أقلام وآراء (281)
- الانتفاضة الثالثة الرافعة الأهم
فلسطين الآن ،،، محمد حميدة
- عميل لـ(إسرائيل) يرسل مناشدته
فلسطين الآن ،،، حسام الدجني
- الاستيطان العربي في أرض إسرائيل
فلسطين الآن ،،، مصطفى اللداوي
الرسالة نت ،،، عمرو منصور
- نتنياهو ومبدأ "قضم الكعكة وإبقائها كاملة"
الرسالة نت ،،، د. صالح النعامي
الرسالة نت ،،، أ. وسام عفيفة
فلسطين أون لاين ،،، أ.د. يوسف رزقة
|
الانتفاضة الثالثة الرافعة الأهم
فلسطين الآن ،،، محمد حميدة
تعيش مناطق الضفة الغربية خلال الأيام الماضية، موجة من المظاهرات الشعبية والمواجهات المتكررة مع قوات الاحتلال الصهيوني، وذلك بعد استشهاد الأسير عرفات جرادات في سجن مجدو الصهيوني، وإعلان أكثر من 4000 أسير الإضراب عن الطعام ، وألقت حادثة استشهاد الأسير جرادات في سجن مجدو بظلال ثقيلة على المؤسسة السياسية والأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال ، لجهة خشيتهم من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، وعدم قدرتها والسلطة الفلسطينية على ضبط الأمور؛ مما يعني انزلاق هذه الأطراف المتخوفة إلى انتفاضة ثالثة.
الاحتلال وضع قواه الأمنية في حالةٍ قصوى من الطوارئ، ونشر جنده في مختلف الأماكن وعديد المواقع، وأصبح حديث وسائل الإعلام الاحتلال عن الانتفاضة الثالثة على رأس تحليلات وسائل الإعلام الصهيونية وقامت دولة الاحتلال بخطوة استباقيه لمنع هذه الانتفاضة بالإفراج عن أموال الضرائب التي تحتجزها وذلك مقابل منع اشتعال الانتفاضة في الضفة الغربية وحماية امن الاحتلال .
فالانتفاضة الثالثة تشكل خطر حقيقيا على الاحتلال الصهيوني وتضعه في مأزق كبير وتغير حساباته لأنه يعيش الآن في حماية كبيرة من قبل قوات الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية التي تحمي الاحتلال وتمنع المقاومة من أداء عملها وتعتقل المجاهدين وتحافظ على استتباب الأمن وحماية امن المحتل فباشتعال الانتفاضة الثالثة سيغير المعادلة في المنطقة الفلسطينية وسيبدد أمل الصهاينة ويجعلهم يعيشون في قلق وارق فكان لابد من الاحتلال أن يقوم بإرضاء سلطة عباس بحفنة من المال حتى يبقى محافظ على أمنه ويلاحق المجاهدين في كل مكان من الضفة الغربية فقام بالإفراج عن أموال السلطة المحتجزة بشرط أن تمنع السلطة اندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة الغربية وان تبقى السلطة الفلسطينية هي الذراع الواقي للمحتل الصهيوني .
إن انتفاضة الأقصى قد أشعلت شرارتها الأولى بزيارة شارون المستفزة لساحة المسجد الأقصى المبارك، وهذه الانتفاضة إن اندلعت فلا من جدالٍ في أن مطلق شرارتها بامتيازٍ هم الأسرى، ونود أن نقول أن اندلاع الانتفاضة استحقاق للشعب الفلسطيني لما يعانيه من ظلم وقهر من قبل الاحتلال الصهيوني بالضفة الغربية، وما قضية الأسرى المشتعلة إلا واحدة من وجوه معاناته المتعددة وتستحق أن تكون في المقدمة منها، ونبقى نحن رهناً للمفاجآت النضالية لدى شعبٍ من عاداته الكفاحية مفاجأة الجميع .
فانتفاضته الثالثة التي ينتظرها الجميع ستكون الرافعة الأهم والأكبر للقضية الفلسطينية وانجاز مشروع التحرر من الاحتلال في هذه المرحلة من النضال الفلسطيني.
عميل لـ(إسرائيل) يرسل مناشدته
فلسطين الآن ،،، حسام الدجني
في صبيحة يوم الأربعاء الموافق 27/2/2013م كان لي موعد لزيارة مركز التأهيل والإصلاح (سجن غزة المركزي)، ولقاء عينة من النزلاء ومن إدارة السجن لإنجاز دراسة علمية، وسمحت لي إدارة المركز باختيار العينة العشوائية، وكان من بينها أحد النزلاء المحكومين في قضية التخابر مع (إسرائيل)، والتسبب بمقتل أحد رجالات المقاومة الفلسطينية.
أبو محمد هو اسم مستعار لهذا العميل، في أثناء اللقاء كشف لي عن سقوطه في وحل العمالة، وكشف لي أيضًا عن سقوطه بأيدي جهاز الأمن الداخلي ضمن معركة صراع الأدمغة التي يقودها هذا الجهاز أمام (الشاباك) الإسرائيلي، والأهم من ذلك كشف لي انعكاسات ذلك على وضع أبنائه وبناته الذين لا ذنب لهم سوى أن والدهم باع نفسه ووطنه ودينه للشيطان، وأطلق مناشدته لكل من سقط في وحل العمالة.
كيف وقع أبو محمد في شباك العمالة؟، وكيف ضبط؟، وما هي مناشدته؟
"في لحظة من اللحظات لا يعلم الإنسان ماذا يفعل، فكيف استطاعت (إسرائيل) إسقاطي؟!، وكيف انصعت لأوامر ضابط (الشاباك)؟!، ولكن ساعات الندم جاءت متأخرة، وجاءت في وقت لا ينفع فيه الندم، فأنا متهم بالعمالة والقتل، وأنتظر حكمًا بالإعدام" بهذه الكلمات انطلق أبو محمد بالحديث عن سقوطه بوحل العمالة، فقال: "أنا عميل منذ عام 1992م، أسقطت في أثناء عملي داخل الخط الأخضر، ومن خلال مجندة صهيونية تدعى سارة، تعرفت إليها في أثناء عملي بإحدى المدن في وسط البلاد، وحسب تقويم جهاز (الشاباك) إنني أتمتع بمستوى من الذكاء والدهاء وقوة الملاحظة، لهذا رُبطت مباشرة مع ضابط من (الشاباك) يدعى سالم، وكانت تحوّل لي الأموال عبر نقاط ميّتة لا يعرفها سواي وسوى سالم، واستمررت على هذا الحال طوال السنوات الماضية، وقمت بالعديد من العمليات لمصلحة (الشاباك) قتل على إثرها بعض القادة الميدانيين لفصائل المقاومة، وبعد "انقلاب" حركة حماس في غزة غُيّر الضابط الذي يتعامل معي، وجاء آخر اسمه أبو فاروق، وبدأ يكلفني برصد تحركات قادة حماس والجهاد الإسلامي، ونبض الشارع في قطاع غزة، وكان اللقاء مع أبو فاروق في فرنسا، وأحيانًا اليونان، وكانت اللحظة الفارقة في حياتي هي في حرب عام 2008-2009م (حرب الفرقان)، إذ وقع على عاتقي العديد من العمليات لمصلحة جهاز (الشاباك)، وربما تلك العمليات هي التي ساعدت جهاز الأمن الداخلي على حل اللغز الخاص بي، واعتقالي، وأنا أمامك اليوم مضى على اعتقالي أكثر من ثلاث سنوات، وأنتظر لحظة الإعدام؛ لأنني كل يوم وكل ساعة في السجن أتذكر أن لي أولادًا وبنات يعانون عار الأب".
وهنا أبو محمد يقدم مناشدته لكل عملاء (الشاباك) في فلسطين، ويقول: "أناشدكم وأتوسل إليكم أن تستفيدوا من تجربتي، فأنتم لستم أكثر مني ذكاءً، ولا قدرة على التخفي، فأنا تخفيت عن جهازي الأمن الوقائي والمخابرات أكثر من 12 عامًا، وعن فصائل المقاومة في أواخر الانتفاضة الكبرى أكثر من عام، وعن أجهزة أمن حماس أكثر من عامين، ولكن في النهاية وقعت في المصيدة، وأنا كل يوم أبكي؛ لأنني خسرت نفسي وخسرت وطني وخسرت ديني، وتركت العار لأسرتي، فلا تكرروا خطيئتي، وتعلموا من تجربتي، وسلموا أنفسكم للأمن الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وحسبما تحدث لنا مدير أمن السجن إن هناك حملة وطنية لمواجهة التخابر مع العدو ستنطلق صبيحة الأربعاء المقبل الموافق السادس من آذار (مارس) الجاري، فسارعوا بتسليم أنفسكم، ويا من وقع في شباك العمالة بالضفة الغربية سارع بتسليم نفسك لأجهزة الأمن الفلسطينية، وقد تتحول من رجل فاسد وخائن، يلفظك المجتمع، ويلعنك التاريخ، وتخسر الدنيا والآخرة؛ إلى رجل صالح.
الاستيطان العربي في أرض إسرائيل
فلسطين الآن ،،، مصطفى اللداوي
ليس هناك ثمة خطأ في العنوان كما قد يتبادر إلى ذهن البعض، الذين يعرفون أن المشكلة هي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وليس العكس، فالإسرائيليون هم الذين يحتلون الأرض ويغتصبون الحقوق، ويصادرون كل يوم المزيد من الأراضي الفلسطينية، ويطردون منها ملاكها وسكانها، ويبنون فوقها مستوطناتٍ جديدة، أو يضمونها إلى مستوطناتٍ قديمة لتوسيعها، ويدعون أن لهم الحق في ذلك، فالمستوطنات ضاقت على من فيها فيلزمها التوسيع لتلبية الزيادة الطبيعية في السكان، في حين يجب بناء مستوطناتٍ جديدة لمواجهة التحديات السكانية والاقتصادية، وهو أمرٌ يرونه طبيعياً، وأنه من حقهم، ولا يحق لأحدٍ أن يزاحمهم فيه أو يمنعهم منه.
إنهم الإسرائيليون الصهاينة المحتلون الغاصبون، يريدون قلب الحقائق، وتغيير الواقع، وطمس معالم الجغرافيا، وتحريف التاريخ، وإكراه العالم كله ليصدقهم ويؤمن بروايتهم، ويسلم بخرافاتهم، وهو أمرٌ ليس بالغريب عليهم، أو الجديد فيهم، فهم في التاريخ كذبة، وفي المجتمعات قتلة، وبين الناس أصحاب فتنة، نبذتهم الشعوب، وحاربهم الملوك، وطردهم المواطنون لأنهم مفسدين ومنافقين، وكاذبين ومفترين، ومبتزين ومرابين.
يشيعون في أوساطهم ولدى أجيالهم الناشئة أنهم أصحاب هذه الأرض، فهي وصية الرب لهم، وهي أرضهم الموعودة، وملكهم القديم، باركها الرب لهم، وخصها بهم، وجعلها لهم دون غيرهم، نقيةً من سواهم، يعيش فيها وحدهم، فهم أهلها بعد التيه، وسكانها قبل السبي، ولا شرعية لمن سكن فيها وطردهم، أو عاش فيها وأخرجهم منها، ومن لم يؤمن بهذه العقيدة فهو ليس يهودياً، ولا يحق له الانتساب إليهم، فهم خيار خلق الله، وشعبه المختار، وغيرهم ليسوا إلا خدماً لهم، أو عبيداً خلقوا من أجلهم، أو حميراً ودواباً هيأها الرب لهم ليركبوها، ويجلدوا ظهورها، وتكون في خدمتهم.
ليس غريباً أن يُعَلِّمَ اليهود أبناءهم هذه الخزعبلات، ويحشوا عقولهم بهذه الخرافات، وينشئوهم على مفاهيم خاطئة، ومعاني باطلة، تخالف الحقائق وتتناقض مع التاريخ، وتلغي العقل وتشطب المنطق، وليس غريباً أن يوحوا إليهم أنهم أصحاب هذه الأرض منذ أن صارع يعقوب الرب وصرعه، ولم يتركه إلا بعد أن بارك له ولنسله من بعده أرض فلسطين، وجعلها لهم وحدهم، فكانت فيها ممالكهم، وساد فيها ملوكهم، وعاشت فيها أمتهم، فما كان فيها للفلسطينيين مكانٌ، ولم تكن لهم فيها حقوقٌ وأملاك.
لكن الأمر المستغرب أن يقوم الإسرائيليون بمحاولة إقناع الأمريكيين والأوروبيين وغيرهما من شعوب الأرض، أن الفلسطينيين يزاحمونهم على أرضهم، وأنهم هم الذين يمارسون الاستيطان، ويرتفعون في البنيان، ويبنون المزيد من المساكن، ويتوسعون في الأرض على حساب الإسرائيليين، وأنهم يضيقون على المواطنين الإسرائيليين، ويحرمونهم من حقوقهم في التوسع، ذلك أن أعدادهم تزيد بسبب الهجرة والمواليد، بينما الأرض محدودة لا تزداد، ويزاحمهم فيها وعليها الفلسطينيون، في الوقت الذي يستطيعون فيه العيش في الدول العربية، وهي دولٌ كثيرة وغنية وفيها متسعٌ لسكانها ولغيرهم، فبدل أن يزاحمونا على قطعة الأرض الصغيرة، أو يطالبونا بالرحيل عنها، فإنه ينبغي عليهم أن يرحلوا هم، ويكفوا عن مقاومتنا والاعتداء علينا، وحرماننا من الحق الديني والتاريخي لنا في أرضنا.
استغربت كثيراً عندما قرأت بعض هذه السطور على مواقع إسرائيلية، واستهجنت اللهجة الجادة التي يتحدثون بها، وعتابهم الشديد للدول الأوروبية وغيرها التي لا تتفهم مواقفهم، ولا تقف إلى جانبهم، ولا تساندهم في حقوقهم، وتحول دون تمكينهم من استعادة ملكهم، وتحقيق أحلامهم، مستنكرين عليهم إصغاءهم للفلسطينيين، واستجابتهم إلى شكواهم، وتأييدهم لهم في مطالبهم الداعية لحرمانهم من الاستيطان والتوسع، ويعيبون على دول أوروبا قيامها بفرض عقوباتٍ عليهم بحجة أنهم يتوسعون في الأرض على حساب الفلسطينيين، فيطالبونهم بالتراجع عن مواقفهم، والكف عن الاستجابة للشكاوى الفلسطينية، لأنها شكاوى باطلة، ولا أصل لها، ولا حق لهم فيها، لكن المشكلة الأكبر أن يجد الإسرائيليون آذاناً تصغي إليهم، وتصدق كذبهم، وتؤمن بخرافاتهم، فيكذبوننا كما قالت العرب ويصدقون الحمار.
إنها وقاحةٌ إسرائيلية غريبة، وسلوكٌ شاذٌ منحرف، ومنطقٌ أعوج، وبجاحةٌ لا تصدر إلا عنهم، يغتصبون الأرض ويدعون أنهم أصحابها، ويحتلون البلاد ويقولون أنهم سكانها، ويطردون منها أهلها ويتهمونهم بأنهم وافدين غرباء، ليسوا من أهل الأرض ولا هم من سكانها، ولا يحق لهم العيش فيها، أو الإدعاء بأنها لهم، ولا ينبغي لهم القتال لاستعادتها، أو المقاومة للاحتفاظ بها والعيش فيها، ولكن علينا أن نتوقع في هذا الزمان ما هو أسوأ وأغرب، فنحن في زمنٍ تغيرت فيه الوقائع وتبدلت الحقائق، وأصبح فيه القطُ طاهياً للحم، والحمارُ مستشاراً للرأي، والذئب حارساً للغنم، فهل نسلم لهم بكذبهم، ونخضع لزعمهم، ونستسلم لزيف قوتهم؟ ....
سياسة وقف الحال
الرسالة نت ،،، عمرو منصور
بعد أن أعلن الدكتور محمد البرادعي عبر كتابه المقدس " تويتر" عن قراره بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة في مصر، خرجت جبهة الانقاذ لتعلن اتفاقها على ما أوحى إلى سيدها البرادعي، ولتستمر في اتباع سياسة وقف الحال التي لم يجن من ورائها المصريون إلا الخراب.
الجبهة التي فشلت في تقديم أي طرح سياسي أو اقتصادي بديل يساعد في نهوض البلاد من عثرتها، وتدرك مدى هشاشة تحالفها، وعدم وجود رصيد شعبي لديها يمكنها من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة لتقود على الأقل المعارضة، لجأت إلى أن تواري سوءتها السياسية، بمواصلة مقاطعة كل خطوة تدفع البلاد نحو الاستقرار، وتقديم الغطاء السياسي والدعم المادي الخفي لعمليات البلطجة المقنعة تحت دعاوى محاولة فرض عصيان مدنى إجباري على المواطنين لإسقاط النظام.
جبهة الانقاذ وأيقونتها البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام، لم يفكرا يوماً أن ينتفضا للمواطن البسيط الذى يصرخ من ارتفاع الأسعار بسبب خسائر البورصة المتوالية، نتيجة لأعمال الشغب المسماة زوراً بالمظاهرات السلمية، ولم تهتم الجبهة بعشرات المصانع التي تغلق وآلاف العمال الذين يفقدون وظائفهم بسبب اضطراب الأمن، ولم تسأل الجبهة ما ذنب عسكري الأمن المركزي الذى يحرق بالمولوتوف على يد بلطجية وشباب مغيب، لا لشئ سوى أن هذا العسكري قرر القيام بواجبه الوطني في الدفاع عن مؤسسات الدولة.
فأي عصيان مدنى هذا الذى يفرض بقوة السلاح وأعمال البلطجة والحرق وتحطيم المحلات والسيارات والتحرش بالنساء! وأي دولة تلك التي يكون لها مستقبل، وبعض ممن يزعمون أنهم أبنائها يدمرون حاضرها!
كل ذلك لا يعنى الجبهة والبرادعي في شئ، فلينهر الاقتصاد وليجوع الملايين، وليخرب كل شبر في أرض مصر، المهم أن تصل للسلطة حتى لو طبق عليها المثل المصري "خربها وقعد على تلها". وليس غريباً على البرادعي والجبهة وإعلامهم أن يكذبوا ويختلقون أفعال تهدد أمن مصر ونسبها لحركة حماس ويجعلون من قطاع غزة الشيطان الأكبر، فالرجل الذى أدان إنكار الهولوكوست ولم يفكر في زيارة غزة أو يدعم القضية الفلسطينية في أي موقف، يشعر بالسعادة وهو يرى ضعف اقتصاد بلاده وارتفاع الأسعار فيها، لأن ذلك سيعنى تلقائياً ارتفاع أسعار السلع المصدرة من مصر لغزة، والتي هي محدودة الكمية بالأساس، ويطير فرحاً لأى مشكلة أمنية بسيناء لأنها تعنى استمرار عدم الاستقرار وأيضاً مزيداً من الحصار الاقتصادي على غزة بإغلاق المعبر والأنفاق.. جبهة الانقاذ أعلنتها مدوية .. أنا أو الخراب.
نتنياهو ومبدأ "قضم الكعكة وإبقائها كاملة"
الرسالة نت ،،، د. صالح النعامي
وأخيراً يبدي رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ لكن بشرط ألا يعني ذلك انسحاب (إسرائيل) من مناطق هذه الدولة أو تفكيك المستوطنات اليهودية القائمة هناك!.
وعلى الرغم من أن اقتراح نتنياهو الذي يحاول تسويقه في الخفاء ينضح بالاستغفال، إلا أنه يزعم بأن الدولة الفلسطينية التي ستعترف بها حكومته، ستقوم بإجراء مفاوضات مع (إسرائيل) حول قضايا الحل الدائم بأسرها، لا سيما قضايا: المستوطنات، اللاجئين، القدس، السيادة، الترتيبات الأمنية وغيرها.
وحسب التسريبات (الإسرائيلية)، فإن نتنياهو يرى أنه بطرحه هذه الصيغة يكون بإمكانه تحقيق انجازين مهمين، وهما: إحياء عملية المفاوضات مع " الدولة الفلسطينية "، مما يسمح لـ(إسرائيل) باستعادة مكانتها الدولية التي تضررت كثيراً بسبب مواقف حكومته المتشددة من عملية التسوية. ومن ناحية ثانية، فإن هذه الصيغة تحافظ على الجبهة الداخلية (الإسرائيلية)، حيث أن تبنيها لا يعني بحال من الأحوال التعرض للمستوطنات، سواءً تلك التي تقع ضمن التجمعات الاستيطانية الكبرى، أو تلك النائية؛ بحيث يتواصل البناء في هذه المستوطنات، على قدم وساق، وبذلك يمكن لنتنياهو أن يتوجه لشركائه في اليمين ويقدم خطته على أساس أنها تحافظ على المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس وغيرها، حتى يتم الانتهاء من المفاوضات مع الدولة الفلسطينية.
وتقترح الصيغة أن يكون التوجه (الإسرائيلي) قائما على تنسيق تام مع الولايات المتحدة، بحيث أن الولايات المتحدة تقدم على نفس الخطوة التي تقدم عليها (إسرائيل) وتعترف بالدولة الفلسطينية، وتتولى الإشراف على المفاوضات بين هذه الدولة و(إسرائيل). يرى نتنياهو أن في هذه الصيغة ما يغري إدارة أوباما، إذ أن هذه الإدارة بإمكانها أن تنطلق للعالم العربي لكي تدلل على أن مسار التسوية يؤتي أكله، مما يساعد الأمريكيين على إدارة علاقاتهم مع العالم العربي، سيما بعد ثورات الربيع العربي، ويعزز مكانة وخطاب دول " الاعتدال "، لا سيما السعودية ودول الخليج والأردن.
في ذات السياق، فإن نتنياهو يرى أن رئيس السلطة محمود عباس سيجد صعوبة في رفض اقتراحه، على اعتبار أنه يتضمن اعترافا (إسرائيليا) بالدولة الفلسطينية؛ وهذا يمكن عباس من التوجه للرأي العام الفلسطيني ليطلب دعمه في استئناف المفاوضات مع حكومة نتنياهو. وهناك ما يدلل على أن نتنياهو مستعد للقيام بعدد من خطوات بناء الثقة التي يمكن أن تسهل على عباس قبول مقترحه، مثل: مواصلة الإفراج عن عوائد الضرائب التي تجبيها (إسرائيل) لصالح السلطة الفلسطينية.
في الوقت ذاته، يدرك نتنياهو أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه في الضفة الغربية سيقود عاجلاً أم آجلاً لاندفاع انتفاضة فلسطينية ثالثة أكثر زخماً وأشدة خطورة، في ظرف بالغ الحرج من ناحية إستراتيجية لـ(إسرائيل).
صحيح أن كل المؤشرات تدلل على أن إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عن الطعام لم يشكل دافعا بحد ذاته لدفع الفلسطينيين للشروع في مواجهة تجسد بداية اندلاع الانتفاضة؛ إلا أن جميع مؤسسات التقدير الإستراتيجي في الدولة العبرية التي تقدم توصياتها لنتنياهو تحذر من أن الجمود السياسي سيقود بشكل مؤكد لمربع الانتفاضة الثالثة.
يعي نتنياهو حجم خطورة اندلاع انتفاضة ثالثة في مناطق السلطة حالياً، حيث أن هذا التحول سيشكل تحدياً استراتيجياً من الطراز الأول لـ(إسرائيل)، للأسباب التالية:
1- وقف أشكال ومظاهر التعاون الأمني القائمة حالياً بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية، حيث أنه سيكون في حكم المؤكد أن هذا التعاون سيتوقف في حال سقوط عدد كبير من القتلى في الجانب الفلسطيني. ومما لا شك فيه أن توقف التعاون الأمني يعني حدوث مزيد من التدهور على الأوضاع الأمنية داخل (إسرائيل)، بسبب قرب الضفة الغربية من المدن الرئيسة في (إسرائيل)، مما يضطر نتنياهو إلى تكثيف عمليات الجيش وجعلها أكثر وحشية، وهذا سيقود بالتالي إلى تدهور المكانة الدولية لـ(إسرائيل).
2- تفاقم خطورة البيئة الاستراتيجية لـ(إسرائيل) على الصعيد الإقليمي، حيث أن اندلاع انتفاضة يعني مواقف أكثر عدائية من قبل المحيط العربي، سواء على صعيد سياسي (تحديداً من مصر)، أو على الصعيد الأمني، حيث يمكن أن ترى الحركات الإسلامية في المحيط العربي، أن "نصرة" الفلسطينيين تستدعي التدخل عبر مهاجمة (إسرائيل) عبر الحدود، في ظل حالة العجز التي تعاني منها الأجهزة الأمنية المصرية هناك. في الوقت ذاته، تحذر محافل التقدير الإستراتيجي في (إسرائيل) من أن نظام بشار الأسد يمكن أن يسمح لبعض أدواته بافتعال عمليات تصعيد محدودة انطلاقاً من الجولان رداً على ما تقوم به (إسرائيل) بزعم دعم الفلسطينيين، وذلك للدفاع عن نفسه على الصعيد الداخلي والإقليمي ولتجريم خصومه الداخليين، ومحاصرتهم.
3- اندلاع الانتفاضة يقلص من قدرة (إسرائيل) على الطلب من المجتمع الدولي مواصلة فرض الإجراءات العقابية لا سيما الاقتصادية ضد إيران، من أجل إجبارها على وقف برنامجها النووي، حيث أن تركيز وسائل الإعلام العالمية على ما يجري في الأراضي الفلسطينية سيثقل على (إسرائيل) والولايات المتحدة مهمة إيجاد بيئة دولية مؤيدة للعقوبات على نظام إيران. في الوقت ذاته، فإنه لا خلاف بين صناع القرار ومحافل التقدير الإستراتيجي في (إسرائيل) على ان اندلاع الانتفاضة سيمس بشكل أساسي باستقرار أنظمة مهمة لـ(إسرائيل) والولايات المتحدة، مثل النظام الأردني.
4- الثمن الاقتصادي الباهظ، الذي ستدفعه (إسرائيل) بسبب متطلبات مواجهة الانتفاضة، أو بسبب الآثار الاقتصادية المترتبة على تدهور الأوضاع الأمنية، حيث أن هناك أساس للاعتقاد أن هذا التطور سيبعد المستثمرين الأجانب عن (إسرائيل) التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، تجبر نتنياهو على زيادة عبء الضرائب وتقليص مستوى الخدمات للجمهور ورفع الأسعار.
وعلى الرغم من كل ما تقدم، فإن تحويل هذه الصيغة إلى واقع عملي لن يكون سهلاً، على الرغم من مصلحة نتنياهو الكبيرة في إنفاذها، فقد تنشب معارضة قوية داخل اليمين، خاصة حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو نفسه. وفي المقابل، فإنه سيكون من الصعب على أبو مازن الدفاع عن موافقته على صيغة لا توقف الاستيطان وعمليات التهويد، لكن تقديم هذه الصيغة بشكل رسمي سيسمح لها بأن تكون في بؤرة الجدل الداخلي لدى الفلسطينيين و(الإسرائيليين) لوقت طويل.
للنذالة وجوه أخرى
الرسالة نت ،،، أ. وسام عفيفة
في رام الله صراع خفي بين الرجلين القوييْن: الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض، وأحد صوره استقالة وزير المال في حكومة فياض.
الخلاف بين الرئيسين يأخذ أبعادا مختلفة، ولكنهما مجبران على بقاء شعرة معاوية.
مع مرور الوقت فياض تحول إلى ضرة لعباس بعدما قررت أمريكا الارتباط بهما معا في زواج مصلحة, فاشتعلت الغيرة وتصاعد الكيد بين عباس وفياض منذ (مايو/2008) حول إدارة القنوات السرية بين السلطة من جانب، والاحتلال وأمريكا من جانب آخر.
كان لفياض اتصالاته وقنواته الخاصة مع الأمريكيين منذ توليه وزارة المالية في عهد الراحل ياسر عرفات, وبعد تولي فياض رئاسة الوزراء في عهد عباس حافظ على قنواته واتصالاته الخاصة مع الأمريكيين، ولكن ذلك كان بصورة واسعة، فأنشأ قنوات اتصال سرية خاصة به مع الاحتلال بعيدا عن عباس.
تلك الاتصالات والقنوات الخاصة شكلت تخوفا عند عباس على مستقبله السياسي، فحاول مرارا أن ينتزع تلك القنوات من فياض، ولكن دون جدوى.
برزت حدة الخلافات عندما طلب عباس من فياض أن يوحد الاتصالات بين السلطة والجانبين (الصهيوني والأمريكي) تحت قيادته، ولكن فياض رفض بشدة، ما أغضب عباس، فبدأ العمل منذ ذلك الوقت وفكر جديا في إقالة فياض الذي لا ينتمي إلى فتح ولا يحظى بثقة قياداتها الذين طالبوا بدورهم عباس مرارا بإقالته وإنشاء حكومة فتحاوية خالصة خوفا على مشروعهم من فياض.
خلال الأسبوع، زارني في المكتب مختار "للنظر في قضوة".. خرجنا في نهاية الزيارة "بصلحة وعشوة".. المهم: على ذمة المختار أن صديقين كانا يسيران في الشارع فإذا بأحدهما يقول للآخر: أريد أن أصارحك: "أنا نذل!".
رد عليه صديقه: "أنا أريد أن أفاجئك: أنا أنذل منك!", ونشب خلاف بينهما حول الأكثر نذالة حتى تطور الأمر إلى شجار كاد أن يصل إلى عراك بالأيدي حتى تدخل أحد المارة, فقصا عليه سبب الخلاف, فاقترح عليهما الوسيط حلا بأن يمضيا في طريقهما، ومن يفعل عملا أكثر نذالة يحوز اللقب.
مضى النذلان في طريقهما وكل منهما يمني نفسه بعمل يجعله يتفوق نذالة على صديقه حتى وصلا مسجدا وقد خرج الناس من الصلاة, في حين كان رجل عجوز كفيف يجلس على باب المسجد وهو يتسول.
تقدم أحد النذلين من الرجل العجوز الذي مد يده سائلا: "لله يا محسنين", فما كان منه إلا أن خلع حذائه وضرب به يد العجوز ورأسه ووجهه, ما أثار غضب المارة الذين شتموه ونعتوه بالنذل.
وعندئذ توقف عن ضرب العجوز ونظر إلى صديقه قائلا: أرأيت؟.. لقد نعتني الناس بالنذل.. لا يوجد هناك من يفعل أنذل مما عملته.
ولكنه وجد صديقه يبتسم بمكر, ورد عليه بتشف قائلا: هل تعلم أن الرجل العجوز الكفيف المتسول الذي كنت تضربه بحذائك هو والدي؟.
حماس مقصّرة
فلسطين أون لاين ،،، أ.د. يوسف رزقة
ما الهدف من التحريض المتكرر في بعض وسائل الإعلام الخاصة المصرية ضد حركة حماس ؟! لمعرفة الهدف اسأل عن المستفيد. من المستفيد من هذه الحملة المتكررة التي إذا غاب رأسها ظهر ذيلها ؟!. المستفيد من هذه الحملة هم أعداء حماس وأعداء المقاومة الفلسطينية، ولا يوجد في المنطقة من هو أكثر عداء لحماس من الحكومة الصهيونية في تل أبيب. وبهذا نقول إن التحريض المتكرر بالباطل ضد حماس يخدم المشروع الصهيوني في المنطقة.
قد لا تعجب هذه الإجابة بعض وسائل الإعلام التي تمارس هذا التحريض المتكرر والمبرمج بعد وصول محمد مرسي إلى الحكم. ولكن عدم الإعجاب ليس بديلا عن الإجابة آنفة الذكر. فالرئيس المصري والحكومة المصرية أصدقاء لحماس وللمقاومة عامة ولا يقبلون من أحد هذا الهجوم التحريضي المتكرر، والشعب المصري بكل أحزابه الإسلامية والمدنية، من في الحكم ومن في المعارضة لا يقبلون الهجوم التحريضي المتكرر على حماس. وعامة الشعب المصري لا تقبل. فالجميع محبّ لحماس ومدافع حقيقي عن المقاومة، باستثناء دعاة التطبيع، والطابور الخامس، ومن ينتفع انتفاعا شخصيا من علاقته مع الصهيونية، المنتفعون من الصهيونية متضررون ولاشك من سياسة محمد مرسي ومن المقاومة الفلسطينية، وهؤلاء المتضررون هم الأحرص على إفساد الرأي العام المصري على محمد مرسي وعلى حماس معا. الهدف ضرب عصفورين بحجر واحد.
كل الهجمات التحريضية لا أصل لها، ولا حقيقة لها، وتكرر نفيها على لسان قادة حماس، ومع ذلك يكرر الإعلام الأصفر نشرها، وآخرها دخول (500) مقاتل من كتائب القسام للدفاع عن محمد مرسي؟! (والله عيب؟!). هذا الإعلام فاقد للمهنية والمصداقية، ولكنه صاحب هدف محدد ومعروف تقوم عليه رؤية فاسدة. الهدف المعروف عنده يبرر الوسيلة الفاسدة.
محمد مرسي لا يستطيع الآن أن يقف في وجه هذا الإعلام الفاسد، وحماس ليست دولة خليجية أو عظمى حتى تخشى هذه القنوات على مصالحها معها، وحماس في الوقت نفسه مقصّرة في حق نفسها، وفي حق مؤيديها من الشعب المصري والعربي. ووجه تقصيرها يكمن في تكرير نفيها للخبر الفاسد والسلام؟! ولم تتحرك يوما لرفع قضية قانونية ضد التشهير على الفضائيات ووسائل الإعلام التي تمارس تسميم الأثير. عشرات المحامين المصريين يمكنهم الدفاع القانوني عن حماس وتجريم وسائل الإعلام المفسدة فيما لو تحركت حماس وانتدبت أحدهم أو عددا منهم برفع قضية تشهير أمام المحاكم المصرية.
إن غياب المدافعة القانونية لحماس، وغياب المصالح بينها وبين هذه القنوات، سيفضي إلى تكرار الهجوم والتحريض، وستفقد حماس بعضا من الرأي العام حتى تقوم حماس بواجباتها القانونية لحماية الرأي العام من التضليل الهادف والمبرمج.