النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 416

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 416

    اقلام واراء اسرائيلي 416
    17/8/2013


    في هــــــذا الملف

    المرشد لادارة المفاوضات
    سبعة اسس اساسية للمفاوضات مع الفلسطينيين أساسها الامن في يد اسرائيل هو الشرط لأي تسوية شاملة نهائية أم انتقالية
    بقلم:اللواء احتياط عوزي دايان،عن اسرائيل اليوم

    قام لمصر عبد الناصر جديد وهو فريق عسكري ذو حس سياسي وزعامة قوية
    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    فض الاعتصامات جاء لمنع الحرب الاهلية
    قرار صعب على الاخوان المسلمين أن يتخذوه اذا كانوا سيواصلون الصراع ام يشاركون بحيث يحافظون على بعض من قوتهم
    بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس



    المرشد لادارة المفاوضات
    سبعة اسس اساسية للمفاوضات مع الفلسطينيين أساسها الامن في يد اسرائيل هو الشرط لأي تسوية شاملة نهائية أم انتقالية

    بقلم:اللواء احتياط عوزي دايان،عن اسرائيل اليوم

    ما كان حتى الان هو مفاوضات على مفاوضات. مفاوضات على مجرد وجود المفاوضات. والان يبدو أنه ستبدأ المفاوضات الحقيقية.
    بعد سنوات طويلة من الانشغال في المسائل الاسرائيلية وخمس سنوات في التجربة في كون رئيس اللجنة الامنية في المفاوضات مع الاردنيين، مع السوريين ومع الفلسطينيين، أسمح لنفسي بان اوصي بسبعة اقانيم عند توجهنا الى هذه المفاوضات الجديدة القديمة. عودة سريعة وعنيدة الى المفاوضات ـ بدون أي شروط مسبقة لا خضوع آخر لشرط مسبق مثل تحرير ارهابيين قتلة. التحرير اشكالي سواء من ناحية قيمية ام من ناحية تكتيكية. وقد طرحته الولايات المتحدة كشرط مسبق. رئيس الوزراء، الذي يقود المسيرة المركبة بتصميم وذكاء، قبله، على حد فهمي، كي يعطل مطالب تجميد البناء والبحث في خطوط 67. والان ينبغي العودة في كل المجالات الاخرى الى ‘صفر شروط مسبقة.
    الاعتراف باسرائيل دولة للشعب اليهودي وعاصمتها القدس غير المقسمة لا نحتاج الى اعتراف الفلسطينيين بحقنا التاريخي وبجوهر دولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي. ولكن عدم الاعتراف بكوننا دولة يهودية يطرح علامة استفهام كبرى على استعداد الفلسطينيين لان ينفذوا عن حق وحقيق اتفاق الدولتين للشعبين.

    حدود قابلة للدفاع

    لاسرائيل حق مكتوب بالدم في حدود قابلة للدفاع. اين توجد خطوط الحدود هذه؟ في المكان الذي تكتمل فيه ثلاثة احتياجات أمنية اساسية مهمة:
    عمق استراتيجي: عرض اسرائيل من نهر الاردن وحتى البحر المتوسط هو بالمتوسط 64 كم. هذا عمق استراتيجي صغير اهميته ترتفع فقط في عصر التهديد بالتحول النووي الاقليمي، الصواريخ الباليستية والصواريخ بعيدة المدى التي تهدد ايضا وبالاساس المراكز السكانية.
    مجال عمق دفاعي: انتهت فترة ‘احتمالية قليلة للحرب’. في ضوء واقع عدم اليقين في الشرق الاوسط الثوري، الحروب الاهلية وخليط الارهاب والحركات مثل الاخوان المسلمين يوجد واجب الاحتفاظ في ايدينا بامكانية الدفاع ضد الهجوم من الشرق.
    مجال قتال ضد الارهاب: وجود اسرائيل فقط في كل الغلاف الشرقي لمنطقة يهودا والسامرة سيسمح بتنفيذ التجريد الحقيقي للسلطة الفلسطينية.
    ومثل هذا التجريد ليس فقط الشرط الذي طرحته اسرائيل لموافقتها على ‘دولتين للشعبين’ بل هو شرط للامن ولتنفيذ كل اتفاق. والوضع في سيناء يشهد. غور الاردن هو ‘غلاف دولة اسرائيل’.
    السيطرة الاقليمية في غور الاردن فقط تنفذ احتياجات الامن القومي الثلاثة. هناك، في غور الاردن بسيادة اسرائيلية سنحرص بانفسنا على ترتيباتنا الامنية. نحن، وليس قوات أجنبية بل جنود الجيش الاسرائيلي وبلدات الغور.

    صفر حلول وسط في موضوع حق العودة

    حق الهجرة لكل شخص سيكون لدولته فقط، بالطبع اذا كانت هذه تريد أن تستوعبه. هكذا بالقطع وبلا لبس.




    الترتيبات الامنية

    العديد من الترتيبات الامنية مطلوبة من أجل توفير الحماية للاسرائيليين (ممن حياتهم وليست حياة الفلسطينيين توجد في خطر دائم) في الهامش الحساس والخطير القائم على الارض. الاحباط والمنع، المطاردة الساخنة، صلاحيات الاعتقال وغيرها وغيرها.
    في هذا المجال يوجد موضوع حرج وهو السيطرة في المجال الجوي. 40 ميل فقط هو متوسط عرض القاطع بين نهر الاردن والبحر المتوسط.
    طائرة قتالية تجتازه بعدة دقائق. نضيف ايضا القلق على حرية الحركة الجوية المدنية وسنصل الى الاستنتاج المحتم المجال الجوي يجب ان يكون ضمن السيطرة الحصرية لاسرائيل.

    حل لحماستان التي في غزة

    من يمثل ابو مازن؟ فهو لا يستطيع ان يدخل الى غزة وهو لا يمكنه أن يدرج غزة في اطار الدولة الفلسطينية التي يمثلها. محظور علينا أن نوافق على وضع ‘ثلاث دول للشعبين’.

    المفاوضات الثنائية

    كم مرة سمعنا الكليشيه (الصحيح) في انه ‘هناك حاجة الى اثنين من أجل رقصة التانغو’؟ هل جربتم ذات مرة رقص التانغو مع شريك ثالث؟
    في المفاوضات التي ادرناها مع الاردنيين، الامريكيون لم يشاركوا على الاطلاق. في المفاوضات مع الفلسطينيين، الامريكيون لم يدخلوا الى الغرفة.
    اما في المفاوضات مع السوريين الامريكيون شاركوا بل وشاركوا جدا والنتيجة كانت كما كان متوقعا توقف الطرفان عن الحديث بينهما وكل طرف كان يتحدث مع الامريكيين. صيغة حديثة لتعريف الحوار في المنظومة الشهيرة لشايكا اوفير.
    على الفلسطينيين أن يتوصلوا الى توافق مع اسرائيل وليس مع الولايات المتحدة، الامم المتحدة او الرباعية. على الامريكيين أن يفهموا ان دورهم يتلخص بجلب الطرفين الى الطاولة وبالمساعدة على تطبيق ما يتفق عليه. كل ادعاء آخر لن ينجح وسيضر.

    عن استراتيجية المفاوضات

    لقد اختار الطرفان المفاوضات للتسوية الدائمة رغم معرفتهما بان فرصها للتحقق طفيفة. هذا كان خيارهما لانهما يقدران الاثمان السياسية على التنازلات في الطريق الى تسوية انتقالية كاثمان لا تطاق، وانطلاقا من التقدير بانه حتى لو لم يكن هناك توافق على تسوية دائمة، سيكون ممكنا النزول درجة الى تسوية انتقالية.
    اسرائيل تسيطر على معظم المنطقة في يهودا والسامرة وليس لها مطالب على المنطقة التي في سيطرة السلطة الفلسطينية. وبالتالي علينا ان نصر على ألا يتفق في المسائل الاقليمية الا في النهاية. واذا لم يكن هذا، فستزول الذخيرة في الطرف الاسرائيلي في مراحل البحث الحرجة على القدس، على اللاجئين وغيرها.
    وعليه فهذه هي الاقانيم. لا للاعلان عن خطوط حمراء ولا عن طرح لخطط حل. فالتجربة تفيد بان مثل هذه العروض تصبح تعهدا احادي الجانب. الفلسطينيون، بمساعدة ‘اغبياء اسرائيليين عمليين’ يأخذون بها كمواقف اسرائيلية لا مرد عنها ويواصلون القضم والمساومة على التنازل التالي.
    أتذكرون مصير ‘اتفاق بيلين ابو مازن’، ‘اتفاقات جنيف’، ‘صيغة كلينتون’، ‘تنازلات اولمرت’؟ محظور العودة الى هذا الفخ.
    والاهم هو أن نتذكر لدينا دولة يهودية لنبنيها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    قام لمصر عبد الناصر جديد وهو فريق عسكري ذو حس سياسي وزعامة قوية

    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    أنا مستعد لأن أتكلف ألف جندي قتيل ولا أُحادثهم. فالجهاد العالمي لا يُحادث إلا بلغة واحدة بالقضاء عليه بالقوة ولا يوجد حل آخر. كانت هذه هي الرسالة التي نقلها الى مرؤسيه وزير الدفاع والقائد الأعلى للجيش المصري عبد الفتاح السيسي، عشية بدء العملية الكبيرة لتطهير سيناء قبل نحو من اسبوعين، وتحدث الفريق في النقاشات الداخلية التي تمت في القيادة العسكرية المصرية العليا في مطلع الاسبوع عن أعداد من المواطنين القتلى هذه المرة. وحينما خرج الجيش أول أمس لابعاد الاخوان المسلمين عن شوارع القاهرة والاسكندرية ومدن كبيرة اخرى كان التوجيه قاسيا وواضحا كما كان في سيناء حقا، وهو أنه لا مفر. فسيكون بضع مئات من القتلى، لكن الحديث عن اجراء تاريخي سيبني مصر الجديدة لعشرات السنوات القريبة وهذا ثمن من الصواب دفعه.
    لقي استعمال القوة السيناريو الاسوأ: فقد كان عدد القتلى والجرحى أكبر من المتوقع، وأُحرقت كنائس ونُهبت، واقتُحمت سجون وأُحرقت محاكم ووجد عند متظاهري الاخوان المسلمين اسلحة بمقدار كبير، ولم تحافظ الادارة المدنية على التكتل، وترك نائب الرئيس البرادعي واستقال. ورد البيت الابيض بهدي من رئيس الولايات المتحدة ردا يمكن أن يصب وقودا آخر فقط على مقاومة الاخوان المسلمين. واضطر الجيش الذي اعتقد انه سيُظهر وجها ديمقراطيا في الايام الاولى على الأقل بعد اخلاء الميادين الى استعمال قوانين الطوارئ وفرض حظر تجول ثقيل. وما زال يوجد شك كبير في ان يستطيع الجيشان اللذان دخلا المدن الكبيرة في الدولة في حزيران/يونيو في تطبيق حظر التجول.
    إن الجو في واشنطن في مواجهة الصور الفظيعة التي تأتي من القاهرة هو تحقق دقيق لاسوأ الأحلام، لا في مصر فقط بل في اسرائيل ايضا. وتوشك ادارة اوباما ان تعاقب المصريين أو هكذا على الأقل تصرفت الولايات المتحدة منذ مساء يوم الاربعاء. فقد أشار مجلس النواب الامريكي الى احتمال تعليق المساعدة العسكرية والاقتصادية لمصر. وهناك احتمال في الجو الحالي لأن تعلق وزارة الدفاع الامريكية التعاون مع المؤسسة الامنية في الدولة.
    حافظ جيش مصر الى الآن على اتفاق السلام مع اسرائيل بحرص ومع الاخوان المسلمين ومع الشارع ايضا، بسبب الحاجة الاستراتيجية الى دعم امريكي. ففي اللحظة التي يُسقط فيها الامريكيون تأييدهم لاجراء الجيش ويمنحون الاخوان المسلمين الدعم فسيكون الاتفاق في خطر حقيقي، أكثر مما كان في مدة السنتين ونصف السنة التي مرت منذ أُسقط مبارك. وسيجر الشارع المصري المعادي لاسرائيل السلطات في مصر الى المس باتفاق السلام. وفي حال ازمة داخلية عميقة فقد يبحثون عن عدو خارجي يوحد الصفوف. إن الجو في واشنطن معادٍ جدا لعمل الجيش، بحيث بيّن ناس جماعة الضغط اليهودية ‘ايباك’ لاسرائيل أنه لا داعي للنضال لأجل المصريين في مجلس النواب الامريكي لأنها معركة خاسرة.
    ربما ينجح الجيش المصري في اخلاء الميادين، لكن حالة الطوارئ قد تتحول منذ الآن الى نظام عسكري يُجري مواجهات مسلحة مستمرة مع الاخوان المسلمين. ولن يبدو في هذا الوضع اصلاح ولا تحسين للاقتصاد ولا ديمقراطية. وستؤثر الفوضى في القاهرة والمواجهات المسلحة في المدن الكبيرة فورا في شبه جزيرة سيناء. ولاسرائيل هنا مشكلة مباشرة لأنه بأي قدر سيستمر النظام والجيش المصري على صرف انتباه وجهود لقضية الجهاد العالمي في سيناء. إن محاولات المنظمات الارهابية أن تُشعل الحدود والعلاقات بين اسرائيل ومصر قد ترتفع درجة. ويمكن ان نفرض انه يوجد اليوم في القيادة العليا العسكرية المصرية غضب على الأنباء المنشورة التي نسبت الى اسرائيل، والتي تقول بالقضاء على خلية ارهابية في منطقة رفح هذا الاسبوع. وقد دفعت الأنباء المنشورة المصريين الى الزاوية واستخلصت منهم تصريحات قاسية جدا تتعلق باستمرار التعاون على منع الارهاب على الحدود.
    ولما كان يزداد النشاط المصري لمواجهة الجهاد العالمي في سيناء ويُفهم من ذلك ضمنا زيادة مقدار الانذار بعمليات الجهاد العالمي في اسرائيل، فمن المنطقي جدا ان نفرض ان المعضلات التي ستواجه اسرائيل ازاء ظواهر قنابل متكتكة على حدود مصر ستزداد قوة. إن العمليات في ايلات ومحاولة المس بالطيران المدني الاسرائيلي، وهجمات عنيفة على الحدود في محاولة لاختراقها لتنفيذ قتل جماعي في اسرائيل، والأنفاق التي تُحفر باتجاهنا والتنظيمات لتنفيذ عمليات من هذا النوع، من المؤكد أنها موجودة في سيناء. تدخل مصر في حالة توجب على الجهازين السياسي والامني في اسرائيل ان يستعدا لتحولات سريعة على طول الحدود وفي كل ما يتعلق بالعلاقة بالسلطات في القاهرة واتفاقات السلام.



    ما عادوا يسخرون

    قام لمصر عبد الناصر جديد، وهو فريق ذو حس سياسي وزعامة قوية الحضور. ومن جهة الحنكة فان هناك من يجدون تشابها بينه وبين أنور السادات خصوصا، فقد كان السادات يُرى في البدء رجلا مرحليا لفترة انتقالية، وقد أعلموا السيسي في البدء خطأ بأنه شخص مرحلي عُين لقربه من الاخوان المسلمين. وقد أحب السادات ايضا الأرقام. سخروا منه قبل اربعين سنة حينما قال انه مستعد لأن يضحي بمليون مصري لعبور القناة. وما عادوا يسخرون من السيسي، فحينما يتحدث عن استعداده للتضحية على ألا يُهادن الجهاد العالمي والاخوان المسلمين فانه ينفذ، كالسادات.
    من النادر أن نجد في جهاز الامن المصري المتشعب قرارا مُجمعا عليه اجماعا واسعا جدا كعملية ابعاد الاخوان المسلمين عن الشوارع. فليس قادة الجيش وحدهم هم الذين وافقوا السيسي، بل وافقه ايضا قادة اجهزة الامن على اختلافهم. وقد قامت من وراء القرار الذي اتخذه الفريق ثلاثة فروض أساسية. الاول: ان كل الحديث عن ملايين الاخوان المسلمين الذين سيخرجون الى الشوارع على أثر قمع عنيف ليس له أساس في الواقع. فالنواة الصلبة من المتظاهرين لا تشتمل على أكثر من 400 500 ألف انسان، وهذه أرقام غير كبيرة في دولة فيها 85 مليون نسمة.
    وتحدث الفرض الأساسي الثاني عن ان معظم كتلة المتظاهرين موجود في الدوائر الخارجية للميادين، والحديث أكثر عن مؤيدين وأقل عن عناصر مسلحة. وسيهرب هؤلاء الاشخاص حينما يرون الدبابات الاولى، ولهذا يجب ان تبدو العملية كعملية عسكرية بكامل معنى هذه الكلمة، مع الكثير من المركبات المدرعة: الدبابات وحاملات الجنود المدرعة. ورفض الفرض الأساسي الثالث أي اشتراك مع قيادة الاخوان المسلمين، لأن هؤلاء لن يخضعوا أبدا لقواعد اللعبة الديمقراطية. وقد منع السيسي اجراء تفاوض مع الزعيم السياسي الحقيقي للاخوان المسلمين في مصر خيرت الشاطر، الذي اعتقل مع جميع قادة الاخوان المسلمين ومنهم المرشد العام محمد بديع. واستقر الرأي آخر الامر في القيادة الامنية المصرية العليا على دعم الفريق وعلى القضاء مرة واحدة والى الأبد على معارضة الاخوان المسلمين للتغييرات التي جاءت بها الثورة المضادة. وانتظرت المؤسسة العسكرية زعيما قويا يقود سياسة حازمة وأصبح موجودا عندها الآن.
    إن أحداث هذا الاسبوع في الميادين هو جزء من المرحلة الثانية العنيفة للثورة المضادة التي يقودها الفريق السيسي. وقد حدثت المرحلة الاولى في نهاية يونيو مع طرح الرئيس المنتخب مرسي في السجن، لكن ليست هذه أول ثورة يقودها السيسي في مصر لأنه نفذ ثورته الاولى داخل الجيش في آب/اغسطس 2012. فلم يكن عزل وزير الدفاع السابق المشير الطنطاوي ومعه رئيس هيئة الاركان سامي عنان مبادرة من النظام الجديد برئاسة مرسي، بل كان جزءا من اتفاق سري بين مجموعة جنرالات من الجيل الذي هو أصغر سناً والاخوان المسلمين.
    وقد أعد الجنرالات وعلى رأسهم السيسي قوائم العزل في الجهاز الامني المصري. وقد عزل مرسي بصورة رسمية 170 ضابطا كبيرا قديما عن كل مؤسسات الجيش واجهزة الامن واحتل الجيل الثاني برئاسة السيسي أماكنهم.
    كانت تلك ثورة عسكرية داخلية صامتة. فقد غضبوا على الطنطاوي وأبناء جيله الذين باعوا الاخوان المسلمين مصالح الجيش والوطن، كما زعموا. وتم التعبير عن ذلك مثلا بطلب مرسي الموافقة على تعيين ضباط برتبة عقيد فما فوق، وهو طلب لم يتجرأ حتى مبارك على إثارته. وكانت تلك محاولة من الاخوان المسلمين لرفع ناسهم الى القيادة العسكرية العليا بعد ان اهتم الجيش سنوات في إبقاء ‘ذوي اللحى’ في رتب محددة جدا.
    رأى السيسي ورفاقه الطنطاوي يخون مبارك، وفي شباط/فبراير 2011 تلقى الجيش أمرا باستعمال خطة الطوارئ للدفاع عن النظام، لكن الجيش تحت إمرة الطنطاوي اختار ان ينفذ الخطة بصورة جزئية جدا بحجة أنه لن يعمل على مواجهة الشعب. وقد أفضى ذلك الاجراء الجزئي والمتردد للطنطاوي الى اسقاط الشارع لمبارك، وتعلم السيسي الدرس. ففي يوم الاربعاء من هذا الاسبوع عملت الخطة العسكرية على تأمين السلطة كاملة ولم تفاجئ الاخوان المسلمين فقط في الميادين، بل فاجأت ايضا اجهزة استخبارية متقدمة في الشرق الاوسط وفي العالم الغربي. وليست اسرائيل شاذة عن القاعدة في هذه المسألة. فلم يُؤمنوا هنا ايضا حتى آخر لحظة بأن الجيش المصري سيستعمل القوة على المتظاهرين. وكان شعور أناس الاخوان المسلمين في الميادين بأنهم سيرسلون الشرطة مرة اخرى واخطأوا. فقد نفذ الجيش أوامر السيسي في تصميم وقسوة.



    حملة إقناع امريكية

    سبقت استقرار رأي السيسي على استعمال القوة للقضاء على معارضة الاخوان المسلمين للنظام الجديد، ضغوط دولية وعربية ومصرية داخلية. وجرى الامريكيون والاوروبيون ليحاولوا مع القيادة العليا في القاهرة ان تحرز صيغة تُمكن الاخوان المسلمين من العودة بصورة من الصور الى الساحة السياسية، وحاول نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز ووزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون ان يتوصلا مع السيسي الى مصالحة تُمكن الحركة من المنافسة في انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب. ويزعم الاوروبيون والامريكيون ان الجيش والاخوان المسلمين في مصر يعيشان منذ سنتين ونصف السنة من اتفاق الى اتفاق تحت سلسلة صفقات صدت المواجهة العسكرية بينهما الى الآن. وقالوا إنه اذا تصرف الجيش باعتدال فسيمكن انشاء صفقة اخرى كهذه.
    وبيّن بيرنز للمسؤولين المصريين الكبار ان مشكلتهم ليست دعم وزارة الدفاع الامريكية والبيت الابيض، وقال إن مشكلتكم هي مجلس النواب الذي يجلس عند حنفية الميزانية، ولن يهب مجلس النواب الامريكي ولا البرلمانات في اوروبا لمساعدة النظام الذي توجد في شوارعه صور مجزرة فظيعة.
    لا تغضبوا من المقارنة، قال الامريكيون للمصريين، لكن تذكروا كيف كان رد العالم على عملية اسرائيل ‘الرصاص المصبوب’.
    وسيفعل الاخوان المسلمون كل شيء لبث صور فظيعة لمجزرة جماعية في شوارع مصر في جميع أنحاء المعمورة. وكانت من الدول العربية التي يتصل الجهازان السياسي والاقتصادي المصريان بها، وفي مقدمتها السعودية، رسالة تخالف رسالة الاوروبيين والامريكيين. فقد ضغطت السعودية ودول الخليج وأنفقت على سياسة قالت: إقضوا عليهم الآن واحسموا الامر فهذه هي الفرصة. ورتبت السعودية للنظام الجديد في مصر مبلغ 18 مليار دولار لانعاش الاقتصاد وتعزيز السلطة الحالية. وما كان الفريق السيسي يستطيع ألا يصغي لاصدقائه السعوديين، لأنه حتى لو حصل على دعم اقتصادي امريكي فانه لن يبلغ الى مقدار وقوة منتِجات النفط في العالم العربي. وللسعوديين ايضا وزن وتأثير في الحركات السلفية في مصر، وهم يستطيعون ان يهتموا بألا تشوش على علاج السلطة الحالية للاخوان المسلمين.
    وُجد ميل لدى الحكومة المصرية خاصة الى توصية الجيش بالتأني. وتعليل ذلك أنه كلما انتظرنا أكثر سيزداد شعور الجمهور بالتشويش على حياته اليومية وسيثور هو نفسه على تجمعات الاخوان المسلمين الكبيرة في الشوارع. وسيُحدث عدم تأييد المواطنين وضعا يتعب فيه الاخوان المسلمون ويتركون الميادين. وتحدث الجيش بصوت مختلف فقال انه كلما طال الوقت ظهرنا بمظهر الضعفاء وظهروا بمظهر الأقوياء ولا نستطيع ان نُبيح لأنفسنا ذلك.
    إستغل قادة الجيش آخر اسبوعين من رمضان لسلسلة اجراءات وحيل سياسية ودعائية للتمهيد للعملية العسكرية المؤلمة، وشجع الامريكيين والاوروبيين على عرض مقترحات على الاخوان المسلمين بل أُخذت كاثرين آشتون الى السجن للقاء مرسي. وفي موازاة ذلك توجهوا الى شيخ الأزهر وهو أهم رجل دين في مصر، مع مقترحات مصالحة لقادة الاخوان المسلمين.
    وكان ذلك تمثيلية. فقد كانت مقترحات المصالحة التي أثارها قادة الجيش، من البداية، ترمي الى وضع عائق أمام الاخوان المسلمين وعرضهم على أنهم رافضون. وقد منح رمضان كل الوسطاء قدرا كافيا من الوقت للمجيء والذهاب. وحينما انتهى العيد في مطلع الاسبوع بدأت الساعة العسكرية تُتكتك.
    دخل الفريق السيسي من وجهة نظره في مسار حماية المصالح العليا للجيش والدولة على حسب هذا الترتيب. وكان الشعور في الجيش المصري بأن هذه المصالح ستكون في خطر تحت حكم الاخوان المسلمين، وآمن الجيش بأن ضربة سريعة وقاسية ستُحدث صدمة في الشارع وتقضي سريعا على الفوضى وتحصد تصفيقا من الجمهور المصري ومن العالم، لكن الرهان لم ينجح حتى الآن.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    فض الاعتصامات جاء لمنع الحرب الاهلية
    قرار صعب على الاخوان المسلمين أن يتخذوه اذا كانوا سيواصلون الصراع ام يشاركون بحيث يحافظون على بعض من قوتهم

    بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس

    من أطلق النار أولا؟ أين قتل معظم القتلى من بين المئات العديدة التي احصيت حتى الان من وزارة الصحة المصرية؟ هل كان هناك احتمال لحل سياسي بعد يوم من الفض العنيف والدامي لمظاهرات الاخوان المسلمين، تبدأ مصر المعركة على الرواية. بكلامه الهادئ والموزون، شرح وزير الداخلية المصري، محمد ابراهيم بان ”.
    وافادت مصادر عسكرية رفيعة المستوى للصحافيين بان معظم القتلى اصيبوا بعد فض الاحتشادات في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وليس اثناءه و’فقط بعد أن بدأت العصابات تفتح النار على الجنود استخدم الجيش النار الحية’، كما روى احد المصادر.
    اما للاخوان المسلمين فكانت رواية اخرى: ‘الجيش فتح النار الحية نحو المعتصمين في الميادين’. وسيكون تحديد الرواية الصحيحة من الان فصاعدا مهما على نحو خاص، ليس فقط من أجل منح الجيش الشرعية للعمل الذي يذكر بعهد مبارك. التأييد الجارف الذي حصل عليه الجيش من جانب حركات الاحتجاج يضعها هي ايضا امام اختبار الشرعية الجماهيرية ومصر بكاملها في جبهة امام الرأي العام العربي والعالمي.
    انتصرنا في المعركة ولكن يحتمل أن نخسر في الحرب السياسية’، شرح لـ’هآرتس′ محلل مصري يكتب في صحيفة خاصة تعارض الاخوان المسلمين. ‘عنف الفض من شأنه ان يمنح الاخوان المسلمين تأييدا جماهيريا اكبر بكثير من ذاك الذي تمتعوا به في الاشهر الاخيرة.
    لو كنا ذهبنا الى الانتخابات قبل الاحداث لتكبدوا هزيمة نكراء. اما الان، وبينما يمكنهم ان يعرضوا أنفسهم كضحايا للجيش ولحركات الاحتجاج، فقد بات من الصعب التقدير ماذا ستكون عليه نتائج الانتخابات. ومن شأنهم مرة اخرى أن يحققوا نصرا ساحقا وكل ما حققناه في 3 تموز/يوليو (عزل مرسي) سيضيع هباء’. دليل على هذا الاحساس سمع امس عندما انتقد ناشطو حركة ‘تمرد’ انتقادا لاذعا د. محمد البرادعي لقراره الاستقالة من منصبه نائبا للرئيس، واتهموه قائلين ان ‘هذا هروب من المسؤولية كان عليه ان يبقى في منصبه ويدافع عن قرار الحكومة والجيش’.
    البرادعي، الذي علل استقالته في أنه لا يمكنه أن يتحمل المسؤولية عن عنف الجيش، كان من القلائل في الحكم الجديد الذي حتى اللحظة الاخيرة طلب مواصلة الجهد السياسي للوصول الى حل. وطلب البرادعي اشراك الاخوان في كل تشيكلة سياسية جديدة تقوم، لانهم ‘جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري’.
    زميله في الحركة، عمرو موسى، اكتفى فقط بدعوة المواطنين المصريين للوقوف موحدين امام اعمال الشغب ومنع المس بالاقلية القبطية. اما عن الفض العنيف ذاته، فلم يعقب بعد.
    في اليوم التالي، حين فرض نظام الطوارئ على مصر، وتعيش الكثير من محافظاتها في حظر للتجول، لم تنته بعد المواجهات في الشوارع. فاحراق الاخوان المسلمين للمؤسسات العامة، وحرق نحو 40 كنيسة وموقع مسيحي ينتظر موجة الصدى التي من شأنها ان تشعل حربا طائفية. التخوف هو ايضا من اشتعال حرب عصابات مدينية بين ناشطي التيارات الراديكالية وقوات الامن، اغتيالات لناشطين ليبراليين ونقل جزء من الصراع العنيف من سيناء الى شوارع القاهرة.
    ولكن الى جانب التأهب العسكري العالي والتجنيد الكامل لقوات الشرطة والمخابرات المصرية، يتعين على مصر ان تستعد ايضا للمعركة في الساحة الدولية، ولا سيما الساحة الامريكية. فالانتقاد المباشر والفظ من جانب وزير الخارجية الامريكي جون كيري، الذي قال ان ‘العنف في أرجاء مصر مؤسف وهو ضربة في وجه مسيرة المصالحة السياسية والمواطنين المصريين الذين يتطلعون الى الديمقراطية’ من شأنه أن يشير الى انعطافة جديدة في السياسة الامريكية. في الكونغرس الامريكي تنطلق مرة اخرى أصوات لتجميد المساعدات لمصر، الى جانب مطالبة الرئيس باراك اوباما بتعريف استيلاء الجيش على الحكم بانه انقلاب عسكري. وفي اجزاء اخرى من العالم ايضا توجه السهام نحو القاهرة: فرنسا استدعت السفير المصري في باريس لتقديم الشروحات، وبالنسبة لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، فقد كانت هذه فرصة اخرى لمهاجمة الجيش المصري والمبادرة الى اجتماع خاص لمجلس الامن للبحث في ‘المذبحة في مصر’.
    وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي لا يسارع الى الانفعال من ردود الفعل في الغرب. فانتقاده الشديد لما وصفه بالتدخل الامريكي في الشؤون الداخلية لمصر سبق أن اطلقه قبل اسبوعين من على صفحات ‘الواشنطن بوست’. فقد اتهم الجنرال قائلا: ‘تركتم مصر، ادرتم ظهركم لمصر، والمصريون لن ينسوا لكم هذا’.
    يبدو أنه مقتنع بانه بعد أن يبعد الاخوان المسلمين عن الشارع ويثبت بانه قادر على ان يتصدى للارهاب في سيناء ايضا، ستفهم الولايات المتحدة ان ليس لها شريك ناجع آخر غيره. الى جانبه تقف الان ايضا السعودية التي اوضحت للولايات المتحدة بان ليس في نيتها الضغط على السيسي لوقف هجومه على الاخوان. ويشهد على موقف السعودية عنوان الصحيفة السعودية الدولية ‘الشرق الاوسط’ التي اختار الصحافيون العاملون فيها صيغة لوصف الهجوم على النحو التالي: ‘مصر أنهت الاعتصام في ميدان العدوية’، في ما ان التقرير عن عدد المصابين غاب في طيات النبأ في ظل التشديد على عدوانية الاخوان المسلمين على قوات الامن. وهكذا ايضا شبكة ‘العربية’ السعودية التي أكثرت من التبليغ عن أعمال عنف الاخوان وأجرت العديد من المقابلات مع معارضي مرسي.
    غير أن السيسي لا يمكنه أن يكتفي بتفريق المظاهرات وباعتقال قيادة الاخوان المسلمين. فمن دون الانتقال الى مسيرة سياسية متفق عليها، بموجب خريطة الطريق التي أعلن عنها في بداية تموز/يوليو، سيضطر الجيش الى مواصلة ادارة شؤون مصر ويكون المسؤول ليس فقط عن الامن فقط، بل ايضا عن خدمات الرفاه، الازمة الاقتصادية والجهاز التعليمي.
    المفتاح للمخرج السياسي يوجد الان في ايدي الاخوان المسلمين الذين لا يزالون يترددون في اي استراتيجية يتخذون.
    في الايام القريبة القادمة سيدعو الرئيس عدلي منصور والحكومة برئاسة حازم الببلاوي الى حوار وطني، بعد أن ردت دعوات سابقة من جانب الاخوان. والتقدير هو أن الاخوان سيطالبون بداية بتشكيل لجنة تحقيق في احداث يوم الاربعاء، للعثور على المتهمين ونقل اسمائهم الى النيابة العامة كشرط لكل حوار. ولكن عندما يواصل الجيش تحديد الخطوات السياسية ولجنة صياغة الدستور ستنهي صياغة التعديلات الدستورية، او اتخاذ القرار في صيغة الدستور الجديد بعد نحو اسبوع، فان من شأن رفض الاخوان المسلمين المشاركة في اللجنة أن يحرمهم من امكانية التأثير على الدستور. من ناحيتهم هذا قرار استراتيجي ذو آثار بعيدة المدى، وذلك لان الحركة التي فازت في الحكم في انتخابات ديمقراطية وكانت رمزا للثورة، من شأنها أن تجد نفسها في مكانة معارضة خالدة.
    حسب مصادر مصرية مقربة من الاخوان، يدور في الحركة جدال عسير في مسألة كيفية الرد على مطلب عزل مرسي وهل ينبغي الانضمام الى حوار وطني يبقي لدى الحركة على الاقل جزءا من وظائف الحكم. في اليومين اللذين مرا تم حتى الان تبادل للاتهامات بين من يعتقد ان الصراع يجب أن يستمر وبين من يدعي بان الصراع ضد الجيش ابعد فقط الحركة عن الجمهور ومنح ‘مجموعات عديمة المسؤولية’ صلاحيات ادارة سياسة فاشلة. وستكون الايام القريبة حرجة، سواء من ناحية الاخوان المسلمين ام من ناحية حركات الاحتجاج التي سيتعين عليها أن تقرر اذا كانت رؤية ثورتهم ستتواصل وتبقى ام تعتمد على حراب الجيش.




    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 374
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:24 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 372
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-24, 10:23 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 343
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:43 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 342
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:42 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 341
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:40 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •