النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 381

  1. #1

    اقلام واراء محلي 381

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG]

    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]في هذا الملـــــف:
    • السيرك الأميركي: الحصان والنمر؟
    • حسن البطل/الأيام
    • إستراتيجية عمل فلسطينية
    • حمادة فراعنة/الأيام
    • خطاب مفتوح إلى السيد أردوغان
    • د. عبد المجيد سويلم/الأيام
    • حياتنا - الكبح والقبح
    • حافظ البرغوثي/الحياة الجديدة
    • أعيدوا رواتب موظفي غزة
    • عادل عبد الرحمن/الحياة الجديدة
    • "النجاح".. في زمن السقوط بالظلام
    • موفق مطر/الحياة الجديدة
    • وطن يجمعه مطرب وتفرقه قضيه
    • عدنان الشعراوي/وكالة معا
    • سامر الفلسطيني ينتصر الآن ... وأبعد
    • عيسى قراقع/وكالة معا
    • التطرف لن يجلب السلام
    • زهران أبو قبيطة/وكالة معا
    • قضيتنا كما يفهمها جون كيري
    • حسن صافي المسالمة/وكالة معا
    • لا بديل عن الراعي المصري للمصالحة ...
    • دياب اللوح/وكالة سما
    • إستراتيجية عمل فلسطينية
    • حماده فراعنه/أمد
    • الدبلوماسية الفلسطينية إنجاز و تحدي
    • حسام الوحيدي/أمد



















    السيرك الأميركي: الحصان والنمر؟
    حسن البطل/الأيام
    يطرقع المروّض في حلبة السيرك بكرباجه الطويل، ثم يكافئ حيواناته المسالمة آكلة العشب، كالحصان مثلاً، بقطعة حلوى؛ وحيواناته المفترسة، كالنمر مثلاً، بقطعة لحم!
    مع الاعتذار، هذا تقريباً ما يفعله المروّض الأميركي في ما يشبه السيرك الأمني ـ السياسي، إزاء الفلسطينيين وإسرائيل، هذا إن قفزنا، كالحصان الراقص أو كالنمر القافز من حلقة النيران، عن التشبيه المعتاد.
    الجزرة والعصا!
    مباشرة، أمن إسرائيل (النمر) وتقرير المصير الفلسطيني (الحصان)، أو تطوير المعادلة القديمة: مفاعل بوشهر في مقابل إخلاء مستوطنة "يتسهار".. إلى: القنبلة الإيرانية في مقابل الدولة الفلسطينية.
    تقول أميركا إن هذا العام، أو الذي يليه، هو الحاسم في مسألة "نوافذ الفرص" أمام "حل الدولتين"؛ وتقول إسرائيل إن هذا العام (الصيف أو الخريف) تجتاز فيه إيران "الخط الأحمر" في مشروع القنبلة، وبعده يصل المشروع "نقطة اللاعودة".
    "نقطة اللاعودة" في الحل بدولتين، وكذا في منع إيران من اجتياز العتبة النووية، وخلال شهرين سيقدم جون كيري خطته لتدارك وصول حل الدولتين نقطة اللاعودة، بينما بين جولة وأخرى من جولات كيري، يزور زميله وزير الدفاع، تشاك هاغل، إسرائيل ودولا في المنطقة مع "قطعة كبيرة" من اللحم لأمن إسرائيل أوَلاً، وبعض دول الخليج ثانياً. إسرائيل متخمة بالسلاح الأميركي المتقدم، ولكنها مثل أبطال المصارعة الترفيهية في برنامج "روو" حيث يقول المصارع المنتصر "أطعموني المزيد".
    صفقة الـ 10 مليارات دولار من السلاح التي أعلن عنها هاغل قبل وصول إسرائيل، ستفيد مصانع السلاح الأميركية وتقلل البطالة هناك، وستحصل أميركا على ثمن السلاح للسعودية والإمارات نقداً (كاش)، وأما إسرائيل فستحاول جعل ثمن حصتها الأكبر من السلاح على حساب المعونات الأميركية، المقدرة بعشرة مليارات دولار خلال عشر سنوات.
    في جزء الصفقة المتعلق بإسرائيل بعض ما تحتاجه للعمل العسكري المنفرد ضد إيران، مثل طائرات مُحسّنة للتزوُّد بالوقود، وطائرات نقل جنود تحلّق كحوّامة (هليوكبتر) وتطير كطائرة قتال. لكن، ليس فيها قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات، حيث أقام الإيرانيون منشآت نووية في جوف الجبال.
    هل لاحظتم أن الرئيس أوباما، ووزير خارجيته كيري، ووزير دفاعه هاغل اختاروا إسرائيل ودولا في المنطقة لأولى جولات الإدارة الأميركية في ولاية ثانية، وهم رجال منسجمون في سياستهم ورؤاهم لمشاكل المنطقة والعالم، وجميعهم أكدوا على المعادلة التالية: أمن إسرائيل ودولة فلسطينية، والأمران معاً جزء من مصلحة وأمن الولايات المتحدة.
    سنرى في غضون شهور قليلة من هذا العام هل أن "صفقة هاغل" أو قطعة اللحم السمينة لأمن إسرائيل، سوف تشجعها على قبول "صفقة كيري": أمن إسرائيل وترسيم حدودها مع فلسطين؟
    واضح أن واشنطن قد تعطي إسرائيل ضوءاً أصفرَ متقطعاً للعمل ضد إيران عسكرياً، إذا قبلت هذه ترسيم حدودها مع فلسطين، لكنها في كل الأحوال سوف تحمي إسرائيل من تبعات هجومها المنفرد على المشروع النووي الإيراني، إذا ردّت طهران "ردّاً مزلزلاً" على إسرائيل كما يقول قادة الجيش الإيراني بلسان طويل وعضلات أمنية صغيرة.
    تقول إسرائيل إنها ردعت "أو قادرة على ردع، "حزب الله" و"حماس"، وسورية مشغولة بنفسها (والعالم مشغول بها) وهي وأميركا مشغولتان بالقنبلة الإيرانية.. ولا تشكل فلسطين منزوعة السلاح مع قوات أميركية فيها، خطراً أمنياً ذا بال على إسرائيل، بل خطرا سياسيا وعقائديا، فيما يرى العالم وبعض إسرائيل أن خطر الاحتلال على إسرائيل هو الأكبر أخلاقياً وديمقراطياً وديمغرافياً وسياسياً.
    "صفقة هاغل" لا تعني الفلسطينيين، فهي لا تقف على الحواجز لترمي قنابل الغاز، ولن تستعمل في إعادة احتلال مدن الضفة، لكن "صفقة كيري" المربوطة بها هي ما يعني الفلسطينيين.
    قطعة لحم إضافية للنمر الإسرائيلي ليقفز في دائرة النار.. ولكن تحت إيقاع كرباج المروّض الأميركي، وقطعة حلوى للحصان الفلسطيني على أن يبقى في السيرك الأميركي إلى جانب النمر؟!

    "عُصفوران بحجر"؟
    تعقيبان على عمودي 24 و23 رداً على عمود 19 نيسان:
    Rana Bishara: ضربت عُصفورين بحجر. مارست الديمقراطية بحق وارتحت قليلاً من كتابة الأعمدة. تحيّتي.
    Lama Hourani: هذا ما عوّدتنا عليه دائماً أستاذ حسن، أن تنشر تعليقات وردود قُرائك حتى لو اختلفتم بالرأي.


    إستراتيجية عمل فلسطينية
    حمادة فراعنة/الأيام
    حقق المشروع الاستعماري الصهيوني، الإسرائيلي، على أرض فلسطين التاريخية، أغلبية أهدافه عبر القفزتين التوسعيتين، الأولى باحتلاله أرضاً العام 1948 أكبر من المساحة المقررة له، وفق قرار التقسيم 181، والبالغة 54 بالمائة من مساحة فلسطين الكلية إلى احتلال ما مساحته 78 بالمائة، والثانية العام 1967، باحتلال كامل أرض فلسطين مائة بالمائة، وتحول الهدف الإسرائيلي بعد ذلك لتعزيز وجوده على الأرض، وانتزاع الاعتراف العربي بإسرائيل، بعد أن رفع العرب شعار لا صلح لا اعتراف لا مفاوضات في مؤتمر قمة الخرطوم رداً على هزيمة حزيران 1967.
    التوصل إلى معاهدتي كامب ديفيد ووادي عربة، اعتبرتها هآرتس "ذخراً إستراتيجياً لإسرائيل"، ولكن ذلك لم يوفر الأمن والاستقرار للإسرائيليين بدون التفاهم مع الفلسطينيين، والتوصل معهم إلى حلول واقعية لعناوين الصراع مع المكونات الفلسطينية الثلاثة:
    1- مع فلسطينيي مناطق 48 الذين يتعرضون للتمييز ويطالبون بالمساواة.
    2- مع فلسطينيي مناطق 67 الذين يواجهون الاحتلال ويطالبون بالاستقلال.
    3- مع اللاجئين الذين تشردوا من وطنهم ويطالبون بتنفيذ القرار 194 المتضمن عودتهم إلى المدن والقرى التي طردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم على أرضها، وتعويضهم عن معاناتهم في المنافي والشتات والتشرد خلال عشرات السنين الماضية.
    اتفاق أوسلو التدريجي متعدد المراحل، لم يضع حداً للصراع، ولم ينهه، بل غير شكل الصراع وأولوياته، وذلك عبر حنكة الخيار الذي قاده الرئيس الراحل ياسر عرفات بعودة العنوان الفلسطيني من المنفى إلى جذوره على أرض الوطن، وبات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أرض الوطن لا من خارجه.
    ولذلك لا التفوق الإسرائيلي، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً واستخبارياً، وّفر للمشروع التوسعي الإسرائيلي الأمن والاستقرار، ولا معاهدتا السلام مع مصر والأردن أنهتا المطالبة بالحقوق من قبل المتضررين من مشروع الاحتلال، فالصراع الأساسي هو مع الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية وتطلعاته المشروعة وبسالته في مواصلة طريق نضاله بأشكال متعددة، وهذا ما يسعى له الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، في مناطق 48 وفق العوامل الحسية السائدة، وفي مناطق 67 وفق المعطيات القائمة.
    بعد فشل المباحثات الاستكشافية في عمان في شهر كانون الثاني 2012 وصلت العلاقات والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لطريق مسدود، ولذلك قررت مؤسسات صنع القرار الفلسطيني، تغيير قواعد اللعبة، وعدم السماح لحكومة تل أبيب بفرض شروطها الأمنية وسياساتها الجارية، وإنهاء التفرد الأميركي بملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ورداً على سياسات إسرائيل الأحادية، من طرف واحد، قرر مطبخ صنع القرار الفلسطيني اللجوء إلى المؤسسات الدولية، والاحتكام إلى معاييرها والاستناد إلى قراراتها، ووضع إستراتيجية تقوم على ثمانية نقاط يمكن تلخيصها كما يلي :
    1- تغيير قواعد اللعبة وأخذ زمام المبادرة والإصرار على أن وظيفة السلطة الفلسطينية تتمثل بنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، وأن منظمة التحرير الفلسطينية لن تسمح للحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على الأوضاع الجارية على ما هي عليه.
    2- التأكيد على الرفض الفلسطيني للحلول الانتقالية، وبما يشمل ما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة.
    3- التمسك بالموقف الرابط لاستئناف المفاوضات مع وقف الاستيطان، وبما يشمل القدس الشرقية، وقبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن الأسرى وخاصة أولئك الذين اعتقلوا قبل دخول الاتفاق الانتقالي حيز التنفيذ يوم 4/5/1994.
    4- استمرار السعي الفلسطيني للحصول على اعتراف العالم بدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي.
    5- الإصرار على أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره غير مرهون أو مرتبط بالمفاوضات مع إسرائيل.
    6- كشف سياسة الحكومة الإسرائيلية للعالم أجمع وتعرية مواقفها، خاصة بعد الاستجابة الفلسطينية، للمبادرة الأردنية ومشاركة وفد التفاوض الفلسطيني في عدد من اللقاءات بحضور الأردن وأعضاء الرباعية والجانب الإسرائيلي، والتوضيح لهم أن الحكومة الإسرائيلية وعلى الرغم من هذا الجهد الأردني وتقديم الرد الفلسطيني والموقف من قضيتي الحدود والأمن مقابل رفض وفد إسرائيل تقديم أي رد من الحدود والأمن، واستمرار الاستيطان وبالتالي فإن إسرائيل تتحمل مسؤولية انهيار عملية السلام.
    7- وضع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة أمام خيارات محددة، وتحديداً مُساءلة ومُحاسبة إسرائيل، ودعم الطلب الفلسطيني للعضوية في الأمم المتحدة.
    8- الحفاظ على الموقف العربي الموحد، إضافة إلى العمل على حصول دعم المجموعات السياسية الدولية، مثل التعاون الإسلامي، عدم الانحياز، الاتحاد الإفريقي، وغيرها من المجموعات الدولية.
    منظمة التحرير وسلطتها الوطنية، وقيادتها الحكيمة حققت انتصارين أولهما في اليونسكو يوم 31/10/2011، وثانيهما لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29/11/2012، بقبول عضوية فلسطين لدى المؤسستين الدوليتين، وهي خطوات نوعية لصالح فلسطين على طريق استعادة فلسطين وحقوق شعبها.





    خطاب مفتوح إلى السيد أردوغان
    د. عبد المجيد سويلم/الأيام
    السيد المحترم ورئيس وزراء الجمهورية التركية
    مما لا شكّ فيه بأن تركيا باتت تلعب دوراً هاماً ومتعاظماً على كامل مستوى منطقة الإقليم، وخصوصاً بعد أن حظيتم بثقة وتعاطف ومساندة الشعب التركي وعلى نطاق واسع وغير مسبوق.
    وحظيت سياساتكم التي تميزت بالتنوّر والانفتاح والعصرية والمكاشفة على مختلف الصعد والمستويات والنجاحات المرموقة في الاطار الاقتصادي والسياسي على احترام شعوب المنطقة ومنها وربما في طليعتها شعبنا الفلسطيني، الذي وجد في تركيا الجديدة قوة إقليمية متعاظمة تزداد تأثيراتها وتمتد وتتحول إلى عنصر وركن أساسي من أركان المعادلة الحسّاسة في هذه المنطقة.
    ويعود الإعجاب بالسياسة التركية الجديدة إلى عدة عوامل ألقت بظلالها وبصورة واضحة على حجم التأييد والتعاطف الذي تلقته السياسة التركية الجديدة من قبل شعبنا ومن قبل معظم شعوب الأمة العربية وكذلك الكثير من الشعوب الإسلامية.
    لعلّ من أهم وأكبر هذه العوامل هو النموذج الذي باتت تطرحه تركيا على شعوب هذه المنطقة، وهو النموذج الذي يمكن تلخيص أهم ركائزه بالتمسك بالإسلام كثقافة ورفض تحويل الدين إلى أيديولوجيا سياسية، ما يعني في نهاية المطاف محاولة لإيجاد درجة مقبولة وضرورية من التوازن ما بين العصرنة والأصالة، ودخول معركة المواكبة لمستوى تطور البشرية من موقع سد الفجوة وليس من موقع اللهاث وراء أو في ذيل ذلك التطور.
    باختصار يمكن أن ينظر إلى التجربة التركية باعتبارها تجربة رائدة في سؤال الهُويّة وفي سؤال التنمية وكذلك في سؤال العلاقات القائمة على المصالح القومية في الظرف التاريخي الملموس. كما يعود تعاطف الجماهير العربية وكذلك ملايين المسلمين في العالم مع التجربة التركية الجديدة إلى درجة الالتزام التركي بالتوجه نحو توطيد العلاقات والروابط التركية وبصورة مدروسة وصادقة إلى المحيط العربي والإسلامي، دون مغالاة أو مبالغة، ودون إقحام ما لا يمكن إقحامه في واقع هذه العلاقات والروابط، ودون التخلي عن التوجه دوماً نحو البحث عن كل الاحتياطات الهائلة في هذه العلاقات. وليس على درجة أقل من ذلك كله هو المقارنة المشروعة التي تجريها شعوب المنطقة ما بين السياسة التركية الحالية على هذا الصعيد والسياسة التركية التي سبقت وصولكم للحكم، وفيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي والمواقف من حقوق الشعب الفلسطيني على وجه التحديد والخصوص.
    وفي هذا الإطار بالذات فإن حجم الإعجاب الفلسطيني بكم كشخص وزعيم قد ترافق مع درجة انحيازكم الواضح للحق الفلسطيني بل والعمل بصورة مثابرة لمناصرة ومؤازرة هذا الحق في المحافل الدولية.
    هنا يتذكر شعبنا وقفتكم في "دافوس"، وهو لن ينسى أبداً درجة مثابرتكم في الحصول على الانتصار الذي حققته فلسطين في الجمعية العامة وحضور وزير خارجيتكم الدكتور أحمد داود أوغلو لجلسات الجمعية العامة في ظل غياب معظم المندوبين العرب أو وزراء الخارجية عن تلك الجلسات.
    ويذكر شعبنا بكل فخر واعتزاز مواقف الدعم لأهلنا في القطاع، ويتذكر حادثة الهجوم على سفينة "مرمرة" باعتباره موقفاً للدفاع عن حق أهلنا في القطاع بالعيش بحرية وكرامة في وجه سياسة الخنق والحصار التي مارستها إسرائيل ضدهم وما زالت.
    وينظر شعبنا إلى حالة الانقسام القائمة باعتبارها واحدةً من أخطر ما مرّ في تاريخ النضال الوطني من أزمات وصلت في درجة تهديدها للمصالح الوطنية الفلسطينية إلى ما هو أبعد من أي تهديد آخر وألحقت بالأهداف وربما بالحقوق الوطنية من الأذى والأضرار أكثر مما لحق بهذه الأهداف والحقوق حتى الآن أي تهديد آخر.
    إن الانقسام يا سيادة رئيس الوزراء الموقر هو تهديد مباشر للهُويّة الوطنية، وهو إسفين سام ينخر في الجسد الوطني. ليست الخلافات والاختلافات السياسية وحتى الأيديولوجية شيئاً طارئاً أو مستهجناً في حركات التحرر الوطني. لكن الانقسام القائم في الساحة الفلسطينية هو مشروع متكامل يكرّس في نهاية المطاف تمزيق الهُويّة الوطنية والشعب والجغرافيا وحتى التاريخ، وهو يمتد ويتسلل من بين الشقوق ليهدم جدار الصمود الوطني.
    إن أعظم ما حققه شعبنا هو تلك القدرة الفذة على جمع شمله وتأطيره في منظمة التحرير الفلسطينية، وتحويل هذه المنظمة إلى كيانية وطنية راسخة في الواقع الوطني وفي الوجدان الشعبي تماماً كما هي راسخة في الحضور القوي على المستوى الإقليمي والدولي.
    لقد استطاع شعبنا تحت قيادة المنظمة وعَبرها أن يجمع شعباً كان يبدو أن من المستحيل جمعه، واستطاع شعبنا أن يرسخ حقوقه وأهدافه في ظروفٍ كان يبدو من المستحيل ترسيخها، ولهذا كله فإن الحفاظ على شرعية ووحدانية المنظمة لا تقاس إلاّ بهذه المنجزات التاريخية العظيمة، ولا يجوز أن ينظر إلى وحدة وشرعية التمثيل من موقع حصة هذا الفريق أو ذلك الفريق.
    لقد بات شعبنا يشعر بحساسية كبيرة تجاه مسألة الانقسام وتكريسه أو المساعدة بأية صورة من الصور على هذا التكريس.
    إن شعبنا يعرف حق المعرفة مدى حرصكم على الحقوق الوطنية الفلسطينية، ومدى تمسككم بإنهاء هذا الانقسام البغيض، ولكن شعبنا الذي يكنّ لكم كل الاحترام يخشى من أية تداعيات يمكن أن يتم استغلالها من أصحاب المشاريع الانقسامية لتعزيز وتكريس الانقسام.
    لقد زرت بلدكم الشقيق والصديق في إطار وفد من الكتّاب والصحافيين الفلسطينيين، ولمسنا بصورة لا تقبل الشكّ مدى ما تمثله فلسطين في وجدانكم شخصياً، وفي وجدان الرئيس التركي ووزير الخارجية وكل القيادات التركية التي التقيناها واستمعنا لها وسمعت لنا. كل ما نرجو منكم يا سيادة رئيس الوزراء أن تحوّلوا زيارتكم الى غزة ـ إذا كان لا بدّ منها ـ إلى زيارة لإنهاء الانقسام وأن تستخدموا كل ما لديكم من مهابة واحترام عند كل أبناء شعبنا لطيّ هذه الصفحة السوداء. ونحن نعرف أنكم ستكونون في منتهى الحرص لكي لا يستغلّ أحد هذه الزيارة من أجل أهدافه الخاصة. ودمتم ذخراً لفلسطين وشعبها.



    حياتنا - الكبح والقبح
    حافظ البرغوثي/الحياة الجديدة
    هل تملك البلدية قوة قانونية تتيح لها وضع كوابح على السيارات المخالفة؟ وهل يمكنها نشر قوة تنفيذية من الشباب لوضع الكوابح على عجلات السيارات لمنعها من التحرك الا بعد دفع غرامة نتيجة لوقوفها في مكان للدفع المسبق؟ وهل يجوز للشرطي ان ينصب رادار السرعة في سردا او عند مستشفى البرص في ابو قش ويخالف السيارات دون أن يعرف السائق السرعة المحددة في تلك المنطقة؟
    قبل فترة اوقفنا شرطي قرب محطة حيفا للوقود وقال اننا نسير بسرعة مخالفة فسألته عن السرعة المحددة فلم يجب وسألته عن يافطة المرور التي تحدد السرعة فتساءل ألا توجد اشارة تحدد السرعة في ابو قش فقلت له لا توجد أية اشارة وان وجدت فهي ليست مقياسا في سردا وتركته حائرا يفكر في امره. وابلغت اللواء حازم عطا الله بالأمر فقال ان اموال المخالفات تذهب الى وزارة المالية وليس للشرطة فقلت له ان المشكلة ليست في المال بل في عدم وجود يافطات تحدد السرعة لمخالفة السائقين على اساسها، فقال انه سينظر في الأمر وما زال ينظر حتى الآن.
    والسؤال ما زال قائما من اباح لشبان تحددهم البلدية مهمة مخالفة السيارات ومنعها من الحركة؟ وهل ثمة قانون يبيح ذلك؟ ولماذا تسجل مخالفة بدل وضع الكوابح وعرقلة عمل صاحب السيارة خاصة وان المواقف مسبقة الدفع تحتاج الى حملة اعلامية لتوضيحها وهو ما لم يحدث حتى الآن. والسؤال الى شرطة السير متى يقترن تشغيل الرادار بوضع اشارة تحدد السرعة؟ افيدونا لأن كبح المخالفات بهذه الصورة فيه من القبح ما يحتاج الى كبح.


    أعيدوا رواتب موظفي غزة
    عادل عبد الرحمن/الحياة الجديدة
    مضى شهر نيسان الجاري وحتى الآن لم تعد رواتب الموظفين الغزيين بحجة التدقيق. الوضع الراهن يذكر المرء بما جرى بعد الانقلاب الحمساوي على الشرعية، عندما قام احد المتنفذين بالحكومة الشرعية آنذاك بايقاف رواتب الموظفين بدل التدقيق قبل القطع او الحجز، لاسيما وان القانون يقول: كل متهم بريء إلى ان تثبت إدانته! ولكن البعض استهواه حجيج الناس اليه لاسترضائه، والاتصال معه من هنا وهناك على اعتبار انه رقم "صعب" فأربك الحكومة واربك الموظف والشعب عموما، ووضع العباد في المحافظات الجنوبية بين نارين، نار الانقلاب على الشرعية ؛ ونار احتجاز الراتب او قطعه قبل ان يتأكد، هو ولجنته من الوقائع.
    الآن يتم نفس الشيء، يأتي احتجاز الراتب من قبل وزارة المالية بعد إعلان الشعب في محافظات الجنوب (غزة) وقوفه خلف راية الشرعية الوطنية بقيادة محمود عباس في الرابع من يناير / كانون الثاني الماضي. وكأن لسان حال من احتجز الراتب بحجة تجديد المعلومات لدى جهات الاختصاص، يقول للموظفين: هذه مكافأتكم على موقفكم!
    مما لا شك فيه ان هناك عدداً لا بأس به من الموظفين يعد بالمئات هاجر الى الدول الاسكندنافية او الخليج العربي ودول اخرى، ويحصلون على رواتب، وان لم يكن رواتب ضمان اجتماعي نتيجة حصوله على اللجوء السياسي او غيره في تلك الدول، وبقي اولئك ايضا يمارسون نهب موازنة السلطة الوطنية دون وجه حق. قد يفهم المرء ان يغادر شخص متقاعد لهذا البلد او ذاك ليبحث عن الاستقرار او العمل او غير ذلك، ولكن المتقاعد شيء والموظف العامل شيء آخر.
    رغم الاقرار بما ورد اعلاه، فإن الطريقة التي اتبعتها وزارة المالية والجهات المعنية ذات الصلة بالأمر، لم تكن موفقة، ولا تعكس حرصا على الامن الغذائي والاجتماعي للمواطن الفلسطيني، المنتسب لمؤسسات الحكومة الشرعية الامنية والمدنية، لماذا ؛ لأن الاسلوب المتبع حتى اللحظة في إعادة رواتب الموظفين المحتجزة، يشير الى طريقة خاطئة ومسيئة لآلاف الموظفين وعائلاتهم، خاصة وان الموظف ينتظر فاتورة الراتب كل مطلع شهر، وينظم طريقة حياته استنادا لدورة صرف الراتب الشهرية إلا عندما تحدث أزمة مالية عامة في موازنة الدولة.
    ما عاد حتى الآن من رواتب لا يتجاوز سوى جزء يسير من الموظفين مع ان جزءا اساسيا ان لم يكن كل الموظفين جددوا معلوماتهم، وألغوا الوكالات الممنوحة لنسائهم او آبائهم او اشقائهم، وسلموا المعلومات لهيئة العمل الوطني في غزة، وبعضهم راسل جهات مسؤولة وارسل لها المعلومات وتم تسليمها لجهات الاختصاص في وزارة المالية وفي المالية العسكرية. ومع ذلك لم يصرف إلا لجزء يسير، الامر الذي اثار حفيظة الموظفين والمواطنين.
    وكان هناك طريقة افضل من ذلك، من خلال مراسلة كل السفارات الفلسطينية في العالم ومطالبتها بارسال قوائم اسماء ابناء الجالية الموجودين والمسجلين لديها.
    كما ان هناك وسائل بحث وتدقيق اخرى تعرفها جهات الاختصاص تختلف عن الطريقة القائمة. فضلا عن ذلك، لا يجوز احتجاز راتب اي موظف قبل التأكد من توجيه التهمة له بأنه مقيم في الخارج ويتقاضى راتبا شهريا، ومن ثم يطلب من الموظفين ارسال تجديد المعلومات والغاء الوكالات تحت طائلة المسؤولية، ويعطى مهلة ثلاثة شهور، وإن لم يستجب اي موظف لاجراءات وقرارات وزارة المالية عندئذ تقوم ليس فقط باحتجاز الراتب وانما بقطعه ليكون عبرة للآخرين.
    المطلوب الآن وفورا من قبل الاخوة المسؤولين في وزارة المالية العمل على الآتي: أولاً صرف الرواتب المحتجزة فورا؛ ثانيا مواصلة التدقيق في الكشوف الموجودة لديها والمعلومات التي وصلتها، ومن يثبت انه مقيم في الخارج تتم عملية قطع الراتب له؛ رابعا مع ضرورة الانتباه الى ان هناك عددا من الاخوة الموجودين بالقطاع لاعتبارات مختلفة مضطر لابقاء التوكيل لاسرته او من ينوب عنه، ايضا هذه المجموعة تحتاج الى تدقيق ولكن دون تلكؤ او تسويف في صرف الراتب؛ خامسا هناك اناس من ذوي الحاجات الخاصة عملوا توكيلات لاعتبارات خاصة بهم، هؤلاء ايضا بحاجة ماسة لاعادة نظر في صرف رواتبهم. وآن الاوان لانهاء الازمة غير المبررة، وغير المفهومة من حيث آليات واساليب العمل فقط لا من حيث المبدأ. وعلى القيادة ان تتذكر ان مكافأة ابناء القطاع لا تتم بهكذا طريقة، بل بعكسها تماما.


    "النجاح".. في زمن السقوط بالظلام
    موفق مطر/الحياة الجديدة
    يحق للشعب الفلسطيني الافتخار بأن مبادئ وأهداف وبرنامج حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ما زالت الموجه والمسير للجيل الحاضر من شباب فلسطين المتعلمين رغم هزات اصطنعها الاحتلال الاستيطاني لتدمير ركائز المشروع الوطني، وتهجير الأمل من نفوس الأجيال الفلسطينية بإمكانية تحقيق الحرية للأرض والإنسان، وتجسيد هدف الاستقلال والسيادة في ظل علم وطني يرفرف على ارض دولة فلسطين، ورغم محاولات وعملية بحث عن بدائل لشرعية الكفاح والنضال والتجربة العلمية والتمثيل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإحلال ما يسمى بشرعيات عائلية مناطقية وروابط تابعة حتى وان بدت كيانات بمسميات مغرية، لكنها موظفة لتنفيذ أجندات قد تكون معنية بأي امر إلا الموضوع الرئيس للصراع وهو تحرير ( الأرض ) وإنسانها الفلسطيني، وتحقيق العودة للاجئين.
    يشكل فوز "كتلة الشهداء" - الاطار الطلابي لحركة فتح - في انتخابات مجلس طلبة جامعة النجاح الوطنية، منظورا اعمق وأوسع من مجرد عملية انتخابية لمجلس اشبه بالأجسام النقابية او الاتحادات ذات الصبغة المهنية ايضا، مجلس يقدم خدمات للطلبة الجامعيين، ويعمل على تأمين حقوقهم وتنظيم شؤونهم ونشاطاتهم، وان كنا نريد أن يكون هذ الدور هو المحور الرئيس في برنامج عمل مجالس الطلبة والى جانبه الدور الثقافي والسياسي إلا ان واقع الاحتلال ومحاولات الكتلة المنافسة الأكبر ( حماس) الغاء تاريخ وانجازات حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، وتبديد الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية، وربط القضية الفلسطينية، ومصير الشعب الفلسطيني، بمصير جماعتهم وتيارهم العالمي "الاخوان المسلمين" الى جانب عملية التزوير والإلغاء المقصودة للآخر، وتوظيف الطاقات وأموال الدعم لمحاربة المنهج الوطني والعلماني لقوى حركة التحرر الفلسطينية وكذلك اليسار الفلسطيني، كل هذه الأسباب وأسباب اخرى تجعل من انتخابات الجامعات معيارا لقياس شعبية الحركات والقوى السياسية في الساحة الفلسطينية.
    فوز فتح بانتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة الفلسطينية ضربة نوعية على أدمغة المصابين بلوثة وهم تسويق انفسهم كبدائل، وبذات اللحظة تخيب ظنون الباحثين عن بدائل خاضعة وتابعة.. او حتى صناع هذه البدائل، وملمعيها بين الفينة والأخرى!!. وبرهان اضافي على شرعية تمثيل حركة التحرر الوطنية الفلسطينية للشعب الفلسطيني وريادتها للمشروع الوطني. وبرنامج الحركة وسياستها، باعتبارها العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية
    تكمن اهمية الفوز بأن الطلبة في جامعات الوطن يمثلون توجهات شرائح وطبقات مجتمعية متنوعة، وهذا ما يسهل على الدارسين والباحثين متابعة توجهات المجتمع الفلسطيني السياسية، ووضع تقدير اقرب للحقيقة حول الحركة السياسية او الحزب صاحب الحظ الأوفر في أي انتخابات تشريعية او رئاسية قادمة، فكيف اذا ضم الباحثون نتائج انتخابات النقابات والاتحادات الأساسية التي تمثل كل واحدة منها عشرات آلاف الأعضاء ؟!.
    ليس سهلا الانتصار لمبدأ الحرية للأرض والإنسان، وليس سهلا ديمومة الفكر النضالي وإقناع الجماهير به.. لكن كما يبدو أن فتح تحقق معجزة الصمود والمقاومة لهجوم مزدوج الأول سعى لاقتلاع جذور الانسان من ارضه وتشريده وتهجيره نهائيا فلم يفلح، والآخر يهدف لتشكيك وعي الفلسطيني بهويته الوطنية، وأخذه الى مجاهل الانتماء لتشكيلة غريبة عجيبة من المفاهيم المتآكلة.
    أثبتت الانتخابات بالجامعات في الضفة - رغم منع حماس الانتخابات الجامعية في غزة – أن حركة فتح استطاعت صد هجومين مبرمجين رغم تحشيد وتهويل اعلامي ودعم مادي مالي منظم، فتحته قوى اقليمية بشيكات على بياض! بهدف اسقاط حركة التحرر الوطنية فتح ، فتنهار فورا مقومات الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية !!.فوظفوا ما سمي بـ"لربيع العربي" لإقناع الجمهور ببطلان النظريات والمفاهيم الوطنية والقومية والعلمانية والتقدمية التحررية الانسانية، لصالح تعاميم ومفاهيم "الأحزاب الاسلاموية" للحكم !!.
    كانت الانتخابات بجامعات الضفة انجازا ديمقراطيا رائعا ، فهي نقلة نوعية في الممارسة الديمقراطية، حيث تحقق مبدأ تكافؤ الفرص بعدالة لجميع المتنافسين، بمن فيهم كتلة حماس الطلابية.
    كشفت مليونية فتح بعيد الانطلاقة الثامن والأربعين في قطاع غزة ونتائج انتخابات الجامعات في الضفة الجناح الشمالي لدولة فلسطين حجم المسؤوليات الوطنية على حركة فتح ، اذ يمكننا القول انها باتت اثقل مما كانت سنوات انتقالها، فهي كانت تتحمل عبء التحرير في زمن النهوض العربي، أما الآن، فإنها تتحمل عبء التحرير والاستقلال والبناء والتقدم، في زمن الارتداد ودفع الشارع العربي للسقوط في وادي الظلام.


    وطن يجمعه مطرب وتفرقه قضيه
    عدنان الشعراوي/وكالة معا
    الساحة الفلسطينية تحفل بالعناوين الكبيرة التي قد يكون لها رنينها. إلا أن أوزانها الحقيقية على الأرض مشكوك فيها. فعصر الفرجة الذي نعيشه، والذي تمثل فيه وسائل الإعلام النافذة الرئيسية للمعلومات والعنصر الأساسي في تشكيل الإدراك.

    والذي بمقتضاه انتقلنا من عصر الحقائق إلى عصر الانطباعات، وتلك من دون شك خطوة إلى الوراء وليس إلى الأمام. فلا مفر من الاعتراف بأن وسائل الأتصال والأعلام أصبحت اللاعب السياسي في الساحة القلسطينية الآن.

    والواقع في أن ذلك له نظيره في المجالات كافة في مجتمعاتنا ، حيث يتم انتقاء أو اصطناع المغنّين والممثلين. وتتضافر آليات مجتمع الفرجة على أن ترسخ في عيوننا وعقولنا، وعلى جدراننا وصورنا، في كتبنا وصحفنا، وأخبارنا وشائعاتنا، وأحاديثنا وقصصنا العاطفية. لعنايتها بالتسلية والتسطيح والتهريج، أن النجم هو الأكبر، وأن الشخص هو الأجدر وأن الموضوع هو الأهم والأخطر.

    وأيضا توظيف الفضاء الإعلامي في الصراع السياسي ليكون بمثابة استخدام لأدوات عصر الفرجة. الذي تتحدد فيه القيمة لا على أساس من الجدارة والاستحقاق، وإنما اعتماد على الرؤية والمظهر. الأمر الذي يجعل الإعلام وجميع الوسائط السمعية والبصرية صاحبة اليد الطولى في صنع القيادات وإيجاد النجوم وإضفاء القيمة وإعطاء الأولويات والمراتب.

    بل في كون اللحم الرخيص المعروض للفرجة على الفضائيات البترو دولار. أيّ قطعة فيه من "السيليكون" أغلى من أي عقل من العقول العربية المهددة اليوم بالإبادة.

    إن كانت الفضائيات قادرة على صناعة "النجوم" بين ليلة وضحاها، وتحويل حلم ملايين الشباب العربي إلى أن يصبحوا مغنين ليس أكثر، فكم يلزم الأوطان من زمن ومن قُدرات لصناعة عالم؟

    ففي كل يوم جمعة، أعتدت مساءا، أن أجلس أمام شاشة التلفاز، وأتابع أخبار حالنا الفلسطيني المتلبد بالشكوك والأوهام، والعيش وفق التوقع لقارئي الفنجان والكف، وما يصدر عن سياسينا ونخبنا المثقفة في كل شيء، حتى في الرؤى الميتافيزيقية.

    وأتابع وأيضا الحركات والنشاطات والمسيرات السلمية واللآعنفية الأسبوعية ضد الجدار والأستيطان، والتضامن مع الأسرى وأضرابهم عن الطعام،في معركة الأمعاء الخاوية. فالنجم والبطل الأوحد - والحالة الأبرز للمقاومة اللآعنفية السلمية بعد الأنتفاضة الأولى هو أضراب الأسرى عن الطعام - هو الجنرال سامر العيساوي.

    إلا أن ما صدمني هو الأعلان على شاشة التلفزيون يدعو للتصويت لنجم (أرب أيدل ) قنظرت للشارع من النافذة وأنا أجيب على الهاتف الكل في صمت مطبق والصوت الصادر من العمارة. يوحي بأن الجميع يستمع ويشاهد هذا البرنامج. وصوت مقدمة البرنامج يصدح في تقديم الشاب الفلسطيني.

    ما سمعته أغضبني لأن في فلسطين لا يوجد سوى نجم أوحد مشكلين هو ورفاقه النجوم الثريا في سماء الوطن المظلم. القادمين من خنادق الصبر والألم والمعاناة وفي حوزته أسطورة مقاومة خطها عبر معاناة ما يقرب من (300 يوم) أضراب عن الطعام ، فهو وزملائه هم النجوم في زمن الخذلان، (300 يوم) في صبرهم وألمهم شكلوها جملة جملة محاولين ما أستطاعوا تضمينها أكثر من نصف قرن ونيف من الالام والأحتلال والمقاومة من تاريخ النضال الفلسطيني.

    هذا النجم الذي بصبره ومقاومته السلمية الفعلية كواقع، لا شعار. هو أنقاذ لماضينا بعد عشرين عاما من لعبة الحياة مفاوضات. وسخرية العملية السلمية، ومنتجاتها المسرطنه الكارثية. ورغبته بمقاومته في تعريف العالم إلى أمجاد ونضالات ومعاناة ومكابدة هؤلاء الأسرى.

    لكن عندما تسافر هذه الأيام إلى بلاد العرب، يفاجئك سائق التكسي بعد السؤال الكلاسيكي من أين؟ تجد نفسك ما أن تعلن عن هويتك، إلا ويجاملك أحدهم قائلا: أه أه محمد عساف إتأهل في ( أراب أيدل ) واجدا في هذا الشاب الواقف على بلاتوهات البترو دولار. ويظهر على شاشات الريع النفطي، هو أختصار لكل ما في هذا الوطن وتاريخه.

    عند ذلك يختلجني ويقتحمني العديد من التساؤلات التي لا جواب لدي عليها. وهم قرابة ملامستها لمواجعي. إلا عند ذلك يأتيك ضربة فأس بسؤال، أين نضالات وتضحيات وأهات الجرحى والمرضى ونجوم مرحلة النضال اللاعنفي " الأمعاء الخاوية " . لأصل لجواب هو عدم فهمي للواقع. كما يتحشر في داخلي عند أي شخص سائلي عن قدر فلسطين وأبطالها الأسرى. ولاجئيها في مخيمات الشتات في سوريا العروبه، الذين يقتلون ويذبحون على أيدي عصابات الوهابية وحراس النوايا والممولين بأموال مملكات الريع البترو دولار.

    لذا أجد نفسي أن الجواب أتعبني وقضى وقتا طويلا، وأنا أعتذر للأصدقاء والغرباء وسائقي التكسي، وغيرهم عن جهلي وأميتي. كما قررت أن لا أفصح عن هويتي الفلسطينية كي أرتاح، لم يحزنني أن شاب - وكل التقدير له – من أقفار " خان يونس " حقق هذا الحضور.

    ولكن بأن يخرج في اليوم التالي، رئيس الوزراء المستقيل ويدعو للتصويت لهذا النجم. والذي لم نسمع يوم عنه- رئيس الوزراء - يساند ويدعو لمأزرة الأسرى وخصوصا العيساوي ورفاقه. وأيضا عضو اللجنة المركزية، والمفصول منها. والمتواجد في أمارات البترو دولار. يدعو لمساندة النجم ليكون عنوان الوحدة، وأنهاء الأنقسام. دون أن نسمعه في يوم يطلق تصريح لمساندة ابطال المقاومة، الأسرى. وغيرهم من القيادات الأخرى. يبدو أننا مصابين " بشزفرينيا " .

    ولكن عندما قاربتها بحضور هذا البطل الأسطوري العيساوي الذي نذر عمره لكلمات الصبر وخط أسفار وأيات وجمل الصمود والمقاومة. بقدر ما أحزنني الحال التي وصلنا أليها في هذا الزمن الخطأ " حضارة الفرجه ". كما يسميها الأديب الأرجنتيني ماريو بارجاس يوسا.

    ففي الماضي كانت فلسطين تنسب لقادتها وأبطالها وبطلاتها وأدبائها وشعرائها ورساميها ومفكريها، وأسراها الجنرالات في معركة الأمعاء الخاوية. أما اليوم أصبحت بلاد المطربين أوطاني. ففلسطين تنسب اليوم لمطربيها في زمن الفرجة.

    لذا ونحن نتابع ونعد أيام أضراب وصمود العيساوي ورفاقه. أجد نفسي أتابع بقهر كل مساء تلفزيوناتنا وأذاعاتنا المحلية وهي تنشد التصويت للمطرب بتلك الدعايات والأعلانات والرسائل الهابطة التي تبث. عندها حضرني أقوال ورسائل العيساوي والشيخ خضر عدنان، وثائرحلاحله، ومحمد التاج، والشراونه وعيرهم. من صناديد وجنرات الصمود الأبطال في سجون الأحنلال. وكذلك عند فراءتي قول الزعيم جوزيف ستالين وهو ينادي من خلال المذياع للشعب الروسي لمقاومة النازيون على أبواب موسكو صائجا: " دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي ".

    لذا قلت في نفسي – لا قدر الله - لو أستشهد هؤلاء الأسرى المضربون اليوم عن الطعام. لما وجدنا أمامنا من سبيل لتعبئة الشباب وأستنفار مشاعرهم الوطنية. سوى بث نداءات ورسائل عبر عبر فضائيات البترو دولار. أن دافعوا عن وطن المطرب والمطربه ...... وأخوانهم وأخواتهم. فلم أرى وسائل ولا أسماء غير هذه لشحذ الهمم وتجميع وحشد الحشود. صدقوني، هذا والله ليس في الأمر نكتة.

    فمنذ أسابيع أستشهد الأسير اللواء ميسرة أبو حمدية، وقبله بأشهر الشهيد الأسير عرفات جرادات، وقبل أيام خرج الأسير المريض محمد التاج، وهومريض يعاني ويكابد الألم. هرلاء قضوا أعمارهم بالسنين وعشرات السنين لكي يستحقوا لقب شهداء ونجوم أسرى. هؤلاء لم يجدوا أحد في أنتظارهم ومساندتهم بهذا الكم من الجماهير التي ناضلوا من أجلها. ولا أستحق محمد التاج الأسير المفرج عنه خبر أطلاق سراحه أكثر من مربع في جريده أو تقرير عابر. لهذا لم أجد هذا التحشيد والمأزرة كما هي الأن لمساندة المطرب في حضرت وفي كنف البترو دولار.

    سواء من قبل شخصيات سياسية أو شركات الأتصال: جوال والوطنية.

    لهذا أنا مش عارف، هم الأسرى وفضية القدس والاجئين وغيرها من القضايا الأساسية هي رمز للوحدة، ولا المطرب والمطربين. ففي وطن كان ينسب للأبطال، غدا ينسب للمطربين الصبيان .... الأخذين المجد بلقب الصاروخ، عذرا صاروخ الفجر5 لم يعد الأمتياز والشهرة لك.

    تعرفت إلى مناضلين وأقرباء أسرى مفرج عنهم، قضوا زهرة شبابهم في المعتقلات والسجون. كثير منهم يعيشون في بيوت بسيطة ويعيشون على الكفاف. أن رأيتهم شعرت بالخجل من نضالاتهم وصمودهم. لأن مثلهم هم النجوم والصواريخ وأسفار الشموخ والعزة في هذا الوطن.

    وليس من يتفاخرون بما هو موجود على بلاتوهات البترو دولار. أه أه. ثم أه . هل ما زال من يسألني عن معنى بكاء الزمن الجميل،

    وأخيرا.. من منا لا ينتسب إلى الوطن عبر مطرب أو مطربة فهو ينتسب إليه عبر نجم رياضي أو تلفزيوني أو فرقة كروية. أما اليوم ففلسطين والعربي بصفة عامة ينسب إلى مطربة أو إلى المغني الذي يمثله في (أرب أيدل).

    فهي في أعين من تلتقيهم لست فلسطينيا، وإنما هو أو هي. من بلاد الشاب المطرب الفلاني، وتحسرت عما آلت إليه الأمور في الزمن الراهن عصر الفرجه.
    سامر الفلسطيني ينتصر الآن ... وأبعد
    عيسى قراقع/وكالة معا
    بعد تسعة شهور وأكثر ، علق الاسير الفلسطيني سامر العيساوي إضرابه المفتوح عن الطعام في ملحمة إنسانية متميزة وفريدة دخلت بامتياز التاريخ النضالي الفلسطيني وتاريخ الإنسانية والكفاح من أجل العدالة والحرية.

    على مدار أشهر الإضراب الأصعب والأكثر توترا وقلقا في مسيرة الإضرابات الجماعية أو الفردية المفتوحة عن الطعام، تحول الأسر سامر إلى رمز للضمير العالمي، وقصة هندستها إرادته وصبره وإيمانه العميق بالحرية والكرامة.

    كان سامر يحمل تابوته هاربا من جنازته، ويحمل حياته هاربا من أسطورته ، ليرشد العالم إلى مكانه والى صوته الخاص، متدفقا حليبا ساخنا من ثدي أمه، وصلاة جماعية مدوية في باحات القدس بعد قليل.

    قال: الحرية أو الشهادة... لا أغنية لي في المنفى، وقطاع غزة ليس بديلا عن القدس، وكل شيء صار بيدي، قلب يدق بطيئا في هدوء تل أبيب، وشعبي يحمل الكلام عني، وفي كل مساء أرمم عظامي تارة غيمة، وتارة كوكبا اركبه إلى أغنيتي.

    سامر الفلسطيني انتصر الآن وأبعد.. سقطوا أمام إصراره أن يبقى حيا، لم يمت كما اعتقد أطباؤهم وجهاز مخابراتهم...لم ينتحر أو يتعب دون أن يبلغ نهاية الوصول، تعطلت أجهزتهم الالكترونية وحسابات الموت في غرف عملياتهم، وظل قلبه ينبض ويهمس ويتجدد من غيبوبة إلى غيبوبة، صاحيا إلى غده، نجما خارجا عن مدار الجاذبية.

    سامر الفلسطيني انتصر الآن وأبعد: انتصر على سياسة الإبعاد القسري، وانتصر على قوانينهم ومحاكمهم العسكرية التي أرادت أن تفرض عليه حكما ب 16 عاما بلا تهمة سوى انه تجول في فضاء القدس قليلا، حتى اقترب من رام الله الجالسة على ضريح أبو عمار.

    سامر الفلسطيني انتصر الآن وأبعد: حرك قضية الأسرى بعظامه وجفاف جسمه وذوبانه في الكون الإنساني، حتى استفز الصامتين وأشعل في إسرائيل كل الأسئلة الأخلاقية والقانونية، واستدعى فيها جنون الضحية عندما عن كشف صدره وقال للقاضية في المحكمة: هكذا فعل بكم النازيون في زمن المحرقة.

    سامر الفلسطيني انتصر الآن وأبعد: عندما تحول البطل الفلسطيني الفرد إلى بطل عالمي يرى كل شخص انه شقيقه في الإنسانية ، فانهالت الانتقادات على دولة إسرائيل، وتفتحت العيون أكثر لترى ما يجري في أقبية السجون، وتكتشف أن هناك دولة تسمى إسرائيل قد حولت سجونها إلى مقبرة للأسرى وبديلا لحبل المشنقة.

    سامر الفلسطيني انتصر الآن وأبعد: جوعه المتكبر اختصر الطريق إلى باب الحرية، وجوعه أضاء في الوعي الإنساني الشموع والأفكار، لم يخب ظن احد، سوى الجلادين الذين توقفت ساعاتهم وأعمالهم في تلك الليلة عندما قرأ على الناس نشيد الانتصار.

    قال في رسالته: لا للمثول أمام محكمة غير قانونية تجثم على أرضنا المحتلة، لا أريد أن أزيد عدد اللاجئين ولو بشخص واحد، لهذا إما أن أكون في القدس أو في الأبدية مرتاحا، لأني خلقت حرا من جوعي وإرادتي.

    سامر الفلسطيني كان يعلم أنه يسير وراء قلبه لبلوغ الهدى، وكان يعلم أنه ليس وحيدا في نشوته الصاعدة، قال أنا القوي، وموتي لا يتكرر، والسماء نافذتي وسيّد أمنيتي.

    سامر الفلسطيني انتصر الآن وأبعد: أمهلهم حتى الساعة الثامنة مساءا.. قنبلة بشرية موقوتة في قلب إسرائيل، الوقت ملكه وما عليهم سوى أن يأتوا إلى سريره بعد منتصف الليل، يفكون قيده، جميعهم جاءوا : المخابرات والقضاة والحراس و الأطباء يطلبون الرحمة من سامر ، كي لا يختنقوا أكثر، يفتحون النافذة ليرى البحر يمشي إليه يعانقه ويعلوا كثيرا كثيرا أمام ملاك يقبل يدي أمه الصابرة.


    التطرف لن يجلب السلام
    زهران أبو قبيطة/وكالة معا
    ان الحكومة الاسرائيلية غير معنية وغير جادة في عملية السلام وان الشعب الفلسطيني يواجه اليوم اكثر حكومة اسرائيلية متطرفة في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب "البيت اليهودي" ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت قال أن "صيفاً ساخناً" ينتظر نتانياهو في حال حرك العملية التفاوضية مع دولة فلسطين.

    بينما أعلن ليبرمان، المتوقعة عودته الى منصب وزير الخارجية في حال تبرئته من تهمة الاحتيال وإساءة الأمانة المتوقع البت فيها خلال الأسابيع المقبلة، أن العملية السلمية لن تحرز أي تقدم طالما بقي محمود عباس (أبو مازن) على رأس السلطة الفلسطينية، كرر "بينيت" موقف حزبه الرافض منح الفلسطينيين "أي مقابل" لقاء استئناف المفاوضات مضيفاً أنه يعكف على بلورة خطة جديدة بديلة لـ "حل الدولتين"، بحسب ما اورد تحليل لصحيفة "الحياة" الصادرة في لندن.

    وكرر ليبرمان، الذي خاض حزبه الانتخابات البرلمانية الأخيرة في لائحة مشتركة مع "ليكود" وانتخب ثانياً على اللائحة بعد نتانياهو، هجومه على رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" وقال لصحيفة "يديعوت احرونوت" إنه لا يثق بـ "رجل ينكر المحرقة ويمارس إرهاباً سياسياً ضد إسرائيل ويمنع طلاب المدارس الفلسطينيين من التعلم عن المحرقة"، ولوّح ليبرمان بالكتاب الموضوع على طاولته من تأليف عباس تحت عنوان "الوجه الآخر – العلاقات السرية بين النازية وقيادة الحركة الصهيونية" ليؤكد "ادعاءاته".

    ورئيس الاركان الاسرائيلي يقول في مؤتمر هرتسيليا لم نشاهد في السنوات الماضية معارضة لهجرة الملايين من العراق وليبيا وسوريا واعتقد ان العالم والعرب لن يعارضوا هجرة فلسطينيين في المستقبل وان القيادة الاسرائيلية تنطلق من موقف توراتي ينفيه علم الاثار والتاريخ وان البروفيسور زئيف هرتسوغ عالم اثار اسرائيلي يقول لا مرتكزات للتوراة في الواقع بعد سبعين عاما من الحفريات الاثرية المكثفة في ارض فلسطين توصل علماء الاثار الى استنتاج مختلف الامر مختلف من الاساس فأقوال الاباء اساطير شعبية ونحن لم نهاجر الى مصر ولم نرحل من هناك ولم نحتل هذة البلاد وليس هناك اي ذكر لإمبراطورية داوود وسليمان والباحثون والمختصون يعرفوا هذه الوقائع منذ وقت طويل ولكن المجتمع لا يعرف الحقيقة.

    وكرر ليبرمان رؤيته للحل الدائم بقوله إنه لن يكون بد من تبادل سكاني بين إسرائيل والفلسطينيين، (أي نقل مئات آلاف من فلسطينيي الداخل مع بلداتهم إلى الاراضي الفلسطينية في مقابل ضم المستوطنات مع مئات آلاف المستوطنين اليهود فيها إلى إسرائيل، لتضمن بذلك إسرائيل غالبية يهودية من 85 في المئة وأكثر).

    وبرر مشروعه هذا بالتطرف في أوساط قيادة عرب الداخل "الذين ينفون قطعاً وجود إسرائيل كدولة يهودية ويحرضون ضد الصهيونية... لذا فالحل الوحيد الذي يتلاءم والواقع الحالي هو تبادل أراض وسكان"، هذا تهديد من قبل اقطاب الائتلاف الحاكم في اسرائيل وان الحديث عن السلام حسب معتقداتهم( جريمة ) وان الموقف الامريكي الخجول يشجع على زيادة التطرف الاسرائيلي ان الشعب الفلسطيني مسلح بقوة الحق وليس بقوة القوة ويعول كثيرا على الضغط الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل وان الاجراءات الاسرائيلية العنصرية والمخالقة للقانون الدولي تشكل العائق الرئيسي امام اطلاق مفاوضات حقيقية وجادة من اجل تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.



    قضيتنا كما يفهمها جون كيري
    حسن صافي المسالمة/وكالة معا
    قبل حوالي أسبوعين ، زار جون كيري دولة الاحتلال ، ودولة فلسطين التي لم يعترف بها ولا بوجودها لا الاحتلال ، ولا حتى دولة أمريكا ، التي وزير خارجيتها جون كيري ، والتي من المفترض أن تكون راعية لحل الدولتين ، بكل نزاهة وشفافية ، وعدم انحياز لطرف على حساب طرف .

    إن الباحث البصير بشؤون القضية الفلسطينية ، يُدْركُ بدون أدنى بحث أن الأمريكيين هم طرف مع الإسرائيليين ، لا يقبل التراجع عن ذلك ، أو التنازل عنه ، ولا يحتاج الأمر إلى دليل ، فصفقة الأسلحة الأخيرة من أمريكا لإسرائيل ، تُعطي دليلاً غير قابل لا للنقض ، ولا للاستئناف ، حيث صرَّح وزير الدفاع الأمريكي ، وبين يدي نتانياهو ، ومن عُقْرِ دار دولة إسرائيل ، أن هذه الصفقة تجعل دولة الاحتلال الأقوى بين كل الدول في المنطقة ، وربما في العالم ، من حيث التسليح كَمّاً ونَوْعاً ، وتجعلها في مصاف الدول العظمى .

    جون كيري وهو يغادر الأراضي الفلسطينية قبل أسبوعين ، يُصرح بأنه سوف يعود إلى المنطقة ، وفي جُعبته خُطة للتنمية الاقتصادية في الضفة الغربية ، وكرر ذلك يوم أول أمس في تركيا خلال لقائه الرئيس الفلسطيني ، وهذا يثبت أنَّ الرئيس الفلسطيني يتكلم في واد ، وكيري يسمع في وادٍ آخر ، كما نقول بالفلسطيني .

    الكل الفلسطيني يعرف بأن الرئيس الفلسطيني يطالب الإدارة الأمريكية ، ممثلة بوزير خارجيتها جون كيري ، بأن توقف إسرائيل الاستيطان في المناطق الفلسطينية ، وأن تمتنع عن هدم بيوت الفلسطينيين ، وقتل أبنائهم ، والاعتداء على مقدساتهم ، وتجريف أراضيهم ، وتقطيع أشجارهم وقلعها ، كما ويشدد الرئيس الفلسطيني على إطلاق سراح الأسرى ، وخاصة الذين ما زالوا في الأسر من قبل اتفاقيات أوسلو ، والمرضى والمضربين عن الطعام .

    وكأن كيري ومَنْ كان قبله ومَنْ سيأتي بعده ، من الإدارة الأمريكية ، مبرمجين على رؤية وسماع ، وحتى التفكير بما تريده دولة الاحتلال ، حتى لو تغيرت الإدارة في أمريكا أو إسرائيل ، فالرئيس أبو مازن يتحدث له عن الاستيطان ، وعن الأسرى ، وعن العيساوي ، وعن اغتصاب الحقوق وحجز الأموال الفلسطينية ، وهو يتحدث عن خطة تنمية اقتصادية ، وتجاوز كل الاعتبارات ، عند الحديث عن استقالة حكومة الدكتور سلام فياض ، وقال : إنها ستبقى حكومة تصريف أعمال لمدة خمسة وثلاثين يوماً من اليوم ، وأن الرئيس أبو مازن قادر على اختيار الرجل المناسب ، لتشكيل حكومة جديدة ، وهذا إيحاءٌ بالوصاية ، وكأننا لم نبلغ سن الرشد بعد .

    إن ما يُقرأ بين السطور ، يحمل إساءات كبيرة لنا ، رئيساً وشعباً ، فقضيتنا ليست قضية اقتصادية ، ولا قضية تشكيل حكومة تحتاج من كيري مباركتها ، إن قضيتنا هي قضية محورية للعالم كله ، حربها حرب للعالم كله ، وسلمها سلم للعالم كله ، فلا يجوز لكيري أن ينظر إلينا بكل هذه السطحية ، وكأننا قوم جياع نحتاج فقط إلى طعام ، أو أننا جميعاً موظفون ننتظر الراتب آخر الشهر فقط .

    إن شعبنا استطاع على مَرِّ تاريخه أن يُثْبِتَ للمحتَلِّ أنه قادر على قَلْب الموازين ، وتغيير المعادلات ، ومخالفة التوقعات ، وثورة الشعب الفلسطيني التي تتأجج طَوْراً وتخمد أحياناً ، خيرُ دليلٍ على ذلك ، فقد ظن العدو قبل الانتفاضة الأولى أن الشعب الفلسطيني قد تعايش مع الاحتلال ورضي بالأمر الواقع ، وذاب داخل المجتمع الإسرائيلي ، فإذا بالذي ينتفض هو جيل الأبناء والأحفاد ، وبحجارتهم أثبتوا أن الكف تنطح مِخْرَز ، وأنهم قادرون على قَهْرِ الجيش الذي لا يُقْهَر .

    لا يحتاج الشعب الفلسطيني إلى تنمية اقتصادية ثمنها مصادرة الأرض وضَياعُ الحقوق ، بل لِيَذْهبَ الاحتلال ولِيَنالَ الشعب الفلسطيني حريته على أرضه ومقدساته ، وحينها هو أغنى الشعوب ، أم نسي كيري أن فلسطين أرض السمن والعسل ، والذي لم يُبقِ منه الاحتلال شيئاً لأهلها وأصحابها الحقيقيين ؟!

    وأُذكر كيري أن فلسطين هي جوهرة الأرض بموقعها ومقدساتها ومكانتها ، ولو كان أبناؤها يستمتعون بحريتهم فيها وهي حرة ، وحدودها مفتوحة على العالم كبقية بُلْدانه ، لَكانوا أغنى الناس ، ولْيَنْظُر كيري إلى الأراضي المقدسة في مكة والمدينة ، كم من المسلمين في اليوم الواحد يزورونها ؟!!! وفلسطين بمسجدها الأقصى والحرم الإبراهيمي ، وكذلك كنيسة القيامة والمهد وغيرها ، ليس منها ببعيد ، فلو أن الوصول للمسجد الأقصى والقدس والقيامة والمهد مُتاحٌ لكل المسلمين والمسيحيين من سكان البلاد العربية والإسلامية ، لضاقت فلسطين بهم .

    وهذا يَدْفعُنا لتذكير الاحتلال والإدارة الأمريكية ، أنه يوماً ما وعساه يكون قريباً ، ستعود الحقوق إلى أهلها ، وتعود الأرض إلى أصحابها ، وسيستعيدُ أهلُ الأرض كامل حقوقهم ، حتى ما خسروه بسبب احتلال الأرض ، والذي منع عنا زيارة المسلمين والعرب للمسجد الأقصى وبقية المقدسات من إسلامية ومسيحية .

    وأكاد أُصدق كيري في تحذيره أنه خلال عامين إذا لم يتحقق حل الدولتين ، فلن يكون هنالك حل للقضية ، وهذا صحيح لأن الاحتلال لا يريد حلاً لها ، وربما يتوقع زوالنا ، ولكن سوف يكون حلاًّ قريباً ، ونحن باقون صابرون منغرسون في أعماق أرضنا .

    ولقد أثبت العيساوي بإرادته الفلسطينية الصلبة ، وصبره الأسطوري ، وعَزمه المتين ، وتصميمه الذي لم يتراجع عنه ، أنَّ الفلسطيني لا ينكسر ، رغم القيد والقهر والاستبداد والحصار والتضييق ، وأنَّ النَّصْرَ له لا مَحالة ، وهذا تأكيد لكيري وللإدارة الأمريكية وللأوروبيين وغيرهم ، أنَّ الأرض والحقوق والثوابت والكرامة والعزة ، لا تُسْتَبْدل بخططٍ للتنمية الاقتصادية ، والتي هي في الغالب ضَحِكٌ على الذقون .



    لا بديل عن الراعي المصري للمصالحة ...
    دياب اللوح/وكالة سما
    نشرت صحيفة الأهرام المصرية خبراً لم تستند فيه إلى أي مصدر رسمي أو غير رسمي, ادعت من خلاله أن الرئيس محمود عباس طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برعاية ملف المصالحة بدلاً من مصر , وادعت أن العلاقة بين القاهرة ورام الله تشهد فتوراً أيضاً.

    والغريب في الأمر هو أن هذا الخبر المفبرك والعاري عن الصحة تماماً قد جاء في الوقت الذي كان فيه مسؤول ملف الحوار والمصالحة في حركة فتح عزام الأحمد يجري محادثات مع المسؤولين المصريين حول سبل وكيفية إنجاح الجهود المصرية الدؤوبة والمباركة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية, وقد قال عزام الأحمد للمسئولين المصريين حتى لو أنتم أردتم وقبلتم ترك هذا الملف فإننا في حركة فتح لا نريد ولن نقبل بذلك أبداً, وإننا لن نقبل بديلاً عن الدور المصري الرسمي والأصيل في احتضان الحوار الوطني الفلسطيني ورعاية وإنجاز تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

    قامت مصر الشقيقة برعاية ملف الحوار والمصالحة منذ اللحظة الأولى من وقوع الانقسام, وهي الجانب العربي الحصري الذي يرعى المصالحة عبر جهاز المخابرات المصرية العامة برعاية مستمرة ودعم مباشر من الرئيس المصري, وتولى وتابع هذا الدور كوكبة من المسؤولين المصريين الخبراء في الشأن الفلسطيني, والذين بذلوا ولا زالوا يبذلون جهوداً حثيثة ومتواصلة على مدار الساعة وعبر آلاف الساعات من العمل والحوار والاتصال والتنسيق من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني, إلى أن أثمرت هذه الجهود المثمرة عن التوصل لوثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني في الرابع من مايو / آيار عام 2011م التي استندت بشكل أساسي إلى وثيقة الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية , واعتماد توقيع الورقة المصرية للمصالحة , وعُرِف هذا الاتفاق باتفاق القاهرة الذي لا زالت حركة فتح متمسكة به وعلى أتم الاستعداد والجاهزية الوطنية والسياسية لتنفيذه بشكل كامل وتنفيذ إعلان الدوحة لتشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

    منذ ذلك الحين بُذِلت جهود داعمة ومساندة من بعض الدول الشقيقة والصديقة مثل قطر والمغرب وتركيا, ومن بعض الأطراف المؤازرة غير الرسمية , سواءً في استضافة وفود رسمية أو غير رسمية وعقد الندوات والمؤتمرات والتي كان آخرها مؤتمر الرباط في يناير الماضي 2013م, والتي رأت حركة فتح فيها بأنها جهود مؤازرة ومساندة للدور المصري الاستراتيجي وليست بديلاً عنه.

    لا زالت حركة فتح متمسكة , وسوف تظل تتمسك بالدور المصري الرسمي المسؤول والمٌقدر عالياً في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني بين طرفي الانقسام الفلسطيني والقوى والشخصيات الوطنية الفلسطينية كافة , لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة, ووضع الواقع الفلسطيني المأزوم والمنقسم على نفسه على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين جميع الأطراف والأقطاب في الساحة الفلسطينية , والعمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

    ويأتي هذا الموقف الثابت لحركة فتح من استمرار دور مصر الشقيقة في رعاية الحوار والمصالحة الفلسطينية لأسباب موضوعية هامة كثيرة يقف في مقدمتها خصوصية العلاقة التاريخية الإستراتيجية الممتدة بين فلسطين ومصر , وعمق المصالح المتبادلة بين البلدين في كافة المجالات السياسية والأمنية والإستراتيجية والثنائية المشتركة , سيما وأن الأمن القومي المصري يتأثر سلباً وإيجاباً من عمقه مع فلسطين وخاصة مع قطاع غزة الجار الشمالي لمصر .

    إن محاولات تعكير صفو الأجواء بين القيادتين الفلسطينية والمصرية, ومحاولات زرع الفتنة والريبة والشك والشقاق بينهما هي محاولات مكشوفة ويائسة ولن تفلح في دق إسفين بين الأخوة والأشقاء في الجانبين المصري والفلسطيني , اللذين ما انفكا يؤكدان عمق العلاقة و التعاون والتنسيق بينهما.

    تُعرب حركة فتح مجدداً عن عميق شكرها وعظيم امتنانها للدور المصري الاستراتيجي الثابت في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني قبل وبعد وقوع الانقسام , وتُثمن عالياً الجهود المصرية المستمرة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية, والذي هو امتداد طبيعي للدور المصري التاريخي الثابت, الذي لطالما وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة وحقوقه الثابتة في الحرية والاستقلال الوطني والعودة وحق تقرير المصير منذ عام 1948م وحتى الآن, لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ومنع تمدد المشروع الصهيوني في التوسع والانتشار, وتحرير الأرض المحتلة, وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة عليها وعاصمتها القدس الشريف.

    إستراتيجية عمل فلسطينية
    حماده فراعنه/أمد
    حقق المشروع الاستعماري الصهيوني، الإسرائيلي، على أرض فلسطين التاريخية، أغلبية أهدافه عبر القفزتين التوسعيتين، الأولى باحتلاله أرضاً العام 1948 أكبر من المساحة المقررة له، وفق قرار التقسيم 181، والبالغة 54 بالمائة من مساحة فلسطين الكلية إلى احتلال ما مساحته 78 بالمائة، والثانية العام 1967، باحتلال كامل أرض فلسطين مائة بالمائة، وتحول الهدف الإسرائيلي بعد ذلك لتعزيز وجوده على الأرض، وانتزاع الاعتراف العربي بإسرائيل، بعد أن رفع العرب شعار لا صلح لا اعتراف لا مفاوضات في مؤتمر قمة الخرطوم رداً على هزيمة حزيران 1967.

    التوصل إلى معاهدتي كامب ديفيد ووادي عربة، اعتبرتها هآرتس "ذخراً إستراتيجياً لإسرائيل"، ولكن ذلك لم يوفر الأمن والاستقرار للإسرائيليين بدون التفاهم مع الفلسطينيين، والتوصل معهم إلى حلول واقعية لعناوين الصراع مع المكونات الفلسطينية الثلاثة:

    1- مع فلسطينيي مناطق 48 الذين يتعرضون للتمييز ويطالبون بالمساواة.

    2- مع فلسطينيي مناطق 67 الذين يواجهون الاحتلال ويطالبون بالاستقلال.

    3- مع اللاجئين الذين تشردوا من وطنهم ويطالبون بتنفيذ القرار 194 المتضمن عودتهم إلى المدن والقرى التي طردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم على أرضها، وتعويضهم عن معاناتهم في المنافي والشتات والتشرد خلال عشرات السنين الماضية.

    اتفاق أوسلو التدريجي متعدد المراحل، لم يضع حداً للصراع، ولم ينهه، بل غير شكل الصراع وأولوياته، وذلك عبر حنكة الخيار الذي قاده الرئيس الراحل ياسر عرفات بعودة العنوان الفلسطيني من المنفى إلى جذوره على أرض الوطن، وبات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أرض الوطن لا من خارجه.

    ولذلك لا التفوق الإسرائيلي، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً واستخبارياً، وّفر للمشروع التوسعي الإسرائيلي الأمن والاستقرار، ولا معاهدتا السلام مع مصر والأردن أنهتا المطالبة بالحقوق من قبل المتضررين من مشروع الاحتلال، فالصراع الأساسي هو مع الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية وتطلعاته المشروعة وبسالته في مواصلة طريق نضاله بأشكال متعددة، وهذا ما يسعى له الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، في مناطق 48 وفق العوامل الحسية السائدة، وفي مناطق 67 وفق المعطيات القائمة.

    بعد فشل المباحثات الاستكشافية في عمان في شهر كانون الثاني 2012 وصلت العلاقات والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لطريق مسدود، ولذلك قررت مؤسسات صنع القرار الفلسطيني، تغيير قواعد اللعبة، وعدم السماح لحكومة تل أبيب بفرض شروطها الأمنية وسياساتها الجارية، وإنهاء التفرد الأميركي بملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ورداً على سياسات إسرائيل الأحادية، من طرف واحد، قرر مطبخ صنع القرار الفلسطيني اللجوء إلى المؤسسات الدولية، والاحتكام إلى معاييرها والاستناد إلى قراراتها، ووضع إستراتيجية تقوم على ثمانية نقاط يمكن تلخيصها كما يلي :

    1- تغيير قواعد اللعبة وأخذ زمام المبادرة والإصرار على أن وظيفة السلطة الفلسطينية تتمثل بنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، وأن منظمة التحرير الفلسطينية لن تسمح للحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على الأوضاع الجارية على ما هي عليه.

    2- التأكيد على الرفض الفلسطيني للحلول الانتقالية، وبما يشمل ما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة.

    3- التمسك بالموقف الرابط لاستئناف المفاوضات مع وقف الاستيطان، وبما يشمل القدس الشرقية، وقبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن الأسرى وخاصة أولئك الذين اعتقلوا قبل دخول الاتفاق الانتقالي حيز التنفيذ يوم 4/5/1994.

    4- استمرار السعي الفلسطيني للحصول على اعتراف العالم بدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي.

    5- الإصرار على أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره غير مرهون أو مرتبط بالمفاوضات مع إسرائيل.

    6- كشف سياسة الحكومة الإسرائيلية للعالم أجمع وتعرية مواقفها، خاصة بعد الاستجابة الفلسطينية، للمبادرة الأردنية ومشاركة وفد التفاوض الفلسطيني في عدد من اللقاءات بحضور الأردن وأعضاء الرباعية والجانب الإسرائيلي، والتوضيح لهم أن الحكومة الإسرائيلية وعلى الرغم من هذا الجهد الأردني وتقديم الرد الفلسطيني والموقف من قضيتي الحدود والأمن مقابل رفض وفد إسرائيل تقديم أي رد من الحدود والأمن، واستمرار الاستيطان وبالتالي فإن إسرائيل تتحمل مسؤولية انهيار عملية السلام.

    7- وضع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة أمام خيارات محددة، وتحديداً مُساءلة ومُحاسبة إسرائيل، ودعم الطلب الفلسطيني للعضوية في الأمم المتحدة.

    8- الحفاظ على الموقف العربي الموحد، إضافة إلى العمل على حصول دعم المجموعات السياسية الدولية، مثل التعاون الإسلامي، عدم الانحياز، الاتحاد الإفريقي، وغيرها من المجموعات الدولية.

    منظمة التحرير وسلطتها الوطنية، وقيادتها الحكيمة حققت انتصارين أولهما في اليونسكو يوم 31/10/2011، وثانيهما لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29/11/2012، بقبول عضوية فلسطين لدى المؤسستين الدوليتين، وهي خطوات نوعية لصالح فلسطين على طريق استعادة فلسطين وحقوق شعبها.



    الدبلوماسية الفلسطينية إنجاز و تحدي
    حسام الوحيدي/أمد
    السلك الدبلوماسي الفلسطيني هو ثمرة انتاج وطني بامتياز ، حتى منذ انطلاق الثورة الفلسطينية في ستينات القرن الماضي الى يومنا هذا ، حرصت القيادة الفلسطينية على ابراز العلاقات الدولية كعنصر من عناصر إثبات الهوية والذات رغم انها كانت تقتصر على المعسكر الشرقي ودول عدم الانحياز ، حتى انه كان يوصف فخامة الاخ الرئيس الشهيد ياسر عرفات بانه يعيش في طائرة حيث كان يجوب الارض غرباً وشرقاً شمالاً وجنوباً ليجعل القضية الفلسطينية حاضرة ماثلة في أذهان الكون بأجمعه ، فأصبحت كوفيته شعاراً دولياً ، زاد الخناق على القيادة الفلسطينية آنذاك للجمها عن نشاطاتها الدبلوماسية ، مما زاد من تحديها ، فأصبحت اكثر قوة وصلابة ، اكثر إيماناً بعدالة قضيتها ، أشد جرأة في المحافل الدولية .

    فحركة فتح أحد اكبر حركات التحرر الوطني في العالم المعاصر والاوسع انتشاراً والاكثر تأثيراً آمنت وما زالت بأن العمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية أقوى من بطش الاحتلال وأشد من جبروت السجان ، فكانت من أُولى ثمرات العلاقات الدبلوماسية هي عملية السلام ، فعادت القيادة الفلسطينية مع قرابة ربع مليون مناضل فلسطيني الى فلسطين الى ارض الوطن ، فبرز نوع جديد من النضال هو نضال التفاوض ، هو نضال العمل الدبلوماسي الفلسطيني ، فوصف المراقبين السياسيين بان لغة التفاوض الدبلوماسي هي من اقوى اللغات واشدها تأثيراً . من هذا المنطلق حقق المفاوض الفلسطيني نتائج عظيمة على الارض ، تمرس المناضل الفلسطيني في خندق التفاوض والعمل الدبلوماسي ، فكان نجاح الدبلوماسية الفلسطينية متوجاً في التحدي في اعلان فخامة الاخ الرئيس محمود عباس لدولة فلسطين في الامم المتحدة ، فدخول دولة فلسطين الى أورقة الامم المتحدة هو نتاج كفاح وعمل السلك الدبلوماسي الفلسطيني للقيادة الفلسطينية ، نجاح تلو نجاح ، وآخرها الانتصار الذي حققته فلسطين حيث اعلن عميد الدبلوماسية الفلسطينية الدكتور رياض المالكي بالتحدي الجديد لدولة فلسطين في منظمة 'اليونسكو'، المتمثل بانتزاع تعهد إسرائيلي مُلزم باستقبال بعثة خُبراء دوليين من عدة مرجعيات دولية، لزيارة القدس المحتلة ومعاينة الأوضاع على الارض ، ورفع تقرير للمديرة العامة لمنظمة 'اليونسكو' فور انتهاء الزيارة.

    إن النجاح الكبير والنوعي الذي تحقق في منظمة 'اليونسكو' ، يتمثل بخضوع إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال لإملاءات دولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية مدعومتان بالموقف العربي الموحد، وعبر تأييد كافة المجموعات الإقليمية وخاصة الإسلامية ودول عدم الانحياز، والإفريقية، والأميركية الجنوبية بقبولها، (إسرائيل)، السماح وللمرة الأولى منذ سنوات الاحتلال الطويلة بدخول لجنة تقصي حقائق مشكلة من قبل 'اليونسكو'، وبتسمية أعضائها من قبل دولة فلسطين، للتحقيق في كامل الإجراءات الاحتلالية منذ احتلال القدس من قبل دولة إسرائيل عام 1967، والتي لها علاقة بالأماكن المقدسة والتراثية والتاريخية والدينية والمشمولة بالقدس القديمة وبسورها ومعالمها، على أن تحظى تلك اللجنة بالحرية المطلقة بالعمل في القدس، وبتفقد أي موقع ترتئيه مناسبا والتعامل مع المعطيات الحية على الأرض من حفريات أو بناء، ودون أية إعاقة أو تدخل من الجانب الإسرائيلي.
    هذا هو التحدي والانجاز والانتصار ايها الدبلوماسية الفلسطينية .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 323
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:35 AM
  2. اقلام واراء محلي 308
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 11:14 AM
  3. اقلام واراء محلي 306
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 11:12 AM
  4. اقلام واراء محلي 305
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 11:10 AM
  5. اقلام واراء محلي 304
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:40 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •