توالت ردود الفعل حول الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي أوباما أول من أمس..

ففي الوقت الذي رحبت به جهات، استنكرته جهات أخرى، وعبّرت عن سخطها إزاءه...

في حين تساءلت جهات ثالثة عن توقيته وعن ماهية الرسائل الموجهة من خلاله...

ملف رقم (4)

في هذا الملف:

 ردود فعل متباينة على خطاب الرئيس الأمريكي

 المقدسيون يعتبرون ان خطاب اوباما سيبقى على الورق

 تونس تشيد باستعداد الرئيس أوباما لمساندتها

 ردود الفعل على خطاب أوباما عن الشرق الأوسط

 دمشق لا ترى "جديدا" في خطاب الرئيس باراك أوباما وتعتبره "داعما لأمن إسرائيل"

 الخارجية الروسية: لم نغير موقفنا من الوضع في سورية بعد خطاب أوباما

 الرئيس ميقاتي لفيلتمان: أين الإشارة إلى حق عودة اللاجئين في خطاب أوباما؟

 حزب الله يصف خطاب اوباما بـ'الاستعلائي والوقح'

 الجمهوريون يتهمون أوباما بخيانة إسرائيل

 إيران: خطاب أوباما دليل يأس

 المنامة ترحب بالمبادئ التي تضمنها خطاب أوباما حول البحرين

 الرباعية تدعّم رؤية أوباما للسلام

ردود فعل متباينة على خطاب الرئيس الأمريكي

اسلام أون لاين

قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما الخميس 19-05-2011 إن الأولوية الأمريكية في الشرق الأوسط هي الترويج للتغير الديمقراطي، وأثار في خطابه الذي نقلته أغلب وسائل الإعلام والفضائيات العربية بشكل استثنائي، الكثير من ردود الأفعال المتباينة.

فبينما رحبت مصر بالدعم الاقتصادي الذي تعهد الرئيس الأمريكي بتقديمه للقاهرة وتونس، كبلدين ديمقراطيين ناشئين، عبرت حركة حماس عن توجسها مما ورد في الخطاب، واصفة إياه بذر الرماد في العيون، بينما عبرت الحكومة الإسرائيلية عن تحفظها على الدعوة التي أعلنها أوباما لقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، ورأت السلطة الفلسطينية أن الخطاب لم يقدم جديداً على مسار السلام في الشرق الأوسط، ودعا رئيسها لاجتماع لتدارس محاور الخطاب.

ومنذ الأمس تتوالى ردود الأفعال الدولية – خاصة في منطقة الشرق الأوسط – على خطاب أوباما، الذي اتفق أغلب المحللين السياسيين على أنه لم يقدم جديداً، ولم يخرج عن حيز التوقعات.

اعتراض إسرائيلي

بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستعترض على أي انسحاب إلى حدود "لا يمكن الدفاع عنها"، مضيفا انه يتوقع أن تسمح واشنطن باحتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية الكبرى في أي اتفاق للسلام.

وأضاف في بيان عقب خطاب الرئيس الأمريكي :"إن إمكانية إقامة دولة فلسطينية لا يمكن أن تأتي على حساب وجود إسرائيل".

وتابع البيان الذي صدر قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن في زيارة للولايات المتحدة : "ولهذا يتوقع رئيس الوزراء نتنياهو أن يسمع تأكيدا من الرئيس أوباما لالتزامات الولايات المتحدة التي قدمت لإسرائيل عام 2004" ، مشيرا إلى خطاب سابق من واشنطن يشير إلى أن بإمكان إسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في إطار أي اتفاق للسلام مع الفلسطينيين.

لا جديد !

من جانبها اعتبرت دمشق الجمعة 20-5-2011 أن "لا جديد" في خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما، الذي جدد الالتزام بأمن إسرائيل، وربط دعم بلاده للتغيير في الشرق الأوسط بخدمة مصالح الولايات المتحدة وأمنها.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) : "لم يأت أوباما بجديد مؤكدا التزام الولايات المتحدة الراسخ وغير القابل للتزعزع بأمن إسرائيل، ووقوفها ضد أي محاولة لانتقادها في المجتمع الدولي".

وكان التلفزيون السوري نقل بشكل مباشر خطاب اوباما. من جهتها اعتبرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم "تمخض الجبل الأمريكي فولد فارا، والخطاب الذي انتظره الشرق الأوسط طوال الأسابيع الماضية، خيب التوقعات كما هو معهود دائما".

وحول الشان السوري، قالت الوكالة :" جاء الخطاب تحريضيا ليؤكد حقيقة التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة في مخالفة فاضحة لشرعة الأمم المتحدة" بحسب الوكالة.

واعتبرت الوكالة دعوة أوباما للحكومة السورية للبدء بحوار جاد من أجل عملية التحول الديمقراطي "محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن ممارسته التحريض وحضه على العنف في سوريا" مشيرة إلى قوله "إن الرئيس الأسد ونظامه سيتعرضون للتحدي من الداخل والعزلة من الخارج إذا لم يتم ذلك".

"أوباما يهذي"

على صعيد آخر اعتبر المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مساء الخميس أن الرئيس الأميركي باراك اوباما "يهذي" حول الملف الليبي؛ وذلك بعد أن أعلن في خطابه أن معمر القذافي سيغادر السلطة "حتما"، سواء طوعا أو بالإكراه.

وقال إبراهيم خلال مؤتمر صحافي إن : "اوباما لا يزال يهذي. فهو يصدق الأكاذيب التي تنشرها حكومته ووسائل إعلامه في كل مكان. لم يثبتوا أي شيء ضدنا ويرفضون إجراء أي تحقيق حولنا". وتابع "ليس اوباما من يقرر ما إذا كان معمر القذافي سيغادر ليبيا أم لا. إن الشعب الليبي هو من يقرر مصيره".

وكان الرئيس الأميركي اعتبر في خطاب حول الانتفاضات في العالم العربي أن "الوقت لا يعمل لصالح القذافي". وأضاف اوباما "وعندما سيرحل القذافي أو يرغم على التنحي فان عقودا من التحريض ستنتهي وسيصبح بالإمكان الانتقال إلى نظام ديمقراطي في البلاد."

معلومة غير دقيقة

ومن جهتها، رحبت رئاسة مجلس الوزراء بمملكة البحرين، بالمبادئ التي تضمنها خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما واتفقت معه في الكثير من الرؤى.

وأشار بيان رسمي إلى أن "مبادئ الخطاب الأمريكي تتفق مع النهج الديمقراطي الذي اختطته مملكة البحرين في مسيرتها تحت قيادة العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة". وأكد البيان "أن ما أشار له الخطاب موجود على أرض الواقع، وأن عجلة الإصلاح لم تتوقف".

وشدد بيان رئاسة مجلس الوزراء على ان "مملكة البحرين التي تمضي قدماً في إصلاحاتها في مختلف المجالات قد ردت على الادعاءات والمعلومات المغلوطة التي يحاول البعض ترويجها وفندتها بالحقائق الموثقة في مختلف المحافل لثقتها بسلامة إجراءاتها التي كانت دائماً وستظل مراعية للقانون والدستور والمعايير الدولية في مجال صون واحترام حقوق الانسان".

وحول إشارة أوباما إلى موضوع إزالة المساجد، صرح مصدر مسؤول في الحكومة البحرينية بأن "المعلومة غير دقيقة، وأن ما تم إزالته هياكل عشوائية غير مرخصة وأن كل ما هو مرخص قائم بشكل قانوني، وأن كل ما هو غير قانوني تمت إزالته من قبل وزارة البلديات وليس، كما يدعي البعض، بأن الجيش هو الذي أزالها".

المقدسيون يعتبرون ان خطاب اوباما سيبقى على الورق

ايلاف

شكك فلسطينيون مقدسيون الجمعة بقدرة رئيس الولايات المتحدة الاميركية باراك اوباما على تنفيذ اي شىء مما ذكره عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سياده ضمن حدود 1967، معتبرين ان خطابه سيضاف الى ارشيف البيت الابيض ويبقى حبرا على ورق.

وفي سوق البلدة القديمة في القدس حيث كان التجار يتأهبون للذهاب لصلاة الجمعة قال بائع الخضار عصام الشرباتي (40 عاما) " خطاب اوباما يصب في تحقيق المصالح الاميركية والاسرائيلية في المنطقة"، واضاف "الرئيس اوباما لا يستطيع تنفيذ اي شىء مما يقوله عن الدولة الفلسطينية لان اللوبي اليهودي هو الذي يحكم امريكا، وعلى الشعب الفلسطيني ان يتوحد لانه بدون وحدة فالسياسية الامريكية الفعلية ستبقى مناهضة للشعب الفلسطيني".

واوضح "هو تحدث في خطابه عن الدول العربية التي لهم مصالح اقتصادية فيها مثل ليبيا حيث ابار النفط، اما اليمن الذين لا يوجد فيه نفط فقد تجاهلوا ما يجري فيه رغم المذابح"، وتساءل "ماذا فعلوا مع البحرين؟ لقد قمع شعبها ولم نسمع صوت احد ينتقد ما يجري فيها، لان امريكا لها مصالح عسكرية فيها".

وقال اوباما الخميس في خطابه ان الدولة الفلسطينية ينبغي ان تقوم "ضمن حدود 1967 مع تبادل اراض يتفق عليه الطرفان بغية انشاء حدود آمنة ومعترف بها لكلا الدولتين، وان الانسحاب الكامل والتدريجي للقوات العسكرية الاسرائيلية يجب ان يتم تنسيقه في اطار فكرة مسؤولية قوات الامن الفلسطينية في دولة سيدة ومنزوعة السلاح". واقر اوباما بان جهود ادارته لاحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين اخفقت حتى الان.

ومن جهتها قالت نجوى سلامة (59عاما) وهي تتسوق "نحن نعيش على الامل بالرغم من اني مدركة ان الدولة الفلسطينية لن تقوم قريبا، وان ما قاله باراك اوباما افلام .. ولكن.. انشا الله"، ثم تداركت "سمعنا الكثير من الخطب والبيانات ولم يحدث شىء، ولم نستفد من شىء وسينضم خطاب الرئيس اوباما كغيره من الخطب، سيبقى على الورق ويضاف الى ارشيف البيت الابيض".

وراى ميشيل ابو علي بائع الورد في حارة النصارى انه " لن يكون في الوقت الراهن دولة فلسطينية لان اسرائيل غير مستعدة للتنازل عن شبر واحد من الاراضي الفلسطينية".

واضاف "اوباما لا يستطيع الضغط على اسرائيل، لان رؤوس الاموال اليهودية تتحكم بالسوق الامريكي وتحكم امريكا"، وتابع "امريكا لا تستطيع الوقوف بوجه اسرائيل ولا تستطيع ان تقول لها كلمة +لا+، وفي حال لم تعجب سياسة اوباما اسرائيل فانها ستطيره في الانتخابات القادمة"، وازدحمت مدينة القدس بحركة المصلين الوافدين للصلاة في المسجد الاقصى بعد ان رفعت القيود عنهم.

وقالت المحاسبة صفية سعد (43 عاما) التي جاءت للصلاة "اسرائيل فوق كل الخطابات، لا يستطيع الرئيس اوباما الوقوف بوجه الصهيونية في واشنطن لان لهم نفوذا في الكونغرس"، واضافت "اوباما يتحدث عن الارهاب، لماذا لم يتحدث عن ارهاب اسرائيل وارهاب الحواجز وترحيل سكان القدس، لماذا لا يستطيع الضغط على اسرائيل لايقاف الاستيطان؟"، وتابعت بحدة "لقد تحدت اسرائيل الرئيس اوباما عالمكشوف امس واعلنت اقامة وحدات استيطانية جديدة في القدس. هم يبيعونا كلام بكلام".

تونس تشيد باستعداد الرئيس أوباما لمساندتها

جريدة القبس الكويتية

اشادت الحكومة التونسية باعلان اوباما استعداد بلاده لمساندة تونس سياسيا واقتصاديا، بحسب ما جاء في بيان للخارجية التونسية.

وقالت الوزارة «ان الحكومة التونسية قد تابعت ببالغ الاهتمام مضامين الخطاب الذي القاه الرئيس اوباما (..) وثمنت ما ورد فيه من موقف واضح جدد من خلاله الرئيس الاميركي الاشادة بثورة الحرية والكرامة التي انجزها الشعب التونسي».

اضاف البيان «تعرب الحكومة التونسية عن شكرها العميق للولايات المتحدة على موقفها الداعم لتونس، مؤكدة حرصها على تعزيز علاقات الصداقة العريقة التي تربط البلدين والشعبين».

كما اشادت الحكومة التونسية بـ«استعداد واشنطن للمساهمة بفاعلية في حشد المساندة السياسية والاقتصادية والمالية لتونس في المرحلة المقبلة».

مخيب للآمال

من جهتها، اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، على لسان القيادي البارز عصام العريان، الخطاب مخيبا للآمال.

وقال العريان إن الخطاب «لا يحمل الجديد والاستراتيجية الاميركية كما هي، هناك غطاء أميركي للرؤساء الطغاة كما هو في سوريا واليمن والبحرين».

وأضاف «الوعود الاميركية مجرد وعود لا يوجد قرار حاسم بالانسحاب الفوري من العراق او افغانستان».

ويشارك زهير العرجي، عضو البرلمان العراقي، العريان الرأي، ويقول: «إن الإدارة الأميركية يجب توازن في سياساتها، ونحن ننتقد صمتها على ما يحدث في البحرين».

وفي الأردن، عبّر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن ترحيب الأردن بالمرتكزات التي حددها الرئيس الاميركي باراك اوباما بشأن حل الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي في خطابه.

يتضمن أفكاراً مهمة

وقال الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، ان خطاب أوباما اشتمل على افكار مهمة للمضي قدما في محادثات السلام في الشرق الاوسط، وحث القادة الفلسطينيين والاسرائيليين على الاستجابة لها بشكل ايجابي.

ووصف بان الاحداث في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالتطورات التاريخية، وذكر انه هو بنفسه قد عبّر باستمرار عن دعمه للتطلعات المشروعة للشعب في المنطقة لمزيد من الحرية والكرامة وحياة افضل.

ردود الفعل على خطاب أوباما عن الشرق الأوسط

BBC

في بريطانيا رحب وزير الخارجية وليام هيغ بخطاب أوباما وبدعوته لانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 واعتبر ثورة التغيير في الشرق الأوسط "تحديا غير مسبوق" أمام العالم.

وقال هيغ " أرحب بحرارة بخطاب أوباما الذي كشف أهمية الاستجابة للتطورات التاريخية التي تحدث في الشرق الأوسط".

وأضاف " حجم التحدي غير مسبوق ويجب أن تتوافق استجابتنا للتغيرات مع تطلعات العشوب في هذه المنطقة".

وتعليقا على خطاب أوباما قال توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية في الشرق الأوسط إن أوباما بعث رسالة واضحة في خطابه أن الغرب يدين القمع في سورية ولكن سيكون مستعدا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد إذا أراد قيادة عملية الإصلاح في البلاد، وأشار بلير أن هناك مؤشرات على ان الرئيس السوري على استعداد للتعامل مع عملية التغيير في بلاده.

تلميع صورة

وعلى صعيد ردود الفعل الشعبية أثار خطاب أوباما أصداء كبيرة في الشارع المصري ونقلت وكالة رويترز عن حسن نافعة استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة قوله إن الخطاب " كان بليغا جدا ومليئا بالأمل وكان هناك التزام حقيقي بالتحول الديمقراطي في العالم العربي لكننا سمعنا الكثير من الخطابات الجميلة من اوباما من قبل ولم نعد نعرف الان ما اذا كان يستطيع تحقيق ما يقول".

وأشار إلى أن اوباما غض الطرف عن دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة في كلمته، ربما لا توجد هناك انتفاضة لكن ذلك لا يعني انه لا يجب ان يتحدث عن الديمقراطية في هذه الدول."

وأضاف انه سعيد بالالتزام الاقتصادي بمساعدة مصر لكنه ما زال قلقا لان كثيرا من المساعدات الامريكية السابقة جاءت مع "تصور امريكي خالص لكيفية أداء الاعمال او كيفية ادارة البلاد."

ويقول محسن السحراوي الذي يعمل مستشارا للتسويق في القاهرة إنه "في محاولة لتلميع صورته الملطخة أمام الشعب العربي يقدم اوباما كلمات جوفاء لا تحمل الكثير من المعنى للعالم الشجاع الجديد".

وأضاف "سيكون على أوباما بذل المزيد إذا كان سيقدم دعما حقيقيا لحقوق الانسان في المنطقة وللتحولات السلمية نحو الديمقراطية".

وعود

أما جماعة الإخوان المسلمين في مصر فقد اعتبرت على لسان القيادي البارز عصام العريان الخطاب مخيبا للآمال.

وقال العريان إن الخطاب "لايحمل الجديد والاستراتيجية الامريكية كما هي، هناك غطاء أمريكي للرؤساء الطغاة كما هو في سوريا واليمن والبحرين".

وأضاف " الوعود الامريكية مجرد وعود لا يوجد قرار حاسم بالانسحاب الفوري من العراق او افغانستان".

ويشارك زهير العرجي عضو البرلمان العراقي العريان الرأي ويقول " إن الإدارة الأمريكية يجب توازن في سياساتها ونحن ننتقد صمتها على ما يحدث في البحرين".

وأضاف العرجي " نأمل أن تكون هناك سياسة واضحة لدعم الشعوب في الدول التي شهدت تغيرات مثل مصر وتونس والعراق والشعوب في الدول التي تسعى للتغيير مثل سورية وليبيا".

دمشق لا ترى "جديدا" في خطاب الرئيس باراك أوباما وتعتبره "داعما لأمن إسرائيل"

فرانس برس

اعتبرت سوريا الجمعة ان "لا جديد" في خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي جدد الالتزام بامن اسرائيل وربط دعم بلاده للتغيير في الشرق الاوسط بخدمة مصالح الولايات المتحدة وامنها.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) "لم يأت أوباما بجديد مؤكدا التزام الولايات المتحدة الراسخ وغير القابل للتزعزع بأمن إسرائيل ووقوفها ضد أي محاولة لانتقادها في المجتمع الدولي".

من جهتها اعتبرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم "تمخض الجبل الأمريكي فولد فارا والخطاب الذي انتظره الشرق الأوسط طوال الأسابيع الماضية، خيب التوقعات كما هو معهود دائما"، وحول الشان السوري، "فقد جاء الخطاب تحريضيا ليؤكد حقيقة التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة في مخالفة فاضحة لشرعة الأمم المتحدة" بحسب الوكالة.

واعتبرت الوكالة دعوة أوباما للحكومة السورية للبدء بحوار جاد من أجل عملية التحول الديمقراطي "محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن ممارسته التحريض وحضه على العنف في سوريا" مشيرة الى قوله "ان الرئيس الأسد ونظامه سيتعرضون للتحدي من الداخل والعزلة من الخارج إذا لم يتم ذلك"، من جهتها انتقدت صحيفة الثورة الحكومية "عنجهية" اوباما عندما "فرض املاءات على دولة ذات سيادة".

وحول عملية السلام، اعتبرت سانا دعوته لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وإشارته الى أن الوضع القائم لا يمكن ان يستمر قد جاءت "باهتة وخالية من أي التزام جدي"، وحول موجة التغيير في المنطقة، رأت صحيفة الثورة ان اوباما حاول ان يعتلي "موجة التغييرات في المنطقة واستثمار ما يجري في الوطن العربي من احداث لجعلها مطية له للدخول والتدخل في شؤون المنطقة ودولها".

واعتبرت ان ذلك يتم "تحت يافطة دعم الديمقراطية والحريات التي يتغنى بها دون ان يعي كلماتها"، وذكرت سانا ان "خطاب أوباما كان فجا في انتقائيته ولم يخف آماله في إمكانية احتواء ما جرى في مصر وتونس والعودة بالبلدين الى الحظيرة الأمريكية حيث تناول الأحداث وفق مقاربات تختلف بين دولة وأخرى".

واعتبرت ان اوباما اكد بذلك "دعم بلاده بكل قدرتها لإحداث التغيير في المنطقة لا لشيء إلا لأن هذا التغيير يخدم المصالح الأميركية ويعزز الأمن الأميركي".

الخارجية الروسية: لم نغير موقفنا من الوضع في سورية بعد خطاب أوباما

سيريا نيوز

ذكرت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، قال إن "روسيا لم تغير موقفها من الوضع في سورية وكيفية معالجته وذلك في أعقاب خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس".

وكان أوباما ألقى يوم الخميس خطابا تطرق فيه إلى أوضاع منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية تتوقع انجازات في منطقة الشرق الأوسط، وتحدث عن الوضع في البحرين وفلسطين، إضافة إلى سورية.

وأردف لوكاشيفيتش أن "موسكو تدرس بدقة خطاب أوباما حول الشرق الأوسط"، إلا أنه ذكر بما قاله الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف منذ أيام، وهو أن "موسكو لن تؤيد إقدام مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار بشأن سورية مماثل لقراره 1973 بشأن ليبيا".

الرئيس ميقاتي لفيلتمان: أين الإشارة إلى حق عودة اللاجئين في خطاب أوباما؟

عرب 48

أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نجيب ميقاتي، الموفد الأميركي، جيفري فيلتمان، الجمعة، أن ما طرحه الرئيس الاميركي باراك أوباما حول السلام في خطابه الخميس، يخلو من الإشارة إلى "حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم"، ويحتاج في أجزاء منه "إلى آلية تنفيذ".

وقال ميقاتي، بحسب بيان صادر عن مكتبه، في لقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان، الذي وصل الخميس إلى بيروت: "ما لفتنا في خطاب الرئيس أوباما، هو عدم التطرق إلى موضوع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وهو الأمر الذي يعنينا نحن اللبنانيون بالدرجة الأولى، وتؤكد عليه قرارات القمم العربية منذ قمة بيروت العام 2002".

حزب الله يصف خطاب اوباما بـ'الاستعلائي والوقح'

UPI

وصف حزب الله خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الخميس بـ"الاستعلائي" وبـ"المستوى الفج والوقح"، وقال الحزب في بيان له مساء اليوم الجمعة، علق فيه على خطاب أوباما الذي تناول فيه الثورات في المنطقة العربية، إن "الخطاب الإستعلائي للرئيس الاميركي باراك اوباما" لم يفاجئه "إلا في مستوى الوقاحة الفجة والتزييف في تناوله للعديد من القضايا، ما يعكس حقيقة سياسات الإدارة الأمريكية في تضليل الرأي العام وممارسة التعمية على الجرائم الأميركية الصهيونية".

وقال "الإدارة الأميركية التي كانت حتى الأمس الحليف الأول والداعم الأكبر لأنظمة الطغيان والدكتاتوريات العربية التي أذاقت شعوبها صنوف الإذلال والعذاب، أصبحت تقدّم نفسها اليوم على أنها الصديق الحميم لهذه الشعوب والحريصة على ثوراتها، في محاولة مفضوحة ويائسة لمصادرة هذه الثورات وتدجينها وحرفها عن مقاصدها وأهدافها النبيلة في الحرية والكرامة والاستقلال الحقيقي".

واضاف "يبدو أن الادارة الاميركية التي لم تتعظ من خيباتها وإخفاقاتها الإستراتيجية، في العراق وافغانستان وباكستان وغيرها من الدول، تحاول الآن التقاط أنفاسها في سعي محموم لركوب موجة الثورات علّها تنجح في إدامة خططها الإمبراطورية في السيطرة وإخضاع الشعوب واستغلالها. "

وقال "إن النزعة الطاغوتية الإمبراطورية في الإدارة الاميركية تعمي باراك أوباما عن إدراك حقيقة انفضاح ممارسات إدارته كما الإدارات الأمريكية السابقة وانكشافها أمام الرأي العام العالمي والعربي والاسلامي، وكذلك أمام الثورات العربية، وجيل الشباب المدرك بعمق لخطورة المؤامرات الأمريكية والمؤمن بقوة بقضاياه المحقة والعادلة."

واضاف "لن تستطيع خطابات أوباما في القاهرة سابقا وفي واشنطن راهنا أن تضيف شيئا إلى رصيده المتآكل الذي استنزفته مواقفه المنحازة بالكامل للعدو الصهيوني وكيانه الغاصب وعداؤه الثابت للشعوب وحقوقها وخياراتها الحرة، وإلا كيف يستطيع أن يفسر لكل هؤلاء استمراره في دعم الدكتاتوريات في العالم العربي وعدم تطرقه ولو بالإشارة إلى الحقوق الأساسية التي أقرتها الامم المتحدة للفلسطينيين، سيما حق اللاجئين في العودة وموضوع القدس. "

واعتبر الحزب إن "من يريد أن يقدم نفسه أنموذجا صالحا وداعما للثورات العربية وحقوق الشعوب في التحرير والاستقلال لا يكون موقفه الدعم الدائم والثابت والاستراتيجي للكيان الصهيوني الغاصب. "

واشار البيان الى ان "من يريد أن يشجع الاصلاح والتغيير في العالم لا تكون أكثر تحالفاته وأكبرها مع الأنظمة الدكتاتورية، ولا يلجأ إلى سياسة الحصار والضغوطات والعقوبات ضد سوريا لأن قيادتها قررت بملء إرادتها إجراء الإصلاحات بعيدا عن الارتماء في أحضان واشنطن أو الإصغاء لإملاءاتها."

واعتبر الحزب "إن محاولة إعطاء الرشى للثورات العربية لم تعد تنفع، كما أن ادعاء الوصاية عليها لم يعد مجديا خاصة وأن موقف باراك أوباما مما يجري في البحرين وفلسطين فضح سياسة معاييره المزدوجة بأبشع صورها وكشف نفاق سياسات إدارته وانتقائيتها إزاء ما يجري في العالم العربي.

الجمهوريون يتهمون أوباما بخيانة إسرائيل

الحياة اللندنية

اتهمت شخصيات جمهورية عدة، بينها مرشحون أقوياء للانتخابات الرئاسية عام 2012، الرئيس باراك اوباما بأنه خان اسرائيل في خطابه عن الشرق الاوسط، واعتبر الحاكم السابق لولاية ماساشوستس ميت رومني، وهو احد المرشحين الاقوياء داخل الحزب الجمهوري لانتخابات عام 2012، ان «الرئيس أوباما تخلى عن إسرائيل» و «قلّل من احترامها» بإعلانه للمرة الاولى تأييده قيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967، ما يهدد بأزمة مع حلفائه الاسرائيليين عشية لقائه المقرر مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في البيت الابيض.

واعتبر تيم باولينتي المرشح الآخر لانتخابات 2012، ان «ارسال اشارة الى الفلسطينيين مفادها ان الولايات المتحدة ستطلب المزيد من حليفنا الاسرائيلي بعد اتفاق السلطة الفلسطينية مع منظمة حماس الارهابية هو كارثة».

اما السناتور الجمهوري مارك كيرك الذي تحدث عن «تحول» ضد اسرائيل، فقال للصحافيين: «كنت اعتقد انه (اوباما) بدأ يتحول الى جانب الاسرائيليين، لكن هذا الخطاب احبطني كثيراً».

وذكر الرجل الثاني في الغالبية الجمهورية في مجلس النواب اريك كانتور في بيان ان «ثلاث حروب شنت ضد اسرائيل قبل قيام حدود جديدة عام 1967»، مضيفاً: «بإبقائه على الضغط، وبالتالي الانتباه على اسرائيل، لم يقم الرئيس الا بإعطاء السلطة الفلسطينية المزيد من التشجيع لمواصلة لعبتها العبثية التي تقوم على عدم اجراء مفاوضات وعدم وضع حد للارهاب».

إيران: خطاب أوباما دليل يأس

الجزيرة

نتقد مسؤول إيراني كبير اليوم الجمعة الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس حول ما سمي بالربيع العربي، مؤكدا أنه يعبر عن سياسة اليأس والتناقضات التي تنتهجها الولايات المتحدة في المنطقة، كما أفاده التلفزيون الرسمي.

وأعلن أمين المجلس الأعلى للأمن الوطني المكلف بالقضايا الإستراتيجية سعيد جليلي أن "اليأس والتناقضات والتضليل واضحة في خطاب أوباما، وأن دعمه الدولة اليهودية (إسرائيل) يدل بوضوح على الطبيعة العنصرية لسياسة الولايات المتحدة"، ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن جليلي -وهو أحد المفاوضين في الملف النووي الإيراني- قوله إن "على الولايات المتحدة أن تعلم أن كل أرض فلسطين ملك للفلسطينيين، إنه مطلب شعوب المنطقة التي لن تقبل بأقل من ذلك".

وكان الرئيس الأميركي قد ذكر في خطاب ألقاه أمس الخميس حول الأحداث التي تجري في المنطقة العربية أن "السلام الدائم يقتضي دولتين لشعبين: إسرائيل، دولة يهودية ووطن اليهود، ودولة فلسطينية وطن للشعب الفلسطيني، على أن تتمتع كل منهما بالحق في تقرير المصير والاعتراف المتبادل والسلام"، كما رفض أوباما في خطابه ما وصفه بالجهد لعزل إسرائيل أمميا في سبتمبر/أيلول المقبل، في إشارة إلى استعداد الفلسطينيين لطرح إعلان الدولة على الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بها.

المنامة ترحب بالمبادئ التي تضمنها خطاب أوباما حول البحرين

جريدة الجزيرة

رحبت مملكة البحرين بالمبادئ التي تضمنها خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبما اشتمل عليه من رؤى ومبادئ تتفق في مجملها مع النهج الديمقراطي الذي اختطته مملكة البحرين في مسيرتها تحت قيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين حيث كانت هذه المبادئ والرؤى منطلقات وأساسات بني عليها المشروع الوطني لملك البحرين الذي رسم الطريق الصحيح لقيام دولة ديمقراطية دستورية تؤمن بمبادئ الديمقراطية الحقة والمشاركة الشعبية وصون واحترام حقوق الإنسان.

وأكدت رئاسة مجلس الوزراء البحريني وفق ما بثته وكالة أنباء البحرين مساء الخميس أن الحكومة برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تعمل جاهدة لدعم الاندفاع القوي للمشروع الوطني باتجاه المزيد من الديمقراطية والإصلاح والتحديث والتطوير وأن المشروع الإصلاحي مستمر في كافة المجالات وسيظل كذلك.

كما أكدت أن باب الحوار في مملكة البحرين كان مفتوحاً منذ إطلاق ميثاق العمل الوطني وسيظل كذلك، وتأمل في حوار تشترك فيه جميع الأطراف للتوصل إلى توافق وطني يُترجم من خلال المؤسسات الدستورية القائمة.

وأشارت رئاسة مجلس الوزراء إلى أن مملكة البحرين التي تمضي قدما في إصلاحاتها في مختلف المجالات قد ردت على الادعاءات والمعلومات المغلوطة التي يحاول البعض ترويجها وفندتها بالحقائق الموثقة في مختلف المحافل لثقتها في سلامة إجراءاتها التي كانت دائما وستظل مراعية للقانون والدستور والمعايير الدولية في مجال صون واحترام حقوق الإنسان.

الرباعية تدعّم رؤية أوباما للسلام

الجزيرة نت

عبرت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط عن "دعمها القوي" لرؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، في حين رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، واعتبر حزب الله خطاب أوباما "استعلائيا وتضليليا".

وقالت اللجنة -التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا- في بيان "توافق الرباعية على أن التحرك للأمام على أساس الأرض والأمن يوفر أساسا للإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى حل نهائي للصراع من خلال مفاوضات جادة وحقيقية والاتفاق المتبادل بشأن كل القضايا الأساسية".

وقال البيان المشترك للرباعية الدولية إن "أعضاء الرباعية يتفقون بصورة كاملة بشأن الحاجة الملحة لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين"، وأكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن الاجتماعات المقررة للرباعية في مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين أُجلت بناء على طلب الولايات المتحدة التي قالت إن الوقت غير ملائم.

وأضاف البيان "تؤكد الرباعية مناشدتها القوية للأطراف التغلب على العوائق الحالية واستئناف المفاوضات الثنائية المباشرة بدون تأخير أو شروط مسبقة"، وحدد أوباما في خطابه الذي ألقاه أول أمس الخميس مبادئ التوصل لاتفاق سلام، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل. ودعا إلى اتفاق سلام يؤدي إلى وجود دولتين إسرائيل وفلسطين تشتركان في الحدود التي كانت قائمة قبل استيلاء إسرائيل على الضفة الغربية في حرب عام 1967، مع تبادل أراض يتم الاتفاق عليه