى لو استقرت الاوضاع السياسية، ستأمل المعارضة في زيادة فرص الاستثمارات الاجنبية، مشيرا الى ان الفساد المتوطن في اليمن لن ينتهي في شهر واحد او ستة اشهر او حتى العام المقبل.

وقالت «نيويورك تايمز» ان القتل لايزال محتدما بين القوات الحكومية ورجال القبائل المعارضة في صنعاء، حيث تستخدم القوات الحكومية في شمال المدينة الدبابات والمدفعية لصد مجموعة كبيرة من رجال القبائل المسلحين والذين كانوا يحاولون الوصول الى صنعاء لمساعدة قبيلة الاحمر والتي تعتبر ألد اعداء الرئيس اليمني، وايضا في جنوب صنعاء، بمدينة تعز التي بدأ المتظاهرون الشباب بحمل السلاح ضد الحكومة للمرة الاولى.

وقدر هشار شرف، وزير التجارة والصناعة في اليمن الاسبوع الماضي خسائر الازمة الحالية بنحو خمسة مليارات دولار، او حوالي 17% من الناتج المحلي في البلاد لعام 2009، فيما صرح وزير اخر وهو امير عيدروس بأن اليمن على شفا كارثة اقتصادية.

وتقول الصحيفة الأميركية ان بوادر الازمة الاقتصادية ظهرت في كل مكان، حيث اغلقت معظم المطاعم والمحال في العاصمة، بالاضافة الى العديد من الشركات، وحتى بعض الشركات التي لاتزال تزاول نشاطها تشكو من ان البنوك ترفض اقراضها.