آخــــــــر الــتــطــورات عــلــى الـــســــــــاحــة الـــيـــمـــنـــيـــة
مـــ لـــف رقـــــــــــــــــــــــــم (64)
فــي هــذا الــمــلف :
الجيش اليمني يحرّر لواء محاصراً في الجنوب
اليمن .. الجيش يحرر زنجبار من القاعدة وصالح يشيد بالتخطيط العسكري لـ“هادي”
نشاط تنظيم القاعدة في اليمن وذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر
ارتفاع منسوب الحل العسكري في اليمن
تأجيل إصدار تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الوضع في اليمن
القاعدة في اليمن... تساؤلات مشروعة!
مسؤول يمني يؤكد أن المعونات المقدمة للاجئي لمحافظة أبين غير كافية
غالب : محاربة الارهاب يجب ان تكون قضية مجتمعية للشعب اليمني
تراجع استيراد السيارات من الشركات السعودية
وزير التجارة اليمني: الدعم السعودي حدَّ من انهيار الاقتصاد
نائب الرئيس يقوم بترحيل أسرته إلى عدن
تعز : تواصل التظاهرات، والطيران الحربي يحلق في أجواء منخفضة من سماء المدينة
توقعات بنمو الناتج المحلي اليمني 5.2 %
دراسة حديثة : النخب السياسية في اليمن تنظر لمؤسسات المجتمع المدني بـ"عيون الريبة"
الجيش اليمني يحرّر لواء محاصراً في الجنوب
قال مسؤول عسكري في عدن أمس، إن الجيش اليمني نجح في تحرير افراد لواء حاصره متشددون يعتقد انهم ينتمون لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب داخل قاعدته لمدة أربعة أشهر. وحوصر اللواء الـ25 في مايو، بعدما استولى مقاتلو التنظيم على مدينة زنجبار الساحلية التي تبعد بضعة كيلومترات عن الثكنة العسكرية.
وقال المسؤول إنه جرى تسليم مؤن للواء وإن الجيش دخل زنجبار لدعم جهود طرد المتشددين، بعدما فر عدد كبير منهم الى جعار وهي مدينة اخرى استولوا عليها في محافظة ابين الجنوبية.
وقال اللواء محمد الصوملي، ان الجيش يلاحق جيوبا محدودة للمتشددين، وإن المعركة الحقيقية هي تطهير مدينة جعار. وذكر المسؤول أن ثلاثة متشددين قتلوا في اشتباكات في زنجبار وحولها، كما اصيب أربعة جنود.
وقد ضيق الجيش اليمني أمس الخناق على عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» بمحافظة أبين في الجنوب، اثر معارك أدت إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم وفرارهم باتجاه محافظتي شبوة والبيضاء شرق اليمن.
وقال مصدر امني يمني لـ«يوناتيد برس انترناشونال» إن الجيش عقب سيطرته على مديرية الكود على مشارف مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، يتأهب لدخول المدينة التي سيطر عليها «أنصار الشريعة» عبر قوات اللواءين 119 و201 اثر معارك تسببت في مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم «القاعدة».
وأكد المصدر ان الطيران الحربي يقوم بقصف مكثف لمواقع يتمركز فيها عناصر تنظيم «القاعدة» في محيط مدينة زنجبار، كما تقوم قوات الجيش بملاحقة فلول عناصر التنظيم الذين فروا من مديرية الكود بنحو خمسة كلم من جهة شرق المدينة.
وكشف المصدر أن المسلحين قاموا بالهرب من جبهتي الكود وزنجبار، إلى مدينة جعار بعد مقتل العشرات منهم في المواجهات المسلحة، وفر البعض الآخر باتجاه محافظتي شبوة والبيضاء شرق اليمن. وأفادت مصادر محلية في محافظة لحج، جنوب اليمن، بأن مسلحين من «القاعدة» تسللوا إلى بعض مناطق المحافظة قادمين من أبين المجاورة.
اليمن .. الجيش يحرر زنجبار من القاعدة وصالح يشيد بالتخطيط العسكري لـ“هادي”
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مساء أمس السبت، أن الجيش استعاد مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، جنوب اليمن، بعد أن ظلت تحت سيطرة الجماعات المسلحة من تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى الموالية له، منذ أواخر مايو/ الماضي،
فيما هنأ الرئيس علي عبد الله صالح القوات المسلحة بهذا الانتصار واشاد بالتخطيط العسكري لنائبه «عبد ربه منصور هادى هادى».
وأكدت مصادر رسمية تحقيق أبطال القوات المسلحة والأمن المرابطين في محافظة أبين انتصارات نوعية وتقدماً ميدانياً كبيراً تمكنوا خلاله من تطهير عدد من المناطق من العناصر الإرهابية وتمكنوا من استعادة مبانٍ حكومية كان مسلحو تنظيم القاعدة قداستولوا عليها بمدينة زنجبار بمحافظة أبين.
وأكد محافظ أبين ان الجيش اليمني تمكن من تحرير مدينة زنجبار (جنوب) من عناصر القاعدة .ونسب كل من الجيشين- الجيش الحكومي الموالي للرئيس صالح والجيش المنشق عن صالح والموالي للاحتجاجات الذي يقوده اللواء علي محسن الأحمر- هذا الانتصار له. وقال المحافظ، صالح حسين الزوعري في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن «أبطال القوات المسلحة والأمن ورجال القبائل الأوفياء تمكنوا من طرد عصابات القاعدة من زنجبار عاصمة أبين بعد تلقيها ضربات قاتلة من نسور البر والبحر وسقط العشرات منهم ولاذ الباقون بالفرار مهزومين يجرون خلفهم أذيال الهزيمة والانكسار.
وتبادل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع نائبه وقيادات وزارة الدفاع التهاني بتحقيق هذا النصر وهزيمة عناصر تنظيم القاعدة واستعادة أبين من الجماعات المسلحة.
وهنأ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أبطال القوات المسلحة والأمن على ما حققوه من انتصار عظيم بإنهاء الحصار على اللواء 25 ميكا البطل الذي دام أكثر من 3 أشهر من قبل عناصر القاعدة المدعومة من القوى الانقلابية، ونوه الرئيس إلى أن مقاتلي اللواء 25 ميكا البطل ضربوا أروع الأمثلة في الثبات والصمود وسجلوا أروع الملاحم البطولية في التضحية والبذل والفداء من أجل الوطن والشعب وأفشلوا مخططات الإرهابيين والانقلابيين والمتآمرين وألحقوا بهم الخسائر المنكرة التي جعلتهم يجرون وراءهم أذيال الهزيمة والخزي والعار جراء تآمرهم الخبيث على الوطن وعلى القوات المسلحة والأمن.
وأشار صالح إلى أن ما حققه أبطال القوات المسلحة والأمن بمختلف صنوفها من نصر ومن انجاز عظيم على تلك العناصر الإرهابية التي كانت تريد تحويل محافظة أبين إلى وكر للإرهاب والتطرف،كان الفضل فيه يعود بعد الله سبحانه وتعالى للرعاية الكريمة والمتابعة المستمرة والتخطيط العسكري والعلمي الدقيق والمحكم والإشراف المباشر من قبل المناضل الفريق الركن عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ولتعاون الإخوة المواطنين الشرفاء من أبناء محافظات أبين ولحج وعدن الأوفياء.
نشاط تنظيم القاعدة في اليمن وذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر
تمثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول أهمية خاصة للعلاقات اليمنية - الأميركية لكون تنفيذها سبقته العملية الإرهابية التي استهدفت السفينة الحربية الأميركية " يو . اس . اس - كول".
فبعد مضي نحو عام على الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفينة الحربية الأميركية " يو . اس . اس - كول " في ميناء عدن في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000 ، وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة، وهي الأحداث التي غيرت وجه العالم وأطلقت شرارة الحرب على الإرهاب.
وإضافة إلى ذلك، ارتبط اسم اليمن بتلك الأحداث التي تحل ذكراها العاشرة من خلال مشاركة بعض الشخصيات اليمنية في التخطيط لتلك العمليات الإرهابية كرمزي بن الشيبة وأيضا زعيم تنظيم " القاعدة " أسامة بن لادن الذي قتلته مجموعة عسكرية أميركية في باكستان، ذو الأصول اليمنية ، قبل أن يكون حاملا للجنسية السعودية .
وتحل الذكرى العاشرة لهذه الأحداث الإرهابية وتنظيم "القاعدة" ، يعلن عن نفسه علانية في اليمن ويخوض مواجهات مع القوات الحكومية دون وجل وكأنها إستراتيجية جديدة ، حيث استولى مسلحو التنظيم على مدن بكاملها في جنوب البلاد.
وعن الذكرى و"القاعدة" في اليمن، يقول الباحث اليمني في شؤون الإرهاب، سعيد عبيد الجمحي لراديو " سوا " :
"الذكرى العاشرة تأتي في وقت و"القاعدة" في اليمن تكاد تكون في ذروة قدرتها وإمكانياتها التي لم تكن عليها من قبل، فهي تقاتل في عدة جبهات وهي أيضا تمتلك الكثير من الأسلحة وهي أيضا سيطرت على كثير من مخازن الأسلحة وأصبحت وكأنها جيشا نظاميا يقاتل عدة ألوية عسكرية، فبالتالي تكاد تكون هذه الذكرى تحل و"القاعدة" في اليمن، تكاد أن تكون كبديل حقيقي ووريث لتنظيم القاعدة في أفغانستان".
ثم يتحدث عن التعاون الأميركي - اليمني في محاربة الإرهاب ومدى تحقيقه لأهدافه والمطلوب منه فيقول:
"اعتقد أن الأميركيين في هذه الأوقات، اختلطت عليهم الأوراق، هم ينظرون إلى أزمة اليمن وما تعيشه ولا مجال للتعاون الرسمي بين الولايات المتحدة الأميركية واليمن في هذه الأوقات لذا قد تكون له موازين محددة ، فمن جهة نرى أن الأميركيين يعلنون في تصريحات مستمرة بأن ما يحدث في البلد قد أدخلهم في أزمة وقد أخر إمكانية مقاومة التخلص من "القاعدة" الموجودة في اليمن على ما تشكل من خطورة، وأيضا ربما استفاد الأميركيون من جهة أخرى، في الواقع المتأزم حيث أنه تتم مواجهة "القاعدة " مباشرة ، هناك طائرات أميركية تحلق في كل مكان وتتابع الكثير من المطلوبين لاسيما أنور العولقي وقادة "القاعدة".
هذا ورغم حلول هذه الذكرى ومقتل زعيم "القاعدة " بن لادن، فان المراقبين يعتقدون أن مشوار الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب ، لازال طويلا ، خاصة في بلد كاليمن.
ارتفاع منسوب الحل العسكري في اليمن
أسهم تعثر مبادرة الفرصة الأخيرة لنزع فتيل التوتر والعنف وتجنب خيار الصدام المسلح المطروحة من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن في وضع الأطراف الرئيسة للأزمة القائمة في البلاد مجدداً أمام خيارات المواجهة المؤجلة لخوض معترك “الحسم الأخير”، الذي بدأت إرهاصاته في التتابع على واجهة المشهد اليمني في هيئة مظاهر تجييش واستقطاب للمجاميع القبلية المسلحة وتسابق محموم في الاستحواذ على مناطق التمركز الاستراتيجية داخل العاصمة صنعاء .
الانسداد التام لأفق التسوية السياسية المتاحة وما ترتب عنه من انصراف أطراف الأزمة إلى استكمال واستيفاء التدابير والاستعدادات اللازمة لمواجهة استحقاقات الحسم الأخير، عزز من الشعور العام من أن اندلاع شرارة الحرب المرتقبة أضحى مسألة وقت فقط، في ظل انعدام الاستعدادات لدى أطراف الصراع القائم لإعادة النظر في مواقفها المتشددة والمتعنتة إزاء استئناف العملية السياسية للتوصل إلى مخارج آمنة للأزمة المستعصية .
وكانت مصادر مقربة من قيادة الفرقة الأولى مدرع قد قالت إن قوات الفرقة مع كافة الألوية والوحدات العسكرية المؤيدة للثورة الشعبية لن تظل صامتة إزاء التحركات العسكرية التي يقوم بها الحرس الجمهوري والقوات التابعة لنظام الرئيس صالح .
وأكدت تلك القيادات أن الفرقة وقوات الجيش المؤيد للثورة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي عمل عسكري ضد أي وحدة أو معسكر من معسكراته وفي أية محافظة كانت، مشيرة إلى أن الجيش المؤيد للثورة لا تنقصه الإمكانات ولاتعوزه الدوافع الوطنية للدفاع عن الثورة الشعبية حيث قدمت الفرقة عدداً كبيراً من الشهداء في ظل التزامها بالسلمية ولم ترد على أي عمل عسكري طالها في الفترة الماضية .
واعتبر الناشط السياسي المستقل عبدالحكيم القدسي في تصريح ل “الخليج” أن ترجيح خيار الحسم المسلح كحل للأزمة السياسية القائمة والمزمنة لا يعد نتاجاً لتعثر مساعي التسوية السياسية أو استعصاء اللجوء للعملية السياسية لإيجاد مخارج سلمية، كون النوايا لدي أطراف الأزمة لتغليب الحلول السلمية مفتقدة ومنذ وقت مبكر من اندلاع الصراع القائم، وهو ما يبرر اتجاه هذه الأطراف إلى اعتماد خيار التصعيد ورفض كل دعوات التهدئة والتركيز على حشد الإمكانات والاستعدادات لخوض مواجهات مسلحة لتحقيق الحسم ولو بطريقة مكلفة للغاية .
مظاهر الاستنفار المسلح المتصاعدة في صفوف القوات الحكومية الموالية للنظام والقوى القبلية الموالية للرئيس صالح والقوات المنشقة والمجاميع القبلية المسلحة الموالية للثورة، حولت العاصمة صنعاء إلى ساحة متقدمة لحرب مرتقبة لتبدو المدينة في معظم أنحائها مكتظة بمظاهر مسلحة مثيرة للفزع وغير اعتيادية مقارنة بما شهدته خلال أيام الحرب الأخيرة بين القوات الحكومية واتباع زعيم قبيلة حاشد، حيث تحول العديد من مدارس التعليم الأساسي والثانوي والمعاهد التقنية وحتى رياض الأطفال ومدارس ومعاهد تدريس وتحفيظ القرآن الكريم إلى مواقع تمركز لمجاميع مسلحة عسكرية وقبلية موالية ومناوئة .
وشهدت معظم الأحياء الشعبية في العاصمة صنعاء عمليات استقطاب واسعة من قبل مراكز قوى اجتماعية وقبلية موالية للنظام لمجاميع مكثفة من الشباب الذين تم تسليحهم للتصدي لأية عمليات توسع للمسيرات الاحتجاجية المنظمة من قبل المعتصمين في ساحة التغيير إلى داخل هذه الأحياء، بالترافق مع استئناف القوات المنشقة فتح باب التجنيد لتعزيز صفوف قواتها واستمرار وصول أعداد إضافية من رجال القبائل المسلحين الموالين لزعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر للالتحاق بأتباع الأخير في أحياء وشوارع مديرية الحصبة بشمال صنعاء .
واتهم الأكاديمي المتخصص في المجال التربوي الدكتور نعمان عبدالرحمن شمسان في تصريح ل “الخليج” الأطراف الرئيسة في الأزمة السياسية القائمة بالتسبب في تعطيل العملية التعليمية في البلاد من خلال افتعالهم للمظاهر المسلحة واللجوء إلى التصعيد وانتهاك حرمات المؤسسات التعليمية والتربوية والمدارس والمعاهد .
تأجيل إصدار تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الوضع في اليمن
تأجل إشهار تقرير لجنة تقصي الحقائق في المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن الوضع الإنساني في اليمن، الذي يرصد الانتهاكات ضد المعتصمين في ساحات وميادين التغيير والحرية ومناهضي النظام، بالإضافة إلى انتهاكات ضد الجنود وأنصار النظام .
وكان من المقرر إصدار التقرير الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان خلال عملية الاحتجاجات، بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من مغادرة أعضاء اللجنة اليمن، مطلع يوليو/ تموز الماضي بعد رفعه للأمم المتحدة التي تبذل مساعي مع كافة الأطراف اليمنية لإيجاد حلول تخرج البلاد من حرب أهلية وشيكة .
وأرجع مدير مؤسسة “تمكين للتنمية” في اليمن مراد الغارتي سبب تأجيل الإعلان عن تقرير لجنة تقصي الحقائق للمفوضية السامية العليا لحقوق الإنسان إلى ضعف توثيق الحالات التي تعرضت لانتهاكات من قبل الفرق القانونية في اليمن، وقال الغارتي ل “الخليج”: “لم تستطع المنظمات الحقوقية في اليمن والناشطون والمحامون الذين قاموا بعملية رصد الانتهاكات توثيقها بشكل علمي ومهني، ما جعل لجنة تقصي الحقائق تؤجل إصدار تقريرها بعد زيارتها اليمن والالتقاء بكافة الأطراف، إضافة إلى أن الأمم المتحدة تقوم بمساعي وساطة بين مناهضي وموالي النظام وشباب الثورة لإيجاد مخرج يوقف الاحتجاجات، ما قد يؤجل خروج التقرير” .
وأضاف قائلاً: “إلى جانب ضعف التوثيق هناك الخلافات والانشقاق بين منظمات المجتمع المدني، بخاصة المهتمة بحقوق الإنسان في اليمن لعدم تشكيل فريق واحد يعمل بشكل جماعي خلال فترة الاحتجاجات، ما أثر في ضعف توثيق الانتهاكات التي مورست ضد المحتجين في ساحات وميادين التغيير”، مؤكداً أنه لو توفرت الإمكانات المادية لمؤسسته المتخصصة في التوثيق لتمكنت مؤسسته من الرصد والتوثيق بطريقة علمية ومهنية كونها تمتلك الكوادر المهنية المؤهلة التي تلقت التدريب في عملية رصد وتوثيق الانتهاكات .
القاعدة في اليمن... تساؤلات مشروعة!
يصادف غداً الأحد الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م التي هزت العالم وأحدثت تحولاً غير مسبوق في مسار الحرب الدولية على الإرهاب حتى قيل إن ذلك اليوم كان نقطة فاصلة في تاريخ العالم المعاصر، فالعالم بعدها هو غير العالم قبلها، والأمر ذاته ينطبق بشكل أوضح على الوطن العربي الذي دخل في مرحلة تحولات هائلة بدأت بغزو العراق وما ترتب عليه من تحولات كبيرة وهاهي تنتهي بالثورات الشبابية التي أطاحت حتى الآن بثلاثة أنظمة عربية وبشرعية نظامين آخرين ولازالت القائمة مفتوحة، وهذه الثورات في تصوري هي أهم تحول في الحياة العربية خلال الأعوام المائة الأخيرة.
زلزال 11 سبتمبر لم يهز الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها، بل زلزل العالم كله وأصابه بالذهول، إذ لم يسبق أن هوجم هذا البلد القاري الكبير في عقر داره منذ تأسس كيانه في عام 1776م... كانت المرة الأولى التي تتعرض فيها الولايات المتحدة لهجوم في أهم مدينتين فيها وسرعان ما تم توجيه الاتهام لتنظيم القاعدة، وهو اتهام ارتكز بالتأكيد على معلومات مسبقة كانت تتوقع حدوث شيء، ما لكن ليس بذلك الحجم بالتأكيد... بعدها بأقل من شهر بدأت واشنطن حربها على الإرهاب القاعدي بغزو أفغانستان وإطاحة نظام طالبان وإقامة نظام موال لها لم يعرف الاستقرار حتى هذه اللحظة، وتحددت الضربة الثانية في اليمن لولا زيارة استثنائية قام بها الرئيس/ علي عبدالله صالح لواشنطن في نوفمبر 2001م بدأت بلقاء ساخن مع الرئيس السابق جورج بوش الإبن وانتهت بانضمام اليمن إلى الحلف العالمي لمكافحة الإرهاب وتم تجنيبه بذلك تلك الضربة العسكرية المتوقعة.
قبل أقل من عام على أحداث 11 سبتمبر أعلن تنظيم القاعدة عن أول وجود فعلي له في اليمن باستهداف المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) في أكتوبر 2000م التي رست بميناء عدن للتزود بالوقود وهو الحادث الذي نتج عنه مقتل 17 جندياً بحرياً أمريكياً... ولولا وجود الرئيس صالح حينها في عدن لما تم تدارك مواجهة مؤكدة مع القوات اليمنية، ساعده في ذلك أن الولايات المتحدة كانت تعيش الشهور الأخيرة من عهد الرئيس الأسبق (بيل كلينتون) وهو الرئيس الذي لم يكن يحب المغامرات العسكرية التي قام بها لاحقاً خلفه بوش في أفغانستان والعراق... تعهد الرئيس صالح بالقبض على الذين قاموا بالتفجير وقبلت الإدارة الأمريكية هذا التعهد، وكانت تلك بداية قصة القاعدة في اليمن التي لازالت حتى اليوم حيوية ومتفاعلة.
اليوم تخوض قوات الجيش أعنف وأخطر معاركها مع تنظيم القاعدة في محافظة أبين منذ الإعلان عن نفسه قبل 11 عاماً، حيث انسحبت السلطة المحلية ومعها عدة وحدات أمنية من مدينة زنجبار عاصمة المحافظة في أواخر شهر مايو الماضي، فوجدت عناصر تنظيم القاعدة الأجواء خالية لها لتقتحم المدينة وتنكل بأهلها وتستولي على معدات أمنية وتنشر الهلع... ولولا قوة إرادة قائد وأفراد اللواء العسكري 25ميكا لكان انسحب هو الآخر وترك المحافظة كاملة لقمة سائغة لتنظيم القاعدة لتتحقق بذلك التحذيرات التي أطلقها الرئيس صالح يوم 21 مايو الماضي حول احتمال سيطرة القاعدة على خمس محافظات يمنية... صمد اللواء 25ميكا رغم أنه وجد نفسه محاصراً وحال دون سيطرة تنظيم القاعدة على المحافظة، وفي حوار استثنائي لقائده العميد/ محمد الصوملي لجريدة الشرق الأوسط بتاريخ 26 يوليو الماضي تحدث بدبلوماسية كبيرة عن الخذلان الذي واجهه من قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية الموالية للنظام وعدم تفاعلها معه لإنقاذه من الحصار أو تزويده بالمؤن الغذائية والعتاد العسكري، واعتبر في حواره أن انسحاب القوات الأمنية كان نتاجاً للخوف من مواجهة القاعدة... ومنذ ذلك الحين وحتى الآن يخوض هذا اللواء مواجهة أسطورية مع تنظيم القاعدة في ظل صمت غريب وسلبية مريبة من النظام، ودعم وإمداد بالمؤن الغذائية تصله عبر الجو من الجيشين الأمريكي والسعودي... وبالتأكيد فقد أحبط هذا اللواء مؤامرة متعددة الأطراف لتمكين تنظيم القاعدة من السيطرة على محافظة أبين والوصول إلى ساحل خليج عدن ومن ثم التمدد إلى محافظة عدن ونجح اللواء في قتل العشرات من عناصر القاعدة، والأكيد أن تفاصيل وحقائق هذه المعركة وأطرافها ستظهر جلية عقب التغيير في اليمن.
قصة تنظيم القاعدة في اليمن لازالت مشحونة بالكثير من التساؤلات المشروعة... فليس من شك أن نظام الرئيس/ علي عبدالله صالح قد خاض معها مواجهة قاسية في محطات كثيرة حتى جعلت القاعدة حياة الرئيس صالح هدفها الأول بلا منازع... لكن محطات أخرى لازالت تفاصيلها غامضة تمكن معارضي النظام من وضع عشرات من علامات الاستفهام مثل قصة هروب السجناء الشهيرة من سجن الأمن السياسي بصنعاء عام 2006، واقتحام سجن الأمن السياسي في عدن قبل حوالي سنة، وهروب 60 سجيناً قاعدياً من سجن الأمن السياسي في المكلا متزامنا مع بدء معركة أبين الأخيرة... وشخصياً لا أميل عادة لمنهج (المؤامرة) في تفسير الأحداث، لكن ما يمكنني أن أقوله وأنا متأكد منه أن 11 عاماً ينشغل بها اليمن في محاربة تنظيم القاعدة هو زمن طويل ومرهق لاقتصاديات وأمن واستقرار هذا البلد الفقير، خاصة أن حجم التنظيم يظل محدوداً جداً فعناصره بحسب كثير من المسئولين لا تتعدى ثلاثمائة إلى أربعمائة عنصرا تعرف الأجهزة الأمنية اليمنية الأماكن التي يتواجدون فيها...
باختصار كان يمكن لهذا النظام أن ينجح في ضرب وتحجيم القاعدة في فترة لا تزيد عن ربع أو ثلث الفترة التي استغرقها حتى اليوم لو أنه كان يريد ذلك، فالعمل الأمني كان يسير بشكل ممتاز، كما أن الحوار الفكري مضى بشكل معقول مع عدد غير قليل من عناصره، واستيعاب وإعادة تأهيل عناصر أخرى منه ودمجها في محيطها الاجتماعي كان ممكناً لو استمر بجدية... تساؤلات كثيرة ستظل غامضة على الأرجح حتى حدوث التغيير وحينذاك يتوقع العديد من الساسة أن يتضح لليمنيين أن تنظيم القاعدة لم يكن بهذا الحجم الضخم الذي عمل النظام على تكريسه ليجلب به اهتمام الإدارات الأمريكية المتعاقبة!.
مسؤول يمني يؤكد أن المعونات المقدمة للاجئي لمحافظة أبين غير كافية
أعلن مسئول في الحكومة اليمنية أن المعونات التي تقدمها المنظمات العاملة في مجال الإغاثة وحقوق الإنسان في اليمن غير كافية لتلبية احتياجات النازحين من أبناء محافظة " أبين " في المراكز الإيوائية الموزعة على مديريات محافظتي عدن ولحج".
ونقلت (( وكالة الأنباء اليمنية )) عن وزير شؤون مجلسي النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد محمد الكحلاني قوله في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدينة " عدن " بجنوب اليمن // إن الوحدة رفعت تقارير لنائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ولرئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، تضمنت بيانات توضيحية للمعونات المقدمة من المنظمات المانحة والجهات المحلية //.
وأكد الكحلاني حرص الحكومة "على التعامل مع النازحين من منظور إنساني بعيداً عن المكايدات السياسية", داعيا إلى "تضافر جهود الجميع من أجل العمل على تهيئة المناخات الملائمة والمناسبة للعيش الكريم في المراكز الإيوائية التي يتواجد فيها النازحون".
غالب : محاربة الارهاب يجب ان تكون قضية مجتمعية للشعب اليمني
حيا الاخ محمد غالب احمد رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني الصمود الاسطوري للواء 25 ميكا والالوية المنظمة للثورة ومعها ابناء ابين الميامين الذين تمكنوا من فك الحصار الطويل المفروض عليه ومن ثم تحرير زنجبار من فلول العناصر الارهابية المسلحة المدعومه من النظام . وقال محمد غالب : لاشك ان اصدقاء اليمن بأمريكا وأوربا يتذكرون ما طرحته أحزاب المشترك منذ وقت مبكر بأن موضوع مكافحة الارهاب يجب أن يكون قضية مجتمعية للشعب اليمني وقواه السياسية بما فيها السلطة وليس محصورا بين الاجهزه الاستخبارية الصديقة وفئه محدده من النظام , مؤكدا ان الصوره قد اتضحت بجلاء بعد رفض اللواء 25 ميكا تنفيذ الاوامر العليا بتسليم المنطقة للعناصر الارهابية بينما سلمت السلطات المحلية وقوات الامن المختلفة المدينة بالكامل لهذه العناصر لتحولها الى جحيم لايطاق , ولكن موقف ابناء المحافظة وتصديهم لهذه العناصر في كل مكان ووقوفهم الى جانب اللواء 25 ميكا والصمود الاسطوري لهذا اللواء وهبة الانقاذ من قبل الالوية المنظمة للثورة قد جعل فزاعة الارهاب والقاعدة تنكشف عارية امام العالم . وطالب محمد غالب الاصدقاء ان يشكروا ربيع الثورة اليمنية كونه ساهم في كشف عيوب اجهزتهم المختلفة التي قال عنها شباب الثورة في مختلف الساحات انها انحازت الى صف النظام وصمتت صمت القبور على مجازره ومحارقه في صنعاء وتعز وعدن وأبين وأرحب والحيمة الخ..
ورحب محمد غالب في تصريح صحفي ، حصل " التغيير " على نسخة منه ، بحديث السيد جون برينان مساعد الرئيس أوباما لشئون مكافحة الارهاب الذي ادلى به يوم 8 سبتمبر الجاري وقال فيه ( ان القوات التي تم تدريبها من قبل الجانب الامريكي لمكافحة الارهاب اصبحت مشلوله وغير قادرة على الخروج من صنعاء لأنها مشغولة في الصراع من أجل البقاء في السلطة) مشيرا الى ان هذا الحديث بقدر ما يظهر اعترافا امريكيا على اعلى مستوى بفشل السلطة في شراكتها لمكافحة الارهاب فأنه يؤكد ما طرحته أحزاب المشترك المشار اليه انفا
وأضاف : ان الانتصار الحاسم الذي تحقق في أبين قد وجه ضربة قاصمة لمخطط النظام الذي كان يهدف الى تسليم المحافظات الجنوبية لهذه العناصر الارهابيه لكي يؤكد للاشقاء والاصدقاء صحة ما أعلن عنه بأن أي تغيير للنظام سيجعل القاعدة هي البديل في تلك المحافظات في الوقت الذي ظلت القوات التابعة له وهي على أبواب ابين ترفض العمل بجدية لنجدة اللواء المحاصر وتقصف بشكل متعمد وتقتل عشرات المقاتلين من أبناء أبين وهم على مشارف زنجبار بينما ترمي المؤن والمعدات جوا الى مواقع المسلحين بدون أي اخطاء تذكر , كما أعتبر ان هذا الانتصار اثبت أن أبناء المحافظات الجنوبية ضد الارهاب بكافة أشكاله وان نضالهم السلمي ضد ما لحق بهم من جور وأذلال جراء حرب 94م الظالمة ليس له أي صله بقاعدة النظام كما ان مهمة الانفصال قد أوكلها النظام ايضا الى هذه العناصر المسلحة لتبدأ مرحلته الاولى بفصل ابين عن بقية المحافظات وكذا فصل مديرياتها عن بعضها البعض .
وأكد في ختام تصريحه : ان الايام القادمة وعودة الاف الاسر المشرده ستكشف المستور ويظهر كل شي واضحا جليا عن مسريحة القاعدة والارهاب في ابين وغيرها مترحما على شهداء وجرحى اللواء 25 ميكا الذين بلغ عددهم 80 شهيدا و600 جريح.
تراجع استيراد السيارات من الشركات السعودية
وزير التجارة اليمني: الدعم السعودي حدَّ من انهيار الاقتصاد
أكد وزير التجارة والصناعة اليمني هشام شرف أن الدعم السعودي حد من انهيار اقتصاد البلاد، وأشاد شرف بالدعم المعنوي والمادي الذي قدمته السعودية لليمن خلال الأزمة وخاصة في ضخ النفط السعودي الخام إلى مصافي عدن، والتكفل بعلاج أكثر من 200 مسؤول ومواطن يمني نتيجة للأحداث التي حصلت وخاصة محاولة اغتيال الرئيس صالح وعدد من قادته، مشيراً إلى أن ذلك ساعد على عدم انهيار الاقتصاد اليمني، بعد ضرب قيادات الدولة.
وشهد الاقتصاد اليمني تحسنا طفيفا جراء الإجراءات الحكومية التي قامت بها خلال شهر تموز (يوليو) رغم الأزمة السياسية الراهنة، حيث عاد النفط رغم ارتفاع أسعاره إلى ضعف أسعاره السابقة إلى الأسواق من 1500 إلى 3500 ريال يمني، بعد أن وصل سعره إلى عشرة إضعاف أسعاره السابقة بما يصل إلى 11 ألف ريال يمني في السوق السوداء.
وقال شرف لصحيفة "الاقتصادية" السعودية إن البنزين والديزل عادا إلى الأسواق، كما كان هو الحال سابقاً وأن الأسعار الحالية للبنزين ليست سوى أسعار مؤقتة كون البنزين الذي يباع حاليا في الأسواق هو بنزين خال من الرصاص يحافظ على البيئة، وسعره مرتفع أصلا عالميا، بينما سيتم توزيع البنزين العادي في الأيام المقبلة.
وأضاف أن السوق اليمنية خلال شهر آب/أغسطس استعادت بعضا من عافيتها، مقارنة بالأشهر الماضية من العام الجاري نتيجة التقطع لقطارات النفط، وقطع خطوط نقل الكهرباء من مأرب.
واشترط شرف لعودة عافية الاقتصاد اليمني تحقيق تسوية سياسية بين الفرقاء السياسيين، مؤكدا أن المواطن اليمني هو المتضرر الأول من الأزمة السياسية التي استغلها البعض في محاربة قوت المواطن، حيث قام عدد من التجار بإخفاء البنزين العادي، منهم محطات بيع الوقود لأجل إحداث أزمة، مما جعل الحكومة تضطر إلى شراء وقود بنزين خال من الرصاص لضرب السوق السوداء، وهو ما حقق نجاحا باهرا لم يكن يتوقع.
من جهة ثانية، أرجع خبراء عدم انهيار الاقتصاد اليمني بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية خلال العام الحالي إلى كونه اقتصادا غير منظم، إضافة إلى الدعم السعودي في مجال النفط.
وقال وكيل وزارة الصناعة مستشار وزارة الصناعة والتجارة اليمنية طه الفسيل إن الوضع الاقتصادي في اليمن يسير إلى ما هو أسوأ في الوقت الراهن، مبينا أن الحالة المعيشية تتردى، باعتبار الاقتصاد اليمني في الأساس اقتصادا ضعيفا وهشا.
وأرجع الفسيل عدم انهيار الاقتصاد اليمني رغم أنه اقتصاد ضعيف وهش إلى كونه اقتصادا غير منظم، حيث إن النشاط الزراعي يشكل 50% من العمالة اليمنية ويعتمد على نحو 70% من سكان اليمن عليه، معتبرا الانفتاح الواسع الذي شهده اليمن في مضمار الإصلاح الاقتصادي انعكس بآثار سلبية كبيرة على النشاط الاقتصادي والنشاط الإنتاجي بشكل عام بما فيها الصناعات الحرفية والمتوسطة. وأشاد أيضا الفسيل بالدعم السعودي، معتبرا أنه ساعد في دعم الاقتصاد اليمني على الأقل في أثناء سخونة الأزمة الاقتصادية في اليمن.
من جهة ثانية، انخفضت الإيرادات الجمركية على السيارات بشكل كبير خلال النصف الأول من العام الجاري، نتيجة انخفاض كبير في استيراد السيارات من السعودية واليابان والصين وكوريا وألمانيا بسبب الأزمة السياسية الحالية.
وقال مسؤول حكومي في مصلحة الجمارك في صنعا، إن إجمالي الإيرادات الجمركية على السيارات ووسائل النقل المختلفة تراجع تراجعا كبيرا نتيجة تراجع استيراد السيارات من البلد غير المصنع، خاصة السعودية التي يتم استيراد السيارات من قبل شركات سعودية إلى السعودية ومن ثم إرسالها إلى وكلائهم في اليمن.
وأوضح أن إيرادات الجمارك من السيارات وصلت إلى 339 مليون ريال (15 مليون دولار) مقارنة بما تم تحصيله العام الماضي 861 مليون ريال (38 مليون دولار).
وتحتل الشركات السعودية المرتبة الأولى في إعادة تصدير السيارات والمركبات بجميع أنواعها الجديدة والمستعملة إلى اليمن، من بين عدد من الدول الصناعية وخاصة اليابان وأمريكا وألمانيا.
وأوضح مدير الإحصاء الخارجي الحكومي في الجهاز المركزي للإحصاء بشير القدسي أن الأزمة السياسية أثرت بشكل كبير على واردات اليمن من السلع الخارجية وخاصة السيارات، نتيجة عزوف المواطنين اليمنيين وخاصة الأغنياء عن شراء السيارات الفارهة، بعد أن كانوا يتسابقون على شراء آخر الموديلات، نتيجة التخوف من انحدار اليمن إلى حرب أهلية، وتفضيل المواطنين البحث عما يسد قوتهم اليومي بدلا من البحث عن الترفيه.
وأكد القدسي أن انخفاض استيراد السيارات وخاصة من السعودية خلال الستة الأشهر الماضي وصل إلى ربع كمية ما تم استيراده في الفترة ذاتها من العام الماضي.
واستوردت اليمن خلال العام الماضي ما قيمته سبعة مليارات ريال يمني (نحو 35 مليون دولار) من السيارات اليابانية والأمريكية والألمانية، التي من المفترض استيرادها من بلد المنشأ مقارنة بـ 25 مليون دولار خلال العام الذي سبقه.
وأرجع القدسي ذلك إلى وجود رجال أعمال يمنيين وسعوديين متشاركين في استيراد السيارات من بلد المنشأ، وإدخالها عبر السعودية كوكلاء معتمدين ثم إدخالها إلى معارضهم ووكلائهم في اليمن.
نائب الرئيس يقوم بترحيل أسرته إلى عدن
قبيل نقل ملف اليمن إلى مجلس الأمن .. السفير الأمريكي يعقد أخر لقائنة مع نظام صالح .. فايرستاين في زيارة حاسمة لهادي
قام السفير الأمريكي بالعاصمة صنعاء جيرالد فايرستاين اليوم بزيارة خاصة للفريق الركن عبدربه هادي منصور هادي نائب رئيس الجمهورية للتباحث حول موقف نظام صالح من المبادرة الخليجية التي خرج الحزب الحاكم في اليمن برؤية كانت مخيبة للمجتمع الدولي وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي حسب رأي المراقبين للشأن اليمني, خاصة وان الأطراف في النظام كانت تعرف مسبقا موقف ورؤية أحزاب المعارضة وتأكيدها على رفض أي مبدأ للتفاوض او الحوار إلا بعد نقل صالح لصلاحياته لنائبة .
وجاءت زيارة السفير الأمريكي لنائب صالح بعد أيام من لقائمة مع اللواء على محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع التي أشاد فيها المسئول الأمريكي بموقف الفرقة المتمثل في ضبط النفس منذ بداية الثورة رغم الاعتداءات والاستفزازات المتكررة من قبل أسرة صالح .
وقالت مصادر سياسية لمأرب برس" أن المسئول الأمريكي حث هادي وحزبه في الدفع والتعجيل بتوقيع المبادرة الخليجية كونها تمثل للجانب الأمريكي موضع ركن الزاوية وخارطة الطريق المثلى لتجنيب اليمن الاقتتال والحرب الأهلية .
ونقل الإعلام الرسمي ان السفير الأمريكي قدم التهاني والتبريكات إلى هادي بمناسبة الانتصارات الحاسمة التي حققتها القوات المسلحة ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين.
واعتبر نائب رئيس الجمهورية هذا الانتصار ضد تنظيم القاعدة يأتي متزامنا مع الذكرى العاشرة للهجوم الإرهابي الذي نفذه هذا التنظيم الإرهابي الشرير في الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وذلك ما يعني أن الاحتفال بهذا الانتصار الحاسم والمشترك بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي اللقاء كشف السفير الأمريكي عن عدد من الاتصالات والمشاورات الدولية التي تمت خلال الفترة الماضية بخصوص موقف صالح المتعنت من المبادرة الخليجية .
كما تناول السفير الأمريكي في لقائه مع هادي المعطيات واللقاءات التي قام بها. متمنيا لليمن الخروج الآمن والسلس من هذه الظروف الراهنة.
وكان عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لصالح قد حذر أعضاء اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي قبل أيام في حال عطم التعاطي بإيجابية مع المبادرة الخليجية " فأن ملف اليمن سيتم نقلة إلى ألأمم المتحدة لاتخاذ خطوات إجرائية وتنفيذية للمبادرة الخليجية إضافة إلى اتخاذ قرار أممي من مجلس ألأمن ضد صالح ونظامه .
إلى ذلك أكدت عدد من المصادر إلى قيام نائب الرئيس عبدربه هادي بنقل كافة أسرته من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن تحسبا لأي مواجهات مسلحة , وكان هادي قد توعد أكثر من مرة نجل صالح وصقور المؤتمر بأنه سيترك اليمن كلية إذا قاموا بتفجير الوضع عسكريا على غرار ما قام به عبد الكريم الإرياني الذي قام بنقل أهلة إلى خارج اليمن قبل أكثر من شهر .
تعز : تواصل التظاهرات ، والطيران الحربي يحلق في أجواء منخفضة من سماء المدينة
الاحتجاجات مستمرة رغم العنف الأمني و العسكري
خرج الآلاف من شباب الثورة بمدينة تعز اليمنية اليوم في تظاهرة جماهيرية حاشدة ضمن برنامج التصعيد الثوري للمطالبة بالحسم ورحيل "بقايا النظام".
وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية وجابت عددا من شوارع وأحياء مدينة تعز وصولا إلى شارع جمال حيث نفذ المتظاهرين وقفة احتجاجية إمام شركة النفط احتجاجاً على ارتفاع أسعار المشتقات النفطية
وردد المتظاهرون الشعارات الثورية المطالبة بسرعة الحسم ورحيل بقايا النظام ورفضًا للعقوبات الجماعية التي ترتكبها أسرة نظام صالح وتؤكد الاستمرار في الثورة حتى تحقق كافة أهدافها.
كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب المجلس الوطني لقوى الثورة إلى اتخاذ قرارات للحسم الثوري ، مؤكدين استمرارهم في برامج التصعيد الثوري نحو الحسم وإسقاط بقايا نظام الرئيس صالح .
وشهدت مدينة تعز عصر اليوم مسيرة نسائية حاشدة للمطالبة بسرعة حسم الثورة ورحيل بقايا النظام وإنهاء اغتصاب بقايا نظام صالح للسلطة , معبرن عن رفضهن لكافة أشكال العقاب الجماعي الذي يمارسه بقايا النظام على أبناء الشعب اليمني.
وهتفن نساء تعز بهتافات تطالب بمحاكمة الرئيس صالح ونجله ومن يمارسون العقاب الجماعي بحق الشعب ويعون لتفجير الاوضاع وجر البلاد إلى حرب أهلية، وأكدت المتظاهرات على قدرة الثوار على إسقاط بقايا النظام العائلي واستكمال تحقيق أهداف الثورة في القريب العاجل .
وفي هذه الإثناء خرجت مسيرة حاشدة بمديرية شرعب وسط احترازات عسكرية تقوم بها قوات من اللواء 33 مدرع تطالب المجلس الوطني بسرعة الحسم والانتصار لأهداف الثورة الشبابية الشعبية وبرحيل أولاد الرئيس صالح وبقايا نظامه .
وكانت قوات اللواء 33 قد منعت أمس الجمعة مسيرات قادمة من مديرية التعزية عند نقطة الحصين من الوصول إلى المحافظة والمشاركة بالمسيرات التي شهدتها المدنية.
جاءت هذه التظاهرات بعد مسيرات كبرى شهدها الأسبوع الماضي استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية الشبابية إلى تصعيد الفعل الثوري لإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالكامل وتفويت الفرصة عليها بجر البلاد نحو الحرب والعنف .
من جهة اخرى ، دان علماء تعز استمرار اعتداءات القوات الموالية للنظام على مديريتي التعزية . واستنكر بيان صادر عنهم حصل " التغيير " على نسخة منه ، ما يتعرض له مواطنو شرعب والتعزية وعدد من أحياء مدينة تعز من قصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة التي تهدد حياة المواطنين وتدمر ممتلكاتهم ومنازلهم ومزارعهم.
وقال البيان "إن القوات المسلحة عهد عنها منذ القدم وفي كل بلاد العالم التي تحترم شعوبها ومواطنيها أن تحمي الأوطان وتدافع عن المواطنين لا أن تعاديهم وتقتلهم".
وحث علماء تعز المواطنين على التعاون والتلاحم والتضامن التام فيما بينهم ومع القرى التي تتعرض للقصف وان يلتحم كل المواطنين بالدعم والتأييد للثورة الشعبية التي تشهدها اليمن.
واتهم البيان قائد اللواء 33 بضرب المواطنين بعضهم ببعض من خلال بيانات التحريض واستعداء البعض ضد البعض الأخر مما يعني أنه وبدلا من أن يكون عاملا من عوامل السكينة والأمن والاستقرار إذا به يتجه لزرع الخلافات وإحداث النزاعات بين قبائل المحافظة ومناطقها.
كما أدان البيان المحاولات التي تثير الفتن وتزرع البغضاء والشحناء بين الناس، مطالباً من يقوم بهذه الممارسات بالكف عنها والأفعال السيئة والكف عن إثارة الفتن والاعتداءات على القرى الآهلة بالسكان.
توقعات بنمو الناتج المحلي اليمني 5.2 %
صنعاء: توقع تقرير حكومي في اليمن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي حوالى 5.2 % في المتوسط، وبما يسمح بتحسين مستويات المعيشة للسكان، بحيث يصل معدل دخل الفرد الحقيقي الصافي إلى 2.2% سنويًا فى المتوسط خلال الفترة من 2011 وحتى 2015.
وأوضح التقرير الذي نشر في صنعاء أنه سيتم التركيز على تحفيز نمو القطاعات الاقتصادية الواعدة عبر تحقيق الاستغلال الأمثل للثروة السمكية وتنمية الصناعات الغذائية وتنشيط قطاع السياحة والارتقاء بدور قطاع النقل والمواصلات وتكثيف الجهود لاستغلال الثروات المعدنية فضلاً عن توسيع دائرة البحث والتنقيب عن النفط والغاز.
وبموجب الخطة الخمسية الرابعة للحكومة اليمنية سيتم أيضًا تحسين ادارة الاقتصاد الوطني وتطوير النظام الضريبي وترشيد الانفاق الجاري لمصلحة زيادة الإنفاق الاجتماعي والتنموي وتقوية دورالجهاز المصرفي في دفع النمو الاقتصادي وانشاء سوق الأوراق المالية وتعزيز القدرة التنافسية للصناعات والصادرات الوطنية.
دراسة حديثة : النخب السياسية في اليمن تنظر لمؤسسات المجتمع المدني بـ"عيون الريبة"
خلصت دراسة اجتماعية حديثة إلى أن " النخب السياسية الحاكمة في اليمن تنظر إلى مؤسسات المجتمع المدني بعيون الريبة و التوجس و الحذر ، أي أنها تعترف بها شكليا , وهو الأمر الذي يضاعف أعباء تلك المؤسسات خاصة إذا تزامن ذلك مع انسحاب الدولة بفعل ضعف القدرة وتدني الأداء وسوء التخطيط " .
و قالت الدراسة ، التي أعدها الدكتور عبد الباقي شمسان ، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ، وتميزت بنوعيتها وأسبقيتها على هذا المستوى المعرفي من الدراسات الحقوقية الموازية ، " إن الفجوة النوعية بين الجنسين في اليمن مركبة و هناك تجاهر بفوارقها " ، مشيرة إلى أن " تجسيدها بحاجة إلى تدخل عقلاني بين أطراف التنمية المستدامة : الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص ".
وتأتي أهميتها من الدور الخاص الذي تلعبه دراسات حقوق الإنسان في نشر الوعي الحقوقي .
و مثلت الدراسة التي أصدرتها المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية بالتعاون مع صندوق الوقفية الامريكية (NED) إسهاما جديدا في فهم آليات عمل الجمعيات في مختلف المجالات ,وتحاول رصد الصعوبات والمعيقات التي تواجهها , والتعرف على بعض المسائل غير المدروسة سابقا , وضمن منظور أهمية تغيير البنى الثقافية والاجتماعية المتعلقة بدمع النوع الاجتماعي في المجتمع وتعميق عدد من القضايا المتعلقة بالمرأة من أجل معالجتها مستقبلا وكذا إحراز تقدم في حقوق المرأة داخل الهياكل المؤسسية للجمعيات المحلية من منظور النوع الإجتماعي وعكسه على المجتمعات ذاتها
وفي حين تزامن نشر نتائج هذه الدراسة مع ما تشهده اليمن من تحولات اجتماعية وسياسية وثقافية حثيثة فرضتها الثورات الشبابية الشعبية في المنطقة العربية , وأوجدت ضمنها مستوى جديد من العلاقة بين الشعوب والديمقراطية لم يكن موجودا من قبل ، هدفت في الوقت نفسه الى تقييم الأداء المؤسسي لتلك الجمعيات الأهلية واختبار مدى قابليتها لتبنى قضايا المرأة من منظور النوع الاجتماعي بهدف تأهيلها وإعادة بناءها المؤسسي وتكاملها الشبكي على المستوى النوعي والجغرافي .
و شملت الدراسة عينية تشاركيه اعتمدت على دراسة حالة من الجمعيات التي تنبثق من بنية المجتمع المحلي الاجتماعية والثقافية والتي تشكل نواته المدنية ، وضمن فرضية أن المجتمع ما يزال يكرس نظرة دونية نحو المرأة وينطلق من ثقافة أبوية تستهجن كثير من مفردات حقوقها المختلفة .
المصادر : ج الخليج، العربية نت، ج الشروق، ج الخبر، رويترز، BBC، الجزيرة نت، CNN


رد مع اقتباس