مرتزقة ليبيون يصلون إلى غزة ومعهم منصات إطلاق صواريخ غراد متعددة
دبكا فايل الإسرائيلي الاستخباراتي – تقرير
حصري
ترجمة مركز الإعلام
أفادت مصادر دبكا فايل العسكرية أن خمسين من المرتزقة الليبيين وصلوا من طرابلس إلى قطاع غزة الشهر الماضي - في الوقت المحدد للمشاركة في آخر هجوم صاروخي شنته منظمة الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل، ابتداء من تاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول. وقد وصل هؤلاء المرتزقة على متن حافلات صغيرة تحتوي على منصات أطلاق صواريخ غراد الجديدة التي أطلقها الإرهابيون الفلسطينيون للمرة الأولى الشهر الماضي على إسرائيل. شوهدت هذه المنصات المتحركة المعدة لإطلاق الصواريخ آخر مرة في ليبيا في ساحة المعركة حيث استخدمها الثوار ضد كتائب القذافي.
لم يكلف المرتزقة أنفسهم عناء الطلاء فوق الألوان الوطنية الليبية أو حتى استبدال لوحات شاحناتهم. ابتعد مقاتلو الجهاد الإسلامي عن توجيه الأسئلة المحرجة لهم حول من أرسلهم، ولكن مصادر من غزة تقول إن المرتزقة غادروا من طرابلس في العاشر من تشرين ثاني على متن حافلتين قادتهم عبر بنغازي إلى طبرق، ومن ثم دخلوا مصر على هيئة سيّاح، وفي 21 تشرين أول – في اليوم الذي قتل فيه القذافي- عبروا قناة السويس إلى شبه جزيرة سيناء.
خرجت الحافلات المحملة بمنصات إطلاق الصواريخ من ليبيا عبر مسار منفصل، وكانت تنتظر بحماية البدو المهربين في منطقة قريبة من وادي سيناء بالقرب من مناجم النحاس القديمة (راس سودار). وقد بدت هذه المنصات جديدة ولم تظهر عليها أية علامة تشير إلى أنها استخدمت من قبل في معركة.
ووفقا لمصادرنا العسكرية، فقد زودت قطر والأمارات مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بهذه القاذفات المتقدمة لاستخدامها لإصابة الأهداف الدقيقة في معاركهم مع كتائب القذافي، ولكن فعالية هذه الصواريخ بدت واضحة بشكل أكبر في غزة بعد وقت قصير من مقتل القذافي، حيث أدت إلى تحسين إمكانيات المتطرفين الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل. تمكنت العديد من هذه الصواريخ (سريعة الإطلاق) من تجنب القبة الحديدية التي تعمل على اعتراض الصواريخ.
قطعت القافلة الليبية مسافة 2000 كم للوصول إلى قطاع غزة، الأمر الذي يثير التساؤلات حول فشل الأطراف الأمنية في الوصول إليها ومنعها من الدخول. كشفت مصادر غربية أن حركة الإخوان المسلمين أجرت كافة الترتيبات اللازمة لحماية رحلة مرتزقة الإخوان المسلمين الليبيين وضمان وصولهم إلى قطاع غزة سالمين تحت حمايتها.
تم صرف مبالغ كبيرة على هذه الأسلحة لتهريبها وإيصالها إلى قطاع غزة، وقد كشفت مصادرنا الاستخباراتية أن مهمات شراء السلاح التي قام بها حزب الله وحماس تمت في بنغازي وطرابلس في غضون فترة امتدت لسبعة شهور، حيث اشتريا المعدات من المقاتلين الثوار مقابل مبالغ مالية دفعت نقدا. وبعد أن سقطت طرابلس في شهر آب، تشعب حزب الله وحماس بين المدينتين (طرابلس وبنغازي)، ولا يزالان إلى الآن يتهافتان على شراء أسلحة السوق السوداء من خلال مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي.


رد مع اقتباس