النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 435

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 435

    اقلام واراء اسرائيلي 435
    10/9/2013


    في هــــــذا الملف

    ضرر ايباك على اسرائيل
    بقلم : شالوم يروشالمي ،عن معاريف

    ايران تمد يدها ونتنياهو يرد بفظاظة
    بقلم: تسفي برئيل ،عن هأرتس

    مزيد من التوسيع ومزيد من الالغام في مسار المسيرة السياسية’
    بقلم: 'أسرة التحرير،عن هآرتس

    حينما تكون في بئر.. كف عن الحفر
    بقلم: ناحوم برنياع ،عن يديعوت

    لا تجروا اسرائيل الى حومة الوغى
    بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم

    اوباما يسير بعكس الطريق
    بقلم: البروفسيور ابراهام بن تسيفي ،عن اسرائيل اليوم









    ضرر ايباك على اسرائيل

    بقلم : شالوم يروشالمي ،عن معاريف
    اللوبي من أجل اسرائيل (ايباك)، كما بلغ أمس صديقي تساح يوكيد من نيويورك، أصبح رأس حربة في جبهة الرئيس اوباما، من أجل هجوم امريكي في سورية. اللوبي شديد النفوذ خرج عن طوره وبدأ يعمل مثلما يعرف كيف يعمل. فناشطو اللوبي ينطلقون الى حملة اقناع عنيفة خلف كواليس تلة الكابيتول، ليضمنوا اقرار الحملة. 250 ناشطا من ايباك سيقتحمون بوابات السيناتوريين والمندوبين المنتخبين في صالح القضية. ‘مستقبل اسرائيل منوط بمستقبل الحملة’، هكذا سيقول اللوبيون.
    كل شيء جيد وجميل، ولكن توجد فقط مشكلة واحدة. يمكن للوبي أن يعمل بكامل النشاط، ولكن ليس مؤكدا على الاطلاق انه يعمل هذه المرة من أجل اسرائيل، مثلما خط على علمه. فمحاولات ربط مستقبل اسرائيل بالهجوم الامريكي على الاسد يمكن أن تلحق بنا ضررا مزدوجا باتجاهين. أولا، ستظهر اسرائيل من خلال ايباك كمن تدق طبول الشقاق بين الاعضاء في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وتشجع اوباما على شن حرب يعارضونها. اسرائيل، التي يربطها الجميع بايباك، ستصبح بالنسبة للجمهور الامريكي الذي يعارض الهجوم، كمن جرت اليه أمريكا.
    ثانيا، وهذا ما هو أهم، تبذل اسرائيل جهودا عليا للابقاء على نفسها خارج هذا النزاع. وايباك تجرنا أيضا الى الداخل بالقوة. رجال اللوبي الذين يجتاحون بوابات اعضاء الكونغرس يدعون بان الهجوم يستهدف مساعدة اسرائيل، وهكذا يمنحون شرعية للاسد كي يطلق الصواريخ على اسرائيل اذا ما تعرض للهجوم. وفي النهاية سيكونون هم في واشنطن، فيما الاسرائيليون سينزلون بسببهم الى الملاجئ.
    مشوق، بالمناسبة، ان نعرف ماذا ستكون عليه الاثار بعيدة المدى اذا ما فشلت هذه الحملة، على امريكا، وفي نفس الوقت على المنطقة بأسرها واسرائيل في الوسط، وكذا على اليهود من ايباك.
    ان القصة معقدة لدرجة لا مثيل لها. فرجال ايباك يحاولون الايضاح بان مساعدة الثوار توازي مساعدة دولة اسرائيل. من قرر؟ في نهاية الاسبوع اجريت هنا مقابلة مع الوزير يعقوب بيري وقال ان المصلحة الاسرائيلية هي بالذات بقاء الاسد في الحكم. وفي القيادة السياسية ثمة أيضا آراء معاكسة. من جهة ثانية أو ثالثة، الاسد جدير بعقاب شديد على استخدامه للسلاح الكيميائي، حتى ان لم أكن واثقا ماذا كان الثوار سيفعلون او ماذا سبق لهم ان فعلوا بمثل هذا السلاح.
    لقد تورط الرئيس اوباما بتأخير وارجاء زائدين، وعليه ينبغي له أن يحل مشاكله بنفسه من دون أن يورطنا من خلال اللوبي اليهودي، الذي توجه اليه عند الضائقة. خسارة أن الرئيس لم يتعلم منا درسا في السلوك الوطني والامني المناسب. لقد عرفت اسرائيل كيف تتدبر أمرها مع تهديدات وجودية من سورية، خطيرة بعدة اضعاف اكثر من السلاح الكيميائي، وعندما تعين عليها أن ترد عملت من دون ضجيج وصخب، بنجاعة كبيرة، دمرت مفاعلات خطيرة، شلت الاسد ومنعت عنه الاستعدادات للهجوم او الرد. لو أن اوباما تصرف هكذا، فلعلنا كنا الان بعد الازمة السورية ـ الامريكية.
    واليوم أيضا تنجح اسرائيل، بشكل مفاجئ بما فيه الكفاية بالحفاظ على هدوء نسبي، هو الزامي في هذا الوقت. ويتخذ رئيس الوزراء ووزراؤه سياسة متوازنة ومسؤولة، غير متحمسة وغير استفزازية. خسارة أن رجال ايباك، اللوبي الذي يعمل في صالحنا في الادارة، ان يدمر هذا الانجاز، بسبب مصلحة يهودية داخلية، غريبة هذه المرة عنا. ينبغي أن نقول لهم ببساطة ابقوا خارج هذا الامر ولكن لشدة الاسف يبدو هذا متأخرا بعض الشيء.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ









    ايران تمد يدها ونتنياهو يرد بفظاظة

    بقلم: تسفي برئيل ،عن هأرتس
    ‘إن الدولة الوحيدة من جارات سورية التي لم تُدخل جيشها في استعداد للحرب هي ايران. ففي الوقت الذي تُبرز فيه جيوش تركيا والاردن والعراق واسرائيل، بالطبع، عضلاتها وتدفع قدما بقوات وفرق حرب كيميائية الى الحدود مع سورية، تبدو ايران وكأن الهجوم على سورية لا صلة له بها عسكريا.
    إن ايران في الحقيقة ليست دولة مهدَّدة في هذه المرحلة على الأقل، لكنها ايضا ليست على يقين من أن بشار الاسد يستطيع أن يحمي مصالحها القومية ويحافظ على مكانتها في المنطقة. فعلى سبيل المثال تكثر التقارير المعلنة التي تقول ‘نؤمن بأن أخطاءً بالغة تمت على أيدي القادة السوريين، انشأت قاعدة لاستعمال القوة ضد سورية استعمالا سيئا’، كما قال وزير الخارجية الجديد جواد ظريف في مقابلة صحافية مع صحيفة ‘أسمان’.
    وورد في تقرير آخر أن رئيس لجنة الامن القومي والعلاقات الخارجية، علاء الدين بروجوردي، بيّن للاسد أن ‘ايران لم تُتم صفقة مع الغرب لاسقاط الاسد، لكنها لن تشارك ايضا في معركة عسكرية للدفاع عنه’.
    ويعرض استاذ الجامعة والكاتب الصحافي الايراني صادق زيبكلام الذي يكتب في الصحيفة الاصلاحية ‘اعتماد’، يعرض المعضلة مع سورية من وجهة نظر أصيلة لم تُسمع حتى الآن. فقد كتب أنه اذا هاجم الغرب سورية فان ‘العلاقات بين حليفاتها وبين الغرب ستكون جد باردة ومظلمة حتى إنه لن يستطيع الرئيس روحاني البتة خفض التوتر وتحسين العلاقات بالغرب… وفي هذه الظروف سيجد روحاني نفسه يجلس بالقرب من ضباط الجيش وقد يجد نفسه ـ فضلا عن أن المصالحة (مع الغرب) ستزول من قائمة خياراته ـ معزولا عن عمله’.
    وكتب محمد علي سبحاني في صحيفة ‘بهار’، إن حكومة ايران عليها مسؤولية أن تهتم قبل كل شيء بالأمة الايرانية وبتحقيق الوعود والالتزامات التي أعطتها لمواطنيها، ولهذا لا يجوز لها أن تنحرف عن سياستها المعتدلة، ولا يجوز لها أن تدع الأحداث في سورية تؤثر في شؤون الدولة. وحينما يعلن وزير الدفاع الايراني الجنرال حسين دهكان أنه لا توجد حاجة البتة الى ارسال سلاح الى النظام السوري، لأن سورية تستطيع الدفاع عن نفسها، يُرى أنه يمكن بحسب هذه التصريحات المعلنة على الأقل أن نستنتج أنه قد بدأ ينشأ خطاب جديد وهو أن سورية أصبحت عبئا الآن، بدل الخطاب السابق الذي كان يقول إن الهجوم على سورية هو هجوم على ايران’.
    كان لانتخاب حسن روحاني رئيسا هدف مركزي ومتفق عليه وهو اسقاط العقوبات عن ايران، كي تستطيع أن تعاود نشاطا اقتصاديا كاملا من دون التخلي عن ‘مصالحها’؛ والقصد بالمصالح القدرة على الاستمرار في تطوير تقنياتها الذرية. إن هذين أساسان متناقضان في ظاهر الامر، لكن روحاني يطمح الى أن يُسوي هذا التناقض بواسطة دبلوماسية جديدة هي انشاء نوع جديد من الحوار مع الغرب يعتمد على معجم جديد يُسكن النفوس كالاعتراف بالمحرقة وتهنئة اليهود بالسنة الجديدة وتجديد نشاط سفارة بريطانيا في ايران والقاء مهمة الوساطة في الشأن الذري على وزارة الخارجية ورئيسها جواد ظريف بدل مجلس الامن القومي.
    ويرى الغرب هذه التغييرات تجميلا خارجيا يوجب إثبات صدق النية. لكن للتجميل الخارجي ايضا جوانب استراتيجية، ولاسيما حينما يحظى بموافقة الزعيم الأعلى علي خامنئي.
    سيحين امتحان روحاني المعلن الدولي المهم هذا الشهر، حينما سيخطب خطبته الاولى في الجمعية العمومية للامم المتحدة. وهي خطبة ينتظر العالم أن يسمع فيها كيف تنوي ايران توجيه الريح الجديدة التي تهب من قبلها. لا يتوقع أن يعلن روحاني نية ايران أن تجمد تخصيب اليورانيوم، أو أن توقف تطوير التقنية الذرية، لكنه اذا عرض ‘شفافية كاملة’ تشمل موافقة على زيارة المنشأة في برتسين ومنشآت اخرى، رفضت ايران الى الآن السماح للمراقبين بدخولها، فسيكون في ذلك أكثر من تعريض لتغيير استراتيجي في سياستها.
    لا يمكن أن نستدل الى الآن من تصريحات روحاني ومسؤوليه الكبار على خطط عملية لتجميد تخصيب اليورانيوم أو مضاءلته، فضلا عن مجال التنازلات التي يكون خامنئي مستعدا لأن يبذلها له. ومع ذلك فان عدم وجود التصريحات العدوانية التي ميزت محمود احمدي نجاد، الى الآن والتي كانت تقول إن ‘ايران لن تتخلى أبدا عن حقها في تخصيب اليورانيوم’، والمباحثات التي يُجريها وزير الخارجية ظريف مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في تحديد موعد قريب لمباحثات مجموعة الخمس + واحدة مع ايران ـ قد تشهد على أكثر من ‘تجميل خارجي ديبلوماسي’.
    وينتظر هذا التغيير ردا غربيا، ولهذا يمكن أن نأسف لأن رئيس الوزراء أو رئيس الدولة لم يستصوبا الرد على رئيس ايران بتهنئته برأس السنة، واختار نتنياهو بدل ذلك التمسك بلغة التهديد والاستخفاف بمبادرة روحاني الطيبة.
    إن الخوف الاسرائيلي من فقدان سبب الهجوم على ايران والخشية من أن تسقط الولايات المتحدة في الشرك الذي تدفنه لغة الرئيس الايراني الحلوة يجعلها تصاب بالجنون. لا اختلاف في أن ايران ستُمتحن بحسب أعمالها لا بحسب تصريحاتها، لكنه ليس من الفضول، بل هو مُجدٍ في وضع العداوة القائم بين الدولتين الحفاظ على قدر من التهذيب.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    مزيد من التوسيع ومزيد من الالغام في مسار المسيرة السياسية’

    بقلم: 'أسرة التحرير،عن هآرتس
    بناء المستوطنات، توسيع المستوطنات القائمة واقامة بؤر استيطانية غير قانونية تعتبر في العالم أفعالا تتعارض والقانون الدولي وجديرة بالعقاب. وتدل القرارات الرسمية للاتحاد الاوروبي ضد المنتجات التي مصدرها المستوطنات، الى جانب قرارات بعض الاعضاء في اوروبا الامتناع عن المشاركة في مشاريع اسرائيلية في المناطق، بما فيها شرق القدس، على الميل الجديد الذي من شأنه أن يمس ايضا بالاقتصاد الاسرائيلي داخل الخط الاخضر. ولكن بينما تقف المستوطنات كالسور الواقي العلني ضد كل اتفاق سياسي، تختفي عن العين العلاقة الخفية بين الحكومة و’منتجي المستوطنات’ على الارض، والشكل الذي تتخذ فيه القرارات بتوسيعها.
    مثال يفتح العيون على هذه العلاقة الشوهاء عرضه الصحافي حاييم لفنسون (‘هآرتس′ 8/9) حين كشف النقاب عن العلاقة التي بين مراقب بناء كبير، هو رامي زيف، رجل مستوطنة فدوئيل، ونائب رئيس وحدة الرقابة في الادارة المدنية، وبين ‘امانه’، ذراع البناء في مجلس ‘يشع′ للمستوطنين. زيف، الذي بحكم منصبه الحكومي عثر وأشار الى بناء غير قانوني في المستوطنات، التي اقامتها ‘امانه’، أدار مفاوضات مع ‘امانه’ اياها على شروط محسنة للبناء في مستوطنة فدوئيل، حيث هو عضو في لجنة البناء المحلية. ليس في هذه العلاقة او في المفاوضات التي ادارها زيف شيء يدل على عمل غير قانوني، ولكن يخيل انه من الصعب جدا في هذه الحالة الحديث ايضا عن طهارة النوايا. إذ عندما يكون من يراقب قانونية أعمال البناء التي تقوم بها ‘امانه’ هو ايضا من يطلب امتيازات منها من أجل مستوطنته، فهناك حاجة الى قدر كبير من السذاجة كي يؤمن المرء بان ليس لهذه العلاقة او لن يكون لها مقابل.
    ولكن علاقة المصالح بين مراقب حكومي وبين موضع رقابته هي مجرد أعراض لواقع كريه في كل ما يتعلق بانفاذ قوانين البناء في المناطق، الذي كتب عنه مراقب الدولة فوصفه بانه ‘حارة كل من يده له’، إذ انه عندما يخرج ويدخل مستوطن وسكرتير عام ‘امانه’، زئيف حفير، في مكاتب وزراء الحكومة، فلن يكون مدحوضا الاشتباه بان عملية الحصول على اذون البناء تختلط فيها الغمزات والمصافحات. وهذه تخلق أجواء ‘كله سيكون على ما يرام’ التي نتيجتها المزيد من البناء، القانوني وغير القانوني، مزيد من التوسيع ومزيد من الالغام في مسار المسيرة السياسية.
    هذا ليس واقعا جديدا، ايامه كايام المستوطنات، وهو يعكس الفساد القانوني والاخلاقي في أساسها، وبسببه ينبغي اخلاؤها.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ






    حينما تكون في بئر.. كف عن الحفر

    بقلم: ناحوم برنياع ،عن يديعوت

    ‘كان دنيس هيلي وزير دفاع بريطانيا في ستينيات القرن الماضي، قد دخل التاريخ في الأساس بفضل نصيحة حكيمة واحدة منحها للساسة حيثما كانوا: ‘حينما تكون في بئر، كُف عن الحفر’. ومنذ ذلك الحين يردد الساسة هذه المقالة في ورع ـ لكنهم في لحظة الحقيقة يفعلون العكس فيحفرون ويحفرون. ويسألونهم لماذا تفعلون فعل الحماقة هذا فيجيبون بكلمة واحدة: الصدقية. فالصدقية تقوم فوق كل شيء، فوق الفائدة والمصلحة والعقل الرشيد ايضا.
    إن الصدقية قيمة مهمة لكنها ليست المشهد العام. صدر في المدة الاخيرة بالعبرية كتاب إيلي فيزل ‘روح الكتاب المقدس′ الذي يصف مجموعة من الشخصيات من الكتاب المقدس. ويفصل فيزل الحديث عن حالات خط فيها الله خطا أحمر ثم ندم، كما كان الامر في قصة الطوفان مثلا.
    لم يكن الرئيس اوباما يقصد التدخل العسكري في الحرب الأهلية في سورية، ومع ذلك أراد أن يبرهن على أن قلبه ليس متبلدا تماما عن معاناة السكان. وهكذا وُلد الخط الاحمر الكيميائي. وكانت تلك ضريبة كلام لا خُطة عمل.
    كان اوباما يستطيع أن يأمر باطلاق سريع لرشقة صواريخ على أهداف عسكرية في سورية، وأن يُنهي بذلك نصيبه من الأمر. وبدل ذلك بدأ حملة اقناع عالمية وجهتها الفشل. فلم يقتنع الاوروبيون ولم يقتنع أكثر اعضاء مجلس النواب في واشنطن، والشيء الأساس أن الرأي العام في امريكا لم يقتنع. وقد سبب توجه اوباما الى العالم والى مجلسي النواب الضرر فقط، فقد ضخم اجراءً عسكريا رمزيا يكاد يكون بالقدر الأدنى ليصبح حربا عالمية، تمخض الجبل فولد فأرا.
    وبرزت اسئلة ولم يوجد عند اوباما أجوبة مرضية: بماذا سيغير الهجوم وجه الحرب الأهلية؟ وبماذا سينفع الشعب السوري؛ وكيف سيردع عن استعمال سلاح الابادة الجماعية في المستقبل، وكيف سيُسهم في تحسين العلاقات الدولية. وقد افترض الجميع أن اوباما يدعو الى هجوم ليثبت فقط أن كلمته كلمة، وليس في ذلك ـ من وجهة نظر أكثر العالم ـ ما يُسوغ عملا عسكريا. نسي اوباما الدرس الذي علمه دنيس هيلي فبقي يحفر. اثناء نهاية الاسبوع نشرت الادارة الامريكية صورا فظيعة لمصابين سوريين بالغاز. وشبّه وزير الخارجية الامريكي كيري عدم اكتراث اوروبا باستعمال الغاز في سورية باتفاق ميونيخ، الذي سلمت به اوروبا لعدوان هتلر. إن الاسد ربما يحلم بأن يكون هتلر، لكنه ليس كذلك. إن المبالغة الوحشية انتقصت فقط من قوة الاقناع.
    وما يجب أن يقلقنا هو تأثير الكيمياء في سورية في برنامج ايران الذري. يوجد الكثير من المشترك بين الاثنين: فكلاهما يشتغل بسلاح ابادة جماعية، وكلاهما يصدر عن محور الشر نفسه وبدعم من الخارج، من روسيا والصين وكوريا الشمالية، وفي كليهما خط اوباما خطوطا حمراء، أما الفرق فهو في مقدار الضرر، لأن قنبلة ذرية ايرانية ستغير وجه المنطقة تغييرا أساسيا، فاذا لم يكن رئيس امريكي قادرا على أن يجند شرعية دولية وتأييدا في الداخل لعملية عسكرية في سورية، فكيف سيستطيع أن يفي بوعوده في شأن ايران.
    يقتضي الحل تفكيرا في البيت الابيض من جديد، ويقتضي الامر أولا تعريف العدو، فهو ليس النظام السوري وحده، بل هو محور ايران سورية؛ ويقتضي ثانيا توسيع مساعدة الجيش السوري الحر وتعميقها، أعني الجهة الموالية للغرب في صفوف المتمردين؛ ويقتضي ثالثا الانتظام استعدادا للحظة الحقيقة في مواجهة المشروع الذري الايراني. إن الخندقة في سورية هدر لسلاح سياسي. ولن يسارع الرأي العام الامريكي الذي يُحجم عن الهجوم على دولة واحدة الى تأييد هجوم على دولتين، فيجب الاتجاه الى الشيء الأساسي، إلا اذا كان هدف اوباما من خندقته في سورية أن يدفن بصورة نهائية احتمال وقف المشروع الذري الايراني. واذا كان هذا هو الهدف فانه يستطيع أن ينسب الى نفسه نجاحا عظيما.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ






    لا تجروا اسرائيل الى حومة الوغى

    بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم
    ‘لم يكن ينقصنا إلا هذا الآن، وهو أن 250 من ناشطي ‘ايباك’ يخططون للمجيء في الاسبوع القريب الى تل الكابتول في واشنطن، لاقناع النواب بطلب رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما الهجوم على سورية. وكانت المنظمة حذرة الى الآن من أي تدخل في هذا الشأن، وحسن أنها فعلت ذلك، كما أنه من الجيد امتناع حكومة اسرائيل عن كل تصريح معلن يربطها بهذا الجانب أو ذاك في نطاق الحرب الأهلية التي تجري وراء الحدود، أو بهجوم امريكي على سورية.
    بيد أنه الآن وبتوجه الادارة الامريكية هبت جماعة الضغط القوية هذه لمساعدة اوباما ووزير خارجيته جون كيري، ولتُبين لاعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب أنه ينبغي عدم التنحي جانبا، وأنه ينبغي العمل على مواجهة نظام بشار الاسد الذي استعمل على المواطنين سلاحا كيميائيا.
    إن ‘ايباك’ جماعة ضغط يستعملها يهود امريكيون، لكن العالم يعرفها بقدر ما من الدقة بأنها ذراع اسرائيل الطويلة غير الرسمية. وإن مشاركتها في المسار الحالي في مجلس النواب سيراها كثيرون تدخلا مباشرا من اسرائيل لضرب سورية، بخلاف مطلق لمصلحتنا القومية وللاجماع الاسرائيلي. تستطيع ‘ايباك’ أن تقول من الآن الى الغد إنها تفعل ذلك صدورا عن رأيها الشخصي، من دون أن تشاور حكومة اسرائيل وإنها لا تمثلها، وحتى لو كان هذا صحيحا فلن تنظر أية جهة ذات شأن الى ذلك بجدية ـ لا في الولايات المتحدة ولا في سورية ولا في اماكن اخرى في العالم.
    اذا استقر رأي مجلس النواب على تأييد الرئيس اوباما وقتما يطلب الموافقة على الهجوم على سورية، فقد يُسهم هجوم ‘ايباك’ في شرعية رد سورية وحلفائها على اسرائيل. واذا استقر رأي مجلس النواب على عدم الاستجابة لطلب الادارة فلن يكون ذلك إضرارا بصورة ‘ايباك’ فقط، بل بصورة اسرائيل ايضا.
    إن إغراء ‘ايباك’ بأن تعمل في هذا الوقت خاصة ليس قليلا لأن التوتر بين اوباما والمنظمة معلوم للجميع. وإن حقيقة أن الرئيس الامريكي ايضا يحضر الحفل السنوي لجماعة الضغط ويخطب فيه خطبة موالية لاسرائيل لا يجعله حبيبا الى المنظمة، ومن المؤكد أنه لا يجعل المنظمة حبيبة إليه. وليس سرا أنه يفضل عليها المنظمة اليهودية الليبرالية ‘جي ستريت’. إن حقيقة أن اوباما مُحتاج الآن الى تأييد جماعة الضغط هذه هي فرصة نادرة لـ’ايباك’ كي تُظهر للرئيس قوتها ولتحسين العلاقات بينهما، لكن هذا وضع تضارب مصالح بين جماعة الضغط واسرائيل.
    صحيح أنه حتى لو كانت اسرائيل حذرة وتؤكد عدم مشاركتها في ما يجري في سورية فانهم يستعملون اسمها عن جانبي المتراس: فالمتمردون يزعمون أن الرئيس الاسد يبقى بفضل اسرائيل فقط، التي تفضله على تحالف متمردين غير واضح، أما ناس الاسد فيزعمون أن اسرائيل تقف من وراء المتمردين ويبرهنون على ذلك في ظاهر الامر مُستعينين بالمعلومات عن العلاج الطبي الذي نقدمه للجرحى السوريين في الشمال. لكن حج مئات الناشطين اليهود الى تل الكابتول من قبل ‘ايباك’ هو صورة ستُنقش في الذاكرة وتكون خطرا مباشرا لا حاجة إليه على اسرائيل.
    لا أعلم الى أي حد تستطيع الحكومة الحالية أن تؤثر في ‘ايباك’، لكن يجب على شخص ما أن يُبين لجماعة الضغط هذه أنه حتى لو خُيل إليها أن هذا الاجراء سيساعدها، فانه قد يضر باسرائيل التي هي سبب وجودها وبقائها.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ







    اوباما يسير بعكس الطريق

    بقلم: البروفسيور ابراهام بن تسيفي ،عن اسرائيل اليوم
    ‘إن أحد الخطوط المميزة الراسخة في مسار اتخاذ القرارات في القضايا الخارجية والأمنية في ادارات الولايات المتحدة على اختلاف حقبها، هو عمل مقر وعمل منهجي يجمع الأطر والجهات المختصة ذات الصلة التي تصوغ توصيات للبيت الابيض. ولا يتم هذا المسار في حالات كثيرة في فراغ سياسي واستراتيجي، لأن الريح التي تهب من المكتب البيضوي تشير الى وجهة الرئيس، وهكذا تُضائل الاختيارات المختلفة للتنفيذ.
    ورغم هذا النهج التقليدي اختار اوباما ألا يستعمل قوته استعمالا شرعيا مطلوبا (وذلك بعد أن أعلن بصورة واضحة عن نواياه ووجه مستويات التنفيذ الى الاستعداد لعملية عسكرية). وبدل أن يفعل ذلك رمى مذعورا بحبة البطاطا الساخنة في عرّيسة الاسد مباشرة، المليئة بأعدائه اللدودين في تل الكابتول. إن الاتجاهات التي تلوح في هذه المرحلة، ولا سيما في مجلس النواب، تشهد بأن مسار الموافقة على العملية سيكون مزروعا بالألغام التي قد تعوق الاجراء.
    يمكن أن نسأل فقط هل الحديث عن باعث مازوكي أم الحديث عن عدم تقدير لطبيعة الاجراءات السياسية التي تتم في ساحته الخلفية. عمل البيت الابيض بتخليه غير المفهوم هذا عن صلاحيته، على نحو عكسي تماما لمعيار عمل من سبقوه (الذين لم يخطر ببالهم قط أن يصبحوا بمبادرة منهم رهائن في يد السلطة التشريعية)، بل عمل بخلاف طبيعة وماهية مسار اتخاذ القرارات في ادارات الولايات المتحدة على اختلاف حقبها. وقد تم التخلي في المسار الحالي دفعة واحدة عن تراث عمل مقر عمل منظم منهجي وحلت محل ذلك بواعث ذاتية وأهواء.
    إن قرار اوباما الدراماتي على أن يقف مثل فقير على باب مجلس النواب الامريكي كان نتاج حوار داخلي أجراه مع نفسه، اثناء تجوال قصير في حديقة الورد. إن هذا القرار الحاسم الذي غطى المسار كله بسحابة ثقيلة من عدم اليقين تكمن فيه معانٍ عالمية كبيرة الوزن بشأن مكانة القوة العظمى الامريكية والثقة بها وبشأن مكانة مؤسسة الرئاسة التي أخذت تضعف.
    ولما كان الجهاز السياسي الامريكي هو الذي يصوغ سلوكه على نحو عام فان تحويل مجلس النواب الى لاعب ذي حق اعتراض قد يغير معادلة القوة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، وهكذا قد تجد الادارة نفسها في المستقبل ايضا تواجه اعتراضا قويا من مجلس النواب حينما تُطرح للنقاش مسألة استعمال الخيار العسكري لمواجهة طهران، وذلك اعتمادا على ‘السابقة السورية’ التي أحدثها.
    وبالنسبة لاسرائيل هناك الآن علامة سؤال مقلقة عن مبلغ جدية واشنطن وتصميمها على تنفيذ اجراء عسكري، حينما تتم الشروط المسبقة لذلك في الجبهة الايرانية فقط بل فوق مبلغ قدرتها القانونية والسياسية على فعل ذلك.
    ‘ويثور من الجانب الامريكي سؤال هل نشهد انقضاء عهد تدخل القوة العظمى. بعد انقضاء الحرب العالمية الاولى أحبط مجلس الشيوخ دخول الولايات المتحدة عصبة الأمم (رغم أنه لم يكن للرئيس الامريكي وودرو ولسون آنذاك مجال فرار ما من بين أنياب مجلس النواب)، وأنتج ذلك عقدين من التمايز الامريكي. فهل يسير اوباما ايضا في الاتجاه نفسه؟


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 376
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:27 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 328
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-30, 10:03 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 270
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:22 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 232
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 11:45 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 226
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 11:37 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •