الملف السوري
رقم (163)
في هـــــــــــــذا الملف
• واشنطن تنصح السوريين بعدم تصديق نظام الأسد
• واشنطن تدير الصراع في سوريا: لا تسلّموا السلاح إلى السلطة!
• أكثر من 100 قتيل بحمص منذ إعلان اتفاق الجامعة العربية
• قتلى جدد و"عفو مشروط" في سوريا
• باريس تشكك بالتزام دمشق وواشنطن تحذر
• دمشق: واشنطن تكشف مرة أخرى عن تدخلها السافر في شئون الداخلية لسورية
• معارضون من الداخل يحذورن من "ألاعيب النظام" لكسب الوقت
واشنطن تنصح السوريين بعدم تصديق نظام الأسد
23 قتيلاً في جمعة "الله أكبر" في سوريا والنظام يعرض العفو عمن يسلم نفسه
السبق
قُتل 23 شخصاً برصاص قوات الأمن في سوريا خلال تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، في ما أطلق عليه اسم جمعة "الله أكبر على من طغى وتجبر"، في حين عرضت دمشق العفو عمن يسلم نفسه خلال أسبوع، في دعوة شكك الغرب في صحة نواياها، داعياً الناشطين السوريين إلى عدم تصديق نظامهم.
وتأتي هذه التطورات بعيد يومين على إعلان دمشق موافقتها "بلا تحفظات" على خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة السورية، وتنص على وقف كامل للعنف والإفراج عن جميع المعتقلين، وانسحاب الجيش من المدن، والسماح بحرية التنقل للمراقبين ومراسلي وسائل الإعلام الدولية، وذلك قبل البدء بحوار بين النظام والمعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان تلقته وكالة الأنباء الفرنسية مساء الجمعة: "ارتفع عدد الشهداء الذين قُتلوا برصاص القوات السورية إلى 23، تسعة منهم في أحياء الغوطة وباب السباع ودير بلعلبة وباب الدريب في مدينة حمص (وسطاً) وسبعة في بلدة كناكر، وشهيد في بلدة حمورية (وكلاهما في ريف دمشق) وأربعة شهداء في مدينة حماة (وسطاً) وشهيدان على الحدود السورية الأردنية".
وقال المرصد: "انشق في بلدة كناكر في محافظة ريف دمشق جندي سوري أثناء إطلاق الرصاص على مشيعي شهيد قُتل ظهراً برصاص الأمن في البلدة، فقتل ضابطاً وأربعة جنود قبل أن يُقتل".
من جهتها، تعهدت السلطات السورية بالعفو عن حملة السلاح الذين يسلمون أنفسهم إليها، في مهلة ثمانية أيام، وفق ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية، الجمعة.
وقال التلفزيون السوري ووكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): "تدعو وزارة الداخلية المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه، ولم يرتكبوا جرائم القتل، إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم، وسيصار إلى تركهم فوراً، وذلك خلال الفترة الممتدة من الخامس إلى الثاني عشر من نوفمبر".
وأضافت المصادر نفسها أن هذا العفو يأتي لمناسبة حلول عيد الأضحى الذي يبدأ الأحد "بهدف حفظ الأمن والنظام العام".
غير أن وزارة الخارجية الأمريكية نصحت السوريين بعدم تسليم أنفسهم إلى نظام الرئيس بشار الأسد، استجابة لعرض العفو هذا.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحافيين: "لا أنصح أحداً بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن"، معربة عن القلق إزاء سلامة من يفعل ذلك.
ولم تتراجع أعمال القمع في سوريا التي خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل منذ منتصف مارس، وفق الأمم المتحدة، وذلك رغم قرار نظام الرئيس بشار الأسد الموافقة على خطة للجامعة العربية لتجاوز الأزمة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن أربعة جنود أصيبوا بجروح، اثنان منهم بجروح خطرة، في معارك في كناكر مع "مجموعة إرهابية مسلحة" قُتل أحد عناصرها.
وقامت قوات الأمن بتطويق مسجد أبو بكر الصديق في مدينة بانياس الساحلية. وأكد المرصد أن مصلين تعرضوا للضرب لدى خروجهم من المسجد. كما تم اعتقال عشرات الأشخاص في هذه المدينة، بينهم أربعة أطفال ينتمون إلى عائلة مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.
جمعة الاختبار الأول للخطة العربية تعمّق الشرخ بين النظام والمعارضة
واشنطن تدير الصراع في سوريا: لا تسلّموا السلاح إلى السلطة!
السفير
خضع الاتفاق بين سوريا والجامعة العربية أمس لأول اختبار عملي على الأرض، حيث خرجت تظاهرات شعبية في عدد من المدن السورية، انتهت بحسب نشطاء إلى مقتل 17 شخصا، فيما نفت السلطات السورية سقوط أي قتلى. وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية السورية العفو عن كل من يسلم سلاحا خلال مهلة أسبوع تبدأ من اليوم، سارعت واشنطن إلى حث المسلحين على عدم القيام بذلك، متذرعة بالقلق على سلامتهم، في موقف يثير الاستغراب ويوحي بأن أميركا تدير بشكل مباشر الصراع المسلح في سوريا.
من جهته أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، في مقابلة مع قناة «العربية»، أن «الحل الأساسي يجب أن يكون نابعا من الأطراف السورية»، موضحا أن «الهدف من المبادرة العربية مساندة الحل السوري». وأضاف «إن الاحتضان العربي لملف الأزمة السورية هو لتشجيع ودعم جميع الأطراف السورية، حكومة ومعارضة بكل أطيافها، للوصول إلى حل سلمي».
وفي حين أعرب وزير الخارجية المصري محمد عمرو عن أمله في حل الأزمة السورية في إطار سوري ـ عربي ومن دون تدخل أجنبي، معتبرا أن ذلك، في حال تحققه، سيكون نصرا كبيرا للعالم العربي وللجامعة العربية، شككت باريس في صدق النظام السوري في تنفيذ خطة الجامعة وذلك بسبب «استمرار القمع الدامي».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، «مقتل 17 شخصا برصاص قوات الأمن في مناطق مختلفة من سوريا حيث انطلقت تظاهرات تحت شعار الله اكبر، ضد الطغاة». وأوضح أن «ستة مدنيين قتلوا في حمص، و4 في حماه، و5 في كناكر والحمورية في ريف درعا. وقتل مدني وجندي فار برصاص قوات الأمن في منطقة تل شهاب على الحدود مع الأردن، بينما كانا يحاولان مغادرة البلاد».
ونقلت «رويترز» عن نشطاء إشارتهم إلى «سقوط 19 قتيلاً»، فيما أشارت «اسوشييتد برس» إلى «سقوط 15 قتيلا». ونفى التلفزيون الحكومي سقوط أي قتلى، وبث صورا من أماكن قال ان تقارير وردت عن احتجاجات فيها. وتظهر اللقطات مصلين يغادرون المساجد بهدوء بعد الصلاة.
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان «اربعة جنود اصيبوا في معارك في كناكر مع مجموعة إرهابية مسلحة قتل احد عناصرها». وأشارت الى ان «عناصر الهندسة فككوا في مدينة دير الزور عبوتين معدتين للتفجير عن بعد».
وأشار المرصد الى ان «مصلين تعرضوا للضرب لدى خروجهم من مسجد ابو بكر الصديق في مدينة بانياس. كما تم اعتقال عشرات الاشخاص في هذه المدينة بينهم اربعة اطفال ينتمون الى عائلة رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن». وأشار نشطاء الى «خروج تظاهرات في حي الميدان التاريخي في دمشق وحرستا بريف دمشق وأحياء في حمص وريفها ودير الزور والصنمين بمحافظة درعا».
ودعت وزارة الداخلية، في بيان، «المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه، ولم يرتكبوا جرائم القتل، إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم وسيصار إلى تركهم فورا، وذلك من اليوم السبت ولغاية السبت (المقبل) وسيعد ذلك بمثابة عفو عام عنهم». وأضافت إن «ذلك يأتي انطلاقا من حرص الدولة على مواطنيها، وإفساحا في المجال أمام المضللين والمتورطين في حمل السلاح وحرصا على الأمن والنظام العام وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك».
لكن وزارة الخارجية الأميركية سارعت إلى نصحهم بعدم تسليم أنفسهم إلى السلطات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «لا أنصح أحدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن»، معربة عن
القلق إزاء سلامة من يفعل ذلك. وقالت «انه الوعد الرابع بالعفو الذي يقومون به منذ أن تسلمت منصبي قبل خمسة أشهر».
وقال وزير الإعلام السوري عدنان محمود، خلال لقائه وفدا من أبناء الجالية السورية في رومانيا وإيطاليا وعددا من وسائل الإعلام الأجنبية في دمشق، إن «الاتفاق بين سوريا واللجنة الوزارية العربية لحل الأزمة ينسجم مع الرؤية السورية للحل، بهدف استعادة الأمن والاستقرار، ومتابعة برنامج الإصلاح وإجراء حوار وطني شامل والتأكيد على السيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية».
وأوضح أن «سوريا عملت منذ بداية الأحداث على إطلاق حل سياسي من خلال حزمة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لكنها واجهت وما تزال مجموعات مسلحة تقوم بأعمال إرهابية وقتل المواطنين من عناصر الجيش والشرطة والمدنيين، وتخريب المؤسسات الخدمية وترتبط بقوى خارجية تمدها بالمال والسلاح خدمة لأجندات غربية تهدف إلى النيل من مواقف سوريا وقرارها المستقل». واعتبر أن «الشعب السوري بغالبيته العظمى عبر عن دعمه لبرنامج الإصلاح وأثبت وعيه الوطني وإدراكه العميق لما يحاك ضد سوريا من مخطط خارجي يستهدف النيل من نموذجها الوطني الراسخ ودورها المحوري في قضايا المنطقة ومواقفها الداعمة للحقوق العربية».
وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو، في مقابلة مع قناة «دريم»، إن «جامعة الدول العربية قامت بدور إيجابي جدا في المسألة السورية، معربا عن أمله «في حل الأزمة السورية في إطار سوري - عربي ومن دون تدخل أجنبي» معتبرا أن «ذلك في حال تحققه سيكون نصرا كبيرا للعالم العربي وللجامعة العربية».
وأضاف «بالنسبة لنا في مصر، فقد كان لنا منذ البداية موقف واضح جدا مما يدور في سوريا، وهي دولة شقيقة، ولنا معها علاقة قوية تاريخية، وكنا في وقت من الأوقات دولة واحدة، وكانت مصر أول دولة عربية تصدر بيانا بشأن الأحداث في سوريا، يطالبها بوقف أعمال العنف».
وتابع «إننا نرى أن الحل لما يدور في سوريا لن يتم تحقيقه من خلال العنف أو الإجراءات الأمنية، بل لا بد من حوار وإجراءات بناء الثقة، وقد كررنا هذا الموقف في بيان آخر، وحذرنا من أن المضي في هذا السبيل قد يفتح الباب للتدخل الخارجي، وهو ما لا نريد أن نراه في سوريا».
وأوضح عمرو «عندما تحركت الجامعة العربية كان ذلك في إطار الأهداف التي طالبت بها مصر، وهي وقف العنف وبدء إجراءات بناء الثقة والحوار وقطع الطريق على أي تدخل أجنبي، وهذا كان أهم إنجاز لأن الأخوة السوريين استجابوا بالفعل للمسعى العربي، وبدأ فعلا تشكيل آليات تطبيق قرارات الجامعة العربية».
ونفى عمرو أن يكون هدف المبادرة العربية «توفير الغطاء لتدخل أجنبي في سوريا»، موضحا أن «قرار الجامعة يتضمن خطوات وتوقيتات واضحة، وهي الوقف الفوري للعنف وسحب كل القوات العسكرية من المدن إلى خارج المدن والبدء في إطلاق سراح المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة، على أن تبدأ أول دفعة قبل عيد الأضحى، وبدء قيام الجامعة العربية بتنظيم حوار بين الحكومة والمعارضة بهدف الوصول إلى حل لهذه المسألة، وفي موعد أقصاه أسبوعان». وقال «توجد توقيتات محددة لا تعطي مجالا لطرف لأن يماطل أو يستغل هذه المهلة، وسيتم تقديم تقرير إلى مجلس جامعة الدول العربية الذي نص القرار على أنه في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموضوع، وآمل أن نصل إلى تحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من حرية وديموقراطية بطريقة سلمية».
ورأى عمرو «أن هذا توجه سليم لأن الهدف كان منع اي تدخل اجتبى، ويوجد متربصون كثر ينتظرون فشل الجامعة العربية وفشل الجهود العربية لفرض التدخل الأجنبي». وقال «الحقيقة أننا لا نعد مساهمتنا في الشأن السوري تدخلا في شأن داخلي، لأنه وفي بعض الأحيان يجب تدخل طرف ثالث لحل المشكلة عندما يصل الطرفان إلى طريق مسدود، وعندما يكون الطرف الثالث جزءا من الأسرة فهذا أفضل كثيرا من أن يكون الوسيط من الخارج، خاصة أن الجامعة العربية وكل أعضائها لا يهمهم إلا مصلحة الشعب السوري، إنما الأطراف الخارجية لا نضمن دوافعها، لذا فهو تدخل محمود جدا».
وفي باريس، قال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن «استمرار القمع يعزز شكوك المجتمع الدولي في صدق النظام السوري بتنفيذ خطة الجامعة العربية». وأضاف «في حين اعلن النظام السوري انه يقبل من دون تحفظ بخطة الخروج من الازمة التي اقترحتها الجامعة العربية، نلاحظ ان 20 متظاهرا مسالما على الاقل قتلوا امس (أول أمس) في سوريا برصاص قوات الامن». وأكد ان «استمرار القمع يناقض تماما الالتزامات التي طالبت الجامعة العربية النظام السوري بأن يفي بها».
وشدد على ان «فرنسا مصممة اكثر من أي وقت آخر على التحرك في كل المحافل الدولية وكذلك مع الجامعة العربية التي ترحب بجهودها، للضغط على النظام السوري بهدف وقف القمع في سوريا».
وأعلن أعضاء في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، أنهم يريدون «تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتم ارتكابها في سوريا، وسيدفعون باتجاه إجراء تحقيقات في سلوك النظام سواء سمح لمراقبي المجلس بدخول الاراضي السورية ام لم يسمح».
وقالت نائبة رئيسة المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الانسان كيونغ وا كانغ انه «ورغم عدم امكان الوصول الى شوارع المدن السورية كدمشق وحمص وغيرهما، إلا أن التقنيات الحديثة لا تدعنا نواجه نقصا في المعلومات». وأضافت ان «مفتشي الامم المتحدة تحدثوا الى المتظاهرين عبر «سكايب»، وكان المتظاهرون موجودين في قلب الاحداث في الشوارع يوميا».
وبينما شددت كانغ على ان «الشهادات التي تم جمعها من 150 من الضحايا والشهود الذين فروا الى البلدان المجاورة أتاحت للأمم المتحدة الاطلاع بشكل أكثر وضوحا على انماط الانتهاكات»، فإنها أقرت بأن هيئات الامم المتحدة «كانت تود طبعا لو أتيح لها الدخول ومعاينة الوضع» بنفسها. وقالت «نواصل المطالبة بالدخول والتحقيق».
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى المجلس ايلين تشيمبرلين دوناهو «بالنسبة للشأن السوري لا تزال الفرصة متاحة، حتى إنها متاحة جدا».
أكثر من 100 قتيل بحمص منذ إعلان اتفاق الجامعة العربية
اليوم السابع
أفاد مسئولون طبيون بمدينة حمص السورية لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، أن مستشفى المدينة استقبلت أكثر من مائة جثة خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
وذكر التليفزيون الإخبارى مساء اليوم، الجمعة، أن الممارسات القمعية التى يرتكبها النظام السورى فى حق المتظاهرين أثارت انتقاد مسئولين فرنسيين، والذين أشاروا إلى أن هذه الممارسات تعد خرقاً للاتفاق الذى أبرمته دمشق مع جامعة الدول العربية لإنهاء العنف فى البلاد.
ويشير ناشطون سوريون إلى أن حصيلة القتلى التى شهدتها سوريا منذ الإعلان عن تفاصيل الاتفاقية يوم الأربعاء الماضى تؤكد أنه لا يمكن الوثوق بوعود الحكومة السورية.
ورفع أحد المتظاهرين السوريين بجمعة اليوم التى حملت اسم "جمعة الله أكبر" لافتة مكتوب عليها "مبارك قال مصر ليس تونس وتنحى.. والقذافى قال ليبيا ليست تونس ومصر وقتل.. والأسد يقول سوريا ليست تونس ومصر وليست ليبيا.. لماذا يقع الطغاة بنفس المطب؟!"
قتلى جدد و"عفو مشروط" في سوريا
باريس تشكك بالتزام دمشق وواشنطن تحذر
دار الخليج
شهدت مناطق سورية عدة أمس، تظاهرات أطلق عليها الناشطون اسم “جمعة الله أكبر”، وأعلنوا أن قتلى وجرحى سقطوا خلالها، في وقت نفت دمشق سقوط أي قتيل، وتعهدت رسمياً بالعفو عن كل من يسلم نفسه وسلاحه خلال أسبوع، إن لم يكن متورطاً في جرائم قتل، بينما حذّرت واشنطن السلطات السورية من المزيد من “العزلة” في حال عدم التزامها تنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة، وشككت باريس في التزامها إياها .
وأعلن ناشطون سوريون معارضون أمس، مقتل 17 شخصاً في تظاهرات “جمعة الله أكبر”، برصاص قوات الأمن، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ستة مدنيين قتلوا في حمص (وسط)، وفي حماة (شمال)، قتل 4 أشخاص . وفي درعا (جنوب)، قتلت قوات الأمن 4 متظاهرين في كناكر وخامساً في الحمورية . وقتل شخصان، أحدهما مدني والآخر جندي في منطقة تل شهاب على الحدود مع الأردن، وقال نشطاء إن 10 أشخاص قتلوا بينهم امرأة في قصف كثيف في منطقتي دير بعلبة وبابا عمرو في حمص” .
ونفى مصدر رسمي وقوع أي قتيل، طالباً ذكر أسماء من قتلوا . وتعهدت السلطات السورية بالعفو عن حملة السلاح الذين يسلمون أنفسهم إليها في مهلة ثمانية أيام .
دولياً، حذرت الولايات المتحدة النظام السوري من أنه إذا لم يطبق التزاماته الواردة في الخطة العربية فإن عزلته ستزداد على الساحة الدولية . وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا تشكك في صدق النظام السوري في تنفيذ خطة الجامعة، بسبب “استمرار القمع الدامي” .
وألمحت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إلى معلومات حول وجود خطة عربية أكثر تشدداً تجاه سوريا في حالة عدم التزام الأسد بخطة جامعة الدول العربية، وقالت “إذا لم يف الأسد بالوعود التي قطعها للجامعة العربية، فإن الجامعة ستشعر بأن هناك وعوداً قطعت ونكث بها وسيتحتم عليها التحرك رداً على ذلك” .
وانتقد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم تعامل السلطات مع المتظاهرين من خلال إطلاق النار . وقال “يبدو أن السلطة تقوض كل مبادرة تأتي لحل الأزمة وتقضي عليها” . ودعا “تيار بناء الدولة السورية” منظمات وجمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وجميع الناشطين الحقوقيين والمدنيين في سوريا لتشكيل لجنة رصد مركزية يكون لها لجان محلية لرصد مدى التزام السلطة ببنود الاتفاق . واعتبرت “اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين” الاتفاق بين سوريا والجامعة العربية حول إيجاد مخرج من الأزمة “خطوة في الاتجاه الصحيح، إذا توفرت الآليات الضرورية لتنفيذ الاتفاق على الأرض، وهذه مهمة ومسؤولية جميع الأطراف ذات العلاقة” .
مشق: واشنطن تكشف مرة أخرى عن تدخلها السافر في شئون الداخلية لسورية
القدس العربي
اعتبر مصدر مسئول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن الإدارة الأمريكية "كشفت مرة أخرى عن تدخلها السافر في الشئون الداخلية لسورية وعن سياستها الداعمة للقتل وتمويلها للمجموعات الإرهابية فيها".
وقال المصدر، وفقا للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) صباح السبت، إن الدليل على هذا التدخل "ما جاء في تصريح الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أمس بأنها لا تنصح أحداً من المسلحين بتسليم نفسه للسلطات السورية".
وكانت الداخلية السورية ذكرت، في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي أمس أنها تدعوا "المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم".
ونصحت نولاند المسلحين فى سورية أمس بعدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات استجابة لعرض العفو الذي أصدرته وزارة الداخلية السورية.
وأضاف المصدر السوري :"تدين الحكومة السورية هذه التصريحات اللامسئولة والتي لا يمكن تفسيرها إلا بأنها تهدف إلى إثارة الفتنة ودعم القتل والإرهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين".
وتابع :"تطالب الحكومة السورية المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه السياسات التي تتناقض مع أحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله".
وتقدر الأمم المتحدة عدد من قتلوا خلال الحملة الأمنية التي تشنها القوات الحكومية ضد المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف آذار/ مارس الماضي بأكثر من ثلاثة آلاف شخص من بينهم 187 طفلا.
معارضون من الداخل يحذورن من "ألاعيب النظام" لكسب الوقت
العربية.نت
نقلت مصادر صحافية سورية عن مصدر سوري أن دمشق تعتبر أن نجاح المبادرة العربية من مسؤولية الجامعة العربية التي لم تتعهد بحماية المواطنين مما سماه العصابات المسلحة، مشيراً الى أنها أعطت أوامرها إلى الجيش بالانسحاب تدريجياً من المناطق، وتسليم الأمن الى جهازي الأمن والشرطة.
وأضاف المصدر الى أن اللجنة العربية المعنية بدأت بالتواصل مع عدد من العواصم العربية لترشيح شخصيات ستكون ضمن وفد، لزيارة سوريا بعد عطلة العيد.
وأكد المصدر أن المسؤولين السوريين يعترفون بخطورة الأوضاع في حمص وإدلب وحماة، حيث كما قال ترتكب العصابات المسلحة مجازر بحق المواطنين وتروعهم
وفيما يتعلق بموضوع الإفراج عن المعتقلين، بحسب بنود المبادرة العربية، أشار المصدر الى أن الحكومة ستفرج تباعاً عن كلّ من تثبت براءته، مؤكداً أن ما ينقل في الفضائيات عن اعتقالات عشوائية أمر مبالغ فيه.
من جانبها، أعلنت الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي أنها، وإذ ترحب بالجهودِ العربية لمحاولةِ وقفِ سفكِ الدماء في سوريا، إلا أنها تنبه الوفدَ الوزاري العربي إلى ما وصفته بألاعيب النظام وسعيه لكسب الوقت، وتدعو الوزراءَ العرب الى الحسمِ وعدم تركِ الوقت يمر ليحصد المزيدٍ من القتلى، وأضاف البيان أن الثورة نجحت في تسجيل نصرٍ سياسي على النظام السوري.
تواصل القصف على حمص
ميدانيا أفادت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم، بمقتل اثنين وإصابة أكثر من 30 مدنياً في حي بابا عمرو بحمص، الذي يشهد قصفاً عنيفاً متواصلاً لليوم الرابع على التوالي.
وأصيب خلال القصف الذي يتعرض له الحي اثنين من المصورين الميدانيين المتطوعين، برصاص قناصة منتشرين على أسطح الأبنية العالية. كما أفاد ناشطون بسماع أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في حي كرم الزيتون في حمص.
وفي حمص أيضاً نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد طلب عدم ذكر اسمه قوله، إنه رأى عشرات الجثث لمدنيين وعليها آثار إطلاق نار في المستشفى الوطني بحمص الذي تسيطر عليه قوات الأمن.
وتزامن ذلك في وقت كشفت فيه مصادر طبية لمحطة (CNN)، السبت، أن 126 جثة مجهولة الهوية تم نقلها، خلال الـ72 ساعة الماضية، إلى مستشفى "الوطني" بمحافظة "حمص".
وذكر طبيب للشبكة، رفض كشف هويته خشية على سلامته، إن ثمانية من الجثث كانت محترقة.
واتهم ناشطون السلطات السورية بتجميع الجثث في المشفى الوطني بالمدينة، تمهيداً لعرضها على شاشات التلفزيون السوري الرسمي واتهام مجموعات مسلحة بقتلها.
أكبر تظاهرات
وفي سياق متصل، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، أن يوم أمس الجمعة الذي أطلق عليه المحتجون المناوئون لنظام الأسد جمعة "الله أكبر"، قد شهد خروج أكبر عدد من التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري منذ بداية الثورة قبل نحو ثمانية أشهر.
وأضافت الهيئة العامة، أن عدد التظاهرات التي خرجت في عموم المدن السورية أمس، بلغ 277 مظاهرة، وهو رقم غير مسبوق في عدد التظاهرات التي تشهدها أيام الجمعة من كل أسبوع.


رد مع اقتباس