اقلام واراء حماس 395
24/7/2013
الأسرى ثم الأسرى، وسحقاً للمفاوضات
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، فايز أبو شمالة
حماس شيعة..حماس شيعة..حماس شيعة
فلسطين الآن ،،، فهمي شراب
هيكل.. موسم السقوط الكبير
فلسطين الآن ،،، مؤمن بسيسو
خيارات المقاومة الفلسطينية2/2
فلسطين الآن ،،، عصام عدوان
العيب ليس في استبداد عباس وانما في اذعان الفلسطينيين له
أجناد ،،، عبد الباري عطوان
انقلابيات 2
فلسطين أون لاين ،،، عصام شاور
المفاوض لا يمثلنا والنتائج لا تلزمنا
فلسطين أون لاين ،،، حسن أبو حشيش
الأسرى ثم الأسرى، وسحقاً للمفاوضات
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، فايز أبو شمالة
منذ قديم الزمان، وفي كل البلاد التي التف حبل الهزيمة حول عنقها، أو انتصرت على عدوها، كان إطلاق سراح الأسرى مقدمة أساسية لوقف إطلاق النار، والبدء في التفاوض، حدث ذلك بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، وبعد وقف إطلاق النار في حرب فيتنام، وبعد حرب أكتوبر مع الصهاينة، وبعد توقف الحرب العراقية الإيرانية، فلماذا لا يطبق على الأسرى الفلسطينيين ما يطبق بين حروب الآخرين، وبين صراع الشياطين؟
إن استئناف المفاوضات على حدود الضفة الغربية وقطاع غزة، دون الالتزام الصهيوني بحدود 67، ودون الالتزام الصهيوني بالوقف الكامل للاستيطان، كما اشترط محمود عباس، لا يشكل- من وجهة نظري - مأساة للقضية الفلسطينية التي لن ترى شمس الحرية من خلال المفاوضات، ولكن استئناف المفاوضات، والحرص على التهدئة دون تبييض السجون، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فيه استخفاف من القيادة السياسية بإنسانية الإنسان، وفيه تحقير للمقاومة التي اقتنع فيها الأسرى، وفيه كذب وتدليس على الشعب الذي صفق وهلل وهتف بحياة محمود عباس حين قال: لا استئناف للمفاوضات دون إطلاق سراح الأسرى.
وللتذكير، فقد تفاخر محمود عباس أمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه لم يحتفظ بأي أسير يهودي، وأنه أطلق سراح مئات اليهود الذين ضلوا طريقهم، ووقعوا أسرى لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولم يشترط محمود عباس تحرير أي أسير فلسطيني مقابل إعادة اليهود إلى أهلهم، بل تمادى محمود عباس، حين قال لليهود: لم نلجأ في الضفة الغربية إلى خطف الجنود، مثلما فعلت حركة حماس، التي أجبرتكم على إطلاق سراح الأسرى بالقوة، نحن نطلب منكم إطلاق سراح الأسرى بشكل حضاري. فأين هو الحضاري؟ وأين الإنساني، وأين الوطني؟
لقد وافقت القيادة على استئناف المفاوضات مقابل إطلاق سراح 82 سجيناً فقط، وعلى دفعات مقرونة بتقدم المفاوضات، لذلك سنخرج في منتصف الليل، وندعو الله أن تنجح المفاوضات من أجل خاطر الأسرى، بل سنضغط على المفاوض الفلسطيني أن يتنازل عن الأرض لكي تنجح المفاوضات، ويتم إطلاق سلاح الدفعة الثانية من الأسرى.
ولكن ما يزيد الطين بلة، أن السيد عباس وافق على استئناف المفاوضات بعد أن تخلى عن أسرى فلسطين المغتصبة سنة 48، أولئك الرجال الذين أعلنت (إسرائيل) بأنها لن تفرج عنهم مطلقاً، فهم شأن داخلي إسرائيلي، أولئك الأسرى الذين صدقوا قيادة منظمة التحرير الفلسطينية حين قالت لهم: إن فلسطين من النهر إلى البحر، ولن نعترف بـ(إسرائيل)، والمقاومة المسلحة هي طريقنا لتحرير فلسطين، كل فلسطين.
لقد استهجن هؤلاء الأسرى سلوك القيادة الفلسطينية، فاستغاثوا، واستنجدوا بالشعب الفلسطيني والأمة العربية، وصدر عنهم بيان يشعل القلب ناراً وحقداً، حين قالوا فيه: أسرى الـ ٤٨ ليسوا قضية إسرائيلية داخلية، بل مسألة ومسؤولية فلسطينية وعربية بامتياز, وما الاستسلام للإملاءات الإسرائيلية والتسليم بها إلا طعنة للحق الفلسطيني، وتنكراً لتضحيات شعبنا وتاريخه الكفاحي.
فمن لهؤلاء الأسرى؟ وكيف تجرؤ هذه القيادة على أن ترفع رأسها، وأن تفتح عينها في وجه الناس، وتتحدث إليهم عن الوطنية والإحساس، بعد أن تخلت عن أسرى 48؟ وهل تشتري كنوز الأرض ومعاهداتها ثلاثين سنة من عمر الأسير؟ وماذا تبقى لهؤلاء الأسرى من أمل بالحرية، وقد شطبتهم الصهيونية من قائمة الأحياء، وقتلت في نفوسهم الرجاء، بعد أن ضمنت موافقة القيادة الفلسطينية على استئناف المفاوضات دون وجل أو حياء.
حماس شيعة..حماس شيعة..حماس شيعة
فلسطين الآن ،،، فهمي شراب
عندما كانت حماس عاقدة تحالف مع سوريا وحزب الله لاحتياجها السلاح والدعم المالي وخاصة في ظل تآمر و حصار بني جلدتنا لها والدول العربية الشقيقة والمجتمع الدولي، بعيد فوزها في انتخابات 2006 كان البعض ينعق بما لا يفهم في السياسة ،، وبسذاجة يزعم بان حماس مرتمية في احضان الشيعة، والشعب الفلسطيني في غزة تشيع! ويؤكدون انه من الضروري عدم الارتماء في احضان الشيعة،، وكانوا مثل طوابير المعيز يهتفون حماااااااااس شيعة حماس شيعة !
وعندما اقتضت الاخلاق وضرورة اخذ موقف تجاه ما يحدث من قتل النظام السوري لشعبه، بان لا يستمر التحالف او تبتعد حماس قليلا في ظل ضرورة وقوف حماس مع الشعب دون النظام الظالم والقاتل، حيث قال مشعل " وقفوا معنا في الحق- ولا نقف معهم في الباطل- " جاء نفس " البعض" ليقول حماس باعت مبادئها وتركت سوريا وحزب الله وتخلت عنهم!
ما بال " هؤلاء البعض"؟؟؟
اين هؤلاء البعض؟؟؟ اين ذهبوا وماذا يقولوا؟؟
موقف حماس كان صحيحا وقد ضحت وخسرت كثيرا طواعية وبارادتها الكاملة بسبب موقفها الاخلاقي. وتاريخيا كان ايضا موقفها صحيح عندما استنكرت غزو العراق لدولة الكويت الذي كان خطأ كبيرا وقع فيه ابو عمار رحمه الله، الامر الذي اصلحه الرئيس ابو مازن وقدم اعتذار رسمي اخيرا للكويت قبل عدة اعوام قليلة..
في الصورة هنية لم ينافق الشيعة في الصلاة وخالفهم امام كاميرات العالم اجمع.
هيكل.. موسم السقوط الكبير
فلسطين الآن ،،، مؤمن بسيسو
لا ينفك الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل يسقط سقوطا مدويا على مختلف الأصعدة والمستويات.
بين فترة وأخرى، يبرز هيكل في إطلالات جديدة تنبئ ببعض مخبوءات نفسه التي تحاول قلب الحقائق وإشاعة الأباطيل من جهة، واجترار الماضي وتصفية الحسابات مع الحركة الإسلامية والمشروع الإسلامي من جهة أخرى.
ولعل أخطر السهام التي أصابت هيكل ما رمته به أوساط التيار الإسلامي المصري من كونه أحد أركان الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وقضائه ما لا يقل عن اثنتي عشرة ساعة يوميا في مقر وزارة الدفاع بهدف تعبئة وتحشيد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
السؤال الملحّ الذي لا يفارق الكثيرين: ما الذي يُجبر رجلا بقامة محمد حسنين هيكل على الإساءة لتاريخه المهني، واستجلاب عداء قطاعات واسعة من أبناء الأمة عبر اصطفافه المذموم إلى طرف سياسي على حساب الطرف الآخر؟!
حين يبلغ المرء من العمر عتيّا، وتداعبه نسمات نهاية الأجل، ويقترب من القبر والدار الآخرة، فإن حرصه على مراجعة الذات وتصحيح الحال والمسار يغدو شغله الشاغل، ويستغرق عليه كل تفاصيل حياته، ويهيمن على تفكيره وعقله ووجدانه دون أي عوارض أو مُلهيات.
وفي حالة هيكل فإن الرجل يزداد هبوطا يوما بعد يوم، ويستغرق أكثر فأكثر في تناقضاته الذاتية وسيوله الفكرية التي تجرف العقل السويّ والمنطق السليم، وينتصر لذاته التي تحجزه عن احترام تاريخه المهني الطويل واحتضان قيم العدالة والموضوعية التي تشكل قوام المشتغلين بشؤون الفكر والتحليل السياسي.
من أطرف مواقف هيكل رفضه وصف ما جرى بـ"الانقلاب" واعتباره حراكا شعبيا باهرا اجترحته حشود شعبية خرجت لتسترد ما سُرق منها، ونجحت في استعادة مصر وروح الوطن
حين تحدث هيكل مؤخرا عن معركة وجود خسرها الإخوان في مصر فإنه يتجاوز الواقع الذي تشهد فصوله مواجهات حامية الوطيس بين جماعة الانقلاب من جهة وجماعة الإخوان ومؤيدو الشرعية من جهة أخرى، ويتغاضى عن ترمومتر الواقع المصري الذي ترتفع مؤشراته الشعبية لصالح الإخوان ومؤيدي الشرعية يوما بعد يوم في مواجهة أهل الانقلاب ودعاة الاستبداد.
ومن أطرف مواقف هيكل رفضه وصف ما جرى بـ"الانقلاب" واعتباره حراكا شعبيا باهرا اجترحته حشود شعبية خرجت لتسترد ما سُرق منها، ونجحت في استعادة مصر وروح الوطن!
لا تبدو أي مشكلة في إطلاق الأوصاف والنعوت الجميلة على حشود 30 يونيو التي خرج فيها جزء من الشعب المصري، لكن ما الذي يمنع هيكل من إطلاق ذات الأوصاف والنعوت الجميلة على الحشود الأخرى التي خرج فيها -ولا يزال- الجزء الآخر من الشعب المصري، وخاصة أن تقديرات وكالات الأنباء العالمية أشارت إلى بلوغ الحشود المؤيدة للرئيس مرسي ما يزيد عن 37 مليونا في جمعة العاشر من رمضان، أم أن هذه الحشود الضخمة لا يُعتدّ بها أو لا يمكن نسبها إلى الشعب المصري العظيم؟!
في الساعات الأولى للانقلاب لم يكن هيكل يتخيل، مجرد تخيل، أن تنتفض الجموع الهادرة المدافعة عن مكتسباتها الثورية والدستورية، ومن هنا فإن الرجل لم ينبس ببنت شفة، وابتلع لسانه السياسي وتصريحاته الصحفية في زحمة الأمواج الشعبية الهادرة التي تخرج يوميا للدفاع عن الشرعية المكلومة، وحاول جاهدا اختلاق مبررات واهية لتبرير الإجراءات التعسفية الأولية التي شملت الحقوق والحريات العامة والشخصية، وأُغلق بموجبها العديد من القنوات الفضائية واعتقل المئات.
والأدهى أن هيكل لم يكلف نفسه سوى عناء التمنّي على الجيش بعدم اللجوء إلى ما أسماه الحل السلطوي، داعيا لما قام به ودعا إليه الرئيس مرسي في السابق من إصدار إعلان دستوري وتشكيل حكومة قوية يقودها اقتصادي قدير ويعقبها تعديل الدستور (حدث فعلا)، دون أن يدري أن الساعات والأيام التالية سوف تترك في النفوس فاجعة لا توصف وجروحا لا تندمل بفعل الرصاص الغادر الذي استهدف صدور المدنيين الآمنين المتسلحين بسلمية العمل والحراك بعيدا عن العنف والبلطجة التي يتقنها ويبدع فيها أنصار المعسكر الآخر.
وليت الأمر وقف عند هذا الحد، فقد بالغ هيكل في سفور مواقفه واستعدائه للإسلاميين، حين امتنع عن إدانة وتجريم أعمال القتل والإجرام والسحل التي استهدفتهم وأسالت دماءهم وأزهقت أرواحهم بالعشرات، فلم نسمع له صوتا في الوقت الذي حصدت فيه رصاصات السيسي عددا كبيرا من خيرة أبناء مصر في ميدان النهضة، واستهدفت جموع المصلين المعتصمين بالعشرات أمام نادي الحرس الجمهوري في الركعة الثانية من صلاة الفجر، وفي رمسيس والإسكندرية والمنصورة وغيرها.
بالغ هيكل في سفور مواقفه واستعدائه للإسلاميين، حين امتنع عن إدانة وتجريم أعمال القتل والإجرام والسحل التي استهدفتهم وأسالت دماءهم وأزهقت أرواحهم بالعشرات، فلم نسمع له صوتا
في عُرف هيكل تبدو الشرعية الشعبية حكرا على التيارات العلمانية والليبرالية والقومية واليسارية، ويُستثنى منها الإسلاميون، فهي حق لازم لفئة وتيار سياسي دون آخر، ويتم استدعاؤها وقت الحاجة، ويتم تغييبها فيما بعد لصالح الشرعية الدستورية وقت الحاجة أيضا، كي يتمتع الانقلابيون اليوم بسيماء الشرعية الدستورية القائمة على حكم الدستور والمؤسسات، بينما لا تعدو الملايين التي ترابط في الشوارع والميادين اليوم أكثر من جموع معتدية تزرع الفوضى والخلاف والشقاق الوطني. ما لكم كيف تحكمون؟!
كيف يمكن أن يبرر هيكل إسقاط الدستور الحائز على القبول الشعبي في الوقت الذي يقبل فيه تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد، الذي أدى بدوره اليمين الدستورية مقسما على احترام القانون والدستور، فأي قانون أو دستور يحتكم إليه هؤلاء؟! وهل أضحى لكل فئة أو حزب أو تيار قانونه ودستوره الخاص الذي يتماهى مع أهوائه الشخصية ورؤاه السياسية وأجنداته المصلحية؟!
وحين يتحدث هيكل عن علاقة الإخوان بالإدارة الأميركية تأخذك الرهبة والاندهاش، فالرجل يتحدث عن خسارة الإخوان للرهان على الإدارة الأميركية، ويؤكد أن أوباما مندهش من الموقف المصري الحالي، ويورد ادعاءً لزعيم تركي نقل عن الإخوان أنهم سوف يكونون أكثر "مباركية" من مبارك نفسه، وأنهم سيكونون أفضل من يخدم المصالح الأميركية في مصر.
ما الذي يملكه هيكل من أدلة موثقة تدلل على رهانات الإخوان على الإدارة الأميركية، وخصوصا أن المشروع الإسلامي الذي يتبناه الإخوان يقع في موقع الضدّ والنقيض من المشروع السياسي الأميركي في المنطقة ككل؟!
ولماذا يفترض هيكل أن يكون الإخوان، أو أية قوة ثورية تتسلم مقاليد الحكم، في موقع العداء الصارخ مع السياسة الأميركية في ظل أولوية الانشغال بإصلاح الواقع المصري الداخلي والأزمات الطاحنة التي تعصف بالمصريين؟!
وهل بقي لكل ذي لبّ ذرة شك في طبيعة المخطط الذي حاكت فصوله الإدارة الأميركية بقيادة أوباما، ونفذته أدوات مصرية وعربية، للانقلاب على الشرعية الدستورية في مصر، وقيامها بترتيب مسرح السياسة والحكم هناك لقوى ذات طبيعة ليبرالية أكثر تماهيا مع متطلبات النظام الإقليمي والدولي وإرادة الدول الكبرى، القائمة على تفصيل خريطة العمل السياسي والديمقراطي في الدول العربية على مقاساتها الخاصة؟!
يحق لهيكل أن يعارض الرئيس مرسي، ويحق له أيضا أن يكون خصما سياسيا لجماعة الإخوان، لكن ممارسة الخصومة بشرف ونزاهة شيء، وتعمد الكذب والتضليل شيء آخر تماما
إن الشمس التي يحاول هيكل حجب إشعاعات حقيقتها عن عقول وأفهام الناس لا يمكن أن تغطى بغربال بعض التصريحات الساذجة والمواقف المتهافتة حول طبيعة الدور الأميركي في مصر، والعلاقة المتبادلة بين مرسي والإخوان والإدارة الأميركية، وخصوصا في ظل بعض المعطيات التي أعقبت الانقلاب، والتي تحدثت عن عناد مرسي وتحديه لإرادة التدخل الأميركي في الشأن المصري الداخلي.
هل يريد منا هيكل أن نصدق أن مرسي كان رجل الإدارة الأميركية الأول في مصر قبل أن تنقلب عليه ويخسر الرهان؟! أو أن نصدق أن البرادعي والسيسي وبقية الرموز السياسية المعروفة تتمركز في الخندق المضاد للإرادة الأميركية؟!
ماذا يقول هيكل في البرادعي الذي كانت إسرائيل قبلته الأولى بعد تعيينه نائبا للرئيس المؤقت؟! وماذا يقول في الحملة الخطيرة التي ينفذها الجيش المصري حاليا على حدود قطاع غزة لتجويع وتركيع أهله الصامدين، ويتولى بموجبها هدم كافة الأنفاق الحدودية مع غزة التي تشكل شريان الحياة الوحيد فيها، في إجراء بالغ العسف والظلم والاضطهاد تنزّه نظام مبارك عن إتيانه والقيام به فيما مضى رغم كل تفاصيل ومفاصل العلاقة السيئة التي ربطته بغزة في تلك الفترة؟!
في كل الأحوال، يحق لهيكل أن يعارض الرئيس مرسي، ويحق له -أيضا- أن يكون خصما سياسيا لجماعة الإخوان، فهذا جزء من أدبيات الاختلاف وأبجديات الحرية والعمل الديمقراطي، وخصوصا في ظل الأخطاء الواضحة التي وقع فيها مرسي والإخوان، لكن ممارسة الخصومة بشرف ونزاهة شيء، وتعمد الكذب والتضليل شيء آخر تماما.
كلام كثير تفوه به هيكل بحق مرسي والإخوان، ولست هنا في معرض الدفاع عن مرسي والإخوان، إلا أن أكثر ما لفت ناظري ما حفلت به تصريحاته وعباراته من خصومة شخصية لمرسي والإخوان بموازاة خصومته السياسية والفكرية.
وعلى ما يبدو فإن منْ يتفرس في معالم التصريحات التي يدلي بها هيكل لوسائل الإعلام بين الحين والآخر يلمس بوضوح نزعة التشفي والمبالغة في الخصومة التي تفيض من قريحته وتنساب من وجدانه، ويدرك تماما كيف انهار هذا الرمز الصحفي بفعل نزغاته الشخصية وأجنداته الخاصة، وكيف يكون السقوط مريعا بحق ذلك الرجل الذي بنوا له صنما في سابق الأيام، ولم تلبث الأيام أن أبانت عقم نتاجه وتجربته، ومدى تناقضه مع القيم الكبرى والمبادئ الأخلاقية التي تشكل رافعة الكبار وعنوان العظماء.
يذهب هيكل في خصومته بعيدا حين تشمل غمزاته ولمزاته تركيا وما شهدته من احتجاجات ترافقت مع سقوط المشروع الإخواني في مصر، ليؤسس بذلك -من زاوية نظره- رؤية تُنذر بسقوط المشروع الإسلامي الإخواني في عموم المنطقة بشكل عام
بل إن هيكل يذهب في خصومته بعيدا حين تشمل غمزاته ولمزاته تركيا وما شهدته من احتجاجات ترافقت مع سقوط المشروع الإخواني في مصر، ليؤسس بذلك -من زاوية نظره- رؤية تُنذر بسقوط المشروع الإسلامي الإخواني في عموم المنطقة بشكل عام.
لا شك أن لهيكل الكثير من المعجبين، فهذا وجه أول للحقيقة، ووجهها الآخر أن الرجل يبني أمجاد إعجاب بعض الناس به على أرضية تاريخه المعروف ومواقفه العدائية تجاه الإخوان المسلمين بشكل خاص، والتيار الإسلامي بشكل عام.
مشكلة المشاكل أن هيكل يُنظّر لسقوط الإسلاميين، ويتمنى لهم دوام السقوط، ويُمعن في الانحياز إلى أعدائهم وخصومهم السياسيين والفكريين، ولا يحفر لنفسه موقعا وسطيا في إطار التعاطي الموضوعي مع الظاهرة الإسلامية بشكل عام، ولا يحسن نقد وتقويم تجربة الإسلام السياسي الحالية من موقع التسديد المنهجي والنصح الموضوعي، في وقت كان يُفترض فيه أن يشكل مرجعية فكرية وسياسية كبرى لكل التيارات والتجارب السياسية والفكرية الراهنة استنادا إلى تجربته الواسعة وتاريخه المعروف.
وأخيرا.. بإمكان هيكل أن يلغي حقائق الواقع ويتجاوز الأصول القيمية والموضوعية ويغرد خارج السرب كما يشاء، ولنا أن نتصدى -على أساس قيمي موضوعي- لشطحاته البيّنة وانحرافاته الكبرى كما نشاء.
خيارات المقاومة الفلسطينية2/2
فلسطين الآن ،،فلسطين أون لاين ،، عصام عدوان
لقد تُرك الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948م أعزلَ ومنفرداً في وجه الاحتلال، ومنذ خمس وستين سنة وهو يتعرض لعمليات تصفية وجودية وطمس لتاريخه وحضارته وثقافته، وتُصادر أرضه كل يوم، وتُسن له التشريعات العنصرية، دون أن تتقدم له يد عربية بالعون والمساندة. إن الطريق المسدود الذي فُرِض على هذا الشعب، وأمام مخطط برافر الصهيوني الذي يعتزم مصادرة أراضي الفلسطينيين في النقب المحتل، وعشرات المخططات العنصرية الأخرى، لا تدع خيارات كثيرة أمام صمت العالم عن هذه الجرائم، وإذا ما تحرك فلسطينيو الداخل المحتل فلن يكون أمامهم سوى المقاومة بكافة سبلها، وبما فيها الكفاح المسلح.
لقد تبنت حركة فتح إثر صدامها مع النظام الأردني وخروجها من الأردن عام 1971م أسلوب العمليات الخارجية، فاستهدفت مصالح وشخصيات أردنية و(إسرائيلية) في بلاد كثيرة، وقد بدأت عملياتها تلك باغتيال رئيس وزراء الأردن وصفي التل أثناء زيارته للقاهرة في 28/11/1971م، ثم توالت العمليات لأكثر من 24 عملية خارجية، والتي كان أشهرها عملية خطف وقتل فريق كرة القدم (الإسرائيلي) المشارك في الأولمبياد في ميونيخ بألمانيا في 5/9/1972م. لم تكن فتح مؤيدة للعمليات الخارجية قبل عام 1971م، ثم تراجعت عنها بعد عام 1974م، بعد أن حقق لفتح مرادها السياسي. وبالتالي كان انتهاج هذا النوع من العمليات مؤقتاً ومرتبطاً بظروف معينة، كان أهمها محاولة تركيز أنظار العالم على الثورة الفلسطينية، وإثبات عدم إمكانية تجاوز المقاومة الفلسطينية في أي ترتيبات تتعلق بالقضية الفلسطينية، فضلاً عن الانتقام من النظام الأردني آنذاك.
ومع أن من حق المقاومة الفلسطينية أن تقرر الأسلوب الأنجع الذي تحتاجه كل مرحلة، إلا أنها مقيَّدة بأخلاق المقاومة النابعة من أخلاق الإسلام، حيث من الواجب عدم الظلم أو استهداف أبرياء أو ارتكاب محرمات. وضمن هذه الحدود الأخلاقية للمقاومة بمقدورها أن تجعل العالم ساحة مفتوحة لملاحقة مجرمي العدو المحتل متى رأت مناسبة ذلك.
وفي حال فلسطينيي الداخل المحتل، فإن انسداد الآفاق القانونية والنضال السلمي أمامهم يجعل خيارات المقاومة المسلحة مفتوحة، بل واجبة، وهم الأقدر على تلقين العدو درساً لن ينساه.
وفي الضفة الفلسطينية المحتلة يسرح الاحتلال ويمرح كيفما شاء، ويلعب بمقدرات الشعب الفلسطيني وحقوقه، تحت بصر كيان سياسي فلسطيني تابع للاحتلال ويحافظ على أمنه. وهناك تُكبَّل أيدي المقاومة الفلسطينية حتى عن النضال السلمي، ويعاقَب كل من يحوز السلاح أو يفكر في حيازته، ويُعتقل المرء على نواياه كإجراء وقائي، وتصادر أمواله أو تُحل مؤسسته إذا ما فكر في دعم المقاومة. إن طريق المقاومة في الضفة المحتلة مسدودة، الأمر الذي يجعل خيارات المقاومة على الساحة الخارجية مفتوحة، أسوة بحركة فتح نفسها التي اتبعت هذا الأسلوب عندما أُغلقت أمامها ساحة الأردن.
ومن جهة ثانية، فإن فلسطين ليست شأناً فلسطينيًّا فقط، بل هي أرض عربية مقدسة لكل العرب والمسلمين في العالم، ويستطيع كل عربي ومسلم أن تكون له إسهاماته في نُصرتها ودفع الظلم عنها بالعمل على تصفية أي وجود صهيوني في بلده، ومنع أي نشاط اقتصادي أو سياحي أو ثقافي أو سياسي صهيوني كل في بلده. ومن حق الشباب العربي والمسلم أن يُنشئ منظمات لمقاومة الصهيونية في بلدانهم، ومن الأفضل أن تنسِّق هذه الحركات فيما بينها، تماماً كما تنسِّق الصهيونية عبر العالم فيما بينها ضد مصالح الأمة، ودون ذلك تقصير في الواجب المفروض على الأمة، ولا عذر لمتقاعس.
العيب ليس في استبداد عباس وانما في اذعان الفلسطينيين له
أجناد ،،، عبد الباري عطوان
عندما انعقد مؤتمر مدريد للسلام بدعوة من الرئيس الامريكي جورج بوش الاب بعد اخراج القوات العراقية من الكويت عام 1991، اعلن اسحق شامير رئيس الوزراء الاسرائيلي في حينه انه سيتفاوض مع العرب والفلسطينيين لعشرين عاما دون ان يقدم تنازلا واحدا مهما كان صغيرا.
من المفارقة ان بنيامين نتنياهو الذي كان متحدثا باسم الوفد الاسرائيلي في ذلك المؤتمر، وتلميذ شامير النجيب، وهو الذي حل محل استاذه واصبح رئيسا لوزراء اكثر الحكومات يمينية وتطرفا في تاريخ اسرائيل، وبات يتبنى بالكامل سياسات المراوغة والمراوحة، وادعاء الرغبة في السلام ومواصلة مخططاته الاستيطانية دون تلكؤ..
بعد ست زيارات متواصلة في اقل من اربعة اشهر، نجح جون كيري وزير الخارجية الامريكي في اجبار الرئيس محمود عباس على العودة الى طاولة المفاوضات مع نتنياهو، دون تحقيق اي من شروطه التي ظل يكررها، اي تجميد الاستيطان، ووجود مرجعية واضحة، واخيرا وهذا الاهم اعتماد حدود 1967 اساسا لاي مفاوضات.
عشرون عاما والسيد عباس وكبير مفاوضيه الدكتور صائب عريقات يتفاوضون مع الاسرائيليين، وهي المدة التي حددها شامير، دون ان تقدم اسرائيل تنازلا واحدا للفلسطينيين، او تلتزم بأي اتفاق معهم، والاكثر من ذلك ضاعفت عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس بحيث زاد عن 600 الف مستوطن.
لا نعرف ما هي الاسباب التي دفعت الرئيس عباس وكبير مفاوضيه للرضوخ لضغوط كيري، ولكننا نستطيع ان نتكهن بتسرع والحاح كيري لاعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات، والاصرار على ان تبقى خلف ابواب مغلقة. فما يريده كيري هو السلام الاقتصادي، وتقديم رشوة بمقدار اربعة مليارات دولار لتمويل مشاريع استثمارية تنسي الفلسطينيين قضيتهم تماما، مثلما فعل توني بلير في ايرلندا الشمالية.
مشكلة الشعب الفلسطيني مع الرئيس عباس ومجموعته انه حولهم الى حقل تجارب للامريكيين والاسرائيليين، ورهائن للرواتب، وحصر القضية الفلسطينية وثوابتها في اهل الضفة الغربية فقط، وهمش ستة ملايين فلسطيني يعيشون في مخيمات اللجوء والمنافي، ومليونين في قطاع غزة، وبات القرار بشأن مصير الجميع محصورا به والدكتور عريقات فقط، والمصيبة ان الشعب الفلسطيني قابل بهذا الوضع، الامر الذي يشجعه اكثر على الاستبداد بالقرار والتفرد في اتخاذه.
نتنياهو لن يقدم تنازلا واحدا للفلسطينيين، وسيخرج الكاسب الاكبر من هذه المفاوضات الجديدة، مثلما كان حاله في الجولات السابقة ونضرب مثلين على ذلك:
اولا: نتنياهو اجبر الرئيس عباس وسلطته على ازالة جهاز شعاع ليزر مثبت على قمة مسلة فوق قبر الراحل ياسر عرفات يوجه اشعته نحو القدس المحتلة.
ثانيا: هناك دوار في مواجهة مستوطنة اسرائيلية، اعتقد انها "ارييل"، يمر به موكب الرئيس عباس بشكل شبه يومي، رفعوا عليه علم فلسطين، فجاءت الاوامر الاسرائيلية بضرورة ازالته فورا لانه يستفز المستوطنة ومستوطنيها، وكان لهم ما ارادوا.
فاذا كان نتنياهو يرفض شعاع ليزر يؤشر نحو القدس المحتلة، ولا يحتمل وجود علم في دوار في مواجهة مستوطنة، فهل سيقبل بوقف الاستيطان، او قيام دولة فلسطينية؟
العيب ليس في الرئيس عباس والمجموعة الصغيرة التي تحيط به وتقرر باسم الشعب الفلسطيني وتتفاوض باسمه، دون ان تحصل على اي تفويض، او العودة الى اي مرجعيات، وانما العيب في النخبة الفلسطينية والشعب الفلسطيني نفسه الذين سكتوا على هذا الوضع المخجل.
كيري ربما يستخدم الورقة الفلسطينية للتغطية على حرب قادمة ربما تخطط لها امريكا ضد سورية او ايران او حزب الله، وتكوين تحالف عربي اسرائيلي لخوضها، مثلما فعلت بعد حربي العراق الاولى والثانية والحرب على الارهاب، فتوقيت هذا التحرك مريب ويثير العديد من علامات الاستفهام.
الرئيس عباس ليس مفوضا لتقديم هذا الغطاء، وتجميل وجه نتنياهو وحكومته المتطرفة، بل والتفرد بالحديث باسم الشعب الفلسطيني، بعد ان اغرق هذا الشعب في الديون (2.1 4 مليار دولار) وحوله الى مجموعة من عبيد الرواتب.
انقلابيات 2
فلسطين أون لاين ،،، عصام شاور
أحيا الانقلابيون في مصر الذكرى الحادية والستين لثورة الضباط الأشرار وبداية حكم العسكر لمصر بطريقتهم الخاصة، حيث هاجم تحالف البلطجية والشرطجية والسلطجية المعتصمين في النهضة ورابعة العدوية فقتلوا وجرحوا العشرات. " سلاح البلطجية" اصبحت فرقة معتمدة لدى الداخلية في مصر لتنفيذ المهمات القذرة وكل مهمات الداخلية بعد الانقلاب اصبحت كذلك.
صحيفة " القدس العربي" بدورها تعرضت لانقلاب مواز لانقلاب مصر، وتم الإطاحة بآخر المحترمين فيها ألا وهو السيد عبد الباري عطوان، تحولت القدس العربي إلى بوق إعلامي رخيص من أهدافه: دعم الانقلاب العلماني العسكري ضد الشرعية في مصر، تشويه جماعة الإخوان المسلمين، وشيطنة حركة حماس في قطاع غزة، لا نعرف من قاد الانقلاب على القدس العربي هل هو ضاحي خلفان أم اليهودي اليكس فيشمان، ولكن النتيجة واحدة وهي سياسة دعم الانقلاب على الشرعية والشرعيين في الوطن العربي حسب الأجندة والمصالح الصهيونية الأمريكية.
على ذكر المخططات الصهيو امريكية ، فقد صدق الانقلابيون انفسهم وما زالوا يصرون على تصدي العسكر والعلمانيين في مصر لمؤامرة امريكية اخوانية ضدهم ، فكل يوم يعلنون عن اكتشاف خيوط تلك المؤامرة ولكن بمجرد ان هاجمت جماعة الاخوان والجموع الثائرة السفارة الامريكية بالقرب من ميدان التحرير تصدى لهم العسكر بالرصاص الحي والغاز المدمع، وتقدموا باعتذارهم الى سيدهم في البيت الابيض املا منه بتعجيل صرف جائزتهم المالية على انقلابهم وازاحة كابوس الاسلاميين الذي اثقل صدر نتنياهو وقادة اسرائيل التي اعتبرت انقلاب احفاد الهالك جمال عبد الناصر أعظم من انتصار اسرائيل على العرب عام 1967.
قيل بأن طائرات مصرية اخترقت اجواء قطاع غزة، ونحن لا ندري ما الهدف من ذلك الاختراق وما الرسالة التي يريدون ايصالها للشعب الفلسطيني او المصري، ولكننا ندرك بأن سماء غزة مستباحة من سلاح الجو الاسرائيلي، وندرك كذلك بأن الجيش الاسرائيلي هو من اقوى الجيوش في العالم، ومع ذلك فقد شاهد العالم اجمع كيف مرغت غزة بمقاومتها الباسلة انف الجيش الاسرائيلي بالتراب، ولذلك لا يجب التقليل من شأن غزة، فشرف الانتصار على المحتل الاسرائيلي لم يتحقق لاحد غير غزة والمقاومة الفلسطينية.
المفاوض لا يمثلنا والنتائج لا تلزمنا
فلسطين أون لاين ،،، حسن أبو حشيش
تحدثنا في مقال سابق حول عدم علم واستشارة أي أحد ممن حول محمود عباس في العودة للمفاوضات ,وقلنا إذن مَن يتخذ القرار ؟! اليوم نكمل الصورة من خلال رصد لمواقف الشعب الفلسطيني , في غزة أعلنت حماس كبرى فصائل المقاومة عبر رئيسها في غزة ورئيس الوزراء إسماعيل هنية أنه لا تفويض لأحد كي يُفاوض باسم الشعب ,وأن يتنازل عن حقوقنا, وكذلك أعلن الدكتور محمد الهندي قائد الجهاد الإسلامي ثاني أكبر فصيل مقاوم , والجبهة الشعبية ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير طالبت بمحاكمة الرئيس عباس واللجنة التنفيذية من قبل المجلس المركزي للمنظمة , وأعلنت كل الفصائل في المنظمة وخارجها رفضها للعودة للمفاوضات , والأسرى يحذرون من التلاعب بحريتهم , واللاجئون يرفضون التنازل عن حق العودة والتعويض, وأكدوا على عدم تفويض أحد للتحدث باسمهم في الداخل والخارج ,وسكان القدس يرفضون التنازل عن مدينتهم , وأهلنا في فلسطين المحتلة 48 م يرفضون التنازل عن حقوقهم , والتخلي عن أي شبر من أرضهم للتبادل ... حتى حركة فتح هي ليست على موقف واحد , وفيها تيارات وأجنحة ومحاور ترفض سياسة الفريق المتنفذ في اتخاذ القرار ..هذا هو المشهد الرافض باختصار .
إذن من بقي لعباس كي يمثله , ويتفاوض باسمه ؟! إن الأمر واضح وجلي : لا شرعية له ,ولا مكان له في الخارطة السياسية , وهو بات أمام موقفين : إما ينحاز لنبض الشارع ويلتحم مع مواقف الكل الفلسطيني , أو يُعلن اعتزاله وترك القيادة لمن هو قادر على مواصلة الطريق بلا تفريط . الموضوع لا علاقة له بالمناكفة السياسية , أو المخالفة الحزبية , أو آثار الانقسام ...لأنه أكبر من كل ذلك , إنها قضية أرض وشعب , وحق وثوابت , ومصير أجيال ومقدسات.
وهنا أطالب بأن تتحول مواقف الفصائل إلى مواقف عملية وواقعية رادعة للجم المفاوض , وجعله يترك مهاراته والتلاعب بمصيرنا , وعلينا أن نقول له : قف وكفى وارحل !!!


رد مع اقتباس