ترجمات
(257)
ترجمة مركز الإعلام
الشأن الفلسطيني
نشرت صحيغة جيروزليم بوست مقالا بعنوان "حماس تحذر بأنها على استعداد لمعركة مع إسرائيل" وتقول الصحيفة ان الزهار ياخذ تهديدات إسرائيل بالقيام بعملية عسكرية ضد غزة على محمل الجد، ويقول أن حماس تملك الوسائل الكافية لإذاقة إسرائيل الألم وإلحاق الخسائر بها. وقد حذر الزهار إسرائيل من الإقدام على عملية ضد غزة مؤكدا بأن النتائج ستكون سيئة لإسرائيل لأن حماس مستعدة جيدا للمعركة ضد (الاحتلال). وقد صرح الزهار أيضا بأن إسرائيل لا تحتاج لأي ذريعة لمهاجمة غزة لأنها معتادة على الغارات والهجمات حتى لو لم يتم إطلاق صواريخ عليها. وانتقد الزهار السلطة الفلسطينية وصرح بانها غير قادرة على تنفيذ اتفاقاتها مع حماس حول المصالحة. واتهم الزهار عباس بتجنب المصالحة من خلال التخطيط للانتخابات المحلية واعتقال أنصار حماس في الضفة الغربية. وقال الزهار ان حماس لن تشارك في الانتخابات لأن "هذه الانتخابات مزورة". وأشاد زعيم حماس بحزب الله لإرساله طائرة بدون طيار إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، وقال الزهار إن إيران وحزب الله يقومان بمعركة سياسية ونفسية ناجحة ضد إسرائيل.
نشرت مجلة اوستريليانس فور بالستاين مقالا بعنوان "الإحباط الفلسطيني يزداد وحديث شبابي عن النضال المسلح" للكاتبة مايا جرينيري. وتقول إن الوضع في الضفة الغربية ميؤوس منه وتكاليف المعيشة تخرج عن السيطرة. والمستوطنات الإسرائيلية تستمر في النمو والتوسع . وفي ظل تقييد الضفة الغربية من خلال اتفاقيات أوسلو وغزة التي تعيش تحت الحصار، يبدو أن الدولة الفلسطينية أبعد من أي وقت آخر. وفي ظل العقوبات ضد السلطة والاحتجاجات ضد إسرائيل هناك تمتمات في الشارع الفلسطيني عن (النضال المسلح). وتقول الكاتبة أنها اجرت مقابلة مع شاب فلسطيني ووعدته بأن لا تذكر أسمه، حيث أخبرها أنه وصل إلى وضع أصبح فيه مستعدا (للقتل)، وأوضح أن فتح تعني السلطة الفلسطينية وهي مشروع للحكومة الإسرائيلية من أجل السيطرة على المجتمع الفلسطيني. وكان ساخرا عندما سألته حول عملية السلام بشكل عام، واتفاق أوسلو على وجه الخصوص، قائلا انه قد مكن إسرائيل فقط أن تفعل ما يحلو لها على الأرض. ومثله كثير من الفلسطينيين، فقد تخلى عن على كافة الفصائل الفلسطينية، قائلا: "ليس هناك فرق كبير بينها"، بما في ذلك حماس. وأضاف أن ما يحكم حماس اليوم هو المال وعلاقاتها مع قطر والخليج. وهو يشعر بخيبة الأمل ليس من السلطة وحماس بل كذلك من المواطنين الفلسطينيين الذين لم يعد لديهم أي روح او طاقة لتوجيه غضبهم نحو الاحتلال الإسرائيلي.وعندما سألته عن الاحتجاجات (غير العنيفة) ضد الجدار العازل، رد قائلا: "هراء"، ويضيف ان العنف الإسرائيلي يجب ان يواجه بعنف مماثل من الفلسطينيين.
نشرت مجلة موندويس موضوعا بعنوان "المستوطنون يسرقون (تربة) الفلسطينيين " وتقول أنه مع موسم قطف الزيتون تقوم العائلات الفلسطينية بالتوجه لأراضي من أجل قطف أشجار الزيتون ولكنها تتعرض في الكثير من المناطق إلى اعتداءات من المستوطنين الذين يحاولون منع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم من خلال رشقهم بالحجارة او حتى أطلاق النار عليهم، وكذلك يقوم المستوطنون باقتلاع وتدمير أشجار الزيتون لمنع الفلسطينيين من الاستفادة منها، وقد زادت هجمات المستوطنين على المزارعين بشكل كبير في موسم قطف الزيتون، حيث تقوم
قطعان المستوطنين بالنزول من المستوطنات المتاخمة للأراضي المملوكة من قبل الفلسطينيين والاعتداء عليهم وعلى أراضيهم. وتكررت هذه الإعتداءات في الخليل وفي مناطق مثل كفر قدوم، وإلى جانب هذه القضية فإنه قد كشف مؤخرا عن قيام المستوطنين بسرقة التربة الفلسطينية الصالحة للزراعة ونقلها إلى المستوطنات للاستفادة منها دون أن تتدخل السلطات الإسرائيلية لمنع ذلك.
الشأن الإسرائيلي
نشرت صحيفة هآرتس مقالا بعنوان "حزب الله العدو الأذكى في المنطقة"، كتبه عاموس هرئيل، يشير الكاتب فيه إلى أن اختراق طائرة حزب الله يقدم تذكاراً "عن ميزان الردع المعقد، القائم بين الجانبين، وأن حزب الله هو العدو الأذكى في المنطقة الذي تواجهه إسرائيل". تواصل "المؤسسة الأمنية في إسرائيل فرض تعتيم شديد على مجريات التحقيق في حادثة خرق الطائرة للأجواء الإسرائيلية، لكن ما يبدو واضحا، هو أن الطائرة لم تكن كما الطائرات الثلاث التي أطلقها حزب الله في ذروة الحرب الماضية قبل ست سنوات، إذ أن مهمة هذه الطائرة كانت مختلفة: تصوير أهداف في إسرائيل، واختبار منظومة الدفاع الجوي، إلى جانب إيجاد نوع من الردع". ويقول الكاتب إن "الجانبين، منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، ينشغلان على نحو ثابت، في استخلاص العبر والدروس من تلك الحرب، وإجراء الاستعدادات العملياتية للمواجهة المقبلة، لكن لا أحد معني بالتصعيد شمالاً". ويضيف الكاتب أن "حزب الله لا يستطيع أن يكشف الأن، عن أسلحته الثقيلة، وفي مقدمتها الصواريخ الدقيقة، ذات المديات المتوسطة والبعيدة، لأن استخدامها ضد إسرائيل، من شأنه أن يتسبب بمواجهة عسكرية في المنطقة، و"من يتابع التهديدات الأخيرة لنصر الله، يكتشف الجهد المبذول من قبله، لخلق ردع مقابل إسرائيل، من خلال استخدام مختلف التهديدات"، مشيرا إلى "أحاديث نصر الله عن تفعيل الصواريخ الدقيقة، وعن قدرة حزب الله على استهداف البنى التحتية المدنية في إسرائيل، وأيضا عن خططه لاحتلال مستوطنات في الجليل"، أما اختراق الطائرة من دون طيار، "فهو ورقة منطقية من ناحيته (نصر الله)، كي يستعرض قدراته، ويتسبب بإحراج للجانب الإسرائيلي". في مقابل ذلك تبذل المؤسسة العسكرية في إسرائيل جهوداً حثيثة لتهديد العدو، وإفهامه بأنها قادرة على تفعيل قدراتها المتفوقة، رغم أنها تفضل على نحو واضح، الردع على الحرب"، مع ذلك، بات واضحا أن الحرب المقبلة، ستبدأ في ظروف افتتاحية، تكون صعبة على الجيش الاسرائيلي.
نشرت صحيفة إسرايل هيوم موضوعا بعنوان "الانتخابات الإسرائيلية: الليكود يتصدر استطلاعات الرأي" حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن حزب الليكود يسيطر على 28 مقعدا في الكنيست ويأتي خلف الليكود حزب العمل الذي يسيطر وفقا للاستطلاعات على 20 مقعدا، ويليه حزب إسرائيل بيتنا بـ 15 مقعدا، وحزب ييش أتيد الجديد 13 مقعدا فيما حصل حزب شاس على 11 مقعدا. وفقا للاستطلاع، فإن حزب التوراة الموحد سيحصد خمسة مقاعد، وميرتس سيفوز بأربعة، والحزب القومي الديني الجديد سيحصد أربعة مقاعد كذلك، أما الأحزاب العربية الإسرائيلية حداش والتجمع الوطني الديمقراطي فمن المتوقع أن يحصل كل منهما على 4 مقاعد. وحزب الاتحاد الوطني سيحصد مقعدين في الكنيست. وأظهر الاستطلاع أيضا أن أيهود باراك (المستقل) لن يحصل على الحد الأدنى من حيث عدد الأصوات لدخول الكنيست. وفيما يتعلق بمسألة الشخص الأنسب لشغل منصب رئيس الوزراء، فقد حصل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو (ليكود) على 33.9 في المائة. وجاء حزب العمل شيلي يحيموفيتش في المركز الثاني بفارق كبير جدا مع 9.5٪، يليه لابيد (8.2٪)، ثم إسرائيل بيتنا وعلى رأسه افيغدور ليبرمان (7.9٪) وهناك نسبة كبيرة من الذين شاركوا في الاستطلاع قالوا أنهم (لا يعلمون). واستند الاستطلاع، الذي أجري يوم الأربعاء، على عينة عشوائية من 620 مشارك إسرائيلي، تتراوح أعمارهم بين 18 سنة فأكثر. وقد بلغ هامش الخطأ فيه 3.9٪. وتاريخ إجراء الانتخابات لا يزال معلقا على موافقة لجنة الانتخابات المركزية، والتي ستحدد إذا كان ممكنا إجراء الانتخابات من الناحية التقنية، وإن لم يكن، سيتم إجراء الانتخابات بعد أسبوع، يوم 29 يناير.
نشرت صحيفة تركيا مقالا بعنوان "إسرائيل تستقر في قبرص" للكاتب نجادي أوزفاتورا، يقول الكاتب في مقاله إن مؤسس فكرة الصهيونية الإسرائيلية التي كتبها هرتسل عام 1902 تأخذ مجراها اليوم من خلال العلاقات الإسرائيلية-القبرصية، حيث كتب في رسالته بأن الشعب القبرصي يبيع الأراضي بثمن بخس، وأن فلسطين بالنسبة لإسرائيل سوف تكون غير كافية؛ لذى يجب إيجاد مناطق أخرى قريبة منها، وضمها إلى الأراضي الفلسطينية، حيث قامت إسرائيل بدعم من بريطانيا بإنشاء دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية عام 1947، ويضيف الكاتب في
مقاله بأن اليهود بعد عام 1974 قاموا بإنشاء مصانع في شمال قبرص، ومن خلال هذه المصانع أخذوا يشترون الأراضي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتقديم الدعم الكامل لإسرائيل من أجل وضع يدها على جزيرة قبرص، وما تقوم به إسرائيل في هذه الأيام مع المسؤولين القبارصة من اتفاقيات مشتركة والتي من أهمها الغاز الطبيعي، دليل واضح على نية إسرائيل الاستيلاء على قبرص، وبذلك أيضاً ستكون إسرائيل المصدر الأول للغاز الطبيعي للدول الأوروبية، وسيعمل ذلك على تعزيز إسرائيل في المنطقة وستكون جزيرة قبرص دولة إسرائيل الثانية أو قطعة منها.
نشرت صحيفة جيروزليم بوست موضوعا بعنوان "طائرة حزب الله صورت قواعد سرية للجيش الإسرائيلي" وتقول أنه وفقا لصحيفة صنداي تايمز فإن الطائرة صورت مواقع عسكرية إسرائيلية أمريكية مشتركة ومواقع وجود الثواريخ وربما تكون قد صورت مفاعل ديمونا. وذكرت صنداي تايمز ان الطائرة بثت صورا حية لمواقع عسكرية إسرائيلية إلى حزب الله، وقد حلقت الطائرة لمدة ثلاقث ساعات قبل أن تقوم المقتلات الإسرائيلي بتفجيرها، وتشير التقارير إلى أن الطائرة كانت تحاول تتبع نشاطات أمريكية إسرائيلية مشتركة ونقلها إلى حزب الله، وكذلك كشفت مواقع الصواريخ الباليستية والمطارات. وكان حسن نصر الله زعيم حزب الله أعلن أن الطائرة تابعة لحزب الله صنعت في إيران وتم تجميعها في لبنان كما تحدث عن حق حزب الله في تسيير طائرات فوق (فلسطين المحتلة).
الشأن العربي
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا بعنوان "بقاء عبد المجيد هو استقلال للقضاء" جاء فيه أن بقاء أو عودة النائب العام "عبدالمجيد محمود" إلى منصبه أمس السبت، دليل واضح على استقلال القضاء المصري خاصة بعد محاولات الرئيس المصري "محمد مرسي" إقالته وتعيينه سفيرا لدى دولة الفاتيكان. ويضيف التقرير أنه في ظل الحكومات القديمة التي أتت في عهد الرئيس السابق "حسني مبارك"، كان القضاء عرضة لضغوطات الحكومة ومسعى لتنفيذ مطالبها وسياستها، لكن الآن بعد ثورة العام الماضي سعى القضاء إلى تأكيد استقلاله عن الحكومة واتباع نظامه القانوني الخاص بسلطته القضائية. ومن جانبه، أكد "ياسر علي" المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن النائب العام "عبدالمجيد محمود" من خلال المحادثات التي جرت أمس السبت في القصر الرئاسي بالعاصمة المصرية "القاهرة" بين الرئيس "مرسي ورموز القضاء والتي انتهت بعودة النائب العام إلى منصبه. ويضيف التقرير أن النائب العام "عبدالمجيد" قد تعرض لانتقادات حادة على ضوء تبرئة كافة أعضاء النظام السابق المتهمين بمهاجمة المتظاهرين فيما سُمي إعلاميًا بموقعة الجمل، مما أثار احتجاجات عنيفة يوم الجمعة الماضي في ميدان التحرير بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه، مسفرًا عن إصابة أكثر من 110 متظاهرين في واحدة من أسوأ أعمال العنف التي شهدتها مصر منذ تولي الرئيس زمام الأمور في حزيران/يونيو الماضي. وجاءت عودة "عبدالمجيد" إلى ممارسة مهام عمله من جديد أمس السبت كصفعة قاسية للرئيس "مرسي" وأول هزيمة مدوية له، حيث أن قرار العودة يُظهر مدى الحد من سلطات الرئيس الجديد وتقليص صلاحياته بعد ثلاثة أشهر من تعزيز قبضته على زمام الأمور في البلاد. وكان انتصار القضاء في تلك المعركة التي احتدمت بين الرئيس والنائب العام مهمًا وحاسمًا من أجل مستقبل مصر الباحثة عن الحرية الحقيقية والديمقراطية الملموسة وإعلاءً لدولة المؤسسات والقانون. ومن جانبه، قال النائب العام للصحفيين "أنا ما زلت أشغل هذا المنصب وسوف أدافع عن نفسي وعن منصبي وسأدافع عن استقلال النائب العام واستقلال القضاة.. ولن أترك هذا المنصب إلا إذا تم اغتيالي."
نشرت صحيفة ستار التركية مقالا بعنوان "أزمة سوريا وروسيا" للكاتب سيدات لاتينار، يقول الكاتب في مقاله إنه ومنذ فترة يقوم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم السلاح إلى المعارضة السورية، لهذا السبب تلتهب الحرب الداخلية في سوريا، ومن جانب آخر تقوم روسيا ببيع السلاح للنظام السوري، والتي كان آخرها إلقاء القبض على الطائرة المدنية السورية والتي كانت متجة من روسيا إلى دمشق وكانت محملة بالسلاح، الأمر الذي يعطي الولايات المتحدة الأمريكية دليلاً على تورط روسيا في الأزمة السورية، ويضيف الكاتب في مقاله بأن الدول العظمى تقوم بتغير العولمة في سوريا وتركيا، من خلال رفع وتيرة الأزمة بين البلدين، ويضيف الكاتب في مقاله أيضاً بأن أنقرة تمكنت من الحصول على معلومات استخبارية تؤكد بأن على متن الطائرة السورية أسلحة، وعند وصولها إلى الأجواء التركية قامت طائرات من نوع أف 16 بإجبار الطائرة على الهبوط في مطار قرب العاصمة التركية أنقرة،
وتعتبر الدول العظمى أنها فرصة عظمى؛ وجاءت في زمن جيد؛ لخلق أزمة جديدة بين روسيا وتركيا، الأمر الذي سيؤدي إلى زعزعة العلاقات بين أنقرة مع إيران ولبنان والعراق، في ظل وجود حزب العمال الكردستاني.
نشرت صحيفة مليت التركية مقالا بعنوان "الأبعاد الجديدة للأزمة السورية" للكاتب سامي كوهين، يقول الكاتب في مقاله بأن الأزمة لم تعد أزمة داخلية مع دول الجوار فحسب؛ وإنما أخذت تتطور حتى وصلت إلى زعزعة العلاقات مع تركيا والدول الأخرى، لافتاً إلى أن الأزمة التركية-السورية سوف تأخذ أبعاداً أخرى من خلال جر العديد من الدول إلى أتونها. في البداية كانت هنالك حربا إعلامية كلامية بين أنقرة ودمشق، والآن تطورت حتى وصلت إلى حرب فعلية، بعد المواجهات التي وقعت على الحدود التركية-السورية، وبحسب تصريحات رئيس الوزراء أردوغان ورئيس الأركان سوف تستمر هذه المواجهات على الحدود. وبالتواصل مع هذه الأزمة تفجرت أزمة دبلوماسية جديدة بين تركيا وروسيا، بسبب إجبار الحكومة التركية لطائرة سورية على الهبوط كانت قادمة من العاصمة الروسية موسكو، حيث لا تزال روسيا تؤكد بأن الطائرة لم يكن على متنها أي نوع من الأسلحة، لكن في نفس الوقت أكد مسؤولون في الخارجية التركية بأن هذه المسألة لن تؤثر على العلاقات التركية-الروسية، ويشير الكاتب في مقاله إلى أن هذه المسألة سوف تؤثر بشكل سلبي وبشكل كبير على العلاقات الثنائية بعكس تصريحات الخارجية، لافتاً إلى أن الأيام المقبلة سوف تتضح معها جميع العلاقات بين روسيا وتركيا.
نشرت إذاعة صوت روسيا تحليلاً سياسياً بعنوان "الجو الثوري يبقى مخيما على مصر" لرئيس مركز سان بطرسبورغ لدراسات الشرق الأوسط غومير إيسايف، يقول فيه أن الشباب المتعلم الذي قام بالثورة من أجل الإطاحة بنظام حسني مبارك لم يحقق أي شيء من الثمرات التي حارب من أجلها، ومن ناحية أخرى فإن الإخوان المسلمين ليسو هم القوة التي ظهرت فجأة في السلطة، علماً أن الإخوان المسلمين وعلى مدى عقود قاموا بإنشاء النظام الثاني الذي انتقل إلى السلطة حالياً. ويضيف إيسايف أن الجو الثوري الذي يحدث في مصر لن يذهب بعيداً، وإذا خرج الناس مرة واحدة إلى ساحة التحرير فمن المؤكد أنهم سيخرجون مرارا وتكراراً من جديد، وهذه هي تكاليف الثورة. اعتاد الناس على ذلك لأنه يعتبر شكلا من أشكال تحقيق تطلعاتهم السياسية، وأعتقد أن الثورة قامت على أيدي الكثير من القوى المختلفة. بدأت الحكومة مؤخراً بإصلاحات في البلاد ولا تزال العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية منذ عصر مبارك دون حل، ونحن نشهد مدى صعوبة السلطات الجديدة لاستعادة النظام في ظل الفوضى وهذا مسألة معقدة للغاية.
نشرت إذاعة صوت روسيا تقريراً بعنوان "النزاع السوري التركي يهدد بالخروج عن السيطرة" جاء فيه أن الحدود السورية التركية تتحول إلى خطوط جبهة أمامية وذلك بسبب القتال الدائر بين الجماعات الإرهابية المسلحة والجيش السوري، وعندما أطلق المتمردون النار على القوات السورية من دبابة تم الاستيلاء عليها اضطرت القوات الحكومية إلى ضرب مواقع المتمردين من الجو مع العلم أن تركيا أرسلت مقاتلتين من سلاح الجو التركي من اجل منع حدوث انتهاكات للأراضي التركية، لكن الطائرات السورية غادرت المجال الجوي في المنطقة الحدودية. ويضيف التقرير أن هذه المناوشات انتهت دون حصول انتهاكات للحدود السورية التركية ودون سقوط صواريخ سورية على الأراضي المجاورة، لكن الجانب السوري يستفز القوات التركية التي عززت وجودها العسكري على الحدود مع سوريا، حيث أن تركيا نشرت على الحدود في الأيام الأخيرة 50 مدرعة وعددا من المدافع و 25 دبابة بالإضافة إلى 25 مقاتلة تركية، وفي أوج الأزمة بين دمشق وأنقرة جاء الحادث الأخير للطائرة السورية التي قدمت من موسكو وأجبرتها الطائرات التركية على الهبوط بسبب الاشتباه بوجود أسلحة على متنها، وبشأن ذلك يقول المحلل العسكري الروسي أيغور كورتشينكو- عندما يكون هناك دليل قاطع فمن المؤكد لن يخفوه بل سيظهرونه على الفور، لذلك يبدو أن هذه القصة غامضة إلى حد ما، وتصرف تركيا هو استفزاز مخطط ويعتبر من أعمال القرصنة الجوية الدولية، ولا تمتلك تركيا الحق لفعل هذا، والاجراءات التركية غير مشروعة وخارجة عن إطار القانون. وبعد وقوع الحادث اتهمت وسائل الإعلام روسيا بتصدير الأسلحة غير المشروعة إلى سوريا، علما أن لافروف نفى ذلك. لم تكن على متن الطائرة أسلحة، بل كانت هناك شحنة روسية أُرسلت بشكل قانوني وهي عبارة عن معدات كهربائية للرادارات ذات الاستخدام المزدوج ولا تحظرها الاتفاقيات الدولية. إن نقل مثل هذه السلع في الطائرات المدنية هو ممارسة معتادة تماما ولا سيما في ظل كل الوثائق القانونية المطلوبة. ويقول المحلل السياسي باريس دولغوف أنه يجب النظر في حادثة الطائرة السورية في السياق العام للعلاقات التركية السورية، ويضيف أن هذا هو استمرار للسياسة التركية ضد سوريا وفي نفس الوقت دعم للجماعات الإرهابية المسلحة التي تعمل ضد النظام. ويشير الكاتب أنه في تركيا توجد معسكرات تدريب للمتمردين يعمل فيها الضباط الأتراك كما وتشرف تركيا على تهريب الأسلحة بصورة غير قانونية من تركيا إلى سورية لهذه الجماعات المسلحة من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد، وذلك يعتبر السبب الرئيسي لتدهور الوضع على الحدود السورية التركية، بما في ذلك طبعا الحادثة مع الطائرة السورية.
نشرت صحيفة روسيسكايا غازيتا مقالاً بعنوان "المعدات العسكرية يمكن أن تنتقل إلى سوريا فقط بطريقة ملتوية من البحر" للكاتب سيرغي بتيتشكين، يقول فيه الكاتب أن الشكوك التركية حول الطرق السرية التي تحاول أن تتيعها روسيا من أجل إيصال الأسلحة إلى سوريا شكوك لا أساس لها ولا أحد يمنع روسيا من ممارسة تجارة السلاح بصورة شرعية تماماً. يقول روسلان بوخوفر مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والتكنولوجيا في موسكو- منذ تسوية مسألة الديون السورية في عام 2005 أمام الاتحاد السوفيتي السابق عقدت موسكو عقوداً مع دمشق لتزويد سورية بأسلحة ومعدات حربية بقيمة 5.5 مليار دولار، وذلك منذ العام 2005 عندما تمت تسوية مشكلة الديون السورية للاتحاد السوفيتي السابق بالإضافة إلى أن الاهتمام الأكبر في العقود هو تحديث سلاح الطيران وقوات الدفاع الجوي السوري. على الرغم من أن الجانب السوري كان يسدد بانتظام ثمن السلاح، لكن الجانب الروسي كان يتأخر بشكل واضح في تنفيذ العقود، والعقد بشأن توريد مقاتلات ثقيلة من طراز "ميغ 31 تم إلغاؤه، وفي الآونة الأخيرة ألغت روسيا الاتفاق بشأن توريد منظومات دفاع جوي من طراز "س-300 بي إلى سوريا. ويضيف الكاتب أن سوريا استلمت حتى الآن ما قيمته مليار دولار من أصل الصفقات المقدرة بـ 5.5 مليار. ونفذت الشحنات الأساسية من ذلك بقيمة 560 مليون دولار في العام 2011. هذا ومن المعروف أن طرق إيصال الأسلحة للمستوردين الأجانب تبقى ضمن الكتمان والسرية. وهذا أحد شروط العقود في مجال التعاون العسكري – التقني بين البلدين. ويشير الكاتب إلى أنه قبل تفاقم الوضع في سوريا كانت الشحنات المخصصة للأغراض العسكرية ترسل إلى دمشق من مضيق البوسفور، ووفقاً للقانون الدولي فإنه يتوجب على السفينة التي تعبر المياه الإقليمية لدولة ما أن تطلب إذناً بذلك وأن تقدم تصريحاً بحمولتها، لكن بعد اندلاع الأحداث في سوريا منعت أنقرة مرور أي شحنه تحمل مواد عسكرية لسوريا. روسيا تنقل الآن الشاحنات التي دفعت سوريا ثمنها عبر الأطلسي أي المرور بجانب شواطئ أوروبا الغربية، وعلى متن السفن يرفع العلم الروسي.
نشرت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية مقالاً بعنوان "بغداد بحاجة إلى المضادات الجوية الروسية" للكاتب يوري باناييف، يقول فيه الكاتب أن الرئيس الروسي استقبل قبل عدة أيام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وذلك خلال زيارة عمل إلى روسيا، حيث تركزت المباحثات بين المسؤولين الروس والعراقيين على آفاق تطوير التعاون بين روسيا والعراق في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والعسكرية، كما وأجرى المالكي محادثات مع نظيرة الروسي دميتري ميدفيدف. ويضيف الكاتب أن المالكي قال بأن روسيا لعبت دوراً كبيراً وبالغ الأهمية في الماضي، خاصة في تطوير قطاع الطاقة الكهربائية في العراق، وأشار المالكي إلى أن العراق يحتاج إلى بذل الجهود الكبيرة من أجل تطوير هذا القطاع وذلك يعني أن العراقيين سيحتاجون إلى بناء محطات كهربائية جديدة، علماً أنهم يدركون تماماً أن الكثير من الشركات الروسية قد توقفت عن العمل في العراق بسبب الحرب لكنهم يعودون إلى العراق الآن. أعلن المالكي أن بلاده مستعدة لتوقيع عقود جديدة تتيح للشركات الروسية الوصول إلى حقول النفط والغاز العراقية. يقول المستشرق الروسي غيورغي ميركسي أن الشركات الروسية حققت مكسبا كبيرا والآن هناك أمل لها بأن تصل إلى حقول نفطية جديدة. وأشار المالكي إلى أن العراق يحتاج إلى دعم روسيا في المجال الدفاعي والحصول على أسلحة حديثة يمكن استعمالها ضد الإرهابيين، لا سيما المضادات الدفاعية الجوية، وقد أسفرت المباحثات عن اتفاق لتزويد العراق بأسلحة روسية بقيمة 4.2 مليار دولار.
نشر موقع ميج نيوز الإسرائيلي الناطق بالروسية تقريراً بعنوان "الممول الرئيسي لحزب الله يهرب إلى إسرائيل" جاء فيه أن وسائل الإعلام اللبنانية نشرت بيانات مفادها ان الممول الرئيس لحزب الله "حسين فحص" والذي يبلغ من العمر 29 عاماً، وهو مهندس كمبيوتر قد فر إلى إسرائيل، كذلك ترأس حسين نظام الاتصالات التنفيذية لحزب الله. ويضيف التقرير أن حسن فحص أخذ معه 5 مليون دولار ومعلومات ووثائق سرية. حسن فحص اعتقل في 4 أيلول/سبتمبر مع أربعة آخرين بتهمة اختلاس أموال المنظمة، وجرت الاعتقالات على أساس معلومات المخابرات الإيرانية، حيث أنه اعتقل من قبل ضباط المخابرات الإيرانية في المطار الدولي في بيروت في اللحظة التي حاول فيها ترك البلاد وكان معه 5 مليون دولار من أموال المساعدات الإيرانية. وقال راديو إسرائيل أن خبر انتقال حسين فحص إلى الحدود الإسرائيلية كاذبا.
الشأن الدولي
نشرت صحيفة جيروزليم بوست خبرا بعنوان "أوباما يفقد تأييد اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية" لغيل هوفمان. الذي يقول أن الاستطلاعات الأخيرة تظهر تراجعا في تأييد أوباما من قبل اليهود حيث ترى نسبة كبيرة من الإسرائيليين 28% أن أوباما مؤيد للفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين، بينما يرى 18% أن أوباما مؤيد للإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين. وقد اتسعت الفجوة بين نسبة اليهود الإسرائيليين الذين يعتبرون إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكثر تأييدا للفلسطينيين والذين يرون أنه أكثر تأييدا لإسرائيل بنسبة 10 نقاط مئوية على مدى الأشهر الستة الماضية، وذلك وفقا لاستطلاع للرأي أجرته صحيفة جيروزليم بوست. ووجد الاستطلاع أن 28٪ يعتقدون أن إدارة أوباما أكثر تأييدا للفلسطينيين، و 18٪ يرونه أكثر تأييدا لإسرائيل و 40٪ يرونه محايدا، مع 14٪ امتنعوا عن المشاركة. وتعتبر استطلاعات الرأي التي تقوم بها الصحيفة ذات مصداقية لدى كثير من الأطراف التي تأخذ بها. واستطلاعات الرأي الأخيرة تؤكد أفضلية رومني على أوباما في استطلاعات الرأي مما يضع الرئيس أوباما في وضع صعب ويجعل عملية انتخابه لفترة رئاسية أخرى أمرا في غاية الصعوبة.
نشرت إذاعة صوت روسيا تقريراً بعنوان "تركيا تعتبر المبادرة السورية بشأن الحوار المباشر متأخرة" تناقلت وسائل الإعلام التركية أن السلطات التركية لم تتلق الاقتراح الذي يدعو إلى إقامة آلية للحوار المباشر بشأن القضايا الأمنية بين تركيا وسوريا، وسيتم النظر بذلك عندما تتلقى الاقتراح مع العلم أن ذلك جاء متأخراً. تدهورت العلاقات التركية السورية بشكل حاد منذ بداية تشرين أول/أكتوبر بعدما سقطت القذيفة السورية على تركيا والتي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 11 آخرين، وبعدها سمح البرلمان التركي بإجراء عمليات عسكرية خارج حدود البلاد، ثم جاءت حادثة الطائرة السورية لتزيد من تدهور العلاقات علماً أن دمشق ترحب بالمبادرة السورية بشأن إنشاء آلية للحوار، ويضيف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية التركية أن العلاقات المباشرة بين تركيا وسوريا لم تنقطع لأنه لا تزال القنصلية التركية تعمل في حلب وبعثة دبلوماسية سورية في اسطنبول فإذا كانت السلطات السورية لديها ما تقوله فهي تستطيع ان تدلي بذلك لدى قنصليتنا.
نشرت صحيفة (يني تشا) التركية مقالا بعنوان "الربيع العربي حول تركيا إلى حرب" للكاتب أحمد غورسوي، يقول الكاتب في مقاله إن الربيع العربي أخذ يجري مجرى آخر؛ من خلال تطور الأزمات في المنطقة، حيث أصبح الربيع العربي حكاية يتحدث بها الجميع ما إن ستقع حرب بين تركيا وسوريا، ويضيف الكاتب في مقاله بأن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية التركي في طريقها للانجرار في حرب مع سوريا؛ من خلال إضافة أزمة الطائرة السورية، ولأن الجميع لم يكن ينتظر مثل هذه الواقعة، لافتاً إلى أن الجميع يتساءل هل ستؤدي هذه الأزمة إلى صراع جديد بين تركيا وروسيا؟، ومن الممكن أن يدفع أردوعان فاتورة باهظة الثمن بسبب تدخله في الربيع العربي، كما حصل في حرب العراق، ويشير الكاتب في مقاله إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر من أكبر مخططي مشروع الشرق الأوسط الكبير تقوم بتقديم الدعم الكامل لتركيا، وليس للدول الغربية، والتي كان آخرها تصريحات الناتو التي أكدت بأن الحلف سيقف بجانب تركيا، فهذا يعني بأن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لدفع تركيا في دوامة عنف مع دول الجوار.
نشرت صحيفة جمهورية التركية مقالا بعنوان "النظرة الأخيرة للأزمة السورية من نافذة الولايات المتحدة الأمريكية" للكاتبة شكران سونار، تقول الكاتبة في مقالها أنه بقيت أيام معدودة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، لهذا السبب يقوم المرشحان بحملة دعائية واسعة من أجل حصد العديد من الأصوات التي من الممكن جمعها من خلال هذه الدعاية، متسائلة ما هي السياسة الخارجية الأمريكية التي ستكون حيال الأزمة السورية؟ من المتوقع أن تكون سياسة كلا المرشحين حيال الأزمة السورية متفقة، ولكن كلا الطرفين سوف يسعيان إلى ما هو أفضل بعد سقوط النظام السوري، وعدم الوقوع في أخطاء العراق وأفغانستان، التي أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية على دفع الثمن الباهض، الأمر الذي يعني بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقوم بعمل عسكري ضد سوريا، وتشير الكاتبة في مقالها بأن الأزمة الليبية تختلف تماماً عن الأزمة السورية، فأي تدخل عسكري على سوريا سوف يؤدي إلى قلب جميع موازين المنطقة؛ ودفع المنطقة إلى دوامة عنف كبيرة؛ ستؤدي في النهاية إلى سفك الدماء بشكل واسع، وأيضاً عدم السماح للقاعدة بتولي زمام الأمور بعد رحيل الأسد، أي باختصار شديد؛ سياسة الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتضح بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التي ستجري مطلع الشهر المقبل.
نشر موقع جيهان التركي تقريراً بعنوان "انتشار الدبابات العسكرية والآليات العسكرية التركية على الحدود مع سوريا" جاء في التقرير بأنه ومع اشتداد الصراع في سوريا واقترابه بشكل أكبر من الحدود التركية، تقوم تركيا بتكثيف تواجدها العسكري على الحدود المتاخمة لسوريا، فقد أرسلت تركيا في اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية مكونة من عشرات الدبابات والمدرعات والآليات والعربات العسكرية إلى بلدة "مشتري بينار" التابعة لولاية أورفا الواقعة بالقرب من الحدود التركية، ويشير التقرير إلى أن الكتيبة عشرين (مدرعات) المتمركزة بولاية أورفا والكتيبة الخامسة (مدرعات) المتمركزة في ولاية غازي عنتاب أرسلتا قبل شهرين حشوداً عسكرية كبيرة نحو الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا، كما عززتا القوات المتواجدة هنالك بعشرات المدافع ومضادات الطيران وبطاريات الصواريخ، ويضيف التقرير بأن الجيش التركي يقوم بين الحين والآخر بإجراء مناورات عسكرية تشارك فيها الدبابات والمدرعات عند نقطة الصفر على الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
خط أحمر ستأخذه إيران على محمل الجد
مايكل سينغ - واشنطن بوست
الحديث مؤخراً عن وضع خطوط حمراء رمزية تارة وحرفية تارة أخرى - منذ خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المصحوب بعرض توضيحي - أصبح يهيمن على المناقشات بشأن السياسة المتعلقة بإيران. فبينما كان نتنياهو صريحاً لأقصى حد في وضع خط أحمر إسرائيلي اتجاه وضع إيران النووي في المنطقة، كان أوباما متردداً في وضع أية خطوط حمراء. وفي المقابل بعث الرئيس الأمريكي رسائل مختلفة بل متناقضة إلى الطرفين: إحداهما لإسرائيل، طالبها فيها بالتحلي بالصبر؛ والأخرى لإيران وحلفاء الولايات المتحدة المترددين حذرهم فيها من أن "الوقت ينفد."
وتكمن المشكلة في أن كليهما لم يعد يصدقه. ولمعالجة ذلك، عليه وضع حدود أكثر وضوحاً لمدى الصبر الأمريكي على هذا الوضع وذلك من خلال وضع خطوطه الحمراء لإيران.
وفي حين تم تأويل الخطوط الحمراء خطأ على أنها محفزاً تلقائياً أو حتى مواعيد نهائية للحرب، إلا أن الغرض منها هو تسهيل الدبلوماسية. وبصورة عامة تضع تلك الخطوط حدوداً لما يتم على أرض الواقع بالإشارة إلى ما تسمح به أم لا تسمح به واشنطن. كما أن الخطوط الحمراء التي وضعتها الولايات المتحدة تعتبر حاسمة لتحديد "قواعد اللعبة" في الجغرافيا السياسية -ليس القواعد الرسمية التي وضعتها الهيئات المتعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة، بل القواعد غير الرسمية التي توجه أفعال الدول. وتخلق الخطوط الحمراء القدرة على التنبؤ وبإمكانها أيضاً أن تعزز الاستقرار من خلال تغيير اتجاه الصراعات التي يمكن تجنبها والتي تشكل السياق للدبلوماسية.
ولتحقيق ذلك، يجب أن تتسم الخطوط الحمراء بأمرين: أن تكون قابلة للتطبيق وتتمتع بالمصداقية. إن القابلية للتطبيق تعني ضرورة توافق الخط الأحمر مع إجراء يمكن الكشف عنه ثم مواجهته أو التصدي له؛ بينما تعني المصداقية ثقة الآخرين في تطبيق الولايات المتحدة للخط الأحمر بمجرد تجاوزه.
إن الخط الأحمر الذي تضعه واشنطن لطهران - منع إيران من امتلاك سلاح نووي - لا يفي بهذا الغرض في كلتا الحالتين. فهو غير قابل للتنفيذ على أرض الواقع لأنه بمجرد اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي، مثل إنتاج مخزون من اليورانيوم المخصب من النوع الحربي، فإن الخطوات النهائية المطلوبة لصنع سلاح نووي يمكن أن تتم بسرعة نسبياً وفي الخفاء - وبالتالي لا يمكن اكتشافها.
وللأسف إن الخط الأحمر الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة يفتقر أيضاً للمصداقية. فلم تعمل واشنطن شيئاً لوقف البرامج النووية لكوريا الشمالية أو سوريا؛ لكنها عملت على وقف البرنامج النووي في العراق وبشكل أوسع ولكنها دفعت الثمن غالياً حيث أصبحت فكرة "تجنب عراق آخر" عملياً بمثابة شعار للسياسة الخارجية الأمريكية. كما يراود الدول الأخرى الشك على نحو مفهوم في أن الولايات المتحدة ستسعى لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية في اللحظات الأخيرة.
ومن جانبها تنتهج إيران استراتيجية ماكرة لتقويض الخطوط الحمراء التي تضعها واشنطن. فمن جهة، تتحرك طهران تدريجياً نحو قدرات نووية هائلة وتجنب خطوات دراماتيكية قد تثير غضباً دولياً وتؤدي إلى اعتقاد الولايات المتحدة بأن الخط الأحمر الذي وضعته قد تم تجاوزه. ومن جهة أخرى تحرص طهران على تأقلم واشنطن مع "طبيعية نووية" جديدة تنتهجها في كل خطوة من خطواتها نحو امتلاك أسلحة نووية، وتمضي قدماً فقط عندما يتم قبول إنجازاتها كأمر واقع.
وعلاوة على ذلك، تحذر طهران دائماً من الآثار السلبية للنزاع العسكري، وهي التحذيرات التي يقبلها ويكررها المحللون والمسؤولون الغربيون السذج. إن ذلك يجعل مطالبة هؤلاء المسؤولين بضرب إيران أمراً بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.
وفي كلمته أمام الأمم المتحدة، أشار نتنياهو إلى خط أحمر واضح وهو أن: إيران تعمل على تجميع يورانيوم "متوسط التخصيب" يكفي لصنع قنبلة نووية. وتتوقف صحة هذا الخط الأحمر على أمرين. الأول، هل يلبي المعايير المطلوبة لأي خط أحمر- المصداقية وقابلية التطبيق؟ يمكن أن يكون هناك شك في مصداقية إسرائيل، نظراً لتاريخها الزاخر بتوجيه الضربات الاستباقية للبرامج النووية للخصوم. بيد أن قابلية التطبيق هي أمر آخر، ففي حين أن الخط الأحمر يمكن اكتشافه، يشك الكثيرون - بما في ذلك إيران - في قدرة إسرائيل على مواجهة ذلك وحدها.
ونظراً لأن هناك خطوط حمراء متعددة تفي بهذه المعايير، لا بد من طرح السؤال الثاني: هل الخط الأحمر الذي يتحدث عنه نتنياهو يحقق الهدف من سياسة الولايات المتحدة المزدوجة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي مع تأجيل النزاع العسكري لأطول فترة ممكنة؟
نظراً لأن المسؤولين في إدارة أوباما قد أعربوا علناً عن شكوكهم من قدرة إسرائيل على تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية وأكدوا أنه سيكون لدى الولايات المتحدة الوقت الكافي للقيام بعمل عسكري حتى بعد تقدم إيران إلى ما وراء النقطة التي حددها نتنياهو، فمن غير المرجح أن يجدوا خطه الأحمر مرضياً.
ومع ذلك فبعد بيان نتنياهو الواضح، فإن وضع خط أحمر يلبي بصورة أفضل الأهداف الأمريكية وكذلك المعايير القابلة للتطبيق والمصداقية هو أمر متروك لإدارة أوباما. وعندما يتعلق الأمر بالمصداقية، فقد قوضت الولايات المتحدة نفسها على عدة جبهات - عن طريق مكافأة التحدي الإيراني بعروض أفضل على طاولة المفاوضات، وفرض عقوبات على مضض، والسماح لكبار المسؤولين بالتحدث علناً ضد الخيار العسكري الذي يصر الرئيس الأمريكي بأنه لا يزال "على الطاولة."
إن أوباما محق في رغبته في تجنب الصراع مع إيران. ولكن لئلا يُساء فهم صبره على أنه تخوف ولئلا يضرب الحلفاء والخصوم على حد سواء عرض الحائط بالتحذيرات الأمريكية، عليه توخي الحكمة للتغلب على نفوره من الخطوط الحمراء.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس