خبير إسرائيلي في الشؤون الإيرانية: إيران معنية بإبقاء جزء من العقوبات لابقاء النظام الحاكم مسيطرا
|
المصدر: القناة الإسرائيلية i24.
تاريخ النشر: 16-12-2013
قال د.إلداد باردو الخبير بشؤون إيران خلال مقابلة خاصة أجرتها معه قناة I24news اليوم أن تعليق المفاوضات هو خطوة رمزية أقدمت عليها إيران لدواع داخلية، ويهم إيران أن تبقي جزء من العقوبات لكي يبقى النظام الحاكم مسيطرا.
وخاضت المقابلة التلفزيونية في قضية تعليق إيران المفاوضات على مستوى الخبراء والعودة إلى طهران للتشاور، وذلك بعد أن قامت الولايات المتحدة في فرض عقوبات جديدة على تسع عشرة شركة وفردا تشتبه الولايات المتحدة أنهم ساعدوا إيران في برنامجها النووي. وعلى الرغم من اعلان ظريف اليوم أن إيران مستمرة في خوض مفاوضاتها مع الدول الغربية.
وأضاف باردو خلال الحوار وقال إن إيران لا تزال تقوم بتجارب صواريخ بعيدة المدى وهذه الصواريخ تحمل رؤوسا نووية. وقال إن إيران تمضي قدما بعملية المفاوضات مع أن الكثير من الإعلاميين والشخصيات الإيرانية تقول إنه لا يمكن الثقة بالولايات المتحدة.
ويعلق باردو على فرض العقوبات الجديد أنه جاء بسبب أن التنازل عن العقوبات الأخيرة كانت تنازلا أكبر مما كان متوقعا، ولم تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة وإنما قامت بالتدقيق بالعقوبات التي فرضت على بعض الشركات.
وأشار باردو إلى أن الخوف الأمريكي والانتقادات تتعلق بخطر انهيار نظام العقوبات، ونظام العقوبات المتعلق بالنفط والحوالات البنكية لا زال صامدا، لكن هذا الأمر غير مؤكد، وإصرار الولايات المتحدة لصمود نظام العقوبات هو للتوصل إلى صفقة قوية في نهاية المفاوضات.
وقال باردو إن هناك تنسيق إيراني أمريكي وهذا الأمر لا زال موجودا. والمصالح الاقتصادية في الاتفاق الأخير تصب في مصلحة الطرف الإيراني. ويجد باردو أنه يوجد خطأ في التخطيط الأمريكي حيال ذلك. أمريكا تفضل أن يبقى نظام العقوبات لكن بشكل مخطط حتى تحافظ على النظام الداخلي.
ويعتبر باردو أن الخطوة الرمزية التي اتخذتها إيران موجهة إلى الداخل، إيران تريد كسب الكثير من الوقت ولكنها تريد إبقاء أجواء متوترة مع علاقاتها مع الدول الغربية، فالنظام الديكتاتوري يخاف من الانفتاح لأنه يضر بمصالحه.
ويرى بأن على الولايات المتحدة التدقيق بخصوص البرنامج النووي وإن حاولت الخروج من الاتفاق عليها اتخاذ قرارات جديدة، إيران تريد أن تمضي قدما بالمفاوضات سنتين حتى ثلاثة سنوات، وذلك حتى يرتفع سعر النفط وتصل لمرحلة متقدمة في تصنيع الصواريخ لا يمكن التراجع بها، وتسعى أن تصل أن تتحول لدولة نووية لكن غير منتجة للقنابل.
وقال إن الولايات أقدمت على تنازلات حتى تقنع الرأي العام أنها بذلت قصارى الجهود لإنجاز حل سلمي، وبحالة خرقت إيران الاتفاق فإنها ستخوض حرب ضدها. ويجد أن الأصوات الشرق الأوسطية كمواقف إسرائيل والسعودية تعكس أصوات داخل الولايات المتحدة لها نفس هذا الموقف وتعلنه في الجلسات المغلقة.
رد مع اقتباس