شؤون فتح
مقالات معارضة
(36)
|
في هذا الملف :
- "سقطة" شعث الكبرى.. "ومصداقية" قيادة فتح!
امد / حسن عصفور
- خطاب عباس.. مسخرة أسقطت ورقة “التوت” وأظهرت سوءة الرئيس
فراس / شعبان فتحي
- عباس ودحلان " مش حتقدر تغمض عينيك " .. !!
الكرامة برس / عادل ابو هاشم
- شعث يعترف بوعد بلفور بأثر رجعي
امد / محمود فنون
"سقطة" شعث الكبرى.. "ومصداقية" قيادة فتح!
امد / حسن عصفور
انتهت "الموقعة الكبرى" التي تحدثت عنها حركة فتح ووسائل اعلامها المشتركة مع اعلام السلطة ( الرئاسة) بين الرئيس محمود عباس ووفده الخاص مع الرئيس الأميركي، ولم تكشف حقيقة نتائج تلك "الموقعة"، والى أين انتهت، فما صدر منسوبا لمتحديثن من وفد عباس، بانها كانت مباحثات "معمقة وصريحة وصعبة" وبعيدة كل البعد أن تكون "معركة كبرى أو صغرى" ولا يحزنون، ولا صلة لها بالتسمية التي اخترعها البعض لتبرير تعطيل الدراسة واغلاق مؤسسات السلطة كافة كي يذهب الموظفين والطلبة لمراكز التحشيد، وكالعادة خرج الموظفين وانتهت المدارس ولم يذهب سوى قلة قليلة لتلك المراكز قياسا بمن ترك العمل ومقاعد الدراسة..
ولأن متحدثي الوفد الرئاسي الفلسطيني لا يتحدثون عما حدث بشكل مستقيم، ويفضلون السير على "الطرق الالتفافية"، فالأفضل الذهاب لمتابعة جوهر المحادثات عبر وسائل أخرى، والتي حددتها بأنها ترمي لتمديد المفاوضات، وهنا لا جديد ولا مفاجأة..والآن يمكن القول أن "المعركة الكبرى" الحقيقية التي ينتظرها الشعب الفلسطيني، هل سيوافق عباس على كسر روح الارادة السياسية لشعب فلسطين وتأجيل مطاردة دولة الكيان دوليا ورفع وتيرة ملاحقتها جنائيا وتعطيل قوة الدفع بمقاطعتها، مع سماحه لدولة الكيان بتنفيذ مخططها التهويدي – الاستيطاني إن وافق على التمديد ، أم أنه سيقرر الانحياز للإرادة الوطنية والشعبية برفض التمديد والعودة للالتحام مع الرغبة الفلسطينية في مواصلة الهجوم السياسي العام لمطاردة الاحتلال والمحتلين، بمقاومة شعبية لا تتوقف، حتى لو تقاربت بحشدها مثل حشود "المبايعة والتأييد" للرئيس ووفده، لكن شرط استمرايتها وتنوعها..
البداية تكون باعلان حركة "فتح" ملامح موقفها للمرحلة المقبلة استعدادا لخوض "المعركة الكبرى – الدولة والثوابت"، وتبدأ بإعلانها النهائي والقطعي، بأنه لا يوم واحد لتمديد المفاوضات مقابل اي مقابل، وان الحركة منحت اوباما وادارته كل الفرص المتاحة، وأن تقر أن ثمن ذلك كان خسائر سياسية وطنية، وان المقابل الذي حصلت عليه لعودتها التفاوضية واستمرارها بها وتجميدها الهجوم السياسي الفلسطيني لم يكن موازيا او مقابلا يمكن الاعتداد به..
ولأن "المعركة القادمة" تستوجب اعادة المصداقية للخطاب الفتحاوي الذي اصيب بلعثمة سياسية وارتباك نتيجة أشهر التفاوض وما صاحبها من نشاط استيطاني وتهويدي وصل الى تصيح مقدسات القدس على وشك التهويد العام، وبعد رحلة التفاوض العبثي ومهزلته، على الحركة أن تبدأ مرحلة اعادة المصادقية بعملية حساب لعضو اللجنة المركزية نبيل شعث على ما أعلنه في لقاء مع طلبة اجانب ويهود، بخصوص دراسة الاعتراف بــ"يهودية دولة اسرائيل"، وأن لا تنخدع بما نشرته بعض وسائل اعلام الرئاسة بأنه نفى التصريح، ولعل فتح وبحكم خبرتها تعود لقراءة حقيقة ما صدر عن عضو لجنتها المركزية لتجد أنه تحدث بذلك الاستعداد، لكنه اضاف عبارة لم تكن ضمن الحوار الأصلي، بوعد الطالب بالدراسة مضيفا بان القرار سيكون الرفض..ولو أريد تصديق اقواله فلتشكل لجنة خاصة من الحركة وتستمع لشريط اللقاء ثم تقرر، فإن كان صادقا بما نفاه لينشر النص الكامل دون حذف او تقطيع، خاصة وأن النص موجود عند آخرين..
لا نعتقد أن اي ساذج يمكن ان يقتنع بكلام يقول سندرس مسألة الاعتراف لكننا سنرفض..هل هناك استهبال كمثل هذا الكلام، من يعد بالدراسة لا يمكن الجواب المباشر بالرفض، ولو كان صادقا لقال مباشرة ان تلك القضية خارج اي نقاش لأنها تلغي كل الرواية الفلسطينية وتشكل نصرا لرواية يهودية صهيونية..تلك الطريقة المباشرة لو أريد أن يكون واضحا وضوح كلام مسؤولي دولة الكيان في تحديد مواقفهم..
ولنرى الفرق بين اللاصدق في التعبير بكلام شعث، والوضوح المباشر لما تقوله كبيرة مفاوضي دولة الكيان، أن لا اطلاق سراح اسرى جديد دون تمديد المفاوضات وتوقيع اتفاقية الاطار، لا تجد تفسيرات لمثل هذا الكلام الواضح المباشر، ولا يمكن للقارئ ان يعود لمترجم نوايا كي يعرف ما تريد ان تقول الوزيرة الاسرائيلية، وهي التي يراها وفد التفاوض الفتحاوي "معتدلة" ويمكن التفاوض معها..
"المعركة الكبرى" تفترض أن يتم اعلان المساءلة والمحاسبة لشعث عن اقواله، وأن لا تكتفي قيادة الحركة ببيانه من يقرأه جيدا سيجد أنه يؤكد ما يقول أنه نفي، فلا مصداقية للكلام عن "أم المعارك" دون محاسبة من يلحق ضررا بها، ولا يوجد ضرر سياسي يفوق تصريحات شعث التي تكرس موضوعيا رواية الصهيونية في فلسطين، ونرى أن المحاسبة هنا لا يجب أن تخضع لرضى المسؤول او صاحب القرار عن هذا الشخص أو ذاك، او يغض الطرف عن تصريحات تشكل أول اختراق رسمي من قيادي كبير في فتح، بل ومسؤول علاقتها الدولية لتمرير رواية الصهاينة ويتم الاكتفاء بببيان متلعثم، يعرف كل قارئ انه لا ينطق بالصدق..
كي تستقيم الأقوال حقا بالأفعال، على قيادة فتح أن تعلن أنها ستحاسب اشد حساب من قام بتلك "الفعلة المشينة" والتي تقترب من حد الاستسلام لموقف معادي..دون ذلك يكون الحديث عن "المعارك" و"الجولات" و"الصولات" ليس سوى كلام قهاوي واعلام لا مصداقية له..المحك يبدأ من محاسبة شعث على سقطته الكبرى قبل أن نتحدث عن المعركة الكبرى، كي لا تمر سقطته هذه كما مرت سقطته ضد مصر وبطلها القومي خلال زيارته لغزة لأسباب يعرفها ابناء فتح قبل ابناء شعب فلسطين!
ملاحظة: هل حقا يمكن لحركة "فتح" ان تذهب للقضاء المصري لترد اعتبار ما قالته أنه "كرامة الرئيس المهدرة" في قناة فضائية أو تطاول ساويرس..شخصيا أُؤيد ذلك..لكن شرط ان لا يتم التراجع بأسباب واهية!
تنويه خاص: تصريحات الحمساوي برهوم يوم أمس ترجمة فعلية لهستريا اصابت قادة حماس بغزة من تجاهل مصر لها واتصالها بالجهاد لفرض التهدئة!.
خطاب عباس.. مسخرة أسقطت ورقة “التوت” وأظهرت سوءة الرئيس
فراس / شعبان فتحي
لم يكن الرئيس محمود عباس يتخيل أن يندم على كلمة قالها مثلما حدث معه عندما اتهم القيادي في حركة فتح محمد دحلان بالتورط في قتل الرئيس الشهيد ياسر عرفات، فعباس اعتقد أن الأمر سيمر مرور الكرام، إما لخطأ منه في تقدير القضية التي يلعب بها لكسب شعبية لدى مؤيديه، أو أنه زج به لخوض معركة خاسرة، فالرجل أراد أن ينال من "غريمه" دحلان من خلال اللعب على القضية التى تشغل الفلسطينيين، وهي من قتل الرئيس عرفات.
كلمات "عباس" لم تلق القبول لدي قيادات حركة فتح، ما جعل كثيرون يهاجمون عباس ويصفونه بـ"مروج الأكاذيب" في حين طالب فريق آخر من "عباس" إظهار المستندات التي بحوزته والتي تثبت مزاعمه عن تورط "حلان في دس السم فى العسل للزعيم الرحل أبو عمار"، دحلان نفسه خرج عن صمته عندما شاهد نفسه في موضع اتهام، واصفا تصريحات "عباس" بأنها "نموذج متكامل من الكذب والتضليل والغباء والجهل بالواقع والأحداث الفلسطينية".
الأيام الأخيرة شهدت صراع في الأوساط السياسية الفلسطينية، جعلت الجميع يتسائل ما الداعي الذي دفع عباس لتوجيه اتهامات قاسية وغير دقيقة لدحلان، ولماذا راهن عباس على هذا الملف، أم أن عباس كان لعبة في يد شخص أراد لخلاص منه، فأسقط عنه ورقة التوت.
عباس يهاجم دحلان
في الثاني عشر من مارس الجاري، خرج الرئيس محمود عباس على قيادت المجلس الثوري بقوله إن مستشار الأمن القومي السابق، محمد دحلان، متورط في تنفيذ عمليات اغتيال واختلاس، ولم يكتف بذلك فزاد عليه إن "دحلان" تورط في دس السم للزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات.
وقال عباس، في كلمة مطولة ألقاها أمام المجلس الثوري لحركة فتح: "طُرد دحلان من عمله كمستشار للأمن القومي بعد سقوط قطاع غزة بيد حركة حماس، بعدما أصدر أوامر بقتل عدة أشخاص في الحركة"، مضيفا: "دحلان طرد من فتح، طرد من اللجنة المركزية، انتهى أمره وأنا قلت لكل الناس إنه طرد، انتهى. لا وساطة ولا غيرها. دحلان لن يعود إلى فتح وهو مطرود".
وأضاف: "كل هذا الكلام في 2002 و2003 و2004، إلا أن السؤال الأهم هو من قتل ياسر عرفات؟ هذه ليست إثباتات، وإنما شواهد تستحق النظر إليها، خاصة أننا حائرون من الذي أوصل السم لعرفات".
اللينو و"أكاذيب" عباس
القيادي العسكري الفلسطيني العميد محمود عيسى (اللينو)، هاجم الرئيس محمود عباس، واصفًا له بـ"ناقل لأكاذيب" عزام الأحمد.
ووجه رسالة لـه جاء فيها: "اذا كنت لا تعرف فهذه مصيبة، وإذا كنت تعرف فالمصيبة أكبر، إن الساحة اللبنانية عموماً والمخيمات الفلسطينية خصوصاً تعرف جيداً من هو اللينو، وكنت اتمنى ان تبقى رئيسا حقيقيا في نظري بدلا من ان تكون متلقي للاكاذيب التي ينقلها لك عزام الاحمد وامثاله وهذا ما سيكشفه لك اهلنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان، هذه المخيمات بصغارها وشبابها ونسائها وشيوخها وانا وعائلتي منهم هي التي اوصلتك واوصلتكم الى ما انت وانتم عليه".
وأخيراً كن على يقين ان اللاجئين ليسوا سلعة للبيع او المقايضة كما كانت صفد، ولن يكونوا الثمن الذي عليك ان تدفعه لتحقق امنيتك وانت في هذا العمر.
استقالة سفيان أبو زايدة
كلمات "عباس" تجاه "دحلان" دفعت القيادي في حركة فتح، وعضو المجلس الثوري للحركة سفيان أبو زايدة لاعلان استقالته من المجلس الثوري للحركة، وتجميد كل نشاطاته التنظيمية والسياسية.
وقال "أبو زايدة" إنه تقدم باستقالته احتجاجا على خطاب الرئيس لما فيه من خطورة على العديد من كوادر وقيادات فتح.
وجاء في خطاب الاستقالة "اعتذر لكل الإخوة الذين قد يتأثروا من هذا القرار و التي لن تتأثر علاقاتي الاخويه و الإنسانية بهم".
ساويرس: عيب على رئيس دولة إلقاء التهم جزافا
علق المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري، علي الاتهامات التي وجهها إليه الرئيس عباس بشأن صفقة اتصالات بينه والقيادي محمد دحلان، قائلًا: "عباس رجل كاذب، وعيب علي رئيس دولة أن يجلس في جلسة علنية ويلقى بالتهم جزافا دون الاستناد إلى أي دليل يثبت صحة ما يقوله".
وقال "ساويرس": "لدي الكثير من التفاصيل التى تدين عباس، وعليه أن يتوقف عن اتهامى وجعلى ورقة يهاجم بها خصومه"، مضيفًا: "عباس من بعد وفاة الزعيم ياسر عرفات وهو يحاول الانتقام من دحلان ومحمد رشيد، دون أى سبب".
وشدد ساويرس على أن القيادي الفتحاوي محمد دحلان، أشرف من الشرف، وليس له أي علاقة بهذه الصفقة لا من قريب أو من بعيد، مؤكدًا أن "أبو فادي" شخصية وطنية وهو الأمل الوحيد المتبقى لعودة دولة فلسطين، مضيفًا: "لو فلسطين فيها ثلاثة مثل دحلان لأصبح الوضع أفضل بكثير".
ماهر مقداد: دحلان بريء من اتهامان عباس
قال ماهر مقداد القيادي في حركة فتح: تمنيت ألا يثار هذا الموضوع في وسائل الإعلام، في ظل هذه الظروف الدقيقة وكان لابد من تكاتف الجميع في هذا التوقيت، لحقن الدماء الفلسطينية، ولكن خطاب الرئيس عباس هو الذي فجر القضية، وهناك اتهام للبعض بالعمالة السبب فيه هو الرئيس عباس لأنه هو من فجر القضية وطرحها للإعلام في هذا التوقيت.
وأضاف في مداخلة لقناة فلسطين اليوم: "لم آت للدفاع عن دحلان، فليس لي علاقة به، ولكن يشرفني الحديث نيابة عنه وعن كثير من الحريصين على العلاقة معه، خاصة أن عباس يباغتنا من حين لآخر بأن هؤلاء عملاء ونكتشف فيما بعد أن تصريحاته ليس لها أساس من الصحة، وهذا اتهام لشرفهم الوطني وتاريخهم النضالي."
اتهامات "كاذبة" للعميد يوسف عيسى
وصفت النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح ، نعيمة الشيخ خليل ، زوجة العميد يوسف عيسى مدير الامن الوقائي السابق، تصريحات "عباس" التي طالت زوجها بأنها اتهامات كاذبة، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق بالتهم التي وجهها الرئيس محمود عباس اثناء خطابه في المجلس الثوري، ضد زوجها.
وقالت الشيخ خليل: "لقد آثرت التريث والانتظار قبل إصدار هذا البيان حرصا على وحدة حركة فتح وحفاظا على الإرث الوطني والنضالي الذي رسخته منذ انطلاقتها.. ولكنني وجدت لزاما علي انطلاقا من موقعي كنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني وبعد كيل الاتهامات الكاذبة بحق زوجي المناضل العميد يوسف عيسى والذي وردت على لسان الرئيس ابو مازن، وهو كلام عاري تماما عن الصحة حيث أننا كنا نقيم انا وزوجي وأبنائي في رام الله في هذه الفترة وكان العميد يوسف عيسى على رأس عمله نائبا لمدير الأمن الوقائي في فلسطين علماً بان العميد يوسف عيسى لم يغادر رام الله خلال هذه الفترة و لم يتم مراجعته و اتهامه حيث كان في رام الله قبل اقل من شهر". ووصفت اتهامات عباس بحق العميد يوسف عيسى أو غيره من الإخوة المناضلين الذين تعرض لهم الخطاب بالإساءة لتاريخهم النضالي عبر كيل الاتهامات جزافا.
سهى عرفات
سهى عرفات، زوجة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، خرجت عن صمتها أمام هذه الاتهامات التي طالت عدد من القيادات التاريخية لحركة فتح حيث قالت: "إن هناك محاولات للزج باسم أبوعمار في الصراع الداخلي بحركة فتح"، مطالبة الجميع بالابتعاد عن الزج باسم "الرئيس الراحل" وأسرته في صراعات الحركة، نافية كل ما نسب لنجلتها "زهوة"، موضحة في الوقت نفسه أن "زهوة لاتمتلك حسابًا على موقع التواصل الإجتماعي، ولم تدل بأية تصريحات صحفية لأية وسيلة إعلامية".
وناشدت كل من يمتلك معلومات جدية حول قضية اغتيال "عرفات" بأن يقدمها الي لجنة التحقيق الفلسطينية أو للقضاء الفرنسي، ونوهت الي ان القضاء والعدالة لا يأخذون بالاتهامات غير المستندة إلى أدلة، ولا بالإشعات والأقاويل الإعلامية، فالفتنة أشد من القتل، ولو كان عكس ذلك لأخذ بالاتهامات التي أصدرها الاخ ابو اللطف بحق لأخ ابو مازن والأخ دحلان.
دحلان وخطاب "المسخرة"
أمام الهجمة الشرسة التي أطلقها عباس ضد قيادات فتح والقيادي الفتحاوي "دحلان" كان على الأخير أن يخرج عن صمته خاصة أن الاتهامات التي وجهها عباس كانت بالعمالة وبالضلوع في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ووصف "دحلان" خطاب عباس بـ"مسخرة" أساءت لمحمود عباس ولكنه معتاد على ذلك وأساء به لفتح، مؤكداً أنه لا يكشف ما لديه مع أنه حق له، مضيفا عباس عمل لدي مرسي وهو أول من يوالي الإخوان، وأمضى اجتماعين مع مرسي وشبه خطاب عباس بخطاب مرسي تماما، الشعب الفلسطيني لا يحتمل رئيس كارثى مثل عباس.
أمام تلك الهجمات التي نبعت من أبناء الشعب الفلسطيني، وأبناء حركة فتح ردا على الرئيس عباس، التزم "عباس" الصمت، فيبدو أنه وعى أنه كان ألعوبة في يد شخص أراد التلاعب به، وهو ما نجح فيه، بعدما أسقط عن "عباس" ورقة التوت التي كانت تداري سوءته.
عباس ودحلان " مش حتقدر تغمض عينيك " .. !!
الكرامة برس / عادل ابو هاشم
من أصعب الأمور علي النفس البشرية الإعتراف بالخطأ و التراجع عنه ، وتتحول هذه الظاهرة إلي واقع مأساوي في مجتمعات تحكمها عقائد مطلقة و تربية تجعل كل فرد يظن أنه يملك الحقيقة المطلقة ويمكنه من إصدار أحكام على أصغر القضايا وأكبرها ، وتترسخ هذه الظاهرة في ظل غياب الديمقراطية و المؤسسات ونظام للمحاسبة ينطبق علي الجميع ، مما يسمح للفرد أو النظام بالتهرب من مسئولية أعماله و إلقائها علي كاهل طرف آخر .
ما دعانا إلى ما سبق ما تشهده الساحة الفلسطينية ــ و معها الساحة المصرية ــ في هذه الأيام من حالة من حفلات الردح و السجال الأعلامي بين محمود عباس و محمد دحلان في سهرات ليلية عنوانها " مش حتقدر تغمض عينيك " .. !!
و يتساءل كل فلسطيني بمرارة :
ماذا يجري داخل حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " . . ؟! .
هل حقا تم اختطاف هذه الحركة التاريخية المناضلة التي قدمت آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى والأسرى والمعتقلين على مدار أربعة عقود ونيف على يد مجموعة تآمرت عليها من الداخل ، واستغلت " فتح " للحصول على المكاسب والغنائم ، مما أدى إلى ضياع الحركة ( التي أصبحت غابة الجميع فيها ينهش بعضه البعض ) بين أنياب المنتفعين والمتسلقين ، حتى أضحت " فتح " مشروع استثماري لدى بعض المارقين . . ؟ ! ! .
لا يختلف اثنان على وجود أزمة حقيقية تعصف بـحركة " فتح " ، وخاصة بعد المهزلة التي حاكتها بعض القيادات المتنفذة في الحركة ، و كان من نتائجها فصل و طرد القائد محمد دحلان من اللجنة المركزية ، و ما تبعها من حملة مستهجنة و غير مسبوقة من قيادة الحركة في رام الله ضد أبناء قطاع غزة من الذين سمعوا أو شاهدوا أو التقوا ــ أو حتى فكروا ــ في يوم من الأيام بدحلان من قطع رواتبهم تحت ذربعة " مناهضتهم للسياسة العامة لدولة فلسطين " في أسلوب غريب عن عادات و تقاليد شعبنا و ثورته في محاربة الناس بقطع أرزاقهم ، و غريب جدا عن أخلاقيات حركة فتح خاصة عندما يكون الحديث عن مناضلين امضوا حياتهم في السجون ، ومدافعين عن الأرض و العرض و المقدسات ، و منهم من هو أخ لشهيد أو شهيدين ، و منهم من يعول عشرة أبناء ، و غريب جدا عن أخلاقيات حركة فتح ــ على الأقل في عهد ياسر عرفات ــ .. !! .
إن ما يجري في و سائل الأعلام من بهدلة و شرشحة و مسخرة لحركة فتح ، و بالتالي لشعبنا الفلسطيني هذه الأيام هو أمر في غاية الأهمية إن لم نقل في غاية الخطورة ، وهو يثبت ما أكدناه مرات عديدة في السابق من أن حركة فتح ليست موحدة ، فلا يمكن الحديث عن " فتح " واحدة هذه الأيام ، بل عن " فتوح " كثيرة لا رابط أو انسجام بينها في أغلب الأحيان ، أي أن الحركة تحولت بفعل بعض قيادييها و الفوضى التنظيمية الداخلية إلى مجموعات متناثرة ، وانقسمت إلى أشتات تنظيمية مختلفة تعمل كل منها بوحي منفرد ، وبمعزل عن الآخرين بعيدا عن الالتزام بالمرجعية القيادية الرسمية للحركة ، وقراراتها وسياساتها الموحدة .
وهناك من يؤكد إن " فتح " تم اختطافها من قبل طرف فاعل بداخلها ضد الأطراف الأخرى ذات التاريخ النضالي المديد ، وان قيادة الحركة ممثلة باللجنة المركزية قد فقدت بوصلتها ، حيث يواصل الكثير منهم رحلة البحث عن الذات وعن المصالح الخاصة والابتعاد عن الجماهير ، و التعلق ببطاقات كبار الشخصيات التي تسمح لهم بالسهر والمجون والتسوق في بارات وأسواق تل أبيب ، والتنقل في جميع أنحاء العالم وشعبهم محتجز في المطارات والمعابر . .! !
كل ذلك يحدث في الوقت الذي تم فيه تغييب المصلحة الحركية العليا التي كان من المفترض أن تكون فوق كل المصالح الخاصة والمشاريع الضيقة لبعض مستثمري الحركة الذين استغلوا " فتح " للحصول على المكاسب والغنائم وذلك من خلال غياب عدم المساءلة والمحاسبة في صفوف الحركة، مما أدى إلى تفشي المصلحة الشخصية وانهيار الأداء والسلوك التنظيمي لدى أبنائها ، وضياع الحركة بين أنياب المنتفعين والمتسلقين، حتى أضحت " فتح " مشروع استثماري لدى بعض المارقين و الفاسدين والمفسدين و طحالب الفساد والمتسلقين والانتهازيين والوصوليين والمنـتفعين الذين قايضوا الحركة بثرائهم ، و الذين جعلوا من منها بقرة حلوب ، و فضلوا المتاجرة بدماء شعبهم وقضية أمتهم ووطنهم . .! !
لقد شعر الكادر الفتحاوي ــ و خاصة بد المؤتمر العام للحركة السادس في شهر أغسطس 2009 م ــ أن " فتح " قد اختزلت في رجل واحد ، وأن عدم وجود خطاب سياسي واحد للحركة في ظل غياب قيادة تتعامل مع المشاكل اليومية قد زاد من حالة الإرباك والخلل داخل " فتح "، الأمر الذي أدى إلى ما وصلت إليه الآن . . ! ! .
هنا يتساءل كل فتحاوي :
أين قيادة الحركة التي انتخبت في مؤتمر فتح السادس لكي تلجم الذين يحاولون شطب المحطات المضيئة في تاريخها ، و ينحرونها من الوريد إلى الوريد . .؟!!
أم أن هذه القيادة قد أصابها العجز ، وتعبر عن هذا العجز بالحرد و الصمت و التذمر و الاعتكاف في المنازل . . ؟ ! ! .
أين قيادات فتح السياسية و العسكرية ؟! أين قيادات الساحات والأقاليم والاتحادات الشعبية ؟! هل هي غائبة ؟ !أم انها اندثرت وفقا لخطة مبكرة نفذت خطوةً خطوة ؟! .
أين كوادر فتح الشرفاء ليقفوا في وجه الذين جعلوا من " فتح " تكية لهم و لأبنائهم و أحفادهم ، ومن الذين يتطاولون على دماء شهدائها وجرحاها ، ويلطخون تاريخها ونضاله ، ويمسحون دورها ، ويقضون علي مستقبلها ، ويشوهون تاريخ الحركة النضالي ..؟!!
هل هذه " فتح " ياسر عرفات و خليل الوزير و صلاح خلف و سعد صايل و كمال عدوان ومحمد يوسف النجار وكمال ناصرو أبو علي إياد وممدوح صيدم و باجس أبو عطوان و ماجد أبو شرار ؟!!
هل هذه "فتح " رائد الكرمي و عاطف عبيات ومهند أبو حلاوة وجهاد العمارين ومروان زلوم وأبو حسن قاسم وحمدي ومروان كيالي و ومسعود عياد وحسين عبيات و ثابت ثابت ؟!
هل هذه "فتح " وفاء ادريس ودارين أبو عيشة وآيات الأخرس وعندليب طقاطقة ؟!
هل هذه " فتح "التي كان لها شرف تفجير الثورة الفلسطينية العملاقة ضد الاحتلال الصهيوني ، و قادت أطول مسيرة ثورة في التاريخ المعاصر .؟!
هل هذه " فتح" التي ملكت ناصية التعبير عن أماني وطموحات الجماهير الفلسطينية والعربية والقوى المناهضة للصهيونية لأكثر من أربعة عقود ، و خرج المشروع الوطني الفلسطيني المناوئ للمشروع الاستعماري الصهيوني من رحم الحركة .؟!
أم أن " فتح " قد اختزلت في يد أميتها العام كما أكد القائد الفتحاوي سفيان أبو زايدة ، و ارتضت أن يقودها من قبلوا الدنية ، وقدموا مصالحهم على مصالح شعبهم و أمتهم و عقيدتهم ، و عملوا بموجب توجيهات الأعداء و نصائحهم .؟!
إن من الظلم أن تتحول " فتح " إلى قبائل وعشائر وعائلات وزواريب ، و إلى مجموعة من الناعقين الذين يملؤون الفضائيات صباحاً ومساء لا يلوون على شيء إلا إثارة الفتنة و التحريض و الكذب و قلب الحقائق ، و أن تصل الأمور في هذه الحركة المناضلة إلى هذا الدرك بفضل الذين يدوسون وجه الوطن بالبسطار الأمريكي ..!!
وهنا يصبح السؤال مطروحا حول شرعية قيادة فتح ..!
الغريب و المحير في حفلات الردح الفتحاوية أن الفضائيات لم تجد سوى الأخ موفق مطر للهجوم على محمد دحلان في البرامج الحوارية و ما أكثرها ، مع صمت غريب لجميع قيادات الحركة من لجنة مركزية و مجلس ثوري وهئية استشارية ولجنة حركية عليا و .. و .. الخ . . ! ! .
هذا الصمت الغريب والمريب ــ والذي لم يستوعبه موفق مطر رغم أنه عاشر القوم أكثر من ثلاثبن عاماً ــ هو مظهر من مظاهر الصراع الدائر على قيادة فتح بعد غياب أو تغييب محمود عباس ــ ولا فرق هنا ــ ، و صورة جلية لحالة التشتت والتراجع والضياع التاريخي لهذه القيادة بعد استشهاد أبو عمار . . ! ! .
( نصيحة للأخ موفق مطر ترفق بنفسك قليلاً حتى لا تكون كبش فداء المرحلة القادمة . . !! ) .
وأختم بالقصة التالية :
ذات يوم سـأل ناجي العلي رسام الكاريكاتير الشهير الذي إغتيل في لندن عام 1987م أحد أصدقائه قائلا : هل تعرف بيير صادق ، رسام الكاريكاتور في صحيفة " العمل " الناطقة باسم حزب الكتائب ، إنه فلسطيني ... وقبل أن تجحظ عينا صديقه دهشة واستغرابـًا تابع ناجي العلي كلامه : أجل ..أجل ، بيير صادق شخصيـًا المتخصص بشتم الفلسطينيين والتعريض بهم فلسطيني لحمـًا ودمـًا وأسرة ، وهو تحديدًا من قرية البصة ( قضاء عكا ) .. !! .
ثم ختم ناجي العلي مفاجأته متسائلا : ما هو المدهش في الأمر .. عندما يتخلى المرء عن كونه فلسطينيـًا فيجب أن نتوقع منه كل شيء ..!! .
شعث يعترف بوعد بلفور بأثر رجعي
امد / محمود فنون
شعث يعترف بيهودية الدولة
وصخر بسيسو يعتبر ذلك موقفا شخصيا وكلاهما أعضاء لجنة مركزية في حركة فتح.
معلنا إلتزامه بسياسة تهويد فلسطين"أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث ، أن الفلسطينيين سيستعدون للنظر في مسألة الإعتراف ب"يهودية دولة إسرائيل "في نهاية المفاوضات بعد حل باقي القضايا الخلافية وتلقيهم التوضيحات اللازمة " نقلا عن أمد للإعلام نقلا عن راديو العدو الصهيوني .
هكذا إذن : فنبيل شعث يختزن في صدره الإعتراف بيهودية فلسطين وأنها وطن قومي لليهود كما نص وعد بلفور وبعده صك الإنتداب الذي كلف بريطانيا بتحقيقه وفقط هو سينفث هذا الإعتراف لاحقا . ولكنه يصرح باسم الفلسطينيين وليس رأيا شخصيا كما قال بسيسو .
ولكن له شرطان :
ألأول :أن يأتي هذا الإعتراف في نهاية المفاوضات .
والثاني: بعد تلقي " التوضيحات اللازمة "
ولكن هل نبيل شعث في موقع من يضع شروطا ويلتزم بها ؟
الجواب لا قاطعة . فقد كان وقف الإستيطان في أراضي الضفة الغربية شرطا لا زحزحة عنه من إجل إستئناف المفاوضات الجارية حاليا، ثم طوي هذا الشرط .لماذا ؟ لأن اسرائيل وأمريكا هما من يضعان الشروط بينما المكلفون بتنفيذ السياسة الصهيو- أمريكية ينفذون . ربما من حقهم أن يتمنعوا وهم الراغبون . والأهم أن سياسة الإستيطان هي ما جبلت عليه الصهيونية منذ الأساس وحتى اليوم وهي قد بنت نفسها بالإستيطان ولم تجلب الصهيونية معها مدنا وقرى من أجل تأسيس وإقامة ال"يشوف الصهيوني " الذي تأسس بدرجة كبيرة في العهد العثماني ، ولا زال الإستيطان مستمرا حتى يومنا هذا . إن الإتفاقات والبرامج التي سميت بغتفاقيات السلام بين الصهاينة والفلسطينيين لم تستهدف أن تضع حدا لتمدد المشروع الصهيوني أو حتى تخفيف وتيرة تسارعه .
إن هذه الإتفاقات لم تصل إلى حد حماية الأراضي الفلسطينية من القضم وبناء المستوطنات عليها . وقادة التفاوض الفلسطيني يعلمون ذلك وهم قد حازوا على الألقاب والمناصب والأبهة بما هو أدنى بكثير من حكومة كرزاي – صحيح أن حكومة كرزاي جلبتها أمريكا ولكن إلى أراضي أفغانستان وهي تخص الشعب الأفغاني فقط . أما كرزاياتنا فقد جلبتهم أمريكا والصهيونية دون الإعتراف بأن هذه الأراضي تخص الشعب الفلسطيني.
أما شرط الإيضاحات فهو مقدور عليه وخاصة أن شعث والفريق المفاوض مستعدون لتفهم احتاجات إسرائيل على مختلف الصعد . ألم يصرح كبيرهم محمود عباس بأنه من غير المعقول " أن يغرق إسرائيل بملايين اللاجئين ؟"
بعد ذلك نأتي لثالثة الأثافي .
ثالثة الأثافي أن يأتي صخر بسيسو عضو لجنة مركزية آخر لينفي الفكرة ولكن على طريق تأكيدها :-
" صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، صخر بسيسو صباح اليوم الثلاثاء ، إن صح ما جاء على لسان الدكتور نبيل شعث لأحد الوسائل العبرية اليوم عن امكانية دراسة الفلسطينيين "يهودية دولة اسرائيل" فإن هذا تصريح يعبر عن رأي شعث الشخصي ولا يعبر عن موقف القيادة الفلسطينية بالمطلق." عن أمد لللإعلام .
هكذا : فصخر بسيسو يتملص من تصريح شعث بأنه تعبير عن رأيه الشخصي .لكن شعث لا يعبر عن رأيه في أكلة سمك الفسيخ بالشطة ، إنما وبوصفه من قادة سلطة المفاوضات ومن أهم أركانها يعلن : عن إستعداد "الفلسطينيين " وليس عشيرة شعث للإعتراف بيهودية الدولة لاحقا .
إنها نفس المدرسة إذن وإلا لكان صخر بسيسو طالب بمحاكمة نبيل شعث في إطار مركزية فتح على الأقل ، والعمل على فضحه وتحجيمه وطرده إن كان يصرح بخلاف مواقف لجنة فتح المركزية .
كان أمثال شعث هؤلاء يحسبون ألف حساب قبل أن يتجرأوا على أهداف الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وكانو يخشون من اتهامهم بالعمالة والجاسوسية حينما كانت العمالة والجاسوسية جريمة يعاقب عليها الشخص .
اليوم بيع فلسطين كما الخيانة عموما أصبحت ا وجهة نظر شخصية وبإقرار من صخر بسيسو عضولجنة فتح المركزية ؟وأكد في تعليقه "، وأن ما جاء على لسان الدكتور نبيل شعث لا يعبر إلا عن رأيه الشخصي". يا سلام سلمت يمينك يا صخر !!
إن شعبنا يتيما وهؤلاء الأبوات هم تصنيع أجنبي وجدوا خصيصا لمساعدة العدو على تهويد فلسطين ومن أجل كسر شوكة الجماهير وكفاحيتها بما يخدم الأمن الإسرائيلي متوجة بالتنسيق الأمني . ألا تدعي هذه اللجنة مسؤوليتها عن السلطة ؟ أليست هي حزب السلطة ؟ والسلطة في خدمة الإحتلال الصهيوني كما دلت كل التجربة الماضية .