النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 430

  1. #1

    اقلام واراء حماس 430

    اقلام واراء حماس 430
    19/9/2013

    مختارات من اعلام حماس


    الانتحار السياسي والحكم القادم للضفة
    محمد القيق / المركز الفلسطيني للاعلام
    وذهبت تحليلات أخرى للقول إن حزب الله هو الذي أعاد علاقته بحركة حماس واضطر للتراجع أمامها بعد سلسلة من الأحداث والتطورات في المنطقة، وأن حزب الله يعيد اليوم توثيق علاقاته بحماس لأنها بوابته الوحيدة على أكثر من حل ومخرج، بعد خساراته السياسية والشعبية وقتاله في سوريا.

    إن هذه القضية تستوجب النقاش العلمي الموضوعي، إذ لابد من معرفة أين حصل التغيير في العلاقة بين حماس وحزب الله، ومن قام به؟.

    في إطار المراجعة الموضوعية للأحداث والمواقف خلال شهر، ومن خلال رصدنا لمواقف حزب الله وحماس، نلاحظ أن حركة حماس لم تقم بإصدار أي بيان سياسي أو تصريح أو خطوة متميزة تظهر أنها قدمت تنازلاً في مواقفها تجاه إيران وحزب الله، لم تظهر أنها غيرت من خطابها السياسي. فكل ماكانت تقوله حماس عن تمسكها بالمقاومة ورفضها للعنف في سوريا، ورفضها للتدخل الخارجي هناك ظلت تردده، مع تردادها أيضاً لرفض الفتنة المذهبية، وضرورة إبقاء التحالفات حول فلسطين والمقاومة والابتعاد عن القضايا الخلافية.

    الجديد أنه فجأة حصل تغير في مواقف إيران وحزب الله من حماس، وفجأة حصل انقلاب أعاد الترحيب بهذه الحركة وتم إعلاء أهمية التحالف معها. ويستطيع المراقب المحايد الموضوعي أن يلاحظ أن كل الكتاب والمحللين الذين كانوا يهاجمون حماس في الأشهر السابقة صاروا يمدحونها، وأن كل الوسائل الإعلامية التي كانت تتهم حماس بالتخلي عن محور المقاومة والالتحاق بالمحور التركي القطري الأمريكي صارت تمتدح حماس وتشيد بأهمية التحالف معها.

    لا بل أنه ومن خلال التدقيق في مضمون المقالات والتحليلات السياسية لاحظنا أن الأدلة التي يشار إليها في أن حماس عادت للحضن الإيراني هي أدلة قديمة مثل زيارتي حماس لإيران وهما حصلتا في نهاية عام 2012 وبداية عام 2013، أو أن ممثل حماس في لبنان ألقى كلمة في إفطار السفارة الإيرانية، فقد أكد مسؤولون في حماس أن الحركة ترسل أحد قيادييها لحضور هذا الإفطار منذ عدة سنوات، ولم تقاطع هذا الإفطار أو أنشطة السفارة الإيرانية الأخرى مطلقاً.

    وبالتالي يتبين أن هناك دوافع قوية حصلت في المنطقة أملت على حزب الله وإيران أن يعيدا تحالفهما مع حركة حماس، وأهم هذه المستجدات:

    1. الإنقلاب الذي حصل في مصر وتبين أن وراءه تعاون كبير بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والدول العربية التابعة لواشنطن، ويهدف لضرب كل الحركات والمشاريع الإسلامية في المنطقة.

    2. قرار الإدارة الأمريكية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل تمرير حل نهائي للقضية الفلسطينية.

    3. أن الإنقلاب في مصر أعقبه قرار اوروبي باعتبار الجناح العسكري لحزب الله إرهابياً، وهذا يؤشر على مرحلة جديدة من الصراع.

    4. تشير المعطيات إلى ارتفاع مستوى الاستهداف الأمريكي الأوروبي العربي لنظام الرئيس بشار الأسد، مايوحي بأن انقلاب مصر ستعقبه انقلابات كبيرة.

    5. تصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا وقطاع غزة.

    6. ازدياد دور الدول العربية المتعاونة مع إسرائيل.

    7. ازدياد خسائر حزب الله الشعبية والسياسية، وتراجع شعبيته في العالم الإسلامي بسبب تورطه في سوريا، وهي مسألة يدركها الحزب.

    هذا يدل على أن حزب الله وإيران وجدا أنه لابد من محو الخطأ الذي ارتكب بحق حماس، وأنه من الضروري التقارب مع هذه الحركة الفلسطينية الإسلامية السنية المقاومة التي لها تأثير سياسي قوي وعلاقات واسعة في المنطقة.

    وأن أكبر دليل على هذا التغيير في موقف حزب الله وإيران تجاه حماس هو قول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في يوم القدس في بيروت إن الحزب منفتح على جميع القوى الفلسطينية بدون استثناء، وطبعاً أراد حماس تحديداً دون أن يسميها.
    وهذا يدل على أن حزب الله وإيران راجعا سياسيتهما تجاه حماس، ووجدا أنه لا بد من المصالحة معها.. والعودة عن الخطأ فضيلة.


    د. حسن أبو حشيش/ المركز الفلسطيني للاعلام

    شهداء الضفة وياسر عرفات
    إبراهيم المدهون / الرسالة نت

    إن هذه القضية تستوجب النقاش العلمي الموضوعي، إذ لابد من معرفة أين حصل التغيير في العلاقة بين حماس وحزب الله، ومن قام به؟.

    في إطار المراجعة الموضوعية للأحداث والمواقف خلال شهر، ومن خلال رصدنا لمواقف حزب الله وحماس، نلاحظ أن حركة حماس لم تقم بإصدار أي بيان سياسي أو تصريح أو خطوة متميزة تظهر أنها قدمت تنازلاً في مواقفها تجاه إيران وحزب الله، لم تظهر أنها غيرت من خطابها السياسي. فكل ماكانت تقوله حماس عن تمسكها بالمقاومة ورفضها للعنف في سوريا، ورفضها للتدخل الخارجي هناك ظلت تردده، مع تردادها أيضاً لرفض الفتنة المذهبية، وضرورة إبقاء التحالفات حول فلسطين والمقاومة والابتعاد عن القضايا الخلافية.

    الجديد أنه فجأة حصل تغير في مواقف إيران وحزب الله من حماس، وفجأة حصل انقلاب أعاد الترحيب بهذه الحركة وتم إعلاء أهمية التحالف معها. ويستطيع المراقب المحايد الموضوعي أن يلاحظ أن كل الكتاب والمحللين الذين كانوا يهاجمون حماس في الأشهر السابقة صاروا يمدحونها، وأن كل الوسائل الإعلامية التي كانت تتهم حماس بالتخلي عن محور المقاومة والالتحاق بالمحور التركي القطري الأمريكي صارت تمتدح حماس وتشيد بأهمية التحالف معها.

    لا بل أنه ومن خلال التدقيق في مضمون المقالات والتحليلات السياسية لاحظنا أن الأدلة التي يشار إليها في أن حماس عادت للحضن الإيراني هي أدلة قديمة مثل زيارتي حماس لإيران وهما حصلتا في نهاية عام 2012 وبداية عام 2013، أو أن ممثل حماس في لبنان ألقى كلمة في إفطار السفارة الإيرانية، فقد أكد مسؤولون في حماس أن الحركة ترسل أحد قيادييها لحضور هذا الإفطار منذ عدة سنوات، ولم تقاطع هذا الإفطار أو أنشطة السفارة الإيرانية الأخرى مطلقاً.

    وبالتالي يتبين أن هناك دوافع قوية حصلت في المنطقة أملت على حزب الله وإيران أن يعيدا تحالفهما مع حركة حماس، وأهم هذه المستجدات:

    1. الإنقلاب الذي حصل في مصر وتبين أن وراءه تعاون كبير بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والدول العربية التابعة لواشنطن، ويهدف لضرب كل الحركات والمشاريع الإسلامية في المنطقة.

    2. قرار الإدارة الأمريكية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل تمرير حل نهائي للقضية الفلسطينية.

    3. أن الإنقلاب في مصر أعقبه قرار اوروبي باعتبار الجناح العسكري لحزب الله إرهابياً، وهذا يؤشر على مرحلة جديدة من الصراع.

    4. تشير المعطيات إلى ارتفاع مستوى الاستهداف الأمريكي الأوروبي العربي لنظام الرئيس بشار الأسد، مايوحي بأن انقلاب مصر ستعقبه انقلابات كبيرة.

    5. تصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا وقطاع غزة.

    6. ازدياد دور الدول العربية المتعاونة مع إسرائيل.

    7. ازدياد خسائر حزب الله الشعبية والسياسية، وتراجع شعبيته في العالم الإسلامي بسبب تورطه في سوريا، وهي مسألة يدركها الحزب.

    هذا يدل على أن حزب الله وإيران وجدا أنه لابد من محو الخطأ الذي ارتكب بحق حماس، وأنه من الضروري التقارب مع هذه الحركة الفلسطينية الإسلامية السنية المقاومة التي لها تأثير سياسي قوي وعلاقات واسعة في المنطقة.

    وأن أكبر دليل على هذا التغيير في موقف حزب الله وإيران تجاه حماس هو قول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في يوم القدس في بيروت إن الحزب منفتح على جميع القوى الفلسطينية بدون استثناء، وطبعاً أراد حماس تحديداً دون أن يسميها.
    وهذا يدل على أن حزب الله وإيران راجعا سياسيتهما تجاه حماس، ووجدا أنه لا بد من المصالحة معها.. والعودة عن الخطأ فضيلة.


    د. حسن أبو حشيش/ المركز الفلسطيني للاعلام

    حماس لم تتدخل في شؤون الدول العربية
    موسى أبو مرزوق / فلسطين الان
    بين تجميد الاستيطان وتجميد المفاوضات!
    لمى خاطر / فلسطين اون لاين
    يا حكام مصر أعيدوا للشعب حريته وكرامته
    مصطفى الصواف / الرسالة نت


    خالد معالي- صوت الاقصى




    الانتحار السياسي والحكم القادم للضفة
    محمد القيق / المركز الفلسطيني للاعلام
    التطفل في السياسة من أبشع الصور التي يسجلها التاريخ على الأحزاب وحركات التحرر، وهنا التمييز واضح بين الدعم والإسناد وبين التطفل لما للمعنى الأول من فائدة وتحصين، وللمعنى الثاني من ضرر يصيب الطرف الذي تم التطفل عليه، ولعل حكاية الفلسطينيين فيها الكثير من العوار السياسي الذي أجبر عليه الشعب رغما عنه تحت وطأة نعرة الوطنية أو غيرها من أساليب البطش، فالدماء التي تسيل في سوريا تجعل كل حر وشريف وشجاع ينفض بشار الجزار لا أن يتم احتضانه وتقبيله وتبني موقفه، وهنا يطال حديثي أشخاصا وأحزابا منها إسلامية وأخرى علمانية وغيرها إلى أن نصل إلى السلطة الحاكمة في الضفة.
    كما أن دماء المصريين عار في جبين من أيد السيسي والانقلابيين على سفكها سواء برفع صوره والهتاف له أو في قمع مسيرات خرجت لنصرة المظلومين على يده، حتى بات الأمر واضحا أننا أمام حالة انتحار سياسي يراد من خلالها أن يصل العاجزون إلى أهداف سواء سياسية أو مصالح حزبية على حساب الآخرين لتكون قمة التطفل تلك الحالة لأنها مشاركة واضحة في سفك الدماء ومباركتها.
    لذلك نحن أمام مفترق كبير لمن تقمص هذا الدور غير الأخلاقي؛ والمقاومة والتحرر بريئة من تلك الشبهات وهذا يقودنا إلى أن الحكم القادم في الضفة الغربية سيكون أساسه التغير الجوهري أو التعمق في نصرة الظالم وانعكاسه على التطبيق الفعلي في الداخل الفلسطيني.
    ما تقوم به حركة فتح والسلطة من تجييش ضد وسيلة إعلامية تارة أو شخص أو كاتب تارة أخرى أو دعم لمواقف انقلابيين هنا أو جزارين هناك مؤشر على أن الحركة تدخل مرحلة التطفل السريع ظنا منها أنها تسير وفق سياسة إقليمية، غير أن رأيا آخر يجب أن يكون محل دراسة لأن التاريخ سيسجل على قيادة تلك الحركة أنه انتحار سياسي وبصورة دراماتيكية؛ فمباركة انقلاب على شرعية منتخبين في مصر هو رأس الانتحار وغيرها من المواقف، ولم نسمع حتى اللحظة عن تجييش مسيرات لنصرة الأسرى أو المسجد الأقصى المبارك أو مشاريع الضم والاستيطان وكرست الحركة جهدها الشعبي لنصرة أطراف إقليمية لتعزيز الدعم لهم.
    الشعب الفلسطيني حر لا يقبل ظلم شعوب أخرى ولو كان هذا حال كل الشعب لرأينا حركة حماس تقيم في سوريا وتصفق للجزار بعد كل مجزرة، إلا أنها قالت كلمة الحق ولحقها وأفرادها ومصالحها من الضرر ما لحقها، لذا كانت المصلحة العليا هي الأمثل لأن التاريخ الصحيح غير المزيف للثورات لا يبنى على دماء الآخرين أو الشعوب المقهورة لأنه يصبح تحريرا صوريا كما أوسلو التي أوهمت الفلسطينيين أنها منحتهم دولة وإذا بهم في سجون كبيرة.
    المرحلة المقبلة لن يكون فيها رابحون كثر لأن المواقف تقود للأفعال وما أعلنته السلطة وحركة فتح ضمنيا أو بصورة مباشرة من دعم للانقلاب في مصر وبشار الجزار في سوريا سيقودها إلى تطبيق فعال لعل بعضها برز في تصاعد الاعتقالات أو الاعتداء بالضرب على المسيرات وقمعها ليضاف إلى ذلك الرضا بأي منتوج سياسي يفرض عليها وإلا فإن مصيرها النسيان، وهذا يقودنا إلى ضرورة مراجعة حركة فتح الحسابات قبل فوات الأوان خاصة في النهج الإقليمي وحماية الحركة وإنجازاتها الوطنية من التهشم أو التشوه والانغماس في مخططات جديدة وتداعياتها خاصة ضد غزة، وإن لم تشعر فتح بناقوس الخطر الحالي فإن التمادي سيجعلها من حيث تدري أو لا تدري شريكة في خطة ضد شعبنا في قطاع غزة وهذا أخطر بكثير سيؤدي إلى دفنها بعد أن انتحرت سياسيا.
    فالمصالحة وفق ما أفرزته انتخابات 2006 والتوافق والرضا بحكم الآخر هو الحل أمام حركة فتح للعودة قبل فوات الأوان لأن الرهان على الحالة الإقليمية وبهذا التوقيت هو قمة الانتحار السياسي نظرا لتغيير واختلاط الأوراق، أنصح الحركة بهذا حرصا على النسيج الوطني إلا إذا كانت تخطط للإقصاء والاستفراد، فإن ما يثبت ذلك في المرحلة المقبلة استمرار النهج الحالي الداخلي والخارجي وهذا سيجعل الواقع المستقبلي للمصالحة صعبا جدا لأن الحالة الآن تختلف عما كان عليه الحديث قبل شهور قريبة؛ أو لحظة أن تمس غزة بأياد عربية.

    ولعل الحكم القادم في الضفة الغربية ومن خلال ممارسات حركة فتح يبنى على التغيرات الإقليمية وبالتالي بعد أن كشف الكل عن موقفه وفي حال عدم التراجع فإن الحاكم في الضفة الغربية سيكون بلون الحاكم في مصر إذا أخذنا بمعادلة فتح؛ فماذا لو عاد مرسي للحكم بعد تعري المواقف؟ فهل سيفرض على الأطراف قبول نتيجة انتخابات 2006 التي غيبت وبفعل تغير الألوان الحاكمة في مصر؟ خاصة وأن الانقلاب الدموي يفشل يوما بعد يوم وأن المفاجآت القادمة على صعيد تهدم أركانه ستجعل من عودة مرسي أمرا حقيقيا وهذا سيغير الخريطة التي حاول الكثيرون طمسها بمجزرة هنا أو تضليل هناك أو تغليف بعباءة قومية وأخرى وطنية وبعضها دينية، حينها لا تصلح المصالحة ما أفسده الانتحار السياسي.

    حماس لم تتدخل في شؤون الدول العربية
    موسى أبو مرزوق / فلسطين الان
    لا نامت أعين الجبناء نتنياهو في سرت هو إللي قطع الكهرباء على الرئيس خيرك مغرقنا يا أبو حسين ! قوات التحالف تصيب رادارات الدفاع الجوي للقذافي العربية: مقتل خميس نجل القذافي
    اتُّهمت «حماس» في الفترة الأخيرة بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر ومن قبلها سورية، وهي تهمة جديدة غير مسبوقة؛ حيث إن الحركة ومنذ انطلاقتها لم تتدخل في شؤون الدول العربية، وحتى عندما تم استدعاؤها استقواءً في مرات عدة، كان موقف الحركة الثابت بالاعتذار.
    والحركة حينما اتخذت هذه السياسة وضعت نصب عينيها التجارب الفلسطينية مع الدول العربية؛ حيث إن الصراعات العربية - العربية، والعربية الداخلية، كان استدعاء الفلسطيني فيها حاضراً للتدخل، وكانت انعكاسات هذا التدخل وخيمة على الشعب الفلسطيني؛ ففي أزمة اليمن وسلطنة عمان وجبهة ظفار تدخلت عدد من الفصائل الفلسطينية والقومية في مواجهة عُمان، ما انعكس بشكل مباشر على علاقة السلطنة بالفلسطينيين. وكذلك الأمر في أزمة ليبيا وتشاد كان العامل الفلسطيني هو الحاضر الأهم في الحرب، وأزمة الأردن والفصائل الفلسطينية التي عانى منها الفلسطينيون حتى يومنا هذا، كما تسبب الموقف الفلسطيني من أزمة العراق والكويت بإخراج مئات آلاف الفلسطينيين من الكويت..الخ.
    دفع الفلسطينيون ثمن السياسات الخاطئة للمنظمات الفلسطينية، ما جعلنا نصرّ ونتمسّك بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول العربية، ونتمسك أيضاً بعلاقات مع كل الأطراف من دون استثناء، وحينما كانت تتعارض هذه العلاقات كنّا نغَلّب الخيار الذي يحمل بعداً إستراتيجيا لصالح المقاومة ولصالح الشعب الفلسطيني، بدليل علاقاتنا مع النظامين العراقي والسوري رغم اختلافهما الكبير وحربهما المعلنة على الإخوان المسلمين. بل أكثر من ذلك؛ نحن لم نقبل في أية لحظة أن تكون علاقاتنا مع أي طرف على حساب طرف آخر، فقد كانت علاقتنا مع الجمهورية الإسلامية في إيران جيدة، وعلاقتنا مع السعودية والخليج والعراق جيدة أيضاً. لأننا ببساطة نحتاج الجميع، وقضية فلسطين قضية جامعة. وعلى الدول العربية أن تقدّر مدى العلاقة وعمقها، وعليهم أيضاً أن يتفهّموا سياساتنا ومصالح شعبنا.
    خرجنا من سورية حفاظاً على سياستنا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، خرجنا لأننا نرفض الانحياز لأي طرف على حساب الطرف الآخر. علاقة «حماس» مع النظام السوري كانت على أحسن حال، وعلاقتنا مع مختلف أطياف الشعب السوري كانت كذلك بشهادة الجميع، جنّبنا أنفسنا وعناصرنا وأبناء شعبنا مغبّة التدخّل إلى جانب أي طرف، ونصحنا جميع الأطراف بالعمل على إيجاد حل سياسي توافقي يكون قاعدة للتعامل، بدلاً من الحل الأمني والعسكري. لا سيما أن الرئيس الأسد في بداية الأزمة كان مقبولاً من كل الأطراف وقاسماً مشتركاً، وكان يمكن ألا تنزلق البلاد إلى الحرب والفتنة والخراب والدمار. بدايةً؛ طلبت السلطات السورية من حماس تحديد موقفها أملاً بانحيازٍ متوقع نظراً لحسن العلاقة ومتانتها مع النظام سابقاً، فكان قرار الحركة هو الانحياز إلى السياسة الثابتة وخرجنا بموقف متوازن. وهنا بدأت الضغوط من الأصدقاء والحلفاء بموقف أكثر وضوحاً حتى وصلت الضغوط إلى حدّ المطالبة بتحديد موقف واضح مع أو ضد النظام، وكذلك المطالبة بمقابلة الرئيس الأسد، ودارت حوارات عدة مع المسؤولين حول طبيعة هذا اللقاء والمشاركين فيه، وحضور وسائل الإعلام، وماذا سيقال بعد اللقاء، وكان الاختلاف واضحاً؛ لأننا كنا نصرّ أن تخرج الصورة والانطباع أننا لن نتدخل أو ننحاز لأي فريق، وفي النهاية تم الاعتذار عن لقاء الأخ أبو الوليد (خالد مشعل) مع الرئيس الأسد، الأمر الذي كان عاملاً حاسماً في المغادرة وانتهاء الاستضافة. لقد دفعنا غالياً ثمن عدم تدخلنا في الشأن الداخلي السوري، وكان الثمن هو خروجنا من سورية التي كانت الساحة الأهم بالنسبة لنا. لم يكن الأمر سهلاً على القيادة ولا على العناصر، إذ لم تعد هناك ساحة تجمع المكتب السياسي، وكان شتاتاً قاسياً على أبناء الحركة ولكنّه بكل تأكيد أقل ضرراً من الانحياز والتدخل في شأن عربي داخلي. بعد خروجنا لاحظنا أن هناك الكثير من الادعاءات حول مشاركتنا في القتال ضد الحكومة والجيش، وهو ادّعاء كاذب، لم يخلُ من استشهادات ضعيفة لأطراف عدةّ، ولكن الجميع يعلم أننا لم نشترك أو نغيّر موقفنا من أن الحل السياسي هو المخرج، والحل الأمني والعسكري هو الخراب والدمار.
    وعلى مدى الثلاثة أعوام الماضية لم نسئ لأحد وكنا ومازلنا نقف نفس الموقف مع الشعب السوري في محنته رافضين عمليات القتل الجماعي والتهجير القسري، ودعونا الأشقاء العرب لتحمل مسؤولياتهم أمام قتل هؤلاء الأبرياء، ونحن لا نملك إلا الكلمة والموقف والدعاء وهذا ما فعلناه والله يشهد.
    الشأن المصري: مصر بالنسبة لنا ليست كأي بلد؛ فهي تحتضن الكثير من الفلسطينيين، وهي معبر لملايين آخرين من وإلى قطاع غزة، وهي أكبر بلد عربي احتضن القضية الفلسطينية، وكان محور التحرك العربي ومركز التوجه الاستراتيجي.
    وحماس في سياستها بعدم التدخل في الشأن المصري كانت واضحة منذ بدء العلاقة، فقد طلب منا سابقاً الوزير عمر سليمان عدم اللقاء بالإخوان المسلمين رغم حرصنا على ذلك، فلم نلتق بهم وكنا نقابل كل الأطراف باستثناء الإخوان. قامت حملة شديدة الوطأة علينا على أثر الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني وبسبب الحصار وبسبب معبر رفح ومع ذلك لم تثبت أن هناك حالة واحدة أخطأ فيها أبناء الحركة أو أبناء قطاع غزة في حق مصر، رغم أن الرياح المصرية الرسمية كانت غير مرتاحة لما أفرزته الانتخابات الأخيرة في فلسطين. لكن ومنذ فوز الإخوان في مصر بالرئاسة اشتدت الهجمة الإعلامية على حماس، صحيح كان المستهدف الإخوان وكل من له صلة بهم، ولكن كنا الأكثر تأثراً أو استهدافاً، بخاصة أن هناك مشاكل في سيناء وأخرى بسبب حصار غزة ما زاد من مساحة الهجوم والأكاذيب والافتراءات.
    ابتدأت حكاية اتهام حماس بتفجير كنيسة القديسين وثبت براءة الحركة، وكذلك بقتل ثوار 25 يناير وتسريبات المكالمات المفبركة، وقضية اقتحام السجون، التي حققت فيها لجنة تقصي الحقائق ولم تذكر كلمة واحدة عن حماس سوى هتاف بعض البدو لها أمام سجن وادي النطرون الذي ليس فيه أي اجنبي، وفق شهادة الدكتور سعيد محمد عبد الغفار الواردة في تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس العسكري. اتهمت حماس بقتل الجنود في رفح والشيخ زويد، ثم ألقوا القبض على القاتل وفق بيانات الجيش المصري ووزارة الداخلية. حادثة الاعتداء على المستشار الزند واتهام خمسة شباب بأنهم من حماس وبعد ذلك تبين كذب الادعاء وأنهم مصريون إلا واحداً، كان مصرياً من أصل فلسطيني وليس له انتماء سياسي. السبعة المرحّلون من مطار القاهرة واتهامهم واتهام حماس بحمل خرائط وصور لأماكن استراتيجية ثم تبيّن غير ذلك، وتم تسفيرهم إلى غزّة. الادّعاء بإرسال الكتائب مرة 300 عنصر ومرة 7000 عنصر لحماية د. مرسي وقصر الاتحادية، ثم غاب الخبر لانتفاء الأثر، ولم يوجد عنصر واحد من كتائب القسام في مصر، ولم يشاهد أحد هذه الآلاف.! فتنة الخصوص والكاتدرائية بالعباسية واتهام حماس وكتائب القسام، ثم يقدم للمحاكمة غيرهم ممن تسبب فعلاً في الحادث ثم سكت الصحافي الذي أطلق الإشاعة.! خطف الجنود السبعة، سرعان ما اتهم الخبراء العسكريون حماس باختطافهم، وتبيّن بعد إطلاق سراحهم غير ذلك. ومن النماذج التي تداولتها الصحف ووسائل الإعلام المصرية المسموعة والمرئية قصة الفلسطينيين الأربعة من عائلة حجاج وعياد وادعاء انهم من حماس وثم إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم سلاح ومتفجرات وإنه تم إلقاء القبض عليهم في المقطم بمقر جماعة الإخوان المسلمين، وتبيّن كذب كل ذلك. ادّعوا كذلك أن حراس المرشد عند ظهوره في ميدان رابعة كانوا فلسطينيين، وسمّوا ثلاثة منهم على أنهم من كتائب القسام وتم القبض على المرشد ولم يكن معه احد، وتبين بعد ذلك أن الأسماء المذكورة بعضها لم يدخل مصر إطلاقاً وأحدهم مرّ عبر مصر متوجهاً للعمرة. اتهم البعض كتائب القسام بحماية رابعة واعتلاء العمارات، وزعموا وجود فلسطينيين كثر في الاعتصام، ولم يعتقل ولم يتهم أي فلسطيني عوضاً عن كونه من كتائب القسام، وبشهادة وزير الداخلية نفسه بعد فض رابعة. ردّد بعض «الخبراء الأمنيين والإستراتيجيين» مقولة اختباء قادة الإخوان مثل محمود عزت وأسامة ياسين وعصام العريان والبلتاجي في غزة، وتبين عند اعتقال بعضهم كذب الرواية وسخفها. ولا بد هنا من تسجيل بعض الملاحظات حول الاتهامات؛ فلم يكن هناك أي اتهام موجود في أكثر من صحيفتين، ودائماً يكون المصدر غير رسمي، بل إن معظم التصريحات الرسمية خالية من الاتهامات، ولم يُعتقل أي فرد ينتمي إلى كتائب القسام في مصر، ولم يقدّم أي فلسطيني على خلفية إجرامية للقضاء، بل إن النائب العام لم يتهم أحداً من هذا القبيل، وكل من تم اعتقالهم من الفلسطينيين تحت بند الاشتباه أطلق سراحهم أو تم ترحيلهم. إذن فكل الاتهامات التي بنى عليها «الخبراء» ادعاءاتهم بأن حماس تتدخل في شؤون مصر الداخلية، هي محض افتراءات ومردود عليها بالدلائل التي ذكرتها أعلاه. وأكرّر أن سياسة حماس ثابتة بعدم التدخل في شؤون أية دولة عربية، وهذه السياسة دفعنا ثمنها، لأننا نعلم جيّداً أن كلفة الحياد تبقى أقل بكثير من كلفة التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

    شهداء الضفة وياسر عرفات
    إبراهيم المدهون / الرسالة نت
    بعد شهيد جنين ومن قبله شهداء قلنديا وغيرهم ممن يتم استهدافهم في الضفة الغربية. ومع اقتحام المسجد الأقصى المتكرر أثبتت المفاوضات عقمها، والتنسيق اﻷمني أنه كارثة وطنية تجلب علينا الويلات، ولا خيار أمام شعبنا إلا التوحد خلف مشروع وطني مقاوم وجاد ومتكامل، يقوم على تركيز العمليات العسكرية في المناطق المحتلة عام 67.
    المقاومة أخرجت الاحتلال من قطاع غزة، وأجبرت المغتصبين الصهاينة على ترك المستوطنات والفرار بأرواحهم من جحيم النار، ولولا قذائف الهاون والصواريخ المصنعة محليا وعمليات الاقتحام المتكررة لنتساريم وكفار داروم لبقيت هذه البقع شوكة في حلق قطاع غزة، فخلال خمس سنوات من المقاومة والعمل المسلح تم دحر الاحتلال بمستوطنيه من القطاع، وأعتقد أن تحرير الضفة الغربية سيحتاج لأقل من ذلك الزمن، إن تكاتفت الجهود وصدقت النوايا وفُعّل الكفاح المسلح.
    لا أحد ينكر بأن الوضع في الضفة كارثي ولا يطاق، فقد حدثني أحد الصُحفيين الكبار التابعين والمنتميين لحركة فتح أن الضفة محاصرة أكثر من قطاع غزة. وتعاني أكثر منه وتتعرض للعدوان بشكل متكرر، وأضاف لي وهو محروق إننا لا نسوق معاناتنا ولا نتحدث عنها، وهنا أخالفه الرأي فالسبب هو في السلطة وأولوياتها ومقاصدها ووظيفتها، فهي للأسف منسجمة ومتعايشة مع هذا الواقع المرير وتحولت شيئا فشيئا لسلطة كسولة خاملة لا تهتم للقضايا الوطنية الكبيرة، ولا يهمها معاناة الناس وشقاؤهم وتعبهم وبؤسهم، ولا تلتفت للشهداء والجرحى والمصابين ولم تنتفض لأجل الاقصى وتهويد القدس وهذه الدماء، وإنما تبتدع للأسف الشديد قضايا هامشية مهمشة تستثير من خلالها النفوس وتستنفر الطاقات وتجيش الشعوب وتحرف البوصلة.
    فرغم رفضنا المساس برمزية المرحوم ياسر عرفات، واستنكرنا جميعا تخوينه في أحد البرامج الحوارية على فضائية الجزيرة حتى أن حركة حماس على لسان السيد فوزي برهوم قالت "أبو عمار عاش واستشهد من أجل فلسطين وهو أحد رموز الشعب الفلسطيني، فإن قيادة فتح أشعلت نار الغضب والحمية واستثارت العواطف بشكل كوميدي ساخر وشر البلية ما يضحك، فلم يغضبوا لقتله وثاروا لشتمه".
    ففي حين أن شهداء جنين وقلنديا ومئات الحواجز وعمليات الإذلال والابتزاز لشبابنا ونسائنا، وما تشهده مدينة القدس من ضياع وأراضي الضفة من نهب لم تثر الإعلام الفتحاوي ولم تظهر حميته، نجد أن أمورا عابرة عادية تكبر وتضخم ويتم التركيز عليها وهي في حقيقة الامر لا تضر ولا تنفع.
    الوضع في الضفة يحتاج إلى وقفة قبل فوات الأوان وقبل أن تضيع ونحن ننظر إليها، فملهاة المفاوضات جرأت العدو ووفرت له غطاء شرعيا ليكمل عمليات قضم الأراضي وسفك الدماء، حتى أنه تجاسر علينا وظهر مستهترا بكل جريمة يقترفها لبرودة الرد وانعدام العمل والمدافعة وكأن شيئا لم يحدث، فلا يوجد أي تفكير بالمقاومة والدفاع عن النفس، مما يشجع الاحتلال على المزيد من القتل وسفك الدم وتهويد الأرض، ولن نفاجأ إن أصبح استشهاد شبابنا في الضفة أمرا عاديا واعتياديا، ما لم تكن هناك مقاومة مدعومة وموحدة.

    بين تجميد الاستيطان وتجميد المفاوضات!
    لمى خاطر / فلسطين اون لاين
    مواضيع متعلقةلكنني أحب حماسعدد المستوطنين بالضفة تضاعف 40 مرة استفتاء الشعب على "حل الدولتين" وسائر الأوهام
    تكررت حوادث الاغتيال والاعتداء الصهيونية من جديد، وهذه المرة في مخيم جنين، بعد مخيم قلنديا، وقبل ذلك وبعده ما لم يعد يُحصى من انتهاكات يومية تأبى إلا أن تذكّرنا بأننا نعيش تحت احتلال مباشر، لا دولة ولا حتى شبه دولة!
    ومع ذلك، ليس هناك ما يشي بتحوّل غضب قيادة فتح نحو الاحتلال ولو من باب التهديد بتجميد المفاوضات، بعد عجزها عن إجباره على تجميد الاستيطان قبل العودة لبيت الطاعة المسمّى مفاوضات تضييع الوقت وترحيل القضايا!
    ربما يتساءل محبو التفكير عن سبب إصرار الاحتلال على إحراج طرف فلسطيني يفترض أنه شريكه في السلام ورفيقه الوحيد على طاولة التفاوض، مع أنه كان يفترض أن يجمّد الاحتلال جرائمه بعض الوقت، ولو من باب إظهار حسن النوايا لمن تنازلوا عن شرط تجميد الاستيطان قبل الانخراط في عملية المفاوضات من جديد، وللإيحاء للرأي العام بأن هناك بعض التغيّر على هامش المفاوضات، وأن هناك ما يستحق إسكات رافضي التفاوض وقمعهم والاستهتار برأيهم!
    ولكن من قال إن الاحتلال وقد اطمأن إلى نوايا شريكه وبؤس خياراته مهتم بتطمين الرأي العام الفلسطيني أو استرضاء نظيره الغربي، أو معني بالتعامل الميداني المنضبط ومتخوّف من تبعات تصعيده؟ فما دامت المفاوضات (مصلحة وطنية عليا)، ويجب التذاكي وضبط النفس لأبعد الحدود في سبيل تجريد الإسرائيلي من ذرائع تجميدها، فتوقّعوا أن يستمر المحتل في القهقهة من خيبة المفاوضين ومنطقهم، وهو يواصل اجتياحاته واغتيالاته واعتقالاته في مناطق الضفة الغربية!
    رسالة المحتل المجردة لقيادة السلطة تقول إن عليكم ألا تنسوا أنكم مجرد كيان إداري وظيفي يدير شؤون الفلسطينيين ويمارس وظيفة حراسة أمن الاحتلال، وإن كل الثرثرة التفاوضية لن تتجاوز هذا السقف، حتى لو صدّر الناطقون للعالم وللإعلام كلاماً حول الدولة والحل النهائي وحسم القضايا الخلافية، وحتى لو جرفتهم الحماسة في الخطابات الدوغمائية الموجهة للجماهير، وأقسموا بشرف البندقية على الانتقام للشهداء، وصرخوا قائلين إنهم لم يتنازلوا عن ذرة تراب ولم يغادروا مربّع المقاومة!
    أعتقد أن علينا أن نفتش قليلا عن هيبة المفاوض مع التسليم بغياب هيبة المقاومة التي تعاجلها يد أمنية فلسطينية قبل الاحتلال، هذه الهيبة المسفوحة أمام الأعداد كما يتأكّد كل يوم، إنما تعوّض خيبتها وهوانها ونقص كرامتها بالاستقواء على الخصوم الفلسطينيين، وبتركيز الحرب الكلامية والإعلامية والسياسية عليهم، أما أمام الأعداء فتستمر في إيهام نفسها وجمهورها بنبل مقاصدها وبأسطورية حربها السياسية والدبلوماسية حتى وهي تمارس تضليلاً صريحاً وتبيع الوهم مرات ومرات دونما خجل، وتظل متمسكة بتلابيب خيار أوحد حتى وإن أنكرته غالبية الفلسطينيين.غير أن هذا الخيار فيه بقاؤها ودوامها واستمرار دورها، كما في نقيضه اندثارها وتأكيد فشلها وبؤس رؤيتها!

    يا حكام مصر أعيدوا للشعب حريته وكرامته
    مصطفى الصواف / الرسالة نت
    الحكام الجدد في مصر يمارسون في حق الشعب المصري ما يمارسه جيش للاحتلال وليس جيشا وجد من اجل حماية الوطن والشعب وهذا أخطر ما يقوم به جيش وطني ضد شعبه، ونحن في فلسطين عهدنا من هذه التصرفات من قبل قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتعاملنا معها على أنها قوات احتلال عدوة لنا ولشعبنا، ولكن في مصر الأمر مختلف كليا، فالجيش وطني بامتياز ويتعامل مع شعبه وواجبه حمايته لا ترويعه وتخويفه وقتله.
    يبدو أن الحكام الجدد يعملون بشكل مخالف لنواميس الكون وهو تغليب الحل الأمني ضد الشعب وليس ضد العدو، والحل الأمني يعني تغليب العنف والقتل والتخويف والإرهاب بحق شعب مسالم وهذا يشكل خطورة كبيرة على النسيج الاجتماعي داخل مصر وذلك عندما يقتل المصري بيد أخيه المصري بدون خلاف أو تنافس بين الجانبين، فلا الجيش عبارة عن مليشيات ولا الشعب لديه مليشيات تقاتل معه حتى يقال أن ما يجري هو اقتتال داخلي بين طرفين متصارعين.
    ما حدث في دلجا على سبيل المثال عندما تقوم دبابات الجيش وطائراته بمحاصرة القرية واقتحامها وإطلاق النار والمداهمة للمنازل وكانت الحجة وجود مسلحين أو إرهابيين، الحجة التي يتم بها ارتكاب كل الموبقات، ويحاصر الجيش البلدة أكثر من يوم ويقوم بما قام دون أن يتعرض لأي مواجهة مسلحة وداهم واعتقل وفتش ولم يُعثر على أسلحة وإن عثر فهذه طبيعة سكان الصعيد وليس الأمر جديدا ولكن لو وجد هذا السلاح فلم يستخدم ضد الجيش المصري لأن الشعب المصري لازال يرى أن هذا هو جيشه المكون من أبنائه وان دوره حماية الحدود ومواجهة الأعداء.
    استمرار الاعتماد على الحل الأمني في المعالجة يعني تحويل الشعب المصري إلى مجموعة مليشيات مسلحة لمواجهة اعتداء من طرف آخر وهو الجيش وهنا مكمن الخطورة، لأن هذا المشهد سيجعل الحالة المصرية مقبلة على حرب أهلية لأن تصرفات الجيش تدفع المواطنين أو بعضهم للتفكير بتشكيل مجموعة مسلحة للدفاع عن نفسه في مواجهة طاغوت الجيش وسيطرح المواطن أمام نفسه سؤال: أأقتل وأنا ارفع الأيدي مستسلما مسالما؟ لماذا لا اقتل وأنا أدافع عن نفسي؟، فلا تدفعوا الناس إلى الولوج في هذا الطريق الخطر والمدمر، فالشعب المصري شعب طيب؛ ولكنه يثور لكرامته وحقه في الحياة.
    يا أيها الحكام الجدد في مصر نرجو أن تعيدوا التفكير بما تقومون به من تصرفات وإجراءات بحق الشعب المصري ظنا منكم أن هذه الطريقة في التعامل مع شعب مصر يمكن أن تحقق لكم أي انجازات بل على العكس ستعمق الانقسام وستخلق بيئة للاقتتال.
    فالشعب المصري لا يستحق منكم أن توصلوه إلى هذا المرحلة، هو بحاجة الى من يحتضنه ويحن عليه ويعطف عليه ويأخذ بيده إلى الأمام اقتصاديا وعلميا واجتماعيا فلديه ما يمكن أن يقدمه لو أُحسن التعامل معه فهو شعب حضارة وتاريخ.
    نصيحة من محب لمصر ولشعب مصر كأحد أبناء الشعب الفلسطيني المصري: أن يتوقف الحكام الجدد عن تغليب الحل الأمني قبل فوات الأوان وان يعودوا إلى أحضان شعبهم ويعيدوا له ثقته بجيشه الذي لازال يحترمه وان يعيدوا ثقته بنفسه التي بات يفتقد جزءا منها وان يُعيدوا للشعب المصري حريته وكرامته ويحترموا أرادته، على الحكام الجدد أن يعودوا للشعب ويتركوه ليعبر عما يريد بحرية تامة وإرادة حرة دون ضغوط أو قهر أو إرهاب، ولتحترم إرادة الشعب مهما كانت نتيجة هذه الإرادة إذا أريد لمصر الخير، أعيدوا الحريات وأوقفوا الحل الأمني وانهوا حالة الطوارئ وأطلقوا سراح المعتقلين واجلسوا جميعا على طاولة الحوار من أجل أن تبقى مصر كريمة وعزيزة وان يبقى شعبها مسالما خيرا، اجلسوا بلا شروط وبلا أحقاد وبلا تصفية حسابات وحددوا خارطة طريق لكم جميعا وليس لجزء منكم لأن مصر أكبر من الجميع، ثم اتركوا للشعب كي يختار وجربوا الاختيار بعد أن تتعاونوا مع من يختار دون أي معوقات.
    نريد مصر القوية الحرة الأبية، مصر القائدة والرائدة، مصر النيل والأهرام والمآذن والكنائس، نريد مصر الموحدة بشرقها وغربها وبحرها وصعيدها حتى يسير فيها الراكب من الإسكندرية حتى الحدود السودانية آمنا، لأن هذا فيه عزة لمصر وللعروبة وللإسلام.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 387
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-17, 11:51 AM
  2. اقلام واراء حماس 326
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-07, 11:33 AM
  3. اقلام واراء حماس 324
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-07, 11:30 AM
  4. اقلام واراء حماس 247
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 01:15 PM
  5. اقلام واراء حماس 246
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 01:14 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •