تقـريـر الاعلام الاسرائيلي
|
تقــريــر الاعــلام الاسرائيلــي اليـومـي
هاجم الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يوفال ديسكين، بشدة بنيامين نتنياهو، واتهمه بأنه يخاف من اتخاذ قرارات هامة وتحمل مسؤوليتها، خاصة في الموضوعين الفلسطيني والإيراني، ودعا إلى "ربيع إسرائيلي" من أجل منع تفتت إسرائيل وانهيارها.(شاشة نيوز)
صرح المرشح الثاني عن حزب "اسرائيل بيتنا" والرابع في القائمة المشتركة "الليكود بيتنا" يائير شامير امس، بأنه يتوجب على ليبرمان الاعتزال من الحياة السياسية حال ادانته في ملف السفير، بغض النظر اذا وصم بالعار أو عدمه.(معــا)
ذكرت صحيفة "هأرتس" العبرية امس، ان جندي اسرائيلي وثلاثة مستوطنين اصيبوا بجروح مختلفة في حوادث جراء القاء حجارة في الضفة الغربية.(PNN)
عبرت مصادر امنية وسياسية اسرائيلية عن صدمتها ودهشتها من التاييد الكبير الذي ظهر امس، في قطاع غزة لحركة فتح عبر مهرجانها المركزي الكبير الذي احتشد به مئات الاف الفلسطينيين. (سمــا،PNN) ...مرفق صرح وزير التربية والتعليم غدعون ساعار انه اذا قام حزب الليكود بيتنا بتشكيل الحكومة المقبلة فانه سيدعو الفلسطينيين الى العودة الى طاولة المفاوضات "بدون شروط مسبقة"، ومن جهة اخرى قال ساعار ان اسرائيل ستواصل اعمال البناء في شرقي القدس التي هي "عاصمتها الابدية" –حسب زعمه. (صوت اسرائيل،PNN)
قال زعيم المعارضة ورئيس حزب كاديما "شاؤول موفاز"، امس، ان القرار العسكري الاسرائيلي ضد المشروع النووي الايراني سيجر المنطقة الى حرب اقليمية. (PNN ،سمـــا)
قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن نية الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيين السناتور السابق تشاك هيغل في منصب وزير الدفاع ستجعل من إسرائيل واللوبي الداعم لها في الولايات المتحدة في حالة حرب سياسية يتوقع أن تنشب قريبا في واشنطن.(سمـا)
كشف مصدر حكومي فلسطيني اليوم السبت، أن مسؤولاً عربياً وصل إلى إسرائيل مؤخراً، لإجراء مناقشات لشراء منتج ما من تجار إسرائيليين. (سمــا)
ذكرت صحيفة "هارتس" أن المكتبة الوطنية الإسرائيلية في القدس المحتلة حصلت على 29 وثيقة من أفغانستان تدعي بأن اليهود عاشوا في المنطقة منذ حوالي ألف عام، وترددت تقارير مفادها انه تم العثور عليها في كهف في شرق أفغانستان بالقرب من الحدود الإيرانية وأوزبكستان - وهي منطقة تعد معقلا لطالبان الآن. (PNN،عربـ48)
أطلقت جمعية أهلية أردنية حملة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في السوق الأردنية تحت عنوان "استحي" للتوعية بأهمية مقاطعة "إسرائيل"، خاصة في ظل انتشار البضائع الإسرائيلية في المملكة. (PNN،سمــا)
باشرت اسرائيل في بناء "جدار أمني" على امتداد المنطقة الحدودية بين الجولان المحتل وبقية الأراضي السورية في منطقة لم تدرج سابقاً ضمن المناطق الخطرة.(PNN)
كتاب: الموساد الاسرائيلي اغتال"مغنية" بعد لقاءه زوجة سرية و"المبحوح" بعد مقابلة على "الجزيرة". (سمـا) ....مرفق
انتخابات الكنيست الاسرائيلي
|
تراجع متواصل في تأييد القائمة المشتركة "الليكود بيتنا" في استطلاعات الرأي مقابل صعود البيت اليهودي، جعلت وزراء في حزب الليكود يهاجمون زعيم الحزب بنيامين نتنياهو، مشيرين إلى أن توحيد القائمة مع "إسرائيل بيتنا" أصابت الحزب بالسوء ولم يخدم سوى نتنياهو شخصياً.(PNN)
قال المرشح عن حزب الليكود "يائير شامير" امس، ان نتنياهو شخص موهوب ولدي ثقة كبيرة بانه يستطيع ان يقود الحكومة المقبلة. (PNN)
قالت رئيسة حزب الحركة "تسيبي ليفني"، ان تصريحات رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت الاسبق "يوفال ديسكين" ليست جيدة وتعطي انطباع ان نتنياهو وليبرمان بانهما غير قادرين على اتخاذ القرارات. واوضحت "ليفني" انه لا يجب علينا ان نستسلم لليأس ودعت الى اتخاذ قرار بشأن كيفية الفوز بالانتخابات القادمة ووصفت المنافسة الانتخابية القادمة بمعركة. (PNN ،صوت اسرائيل)
وجهت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش الدعوة الى تسيبي ليفني دعوة للاجتماع معها، وافيد ان مثل هذا الاجتماع سيعقد على الارجح خلال الايام الايام القليلة المقبلة لتنسيق الخطوات بين الحزبين توطئة للانتخابات للكنيست.(صوت اسرائيل،PNN)
قالت رئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني، إنها لا تزال تنتظر رد رئيس حزب (هناك مستقبل) يائير لابيد على دعوتها لإقامة تحالف يمنع تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو.(صوت اسرائيل)
أعلن رئيس حزب "يش عتيد، يائير لبيد، صباح اليوم، عن نيته لقاء رئيسة حزب "العمل" شيلي يحيموفيتش، ورئيسة "الحركة" تسيبي ليفني، وذلك لمناقشة إقامة "جبهة مشتركة" تعمل على إسقاط رئيس الحكومة. وكانت يحيموفيتش وليفني قد اتفقتا يوم أمس على لقاء بينهما في الأيام القريبة. (صوت اسرائيل)
قال رئيس حزب (هناك مستقبل) يائير لابيد إنه سيكون مسروراً للاجتماع مع رئيسة حزب العمل ورئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني ولكنه ليس معنياً بإقامة كتلة مانعة تحول دون تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو لأنه لا يعتاد على مقاطعة شخصيات أو أحزاب. (صوت اسرائيل)
تحدث الوزير السابق أوفير بينس مع رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش وأبلغها بقراره العودة إلى حزب العمل وتأييد يحيموفيتش في الانتخابات المقبلة، ورحب بينس بإعلان رئيسة حزب العمل بأنها لن تنضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو. (صوت اسرائيل،عربـ48)
قالت رئيسة حزب ميريتص النائبة زيهافا غال:" إنها ستقدم توصيتها إلى رئيس الدولة بتكليف مرشح من أحد أحزاب اليسار والوسط بتشكيل الحكومة المقبلة شريطة أن يتلقى حزب ميريتص تعهداً بعدم انضمام هذا المرشح إلى حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو".(صوت اسرائيل،عربـ48)
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن نتائج الإنتخابات العامة الإسرائيلية،المقرر إجراؤها في 22 من شهر يناير الجاري، ستضع فريق الأمن القومي الجديد لإدارةالرئيس الأمريكي باراك أوباما في مواجهة واقع سياسي مغاير داخل إسرائيل من شأنه إضفاء مزيد من التعقيد على عملية السلام. (سمــا)
'الحرديم' سيقررون من سيترأس حكومة إسرائيل الجديدة. (وفــا) ....مرفق
أكد النائب جمال زحالقة، خلال جولة انتخابية في قرية جت المثلث، إن قائمة التجمع الانتخابية هي الوحيدة التي تحمل التجديد الحقيقي، والموقف الوطني والقومي الذي يربط بين هموم الناس اليومية وقضايا شعبنا الفلسطيني وهموم الأمة العربية.(PNN)
استضاف أهالي مدينة يافا الداعمون والمناصرون للتجمع الوطني الديمقراطي، مؤخراً، النائب الدكتور جمال زحالقة ضمن حلقات أحياء انتخابية، شارك فيها العشرات من الرجال والنساء والشباب، ورافقه فيها عضو اللجنة المركزية للتجمع سامي أبو شحادة.(عربـ48)
نظم فرع التجمع الوطني الديمقراطي في ام الفحم ، سلسلة من الحلقات البيتية للنائبة حنين زعبي في عدة أحياء بالمدينة، ورافق النائبة زعبي في زيارتها المحامي رياض جمال، عضو المكتب السياسي للتجمع، المحامية حنين اغبارية، عضو اتحاد المرأة التقدمي، وعامر قحاوش، مسؤول شباب التجمع في ام الفحم. (PNN)
قالت حنين زعبي النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي أن الملاحقات السياسية لأعضاء الكنيست العرب هي جزء من سياسة إسرائيليه، مشيرة إلى أن إسرائيل تعلل ذلك بدعوى مكافحة الإرهاب. (PNN ،شاشة نيوز)
الانتهاكات الاسرائيلية والاستيطان
|
أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى، اليوم السبت، بأن الأسير محمود حمدي شبانة (40 عاما) المحكوم بالسجن الإداري منذ 3 سنوات ويقبع في سجن النقب الإسرائيلي قد فقد النطق والقدرة على الكلام بسبب آلام حادة في الأوتار الصوتية. (وفـا،معـا)
قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض في تقرير الاسبوعي ان المستوطنين في الاغوار الشمالية احكموا سيطرتهم على اكثر من 5000 دونم من الاراضي الزراعية التي يملكها الفلسطينيون وفقا للقانون وتقع غالبيتها في المنطقة الواقعه بين ما يسمى "الجدار الامني" والحدود مع الاردن.(معــا،PNN)
أصيب امس، مواطنان بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية. (PNN)
هاجم مستوطنون، مساء اليوم السبت، قرية قصرة جنوب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث حاولوا تدمير حقول الزيتون، قبل أن يخرج سكان القرية للتصدي لهم. (وفــا)
هاجم مستوطنو 'افيجال' المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا جنوب الخليل، اليوم السبت، المزارعين في منطقة واد ماعين ومنعوهم من فلاحة اراضيهم. (وفــا)
أصيب خمسة متظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، إلى جانب اعتقال ثلاثة من المتظاهرين، جرّاء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية المناهضة للاستيطان، التي انطلقت امس، تحت شعار 'إحياء الذكرى الــ48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية'.(وفــا)
أصيب امس، مواطنان بجروح وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان، وكان جنود الاحتلال أحرقوا الغرفة المقامة على الأراضي التي استعادها أهالي بلعين المعروفة بـمحمية أبو ليمون، قبل ساعات من انطلاق المسيرة الأسبوعية التي تصل إلى هذه الأراضي. (وفــا)
أصيب عدد من المواطنين بكدمات، بعد أن قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل. (وفــا)
توغلت قوة عسكرية اسرائيلية يرتدي عناصرها ملابس مدنية امس، الى قلب مدينة بيت لحم وشوهدت وهي تجوب شوارع المدينة، فيما توغلت قوة عسكرية راجلة الى داخل مخيم عايدة شمال المدينة، حيث جاب الجنود شوارع المخيم وازقته دون ان يبلغ عن اعتقال اي من المواطنين. (PNN)
ألحق مستوطنون امس الجمعة، دمارا بإحدى المركبات لمواطن من قرية المنشية شرق بيت لحم وخطوا عليها كتابات عنصرية، يذكر أن المستوطنون حاولوا سابقا إحراق مسجد في القرية، ومنزل آخر لمواطن قبل أن يكتشف المواطنون محاولتهم ويفسدوا مخططاتهم.(PNN)
ادعى الجيش الاسرائيلي انه ينفذ حملة الاعتقالات الواسعة في الضفة الغربية خشية تصعيد المواجهات مع الفلسطينيين الى حد انتفاضة مصغرة، ونقل عن مسؤول امني ان "جهاز الامن الاسرائيلي يرى ان هناك صحوة حقيقية لدى الفلسطينيين وتصعيد العمليات الاخيرة ينذر بخطر انتفاضة جديدة، وعليه اتخذ قرار باعتقال النشطاء الفلسطينيين ".(PNN)
إعتقلت قوات الإحتلال امس، الطفل المقدسي عز الدين ابو صبيح (15 عاما) بينما كان يسير في الشارع الرئيسي في بلدة الرام. (PNN)
سلّمت قوّات الاحتلال فجر السبت مواطنين من محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة بلاغي مقابلة لمخابراتها، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، فيما أقدمت على تفتيش عدد من منازل المواطنين في مفترق بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل. (PNN ،وفــا)
أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى، اليوم السبت، بأن الأسير محمود حمدي شبانة (40 عاما) المحكوم بالسجن الإداري منذ 3 سنوات ويقبع في سجن النقب الإسرائيلي قد فقد النطق والقدرة على الكلام بسبب آلام حادة في الأوتار الصوتية.(وفـــا)
أصيب مواطن برصاص جنود الاحتلال المتمركزين في المواقع العسكرية الإسرائيلية الجاثمة شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر صحافية بأن المواطن عبد الله الزعانين ، وهو عامل نظافة، أصيب بجروح أثناء عمله في مجمع النفايات الموجود شرق البلدة، وقد تم نقله إلى عيادة البلدة لتلقي العلاج. (وفـــا،PNN)
الانتفاضة الثالثة حية في عناوين الصحف وليس في الشارع
انتفاضة ثالثة لا تبدو في الافق رغم ارتفاع وتيرة التوتر في الضفة الغربية.. وحتى لو اندلعت فان اسرائيل تدخلها في ظروف محسنة
بقلم:عاموس هرئيل،عن هآرتس
صور الحادثة التي وقعت يوم الثلاثاء في قرية طمون في منطقة جنين، والتي اصطدم فيها جنود الجيش الاسرائيلي بعشرات المتظاهرين الفلسطينيين، بعد اعتقال مطلوب من قبل قوة مستعربين، حصلت على مكان الشرف في البث التلفزيوني وفي الصحافة في الغداة. وهذه الصورة اعتقال مفاجئ في وضح النهار وبعده مظاهرات عنف لم تعد شاذة في المشهد في المناطق في الاشهر الاخيرة. ولكن يبدو أن فيها مع ذلك أمرين جديدين: قوة الصدام التي أبداها سكان القرية، والانصات الواضح لوسائل الاعلام للحادثة، التي انتهت بعدة اصابات بجراح طفيفة (في التقارير الاولية في مواقع الانترنت زعم، بقدر من المبالغة، بان المستعربين انكشفوا وتورطوا).
بعد فترة طويلة من الهدوء الامني، فان الضفة اكثر توترا مما كانت في الماضي وبالاساس تحظى بانتباه صحافي متزايد. اما حاليا، فلا يزال يبدو أن الانتفاضة الثالثة حية بقدر أكبر في عناوين الصحف منه على الارض نفسها. من الصعب تجاهل الاحساس بان بعض اسباب ذلك على الاقل هي حزبية وأن التغطية الواسعة ترمي الى تقويض الزعم الذي في أساس حملة بنيامين نتنياهو، في محاولته لان ينتخب من جديد في رئاسة الوزراء: الثناء اليومي على وضع الاسرائيليين الامني الجيد مقارنة بالفترات التي قادت فيها الدولة حكومات سابقة (برئاسة ايهود باراك، شارون وايهود اولمرت).
نتنياهو ليس شاة بريئة، بالطبع. فأول أمس (يوم الاربعاء) دعا صحافيين للانضمام اليه في جولة على طول الجدار في الحدود مع مصر، والاحتفال 'باكماله'. اما عمليا فلم يستكمل الجدار الا في القسم الرئيس من المسار، ولكن ليس في الـ 12 كم في مدخل ايلات. وقد استبقت الاحتفالات لاستخدام هذا الانجاز لاغراض انتخابية. صورة الهدوء الامني هي أمر حاسم لنجاح نتنياهو. وكان هذا السبب الرئيس لقراره الخروج في حملة 'عمود السحاب' في قطاع غزة في تشرين الثاني. فالصور المتواترة لسكان البلدات في 'غلاف غزة' وهم يبحثون عن مأوى للاختباء من الصواريخ من القطاع هددت بتقويض زعم نتنياهو ودفعته لان يقرر الحملة، وإن كان رئيس الوزراء حذرا من التورط بالانجرار الى عملية برية للجيش الاسرائيلي، قد تنطوي على عدد لا بأس به من الخسائر.
محرر 'هآرتس' الوف بن، سبق أن أبدى ملاحظة هذا الاسبوع عن كثرة الصور العسكرية على صفحة الفيسبوك لنتنياهو. والمتنافسون ايضا لا يمتنعون عن دس اياديهم في الصحن. فللبيت اليهودي يوجد اعلان يبدو فيه نفتالي بينيت يسحب حمالة نقل جرحى، تحت عنوان 'بينيت هو أخ'. اما تسيبي لفني فحاولت أن تجري هذا الاسبوع مؤتمرا صحافيا مشتركا مع عمير بيرتس الى جانب بطارية قبة حديدية.
الاتفاق الذي لم يكن
ويحاول رئيس الاركان بيني غانتس، بحكمة، ابعاد الجيش الاسرائيلي عن المناورات الحزبية عشية الانتخابات. وهو لا يمكنه أن يخرج عن قواعد البروتوكول ويمنع رئيس الوزراء، وزير الدفاع ورئيس الدولة من القاء الكلمات في احتفالات تخريج دورات الطيران. ولكن استخدام القبة الحديدية كزينة مرافقة لليفني وبيريس منعها الجيش. وهكذا ايضا الغي في اللحظة الاخيرة استعراض للمراسلين مع ضابط الجيش الاسرائيلي المسؤول عن بناء الجدار في الجنوب.
على الارض نفسها، يصعب اكثر استخدام الكوابح. فقد تبين للجيش في نهاية الاسبوع الماضي، بعد التضخيم المقصود لقضية اخلاء بؤرة عوز تسيون الاستيطانية قرب رام الله. بينيت يلتف من اليمين، بالجناح المتطرف في حزبه، الذي أقام بؤرة استيطانية وهمية كي يبث بعض الروح القتالية في الجيوش عشية الانتخابات. ووقف قادة الاحزاب من كتلة اليسار الوسط في الصف لشجب المتطرفين واجتذبوا زمن بث باهظ القيمة. وفي الليكود ايضا كان من كسب. رئيس الائتلاف، النائب زئيف الكين من الليكود تباهى بنجاحه في وقف الاخلاء يوم السبت (وأجله الى منتهى السبت)، بعد مكالمتين هاتفيتين عاجلتين مع منسق اعمال الحكومة في المناطق، اللواء ايتان دانغوت.
فحص أكثر عمقا يبين انه لم يتحقق اتفاق الكين دانغوت. عمليا هاتف دانغوت زميله في هيئة الاركان، اللواء قائد المنطقة الوسطى نيتسان الون، ولكن هذا قال انه سبق أن تقرر وقف الاخلاء. وقد عمل الون هكذا لسببين: حقيقة ان قوات الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود لم تكن منظمة بما فيه الكفاية لمهمة الاخلاء والزمن القصير المتبقي حتى دخول السبت (نحو نصف ساعة). في الجيش سعوا الى الامتناع عن اثارة اخرى للخواطر وبالفعل اخلوا البؤرة الاستيطانية في الغداء مساء، في ظل استخدام قوة محدودة. وهكذا ايضا على اي حال النواب من كل الاطراف كسبوا من التغطية الاعلامية المكثفة التي كانت هي منذ البداية هدف المناورة بأسرها.
وعودة الى الفلسطينيين: في النقاش الذي جرى في منتصف الاسبوع في قيادة المنطقة الوسطى، تساءل قادة الالوية عن الاحساس المتراكم لدى الجمهور، وكأنه بالفعل توشك انتفاضة ثالثة على الاندلاع في الضفة. انطباعهم مختلف: فالارض كانت تغلي بالذات قبل حملة 'عمود السحاب'. ومنذئذ، يقولون، يلوح هبوط تدريجي في عدد احداث العنف مع الفلسطينيين.
التنسيق الامني مع اجهزة الامن الفلسطينية يتحسن قليلا، بعد فترة وهن، والسلطة استأنفت الاعتقالات في اوساط حماس والجهاد الاسلامي. وفي قيادة المنطقة قلقون من كثرة هجمات 'شارة الثمن' لرجال اليمين المتطرف (هذا الاسبوع احرقت سيارة فلسطينية وكتبت شعارات مضادة في قرية بيت أمر، شمال الخليل)، هي الاخرى تتأثر على ما يبدو باجواء الانتخابات.
ويحتمل بالطبع أن قادة الالوية ورجال الاستخبارات مخطئون. فالحادثة في طمون جديرة بالانتباه بسبب قوة المقاومة في القرية. من المهم ان نرى اذا كانت الظاهرة ستكرر نفسها في حملات اعتقالات اخرى في الفترة القريبة القادمة. أمس أيضا في جنين هاجم مئات المتظاهرين الفلسطينيين قوة من حرس الحدود، جاءت لاعتقال مطلوب مشبوه باعمال ارهابية في المنطقة الصناعية في جنين. ونشأت مواجهات حادة بين الفلسطينيين وقوات حرس الحدود والجيش الاسرائيلي.
التخوف الكامن دوما في قلب رجال الاستخبارات هو من تفويت ملاحظة العلامات الاولية، على نمط ما حصل قبل اندلاع الانتفاضة الاولى في كانون الاول 1987. وفي نظرة الى الوراء تبين في حينه ان موجة الاضطرابات الهائلة، التي أدت بقدر كبير الى مؤتمر مدريد وبعدها الى اتفاق اوسلو، سبقتها علامات تحذير تجاهلتها اسرائيل. احدى العلامات البارزة تعلقت بحملة للجيش الاسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس، قبل بضعة اشهر من اندلاع الانتفاضة. وكتب الباحثون في المخابرات في حينه وثيقة حللت التصميم الذي ابداه الفلسطينيون في مقاومة قوات الجيش الاسرائيلي في المخيم (الجنود، في عدة حالات، فضلوا الانسحاب وعدم الصدام). وفي القيادة العليا فضلوا تجاهل الوثيقة.
ولا يزال، طمون البعيدة ليست مخيم بلاطة للاجئين، الذي يوجد في قلب الضفة. مطلوب تراكم آخر من الاحداث كي يتاح الاعلان عن تغيير حقيقي. لا ريب أن الجمود السياسي، المشاكل الاقتصادية للسلطة واستمرار البناء في المستوطنات تغضب الفلسطينيين في الضفة. من جهة اخرى لا يمكن تجاهل العناصر الكابحة وعلى رأسها اعتبارات قيادة السلطة الفلسطينية نفسها.
رئيس السلطة، محمود عباس (ابو مازن) يخطط لان يستغل في الاشهر القريبة القادمة الانجاز الفلسطيني في الامم المتحدة في محاولة للقبول في منظمات دولية مثل المحكمة في لاهاي وصندوق النقد الدولي. واقع صدامات عنف في الضفة كفيل بان يتناقض مع ادعاء السلطة بان فيها ما يكفي من مزايا الدولة كي تحسن مكانتها.
في السلطة وفي قيادة فتح يخشون من أن يستغل الخصوم من حماس تصعيد العنف على الارض لزيادة شعبيتهم التي حظيت على اي حال بزخم حقيقي بعدما اعتبر في المناطق كانتصار لحماس في المواجهة الاخيرة مع اسرائيل في غزة. وفي هذه اللحظة يبدو أن الضفة كفيلة بان تدخل الى نوع من فترة الجمود، الى ما بعد الانتخابات في اسرائيل واتضاح سياسة الولايات المتحدة من النزاع الفلسطيني في الولاية الثانية للرئيس باراك اوباما.
كما يوجد شك في مدى انصات العالم العربي لانتفاضة اخرى في المناطق. فالنزف المتواصل للحرب الاهلية في سورية لا يزال يجتذب اليه معظم الانتباه ومؤخرا اضيفت اليه هزة كبرى في العراق، حيث يخرج عشرات الاف السُنة في مظاهرات عاصفة مطالبين بالغاء التمييز ضدهم من جانب الحكومة الشيعية.
يجدر بنا أن نذكر بانه حتى اذا ما اندلعت أخيرا انتفاضة ثالثة، فان وضع اسرائيل ليس مشابها لوضعها عشية الانتفاضة الثانية في ايلول 2000. فمنذئذ اقيم جدار الفصل، الذي يجعل صعبا دخول مخربين انتحاريين، تحسن بلا قياس الغطاء الاستخباري للمخابرات على الارض وتحقق تنسيق عملياتي وثيق بينها وبين الجيش الاسرائيلي والشرطة. اذا ما وعندما سيندلع عنف في المناطق، فانه كفيل بان يرتدي لون الكفاح الشعبي، ضمن امور اخرى بسبب الفشل السياسي الذي تكبده الفلسطينيون في الانتفاضة الاخيرة، والتي اختاروا أن يديروها كموجة اجرامية من هجمات الانتحاريين.
في الوقت الذي يعنون فيه في الضفة بتوسيع كهذا يجدر الانتباه الى ما لا يتحدثون فيه. على حدود القطاع مرت ستة أسابيع هي الاهدأ منذ اندلاع الانتفاضة الثانية. وفي هذه الاثناء، فان وقف النار يصمد رغم أن اسرائيل تعمل بين الحين والاخر داخل 'القاطع العازل' على طول الجدار مع القطاع. وهذا واقع هش ومؤقت. واضح أيضا أن ليس للطرفين اهتمام كبير في بلورة وثيقة مكتوبة تحدد قواعد اللعبة الجديدة، رغم مساعي الوساطة المصرية (التي سيطالب الطرفان فيها بتنازلات سيدفعون لقاءها ثمنا سياسيا داخليا). ومع ذلك، في غزة يسود في هذه اللحظة هدوء غير مسبوق تقريبا.
اسرائيل مصدومة من حجم تاييد فتح بغزة
المصدر:PNN
عبرت مصادر امنية وسياسية اسرائيلية عن صدمتها ودهشتها من التاييد الكبير الذي ظهر اليوم في قطاع غزة لحركة فتح عبر مهرجانها المركزي الكبير الذي احتشد به مئات الاف الفلسطينيين.
ونقل راديو جيش الاحتلال عن تلك المصادر قولها ان الحديث عن غزة كقاعدة للارهاب اصبح غير ذي معنى حيث يؤيد معظم السكان الحركة التي تخوض مفاوضات مع اسرائيل والتي وقعت اتفاق سلام معها.
واضافت المصادر ان الحديث الذي يردده الساسة في القدس المحتلة بان عباس لا يمثل نصف الشعب الفلسطيني سقط اليوم في شوارع غزة حيث ظهر اليوم التاكيد الكبير الذي يتمتع به الرئيس الفلسطيني في القطاع رغم طرد حماس لسلطته منذ ست سنوات ومحاولة اسلمة المجتمع.
وعبرت المؤسسة الامنية والسياسية في تل ابيب عن قلقها من تطور التعاون بين حماس وفتح في مجالات اخرى في ظل تقليص رام الله التعاون الامني مع الجيش واطلاق معظم معتقلي حماس في الضفة.
واكدت المصادر ان الجيش يشن في هذه الاثناء حملات اعتقال واسعة تطال العشرات من اعضاء الجهاد الاسلامي في ظل توارد معلومات حول نيتهم القيام بهجمات في الضفة واسرائيل.
'الحرديم' سيقررون من سيترأس حكومة إسرائيل الجديدة
وفا-
مع اقتراب موعد الانتخابات للكنيست الإسرائيلية تتعإلى الأصوات في الوسط واليسار الإسرائيلي على أنه يجب منع بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة القادمة وبكل ثمن، وكانت أخر من دعا إلى ذلك زعيمة حزب 'هتنوعه' تسيبي ليفني، والتي لقيت الترحيب من رئيسة حزب العمل شيلي يحيموبتش.
عندما قرر بنيامين نتنياهو الاتفاق مع حزب 'إسرائيل بيتنا'، برئاسة وزير الخارجية المستقيل ابيجدور ليبرمان، على خوض الانتخابات في قائمة مشتركة ، كان لدى مستشاري نتنياهو استطلاع يشير إلى أن قائمة موحدة بين الليكود وإسرائيل بيتنا ستحصد 45 مقعدا، وفعلا بعد الإعلان الرسمي عن اقامة القائمة 'الليكود بيتنا' حصلت القائمة على 45 مقعدا، لكن نتنياهو وليبرمان لم يتوقعا من مصوتي الليكود ان يصوتوا (استطلاع الرأي) لنفتالي بينيت من حزب البيت اليهودي، الذي سيحصل على 15 مقعدا، الامر الذي أدى إلى هبوط التأييد لليكود بيتنا والذي سيحصل على 34 مقعدا فقط، ولا يمكن التغاضي عن تقديم لائحة اتهام ضد ليبرمان، المتهم بخيانة الأمانة.
استطلاعات الرأي الأخيرة تدل على ان كتلة الوسط اليسار قلصت الفارق بين كتلة اليمين والوسط اليسار إلى أربعة مقاعد فقط مما خلق وضعا جديدا في الخارطة الحزبية الإسرائيلية.
رئيسة حزب العمل اعلنت بمؤتمر صحفي انها لن تشارك في ائتلاف مع نتنياهو، على الرغم من انها رفضت الالتزام بذلك قبل ثلاثة اسابيع فقط، عندما طلب منها احد اركان حزب العمل، عمير بيرتس، الالتزام بعدم الانضمام إلى ائتلاف مع نتنياهو، واستقال بيرتس من العمل وانضم إلى حزب ليفني، والتي كانت قد استقالة من حزب كديما واعتكفت في بيتها، لكن الاوضاع السياسية وتطرف نتنياهو ليبرمان، وعزلة إسرائيل الدولية وجمود مفاوضات السلام ، اعادت ليفني إلى الحلبة السياسية في إسرائيل، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها من اليمين الإسرائيلي وقيادة حزب كديما، والتي تعبر نسبة الحسم بصعوبة في استطلاعات الرأي.
ليفني، والتي ستحصل على 12 مقعدا في الانتخابات توصلت إلى القناعة ان كتلة الوسط واليسار من شأنها أن تشكل كتلة مانعة تمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة القادمة، أو على الأقل أن يكون ائتلاف نتنياهو ضعيفا وسيعرض نتنياهو إلى الابتزاز من قبل الأحزاب الدينية (الحرديم).
حسب استطلاعات الرأي الاخيرة فان كتلة اليمين (الليكود بيتنا والبيت اليهودي ) ستحصل 48 مقعدا، اما الوسط واليسار والقوائم العربية ستحصل على 52 مقعدا، والمقاعد الباقية (ثلاثة )تترنح بين كديما وحزب عوتسما لإسرائيل المتطرفة، والحرديم (شاس ويهدوت هتوراة) سيحصلون على 17 مقعدا.
أحزاب الحرديم لا تهتم كثيرا بالسياسة الخارجية او عملية السلام وتصب اهتمامها على الحصول على وزارات سيادية تتعامل مع الجمهور، مثل وزارتي الداخلية والإسكان لشاس ووزارة الصحة ليهدوت هتوراة، لكن نتنياهو وشريكه ليبرمان اعلنا ان هذه الوزارات ستكون لليكود بيتنا وليس لشاس او يهدوت هتوراة، الأمر الذي اثار غضب قادة الجرديم الذين هددوا نتنياهو بانت لن بشكل الحكومة القادمة اذا لم يحصلوا على ما يريدون.
الحرديم شاركوا في الماضي في ائتلاف مع حكومات اليسار والوسط ولا شيء يمنعهم من الانضمام إلى ائتلاف الوسط واليسار اذا اتفقوا مع هذه الاحزاب على خطوط عريضة واهم شيء بالنسبة لهم عدم إقرار قانون يلزم الحرديم الخدمة في الجيش او تشريع قوانين تمس بعقيدتهم الدينية.
نتنياهو اليوم يحاول ارسال الرسائل بأنه ما زال المرشح الاقوى لتشكيل الحكومة القادمة وهو يتبع سياسة الترهيب والتخويف من ايران والمحافظة على امن الإسرائيليين برفضه التوصل إلى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية، مدعيا انها ستكون قاعدة لإيران، وسيواصل اختلاق الاكاذيب في محاولة منه إعادة المصوتين لحزبه لكن على ما يبدو فانه فقد كل إمكانية للحصول على أغلبية قوية في الانتخابات القادمة، تمكنه من تشكيل ائتلاف قوي وثابت كما كان في دورة حكومته الحالية.
كتاب: الموساد الاسرائيلي اغتال"مغنية" بعد لقاءه زوجة سرية و"المبحوح" بعد مقابلة على "الجزيرة"
واشنطن/سما
في كتاب صادر عن دار النشر الأمريكية “هاربر كولينز” ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية اجزاء منه. يكشف مؤلفا الكتاب أخطر العمليات وأهمها في تاريخ الموساد خلال ستين سنة من إنشاء اسرائيل، وكيفية أن هذه العمليات النوعية والكبيرة قد أسهمت في بنائه، أو قضت على كل العوامل التي يمكن أن تشكل خطراً وتهديداً، ومن بين هذه العمليات زرع جواسيس في دول عربية، وعمليات تخريب وتفجير مثل تدمير المنشأة النووية السورية في محافظة دير الزور، والقضاء على كبار العلماء النوويين الإيرانيين، والعديد من القيادات الفلسطينية واللبنانية الضالعة في تزويد الفلسطينين بالسلاح، وممن شكل خطراً على المصالح “الإسرائيلية” في العالم .
فمن خلال البحوث المكثفة والمقابلات الحصرية مع القادة “الإسرائيليين” وعملاء الموساد، يقدم المؤلفان مايكل بارزوهار* (Michael Bar-Zohar) ونيسيم مشعل** (Nissim Mishal) هذه المهمات الخاصة بتفصيل أقرب ما يكون إلى القصص البوليسية، ويسلطان الضوء بشكل واضح على حياة منفذي العمليات . يرصدان تفاصيل عمليات الاغتيال والخطف والتخريب والمراقبة السرية وغيرها من العمليات الخطرة، الناجحة منها والفاشلة، التي أثرت في مصير “إسرائيل” وعدد من الدول، حتى إن تأثير البعض منها امتد ليشمل العالم كله .
من هذه العمليات اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية والقيادي في حركة حماس محمود المبحوح .
هكذا تم اغتيال عماد مغنية في حي كفرسوسة في دمشق
3 عملاء في العاصمة السورية لتنفيذ المهمة بسيارة ملغومة
كثيرة هي العمليات التي قام بها الموساد قتلاً وتنكيلاً وإفساداً وتخريباً في الدول التي عادت “إسرائيل”، وخاصة الدول العربية بين ظهرانيها، حيث عمل بشكل مدروس ودقيق على كيفية التأثير في هذه الدول، والعمل على تدمير بنيتها التحتية خلال سنوات طويلة من العمل مع العملاء في داخل هذه الدول . ولاشك في أن أي رافض لهذا الكيان، سواء أفراداً كانوا أو مؤسسات أو دولاً، فقد كان يتم العمل على التخلص منهم أو تدميرهم، ويتم تصنيفهم في خانة الإرهاب، ويؤازرهم في هذا، الدول الغربية التي لا تكف عن دعم “إسرائيل” في السر وفي العلن .
يستعرض الكاتبان في الفصل التاسع عشر بعنوان “الحب والموت في الظهيرة” عملية اغتيال عماد مغنية، القيادي في حزب الله اللبناني، حينما كان متوجهاً إلى إحدى الشقق السكنية الفخمة في حي كفرسوسة وسط دمشق والمقدمة له من رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد .
كانت في انتظاره بالشقة امرأة كان قد تزوجها مغنية سراً تدعى “نهاد حيدر” في الثلاثينات من عمرها. كانت نهاد تعلم بمجيئه دائماً قبل وصوله إما من بيروت أو من طهران، ولم يكن مغنية يأخذ أحداً من حراسه الشخصيين أو سائقيه عندما يتوجه إلى المنزل، وكان التعرف إليه صعباً للغاية، حيث كان يتخفى دائماً ولا تظهر له صور حديثة أو ظهور علني ما، خاصة أنه كان قد أجرى عملية جراحية لوجهه، بالتالي استصعب الأمر على المخابرات الغربية و”الإسرائيلية” التعرف إليه، ولكن قبل توجهه إلى دمشق قام أحد عملاء الموساد بتصوير مغنية عبر هاتفه النقال، وأرسل الصور على الفور إلى “تل أبيب” للتأكد من هويته، وكان فريق عملية التنفيذ في دمشق بانتظار الإشارة كي ينفذوا العملية، وعند خروج مغنية من عند زوجته، ركب سيارة “ميتسوبيشي ماجيرو” فضية من النوع الرياضي متعددة الاستخدامات، حيث كان مقرراً أن يلتقي بممثلين عن الاستخبارات السورية والإيرانية .
يبين الكاتبان قائمة من الأعمال المنسوبة إليه، التي جعلته الرجل الأكثر طلباً للمخابرات الأمريكية قبل أحداث 11 سبتمبر/أيلول، وكذلك للمخابرات “الإسرائيلية” وسنشير إليها باختصار:
- تفجير السفارة الأمريكية في بيروت بتاريخ 18 إبريل/نيسان ،1983 وكان عدد الضحايا 63 شخصاً.
- تفجير مقر قوات المارينز الأمريكية في بيروت بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول ،1983 وكان عدد الضحايا 241 شخصاً .
- تفجير مقر الجنود المظليين الفرنسيين في بيروت بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول ،1983 وكان عدد الضحايا 58 شخصاً .
- إضافة إلى خطف وقتل ويليام باكلي أحد مسؤولي “السي آيه إيه”، وعدد من الهجمات على السفارة الأمريكية في الكويت، وخطف طائرة من شركة “توا” الأمريكية وطائرتين من الخطوط الجوية الكويتية، وقتل عشرين جندياً أمريكياً في السعودية . وقد أضافت “إسرائيل” على هذه القائمة بياناتها الخاصة بها نذكر بعضاً منها:
- هجوم على قافلة وزارة الدفاع “الإسرائيلية” على الحدود “الإسرائيلية” اللبنانية وقتل خلاله ثمانية جنود بتاريخ 10 مارس/آذار 1985 .
- تفجير السفارة “الإسرائيلية” في الأرجنتين بتاريخ 17 مارس/آذار ،1992 وبلغ عدد الضحايا 29 شخصاً .
- تفجير مركز المجتمع اليهودي في بيونس آيرس بتاريخ 18 يوليو/تموز ،1994 وبلغ عدد الضحايا 86 شخصاً .
- إضافة إلى قتل وخطف ثلاثة جنود “إسرائيليين” في قطاع حدود عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وخطف رجل الأعمال “الإسرائيلي” إيلهانان تانينبوم، وتفجير قرب ماتزوبا كيبوتوز، والأكثر تدميراً من كلهم، خطف وقتل الجنود ريجيف وغولدواسير على الحدود “الإسرائيلية” اللبنانية، التي أثارت الحرب اللبنانية الثانية .
شبح
كان عماد مغنية بالنسبة ل”الإسرائيليين” والأمريكيين إرهابياً كبيراً، يقف خلف كل هذه الجرائم، ورغم ذلك لم يستطع أحد أن يقتفي أثره، حيث كان شبحياً، يضيع أثره بعد كل عملية، وهو بدوره كان يتجنب المصورين والحوارات التلفزيونية، وقد كانت الاستخبارات الغربية على اطلاع دائم بنشاطاته، إلا أنها بقيت جاهلة بظهوره العلني، وعاداته، ومخابئه . الشيء الوحيد الذي كان معلوماً بالنسبة إليهم هو أنه ولد عام 1962 في قرية من جنوبي لبنان، من الطائفة الشيعية، كان في مراهقته قد انتقل إلى حي فقير في بيروت أغلب ساكنيه من الفلسطينيين، ومن أنصار منظمة التحرير الفلسطينية . كان مغنية قد ترك المدرسة والتحق بحركة فتح، وثم أصبح أحد عناصر الحرس الشخصي لأبو إياد نائب عرفات، وأصبح أحد أفراد القوة ،17 وهي وحدة الأمن الخاصة لحركة فتح، تشكلت في منتصف السبعينات، وترأسها على حسن سلامة الملقب بالأمير الأحمر . وعندما شنت “إسرائيل” الحرب على لبنان في الثمانينات، تم نفي من بقي حياً أو غير معتقل من منظمة التحرير إلى تونس، إلا أن مغنية فضل البقاء والانضمام إلى صفوف حزب الله اللبناني .
عندما علمت الموساد بأن مغنية سيكون في دمشق، بدأت بنشاط هائل المستوى للحصول على التفاصيل من كل مصادرها بما فيها المخابرات الأجنبية وطرحت أسئلة مثل: هل سيأتي مغنية حقاً إلى دمشق؟ وإذا ما كان سيأتي فعلاً، ما الهوية التي سيختارها؟ في أي سيارة سيأتي؟ أين سوف يقيم؟ من سيرافقه؟ أي وقت سيصل إلى الاجتماع المرتقب للقاء المسؤولين السوريين والإيرانيين؟ هل السلطات السورية ستكون على علم بوصوله؟ هل حزب الله يعلم برحلته المخططة؟
في الليلة التي سبقت العملية، سافر عملاء الموساد الثلاثة إلى دمشق من عدة مدن مختلفة: أحدهم جاء من باريس، والثاني من ميلانو، والثالث من عمان، وكان الثلاثة يحملون جوازات سفر مزورة تشير إلى أنهم رجال أعمال ووكلاء سياحة . وهناك التقوا مع بعض عملاء الموساد من دمشق حيث أخذوهم إلى كاراج مخفي، ووضعوا المتفجرات في سيارة أجرة . وكانت في انتظار مغنية فرقة من العملاء مهمتهم إخطار الرجال الثلاثة بخروجه من شقة زوجته السرية . وكان الرجال الثلاثة قد وصلوا إلى المطار بعد تجهيز السيارة التي من المقرر أن يتم تفجيرها من مسافة بعيدة عبر وسائل إلكترونية بعد أن أوقفوها في المكان الذي من المفترض أن يوقف مغنية فيه سيارته، وفعلاً تم تفجير السيارة عند خروجه بتاريخ 12 فبراير/شباط 2008 .
ويشير الكاتب إلى أن المخابرات السورية بالتعاون مع نظيرتها اللبنانية قد ألقت القبض على العميل الذي كان يعمل لصالح الموساد لمدة عشرين سنة براتب سبعة آلاف دولار، وقد كان في الخمسينات من عمره، كان يزور سوريا بين الفترة والأخرى في مهمات للموساد، وقد تبين أنه كان يحمل أدوات تصوير دقيقة، كان يستخدمها لملاحقة مغنية وجمع معلومات عنه، حسبما يرد في الكتاب .
اغتيال المبحوح
يتحدث الكاتبان عن تفاصيل عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة حماس في إمارة دبي، المولود في عام 1960 في مخيم جباليا للاجئين في شمالي قطاع غزة . انضم في أواخر السبعينات إلى جماعة الإخوان المسلمين، اعتقلته السلطات “الإسرائيلية” بتهمة حيازة الكلاشينكوف، وقد أطلق صراحه في أقل من سنة، ثم انضم لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس .
يشير الكاتبان إلى أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو اجتمع في “تل أبيب” مع مائير داغان، رئيس الموساد السابق، الذي كان يشعر بثقة عالية بعد تفجير المفاعل النووي في سوريا، وبعد اغتيال الضابط السوري محمد سليمان وعماد مغنية، وذلك للتباحث حول كيفية التخلص من المبحوح الذي لقبه “الإسرائيليون” “شاشة بلازما” .
كان المبحوح يؤمّن تهريب الأسلحة من إيران عبر السودان، إلى شبه جزيرة سيناء ثم قطاع غزة . وتم الإجماع على اغتياله في فندق ينزل فيه بدبي، وقام حينها فريق العملية بالتدريب على فندق في “تل أبيب” من دون أن تلاحظ إدارة الفندق ذلك . كان المبحوح يعمل تحت إمرة صالح شحادة، الذي كلّف بمهمة مع عدد من عناصر حماس بعملية خطف وقتل جنديين “إسرائيليين”، هما آفي ساسبورتاس، وبعده بفترة إيلان سادون، إلا أنه في العملية الثانية اضطر للذهاب إلى مصر ثم إلى الأردن مستمراً في نشاطاته في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة . إلا أنه تعرض للاعتقال في مصر في ،2003 ثم هرب إلى سوريا، وأصبح في تلك الفترة مطلوباً من أجهزة الاستخبارات المصرية والأردنية و”الإسرائيلية” .
كان المبحوح حذراً في تحركاته، متوقعاً ظهور عملاء الموساد في أي لحظة، لكن في مقابلة له مع قناة “الجزيرة”، أقر بأن الموساد حاول اغتياله في دبي وبغداد وسوريا، وكانت المقابلة ضد إرادة المبحوح، الذي وافق على الظهور ووجهه مغطى بالأسود، ولم تبث المقابلة إلا بعد وفاته، ويذكر الكاتب أن نسخة من المقابلة وصلت إلى يد عملاء الموساد عندما أرسل إلى غزة للتدقيق عليها، وكانت سبباً في تحديد مكانه في ما بعد .
يتحدث الكاتبان عن تفاصيل خطة الموساد في اغتيال المبحوح، الذي كان مقرراً أن يجري صفقة سلاح، وكان يحمل جواز سفر لرجل أعمال عراقي، وصل دبي الساعة الثالثة والربع مساء إلى مطار دبي، ثم توجه إلى فندق روتانا البستان، وعند التوجه إلى غرفته رقم 230 التي اغتيل فيها بسم يسبب أزمة قلبية ثم بوسادة، وكان منفذو العملية يحملون جنسيات مزوّرة لعدد من الدول الأوروبية، وسبق أن زاروا دبي أكثر من مرة لأجل العملية .
وقد أعلنت شرطة دبي بعد إجراء الفحوص اللازمة للجثة أن المبحوح اغتيل من قبل الموساد، الذين ظهرت أحماضهم النووية وبصماتهم، كما كانت الكاميرات قد التقطت صورهم في دبي . وبسبب حالة تزوير جوازات السفر، طردت بريطانيا وأستراليا وإيرلندا ممثلي “إسرائيل” من أراضيها، ويبين الكاتب أن إمارة دبي عصية على الموساد، بسبب قوتها التكنولوجية في كشف الجرائم وأمنها الصارم .
* مايكل بارزوهار: كاتب ومشرّع قانوني ومتحدّث عام، له عدد من الروايات والكتب . كان عضو الكنيست ومبعوث مجلس أوروبا، كما كان مستشاراً سابقاً للجنرال موشي دايان . وهو أحد الخبراء البارزين في التجسس وكاتب سيرة شيمعون بيريز وديفيد بن غوريون .
** نيسيم مشعل: من بين أبرز الشخصيات التلفزيونية البارزة في “إسرائيل” . نشر كتابين حول أهم الأحداث في تاريخ “إسرائيل” . شارك في تأليف كتاب حول ألفي سنة من اليهودية مع البروفيسور شلومو بن-آمي، الوزير السابق للشؤون الخارجية .