أقـــــــلام واراء
(163)
ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
حديث القدس: رومني ... وتصريحات لا يمكن وصفها الا بالعنصرية
بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس
من القواعد الاساسية في السياسة الركض وراء مراكز القوى لتحقيق الاهداف ، سواء أكانت مصالح وطنية عامة او حزبية ضيقة او حتى شخصية ، ولكن ما نراه من تسابق مرشحي الرئاسة الاميركية لارضاء اسرائيل يفوق كل حدود المقبول او المعقول او المنطقي ويصل الى حد الاسفاف والابتذال في حالات كثيرة.
المرشح الجمهوري ميت رومني يزور اسرائيل ويدعو علنا الى دعمه المادي ويقيم المآدب لجمع التبرعات ويرافقه عددا من اكبر اثرياء اليهود في الولايات المتحدة وقبيل وصوله يبدأ في توزيع المواقف استجداد للنفوذ الاسرائيلي واليهودي فهو يؤيد ما تريده اسرائيل من توجيه ضربة الى ايران ويعترف بالقدس المحتلة عاصمة لاسرائيل ويتجاهل الموضوع الفلسطيني كليا ويرفض او لا يفكر في مقابلة الرئيس ابو مازن لا في رام الله ولا في غيرها.
رومني ...وتصريحات لا يمكن وصفها الا بالعنصرية
والاسوأ من هذا ايضا ان رومني في كلمة له امام الداعمين ماليا حاول ان ينافق اكثر فوقع في حالة من الجهل المخجل والتخبط الفكري مما اعطى انطباعا سلبيا عن تفكيره وعنصرية بغيضة في نظرته للاشياء .
لقد قال : «ان سبب العجز الاقتصادي الفلسطيني والدخل المحدود للافراد سببه الخلفية الثقافية على عكس ما يتمتع به الاسرائيليون من ثقافة وحيوية».
وينسى هذا الجاهل قصير النظر والمنافق الرخيص ان شعبنا الفلسطيني عريق بثقافته وحضارته العربية والاسلامية قبل اكتشاف الولايات المتحدة بسنوات وقبل ان يتكون الشعب الاميركي نفسه وقبل ان تقوم اسرائيل بمئات السنين.
كما ينسى رومني هذا ان الاحتلال الذي ينهب الثروات والمياه والارض ويقتل الانسان ويحاصره حتى درجة الاختناق هو السبب الرئيسي للوضع الاقتصادي السيء الذي نعيشه ويتحدث عنه هذا الذي يجيء الى اسرائيل شحاذا للمال والدعم ، ويحاول ان يبيعنا كلاما عن الثقافة والاخلاق حتى انه يسمى المناطق المحتلة بالمناطق التي تديرها اسرائيل وليس تحتلها.
كان الاجدى بهذا المرشح الرئاسي ان يحترم نفسه اولا وان يلتزم بابسط اصول التعامل السياسي ولا ينحدر الى هذا المستوى من التفكير والنفاق الذي لا يسيء الى احد الا اليه هو نفسه اولا واخيرا.
لا بد من كلمة اخيرة الى هؤلاء الذين يملكون المليارات من الدولارات ولماذا لا يشترون مرشحا مثل رومني معروفة «اسعاره» ومعروفة مطالبه...!
«العرب المكروهون»!
بقلم: طارق الحميد عن جريدة الأيام
نهاية الأسبوع المنصرم حذر ضابط كبير بالحرس الثوري الإيراني من سماهم بـ«العرب المكروهين» من مغبة التدخل بالشأن السوري، حيث هدد هؤلاء العرب قائلا إنهم سيتلقون «ضربات حاسمة» حال تدخلهم بسوريا، وقد يتساءل البعض من المقصود بـ«العرب المكروهين»؟
والحقيقة أن الانطلاق من هذا التساؤل يعد خطأ، فالأصح، والأسهل، هو طرح السؤال بطريقة عكسية، وأكثر بساطة، وعليه فيجب أن يكون السؤال: ومن هم العرب المحبوبون، بالنسبة لإيران؟ فهل اليمن، مثلا، من العرب المحبوبين بالنسبة لطهران؟ كيف يكون ذلك والرئيس الإيراني يحاول الآن لملمة فضيحة خلية التجسس الإيرانية بصنعاء، والتي دفعت الرئيس اليمني ليقول لإيران «كفى»؟! وهل يمكن أن يكون من العرب المحبوبين، بالنسبة لإيران، المغرب؟ أمر لا يستقيم كذلك، حيث سبق للرباط طرد السفير الإيراني من هناك. ربما العراق؟ أيضا لا يمكن، فنصف العراقيين اليوم ضد إيران، ودورها ببلادهم، وها هي القوى السياسية العراقية تحاول إسقاط حكومة تستقوي على العراقيين بالدعم الإيراني!
وإذا كان القائد بالحرس الثوري يعتبر الكويت، مثلا، من العرب المحبوبين لبلاده، فسبق للكويت أن أعلنت عن وجود خلية تجسس إيرانية ببلادها. وبالطبع فلا يمكن أن تكون الإمارات من ضمن قائمة أصدقاء إيران في الوقت الذي تحتل فيه إيران الجزر الإماراتية! ولا يمكن أن تكون مصر، حتى بعد مبارك، من العرب المحبوبين لطهران، خصوصا بعد فضيحة فبركة الحوار الصحافي مع الرئيس المصري الجديد! وعليه، فمن بقي لطهران من العرب المؤثرين، أو قل العرب المحبوبين؟ هل هو لبنان المختطف بسلاح حزب الله الإيراني، أم السودان الذي يجلس حاكمه على خرابه الكبير؟
ومن هنا، فإن مجرد سرد بسيط للعلاقات العربية - الإيرانية يظهر، وببساطة، كيف خسرت إيران الخمينية علاقتها بمعظم الدول العربية، من البحرين للمغرب العربي، فها هو الشيخ راشد الغنوشي يعتذر للثوار السوريين عن دعوة حزب الله للمشاركة في مؤتمر حركة النهضة الإخوانية بتونس، وخصوصا أن حزب الله هو أحد أبرز الداعمين لطاغية دمشق، كما أن الحزب ما هو إلا مجرد عميل لإيران المتواطئة ضد السوريين.
وعليه، فإن فضيحة مصطلح «العرب المكروهين» من قبل إيران ما هي إلا محاولة فاشلة لتعويض سقوط كذبة «الممانعة»، والتي انفضح زيفها، وعندما نقول فضيحة فلسبب بسيط وهو أن مصطلح «العرب المكروهين» يفضح الحس العنصري الذي يحرك إيران تجاه منطقتنا، فالقصة هنا ليست قصة طائفية فحسب، بل إنها تكشف الحس العنصري الفارسي بطهران ضد الدول العربية. فإذا كانت إيران تقصد السعودية وقطر، فإن على طهران أن تتذكر أن الدوحة كانت حليفة للأسد، وحزب الله، وبالتالي إيران، قبل عامين من الآن، وتغير مواقف قطر اليوم لا يعني أن هناك عربا مكروهين، بمقدار ما يعني، وبكل بساطة، فشل السياسة الإيرانية بالمنطقة، وانفضاحها؛ السياسة القائمة على الطائفية، والتفرقة، والعنصرية، فهل يعي العقلاء بالنظام الإيراني هذه الحقيقة، أم أن هول الدهشة بما يحدث لحليفهم الأسد لا يزال يعصف بهم إلى الآن؟
أطراف النهار: قليلٌ من المؤامرة، كثيرٌ من الظنون؟
بقلم: حسن البطل عن جريدة الأيام
هل "ستقتلني" سورية؟ لم يقتلني لبنان، ولن تقتلني فلسطين. السبب؟ كنتُ هناك في بلاد الأرز، وكنتُ شاباً وقلبي كان قوياً.. وأنا هنا في فلسطين كهل لكن عقلي قوي.
سأبسّط الأمر عليكم! قد تدوس عرضاً خشبة ينتأ منها مسمار، صدئ أو غير صدئ. لن تتألّم روحك إن دسته وإن تألّم جسدك، بمقدار ما ترى، بالسرعة البطيئة قدم غيرك تدوس خشبة ذات مسمار (أو قطع رأس بالسيف؟).
كنت هناك في حرب لبنان الأهلية، وأنا هنا في فلسطين في صمودها الأسطوري.. لكن إزاء محنة سورية، لا أعرف حداً بين "هنا" و"هناك". أتألم كما أرى صورة قدم تدوس بالسرعة البسيطة مسماراً في خشبة.. أو في القلب!
من كلامٍ عاطفي ـ إنشائي إلى كلامٍ سياسي، أو في السياسة. يقول نتنياهو لخصومه: هل تعرفون أميركا خيراً مني؟ أميركا هي "شيء يسهل تحريكه". سيقال في التنافس على خَطْبِ وُدّ اليهود وإسرائيل بين أوباما ورومني كلام عبري مبتذل: الذيل الذي يُحرّك الرأس!
يبدو لي أن أطراف "المؤامرة" على سورية، وبخاصة إسرائيل من بينهم ترى أن هذا العالم العربي (مائة مرة أكبر من إسرائيل مساحة) هو "شيء يسهل تحريكه".. وليس في الزمن الحاضر، "الربيع العربي"، بل في زمن غابر قبل نصف قرن ونيّف. كان العلاّمة اللبناني أنطون شيحا يقول ما معناه: لبنان ـ التعدّدي هو التحدّي الإنساني لإسرائيل اليهودية.. ثم بدأ الحريق في لبنان، فالعراق.. والآن سورية!
سورية ملحقة بـ"الربيع العربي" اسماً وأحداثاً، وملحقة فعلاً بالحروب الأهلية العربية التي دمّرت لبنان والعراق. ليست المسألة مجرد أسابيع وشهور كما في تونس ومصر وليبيا، بل سنوات كما في العراق ولبنان (وأفغانستان والصومال!).
لا تروقني نظرية "المؤامرة" كثيراً، ولو تآمروا على محمد علي باشا في مصر، وعلى بلاد الشام في "سايكس ـ بيكو"، لكن تذهب بي الظنون مذاهب. منذ متى؟ منذ قرأت، غلاماً في الرابعة عشرة، وفي العام 1958 كتاباً للصحافي الهندي آر. كي. كرانجيا، بناء على وثائق إسرائيلية بعد سقوط طائرة في سيناء خلال حرب 1956، والكتاب بعنوان "خنجر إسرائيل".
يتحدث الكتاب عن "مؤامرة" لتفتيت العالم العربي: مذهبياً، دينياً، قومياً، بدءاً بلبنان فالعراق فمصر فسورية.. وغيرها من الدول العربية.
قد تجدون في تصريحات متناثرة لبن غوريون ومن قبله، ما يلقي مزيداً من الضوء على "الظنون" يصل بها حد "المؤامرة". كلما صعدت العروبة سلّطنا عليها الإسلام.. وكلّما صعد الإسلام سلّطنا عليه العروبة.
عالم عربي "يسهل تحريكه". انظروا إلى إسرائيل وكيف حركت أميركا والعالم وبعض العالم العربي ضد العراق، والآن ضد إيران وسورية.. مروراً بدول "الربيع العربي" وصعود "الإسلام السياسي" و"الجهادي" و"السلفي الوهّابي". حقك وبإمكانك أن تكون ضد "النظام" العربي، ومع "الشعب" المقهور، لكن التغيير في غير بلاد الشام والعراق نتيجة "انتفاضات" تم توجيهها، وأما في بلاد الشام والعراق، فالتغيير "حروب أهلية" تطحن الشعب والبلاد سنوات طويلة، لا أسابيع ولا شهوراً.
ربما كنتُ من الذين استخفّوا بنظرية حافظ الأسد بعد خروج مصر عن "التوازن الاستراتيجي"، وهو تعرض للوم للتحالف مع إيران، فقال ما معناه: سيزودكم بالأخبار من لم تزوّدوا.. حلف إيران وسورية ـ "حزب الله" (وأنا ضدهم) هدّد، فعلاً، نظرية الردع الإسرائيلية، وأعطى لـ "التوازن" مَعْنىً مُعَيَّناً، منذ قصف جنود نصر الله حيفا بصواريخ من إنتاج سوري.. بدأت "المؤامرة"؟! كما بدأ تدمير العراق بعد قصف عمق إسرائيل بصواريخ أقل جدوى.
محظور تحدّي التفوق النوعي والمطلق لقوة الردع الإسرائيلية، والمسّ بالجبهة الداخلية الإسرائيلية الهشّة.. هذه هي القصّة الرئيسيّة كما أرى وأظن، والباقي تفاصيل.. وتحوّلت سورية من "لاعب إقليمي" إلى لعبة إقليمية ـ عربية ـ دولية .. وفي مّعْمَعَانها يقتلون في سورية العلماء والضباط والأساتذة، كما فعلوا في العراق والآن في إيران.
رومني وزيارة هنيّة للقاهرة
بقلم: هاني المصري عن جريدة الأيام
قام ميت رومني، مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، كعادة المرشحين الأميركيين بزيارةِ إسرائيل، وكان الهدف من تلك الزيارة تأكيد أنه "الصديق الأقرب" لها، وظهر ذلك من خلال تصريحاته بأن القضيّة ذات الأولويّة هي الاعتراف بإسرائيل كدولة يهوديّة وليس إقامة دولة فلسطينيّة، وأعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتبر أن تصدي واشنطن للبرنامج النووي الإيراني واجب أخلاقي، مؤكدًا ضرورة منعها من الحصول على النووي، وأن هذا هو الهدف الأكبر للولايات المتحدة الأميركيّة، مؤيدًا في ذلك موقف نتنياهو من إيران. في حين ذهب أحد مساعديه أبعد من ذلك، معلنًا تأييد رومني لتوجيه ضربة إسرائيليّة أحاديّة لإيران، لأن العقوبات الديبلوماسيّة والاقتصاديّة لا تجدي ولا تؤخر برنامج إيران النووي قيد أنملة، وشارك إسرائيل مخاوفها من التطورات في دول الجوار، مثل مصر وسورية، وفضّل ألا يلتقي الرئيس عبّاس وألا تلتقط له صور معه، حتى يبدو ملكًا أكثر من الملك، ولكي لا يثير غضب إسرائيل والناخبين اليهود.
وأقام رومني خلال زيارته حفلا انتخابيًّا تبرع فيه أثرياء يهود لحملته الانتخابيّة، حيث بلغت تذكرة الحضور لهذا الحفل 60 ألف دولار للشخص الواحد.
قبل زيارة رومني، جاءت هيلاري كلينتون إلى إسرائيل، ومن قبلها توم دونيلون، مستشار أوباما للأمن القومي، وأكدا وقبلهما وبعدهما الرئيس أوباما الدعم المطلق وغير المسبوق لإسرائيل في عهد الإدارة الحاليّة. ووقع أوباما اتفاقيّة مع إسرائيل تعزز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، في توظيف سافر للموقع الرئاسي في الحملة الانتخابيّة، وأهميّة هذه الاتفاقيّة لا تقتصر على قيمتها الماليّة، بل على مغزاها كونها تمنح إسرائيل أسلحة متقدمة تحصل عليها لأول مرة.
ما يفعله رومني وأوباما مشهد مفهوم ومكرر في كل انتخابات رئاسيّة أميركيّة، حيث يتنافس المرشحون على إظهار من هو الأكثر دعمًا وولاءً لإسرائيل، ولكن ما هو غير مفهوم، هو موافقة رئيس الحكومة سلام فيّاض على عقد لقاء مع رومني في مقر إقامته بالقدس، والأسئلة التي تطرح نفسها هنا وبحاجة إلى إجابات، هي:
لماذا لم يُطالب فيّاض بأن يُدرَجَ ضمن جدول زيارة رومني لقاء مع الرئيس، لئلا يُفسر لقاؤه برومني في سياق اللعب في المياه العكرة، ومحاولة إيجاد فصل مصطنع بين الرئيس ورئيس حكومته، بعد أن بدر ما يشير إلى أن بعض الأوساط الأميركيّة بدأت تلوّح أن الثاني يمكن أن يكون بديلا عن الأول، الذي أصبح بقدرة قادر غير معني بالسلام، وفقًا لما صرح به أوباما أثناء لقائه بزعماء اليهود الأميركيين، لأنه لم يقبل باستئناف المفاوضات الثنائيّة العبثيّة وفقًا للشروط الأميركيّة الإسرائيليّة؟
لماذا من المهم أن يعقد فيّاض مثل هذا اللقاء مع رومني، الذي يقوم بزيارة مخصصة لدعم إسرائيل، وعلى حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، خصوصًا بالسياق الذي تمت به؟
لماذا لم يصر فيّاض على استقبال رومني في مقر الحكومة في رام الله أو في أريحا أو بيت لحم، كما يفعل المرشحون للرئاسة الأميركيّة عادة، حيث يزورون الأراضي الفلسطينيّة، ويلتقون المسؤولين الفلسطينيين في مقراتهم، وكما فعل باراك أوباما عندما زار، أثناء حملته الانتخابيّة الأولى، مقر المقاطعة والتقى الرئيس "أبو مازن"؟
إن تجاهل لقاء الرئيس ليس مسألة تضارب في المواعيد، بل هو عمل مقصود من رومني لإظهار أنه أكثر ولاء لإسرائيل من أوباما. ولماذا يقبل فيّاض أن يستخدم بهذا الشكل؟
ألا يستدعي الحصاد المر للمراهنة على الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة في كل مرة، وعلى الرئيس عندما يكون في فترته الرئاسيّة الثانية، المراجعة الفلسطينيّة والعربيّة مرة واحدة إلى الأبد؛ للإقلاع عن الوهم الجديد الذي بدأ يطل برأسه من خلال التفكير بتأجيل التوجه إلى الأمم المتحدة، على الأقل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، على أساس أن أوباما في فترته الثانية، إن فاز، لن يكون أفضل من أوباما في رئاسته الأولى، وإذا حاول أن يفعل شيئًا حاسمًا سيرتد مثلما ارتد في فترة رئاسته الأولى حينما تراجع تراجعًا ذليلا عدة مرات عن الوعود التي أطلقها في بداية عهده.
لقاء هنيّة – مرسي تجاوزٌ للمسافة الواحدة
مفهوم أن تشعر السلطة الفلسطينيّة بالاستياء البالغ من اللقاء والنتائج التي خرج بها لقاء الرئيس المصري محمد مرسي مع إسماعيل هنيّة رئيس حكومة "حماس"، فهو رئيس الحكومة المقالة ورئيس حكومة لم يكلفه الرئيس تشكيلها وفقًا للقانون الأساسي، كما لم تحصل على الثقة من المجلس التشريعي شأنها شأن حكومة سلام فيّاض.
الصدمة ناجمة عن كون هذا اللقاء في القصر الجمهوري بالقاهرة جاء بعد الأجواء الإيجابيّة الناجمة عن لقاء عبّاس – مرسي، الذي كان الأول من نوعه مع قيادي فلسطيني والثاني مع رئيس عربي بعد لقائه بالرئيس التونسي، وعن تصريحات الرئيس المصري حول عزمه على إتمام المصالحة ورفع الحصار عن غزة ووقوفه على مسافة واحدة من الأطراف الفلسطينيّة.
لقد تغيّر الموقف بصورة ملموسة بعد توجيه الدعوة لـ "أبو العبد"، واستقباله وكأنه رئيس حكومة شرعي، وذلك بعد اللقاء الذي عقده مرسي مع وفد "حماس" برئاسة خالد مشعل، في إشارة غير مفهومة، وكأن غزة يمثلها هنيّة، وأن مشعل لا يمثل كل "حماس"، وهذه مسألة إشكاليّة بحاجة إلى تفسير أو معالجة قبل أن تعتبر سقطة لم يكن للرئيس المصري أن يقع بها في بداية عهده الرئاسي.
كان من الممكن أن يشارك هنيّة في وفد "حماس" برئاسة خالد مشعل، مثلما فعل الزهار وغيره من قيادة "حماس" في غزة.
بالرغم من ذلك، لم تصل نتائج الزيارة إلى مستوى الآمال والتوقعات التي عبّر عنها هنيّة بشكل واضح هو ومن رافقه بأنها بداية لمعركة الخلافة، وأنها سترفع الحصار كليًّا، وستؤدي إلى إقامة مناطق صناعيّة، وفتح معبر تجاري، وعودة الممثليّة المصريّة إلى غزة، وأنها ستبحث "العلاقة بين البلدين"، وإنما انتهت إلى تخفيف الحصار عبر الإعلان عن فتح معبر رفح لمدة اثنتي عشرة ساعة بدلا من سبع ساعات، ومساعدة غزة على حل أزمة الكهرباء، وتشكيل لجنة للبحث في العواقب القانونيّة والسياسيّة لفتح معبر تجاري.
إن الحصار جريمة، ورفعه مطلبٌ شرعي يجب ألا يربط بأي شيء آخر، بما في ذلك إتمام المصالحة، مع أهميّة العمل على إتمامها، حتى لا يصب رفع الحصار، وإن بشكل غير مقصود، في تعزيز الانقسام.
إن استمرار وتعميق الانقسام سيقود الأطراف الفلسطينيّة أولا والعربيّة والدوليّة ثانيًا إلى التعايش معه، ثم الاعتراف بأطرافه ولو بعد حين، لأن الأمر الواقع أقوى من الرغبات والتمنيات، وهذا تتحمل مسؤولياته الأطراف الفلسطينيّة المتسببة بالانقسام، وعدم توافر الإرادة السياسيّة الحقيقيّة لديها لإنهائه، ولكن هذا لا يعفي مصر، وهي الدولة القائدة والراعية لملف المصالحة، من مسؤولياتها وعدم الوقوع في أي أمر من شأنه تعزيز الانقسام، خصوصًا في مرحلة جديدة دخلتها بعد ثورة 25 يناير، وسقوط نظام حسني مبارك، ونجاح أول رئيس مصري عبر صناديق الاقتراع. مرحلة من المفترض أنها قد فتحت آفاقًا رحبة إستراتيجيّة للتعاون الفلسطيني المصري على أسس أفضل بكثير عما كان سابقًا.
وإذا أراد مرسي أن يقلل من حجم الأضرار المترتبة على لقائه بهنيّة، عليه أن يعالج هذا الأمر بتوضيح أن لقاءه بهنيّة بوصفه أحد قادة "حماس"، ويمكن أن تكون المعالجة أيضًا بدعوة رئيس الحكومة سلام فيّاض؛ لكي يحافظ الرئيس المصري على المسافة الواحدة بين الأطراف المختلفة، وحتى لا يرفع التوقعات لدى بعض قادة "حماس" بأن مصر الجديدة ستقف مع "حماس" ضد منافستها "فتح"، ما ينعكس سلبًا على نجاح الجهود الرامية إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وإنجاز المصالحة الوطنيّة.
هنية: عنوان الانقسام
بقلم : رجب ابو سرية عن جريدة الأيام
ثمة تشابه بين محمد مرسي الرئيس المصري الإخواني وإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة، ليس مبعثه أن الرجلين مسؤولان اخوانيان لهما صفة رسمية تتجاوز الدائرة الحركية، حيث يبدوان "طيبين" _ والبسة بتوكل عشاهما _ يبدوان كناسكين أو زاهدين في السلطة والحكم، حيث يحرص الأول على أن يطل على الناس إماماً يؤم المصلين في يوم الجمعة، ويكثر من الدعاء الذي يؤثر في النفوس والقلوب، ومثله بدأ الثاني يظهر في صلاة التراويح كواحد من العامة الذين تحبهم الناس .
من وراء كواليس الواجهة الأولى لحركة حماس تقدم هنية في "برايمريز" الحركة عشية انتخابات العام 2006 متقدما على قادة أكثر منه قوة ونفوذا داخل الحركة، من امثال: محمود الزهار وحسن يوسف، ومن ثم صار رئيسا لحكومة حمساوية، قبل ان يكون فيها الزهار "على مضض" الرجل الثاني كوزير لخارجيتها، وتقدم الثاني لمقعد الرئاسة المصرية كاحتياطي لرجل الإخوان القوي _ خيرت الشاطر، الذي بالكاد رشحته بعض الأوساط لمنصب رئيس حكومته او نائبه في الرئاسة، قبل ان يقوم هو بتكليف هشام قنديل برئاسة أول حكومة في عهده.
من الطبيعي إذا ان يظهر اللقاء بين الرجلين بالشكل الحميمي الذي كان عليه قبل نحو أسبوع، وان كان قد سبقه مشهد هنية وهو يوزع الحلوى بنفسه في غزة احتفاءً بفوز صديقه مرسي بانتخابات الرئاسة المصرية .
لكن الأمر الذي لم يكن طبيعيا هو ان يستقبله رئيس مصر بصفة رسمية , وهو، وكما يعرف الجميع، في أحسن احواله رئيس حكومة مقالة، لا صفة شرعية لها، وفي أسوأها مسؤول منشق عن السلطة الفلسطينية، ويشكل عنوانا لانقسام داخلي يقض مضاجع الفلسطينيين منذ أكثر من خمس سنوات.
صحيح ان الرئيس المصري كان قد استقبل قبل هنية كلا من الرئيس محمود عباس والسيد خالد مشعل رئيس حركة حماس، لكن ذلك لا ينفي ولا يدحض المعنى السياسي لاستقباله هنية، فلو انه استقبله بصفته الحزبية لكان تم ذلك ضمن وفد يضم قادة حماس برئاسة مشعل، ولو انه استقبله كشخصية فلسطينية لكان ذلك يمكن ان يتم من خلال وفد يكون هنية عضوا فيه ويترأسه ابومازن او أية شخصية أخرى .
المشكلة او لنقل السقطة السياسية الفادحة التي ارتكبها الرئيس المصري باستقباله هنية تكمن في صرف النظر عن كون هنية عنوان الانقسام الفلسطيني، ومن السهل إثبات ذلك، لأنه أولا هناك عنوان سياسي للسلطة الفلسطينية هو الرئيس أبو مازن والحكومة التي تمتثل له، واسماعيل هنية منذ رفض قرار ابو مازن اقالته متمرد على السلطة، بل ويمثل عنوان التمرد والانقسام، وحتى انه لا يتساوى مع سلام فياض، لأن الأخير ببساطة يمتثل لرئاسة السلطة، فيما الثاني يشكل بوجوده في غزة "كرئيس لحكومة تدير شؤونها " بمعزل عن رئاستها سلطة ورئاسة موازية، كرست الانقلاب، وسيّست الانقسام، ولو انه امتثل لقرار الإقالة _ كما فعل معظم وزراء حماس في الحكومة الحادية عشرة من المقيمين في الضفة _ أو في أي وقت لكشف الغطاء عن قوة العسكر التي تحكم غزة بالقوة .
تشبث هنية بالسلطة في غزة يشكل حتى اللحظة أحد أهم العقبات في طريق الانقسام، وكل ما يعلنه شخصيا هو وأركان حكومته يذهب بغزة الى اعلانها كدويلة مستقلة، رغم انف الفلسطينيين، وحتى أن كان ذلك يجري " بحسن نية " وهو ليس كذلك، فان ذلك يؤكد القول بأن الطريق الى جهنم مبلط بالنوايا الحسنة.
لمَ لمْ يعلن مرسي والرئاسة المصرية بوضوح وعلنا بان طريق فك الحصار عن غزة يكمن في انهاء الانقسام، ولمَ لا يعلن الإخوان بوضوح لحماس في غزة تحديدا ان عليهم ان يكفوا عن اوهام الخروج بغزة من عباءة الوطن الفلسطيني، عبر شعارات فك الحصار عنها او تخفيف ما تعانيه من مشاكل هم السبب الرئيسي لها، ان كانوا يريدون عدم تحمل المسؤولية التاريخية عن تكريس الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس بتسليط الأضواء على غزة؟.
تبدو دعوة مرشد الإخوان محمد بديع عشية استقبال مرسي لهنية بضرورة انهاء الانقسام ووحدة الفلسطينيين، مناشدة لا قيمة لها، ان لم تكن ذرا للرماد في العيون، وكذلك فإن قول الإخوان بأن الرئاسة الاخوانية ستكون على مسافة واحدة من فتح وحماس يبدو كلاما فارغا، ما لم يقطع الفعل السياسي لكل من حركة الإخوان والرئاسة الإخوانية الشك باليقين، من خلال التأكيد على الممر الإجباري لحرية غزة من خلال انهاء الانقسام، وعدم التعامل مع سلطتين متوازيتين فلسطينيتين، في الضفة وغزة، واحدة برئاسة ابومازن والثانية برئاسة هنية.
فهنية ليس رئيسا لحكومة فلسطينية، والتعامل معه كأحد قادة حماس له أصوله وتقاليده، حيث يجب ألا يستقبل في أي مكان بطريقة مختلفة عن استقبال الزهار او الحية او ابو مرزوق، وغير ذلك لا يكون الا فعلا سياسيا يشد على يد التمرد والانقلاب، ويؤكد الانقسام الفلسطيني بتشجيع اصحابه على الاستمرار فيه والسير على طريقه، من خلال الإيحاء بأن إطلاق كيانه في غزة بات أمرا في متناول اليد، ولعل تزايد المخاوف التي أظهرها الشارع الفلسطيني بعد الاستقبال "الرسمي" لرئيس مصر للسيد إسماعيل هنية، ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ما ذهبنا إليه، فقط تبدو بارقة الأمل الأخيرة في ان الإجراءات المصرية تجاه غزة لم تصل _ بعد _ الى نقطة التحول بمعناها السياسي، فهي لم تتجاوز بعد تحسين العمل في معبر رفح، وفي محاولة تحسين تشغيل شبكة الكهرباء، لكن تبقى اليد الفلسطينية على القلب، الى ان يتم الإعلان صراحة من قبل الرئاسة المصرية والقيادة الإخوانية على ان مصر لن تعترف ولن تعمل على أن تستقل غزة ككيان سياسي منفصل، وان التباحث في شؤونها لن يكون الا عبر قنوات السلطة الشرعية.
حياتنا - اسرائيل وايران
بقلم: حافظ البرغوثي عن الحياة الجديدة
ما زلت أستبعد قيام اسرائيل بتوجيه ضربة الى ايران واستبعد انضمام الولايات المتحدة لأية ضربة .. رغم ان اسرائيل تلح وتعمل وتضغط من أجل دفع الولايات المتحدة لتوجيه ضربة الى ايران. فاسرائيل تعلم مسبقا انها لن تستطيع تدمير المنشآت النووية الايرانية بضربات جوية لأنها ستتلقى ردودا فورية من ايران وحزب الله ..
ويبقى هدف اسرائيل هو اقحام الولايات المتحدة في الأمر وترك واشنطن تقاتل طهران وحدها وكأنها تكرر ما قاله اليهود لسيدنا موسى عليه السلام «اذهب انت وربك فقاتلا إناها هنا قاعدون» فلا طاقة لاسرائيل بحرب ضد ايران ولذلك فهي قد تورط واشنطن فقط قبل الانتخابات لاحراج الرئيس أوباما والأخيرة ستعمل على توريط دول الخليج، فيما اسرائيل تراقب عن بعد، لكن الحسابات الاميركية تختلف لأن واشنطن تريد حلا توافقيا مع ايران ولا تدق طبول الحرب.
فايران عمليا لا تريد امتلاك تكنولوجيا نووية لتصنع قنابل وتقصف بها آخرين، بل تريد اعترافا دوليا بنفوذها الاقليمي والسماح لها بجني ثمار ذلك من دول الخليج .. وواشنطن لا تعارض ذلك بالمطلق، لأن ايران النووية ستضيف ضغوطا جديدة على دول الخليج لكي تلتزم بالاملاءات الاميركية أكثر .. ففي كلتا الحالتين تدفع دول الخليج ثمناً للحرب ضد ايران او للتوافق الاميركي مع ايران، فواشنطن حتى الآن لا تريد الاقتناع بأن ايران تسعى لامتلاك سلاح نووي وان دهاء رئيسها نجاد سيمكنها من ذلك .. فلو ذهب مبعوث اميركي الى طهران وعرضوا أمامه قنابل نووية واجروا تجربة نووية لما اقتنعت الادارة بذلك، لأنها بعكس سياستها تجاه العراق عندما ذهب المبعوث الاميركي ريتر واعلن عن خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل لم تصدق ذلك لأن المطلوب آنذاك تدمير العراق واحتلاله .. أما في حالة ايران فليس المطلوب تدمير ايران بل التوافق معها كدولة نووية تخدم السياسة الاميركية بطريق غير مباشر .. أما ما يشاع عن ضربات اسرائيلية استباقية وقنابل خارقة للاسمنت وطائرات تموين بالوقود في الجو وأقمار صناعية وتمويل اميركي للقبة الحديدية .. الخ، فكل هذه مجرد مسرحية لأن اسرائيل أضعف من ان تشن حرباً ..وعلى الحدود ما زال حزب الله أكثر تسليحا وربما يملك أسلحة فتاكة غير تقليدية .. فاسرائيل لا تستطيع المغامرة، فايران النووية باتت واقعا رغم أنف الجميع والخاسر الوحيد هو النظام العربي القديم والمتحول الذي لم يعد لا في العير ولا في النفير.
سؤال عالماشي - أصفار محمد رشيد
بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة
استهبل محمد رشيد قراء صفحته الصفراء بمقالة أشبعها بأرقام مليونية، حتى ليبدو لك أن الرجل اصيب بعدوى مليونيات الربيع العربي فذهب الى تضخيم مقالته ونفخها بأرقام من مضاعفات المليون من ذوات الثمانية اصفار على يمين العدد المقصود، ليكتشف العارف بالدولار وأجزاء العملة الأميركية أن لص صندوق الاستثمار الهارب من العدالة قد تعمد تقديم أرقامه الخرقاء بالسنت الأميركي ? كل مئة سنت تساوي دولارا أميركيا واحدا ? للقراء مراهنا على جهل متلق يبحث بين اكوام الصفحات الصفراء على بقايا اشاعة طازجة أو عظام فرية أو كذبة معلبة ليشفي بها غليل جوعه للباطل وعلى حماسة محرري مواقع الكترونية ومشرفيها ?
كانوا " قادة كباراً " - لنشر أرقام رشيد الصفرية ما دامت تحت عناوين تستهدف شخصيات وقيادات وطنية بغية التعبير عن ضخامة الحقد والكراهية والرغبة في الثأر والانتقام من شخص الرئيس ابو مازن الذي وقف كصخر جلمود في طريق الفاسدين كمحمد رشيد وأصدقائه الذين يفتحون له صدر صفحاتهم الالكترونية التي موهوها تارة بالكوفية واخرى بشعار العاصفة ولم ينسوا التغطية بصور ابو عمار للتمويه على فظاعة اعمالهم وجرائمهم، فينشرون لأرباب مافيا الفساد، ويصدرون مقالاتهم واخبارهم وتصريحاتهم كأنها وثائق من رحم " ويكيليكس " أو منزلة كصحف ابراهيم وموسى، وهم يعلمون - كما نعلم - علم اليقين أنها مبتدعة مختلقة وفي أحسن الأحوال إما مزورة أو محرفة، كما يعلمون أن المواقع الالكترونية والصحافة المتمسكة بمبادئ المهنة ورسالتها، النابضة بالموضوعية، وتحيا بروح المسؤولية الوطنية، التي تحترم عقل المتلقي لا تسمح لأحد أن يصيبها بمرض الفساد مهما حاول التخفي والاستتار بمصطلحات الاصلاح والحرص على المصلحة الوطنية .
لم نعلم أن المحاكم تغلق ابوابها وأن القضاة يجمدون ضمائرهم في شهر الحق والعدالة رمضان الا من محمد رشيد الذي اخبرنا في مقالته الأخيرة التي نشرها في الايام الاولى من رمضان حيث قال انه ينوي رفع دعوات قضائية على بنوك تخفي معلومات عن ارصدة لشخصيات وطنية فلسطينية ( قيادية ) ..لكن بعد نهاية شهر رمضان !!.
يستغبي رشيد قراء صفحاته الصفراء، ويلعب على وتر لهفتهم ولهاثهم وبحثهم كالجياع في الرمق الأخير عن لحسة دسم في عظامه الرميم، فيراهن على عامل نسيان هؤلاء فيخبرهم أنه سيرفع الدعاوى على بنوك وأصحاب أرصدة فيها بعد رمضان، وبالتأكيد بعد عيد الفطر السعيد !! فكأن العدالة تستقيل ولا تنصب ميزانها في شهر رمضان الكريم !.
يبدي رشيد حرصا على أموال الشهداء والفقراء والمواطنين كحرص الذئاب على صحة الحملان لكن صاحب الاصفار الغليظة يؤجل تنفيذ تهديده وتوعده بالكشف عن حسابات من ذوات الأصفار السداسية والثمانية! .. لماذا ؟ لأن رشيد محكوم بسرقة أموالهم من صندوق الاستثمار في زمن ائتمنه عليها ابو عمار، ولا ننسى ان رصيد خائن الأمانة لن يبلغ أكثر من صفر مهما كتب أو رغى في الذاكرة السياسية أو تجمل أو لبس ثوب النصح أو حتى استعان بصديقيه .
بصراحة - حسم الانتخابات المحلية
بقلم: عبدالحكيم صلاح عن الحياة الجديدة
بلا شك فإن قرار اجراء الانتخابات المحلية خطوة في الاتجاه الصحيح, يجب المضي به قدما والا يتم الالتفات الى الدعوات التي تهول من تداعيات سلبية على الوضع بسب الانقسام وما يروج عن ان مثل هكذا خطوة قد تشكل ترسيخا للانقسام وبالتالي من الواجب التريث واعطاء مزيد من الوقت.
عل وعسى ان يهدي ربي الى صراط مستقيم . المصالحة استنفدت وقتها وزيادة الى درجة ان الحديث عنها اصبح من نافل القول وتكرار الفشل بدءا يلقي بظلاله على مجمل الحالة الوطنية. ان تنظيم انتخابات محلية والمرجح ان تكون في الضفة مسألة حيوية لاعادة الامور الى نصابها فالتغيير والتجديد واعادة الروح الى الحياة الديمقراطية بعد انتكاسة الانقلاب بات ضرورة ملحة لا تحتمل التردد, بل ان اتباعها بانتخابات تشريعية تحت مصوغة قانونية من اجل انعاش الحياة البرلمانية وتمكين الاطر من ممارسة دورها في عملية بناء المجتمع والمؤسسة الى حين ان تنضج ظروف المصالحة هي الاخرى خطوة مهمة يجب الا تدع صاحب القرار يقع تحت شكوك وتخوفات مفترضة. الانقسام قائم وقد يكون الانفصال قادم وفي مثل هكذا حالة يجب لا تبقى الحياة معطلة الى ما لا نهاية. وعلى قاعدة انقاذ ما يمكن انقاذه فلتجر الانتخابات في الجزء المتاح والى ان يتغير الحال فإن لكل حادثة حديثا.
تقرير البنك الدولي إنهاء لدور فياض أم لمنع الإعتراف بالدولة !!!؟
بقلم: بسام زكارنه عن وكالة معا
ان الاقتصاد الفلسطيني تحت سيطرة الاحتلال بكل جوانبه والحديث عن نمو بسبب المساعدات للسنوات السابقة حديث غير واقعي ولا علاقة له بالتنمية ، والاغرب من ذلك شهادات البنك الدولي المتكررة عن جاهزية مؤسسات السلطة لاقامة الدولة والشهادات بتميز اداء رئيس الوزراء ووزير المالية د سلام فياض بخصوص خطته الاقتصادية وللاسف حبر على ورق !!! سرعان ما شطبها البنك نفسه باعلانه عدم جاهزية مؤسسات السلطة للتحول الى دولة التي قد تصبح ورق يستخدم من بعض الدول لعدم التصويت لصالح عضوية فلسطين في الامم المتحدة.
ان التقرير بغض النظر عن قوة تاثيره عالميا الا انه في طياته يظهر عدم المصداقية ويقع تحت تاثيرات سياسية حيث تقريره الاخير يتنافى مع تقاريره السابقة علما ان المسيطر على السياسات الاقتصادية الفلسطينية والموجه لها احد موظفيه المخضرمين د سلام فياض !!! والسؤال اذا لم يمنحنا البنك الدولي شهادة بالجاهزية للانتقال لدولة وهي بقيادة احد موظفيه فهل سيمنحنا هذه الشهادة اذا قاد الاقتصاد اخرين ممن لا يؤمنوا بسياسته اصلا ؟؟؟وهل بهذا تخلى البنك الدولي عن فياض!!؟.
ان المتتبع لسياسات البنك الدولي في المنطقة يعلم تماما انه لا يقف مع من يلتزم بتوجهاته ويجعله الضحية الاولى وفق لتقلب سياساته والمصالح المستندة للدول المسيطره عليه!!!! واكبر مثال ما حدث لزين العابدين في تونس وما حدث لحسني مبارك في مصر!!! وما يحدث الان في فلسطين حيث اكبر رصيد واكبر داعم لفياض ليس تاريخه النضالي او خبراته الاقتصادية او عدد اعضاء حزبه في المجلس التشريعي فهناك الكثير الكثير من المناضلين والاقتصادين واحزابا يفوقونه تاريخا وخبرة وعددا في المجلس التشريعي وانما ما جعله يحصل على موقعه خبراته وعلاقته مع البنك الدولي فماذا سيبقى له الان ؟؟؟ هل هذا اعلان لانهاء دوره؟؟؟
ان التحليل البسيط لهذا التقرير والذي لم ياخذ بعين الاعتبار ان فلسطين ليست دولة تسيطر على جميع اراضيها واجوائها ومعابرها ومياهها ومقارنتها مع دول مستقلة يصل لنتيجة انه تقرير له اهدافه ومن اهمها وضعه بين يدي من يريد استخدامه لمنع الاعتراف بفلسطين في الامم المتحدة اذا توجهت القيادة لطلب العضوية خلال الاشهر القادمة !!! فلا اعتبار لشأن احد اذا تعارض مع اهداف الدول المسيطرة على هذا البنك والذي اسس للاستخدام لرسم سياسات تلك الدول.
ان الشارع الفلسطيني بكل فئاته موظفين وتجار وطلاب وعمال ومزارعين دفع ثمن تطبيق سياسات البنك الدولي والتي تمت دون اي معرفة لنتائج تطبيقها وبالعكس عدم معرفة خطورة التناغم معها!!! فهل من الحكمة ربط اقامة الدولة بتقرير منه!!؟ ام بازالة الاحتلال اولا!!؟ وهل يضمن احد شفافية تقاريره!!؟ وهل يضمن احد الحماية له من الغضب الشعبي في حال طبق سياسته!!!؟ والاجابة ما حدث في الدول المجاورة التي التزمت وبشكل مطلق بسياسته.
ان الوقت كالسيف اذا لم تقطعه قطعك!! وقد آن الاوان لرئيس الوزراء للاعلان وبشكل واضح فشل سياساته الاقتصادية والبدء بسياسة اقتصادية اجتماعية تحقق اقتصاد مستقل يستند لطرد الاحتلال ورفع شعار الاستقلال اساس الاقتصاد ولا نمو ولا تنمية حقيقية تحت سيطرة الاحتلال والابتعاد عن اليبراليين الجدد وخلق شراكة برسم السياسات الاقتصادية مع الخبراء الوطنين والفصائل والنقابات تساهم بتعزيز صمود المواطن ودعم مقاومته لسياسات الاحتلال الهادفه لطرد الفلسطيني وتهجيره وضرب اقتصاده وابتلاع ارضه!!!.
تقرير البنك الدولي لم يكترث بوجود او عدم وجود فياض وانما بوضع العوائق لتوجه القيادة لطلب الاعتراف وينطبق عليه المثل الفلسطيني: اللي متغطي فيك بردان!!!
رومني في إسرائيل
بقلم: حسام الدجني عن وكالة PNN
في زيارة خاطفه لإسرائيل التقى خلالها المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني كلاً من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ونائبه شاؤول موفاز، وتأتي الزيارة لأسباب انتخابية بحته، حيث يأمل السيد رومني كسب أصوات ودعم اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية، ولطمأنة الإسرائيليين بأنه سيدعم دولة إسرائيل في حال وصل إلى كرسي الرئاسة في نوفمبر القادم، وهذا ما بات واضحاً عندما وصف القدس بأنها عاصمة دولة إسرائيل الأبدية.
رومني لم يكن أكثر ذكاءً من المرشح الديمقراطي للانتخابات القادمة باراك أوباما، فقد أقر الأخير قانون توسيع نطاق التعاون الأمني مع إسرائيل، والذي سيسمح بتوثيق التعاون الأمني وزيادة الدعم الأمريكي العسكري لإسرائيل في حالة الطوارئ ليصل إلى 400 مليون دولار، بالإضافة إلى منح إسرائيل 70 مليون دولار لمنظومة الصواريخ الدفاعية "القبة الحديدية".
ربما اختلف المرشحين في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولكنهم توافقوا في دعمهم لإسرائيل، ويبقى السؤال الأبرز إلى أي المرشحين ستذهب أصوات اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية...؟
يشكل اللوبي اليهودي ما نسبته 3% من تعداد سكان الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تلك النسبة لها قوة تأثير كبيرة جداً داخل المجتمع الأمريكي، فقد تناول الباحثان اليهوديان سيمور ليبست، وإيرل راب بكتابهما "اليهود والحال الأمريكي الجديد" المنشور عام 1995م، "شكل اليهود خلال العقود الثلاثة الماضية على النحو التالي:
50% من أفضل 200 مثقف بالولايات المتحدة الأمريكية، 20% من أساتذة الجامعات الرئيسية، 40% من الشركاء بالمكاتب القانونية الكبرى بنيويورك وواشنطن، 59% من الكتاب والمنتجين للخمسين فيلما سينمائيا التي حققت أكبر إيراد مابين عامي 1965 – 1982م، وأيضا 58% من المديرين والكتاب والمنتجين لاثنين أو أكثر من المسلسلات بوقت الذروة التلفازي".
أضف إلى ذلك امتلاك اللوبي اليهودي لأكثر الصحف رواجاً وتأثيراً داخل المجتمع الأمريكي وهي صحيفة النيويورك تايمز، بالإضافة إلى صناعة السينما في هوليود.
وفيما يتعلق بقوة ورقة الاقتصاد التي يمتلكها اللوبي اليهودي داخل الولايات المتحدة، فبالإضافة إلى الشركات الكبرى التي يسيطر عليها اللوبي اليهودي فإن قرابة نصف بليونيرات هذه الأمة من اليهود
يضاف إلى ما سبق البعد الديني والذي يلعب دوراً بارزاً في تشكل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتحديداًَ عندما يأتي رئيساً ينتمي للكنيسة البروتستانتية والذين يشكلون ما نسبته 51.3% من مجموع سكان الولايات المتحدة الأمريكية والذي يبلغ (310) مليون نسمة تقريباً.
فالديانة المسيحية تقوم على الإيمان بالكتاب المقدس والذي ينقسم بدوره إلى العهد الجديد (الإنجيل)، والعهد القديم (التوراة)، ومن هنا يأتي التقاطع الأيديولوجي بين المحافظين الجدد (البروتستانت) بالولايات المتحدة الأمريكية وبين الإسرائيليين، فهي علاقة يلعب الدين محدداً رئيسياً فيها.
ولكن في الانتخابات المقبلة فالمشهد مختلف، فالمرشح الديمقراطي باراك أوباما ينتمي إلى كنيسة المسيح المتحدة وهي كنيسة خرجت من رحم الكنيسة البروتستانتية، في المقابل فالمرشح الجمهوري ميت رومني ينتمي إلى الديانة المورمونية، التي تأسست على يد رجل يدعي جوزيف سميث. ولقد أدعي السيد سميث أن الله الأب ويسوع المسيح قاما بزيارته والإعلان له أن كل الكنائس وقوانينها وعقائدها باطلة. ولذا فقام جوزيف بتكوين دين جديد وادعاء بأنه "الكنيسة الوحيدة الحقيقية علي الأرض". والمشكلة الحقيقية في الديانة المورمونية تكمن في أنها تتعارض وتوسع و تغير ما هو موجود في الكتاب المقدس. فالإيمان بالمسيحية يتضمن الإيمان بكلمة الله الموجودة في كتابه المقدس.
لذا أعتقد أن فرص باراك أوباما في كسب تأييد اللوبي اليهودي أكبر من منافسه الجمهوري ميت رومني، لأن البعد الأيديولوجي قد يذهب إلى أوباما، وهذا ينسجم مع السلوك التصويتي لبعض يهود الولايات المتحدة في بعض الولايات والذين يصوتون لصالح الديمقراطيين، وتبقى الكلمة الفصل في ذلك لمؤسسات اللوبي اليهود (ايباك) وإفصاحها عن هوية المرشح الذي ستدعمه في الانتخابات المقبلة.
البحر هو البحر والعرب هم العرب!
بقلم: نواف الزرو عن وكالة سما
في الوعي السياسي الصهيوني المبلور عبر الأجيال على مدى أكثر من ستة عقود من الزمن، أن الصراع مع العرب وجودي ومفتوح، وأنه بدأ منذ اكثر من مائة عام، وقد يستمر مائة عام اخرى، حتى يستسلم العرب ويعترفون بعجرهم عن تسلق الجدار الفولاذي الجابوتنسكي، والسياسات الصهيونية بنيت على ذلك، وما تزال، فمن وجهة نظرهم"ان البحر هو البحر وان العرب هم العرب"، وقد استحضر نتنياهو هذه المقولة الشهيرة التي كان أطلقها اسحق شامير عشية مؤتمر مدريد، للإشارة إلى ان العرب في عداء أبدي مع الصهيونية ولن يتغيروا، وذلك في كلمته الاستذكارية لشامير الذي توفي في منتصف تموز الجاري، وكان شامير قد أضاف حينئذ انه "سيجعل المفاوضات تستمر عشر أو عشرين عاما"، ولم تخيب الأحداث والتطورات السياسية توقعات شامير، فالمفاوضات تستمر منذ أكثر من عشرين عاما، دون أن تثمر عن شيء حقيقي في سياق التسوية المروج لها وقد بقي البحر هو البحر، أما بالنسبة للعرب، فإن كان شامير قصد الأنظمة والسياسات الرسمية العربية، فقد انتقلت على نحو لم يخطر ببال مؤسسي الصهيونية، من سياسة ومواقف اللاءات للصهيونية، الى سياسة ومواقف النعمات لها، ولكن إن كان شامير يقصد الشعوب العربية، فقد أصاب، ولم يخب ظنه.
وفي تفاصيل المشهد السياسي الصراعي المستمر مع المشروع الصهيوني، فالواضح الملموس اننا أمام خطين متوازيين لا يلتقيان على الاطلاق: "خط المفاوضات والسلام"، و"خط التطبيقات والإجراءات الصهيونية على الارض" التي تنسف بمنتهى القسوة كل شعارات ومؤتمرات وفعاليات السلام المزعوم، فالمفاوضات والمؤتمرات شيء، وما يجري على الارض من حروب صهيونية وصلت مؤخرا الى مستوى تراثي وتاريخي شيء آخر.
فهذه هي السياسة الصهيونية في جوهرها، تطلق العنان لكل شعارات ولقاءات وقمم السلام الثنائية أو الثلاثية او الرباعية مع العرب، في الوقت الذي لا يتوقف فيه البلدوزر عن بناء "حقائق الامر الواقع" الاستيطاني التهويدي الإلحاقي على الارض، التي لا يمكن لأي تسوية سياسية أن تخلعها على الاطلاق من جهة، ولا يتوقف فيه ايضا عن التجريف والتخريب والهدم الشامل لمقومات الصمود والبقاء الفلسطيني وللبنى التحتية الاستقلالية الفلسطينية من جهة ثانية.
وفي قصة السلام الاسرائيلي كان حنان كريستال، معلق الشؤون الحزبية في الإذاعة والتلفزيون الاسرائيلي باللغة العبرية قال "لو قام ابو مازن بتقديم رؤوس قادة حماس والجهاد الاسلامي إلى اولمرت-في عهده- على طبق من فضة، فإن الأخير غير قادر على التقدم خطوة حقيقية واحدة في اتجاه التوصل لتسوية القضية الفلسطينية"، وكان جدعون ليفي المحلل في "هآرتس" قد كتب حول هذه الحقيقة تحت عنوان: "إسرائيل لا تريد السلام" يقول: "حانت لحظة الحقيقة، وهذا يجب أن يقال: إسرائيل لا تريد السلام، انتهت ترسانة الذرائع، مخزن الرفض بات فارغا، وإذا كان ممكنا حتى وقت أخير مضى القبول بالكاد لجملة حجج وشروط إسرائيل "لا شريك" و"لم يحن الوقت"، فإن الصورة الناشئة الآن لا تدع أي مجال للشك، فقناع إسرائيل المحبة للسلام تمزق تماما، ومن الآن فصاعدا يقال: لا مُحبة ولا سلام"، فـ"إسرائيل والسلام خطان مستقيمان لا يلتقيان" كما يؤكد الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل في "هآرتس"، ويضيف: "النظر الى الوراء يشير الى أننا -أي إسرائيل- نتدبر أمورنا منذ عام 67 من دون السلام مع سوريا، أو لبنان أو الفلسطينيين، وهذا دون أن نحصي السنوات التي سبقت الاحتلال، إذن فلماذا نغير عاداتنا؟".
وكانت عميره هس -مراسلة هآرتس للشؤون العربية- أكدت على المضمون ذاته قائلة: "المفاوضات حول مستقبل بلادنا من النهر الى البحر والشعبين اللذين يعيشان فيها، تجري في مسارين متوازيين، هذا ما كان الامر عليه منذ محادثات مدريد واوسلو، المسار الاول بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
وفي قصة السلام الاسرائيلي ايضا، كان بن غوريون ذكر في مذكراته، أن آبا ايبان نصحه في يوم 14-7-1948، بأن لا يلهث وراء السلام، وتكفي اتفاقات الهدنة"، معللا ذلك بالقول: "لأننا إذا ركضنا وراء السلام فإن العرب سيطالبوننا بالثمن، والثمن هو تحديد الحدود أو عودة اللاجئين أو الاثنين معا".
ومن بن غوريون الى الراهن الإسرائيلي حيث كتبت صحيفة هآرتس "أن أية حكومة إسرائيلية ليس باستطاعتها التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين مهما كان نوع ولون هذه الحكومة".
وأضافت "أنه في حال تحول الفلسطينيين إلى "فنلنديين"، فإن أي حكومة لن توقع للفلسطينيين على اتفاق سلام"، واوضحت الصحيفة "إن السلام مع الفلسطينيين يعني الانسحاب من الأراضي المحتلة بما فيها القدس إضافة إلى عودة اللاجئين الأمر الذي لا يمكن أن تقبل به أية حكومة إسرائيلية ".
هكذا هو المشهد على حقيقته، فالبحر سيبقى هو البحر، والعرب سيبقون هم العرب، والصهيونية ستبقى هي الصهيونية، وما جرى في فلسطين، يفتح الصراع الوجودي حتى تحين ساعة الحل الجذري بالتحرير وعودة أصحاب الوطن المغتصب والمهود...!
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس