النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 348

  1. #1

    اقلام واراء حماس 348

    اقلام واراء حماس 348
    30/5/2013

    مختارات من اعلام حماس

    لصوص الآثار.. تجار الوطن
    صلاح حميدة / المركز الفلسطيني للاعلام

    الــثـــمــن
    طاهر النونو / الرسالة نت

    مَنْ اختطف منظمة التحرير الفلسطينية ؟!
    يوسف رزقه / فلسطين الان

    ثقافة الشعب الفلسطيني
    د. أيمن أبو ناهية / المركز الفلسطيني للاعلام

    لا نريد كلاما نريد فعلا يعزز ثقافة الأسر
    مصطفى الصواف / الرسالة نت

    التشريعي ومساءلة الوزراء
    ابراهيم المدهون / الرسالة نت

    هل ابتلعت إيران الطعم الأمريكي؟
    فايز أبو شمالة / المركز الفلسطيني للاعلام

    لصوص الآثار.. تجار الوطن
    صلاح حميدة / المركز الفلسطيني للاعلام
    تملأ المواقع الأثرية فلسطين و محيطها، فيما يعتبر الاهتمام بالآثار في مجتمعنا اهتماماً ثانوياً من ناحية الاهتمام الايجابي، فالاهتمام ينصب فقط وبشكل حصري على المواقع الدينية الأثرية الرئيسية، وعدد محدود من المواقع الأثرية التاريخية الاخرى، اما فيما عدى ذلك فالاهتمام يكون سلبياً، ليس فقط بالاهمال، ولكن ايضا بالمشاركة في نبش وسرقة هذه الآثار وبيعها لعصابات تهريب دولية وغالبا تكون يهودية أو صهيونية الطابع.
    ينشط لصوص الآثار على امتداد الاراضي الفلسطينية، ومنذ طفولتنا ونحن نعرف ان فلان لص آثار، وتنسج روايات خيالية حول ثراء فلان من سرقة ونبش الآثار، ولذلك تجد أن الكثير من الطامحين والحالمين ينشطون في النبش والسرقة.
    انتقلت مهنة نبش وسرقة الآثار الى ظاهرة بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي الذي تعيشه فلسطين، بالاضافة إلى الاوضاع الاقتصادية المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فالفقر والبطالة والرغبة بالثراء السريع دفعت جموعا هائلة من مختلف الفئات العمرية ليمتهنوا هذه المهنة، واصبح من النادر ان تجد موقعا اثرياً فلسطينياً غير منبوش، في غياب شبه كامل لسلطة القانون والمحاسبة لهؤلاء الاشخاص الذين يدمرون التاريخ والجغرافيا الفلسطينيةـ ويقتلعونها من جذورها.
    من خلال متابعتي لهكذا ظاهرة لم أجد أنَّ من يمتهنونها قد اغتنوا، فاغلبهم تسمع منهم كلاماً خرافياً يخرج من افواههم حول وجود كنوز من الذهب ولكن الكنز تحت معسكر للجيش الاسرائيلي، أو أنَّ جِنِّيَّاً يحمي الكنز ويكون بابه أمامك ولا تراه؟!.
    كما يلحظ المراقب لسلوكيات أغلب هؤلاء أنَّ امراضا نفسية وجسدية تصيبهم نتيجة للعمل المتواصل في اماكن مغلقة ومعتمة ليلاً وبظروف تهوية سيئة للغاية وفي مقابر أثرية، كما أنه يلحظ ان تصرفاتهم تشبه تصرفات المافيا نتيجة لخوفهم الكبير من الاعتقال أثناء قيامهم بسرقة الآثار وخوفهم وتوجسهم من الخيانة من زملائهم اثناء المتاجرة بالمسروقات الأثرية.
    وتتاجر في الآثار غالباً مافيا دولية، وتجاوزت تلك المافيا حدود التجارة بالآثار إلى عمليات نصب منظمة على الباحثين عن الثراء السريع من تجار الذهب والصرافين وكبار التجار، عبر ادعاء المافيا أنهم وجدوا تماثيل ذهب أو عملات ذهبية بكميات ضخمة في مناطق معينة أو في دولة مجاورة، وأنّه يتوجب أن يحضر التاجر المال معه لعقد الصفقة وقبض المال، وانتهت الكثير من تلك الصفقات بمحاولات قتل وسرقة.
    و لهؤلاء الأشخاص ارتباطات بتجار ومهربين محليين واسرائيليين ودوليين، يزودونهم بكتب عليها صور لآثار وتسعيرة كل قطعة أثرية بجانبها، وان الاغلى ثمنا هي قطعة الآثار اليهودية؟!، وهذا يدلل على الطبيعة الصهيونية المحركة والداعمة لهذة السرقة المنظمة للآثار الفلسطينية، وأنّ امتهان هذه المهنة يوازي بيع الوطن ببيع تاريخه وآثارة للاحتلال، مما يجعلها في مصاف الخيانة العظمى.
    هناك استهداف آخر للآثار من خلال التساهل في هدمها والبناء عليها، فيوجد الكثير من الحالات التي هدمت فيها مواقع أثرية هامة وبنيت فوقها مؤسسات وأبنية خاصة مكانها، وهذه ظاهرة تتوسع وتتقلص وفقاً لثبات الوضع السياسي والاستقرار الأمني.
    يقوم هؤلاء اللصوص بنبش عشوائي للمواقع الأثرية ويدمرون وهم لا يعلمون تلك المواقع والتي تعبر كل طبقة فيها عن فترة تاريخية وحضارية معينة، كما انهم يضيعون القيمة التاريخية والمعرفة الأثرية لهذه المواقع، ويحرمون الدارسين والباحثين والخبراء من مادة علمية مهمة لدراسة التاريخ الحضاري لفلسطين، إضافةً الى ان هذا التدمير والنهب والسرقة يتم بشكل كامل لصالح الاحتلال الاسرائيلي الذي يهمه تدمير الحاضر والماضي والمستقبل الفلسطيني.
    تعتبر محاربة هذه الظاهرة من الامور الشاقة والصعبة، في ظل البطالة والفقر والحصار، اضافة الى قلة الوعي باهمية الحفاظ على هذه المواقع، كما ان أغلب هذه المواقع تقع في مناطق نائية وبعيدة عن المواقع الآهلة بالسكان الفلسطينيين، وبالتالي غيابها عن الاعين الرقابية، فضلا عن وقوعها في مناطق تخضع كليا للسيطرة الامنية الاسرائيلية.
    لمحاربة هذه الظاهرة لا بد من زيادة التثقيف المجتمعي حول اهمية المحافظة على الآثار، اضافة الى تبيين المخاطر النفسية والجسدية على سارقي الآثار، والقيام بحملة دعائية يشارك فيها من كانوا يسرقون الآثار واصيبوا بامراض نفسية وتنفسية مختلفة، وبالمحصلة لم يحصلوا على المردود المادي الذي كانوا يطمحون اليه.
    ولا بد من تأهيل هؤلاء ليقوموا بأعمال مفيدة ومنتجة تخدمهم وتخدم المجتمع على حد سواء، تمكنهم من العيش بكرامة هم وعائلاتهم، لانه كما اسلفنا ان من اهم اسباب هذه الظاهرة هو الفقر والبطالة.
    ومن المهم أن تتم تنمية الوعي الفردي بواجب كل مواطن لحماية التراث والآثار من خطر السرقة والنهب وتبيان أهمية محاربة ذلك كواجب وطني لا يقل عن دور المقاتل في الميدان والمزارع في ارضه، اضافة الى التركيز على ان هذه السرقة تتم لصالح الاحتلال وتعتبر صنفا من صنوف الخيانة.
    يضاف ذلك الى الملاحقة الأمنية المكثفة للصوص والتجار ومن يساعدهم ومن يحميهم على حد سواء وعدم التساهل قضائيا مع هؤلاء، وتشديد الاحكام بحقهم، واعتبار جريمتهم جريمة أمن قومي لخطورتها.

    الــثـــمــن
    طاهر النونو / الرسالة نت
    قبل نحو عام ويزيد صدم أبو مازن مجمل الشعب الفلسطيني حين تنازل عن حقه في العودة الى صفد وذلك خلال احدى لقاءاته الاعلامية، وداوم قبلها وبعدها الاعلان بوضوح وصراحة رفضه المقاومة بأشكالها المختلفة واصراره على السلام والسلام فقط مع (إسرائيل) طبعا لا ننسى انه كان يهدد بحفر القبور ولكن لحماس وقادتها وليس للاحتلال وقادته.
    ناطقو حركة فتح دائما كانوا يسخرون من الاتهامات التي تكال لحركتهم حول التنسيق الامني وينفون وقوعه بل يزيد بعضهم في صفاقة اتهام حماس بهذا الجرم، وظلوا يرددون هذه التصريحات على قاعدة جوبلز (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس ثم اكذب واكذب حتى تصدق نفسك).
    ابو مازن اراحهم قبل ايام عندما تحدث عن انجازات التنسيق الامني في اعادة المستوطنين والجنود بعد تنفيذهم لمهامهم داخل الاراضي الفلسطينية واعادتهم خلال 10 دقائق لثكناتهم ومستوطناتهم معززين مكرمين بل وادان اسر جنود الاحتلال لمبادلتهم بالاسرى الفلسطينيين في الوقت الذي لا زال ناطقوه يتحدثون عن (فتح المقاومة وحماس المساومة) أي تنفيذ قاعدة جوبلز من ناطقي فتح.
    وزير الخارجية الامريكي جون كيري طرح مبادرته للسلام الاقتصادي، التي طرحها نتنياهو من قبل ولكن الان بنكهة امريكية خالصة وكالعادة وافق عليها ابو مازن وقيادة حركة فتح، ولكن ما الجديد؟ فما سمعناه عن سنغافورة الشرق الاوسط قبل عشرين عاما عندما وقعت اوسلو هو ذاته ما يتحدث عنه كيري وعندها رأينا اوسلو ولم نر سنغافورة بل رأينا استيطانا وقتلا ودمارا، واندلعت انتفاضة الاقصى ردا على كذب الاحتلال ومماطلته.
    وهو ايضا ما سمعناه في انابوليس وسمعنا عن مئات الملايين من الدولارات لتحسين اقتصاد الضفة وعزل ( امارة الظلام في غزة ) ولم يحصد شعبنا في الضفة الا مزيدا من مصادرة الاراضي وجدار العزل وتحويلها الى جزر متناثرة ونتيجة الوعود تنفيذ خارطة الطريق وسحب سلاح المقاومة واعتقال المقاومين.
    اليوم نسمع عن مبادرة كيري فيتبادر الى الذهن فورا ماذا تبقى من ثمن يدفعه ابو مازن وقيادة حركة فتح، ماذا تبقى لديهم كي يتنازلون عنه، لقد وقعوا على تنازل عن 78% من ارض فلسطين مع اوسلو، ورفعوا على شعبهم السلاح مقابل انابوليس وتنازلوا عن حق العودة ووافقوا على بقاء المستوطنات في الضفة في اطار تبادل الاراضي حتى يأتي كيري ويعلن عن السلام الاقتصادي وتحويل قضية فلسطين الى قضية انسانية وليس سياسية.
    من الواضح بعد كل هذه التجارب وما نعلمه من وقائع في الضفة وما كنا عايشناه في غزة ان شريحة اتخاذ القرار في حركة فتح وبعض فصائل المنظمة من حولها باتت مستفيدة من الوضع القائم لمراكمة الثروة والتطبيع الاقتصادي مع (إسرائيل) والذي بات على اشده في مدن الضفة المحتلة على حساب المواطنين. وللأسف ان اسماء ابطال هذا التطبيع صادمة للمجتمع فقد ذهبت هذه المجموعة بعيدا في علاقاتها مع الاحتلال على حساب مصالح شعبنا، ولا اعتقد انهم يمكنهم المقامرة بهذه العلاقة من اجل مصالحة او وحدة وطنية فالوطن لديهم الان رزمة من الدولارات والمصالح.
    ولكن نقول ان سياسة جوبلز قصيرة المدى ومن يراهن على امريكا و(إسرائيل) سيخسر معهما آجلا ام عاجلا وقد رأينا نماذج في المنطقة كيف تبيع (إسرائيل) وامريكا حلفاءهم إذا ما تحولوا الى عب عليهم، ونحن على يقين بأمرين الاول ان شعبنا قد يصمت ولكن صمته صمت المليء ويمكن ان ينفجر كالبركان في أي لحظة والثاني ان (إسرائيل) زائلة ومن ارتبط بها مصيره مثلها.

    مَنْ اختطف منظمة التحرير الفلسطينية ؟!
    يوسف رزقه / فلسطين الان
    وأخيراً (عباس زكي والطيراوي) يهاجمان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. اللجنة التنفيذية المحترمة (دان من طين ودان من عجين ؟!). (20) قضية مرت على أعضاء اللجنة التنفيذية دون اعتراض أو رفض من الأعضاء .. الجميع لا يقول سوى كلمة (نعم) ؟!
    هذا بعض ما قاله الطيراوي الذي أضاف أن اتفاق "عباس- عبد الله" حول القدس هو بمثابة بيع للمدينة ومقدساتها، ولم يقل أحد (لا) ؟! ولا أحد يقول لجهود (كيري) لا. ياسر عبد ربه يدير مفاوضات باسم الشعب الفلسطيني ولا أحد يقول له لا ؟!.
    ما قاله الطيراوي وعباس زكي جاء متأخراً جداً، فقد قالته حماس والفصائل الأخرى والشخصيات المستقلة قبل سنين وسنين. ما قاله الرجلان وإن جاء بعد فوات الأوان له قيمته لكون الرجلين من قادة فتح وقادة منظمة التحرير، ولكن ما قالاه جاء في مرحلة مفصلية قد تشهد انعطافة خطيرة نحو التنازلات لما تريده إسرائيل وتضغط به الولايات المتحدة.
    الرجلان لما يهاجما محمود عباس نفسه، فهما لا يستطيعان هذا، ولكنهما أكدا على وجود تفرد في السلطة وفي القرار، وأن أعضاء اللجنة التنفيذية لا يملكون القوة الذاتية للمخالفة وقول (لا) رغم استحقاق الموقف لقول (لا) كبيرة في وجه بيع المقدسات مثلاً أو التنازلات استجابة لضغوط جون كيري.
    الرجلان هاجما تصرفات ياسر عبد ربه الفردية، وهما محقان في النقد والهجوم، ولكن ياسر عبد ربه لا يعمل خارج سلطات وتوجيهات محمود عباس نفسه، ومن ثمة فإنه لا معنى لانتقاد عبد ربه، وترك سيده الذي يملك قرار فتح الباب له أو إغلاقه.
    ما قاله الرجلان جاء في الاحتفال رقم (49) لتأسيس منظمة التحرير وأمام قادة المنظمة وجماهيرها، وفي احتفالية الذكرى، الأمر الذي يعني أن منظمة اليوم ليست هي منظمة تحرير الأمس، وأن الذكرى (49) تسجل أكثر مراحل الانحراف عن المنظمة الأساس التي كانت قبل (49) عاماً. ومن هنا كانت ثمة دعوات تدعو إلى العودة إلى الأصول والجذور، واستعادة الميثاق الوطني الفلسطيني وفتح كل الخيارات أمام المقاومة بأشكالها المختلفة.
    ما قاله الرجلان يعبر عن خيبة أمل منهما وممن حضروا الاحتفالية من واقع اللجنة التنفيذية ومن مستقبلها، حيث يرون أنها مختطفة من قِبل أفراد متنفذين يملكون المال والقرار، وهذه أقوال ربما تسهم من خلال التقائها بدعوات إعادة البناء والإصلاح التي تدعو إليها حماس وغيرها في إيجاد حلول إصلاحية لمنظمة التحرير التي تعاني سكرات الموت مذ سنين.
    إعادة الثقة إلى م ت ف ولجنتها يحتاج إلى تضافر جهود الجميع وتعزيز واقع القرار الديمقراطي فيها، وتخليصها من سطوة المال والقرار الفردي، ورفع يد السلطة عنها، إذ لا يجوز أن تتلقى م ت ف رواتبها من ميزانية السلطة، لأن من يدفع الراتب يملك القرار.
    م ت ف في حاجة إلى قرار ثوري ينتهي باستقلال المنظمة وفرد مظلتها على الفصائل كافة وعلى كل الخيارات

    ثقافة الشعب الفلسطيني
    أيمن أبو ناهية / المركز الفلسطيني للاعلام
    ما قاله العضوان في اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي وتوفيق الطيراوي، عن إرجاع منظمة التحرير الفلسطينية إلى عهدها الأول التي كانت تتبنى آنذاك الكفاح المسلح وتعتبر التفاوض مع الكيان الصهيوني هو خيانة، إذ أنها تبنت ثلاث لاءات في29 أغسطس 1967 على خلفية هزيمة حرب 67 أو ما عرف بـ"النكسة". وقد عرفت القمة باسم "قمة اللاءات الثلاثة" حيث خرجت القمة بإصرار على التمسك بالثوابت من خلال لاءات ثلاثة: لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه.
    كما أن منظمة لتحرير قد سبق لها وأن تمردت على اتفاق "كامب ديفيد" لعام 1978 بين مصر والكيان الصهيوني، واعتبرته طعنة في ظهر الفلسطينيين والعرب ومخالف لقمة الخرطوم. وكانت تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بالتفاوض مع الكيان الصهيوني من الفلسطينيين في الداخل، لذا هي التي أذنت للوفد الفلسطيني من داخل الأراضي المحتلة برئاسة د. حيدر عبد الشافي للمشاركة في مفاوضات مدريد عام 1991، وهي التي سمحت أيضا لنفسها بفتح قنوات تفاوض مع الاحتلال وكانت متمثلة بالمفاوضات السرية في أوسلو وغير أوسلو، بعدما تخلت المنظمة عن كل المبادئ السابقة التي كانت تتبناها.
    إن تصريحات زكي والطيراوي لم تأتِ من فراغ، بإدراكهم حجم المؤامرة التي تدبر للقضية الفلسطينية برمتها، إذ أن الاثنين ظهرا ولأول مرة أكثر الناقمين على تصريحات محمود عباس في قمة دافوس في الأردن لما أثار به حفيظة كل الشعب الفلسطيني، بتصريحه العلني أنه لم يخجل من التنسيق الأمني مع الاحتلال ضد شعبه، ودلل على ذلك الإخلاص بإرجاع 96 جنديًا إسرائيليا إلى حكومتهم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، كم فلسطينياً حياً استلم عباس من الاحتلال بنفس المعادلة؟ أو بمعنى آخر كم جثة شهيد استلم عباس بحجة التنسيق الأمني والسؤال الأهم ماذا كان يفعل هؤلاء الجنود في المناطق الفلسطينية، والذي يدعي عباس بأنهم تاهوا وضلوا الطريق؟ لم يكونوا مدججين بالأسلحة وفي مهام عسكرية في المناطق الفلسطينية للقيام بعمليات خطف وقتل ومداهمات تحت ستار التنسيق الأمني، وكم أسيراً لنا موجودين في سجون الاحتلال لم يشفق محمود عباس على هؤلاء الذين أمضوا عقودا طويلة في السجون جوعى وعطشى وعراة ومحرومين من الزيارات ينتظرون الفرج والإفراج عنهم لحظة بلحظة؟ هذه هي ثقافة التنسيق الأمني الذي يفتخر به محمود عباس؟ الذي أبى إلا أن يحول قمة دافوس الاقتصادية التي هي قمة تنسيق أمني لتقديم تنازلات إضافية للاحتلال.
    أما المفاجأة الثانية فكانت إعلان محمود عباس اتفاقاً يمنح الأردن حقوق "رعاية" مدينة القدس والأماكن المقدسة فيها، حيث تنص الاتفاقية على أن الملك الأردني هو صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس، وأن رعاية المملكة الأردنية الهاشمية المستمرة للأماكن المقدسة تجعل الملك أقدر على العمل للدفاع عن المقدسات الإسلامية وصيانة المسجد الأقصى، وأيضا الإشراف على مؤسسة الوقف في القدس وممتلكاتها وإدارتها يكون وفقاً لقوانين المملكة الأردنية الهاشمية.
    وعلى ما يبدو أن القدس كانت حملاً ثقيلاً على ظهر محمود عباس وتعب منها فأراد أن يسلمها إلى الملك عبدالله ليكون الحامي لها، تحت وصاية اتفاقية السلام "وادي عربة"، فقد نبعت المفاجأة من كون الإعلان يعني ترسيماً لأمر واقع كان موضع اختلاف فلسطيني من ناحية، ويتنافى مع سعي منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية لترسيخ دعائم الدولة. وقد بررت قيادة السلطة هذا الاتفاق بأنه استمرار لما كان قائماً من جهة، ولمواجهة المخططات الإسرائيلية من جهة ثانية.
    وفي حقيقة الأمر إنها بيع للقدس كما أشار لها اللواء الطيراوي. فهي لا تريد أن تعترف أن تنازلاتها التي تقدمها للاحتلال نابعة من ضعفها. لكن الواضح للجميع أن قرار إبرام اتفاق "الرعاية" في هذا الوقت يفضح أكثر من أي شيء آخر ضعف السلطة الفلسطينية وقيادتها.
    إن ثقافة الشعب المحتل تقول كما سمعناها من رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وسمعناها من قبل من الرنتيسي وأبو جهاد وجمال عبد الناصر وأكدها الطيراوي وزكي مجددا أن الحقوق لا تسترد إلا بالقوة لا بالاستجداء والتنازل هذا ما شرعه لنا القانون الدولي، لذا ينبغي علينا إصلاح منظمة التحرير وإعادتها إلى ثوبها الأصلي الذي ولدت به، حتى تكون مظلة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني بجميع أطيافه ومرجعيته في السياسة والعسكرية والاقتصادية، دون تميز أو استعلاء وتكبر لطرف على الطرف الآخر.

    لا نريد كلاما نريد فعلا يعزز ثقافة الأسر
    مصطفى الصواف / الرسالة نت
    من الحكمة عدم الانجرار خلف تصريحات محمود عباس لأنه لم يأت بجديد بل هو تحدث عن قناعات ثابتة وإيمان راسخ بما يتحدث به، ويجب ألا نحمل حديثه أكثر مما يحتمل وهو أن الرجل يعبر نفسه فقط، ولكل إنسان حرية التعبير عن الرأي، وعلى من يخالف عباس في طرحه أن يتحدث عن رؤيته بوضوح تام دون أي تعريج على تصريحات عباس أو حتى التعليق عليها.
    ولكن الرد الأبلغ لمن يخالف عباس فيما طرح وتحدث به أن يأخذ شكلا عمليا من خلال التعبير عن الموقف بعيدا عن الكلام والشعارات والتجاذبات والأوصاف المفيدة وغير المفيدة، والرد العملي على من يرون أن اسر الجنود هو من ثقافة شعبنا أن يشحذوا الهمم وان يسارعوا الخطى وان يرسموا الطريق التي تمكنهم من اسر جنود صهاينة كما حدث في الوهم المتبدد حتى يقولوا للعالم وعلى رأسهم الصهاينة أن أسر الجنود ثقافة فلسطينية هدفها إطلاق سراح أسرانا المعتقلين في سجون الاحتلال، لأنها الطريقة الوحيدة التي يفهمها العدو ودونها لن يتم الإفراج عن الأسرى وخاصة ذوي الأحكام العالية التي لو قضاها الأسرى فسيخرجون موتى محملين على النعوش.
    يكفينا مناكفة كلامية وتصريحات وردودا على التصريحات فهذه لن تجدي نفعا، نحدد موقفنا ونمضي نحو إقراره على ارض الواقع حتى تتحدث أفعالنا عن أقوالنا ومواقفنا؛ وألا نكون مثل من يقول أن اسر الجنود ليس من ثقافة الشعب الفلسطيني ويفخر بالتعاون الأمني ويعتبر الصهاينة الغاصبين جيرانا وأصدقاء وأبناء عمومة ولهم الحق الكامل في العيش على أرضنا المغتصبة وأن على الفلسطينيين أن يقبلوا بالأمر الواقع لأنه ليس من العدل وفق وجهة النظر التي يؤمن بها عباس أن يلقى بهؤلاء الصهاينة في المجهول، ومن ناحية إنسانية يقبل بهم لنعيش جنبا إلى جنب معهم ونتقاسم معهم الأرض ورغيف العيش.
    من حق أسرانا ألا يًضيعوا في مساجلات كلامية لن تفضي إلى شيء بل إلى مزيد من التشرذم والتفسخ والردح من أناس تتمنى أن يبقى الحال على هذه الطريقة العقيمة التي لن تجدي نفعا، الأسرى يموتون يوميا ويدفعون أعمارهم ثمنا لحريتنا نحن وكرامتنا، لذلك هم يطمعون فيمن يرفض ثقافة عباس ويرى أن الثقافة الحق هي تحقيق معادلة الأسر، وهي ثقافة ثبت أنها انفع، وآلاف الأسرى ينتظرون هذه الثقافة، فهل سنشفي غليلهم ونحقق ثقافتنا وثقافتهم التي نؤمن بها على ارض الواقع؟
    أيها السادة الكرام ارونا منكم ما يعزز ثقافتنا وثقافتكم على ارض الواقع لا نريد منكم كلمات في الهواء ولا خطابات على فضائيات ولكن نريد خططا محكمة لتحقيق هذه الثقافة، ونحن نعلم أنكم تعملون وتحاولون وفق الإمكانيات التي بين أيديكم فامضوا في تحقيق هذه الثقافة ولا تلتفتوا للمخالفين ودعوهم يقولون ما يريدون وانتم افعلوا ما يحقق للأسرى انفراجة ويمكنهم من الخروج كما مكن إخوانكم، وعندها ستثبتون للجميع صدق ثقافتكم وأصالتها لأن العبرة بالنتائج وليس العبرة بكثرة الكلام أو بالصور والقبلات وتشابك الأيدي والمباركات من أعداء الشعب والأمة.
    نناشدكم بسرعة تطبيق ثقافة اسر الجنود لأننا عطشى إلى رؤية الأبناء والأصحاب والأحباب قبل أن نفارق الحياة وقبل أن نودعهم ونحن نحمل جثامينهم إلى المقابر، فدعوا الأقوال للمجيدين لها، والفعل أنتم صناعه، فألف كلمة لا تساوي قذيفة حديد.

    التشريعي ومساءلة الوزراء
    ابراهيم المدهون / الرسالة نت
    عقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة مساءلة خاصة لوزير الداخلية فتحي حماد بالإضافة لوزير الزراعة والآثار والسياحة علي الطرشاوي، طرح خلالها الكثير من الاستفسارات على أمور هامة تخص الحريات وتركزت الاسئلة حول حملة البنطلون الساحل المنبوذة.
    هذه المساءلة تأتي في الإطار الصحيح وخطوة نحو تعزيز الثقة بدور التشريعي في الرقابة والتشريع، وتضفي جواً من الطمأنينة للجمهور ان لا أحد يتجاوز القانون مهما كان مركزه السياسي والتنفيذي، وان الجميع تحت المساءلة والمتابعة.
    هذه المساءلات تعطي تأكيدا صريحا عن عدم وجود نية في غزة للتضييق على حريات الجمهور العامة والخاصة، وأن الحكومة ملتزمة بالقوانين وملزمة بها ولن تتجاوزها بأي حال من الأحوال، وإن حدث فهناك من يتدارك ويعالجها مع متابعة واعية ومسؤولة.
    ما يميز حركة حماس وحكومتها في غزة أنها لا تعطي لنفسها ولقيادتها الحق بتجاوز القانون، فوزراؤها الأكثر انضباطا، وعناصرها ملتزمون كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني، فلا يوجد أحد فوق القانون.
    الوزير حماد من أكفأ الوزراء وأكثرهم إنتاجاً وعملاً وبناءً، وله بصمات واضحة في هياكل الداخلية وسياساتها التصحيحية، واشرف على مشاريع أمنية خلقت واقعا مستقرا في قطاع غزة، ويمتلك عقيدة أمنية وطنية تتوافق مع طموح شعبنا في التحرير واسترداد حقه.
    واستطاع حماد برغم شح الإمكانات، وما تتعرض له الداخلية من عدوان وملاحقة وقصف للمقرات أن يقفز قفزات واسعة في محاربة التخابر مع العدو، والقضاء على الفلتان الامني واجتثاث البؤر الشاذة ومعالجة الانحرافات الفكرية، وحققت وزارة الداخلية بقيادته الاستقرار رغم الضعف الشديد للبنية التحتية، مما جعلها محط احترام وتقدير من الجمهور. فأكثر من 67% من سكان قطاع غزة لديهم رضى كامل عن مستوى الأمن والأمان.
    هذه المساءلة تقوي المجلس التشريعي وترسم نموذجا واضحا لدوره الحقيقي الذي انتخب من أجله وتعزز مبدأ الفصل بين السلطات، وفي الوقت نفسه لن تمس بهيبة الحكومة بل على العكس من ذلك ستُطمئن الجمهور، وتؤكد على شفافية المؤسسات الرسمية ومدى التزامها بالقانون.
    المطلوب من المجلس التشريعي ان يفرض دوره رغم تعطيله من قبل السيد أبو مازن في الضفة الغربية، ويستمر في المتابعة والمساءلة العلنية للوزراء ليرتقي بالبنية السياسية والتشريعية في قطاع غزة، ويستمر كحاضن لصوت الجمهور نحو بناء منظومة التحرير الخالية من الشوائب.




    هل ابتلعت إيران الطعم الأمريكي؟
    فايز أبو شمالة / المركز الفلسطيني للاعلام
    لم تكن السياسة الأمريكية الإسرائيلية بالغباء الذي تشحذ فيه القوات المسلحة عبر البحار، وترتب الحلفاء، وتشن حرباً مدمرة ضد الشعب العربي العراقي، وتتحمل لعنة الدماء والدمار، كي تسلم بعد عشر سنوات أرض العراق وفضاءه ومصيره في يد إيران.
    لم تكن السياسة الأمريكية الإسرائيلية بالغباء كي تسهم في خلق هذا التواصل العسكري الجغرافي الممتد من إيران حتى لبنان، والقادر على زلزلة الكيان الصهيوني، دون أن تكون قد ارتعبت مما تخبئه الأيام لدولة الصهاينة من قوة ناهضة، راحت تتشكل تحت سطح الأحداث، وقد نفضت عن طاقتها الغبار، وهي تستعد لتصفية الوجود الصهيوني من المنطقة.
    أزعم أن الحرب الطائفية هي المخطط الأمريكي الإسرائيلي لعشرات السنوات القادمة، وقد نجح الصهاينة حتى الآن في إشعال فتيله في المنطقة، كأفضل خيار إسرائيلي يستنزف طاقة الأمة الإسلامية على اختلاف طوائفها، وقد كانت أرض العراق هي الطعم الذي ابتلعته إيران، والذي حرك الفتنة من خلال الممارسات الوحشية التي نفذها جيش نور المالكي ضد حرائر العراق، وهذا ما فجر ثورة أهل السنة، وهز ضمير الأمة ضد التحالف المريب الذي يضم في صفوفه رئيس وزراء العراق، الرجل الذي اصطفته أمريكا علانية، المدعو نور المالكي.
    إن كل حلف يضم في صفوفه رجل أمريكا الأول رئيس وزراء العراق المدعو نور المالكي لهو حلف مشبوه، ويثير الريبة والشك، وليتحسس حلفاء نور المالكي مواقفهم، وليدقق كل من أراد أن يقرأ خارطة التحالفات السياسية في تاريخ المدعو نور المالكي وممارساته، ثم يحكم بنفسه على الطرف الذي تدعمه أمريكا، وتنتفع منه (إسرائيل).
    من هذا المنطلق جاءت دعوة أوروبا لوقف حظر تسليح المعارضة السورية، والهدف هو تشجيع الحرب الطائفية، ومدها بالسلاح، ولاسيما بعد التصميم الروسي على مواصلة تزويد قوات نظام الأسد بكافة أنواع الأسلحة الاستراتيجية.
    إنها الحرب الطائفية التي سيحظى فيها طرفا الصراع بالدعم من كل الجهات، وبكل أنواع الأسلحة التي تحفظ التوازن الطائفي، وتضمن تواصل الحرب لسنوات قادمة.
    إنها الحرب الطائفية على أرض سوريا، وهي الحرب التي سيعجز أي طرف على حسمها لصالحه، لذلك ليس أمام الطرفين المتصارعين على أرض سوريا إلا التوافق، وتنحيه السلاح جانباً، والعودة إلى العقل، ولغة الحوار التي تسمح للشعب السوري بأن يمارس حقه الديمقراطي في اختيار قيادته السياسية دون ضغوط عسكرية، ودون تدخلات دولية.
    إنها الحرب التي عمل لها الصهاينة من عشرات السنين، ليخرج حاخامات اليهود ألسنتهم شامتين، وهم يرددون ساخرين: اللهم اضرب الظالمين الشيعة بالظالمين السنة، واخرج اليهود الصهاينة من بينهم سالمين !.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 306
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-08, 10:12 AM
  2. اقلام واراء حماس 351
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:12 AM
  3. اقلام واراء حماس 301
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:07 AM
  4. اقلام واراء حماس 288
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:05 AM
  5. اقلام واراء حماس 286
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-17, 11:04 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •