الملــــــــف الايـــــراني

رقم (34)

في هذا الملف :

 أمريكا قلقة من "التضارب" بشأن كمية اليورانيوم في ايران

 ايران تنتقد بشدة مواقف اميركا غير المنطقية ضدها

 ألمانيا ترحب بقرار الوكالة الذرية وتهدد إيران بعقوبات جديدة

 كي مون يطالب إيران بإزالة كل الشكوك المتعلقة ببرنامجها النووي

 الخارجية الروسية: القرار ضد إيران يهدف لمواصلة الحوار وتخفيف التوتر

 إيران تبدأ تدريبات جوية استعدادا لحرب محتملة

 الذرية تتبنى قرارا ضد إيران

 العلاقات الصينية-الإيرانية في إطار الحراك الدولي

 إستياء إسرائيلي بعد تحذير أميركي من نتائج كارثية لأي حرب ضد إيران

 سويسرا توسع نطاق العقوبات على ايران

 إيران تتهم وكالة الطاقة بتعريض حياة علمائها النووين للخطر

 خبير نووي: الانتخابات الأمريكية تزيد من احتمالات الهجوم الإسرائيلي على إيران

 الأمم المتحدة تدعو إيران للتعاون في التحقيق في مخطط اغتيال السفير السعودي بواشنطن

 التهديدات ضد ايران وسوريا لن تصل لنتيجة

أمريكا قلقة من "التضارب" بشأن كمية اليورانيوم في ايران

رويترز

اتهمت الولايات المتحدة ايران يوم الجمعة "بتوسع استفزازي" في أنشطة نووية حساسة وعبرت عن القلق من أن بعض المواد النووية قد تكون استخدمت في أبحاث تطوير يشتبه أنها تتصل بالاسلحة.

وأعلن المندوب الامريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جلين ديفيز هذا الزعم في بيان أمام مجلس محافظي الوكالة التابعة للامم المتحدة المؤلف من 35 دولة. ومن المقرر أن يوافق المجلس في وقت لاحق يوم الجمعة على مشروع قرار يوبخ ايران لتزايد بواعث القلق من أنها تسعى لامتلاك القدرة على انتاج قنابل نووية.

وقال ديفيز طبقا لنسخة من خطابه "محاولات ايران السرية لتطوير سبل غير معلنة لانتاج مواد نووية والعمل على تكنولوجيا أسلحة نووية لا تترك أدنى شك في أن ايران تريد في أضعف الاحوال وضع نفسها في مجال القدرة على امتلاك أسلحة نووية."

وتقول ايران انها تخصب اليورانيوم لاستخدامه فحسب كوقود لمحطات الطاقة النووية لا لصنع أسلحة نووية.

وندد ديفيز بخطط ايران لنقل أعمال تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء أعلى الى مستودع تحت الارض قرب مدينة قم.

وقال ديفيز "تكديس يوارنيوم مخصب الى درجة نقاء تقترب من 20 بالمئة هو استفزاز خطير لانه يضع ايران في وضع أقرب لانتاج يورانيوم عالي التخصيب في فترة أقل."

واشار ديفيز على وجه الخصوص الى معلومة وردت في تقرير وكالة الطاقة الذرية الصادر قبل ايام بشأن "تضارب" في البيانات يتعلق بغياب نحو 20 كيلوجرام من مادة نووية في مختبر أبحاث جابر بن حيان المتعدد الاغراض في طهران

وقال التقرير ان مراقبين من الامم المتحدة يقومون بعملية جرد لخام اليورانيوم والنفايات المعالجة في المنشأة خلصوا الى ان هناك 19.8 كيلوجرام أقل مما هو معلن.

وقالت وكالة الطاقة الذرية انها تعمل مع ايران لحل القضية في حين قال علي أصغر سلطانية مبعوث ايران لدى الوكالة ان هذا الموضوع "لا يمثل قضية على الاطلاق".

وقال ديفيز ان الامر يتطلب حلا "فوريا" مشيرا الى معلومات تفيد بان كمية تبلغ كيلوجرام واحد من خام اليورانيوم نقلت الى البرنامج العسكري في ايران.

ويقول خبراء ان مثل هذه الكمية القليلة من خام اليورانيوم لا يمكن أن تستخدم في انتاج قنبلة لكن يمكن أن تستخدم في اختبارات وابحاث تتصل بصنع أسلحة.

ايران تنتقد بشدة مواقف اميركا غير المنطقية ضدها

النشرة اللبنانية

انتقد مندوب ایران الدائم لدى الامم المتحدة محمد خزاعي السیاسات المعادیة لایران التي تنتهجها امیركا بعد انتصار الثورة الاسلامیة.

كما انتقد خزاعي في كلمة القاها مساء الجمعة في اجتماع الجمعیة العامة للامم المتحدة الذي خصص لدراسة مشروع قرار سعودي امیركي ضد ایران انتقد بعض الاوساط الدولیة التي اصبحت العوبة بید امیركا وقال ان المؤامرة المزعومة ضد السفیر السعودي في واشنطن لیس لها اي اساس من الصحة وهذا السناریو هو في الواقع مؤامرة امیركیة ضد ایران.

واشار خزاعي الى نص مسودة القرار وقال: ان هذا النص قد اعد بناء على مزاعم غیر مثبتة لدولة لها عداء طویل مع ایران ونحن نرفضه بشدة.

وصرح انه تم التشكیك في اساس هذه المزاعم في العالم وبین الاشخاص الامیركیین البارزین بمن فیهم بعض المسؤولین السابقین في الادارة الامیركیة.

وتساءل خزاعي : كیف یمكن ان یقدم مشروع قرار الى الجمعیة العامة بناء فقط على مزاعم بسیطة لدولة ما مؤكدا ان مثل هذا الاجراء امر لامثیل له في تاریخ الجمعیة العامة ویجب رفضه بغض النظر عن البلد المستهدف لهذا المشروع.

وتابع : "كما قلت یوم الاربعاء فان هذا النص یشیر بصورة واضحة الى ان ایران متورطة في هذه المؤامرة المزعومة وانه اعد بحكم مسبق ولذلك فان دراسة مثل هذا النص غیر منطقیة وغیر عادلة وتؤدي الى اضعاف میثاق الامم المتحدة .

واضاف مندوب ایران الدائم في الامم المتحدة : وفقا للمادة العاشرة من میثاق الامم المتحدة یمكن طرح اي قضیة في الجمعیة العامة الا انه من الواضح ان اثارة مثل هذه المزاعم الفارغة بناء على الظن تؤدی الى التشكیك فی مكانة ومصداقیة هذه المؤسسة .

وتابع : اذا یسمح اعضاء الجمعیة العامة باقرار مثل هذا القرار فانهم یخلقون بدعة جدیدة تستغل خلالها الجمعیة العامة لتحقیق اهداف ومصالح سیاسیة لبعض الدول .

واشار خزاعي الى تاریخ عداء امیركا للشعب الایرانی وقال: في الوقت الذي كان الانقلاب العسكری عام 1953 هو اساس العداء بین الشعب الایراني والحكومة الامیركیة فان هذا العداء قد تشدد ضد الشعب الایرانی خلال العقود الاخیرة التي قرر هذا الشعب ان یقرر مصیره بنفسه .

وصرح: ان الضغوط السیاسیة والاقتصادیة الامیركیة بما فیها فرض عقوبات احادیة الجانب والتهدید بهجوم عسكري خلال السنوات الاخیرة اصبحت عیانا وواضحا لجمیع اعضاء الجمعیة العامة وان المزاعم المذكورة تاتي بناء على هذا الاساس ولذلك یجب ان لاتصادق علیها الجمعیة العامة .

وتابع خزاعي: للاسف فان العدید من الدبلوماسیین من الدول المختلفة تعرض لمثل هذه الهجمات الارهابیة بحیث قتل بعض الدبلوماسیین الایرانیین خلال هذه الهجمات كما تعرضت سفارات وممثلیات ایرانیة بما فیها ممثلیة ایران في نیویورك لاعتداءات وفي حالة اخرى وقعت قبل 30 عاما فقد اختطف الكیان الصهیونی اربعة دبلوماسیین في لبنان .

واكد ان العدید من الدول الاعضاء في الجمعیة العامة قد شاهدت الاعتداءات الارهابیة ضد دبلوماسییها الا ان الجمعیة لم تنظر ابدا في هذه القضایا .

واضاف : ان السؤال الرئیسي الذی یطرح نفسه هو انه لماذا وضع مشروع قرار في جدول اعمال بناء على ادعاء فقط ؟.

وتابع :ان التعاون بین الدول هو الاساس لمواجهة مثل هذه الحالات وان استهداف الدول في اجتماعات متعددة الاطراف له نتائج عكسیة .

واكد خزاعي: اننا نرفض بشدة اي تورط ایراني في هذه المؤامرة ونلتزم بتعهداتنا الدولیة التی تتضمن معاهدة عام 1973 ونعمل بها .

واضاف: ان ایران ترید الغاء عدة بنود من مشروع القرار السعودي الذي اعد بدعم امیركي.

وصرح: ان ایران تطالب بحذف فقرات تشیر الى التظاهرات السلمیة التي نظمت امام القنصلیة السعودیة في مشهد والتي لم یلحق خلالها اي اذى باي شخص كما ان طهران ترید شطب عبارات تشیر الى رسالتین متصلتین باتهامات ضد ایران حول المؤامرة المزعومة ضد السفیر السعودي.

وفي الختام، واجهت عملیة التصویت لاقرار مشروع القرار السعودي الداعي الى حمایة ارواح الدبلوماسیین والذي كان یصادق علیه كل عامین مرة واحدة بالاجماع قد واجهت عدم مشاركة نصف الدول الاعضاء وامتناعها عن التصویت ومعارضة دول اخرى بسبب درج نقاط فیه "مشروع القرار" ضد ایران.

ألمانيا ترحب بقرار الوكالة الذرية وتهدد إيران بعقوبات جديدة

اليوم السابع، النشرة اللبنانية

رحب وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيلى، بالقرار الذى صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتضمن إدانة إيران بسبب ملفها النووى، وهدد طهران بعقوبات جديدة.

وقال الوزير الألمانى: "أرحب بالقرار الذى صدر اليوم الجمعة، فمن المفرح أن يكون القرار الذى قدمته للمرة الأولى ألمانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، قد اعتمد بغالبية كبيرة".

واعتبر فيسترفيلى أن هذا القرار يعبر عن القلق الكبير للمجتمع الدولى إزاء التكهنات العسكرية المحتملة فى البرنامج النووى الإيرانى.

وأضاف الوزير الألمانى: "فى حال واصلت إيران رفض قيام مفاوضات جدية حول برنامجها النووى فإن العقوبات الإضافية تصبح أمراً لا مفر منه".

وخلص إلى القول: "على إيران أن تختار بين التعاون الجدى والعزلة الدولية".

وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر قرارا الجمعة أدان فيه إيران على خلفية برنامجها النووى الذى يشتبه المجتمع الدولى بأن له شقا عسكريا نوويا غير معلن.

كي مون يطالب إيران بإزالة كل الشكوك المتعلقة ببرنامجها النووي

اليوم السابع، النشرة اللبنانية

ضم الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون صوته إلى صوت الأسرة الدولية فى مطالبتها إيران بتبديد كل الشكوك المحيطة ببرنامجها النووى وإمكانية أن يكون يخفى خلف ستاره المدنى برنامجاً عسكرياً.

وقال مارتن نيسيركى المتحدث باسم بان كى مون: "إن الأمين العام لا يزال قلقاً جداً حيال المسائل العالقة المتصلة بالبرنامج النووى الإيرانى، بما فى ذلك المسائل الواجب توضيحها لاستبعاد أية إمكانية بوجود بعد عسكرى لهذا البرنامج".

وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر أمس، الجمعة، قراراً يدين فيه إيران على خلفية برنامجها النووى الذى يشتبه المجتمع الدولى بأن له شقاً عسكرياً نووياً غير معلن، لكنه لم يرفق قراره بتحديد مهلة.

الخارجية الروسية: القرار ضد إيران يهدف لمواصلة الحوار وتخفيف التوتر

لبنان الان، النشرة اللبنانية

رحبت روسيا بالقرار الذي اتخذته "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بحق ايران، ورات ان الهدف منه "ليس ادانة اي كان بل مواصلة الحوار والتخفيف من حدة التوتر" القائم بشأن الملف النووي الايراني وأتى ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية أكّدت فيه انها "تتشارك في القلق الذي عبر عنه القرار الا اننا نشدد على معارضتنا لاي محاولة لتوتير الاجواء المحيطة بهذا الموضوع".

ولفت البيان إلى أن موسكو ستبقى وفيّة "لمبادئ التحرك خطوة خطوة وللتقدم المتبادل نحو حل هذه المشكلة، ونرحب باشارة قرار "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" الى هذه المبادئ"، مؤكداً رغبة المجتمع الدولي في التوصل الى حل عالمي عبر المفاوضات".

كما اشادت روسيا بـ"الجهود الاضافية" التي بذلتها ايران خلال الفترة الاخيرة "للدفع قدما نحو حوار مع الوكالة وللتخفيف من مظاهر القلق".

إيران تبدأ تدريبات جوية استعدادا لحرب محتملة

لبنان الان، أ.ف. ب

أعلن الحرس الثوري الإيراني أن القوات المسلحة الإيرانية بدأت من مساء أمس الجمعة تدريبات دفاعية جوية استعدادا لـ(أخطار محتملة) تهدد منشآت نووية ومناطق مأهولة.

وتم إعلان هذه التدريبات في بيان أمس فيما لا تستبعد إسرائيل هجوما على منشآت نووية إيرانية.

وتقوم الجمهورية الإسلامية بهذا النوع من التدريبات مرتين أو ثلاث مرات سنويا، وقد أجرتها أخر مرة في أيلول/سبتمبر الفائت.

وأوضح الحرس الثوري أن هذه التدريبات الجديدة تهدف إلى الاستعداد لـ(أخطار محتملة في المجال الجوي وخصوصا ضد مناطق مأهولة ومواقع حساسة ومهمة وحيوية ومواقع نووية) وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وأضافت الوكالة أن أنظمة صاروخية متقدمة إضافة إلى أجهزة رادار ومدفعية مضادة للطائرات ومقاتلات ستشارك في هذه التدريبات.

وأوضح بيان الحرس الثوري أن التدريبات التي ستجري في شرق البلاد تهدف أيضا إلى تنسيق تحركات الحرس والجيش.

وتبنى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة قرارا يدين إيران التي يشتبه بسعيها إلى امتلاك سلاح نووي، وفق ما أعلن السفير الأميركي لدى الوكالة الذرية في فيينا.

الذرية تتبنى قرارا ضد إيران

الجزيرة

عبّر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "قلق متزايد" إزاء البرنامج النووي الإيراني، في قرار كانت لهجته أقل مما تريده العواصم الغربية التي رعته، لكنه حظي بدعم روسي صيني، وجاء بعد تقرير اتهم طهران صراحة بالسعي لتصنيع قنبلة ذرية، واعتبرته طهران ملفقا.

وبالاستناد إلى تقرير لمدير الوكالة يوكيو آمانو صدر قبل 11 يوما، كتب معدّو القرار "إنه لم يعد ممكنا تصديق الادعاء بأن الأنشطة النووية الإيرانية هي فقط للأغراض السلمية".

ودعا القرار إيران إلى إنهاء ثلاث سنوات من "العراقيل" التي تواجه بها محاولات الوكالة للتأكد من طبيعة برنامجها، وإلى احترام قراراتٍ بوقف تخصيب اليورانيوم أصدرها مجلس الأمن الذي فرض أربعة حزم عقوبات على هذا البلد لتمسكه بتخصيب هذه المادة.

روسيا والصين

وصوت المجلس بأغلبية 32 بلدا على مشروع القرار الذي رعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وكان لافتا دعم الصين وروسيا له، لكن ليس قبل تخفيفه.

ويعطي القرار طهران مهلة حتى مارس/آذار المقبل لتقديم رد، لكن لم يحمل أي إشارة إلى عمل عسكري محتمل.

ولم يعترض على مشروع القرار إلا كوبا والإكوادور، وامتنعت إندونيسيا عن التصويت.

وفي افتتاح الجلسة كرر آمانو قلقه من "المعلومات التي أشارت إلى أن إيران قامت بنشاطات لتطوير قنبلة ذرية".

وقبل ساعات من التصويت قالت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان إن لإيران خبراتٍ كافية لصنع أسلحة ذرية، واتهمتها بانتهاك معاهدة حظر الانتشار النووي.

تقرير مسيس

واتهم مندوب إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية مديرها آمانو بإصدار "تقرير غير قانوني ومنحاز وغير مبرر ومسيّس"، يستند حسبه إلى معلومات قدمتها استخبارات حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وحمله مسؤولية "تسريبات" تعرض حسبه للخطر حياة علماء إيران وعائلاتهم.

كما قال إن آمانو أصدر تقريره دون إعطاء إيران مهلة للرد على القضايا التي تضمنها.

ورحب البيت الأبيض بالقرار، وقال إنه يثبت أن "ادعاءات إيران جوفاء" ويزيد الضغوط عليها.

ويعتزم آمانو إرسال كبير مفتشيه إلى إيران لكنه قال أمس إنه سيفعل ذلك فقط إذا تأكد من أنه سيُمنَح أجوبة جوهرية.

وكشف أحدث تقرير لآمانو عن خلافات عميقة داخل مجموعة "5+1" المكلفة بالتعامل مع المسألة الإيرانية، إذ سارعت واشنطن وباريس ولندن إلى الاستشهاد به لتشديد الضغوط على إيران، في حين تبنت بكين وموسكو موقفا أقل تشددا في تفسيره.

ترقب إسرائيلي

وتحدثت مصادر إعلامية عن مخاوف غربية جدية من أن يجعل عجزُ القوى الكبرى عن إقناع إيران بدخول مفاوضات جدية إسرائيلَ تشعر بأنها معرضة للخطر، وبالتالي تشن هجوما استباقيا ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وقال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون الخميس إن عجز المجتمع الدولي عن منع إيران من الحصول على قدرة نووية عسكرية، سيعطي إسرائيل الدافع والمبرر للقيام بالعملية منفردة.

وقال إن نجاح إيران في تحصيل قدرات نووية سيمكنها من إحداث الفوضى في الشرق الأوسط، وتهديد أماكن أبعد على النطاق العالمي بما فيها أميركا بتهريب "قنبلة قذرة".

العلاقات الصينية-الإيرانية في إطار الحراك الدولي

الوطن

تواجه إيران حالياً موقفاً خطيراً يُعتبر الأكثر حساسية منذ نهاية الحرب الإيرانية-العراقية. فقد كثَّف المجتمع الدولي ضغوطه عليها ووسَّع إطارها بحيث لم تعُد تتعلق فقط بالملف النووي، ولكنها أصبحت أيضاً تركز على تدخلها الفاضح في شؤون دول المنطقة، والضلوع في مؤامرة مفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، والارتباط مع خلية إرهابية كانت تخطط للقيام بعمليات تخريبية في عدد من دول المنطقة بما في ذلك السعودية والبحرين، بالإضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.

وتترافق هذه الضغوط الدولية على إيران، والتي تأتي قبيل الانسحاب العسكري الأميركي من العراق في نهاية هذا العام، مع ضغوط على سورية، حليفها الأول في المنطقة. فسورية تواجه مشاكل واضطرابات داخلية خطيرة بعد أن وصل إليها مد "الربيع العربي"، ويواجه النظام فيها أخطر موقف له منذ وصول الرئيس بشارالأسد إلى السُلطة في عام 2000. هذه الضغوط على سورية هي في النهاية ضغوط على إيران أيضاً لأن سورية تشكل الحلقة الأقوى والأهم في المشروع الإيراني في المنطقة، وخسارتها قد تؤدي إلى سقوط هذا المشروع برمته.

لكن إيران تحتفظ بأوراق هامة استطاعت من خلالها التخلص من أية عقوبات دولية ذات معنى من مجلس الأمن بسبب الدعم الذي تتلقاه من روسيا والصين. فلكل من هاتين الدولتين مصالحهما الخاصة في إيران، ولذلك فإنهما يتخذان مواقف صارمة لإجهاض أي مشروع قرار في مجلس الأمن يمكن أن يؤذي إيران بشكل فعلي.

وتواجه الصين مشكلة حقيقية في مسألة فرض عقوبات على إيران بسبب ارتباطها بعلاقات استراتيجية واقتصادية هامة معها، حيث إنها تشكل ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، فإن حل أي مشكلة عالمية لا يمكن أن يتم دون موافقة ومشاركة الصين. وحيث إنها حلت محل الاتحاد الأوروبي كأكبر شريك تجاري وأكبر مشتر للنفط، وأكبر مستثمر أجنبي في إيران، فإن من مصلحة الصين الحفاظ على علاقات ودية مع طهران. حتى عندما أيدت الصين، على مضض، فرض جولة رابعة من العقوبات الدولية على إيران مؤخراً، فإنها حرصت على التأكيد أن "الباب ما زال مفتوحا أمام الوساطة الدولية".

وقد نشر"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في نوفمبر الحالي دراسة أعدها مايكل سينج وجاكلين نيوماير حول العلاقات الصينية مع إيران في ضوء التطورات الراهنة في المنطقة والعالم. وتؤكد الدراسة أن الجهود الدولية التي تقودها الولايات المتحدة لعزل إيران سوف تؤدي حتماً إلى تركيز انتباه واشنطن وأوروبا على بكين. وقد تكللت المحاولات السابقة لإقناع الصين بدعم إجراءات جديدة ضد طهران بالقليل من النجاح، ويعود ذلك في الغالب إلى سوء فهم الدوافع الصينية. وإذا لم يتم إقناع بكين بأن تكاليف عرقلة الجهود الأميركية حول إيران تفوق منافع دعمها، فإن الصينيين لن يقدِّموا مساعدة تذكر. كما أن تغيير حسابات الصين بهذه الطريقة سيتطلب في النهاية قيام الولايات المتحدة بتطوير خيار عسكري حقيقي لإبطال أهداف إيران النووية.

وتقول الدراسة إنه، على مدار ثلاثة عقود، فشل الدبلوماسيون الأميركيون في ضمان قيام تعاون صيني حقيقي في مساعيهم لمنع تحوّل إيران إلى دولة نووية. وإن زيادة التجارة الصينية مع إيران - التي من المقرر أن تصل وفقاً للسفير الصيني لدى إيران إلى 40 مليار دولار في عام 2011 بعدما كانت 30 مليار دولار العام الماضي- تسهل الضغط على طهران وتوفر للنظام الإيراني مصدر دخل وخبرة وموارد أخرى. كما أن حاجة بكين المتنامية إلى واردات الطاقة ورغبتها في تأمينها بالمشاركة في استكشاف وتطوير حقول النفط والغاز فضلاً عن أنشطة أخرى "ضد التيار" من قبل مموليها في مجال الطاقة في الخارج، هي التي تدفع إلى حد كبير التجارة الصينية مع إيران. وفي الحقيقة ومن منظور أمني أن موقع إيران الجغرافي هو فريد من نوعه، ذلك فإنها الممول الخليجي الوحيد الذي يمكن للصين الوصول إليه عن طريق خطوط أنابيب النفط والطرق البحرية على حد سواء. وهذا التنوع في خطوط الإمداد يساعد على طمأنة بكين من إمكانية إطلاق حملة حظر أجنبية أو فرض حصار من شأنه أن يحرم الصين من إمداداتها من الطاقة.

لكن العلاقة بين الصين وإيران لا تتعلق فقط بالنفط والغاز. فقد قدمت الصين أيضاً مساعدات استراتيجية وعسكرية كبيرة لإيران عبر قنوات رسمية وأخرى غير رسمية. كما قدمت دعماً حاسماً لتطوير البرنامج النووي الإيراني خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وظهرت في الثمانينات كأحد الممولين الرئيسيين للأسلحة إلى إيران، مع تحويلات تشتمل على قدرات تتعلق بصواريخ كروز وصواريخ باليستية. ووفقاً لـ "معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام" بلغت قيمة هذه التحويلات أكثر من 3.6 مليارات دولار خلال تلك العقود.

وقد استمر هذا الدعم في بعض المجالات. فعلى سبيل المثال أفادت تقارير إخبارية أن أسلحة من طهران قد وجدت طريقها إلى أيدي مقاتلين في العراق وأفغانستان، حيث ذكرت هذه التقاريرأنها لم تشمل فقط صواريخ كروز مضادة للسفن صينية الصنع بل أيضاً بنادق قناصة وقذائف خارقة للدروع وقذائف صاروخية وبنادق وصواريخ مضادة للطائرات وألغام ومكونات أخرى لأجهزة تفجير. وفي مقال له في فبراير الماضي، كتب القائد السابق للأسطول الأميركي في المحيط الهادي، الأدميرال المتقاعد جيمس ليونز، عن نقل محتمل لتكنولوجيا الرادار السلبية من الصين إلى إيران، والتي يمكن أن تساهم في برنامج الصواريخ الباليستية المضادة للسفن الذي أعلنت عنه إيران مؤخراً.

لكن دعم الصين للبرنامج النووي الإيراني هو الأكثر إزعاجاً. ففي أوائل هذا العام تحركت الصين لمنع إصدار تقرير من قبل الأمم المتحدة يتحدث عن الاشتباه بتورط الصين في تحويل مسحوق ألومينيوم إلى إيران يستخدم كقاذف يعمل بالوقود الصلب لصواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية. وفي الأسبوع الرابع من أكتوبر الماضي انضمت الصين إلى روسيا في الضغط على "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لعدم نشر معلومات دامغة تتعلق بالأبحاث النووية العسكرية الإيرانية. وفي العام الماضي نشرت مصادر إعلامية موضوع بيع شركات صينية ألياف كربونية عالية الجودة من شأنها أن تساعد إيران على بناء محطات أفضل لأجهزة الطرد المركزي.

لكن بكين عالقة في صراع بين مصلحتها في تأمين إمدادات الطاقة ومصلحتها في إيجاد علاقات طيبة مع الولايات المتحدة والجبهة العالمية لمنع الانتشار النووي. وفي كتاباتهم في المنافذ الإعلامية باللغة الإنجليزية كرر مفكرو السياسة الخارجية الصينيون من أمثال وانغ جيسي هذا الأمر. ومن منظور قيادة "الحزب الشيوعي الصيني" الذي يعتمد عليه جميع العلماء الصينيين للحصول على تأشيرات سفرهم والسماح لهم بالنشر، فمن المنطقي نشر هذه الفكرة على أمل كسب محاولات أميركية أقوى من خلال الإقناع الدبلوماسي أو الحوافز الاقتصادية.

وقد نجحت هذه الاستراتيجية إلى حد ما، ذلك أن وصفات الخروج من هذه "المعضلة" تعتمد اعتماداً كبيراً على سياسة الجزرة مثل منح الصين زيارات رسمية رفيعة المستوى وإشراكها بصورة أكثر في المداولات الدبلوماسية. ومع ذلك، يبدو أن مثل هذه الجهود من جانب واشنطن لا تثمر كثيراً. ولسنوات عدة كانت نخبة من المبعوثين الأميركيين رفيعي المستوى قد شقت طريقها بصعوبة إلى بكين في مهام تتعلق بإيران دون أن تحقق الهدف المرجو.

والواقع هو أن الصين تعتبر الولايات المتحدة منافسها الرئيس على النفوذ في الشرق الأوسط وغيره. ومن خلال رؤيتها بهذا المنظور فإن سياسات بكين تجاه إيران والولايات المتحدة لا تتعارض مع بعضها، كما يرجِّح كثير من المحللين، بل إنها متوافقة تماماً. وربما ترى الولايات المتحدة الصين شريكاً رئيساً في عزل إيران، لكن الصين ترى إيران شريكاً محتملاً في مواجهة القوة الأميركية.

وتضيف دراسة معهد واشنطن أن التفكير الاستراتيجي الصيني منصوص بوضوح في المنشورات باللغة الصينية الموجهة إلى نُخب بكين السياسية والعسكرية. وتختلف هذه الأدبيات اختلافاً كبيراً في النبرة والمضمون عن تلك التي تُنشر للاستهلاك الخارجي. فعلى سبيل المثال، إن المحلل العسكري اللواء تشانغ شيبينغ أكد في كتابه "القوة البحرية للصين" أن إيران ربما كانت موقعاً مرغوباً فيه لإنشاء قاعدة عسكرية صينية في الشرق الأوسط. وقد ردد ضباط عسكريون صينيون آخرون رفيعو المستوى الفكرة نفسها في مناقشات عن الكيفية التي تستطيع فيها الصين مواجهة التهديد المتصورالذي تفرضه دول مثل الهند والولايات المتحدة، وحماية مصالحها في وجه بروز القوة الأميركية في الخليج وعبر المحيط الهادي. ومن هذا المنظور فإن تأمين تعاون صيني مع الجهود الأميركية للضغط على إيران ليست مسألة عقد اجتماعات جيدة قليلة. على أن رعاية المؤسسة الأمنية لإيران وكذلك قيادة رفيعة المستوى توفران للصين عميلاً قوياً إقليمياً ذا موقع استراتيجي يمكن أن يحبط أهداف الولايات المتحدة في منطقة تسعى فيها الصين إلى كسب نفوذ أكبر. وبالنسبة للصين فإن اكتساب إيران لأسلحة نووية ربما يكون تطوراً سلبياً، لكنه أفضل من إعادة التوجه نحو الغرب.

وقد أكد مسؤولون أميركيون، وكانت آخرهم وكيلة وزارة الخارجية، ويندي شيرمان، أن العقوبات قد أدت إلى قيام الصين بتعليق ضخ استثمارات جديدة في الطاقة في إيران. غير أن المشروعات الصينية الإيرانية الحالية تستمر على قدم وساق وقد زادت واردات النفط الصينية من إيران بنسبة 40% بين يناير وأغسطس 2011 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ويبدو أن بكين كانت قادرة على التغلب على أية توترات دبلوماسية نتجت عن تعاملها التجاري مع إيران - وهو ما يمثل السمة الحتمية منخفضة التكاليف حتى الآن للتنافس بين الولايات المتحدة والصين.

وعلى الرغم من أن التملق الدبلوماسي لن يحقق تقدماً كبيراً، إلا أنه لدى واشنطن وسيلة لحث بكين على إعادة تقييم نهجها نحو إيران. ومع ذلك، فإن ممارسة هذه الخيارات تتطلب اتخاذ خطوة تحاشتها إدارة أوباما حتى الآن، ألا وهي خلق تهديد عسكري يمكن التعويل عليه ضد إيران. كما أن استراتيجيي "الحزب الشيوعي الصيني" الذين يحكمون على المصالح الصينية بأنها مخدومة جيداً بالتوترات الحالية بين الولايات المتحدة وإيران لن يصلوا إلى نفس هذه القناعة في ضوء تهديد أميركي ذي مصداقية لنزع سلاح النظام الإيراني. ومثل هذا السيناريو سوف يهدد إمدادات النفط للصين ويزيد تكاليف الطاقة التي تحتاج إليها ويمكن أن يهدد النظام الصيني الودي تجاه إيران. ولا تحتاج الولايات المتحدة إلى نبذ أو التقليل من المخاطر الحقيقية التي سوف تصاحب الصراع مع إيران، لكنها يجب أن تقنع بكين وطهران على حد سواء بأن هذا الخيار هو البديل للامتثال الكامل للعقوبات الدولية.

كما أن جعل هذا التهديد حقيقياً لن يكون سهلاً في سياق تخفيضات ميزانية الدفاع الأميركية وتزايد الاستعدادات العسكرية الإيرانية. وينمو البرنامج النووي الإيراني بشكل متزايد وأصبح أكثر تقدماً بحيث من الصعب شن ضربة جوية عليه. وعلى الجانب الآخر، فإن خيارات إيران الثأرية المحدودة حالياً إنما سوف تتحسن فقط بمساعدة صينية. وقد درس الاستراتيجيون الصينيون بعناية القدرات والتحركات العسكرية الأميركية، ومن ثم فإن إقناعهم بموثوقية الخيار العسكري الأميركي سيكون أقل تكلفة الآن مما سيكون عليه في المستقبل.

لكن الصين يمكن أن تعدل موقفها لعدم وجود رابطة هيكلية تضمن دعم بكين لطهران. إن الإدراك بأن حرص الصين على مصالحها سوف يفوق أية صداقة مع إيران هو مفتاح الفوز في مباراة الشطرنج الجيوسياسية هذه. وفقط من خلال خلق تحدٍ ضد تلك المصالح، فإن واشنطن من المحتمل أن تُبعد بكين عن نهجها الحالي الذي فعل الكثير لزيادة وصول الصين إلى مصادر الطاقة وعزز نفوذها في منطقة استراتيجية وأحبط الطموحات الأميركية في الشرق الأوسط.

إستياء إسرائيلي بعد تحذير أميركي من نتائج كارثية لأي حرب ضد إيران

قناة المنار

تحدث الإعلام الإسرائيلي عن حالة من الإحباط الشديد تصيب القادة الصهاينة في ما خص الموضوع النووي الإيراني وذلك بعد الموقف الجديد لوزير الحرب الأميركي ليون بانيتا والذي حذر فيه من أن الخيار العسكري ضد إيران سيصيب الإقتصاد العالمي بضربة كارثية.

وفي سياق متصل، انتقد محلل الشؤون الإستراتيجيّة في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوسي ميلمان "الاستخفاف الإسرائيليّ بقدرة إيران على ضرب قنبلة نوويّة على الدولة العبريّة". وتساءل في مقاله "من الذي قال إنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، في حال حصولها على القنبلة النوويّة، ستكتفي بإطلاق قنبلة واحدة باتجاه إسرائيل"، لافتًا إلى أنّ "إمكانيّة حصول طهران على القنبلة أدّت إلى إصابة العديد من القادة السياسيين والأمنيين في دولة الاحتلال باختلال في تقييم الوضع، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول إنّ حصول إيران على القنبلة سيكون بمثابة محرقة ثانية لليهود، الأمر الذي سيؤدي إلى القضاء على الدولة العبريّة، ولكن من الجهة الأخرى".

أضاف المحلل أنّ وزير الحرب الإسرائيليّ صرح أنّه في حال اندلاع حرب مع إيران فإنّ عدد المصابين الإسرائيليين لن يتعدى الـ500 شخص". وقال ميلمان أن "الطيش وخفة العقل الذي أظهرها باراك في تقديره لعدد القتلى ملائمة وواقعيّة لو قام بإطلاقها أحد المسؤولين الإيرانيين". وزاد المحلل قائلاً إنّ الطيش لدى وزير الحرب الإسرائيليّ تجلى واضحًا عندما لم يجد باراك سببا ليخفي سعادته بعد سماعه خبر الانفجار الذي وقع يوم السبت الماضي في مخزن للذخيرة في إيران وقضى فيه مؤسس القوات البالستية في الحرس الثوري الإيراني.. "لا اعرف" مدى حجم الانفجار، لكن نأمل في أن تتكاثف هذه الانفجارات، من دون توضيحات أخرى، كان هذا رد باراك على سؤال الإذاعة العسكرية الإسرائيلية حول تأثير الانفجار على برنامج التسلح الإيراني. وأعرب الوزير عن الأمل في أن تزداد مثل هذه الانفجارات، رافضا في الوقت نفسه تقدير حجم الأضرار.

كما قال ميلمان إنّ تصريح الأب الروحيّ لصاروخ (حيتس) الإسرائيليّ، عوزي روبين، تثير الغضب، عندما قال لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّه حتى "لو سقطت على إسرائيل مئات الصواريخ الإيرانيّة من طراز شهاب، فإن ذلك لن يزعزع الدولة العبريّة"، لافتًا إلى أنّ "زنة كل صاروخ تصل إلى 750 كغم"، ولكنّ المحلل أكد على أنّ "سقوط كمية من هذا القبيل على إسرائيل ستؤدي إلى إحداث أضرار في الأرواح والممتلكات لم تعرفها الدولة الإسرائيليّة من قبل"، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن "روبين نفسه أكد مرارًا وتكرارًا في الماضي على أنّ صاروخ (حيتس) سيكون ذات قيمة فقط عندما سيكون مؤهلاً لاعتراض الصواريخ الباليستية".

واعتبر المحلل ميلمان أن التصريح الأكثر غرابة أطلقه البروفيسور يتسحاق بن يسرائيل، رئيس وكالة الفضاء الإسرائيليّة، الذي أكد لصحيفة (غلوبس) الاقتصاديّة أنّ الجمهور الإسرائيليّ جاهل في كل ما يتعلق بالأسلحة غير التقليديّة. وقال إنّ قنبلة نوويّة واحدة لا تُدمّر دولة بأكملها. وبحسب المحلل فإنّه من الصعب التصديق بأنّ من أطلق هذا التصريح هو جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي وأستاذ في الجامعات، والذي شغل منصب مدير قسم مراقبة الوسائل القتاليّة في وزارة الحرب. وأضاف بن يسرائيل قائلاً إنّ القنبلة ستؤثر على مساحة لا تتعدى 500 مترًا فقط، مشيرًا إلى أنّ الجمهور العريض لا يعرف بالضبط ماذا جرى عندما ألقى الأمريكيون القنبلة النوويّة على هيروشيما وناغازاكي في اليابان خلال الحرب العالميّة الثانيّة. وقال ميلمان إنّ التصريح لا يمت إلى الحقيقة بصلة، ذلك أنّ تأثير القنبلة النوويّة ينتشر بسرعة كبيرة، وفي حال سقوط القنبلة على تل أبيب فإنّ عدد القتلى سيصل في الجولة الأولى إلى 80 ألف، وسيموت بعدهم عشرات الآلاف، لأنّهم لن يجدوا من يعالجهم من الإصابات، لافتًا إلى أنّ هذه التقديرات تعتمد على كتاب الإرهاب النوويّ، الذي ألفه د. غراهام إليسون.

وخلص إلى القول "من يضمن أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ستكتفي بإلقاء قنبلة نوويّة واحدة على إسرائيل"، وأضاف ميلمان إنّ "ما يجب أنْ يُقلق الجمهور الإسرائيليّ أكثر من التهديد النوويّ الإيراني هو الحقيقة المؤلمة أنّ مصيره يتعلق بقيادة سياسيّة وأمنيّة من هذا القبيل، فبدل أنْ يُحكموا عقولهم فإنّهم يتصرفون بطيش وبخفة عقل"، على حد تعبيره.

سويسرا توسع نطاق العقوبات على ايران

رويترز

اضافت سويسرا 116 اسما الى قائمتها الخاصة بالافراد والكيانات الايرانية الخاضعة للعقوبات وذلك في اعقاب تصاعد القلق الدولي من الطموحات النووية الايرانية.

وبدا مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يضم 35 دولة يوم الجمعة عازما على توبيخ ايران بسبب تزايد الشكوك بشأن سعيها لصنع قنابل نووية.

وتضمن تقرير صدر عن الوكالة الاسبوع الماضي معلومات مخابرات تشير الى ان ايران قامت بابحاث وتجارب تهدف الى صنع اسلحة نووية. وضاعف ذلك التقرير الدعوات في العواصم الغربية لفرض عقوبات اشد ضد ايران.

وقالت الحكومة السويسرية ان العقوبات الجديدة التي شملت خمسة اشخاص و111 منظمة ستدخل حيز التطبيق على الفور.

وفي وقت سابق العام الجاري جعلت سويسرا عقوباتها ضد ايران متامشية مع الاتحاد الاوروبي شريكها التجاري الرئيسي.

وتشمل العقوبات السويسرية حظر تحويلات مالية معينة ومنع الشركات السويسرية من بيع او توصيل ما تسمى بالسلع ذات الاستخدام المزدوج التي قد تستخدم ايضا لاغراض عسكرية

إيران تتهم وكالة الطاقة بتعريض حياة علمائها النووين للخطر

الرأي

اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتهاك قواعد التعرف على العلماء ذوي الصلة بالبرنامج النووي الإيراني، وتعريض حياتهم للخطر.

وأشارت قناة (بريس تي في) الإيرانية إلى أن ممثل إيران في الوكالة علي أصغر سلطانية أرسل خطابا إلى أمينها العام يوكيا أمانو قال فيها "نشر الوكالة أسماء العلماء النوويين يحولهم إلى أهداف للقتل بالنسبة للجماعات الإرهابية، كما هو الحال بالنسبة للنظام الإسرائيلي والاستخبارات الأمريكية".

ووفقا لسلطانية، فإن نشر أسماء العلماء الإيرانيين ينتهك قانون الوكالة، إلى جانب اتفاقيات الأمن العالمية.

وفي الخطاب، الذي أرسله الأربعاء، أفاد سلطانية بأن بلاده تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات نتيجة أي ضرر محتمل يلحق بالأشخاص والممتلكات التي أدرجت في التقرير الذي نشره أمانو.

كما طالب سلطانية أمانو بأن يقوم بتصحيح أجزاء من تقريره، وكذلك اتهمه بتوزيعه على أشخاص لم يكن ينبغي أن يحصلوا على وثيقة مصنفة "سرية".

كان أمانو قد نشر، في الثامن من الشهر الجاري، تقريرا يشير إلى أن إيران قامت بأعمال لتصنيع أسلحة نووية، ولكنه أقر بعدم وجود أدلة بأنها اتخذت قرارا بتصنيعها.

وطالب أمانو إيران بالرد في أقرب وقت ممكن على سلسلة من التساؤلات المطروحة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي. (إفي)

خبير نووي: الانتخابات الأمريكية تزيد من احتمالات الهجوم الإسرائيلي على إيران

عكاظ

بات مرجحا شن هجوم إسرائيلي على مواقع نووية إيرانية في 2012 إذا رأت إسرائيل أن أمامها مجالا أوسع للتصرف بمفردها في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة عاما انتخابيا، بحسب مسؤول أمريكي سابق وخبير في الدبلوماسية النووية.

وأضاف مارك فيتزباتريك خبير الشؤون الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن آخر تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية جعله أكثر قلقا بشأن اقتراب إيران من معرفة كيفية استغلال الطاقة النووية لصنع سلاح نووي.

وتؤكد إيران أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الطاقة للأغراض المدنية فقط. غير أن فيتزباتريك الذي كان مسؤولا عن ملف حظر الانتشار النووي في وزارة الخارجية الأمريكية، قال إن تقرير الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة يمثل إدانة لإيران.

وذكر التقرير أن إيران عملت فيما يبدو على تصميم سلاح نووي، وربما لا تزال تواصل الأبحاث المتعلقة بهذا الغرض.

وقال فيتزباتريك أن اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يجب أن يبرز القلق الدولي البالغ بشأن ما توصل إليه التقرير. لكنه أعرب عن شكوكه بشأن ما إذا كانت ستقبل روسيا أو الصين بأي قرار ينص على أن إيران غير ملتزمة باتفاقية حظر الانتشار النووي.

واسترسل معبرا عن خشيته من أن تفقد دول تشعر أنها الأكثر عرضة للتهديد من قبل إيران مثل إسرائيل الإيمان بقيام المجتمع الدولي بعمل حازم وأنها قد تتصرف بشكل منفرد.

وأفصح فيتزباتريك: «عندما تضع في الاعتبار أن العام المقبل يشهد انتخابات رئاسية أمريكية ونشاطا سياسيا مفعما بالحيوية في الولايات المتحدة، فان هذا قد يزيد من ميل إسرائيل لاتخاذ إجراءات منفردة».

وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربما لا يطلب بالضرورة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإذن لشن هجوم إذا ما اعتقدت إسرائيل أن إيران قد تحصل على سلاح نووي أو وضعت واحدا في موقع يصعب الوصول إليه.

وأوضح نتنياهو الأحد أن إيران اقتربت من الحصول على قنبلة نووية بشكل أكبر مما كان يعتقد.

وقال فيتزباتريك: «الاحتمال الأكثر ترجيحا هو أن يتصل السيد نتنياهو بأوباما ويقول له أنا لا أطلب ضوءا أخضر، أنا فقط أخبرك أننا أطلقنا الطائرات للتو، لا تسقطوها».

وتابع: «وفي عام يشهد انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة أعتقد أن من غير المرجح أن يقدم أوباما على إسقاط هذه الطائرات».

وتحظى إسرائيل بدعم قوي في الولايات المتحدة في أوساط السياسيين والعامة.

وقد يزيد أي هجوم إسرائيلي على إيران من خطر اندلاع صراع أوسع في منطقة الشرق الأوسط في وقت باتت فيه إسرائيل أكثر عزلة بسبب التغيرات الناجمة عن ثورات الربيع العربي.

الأمم المتحدة تدعو إيران للتعاون في التحقيق في مخطط اغتيال السفير السعودي بواشنطن

روسيا اليوم

وافقت أغلبية الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار سعودي يدعو إيران للتعاون في التحقيق في مؤامرة محاولة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، وأدان القرار الأممي هذه المؤامرة.

جاء ذلك في جلسة للجمعية العامة عقدت يوم الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني.

ليبيا تعود إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

من جهة أخرى صوتت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على السماح بعودة ليبيا كعضو في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وذلك بعد ثمانية أشهر تم فيها تعليق عضوية ليبيا فى المجلس.

وقد صوتت لصالح القرار يوم الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 123 دولة ورفضته 4 دول وامتنعت 6 دول عن التصويت. ورحب القرار الذي اتخذ في الجمعية بالالتزامات التي أعلنتها ليبيا نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون والتعاون مع الآليات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.

وقالت سوزان رايس المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة إن "إعادة ليبيا إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يمثل بداية لفرصة جديدة للشعب الليبي".

التهديدات ضد ايران وسوريا لن تصل لنتيجة

النشرة اللبنانية

بحث رجل الدين الشيخ نصر الدين الغريب وسفير ايران في بيروت غضنفر ركن آبادي اخر المستجدات في المنطقة، واكدا ان التهديدات الاميركية والاسرائيلية ضد ايران وسوريا لن تصل الى نتيجة.

وقال ركن آبادي: "لقد كانت وجهات النظر متطابقة حول ما يقوم به العدو الاسرائيلي المحتل الذي تدعمه اميركا الى جانب التهديدات الإسرائيلية ضد ايران والتهديدات الاسرائيلية الأميركية والغربية ضد سوريا، فإن هذه التهديدات لا يمكن أن تصل الى أي نتيجة".

ودعا الى المنطق والعقلانية والتدبر في إدارة الامور، مشيرا الى ان تشديد التهديدات خاصة تجاه سوريا، زاد الشعب السوري اندفاعا نحو الوحدة الشعبية التي شهدت أكثر من عشرة ملايين خرجوا الى الشوارع ليعلنوا عن دعمهم للنظام فيها".

وأضاف ركن آبادي "إن الأمور تسير على ما يرام في الجمهورية الاسلامية، والشعب الإيراني يعلن دائما دعمه للمقاومة في لبنان وفي مواجهة الاحتلال الاسرائيلي".

من جهته، قال الشيخ غريب: "إننا على ثقة بأن لا احد يستطيع ان ينال من الجمهورية الاسلامية الايرانية التي باتت عظمى اليوم، والتي تقف في وجه الامبريالية العالمية، وفي وجه (اسرائيل)، العدو المتربص على حدودنا والمحتل لأرضنا".

واعرب عن امله في ان يكون العرب واقعيين ويتعاملوا معا تعامل الاشقاء، مشيرا الى ان سوريا قوية ولن تهتز جراء المواقف المعادية المتخذة ضدها.

وأشاد الشيخ غريب بالقيادة السورية وبالنظام القائم الذي استحدث الإنماء المتوازن بالعدل والنصفة بين كل أفرقاء سوريا من دون تمييز بين طائفة وأخرى.

وختم القول: "نحن مع المقاومة ندافع عن هذه الأرض في وجه العدو الاسرائيلي الغاشم، فلنقف جميعا الى جانب الجيش اللبناني والمقاومة حتى يبقى لبنان سيدا حرا مستقلا".