النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 04/05/2014

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 04/05/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الاثنيــن 5/05/2014 م


    في هــــــذا الملف


    اختبار عمور
    بقلم:عميره هاس،عن هآرتس

    شرعية غسل الدماغ
    بقلم:نمرود ألوني/ رئيس معهد التعليم المتقدم في كلية سمينار الكيبوتسات،عن هآرتس

    تقرير سري عن حرب لبنان
    بقلم:أمير أورن،عن هآرتس

    لن يكون لنا آسي دايان آخر
    بقلم:شايكا ليفي،عن اسرائيل اليوم

    مواطنو امريكا الى جانبكم في الحزن والفرح
    بقلم:دان شبيرو / سفير أمريكا في اسرائيل،عن اسرائيل اليوم

    تصعيد يخدم بوتين
    بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم









    اختبار عمور

    بقلم:عميره هاس،عن هآرتس

    هل توجد صلة بين التنكيلات الدائمة للمستوطنين من بؤرة اكس الاستيطانية بأطفال المدارس وبين افساد اشجار الفلسطينيين بجوار بؤرة اكس الاستيطانية تلك؟ حسب جيش الدفاع الاسرائيلي، لا توجد صلة. هكذا نفهم من تصريح صادر في 28 نيسان لجلعاد ليف الذي كان في السنة الماضية قائد كتيبة في جنوب جبل الخليل. وهل في الشرطة يعرفون ما هم فتيان التلال؟ لا. هكذا نفهم من التصريح الصادر في 25 اذار لشموئيل جربي، قائد وحدة الجريمة القومية في لواء شاي في الشرطة.
    وقد رفع التصريحان الى البحث الاولي في دعوى التعويض بفعل اهمال الدولة، والتي ستبحث فيها اليوم القاضية عنات أبمن مولر في محكمة الصلح في القدس. المدعون: عائلة عمور من مدينة يطا في جنوب الضفة، والتي خرب مجهولون في ايار 2013 نحو نصف أشجار كرمهم قرب القرية. وسبق هذا العمل تخريبان آخران لذات الكرم من مجهولين: في 2006 و 2011.
    هذا هو لجدية تصريحات الجهات الرسمية ضد جرائم الكراهية. الاقسام الاولية من الاختبار جرت ونشرت من قبل في صحيفة ‘هآرتس′ في 26/12/2013 و 14/2/2014. وأنتم تقدمون علامة التقدير، ونحن نقدم التذكير:
    أولاً، الجيش الاسرائيلي لم يستجب لطلب عائلة عمور لتركيب إنارة حول الكرم لمنع مزيد من التنكيلات، وذلك لان العائلة ‘اختارت توجيه الموضوع الى الهيئات القضائية’ (ما العلاقة؟ دعوى اضرار تتعلق بالماضي، وطلب تركيب الانارة يتناول المستقبل).
    ثانياً، النيابة العامة للدولة، من خلال المحامي موشيه فيلنغر، ادعت بان رافعي دعوى الاضرار مذنبون في تخريب كرمهم لانهم لم يهتموا بأنفسهم بايجاد إنارة (هذه في المنطقة ج، حيث أن دق عصا في الارض فما بالك الربط بشبكة الكهرباء، هو بالنسبة للفلسطينيين مسار آلام بيروقراطي لا ينتهي).
    ثالثاً، الشرطة أغلقت ملف التحقيق ‘لانعدام الادلة’، رغم أن جساسي الاثر العسكريين عثروا على آثار أدت مباشرة من الكرم الى منزل مستوطن يدعى يسسخار مان، في بؤرة مزرعة ماعون الاستيطانية المجاورة.
    وقبيل المداولات في الدعوى طلب محامي العائلة ايتي ماك، من الدولة (الشرطة والجيش الاسرائيلي) الرد في تصريح على 38 سؤالا. احدها: ‘رجاء التأكيد على أن يسسخار مان معروف لقوات الامن والشرطة من أحداث سابقة’.
    في استبيانات الشرطة التي توثق التحقيق في التخريب في ايار 2013 يشار الى ان مان حبس وادين في الماضي. ويبين أرشيف المحكمة لائحة اتهام من لواء شاي ضد مان وآخرين، ممن كانوا مسلحين على رشق حجارة على مزارعين من قرية التواني ونشطاء اليسار. وعثر في الارشيف ايضا على ملف جنائي لمكتب الدعاوى في القدس ضد مان، على ‘جرائم ضد النظام العام. قرار المحكمة: الادانة، ولكن قائد وحدة الجريمة القومية، شموئيل جربي، يرد على سؤال المحامي ماك: ‘سؤال غير واضح’.
    وبناء على طلب ماك التأكيد بانه ‘معروف للمدعى عليهم مكوث ‘فتيان التلال’ ونشطاء اليمين المتطرف في مزرعة ماعون’ اجاب جربي: ‘الاصطلاح ليس واضحا. في مزرعة ماعون يسكن مستوطنون يهود’. والجواب على طلب ماك التأكيد بان مزرعة ماعون هي بؤرة استيطانية غير قانونية وغير مقرة هو ‘هذا سؤال قانوني’. بمعنى: خرق القانون الذي في مجرد وجودهم هناك هو موضوع نظري ومبسط.
    الحصوص على تصريح من الجيش الاسرائيلي كان أصعب من أي شيء. الرائدة شاي، التي تحقق في ملف الاضرار في وزارة الدفاع، كتبت بثقة كاملة تقول: ‘… أجريت استيضاحا مع الجهات المختصة في الجيش الاسرائيلي، وتبين منه بان هذا الحدث (في ايار 2013، ع. ه) لم يكن دور للجيش الاسرائيلي’. الفارق بين نتائج ‘الاستيضاح’ والواقع ألزم المحامي ماك بكتابة رسالة اخرى، والطلب من الدولة استكمال التصريح. وهذا جند الى المهمة من كان قائد الكتيبة في المنطقة جلعاد ليف. وعلى سؤال ‘كيف استخلصت وطبقت الدروس من الاحداث السابقة في العام 2006 وفي العام 2011′ اجاب ليف: ‘استخلاص الدروس هي أمر اعتيادي لدى الجهات الامنية’.
    اعتيادي مقابل اعتيادي، تصعيد مقابل اعتيادي: بين 15 و 28 نيسان سجل تصعيد في عدد تنكيلات المستوطنين بالفلسطينيين في الضفة. من 5 اعتداءات اسبوعية بالمتوسط الى 9. تنكيلات ‘الجيران’ اليهود لقرية التواني (ممن يأتون أساسا من بؤرة مزرعة ماعون) هي حدث دائم. ومنظمة ‘يوجد قانون’ وحدها رفعت الى الشرطة بين العام 2006 و تشرين الاول 2013 ما مجموعه 35 شكوى على اعتداءات من اسرائيليين في منطقة التواني على الفلسطينيين. الافعال: ضرب فلسطينيين، افساد أشجار، احراقات، الاعتداء على رعاة ومرافقيهم، قتل القطيع، رشق حجارة، تجاوز حدود.
    وبسبب الحالة الاعتيادية لتنكيلات مستوطني مزرعة ماعون يرافق جيش الدفاع الاسرائيلي منذ 2004 مجموعة أولاد من قريتين صغيرتين مجاورتين، في طريقهم من والى المدرسة في التواني. واحيانا لا يأتي الجنود للقيام بالمهامة، والاولاد يسيرون بفرائص مرتعدة في الدرب بين التلال والصخور من تحت مزرعة ماعون. هكذا كان في 24 نيسان. اسرائيليان ظهرا من جهة مزرعة ماعون على جرافتين، ورشقا الحجارة على أربعة أولاد وأمهم، ممن كانوا يعودون دون مرافقة عسكرية من المدرسة. واصيبت طفيلة ابنة 7 سنوات في رأسها، سقطت، نقلت الى المستشفى، واحتاجت الى قطب في رأسها.
    وها هو على طلب ماك التأكيد بان ‘جنود الجيش يرافقون التلاميذ الى المدرسة في التواني في أعقاب العنف من جانب متطرفين اسرائيليين’ أجاب ليف: ‘سؤال غير ذي صلة بدعوى موضوعها افساد كرم زيتون’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    شرعية غسل الدماغ

    بقلم:نمرود ألوني/ رئيس معهد التعليم المتقدم في كلية سمينار الكيبوتسات،عن هآرتس

    في حياة أبويّ لم يكن موعد مفرح أكثر من يوم الاستقلال. اسرائيليان طليعيان، يهوديان جديدان قاتلا في سبيل سيادة اسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي. فرحهما هذا تسلل الى عظامي كموضوع طبيعي تراث الأباء، لغة الام وفرحة البعث ارتباط أولي يمتص تماما كحليب الام ومشاهد الصبا.
    كرجل راشد تعلمت بان ارتباطا أوليا مشابها لارتباطي ولكنه يختلف من الاقصى الى الاقصى في مضامينه اجتازه أيضا عرب اسرائيل، العرب الفلسطينيون. في بداية القرن العشرين كانوا هنا أغلبية ساحقة (7 أو 8 أضعاف الجمهور اليهودي) وحرب الاستقلال والانبعاث خاصتنا كانت حرب الخراب والمصيبة النكبة خاصتهم. هذه هي الحقائق، ووعي كل ولد يهودي وفلسطيني، ينكوي بالارتباط الذي اجتازه في مطارح وجوده الاهلي وثقافته.
    الغريب، ان لم نقل المخيف، هو اصرار المؤسسة الحاكمة الاسرائيلية على محو هذه الحقائق الاساسية واقصاء الفلسطينيين عن واقع الحياة في بلادنا المشتركة. وقد بلغت الامور حد أنه حتى في أوساط معظم الجمهور العلماني تجذر النهج الاصولي الذي عرضه مؤخرا النائب موتي يوغاف من ‘البيت اليهودي’ (كاستفزاز لممثل الاتحاد الاوروبي) في أن ‘الرب تعالى اسمه اعطى بلاد اسرائيل لشعب اسرائيل’.
    الفكرة السائدة في أوساط العديد من الاسرائيليين اليهود هي أن الفلسطينيين ليسوا سكانا اصيلين، وان هذه البلاد ليست وطنهم، وانهم سكان مشروطون ومسموح لهم العيش هنا معنا بفضل موافقتنا السخية وتسامحنا المتنور. وليكن واضحا لكم بان هذه الفترة لا توشك على التغير من حيث أن السياسة الرسمية هي أنه في موضوع بلاد اسرائيل توجد حقيقة واحدة لا توجد روايات مختلفة، وفي جهاز التعليم محظور التعليم في أنه قد تكون رؤية اخرى.
    عند السعي الى ضرب مثال على مدى غسل الدماغ الصهيوني عندنا، والذي يوجد حقا ‘تحت أنفنا’ (على حد قول اورويل)، نميل الى الاشارة الى نهج المستوطنين اليهود في عهد ما قبل الدولة، والذين هم ‘شعب بلا بلاد’ ممن جاءوا الى ‘بلاد بلا شعب’. ولكن هذا القول لاغٍ وملغي بانغلاق الحس الاقصائي الخاص به، مقابل امور اختبرتها مؤخرا مع طلاب في صفي.
    في أحد دروسي أشركتهم في التنوع المعرفي الذي اختبرته قبل بضع سنوات في ضوء القصة التوراتية عن الدخول القتالي لبني اسرائيل الى بلاد كنعان: من جهة فرحة التجسد في ضوء الاحتلال والاستيطان في بلاد المعياد، ومن الجهة الاخرى عدم التسليم بغرور القوة والتعالي لبني اسرائيل بمطالبتهم شعوب بلاد كنعان النهوض واخلاء بلادهم في صالح الاخرين ممن وصلوا لتوهم.
    فهل يخيل لكم، كما تحديت تلاميذي، ان يكون أحد ما منكم أو من مواطني العالم في عصرنا يقبل ‘بوعد الهي’ كمبرر لاستعمال أزعر كهذا؟ وها هو، قبل أن أنهي تساؤلي الاخلاقي، أجابني أحد الطلاب، وهو علماني صرف دون أن يرف له جفن: ‘ماذا يعني هذا، فهذه بلاد وعد بها ابراهيم رب اسرائيل وهي بلاد الشعب اليهودي’ (وبذات القطع يعتبر خروج مصر او ملوكية شلومو حقيقة أقوى بكثير من وجود مئات القرى العربية في اسرائيل في بداية القرن العشرين).
    واليكم تنوع معرفي آخر: لو أننا سلمنا بغسل الدماغ كسبيل شرعي لكي الوعي، لقلنا حسنا. ولكن كاسرائيليين ويهود تمتلىء البلاد بالانتقاد على غسل الدماغ المخيف الذي يجري لدى الاخرين. هكذا مثل غسل الدماغ الديني من النوع الذي أدى بالمسيحيين، الذين يدعون محبة الانسان وبإسم سيدهم اليسوع، الى مطاردة اليهود واحراق الكفار؛ او من النوع الذي أدى بمتزمتين مسلمين من أبناء عصرنا، زعما باسم الجهاد، الى قتل الالاف ممن تختلف عقائدهم، والتنكيل بالنساء دفاعا عن شرفهن. ماذا يمكن القول؟ اصولية، فظاعة.
    وبالنسبة للايديولوجيات العلمانية للقرن العشرين يشارك الجميع هنا بالنفور الجماعي من اعمال القتل والجرائم الجماعية بشكل عام وكارثة يهود اوروبا بشكل خاص. هذه كانت نتاج انفعالات هائلة للدعاية وغسل الدماغ شوهت وعي الجماهير الى أن رأوا في غيرهم ليس كبشر مثلهم بل مخلوقات عليلة متدنية، في كل الاحوال لا يستحقون حقوقا كاملة، انسانية ومدنية.
    ولما كانت هذه حقيقة انسانية اساسية، نلاحظ بسهولة غسل الدماغ لدى الاخرين ولكننا نستصعب جدا ملاحظة غسل الدماغ لدينا، يجدر بكل شخص نزيه أن يتحدى نفسه للتحرر من هذا الانغلاق الحسي ويكتسب بقدر أكبر استقلالا فكريا ونزاهة ثقافية.
    وبشكل ملموس، يمكن للناس أن يكونوا صهاينة طيبين وان يدعوا بانه توجد وفرة من الصلات الجغرافية والتراثية وما يكفي من الحجج الاخلاقية والقومية لتبرير بناء دولة اسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي. لا حاجة لحجج من النوع الاصولي وبالتأكيد للمبررات الشوهاء لرفض صلة الفلسطينيين ببلادهم والتمييز بحقهم في حدود الخط الاخضر وتخليد الحكم العسكري عليهم في الضفة الغربية. وذلك لان المبررات المغروسة في ‘المسلمات الجماعية’ وفي انغلاق الحس التام تجاه روايات الاخرين هي من المؤشرات الواضحة لمرض ‘أنا وبعدي الطوفان’. لا يمكن بأي حال ان تكون لها أي صلة بالقيم الاساس لـ ‘الحقيقة، القانون والسلام’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    تقرير سري عن حرب لبنان

    بقلم:أمير أورن،عن هآرتس

    قتل المقدم مئير مينتس في كانون الاول 1993 بكمين في غزة، حيث عمل ضابط العمليات الخاصة في الفرقة. وبعد موته بعقدين كُشف الآن عن بحث موجز لكنه مهم كتبه حينما كان يدرس في معهد الامن القومي مع ضابط الاستخبارات ايتان كلمار الذي هو اليوم عقيد متقاعد: جبل جليد اكاذيب لبنان، خطط حربية مغلفة بادعاء السذاجة، وخديعة واستعداد لتحقيقات في المستقبل على هيئة اقوال عن نية الابتعاد عن اهداف تصعيد (دخول بيروت ومصادمة سوريا)، لكن مع تقدير أن هذه التطورات التي لا يُبت فيها ‘الآن’ ممكنة.
    إن بحث مينتس وكلمار الصغير هو كما يبدو كان أكثر اجراءات في الجيش الاسرائيلي جرأة للتنديد بالحيلة الكبيرة لرئيس الوزراء مناحيم بيغن ووزير الدفاع اريئيل شارون ورئيس هيئة الاركان رفائيل (رفول) ايتان للمبادرة الى حرب لبنان في 1982. إن الطريقة الاسرائيلية المغضبة تدع المواد الخام الحساسة لتاريخ الدولة في يد الجيش والاذرع الاستخبارية. وهي تصنف الوثائق على أنها ‘سرية جدا’، وتمنع المواطنين من الوصول اليها وتساعد بذلك على صوغ وعي منحاز بل كاذب. وقد يكون الباعث الخوف من احتكاك لكبار مسؤولي المستويين السياسي والعسكري في الماضي والحاضر مع توقع تغطية في المستقبل ايضا على فصول محرجة في مسار القادة الحاليين الذين سيطمحون الى التقدم بعد ذلك في هيئة القيادة العامة وفي الحكومة.
    يتناول أحد البحوث الذي كان مخبأ في خزائن قسم التاريخ وكتبه شمعون غولان، يتناول حرب لبنان التي تفخر بالاسم المضلل ‘سلامة الجليل’. وقد تأخر النشر بصورة عارضة مريحة الى ما بعد موت شارون، وبرغم أنه تقرر اخراجه من الجمود فانه ما زال يتأخر. فليس الجيش الاسرائيلي وشرطة اسرائيل والمسؤول عن الامن في وزارة الدفاع وهو الحارس المتشدد لأسرار ديمونة والمستشار القانوني للحكومة هم وحدهم الذين يخشون عائلة شارون ويحجمون عن تنفيذ نيتهم المعلنة وهي جمع الوثائق العسكرية الموجودة بخلاف القانون في مزرعة شكميم، بل ما زالت المادة التي تملكها الدولة مُخفاة عن أنظار المواطنين الذين أُرسلوا بأكاذيب الحكومة وهيئة القيادة العامة لينزفوا في لبنان.
    إن الجيش الاسرائيلي في ربيع 2014 بقيادة هيئة الضباط التي شاركت في المراحل الاولى في حرب لبنان برتب صغيرة في الأكثر، يخشى من نفسه ويخجل من بحوث غير سرية تنشر في مجلاته ويؤخر بقدر استطاعته وصول الصحفيين اليها. وهذا سبب آخر يجعل مؤلف مينتس وكلمار عن ‘اهداف الحرب وجوهرها وصوغها وتحقيقها’ في لبنان 1982، يجعلها مهمة، في فترة الانتظار المخيبة للرجاء لظهور كتاب غولان. ويقول المؤلفان إنه بعد بدء الحرب بعشر سنوات وقراءة الكثير من الكتب والمقالات والخطب للمشاركين في الحرب وللنقاد والمراقبين، تناولت منشورات كثيرة هذه القضايا لكن ‘لا شيء منها يعتمد على مجموع المعلومات السرية والحساسة’. وكالعادة يستعرض مينتس وكلمار في البدء ما مهد للتدخل الاسرائيلي في لبنان. ‘إن مساعدة المسيحيين في شمال لبنان وجنوبه اتسع وزاد عمقا مع تولي الليكود الحكم’، ولا سيما بعد استقالة وزير الدفاع عزرا وايزمن، حينما أصبح متخذا القرارات الى جانب بيغن ايتان وشارون. في ايلول 1979 بعد عملية الليطاني بسنة ونصف، لخص وايزمن نقاشا تناول اهداف الحرب وحددها في ‘كسر وجود المخربين في جنوب لبنان ومنطقة الساحل’ وجعل الهدف الثاني ‘الطموح الى ربط الجيب المسيحي الشمالي في منطقة جونية بمنطقة الجنوب على طول الساحل ومحاولة انشاء ادارة مريحة لاسرائيل’. والتدريج واضح وهو أن م.ت.ف هي الأساس. ولم يُذكر ألبتة وجود سوريا العسكري في لبنان. وعلى إثر توجيهات وايزمن صيغت في الجيش الاسرائيلي الخطة العملياتية ‘أبناء الأخيار’ لاحتلال جنوب لبنان. ومما يثير الفضول أن نعلم هل برز اسم الخطة من الحاسوب بصورة عارضة أم يعبر عن العلاقات التي كانت تزداد قوة مع بشير الجميل وداني شمعون إبني زعيمي المسيحيين بيير الجميل وكميل شمعون. وتناولت خطتان أخريان وهما ‘زوهر’ و’حوك غوملين’ الاستيلاء على الارض حتى نهر الزهراني وردا على إمداد القوة السورية.
    في أيار 1981، قبل الانتخابات التي تركت بيغن في الحكم وجاءت بشارون الى وزارة الدفاع، تمت في هيئة القيادة العامة لعبة حرب كان اسمها ‘أفير بسغوت’ (هواء القمم)، استعرضت ثلاثة خيارات لـ ‘القضاء على قوات سورية ومخربين’ في جبهات مختلفة، ‘لاحداث شروط لتسوية سياسية جديدة في لبنان تفضي الى تحسين وضع اسرائيل الامني’ أو ‘للتمكين من حرية العمل الجوي في لبنان وتوسيع الشريط الامني لبلدات الشمال’. ومع توسيع الاهداف لتشمل ‘القضاء على القوات السورية وقوات المخربين في أنحاء لبنان’ صيغت الخطة العملياتية ‘الأرز′ التي هي الوريثة الشرعية لخطة ‘أبناء الأخيار’.
    في السنتين اللتين سبقتا ذلك ‘لم يتم في مستوى وزير الدفاع/ الحكومة أي نقاش في اهداف الحرب أو العملية اذا ما تحققت وحينما تتحقق’، ذكر مينتس وكلمار.
    ‘واستغل رئيس هيئة الاركان وقسم العمليات هذا الفراغ لتوسيع اهداف الحرب وتغيير ترتيب الاولويات’. ومع مجيء شارون أُخرج من قيادة الشمال بعد اربع سنوات هناك، اللواء الحبيب الى ايتان، افيغدور (يانوش) بن غال. وعُرضت في هيئة القيادة العامة لاول مرة خطة ‘السرو’، التي وصفت بأنها نسخة محسنة من ‘الأرز′.
    حدد شارون في مقدمة اهداف العملية الهجومية، في 30 تشرين الاول 1981 ‘القضاء على المخربين وعلى قواتهم ومقرات قياداتهم العسكرية والسياسية’.
    وعرف شارون ما لم يفهمه اعضاء الحكومة وهو أن ضرب القوة العسكرية ولا سيما المدفعية لـ م.ت.ف لن يكون ناجعا اذا أعطي جهاز قيادتها والسيطرة عليها حصانة وذلك قبل الطموح الى ابعاد ياسر عرفات وشركائه في قيادة المنظمة الى دولة اخرى في اطار ‘تسوية جديدة في الشرق الاوسط’ (اسقاط النظام الهاشمي في الاردن وانشاء دولة فلسطينية هناك). وقال شارون لهيئة القيادة العامة بحسب ما يذكر مينتس وكلمار: ‘يتم الحديث مسبقا عن أن ذلك يشمل بيروت’.
    وتخطط العملية على أنها ‘متطورة’ ومن جملة اسباب ذلك الخوف من رد امريكي. ولهذا لن تُستغل القوات كلها فيها من البداية لكن ‘ينبغي عدم الاكتفاء بخطط جزئية تحقق بعض الاهداف فقط، برغم أن بعضها فقط سيُحقق في واقع الامر. ينبغي تخطيط خطة تحقق جميع الاهداف وهي صلة سريعة بالمسيحيين، وإحداث تهديد يفضي الى انسحاب السوريين، وإحداث وضع لا يستطيع معه المخربون في أي مكان الانسحاب دون أن يُعالجوا بصورة أساسية’.
    وكتب مينتس وكلمار يقولان: ‘مع تولي وزير الدفاع الجديد منصبه هبت ‘ريح جديدة’ أثرت في اهداف الحرب ايضا، حينما ارتفع القضاء على المخربين مجددا في سلم الاولويات وتبوأ المكان الاول، ولاول مرة دخلت بيروت في اطار اهداف الحرب هدفا للهجوم وعرف وزير الدفاع تغيير ترتيبات الحكم في لبنان بأنه هدف ككل الاهداف ودون شروط. ومن هنا أفضى تولي شارون منصبه من جهة الى ايضاح اهداف الحرب للمستوى العسكري وهو ما لم يتم منذ ايلول 1979، وأعطى من جهة اخرى ختما لتوسيع اهداف الحرب التي حددها وايزمن وفسرها ونقحها رئيس هيئة الاركان وهيئة قيادته’.
    لم يكن اريك ورفول وهما قائد الكتيبة وقائد السرية من سلاح المظليين، واللذان اصبحا بعد ذلك قائد اللواء وقائد الكتيبة في عملية ‘كديش’ واصبحا آخر الامر وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان، لم يكونا محبوبين ودمثين. كان ايهود باراك بصفته لواءً ورئيس شعبة التخطيط، مرعيا لشارون ومساعده الخفي، وتنكر له ايتان. وفي نقاش عملياتي عند رئيس هيئة الاركان ‘تم تغيير ترتيب عرض الاهداف واهميتها فالهدف ج عند رفول هو الهدف أ عند شارون وبالعكس. هذا الى أن رئيس هيئة الاركان تمسك بكلام وزير الدفاع بشدة’. ومنذ 4 كانون الاول فما بعده الى 6 حزيران 1982 ‘استمر صوغ خطط العمليات في جبهة لبنان في خلال سلسلة استعدادات’ من ضم الجولان فما يليه. وفي اجازة خطط لفرقتي منطقة الشمال وهما 36 و91، قال شارون تفسيرا للهدف الرئيس الذي يوجب دخول بيروت، ‘لهذا الهدف وهو التدمير المادي تأثيرا تتجاوز احراز هدوء لشمال الجليل الى امكان محادثة السكان الفلسطينيين في المناطق التي نسيطر عليها، الذين لا يمكن أن نتوصل الى محادثتهم ما بقوا خاضعين لتهديد منظمات المخربين. وما بقيت توجد قيادات م.ت.ف و10 20 ألف مقاتل في لبنان، لا يمكن التوصل الى محادثات والى تسوية مع عرب يهودا والسامرة وهي شيء ما يشبه خطة الحكم الذاتي’.
    عُرضت خطة عملية ‘السرو’ على الحكومة أول مرة في 20 كانون الاول 1981. ‘ينبغي الانتباه الى نقطتين رئيستين’، قال مينتس وكلمار بايجاز: شارون لم يؤكد ولم يبرز الاشكال الذي كان معروفا له ولرئيس هيئة الاركان للعملية على المخربين في المنطقة التي يسيطر عليها السوريون؛ وهو يرى صلة وعلاقة شرطية ضمنية بين جميع الاهداف بحيث إن احراز الثالث (انسحاب السوريين من لبنان) يُمكن من احراز الرابع (انشاء حكومة تعيش في سلام مع اسرائيل، وهو ما يوجب انشاء اتصال جغرافي بناس بشير الجميل في الشمال)’.
    كان شارون وحده هو المسيطر على العلاقة بين الجيش الاسرائيلي والحكومة، ولما كانت القيادة العسكرية العليا تواقة للحرب، لم توجد قناة مؤسسية لتحذير الوزراء الآخرين من أن بيغن وشارون وايتان يصوغون من وراء ظهورهم اهدافا خفية توسعية لخطة نُكرت بأنها محدودة، وهذا درس لم يتقادم: إن المستوى السياسي ليس هو وزير الدفاع بل ليس رئيس الوزراء أو كليهما معا، ولا بيغن وشارون في لبنان ولا بنيامين نتنياهو وباراك في ايران، بل هو الحكومة كلها. ‘ينبغي محاولة الفحص عن امكان انشاء واقع سياسي مختلف في لبنان اذا اصبح الجيش الاسرائيلي في بيروت’، قال شارون في مثل هذا اليوم قبل 32 سنة في 4 أيار 1982، في حديث مع ضباط في قيادة الشمال. ‘ليس هذا هو هدف اسرائيل في خروجها للعملية لكنها اذا خرجت فستكون حاجة الى الفحص عن هذا الامكان’. والجيش الاسرائيلي الذي خطط للوصول الى بيروت ولطرد القوات السورية في لبنان في اربعة ايام ‘سيضطر الى البقاء في بيروت لهذا الهدف ثلاثة اشهر الى ستة، على الاقل’.
    واخطأ شارون قليلا فقد بقي الجيش الاسرائيلي في لبنان خارج بيروت لا في المدينة، ولم يبق نصف سنة بل 18 سنة. وكان مُنتقيا ايضا للجمهور الذي كشف أمامه عن نياته الخفية لا الوزراء واعضاء الحكومة التي تشرف على الجيش الاسرائيلي، بل القادة العسكريين فقط المجبرين على الوصول الى اقصى رأي المستوى المسؤول لتنفيذ التوجيهات التي تنطوي على تطورات اخرى.
    نشب بين بيغن وشارون ورفول خلاف في 13 أيار. فقد أصر رئيس هيئة الاركان على فهم اهداف الحرب بصورة تختلف عن رئيس الوزراء ووزير الدفاع. ‘الاهداف لم تتغير’، ابلغ الجنرالات باعتبار ذلك امرا عسكريا ملزما لكن الصياغات فقط تغيرت. ‘لنخفي نوايانا والنية التي في اقصاها ‘عملية السرو’، يجب علينا أن ننشر أن هدف العملية هو ابعاد المدافع عن بلداتنا’.
    وأُخفيت النية على الوزراء والجنود والمواطنين ممن جندوا للخدمة الاحتياطية وممن طلب اليهم تأييد الحكومة والجيش في زمن حرب اختيارية. وبقي بحث مينتس كلمار الذي أُخفي هو ايضا حتى الآن وكشف عنه لأنه فقط لم يبق تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي، بقي مثل شاهد قبر أخرس لمئات ضحايا الجيش الاسرائيلي في لبنان، قتل كثيرون منهم بنيران جيش بيغن وشارون ورفول ولضابط شجاع هو واحد من مؤلفيه قتل في غزة بعد أن وقع عرفات ورابين على ‘غزة أولا’ بثلاثة اشهر.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    لن يكون لنا آسي دايان آخر

    بقلم:شايكا ليفي،عن اسرائيل اليوم

    يؤلمني حقا. يحزنني رحيل آسي دايان عنا. لم يكن فقط صديقا بل كان الرجل الذي يسعد المرء التواجد في حضرته. لقد كان مخرجا عظيما، كاتبا عملاقا على مستوى غير موجود في البلاد، من الاسرائيليين المطلقين، ممن درج عندنا على تسميتهم ‘وسيمي الوجه والمحضر’. رجل نادر حقا.
    كلنا خسرنا. الرب أخذ منا مؤخرا افضل المبدعين والعباقرة بيننا. ولعله ينظم هناك شيئا ما فوق: ‘أريك، سيفي والان آسي’. لا أدري ماذا يفعل هناك، ما الذي يخطط لعرضه.
    لقد كان آسي بلا شك فريدا في جيله. لن يكون واحدا آخر كهذا. لن يكون آسي دايان آخر. فريد، نادر، كفؤ، جميل، حبيب وودود. رمزي جدا أن يموت في موعد قريب من يوم الاستقلال- اليوم الذي الفيلم الاكثر تماثلا معه هو ‘جفعات حلفون لا ترد’. ‘جفعات حلفون’، الذي أنتجه وأخرجه آسي كان يفترض أن يكون فيلما صعب جدا صناعته.
    عملنا على مدى بضعة أسابيع في الرمال، في ظروف تشبه تدريب الانفار، ولكنه جعل هذا سهلا، شيئا كان يمكن حقا اجتيازه بسرور. كلنا، كل الطاقم والممثلين، خرجنا من هذا الانتاج فقط مع ذكريات طيبة عن التصوير.
    فيلم ‘شلاغر’ ايضا والذي انتجه آسي كان غير عادي، عبقري، مكتوب بشكل استثنائي. فقد كتب ببساطة. مثل ما عرف قصاصو الأثر كيف يقولوه ببساطة، هكذا كتب. ليس عاليا جدا. كان سهلا ورائعا اللعب بالمادة التي كتبها.
    وقد أحب الضحك. كان ضاحكا عظيما جدا. كان يضحك حتى أكل القبعات. أذكر أنه ذات يوم عندي في البيت عملنا مع قصاص الاثر الاعمى على برنامج جديد وقلنا لآسي أن يجلس، واننا نريد ان نجري أمامه استعراضا جديدا، نجربه عليه. وقمنا بعرض ‘الكراج’ الذي كان في حينه يحبو، وهو ببساطة أكل اللحاف من شدة الضحك.

    في حينه عرفنا ان العرض على ما يرام وانه سينجح.لقد خسرنا ذخرا غاليا. فقدان ثقيل جدا. فلتكن ذكرى آسي مباركة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    مواطنو امريكا الى جانبكم في الحزن والفرح


    بقلم:دان شبيرو / سفير أمريكا في اسرائيل،عن اسرائيل اليوم

    يوم الذكرى ويوم الاستقلال. الحزن في مقابل الفرح. والأسى في مقابل البعث. وقد يبدو الانتقال الحاد من الثكل الى الاحتفال ناشزا بالنسبة للناظر المتنحي جانبا. فهذا ما شعرت به حينما جربت ذلك أول مرة في 1987 إذ كنت طالبا جامعيا سكنت عند عائلة اسرائيلية.
    وكان ابن العائلة البكر الذي اصبح اليوم ضابطا كبيرا في الشرطة قد بدأ آنذاك بالضبط خدمته العسكرية. وآنذاك جربت من مصدر أول خوف عائلة ترسل أعزاءها الى الخطر. فقد خدم الاولاد الخمسة جميعا في وحدات قتالية وهو خطر مخلوط بالفخر المقرون بتضحية شعب اسرائيل الدائمة. إن هذا التأليف المؤثر في القلب هو الذي يربط دولة اسرائيل بمواطنيها.
    تستمد امريكا الالهام من انجازات اسرائيل وتعترف بخسائرها. قبل 66 سنة حينما اعلنت اسرائيل استقلالها كان يحاصرها سبعة جيوش واضطرت الى أن تدافع عن وجودها. ومنذ تلك الايام والـ 23.169 اسرائيليا الذين سقطوا في الدفاع عن الدولة على مر السنين نمت اسرائيل لتصبح دولة ذات اقتصاد وأمن وثقافة وعلم زاهر. ومنذ اللحظة التي كانت فيها امريكا هي الدولة التي اعترفت بحق اسرائيل في الاستقلال، اصبحت مشاركة في ألمها وخسائرها وفي انتصاراتها ونجاحاتها ايضا.
    قبل أكثر من 200 سنة قتل مواطنون امريكيون في النضال من اجل الاستقلال وقتلوا منذ مدة قريبة ايضا في العراق وافغانستان والهجوم الارهابي في 11 ايلول. إن مراسم ذكرانا تروي قصص الخسائر، التي كل واحدة منها جرح لن يشفى. لكن امريكا كاسرائيل ايضا تحزن على الماضين وتحتفل بالانجازات.
    قويت العلاقات القريبة المميزة وزادت وثاقة عن طريق الألم والنصر. ففي مجال الامن يتدرب جنودنا معا ويتعلم بعضهم من بعض كما سيفعلون في تدريب كبير سيتم في الاسابيع القريبة.
    وتمثل بطاريات القبة الحديدية التي تحمي مدنا في اسرائيل، وطائرات اف 35 وفي 22 التي اشتراها سلاح الجو الاسرائيلي من الولايات المتحدة، تمثل الجيل الجديد للتعاون بين الدولتين. ومن وراء الستار تعمل الاستخبارات والمختصون من الدولتين على حماية مواطنينا واحباط عمل الارهابيين والمتطرفين. ويزور قادتنا الساسة والعسكريون بعضهم بعضا في احيان كثيرة ويتصل بعضهم ببعض يوميا.
    وفي السنوات الاخيرة قوتنا العلاقات الاقتصادية التي تزداد عمقا وقوت أمننا. وتتعاون الحكومتان والقطاعات الخاصة لنفع الطرفين في مجالات حماية المعلومات والغاز الطبيعي والطب البيولوجي. في شهر آذار صاحبت رئيس الوزراء نتنياهو في زيارته لوادي السلكون حيث وقع هو وحاكم كاليفورنيا براون على اتفاق لتعميق التعاون العلمي والتكنولوجي.
    وتتدفق وفود تجارية وشركات من اكثر ولايات الولايات المتحدة الخمسين على اسرائيل للفحص عن فرص تجارية معها. وسيزور اسرائيل في الشهر القادم وفد موظفي ادارة ورجال اعمال كبار من الولايات المتحدة ليمضوا اسبوعا كاملا سيخصص لايجاد سبل جديدة لتوسيع التعاون الاقتصادي بين الدولتين.
    ستبقى النجاحات تصاحبنا زمنا أطول اذا أنهي الصراع مع الفلسطينيين بحل الدولتين. والولايات المتحدة قوية الايمان كما قال الرئيس اوباما في زيارته لاسرائيل في السنة الماضية بأن ‘السلام ممكن’ وأن من الضرورة ضمان مستقبل اسرائيل بصفة دولة آمنة ويهودية ديمقراطية.
    وستستمر الولايات المتحدة على اقتراح توجهات نافعة للتقريب بين الطرفين وستحثهما على التوصل الى مصالحات سياسية لصالح الشعبين. إن مواطني امريكا يقفون الى جانبكم في الحزن على الأبناء وسيكونون مشاركين في فرحكم غدا حينما تحتفل اسرائيل بمرور 66 سنة على الاستقلال. ولا يقوم الحلف بيننا على مصالح مشتركة فقط بل على قيم جوهرية لدولتين ديمقراطيتين مستقلتين ومنفتحتين وزاهرتين. أو كما قال الرئيس اوباما: ‘الحلف بيننا الى الأبد’.
    في يوم الذكرى والاحتفالات بيوم الاستقلال أعبر عن أمل في مستقبل تحيا فيه اسرائيل وجاراتها جنبا الى جنب في سلام وأمن وتتذكر الضحايا دون اضافة اسماء اخرى الى شواهد قبور الذكرى.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    تصعيد يخدم بوتين

    بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

    إن التصعيد في اوكرانيا نافع لروسيا. فقد انضمت أوديسا التي كانت هادئة الى الآن في نهاية الاسبوع الى المعركة على نحو أرضى بوتين. فالاوكرانيون يقومون بالعمل من اجله. وبهذا الايقاع سيضطر الرئيس الروسي فقط الى اخراج حبات الكستناء من النار وتهتم كييف باللهب. إن الحكومة الاوكرانية المؤقتة لا تضيع أية فرصة للخطأ وما زالت تعمل بحسب السيناريو الروسي الذي ينتهي آخر الامر الى حرب اهلية ايضا.
    ماذا كان يجب أن تفعل الحكومة المؤقتة في كييف؟ كان يجب عليها قبل كل شيء أن تُقر الوضع غير الممكن الذي نشأ بعد ثورة ميدن وأن تنتظر الانتخابات الرئاسية في 25 أيار. إن كييف لا تستطيع في الحقيقة أن توافق على استفتاءات الشعب في اقاليم مختلفة تطلب الاستقلال والانضمام بعد ذلك الى الأم روسيا كما حدث في شبه جزيرة القرم وكما يتوقع في 11 من هذا الشهر في دانتسينغ، لكن ما يحدث في واقع الامر هو أنها لم تنجح في منع الانفصال وهي تسبب مواجهات عنيفة داخلية.
    إن الاوكرانيين ما زالوا في واقع الامر منذ بدأت الازمة يسقطون في جميع الاشراك التي يبثها الروس لهم. وقد كان حصار القوات الاوكرانية للمدينة الصناعية سلفيانيسك هو الخطأ الاخير في قائمة كييف. فقد ارسل الاوكرانيون دبابات قديمة وجنودا بلا دافع، لكن ذلك كاف لتدعي موسكو أن مواطني روسيا في ازمة وخطر. فقد أصبحت موسكو فجأة تهتم بحياة مواطنين، وأصبحت موسكو فجأة تتوجه الى مجلس الامن، بل إن موسكو تبدو فجأة كالغرب وهو يتحدث عن انقاذ مواطني سوريا من الرئيس الاسد.
    ومع حقيقة أن موسكو لا تعترف بشرعية النظام في كييف، تزعم ايضا أنه فاشي ويتمتع بدعم اليمين المتطرف، وهنا ايضا اخطأت كييف حينما ضمت الى الحكومة ممثلين عن حزبي اليمين ولم تضم أية شخصية ‘روسية’ من شرق الدولة. وكان يجب على كييف قبل أن تجدد التجنيد الالزامي أن تجرد العصابات المسلحة اليمينية في اوكرانيا من سلاحها.
    ينتظر بوتين التحدي الحقيقي الاول. ويفترض أن تكون الانتخابات تحديا كهذا. ويجوز أن نسأل بحسب هذا الايقاع هل ستجرى في موعدها؟.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 03/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:39 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 486
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:53 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 485
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:52 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 484
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:51 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 483
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:51 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •