النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 396

  1. #1

    اقلام واراء حماس 396

    اقلام واراء حماس 396
    25/7/2013

    اقرأ، واعرف مزاج الناس يا عباس

    فايز ابو شمالة / فلسطين الان

    مفاجآت 14 آب لغزة
    محمد القيق / المركز الفلسطيني للاعلام

    العلمانيون... عندما يتم التعامل مع المبادئ كالأحذية
    أحمد مبارك / المركز الفلسطيني للاعلام

    الجــنرالات يبيدون غــــــزة
    سمير الحجاوي / الرسالة نت

    الديمقراطية مقاس أمريكاني
    ديمة طهبوب / فلسطين الان


    اقرأ، واعرف مزاج الناس يا عباس
    فايز ابو شمالة / فلسطين الان
    سيقول قائل منهم: عباس منتخب من خلال صندوق الاقتراع، وهذا صحيح، ولكن اللعبة الديمقراطية الجديدة تقول: لا يكفي الصندوق وحده، فهنالك نبض الشارع، الذي صفقت له أمريكا حين شجعت الفريق السيسي للانقلاب على الصندوق، بحجة الاستجابة لنبض الشارع، وهذا ما صفق له عباس وكل رجال منظمة التحرير.
    على كل من صفق للفريق عبد الفتاح السيسي أن يطالب بعزل عباس فوراً، وذلك على استناداً على القاعدة نفسها التي تم عزل مرسي بموجبها، مع الفارق الأكيد بين مزاج الشارع الفلسطيني الذي يقف في غزة والضفة الغربية والشتات ضد عباس، ومزاج الشارع المصري الذي هتف بالملايين، ارحل يا سيسي. مرسي هو رئيسي.
    وحتى لا يكون حديثي تطاولاً على أحد دون مستندات، سأشير إلى الأرقام التي كشفتها نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد ترومان لدفع السلام في الجامعة العبرية بالقدس المغتصبة، بالتعاون مع المركز الفلسطيني للسياسة والبحث الميداني، حيث أفاد الاستطلاع بان 69% من الفلسطينيين لا يثقون بإمكانية قيام دولة فلسطينية في غضون خمس سنوات، بل ويستبعدون قيام الدولة تماماً، هذه النسبة تمثل مزاج الشعب الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات التي أعلن عنها كيري، والرافض للتسليم بشرعية عباس المطلقة.
    لقد أكد السيد عباس نفسه على تآكل شرعيته، بل واعترف بأن شرعية كل القيادة الفلسطينية قد تآكلت، ونحن بحاجة لتجديدها من خلال الانتخابات الرئاسية في الضفة الغربية.
    فهل يطمع الرجل بأن يحظى بتأييد الغالبية الفلسطينية في الضفة الغربية دون قطاع غزة والقدس، ودون لاجئي الشتات؟ وهل الضفة الغربية وحدها تمنح الشرعية التي تآكلت نيابة عن كل الفلسطينيين المنتشرين في أصقاع الأرض؟.
    ما لا يدركه السيد عباس هو ان الضفة الغربية نفسها لن تعطي للسيد عباس الشرعية، فيما لو جرت انتخابات نزيهة، وهذا ما أشار إليه آخر استطلاع للرأي أجراه تلفزيون نابلس، من خلال طرح السؤال لتالي:
    هل تعتقد أن الحل النهائي للقضية الفلسطينية قد يكون من خلال:
    1 إقامة دولتين مستقلتين لشعبين تعيشان بسلام. نسبة التأييد كانت 6،75%
    2 إقامة دولة موحدة لشعبين يعيشان بسلام ومساواة. نسبة التأييد كانت 29،76%
    3 النضال حتى إقامة الدولة من النهر إلى البحر. نسبة التأييد كانت 60،95%
    هل قرأتم المزاج الفلسطيني، حولي 61% من الشعب الفلسطيني ضد مفاوضات عباس، ومع المقاومة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من النهر إلى البحر.
    فأين نهج عباس من مزاج الناس؟

    مفاجآت 14 آب لغزة
    محمد القيق / المركز الفلسكيني للاعلام
    يطلق قادة فتح في رام الله تصريحات تمهل حماس حتى 14 آب القادم لقبول المصالحة بشروطهم ومزاجهم بالتزامن مع تصوير طائرات مصرية لمواقع عسكرية في غزة وهي ليست رحلات استجمام، كما أن قادة "تمرد" يتحدثون عن استكمال "ثورة 30 يونيو" التي هي الانقلاب العسكري ليطال حماس وغزة في الوقت الذي يحشد فيه الجيش المصري كتائب وألوية وعتادا في سيناء؛ وهذا ليس لمحاربة الكيان الصهيوني طبعا، بالإضافة إلى حالة الترقب الأمريكية لما يحدث وانطلاق المفاوضات التي هي كالجسد بلا أطراف وعقل، وكأنها مرحلة تجميلية لما سيحدث في غزة، ولا ننسى إغلاق المعبر والتضييق على المواطنين في شح المواد الغذائية والمحروقات.. كل ذلك لماذا؟! وكيف ستتلقى غزة المفاجآت؟!
    باعتقادي الشخصي أن التفكير هو ذاته من فتح والسيسي والأمريكان والاحتلال الصهيوني يقابله التفكير ذاته من الشعوب المقهورة والنية الطيبة لدى الإخوان المسلمين وحماس، فهل هذا سيكون المدخل لعملية عسكرية واسعة من الجيش المصري للأسف على أشلاء الفلسطينيين في غزة؟، وهذا يقودنا إلى أن حركة فتح تعلم مسبقا بأن ثمة أمر يدبر في ليل لغزة من خلال مجزرة وحدث سيرتكب بحق الجنود المصريين والمواطنين الأبرياء، وسيكون المخطط أن تتهم غزة بأنهم هربوا لها وتعطى حماس مهلة كي تسلمهم وإن لم تفعل فإن القوة هي البديل، وعندها فإن حماس في موقف لا تحسد عليه حينما يتجرأ جندي مصري على دخول أرض العزة في إطار حرب مغلفة أنها ضد الإرهاب، وما سيل الدماء المصرية على يد الجنود والبلطجية إلا مشهد يراد له التكرار حتى لا يستهجن إراقة دماء غير مصرية.
    والتهديدات التي تتلقاها حماس من فتح تشبه الصيغة ذاتها ما قبل حروب الاحتلال السابقة؛ غير أن الجديد هو شدة التهديد وتعدد الأفواه الناطقة به، ولو أخذنا حديث المدعو توفيق عكاشة عن فلسطين وحماس وإزالة المقاومة لعرفنا أن تلك التصريحات كانت قبيل الانقلاب في الوقت الذي كان فيه السيسي يطمئن الرئيس ومكتبه أن لا خلاف بينهم، فهل تتلقى حماس وحكومة الشعب المنتخبة في غزة تطمينات لنفس السيناريو؟!.
    ومن السيناريوهات الأخرى هو تسريع قرار بانتخابات رئاسية كي تتم شرعنة وجود فتح في السلطة على حساب الديمقراطية الحقيقية ورأي الشعب، وبالتالي أمام المجتمع الدولي ستقول فتح بأن حماس تسيطر على غزة دون وجود مسوغ شرعي لها فالانتخابات لم تفرزها وهذا مدخل يتزامن مع إحداث بلبلة على الحدود والطلب من جيش السيسي الذي سيكون مختارا بعناية لتلك العملية وليس من شرفاء الجيش المصري ليكون العمل من الداخل والخارج ضد غزة تحت إطار "الإقليم المتمرد والذي يضم الإرهابيين".
    وسيناريو ثالث هو استمرار التضييق على غزة حتى ييأس الشارع من الوضع القائم ويستخدم ورقة في تحريك داخلي وخارجي، ورأس حربة تلك المرحلة أفراد أجهزة أمنية سابقين في غزة من أتباع دحلان لإحداث فوضى أمنية تستكمل بمراحل تصل إلى ضربات توجه للجيش المصري واستنجاد السلطة بالسيسي للتدخل ووقف العنف، وهذا يعني أن غزة في نظرهم إما أن تعاد لحكم فتح أو تبسط عليها السيادة المصرية العسكرية فقط وليس من كل الجوانب ليكون المرار أكثر والقهر أكبر.
    وهذه كلها مخططاتهم باعتقادي؛ وبالتالي بات واضحا أن رأس المقاومة مطلوب في فلسطين والفخ الذي نصب لها بجرها للتدخل لصالح بشار الجزار في سوريا قد نجحت في الإفلات منه ووقع فيه حزب الله ونجحت حماس في الصمود، ويراد الآن أن تقحم في معركة مع الجيش المصري على أرض غزة بصورة خسيسة.
    ما ذكر سابقا قراءة واقعية لمجريات الأحداث على الأرض وتحركات سلطة رام الله وقوات السيسي على الأرض وتصريحات من مصر ومن قادة فتح، إلا إذا كانت تلك المجريات كلها ضد الاحتلال الصهيوني وعندها نقول إن السيسي فيه خير!!! ولكن من المتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة نقلة جديدة في المقاومة مع الاحتلال الذي يتحضر ليكون المتفرج الوحيد على حرب بالوكالة لتدمير من مرغ أنفه بالتراب في أرض فلسطين.
    وفي هذا الصدد قد يقول قائل لا تدخل في الشؤون الداخلية للدول وهي كلمة حق يراد بها باطل؛ فهل دخول الطائرات المصرية وعليها عناصر دحلان لأجواء غزة ليس تدخلا؟ وتصريحات تمرد وعكاشة وحصار غزة ليس تدخلا؟ ومباركة عباس للرئيس الانقلابي في مصر ليس تدخلا؟ ونقل تلفزيون فلسطين أحداث ميدان التحرير قبل وبعد الانقلاب مباشرة على الهواء وعمل تغطية خاصة ليس تدخلا؟، وهذا تسميم إعلامي لعقول المواطنين وتوطئة لمرحلة خطيرة تبرر على أنها رد على تدخل ما أو فشل في إلقاء القبض على إرهابيين تسللوا إلى سيناء.
    والمطلوب مصريا أن تبقى الجماهير في الميادين إذا أراد الشعب المصري حماية جيشه من جريمة بشعة ستنفذ بحقه وبحق المقاومة الفلسطينية في غزة باسمه، والتصعيد السلمي من المهم أن يتصاعد أكثر فأكثر وأن تتحرك الجماهير في دول أخرى كي لا تبقى مصر وغزة وحيدتان أمام تلك المؤامرة، وأدرك أن الله سيطفىء نار الحروب التي يريدون إشعالها والله غالب على أمره وقدر الله سيتدخل لكي يمنع خفافيش الليل من استغلال جيش مصر العظيم والجغرافيا والسياسة في تدمير المقاومة ومَن قصفَ قلب الكيان بصواريخه المحلية، أعانك الله يا كتائب القسام على مرحلة قادمة وأزال الغمة عنك وأجزم أن الله سينجي الذين آمنوا وأصحاب الحق وسينتصرون، والآن هل عرفتم من يستفيد من الانقلاب على الشرعية والدكتور محمد مرسي في مصر؟ وهل عرفتم التناقض بين حرية وديمقراطية الشعوب العربية وراحة وأمن الاحتلال الصهيوني وأعوانه؟، لذا عودة مرسي ستكون هي انتصار ثورة 25 يناير وهي نقطة التحول نحو حرية لشعوب العرب وإلا فدمار آخر وتبعية.

    العلمانيون... عندما يتم التعامل مع المبادئ كالأحذية
    أحمد مبارك / المركز الفلسطيني للاعلام
    من المتتبع لمجريات الأحداث في العالم العربي المنكوب بمؤسساته الحاكمة المستبدة المغتصبة للسلطة يدرك مدى الظلم والحيث الذي وقع ولا يزال يقع على كاهل الشعوب المستضعفة الرازحة تحت نير عبودية هذه الأنظمة ويجد أن الإسلاميين من بين كل فئات هذه الشعوب وأطيافها السياسية قد نالوا حصة الأسد من الظلم والاضطهاد المتمثل في القتل والاعتقال والتعذيب والتنكيل في غياهب زنازين هذه الأنظمة زيادة على سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في الفقر والمرض والتخلف العلمي والتكنولوجي والاستثار بالثراوت والمناصب من قبل الأنظمة وأتباعها من أحزاب وأفراد ومؤسسات وترك باقي أبناء الشعوب يلهثون وراء الفتات الذي يلقى إليها من قبل هؤلاء وكأنهم عبيد في مزارع آباءهم وأجدادهم.
    وقد تعالت صيحات المطالبة بالحرية ورفع الظلم والتخلص من الاستبداد من قبل الكثيرين من أبناء الشعوب العربية ودفعوا لقاء ذلك ثمناً باهظاً من الاغتيالات والاعتقالات والملاحقات الأمنية المسعورة إلى أن جاءت الثورات العربية مؤذنة بانبلاج فجر حرية هذه الشعوب وبداية سقوط هذه الأنظمة المستبدة.
    وقد تواقفت كافة الأطياف السياسية على ضرورة الاحتكام للعملية الديمقراطية وتداول السلطة بشكل سلمي عبر الاحتكام إلى صناديق الاقتراع والرجوع إلى الشعوب التي هي صاحبة الحق في توكيل من تشاء عنها من أشخاص سواء للرئاسة أو للبرلمان.
    وكان ينتظر من الجميع الالتزام بما تم التوافق عليه بهذه الخصوص والاعتراف بنتائج العملية الديمقراطية وإتاحة الفرصة لمن اختارهم الشعب ليقوموا بتنفيذ برامجهم في جو من الهدوء والأمن والاستقرار الذي يشجع على الاستثمار والبناء الاقتصادي والاجتماعي.
    وكان ينتظر ممن رفعوا شعارات الديمقراطية واحترام إرادة الشعب أن يلتزموا بما رفعوا من شعارات وبما ينسبون إليه أنفسهم من مبادئ إلا أن الحقيقة التي تجلت وبانت للجميع هي أن هؤلاء ليسوا أصحاب مبادئ وإنما أصحاب مطامع وممصالح فقد تنكروا لكل ما نادوا به من شعارات زائفة عن الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واحترام إرادة الشعب عندما جاءت إرادة الشعوب على غير ما ظنوه وتوقعوه وهو توكيل الإسلاميين بإدارة شؤون البلاد.

    الجــنرالات يبيدون غــــــزة
    سمير الحجاوي / الرسالة نت
    لا يكتفي الجنرالات المتمردون الخارجون على القانون في مصر باغتصاب السلطة والإطاحة بالرئيس الشرعي المنتخب، بل ان شرورهم تتجاوز ذلك الى تخريب الوضع الاقتصادي والمعيشي للناس، ليس في مصر وحدها بل في قطاع غزة المحاصر ايضا، فهم يشددون الخناق على 1.8 مليون فلسطيني من اهالي القطاع ويغلقون المعبر الوحيد الذي يربطهم بالعالم، والأدهى والأمر من ذلك انهم يغلقون الانفاق ويدمرونها بهدف خنق الفلسطينيين لاستكمال مخططهم الانقلابي للإطاحة بحكم حماس هناك من خلال تحويل حياتهم الى جحيم لكي يعلنوا العصيان على الحركة.
    عملية الخنق التي يقوم بها الجنرالات الانقلابيون ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ممنهجة ومستمرة، بدأت بحملات اعلامية مركزة على الفلسطينيين وشيطنتهم، وتحميلهم مسؤولية ما يجري في مصر، واتهامهم بشن هجمات مسلحة ضد الجيش المصري في سيناء وغيرها من الاتهامات الباطلة، ثم الانتقال من "الشيطنة الاعلامية" الى منع الفلسطينيين من الدخول الى مصر وهي المنفذ الوحيد لأهالي قطاع غزة الى العالم الخارجي، ووضع كل الفلسطينيين في مصر في دائرة الخوف من الترحيل او الاعتقال بدون اي سبب.
    ما يقوم به الجنرالات الخارجون على القانون في مصر ضد الفلسطينيين خطير جدا، فهذا يعني ان هذا الشعب لا يواجه العدو الاسرائيلي فقط، بل يواجه عدوانا من الجنرالات والفلول واعلامهم ومنظوماتهم الفاسدة التي بناها نظام مبارك المخلوع، الذي يتسلل للعودة الى الحكم من جديد.
    لقد تآمر نظام مبارك المخلوع على الشعب الفلسطيني وشدد الخناق عليهم، وكان شريكا للاسرائيليين في عدوانهم عليهم دائما، ويكفي ان نعيد الى الذاكرة ان وزيرة خارجية الكيان الاسرائيلي تسيبي ليفني اعلنت الحرب على قطاع غزة من قلب القاهرة، وبموافقة مصرية وتنسيق اشرف عليه مدير المخابرات المخلوع عمر سليمان شخصيا، كما نشرت الصحف الاسرائيلية في حينه، واليوم يكمل اتباع عمر سليمان ما بدأه عبر معاودة التنسيق الامني مع الكيان الاسرائيلي على اعلى مستوى، وتكفي الاشارة الى ان طائرة مروحية عسكرية مصرية دخلت اجواء قطاع غزة بعد الانقلاب وحلقت في سماء رفح وخان يونس لمدة ساعة كاملة وبموافقة إسرائيلية.
    يحاصر الاسرائيليون قطاع غزة من 3 جهات في حين يحاصره الجنرالات الانقلابيون من الجهة الرابعة، ويسومون اهالي القطاع والزوار سوء العذاب على معبر الجحيم المسمى "معبر رفح" حيث يعاملون بطريقة لا انسانية وتفتقر الى اللياقة، وتنتشر الرشوة "لتمشية الامور"، ولم تقف الامور عند هذا الحد بل تعداها الى هدم الانفاق وإغلاقها مع انها الشريان الوحيد لقطاع غزة المحاصر.
    الجنرالات الانقلابيون ينفذون مخططا خطيرا لخنق غزة من الوريد الى الوريد عبر اغلاق الانفاق وتدميرها، وهم الذين اجبروا الفلسطينيين "منذ عهد المخلوع مبارك" على التحول الى "كائنات تحت أرضية تتحرك تحت الارض بدل ان يتحركوا فوقها في واحدة من اكثر عمليات الاذلال وضاعة في التاريخ الانساني.
    لقد ادى اغلاق تدمير الانفاق الى توقف 80 في المائة من العمل في قطاع البناء والإنشاءات بسبب عدم وجود مخزون من مستلزمات البناء يكفي لمواصلة العمل، وهذا ما يوضحه نقيب المقاولين الفلسطينيين المهندس نبيل ابو معيلق بقوله "ان الحصار على الأنفاق وصل إلى نسبة 100%على المواد في قطاع المقاولات والبناء والمواد الخام والتجارية، مما ادى الى تأجيل عدد من المشاريع القطرية كمدينة حمد السكنية، كما تأجل فتح مظاريف بعض العطاءات، وتأجيل طرح عطاء المرحلة الأولى من مدينة الشيخ حمد ومستشفى حمد وشارع الرشيد-المرحلة الأولى والثالثة، والتي كان من المفروض تسليم عطاءاتها اليوم (الأحد).
    ولا تقف الامور عند توقف البناء بل يتعداها الى اضرار خطرة اخرى مثل شح المواد الغذائية والأدوية وارتفاع الاسعار بشكل كبير جدا، وتدهور العمل في المستشفيات والمراكز الصحية بسبب شح الوقود، وتعطل حركة النقل في قطاع غزة وحدوث كارثة صحية وبيئية وإنسانية واجتماعية في القطاع وانهيار البنى التحتية وتدمير الاقتصاد المحلي بسبب عدم توفر المحروقات والمواد الإنشائية، الامر الذي يزيد من معدلات الفقر والبطالة المرتفعة جدا والتي تصل الى 70 في المائة من سكان قطاع غزة
    وهنا من المهم التأكيد ان توقف العمل بالمنحة القطرية والتي تبلغ 400 مليون دولار سيزيد من معاناة الفلسطينيين هناك ويوقف عجلة التنمية في القطاع، فقد توقف العمل في المدارس، فأعمال البناء توقفت في 39 مدرسة جديدة مما يؤثر على العملية التعليمية، وتوقف استكمال 12 مدرسة قيد التنفيذ، وقد ارتفع سعر طن الاسمنت من 140 دولارا الى 365 دولارا للطن.
    هذا الوضع المأساوي دفع مؤسسة حقوقية أوروبية الى التحذير من وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة، وقال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان":"إن مسار الأحداث في غزة ينذر بحدوث كارثة حقيقية تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لإغاثة القطاع وإنقاذ قرابة مليون ونصف مليون مواطن من مأساة إنسانية". وأضاف المرصد "إن أزمة نقص الوقود تنذر بكارثة حقيقية خلال ساعات قليلة في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة، كما أنها ستلقي بظلالها على القطاع البحري، إذ يهدّد توقف العمل عن الصيد جرّاء نفاذ الوقود اللازم لتشغيل مركبات الصيد، ما يقارب أربعة آلاف صيّاد يعيلون آلاف الأسر الفلسطينية، وفي حال عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات معالجة المياه العادمة فسيتم دفعها نحو البحر، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة بيئية حقيقية.
    ان الحصار على قطاع غزة عمل "بربري همجي لا اخلاقي ولا إنساني يمنع الفلسطينيين من الحياة كبشر لهم حقوق، وهو حصار يشارك فيه الاحتلال الاسرائيلي والجنرالات الخارجين عن القانون، مما يجعل من مطالب رفع الحصار عن قطاع غزة مطلبا ضروريا لانقاذ الفلسطينيين هناك.
    ان الحصار الذي يفرضه "الجنرالات الانقلابيون والاحتلال الإسرائيلي جريمة ضد الانسانية وحرب ابادة صامتة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وهذا ما يجب ان ينتهي.

    الديمقراطية مقاس أمريكاني
    ديمة طهبوب / فلسطين الان
    تساهم التعريفات في تكوين القاعدة المعرفية للإنسان وثبات الأشياء من حوله؛ لذا فإن سؤال عرّف ما يلي من الأسئلة المتكررة في امتحانات المدارس؛ إذ تقيس قدرة الطالب على التعرف على شيء ما وتحديد معناه وخواصه، ومع أن العمر والعلم والخبرة قد يغير كثيرا من التعريفات التي تعلمها الانسان في مرحلة معينة من عمره، الا أن وجودها يعطي شيئا من الرسوخ العلمي والاجتماعي، ومن خلالها يعرف المرء كيف يتعامل مع ذاته وغيره في الحياة الخاصة والاجتماعية العامة.
    ولكن يبدو أن هذه الحالة مثالية وأقرب الى التنظير، وأن القوة والسيطرة في شريعة الغاب تملك حق تغيير المفاهيم والتلاعب بها وإعادة صياغتها وقولبتها حسب الأهواء، فالعلم حتى العلم لم يعد حقلا بعيدا عن لعبة المصالح والسيطرة والحكم!
    نرى هذه الحالة ماثلة بوضوح في الانقلاب العسكري على الديمقراطية والشرعية في مصر، ففي الوقت الذي ظلت أمريكا تحاول أن تعلمنا الديمقراطية لسنوات باعتبارها حبل النجاة وطريق التمدن لشعوبنا، واستحدثت لذلك برنامج تعزيز الديمقراطية Democracy Enhancement في العالم ونشرته في بلادنا، وعرفت لنا الديمقراطية على أنها "حكم الشعب للشعب عن طريق الأغلبية التي تمارس الحكم مع الفصل بين السلطات" وإذ بنا نتكتشف عمليا أنها لا شيء من ذلك بتاتا، وأن الديمقراطية ببساطة هي ما تريده ومن تريده أمريكا في الحكم، وغير ذلك سفسطة وهرطقة وإرهاب ونكوص عن الأعراف الديمقراطية يجب تغييره والانقلاب عليه لإنقاذ البلاد والشعوب!!!
    وبهذا التعريفات والممارسات الأمريكية الملتوية والزئبقية تصبح حماية الديمقراطية تستوجب القضاء عليها، لأن من وصلوا للحكم عن طريق الديمقراطية هم "الأشخاص الخطأ" الذين يهددونها ويجب كمرحلة انتقالية استبدال رأي الأغلبية بالأقلية المستعينة بالقوة لغرض فرض الأمن والاستقرار، ولو استدعى ذلك فرض الأحكام العرفية والطوارئ بعد أن دخلت البلاد في التجربة الديمقراطية!
    يبدو السيناريو مألوفا أليس كذلك؟!
    هناك سيناريو آخر ألا يرضخ جزء من الأغلبية لحكم الأقلية والانقلاب على الديمقراطية والتدخلات السافرة من الداخل والخارج، فتقوم بعض الأطراف التي لا تعتمد الوسطية وأسلوب الحوار منهجا باللجوء الى العنف كوسيلة للدفاع عن حقوقها المغتصبة؛ مما يدفع أمريكا مرة أخرى للتدخل على أي الأحوال لإيقاف العنف أو الأسوأ ما تسميه بالإرهاب، وهي تهمة ليس لها تعريف أيضا وتطلقها أمريكا على كل ما ومن لا يعجبها، وبالتالي لا خلاص من أمريكا لا بالديمقراطية ولا بغيرها وينقلب الحال الى فوضى عامة ما لم يكن هناك خطة وحزم لمواجهة مخطط الانجرار الى العنف.
    المصداقية الأمريكية كما يقول المفكر نعوم تشومسكي في كتابه الحرب الخطرة Perilous Warتساوي صفرا، فهي مفصلة حسب الحاجة والمصلحة المتغيرة للسياسة الأمريكية، وكذلك ما تسميه أمريكا الحرب على الإرهاب.
    وليست مصر أول دولة تحاول أمريكا إلباسها ثوب الديمقراطية بالمقاس الأمريكاني، إذ يقول تشومسكي أنه في عام 1980 صرح توماس كارثرز مسؤول برنامج تعزيز الديمقراطية أننا نريد أن ننشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، ولكننا نخاف من فوز "الأشخاص الخطأ" فتصبح الديمقراطية أداة وسلاحا بيد من لا يستحقها ولا يقدرها!، وفي عام 2003 خطب بوش أمام الصندوق الوطني للديمقراطية قائلا "إن الولايات المتحدة تفضل الاستقرار على الديمقراطية في بعض البلدان، وبهذا يمكن أن تسمح للأنظمة الديكتاتورية بالاستمرار! ففي إدارة بوش دعمت واشنطن الانقلاب العسكري على الحكومة المنتخبة في فنزويلا واضطرت لسحب الدعم والاعتراف بالحكومة الشرعية، بعد حالة الغضب والرفض التي اجتاحت أمريكا اللاتينية بأسرها (وهذا درس لمصر أن الثبات على المواقف مع زيادة الضغط قد يغير المسار ويخرجه عن السكة الأمريكية).
    ويضيف تشومسكي أنه في نيكاراغوا عام 1984 لما علمت أمريكا بأن مرشحها للانتخابات الرئاسية وربيب السي اي ايه لن ينجح، نصحته بالانسحاب، وادعت أن الانتخابات غير نزيهة، وأعلنت حكومة ريغان أن نيكاراغوا بلد استبدادي، وبذا قضت على الانتخابات وأوقفت تطبيق نتائجها، أما في السلفادور فلعبت اللعبة الديمقراطية على أصولها وضمنت لمرشحها الفوز، ولكن بعد خراب السلفادور وقتل سبعين ألف من مواطنيها واغتيال قادة الرأي والمفكرين فيها.
    ولضمان نجاح الديمقراطية بالمقاس الأمريكاني تقام الانتخابات على مراحل لمعرفة النتائج والسيطرة عليها أولا بأول، والانقلاب عليها سريعا اذا لم توافق المصلحة، وهذا بالضبط ما حصل في الجرائر عام 1992 عندما انقلبت الحكومة والجيش بعد نتائج صعود واكتساح الاسلاميين.
    بالتأكيد هذه ليست التجربة الأولى للتدخل الأمريكي في مصر كما يقول المحلل السياسي غلبرت آرتشر في كتاب الحرب الخطرة، ففي مصر في الانتخابات البرلمانية عام 2005 ضغطت أمريكا على مبارك أن يلون المشهد الديمقراطي قليلا، ويكسر حدة السيطرة لحزبه على الحياة السياسية، وكانت النتائج والاستطلاعات الأولية تشير الى تقدم الاسلاميين وأنهم المستفيد الأكبر من هذه الفسحة؛ فجاءت الرسالة من الحكومة المصرية لأمريكا باستخدام الفزاعة الاسلامية تقول"أنتم لا تريدون هؤلاء الأشخاص في الحكم فدعونا نقوم بالانتخابات على طريقتنا" وفعلا استجابت واشنطن وسحبت مطالباتها.
    يقول المفكر سامويل هنتنجتون أن تطبيق الديمقراطية التي تدعولها أمريكا تعاني من ظاهرة التناقض democracy paradox ففي الوقت الذي تسمح، وهي التي تملك أن تسمح أوتمنع، تحت رعايتها بنشر الديمقراطية في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية وآسيا الشرقية تظل تمنعها عن الشرق الأوسط، حفاظا على مصالحها في مصادر الثروة والطاقة وأمن اسرائيل؛ لأن الديمقراطية قد تمكن "الأشخاص الخطأ" من الوصول الى الحكم! ومن هم "الأشخاص الخطأ" في نظر أمريكا؟! هم الذين لا يرضخون للأهداف الاقتصادية والاستراتيجية الأمريكية.
    وبعد هذا نريد لمرسي أن يستمر في الحكم؟! لا يمكن بالطبع فالثوب الأمريكاني للديمقراطية لم ينفع على مقاسه، وهو لم يرض أن يغير قياساته ليدخل فيه.
    إذن ما هي الديمقراطية ببساطة ودون تكلف وتقعر وكيف سنعرّفها لنا وللأجيال القادمة؟
    الديمقراطية هي ما تراه أمريكا ومن تراه مناسبا لتطبيقها والاستبداد والديكتاتورية والسلطوية هم ما تقول عنهم أمريكا أنهم كذلك، وعلى رأي إخواننا المصريين اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي واللي عاوزاه أمريكا نحطه الريس!!!
    خاب فألهم بإذن الله فالثورة قد تخبو وتضعف وتُجهض ولكنها ولادة إذا كان إنجابها الجديد مبني على تجاوز أخطاء الماضي وتوحيد جهود كل المخلصين والسيطرة على منابع الفتنة.

    مرحلة الضحك والاستعباد الجماعي للشعب العربي ولت ولن تعود، والملايين في الساحات الذين يدفعون أرواحهم هم شهادة لهذا الميلاد الجديد، الذي يقول أصحابه لن نعيش على مقاس أمريكا، سواء أكان في شكل جلباب أم بدلة رسمية، ولن تلبسنا وتنزع عنا سترها متى أرادت.
    عنون روبرت فيسك مقاله الذي علق فيه على الانقلاب العسكري في مصر تعريضا واستخفافا بالعسكر متسائلا "متى لا يكون الانقلاب انقلابا؟ عندما يحدث في مصر".
    بعد الثورة الأولى انتشرت في مصر عبارة على الجدران تقول " ليس في مصر شيء جديد، فالمصرييون صنعوا التاريخ كالعادة"
    كل من آمنوا بالثورة على الظلم يوما ما، بحاجة أن يروهم يصنعونه مرة أخرى بعودة الشرعية

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 356
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:36 PM
  2. اقلام واراء حماس 355
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-10, 11:01 AM
  3. اقلام واراء حماس 318
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-24, 09:31 AM
  4. اقلام واراء حماس 317
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-24, 09:31 AM
  5. اقلام واراء حماس 316
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-24, 09:30 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •