النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: شؤون فتح مقالات معارضة 25/06/2014

  1. #1

    شؤون فتح مقالات معارضة 25/06/2014

    الاربعاء : 25-06-2014
    شؤون فتح
    مقالات معارضة

    في هذا الملف :

    مقـــــــالات. . .


    ترنح المصالحة بين الدوحة ورام الله

    الكوفية / د. مصطفى يوسف اللداوي

    في مخالفةٍ صريحةٍ وواضحة لما تحدث به خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في اللقاء الخاص الذي أجرته معه فضائية الجزيرة، الذي أكد فيه على أهمية المصالحة ووجوبها قبل عملية الخطف وبعدها، يطلع علينا بين الحين والآخر متحدثٌ قادمٌ إلى الدوحة، ووافدٌ إليها، طال غيابه واختفاؤه، ثم جاء متأخراً على عجل، مشمراً عن ساعديه، مهرولاً يكاد يتعثر، يسابق الزمن، حاملاً صفيحة بنزينٍ كبيرة، وبيده أعواد ثقابٍ كثيرةٍ لا تخطئ، ونيةً لإشعال نارٍ تلهب.

    يتعثر في كلماته، ويتناثر الزبد من بين شدقيه، محاولاً تعويض ما فات، واستدراك ما خسر، واستغلال الفراغ، وامتناع أصحاب الشأن من المتحدثين، الذين لا تنقصهم الخبرة، ولا تعييهم الكلمة، ولا يشكون من إنعدام الوسيلة، ولكنهم يصمتون حكمةً وحرصاً.

    يأتي منتهزاً الفرصة، ومستغلاً الظرف، ليقتنص الطريدة، ويحوز على السبق، فيطلق تصريحاتٍ سلبية، وأخرى تشاؤمية، ينعي فيها إلى الشعب الفلسطيني المصالحة، ويبشره بالعودة إلى أيام الفرقة والإنقسام، التي لم يبرحها بعد، ويصب جام غضبه هنا وهناك، محللاً مزبداً، ومستقرئاً ناقماً، ومهدداً معربداً، مستغلاً الأبواق التي ما زالت ميسرة، ومستفيداً من وسائل الإعلام القريبة والصديقة، محاولاً دق أسافين الفرقة، ومسامير الانقسام المقيتة من جديدٍ.

    ينفر بتصريحاته، ويشوه المصالحة بكلماته، غير عابئٍ بالمواطنين الذين يتطلعون إليها، وبالأهل الذين طال انتظارهم لها، ووقفوا في الشوارع والطرقات مرحبين بها، فقد نفضت جيوبهم، وأفلست بيوتهم، وجاع أطفالهم، وتأخر زواج أبنائهم، وتهدمت بيوتهم ولم تعمر، وتبعثرت شوارعهم ولم تعبد، ومرضت أجسادهم ولم تعالج، وسكن المرض أجسامهم وعيي عن الخروج منها، وما زالت شكوى المواطنين في ازدياد، وكل آمالهم معلقة على مصالحةٍ هشةٍ، ضعيفةٍ مهزوزة، مترددة خجلى، جاءت على استحياء، وفرضت لحاجاتٍ ومصالح.

    لا يكتفي القادم إلى الدوحة من غيرها، بنعي المصالح، وتبشير الشعب بمزيدٍ من الجوع والمرض، والبطالة وقلة العمل، فضلاً عن التشرذم والتمزق، والكثير من اليأس وفقدان الأمل، بل يقف ناطقاً عسكرياً، ومحللاً من أرض المعركة، ينقل أخبار المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة المختطفين، ويستعرض كيفية اختطافهم، وكيف استدرجتهم المقاومة، وساقتهم إلى أماكن قصيةٍ نائية، ويتحدى أن يتم اكتشاف أمرهم، ومعرفة مكانهم.

    بينما يؤكد العسكريون والمهتمون على الامتناع عن التصريحات والتهديدات، نجده يكثر من التصريحات التي تستفز، وكأنه أحد أفراد الخلية التي نفذت العملية، أو ناطقٌ باسمها قد عين، في الوقت الذي يحرص فيه الجميع على الصمت، فرحين بالعملية، مباركين الأيدي التي قامت بها، مدركين أنها لا زالت في ساعاتها الأولى، والمنفذون الذين لا يعرفهم أحد، قد نجحوا في الاختفاء والابتعاد، ولم يتركوا أثراً وراءهم، أو أي علامةٍ تدل عليهم، ولا ما يدل على انتمائهم وميولهم، لئلا يسهل على العدو متابعتهم، أو تضييق دائرة البحث عنهم، ما يمكنه من معرفة مكانهم، ومداهمتهم فيه، أو إنزال جام غضبه على أهلهم وأسرهم.

    وفي رام الله يوجد أمثاله الكثير، ممن يشابهونه فكراً ونية، وأسلوباً وطريقة، ينعون إلى الشعب الفلسطيني المصالحة، ويبشرونه بأنها ماتت، أو أنها ولدت ميتة، ولا أمل في استعادتها أو استنقاذها، ولا سبيل إلى إحيائها أو إنطلاقها من جديد.

    إنهم وإن اتفقوا في عدم حرصهم على مصالح الوطن، وعدم اهتمامهم بحاجات المواطنين، وآمال شعبهم الذي اكتوى بنار الفرقة والخصومة، إلا أن لكلٍ منهم طريقته وأسلوبه في نعي المصالحة، وإعلان خبر وفاتها.

    السلطة الفلسطينية تنعي المصالحة رسمياً، وتعلن انتهاءها نظامياً، من خلال تمسكها بالتنسيق الأمني، وتأكيدها للجميع أنه مقدس، وأنها ماضيةٌ فيه أياً كانت الظروف والأوضاع، وأن ضباطها وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية لن يتراجعوا عن تعاونهم، وسيستمرون في تقديم كل المعلومات الممكنة للعدو الإسرائيلي، ولو أضرت بالشعب وأساءت له.

    وفي الوقت نفسه يتأخر رئيسها عن الالتزام ببنود المصالحة، خاصةً لجهة رواتب الموظفين في قطاع غزة، إذ تعمد تأخيرها، أو قصد منعها، وهو يعلم أن سكان قطاع غزة يتضورون جوعاً، ويقاسون ألماً، ويشكون ضيقاً وحصاراً، وهم يتطلعون إلى المصالحة لتخفف عنهم، وترفع بعضاً من العبئ الملقى على كاهلهم، وهو ما لم ترده السلطة الفلسطينية بتقاعسها وامتناعها، أو إهمالها وقصدها، إذ ما الذي يمنع استلام شيكاتٍ مرصودة لقطاع غزة، ومعدة من قبل لموظفيها، وجاهزة باسمهم منذ توافق الفرقاء على المصالحة.

    أما الناطقون باسم السلطة وهم كثيرٌ، ولهم أبواقهم ووسائل إعلامهم، وعندهم من يساعدهم ويروج لهم، فإن بعضهم لا يختلف كثيراً عن هذا القادم عبر الدوحة، ولا يمتازون عنه في شئ، فهم ينعون المصالحة ويعلنون فشلها، تارةً بالتشكيك في نوايا غزة، وأحياناً بإثارة أخبارٍ ملفقة، ومعلوماتٍ كاذبة، عن خلافاتٍ واختلافاتٍ في صفوف غزة.

    أو يدعون أن الحكومة السابقة في غزة لم تفِ بالتزاماتها، ولم تنفذ المطلوب منها، وأنها ماضية في قبضتها الأمنية، وممارساتها الإدارية، إنهم يروجون كذباً، ويشيعون زوراً، ويتعمدون أن يخلقوا الشك والريبة بين أبناء شعبنا، ذلك أنهم لا يريدون للمصالحة أن تمضي، لمصالح خاصة بهم، ولمنافع كثيرة تتحقق لهم بالانقسام، وتنعدم في حال المصالحة والإتفاق.

    قبل أن أدعو هذا الفريق الذي لا تعنيه المصالحة في شئ، ولا تتوافق مع مصالحه، ولا تتفق مع منافعه، لأن يكف أطرافه عن هذا النعيق، وأن يبحثوا عن مفرداتٍ تجمع، وكلماتٍ ترق لها القلوب، وتستجيب لها النفوس، وأن يسعوا لرأب الصدع، وتقريب وجهات النظر، وتذليل العقبات، وإزالة الصعاب من الطريق.

    فإنني أدعو وسائل الإعلام الوطنية المحترمة، أن تدرك دورها، وأن تعرف واجبها، فلا تنقل مثل هذه التصريحات، ولا تشيع مثل هذه التشكيكات، ولا تفسح مجالاً على صفحاتها أو عبر فضائها لأمثالهم، وألا تكون أبواقاً لكل من أحب الكلام، ولا منبراً لكل من استحسن صوته، واستعذب كلماته، بينما هي فاحشةٌ مستنكرة، عقيمةٌ خبيثة، وغريبةٌ مستقبحة.


    عباس أكبر الخاسرين

    الكوفية / طلال الشريف

    في جو من التقديرات الأمنية الصادرة عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الجازمة تقريبا بأن العملية شارفت على نهايتها على الأقل بشكلها الحالي دون التوصل إلى طرف خيط يقود الأمن الإسرائيلي باتجاه معرفة مصير المستوطنين الثلاثة يكون عباس أكبر الخاسرين من العملية من طقطق لسلام عليكم.

    كان كسر اكبر تابوهات العمل الوطني الفلسطيني هو تغيير بنود الميثاق الوطني الفلسطيني بعد التحقق واليقين من خطأ ذلك والذي ندم الفلسطينيون عليه بعد أن ضرب الاسرائيليين بعرض الحائط كل بنود الاتفاق الذي من أجله غير الفلسطينيون ميثاقهم.

    عشية العملية الفدائية في الخليل واختطاف الاسرائيليين الثلاثة كان عباس "مختلف عليه في الساحة الفلسطينية" بعد الجدل الكبير والاستقطاب الحاد لخطابه الشهير في المجلس الثوري وفصل قادة فتح لاختلافهم معه في الرأي مما نتج عنه تدهور خطير في أخلاقيات الوطنية الفلسطينية حيث كسر عباس ثاني اكبر التابوهات الوطنية وهذه المرة كسر عباس التابوه الأكبر الثاني في الوطنية الفلسطينية وهو ميثاق المحبة في فتح التنظيم الأكبر في فلسطين والتيار الوطني المركزي في م.ت.ف .

    الوضع الصعب الذي عاشه الرئيس عباس منذ غياب الرئيس مرسي بعد محاولته استغلال علاقته مع قطر في مواجهة تخبطه في بيته الداخلي فتح وفقدانه البوصلة السياسية في تغيير التحالفات فأخذ "يتكتك بالاستراتيجي" من أجل مشكلة داخلية لا تحتاج هذا التخبط الذي توّجَهُ وكشف عنه في خطابه أمام وزراء الخارجية في جدة وتصريحاته اللاحقة التي أظهرته بمظهر المعادي للثقافة الوطنية الفلسطينية لشعب بكامله والمنحاز للصهيونية والإسرائيليين على حساب شعبنا وحقوقه وآماله وطموحاته في التحرر والاستقلال وتحرير الأسرى ومعاديا للمقاومة ومعاديا للأسرى وعائلاتهم ومعاديا لحقوق شعبنا التي تركها مثل تقرير جولدستون ومحكمة جرائم الحرب واستمرار الفساد المستشري في السلطة ومؤسساتها.

    عباس بدل أن يصلح وضعه الداخلي في فتح لجأ للاستعانة مرة بالإخوان المسلمين أيام مرسي وبعدها سعي لحماس وتنفيذ ما تريد وقبلها وبعدها سعى لكيري وأميركيا وانتهى به المطاف للاستعانة بالإسرائيليين للحفاظ على وضعه المتدهور حتى وصل بشعبنا لقذف مراكز شرطته وأمنه بالحجارة في الضفة الغربية.

    تنتهي أو لا تنتهي العملية الاسرائيلية فعباس تحول من رئيس "مختلف عليه" إلى رئيسٍ "معادٍ لشعبه" والفصائل والمؤسسات والسياسيين والمثقفين والأسرى وعائلاتهم والمحررين والمقاومين وحتى المفاوضين لأنه سار في طريق اللا عودة في عدائه للثقافة والأماني الفلسطينية الوطنية... وبدل أن يأتي عباس بكل هؤلاء لصفه في مناوئته من أراد مناوأته في فتح .. وهو دحلان .. عباس استعدى الناس وكل قطاعات شعبنا جميعا ضده .. وأصبح مطلبهم جميعا رحيله .. هكذا يخسر معركة حاسمة كان يمكن كسبها بسهولة لو أن فتح موحدة ولم يقسمها نصفين.


    اتصالات مشعل كـ"رئيس مناوب" ..أهي صدفة!

    امد / حسن عصفور

    فجأة عادت الحركة والنشاط الى رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، وبدأت الحركة "الهاتفية" تعمل في اتصالات مع رؤساء ومسؤولين لدول عربية وغير عربية، ورغم أن عددها محدود بحكم ما إنتاب جماعة الحركة العامة من هزيمة سياسية تاريخية، وأن اقامته في العاصمة القطرية تلقي عليه "شبهة سياسية مسبقة" تقلل كثيرا من رصيد المصداقية، الا أنه عاد لتحركاته التي كان أوجها في "زمن الاخوان" المندثر..

    اتصالات مشعل، ووفقا لما اعرب عنه قيادي مقرب جدا له من حماس، اسامه حمدان، تشي انه يقوم بالاتصالات دون تحديد لمستوى المتصل معهم، بل أنه تحدث عن "زيارات مقبلة" له بصفته السياسية، قريبا لدول عربية، ورغم ان الرغبة الأخيرة لا تتوقف على مشعل وحماس، بل هي محكومة برابط وثيق ما يتم في العالم العربي والمحيط من تغيرات قد لا تكون مؤامة لمشعل وحركته، وربما لن يجد من يرحب به الى فترة طويلة..

    لكن لتلك الرغبات حسابتها اللاحقة لو حدثت من الأصل، الا أن الملفت للإنتباه هو تلك الاتصالات الهاتفية وما اعلنه حمدان عن فحواها، تحاول أن يظهر مشعل وكأنه " رئيس مشارك" أو "مناوب"، لا تفرق كثيرا بينهما في الصلاحيات والمسؤولية، لكنه يريد تثبيت أنه "شريك مؤثر" وأن الاتفاق الأخير مع حركة فتح، لتشكيل حكومة توافق، باتت تمثل فعليا حكومة تنافر وطني، لن يقيد حركته الخاصة بقيود "نوايا الاتفاق"..

    فمشعل كان ينتظر أن يدعو الرئيس محمود عباس الى اجتماع لـ"الاطار القيادي الموسع" المتفق عليه، خلال مدة محددة، وهو ما كان سيمثل "نقلة نوعية" لحماس أولا، ولخالد مشعل ثانيا، خاصة أن ذلك الاطار كان سيمنحها حضورا وطنيا وشراكة في الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والذي سبق لها ان رفضته باسباب وذرائع مختلفة، وكانت تصر على "مشاركة محددة بنسبة تمثل 40 % من المجلس الوطني ومختلف مؤسسات المنظمة، ورغم أن ذلك التمثيل لم تكن حماس تهتم بها كثيرا منذ انطلاقتها المتأخرة 22 عاما عن انطلاقة الثورة بقيادة فتح عام 1965 برئاسة الخالد ابو عمار، الا ان الهزيمة الكبرى لجماعتها الإخوانية فرض عليها اجراء "مراجعة سياسية" رغم عدم الاعلان، في طريقة السلوك والتصرف، فبات الاطار القيادي هدفا مباشرا وضرورة وطنية لحماس، لاضفاء شرعية عليها، بعد أن اهتزت كثيرا منذ خطفها غزة، ولاحقا الهزيية الكبرى للجماعة الإخوانية..

    لذا فلن يكون مستبعدا في المرحلة المقبلة، وبعد أن أدركت قيادات حمساوية أن "الحكومة" لن تكون بابا للمغفرة عن الخطايا، ولن يكون اتفاق الشاطئ الورقي كافيا لمسح ما لحق بها من "جفاء وهزة كبرى مع الشعب" خلال فترة خطف القطاع، وما كان منها غطرسة بكل معاني التعبير، ادى لعزلتها داخل "مكان سلطتها الخاصة" ووسط الشعب الفلسطيني عامة، كشفت أنها ليست أهلا للحكم ولا للسلطة كون "الجماعة هي السيد العام"، وأنها "فوق الوطن والقضية"..هزائم سياسية شاملة اعتقدت قيادة حماس ومشعل أن اتفاق الشاطئ لو تم تنفيذه سيكون "غفرانا لها"..لكن الرغبات شيء والواقع شيء آخر..

    ولذا سارعت قيادة حماس باستغلال عملية "الخطف" وما تمثله من حالة شعبية تعاطفية، وغياب أو ضعف تحرك الرئيس عباس والمؤسسة الوطنية للتصدي للعدوان الاسرائيلي، بل أن الرئيس عباس أوقع القيادة الفلسطينية الاطار، وحركة فتح القيادة، في ارباك سياسي لم يكن يوما حاضرا، بخطاب وتصريحات لاحقة بدت وكأنها تخدم الطرف الاحتلالي، وكانت الكارثة الكبرى في الاصرار على مقولته الخاطئة كليا، وطنيا وسياسيا، وحتى بنص الاتفاق المتمسك به، "التنسيق الأمني المقدس"، ورغم كل ما تعرض له اتفاق اوسلو وما تلاه من اتفاقات من انتهاك والغاء في غالبيته من دولة الكيان. وأنه ليس "شيكا على بياض"، فإن الرئيس يتعامل معه وكأننا في اليوم التالي لتطبيقه عام 1994، وليس في عام 2014..وبعد أن اصبحت فلسطين دولة حاضرة في الأمم المتحدة حدودا ملعومة وعاصمة مسماة..مفارقة استغلتها حماس ومشعل بكل "ذكاء أو خبث سياسي" لاعادة تثبيت الحضور السياسي ثانية، بعد ارتباك و"عزلة مؤقتة"..

    ومع الاعتراف بقصور التحرك السياسي للقيادة والرئيس عباس تجاه العدوان العام على الضفة والقطاع، فذلك ليس مبررا لأن يستعجل خالد مشعل التحرك وكأنه "رئيس مناوب"، ولكن يبقى السؤال الأهم، هل ذلك التحرك يمثل جزءا من "اتفاق الدوحة" بين القيادي الفتحاوي الرجوب ومشعل ومدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي، لاظهار أن الرئيس عباس لم يعد قادرا على تحمل دفة القيادة، وانه "تعب ويريد التقاعد"، كما قال أمير قطر في المحضر المنشور بحثا عن رئيس بديل..هل تحرك مشعل متفق عليه مع التحرك المفاجئ للرجوب وحديثه عن عملية الخطف، المخالف كليا لحديث قيادات فتحاوية ولتصريحات الرئيس عباس..

    تحرك مشعل الهاتفي ليس بريئا، ومن يعتقد ان "البراءة" فقط هي محرك تلك السلسلة الاتصالية لمشعل، سيكتشف أنه "غبي سياسي بامتياز"..وستكون كل خطوة قادمة لمشعل وفقا لرد فعل عباس وفتح..ذلك مقياس تفعليها القادم وتوسيع دائرتها..

    ملاحظة: التصفيق الكبير لاستقبال "دولة فلسطين" عند حضورها اجتماع دول "العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية" رسالة متواضعة جدا للرئيس عباس، أن العالم قبل شعب فلسطين مشتاق لاستكمال الضروري الوطني لتكريس الدولة..

    تنويه هام: "الحوالة القطرية" تحتاج فعلا واضحا..لماذا لا يتحدث "حمدالله" عن الحقيقة في تلك الحوالة ويتركها لمن له صلة ولا صلة..هل لا زال يرى في غزة "منطقة معزولة أو عازلة" عن تفكيره الذاتي!


    ان لم تكن فتح تعبر عن إرادة شعبها..!!

    امد / سميح خلف

    آمن الشعب الفلسطيني بالله وبانطلاقة حركة فتح بأداتها الكفاح المسلح لرفع الظلم وإنهاء حالة اللجوء التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وتلاشي ما يمكن أن يكون دولة للشعب الفلسطيني ومن خلال الكفاح المسلح والثورة الشعبية لتحرير فلسطين وإقامة الدولة الديمقراطية على كل الأرض الفلسطينية.

    هذه الشعائر الثورية والانسانية التي حملتها حركة فتح من خلال رصاصتها الأولى وشهدائها وقادتها الذين مضوا على طريق تلك الأهداف، فما كان يوماً أن يعتقد أن حركة فتح لا تعبر عن إرادة شعبها ولا تلبي طموحاته وخاصة في السنوات الأولى لانطلاقتها التي ما لبثت أن تعرضت لاختراقات وحصار ولإملاءات المال السياسي العربي ولأن رأس المال الفلسطيني لم يكن جاداً ومساهماً فعلياً في بناء الثورة الشعبية وثقافتها.

    هكذا تغير واقع حركة فتح من حركة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والشعوب المحبة للحرية والسلام والتي كانت حركة فتح فيها هي طليعة حركات التحرر العالمية بعد الثورة الجزائرية وانتصاراتها والثورة الفيتنامية وانتصاراتها، والثورة في اليمن والتي أسست لجذورها حركات التحرر والثورات العربية على الأنظمة القمعية والموالية لنتائج القوى التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية، فكان عبد الناصر هو المارد العربي الذي تمرد على الخريطة السياسية والجغرافية التي أفرزتها نتائج الحرب العالمية الثانية عندما دعا للوحدة العربية والقومية العربية ووجوب مشاركتها في تحرير فلسطين كقضية مركزية عربية.

    لم نكن نعتقد يوماً أن تنجرف أكبر حركة تحرر في الوطن العربي وبأهدافها السامية إلى لغة البرنامج السياسي الغير ناضج الذي لا يعبر عن توازن مع الانجازات العسكرية والثورية فكان هناك تخطي المراحل واستباقها واستباق المنجزات العسكرية التي يمكن أن تحدث بعد الارباك الأمني للعدو الصهيوني إلى لحظة التوازن الأمني وتوازن الرعب إلى مرحلة التطهير المؤقت لبناء الدولة على جزء من الوطن المحتل، وإلى تكملة المشوار لتصفية العدو الصهيوني مؤسساتياً وثقافياً على الأرض الفلسطينية لتكون فلسطين هي دولة لشعبها من كافة الديانات السماوية.

    لا نريد هنا أن نعود إلى الإنحراف الذي بدأ في أواخر السبعينات والتجرد المتدرج من كل معاني المخطوطات الثورية تنظيراً وممارسة فلهذا الموضوع مقام آخر، ولكن لقد جيرت البندقية الفلسطينية لتوازنات داخلية بما أدى إلى تفشي الفساد وظاهرة الأسياد أسياد التجارة في البندقية وإن حولت إلى أهداف سياسية لتحافظ على أهداف تلك الطبقة التي تكرشت بعد عدم من وراء الأهداف السامية التي كانت مفترض أن تستمر في الثورة الفلسطينية وبعد خسارة حركة فتح جل رجالاتها الأوفياء، حيث فرض العدو الصهيوني والقوى المضادة نوعية القيادات التي يمكن أن تقود في مرحلة ما بعد التصفية للقادة الأجلاء.

    إن لم تكن تعبر عن إرادة شعبها فهي ليست دستور دائم وليست كلام من كلم الله المنزل، فلا كلم يساوي الثبوت سوى كلام الله في قرآنه الكريم الذي حض على الأخذ بالأسباب لاسترداد الحقوق وما يكلف ذلك من تضحيات بالنفس والمال من أجل استرداد الوطن واسترداد الكرامة الضائعة.

    هكذا نستطيع القول أن حركة فتح وبقيادة قادة الإنحراف والقوى المضادة في داخلها قد استولت على القرار الحركي وعاثت فساداً ومفسدة في التكوين الفكري لعناصرها وكادرها بما يتمشى مع ما هو أسوأ من اتفاق أوسلو حيث الدخول في مستنقع الاملاءات الدولية والإقليمية وبدلاً من أن تصنع الحدث أصبح تتلقى الحدث في تنازل تدريجي يلتقي مع مصالحها، مصالح العدو لتحافظ على الاعتراف بها فقط وان تنازلت عن كل شعائر حركة فتح وأدبياتها ومنطلقاتها لتأخذ فقط من اسم فتح اسمها اللامع ومن اسم شهدائها وقادتها الأبرار لكي تتسلق على جبل الانجازات الشعبي والوطني الذي أنجزه الأوائل وما تحمله أبناء الأوائل من كتائب شهداء الأقصى والشرفاء في الساحة الفلسطينية ليبقى الاسم لامعاً مستغلاً مستنزفاً لقضايا غير وطنية تحدث تشابكاً في المصالح مع العدو الصهيوني ومؤسساته فكل ما يحدث الآن من اتصالات مع العدو الصهيوني واتفاقيات ومعاهدات يخل بالنظام الأساسي لحركة فتح وبالأهداف والمنطلقات وما مضى عليه الأوائل، تلك الاتصالات التي قال عنها أبو اياد أن الخيانة تصبح من خلالها وجهة نظر، فقد كان مستقرءً جيداً لما سيحدث بعد رحيل الشرفاء من القادة في حركة فتح، وعندما قال "من يقول مفاوضات مع العدو الصهيوني فهو حمار" .

    هكذا أصبح هو واقع حركة فتح أم النضال وأم الجماهير التي مازالت الجماهير الفلسطينية تلتف على تراثها وتاريخها وليس على قادتها الحاليين مثل قائد القوة المضادة في حركة فتح تاريخياً السيد محمود عباس، وما أحاط به من بطانة من قطط سمان أصبحت تجارة الوطن وتجارة الدم والشهداء الذين مضوا هي تجارة لبقائهم وتلميعهم لكي تزداد كروشهم سمنة بكل قطعة أرض يتنازلوا عنها من فلسطين.

    إن لم تحقق حركة فتح إرادة شعبها وغاياته وطموحاته فلا مكان لها في العناوين الفلسطينية الآن بعد فشلها وفشل الفصائل الملحقة بها أيضا في ساحة العمل الوطني التي أصبحت لا تمثل إلا ما يساوي صفر أمام دكتاتورية رئيس فتح ورئيس منظمة التحرير السيد محمود عباس ودكتاتوريته الصارخة التي لا تبرز قواها إلا على شعبه في حين حالات التملق الدائمة التي دفعت به لتقديم تنازلات مميتة للعدو الصهيوني وهو رئيساً لحركة فتح ورئيساً لأكبر إطار وطني إسمه منظمة التحرير، فهو يمارس الآن التصفية والفرز المميت لكل الشرفاء من داخل الأطر الحركية من إقصاءات وتعذيب وإعتقالات متبادلة بينه وبين العدو الصهيوني للشرفاء على قائمة الحفاظ على مصالحه وكما اعترف بذلك العدو الصهيوني واعترفت بذلك كثير من التقارير الدولية حول الفساد في السلطة ورئاستها، إذا يا سادة ماذا تبقى في حركة فتح؟؟.


    أسرى القدس المحررين المختطفين

    امد / راسم عبيدات

    هم من تحرروا في صفقة الوفاء للأسرى "صفقة شاليط" في تشرين اول/2011،هم وأسرى الداخل الفلسطيني - 48 - من طال إنتظارهم،حيث لم يتم الإفراج عنهم لا في صفقات إفراج اوسلو ولا ما يسمى بإفراجات حسن النوايا،حيث إستطاعت حكومة الإحتلال أن تفرض على السلطة الفلسطينية،عدم الحديث باسمهم بإعتبارهم اسرائيليي الهوية (القدس) والجنسية (عرب الداخل)،ونتيجة لذلك أصبح لديهم قناعة تامه بأن تحررهم من الأسر غير ممكن بدون صفقات التبادل،وبالفعل توفرت لهم الفرصة في صفقة الوفاء للأسرى لكي يعانقوا الحرية،عانقوا الحرية،وسابقوا الزمن لتعويض ما فاتهم،من اجل الإستقرار والعيش في كنف أسرهم،غير نادمين على ما دفعوه من ثمن على المستويات الشخصية والإجتماعية والوطنية،جزء منهم ودع حياة العزوبية القسرية بفعل الأسر،تزوج وأنجب او على طريق الإنجاب الأسرى ناصر عبد ربه وعلاء البازيان وعدنان مراغه،وجزء آخر منهم كان يريد تعويض الزوجة والأبناء والأهل عن الحب والحنان المفقود بفعل الأسر الطويل.

    لم ينعموا بالحرية ولم يشتموا نسائم عليلها طويلاً،حتى عاد الإحتلال ليطاردهم من جديد وينغص عليهم فرحتهم،فالإحتلال خبير ومختص بسرقة الفرحة من شعبنا،من الطفل والمرأة والشيخ والعجوز،فهو لا يريد لأطفالنا ولنا ان ننعم بوطن حر نعيش فيه بحرية وكرامة كباقي بني البشر،بل يريد إستعبادنا وإذلالنا في وقت تغادر فيه البشرية في القرن الواحد والعشرين الإحتلال والعبودية.

    الإحتلال وافق على تحررهم من المعتقلات الصهيونية صاغراً،وكان يتحين الفرصة لكي يعيدهم مجدداً إلى المعتقلات،فهو يريد لأسرانا فقط ان يخرجوا من معتقلاته على ظهورهم وفي اكياس بلاستيكية سوداء،فقد سن تشريعات وقوانين تمنع الإفراج المبكر عن الأسرى المحكومين بأحكام عاليه والسجن المؤبد من أسرى شعبنا،ويريد منا كشعب وفصائل واهالي ان نستقبل هذا القرار بالورد والرياحين والزغاريد،أي إحتلال هذا وأي عنجهية وبربرية هذه لم يعرفها لا التاريخ القديم ولا الحديث.

    جاءت عملية إختفاء الصهاينة الثلاثة في منطقة الخليل،وإتهامات اسرائيل واجهزة امنها لحركة حماس بأسرهم،لكي يجد الإحتلال واجهزة امنه الفرصة مؤاتية لهم، لكي ينفذوا مخططاتهم بحق الأسرى المحررين في صفقة الوفاء،حيث عمدت الى إعادة إعتقال أغلب من تحرروا في الصفقة من أسرى الضفة الغربية والقدس،في عملية قرصنة وبلطجة غير مسبوقتين،برغبة الإنتقام فقط ولكي يقولوا لفصائلنا وشعبنا بأنه لا مجال لحرية أسراكم لا بالسلام والمفاوضات ولا بالأسر والخطف...؟؟،بل كل من يقاوم او يرفض الإحتلال مصيره القتل والإغتيال او السجن حتى الموت.

    وفي إطار تسويغ المبررات لما قامت به حكومة الإحتلال من إعادة إعتقال الأسرى المحررين،وفي توقيت غير بريء أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي"الشاباك"، بأن من قتل ضابط استخبارته قبل شهرين في عملية ترقوميا "باروخ مزراحي" هو الأسير المحرر في صفقة الوفاء للأسرى زياد عواد من أذنا،ولذلك يجب أن يعاد إعتقال هؤلاء الأسرى المحررين،لأنهم ضالعون في انشطة وفعاليات وأعمال مقاومة ضد الإحتلال،ولا يجوز أن يبقوا أحرار

    والأسرى المقدسيين الذين إختطفتهم اجهزة الأمن الإسرائيلية بعد اختفاء ثلاثة مستوطنين في الخليل،والمأسورين الإفتراضيين من قبل حركة حماس على حد زعم اسرائيل......هم الأسير الكفيف علاء البازيان وناصر عبد ربه وابراهيم مشعل واسماعيل حجازي وعدنان مراغه ورجب الطحان وجمال ابو صالح ولحق بهم امس الأسير المحرر سامر العيساوي..صاحب اطول إضراب مفتوح عن الطعام.

    الإحتلال وأجهزة مخابراته يدركون تماماً بأن هؤلاء الأسرى وغيرهم من الأسرى المحررين في صفقة الوفاء غير منخرطين في أعمال نضالية وكفاحية ضد الإحتلال، ولكن عملية إعادة اعتقالهم تستهدف كسر إرادة شعبنا،وإفهام فصائلنا بأنه لن يكون حرية للأسرى عن طريق الخطف والأسر،فزمن صفقات التبادل قد ولى...ولن يكون حرية لهم أيضاً عن طريق المفاوضات،وكذلك من أجل إرضاء مجتمعهم المتطرف.

    نعم بلطجة وعنجهية غير مسبوقتين،وتفرعن لم يلقى من يرده او يردعه،بسبب إنقسامنا وضعفنا وعدم توحدنا وإنشغالنا في بعضنا البعض،وبعض التصريحات التي كان همها التركيز على المستوطنين الثلاثة ومصيرهم،وليس التركيز على مصير أكثر من (5200) من أسرانا في سجون الإحتلال والذين يتعرضون الى عمليات قمع منظمة وممنهجة،والأسرى الإداريين ال(180) المضربين عن الطعام منذ أكثر من (62) يوماً،ويتهددهم خطر الموت،والمعتقلين دون أي محاكمات وفي تعارض صارخ مع كل القوانين والإتفاقيات والمواثيق الدولية،دون أن يتحرك ضمير العالم الإنساني ومؤسسات حقوق الإنسان،والمتشدقين بالحرية وحقوق الإنسان من الأمريكان والغرب الإستعماري،الذين سارعوا الى إدانة عملية خطف "اسر" المستوطنين الثلاثة والمطالبة بإطلاق سراحهم في "تعهير" وإزدواجية للمعايير والقوانين الدولية.

    هذا العالم المدعي للحضارة والإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان،لا يهمه سوى مصالحه،تلك المصالح التي في سبيلها،ليس فقط مستعد للمساواة بين الضحية والجلاد،بل مناصرة الجلاد على الضحية،والطلب من الضحية ان تعتذر للجلاد،هذا زمن الإنحطاط العربي والضعف الفلسطيني،هو من اوصلنا الى مثل هذه الحالة من الذل والهوان.

    أسرانا واحدة من قضايا شعبنا المركزية،والتي تهم كل بيت وأسرة وعائلة فلسطينية،يجب أن تبقى حاضرة في كل مناسباتنا وفعالياتنا وانشطتنا،ويجب ان تصل الى كل محفل ومؤسسة وهيئة دولية،بما فيها التوجه الى محكمة الجنايات الدولية لجلب قادة الإحتلال لها ومحاكمتهم على ما يرتكبونه من جرائم حرب بحق أسرانا،الذين يتعرضون في سجون الإحتلال وزنازينه الى الموت البطيء.

    وليتشكل فريق عمل ولجان مختصة من قانونيين فلسطينيين وعرب ودوليين لطرح قضية أسرانا المحررين الذي جرى إعادة إعتقالهم على المحافل الدولية،وليتم الضغط على النظام المصري لكي يتحمل مسؤولياته في هذه القضية بإعتباره هو من رعى هذه الصفقة وأشرف عليها.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. شؤون فتح مقالات معارضة 29/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-09, 12:00 PM
  2. شؤون فتح مقالات معارضة 22/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-09, 12:00 PM
  3. شؤون فتح مقالات معارضة 08/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-09, 11:57 AM
  4. شؤون فتح مقالات معارضة 07/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-09, 11:57 AM
  5. شؤون فتح مقالات معارضة 30/04/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-09, 11:56 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •