النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 685

  1. #1

    اقلام واراء عربي 685

    في هــــــــــــــــــــــذا الملف:
    ما بعد مصالحة حماس وعباس
    بقلم: عبد الحليم قنديل عن القدس العربي
    مصر والمصالحة الفلسطينية
    بقلم: عبد الاله بلقزيز عن الوفد المصرية
    المصالحة مو صالحة
    بقلم: أسامة الرنتيسي عن العرب اليوم الأردنية
    ما بعد المصالحة
    بقلم: أمجد عرار عن الخليج الاماراتية
    المصالحة الفلسطينية ودروسها
    بقلم: عبد الحليم سعود عن الثورة السورية
    الشعب «لايزال» يريد إنهاء الانقسام
    بقلم: غسان الخطيب عن الوطن البحرينية
    أسابيع فلسطينية عصيبة
    بقلم: نواف ابو الهيجاء عن السفير البيروتية
    عباس وكيري وعنصرية إسرائيل
    بقلم: مازن حماد عن الوطن القطرية
    إسرائيل وفلسطين.. نعم للمفاوضات
    بقلم: أليستر بيرت * عن الشرق الأوسط
    إسرائيل تسخر من جدول أعمال منظمة الصحة العالمية
    بقلم: علاء الدين الفرارجي عن السياسة الكويتية
    عيون وآذان (إسرائيل عدو اليهود)
    بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية













    ما بعد مصالحة حماس وعباس
    بقلم: عبد الحليم قنديل عن القدس العربي
    ليس هو اتفاق المصالحة الأول بين حركة حماس والرئيس عباس، وإن كنا نأمل أن يكون الأخير، وألا يلقى مصير اتفاقات مشابهة عقدت عبر سبع سنوات خلت، وحمل أغلبها اسم ‘اتفاق القاهرة’، وقبلها عقد ‘اتفاق مكة’ وبعدها ‘إعلان الدوحة’، وبعد مظاهر الاحتفال المعتادة بالاتفاقات، تعود ‘ريمة’ إلى عادتها القديمة، ولا ينفذ حرف من الاتفاق، ونعود إلى نقطة الصفر والهوان، والمماحكات والاتهامات المتبادلة بين حكومة رام الله وحكومة غزة، وتضيف إسرائيل لأفراحها فرحا بالمزيد من تمزيق الحركة الوطنية الفلسطينية.
    وبديهى جدا، أن تغضب إسرائيل ـ كما غضبت من قبل ـ مع إعلان الاتفاق الجديد، وأن تغضــــب واشنطن، وأن يهـــدد نتنياهو عباس بالويل والثبور وعظائم الأمور، وأن يخـــيره بين الاتفاق مع إسرائيل أو الاتفــــاق مع حماس، وأن يرد عبـــاس على طريقته المعتادة، ويـــؤكد أن المصالحـــة مع حـماس لا تتـــعارض مع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، بينما عباس يعرف يقينا بأنه لا قيمة للمفاوضات، التي قررت تل أبيب تعليقها عقابا لعباس، وأن الرعاية الأمريكية المدعاة للمفاوضات محض كلام فارغ.
    وكلما انتهت مهلة تفاوض، طلبت واشنطن مهلة أخرى، فقد طلبت أمريكا عاما آخر للتفاوض بعد انقضاء التسعة شهور من التفاوض العبثي، ولا شيء مطروح سوى اتفاق إطار يجدد ســيرة أوسلو، ولا يصوغ حلا ولا تسوية قابلة للتنفيذ، بل مجـــرد ترتيــبات ووعود معلقة في الهواء، وأوضــــاع مؤقتة ظلت تتجدد تلقائيا على مدى العشرين سنة الماضية، ولم تنته إلى شيء يعتد به في حياة الفلسطينيين، سوى قبضة هواء اسمها حكومة رام الله، وأعقبتها بعد الانقسام قبضة هواء أخرى اسمها حكومة غزة، تأخذان عن سلطة الاحتلال مهمة توفير تكاليف معيشة الفلسطينيين، باللجوء الروتيني لجلب معونات مالية عربية وأمريكية وأوروبية.
    صحيح، أن ثمة فارقا شكليا ظاهرا في أوضاع غزة قياسا لوضع الضفة الغربية، فقد جلت إسرائيل قبل قرابة العشر سنوات عن غزة، وقامت بتفكيك المستوطنات اليهودية فيها، ثم وضعتها تحت الحصار والضغط العسكري الدائم، ولم يكن لحكومة حماس، ولا لحكومة عباس، فضل في الجلاء الإسرائيلي عن غزة، فلم تكن هذه الحكومة ولا تلك قائمة وقتها، وكان الجلاء الإسرائيلي من طرف واحد عن غزة هو الثمرة الملموسة للانتفاضة الفلسطينية الثانية، والأخيرة إلى الآن، وفي غيبة الانتفاضات، وتلاشي أعمال المقاومة الفلسطينية المنتظمة ضد الاحتلال، اللهم إلا في أوقات تفرضها إسرائيل بالعدوان المتكرر على غزة، في غيبة الكفاح الشعبي والمسلح، تنعمت إسرائيل بأكثر الأوقات هدوءا، وتفرغت لابتلاع منهجي لأراضي القدس والضفة الغربية، والمضاعفة الطفرية لمعدلات الاستيطان اليهودي، ونهضت سلطة عباس بواجبها ‘الأمني’ في مطاردة خلايا الفدائيين، وإفساح المجال لإسرائيل عند الحاجة في القيام بعمليات اعتقال وقتل انتقائي، ومع احتجاجات كلامية عابرة، تبقي الحال على ما هو عليه، وبصورة شجعت إسرائيل على إكمال خططها الشيطانية الرامية لتقسيم المسجد الأقصى، بعد تهديد أساساته بالأنفاق المحفورة، وقد كان اقتحام شارون للمسجد الأقصى سببا مباشرا في إشعال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بينما لم تجد الحكومتان الفلسطينيتان من رد على اقتحام الأقصى هذه المرة، سوى إعلان اتفاق مصالحة، نخشى أن تذهب آثاره مع الريح.
    وهذا هو جوهر المأزق الذي لا يجيب عليه اتفاق المصالحة، فأيا ما كانت طريقة التفكير، وسواء كان التعويل على السياسة أو على السلاح، فإن إقامة حكومة فلسطينية موحدة، كما ينص الاتفاق، وبصيغة الكفاءات أو بصيغة التوافق الوطني، ثم التقدم إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تأخرت مواعيدها لسنوات، كل ذلك ـ بافتراض التنفيذ ـ لا يعني شيئا في معنى تجاوز المأزق، فقد تصلح صيغة المصالحات وتدابيرها في كيانات تخلصت من الاحتلال الأجنبي المباشر، وهذه ليست حالة الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، فلا توجد دولة فلسطينية حقيقية قائمة، بل كيان افتراضي مسجل في قرارات الأمم المتحدة التي تهلل لها سلطة عباس، فالدولة ـ أي دولة ـ هي سيادة على أرض يقيم فيها شعب تحكمه سلطة وطنية، وقرارات الأمم المتحدة لا تؤدي إلى معنى سوى وجود ‘دولة فلسطينية تحت الاحتلال’، وهو ما يؤكد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكافة السبل بما فيها السلاح، وبدون المقاومة تكون القرارات مجرد حبر يجف فوق الورق، وقد صدرت ربما مئات القرارات الأممية لصالح قضية الشعب الفلسطيني، ولم يتحقق للشعب الفلسطيني سوى نزر يسير من حقوقه، ليس بالقرارت الدولية، بل بفعل المقاومة والانتفاض، وهذه هي الحلقة الرئيسية للعمل المطلوب، أي توفير شروط التوحد ـ لا مجرد المصالحة ـ من استعادة الطابع الكفاحي للحركة الوطنية الفلسطينية، وتغيير موازين القوة على الأرض، ومن دون افتراض وجود قوة مسلحة للفلسطينيين مساوية أو مقاربة لقوة الاحتلال الإسرائيلي، فلم تملك أي حركة مقاومة في التاريخ الإنساني ذات القوة التي يملكها الاحتلال، وهذه قاعدة راسخة في تاريخنا وتواريخ غيرنا، فلم تنتصر مقاومة حزب الله لأنها تساوي قوة إسرائيل، ولم تنتصر المقاومة الفلسطينية في إجلاء إسرائيل عن غزة لأنها ملكت جيشا جرارا، بل انتصرت المقاومة في الجنوب اللبناني، وانتصرت في غزة، لسبب وحيد، وهو أنها عرفت طريقها، وامتلـــكت إرادة المقاومة، وجعلـــت اســــتمرار الاحتلال مكلفا للعدو الإسرائيلي.
    وكلما زادت تكلفة الاحتلال تراخت قبضته، وهو ما يحدث عكسه بالضبط في السيرة الفلسطينية خلال العشر سنوات الأخيرة، فقــــد اختفى برنامج المقاومة، وحل محله برنامج المساومة، كان غياب الرئيس عرفات سببا في نهاية المزج المناور بين البرنامجين، وبدت سلطة عباس عنوانا صريحا لبرنامج المساومة، فيما بدت حركة حـــماس معارضة لسيرة أوسلو وانتخاباتها وسلطاتها الورقية، ثم كان التطور السلبي في موقف حركة حماس، وانضمامها لسيرة أوسلو من باب الانتخابات، وبما أضعف من جديــــة برنامج المقاومة الذي انتسبت له حماس، ليحل محله برنامج سلطة انقسمت إلى سلطتين، ويحل الاحتراب الفلسطيني محل الحرب ضد إسرائيل، وقد يخفف اتفاق المصالحة ـ بافتراض تنفيذه ـ من وطأة الاحتراب الفلسطيني، لكنه لا يفتح طريقا سالكا بالضرورة لاستئناف الحرب ضد إسرائيل .
    وحل السلطة الفلسطينية هو الاختيار الوحيد الأفضل لرد الاعتبار إلى برنامج المقاومة، فبقاء السلطة في ذاته، سواء ظلت منقسمة، أو توحدت مجددا، خدمة جليلة للاحتلال، يخفض تكاليف الاحتلال إلى أدنى حد، ويجعله احتلالا شبه مجاني، فلا ضرائب دم ولا ضرائب إنهاك ولا ضرائب مال تدفعها إسرائيل، بل تحكم كامل، وبـ’ريموت كنترول’ المعونات والحصارات، وإدخالنا في متاهات ودروب فرعية تلهي عن القصد الرئيسي، وتغيب معها قضية فلسطين كوطن سليب، يجري ابتلاع وتهويد ما تبقى من أرضه، ويعامل الفلسطينيون فيه كجماعة سكانية بائسة لا كشعب مقاوم، وبطريقة يتحول فيها الوطن إلى منفى يضاف لمنافي الشتات، وبسلطة افتراضية تحول الفلسطينيين إلى شعب افتراضى، وتفك ‘العروة الوثـــقى’ بـــين الشــعب والأرض، وهو ما يدفعنا للقول ان حل السلطة الافتراضية هو أول الطريق لاستعادة برنامج المقاومة، الذي تتعدد وتتكامل مساراته السياسية والشعبية والمسلحة، وبما يرد اعتبار قضية فلسطين في عالمها العربي والإسلامي، ويسترد لها ‘وزنها المركزي’ في ضمير الشعوب، وربما تكون العقبة في موقف جماعة عباس وحركة حماس معا، فلا عباس يريد حل السلطة البائسة، وإن لوح بالحل على سبيل المناورة، ولا حركة حماس تريد، فقد كونت السلطة الافتراضية طبقة امتيازات على حساب قضية الشعب الفلســــطيني، وطبقات الامتيازات في السلطتين تخدم الاحتلال الاسرائيلي بالوعي أو بدونه، وهم يعرفون ذلك يقينا، وربما لذلك يناورون، ويحــــاولون ستر العورات أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي، وبصياغة اتفاقات مصالحة لا تذهب إلى المدى المقاوم، بل تتوقف عند حد المناورة، وحل مأزق الحركتين، لا حل مأزق القضية الفلسطينية، فسلطة عباس تريد تحسين أوراق المساومة مع تل أبيب وواشنطن، وحركة حماس تريد تجاوز مأزق عزلتها في غزة، وبالذات بعد زوال حكم الإخوان في مصر، وهي العزلة التي تغري سلطة عباس بالعودة إلى غزة، ومن خلال انتخابات جديدة تستثمر تراجع شعبية حماس.

    مصر والمصالحة الفلسطينية
    بقلم: عبد الاله بلقزيز عن الوفد المصرية
    لم تكن شجاعة "أبو مازن" قد انطلقت، بقرار انضمام فلسطين إلى المعاهدات الدولية، واستقبال قرار قبول ذلك الانضمام من قِبل الأمم المتحدة، حتى أتْبَعَ ذلك بقرار كسْر حال الانقسام الفلسطيني عن طريق إعادة فتح خطّ الحوار الوطني مع "حماس" في غزة، في أفق إنجاز مصالحة وطنية، وتحقيق تسوية سياسية توافقية تفتح طريقاً أمام إعادة توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية التي طال انقسامها .
    لا شك أن جاهزية محمود عباس و"فتح" وفصائل منظمة التحرير التقت، في نقطة ما، مع جاهزية "حماس" بعد مديد تيه دخلت قيادتها في دهاليزه في السنوات الثلاث الأخيرة . ولا شك أن الجاهزيتين جرى إنضاجهما فلسطينياً وعربياً بهدوء ومن دون كبير ضجيج، فكان إخراج اللقاء - لذلك السبب - شبه مفاجئ .
    الوقاحة "الإسرائيلية" وحدها أبدت الاستغراب من لقاء الإخوة الخصوم في غزة، وهي وقاحة بلغت حدّاً من الفجاجة في تصريح بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، الذي لم يخجل فيه من تخيير الرئيس "أبو مازن" بين "السلام" مع "إسرائيل" أو السلام مع "حماس"، كما لو أن "إسرائيل" هي الخصم الداخلي و"حماس" هي العدو الخارجي الذي يحتل فلسطين ويرفض عودة اللاجئين!
    ولسنا في حاجة إلى الإفاضة والتنفيل لبيان أسباب عصبية نتنياهو، وتهديده السلطة بوقف التفاوض معها إن هي ذهبت إلى خيار المصالحة الوطنية، ذلك أن دولة الاحتلال تتغذى سياسياً من مائدة الانقسام الفلسطيني، وتخشى من أن ينتهي هذا الانقسام، فيكُفّ الفلسطينيون عن التلهي بمنازعاتهم الداخلية ليلتفتوا إلى قضيتهم الوطنية الجامعة .
    في الأحوال جميعاً، على منظمة التحرير و"حماس" أن لا تتوقفا كثيراً أمام تهديدات نتنياهو وليبرمان، فلتبلع "إسرائيل" "سلامها" الذي تقترحه على الفلسطينيين في شكل استسلام تطلبه منهم من دون خجل، والذي لم يَعد حتى أكثر القادة الفلسطينيين اعتدالاً (محمود عباس) يطيقه أو يتحمل الخوض فيه، وليذهب الشريكان في الوطن، وفي حركته الوطنية، في مشروع المصالحة حتى النهاية، بالجرأة الكفيلة بتحقيق هدف الشعب في طي صفحة الانقسام البغيض، وإعادة بناء الوحدة الوطنية .
    ونحن إذ لا نُنكر شجاعة الشريكين الفلسطينيين في تجاوز خلافات الماضي، والإقدام على تدشين سياسة المصالحة الوطنية والشراكة في إدارة المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات، لا ننسى أن لهذه الشجاعة "أسباب نزول" . وأسباب نزولها تتمثل في قرار مصر برعاية مصالحة فلسطينية تحتاج إليها فلسطين، التي عانت ويْلات الانقسام منذ سنوات تسع عجاف، وتحتاج إليها مصر لكي تعود إلى ممارسة أدوارها الطبيعية في محيطها الطبيعي، وعلى مقربة من حدود مجال أمنها القومي، حيث أمنها في خطر في سيناء على حدود غزة، كما تحتاج إليها الأمة العربية التي تأذّت في قضيتها الأساس (فلسطين) حين انقسم عليها - وهي القضية الجامعة - المنقسمون من فلسطينيين وعرب فَتَبدد رأسمالها في منازعاتهم .
    والحق أن لقاء غزة الأخير، بين منظمة التحرير وحركة "حماس" وما تمخّض عنه من نتائج بالغة الأهمية على صعيد تفعيل مبادئ الوفاق الوطني الفلسطيني، إنما يمثل انتصاراً كبيراً للسياسة المصرية في إعادة الإمساك بمقاليد الأمور في المنطقة، إمساكاً نسبياً، وإدارة الشأن الفلسطيني على القواعد المتوافق عليها عربياً . والنجاح المصري هذا يتمثل في مسألتين على الأقل:
    * أولاهما: أن مصر استعادت قطاع غزة سياسياً بعد أن سُرق منها، في السنوات الثلاث، من طرف القوى الإقليمية والعربية الراعية لجماعة "الإخوان المسلمين" . ومن علامات ذلك أنها وفّرت لموسى أبو مرزوق إقامة ثابتة في مصر، ومكنته من العبور إلى القطاع لغرض الاجتماع مع وفد "فتح" ومنظمة التحرير، وكرست موقفه وموقف إسماعيل هنية موقفاً رسمياً ل"حماس" وملزماً للحركة في أي اتفاق داخلي . وإلى ذلك فإن ترتيبات اللقاء في غزة، وملامح البيان الصادر عنه، أعُدت في القاهرة بعناية شديدة .
    الثانية: إن الرعاية المصرية للمصالحة أنهت وهم "الإمارة الإسلامية" في غزة، التي انتعشت مع صعود النخبة الإخوانية إلى السلطة في مصر، وترويض "حماس" إقليمياً وعربياً للانضمام إلى المشروع الإخواني الإقليمي . ومن علامات ذلك أنه سيكون على سلطة "حماس" في غزة أن تُحل، بموجب اتفاق المصالحة، وأن تعود إلى المشروع الوطني الفلسطيني، وتذهب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية . والأهم من ذلك كله أن هذه الرعاية المصرية، وما ترتب عنها، ستفرض على حركة "حماس" أن تشتغل، من الآن فصاعداً، ضمن نطاق "أجندة" وطنية فلسطينية، أو "أجندة" عربية جامعة، لا ضمن "أجندة" إقليمية أو دولية إخوانية كتلك التي سارت فيها قيادتها - خالد مشعل خاصة - منذ أوحي إليها بذلك .
    وبمقدار ما يشعر المرء بالارتياح لعودة "حماس" إلى المشروع الوطني الفلسطيني، بعد طول تيه في الانقسام والأوهام، يشعر بالارتياح المضاعف لإعادة إمساك مصر بالملف الفلسطيني بعد أن عبث به العابثون في السنوات الماضية قبل أن تكويَ نار 30 يونيو/حزيران 2013 أصابعهم: في مصر ومحيطها العربي والإسلامي .
    المصالحة مو صالحة
    بقلم: أسامة الرنتيسي عن العرب اليوم الأردنية
    طبخة البحص التي حصلت في غزة الاسبوع الماضي، واعلن خلالها عن المصالحة بين فتح وحماس، لم تحرك ساكنا في الجسد الفلسطيني المنهك من أثار سنوات الانقسام والصراع، ولم تتجاوز العشرات الذين خرجوا فرحين بالاعلان، وهم يعرفون ان هذه «المصالحة مو صالحة».
    للمصالحة شروط وقنوات حتى تصل الى المستوى الوطني العام، وتخرج عن مصالح ونوايا الفصيلين المأزومين، فتح وحماس.
    محمود عباس ومن ورائه فتح يريدون الافراج عن انفسهم بعد الفشل الذريع لمسار المفاوضات، ويريدون، خاصة عباس ان يبيعوا هذه المصالحة على الفلسطينيين اولًا وعلى العرب ثانيًا، وعلى الامريكان ثالثا.
    السلطة الفلسطينية تمر بظروف صعبة جدا نتيجة التعنت الاسرائيلي، ومحاولات فرض صيغة لتصفية القضية الفلسطينية لا يستطيع ان يتحمل وزرها عباس او اي فلسطيني آخر.
    حماس ايضا تعيش حالة من العزلة في غزة، والاغلاق الكامل على القطاع، ولا تستطيع في هذه الظروف تأمين حاجات اهالي القطاع الملحة، وهي في مواجهة فشل المشروع الاخواني في مصر وتركيا، واعادة التموضع القَطري، باتت بحاجة الى مخلص يساندها، قبل ان يطاح بها شعبيا على الارض.
    المصالحة تحتاج الى خطوات عملية واضحة بحيث تتبع استقالة رئيس حكومة السلطة في رام الله رامي الحمدالله، استقالة مماثلة من رئيس حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية يقدمها للرئيس الفلسطيني، حتى يباشر في تشكيل حكومة التوافق الوطني من شخصيات مستقلة، تتحمل مسؤولية حل تداعيات الانقسام، والاشراف على انتخابات مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
    هذه الخطوات العملية الملموسة تحتاجها المصالحة لإعطاء مصداقية لاتفاق إنهاء الانقسام وقطع الطريق على حقول الألغام التي منعت تحقيق المصالحة منذ سنوات، وعلى المصالح الذاتية لبعض المنتفعين من بقاء الانقسام.
    في اجتماع المجلس المركزي الأخير في رام الله كال عدد واسع من المتحدثين المديح لاحتفال توقيع اتفاق المصالحة، وأهمية التمسك بالاتفاق والمصالحة الوطنية بتجاوز حالة الانقسام، ولم تخف التباينات الحادة في تشخيص أسباب تعطيل المصالحة وتنفيذ الاتفاق.
    لكن يعرف الجميع ان المصالحة إن بقيت بين الفصيلين، ولم تهبط الى المستوى الوطني العام، سوف تبقى مصالحة ناقصة لا يمكن ان يتم تركيب قدمين لها لتمشي على الارض شعبيا.

    ما بعد المصالحة
    بقلم: أمجد عرار عن الخليج الاماراتية
    بنيامين نتنياهو منزعج من المصالحة الفلسطينية . هذا طبيعي جداً ومنطقي جداً وهو دليل قاطع مانع على أهميتها للفلسطينيين . نتنياهو يطالب محمود عباس بتمزيق اتفاق المصالحة مع "حماس" والعودة إلى "حضن" المفاوضات من أجل التوصل ل "السلام" . هذه ينطبق عليها القول الحواري في المنطوق الشعبي: كيف عرفت أنها كذبة؟ قال: من كبرها . فرئيس حكومة الكيان يعرف بكل جوارحه أنه يكذب ويضلل مثلما فعلت حكومات كيانه منذ انطلاق أول مفاوضات مع أنور السادات في السبعينات، حين قال كلاهما: لا حرب بعد اليوم، في حين لم نر من "إسرائيل" غير الحروب والمجازر .
    بنيامين نتنياهو، في سياق سخريته من إدانة عباس للمحرقة النازية، يقول إن هذه ازدواجية من عباس لأنه، حسب نتنياهو، يدين المحرقة وفي الوقت نفسه يريد أن "يتحالف" مع حركة تسعى لارتكاب محرقة جديدة، قاصداً حركة "حماس" . هذه "تخينة" يا نتنياهو، وأتخن كثيراً من قصة المفاوضات للتوصل إلى السلام . صحيح أن نتنياهو يحمل شهادة الماجستير في فن مخاطبة وسائل الإعلام، لكن لو كانت رسالته عن هذا الموضوع وتقدم بها لجامعة محترمة وغير منحازة، فسترسب بالتأكيد، أو يطلب منه تأجيل مناقشتها إلى الأول من إبريل/نيسان . أي "حماس" وأي محرقة؟ لم يبق سوى اتهامها بامتلاك أسلحة دمار شامل والإشراف على بناء مفاعلات نووية في كوريا الشمالية .
    يستطيع العالم، وبخاصة الغربي، أن يصدّق ما يشاء من نتنياهو وشمعون بيريز وليبرمان ومن لف لفهم، لكن على الفلسطيني ومن بقي معه من العرب أن يقولوا ما يجب أن يقال وأن يفعلوا ما يجب أن يفعل . ما يجب أن يقال هو أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية وليست على صلة أو ارتباط بأي اعتبارات "إسرائيلية"، ولا ينبغي التعامل معها ضمن الإطار التكتيكي أو المساومات التفاوضية، وأزعم أن الشعب الفلسطيني لن يحتمل هذه المرة مصالحة فاشلة، ولن يكون بمقدوره مشاهدة فيلم انقسامي فواصله مصالحة، كما لن يقبل باستقبال مصادرة وحدته الوطنية ومستقبل قضيته من جانب أطراف تلعب بها في ميدان المساومات .
    ما يجب أن يفعل هو أن يصاغ برنامج ما بعد المصالحة، إن على صعيد توسيع منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها، أو على صعيد صياغة استراتيجية موحّدة، استناداً إلى مراجعة علمية شاملة لموضوع المفاوضات في ضوء فشلها أو دورانها في حلقة مفرّغة من انطلاقها، بحيث حوّلتها "إسرائيل" إلى غطاء على جرائمها الاستيطانية والتهويدية .
    آن الأوان لخروج القيادة الفلسطينية من عنق الزجاجة التفاوضي وتجريد "إسرائيل" من هذا الغطاء، وآن الأوان على نحو السرعة أن يلتقي الفلسطينيون على ثقافة المواجهة والمقاومة بالمعنى الشامل، للتصدي لتهويد الأرض واستعباد الإنسان الفلسطيني . بات الأمر أكثر إلحاحاً الآن كي يصطف الشعب الفلسطيني خلف قضية الأسرى الذين يواجهون الجلادين الصهاينة بأجساد عارية وأمعاء خاوية، ولكن بإرادة زاخرة بالمعجزات النضالية التضحوية . ولينتبه الفلسطينيون إلى قدرتهم على رفض ما يتناقض مع مصالحهم، لا إلى ما تستطيع "إسرائيل" فرضه على الأرض، فطالما أن الفلسطينيين متمسكون بحقوقهم، فإن نهاية المسار ستكون لمصلحتهم، سواء قبلت "إسرئيل" أم رفضت، ففي النهاية ينتصر المتمسكون بأهدافهم .

    المصالحة الفلسطينية ودروسها
    بقلم: عبد الحليم سعود عن الثورة السورية
    بعد سنوات طويلة من التناحر والصراع الداخلي بين الفلسطينيين استغلها الكيان الصهيوني أبشع استغلال لإضعافهم وتصفية قضيتهم العادلة بهدف استكمال حلمه التوراتي بإنشاء «الدولة اليهودية»، أنجز الفلسطينيون بالأمس مصالحتهم الموعودة وتوافقوا على حكومة واحدة تمهد الطريق أمام إنهاء حالة الانقسام المكرسة والقضاء على ظاهرة حكومتين في وقت واحد، على أن تستكمل هذه المصالحة بانتخابات تشريعية ورئاسية تفضي إلى مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني ضد الاحتلال..
    هذا الحدث قدم للفلسطينيين العديد من الدروس التي يجب أن يستفيدوا منها، فحالة الانقسام والتناحر التي عاشوها طيلة السنوات الماضية أضعفت قضيتهم وأساءت إليها كثيراً، كما أن تورط بعض الفصائل في صراعات خارجية بعيدة عن قضيتهم كان جريمة بحق شعبهم، وأما المفاوضات العبثية مع الاحتلال بعيداً عن الاجماع الداخلي فقد كانت خدمة مجانية لإسرائيل، في المقابل أثبتت المقاومة أنها النهج الوحيد الذي يفهمه العدو وينصاع له، وأنها الطريق الوحيد للعبور نحو التحرر وتقرير المصير وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.‏
    وعلى هذه الخلفية يمكن تفسير الامتعاض والغضب الإسرائيلي من المصالحة، فطيلة فترة الانقسام اعتمدت إسرائيل سياستين واحدة مع قطاع غزة تقوم على الحصار والتجويع والعقوبات والعدوان شبه اليومي لقتل روح المقاومة لدى الفلسطينيين، وأخرى مع الضفة الغربية تقوم على المفاوضات والمراوغة والضغوط وتقطيع الوقت ونهب الأراضي والتلاعب بالوضع الديموغرافي لتمييع القضية وجر السلطة لمزيد من التنازل عن حقوق شعبها، وما ينطبق على الحالة الفلسطينية الفاقعة يمكن تعميمه على الحالة العربية دون استثناء لأن إسرائيل سعت على الدوام للاستفادة من أي انقسام عربي.‏
    ففي الحالة السورية انخرطت إسرائيل مبكراً إلى جانب بعض حلفائها من الصهاينة العرب والأتراك في الحرب والعدوان على سورية، ودعمت شراذم المعارضة المسلحة، ولعبت دور المنقذ للعصابات الإرهابية ضالتها وأداتها لضرب وإضعاف وإسقاط الدولة العربية الوحيدة التي ما تزال تجاهر بعدائها ومقاومتها للمشروع الصهيوني، وهذا ما يجب أن يعيه جميع العرب فإسرائيل هي عدوهم الأول وصراعهم معها هو الصراع الطبيعي وكل ما عدا ذلك أوهام بأوهام..!

    الشعب «لايزال» يريد إنهاء الانقسام
    بقلم: غسان الخطيب عن الوطن البحرينية
    لم يشكل بيان اتفاق وفدي حماس والمنظمة، والذي تلاه إسماعيل هنية أمس في غزة أخباراً مثيرة للشعب الفلسطيني، الذي يتطلع بشوق ولهفة للوحدة الفعلية وليس لتكرار أخبار عن اتفاقات لا يتم تطبيقها، إذ لا يوجد سبب لدى أي منا للاعتقاد بأن حظ هذا الاتفاق في التطبيق يختلف عن الاتفاقات السابقة.
    وما يعزز هذا الاعتقاد أن نصوص هذا الإعلان تتعلق بتطبيق ما تم الاتفاق عليه ولم ينفذ سابقاً، دون الإجابة على سؤال لماذا لم تطبق حتى الآن؟ وإذا كان هناك أسباب لعدم تطبيقها حتى الآن ما الذي يدعو للاعتقاد بإمكانية تطبيقها الآن؟ بمعنى آخر إن الاتفاق الجديد لم يأت على معالجة تلك العقبات التي حالت دون تطبيقه حتى الآن.
    على سبيل المثال لا الحصر، كان موعد إجراء الانتخابات، أي مدة عمل حكومة التوافق الوطني، نقطة خلاف حول تطبيق الاتفاقات السابقة، هذا الاتفاق تضمن نصاً فضفاضاً هو «... ويخول الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى الوطنية على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر على الأقل»، وبالتالي فالنص يتطلب اتفاق القوى، ويحتمل أن يكون في أي مدة زمنية من ستة أشهر فما فوق.
    وقد فتح عدم إزالة هذا الاتفاق للعقبات التي حالت دون تطبيق الاتفاقات السابقة، التي بني عليها هذا الاتفاق، الباب على مصراعيه لتحليلات وتفسيرات حول سبب توقيت هذا الإعلان وكذلك نتائجه.
    فقد ذهبت بعض التحليلات لربط توقيت هذا الإعلان بفشل المفاوضات، وبالتالي حاجة القيادة الفلسطينية للعب أوراقها الأخرى تكتيكياً، ومنها المصالحة والتدويل.
    بينما ذهب البعض الآخر لربط هذا التوقيت بتفاقم مشكلة تآكل الشرعية التي نتجت عن عدم إجراء انتخابات لمدة طويلة إضافة للشلل التام للمجلس التشريعي المنتخب.
    المفارقة هنا، أن إعلان المصالحة الأخير، الذي يشكل مكسباً كبيراً ومفرحاً للشعب الفلسطيني في حالة تطبيقه، يمكن أن يكون هدية مجانية لإسرائيل في حالة عدم تنفيذه، والسبب أنه إذا بقي إعلاناً دون تطبيق، فإنه يساهم في إخراج نتنياهو من مأزقه الدولي الحالي غير المسبوق.
    أكثرية الشعب الفلسطيني عبر بطرق مختلفة، بما فيها استطلاعات الرأي العام، عن رغبته الشديدة بالوحدة الوطنية، كذلك يجمع السياسيون والمحللون أن الوحدة شرط مسبق لتحقيق هدف الدولة المستقلة وحل الدولتين الذي تسعى له المفاوضات، كذلك فإن قيادتي فتح وحماس بحاجة لعملية مصالحة، فتح بسبب تعثر عملية السلام وحماس بسبب خسارة معظم حلفائها، ولكن كلاهما يجد صعوبة في دفع فاتورة المصالحة السياسية المالية، فهل سوف نشهد انخراطاً في كثير من عملية المصالحة وقليل من المصالحة؟ شأننا في ذلك شأن عملية السلام؟

    أسابيع فلسطينية عصيبة
    بقلم: نواف ابو الهيجاء عن السفير البيروتية
    خمسة اسابيع هي المهلة التي حددها اتفاق حركتي «فتح» و«حماس» لتشكيل الحكومة الفلسطينية الواحدة، وهي حكومة كما قيل، لن تكون حكومة محاصصة بل حكومة «محايدة» ومرضي عنها من الجميع، لكي تشرف على إنجاز الانتخابات التشريعية اساسا، وحملة إعادة الإعمار والبناء، وإكمال مسيرة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي هي امل شعبي فلسطيني طال انتظاره.
    الفلسطينيون يضعون ايديهم على قلوبهم لجملة من الاسباب المعقولة: فشل الاتفاقات المبرمة سابقاً بين الحركتين في تحقيق المصالحة وصولا الى استعادة الوحدة الوطنية. الحرب المعلنة من الكيان الصهيوني والادارة الاميركية على هذه الوحدة واعتبار أي حكومة فلسطينية تضم افراداً من حركة «حماس» حكومة إرهابيين.
    الحذر الشعبي الفلسطيني له ما يبره من احتمال بروز مشكلات قد تعيق تحقيق الوحدة الوطنية. فالأسابيع الخمسة محفوفة بوجود عدد من القنابل الموقوتة والمصنعة محلياً وأميركياً وصهيونياً. فالموقف المطلوب كما يراه الرئيس الفلسطيني يقوم على اساس (وحدة في مواجهة العنت الاسرائيلي الذي يرفض الالتزام بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف). وخلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني يوم السبت الماضي اكد عباس هذه الحقيقة حين اوضح ان المحتلين لا يريدون دولة فلسطينية في حدود حزيران 67 كما انهم يصرون على اعتراف فلسطيني بيهودية الدولة الصهيونية وهو امر كرر الرئيس الفلسطيني رفضه.
    مع ذلك لا بد ان نقرر مدى أهمية الالتفاف الشعبي الفلسطيني حول الاتفاق وإعلان دعمه له مع الاستعداد الشعبي الفلسطيني لما هو اسوأ. أما ردود الفعل عربياً فلم ترق حتى اللحظة لمستوى التحديات، ومنها الاستعداد العربي لتنفيذ قرارات عربية على اعلى المستويات لتقديم الدعم المالي للسلطة كي تنهض بواجباتها الاساسـية من رواتـب وغيرهـا تعويضـا عن الاموال التي تتلقاها السلطة من الدول المانحة ومن اموال الضرائب والادارة الاميركية.
    ان اهم التحديات تكمن في: إنجاز خطوات عملية في الداخل وجسر الهوة بين الطرفين والموقفين من المفاوضات ومن اشكال المقاومة الشعبية. لمواجهة الهجمة الاستيطانية وخطوات التهويد والأسرلة والحملات العسكرية العدوانية التي قد توجه ضد القطاع اولا، ومن ثم المخاوف من هجمات عسكرية على مدن ومخيمات في الضفة الغربية. ويترتب على اعلان الحكومة الجديدة وإنجاز الانتخابات التشريعية وضرورة اعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب مجلس وطني فلسطيني يضع استراتيجية المرحلة الحاسمة فلسطينياً.,, أمام الفلسطيني فرصة انتظار الإنجاز بكثير من الحذر وقليل من الأمل.

    عباس وكيري وعنصرية إسرائيل
    بقلم: مازن حماد عن الوطن القطرية
    للتدليل على تمسكه بالحلول السلمية والمفاوضات مع إسرائيل، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بياناً وصف فيه المحرقة اليهودية بأنها أبشع جريمة بشرية في العصر الحديث. وإذا كانت بعض الأطياف السياسية اليهودية والأميركية قد تلقفت هذا البيان بكثير من الترحيب والتفاؤل، فإن الأشخاص الممسكين بالقرار تجاهلوه تماماً ربما بانتظار المزيد من التنازلات الفلسطينية.
    وقد انكشفت في إطار قضية فلسطين ملاحظات في غاية الأهمية أفضى بها وزير الخارجية الأميركية جون كيري وحذر فيها من أن إسرائيل تخاطر بالتحول إلى دولة عنصرية أو بفقدان هويتها اليهودية إذا لم تتوصل في المستقبل القريب إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
    جاءت ملاحظات كيري خلال محادثات خاصة أجراها يوم الجمعة مع سياسيين دوليين وتمكنت صحيفة «ديلي بيست» من تسجيل وقائعها. ورغم أن كيري لم يشر إلى المحرقة أو إلى محمود عباس فقد توقع أمام أولئك السياسيين أن يؤدي الفشل في تحقيق تسوية إلى تصاعد العنف من قبل الفلسطينيين ضد المدنيين الإسرائيليين، كما لم يفته أن يدين بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
    ويعتقد محللون أن المستقبل سيحمل مفاجآت على صعيد الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي خصوصاً إذا تواصل الفكر اليميني الذي يقوده نتانياهو. ففي هذه الحالة ستتم مقارنة مرونة واعتدال عباس بالدعوات المتطرفة التي تطالب بضم الضفة الغربية كلها إلى الدولة الإسرائيلية.
    ولكن كما قال كيري في حديثه المسجل فإن حل الدولتين هو الخيار الوحيد الفعال وإلا فإن الدولة العبرية ستصبح دولة عنصرية يكون فيها العرب مواطنين من الدرجة الثانية.
    ويقتضي الإنصاف القول إن التاريخ سيكيل المديح إلى كيري الذي بذل جهوداً استثنائية وأعطى الكثير من وقته لإقناع الإسرائيليين ــ وليس الفلسطينيين ــ بجدوى السلام، لكن توقعاته حول اعتبار إسرائيل دولة عنصرية رسمية إذا ظلت تقاوم مساعي السلام، اجتذبت انتقادات عنيفة من قبل القوى الإسرائيلية التي يغضبها إطلاق الصفات العنصرية على الدولة العبرية من قبل مسؤولين أميركيين وخاصة كتاب الرئيس السابق جيمي كارتر الذي خير إسرائيل بين السلام مع الفلسطينيين أو ركوب درب العنصرية المماثلة لعنصرية جنوب إفريقيا السابقة.

    إسرائيل وفلسطين.. نعم للمفاوضات
    بقلم: أليستر بيرت * عن الشرق الأوسط
    ما الذي يحدث حقا لعملية السلام في الشرق الأوسط؟ لم يحدث مطلقا أن بدت الأمور على هذا النحو من الهدوء. وفي الوقت الذي يكرر فيه الإعلام نفس الرسائل القديمة والأسباب المعتادة، التي اعتاد الجانبان على إطلاقها بشأن انهيار المحادثات، يبرز سؤال مهم: هل ما تشهده عملية السلام في الوقت الحالي حقيقي فعلا؟ أم أنه مجرد صرخة يطلقها الجانبان طلبا للمساعدة؟ هذان الجانبان اللذان يريان خط النهاية أمامهما، لكن لا يملكان العزيمة للوصول إليه.
    ولننظر معا إلى بعض الحقائق المثيرة للاهتمام. أولا، أحيا وزير الخارجية الأميركي جون كيري عملية السلام في الشرق الأوسط، حين لم تكن هناك حاجة لذلك. ولا يخفى على أحد أن البيت الأبيض لم يكن على نفس الدرجة من الحماس، الذي أبدته وزارة الخارجية لاتخاذ لتلك الخطوة. غير أنه ليس سرا أيضا أن كيري نفسه لديه شغف حقيقي بشعوب منطقة الشرق الأوسط، ويتوق حقا لرؤية نهاية للصراع، وهذا ما تؤكده رغبته في العمل على حل ذلك الصراع.
    ثانيا، لم يجرِ تسريب الكثير بشأن المحادثات، حيث حرص وزير الخارجية كيري على إبقاء الأمور في أضيق الحدود، حتى إنه جرى إطلاع أقرب الأصدقاء إلى أميركا، مثل بريطانيا، على القليل من التفاصيل والمعلومات حول كيفية سير الأمور. ورغم أنه توفر لدينا القليل من المعلومات بشأن حدوث تقدم في المحادثات، إلا أنه بدا على كلا الطرفين الاستجابة – رغم التوقعات المتدنية – لمحاولة استعادة المفاوضات الثنائية مرة أخرى.
    ثالثا، كان من المتوقع حدوث بعض التحركات الاستفزازية – مثل الإعلان عن إقامة مستوطنات جديدة، أو محاولة التقارب مع حماس – ويعلم كلا الطرفين أنه سيتوجب عليهما التغلب على مثل تلك الاستفزازات، وقد نجحا في ذلك حتى وقت قريب.
    وقد استمر الأمر على مدى عدة أشهر. وفي الوقت الذي ذكرت أهوال الحرب السورية أن المسألة الإسرائيلية - الفلسطينية ليست هي القضية الأساسية في المنطقة، استمر المفاوضون من كلا الجانبين في عقد جلسات المحادثات.
    غير أن أكثر ما يؤرق أصدقاء الطرفين، هو أننا يئسنا من تكرار الفشل، كما أننا بتنا نخشى حقا من عواقبه. لسنا غاضبين من أي من الطرفين، فنحن نعرف جيدا مقدار الصعوبة والمخاطرة التي تنطوي عليها المفاوضات.
    تدعم بريطانيا بشكل واضح حق إسرائيل في الوجود، وفي الوقت نفسه ساهمت بشكل كبير في جهود بناء الدولة الرامية إلى إنشاء فلسطين مستقلة، والتوصل إلى حل الدولتين. كما أننا لا نعتقد أن الوضع الراهن سيستمر، وعليه تبدو النظرة بعيدة المدى من دون اتفاق مبرم، في إقليم مزقته تحديات جديدة، أكثر قتامة من أي وقت مضى.
    لقد أدى الأصدقاء دورهم. وقد جرى اللجوء إلينا كما هو الحال دائما حتى نشجع أحد الأطراف على دخول المفاوضات، لكنني أعتقد أننا رفضنا ذلك العرض، إيمانا بأنه ينبغي على الطرفين السعي بأنفسهما لإبرام اتفاق. إننا جميعا على علم بالمعطيات، وعليه ينبغي على الطرفين الأخذ بها والمضي قدما في إبرام الاتفاق.
    ولكن في هذه المرحلة الحاسمة نحتاج إلى أن نؤدي دورا أكثر تشجيعا للطرفين. وقد بدأت في الأفق إشارات تحذيرية للطرفين على حد سواء. فالولايات المتحدة باتت تتحدث عن إسرائيل بطريقة تبدو متشككة، كما لم تعد النظرة اليهودية لأميركا هي «نظرة الحكومة الإسرائيلية، صحيحة أم خاطئة». فهم يريدون تسوية لتلك القضية. أما فيما بين الدول العربية، فلم تعد القضية الفلسطينية هي القضية الأولى التي يجري طرحها على مائدة المفاوضات الثنائية كما كان في الماضي. وأخشى أن أقول إن القضية الفلسطينية لم تعد حتى القضية الثانية.
    وعليه، لا يمكن أن يستمر الحال هكذا. تشهد المنطقة في الوقت الحالي الكثير من المشاكل التي تهدد بقاء القضية الفلسطينية في دائرة الاهتمام الأولى بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين المعتدلين والدول الأخرى. ومن غير المرجح أن يؤثر فشل القضية الفلسطينية على طرفيها فقط. ينبغي على كل من الطرفين إظهار الشجاعة وحسن النية للطرف الآخر خلال مراحل مختلفة من جولة المحادثات هذه. بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قيامه بالإفراج عن السجناء المتهمين بارتكاب بعض من أسوأ الجرائم ضد إسرائيل لفتة سلام جادة.
    وكان قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناقشة الهولوكوست لفتة جيدة أيضا. وعليه، يجب على أصدقاء الطرفين تشجيعهما للاستمرار في المحادثات، والاستمرار أيضا في إحداث المزيد من التغييرات المهمة في بعض القضايا المهمة الأخرى.
    ثقوا بنا، فنحن على علم بما سيسوقه أيا من الطرفين لتبرير فشل المحادثات. نحن نعرف جميع الحجج، ونفهم جيدا أسباب إحباط كل طرف من الآخر. غير أن السؤال المهم: من الذي يتحمل حقا حدوث الفشل، إذا لم يتوصل الطرفان لاتفاق ينهي النزاع بينهما؟ وعلى النقيض تبدو النظرة فيما يخص الاعتراف بإسرائيل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة إيجابية للغاية.
    فالاتحاد الأوروبي والعالم ينتظران بشغف، المزايا الكثيرة التي ستنتج عن عقد اتفاق بين إسرائيل وفلسطين، حيث ستكون هناك مكاسب اقتصادية وأمنية واسعة النطاق. كما سيحدث اندماج كامل للاقتصاد الإسرائيلي في العالم العربي، والذي يحتاج لـ40 مليون فرصة عمل جديدة خلال العقد المقبل لمواجهة عدد السكان الشباب المتزايد، والذين سيجدون أشياء أخرى أقل إفادة وأكثر ضررا للقيام بها، في حال لم تتوفر لهم فرص العمل.
    الرئيس عباس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجهان أصعب القرارات في مسيرتهما السياسية. ولذلك، ينبغي على جميع أصدقائهما حثهم بطريقة أو بأخرى على المضي قدما في طريق المحادثات. من المؤكد أن كليهما سيجد الكثير من المبررات للتوقف عن المحادثات، كما سيجدان من يصفق لهما ويربت على كتفيهما، عندما لا يعقدان أية اتفاقيات.
    إنني آمل أن تقوم جميع الحكومات من شتى أنحاء العالم بإرسال رسائل هذا الأسبوع لحث الطرفين على الانخراط في المحادثات وأن يقول الجميع في نهاية الأمر «نعم» للمحادثات.
    * وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط من 2010 وحتى 2013, وعضو في مجلس العموم.

    إسرائيل تسخر من جدول أعمال منظمة الصحة العالمية
    بقلم: علاء الدين الفرارجي عن السياسة الكويتية
    بينما تستعد منظمة الصحة العالمية للاجتماع السنوي في جنيف في 19مايو المقبل فان البند 19 من جدول الاعمال الموقت المتاح على موقع المنظمة يتضمن مناقشة الاحوال الصحية في الاراضي المحتلة, بما فيها القدس الشرقية والجولان المحتلين, وبدلا من ان ترد اسرائيل على ماجاء بالتقرير من اتهامات بشأن استخدام المعتقلين العرب والسوريين كحقول للتجارب الطبية لاختبار الادوية والعقاقير او دفن النفايات النووية في الاراضي المحتلة, اوتجاهل طلبات ترجع للعام 2006 لبناء مراكز صحية في قرى الجولان المحتل, او بناء مستشفى بسعة 30 سريرا لعلاج الحالات العاجلة, او الاتهام الجديد ببناء مستشفى لعلاج الارهابيين من جبهة النصرة ثم اعادتهم الى الاراضي السورية للقيام بعمليات ارهابية, فان اسرائيل قدمت وثيقة الى منظمة الصحة العالمية لادراجها على جدول الاعمال تحمل الرقم “ج67/معلومات/2″, البند19 من جدول الاعمال (متاحة ايضا للكافة على موقع المنظمة) وتصف مناقشة هذا البند بانه”بند مدفوع سياسيا” وبانه”مثال عبثي” وبان الجمعية(الصحة العالمية) يجب الا تخضع “لضغوط او مصالح سياسية”, وتصل الصفاقة اللغوية الى ابعد من ذلك لتطالب بحذف هذا البند من جدول اعمال منظمة الصحة العالمية بذريعة انه بند مدفوع سياسيا, بل تنصح اسرائيل المنظمة في البند الثالث من بيانها المشار اليه ان “توجه انتباهها الى المناطق العالية المخاطر التي يكون اهتمامها بها مطلوبا ومتوقعا(…) ان المنظمة تكرس جزءا كبيرا من مواردها للاضطلاع بهذا النوع من الانشطة في حين انها يمكن ان تستخدم لاجل التصدي لتحديات صحية فعلية في اصقاع اخرى من العالم”.
    وهكذا تنظر اسرائيل الى صحة وحياة العرب في الاراضي المحتلة انه موضوع لا يستحق الاهتمام ولا يليق بمنظمة الصحة العالمية, وللعلم فان مرتفعات الجولان مازالت محتلة منذ عام 1967 وتدفع الاجيال المتعاقبة الثمن من حياتها وصحتها, بينما العرب منشغلين ب¯”الربيع العربي” والانتخابات, والاحزاب, ولم الشمل والمصالحة العربية.
    لعل الايام المقبلة تحمل عبارات بليغة وابيات شعر مؤثرة للرد على بيان اسرائيل لمنظمة الصحة العالمية الذي يخضع بالطبع للدراسة والتحليل واعداد الردود الموضوعية من البعثات الديبلوماسية العربية, ووزارات الخارجية, وجامعة الدول العربية, لان المعركة ليست فقط مناقشات حول الصحة, فقد تداخلت السياسة بالصحة وحقوق الانسان, ويبدو ان الديبلوماسية الصحية تزداد عليها الضغوط والاعباء, وعليها ان تواجهها بقوة الحق والمنطق والادلة الدامغة حتى لا يمر الصلف الاسرائيلي من دون الرد العربي المناسب, صحيا, وسياسيا, وديبلوماسيا.

    عيون وآذان (إسرائيل عدو اليهود)
    بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية
    مرة أخرى تتجمع لي من دون طلب عشرات المقالات التي تهاجم الإسلام والمسلمين والمنشورة في صحف ومجلات ومواقع إلكترونية لعصابات حرب وشر أميركية تؤيد اسرائيل، أي دولة الإرهاب.
    لن أروّج لأنصار الإرهاب بالاختيار من مقال أو إثنين والرد على دجَلهم، وإنما أقول إنني أتحداهم الى مناظرة تلفزيونية عن الإسلام وما يضمّ القرآن الكريم، فأنا أحفظه كله تقريباً، وهم عادة يتوكأون على نصف آية ويهملون نصفها الآخر عمداً. ثم ان هدفهم الآخر إبعاد الناس عمّا تضم التوراة من إبادة جنس ومومسات.
    الهجوم لا يقتصر على ياسر برهامي وأمثاله من المتطرفين الذي يوفرون ذخيرة مجانية لأعداء الاسلام، وإنما يتناول بعض اليهود أنفسهم مثل ماكس بلومنتال، مؤلف الكتاب «جوليات» الذي ضمّت فصوله إدانة كاملة لإسرائيل وإجراءاتها ضد أهل البلاد الفلسطينيين، وأيضاً المفكر الإسرائيلي يوسي كلاين هالفي لأنه اشترك مع الإمام عبدالله عنتبلي، من جامعة ديوك، في كتابة رسالة تمتدح جامعة برانديز ورئيسها بعد التراجع عن عرض دكتوراه فخرية على الأميركية، وقبل ذلك الهولندية، الصومالية الأصل، ايان هيرسي علي التي اشتهرت بحملاتها على الإسلام. هي أصبحت عضواً في برلمان هولندا، ولكن قامت حملة عليها وهُدِّدَت بسحب جنسيتها وانتهت في الولايات المتحدة.
    مهاجمة أفراد ممكنة غير أن عصابة اسرائيل من الوقاحة أنها تهاجم ما أسميه إجماعاً عالمياً ضد دولة جريمة المؤسسات. هناك شيء اسمه bds، أو مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات، وهو جهد لم يطلع به أي عربي أو مسلم، وإنما بدأ كفكرة لعزل اسرائيل في الجامعات الأميركية والكنائس المسيحية الأميركية، انتشرت بسرعة ووصلت الى اوروبا.
    بكلام آخر، العالم كله ضد اسرائيل ويريد أن يعاقبها، تحديداً للرد على الاحتلال وجرائمه ضد الفلسطينيين. كيف يمكن أن يُعتَبَر العالم كله على خطأ ودولة احتلال وقتل وتدمير على صواب أو حق؟ هذه بذاءة لا يقدر عليها سوى أنصار اسرائيل من شركائها في الجريمة.
    عزل اسرائيل ومقاطعتها جهد سلمي لا يهدد بقتل أو تدمير، مع ذلك مجرم الحرب بنيامين نتانياهو وصف المقاطعة بأنها «لا ساميّة كلاسيكية في ثوب حديث.» ووزير اقتصاد اسرائيل نفتالي بنيت، وهو من أسرة مهاجرين اميركيين الى اسرائيل، اتهم وزير الخارجية الأميركية جون كيري بأنه «ناطق» باسم عناصر معادية لإسرائيل تريد مقاطعتها.
    المقاطعة دمرت محاولة عصابة الشر وضع اليهود والمسيحيين في معسكر والمسلمين في المعسكر المقابل، لأن أكثر أنصار المقاطعة من المسيحيين والأميركيين والأوروبيين. وهكذا كان ورأينا محاولة من حكومة اسرائيل فصل الفلسطينيين المسيحيين عن المسلمين بدعوتهم الى الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
    لا بد أن يكون هناك خائن أو مجنون، إلا أن المسيحيين الفلسطينيين أشد عداء لإسرائيل من أي طرف آخر.
    على سبيل التذكير، كان هناك المطران كبوتشي الذي حاول تهريب أسلحة الى الفلسطينيين بسيارته الديبلوماسية وإعتُقِلَ وحكم عليه بالسجن ثم نقِل الى الفاتيكان. أعرف رجل دين مسيحي آخر هو المطران رياح أبو العسل من الكنيسة الأنغليكانية في القدس، فعندما كنت دون المراهقة في لبنان كان معنا في المدرسة أخوَان هما روحي ورياح أبو العسل، ولعلي بقيت أذكرهما لغرابة اسميهما. وضاعت الصلة ثم بدأت أسمع عن نشاط رياح الكنَسي وحملاته المستمرة على اسرائيل وجرائمها وبيانات الكنيسة ضد المسيحيين الصهيونيين الأميركيين وجدار الفصل وغير ذلك.
    حكومة اسرائيل الإرهابية المجرمة هي عدو اليهود حول العالم قبل أي عدو آخر.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 499
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 12:51 PM
  2. اقلام واراء عربي 492
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 12:45 PM
  3. اقلام واراء عربي 491
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 12:45 PM
  4. اقلام واراء عربي 490
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 12:44 PM
  5. اقلام واراء عربي 315
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-07, 11:21 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •