انتخابات تونس........
في هــــــــــذا الملف
تونس تختار مجلسها التأسيـسـي
كمال الجندوبي: يوم الانتخابات في تونس هو يوم احتفال بالثورة التونسية
تونس: رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات يرى أن الإقبال على الإقتراع فاق كل التوقعات
أكثر من 70 من المائة نسبة المشاركة* وشراء الأصوات بـ*03 دينارا في* تونس
المبزّع لا يستبعد مفاجآت ويتعهد بالانسحاب من الحياة السياسية
تونس تعلن نتائج الانتخابات الثلاثاء
كاميرون: انتخابات تونس إنجاز رائع
تونس: توقعات بفوز الإسلاميين مع انطلاق أول انتخابات
تونس تختار مجلسها التأسيـسـي
الامارات اليوم
تدفق الناخبون التونسيون على مراكز الاقتراع أمس للادلاء بأصواتهم في اول انتخابات «الربيع العربي»، وقد سجلت نسبة مشاركة عالية تجاوزت 70٪ قبل ساعتين ونصف ساعة من إغلاق مكاتب الاقتراع، حيث فاقت نسبة المشاركين في التصويت 80٪ في بعض الدوائر الانتخابية. وافاد رئيس الهيئة العليا المستقلة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس كمال الجندوبي، بأن النتائج الرسمية لانتخابات المجلس سيعلن عنها غداً.
وأوضح الجندوبي في مؤتمر صحافي في العاصمة «سنحاول معرفة النتائج اعتبارا من اليوم، لكن النتائج الرسمية سيتم الاعلان عنها بعد ظهر الغد خلال مؤتمر صحافي. واشار الى حدوث بعض التجاوزات خلال عملية الاقتراع. وقالت نائبة رئيس الهيئة المستقلة سعاد التريكي «سنفعل ما بوسعنا، لقد توافد الناس باعداد غفيرة ولايزال ينتظرنا عمل كبير».
ووسط مشاعر الفرح والفخر جرت، أمس، في تونس مهد الربيع العربي التصويت في انتخابات تاريخية وسط توقعات أن يحقق فيها الإسلاميون نتيجة متقدمة، وذلك بعد تسعة اشهر من الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي.
ودعي أكثر من سبعة ملايين ناخب لاختيار 217 عضواً في مجلس تأسيسي، تعود بانتخابهم الشرعية لمؤسسات الدولة ولوضع دستور جديد «للجمهورية الثانية» في تاريخ تونس المستقلة.
وقال حسين الخليفي (62 عاماً) الذي يصوت في مكتب انتخاب بوسط العاصمة وجاء قبل ساعة من موعد فتح المكتب «لم اغمض عيني طوال الليل. انا سعيد للتصويت في انتخابات حرة للمرة الاولى في حياتي». وأضاف وقد غلبه الدمع أن «تونس تهدي العالم بأسره اليوم باقة حرية وكرامة». وفي وسط العاصمة كما في ضواحيها اصطف مئات الأشخاص امام مكاتب الاقتراع في تلهف على اداء واجبهم، لكن في نظام. وفي مركز اقتراع بالمدرسة الابتدائية ببنعروس بالضاحية الجنوبية للعاصمة اطلقت نسوة زغاريد ابتهاج.
وقال توفيق بلخادم (50 عاماً) «هذا يوم انتهاء الظلم والاستبداد في البلاد». أما عثمان العباسي (96 عاماً) فتذكر ما كان يحدث منذ اكثر من 50 عاماً في انتخابات تونس وقال «انتخبوا لي في الماضي وأنا اليوم من ينتخب، اشعر بنخوة لا توصف».
اما فوزية (21 عاماً) وهي طالبة فقالت في غبطة بادية «هذه اول مرة اعطي فيها صوتي، هذا يوم تاريخي وعرس بالنسبة لي».
وانتخابات أمس مصيرية في تونس. لكنها بالغة الاهمية ايضاً لمستقبل الربيع العربي، حيث إن نجاحها سيوجه رسالة حاسمة للجماهير العربية التي انتفضت على حكامها اثر «ثورة الكرامة والحرية» في تونس.
وشاء القدر أن يحل موعد انتخابات المجلس التأسيسي في تونس في اليوم الذي يفترض ان يعلن فيه «التحرير التام» لليبيا المجاورة بعد ثلاثة ايام من مقتل معمر القذافي.
ومن الرهانات الأساسية في هذه الانتخابات النسبة التي سيحصل عليها حزب النهضة الاسلامي والمقربون منه وأبرز قوى الوسط واليسار وهو ما سيحدد موازين القوى في المجلس التأسيسي وخريطة التحالفات فيه وبالتالي مستقبل السلطة والمعارضة في تونس. كما تشكل نسبة المشاركة في الانتخابات احد رهانات هذا الاقتراع وأحد ألغازه في بلد اعتاد منذ استقلاله في 1956 انتخابات معروفة النتائج سلفا كانت تنظمها وزارة الداخلية.
ويختار الناخبون اعضاء المجلس التأسيسي الـ217 من بين اكثر من 11 الف مرشح موزعين على 1517 قائمة تمثل 80 حزباً سياسياً و«مستقلين» (40٪).
ورغم مبدأ المناصفة في القوائم بين الرجال والنساء فإن رئيسات القائمات الانتخابية لم تزد نسبتهن عن 7٪. وتم نشر اكثر من 40 ألف عنصر من الجيش وقوات الامن لتأمين الاقتراع الذي يتابعه اكثر من 13 الف ملاحظ محلي وأجنبي.
وكانت الانتخابات فقدت كل معنى لها في ظل حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (1956-1987) ولم تكن الا اجراء شكليا في عهد بن علي (1987-2011) الذي كان يعاد انتخابه المرة بعد الاخرى بنسب تتجاوز 90٪.
وقام سهيل البالغ من العمر 41 عاما بالتصويت لأول مرة في حياته في العملية الانتخابية التي يرى أنها ستكون فاصلة في تاريخ بلاده، التي ذاقت ويلات الحرمان من الحرية والكرامة والديمقراطية.
وقالت امرأة تونسية مسنة في العقد الثامن من عمرها إنها جاءت إلى مركز الاقتراع في حي الخضراء وسط العاصمة من أجل دعم الشباب وحثه على الانتخاب. وأضافت أنها قدمت صوتها لتونس خلافا لما كانت تقوم به خلال سنوات حكم الرئيس السابق الراحل الحبيب بورقيبة والرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وقالت امرأة مسنة أخرى، جاءت إلى مركز الاقتراع وهي تتوكأ على عكاز، إنها تشارك لأول مرة في الانتخابات، رغم سنوات عمرها الطويلة. وأضافت أن الأمل كبير في تحقيق الأمنيات في الديمقراطية الحقيقية.
اما الشابة الصحافية التونسية إشراق الكنزاري، فقالت لـ«الإمارات اليوم» إنها أول مرة تشارك في الانتخابات على الرغم من عدم اقتناعها بالأحزاب السياسية، التي تنشط في تونس والبالغ عددها نحو 116 حزبا أغلبها أحزاب تأسست بعد الثورة. وأوضحت أن الواجب الوطني فرض عليها اختيار حزب معين حتى لا يضيع صوتها الانتخابي، الذي طالبت به خلال مشاركتها في التظاهرات في شوارع العاصمة.
وقالت إنه من المفترض أن يكون الاقتراع على مدار يومين أو أكثر لإتاحة الفرصة لمن تخلف عن الانتخاب في اليوم الأول.
وانتقدت صديقة إشراق طريقة الاقتراع في الانتخابات، معتبرة أنه من الأفضل استخدام تكنولوجيا حديثة في عملية تسجيل الناخبين لتذليل الصعوبات المتعلقة بالتنقل والاكتظاظ والانتظار في صفوف طويلة، الذي دفع بالبعض من المواطنين إلى التذمر وفي بعض الأحيان مغادرة مركز الاقتراع دون ممارسة الحق الانتخابي.
وقالت حنان قويد ملاحظة تونسية في الانتخابات لـ«الإمارات اليوم»: «إنه تم تسجيل بعض التجاوزات في احد مراكز القتراع»، موضحة أنه لا يسمح للملاحظين التدخل لوقف هذه التجاوزات، ولكنهم مطالبون بإعلام المراقب بها ليتدخل.
وقالت سالمة الشريف (48 عاماً) التي تصوت في ميتوال فيل قرب العاصمة «إنه حدث عظيم وهي المرة الاولى في حياتي التي اصوت فيها. في السابق كانت الانتخابات مهزلة».
وللمرة الاولى في تاريخ تونس تشرف هيئة عليا مستقلة للانتخابات على العملية الانتخابية بدًلا من وزارة الداخلية.
وكان رئيس الهيئة كمال الجندوبي قد دعا التونسيين الى الاقبال بكثافة على التصويت.
وقال «فكروا في تونس ومستقبل تونس العظيمة وفي شهداء الثورة الذين سمحوا لنا بأن نعيش هذا اليوم العظيم، انه يوم تاريخي يظهر فيه الشعب التونسي قدرته على رفع تحديات التاريخ.
كمال الجندوبي: يوم الانتخابات في تونس هو يوم احتفال بالثورة التونسية
فرانس برس
تونس (ا ف ب) - قال كمال الجندوبي رئيس الهيئة المستقلة العليا للانتخابات مساء الاحد ان هذا اليوم الذي شهد اول انتخابات حرة في تاريخ تونس "هو يوم رائع" و"يوم احتفال بالثورة" التونسية .
واضاف في تصريحات للتلفزيون التونسي ان التونسيين لم يجدوا الوقت للاحتفال بثورتهم التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير الماضي بنظام زين العابدين بن علي، وان انتخابات المجلس التاسيسي اليوم تمثل "يوم احتفال بالثورة ومناسبة لتذكر شهداء الثورة في تونس التي مكنتنا من صنع الديمقراطية".
وتابع وهي ايضا "مناسبة لتذكر كل من ضحى من اجل تونس حرة وعذب وسجن وشرد لتعيش تونس هذا اليوم" الذي وصفه بانه "يوم رائع من كل الجوانب فاقت نتائجه كل ما توقعناه".
وقد اقبل التونسيون بكثافة وبهدوء وتأثر الاحد على مراكز التصويت في اول انتخابات حرة في تاريخ البلاد لاختيار اعضاء مجلس وطني تاسيسي تعود به الشرعية لمؤسسات الدولة وتتمثل مهمته الاساسية في وضع دستور "الجمهورية الثانية" في تونس المستقلة.
واشار رئيس الهيئة التي تشرف على كامل العملية الانتخابية الى "بعض الخروقات والصعوبات" مؤكدا انها "عموما لم تمس من العملية الانتخابية كما ان تاثيرها على النتائج ضعيف جدا".
وكان الجندوبي قال في مؤتمر صحافي في وقت سابق الاحد "سنحاول جمع النتائج اعتبارا من الاثنين لكن النتائج الرسمية سيتم الاعلان عنها بعد ظهر يوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي".
وقال مصدر في الهيئة ان التقديرات تشير الى نسبة مشاركة عالية جدا في الاقتراع بين الناخبين الذين سجلوا طوعيا في اللوائح الانتخابية (اكثر من اربعة ملايين) ونسبة مشاركة معقولة بين البقية (ثلاثة ملايين) ما من شانه ان يعطي نسبة مشاركة عامة جيدة.
وهنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما "ملايين التونسيين" الذين اقبلوا بكثافة الاحد على اول انتخابات حرة في هذا البلد الذي "غير مجرى التاريخ واطلق الربيع العربي".
وقال اليخندرو توليدو رئيس البيرو السابق وممثل المرصد الدولي للمعهد الديمقراطي للشؤون الدولية "من وجهة نظري لدينا فائز ، انها الديمقراطية".
واضاف "انا متاكد من حصول بعض الاخلالات الطبيعية جدا في هذه الانتخابات التي كانت مع ذلك جيدة جدا. الناس كانوا صبورين واصطفوا في الطوابير، لم تكن هناك اي مشكلة. هذه احتفالية هامة جدا لباقي البلدان العربية".
ومن الرهانات الاساسية في هذه الانتخابات النسبة التي سيحصل عليها حزب النهضة الاسلامي والمقربون منه وابرز قوى الوسط واليسار وهو ما سيحدد موازين القوى في المجلس التاسيسي وخريطة التحالفات فيه وبالتالي مستقبل السلطة والمعارضة في تونس.
كما تشكل نسبة المشاركة في الانتخابات احد رهانات هذا الاقتراع في بلد اعتاد منذ استقلاله في 1956 على انتخابات معروفة النتائج سلفا كانت تنظمها وزارة الداخلية.
تونس: رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات يرى أن الإقبال على الإقتراع فاق كل التوقعات
الشعب اليومية
قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التونسية كمال الجندوبي، إن الإقبال على مراكز الإقتراع المسجل في كامل أنحاء البلاد فاق كل التوقعات.
وأوضح الجندوبي، خلال مؤتمر صحفي عقده امس الأحد/23 أكتوبر الحالي/، أنه لا يمكن إلى حد الآن تقديم نسب دقيقة بشأن المشاركة في العملية الإنتخابية التي مازالت متواصلة، حيث يفترض أن تتوقف في حدود السابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي.
ومن جهة أخرى، لم ينف الجندوبي تسجيل بعض التجاوزات خلال عمليات الإقتراع، منها عدم إلتزام عدد من القائمات والأحزاب بالصمت الإنتخابي، حيث واصل البعض حملته الإنتخابية ، إلى جانب تسجيل نوع من "التحرش بالناخبين".
ويأتي هذا الإعتراف ،فيما أعلن مرصد (شاهد) لمراقبة المسار الإنتخابي في تونس عن رصده لعدد من المخالفات والخروقات على مستوى عدد من مراكز ومكاتب الإقتراع.
وأوضح المرصد في بيان وزعه اليوم ، أن هذه الخروقات والمخالفات تتعلق بما وصفها بـ"إشكاليات كبيرة بالنسبة للأميين وعدم تمكنهم من ممارسة حقهم الإنتخابي كما يجب"، إلى جانب تسجيل "إكتظاظ كبير بعدد من مراكز الإقتراع لدرجة عدول عدد من الناخبين عن ممارسة حقهم الإنتخابي".
ولفت المرصد في بيانه إلى "عدول عدد من الناخبين عن التصويت بسبب عدم وجود أسمائهم بالقائمات الإنتخابية وعدم تعليقها (..) وذلك على الرغم من سابقية تسجيلهم وحصولهم على وصل في ذلك".
كما أشار أيضا إلى "قيام عدد من المواطنين بتقديم مبالغ مالية بلغت ثلاثين دينارا للتصويت لفائدة قائمة معينة".
وفتحت مراكز الاقتراع الموزعة على مختلف انحاء تونس أبوابها صباح اليوم ، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم لانتخاب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، الذي يتألف من 218 مقعدا، منها 18 مقعدا ستخصص للمغتربين التونسيين.
ويتولى المجلس صياغة دستور جديد يضع أسس وقواعد جديدة لنظام الحكم في تونس، ومؤسسات الحكم والسلطات الموكلة إليها، ويضع المبادئ الأساسية لهذا النظام الجديد.
أكثر من 70 من المائة نسبة المشاركة* وشراء الأصوات بـ*03 دينارا في* تونس
النهار الجديد، الوفد، UPI
فاقت نسبة المشاركة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي، 80 من المائة في بعض الدوائر الإنتخابية، حسبما أعلنه أمس رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، كمال الجندوبي، الذي استبعد أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية غدا نظرا إلى استمرار عملية الفرز بمكاتب الإقتراع بالخارج.
وأوضح الجندوبي في مؤتمر صحافي في تونس العاصمة، ''سنحاول معرفة النتائج اعتبارا من الإثنين، لكن النتائج الرسمية سيتم الإعلان عنها بعد ظهر يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن مكاتب الإقتراع شهدت إقبالا مكثفا تجاوز 80 من المائة في عدد من الدوائر، حيث ظل معدل الإقبال مستقرّا، الأمر الذي ينبّئ ببلوغ نسبة مشاركة تصل إلى نحو 70 من المائة مع نهاية الإقتراع، يضيف المتحدث. وأوضح رئيس الهيئة أن نحو 4 آلاف ناخب ممّن سجّلوا إراديا؛ لم يتم إدراج أسمائهم في السجل الإنتخابي وأن الهيئة بصدد البحث عن حل قانوني لهذا الإشكال. وجرت عملية الفرز الأولية على مستوى مكاتب الإقتراع، فور انتهاء التصويت في حدود السابعة مساء وبحضور ممثلي القائمات والملاحظين والصحافيين دون توقف أو تأجيل، حيث يتابع الحاضرون عملية الكشف عن الأصوات بصورة علانية ومن ثم نقلها إلى مركز الإقتراع بالدائرة لاحتساب عدد المقاعد التي تحصّلت عليها كل قائمة، فيما يعلن عن النتائج الأولية لانتخابات المجلس التأسيسي عن طريق المكتب الإعلامي للهيئة المركزية للإنتخابات بقصر المؤتمرات بالعاصمة، في انتظار النتائج النهائية بعد النظر في الطعون التي سيتم تقديمها من طرف المترشحين. من جهة أخرى، قال الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي، حمة الهمامي، أمس، إن عناصر حركة النهضة الإسلامية تعمّدوا انتهاك السير العادي لعملية الإقتراع واقترفوا عدة ''خروقات'' مخلّة بالتراتيب التي حدّدتها الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
وحذّر الهمامي بعد أن أدلى بصوته في العاصمة تونس من ''وجود تجاوزات ارتكبها مرشّحو حركة النهضة بمدينة القصرين''، مضيفا ''لقد لاحظت الجماهير عديد الخروقات من مناضلي حركة النهضة أبرزها توزيع الهدايا على المواطنين المقبلين على صناديق الإقتراع''. وأشار الهمامي الحليف السابق لحركة النهضة إلى أن حزبه رصد العديد من الخروقات في أكثر من مركز اقتراع تعمّد فيها مرشحو النهضة وأنصارها توزيع الهدايا على الناخبين ''وهو نوع من إرشاء الناخب لانتزاع صوته''. وشهدت مراكز الإقتراع حضورا مكثفا لشباب وكهول ملتحين ويرتدون الدشداشة البيضاء يحاولون التحدث إلى الناخبين في محاولة لاستمالتهم والتصويت لحركة النهضة. ومن جهته، أكد مرصد ''شاهد'' لمراقبة المسار الإنتخابي بتونس، في بيان له، أن عددا من الأشخاص قدّموا للناخبين مبالغ مالية بلغت ثلاثين دينارا للتصويت لفائدة قائمة معينة.
ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان، قولهم إن بعض مراكز الإقتراع في المدن الداخلية وفي الأحياء الشعبية حيث نسبة الفقر المرتفعة، تحوّلت إلى ما يشبه السوق التي تباع وتشترى فيها أصوات الناخبين من الأميين والفقراء.
وفي أحد مراكز الإقتراع بمحافظة ''نابل'' تواجد مجموعة من الدخلاء على العملية الإنتخابية وهم مجموعة من الأفراد؛ نساء ورجال ممّن ارتدوا دشداشة بيضاء كتب عليها ''مجلس حماية الثورة'' يتولون الحديث مع الناخبين بحجة ''إرشادهم''. وقد استعان ممثل الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات بعناصر من الجيش التي كانت حاضرة أمام المكتب لإخراجهم على الفور.
المبزّع لا يستبعد مفاجآت ويتعهد بالانسحاب من الحياة السياسية
البيان، فرانس برس
أكد الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزّع أن عمليات الاقتراع ستوصل تونس إلى شاطئ السلام بعد ثورة 14 يناير.
وقال المبزع في تصريح للصحافيين في أعقاب الإدلاء بصوته في المركز الإنتخابي بالمدرسة الابتدائية «تانيت» بقرطاج بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة إن «يوم 23 أكتوبر يوم تاريخي ويوم فرحة ونخوة وإعتزاز، يضع الشعب التونسي أمام مسؤولياته في إختيار نوابه في المجلس الوطني التأسيسي». وأعرب عن أمله في أن تفتح الانتخابات «آفاقا جديدة أمام كل التونسيين»، وأن «تساهم في رسم مستقبل أفضل لهم»، واصفا في نفس الوقت الإقبال الكبير للناخبين على مراكز الاقتراع بـ«العظيم».
وكان المبزع قال في وقت سابق عبر حديث لصحيفة «الصباح» انه سيقبل نتيجة الانتخابات «مهما كان الفائز» وانه سينسحب «نهائيا» من الحياة السياسية حال تسليم الرئاسة لرئيس يختاره المجلس التاسيسي المنتخب. واوضح: «سأعترف بالنتائج مهما كان الفائز ومهما كان اللون السياسي للاغلبية القادمة، وسأسلم الرئاسة لمن يختاره المجلس الوطني التاسيسي المنتخب رئيسا جديدا للجمهورية فور مباشرة المجلس مهامه واكمال الجوانب الاجرائية».
وشدد المبزع على انه «لا مجال لان يقبل البقاء في منصبه بعد الانتخابات مهما كانت المبررات والاقتراحات». وقال: «سأنسحب نهائيا من الحياة السياسية»، دون ان يستبعد ان تسفر الانتخابات عن «مفاجآت سياسية باعتبارها اول انتخابات حرة وديمقراطية». بيد ان المبزع اردف قائلا: «اثق في اعتدال الشعب التونسي وساسته.. وانا متفائل بمستقبل تونس وبسير الانتخابات في احسن الظروف».
واشاد المبزع مجددا بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات ورئيسها كمال الجندوبي وبتجربة تنظيم الانتخابات لاول مرة من قبل هيئة مستقلة وليس من قبل الحكومة ومؤسساتها الرسمية.
تونس تعلن نتائج الانتخابات الثلاثاء
الجزيرة نت
أعلنت الهيئة العليا المستقلة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس أن النتائج الرسمية ستعلن الثلاثاء، في حين تم تسجيل خروقات شابت العملية الانتخابية التي لقيت ترحيبا على كافة المستويات.
وقال رئيس الهيئة كمال الجندوبي في مؤتمر صحفي "سنحاول معرفة النتائج اعتبارا من الاثنين، لكن النتائج الرسمية سيتم الإعلان عنها بعد ظهر الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي".
وكانت الهيئة أفادت في وقت سابق بأن إعلان النتائج الرسمية سيتم بعد ظهر الاثنين، غير أن تواصل توافد الناخبين على مكاتب الاقتراع في الساعات الأخيرة قبل إغلاقها، من شأنه أن يؤخر عملية فرز الأصوات.
وتقترب نسبة التصويت في الانتخابات -التي ستفضي إلى مجلس يتولى كتابة دستور جديد وتعيين حكومة انتقالية جديدة- من نسبة 70%.
خروقات
غير أن الانتخابات شهدت تجاوزات ارتبطت بالأساس باستمرار الحملة الانتخابية خلال يوم الاقتراع بالإضافة إلى مشاكل تنظيمية ببعض الدوائر الانتخابية، وفق بيان أصدرته الرابطة التونسية للمواطنة.
وبينما أقرت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات وقوع بعض تلك "التجاوزات" فقد أكدت أن الاستحقاق الانتخابي الذي يعرف إقبالا "منقطع النظير" يسير في المجمل بشكل عادي.
وقال البيان الثاني الذي أصدرته الرابطة ظهر اليوم إن التجاوزات تمثلت بالأساس في الدعاية لأنصار الأحزاب خلال يوم الانتخاب، حيث أشار إلى وجود لافتة دعائية بالقرب من مكتب الاقتراع لصالح الحزب الحر الدستوري الجديد أمام المعهد الإعدادي بقاعة الأندلس بمدينة أريانة.
ورصد التقرير وجود ممثلة عن حزب التكتل تقوم بحملة انتخابية بين صفوف المنتخبين لصالح حزبها بمدرسة ابتدائية النصر 2، بالإضافة إلى وجود أنصار من الحزب الدستوري الجديد والتكتل بالمركز الانتخابي بقلعة طريق الشاطئ 1 بقلعة نابلس بتونس العاصمة.
ومن جملة الخروقات خلال الفترة الصباحية، أورد التقرير توزيع منشورات دعائية لحزب الفضيلة بمركز الشابي وسحنون ونهج البلدية بولاية منوبة.
وبالإضافة إلى هذه التجاوزات، أتى البيان على ذكر مشاكل ارتبطت بالجانب التنظيمي حيث لوحظ تدافع بين الناخبين نتيجة الازدحام، وعدم تعليق القوائم الخاصة بالمصوتين بعدد من المكاتب، كما لم يلتزم موظفو بعض مكاتب الاقتراع بأخذ الهواتف النقالة من الناخب، وفق التقرير.
كما رصدت الجزيرة نت استياء ناخبين بكل من المراكز الانتخابية التابعة لباب الخضراء وباب السويقة وباب العسل بتونس العاصمة حيث لم يجدوا أسماءهم مسجلة بالقوائم الانتخابية، ولم يكونوا على علم بالمراكز التي يمكن التصويت فيها.
ردود
واعتبر الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع أن عمليات الاقتراع "ستوصل تونس إلى شاطئ السلام" بعد ثورة 14 يناير/ كانون الثاني.
وأضاف في تصريح صحفي أن 23 من أكتوبر/ تشرين الأول "تاريخي ويوم فرحة ونخوة واعتزاز، ويضع الشعب أمام مسؤوليته في اختيار نوابه في المجلس الوطني التأسيسي".
ومن جهته قال رئيس الحكومة المؤقتة الباجي قايد السبسي إن الشعب التونسي يكتب يوم الأحد صفحة جديدة تفصل بين عهدين.
من جانبه رحب زعيم حزب النهضة (إسلامي) راشد الغنوشي بالانتخابات ووصفها بالتاريخية.
وقال الغنوشي "أبلغ من العمر سبعين عاما، وهذه المرة الأولى التي أصوت فيها". وتوقع تحقيق حركته أفضل النتائج، لكنه أبدى استعداده لتهنئة الفائز أيا كان، وفق تعبيره.
وتظهر استطلاعات الرأي فوز النهضة بنسبة تتراوح بين 20 و30% من الأصوات، أي أكثر من أي حزب آخر.
جدير بالذكر أن انتخابات اليوم ستحدد أعضاء التأسيسي البالغ عددهم 217 عضوا، حيث يتنافس أكثر من 11 ألف مرشح، وقد تم تخصيص 199 من مقاعد المجلس للدوائر الانتخابية في تونس و18 منها للمغتربين.
كاميرون: انتخابات تونس إنجاز رائع
الوفد
وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الانتخابات التونسية اليوم الأحد لاختيار أعضاء أول مجلس وطنى بعد إزاحة نظام الرئيس السابق زين العابدين بن على بأنها إنجاز رائع.
وقال كاميرون "للمرة الأولى اليوم كان التونسيون قادرين على التعبير عن آرائهم في الاقتراع، في ما آمل أن تكون انتخابات حرة ونزيهة، ومن اللافت أن العديد من المرشحين يتنافسون على هذه الفرصة لوضع دستور جديد للبلاد".
وأضاف "هذا إنجاز رائع يعكس المدى الذي وصل إليه الشعب التونسي منذ يناير الماضي عندما انتفض ضد حاكمه المستبد للمطالبة بحقه في الحرية والكرامة ومستقبل أفضل".
وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن "إصرار الشعب التونسي وشجاعته كانا الإلهام للمطالبة بتغيير حقيقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي جعل تونس مرة أخرى تقود الطريق كأول بلد في المنطقة يضع تطبيق الديمقراطية على المحك في صناديق الاقتراع".
وقال "في حين أدلى التونسيون بأصواتهم، كان الليبيون يحتفلون بنهاية أربعين سنة من الديكتاتورية الوحشية وأظهر كل منهما ما يمكن تحقيقه، ومثلما وقفنا إلى جانبهم في كفاحهم من أجل الحرية، فإننا سنستمر في تقديم الدعم لهم لصياغة مستقبل حر وديمقراطي وشامل".
وأدلى التونسيون بأصواتهم اليوم لاختيار أعضاء أول مجلس تأسيسي في بلادهم بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام بن علي.
تونس: توقعات بفوز الإسلاميين مع انطلاق أول انتخابات
اليوم السابع، السبيل
بدأت مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات التونسية في استقبال الناخبين صباح اليوم الأحد، لاختيار أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، في أول انتخابات بعد الثورة التي شهدتها البلاد في يناير الماضي وأدت إلى سقوط نظام زين العابدين بن علي.
ويختار الناخبون من بين نحو عشرة آلاف مرشح، يمثلون أكثر من مائة حزب سياسي ومستقلين، يتنافسون على 218 مقعداً في المجلس، الذي ستكون أولى مهامه إعداد دستور جديد للبلاد، ووضع الخطوط العريضة للحكومة المستقبلية في تونس.
ونبهت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنه سيكون على الناخبين والناخبات التقدم للجان الاقتراع ببطاقة التعريف الوطنية الأصلية، ولن تقبل أي وثيقة أخرى.
وذكرت الهيئة أن عملية التصويت تكون إما بوضع علامة على يسار القائمة التي يريد الناخب التصويت لها في الخانة المخصصة لذلك، أو بوضع إطار دائري على رمز القائمة المختارة، أو على اسمها.
وكانت انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قد انطلقت الخميس الماضي في السفارات التونسية للمقيمين في الخارج.
ويتوقع ان يحقق الاسلاميون نتائج طيبة في هذه الانتخابات, ويكاد يكون من المؤكد ان يفوز حزب النهضة بنصيب من السلطة بعد التصويت.
ومن المتوقع ان يحصل حزب النهضة الإسلامي الذي كان محظورا تحت حكم بن علي على اكبر نصيب من الاصوات.
وقالت والدة محمد البوعزيزي الذي اشعل النار في نفسه في ديسمبر الماضي مما ادى الى قيام الثورة التونسية ان الانتخابات انتصار للكرامة والحرية.
وأضافت "هذه الانتخابات لحظة انتصار لروح ابني الذي مات دفاعا عن الكرامة والحرية ووقوفا في وجه الظلم والاستبداد" وقالت انها متفائلة وتتمنى نجاح بلادها..
من جهته, أعلن الرئيس التونسي المؤقت- فؤاد المبزع، أنه سيقبل نتيجة الانتخابات "مهما كان الفائز" وأنه سينسحب "نهائيًا من الحياة السياسية" حال تسليم الرئاسة لرئيس يختاره المجلس التأسيسي المنتخب.
وقال المبزع: "سأعترف بالنتائج مهما كان الفائز ومهما كان اللون السياسي للأغلبية القادمة، وسأسلم الرئاسة لمن يختاره المجلس الوطني التأسيسي المنتخب رئيسًا جديدًا للجمهورية فور مباشرة المجلس مهامه وإكمال الجوانب الإجرائية".
من جانب آخر، قال كمال الجندوبي- رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، مساء أمس السبت، أن نسبة مشاركة التونسيين بالخارج في انتخابات المجلس التأسيسي تقترب 40 بالمئة، بحسب تقديرات الهيئة.
وأضاف في تصريح للتلفزيون التونسي "يصعب إعطاء رقم (نهائي) حيث لا يزال التصويت متواصلاً في بعض المكاتب لكن التقديرات تشير إلى نسبة تفوق 30 بالمئة وتقترب من 40 بالمئة".


رد مع اقتباس