ميدل إيست مونيتور – رسالة مفتوحة
ترجمة مركز الإعلام
نشر الموقع الإلكتروني التابع لـ "ميدل إيست منيتور" –المعروف بمواقفه المحابية لحماس- "رسالة مفتوحة" وقع عليها عدد من الدبلوماسيين الغربيين، من بينهم رؤساء وزراء، ووزراء خارجية سابقين، يقولون فيها إنه ينبغي على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "تصيحح المسار" وعدم تكرار أخطاء الماضي، وأن يتم دعم المصالحة الفلسطينية وعدم تقويضها، باعتبارها شرط أساسي مسبق لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. تضيف "الرسالة المفتوحة" أنه لن يكون هناك سلام دائم مع إسرائيل إلا إذا كانت حماس على متن (القارب)، وأنه يجب على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن يتعاملان مع الحكومة الانتقالية التي ستتشكل قريبا، وعدم مقاطعتها سياسيا أو ماليا.
ملاحظة: نسرد جميع الأسماء الموقعة على الرسالة في الأسفل.
من المتوقع أن تتشكل حكومة فلسطينية جديدة قريبا نتيجة للاتفاق الذي وقعه الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين مؤخرا. ستكون مهمة الحكومة الانتقالية الجديدة، التي ستتألف من شخصيات مستقلة، هي تمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في مايو / أيار 2011. المصالحة الفلسطينية هي جزء من التغييرات الهائلة التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط، وقد رعتها مصر في أعقاب ثورتها، الأمر الذي يعكس الرغبة القوية لدى الجمهور في التغلب على أربعة سنوات من الشرخ الداخلي الفلسطيني.
وبصفتنا زعماء دوليين ومفاوضي سلام، تعلمنا وبشكل مباشر أن تحقيق السلام الدائم يتطلب نهجا شاملا. ونحن نعتبر أن من الأهمية بمكان أن يدعم المجتمع الدولي الوحدة الفلسطينية وأن يتجنب أية خطوات من شأنها أن تعرض المصالحة الفلسطينية الهشة للخطر. وعلى وجه الخصوص، نحث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على العمل بصورة بناءة مع الحكومة الانتقالية، وكذلك مع القيادة الفلسطينية التي ستنتج عن الانتخابات العام المقبل. وهذا أمر حتمي للأسباب التالية:
أولا، التغلب على الانقسام السياسي والمؤسساتي بين الضفة الغربية وقطاع غزة هو شرط مسبق إقامة دولة فلسطينية موحدة وقابلة للحياة.
ثانيا، لا يمكن تحقيق تسوية دائمة مع إسرائيل إلا إذا كانت هناك قيادة فلسطينية قادرة على التفاوض باسم جميع الشعب الفلسطيني وبالاتفاق مع القوى السياسية الرئيسية، وبالتالي، فإن المصالحة هي شرط أساسي لتحقيق حل الدولتين، وليست عقبة في طريقه. إن الطلب من فتح الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس لهو خيار زائف: السلام الدائم يكون ممكنا فقط عندما تكون حماس على متنه.
"فرصة لتصحيح المسار"
المصالح الفلسطينية هي أيضا فرصة لتعزيز أمن إسرائيل، فربما يساعد اتفاق الوحدة على تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع تجدد الهجمات من قطاع غزة ضد المدنيين الإسرائيليين. ويمكن أن يكون لاتفاق الوحدة نتيجة إيجابية فيما يخص تبادل السجناء، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على قضية الجندي الإسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط.
يجب انتهاز الفرصة التي اتاحتها المصالحة الفلسطينية دون تكرار أخطاء الماضي. ففي عام 2006، وفي أعقاب فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية، تبنى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة نهج المقاطعة المالية والسياسية، وقد تسببت تلك السياسات بنكسة كبيرة لعملية السلام من خلال تفاقم الانقسامات الفلسطينية وترسيخ الحصار على قطاع غزة.
من شأن اتفاق الوحدة والتطورات الحاصلة في المنطقة أن يوفر فرصة لتصحيح المسار من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ينبغي اعتبار ما يسمى بمبادئ الرباعية -بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل- أنها أهدافا وليست شروطا مسبقة للتعامل مع القيادة الفلسطينية والفصائل. إن الالتزام بوقف إطلاق النار والابتعاد عن العنف هي العتبة الواقعية لبدء المفاوضات.
ومن خلال دعم الوحدة الفلسطينية في هذا المنعطف الحيوي، فإن لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرصة لإظهار التزامهما بحل الدولتين فضلا عن التطلعات الديمقراطية التي تسعى إليها الشعوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير.
من الصعب أن نفكر بأي بديل. إن من شأن تقويض المصالحة الفلسطينية أن يرمى بالنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني إلى طريق مسدود أكثر عمقا، مع عواقب وخيمة على جميع الأطراف وعلى المجتمع الدولي بأسره.
قائمة الموقعين على هذه "الرسالة المفتوحة" –حسبما نشرت ميدل إيست مونيتور:
1. دريس فان آخت: رئيس الوزراء السابق، هولندا.
2. لورد جون الدريدايس: الرئيس السابق لجمعية إيرلندا الشمالية.
3. ماسيمو داليما: رئيس الوزراء السابق، إيطاليا.
4. فرانس أندريسن: وزير المالية السابق، هولندا؛ نائب الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية.
5. هالدور أسغريمسون: رئيس الوزراء السابق، آيسلندا؛ الأمين العام لمجلس وزراء بلدان الشمال.
6. حنان عشراوي: الناطق الرسمي السابق للوفد الفلسطيني لعملية السلام في الشرق الأوسط.
7. شلومو بن عامي: وزيرة الخارجية السابق، إسرائيل.
8. بيتي بيغومبي: سياسي أوغندي، ومفاوض الحكومة الأوغندية.
9. لورنس جان برينخورست: نائب رئيس وزراء هولندا السابق.
10. هانس فان دين بروك: وزير الخارجية السابق، هولندا، مفوض الاتحاد الأوروبي الأسبق للعلاقات الخارجية.
11. يوفي إليمان: وزير الخارجية السابق، الدنمارك.
12. غاريث ايفانز: وزير الخارجية السابق، استراليا.
13. السير جيريمي غرينستوك: سفير المملكة المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة.
14. لينا هيلم فالين: وزيرة الخارجية السابقة، ونائبة رئيس الوزراء، السويد.
15. ايوانيس كاسوليدس: وزير الخارجية السابق، قبرص.
16. موغنس يكيتوفت: وزير الخارجية السابق، الدانمرك.
17. رام مانكانلينغام: مستشار سابق للرئيس السيرلانكي.
18. لويس ميشيل: وزير الخارجية السابق، بلجيكا، مفوض الاتحاد الأوروبي الأسبق للتنمية والمساعدات الإنسانية.
19. بول نيروب: رئيس وزراء سابق، الدنمارك.
20. اليزابيث رين: وزير الدفاع السابق، فنلندا؛ وكيل سابق للأمين العام للأمم المتحدة.
21. ألفارو دي سوتو: المنسق الخاص السابق للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
22. ثورفالد ستولتنبرغ: وزير الدفاع والشؤون الخارجية السابق، النرويج؛ المفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
23. اركي تيوميويا: وزير الخارجية السابق، فنلندا.
24. هوبير فيدرين: وزير الخارجية السابق، فرنسا.


رد مع اقتباس