النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 287

  1. #1

    اقلام واراء حماس 287

    اقلام وآراء
    (287)

    الأربعاء
    13/3/2013



    مختارات من اعلام حماس



    أقلام وآراء (287)


    • لا ترفعوا الراية البيضاء

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. أيمن أبو ناهية


    • إعلام الأجندات الخارجية

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام عدوان


    • خازوق إسرائيلي مدهون بالسمن الأمريكي

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. فايز أبو شمالة


    • الغريق واللئيم

    فلسطين الآن ،،، يوسف رزقة













    لا ترفعوا الراية البيضاء
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. أيمن أبو ناهية
    إدارة السجون الإسرائيلية لا تتورع عن ممارسة أعنف أساليب التعذيب والتضييق والحرمان من الحقوق من أجل زيادة معاناة الأسرى الفلسطينيين وتدمير حالتهم النفسية والشخصية بشكل مقصود ومتعمد لتكون رادعاً لغيرها من المشاركة في مقاومة الاحتلال، وقد صعدت إدارة السجون لهجة انتهاكاتها بحق الأسرى في الأيام الأخيرة، وخاصة على صعيد التحقيق والتعذيب حتى درجة الموت، والإهمال الطبي المتعمد، وحرمان الأهل من الزيارات.
    ولا تزال تمارس إدارة السجون سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل حيث تعبث في أشيائهم الخاصة، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب تحت حجج ومبررات واهية لا أساس لها من الصحة كالتفتيش عن أشياء ممنوعة، والسؤال، ماذا يسمح لهم داخل المعتقلات؟ فكل شيء ممنوع ومحرم إدخاله للأسرى. والشيء الصعب والأشد ألما هو اقتحام غرف الأسيرات من قبل وحدات عناصر المخابرات من "الشين بيت" ووحدة "ناحشون" ووحدة "متسادا" المدججين بالسلاح والهراوات، وتدخل مقنعة بشكل وحشي وتمارس الإرهاب في الصراخ والقيود والضرب مصطحبة الكلاب المسعورة المفترسة، والتي لا تحترم خصوصية الأسيرات ولا صون حقوق المرأة، حيث تقوم بعمليات الاقتحام بالقوة وبشكل مفاجئ ومربك ومخيف للأسيرات ومن دون تحذير مسبق، الأمر الذي يجعل الأسيرات لا تتمكن من ستر نفسها على الأقل بوضع غطاء الرأس، وتتركهم مكبلين في العراء طوال ساعات التفتيش التي تمتد من الليل حتى ساعات متأخرة من النهار، كما وتستخدم إدارة السجون أسلوب العزل الانفرادي كعقاب نفسي دائم للأسيرات انتقاماً منهن على صبرهن وصمودهن.
    إن الاستسلام لسياسة الاحتلال بالتعامل مع الأسرى الفلسطينيين باعتبارهم سجناء جنائيين، يحتجزون ويحاكمون ويسجنون لارتكابهم مخالفات جنائية وفق القوانين الإسرائيلية، يعطيه الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه ضد أسرانا، الذي يرفض التعامل معهم بوصفهم، أو أعداداً منهم، أسرى حرب، وذلك لنزع الصفة النضالية الشرعية عن مشاركتهم في الأعمال القتالية، وحصر صفتهم القانونية بخانة الإرهاب أو المقاتلين غير الشرعيين، بهدف تغير الصورة المشرقة لنضال الأسرى وإضفاء عليهم صفة المجرمين حتى لا يمكن أن تصنف وضعيتهم وفق القانون الدولي، ولكي يسقط عنهم حق أسرى الحرب، وأيضًا كي يبعد عن نفسه كل الشبهات والتزامات القانونية بحقهم، وهذا من شأنه أيضًا إطلاق يده في شرعنة التعذيب والقتل والنفي للأسرى كيفما يشاء، دون محاسبة.
    أيها الأسرى أنتم الشرفاء وأن أساليب الاحتلال ساقطة وستشرق بإذن الله عليكم شمس الحرية عاجلاً أم آجلًا، وسيعلم القاصي والداني أنكم مظلومون وأنكم على حق وستنصرون ولو بعد حين بصمودكم وصبركم بأمعائكم الخاوية على طريقة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي كلما اشتد عليه الجوع ربط على معدته حجرا، والكل يعرف ما قيمة الحجر في عرفنا، وكم هو مكروه في عرف الاحتلال، فعليكم أن ترفعوا رؤوسكم وهاماتكم عالية، ولا ترفعوا الراية البيضاء ولا تستسلموا للسجن والسجان حتى تتحقق مطالبكم ومطالب شعبكم الذي ينتظر عودتكم بصيد ثمين، عملًا بمقوله الفروق (رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين) "لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا لا عبيدا".
    لقد ذكرت في مقالات سابقة أننا مقصرون بحق أسرانا، مهما قدمنا من مبادرات ومواقف تضامنية لمساندهم ولو أنها مطلوبة وواجب علينا، لكن تبقى هذه الأنشطة والفعاليات التضامنية تراوح مكانها لا جدوى منها لطالما أننا لم نستخدمها كورقة ضغط لمحاسبة الاحتلال قانونيا، فلماذا لا نبحث عن مطالب جدية بوضعية أسرى الحرب لأسرانا، مع أن القانون الدولي الإنساني واضح وصريح وفيه من المداخل الكثير مما يدحض المزاعم والتفسيرات الإسرائيلية بهذا الخصوص، بدءاً بإثبات وضعية النزاع المسلح الدولي والاحتلال العسكري، ثم انطباق ونفاذ نصوص القانون الدولي الإنساني والإلزام القانوني للاحتلال الإسرائيلي بها، وصولاً إلى تأكيد صفة المقاتلين الشرعيين على أسرانا وتوفر شروط أسرى الحرب فيهم، مما يتيح لنا المجال في مقارعة (إسرائيل) جدياً بالدليل والبرهان القاطع في هذه القضية. كما أن موضوع الاعتقال الإداري الذي تنتهجه (إسرائيل) بشكل تعسفي يرقى إلى مصاف العقاب الجماعي، يفتح المجال واسعاً أمام إدانة قانونية مؤكدة لـ(إسرائيل) في انتهاكها وتحريفها جوهر القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان لما يخدم توجهاتها ومصالحها.
    ذلك عدا موضوع السجون والمعتقلات وما يمكننا إثباته من خلال دراسة أوضاعها والممارسات الإسرائيلية فيها، ففي ذلك أطروحات ممكنة لإدانة (إسرائيل) ومحاسبة المسئولين فيها عن هذه القضايا أمام المحافل القانونية. لذا المطلوب الآن الاقتناع بجدوى السلاح القانوني في المعركة الإنسانية النضالية للأسرى الفلسطينيين ضد المحتل، فالسبيل متاح أيضاً للارتقاء بهذا السلاح إلى ما قد يؤرق العدو عبر هيئات القضاء والقانون الدوليين.








































    إعلام الأجندات الخارجية
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام عدوان
    ما فتئت بعض وسائل الإعلام المصرية من فلول النظام البائد تعبث بالأمن القومي المصري، فتثير الفزع في أوساط الشعب المصري. وتوتر الأجواء السياسية. وتعزز الانقسام السياسي. وتحرِّض على الفوضى والفلتان الأمني والعنف. وتبرئ المفسدين. وتتهم الوطنيين الأحرار، وترميهم بأقذع الأوصاف. وتؤلب الشعب على شرطته المكلفة بحفظ أمنه. وتحرِّض الجيش على النظام السياسي. وتستدرج التدخل الأجنبي. وتشوِّه التيارات السياسية الأكبر على الساحة المصرية. وتبث الشائعات حول قوت المصري ووقوده واقتصاده.
    وتستبيح هيبة الرئاسة المصرية والحكومة وكل المؤسسات السيادية؛ تلك الهيبة التي تخوض الدول من أجل حمايتها حروباً طاحنة. وتنشر هذه الوسائل الإعلامية الفاجرة صورة قبيحة للشعب المصري ولنظامه السياسي ولأحزابه الفاعلة ولمؤسساته العريقة، الأمر الذي سينعكس حتماً سلبياً على الاقتصاد المصري والسياحة المصرية، بل وكرامة المصري واحترامه في دول العالم.
    إن أخطر ما يهدد الأمن القومي المصري هو هذا الإعلام المصري الفاجر وغير المسئول، الذي يشن حرباً لا هوادة فيها ضد الشعب المصري ورموزه وكل قيمة فيه، ثم يتباكى ويذرف الدموع على أمن مصر القومي الذي تهدده حركة حماس، ويهدده الفلسطينيون!!. إنها دموع التماسيح بعد أن تأكل فريستها الدسمة.
    أدارت لجنة التوفيق الدولية برئاسة الأمريكي رالف بانش في الفترة 1949-1955م مفاوضات سرية بين مصر و(إسرائيل) تهدف للتوصل إلى سلام بينهما، فكانت إملاءات (إسرائيل) على مصر عبر الوسيط الدولي تشترط إبعاد اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة (المجاور ل"إسرائيل") إلى مكان ما بعيداً داخل الأراضي المصرية. ولهذا الغرض تقدمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بمقترح لتوطين اللاجئين في منطقة تخصصها لهم الإدارة المصرية شرق بورسعيد على الضفة الشرقية لقناة السويس تتسع لـ 250 ألف لاجئ، هم كل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة آنذاك.
    وقد تم ترتيب المشروع حتى أدق التفاصيل. إلى أن قامت موظفة في الأونروا بتسريب مخطط المشروع (المؤامرة) إلى نقابة المعلمين الفلسطينيين، فحركت جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين التي خرجت حماس من رحمها مظاهرات عارمة في قطاع غزة وبالتعاون مع الشيوعيين أيضاً لإسقاط هذه المؤامرة، التي كان المستفيد منها حقيقة هو (إسرائيل).
    لقد ضللت الأنظمة العربية الفاشلة شعوبها بالقول بأن الشعب الفلسطيني باع أرضه. أو أنه يريد التوطين في سيناء. أو القول بأنه عبء على الأمة. لكن الحقيقة المجردة هي أن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض باستمرار لمؤامرات تهدف إلى نزعه من أرضه وتذويب قضيته لتعيش الأنظمة الفاسدة بسلام مع (إسرائيل)، هذا الشعب كان حجر العثرة أمام كل المؤامرات، وأظهر تمسكاً لا مثيل له بالأرض، ولا يزال محافظاً على حق العودة يُدرِّسه الآباء للأبناء.
    ولم يفُتَّ في عضد هذا الشعب المناضل كل هذه الخزعبلات المقرفة التي يتداولها إعلام الفلول الفاجر في دولة مصر الشقية الكبرى. إن هذا الإعلام الهابط عبء على الثورة المصرية، بل إنه عبء على الشعب المصري، وعلى الأمة العربية، وكل دعاة الحرية والكلمة الصادقة.
    إن حركة حماس في قطاع غزة، ومعها كل المقاومة الفلسطينية وجموع الشعب الفلسطيني سيظلون الدرع الحامي للأمن القومي المصري، لأنهم يرون فيه أمنهم. وهم خط الدفاع الأول عن مصر وعن الأمة العربية بأسرها، الأمر الذي يوجب دعم هذا الشعب وهذه الحركة الطاهرة من كل أبناء الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية. إن المقاومة الفلسطينية "كدبوس" أو رأس حربة في يد مصر تستطيع أن تؤرِّق به أمن (إسرائيل) لا أمن مصر.
    لقد آن الأوان لأن يعي الجميع بأن هذا الإعلام الفاجر، إنما يخدم أجندات خارجية تقف (إسرائيل) على رأسها، وتدعمه كل الأنظمة المستبدة التي تخشى من انتقال عدوى الثورة إليها. وآن الأوان للشعب المصري أن يدرك بأن هذا الإعلام إنما يستخف بعقله ويهزأ به ويتعامل معه كما لو كان لا يعقل ما يدور حوله. إن هذه الشائعات الممنهجة إنما هي إهانة واضحة للشعب المصري، واستهداف واضح للأمن القومي المصري. وتعدٍ واضح على مصالح مصر ومؤسساتها وشعبها. وخدمة واضحة لـ(إسرائيل) وأعداء الأمة. فمن ينبري للتصدي لهكذا إعلام هدّام؟.



    خازوق إسرائيلي مدهون بالسمن الأمريكي
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. فايز أبو شمالة
    امتعضت من مقال رئيس تحرير صحيفة الفجر الجديد، ولاسيما حين لم يكتف السيد حافظ البرغوثي بمهاجمة من يدعو للمقاومة المسلحة، بل هاجم بعنف كل من ينادي بالانتفاضة ضد المحتلين الغاصبين، حتى صار تحريك الحجر من موضعه جريمة يعاقب عليها قانون محمود عباس الرافض رجم الغاصبين ولو بكلام جارح.
    تحت عنوان "انتفاضة بمقاس حدود مؤقتة" يقول السيد حافظ: المنادون بالانتفاضة الثالثة هم أنفسهم الذين التزموا أكثر من السلطة بتنسيق أمني لا سابق لها في قطاع غزة.
    هذا اعتراف فصيح من السيد برغوثي بوجود تنسيق أمني بين رجال السلطة والإسرائيليين، وإقرار بأن التنسيق الأمني عار ومهانة مذلة، وهنا نستغرب مساعي البرغوثي لتلويث وجه المقاومة في قطاع غزة، والإدعاء أنها تنسق أمنياً مع إسرائيل، نستغرب ونحن واثقون أن البرغوثي لن يجد عاقلاً فلسطينياً أو عربياً يصدق كلامه، لأن الذي حمل الرشاش، وأطلق الصواريخ على تل أبيب ما زال عدواً لليهود، ولن يكون منسقاً أمنياً.
    يضيف السيد برغوثي قائلاً: الأصل عن حركة حماس الوصول إلى السيطرة حتى لو على خازوق أميركي إسرائيلي. فمن يريد انتفاضة يبدأ بنفسه وبالمصالحة أولاً.
    استنتج من كلام برغوثي أن الوصول إلى السلطة مقترن بموافقة إسرائيل وأمريكا، وإذا كانت هذه هي الحقيقة، فمعنى ذلك أن الخازوق الإسرائيلي الأمريكي الذي يتسلل من بين فخذي السلطة الفلسطينية قد جاء مدهوناً بسمن الدولارات الأمريكية التي تصب في خزينة السلطة، فهل تنكر شهوة المال المتدفق؟
    يقول برغوثي: إن الحاكم المصري الإخواني هو الذي يقرر نيابة عن حماس وهو الذي يتوسط بينها وبين إسرائيل ويجمع الرؤوس مع بعضها، وهنا أفسح المجال للشعب المصري كي يرد على الاتهام، وانتظر رد حركة حماس، وهل سيغفو خالد مشعل مع نتاياهو على وسادة محبة واحدة كما يدعي البرغوثي، أم ستترك حركة حماس البوس والقبل الحارة لشفتي محمود عباس وهي تدغدغ خد أهود أولمرت وتسفي لفني؟
    المهم في الأمر أن حافظ برغوثي قد نسي حين قال: حصيلة سنوات الاحتلال من عام 1967 حتى عام 2005 كانت مقتل 160 إسرائيلياً في قطاع غزة بين عسكري ومستوطن وهذه الحصيلة على مدى 38 سنة لا تجبر أحداً على الانسحاب.
    لقد نسي حافظ أن فصائل منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية هي التي كانت تسيطر على قطاع غزة كل تلك السنوات الثقيلة بعدم الجدوى كما وصف.
    ومع ذلك يضيف حافظ: لو أحصينا نتاج مغامرات حماس في غزة منذ انقلابها ثم المعارك التي خاضتها لوجدنا أنه مقابل كل إسرائيلي سقط مئات من الأبرياء ناهيك عن الحصار الذي عاد على أمراء الحرب والأنفاق بالملايين.
    وهنا أترك السيد حافظ مع تقديرات المخابرات الإسرائيلية، ومع تحليلات الإسرائيليين أنفسهم، ومع حالة الوهن التي يعيشها اليهودي في فلسطين جراء صواريخ المقاومة، التي ما زال حافظ وعباس يصفانها بالعبثية، رغم أنها وصلت القدس، وندعو الله أن لا تخطئ هذه الصواريخ طريقها لتقع فوق المقاطعة في رام الله، كما يتمنى سكان الضفة الغربية، أو تقع في محيط صحيفة الفجر الجديد التي لا ترى فجر الحرية الفلسطيني المقاوم.
    أما أولئك الذين يتهمهم برغوثي بالاستعداد للتوقيع على حلول مؤقتة من الصهاينة، وجاهزون لحفظ أمن إسرائيل، فإنني أقرر جازماً بأن معتقدهم الديني يحذر عليهم الاعتراف بدولة الصهاينة، وهؤلاء القوم لا يحفظون من الشعر إلا ما قاله أبو فراس الحمداني:
    ونحن أناس لا توسط عندنا.. لنا الصدر دون العالمين أو القبر
    لذا أنصحك يا سيد برغوثي أن تبصق في وجه كل من يعترف بإسرائيل، ابصق في وجوههم، وأنت تقرأ ما قالته الشاعرة العراقية سمراء العبيدي، لكل من يرفض المقاومة، قالت:وأرموها العقل وخلوها للنسوان
    لأنك ماعرفت تشيل سكينه
    وأياك تيجي وتقعد قعدة الرجال
    هاك سوارنا وألبس تراكين


    الغريق واللئيم
    فلسطين الآن ،،، يوسف رزقة
    عقد مشروع التسوية الذي غرقت فيه (م.ت.ف) عديدة. 20 عامًا أو أقل بقليل من المفاوضات المباشرة حاولت فك عقد التسوية، ولكن لم يصل الطرفان إلى مخرجات مقبولة أو مرضية. بعد عشرين عامًا من التفاوض، وبعد انتهاء ولاية بل كلنتون، وولاية جورج بوش بمجموع 16 عامًا، وبعد انتهاء ولاية أوباما الأولى بأربع سنوات كاملات، يطلب كبير المفاوضين صائب عريقات المجتمع الدولي، وبالذات إدارة أوباما أن تأتيهم بجملة واحدة موقعة من نتنياهو تقول: "إن نتنياهو يقبل بحل الدولتين على قاعدة 1967).؟
    تخيل أيها الفلسطيني الثائر, الذي فجر أطول ثورة في التاريخ المعاصر، وفجر أعتى ثورة في التاريخ المعاصر، أن من يتسلم قيادتك وقيادة مستقبلك لم يستطع حتى الآن ورغم أطنان الكلام والأوراق عن مفاوضات السلام والتسوية –الحصول من دولة الاحتلال على جملة واحدة هي: (حل الدولتين على قاعدة 1967)؟
    ما هذا الذي يحصل لأقدس ثورة، ولأقدس أرض، ولأكرم شعب، يفتخر العالم كله بتضحياته، وبشهدائه، وبأسراه، وبمثقفيه، وبجامعاته، وبشعرائه وعلمائه؟ ما هذا الذي يحصل على مستوى القيادة السياسية الفلسطينية التي غرقت في بحر الظلمات، وأغرقت معها الشعب الفلسطيني في بحر لجي يغشاه موج المراوغة الصهيونية، ومن فوق الموج موج، ظلمات بعضها فوق بعض، إذا أخرج الفلسطيني يده لم يكد يراها، من لم يجعل الله له نورًا فما له من نور.

    20 عامًا، شهدت هلاك إسحق شامير، وإسحق رابين، وفالج شارون، وسقوط كاديما، وعودة الليكود ونتنياهو، والمفاوض الفلسطيني قائد مشروع الغرق المؤبد يستجدي هؤلاء ومن خلفهم المجتمع الدولي، (لله يا محسنين- حل الدولتين)؟!
    (لله يا أوباما العزيز: حل الدولتين)؟!
    اكتب والألم يعتصرني عصرًا، وأعلن أن القارئ سيعاني عند قراءة المقال مما أعاني وزيادة، ولأن الأمر لا يمكن تصوره، وهو فوق احتمال البشر الكريم، فهل هذا هو المصير الذي وصلت إليه أنبل ثورة عرفها التاريخ، ووصل إليه أعرق شعب استأمنه خالقه على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى رسول الله، وأرض الشهداء، وعش الأنبياء، مَنْ الذي كتب لثورتنا هذا المصير البائس المزري، هل كتبه العدو بقوته وصلفه، أم كتبه المجتمع الدولي بلؤمه ونفاقه، أم كتبناه بأيدينا، وبفشلنا في إدارة الصراع، وبعمانا عن رؤية المستقبل والمصير. لا تلوموا غيركم، ولا تلوموا ربكم ولوموا أيها الشعب الكريم أنفسكم، وأعيدوا النظر في قيادتكم، وفي مشروعكم الوطني، وغادروا فورًا مائدة اللئام والمنافقين.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 275
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:48 AM
  2. اقلام واراء حماس 274
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:48 AM
  3. اقلام واراء حماس 262
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:16 AM
  4. اقلام واراء حماس 237
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:12 PM
  5. اقلام واراء حماس 236
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:11 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •