اقلام واراء حماس 433
25/9/2013
نصرة الأقصى
فلسطين الآن ،،، عصام عدوان
|
اعلان حرب مصري على حماس: من الظالم ومن المظلوم؟
فلسطين الآن ،،، عبد الباري عطوان
|
غزة وخياراتهم الأمنية والعسكرية
المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، عصام شاور
|
الأقصى يفتقد (مرسي)
فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
|
ماذا تريدون من قطاع غزة؟!
فلسطين أون لاين ،،، حسن أبو حشيش
|
جدلية العلاقة بين حماس والجهاد الإسلامي
المركز الفلسطيني للإعلام ،،الرسالة نت ،، إبراهيم المدهون
|
لماذا الإخوان المسلمون
فلسطين الآن ،،، فايز أبو شمالة
|
|
نصرة الأقصى
فلسطين الآن ،،، عصام عدوان
إن ما يجري في القدس من تعديات متعددة الأشكال وقرار الكنيست بالسماح لليهود بالصلاة في ساحات المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً يعتبر أكثر خطورةً من حرق المسجد الأقصى في عام 1969، وربما أكثر خطورة من احتلال المسجد الأقصى في عام 1967.
وإذا كان حرق المسجد الأقصى سبباً في تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي فإن تقاسم الصلاة في المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين أدعى لهبة العالم الإسلامي للذود عن المسجد الأقصى وأدعى للمقاومة الفلسطينية أن ترد بكل القوة التي تملكها.
إنه لا قيمة ولا معنى لوجود سلاح بأيدي الفلسطينيين إذا لم يستخدم هذا السلاح في الدفاع أولاً عن المسجد الأقصى.
وإنه لا منطق ولا مبرر لتأجيل استخدام سلاح المقاومة الفلسطينية وغير الفلسطينية (إن وجدت) والمسجد الأقصى ينتهك اليهود ساحاته بشكل دائم، بل إن الرد المنطقي هو في رد المقاومة المسلحة على اعتداءات اليهود على المسجد الأقصى من خلال عمليات نموذجية، ربما لو كان بالإمكان تنفيذ عمليات استشهادية لطالب بها الجميعُ اليومَ ولكن صورايخ المقاومة اليوم تقوم مقام هذه العمليات الاستشهادية ووجب ضرب العدو في مأمنه كي يعلم أن اعتداءه على مقدسات المسلمين ليس نزهة.
إن في رد المقاومة بإطلاق صورايخ وتنفيذ عمليات ضد تجمعات العدو في القدس وضد المستوطنات في القدس وحولها فوائد منها:
1. تأكيد قدسية سلاح المقاومة عندما يدافع عن مقدسات المسلمين.
2. رفع مكانة المقاومة الفلسطينية في وجدان الأمة الإسلامية عندما تنوب عنهم في الذود عن مقدساتهم وعلى رأسها المسجد الأقصى.
3. في ذلك إحراج لكل الأنظمة الخانعة التي تفكر وتعمل على حصار وضرب المقاومة الفلسطينية، ولن تجد هذه الأنظمةُ سبيلاً للنيل من مثل هذه المقاومة الشريفةِ.
4. إن مبادرةَ المقاومةِ لضرب العدو في المكان والزمان والكيفية التي تقررها سيفاجئ العدو، ويظهر قدرة المقاومة، ويربك كلَّ المؤامراتِ في المنطقةِ التي يمسك العدو الصهيونيُّ بخيوطها. وما دامت المقاومة تدرك أن العدو يحضر لضربها ويُؤَلِّبُ الأنظمةَ العميلةَ عليها فَلْتُبَادِرُ المقاومةُ بِإِرْبَاكِ مُخَطّطهِ وتلقينه درساً وإفهامه أن التعدي على المسجد الأقصى أمرٌ لا يمكن السكوت عنه ويفوق كل الحسابات.
5. إن استهداف بعض المستوطنات والمستوطنين في القدس وحولها سيربك عمليات الاستيطان ويثبت لـ(إسرائيل) أن في المنطقة رجال يستطيعون وضع حدٍّ لهذا الاستيطان ولأفعال المستوطنين. وإن أي ردّ فعل من العدو على هذه المقاومة الشريفة لن يكون بِدْعاً بين سلوك الاستعمار في كل مكان، والمقاومة التي أعدَّت نفسها لهذا العدو يجب أن تتوقع كل ما هو أسوأ وإن الله مع الصابرين .
حل الجماعة قرار سياسي بامتياز
فلسطين الآن ،،، عبد الله المجالي
قرار القضاء المصري الابتدائي بحظر جماعة الإخوان المسلمين التي اتخذ أمس قرار سياسي بامتياز، لا يمكن لمنصف أن يجادل فيه.
منذ الانقلاب العسكري يوم 3 آب، ومصر تعود القهقرى إلى عهد مبارك وأسوأ. وباتت كل مؤسسات الدولة التنفيذية والقضائية والاقتصادية والأمنية تدور في فلك الانقلاب، وشغلها الشاغل من الصباح حتى المساء هو في كيفية تثبيت أركان الانقلاب وشرعنته، حتى لو كان ذلك على حساب دماء آلاف المصريين وقوتهم وأمنهم وحريتهم وكرامتهم.
تخيلوا لو أن جماعة الإخوان المسلمين رضخت لرغبات الانقلابيين وباركت خارطة طريقهم، أو على الأقل لم تنتفض على الانقلاب وطلبت من المصريين كظم غيظهم وإغلاق بيوتهم على أنفسهم وندب حظهم، فهل كان سيصير مصيرها الحظر؟
لقد كانت مسألة شرعية الجماعة من حظرها ورقة بيد الانقلاب للضغط على الجماعة لتقديم تنازلات سياسية، فلو أنها قدمت تلك التنازلات لأخذت الشرعية، فهل بعد ذلك يمكن لمنصف أن يقول إن قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين قرار قضائي؟
في مصر تداخلت السلطات، فلم يعد هناك صوت يعلو فوق صوت الانقلاب، ولا سلطة تعلو فوق سلطة الانقلاب.
بقي أن نقول إن الانقلاب ما زال يراهن على كسر شوكة الإخوان وجرهم للحظيرة، وهو يعتبر القرار الابتدائي هذا –بالتأكيد سيستأنف الإخوان الحكم- بمثابة ورقة ضغط جديدة، ولأن الحكم سياسي كما أسلفنا، فيمكن بسهولة نقضه من محكمة أعلى، وما أكثرها في مصر. ألا تتذكرون حكم المؤبد على مبارك الذي تبخر بين عشية وضحاها.
حمى الله مصر من التعسف والاستبداد والقهر والفساد
اعلان حرب مصري على حماس: من الظالم ومن المظلوم؟
فلسطين الآن ،،، عبد الباري عطوان
كنا نعتقد أن عمليات التكريه والتحريض التي تتعرض لها حركة المقاومة الاسلامية "حماس″ تقتصر فقط على بعض محطات التلفزة المصرية، وبرامج محدودة فيها، يشرف عليها بعض رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك، ولكن التهديدات التي صدرت عن الدكتور نبيل حسين فهمي وزير الخارجية المصري ونشرتها صحيفة "الحياة" اللندنية تؤكد كم كنا مخطئين في اعتقادنا هذا، بسبب ما انطوت عليه من تهديدات لا يمكن ان تصدر عن وزير بمثل دولة شقيقة في حجم مصر، وضد قطاع صغير محاصر.
الدكتور فهمي استخدام لغة تهديدات غير مسبوقة، ما كان لها ان تصدر عن وزير يتربع على عرش المؤسسة الدبلوماسية في بلاده، ومن المفترض ان يترك لغة التهديدات هذه للجنرالات في الجيش أو الأمن فكل ما نعرفه ان الدكتور فهمي مثل المرحوم والده، ليس له علاقة بالعسكر من حيث المهنة والتخصص، وإنما بالوطنية والدبلوماسية، وطرق التخاطب الراقية.
فعندما يقول الدكتور فهمي "إن رد مصر سيكون قاسيا، اذا شعرت ان هناك اطرافا في حماس او غيرها تحاول المس بالأمن المصري ويشير في الوقت نفسه “الى وجود مؤشرات عديدة سلبية"، ويلوح "بأن رد بلاده يتضمن خيارات عسكرية أمنية فإن هذا "اعلان حرب"، لم يصدر مثلة ضد اسرائيل منذ حرب العاشر من اكتوبر عام 1973، رغم تجاوزاتها، وقتلها لجنود مصريين وانتهاكاتها العديدة للسيادة المصرية.
الاجراءات المصرية الامنية الخانقة لحركة حماس ومليوني فلسطيني تحت حكمها رهن الاعتقال في سجن لا تزيد مساحته عن 150 ميلا مربعا تصاعدت بشكل لافت منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الفريق اول عبد الفتاح السيسي وأطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي، وهي اجراءات لم يطبق عشرها في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اتهمناه بمعاداة الشعب الفلسطيني وحماية إسرائيل وهذا ليس تبرئة له، وإنما انتقادا للحكم الحالي واستهجانا لبعض ممارساته.
منذ حدوث انقلاب الثالث من تموز (يوليو) فتحت بعض محطات التلفزة المصرية ابواب جهنم اعلامية ضد حركة حماس بشكل مباشر، والشعب الفلسطيني برمته بشكل غير مباشر، برامج تصور حركة حماس على انها الخطر الأكبر الذي يهدد مصر وقوت شعبها، فهي سبب ازمة المناورات وطوابير البنزين امام المحطات، وتقلص حجم رغيف الخبز، وارتفاع اسعار الطماطم والبصل، ومن المفارقة أن جميع هذه الازمات انفرجت بعد يوم واحد من حدوث الانقلاب.
السلطات المصرية الجديدة دمرت جميع الأنفاق وأقامت منطقة عازلة على الحدود مع القطاع بعمق كيلومتر وازالت جميع بيوت المصرين في تلك المنطقة الذين كانوا يعتمدون على تجارة الانفاق غير المشروعة، واغلقت معبر رفح لأيام، وما زال المعبر مغلقا حتى كتابة هذه السطور دون اعتبار لحالات استثنائية مثل المرض، ومنعت الصيادين الفلسطينيين الفقراء من الاقتراب من المياه الاقليمية المصرية لالتقاط رزقهم وأطفالهم بعد ان اغلقت السلطات الاسرائيلية ابواب الرزق في مياه القطاع باجراءاتها القمعية.
حكومة حماس التي أدركت ارتكابها بعض الاخطاء بمعارضتها للانقلاب الذي اطاح بحليفها الاخواني الرئيس محمد مرسي، حسب التوصيفات المصرية، منعت الخطباء في المساجد من تناول الشأن الداخلي المصري، او المس بالفريق عبد الفتاح السيسي، مثلما منعت اي مظاهرات تضامن مع الرئيس المعتقل ورفاقه، وخرج مسؤولون فيها مثل السيدين اسماعيل هنية وموسى ابو مرزوق على محطات التلفزة يشيدون بمصر وجيشها وأفضاله على الفلسطينيين، ولم يبق إلا ان يقبلوا الايدي ويركعون شاكرين مقدرين طلبا للصفح والغفران، ولم ينالاه بل زادت الاجراءات تعسفا.
لا ننكر مطلقا ان حركة حماس ساندت الرئيس مرسي، وتعاطفت بطريقة مبالغ فيها مع الاحتجاجات في ميدان رابعة العدوية، واظهرت عداء للجيش المصري عبرت عنه في الفضائيات الموالية لها، وهذا امر متوقع لسببين: الاول انها حركة تشكل امتدادا لحركة الاخوان في فلسطين، والثاني ان عشرات الملايين من المصريين يتعاطفون مع الاخوان، وصوتوا لمرشحيهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية وأوصلوا الرئيس مرسي الى سدة الحكم.
ندرك جيدا ان الجيش المصري يخوض حربا شرسة في سيناء ضد جماعات جهادية متمردة اقامت دولة داخل الدولة وان بعض هذه الجماعات وقفت خلف عمليات دموية استهدفت عناصر من الجيش والأمن، مثلما نفهم أن هناك اتهامات بوجود علاقة بين هذه الجماعات وبعض مثيلاتها في القطاع لكن حماس نفت نفيا مطلقا اتهامات بالتعاون مع هذا الجماعات، وأعربت عن استعدادها للتنسيق مع الجيش المصري لتطويق اخطارها الامنية.
المخابرات المصرية تعرف ابناء قطاع غزة واحدا واحدا، سواء كانوا داخل القطاع أو خارجه، وبالتالي تعرف من هو مع حماس ومن هو ليس معها، فلماذا كل هذه الاهانات لأبناء الشعب الفلسطيني كله في مطارات مصر حيث يحتجزون لساعات وأيام ويبعدون الى من حيث اتوا؟ ثم لماذا اغلاق المعبر بمثل هذه الطريقة بما يحول حياة المرضى والمعوزين الى جحيم وبعض هؤلاء لا يكن ودا لحماس ويتمنى انهيار حكمها امس وليس اليوم.
زعموا أن حماس، بل والشعب الفلسطيني في القطاع يريد الاستيلاء على سيناء وتوطين الالاف فيها، وقيل ايضا انها كسرت السجون لإخراج الرئيس مرسي ورفاقه، وقيل ايضا ان عناصرها وفروا الحماية لقصر الاتحادية عندما حاصره المحتجون وكأن مصر جمهورية موز، ولا يوجد لديها امن مركزي يزيد تعداده عن مليون جندي، انها اهانة لمصر قبل ان تكون تهمة لحماس نفسها، وتضخيما لدورها.
عندما اطلع الرئيس الراحل ياسر عرفات على مخططات بناء مطار غزة، لاحظ ان الشركة المصممة وضعت المبنى داخل حدود القطاع مع مصر، ومهبط الطائرات الذي لا يزيد عن عشرات الامتار داخل الأراضي المصرية، فاحتج بشدة وطالب بخرائط جديدة تضع مهبط الطائرات كله داخل القطاع الضيق، حتى لا يغضب الاشقاء المصريين لاحقا لمعرفته بحساسيتهم نحو مسألة الارض والسيادة وهذه فضيلة نغبطهم عليها.
نقف على رأس المطالبين بحق مصر في امنها القومي والمساندين له، فأمن مصر واستقرارها هو امنية كل عربي ومطمحه، لأنه من امن واستقرار العرب جميعا، ولكننا نتنمى في الوقت نفسه من اشقائنا المصريين، في السلطة والاعلام معا، الرأفة بهذا القطاع وأبنائه، وعدم التغول في اهانته وحصاره، فهذا القطاع الغزي عن بكرة ابيه هو امتداد لمصر وشعبها وعروبتها ويفرح لانتصارها حتى في ميادين كرة القدم ربما بما يوازي فرحة شعبها أو أكثر.
لا نعتقد انه سيكون شرفا كبيرا لمصر لو اقتحمت دباباتها قطاع غزة المحاصر، وقصفت طائراتها الحربية من طراز “اف 16″ الامريكية الصنع بعض مواقع حركة حماس وهي التي اخترقت حاجز الصوت أكثر من مرة وحلقت في أجوائه ولذلك نأمل أن يتحرك الشرفاء في مصر لتطويق هذه الازمة بسرعة، فمصر كانت وستظل أم العرب جميعا، والمدافعة عن قضاياهم الوطنية، وحقوقهم المشروعة وأولها قضية فلسطين.
لماذا الإخوان المسلمون
فلسطين الآن ،،، فايز أبو شمالة
اتصل هاتفيًّا، ودعاني لحضور اجتماع سيعقده أحد قادة حركة حماس مع عدد من الكتاب، لقد اعتذرت، ورفضت الدعوة؛ حتى لا يتأثر موقفي السياسي برأي أي تنظيم كان؛ فأنا لا أكتب كي ترضى عني حركة حماس، أو تغضب علي حركة فتح، أنا أكتب كي أعبر عن رؤيتي السياسية، التي قد تلتقي مع هذا التنظيم، وقد تختلف مع ذاك، رفضت اللقاء كي لا يحسبني أحد على تنظيم بعينه، ولاسيما أنني صاحب أعدل قضية سياسية على وجه الأرض، فقضيتي هي وطن اسمه فلسطين، اغتصبه الصهاينة قبل ستين عامًا ونيف، نجح خلالها الإعلام الصهيوني، والتآمر العربي في تشويه وجه الحقيقة، فصارت قضيتي إنسانية، وبدلًا من استرداد الوطن المغتصب ضحكوا علينا، فصرنا نفتش عن هوية، وبدل شعار تحرير أرض فلسطين بالكامل اكتفى الجمع السياسي العربي بعد هزيمة 1967م بالبحث عن الحل العادل للقضية الفلسطينية؛ فكانت اتفاقية (كامب ديفيد)، التي أضاعت الحل العادل، وطرحت التعايش مع "الجار"، ليصير السلام هو الشعار، وتصير الواقعية هي الخيار؛ فصار توقيع اتفاقية (أوسلو)، والبحث عن الحل الممكن، فأين هو الممكن أيها القادة؟ قالوا: الممكن هو الصمود، والبقاء حيث نحن منغرسون، فوق تراب فلسطين، منغرسون غير مقاومين، منتظرون مفاوضون، متفرجون على المستوطنين اليهود الذين استثمروا الوضع، فراحوا يغتصبون ما تبقى من أرض فلسطين.
قضيتي الفلسطينية قضية سياسية لا تنهض إلا بنهوض الأمة، وأرضي الفلسطينية المغتصبة لا تسترد إلا بعد استرداد الوحدة للأراضي العربية التي مزقتها اتفاقيات (سايكس بيكو)، ولما كانت الحركة السياسية الوحيدة التي تطرح فكرة توحيد الصف العربي تحت راية واحدة هي حركة الإخوان المسلمين؛ وجدتني مؤيدًا لهم، وأنا أدرك حجم المؤامرة التي تستهدفهم، وذلك لأنهم الجهة الوحيدة القادرة على قلب المعادلة السياسية القائمة على فن الممكن.
لقد أيدت الإخوان المسلمين؛ لأنهم أصحاب مشروع نهضة الأمة، ولديهم القاسم المشترك الذي يلتقي عليه العراقي والمغربي والسوداني والشامي والحجازي واليمني والمصري، وما عدا حركة الإخوان المسلمين التي لا أنتمي إليها لا يوجد حزب قومي أو اشتراكي أو بعثي أو رأس مالي قادر على خلق أمة واحدة.
لقد أيدت الإخوان المسلمين؛ لأنهم يقولون بحتمية اقتلاع الصهاينة، ولا ينادون بالتعايش معهم، فالبعد العقدي يفرض عليهم ذلك، رغم التكتيك السياسي في هذا الشأن، لقد أيدت الإخوان المسلمين؛ لأنهم الجهة الوحيدة القادرة على تسليح النفس البشرية بالقوة، وشحنها بإرادة التغيير، وطاقة التفجير.
لقد أيدت الإخوان المسلمين فكرةً سياسيةً، وأنا أعرف أنهم مطاردون من كل القوى العالمية التي ترفض المنافس، وهم مطرودون من رحمة النظام العربي الذي يرفض الشريك، لقد أيدت الإخوان المسلمين؛ لأنهم بارعون في التنظير والتأثير والتعبئة وحشد الجماهير، ولكنهم _يا للأسف_ لا يحسنون قطف الثمر، ولا يتقنون الألاعيب السياسة الخبيثة، ولا يعرفون فن الكذب الجميل، لذلك وقعوا في فخ العلمانيين، وصاروا طعامًا للجوارح، بل صار الإخوان المسلمون متهمين بالكبائر، متهمون بالتعامل مع أعدائهم العقديين (أمريكا والكيان العبري)، ونجح الإعلام الصهيوني على إسلامهم ومسارهم السلمي في تصويرهم إرهابيين.
أدعو الله أن تتعلم من أخطاء حركة الإخوان المسلمين؛ فمازال الأمل معقودًا على تصدرها المشهد السياسي من أجل تحرير كامل تراب فلسطين
غزة وخياراتهم الأمنية والعسكرية
المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، عصام شاور
نشرت صحيفة الأهرام خبرا يفيد بأنه سيتم الإعلان رسميا خلال أيام عن خلو مصر من جميع مظاهر الإرهاب، في سيناء وفي أي مكان آخر لتبدأ معركة جديدة مع " الطابور الخامس" الذي يضم سياسيين وصحفيين وأعضاء من حزب النور وبمنظمات مجتمع مدني وحقوق الإنسان. من جانب آخر، هدد وزير خارجية الانقلاب المصري نبيل فهمي بأن رد مصر سيكون قاسيًا إذا شعرنا بأطراف في حماس أو أطراف أخرى تحاول المساس بالأمن القومي المصري، وأن الرد يتضمن خيارات عسكرية وأمنية، ولكنها لن تؤدي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني.
ما نفهمه من سياق ما سبق هو توجيه اتهامات ووعيد لجهات داخلية وخارجية، وما نفهمه أيضا الإيحاء بأن الانقلاب نجح في القضاء على " الإرهاب" في سيناء وغيرها من البؤر مثل كرداسة، وإذا تعمقنا في تحليل رسائل الانقلاب فإننا نصل إلى نتيجة مفادها بأن الانقلابيين فشلوا فشلا ذريعا في سيناء، وفي قمع المظاهرات الشعبية السلمية في باقي محافظات مصر. نقول إنهم فشلوا في سيناء لعلمنا وحسب تقارير مصرية وأجنبية بوجود آلاف المسلحين، ومنهم من ينتمى إلى تيارات إسلامية متشددة، وآخرون يعملون في التهريب وتجارة السلاح، ولم يتجاوز عدد الذين قتلتهم القوات المصرية في سيناء _منذ بدء العمليات_ المئات، وغالبيتهم من المدنيين والنساء والأطفال، ولكن يبدو أن الجيش قرر وقف عملياته بعد الضربات المميتة التي تلقاها في الأسبوعين الأخيرين، فقرر التراجع عن حربه الوهمية ضد الإرهاب خشية تكبده المزيد من الخسائر في الأرواح، أو من حصول انشقاقات في وحداته المتواجدة في سيناء.
الانقلابيون يبحثون عن معارك وانتصارات وهمية للتغطية على فشلهم في إدارة البلاد، وعلى التدهور الحاصل في جميع مناحي الحياة وخاصة الاقتصادية والأمنية. معاركه الوهمية بحاجة إلى أعداء ولذلك وقع الاختيار على السياسيين والإعلاميين، وحتى على منظمات حقوق الإنسان، وكذلك على حزب النور حليفهم الإسلامي في الانقلاب على الشرعية وعلى الشعب المصري، هؤلاء من الداخل، وأعتقد أنهم سيفشلون في مواجهتهم فشلا ذريعا إذا شرعوا في اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم.
أما بالنسبة للتهديد الموجه إلى حماس، فأعتقد أنه يجب أخذ الموضوع على محمل الجد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والمستهدف ليس أطرافًا من حماس أو تنظيم حماس، ولكنهم يستهدفون غزة ويريدون مضاعفة معاناة أهلها حتى تركع بغض النظر عن أقوال نبيل فهمي، فهؤلاء قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ في ميدان رابعة وأحرقوا جثثهم واعتبروهم إرهابيين، وأطفال غزة وأهلها ليسوا أغلى من أهل مصر بالنسبة لعلمانيين قتلة لا إنسانية لديهم ولا ضمير.
لا نريد استباق الأحداث والإسهاب في الأمور الحساسة، ومع ذلك فإن الواقع يؤكد بأن المقاومة الفلسطينية في غزة استعدت تمام الاستعداد لمواجهة العدو الإسرائيلي، وهي قادرة على ردعه وإذلاله مرات ومرات سواء هاجم القطاع جوًا وبرًا وبحرًا أو جاءها من الجهات الأربعة، وستنكسر شوكة العدو وسينكسر الحصار بإذن الله الواحد القهار.
جدلية العلاقة بين حماس والجهاد الإسلامي
المركز الفلسطيني للإعلام ،،الرسالة نت ،، إبراهيم المدهون
مع تعدد الحركات الإسلامية في فلسطين، على شرط خلق بيئة تنافسية سليمة لا تؤدي لتنمية الأحقاد والتصارع ومحاولة الإقصاء المتبادل، لهذا لست مع دمج حركتي حماس والجهاد الإسلامي في إطار واحد، خوفاً من تضييق وحصر دائرة العمل الإسلامي الفلسطيني، في حال حاجة البيئة لتعددٍ وتوسِعة.
لهذا من المفيد جداً أن يبقيا في الساحة بإطارات تنافسية، لخدمة المشروع الوطني والأفكار الإسلامية الإصلاحية، على أن يجمعهما تنسيق عالي المستوى يتغلغل في الاستراتيجيات ويقل في التفصيل.
وأعتقد أن استلام حركة حماس للحكومة في غزة أفاد حركة الجهاد بشكل كبير، فتشهد الآن طفرة في العمل السياسي والعسكري والبنيوي لحركة الجهاد في قطاع غزة، بعكس ما هو حادث في الضفة الغربية حيث تم استئصال جهدها العسكري ومحو نشاطها السياسي بملاحقة رموزها القيادية، والتضييق على عملها الخيري.
تجربة حزب الوسط في مصر ودعمه الملحوظ للإخوان رغم الاختلافات البنيوية والتنظيمية والفكرية نموذج يُحتذي به من قبل حماس الجهاد، لهذا من المنتظر من حركة الجهاد أن ترفد حماس بقوة الموقف في لحظة التباينات الكبرى، فأي خسارة لحماس لن تصب في جيب الجهاد والعكس هو الصحيح ونموذج الضفة حاضر، والمنتظر من حماس إطلاع الجهاد وإشراكهم بفاعلية أكثر حول المفاصل الكبرى وتوضيح تعقيدات الحكم والمبادرات الجديدة.
كما أن المطلوب من الجهاد الإسلامي مواقف أوضح في كثير من القضايا الوطنية الداخلية، الخاصة بالمقاومة والحصار والحرب النفسية ومحاولة تغيير الخريطة السياسية في قطاع غزة، وعدم التهرب من تحمل المسؤولية في اللحظات الدقيقة والحاسمة، فمن يحارب حماس ويريد إضعافها وإنهاء وجودها لن يترك الجهاد في حاله ويسمح له بالتواجد والعمل الإسلامي والوطني.
حركة الجهاد ستستفيد أكثر من تقاربها مع حركة حماس في ظل الحفاظ على تنظيمها وبنيتها، فحماس صاحبة التجربة الأعمق والأكبر، وتمتلك قوة جماهيرية واسعة، ولها تجربة في الحكومة وامتداد شعبي عربي وإسلامي، كما أن حركة حماس ستتقوى بالجهاد في المسار السياسي والمقاوم بما تمتلكه الجهاد من حضور ثوري قوي، ولهذا من الضروري التنسيق بشكل أكبر في عمليتي المصالحة والمقاومة.
حركة الجهاد أحسنت صنعاً حيث قررت عدم الدخول في انتخابات السلطة، وأقترح أن تدعم حماس وتحرض عناصرها على انتخاب قائمتها، وفي الوقت نفسه إن دخول الجهاد للمجلس الوطني سيشكل قوة لمنظومة المقاومة، ورؤيتها الإستراتيجية.
الملاحِظ والمدقق يجد تفاهماً كبيراً بين قيادة الحركتين، وتنسيقاً استراتيجياً عالي المستوى، إلا أن هذه الروح لم تصل للقواعد الشبابية المندفعة من كلا الاتجاهين، ما يحتاج لرؤية أعمق في عمليات تقارب نحو التكامل لا الدمج، والتنافس لا التصارع.
الأقصى يفتقد (مرسي)
فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
هجمات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى لم تتوقف منذ احتلال القدس في عام 1967م وحتى الآن. ومن المعلوم أن أعياد اليهود في (أيام العرش) و(الغفران) هي الأيام التي تشهد أخطر الهجمات العدوانية على المسجد الأقصى، بغرض فرض أمر واقع لاقتسامه زمانيًا ومكانيًا تمهيداً لبناء الهيكل في مكان قبة الصخرة المشرفة.
إنك إذا راجعت الهجمات الصهيونية على المسجد الأقصى في أعياد اليهود السنوية ستجد أن أعياد 2013 الحالية هي الأخطر وهي الأشد قسوة وشراسة، وهي الأكثر تخطيطا، وهذا يرجع إلى مجموعة من الأسباب أذكر منها:
1- الدخول المكشوف للجهات الرسمية الحكومية والبلدية في تل أبيب والقدس على خط دعم مطالب الحاخامات والمستوطنين لاقتحام ساحات الأقصى وإقامة شعائر تلمودية في باحته.
2- الدعوة المكشوفة لبلدية القدس لتنظيم مسيرة تلمودية مليونية في شوارع القدس باتجاه المسجد الأقصى المبارك.
3- دعوة أعضاء في لجنة الداخلية والأمن في الكنيست الصهيوني الحكومة والشرطة لتمكين المستوطنين والحاخامات من إقامة صلواتهم داخل المسجد الأقصى، وإقرار تشريع يقسم الأقصى زمانيًا ومكانيًا على غرار المسجد الإبراهيمي.
4- تأييد القضاء الصهيوني مطالب المتدينين وأمناء الهيكل للصلاة في المسجد الأقصى.
بهذه الخطوات الأربع التي ضمت (المستوى السياسي – والبلدي- والقضائي-والشعبي من حاخامات ومتدينين) تكتمل في نظرهم الدائرة القانونية لتقسيم المسجد الأقصى، ومن ثمة بدأت الخطة التنفيذية هذا العام بإحداث أكبر ضغط نفسي ومعنوي وشعبي في مسيرات أسبوع الأعياد من أجل إحداث اختراق حقيقي وعملي في اتجاه الهدف.
وإذ عطفنا القلم نحو الواقع الفلسطيني والواقع العربي وجدناه يمثل الواقع الأكثر ضعفًا وارتباكًا وتقاعسًا نحو القدس منذ الاحتلال وحتى اليوم، فجُلّ قادة النظام العربي لاذوا بالصمت ولم يخرجوا حتى بيان شجب واستنكارا. وقيادة السلطة في رام الله كانت الأكثر صمتًا ولا مبالاة بما يحدث، بينما أسرعت بالأمس القريب لاستنكار مقتل جندي صهيوني في الخليل؟!. وإذا كان هذا الأمر مؤسفًا، فإن فضائيات العرب (كالعربية- وفضائيات مصر) تغافلت عما يحدث في الأقصى، ولم تقم بتغيير برامجها، بينما سارعت إلى تغيير برامجها بالأمس لتغطية خبر قرار المحكمة بحظر جماعة الإخوان المسلمين.
فضائية القدس والأقصى وضعت عبارة (القدس في خطر) وخصصت ساعات طويلة من البث للمسجد الأقصى، بينما الشعار المرفوع على الفضائيات المصرية ظل هو (الحرب على الإرهاب)، أي على الإخوان المسلمين وعلى التحالف من أجل الشرعية.
في هذا السياق المؤلم بما فيه من مفارقات كاوية، استذكر نقيب المحامين السابق في الأردن الرئيس محمد مرسي وموقفه من العدوان الصهيوني على غزة في 2012، وقال الأقصى اليوم يفتقد (الرئيس محمد مرسي)، الزعيم الذي كان بإمكانه تغيير المعادلة في مثل هذا اليوم.
ما قاله نقيب المحامين الأردنيين السابق يكشف حجم الخسارة التي خسرها الأقصى بخروج محمد مرسي من الحكم عنوة بالانقلاب، حتى لم يعد للقدس من يبكيها بين القادة؟! (نعم لم يعد للقدس بواكي؟!).
الشعوب المسلمة معتقلة، والمرابطون في ساحاته وفي أكنافه يدفعون العدوان بصدورهم العارية، وهم مطمئنون لنصر الله، يرددون أن للأقصى رب يحميه، وهم متأكدون من قدرتهم على إفشال هجمات هذا العام، ولكنه متأكدين أيضًا أن الهجمات ستتكرر مرة أخرى في الأعوام القادمة، ما دام النظام العربي يقمع الإسلاميين ويسجنهم، وما دامت سلطة فلسطين صماء بكماء لا تعقل ولا تعتبر.
ماذا تريدون من قطاع غزة؟!
فلسطين أون لاين ،،، حسن أبو حشيش
توفيق عكاشة تفنن في الهجوم والكذب على قطاع غزة, وسمير غطاس أو محمد حمزة الذي لا ندري أهو مسيحي أم مسلم لم يكلَّ وهو يخرج على كل الفضائيات يزوِّر الحقائق ويلفق التهم ويدعي الألوهية وامتلاكه الحقيقة، المنزه عن الخطأ, حيث يمارس التشويه والافتراء ضد قطاع غزة أكثر من التنفس, وأحد الصحفيين في إحدى قنوات مصر الخاصة يطالب الجيش المصري بضرب غزة ومنع الماء والهواء والوقود والدواء عن سكانها, وأخيرًا وزير الخارجية المصرية وهو أعلى الهرم الدبلوماسي يهدد باستخدام القوة ضد قطاع غزة.. هذه بعض النماذج المصرية المحرضة ضد قطاع غزة. أما على الصعيد الفلسطيني فالتحريض مستمر، فبركات الفرا سفير السلطة في القاهرة يعلن أن معبر رفح مغلق إلى حين عودة شرعية فتح في المعبر, ومحمود الهباش وزير أوقاف السلطة يصفي حسابات قديمة وينتقم ممن فضحه وكشف عورته, يعلن عبر وسائل الإعلام المصرية أن حماس أقلية تختطف غزة, ويحرض ضد موسم الحج لسكانها, ونمر حماد مستشار عباس يتحفنا بهذيان تعودنا عليه ويُقرر أن حماس تعبث بمصر وهي من فتح السجون المصرية.. هل عبثاً أن تتزامن هذه التصريحات من الطرفين ضد قطاع غزة؟! وهل الانسجام التام بين التصريحات والأقوال جاء عشوائيًا؟! مواقف سياسية وإعلامية مصرية شاذة لم نتعود عليها من قيادة وشعب مصر, ولا تمثل مواقفها التاريخية المعروفة بأصالتها وعزتها, وكذلك لا تمثل تضحيات وبطولات الشعب الفلسطيني. إنها ظروف طارئة, أوجدت أصواتا نشازًا, ومكنت لأدوات بشرية غير قيمية وغير أصيلة, جرأتها على قطاع غزة الذي سجل تاريخًا مشرفًا أزعج الجميع.
ماذا يهدفون من وراء هذا الهجوم اليومي الذي لم يعد يُحتمل؟! وماذا يريدون من هذه البقعة الجغرافية الفقيرة والجريحة والمُحاصرة إلا من الوطنية والصمود ورفض الإملاءات والظلم؟! لقد فشلت كل محاولات تطويع إرادة غزة, والنيل من عزيمة مقاومتها, وإدخالها في بيت الطاعة الصهيونية والأمريكية, وجميع الجولات المتجددة الآن التي تسبقها تشويهات وشيطنة وتشديد حصار واستغلال تطورات الإقليم.. لن يُكتب لها النجاح. إنني أُجدد دعوتي لكل الأحرار في فلسطين وخارجها أن يفضحوا هذه الأصوات, ويكشفوا زيفها, ويفتحوا ملفات من يقف وراءها, لأنني على يقين أنه لا محترم وغير وطني من يقبل بالدور الحقير الذي تُمارسه هذه الأطراف والأصوات. فغزة عزيزة يا قوم, وغزة رافعة لواء عزة الأمة, وغزة رأس الحربة في الصراع مع الاحتلال, وغزة ليست حماس فقط لأن حماس موجودة في كل مكونات الشعب الفلسطيني, بل هي تاريخ وجغرافيا وقطعة عزيزة من فلسطين متنوعة الأفكار والثقافات والانتماءات, غزة حوالي مليوني فلسطيني حر وأبي, ولن يشذ عن معاني الانتماء الوطنية إلا من هو شاذ ولا يمثل الواقع. فالأمر يحتاج لتقدير موقف دقيق وصحيح عن واقع غزة وحياتها ونسيجها وموقفها وفعلها, ونحذر من التعامل معها على أنها غابة ومكسورة الجناح, فهي محاصرة ومجروحة لكن تملك أنياب الحق والصمود.