النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 07/08/2014

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 07/08/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الخميس 07/08/2014 م

    في هــــــذا الملف

    الهدنة فرصة للتسوية في غزة
    بقلم: عاموس هرئيل،عن هارتس

    الجمهور راضٍ عن نتنياهو ولكن
    يؤمن أكثر الإسرائيليين بحسب استطلاع للرأي العام بأن أهداف العملية في غزة أُحرزت بصورة جزئية فقط
    بقلم: يوسي فيرتر،عن هأرتس

    الإنجازات والخسائر لـ«الجرف الصامد»
    فضلا عن الخسائر في الأرواح تصل كلفة الحرب الإجمالية إلى 15 مليار شيكل
    بقلم: رافي جربي، جون بن زاكن، آفي ليتال،عن معاريف

    نتنياهو ويعلون وغانتس على حق
    أحرزت إسرائيل في عمليتها الأخيرة الكثير فلا داعي لانتقاد القيادة التي تصرفت تصرفا واعياً
    بقلم: دان مرغليت ،عن اسرائيل اليوم






    الهدنة فرصة للتسوية في غزة

    بقلم: عاموس هرئيل،عن هارتس

    على طول الشارع 232 الذي يربط بين بلدات غلاف غزة، إمتدت أمس (الثلاثاء) منذ ساعات ما بعد الظهر صفوف لا نهاية لها لحافلات عسكرية وناقلات دبابات بحركة بطيئة نحو الشمال.
    وقد نُسي منذ زمن المطر الذي قطر وقتا قصيرا في الصباح بصورة نادرة في بداية شهر آب. وقد لف الشارع سحابة ضخمة من الغبار الذي أثارته الدبابات وناقلات الجنود المدرعة التي سارت غربه في الطرق الترابية بينه وبين السياج الحدودي. وقد أصبح الخطر الوحيد فجأة بعد 28 يوما متوالية من القذائف الصاروخية وراجمات الصواريخ، أصبح الخطر الوحيد في منطقة غلاف غزة مصادمة السيارة في الأمام في ظروف انعدام الرؤية.
    لم ينتظر الجيش الاسرائيلي زمنا طويلا بعد الهدنة التي أُعلنت في الثامنة صباحا وتبدو هذه المرة أكثر جدية من سابقاتها. وقد نُقض أكثر مقرات القيادة المؤقتة التي انتشرت حول القطاع في ايام الحرب أمس، وبدأ في وحدات الاحتياط اجراء التسريح وتسليم المعدات. وسيبقى على طول السياج الحدودي مع غزة في الفترة القريبة قوات معززة تحصر عنايتها في مهمتين وهما تأمين الكيبوتسات التي يعود سكانها الآن بالتدريج الى بيوتهم مع خشية من أنه ما زالت توجد أنفاق هجومية لم يُكشف عنها بعد؛ واستعداد لتصعيد آخر على الحدود برغم أنه يبدو أن الرد الاسرائيلي في هذه المرحلة على اطلاق الصواريخ من غزة سيكون بهجوم جوي لا بعملية برية اخرى.
    جاء في الأنباء أمس خروج وفد اسرائيلي الى القاهرة لاتمام التفاوض غير المباشر مع حماس في شروط التسوية الجديدة في القطاع، وقد أُعلنت الهدنة في هذه المرحلة لـ 72 ساعة فقط لكن التقدير في اسرائيل هذه المرة هو أن احتمالات بقائها جيدة. فقد أصبحت حماس بعد ثلاثة اسابيع من الرفض المتكرر تقبل الخطة المصرية وخرجت القناة القطرية من الصورة. وتكرر اسرائيل دعوى أن اصرار حماس يكلفها ثمنا باهظا لأن ما كانت تستطيع الحصول عليه بعد 200 قتيل في القطاع ستحصل عليه بعد 1800 قتيل. وإن كبار القادة في جهاز الامن على يقين من أن التمسك الاسرائيلي بالقناة المصرية أثبت نفسه. وكفت الولايات المتحدة عن الحديث عن المبادرة القطرية ومنع الصدام المعلن بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الامريكي جون كيري فرض إملاء امريكي على اسرائيل لتسوية ما كانت لتُمكن من إتمام علاج الانفاق.
    في الجيش الاسرائيلي يلاحظون هذه المرة فرصة لاحراز تسوية جديدة في قطاع غزة قد تنطوي على فوائد لاسرائيل ايضا. وقد أعلن المصريون أمس أنهم لا ينوون البحث في مطالب حماس المتعلقة بانشاء ميناء في غزة، لكن ستطرأ تغييرات حقيقية على ظروف استعمال معبر رفح. ويبدو أن القاهرة ستصر على إدخال رجال اجهزة أمن السلطة الفلسطينية الى المعبر وأن حماس ستوافق على قبول ذلك. وأصبحت اسرائيل التي هاجمت قبل شهرين فقط بغضب شديد اتفاق المصالحة بين السلطة وحماس، تؤيد الآن توثيق هذه العلاقة باعتبارها خطوة ضرورية. ويتحدث نتنياهو رسميا عن نزع سلاح القطاع. لكنهم في الجانب الاسرائيلي ايضا يدركون في واقع الامر أنه لن توجد في قطاع غزة قوة دولية تجمع القذائف الصاروخية من مخازن حماس كما حدث للسلاح الكيميائي في سوريا قبل أقل من سنة. لكن القصد الى الاعتماد على التنسيق الامني مع مصر لمنع تجديد تهريب السلاح في الانفاق وتشديد الرقابة أكثر على إدخال مواد مزدوجة الاستعمال (تُستعمل في الصناعة المدنية وفي صنع وسائل قتالية ايضا)، وطلب رقابة وثيقة على إدخال الاسمنت لمنع حفر أنفاق مرة اخرى. وتبدو كل تلك الآن للجانب الاسرائيلي مطالب في متناول اليد.
    يعرض المسؤولون الاسرائيليون الكبار في الاعلام الموجه الى الداخل، يعرضون الدمار العظيم الذي خلفه قتال الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة بصفته واحدا من عوامل التقييد الرئيسة التي ستؤثر في الفلسطينيين هناك الآن اذا فكروا في مواجهة عسكرية اخرى. لكنها دعوى تفضل اسرائيل عدم إظهارها في الساحة الدولية عالِمة علما أنه ستكون للاضرار في غزة آثار سياسية خطيرة. وعلى حسب تقديرات فلسطينية دُمر في القتال نحو من 10 آلاف بيت تدميرا كاملا وتضرر نحو من 30 ألف بيت آخر. وأصبح نحو من 400 ألف انسان مُهجرين وقد يستطيع نصفهم فقط العودة قريبا ليسكنوا منازلهم. وسيضطر آخرون الى الاستمرار على سكن مدارس وكالة الغوث ومخيمات تُقام بتبرعات من الخارج.
    أصبح الجيش الاسرائيلي مستعدا بوساطة فرقة خبراء قانونيين وقادة ورجال استخبارات لاستقبال موجة طلبات تحقيقات دولية وخطوات قضائية موجهة على قادة شاركوا في المعارك. وستكون أحداث المعركة في رفح في يوم الجمعة بعد اختطاف الملازم أول هدار غولدن من لواء جفعاتي على يد خلية من حماس من مراكز الاشتغال والتحقيق مع عدة وقائع قُتل فيها عشرات المدنيين باطلاق النيران على مدارس. وعند اسرائيل تفسيرات جيدة جدا لبعضها لكن وقائع اخرى أصبح الجيش يراها تحتمل التوريط احتمالا واضحا.
    قد يطول التفاوض في القاهرة مدة. وقد يُحتاج حتى التسوية الى إطالة أمد الهدنة عدة مرات – ومن المحتمل أن تُنقض التهدئة بعدُ. قال قائد منطقة الجنوب سامي ترجمان أمس إن اسرائيل ستضطر في كل تسوية الى أن تطلب الحق في علاج أنفاق هجومية جديدة حتى لو كان ذلك ينطوي على اجتياح القطاع. وأصبح يوجد لترجمان ولقائد فرقة غزة العميد ميكي إدلشتاين عمل كثير لتسكين نفوس سكان الكيبوتسات الذين يخشون أنفاقا اخرى.
    في الوقت الذي يختلف فيه الرأي العام الاسرائيلي في نتائج الحرب، فان الشعور عند قادة الفرق والألوية التي شاركت فيها أفضل. ويوجد فرق واضح واحد قياسا بحرب لبنان الثانية هو أن القوات في هذه المرة عادت مع ما يبدو لها انجازا ملموسا وهو تدمير الأنفاق. «لا أعلم ما الذي سيعتقده الجمهور»، قال أمس أحد قادة القوات التي عملت في القطاع. «مما لا شك فيه أنه يوجد الكثير الذي ينبغي التحقيق فيه وستوجد أمور لاذعة. وأعلم أنني أنا نفسي اخطأت. لكنني أعلم ايضا أنه وُجدت عملية ذات غاية مناسبة وانجاز مناسب مع شباب وقادة أثبتوا أنفسهم في المعركة».
    إحتل الجيش الاسرائيلي أمس المطاعم في مفترق يد مردخاي التي ملأها في اثناء الحرب اعلاميون وضباط يعملون في الجبهة الداخلية. وجلس ضباط احتياط من غرفة عمليات أحد ألوية المشاة النظامية لتناول وجبة وداع، ينظرون في تعب الى شاشات التلفاز التي بثت على الدوام صور جنود يعلوهم الغبار يخرجون من القطاع على بعد بضعة كيلومترات من هناك. وجلس قائد كتيبة من لواء آخر مع عدد من ضباطه لاستراحة قصيرة قبل أن يبدأ الرحلة بين والدي اربعة من مقاتليه قُتلوا في الحرب.
    وفي الخارج، في المفترق، علق سكان كيبوتس كرمياه الذين عادوا الآن الى بيوتهم لافتة بلغة فكاهية، بايحاء من فيلم الحرب الاسرائيلي الحصري «جفعات حلفون لا تُجيب». لكن على بعد بضعة كيلومترات الى الشمال من هناك، في محطة وقود قرية بيت شكمه الزراعية التي اجتاحها رجال الخدمة الاحتياطية واشتروا منها كل شواحن الهواتف المحمولة، كان هناك تذكير بوجه الحرب الحقيقي وهو اعلان حداد على إبن القرية المساعد أول احتياط عدي بريغا الذي قُتل بسقوط قذيفة هاون على حدود غزة في الاسبوع الماضي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    الجمهور راضٍ عن نتنياهو ولكن
    يؤمن أكثر الإسرائيليين بحسب استطلاع للرأي العام بأن أهداف العملية في غزة أُحرزت بصورة جزئية فقط

    بقلم: يوسي فيرتر،عن هأرتس

    دون أبواق انتصار ودون أوهام زائدة، وبنظر واعٍ الى الواقع، ومع تأييد كاسح لا مثيل له للقادة الثلاثة الكبار الذين أداروا عملية الجرف الصامد – هكذا يوجز الجمهور الاسرائيلي أول ايام الهدنة بين اسرائيل وحماس. وتُبين معطيات استطلاع صحيفة «هآرتس» الذي أُجري أمس الثلاثاء بين الجمهور عامة أن أكثرية ساحقة من المستطلعة آراؤهم لا تؤثر فيهم الرسائل التي اشتملت عليها خطب رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يعلون ورئيس الاركان بني غانتس ومتحدثيهم.
    ولو أنه طُلب الى المستطلعة آراؤهم أن يوجزوا المعركة التي دامت شهرا بكلمة واحدة لاختاروا كلمة «تعادل».
    فحص الاستطلاع الذي قامت به شركة «ديالوغ»، باشراف البروفيسور كميل فوكس من جامعة تل ابيب عن مواقف الجمهور من إنهاء العملية – في هذه المرحلة بالطبع.
    وقد قال أكثر المستطلعة آراؤهم (51 بالمئة) أنه لا طرف من الطرفين المتحاربين «هزم» عدوه في 29 يوم قتال. وقالت نسبة أعلى من المستطلعة آراؤهم (56 بالمئة) إن أهداف العملية التي نصبها المستوى السياسي (القضاء على أنفاق الارهاب وضرب حماس ضربة قاسية) أحرزها الجيش احرازا جزئيا فقط. ويوجد خطأ احصائي يبلغ 5.2 بالمئة لكل سؤال على حدة.
    تشير تلك المعطيات بقدر كبير الى علامات نضج وفهم للواقع لدى العينة الممثلة في استطلاع الرأي. وقد جرب الاسرائيليون «عمليات» ومعارك مع منظمات ارهابية: حزب الله في الشمال، وحماس والجهاد الاسلامي في غزة. وهم يعلمون أنه في نهاية كل عملية ونهاية كل حرب توجد بذرة نشوب الجولة التالية. وهم يعلمون أنه لا توجد انتصارات كبيرة ولا هزائم لاذعة بل احراز لأهداف محدودة تثبت لامتحان النتيجة القاسي في الشهور والسنوات التالية في أحسن الحالات.
    وقد عبر عن ذلك النضج ايضا سؤال فحص عن موقف الجمهور من تجديد التفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والحاجة الى أن «تُقويه» حكومة اسرائيل. إن أكثرية واضحة تؤيد ذلك اليوم وهو ما يبرهن مرة اخرى على أن كل شيء نسبي، فقد كان عباس هو الشيطان قبل شهرين. وحلت حماس محله الآن وأصبح الآن فجأة مُضاءً بضوء ساطع.
    يجب أن نذكر أنه ندد قبل شهر ونصف باللغة العربية بحضرة وزراء خارجية الجامعة العربية، باختطاف الفتيان الثلاثة وهو شيء زاد في تقدير الجمهور الاسرائيلي له. وينبغي أن نفرض أن الاسرائيليين يُجلّون حقيقة الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية على نحو عام مدة ايام القتال في الجنوب.
    على خلفية هذا الشعور السيء خاصة تبدو معطيات الرضى عن نتنياهو ويعلون وغانتس في هذا الوقت والشعب الذي يسكن صهيون يدرك ما هي الصورة الحقيقية، تبدو نادرة.
    إن 83 بالمئة من الرضى عن غانتس ليست مفاجئة فهو في نظر الشعب القائد الوحيد لا كما يعتقد عدد من الوزراء زعموا مؤخرا أن رئيس الاركان لم يُظهر الروح القتالية وكل ما أراده هو «العودة الى الوطن بسلام». أما نتنياهو ويعلون فيتمتعان برضى عنهما بنسبة 77 بالمئة. ويوجد هنا تناقض في ظاهر الامر، لأنه اذا لم تكن العملية مُحمسة كثيرا في نظر أكثر المستطلعة آراؤهم فلماذا يحظى الثلاثة الذين أداروها بنسبة تأييد ساحقة كهذه؟.
    يوجد تفسيران ممكنان لذلك: 1. إن نتنياهو ويعلون والساسة في المجموعة يحصلون بصورة آلية على دعم من معسكر الوسط – اليسار، الذي أراد إنهاء المعركة، ولم يتحمس لأفكار مضللة كاحتلال غزة أو «اسقاط» حماس. ويحصلون على ما بقي من التأييد من ناخبي معسكرهم، اليمين، الذي أفرحته الضربة القاسية التي تلقاها الغزيون، ويرى نتنياهو ويعلون، قائديه، وهو غير معني بنزع ثقته عنهما. 2. اذا تجدد اطلاق النار في الاسابيع أو في الاشهر القريبة وتبين أن اسرائيل أُذلّت بأخرة فستصبح المعطيات الشخصية أشبه بتلك التي تتناول العملية نفسها، أي أن الجمهور ينتظر أن يرى كيف ستتطور الامور وماذا سيحدث على الارض. وهو في خلال ذلك يعبر عن ثقة شاملة بقيادتيه السياسية والامنية.
    تُلح علينا المقارنة باهود اولمرت بعد انتهاء حرب لبنان الثانية، فقد اتُهم آنذاك بالسرعة، وبتقدير للامور غير مناسب وبالتسرع. وخسر سريعا كل معسكر الوسط – اليسار واليمين ايضا بالطبع. ويحظى نتنياهو الذي عمل في الحاصل العام بتقدير للامور وبدا أنه يدير الامور ببرود أعصاب ودون أن تستهويه الحماقات، يحظى بتقدير من المعسكرين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ






    الإنجازات والخسائر لـ«الجرف الصامد»
    فضلا عن الخسائر في الأرواح تصل كلفة الحرب الإجمالية إلى 15 مليار شيكل

    بقلم: رافي جربي، جون بن زاكن، آفي ليتال،عن معاريف

    الحرب انتهت واسرائيل ستحاول العودة مرة اخرى الى الحياة الطبيعية، ولكن بالنسبة للعديد من العائلات فان الحياة لن تعود كما كانت قبل المواجهة مع حماس. 64 ضابطا وجنديا قتلوا في المعارك و 1580 آخرون اصيبوا على مستويات مختلفة من الخطورة.
    قوات المدرعات، الهندسة، غولاني، ناحل والمظليين خرجوا من أراضي القطاع وانتشروا على خط الحدود. بعض القوات توزعت الى قطاعات اخرى على الحدود الشمالية وفي الضفة. والكثير من المقاتلين ممن لم يروا البيت منذ أكثر من 50 يوما، سيسرحون اليوم وغدا الى نهاية اسبوع طويلة.
    «نتألم على أهالي رفاقنا الذين قتلوا»، روى مقاتلون في الطريق الى بيوتهم، «أول أمر سنفعله هو زيارة العائلات والقبور حديثة العهد.
    قسم من 82.201 الف جندي احتياط ممن جندوا بأمر 8 قد سرحوا منذ الان، ومن المتوقع لاخرين ان يحلوا محل الجنود النظاميين الى أن يتخذ قرار بتسريحهم، أغلب الظن في نهاية الاسبوع. وسيركز نشاط الجيش الاسرائيلي في القطاع من الان فصاعدا اساسا على المجال الاستخباري. فالطائرات الصغيرة بدون طيار واصلت الطيران في سماء القطاع أمس ايضا.
    وبالتوازي يستعد الجيش لاعادة الاحساس بالامن لسكان غلاف غزة، ولا سيما للبلدات المجاورة للجدار. ولهذا السبب، ففي الايام القريبة القادمة ستبدأ الاعمال الهندسية على خط الحدود لكشف انفاق، اذا كانت هذه لا تزال قائمة. كما بدأت أعمال ترميم الجدار الحدودي، الذي تضرر بشدة بدخول القوات البرية الى القطاع.
    في الحملة قتل أيضا ثلاثة مدنيين، واصيب ستة بجراح خطيرة، كما اصيب قرابة 1.000 بشظايا الصواريخ، حطام الزجاج، الصدى، حوادث طرق في اثناء الصافرات، التعثر في اثناء البحث عن مأوى واصابات الهلع.
    هاجم الجيش الاسرائيلي 4.762 هدفا في أرجاء القطاع. واكتشف 32 نفقا وعطلت. ونحو اسرائيل اطلق 3.356 صاروخا وقذيفة هاون. 2.648 سقطت في الخلاء، 116 في أرض مبنية، 578 اعترضتها القبة الحديدية. اضافة الى ذلك كان 119 صاروخا فاشلا.
    صادق الجيش الاسرائيلي على نقل البضائع الى القطاع حتى في اثناء الحملة: 1.491 شاحنة غذاء، 220 شاحنة عتاد انساني و 106 شاحنة عتاد طبي.
    ومن معطيات الامم المتحدة يتبين أنه قتل في القطاع 1.768 فلسطينيا، نحو نصفهم مدنيون غير مشاركين، بينهم 393 طفلا.
    جندت الجمعية من أجل الجندي تبرعات للجنود بمبلغ 16 مليون شيكل. 2.5 مليون شيكل وصلت كتبرعات من الخارج و 3 مليون شيكل من المواطنين والشركات في اسرائيل. وارسلت بضائع وامتعة للجنود في الجبهة من الصديقات، من المنظمات ومن المواطنين – بقيمة 10.5 مليون شيكل. ونقل الى الجنود 6 الاف منشفة، 2.500 حذاء منزلي، 1.000 رزمة قهوة ومئات الالعاب مثل الشيش بيش، الدومينو وغيرها.

    الضرر الاقتصادي
    التقدير: الحملة كلفت 15 – 20 مليار شيكل

    من الصعب ان نعرف في هذه المرحلة كم كلفت حملة «الجرف الصامد» للصندوق الوطني، في المجال الامني والمدني. وحسب التقدير، فان الضرر سيكون بين 15 و 20 مليار شيكل. مبلغ كبير جدا، ولكن ليس مبلغا لا يمكن للاقتصاد الاسرائيلي أن يحتمله. فالناتج القومي الاجمالي لاسرائيل يبلغ نحو تريليون شيكل وانفاق 20 مليار شيكل هو نحو 2 في المئة منه. هذا أليم وبالتأكيد سيلحق ضررا بالميزانيات لاهداف هامة جدا، ولكن الاقتصاد الاسرائيلي، المعتاد على الحروب والحملات الباهظة، سيتغلب عليها بل وبسرعة.

    الجيش أنفق 10 مليار شيكل

    تنطوي الحرب ليس فقط على الخسائر في الارواح بل وعلى ثمن اقتصادي باهظ، وبالفعل كلفت الحملة الكثير جدا من المال لدولة اسرائيل. في هذه المرحلة من الصعب تقدير الضرر الحقيقي، وذلك لانه لا توجد بعد معطيات رسمية.
    تتوزع النفقات على ثلاثة مجالات اساسية: كلفة تجنيد الاحتياط، كلفة العتاد العسكري الذي تآكل وكلفت احتياطي الذخيرة، الوقود وما شابه.
    بالمتوسط يكلف يوم خدمة الجندي الاحتياط نحو 600 شيكل، بما في ذلك الغذاء، السفر وما شابه. وحسب المنشورات الرسمية، فحتى يوم أمس جند نحو 86 الف جندي احتياط بأمر 8. وبالاجمال، فان كلفة كل يوم كانت نحو 50 مليون شيكل. واستمرت الحملة نحو شهر ولكن ليس في كل الايام خدم 86 الف جندي احتياط. ومع ذلك، فانه حسب التقديرات الحذرة، تبلغ كلفة ايام الاحتياط فقط لكل الحملة نحو 800 مليون شيكل.
    لا ينشر الجيش معطيات عن تآكل العتاد والسلاح الذي يستخدمه، وما يتبقى هو محاولة الاحتساب حسب عدد اعتراضات القبة الحديدية، الذخيرة الكثيرة التي استخدمت، وكذا نفقات صيانة، تآكل ووقود المركبات المختلفة، بما فيها المجنزرات، الطائرات والسفن الحربية.
    كلفة يوم قتال هي نحو 200 مليون شيكل. ولن تنتهي النفقات مع نهاية القتال، وعندما يستكمل العتاد المتآكل، فان كلفة الحملة كلها على جهاز الامن كفيلة لان تصل الى نحو 10 مليار شيكل.

    ضرر بالمليارات على الاقتصاد

    حدث طويل كالحرب أو الحملة ينطوي على نفقات جسيمة جدا على الاقتصاد أيضا في ثلاثة مجالات اساسية: الضرر المباشر للاملاك، خسارة ايام عمل وانخفاض في الانتاج وانتاجية العمل وكذا خسارة المداخيل من الضرائب بسبب الانخفاض في مستوى النشاط الاقتصادي.
    وحسب تقديرات دائرة الاقتصاد في اتحاد ارباب الصناعة، فان الضرر الذي لحق بالصناعة تجاوز حافة المليار شيكل.
    ويقدر الضرر بالزراعة بـ 150 حتى 200 مليون شيكل والضرر للسياحة باكثر من مليار شيكل. وينبغي أن يضاف الى ذلك الضرر الهائل بالتجارة ولا سيما بالاعمال التجارية في الجنوب، والذي قد يصل الى بضع مليارات من الشيكل، وكنتيجة لذلك ضرر بالمداخيل من الضرائب لصندوق الدولة بحجم نحو مليار شيكل.
    كما من المتوقع أن تكون للحملة اضرار اقتصادية بعيدة المدى في مجال التجارة الخارجية لاسرائيل. فالهجمات في غزة ونتائجها خلقت اجواء مناهضة لاسرائيل ويحتمل أن تترجم الى انخفاض في المشتريات من اسرائيل ومقاطعة المنتجات من اسرائيل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ






    نتنياهو ويعلون وغانتس على حق
    أحرزت إسرائيل في عمليتها الأخيرة الكثير فلا داعي لانتقاد القيادة التي تصرفت تصرفا واعياً

    بقلم: دان مرغليت ،عن اسرائيل اليوم

    ما زال من السابق لأوانه أن نلخص حرب (هكذا!) الجرف الصامد، فقد تُجدد ولا سيما اذا نجح خالد مشعل الذي نحّاه زملاؤه في حماس بسبب معارضته الهدنة، في أن يعود ويسيطر على المنظمة الارهابية.
    لكن مع فرض أن تستمر الهدنة؛ ومع فرض ألا تسمح مصر بادخال سلاح الى قطاع غزة من معبر رفح وألا تضغط على اسرائيل لفتح ممر لتسليح حماس؛ ومع فرض أن تعود السلطة الفلسطينية الى تأدية دور في ادارة قطاع غزة (وأن تُبدي اسرائيل تفهما أكبر لمسيرة السلام مع بوادر حسن نية ووقف مؤقت للبناء خارج الكتل الاستيطانية)؛ ومع فرض أن يزداد الاختلاف الداخلي في حماس – نقول إن هذه الحرب قصة نجاح واضح برغم أنها خلفت وراءها ايضا صعوبات كثيرة.
    زعمت عضوة في مجلس النواب الامريكي عارضت تدخل بلادها في الحرب العالمية الاولى في 1917 أنها مثل زلزال فلا شيء صالحا يمكن أن يأتي منهما. لكن الامور ما زالت واضحة.
    من الجيد جدا أن ضباط الجيش الاسرائيلي وجنوده في ميدان المعركة أرادوا الانطلاق قدما (وقف موشيه ديان من قبل على النعمة في ذلك في كتابه «يوميات سيناء»). لكن القيادة العليا لديها منظار آخر وزاوية أوسع، فقد عرض بني غانتس وهيئة القيادة العامة ـ مع دعم من نتنياهو ويعلون في تقديري – صورة قاتمة لامكانية احتلال غزة كلها تنطوي على مئات القتلى ومليارات الدولارات وخمس سنوات احتلال.
    ماذا يريدون من هيئة القيادة العامة؟ هل أن تتصرف بلا صدق؟ أو أن تخفي الحقيقة المُرة التي تنتظر عند أقصى النفق المظلم كي تخرج فقط الى معركة وتنشد أناشيد المدح للمقاتلين؟ وماذا كانت اسرائيل ستحرز أكثر مما أحرزت؟ بقي فقط في واقع الامر أن يُرفع العلم الاسرائيلي فوق مقر قيادة حماس التي كانت لو حدث ذلك ستنتقل الى الخارج وتدير من هناك متابعة المعركة كما فعل ياسر عرفات بهربه من البلاد، وهذا أمر غير مجدٍ.
    في حرب الجرف الصامد قصفت غزة أكثر من حي الضاحية في لبنان في 2006؛ ولم يعد لأي قائد سرية في حماس بيت. وصدت القبة الحديدية القذائف الصاروخية، ودُمرت الانفاق (وإن كان قد وجد هنا فشل جوهري يقتضي بحثا مستقلا. فقد حدثت معجزة لاسرائيل). ولن يُجدد احتياطي حماس من السلاح ولن يُستورد إسمنت لبناء أنفاق، وقد جاءت حماس الى القاهرة مخبوطة مضروبة وقيادتها منقسمة.
    ولم يعِد نتنياهو ويعلون بلغة هوجاء وحشية قائلين «سنطارد وننال ونقسم الغنائم…». بل أوجزا التعبير عن أهداف الحرب. ودققا في الجانب السياسي.
    صحيح أن كارل فون ـ كلاوزفيتش بين ذات مرة أن «الحرب متابعة للسياسة بوسائل اخرى». ففي عالمه حدثت الامور على التوالي. لكنها مع الآيفون والفيس بوك تأتي جنبا الى جنب. وكل اقتراح لهدنة قبلتها اسرائيل ورفضتها حماس منح دعما دوليا مهما بضع ساعات اخرى الى أن عاد العالم الى تأييد الارهاب كعادته.
    لم ينته الجدل لكن اسرائيل حصلت على أكثر مما التزمت به الحكومة؛ ولم تضر قيادة الجيش الاسرائيلي بحرية القرار للحكومة لكنها أشارت بمسؤولية الى الثمن والعوض؛ و»تهدأ البلاد» ـ ولا أحد يعلم كم من الوقت.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 17/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:32 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 17/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:51 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 16/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:45 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 14/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 13/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •