النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 26/05/2014

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 26/05/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الاثنيـــن 26/05/2014 م


    في هــــــذا الملف


    لماذا فشلت وساطة كيري؟
    الأطراف الثلاثة ارتكبت اخطاء منعت الوصول الى اتفاق
    بقلم:شلومو بروم،عن نظرة عليا

    بقاء المستبدين العرب خير لإسرائيل
    بقلم:سمدار بيري،عن اسرائيل اليوم

    تعلم من فرانسيس يا نتنياهو
    يحسن أن يتعلم رئيس وزراء اسرائيل الزهد والتقشف من البابا الذي يزور اسرائيل
    بقلم:سافي هندلر،عن اسرائيل اليوم

    التقليص في الاحتياط إضرار باجهزة كثيرة
    ما دام السلام لا يزال بعيداً فإن تقليص قوة الاحتياط مضر بأمننا
    بقلم:تسفيكا فوغل،عن اسرائيل اليوم

    زيادة ميزانية «الشباك» والموساد
    منذ 2006 زاد المبلغ المخصص للجهازين السريين على الدوام
    بقلم:غيلي كوهين،عن هآرتس





    لماذا فشلت وساطة كيري؟
    الأطراف الثلاثة ارتكبت اخطاء منعت الوصول الى اتفاق

    بقلم:شلومو بروم،عن نظرة عليا

    المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بوساطة وزير الخارجية الأمريكي والتي استمرت تسعة أشهر، فشلت؛ لم ينجح الطرفان في الاتفاق حتى ولا على وثيقة مبادىء. وقررت الولايات المتحدة ان توقف حاليا مساعي استئناف المفاوضات واجراء اعادة تقويم للمسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين. ويطرح الفشل سؤالين – لماذا فشلت المفاوضات وكيف يمكن الاستمرار بعد ذلك؟
    لماذا فشلت جولة المفاوضات الأخيرة؟
    تمتلىء وسائل الاعلام بالتشريحات ما بعد الموت للمفاوضات، ولكن تنعكس فيها أساسا محاولة الطرفين – الاسرائيلي والفلسطيني – نقل المسؤولية الى ملعب الطرف الآخر. أحد الاسباب المركزية للفشل، هو، أن الطرفين دخلا المفاوضات بينما لا يؤمن أي طرف بأن الطرف الآخر هو شريك للاتفاق. فمنذ بداية المفاوضات كان هدفهما انهائها بينما تلقى المسؤولية عن الفشل على الطرف الآخر. هذا مزاج لا يساعد على مفاوضات جدية يكون ممكنا فيها سد الثغرات بين المواقف. وكانت الدينامية الناشئة على نحو يثبت فيها كل طرف للطرف الآخر ما اعتقده عنه في بداية المفاوضات. فقد اعتقد الفلسطينيون بان اسرائيل نتنياهو لا تريد انهاء الاحتلال، السيطرة على المناطق الفلسطينية والمشروع الاستيطاني. كل هدفها هو مواصلة كل هذا بوسيلة أخرى تعطي شرعية للسياسة الاسرائيلية وتقلص الضغوط الخارجية والداخلية عليها. وجاء طلب مواصلة التواجد والنشاط العسكري الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية حتى بعد التوقيع على اتفاق واقامة الدولة الفلسطينية، رفض الدخول في نقاش محدد على الحدود بين الدولتين وتسريع البناء في المستوطنات ليؤكد من ناحية الفلسطينيين هذا الاشتباه. أما الاسرائيليون فاعتقدوا أن الفلسطينيين لا يقبلون حقا حل الدولتين، واحدة يهودية والثانية عربية. فهم لا يعترفون بحق اسرائيل في الوجود ويريدون العمل على تصفيتها في المدى الابعد. فرفض الطرف الفلسطيني الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية والتنازل عن حق العودة فسرا كتأكيد لهذه الشبهات. واذا افترضنا بان مواقف الطرفين في هذه المسائل هي بالفعل مواقف اساسية لا يمكن تغييرها أو الالتفاف عليها بحلول عملية فمشروع الادعاء بان الطرفين محقان ولا توجد امكانية للوصول الى اتفاق دائم أو حتى لاتفاق مبادىء قبل ان يغير الطرفان بشكل جوهري مواقفهما الاساسية.
    يمكن العثور على مشاكل في الطريق التي أديرت بها المفاوضات من قبل الولايات المتحدة، اسرائيل والفلسطينيون. فقد قرر وزير الخارجية كيري اجراء المفاوضات حصريا على الاتفاق الدائم ولم يرغب في اجراء بحث في جملة الامكانيات للتقدم، بما فيها – اتفاقات انتقالية غير كاملة وخطوات احادية الجانب منسقة. وذلك خوفا من أن تعطى بذلك للطرفين ذريعة للفرار من النقاش في مواضيع الاتفاق الدائم. وكانت المشكلة في أنه في اللحظة التي لم يكن فيها الطرفان مستعدين لاخذ القرارات المصيرية اللازمة لتغيير المواقف الاساسية، لم يتبقَ ما يمكن الحديث فيه وانهارت المسيرة برمتها. لقد جربت الولايات المتحدة بداية نهج التركيز على موضوعي الامن والحدود، ولكن هذا النهج ايضا لم ينجح. أولا لانه من الصعب الفصل بين هذه المواضيع والمواضيع الاخرى. موضوع الامن يرتبط ارتباطا وثيقا بموضوع سيادة الدولة الفلسطينية ونهاية الاحتلال. اما موضوع الحدود فيرتبط بشدة بالمواضيع الحساسة للقدس والمستوطنات. ثانيا، أدى التركيز على موضوع الامن الى أن تقترب الولايات المتحدة شوطا كبيرا من قبول مطالب اسرائيل في مجال الامن، ولكن اسرائيل لم توافق على التنازل عن مطلبها الا يكون قيد زمني على تواجدها العسكري وحرية عملها في المناطق الفلسطينية. من جهة اخرى، لم تصدر عن اسرائيل موافقة على بحث محدد في موضوع الحدود. التنازل الوحيد الذي نجح كيري في انتزاعه من رئيس الوزراء نتنياهو كان الموافقة على صيغة عمومية تقول ان الحدود ستكون على اساس حدود 1967 مع تبادل للاراضي، ولكن دون الموافقة على ان تكون الاراضي التي سيتم تبادلها بحجم متساوٍ. أمر مشابه حصل في مسألة الدولة اليهودية. فقد قدر الطرف الامريكي بانه اذا ما رضي الاسرائيليون في مسائل الامن وتعريف اسرائيل كدولة يهودية، فانهم سيكونوا مستعدين لابداء مرونة في المسائل الاخرى. فتبنوا الموقف الاسرائيلي في هذه المسألة بكاملها مثلما وجد الامر تعبيره في ورقة المبادىء التي اقترحوها، ولكن الطرف الاسرائيلي لم يكن مستعدا لان يعطي بالمقابل صياغات في مسألة اللاجئين تتيح لعباس الموافقة على تعريف الدولة اليهودية، وذلك لان احد المخاوف الاساسية للفلسطينيين هو أن يكون معنى الموافقة على تعريف الدولة اليهودية التنازل عن مطالبهم في موضوع اللاجئين. ولعل هذا هو السبب الذي جعل الطرف الاسرائيلي مستعدا لان ينظر في قبول الصيغة التي اقترحها الامريكيون لورقة المبادىء، بينما رفضها الفلسطينيون رفضا باتا.
    رغم أن مستوى عدم الثقة المتبادل بين اسرائيل والفلسطينيين عالٍ للغاية ومشكوك أن يكون ممكنا جسره قبل أن يوقع اتفاق دائم وينفذ عمليا، فان مسيرة المفاوضات هي مع ذلك مسيرة ينبغي فيها أن تنشأ ثقة شخصية معينة بين الطرفين المتفاوضين كي يكون ممكنا الوصول الى اتفاق. هي المفاوضات يمكن أن تقرأ ككتاب تعليم يشرح كيف لا تبنى الثقة اللازمة في مسيرة المفاوضات. والمثال الاكثر بروزا كان خطوة بناء الثقة المزعومة لتحرير السجناء الفلسطينيين. فبداية عكس القرار بتحرير تلك الدفعات الاربعة وشدد على عدم ثقة اسرائيل بالفلسطينيين. ولكنها أعطت ايضا معارضي المفاوضات في الطرف الاسرائيلي الكثير من الفرص على مدى كل المفاوضات لجعل الامور اصعب على المتفاوضين الاسرائيليين والتلاعب بمشاعر الرأي العام الاسرائيلي. ثانيا، شرحت اسرائيل بان الاتفاق لتحرير السجناء يقف حيال موافقة عباس على مواصلة البناء في المستوطنات. هكذا حصل أن الخطوة التي كانت تستهدف تعزيز مكانة القيادة الفلسطينية – الشريك في المحادثات – تحولت عمليا الى خطوة اضعفته سياسيا. من الجهة الاخرى – رفض الفلسطينيون ان يفهموا بان تحرير سجناء قتلة هو موضوع حساس جدا في المجتمع الاسرائيلي، وبالتالي يتعين عليهم ان يعالجوا الموضوع بطريقة لا تفتح الجراح في الطرف الاسرائيلي. يبدو أن الطرفين يفعلان كل شيء كي يضعف كل منهما قدرة الطرف الاخر على ادارة المفاوضات والامتناع عن بناء رأي عام عاطف على الاتفاق.
    وفي النهاية يطرح السؤال: هل كانت قيادات الطرفين في وضع كانت لها مصلحة سياسية وقوة سياسية للوصول الى اتفاق؟ الجواب على هذا السؤال هو على ما يبدو سلبي. فنتنياهو يقف على رأس ائتلاف من شأنه أن يتفكك حتى بدون اتفاق، اذا ما ابدى مرونة في مسائل حساسة. وهو لا يزال يحمل معه صدمة سقوط حكومته الاولى في 1999 بسبب اتفاق واي. اما عباس فيعاني من الضعف داخل معسكره السياسي ومن نقص في الشرعية في أوساط الجمهور الفلسطيني الغفير. مشكوك أن يكون هذان الرجلان شعرا بانهما قادران على اتخاذ القرارات المطلوبة منهما للوصول الى اتفاق. فقد فضل نتنياهو أن يستمر مع ائتلاف الحالي وعباس، الذي يفكر بالاعتزال قبيل الانتخابات التالية، فيفضل بأن يعتزل بينما يعتبر كمن يعمل من اجل الوحدة الفلسطينية ولا يتنازل عن المصالح الفلسطينية.
    يخشى الطرفان من آثار انهيار المحادثات. فالخطر كبير والبدائل التي تحت تصرفهما ليست جذابة. صحيح أن الفلسطينيين يكثرون من الحديث عن فضائل التوجه الى الساحة الدولية التي تفرض اتفاقا على اسرائيل، ولكنهم يعرفون جيدا بان الساحة الدولية لن تفعل ذلك ونشاطهم لن يكون سوى ازعاج لاسرائيل. كما أن خيار «الاحتجاج الشعبي» خطير بسبب الانزلاق المحتمل نحو الصدام المسلح وفرص نجاحه موضع شك. اما اسرائيل فتخشى آثار استمرار الوضع الراهن وثمنه في الساحة الدولية وفي علاقاتها مع الولايات المتحدة. ولهذا يحتمل أن يكون ممكنا اقناع الطرفين بالاستمرار – ولكن في مسيرة اكثر تعقيدا – تتضمن دمجا للمفاوضات على الاتفاق الدائم مع اتفاقات انتقالية في اطارها تبنى بالتدريج دولة فلسطينية على أراضٍ تتسع على حساب المناطق ج ومع خطوات احادية الجانب منسقة تساهم في ذات المسيرة. إن ميزة هذا الاقتراح في أنه يسمح بأخذ مخاطر تدريجية ويجسد بانه يوجد تقدم نحو حل الدولتين رغم الازمات التي يمكن أن تكون في المفاوضات على الاتفاق الدائم. كما أن تبني هذا الاقتراح يتطلب ارادة سياسية وقوة سياسية في الطرفين وحده البحث في الاقتراح نفسه سيظهر اذا كانت موجودة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    بقاء المستبدين العرب خير لإسرائيل

    بقلم:سمدار بيري،عن اسرائيل اليوم

    ستُفتح صناديق الاقتراع في صباح غد ( أمس) في أنحاء مصر كلها. وسيأتي عشرات آلاف المراقبين – القضاة، وممثلي منظمات مدنية، ودبلوماسيين اجانب، بل سيأتي ممثلو الجامعة العربية للتحقق من ألا أحد يحاول الاحتيال بأوراق الاقتراع. أحقا؟ لا يحتاج الامر الى ذلك لأنه اذا لم توجد مفاجآت حادة فسيكون «رجل مصر القوي» المشير السيسي هو الرئيس. فجميع استطلاعات الرأي تمنح المرشح الآخر حمدين صباحي نجاحا رمزيا. وهو نفسه قد عرض خدماته، ليأخذوه فقط، لمنصب رئيس الوزراء أو نائب الرئيس.
    وفي الاسبوع التالي ستحين نوبة الفوز الكاسح في سوريا. فبعد أن نظم بشار الاسد لنفسه «منافسين» مجهولين وأخذ بالقوة حق التصويت من ستة ملايين لاجيء الذين هربوا منه، سيكون «الرئيس» للمرة الثالثة. وسيقول مسوغا ذلك بالطبع إن «ذلك ما يريده الشعب»، ولن يستطيع أحد أن يلزمه بالوفاء بالوعود أو إحداث اصلاحات. والسبب بسيط جدا وهو أنه لم يجد نفسه الى الآن في عرض برنامج سياسي أو خطة اقتصادية، فهو لا يحتاج الى ذلك. فمن المؤكد أن بشار سيفوز وبعد الانتخابات كما يقولون، فان (إلهه) كبير.
    صرت أسمع أكثر في الايام الاخيرة شكاوى من محادثي في العالم العربي من أن اسرائيل – يقتصر النقد دائما على نتنياهو – لا تريد سوى الطغاة في حيينا. ما الذي يهمنا نحن الديمقراطيين من الربيع العربي والمظاهرات والازمة الاقتصادية الفظيعة واللاجئين والعمليات. ويستل من يتحدثون إلي أدلة قاطعة في زعمهم تُبين كيف ينظم مبعوثون اسرائيليون حتى هذه اللحظة حقا جماعة ضغط قوية من اجل الرئيس المنتظر السيسي عند القيادة العليا في الادارة في واشنطن. ويقولون في اطلاق نار من الخاصرة إن نتنياهو يُصر على عدم التشويش على بشار فهو لا يريد سواه في القصر.
    وأقول ويدي على قلبي إنهم صادقون. لأن وجود الحكام المستبدين خيرا لنا. وإن نظرة الى دول العالم العربي الـ 22 تمنحنا شعورا بأن وجود رئيس ذي قبضة حديدية يمسك بالاجهزة الامنية وبالجيش أجدى علينا. وكل مغامرة اخرى باسم حرية التعبير وحقوق الانسان ستفضي الى مشكلات.
    وقد ألقى السيسي بملاحظة ساحقة الى كل من يطورون توقعات تُبين أن ليس هذا وقت الحلم بالديمقراطية. فهو سيبني الدولة والاقتصاد والاستثمارات والسياحة ويصفي الحساب مع الاسلاميين قبل ذلك. فهنيئا مريئا. لأن الشيء الأساسي من وجهة نظرنا أنه وعد بألا تكون سيناء مركز ارهاب موجه على ايلات، أما ما بقي وهو مشكلة تسعين مليون في مصر فليس مشكلتنا.
    إن ثلثي مواطني الدول المجاورة – مصر وسوريا ولبنان والاردن – وفي دول الغلاف الثاني ايضا – السعودية والمغرب وتونس والعراق – هم شباب حتى سن الثلاثين. وعدد منهم خريجو جامعات، والجزء الاكبر منهم عاطلون عن العمل وخائبو الآمال، ولا تحسب السلطة لهم حسابا إلا حينما يخرجون للتظاهر عليها. ولا صلة لنا بهم. فليستمروا على التغريد في الشبكات الاجتماعية – فمدوناتهم جذابة جدا، صدقوني. لكننا نريد صلة، فوق الطاولة أو تحتها، بالمستبدين فقط.
    وفي الختام أقول إن هذا ليس زمان أهل النوايا الحسنة. فنحن باسم المصلحة الأنانية نصوت لبشار ونؤيد السيسي ونحن مستعدون لبذل جهد لتبقى الأسرة المالكة الاردنية، ولا يهم الآن أن يشوش نصر الله على انتخاب رئيس جديد في لبنان أو أن يتلقى رئيس وزراء العراق المراوغ نوري المالكي أوامر عمل من طهران فقط.
    لن نعوق المستبدين عن إطعام الجماهير وتجنيد المستثمرين وانشاء المصانع وأن يطرحوا في السجون كل من أرادوا. وتحطم الادارة في واشنطن رأسها بالديمقراطية وحرية التعبير. أما نحن فلا نغامر. فبقاء المستبدين خير لنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    تعلم من فرانسيس يا نتنياهو
    يحسن أن يتعلم رئيس وزراء اسرائيل الزهد والتقشف من البابا الذي يزور اسرائيل

    بقلم:سافي هندلر،عن اسرائيل اليوم

    حينما يُفتح اليوم (أمس) باب المروحية التي ستأتي بالبابا الى مطار بن غوريون ومن هناك الى جبل المشارف، سيخرج منه شخص بسام في عباءة بيضاء بسيطة أصبحت رمز تعريف البابا فرانسيس: وهو رداء بلا وشي يكاد ينسي حقيقة أن مرتديه أكبر أبناء الكنيسة الكاثوليكية. وأنه الشخص الذي يؤمن أكثر من مليار انسان بأنه حل محل يسوع على الارض.
    إن هذه البساطة تناقض مناقضة شديدة مئات السنين من الفخفخة. ويعرف كل من زار الفاتيكان الشعور المدير للرأس للأبهة التي تظهر من كل حائط وتزين كل بلاط. وعد المسيح الفقراء بالجنة لكن رجال الدين الذين يعظون باسمه في روما حرصوا مدة أجيال على غنى ظاهر يغطي العيون احيانا كثيرة. والآن جاء فرانسيس، الأب المقدس في العباءة البسيطة وفعل ما لا يُصدق، فقد أعاد التواضع الى الفاتيكان.
    فعل ذلك بالضبط بحسب المقولة التي ينسبها الانجيل الى المسيح وأزال العصا من عين الباباوية. وفضلا عن اللباس كان العمل الاكثر رمزية الذي عمله هو استقرار رأيه على النزول في بيت الضيافة المتواضع لسانتا مارثا في الفاتيكان.
    حينما وصل الكاهن الارجنتيني الى روما بصفة كردينال عادي للمشاركة في هيئة انتخاب وريث البابا التارك عمله بنديكت السادس عشر، حصل على الشقة رقم 201 في هذا الفندق المتواضع. وحينما خرج فرانسيس من الغرفة السيستينية في آذار من العام الماضي بصفة بابا أعلن بما أدهش الجميع، بأنه سيستمر على السكن في الغرفتين المتواضعتين.
    فقد تخلى عن الشقة الفخمة في القصر الأبوستولي من اجل 70 متر مربع مع سرير خشبي ومصابيح فوسفورية (نيون).
    إن هذه البادرة أكثر من رمزية. فقد أخذ البابا الحالي لنفسه الاسم المقدس الاكثر شعبية في ايطاليا، وهو سان فرانشيسكو ماسيجي، الذي جعل محاربة الفقر في القرن الثالث عشر هو جملته الصليبية الخاصة. ومنذ أن انتخب فرانسيس بابا كانت تصدر عنه اقوال واضحة تتناول أخطار التوزيع غير العادل للثروة. وهذا كلام لا يؤذي آذان اثرياء ايطاليا والعالم فقط بل يصعب على الجميع حتى في الداخل أن يستدخلوا هذه الرسالة في انفسهم. فقد رمم الكردينال برتوني الذي كان وزير الخارجية تحت ولاية البابا السابق، رمم لنفسه مؤخرا شقة ماحتها 700 متر مربع في الفاتيكان.
    وتقول التقارير في وسائل الاعلام الايطالية إن فرانسيس إحمر غضبا مقدسا حينما عرف بذلك.
    إن زيارة البابا للارض المقدسة هي قبل كل شيء رحلة حج. لكن فرانسيس مثل اسلافه يحمل في حقيبة حجه محمولات اخرى. يصعب على اليهود بل يكاد يكون غير ممكن، لاسباب معلومة، أن يستمعوا بصورة متحررة من الآراء السابقة الى الرسالة الانجيلية التي يحملها. ويصعب على اسرائيليين كثيرين أن يستمعوا ايضا للرسالة السياسية عن الحاجة الى انهاء الاحتلال، سواء صدرت عن البابا أم عن جون كيري أم عن عاموس عوز.
    لكن يحسن الانصات انصاتا شديدا لبشرى التواضع التي يجيء بها البابا الى بلد الالفية العليا. طلب فرانسيس الذي سيمتنع عن استعمال سيارة مراسم مدرعة، طلب الاكتفاء بوجبات بسيطة حتى دون تقديمها على مائدة – وهذه قرارات عجيبة في بلد يحصل فيها كل وزير أو جنرال على سيارة وظيفية ويخصص للزعيم الباهظ الكلفة ميزانية خاصة للبوظة. لكن من يعلم، ربما مع كل ذلك يستمعون هنا لفرانسيس. لأنه اذا استطاع البابا أن يتخلى عن القصر والعباءة الارجوانية فربما يستطيع رئيس وزراء دولة اليهود ايضا أن يتخلى عن منزل وطائرة بمليار شيكل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ




    التقليص في الاحتياط إضرار باجهزة كثيرة
    ما دام السلام لا يزال بعيداً فإن تقليص قوة الاحتياط مضر بأمننا

    بقلم:تسفيكا فوغل،عن اسرائيل اليوم

    يتصرف موظفو المالية، في عدم مسؤولية وعدم نزاهة حينما يلصقون مسدسا بصدغ وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان. فهم فقط يعلمون مبلغ سهولة الجلوس أمام حاسوب التقليصات، وإقالة آلاف العاملين في الخدمة الدائمة، وفقدان عشرات آلاف سنوات التجربة ونقل مليارات من مادة الى مادة في قائمة الميزانية. ولا يجب عليهم أن يقوِّموا التهديد الوجودي المباشر أو البعيد المدى لاسرائيل، ولا يجب عليهم أن يترجموا المعلومات الاستخبارية التي جمعتها جهات استخبارية كثيرة لاعداد قوات وشراء وسائل قتالية والدفاع عن حدود الدولة.
    حينما يُستل سيف التقليص على عناصر الامن، يضطر قادة جهاز الامن الى اتخاذ قرارات في ظروف عدم يقين ما كان أحد منا يريد مواجهتها. فهل يُمس شراء وسائل قتالية تُمكن من حماية الدولة في كل لحظة كمنظومات حماية من الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تهدد الجبهة الداخلية، أو تُقلص القدرة على جمع معلومات استخبارية تُمكننا من وقف سفن تحمل آلات الدمار بعيدا عن حدودنا، وتعلم متى يتشوش رأي قائد مسلم متطرف؟ إن قرار تقليص تدريبات النظام الاحتياطي قرار سيء، لكن في الظروف القائمة وحينما لا يوجد مصدر صحيح آخر للتقليص منه، يكون الأقل سوءً وله سعر باهظ جدا.
    إن العبء الذي سيلقى على جنود الخدمة النظامية سيظهر بانجازات عملياتية محدودة. يجب أن نقول الحقيقة وهي أن الوحدات النظامية التي يفترض أن تحمي الحدود وتمنع تسلل المخربين الى جبهتنا الداخلية، وأن تتدرب على حرب أو عملية وتنتصر فيها في ساعة الطواريء ايضا، لن تنجح في فعل ذلك بنفس الكيفية التي اعتدنا عليها. ولن يظهر المس بالوحدات الاحتياطية في استعدادها للقتال فقط بل سيضر في الاساس بالوحدة الاجتماعية التي هي العمود الفقري للقليلين الذين ما زالوا يخدمون الخدمة الاحتياطية.
    إن المهرجان حول سلاح الجو في نطاق الاحتفال بيوم الاستقلال شوش تماما كما يبدو رأي مستخدمي طابعة التقليصات. لأنه ربما فهم شخص ما هناك أن طياري الجيش الاسرائيلي الشجعان سيقضون على كل عدو ويبعدون كل تهديد. وربما ظن شخص ما هناك أن القبة الحديدية ستمنع كل اصابة للجبهة الداخلية. وربما يرى شخص ما هناك في خياله قائد سلاح الجو يوقع على اتفاق سلام مع سوريا ولبنان وحزب الله وحماس. وأنا لم أر قط طيارا يحتل ارضا يوجد فيها من يبحثون عن قتلنا أو طيارا يوقف مخربا منتحرا في طريقه الى تنفيذ عملية تفجيرية. ولم أر قنبلة تعرف التفرقة بين المخربين و «غير المشاركين في القتال»، أو صاروخا يعرف أخذ الأسرى.
    من المؤكد أنه يوجد بيننا اولئك الذين ما زالوا يتطلعون الى جيوب المتقاعدين المسرحين من الجيش الاسرائيلي. ويا له من نفاق! إن الآلاف ممن عملوا في الخدمة الدائمة ممن قضوا الليالي والايام في دوريات وكمائن وعمليات وأمن جارٍ، يجب عليهم اليوم أن يسوغوا اسهامهم للدولة. وقد يستيقظ من عملوا في الخدمة الدائمة الذين خدموا ثلاثين سنة وكانوا مستعدين لأن يقتلوا على مذبح تنفيذ مهمات دفاع وأمن، قد يستيقظون في الصباح غير قادرين على العيش بكرامة. وفي عالم مخنثين يشتهون التقليصات، من سيستعمل أبناء الخمسين فصاعدا من خبراء التطويق عن اليمين وازالة الالغام، واطلاق النار من دبابة متحركة أو اعداد مدافع؟ يؤسفني أسفا شديدا أنه لم يُسمع الى الآن في منطقتنا حفيف أجنحة حمام السلام وما زال اعداؤنا يريدون طردنا من هنا لنعود الى البلدان التي جئنا منها من الشتات. ولهذا فان الكلام على تقليص ميزانية الامن يقوي الارهاب ويحفز المتطرفين من أعدائنا.
    لقد تم تحذيركم أيها الموظفون!.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    زيادة ميزانية «الشباك» والموساد
    منذ 2006 زاد المبلغ المخصص للجهازين السريين على الدوام

    بقلم:غيلي كوهين،عن هآرتس

    زادت ميزانية اجهزة اسرائيل السرية في سنة 2013 بنسبة 10 بالمئة قياسا بميزانيتها في السنة الماضية. وتكشف معطيات نشرتها وزارة المالية، تفصل ادارة ميزانية الدولة عن أن ميزانية الموساد و»الشباك» في 2013 كانت 6.63 مليار شيكل.
    تصف تقارير وزارة المالية، في موقع مخزونات المعلومات الحكومية في الشبكة، تغييرات الميزانية في سنة 2013 وبحسبها كانت الميزانية الجارية للمنظمتين ـ الموساد و«الشباك» ـ 6.48 مليار شيكل، وأضيف الى هذا المبلغ مبلغ آخر وهو نفقة متعلقة بالدخل بلغت في الحاصل 156 مليون شيكل.
    إن هذه زيادة تبلغ نحوا من 10 بالمئة على ميزانية المنظمتين الجارية، قياسا بالمعطيات التي نشرت في صحيفة «هآرتس» في حزيران الماضي. وكانت ميزانية «الشباك» والموساد في 2012، 5.91 مليار شيكل وأضيف اليها 269 مليون شيكل عُرفت بأنها «نفقة متعلقة بالدخل». وعلى ذلك سجل انخفاض زاد على 100 مليون شيكل بين 2012 و2013 من المبلغ الذي حدد في هذه المادة.
    منذ 2006 سجلت زيادة دائمة على ميزانية الجهازين السريين في كل سنة. فاذا كانت هذه الميزانية قد بلغت في 2006، 4.28 مليار شيكل فان الميزانية العامة للمنظمتين في 2013 لا تقل عن 6.63 مليار شيكل.
    تُعرف ميزانية الجهازين السريين بأنها «مخصصات من الاحتياطي العام» لميزانية الدولة، وتمت الموافقة على المخصصات في السنة الماضية في ضمن فئة «زيادة على ميزانية الامن». وعلى حسب التوثيق الذي يصف اجازة الميزانية تلك، طلب أمير ليفي، المسؤول عن الميزانيات في وزارة المالية في شهر ايلول 2013، أن يستعمل جزءً من الاحتياطي العام لهذا الغرض. وهكذا نُقل مبلغ 6.48 مليار شيكل من مادة الاحتياطي العام (47) الى مادة وزارة الدفاع (15) مع 156 مليون شيكل اخرى هي نفقة متعلقة بالدخل. وبرغم أن «الشباك» والموساد يخضعان لمكتب رئيس الوزراء تعتبر ميزانيتهما جزءً من ميزانية الأمن.
    والى ذلك كان مخصص اعتماد الدين للمنظمتين 1.75 مليار شيكل، وهو معطى حُفظ في السنوات الاخيرة. وتحدد مادة اعتماد الدين الاطار المالي الذي تستطيع المنظمة الالتزام به في السنوات التالية ويتجاوز ميزانية السنة الحالية. وأجازت اللجنة المالية التابعة للكنيست في نهاية كانون الاول الاخير، الطلب نفسه.
    إن نقل الميزانية الى الجهازين السريين بتخصيص هو بمنزلة استعمال للاحتياطي المالي العام، يترك التباحث في ميزانيتهما غامضا. وقد تم الطلب بأخَرةٍ دون تعليل استخدامات المخصصات، وهو لا يفصل مقدار المبلغ الذي يحول الى «الشباك» والمبلغ الذي يحول الى الموساد. ولما كانت مخصصات الجهازين السريين في التقارير السنوية تعتبر جزءً من الميزانية الامنية فان ذلك يزيد بالفعل الميزانية الامنية العامة قياسا بتلك التي تُقدم على أنها جزء من اقتراح الميزانية الى الكنيست.
    وقد انتقد مسؤول كبير في جهاز الامن ذلك أمس حينما قال إن ذلك يفضي الى أن تبلغ ميزانية الامن في نظر عدد من الجمهور الى أكثر من 60 مليار شيكل وإن تكن ميزانية وزارة الدفاع نفسها أقل من ذلك في واقع الامر بمليارات الشواقل. نشر قبل نصف سنة في صحيفة هآرتس أن مخصص مرتبات التقاعد للمسرحين من «الشباك» والموساد بلغ في 2013، 871 مليون شيكل.
    وتُعرف معطيات تقاعد المنظمتين بأسماء شيفرية لا تتضح للجمهور عامة. إن «الأمن 1» و«الأمن 2» هما الاسمان اللذان يصفان كلفة مرتبات التقاعد التي تُمنح للمسرحين من «الشباك» والموساد.
    وبخلاف المعمول به وقت تحويل الميزانية الى المنظمتين أنفسهما، يتم تحديد مرتبات تقاعد الجهازين السريين بصورة مستقلة لناس «الشباك» وناس الموساد. وعلى حسب المعطيات التي نشرت في تشرين الثاني الاخير، أنفقت الدولة في 2013، 442 مليون شيكل على مرتبات تقاعد ناس «الشباك»، و429 مليون شيكل اخرى على مرتبات تقاعد الموساد.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 23/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:54 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 14/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 12/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 09/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:43 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 08/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:42 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •