النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 388

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 388

    اقلام واراء اسرائيلي 388
    10/7/2013

    في هــــــذا الملف


    الجيش المصري في حالة تأهب للثورة
    بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس

    ميليشيات مسلحة للاخوان المسلمين ضد الجيش
    بقلم: جدعون كوتس ،عن معاريف

    الجيش المصري وقع في الفخ
    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس

    الجيش المصري يتحمل المسؤولية عن الاوضاع في مصر
    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم

    جيش نصف الشعب
    بقلم: بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

    في القاهرة النازفة يطلقون النار في جميع الاتجاهات
    بقلم: إلداد باك،عن يديعوت

    الى اين يقودنا نتنياهو؟
    بقلم: موشيه آرنس،عن هآرتس




    الجيش المصري في حالة تأهب للثورة
    بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس
    الجيش المصري ومعارضو مرسي اقتنوا لانفسهم ثورة مختلفة عما قصدوه. إذ عندما يقتل المدنيون مدنيين في صدامات بينهم مثلما كان في نهاية الاسبوع، يعد القتل ‘جزءا طبيعيا’ من الثورة. أما عندما يقتل الجيش، الذي عرّف نفسه منذ الاسبوع الماضي كجزء لا يتجزأ من الصراع ضد الاخوان المسلمين، اكثر من خمسين متظاهرا، فانه يجر وراءه معارضي الاخوان والحركات الليبرالية الى موقف من العداء الجماهيري.
    ‘المذبحة’، ذات التعبير الذي استخدمه معارضو نظام مبارك في عهد الثورة الاولى، يعود الى الخطاب الجماهيري، هذه المرة، فان الجيش ‘حامي الثورات’ هو الذابح، ومن يرى فيه حليفا يعتبر هو ايضا متحملا للمسؤولية. هذا التخوف تفهمه جيدا حركات الاحتجاج التي واحدة منها على الاقل، ‘حركة 6 ابريل’، من أهم الحركات التي أشعلت الثورة السابقة، نشرت منذ الان بيان عزاء لعائلات القتلى.
    لقد فجر هذا الحدث المأساوي على الفور الخطوة السياسية التي كان يخيل انها بدأت تشق مسارا معقولا لاستقرار الازمة. فقد توقف التعاون الحيوي بين الحركات العلمانية والتيارات الدينية، حين أعلن حزب النور السلفي عن أنه ‘على خلفية المذبحة لا يمكنه ان يقبل خريطة طريق الجيش’. وكان النور أعلن يوم الاحد معارضته لتعيين محمد البرادعي في منصب رئيس الوزراء او نائب الرئيس ‘لعدم التشاور معه’، ولكن الادق هو أنه يعتبر في نظره ليبراليا جدا. ولكن لا يوجد هناك مثل قتل المواطنين ما يمكنه أن يجعل المعارضة السياسية الايديولوجية تتخذ موقفا اخلاقيا. كما أن الزعيم الاسلامي عبدالمنعم ابو الفتوح الذي كان يمكن ان يكون شريكا سياسيا مهما، طلب هذا الصباح من الرئيس المؤقت عدلي منصور الاستقالة على خلفية الاحداث. ومن دون شريك ديني ستجد كل حكومة مصرية صعوبة في أن تعرض نفسها كمن يمثل الجمهور المصري كله وتحظى بالدعم لمواصلة عملها. يحتمل أنه منذ الان فقد الرئيس المؤقت، الذي عينه الجيش، مكانته الجماهيرية ومن غير المستبعد أن يقرر الاستقالة.
    ولكن ما يبدو كانهيار للثورة الثانية هو جزء لا يتجزأ من الآلية التي رافقت الثورة المصرية منذ كانون الثاني/يناير 2011. وليس هي وحدها فقط. فثورات عديدة شهدت صعودا وهبوطا الى أن استقر الحكم في تلك الدول. أربعة رؤساء وزراء كانوا في مصر منذ الثورة، عشرات الاشخاص قتلوا بعد الثورة (من يذكر حدث كرة القدم الفتاك في بور سعيد أو القتل قرب قصر الاتحادية؟). في فترة هشة بهذا القدر، مفعمة بالعنف والغضب، كل يوم يغير المزاج العام الذي يتغذى اساسا بالتقارير في وسائل الاعلام العربية. واذا كانت بثت أول أمس المرة تلو الاخرى مقاطع فيديو ظهر فيها اسلاميون يلقون بمواطنين من مبان عالية ويضربون المارة بالعصي، فان الصورة التي سادت أمس هي لمواطنين جرحى، موضوعين في صفوف ويتلقون علاجا طبيا، على نمط الصور من سورية. وبالتالي يجدر عدم المسارعة الى استخلاص استنتاجات قاطعة عن مستقبل الثورة.
    على هذه الخلفية مهم على نحو خاص سيكون رد فعل الجيش في الاسابيع القريبة القادمة. فمهمته الان ليست فقط حماية مؤسسات الدولة من الاعتداء أو تسويق رواية تبرر سبب اطلاق النار. ملقاة عليه المسؤولية في أن يستعيد الشرعية كمن يعمل باسم الشعب وينتمي الى الشعب ويمنع وضعا تضطر فيه حتى حركات الاحتجاج الى التنكر له، وبالتالي احباط تطلعه الى عزل حركة الاخوان المسلمين وجعلها عدوا مهددا.
    هذه الشرعية حيوية ليس فقط لاعادة بناء الخطوات السياسية، فالجيش المصري الذي يدير معركة شديدة في سيناء ضد منظمات الارهاب يرى علاقة مباشرة، وربما عن حق، بين الاحداث في القاهرة وسلسلة الهجمات على قواعد الجيش، على انبوب الغاز وعلى الجنود المصريين في عدة مناطق في سيناء. في الاشهر الماضية حظي الجيش بتعاون مع زعماء القبائل البدوية ممن دعم الكثير منهم مرسي بسبب التصديق بانه كان يقصد بالفعل تحسين وضعهم الاقتصادي. واقام سكان بدو حواجز طرق بالتنسيق مع الجيش لفحص المواطنين المشبوهين، بل وساعدوا في ايجاد مخزونات السلاح. ولكن ما أن تبينت القطيعة بين الجيش ومرسي، وبادرت المنظمات الجهادية في سيناء الى أعمال ضد الجيش، حتى علق البدو ايضا في المعضلة ولا سيما في عدم يقين بالنسبة لاستمرار التعاون مع الجيش. اذا لم تمنح القاهرة شرعية جماهيرية للجيش، فان البدو ايضا قد يتبرأون من اتفاقات التعاون معه، وهكذا تستأنف جبهة سيناء بالذات في الفترة التي يوجد فيها الجيش في حالة تأهب للثورة تشد عضلاته حتى منتهاها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    ميليشيات مسلحة للاخوان المسلمين ضد الجيش

    بقلم: جدعون كوتس ،عن معاريف
    تتحفز مصر بأسرها قبيل الجنازات الجماعية التي يخطط لها الاخوان المسلمون لعشرات من رجالهم ممن قتلو امام مبنى الحرس الجمهوري، حيث يحتجز الرئيس المعزول محمد مرسي، في صدامات مع الجيش.
    أمس، في ساعة متأخرة من الليل، تجمع عشرات الالاف من رجال الحركة في تجمع شعبي غاضب في ميدان رابعة العدوية في حي مدينة النصر، قرب المسجد الذي يجتمعون فيه كل يوم. في الطرف الاخر من النهر، في ميدان التحرير تظاهر القليل جدا في صالح الانقلاب.
    ليس لدى أحد أوهام: الاحداث امام مبنى الحرس الجمهوري هي مرحلة جديدة في الصراع بين الجيش والاخوان، وجنازات 51 قتيلا ليوم أمس قد تكون بداية الانتفاضة، التي تحدث عنها قادة الاخوان المسلمين. ويأمل رجال المنظمة أن يمنحهم شهر رمضان، الذي يبدأ اليوم القوة للكفاح. وبالفعل، هذا هو تخوف قوات الامن. الجيش دفع بقوات غفيرة للمرابطة حول معاقل الاخوان القريبة من القصر الجمهوري والقواعد العسكرية أيضا. وتستعد القاهرة ليوم قد يبدأ مرحلة جديدة في الانقلاب.
    مشاهد أمس امام مبنى الحرس الجمهوري بدت كمشاهد أصبحت شبه عادة في دولة عربية اخرى سورية. والان يظهر أن مصر هي الاخرى انجرفت الى حرب اهلية. وحسب المصادر الرسمية، ففضلا عن 51 قتيلا احصي ايضا 435 جريحا.
    في الصور الباعثة على الصدمة التي ملأت اليو تيوب والشبكات الاجتماعية، ظهرت الجثث المغطاة ملقاة الواحدة الى جانب الاخرى، وآثار بقع الدم كانت تقود الى ساحة مسجد رابعة العدوية، حيث استلقى العديد من الجرحى ممن تلقوا العلاج في المكان.
    وقد بدأت الصدامات بعد أن وصل عشرات الالاف من رجال الاخوان المسلمين الى المبنى كي يحرروا من داخله الرئيس المعزول محمد مرسي. وأعلن رجال الحركة في الشبكات الاجتماعية ان لديهم صورا وافلاما لاعتداءات قوات الامن عليهم. وتسمع في الافلام اصوات اطلاق نيران، وفي الصور يظهر المصورون حشوات العيارات النارية. وفي افلام اخرى يدعي الاخوان المسلمون ان الجنود استخدموا بنادق القنص.
    رغم المشاهد الاليمة وردود الفعل القاسية التي جاءت في اعقابها، أوضح قادة الجيش انهم سيقتلون بذات الحزم وسيردون بسلاح ناري اذا حاول الاخوان المسلمون مرة اخرى اقتحام المبنى والاعتداء على الجنود. وبالمقابل، أعلنت جماعات المتظاهرين من الحركة بانهم سيشكلون ميليشيات مسلحة للرد على هجوم آخر من الجيش. واتهم محمد بديع، زعيم الاخوان المسلمين، قائد الجيش بقتل المواطنين وبقيادة مصر الى طريق سورية. ونشر رجال الحركة بيانا اشاروا فيه الى أنه حتى اليهود لم يفعلوا ما فعله الجيش المصري بالاخوان المسلمين. وبالتوازي شدد الجيش الضغط على الاخوان المسلمين، وبأمر من المحكمة اغلق المقر الرئيس لحزب الحرية والعدالة التابع للحركة. واشار الناطق بلسان الجيش المصري، احمد محمد علي، بان رجال الاخوان المسلمين حاولوا المس بالجيش المصري، واشار الى أنه في الهجوم على مقر الحرس الجمهوري قتل ضابط وأربعة جنود.
    ‘حاول الارهابيون اقتحام مبنى الامن القومي فجرا’، قال، ‘في ظل محاولة الهجوم على قوات الامن بالسلاح الناري، بالزجاجات الحارقة وبالحجارة’. وأعلن علي ان متظاهرين آخرين صعدوا الى المباني وهاجموا رجال الشرطة والجيش. واعتقل 200 منهم. ونفى الادعاء ان الجيش قتل اطفالا: ‘الصورة التي نشرها المتظاهرون وظهرت فيها جثث أطفال اخذت من سورية’. وقال الناطق بلسان وزارة الداخلية المصرية هاني عبد اللطيف في مؤتمر صحافي ان قوات الشرطة والجيش عملت حيال مخترقين بالقانون بكل التصميم والقوة، من دون صلة بهوية المتظاهرين وانتماءاتهم. واشار الى أن 440 الف ضابط وجندي يشاركون في الدفاع امام المتظاهرين.
    في أعقاب احداث أمس أمر الرئيس المؤقت عدلي منصور بتشكيل لجنة تحقيق. وجاء في البيان ان ‘على الطرفين التصرف بضبط للنفس، وتفضيل المصلحة الوطنية على كل شيء’.
    وأطلق المسؤول الكبير في جبهة الانقاذ الوطني المصرية عمرو موسى دعوة في وسائل الاعلام لحوار داخلي، وحذر من حرب اهلية قائلا، ان ‘على الرئيس المؤقت عدلي منصور ان يعقد جلسة طوارئ مع عموم القوى السياسية. في هذه اللحظات الحرجة لا يوجد احد يمكنه أن يتحدث باسم الجميع. توجد جهات تريد الحرب الاهلية، التصعيد والفوضى. مصر تحتاج الى الاستقرار’. ودعا موسى الى اجراء تحقيق دولي في الاحداث امام مبنى الحرس الجمهوري ونشر نتائج التحقيق علنا. وشدد على الحاجة الى تشكيل حكومة انتقالية بالسرعة الممكنة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الجيش المصري وقع في الفخ

    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس
    مع أن الخطوة التي اتخذها الاخوان المسلمون في القاهرة صباح أمس كانت متوقعة مسبقا، الا أن الجيش وقع على ما يبدو مباشرة في الفخ الذي اعدوه له. فالجنود الذين ذبحوا المتظاهرين خارج المنشأة العسكرية التي يحتجز فيها الرئيس المعزول بالقوة، محمد مرسي، يضعون في خطر نجاح الرهان الهائل الذي أخذه الجنرالات على عاتقهم الاسبوع الماضي.
    لقد بدأ الطرفان منذ الان بطرح روايتيهما المتضاربتين لما حدث: فالجيش يدعي ان المتظاهرين هم الذين اطلقوا النار أولا، كاستفزاز، عند الهجوم على النطاق. اما الاخوان المسلمون فيدعون ان رجالهم ذبحوا اثناء الصلاة، نسخة واسعة عن حدث بحجم اصغر كان وقع في نهاية الاسبوع في العريش. على أي حال يلوح أن الكثير من القتلى لم يكونوا مسلحين وانهم على خلفية الوضع المتوتر على اي حال في مصر ذعر الجنود الذين كانوا يحرسون المنشأة وفتحوا النار مع اقتراب الجموع.
    مهما يكن من أمر، فان استراتيجية الاخوان واضحة. نشر صور جثث مسلمين ذبحوا يضع الجنرالات امام مشكلة مزدوجة، من الداخل ومن الخارج. داخل مصر، تآكلت شرعية الانقلاب الذي بادر اليه الجنود ظاهرا لانقاذ الامة. في الساحة الخارجية، فانه حتى الدول التي تحفظت من حكم الاخوان، كالاردن، السعودية واتحاد الامارات (قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي دعمت بقلب كامل النظام الذي اسقط في مصر)، ستجد صعوبة في التسليم بمشاهد فظيعة كهذه.
    اما الولايات المتحدة التي بصمتها منحت اسنادا مبطنا للخطوة العسكرية، فلا تشعر على اي حال بالراحة لسقوط حكم انتخب بشكل ديمقراطي. وصور القتل تجعل صعبا اكثر عليها تأييد ادارة اوباما لخطوات الجيش المصري. وليس عبثا ان تبث شبكة ‘الجزيرة’ القطرية، الحليفة الكبرى للاخوان المسلمين، الشهادات عن المذبحة المرة تلو الاخرى.
    قتل المصلين ـ هكذا بات يؤطر منذ الان في بعض من التقارير الاعلامية وليس كصدام مع من هجموا على النطاق ـ يخلق نوعا من التوازن بين المعسكرين الصقريين، ويفرض المصاعب على الخطوات التالية للجنرالات. فالسيطرة السريعة للجيش المصري الاسبوع الماضي لم تفاجئ فقط محافل الاستخبارات ووسائل الاعلام في الدول المجاورة، بل وايضا قيادة الاخوان المسلمين، التي يبدو أنها لم تتوقع الانقلاب ولم تتخذ خطوات وقائية على أمل ما في محاولة لاحباطه.
    ومع أن قيادة الجيش فاجأت خصومها، ولكن فقط لاحقا سيتبين اذا كانت خططت جيدا ايضا الخطوات التالية (بالتنسيق مع المعسكر المعارض للاخوان) واذا كان بوسعها ان تصد الهجوم المضاد من الاخوان المسلمين ومحاولة اخراج مصر من الازمة. هذا هدف صعب جدا على المنال، متعلق بقدر كبير بحجم المساعدات الاقتصادية التي ينجح الحكم الجديد في تجنيدها من الخارج. في هذه اللحظة يبدو أنه يوجد احتمال عال في أن يستمر العنف، بشكل كفيل بان يكون أخطر حتى مما شهدته مصر حين اسقط حكم مبارك.
    اسرائيل، كما سبق أن قيل، قلقة الان أساسا من أن ينتقل العنف الذي يعربد في سيناء، حيث تجد قوات الامن صعوبة في مواجهة الخلايا الاسلامية من أوساط البدو، ليصبح عمليات داخل اراضيها ايضا. وفي اطار ذلك، بدأ منذ الان كما هو متبع النقاش في مسألة هل توقعت الاستخبارات في اي مرة من المرات التطورات المفاجئة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    الجيش المصري يتحمل المسؤولية عن الاوضاع في مصر

    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم
    في الشرق الاوسط ‘يميل المتطرفون الى السير في الطريق كله الى الهدف’، كتب أمس توم فريدمان في صحيفة ‘نيويورك تايمز′ في حين ‘يميل المعتدلون الى السير جانبا’. بحسب الصور التي جاءت من القاهرة لم يكن يوجد معتدلون في العاصمة المصرية في هذا الاسبوع، فقد سار الجميع في كل الطريق من ميدان التحرير الى الحرب الأهلية.
    كان الجيش باستقرار رأيه على عزل محمد مرسي ينظر صوب تركيا، فقد رأى أمام عينيه رجب طيب اردوغان الذي نقض المنزلة المميزة التي أقرها أتاتورك للجيش في دستور بلاده، ولم يُرد عبد الفتاح السيسي ان تتكرر صورة السحق في ارض النيل. لكنه لم يأخذ في حسابه ان نصف الأمة الذين أيدوا الاخوان المسلمين قبل سنة لم يتبخروا بعد. فما زالوا يؤيدون مرسي وإن كانوا قد بدأوا يُظهرون علامات خيبة أمل، وظهرت على شاشات التلفاز أمس بداية حرب أهلية.
    لم يكن عند مرسي والاخوان المسلمين الفهم الأساسي للرد على المرحلة الاولى من الانقلاب باستعداد لتليين قبضتهم على السلطة، فهم لم يعرفوا الشبع وزادوا في عمق الفساد والسيطرة على كل وظيفة مأمولة، ولم يحلوا في الأساس المشكلات الاقتصادية لنحو من 80 مليونا من أبناء بلدهم. وربما لم يكن الجيش عالما ايضا بالحاجة الى مُحادثة السلطة التي عزلها. وسنعلم تفصيلات التحادث بين الطرفين حينما تنقشع العاصفة. إن شيئا واحدا واضح وهو انه لم يتم تقريب حقيقي بين موقفيهما وأنهما فقدا السيطرة على النفس. إن الجيش الذي يتولى مقاليد الحكم الآن في وضع صعب جدا، فهو يتحمل مسؤولية عن الوضع وهو العنوان لمطالب محرجة من جهات دولية؛ وهو في نهاية الامر يمثل ائتلافا وحدته ضعيفة ولهذا لا يُظهر التصميم والسيطرة على النفس الضروريين في هذه الاوضاع.
    هل يتابع الجيش انقلابه حتى لو تركه شركاؤه المتدينون الاسلاميون؟ وهل يستطيع الثقة بوحداته التي أُدخل فيها في السنة الاخيرة كثير من الاخوان المسلمين؟ من السابق لأوانه ان نتكلم في هذا، وكل توقع هو من الفضول. إن الاستخبارات الغربية فشلت جدا في تقديراتها عن مصر، بحيث لا يوجد ما يدعو الى الاعتماد عليها. ويبدو ان من يريد الانتصار سيضطر الى سد مسامعه وألا يسمع الصراخ وان يسلك بحسب ما قيل في صحيفة ‘نيويورك تايمز′ وهو السير في الطريق كله الى الهدف. أما صاحب القلب الضعيف فسينكص على عقبيه في الطريق.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    جيش نصف الشعب

    بقلم: بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم
    إن مصر في وضع نزف وهي غارقة في ورطة. إن كل سيناريو ممكن اليوم تقريبا في هذه الدولة لا يلائم توقعات الثورة. وهكذا فان الكثير من الاحباط يتوقع لـ84 مليون مصري. وسنحصل على حرب أهلية بدل الديمقراطية.
    بعد ‘الثورة الثانية’ في الاسبوع الماضي ترى مصر كيف لا يتخلى الاخوان المسلمون عن الحكم، وكيف يكون الجيش مستعدا لاطلاق النار على الجمهور (حدث هذا اليوم موجها على الاخوان وسيوجه غدا على كل جهة سياسية اخرى)، وكيف يستطيع مصري ان يقتل مصريا، كما هي الحال في سورية.
    تُلقى على الجيش المصري اليوم مسؤولية كبيرة، فبعد ان عزل مرسي أصبح الجيش مُلزما الآن بادارة الدولة وأمنها، وهذه مهمة كبيرة صعبة. إن تظاهرات التأييد الحماسية للاخوان بالقرب من المساجد والتظاهرة العنيفة جدا بالقرب من مقر الحرس الجمهوري حولت في غضون ايام جيش مصر من جيش الشعب الى جيش نصف شعب فقط.
    ارتد السلفيون ايضا وهم الحركة الثانية في مجلس الشعب (29 في المئة)، التي أسهمت بممثل ذي لحية لتزيين اعلان الجيش في يوم الاربعاء بعد أن أيدت التمرد على مرسي، على أدبارهم أمس عقب ‘مذبحة مؤيدي مرسي’. وأدرك السلفيون أنهم يمكن ان يدفعوا الثمن عن الانتهازية السياسية، خاصة اذا كان ذلك على حساب دستور اسلامي.
    ليس للجيش اليوم خيار كثير سوى ان يتعجل قدر المستطاع الاجراء الديمقراطي واعلان انتخابات.
    ولا يعد هذا ايضا بهدوء لأنه اذا أخرج الاخوان المسلمين خارج القانون فسيمنع ملايين المصريين من التصويت لمرشحهم. واذا مكّنهم من المشاركة فسيخاطر بفوز اسلامي آخر، اذا أُخذ في الحسبان مقدار انقسام التيار الليبرالي. وربما نحصل على رئيس سلفي. وفي هذه الاثناء يقوم الجيش المصري باعتقالات ويُغرق محطات الاذاعة والتلفاز ويطلق النار على الجموع وكل ذلك باسم الحلم الديمقراطي.
    من المُحير متابعة الادارة الامريكية. فقد أيدت أولا محمد مرسي من دون ان تلاحظ سلوكه وارادة جزء كبير من الشعب، وبعد ذلك وبلا مناص نقلت تأييدها للجيش الذي يطلق النار على المدنيين، لكنه لا يعلن انقلابا لأنها ستضطر الى وقف الدعم. كنا نعلم ان مصر تبحث عن اتجاه وفاجأنا ان تبين لنا ان امريكا ايضا فقدت اتجاهها، وفي هذه الحال ينبغي ان نتوقع انذارات وحوادث كثيرة اخرى في سيناء، فعدم الاستقرار المنتظر في الفترة القريبة هو جنة عدن للمجاهدين.
    إن سقوط محمد مرسي الذي ليس هو ديمقراطيا كبيرا، أسقط بصورة ساخرة حلم تحول مصر الديمقراطي. ربما من اجل ذلك ابتهجوا في القصر في السعودية حينما رأوا الصور الاخيرة من القاهرة. إن سقوط الاخوان خاصة بشّر بصورة نهائية بنهاية الربيع.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    في القاهرة النازفة يطلقون النار في جميع الاتجاهات

    بقلم: إلداد باك،عن يديعوت
    بدأ هجوم مؤيدي الاخوان المسلمين المنظم جيدا أمس في حوالي الساعة الرابعة فجرا قبل شروق الشمس، وحينما صدرت الاشارة فان مئات الناشطين المتطرفين الذين يحاصرون منذ يومين المكان الذي احتُجز فيه الرئيس المعزول محمد مرسي، حاولوا ان يخترقوا بالقوة حلقة الحراسة الوثيقة حول الموقع العسكري. وكان ذلك بدء صباح دامٍ.
    استعمل المهاجمون جميع الاسلحة التي نجحوا في وضع أيديهم عليها: السلاح الحي والحجارة وقضبان الحديد والزجاجات الحارقة. وسيطروا بالقوة على شقق في مبان سكنية تُطل على طرق الوصول الى مقر قيادة الحرس الرئاسي، وأجبروا السكان على اخلائها بالتهديد. ولساعات رموا من الشرفات والسطوح كل شيء استطاعوا ان يُحركوه أو يكسروه، وشمل ذلك أحواضا ومقاعد مراحيض. وجاء من مركز احتجاجهم الرئيس، وهو مسجد رابعة العدوية الذي يبعد بضع مئات الأمتار فقط عن مقر قيادة الحرس، مدد بسيارات جيب حرضهم قادتهم، وهم مستعدون لأن يتحولوا الى شهداء من اجل الافراج عن رئيسهم المنتخب.
    وازاء أمواج الهجوم الجماعية والعنيفة لم يبق أمام جنود الحرس الجمهوري خيار سوى صد المتظاهرين باطلاق النار. كان ذلك أولا في الهواء، ثم باستعمال قنابل الغاز، وانتهى الأمر بعد ان نجح المهاجمون في قتل ضابط وجرح مئات الجنود الى ان بدأت قوات الحرس تستعمل النيران الحية ايضا.
    لم يسارع الجيش ووسائل الاعلام الرسمية الى تقديم تقارير عن الأحداث الدامية التي هي الأشد منذ بدأت ‘الثورة المصرية الثانية’. وبعد ان نجحت قوات الحرس الجمهوري فقط في السيطرة على الوضع وابعاد الاخوان المسلمين عن مقر قيادتها، صدر تصديق رسمي لمقدار القتل، فقد قُتل 51 من أنصار مرسي وجُرح 450 جراح كثير منهم بالغة الخطورة. ومن الجهة الاخرى قُتل شرطي وجنديان هوجما. وسارع الاخوان المسلمون الى الحديث عن مجزرة واتهام الجيش بقتل ‘ناس أبرياء’. ونُقل المصابون الى مستشفيات ميدانية أُقيمت قبل ذلك في مكان المظاهرات لناس الحزب المتطرف، واستغل المتحدثون عدد المصابين الكبير لتجنيد ناسهم للاستمرار في الهجمات.
    ازاء التصعيد المتعمد الذي أحدثه ناس الاخوان المسلمين استقر رأي قادة الجيش المصري على التشدد في موقفهم الذي كان منضبطا حتى ذلك الحين وعُرض طلب قاطع أن تُفض اجتماعات الاحتجاج وتبتعد عن القواعد العسكرية. وقد أعلنت قيادة الحزب المتطرف أن ناسها سيستمرون في تظاهراتهم حتى الافراج عن مرسي واعادته الى كرسي الرئاسة.
    وفي الاثناء أعلن ناس البيت الابيض في الولايات المتحدة أنهم لم يقرروا الى الآن هل ينظرون الى ما حدث في مصر على أنه انقلاب عسكري، وعلى كل حال لن يتم وقف المساعدة المالية للدولة في اثناء ذلك.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ









    الى اين يقودنا نتنياهو؟

    بقلم: موشيه آرنس،عن هآرتس

    ربما لا نعلم الآن ما هو الوضع الدقيق للتفاوض غير المباشر بين بنيامين نتنياهو ومحمود عباس، الذي يتم برعاية جون كيري، لكن الاستماع لخطاب نتنياهو قد يُبين الى أين يحاول ان يقودنا. لا يستطيع أحد ان يعارض استعداده لدخول تفاوض مع عباس بلا شروط مسبقة، وإن كان واضحا أن عباس لا يتحدث باسم الفلسطينيين جميعا ولا يستطيع ان يلتزم باسمهم. فهذا الأمر هو الموقف الاسرائيلي التقليدي وهو منطقي ايضا: تعالوا نجلس ونتحادث، فربما يتبين لنا أنه يمكن التوصل الى اتفاق، لكن تكمن وراء هذا الموقف البسيط، التبسيطي تقريبا، تنازلات اسرائيلية يُشار اليها اشارة خفية أخذت تصبح أكثر وضوحا.
    حينما يكرر نتنياهو قوله في كل يوم تقريبا: ‘لا نريد دولة ثنائية القومية’، أو بعبارة اخرى لا نريد ان نضيف عربا آخرين الى دولة اسرائيل، وأنه يؤمن بحل الدولتين وانه مستعد لتقاسم المنطقة غرب الاردن مع الفلسطينيين، لا يفهم عباس فقط أنه ينوي ان ينقل يهودا والسامرة بشكل كامل تقريبا الى سلطة سيادية فلسطينية ما.
    إن عرض هذا الموقف في التفاوض قد يبدو لرئيس وزرائنا شيئا يمكن ان يكسب منه فقط، لأنه اذا رفض عباس التفاوض أو رفض بعد بدء التفاوض التوصل الى اتفاق، رغم الاقتراح السخي، فستخرج اسرائيل من كل هذه المسألة نقية كالثلج وتبرهن على أنه لا يوجد شريك حقا. مثل ايهود باراك قبل 13 سنة، الذي عرض على ياسر عرفات كل شيء تقريبا مع جبل الهيكل، وحينما رفض أعلن بفخر أنه برهن على أنه لا يوجد من يتم الحديث معه حقا في الجانب الفلسطيني.
    واذا وقع ما لا يُصدق ايضا وكان عباس مستعدا لقبول الاقتراح الاسرائيلي فستنجو اسرائيل من خطر التحول الى دولة ثنائية القومية، وستُسقط عنها وصمة ‘دولة محتلة’ أو كما تقول تسيبي ليفني ‘قوة استعمار’ وهو شيء سيُبرئها في هتاف عال من ‘المجتمع الدولي’.
    لكن لا يجوز لنا التسرع، لأنه اذا أصر عباس على الرفض رغم الاغراءات الاسرائيلية والضغط الامريكي فهل يكون ذلك ربحا صافيا لاسرائيل حقا؟ وهل يختفي اقتراح نقل يهودا والسامرة الى الأبد مثل تنازلات مكتوبة في الجليد في يوم صيف حار؟ لا احتمال لذلك. فما اقترحه باراك واقترحه ايهود اولمرت بعد ذلك ويقترحه نتنياهو الآن، أصبح منقوشا في الاسمنت وسيُحتاج لمحو ذلك الى جهود كبيرة جدا في المستقبل.
    ولنفرض أن عباس سيوافق. ماذا سيكون آنذاك؟ أحل للمشكلة الفلسطينية؟ أو إنهاء للصراع الاسرائيلي الفلسطيني؟ ألا توجد مطالب فلسطينية اخرى من اسرائيل ـ لا مطالب حق العودة ولا زيادة ارض؟ أيكون سلام بعبارة اخرى؟ الامر أبعد من ذلك. يجدر أن نقتبس من كلام نتنياهو في جبل هرتسل في مراسم الاحتفاء بذكرى مرور 109 سنوات على موت المتنبئ بالدولة التي تمت في نهاية حزيران/يونيو إذ قال: ‘لا نريد دولة ثنائية القومية، لكننا لن نوهم أنفسنا أننا اذا اتفقنا مع الفلسطينيين فسيقضي ذلك على التشهير الأهوج بدولة اليهود’.
    ماذا يعني ذلك؟ يعني ان الاتفاق مع عباس لن ينهي الصراع ولن يأتي بالسلام. وستوجد مطالب اخرى من اسرائيل وتوجد صواريخ على اسرائيل، لكن دولة اسرائيل ستترك يهودا والسامرة قلب ارض اسرائيل. وسواء استجاب عباس للتفاوض أم لا، فالحديث في الحالتين عن خسارة لاسرائيل. ولن يكون هذا وضعا يمكن الفوز فيه فقط، بل سيكون وضعا نخسر فيه فقط.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 349
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:50 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 348
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:49 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 347
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:48 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 346
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:47 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 340
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:47 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •