الثلاثاء 27 /8/2013
الاخوان المسلمين 76
هل تعود جماعة الإخوان إلى العمل السري وأقبية الظلام؟
مركز المزماة للدراسات والبحوث
الاثنين 26 اغسطس 2013
يبدو أن تنظيم الإخوان في مصر قد يعود إلى أساليبه القديمة في العمل السري، ويتجه لإطلاق عملياتهم التخريبية من الأقبية المظلمة، وهي سيناريوهات واقعية حيث أن الجماعة وبعد أن كشف الغطاء عنها عريت تماماً وسقطت شعبياً على نطاق واسع وربما لم يبقى معها بعد أن انفض المناصرون سوى "الأعضاء المنتسبون" لهذه الجماعة التي تأخذ طابع طائفة أكثر من حزب أو تيار سياسي، وربما يستطيع المتبحر في تاريخ الإخوان أن يستذكر انطلاقة الجماعة وعملها السري الذي لم توقفه أبداً إنما أطلت بشكل علني فقط خلال فترة استلامها للسلطة وسرعان ما عادت إلى الجحور لتتابع ما تمرست عليه، لكن المشكلة في أن كل ما يتعلق بالجماعة من أساليب وطرق كشف للجميع فهل تنجح الجماعة في السر بعد أن فشلت في العلن؟ فحسب تقرير لوكالة فرانس برس، استعادت جماعة الإخوان أساليب العمل السري التي أتقنتها لعقود قبل إمساكها بالحكم، ومنذ فض اعتصامات الإخوان، يشن الأمن المصري حملة اعتقالات واسعة ضد قيادات الصف الأول والثاني وأعضاء آخرين في جماعة الإخوان، طالت المرشد العام محمد بديع والعديد من القيادات البارزة، وأثرت تلك الاعتقالات بشكل مباشر على ترابط وتنظيم جماعة الإخوان على الأرض، مجبرة أعضاء الجماعة مجدداً، على اتباع نفس تكتيكات العمل السري التي اعتادت عليها منذ تأسيسها في العام 1928 وحتى عشية ثورة 25 يناير 2011، وقد جرى تشكيل لجان بديلة داخل الجماعة لتعوض دور القيادات المعتقلة في التنسيق والتواصل مع الأعضاء وحشدهم، وعلى الرغم من الإعلان عن تعيين محمود عزت مرشداً مؤقتاً بعد اعتقال بديع إلا أن أحداً من القيادات الوسطى في الإخوان لم يؤكد الخبر، ما يعكس ضعف التواصل داخل الجماعة، واقترنت جماعة الإخوان بصفة "المحظورة" في الاعلام الرسمي خلال عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، لكنها باتت اليوم تواجه حظراً شعبياً متزايداً في الشارع يزيد من وطأة ملاحقة الأمن لقيادتها، وأربكت حملة الاعتقالات واختفاء القيادات وتواريهم عن الأنظار صفوف الجماعة التي فشلت بشكل واضح في حشد أنصارها في الشارع خلال الأسبوع الماضي، ذلك ربما بسبب تعذر إبلاغ كثيرين بالأوامر.
وقالت مصادر أمنية لفرانس برس إن عدد المقبوض عليهم من جماعة الإخوان المسلمين يتجاوز الألفين معتقل عبر البلاد منذ فض الاعتصامات، ووجهت الحملة الأمنية ضربة قاسية ولكنها ليست قاتلة للجماعة في وقت لم تحل السلطات المصرية جماعة الإخوان بعد، لكن رئيس الوزراء حازم الببلاوي قدم اقتراحاً بذلك، ويقول أشرف الشريف
أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة إن الجماعة تعاني حالة ارتباك ولكن أموالها لا تزال بيدها إلى حد كبير ومعظم أعضائها غير معتقلين، ويتابع أن الحملة الأمنية وجهت ضربة قاسية ولكنها غير قاصمة. الأمر له أبعاد رمزية أكثر منها حقيقية، ومنذ فض الاعتصامات، توقف الإخوان عن حشد أنصارهم من خارج العاصمة للتظاهر في القاهرة. ويعود الأمر لاعتقال عدد كبير من المسؤولين عن الأمر من رؤساء المكاتب الإدارية في المحافظات المختلفة، ومنذ نهاية يونيو الفائت، أغلقت معظم مقرات جماعة الإخوان وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة أبوابها،والثلاثاء الماضي، وقبل سقوط نظام مبارك، اعتادت جماعة الإخوان المسلمين أن تعقد مؤتمراتها في هيئات ومؤسسات مؤيدة لها، وهو ما بدت الجماعة وكأنها تستعيده الآن.
أمين التنظيم الدولى للإخوان: لن نسقط بسقوط إخوان مصر
نقلا عن الدستور الاصلي المصرية
الاثنين 26 اغسطس 2013
يحاول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين جاهدا أن ينقذ الجماعة التى تحتضر فى مصر، باذلا قصارى جهده لتحقيق الدعم الغربى أو بمعنى أدق الأمريكى للجماعة، حتى وإن كان ذلك على مصلحة الوطن. إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين كشف تكثيف الجهود الدولية وفتح المزيد من حلقات الاتصال بين الإخوان وأمريكا لمحاولة إنقاذ الجماعة فى مصر، مؤكدا فى لـ«التحرير» أن قيادات التنظيم الدولى لن تسمح بسقوط التنظيم فى مصر، وهى تتحرك على المستويات كلها، دوليا سواء الإعلامية أو السياسية، لتصحيح الصورة المغلوطة التى تحاول وسائل الإعلام المصرية والسلطة الحالية للبلاد نقلها إلى الخارج، عن أن مظاهرات ٣٠ يونيو ثورة شعبية، وأن الرفض الشعبى هو الذى أجبر الجيش على التدخل فى الشأن السياسى وإعلان عزل الدكتور محمد مرسى، معلقا «وهذا كلام يتنافى مع الواقع جملة وتفصيلا، فالحقيقة التى يعلمها الجميع أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى متكامل الأركان»، على حد تعبيره. منير أكد أن التنظيم الدولى للإخوان استطاع إقناع الغرب والمجتمع الدولى بشكل عام أن ما حدث فى مصر انقلاب على الشرعية، وقتل للأبرياء فى أثناء فض الاعتصامات السلمية، على حد تعبيره، مؤكدا أن الجماعة رحبت من خلال جهود التنظيم بتعاطف الغرب، مؤكدة أن تغيير النظرة سينعكس بشكل كبير على الجماعة خلال الفترة المقبلة، وستحظى بدعم كبير من كل الجهات سواء الولايات المتحدة أو غيرها. منير أكد أيضا أن قياديى التنظيم الدولى نجحوا خلال الفترة الماضية فى التواصل مع العديد من الساسة الغربيين على مستويات كبيرة ومسؤولين كبار فى الاتحاد الأوروبى، ومع مسؤولين كبار فى الكونجرس، مضيفا «لأننا نعلم أن لديهم قدرة كبيرة على توجيه السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أنهم التقوا عديدا من أعضاء مجلس اللوردات، وأوصلوا رسالة إلى النائب العام البريطانى، وأكدوا لهم أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى، مشددين لهم على ضرورة التعامل مع ما حدث بقوانين الانقلاب المنصوص عليها فى الدساتير الغربية، وقال إن «قيادات التنظيم تربطهم صلات وثيقة بالساسة الغربيين منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك». وأوضح منير أن العديد من المسؤولين الغربيين تفهموا حقيقة الأوضاع فى مصر، وأكدوا أنهم يراقبون الوضع بحذر، واتخذوا خطوات تصعيدية تجاه الأحداث، منها وقف المعونات
والمساعدات الاقتصادية من جانب أكثر من دولة، فى مقدمتها أمريكا واتجاه وسائل الإعلام الغربى إلى تأكيد أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى، وأن السلطة الحالية تمارس عنفا واستبدادا، وأنهى تصريحاته قائلا «التنظيم لن يتأثر بسقوط الإخوان فى مصر وأقول لمن يرددون أن هذه الأزمة التى تعيشها جماعة الإخوان المسلمين ستؤدى إلى إنهاء وجودها بأن الجماعة لم ولن تسقط، ومنذ عام ١٩٢٨ يقولون بعد كل محنة تعيشها الجماعة إنها انتهت ولكن لم يستطع أحد إسقاطها».


رد مع اقتباس