شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان
(مقالات)
|
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين المقالات في المواقع :
v فوبيا «الإخوان».. إلى متى؟
الكرامة برس /فهد الدغيثر
v من يرعى الإخوان؟
الكرامة برس /د.أسامة الغزالى حرب
v أزمة أكاديمية ومالية تعصف بجامعة فلسطين والطالب ضحيتها
الكرامة برس /كرم الثلجي
v قرار فتحاوي الاستنساخ الآدمي مرفوض
الكرامة برس /سامي إبراهيم فودة
v لن يكون مخيم فلسطيني مأوى للإرهاب
صوت فتح / جمال ايوب
v سياسة أمريكية مخادعة للقانون الدولي ...!
صوت فتح / د. عبد الرحيم جاموس
v العوم على شبر ماء
صوت فتح/ عدلي صادق
v "المؤامرة الحقيقة" و"مسرحية الهزل"!
صوت فتح/ حسن عصفور
v فـلسـطـيـن أكـبـر مــنا جـمـيعاً .. !!
صوت فتح/ عـادل أبو هـاشـم
v سبل مواجهة التجاذبات الداخلية
امد/ عمر حلمي الغول
v لن يكون مخيم فلسطيني مأوى للإرهاب
امد/ جمال ايوب
v منظمة التحرير: قطع الألسن وكسر الأيادي والعدل أساس الملك
امد/ د.كامل خالد الشامي
v أنقذوا المصالحة وأوقفوا التراشق الاعلامى فورا وقبل كل شيء..!!
امد/ أ.عبد الكريم عاشور
v عقل مجنون واخلاق مأزومة وقوة رئيس!
ان لايت برس / مؤيد ابو زيد
v معبر رفح البري
الكوفية برس / وفيق زنداح:
v المال عصب القرار
الكوفية برس / حمادة فراعنة:
مقــــــــــــــــــــــــــــ ـالات:
فوبيا «الإخوان».. إلى متى؟
الكرامة برس /فهد الدغيثر
أستغرب استمرار الشعور بالقلق والحذر المبالغ به من بعض المغردين السعوديين عن «الإخوان المسلمين» في «تويتر» وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، بل وحتى من بعض الزملاء من كتّاب الرأي على رغم تجريم هذه الجماعة ومطاردة رموزها وقرب محاكمة من تم القبض عليهم في عقر دارهم مصر. مصدر الغرابة ليس بسبب الحديث العام عن هؤلاء وما
ستسير عليه الأمور في أروقة المحاكم، بل الحديث عنهم من منطلقات أخرى يغلب عليها الخوف والحذر من الجماعة بما أشبهه بالفوبيا.
الذي أراه أن زمن «الإخوان» قد ولّى ويوشك على الانقراض ويفترض أن نبدأ بنسيانهم كما نسينا جهيمان و«القاعدة» وابن لادن وغيرهم من المفلسين. نعم كان يوجد لهم متعاطفون ونعم خطفوا التعليم لدينا لفترة وتسببوا في الكثير من المآسي والتخلف الذي عانينا منه كثيراً، لكننا اكتشفنا كل ذلك حتى لو كان هذا الاكتشاف متأخراً، واتخذت حكومتنا وعدد من الحكومات العاقلة التي تتمتع بالحكمة واستشراف الغد في المنطقة الخطوات اللازمة للقضاء على هذه الجماعة وفكرها النتن. ننساهم كما نسينا أي مواقف رديئة تمر بنا وننطلق إلى الغد وبنائه والعمل على تلبية حاجات الأجيال القادمة.
ننساهم لنفكر في جماعة الوطن الكبرى، هموم المواطنين، تعثر مشاريع الإسكان، تطور التعليم، المحافظة على المنجزات في مشاريع البنى التحتية، تحرك الاستثمارات، متابعة البورصات، خلق فرص العمل وقبل ذلك البحث عن الفرص الغائبة في أنشطتنا الاقتصادية. بدلاً من الحديث الذي أصبح مملاً عن تغريدة فلان المتعاطف مع «الإخوان» لنتحدث عن سبب انفلات السائقين وتهورهم وعدد القتلى كل يوم في الطرقات. هذه قضايانا ولا للإخوان علاقة بهذا الانفلات ولم أسمع إخونجياً يحرض على التمرد على «ساهر» أو تعمد تجاوز الإشارة الحمراء في غياب الكاميرا ولا أقول غياب ضابط المرور لأن حضوره وغيابه سيان لدى السائق.
علينا البحث عن المجتمع المنضبط الغائب وكيف يمكننا زرع هيبة القانون في كل سلوكياتنا ومأكلنا ومشربنا. علينا البحث عن المسببات التي جعلت من مجتمعنا الكبير في المملكة مجتمعاً خائفاً متردداً منافقاً حتى عند الحديث عن الحاجة إلى وجود مسرح أو صالة سينما على رغم أن هذا المواطن نفسه قد يشد الرحال لدولة مجاورة لمشاهدة فيلم في صالة هناك من دون أي محاذير أو شعور بالتردد.
نتوقف عن جلد الجماعة ونبدأ بمكاشفة أنفسنا وما نعانيه من ملل حتى أثناء مشاوير التسوق التي يفترض أن يصاحبها شعور بالترفيه كما هي الحال في معظم دول العالم اليوم. لماذا لم نعد نشعر بالرغبة للذهاب إلى المجمعات التجارية؟ لماذا نصرّ على توقف كل شيء لمدة 40 دقيقة لأداء الصلاة على رغم أن تأدية الصلاة لا تتجاوز خمس دقائق فقط؟ لماذا تغلق المحال في أوقات الظهر بينما تستمر حتى منتصف الليل؟ لماذا نتردد حتى اليوم في السماح للمرأة بقيادة سيارتها؟ وقبل ذلك ماذا ننتظر حتى نشرع ونجرم التحرش الجنسي في أماكن العمل والمجمعات والأسواق؟ هل نظن بأن في مقدورنا القضاء على هذه الظاهرة القبيحة بمجرد المناصحة أو مطاردة المتحرش «إذا» كانت الهيئة حاضرة؟
هل توقفنا يوماً وتساءلنا عن سبب وجود عاطلين عن العمل من الجنسين، ثم قمنا بدرس الحال من جميع اتجاهاتها وبدأنا بالبحث عن حلول لها؟ أم أننا نفضل الانتظار حتى وقوع الواقعة وعندها لن ينفع إلا الحلول العاطفية فقط؟ ما سبب نمو طيران «الإمارات» الحديثة جداً مقارنة بناقلنا الوطني «السعودية» العتيقة؟ ما سبب غياب سياحة المؤتمرات وسياحة المناسبات الرياضية والفنية عن بلادنا؟ وما تأثير ذلك على مسار البناء والتنمية خصوصاً في قطاعات النقل والضيافة؟
بدلاً من الإسهاب في الحديث عن الفروع اسمحوا لي أن أتحدث عن الأصل. كل ما نطالب به هو زرع المسؤولية لدى المواطن ولا يهمني بعدها إن كان ذا ميول إخوانية أو ليبرالية أو مجرد مواطن حر أبيّ. لقد أنجزت وزارة الداخلية ولدواعي أمنية -بالطبع- مشروعاً بالغ الأهمية وأعتبره نقلة نوعية هائلة يتمثل في تقنية سجلات المواطن والمقيم مما سهل علينا جميعاً الكثير من الإجراءات الروتينية. السؤال ما الذي يحويه هذا السجل غير المعلومات الأساسية عن الفرد؟ هل يحوي عدد المخالفات المرورية؟ هل يحوي عدد حالات التحرش الذي أقدم عليها هذا الفرد؟ هل تلاعب في الوفاء بالتزامات النفقة على مطلقته وأولادها؟ هل يحوي أي مخالفة للقانون؟ أين القانون أصلاً، وإن كان موجوداً من يطبقه وكيف؟ نعم نحن جادون جداً في ملاحقة الإرهابيين ومن يتعاون معهم، لكنني وبصراحة لا أجد حالات التحرش أقل إرهاباً ولا حالات التمرد في القيادة. أنه إرهاب ناعم إن جاز التعبير واستمراره يتحول إلى إرهاب حقيقي. كيف لا والتهور في القيادة يحصد أضعاف عدد ضحايا الإرهاب. كيف لا وغرف المستشفيات تغص بالمصابين ممن تحولت إصاباتهم إلى إعاقات مستديمة.
ومن الإرهاب الناعم الذي لا يمكنني تجاهله هذا الكم الهائل من تحويلات الأجانب للخارج وتحويلات السائحين السعوديين. لماذا حرمناهم من إنفاق هذه الأموال في الداخل؟ ما أسباب الهرب الجماعي للمواطنين للخارج في كل إجازة؟ لماذا افتقدنا السياحة الداخلية؟ ما المعوقات التي تسببت بذلك؟ لنتحدث بصراحة عن هذه الأسباب بدلاً من حديثنا الممل عن هذا المغرد الإخونجي، ماذا قال؟ ولماذا لم يعاقبه أحد؟
الحديث هذا قد يصبح مملاً إن لم أتوقف، لكنني سأختتم بالتذكير والتحذير. إن لم ننتبه إلى جميع معوقات التنمية وبناء الإنسان السعودي المسؤول عن تصرفاته، إن لم نعمل على فتح البلاد وجلب الاستثمارات وخلق الفرص، إن لم نضع الأنظمة الصارمة ونطبقها على الجميع، إن لم نعمل على تعدد مصادر الدخل ونتخلص من فكر الاقتصاد الريعي البليد، إن لم نعاقب من يعكر صفو السلم الاجتماعي بتصرفاته الطائشة، إن لم نعمل على إغراء المواطنين والمقيمين على إنفاق مدخراتهم في اقتصادنا ونجتهد في توقف الفرار إلى الخارج في كل وقت، إن لم نفعل ذلك وغيرها من المبادرات التي طاول انتظارها فإننا في واقع الأمر نحقق لتلك الجماعة ولكل الأعداء ما كانوا يخططون له. إنه الضياع والتيه والحيرة والكساد والفشل في المقبل من الأعوام. أليس في أهم أجنداتهم وما يكررونه في كل خطبهم وأقصد «الإخوان» وأمثالهم، أن جميع الحكومات غير «حكومتهم» مصيرها الفشل؟
من يرعى الإخوان؟
الكرامة برس /د.أسامة الغزالى حرب
تشتت الإخوان بعد سقوط دولتهم وانهيار نظامهم فى مصر بعد حكم دام عاما واحدا لا غير. الشعب هو الذى اختارهم فى انتخابات 2012
وهو نفسه الذى لفظهم فى ثورة 2013 ولكنهم لم يقبلوا أبدا بإرادة الشعب، ومضوا يصرخون فى العالم كله ضد "الانقلاب" الذى أطاح بهم! إنه أول انقلاب يقوم به شعب بأكمله، بملايين نزلت إلى الشوارع والميادين تطالب باستبعادهم وتناشد الجيش الوقوف بجانبها، ففعل، واستجاب الجيش لإرادة الشعب، وكان ما كان! هذا كله ليس سرا، وانما هى حقائق ووقائع شهدها العالم كله صوتا وصورة، غير أن الإخوان رفضوا التسليم بالحقيقة المرة، وتشبثوا فى "رابعة" باعتصام مسلح يائس قبل أن يفض ويتشتتوا فيقبض على بعضهم و يهرب آخرون، بعضهم ذهب إلى أوروبا، خاصة بريطانيا، وبعضهم ذهب إلى تركيا، وكثيرون ذهبوا إلى قطر، وجميعهم وجدوا الدعم و الـتأييد من الولايات المتحدة. هذا كله أمر منطقي، فالمخابرات البريطانية هى التى رعت الإخوان منذ ظهور حسن البنا فى الإسماعيلية فى كنف شركة قناة السويس، ثم ورث الأمريكيون تركة بريطانيا، بما فيها الإخوان ليستعملوهم فى حربهم ضد الشيوعية، وضد القومية العربية التى أعطاها عبد الناصر زخما هائلا، وأيضا لتكريس مشروعية إسرائيل "اليهودية" فى مواجهة مشروعية الإخوان "الإسلامية"، لذلك كله لا نستغرب أبدا إصرار الأمريكيين على رفض وصف الإخوان بالإرهاب، وأن يتردد البريطانيون فى ذلك، فضلا عن الإخوان لم يضعوا عبوة ناسفة فى نيويورك أو شيكاغو أو لندن! أما تركيا أردوجان فهى تحلم بإحياء خلافتها و امبراطوريتها الإسلامية بالتعاون مع الإخوان، بعد أن أصرت الجماعة الأوروبية على رفضها! أما الصبية فى قطر فتوهموا أن أموالهم التى يبعثرونها هنا وهناك، والتى يغدقونها على الإخوان، يمكن أن تصنع لهم مكانا أو دورا. وهكذا يجد الإخوان ملاذهم أساسا فى بريطانيا وتركيا وتابعتهما قطر، ولا يضيرهم ذلك فى شيء، فهم لا يعترفون بوطن، ولا يهتمون بالانتماء إليه أو الولاء له!
عن الاهرام
أزمة أكاديمية ومالية تعصف بجامعة فلسطين والطالب ضحيتها
الكرامة برس /كرم الثلجي
تعتبر جامعة فلسطين من الجامعات الخاصة في فلسطين والتي أبرزت حضوراً بين الجامعات الفلسطينية وبدأت في انتزاع اعترافات بعض كلياتها بالتناغم على وتر الإنقسام الفلسطيني فتارة تكتسب حقاً منقوصاً في اعتماد كليات وأقسام من وزارة
التعليم العالي في غزة، وتارة أخرى تتماشي مع بعض المطالب الخاصة بالتعليم العالي في الضفة الفلسطينية لتنال اعترافاً آخراً حتى تتمكن من حل مشاكل الطلبة في اعتماد شهاداتهم العملية.
برغم تلك الظروف السيئة التي تمر فيها الجامعة ما بين الاعتراف وما بين التمويل التي أصبح ناقوس الخطر يدق فيها بعد تأخير رواتب الموظفين لأكثر من 40 يوماً، فبدأت الجامعة ممثلة برئيس مجلس ادارتها باستقطاب بعض رؤساء الأموال والدعم السياسي من قيادات في حكومة حماس وتوزيع الحصص بعد الدخول في أسهم الجامعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر للمساهمين أحد أبناء رئيس الوزراء السابق لحكومة غزة اسماعيل هنية ، محلات للصيرفة ممثلة برئيس شؤون الطلبة د سالم درويش، ورئيس البنك الإسلامي سابقاً د سالم صباح والذي يشغل منصب رئيس الجامعة، أ.محمود العجرمي ماجستير صحة نفسية ويشغل عميد كلية الإعلام بالجامعة ، وعمل سابقاً مساعد وزير خارجية حماس د.محمود الزهار"أبا خالد".
فقد أصبح العجز المالي كبيراً على الجامعة وكان لابد منها من وجود استراتيجية سريعة لحل تلك الأزمة ، فكانت الكارثة التي غابت عن وزارة التعليم العالي وعن جودة التعليم وهو قيام جامعة فلسطين بتسريح العاملين لديها بنظام الساعة ويحملون مؤهلات عليا ليتم استبدالهم بكادر بكالوريوس يدرس بدلاً منهم، إضافة لإعتمادهم علىPEST STUDEANT” " المطروح من قبل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، كما قامت الجامعة بتحمل" عميد كل كلية لود أعلى من ساعاته المقترحة كالقانون والتربية والإعلام، وليس ببعيد أن تقوم الجامعة بتحميل سكرتارية كل عمادة لود إضافي على العمل الإداري طالما أن الرقابة لدى وزارة التعليم العالي مغيبة عن الواقع التعليمي.
تلك الخطة والإستراتيجية التي وضعتها الجامعة ضحيتها الطالب الفلسطيني الذي يتلقى تعليماً متدنياً، فليس هو ضمن أولويات خطة تطوير التعليم وأساليبه بل تسعى الجامعة على حساب الطالب لتوفير مالي بتقليص مصروفاتها على كادر أكاديمي متميز ذوي المؤهلات العلمية واستبداله بكادر بكالوريوس إضافة لتخفيف استقطاب الكفاءات برفع اللود الأكاديمي لعميد الكلية عن حده، ويأت هذا في ظل غياب واضح لمتابعة الأهل لمجريات الأمور وغياب واضح لوزارة التعليم العالي، وهذا يعود بالضرر الواقع على التحصيل العلمي للطلبة جراء تدريس خريجين بكالوريوس لهم، إضافة لوجود بعض أصحاب المؤهلات العلمية التي تستغلهم الجامعة في تدريس مساقات ليست تخصصهم، فمثلاً هل يجوز لخريجي التربية ماجستير بتدريس طب الأسنان وهكذا، لذا لابد من مراجعة الجامعة لسياساتها وفق قوانين الجودة التعليمية التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم، وعلى الوزارة متابعة الملفات والكشوفات للجامعة وهذا حق لها، وألا تنخدع بالتقارير المرفوعة من إدارة الجامعة ، بل بالمتابعة والرقابة على التعليم العالي بالجامعات يمكن حل مشكلات عدة.
قرار فتحاوي الاستنساخ الآدمي مرفوض
الكرامة برس /سامي إبراهيم فودة
كما هو واضح للعيان حراكاً تنظيمياً على أعلى المستويات وجدالاً حاداً لا يوقفه أي صدمات، إلا حب الذات وتحقيق الشهوات,عفواً لقد ظهر عليكم خداعكم وتضليلكم عبر القنوات ,وابن الفتح البار الذي ضحى بعمرة لا يجني منكم سوى الصراعات,كم مراراً وتكراراً قيل وقلنا عن ضرورة انعقاد المؤتمر وترميم البيت الفتحاوي وإصلاح ما عفى عليه الزمن من ترهلات,أسمعتم كل هذه النداءات,هل من مجيب !!!أم جحود أنفسكم واختلال توازنكم أفقد عقولكم وأنساكم دماء شهدائكم,ناطق ينفي ناطق وتصريح يزيح تصريح, وتخبط وغموض فيما بينكم غير مريح,فما هو السبب؟؟؟ هل استنساخاً جديداً في أحد المختبرات ؟؟ لوجوهاً قديمة نصبت منذ عقود فات عليها الزمن,فقراراً فتحاوياً أصيل من أقصى الشمال إلي أقصى الجنوب.....
لا لاستنساخاً بشرياً ليعيد مكان من كان هيهات هيهات, أمراً مرفوضاً مرفوض إلا بالصوت والصورة مأخوذ, وعلى رأس أعيان كل الشهود مفروض,فمتى سنستيقظ من غفوتنا ونلملم جراح نزيف ثورتنا,وننسى أنانية الذات بيننا وتكون كلمة الأخ حديثنا وجامع نهجنا,فهل تعملون حقاً لمصلحة أبناء شعبنا,أم ثلهتون وراء الشهرة والنفخة الكذابة وشعبنا مازال يئن الجراح دون حصوله علي قرار منكم,يعيد له الأمل لهذه الفتح التي أتخمتها الجراح,لا تجعلوا يا قيادات الفتح وكوادرها من الأعداد والعضوية انقسامًا يثير جدلاً حاداً في صفوف حركتنا الفتحاوية ...
فاستحقاقاً جدير بهم شئتم أم أبيتم, فهؤلاء الرجال هم رموزاً ثورتنا,ومن خيرت أبناء شعبنا,فلماذا كل هذا التهميش,فمنذ أكثر من عشرين عاماً ونحن نتعطش لهذا اليوم الموعود ,ومن منكم لا يريد لهذا المؤتمر أن يكون له يوماً مشهود, علماً لا يوجد حلاً مفقود ,لا تضعوا صواعق التفجير في الطريق,فمن هنا ومن منطق الحرص على ديمومة حركتنا في الاستمرارية والبقاء, فإن الأمانة تقتضي منا أن نضع النقاط على الحروف وان نعمل بإخلاص وتفاني من أجل الحفاظ على كينونة حركتنا العملاقة, وذلك من خلال الصدق مع الله قبل كل شئ, ثم مع شعبنا وبعدها مع أنفسنا,ويجب أن يكون لنا عبرة لمن لم يعتبر من تجارب الماضي
دعونا نتأمل جميعاً حاضرنا بكل وضوح ونكشف معاً وسوياً اللثام عن وجوه كل المفسدين الذين ترعرعوا وتغطوا بسيرة العظماء والشهداء والتاريخ, فلنسمي كل الأشياء بأسمائها ونعلنها للملأ صرخة مدوية حتى يسمعها القاصي قبل الداني في داخل الحركة وخارجها,إننا حتماً سنعود بفتح أقوي من جديد وسننهض بهذا الجيل من الشباب أصحاب الدماء المتدفقة الطاهرة النقية من كل الشوائب, أنه جيل العطاء والبناء جيل التغير والتجديد الذي حافظ علي تاريخ وارث مسيرة الثورة وتراثها, فلنكون جديرين بحمل هذه الأمانة الفتحاوية التي تعبرعن انتماء هوية الشعب الفلسطيني في كل المحافل, فهل من مستحيل أن يعود طائر الفينيق من جديد وبثوبا ًوفكراً عتيد يغرد فوق سماء الوطن....
والله من وراء القصد
لن يكون مخيم فلسطيني مأوى للإرهاب
صوت فتح / جمال ايوب
قرير صادر عن منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان حول التنظيمات التكفيرية بالشرق الاوسط واشارت المنظمة ان عناصر السلفية الجهادية التى ترتبط بتنظيم القاعدة والتى تفرعت منها جبهة النصرة السورية تتواجد داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان والمخيمات الفلسطينية في الاردن . فى ظل توافر البيئة الاجتماعية والاقتصادية الحاضنة لأفكار السلفية الجهادية داخل المخيمات مما ينذر بانفجار فعلى داخل المخيمات الفلسطينية لتكون نواة لدولة داعش . إن الفقر هو الوحش الذي يلتهم العقول ويقتل القلوب ويخنق الأحاسيس الإنسانية ويجعل المرء يهيم في درب الحياة دون أمل ، وعندما تزداد ضغوط الحياة أكثر من المعقول والمحتمل وتتسع الهوه بين أفراد المجتمع ويستشري الفساد والمحسوبية ينتاب الناس مشاعر الحقد ويجنح الفقراء إلى ممارسة العنف وترتفع معدلات إنتشار الجرائم فضلاً عن الاضطرابات وانعدام الأمن والأمان وصولاً إلى الحروب الأهلية فيجب على العالم ان يعمل على رفع الظلم عن الفقراء في المخيمات الفلسطينية .
إلا أن المفارقة الخطيرة أن التقرير صدر في نفس يوم تصويت البرلمان الفرنسي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفي وقت تتزايد فيه الاعترافات بدولة فلسطين وما تعنيه وترمز له من اعتراف بأن الشعب الفلسطيني بات قادرا ومؤهلا ان يحكم نفسه بنفسه ويقيم دولة ، عن قصد أو دون قصد ، رسالة معاكسة مفادها أن الفلسطينيين غير مؤهلين لأن يحكموا أنفسهم ويُقيموا دولتهم المتحضرة . مما يثير بأن من يقف وراء هذا التقرير هو العدو الصهيوني وأشخاص او جماعات لها حسابات سياسية خاصة .
لو بحثت ستجد من الانصار داعش في كل الوطن العربي ، عندما تصبح مؤسسات الدولة او السلطة القائمة فاشلة وعندما تعجز الدول الكبرى في التدخل مباشرة لحماية مصالحها ، تظهر الضرورة لصناعة جماعات مسلحة تنفذ مصالح واهداف السلطات المأزومة وأطراف خارجية. الدول المعنية بخلق الفوضى وتدمير الدولة الوطنية العربية لتأمين مصالحها ولقطع الطريق على أي حركة او فكر وطني أو قومي أو تحرري ، تلجأ لتوظيف الدين لصناعة جماعات الفوضى والقتل تحت كل المسميات ذات المغزى والدلالة الدينية. فما ساعد واشنطن والغرب وما يساعد العدو الصهيوني اليوم في تنفيذ مخططهم التخريبي من خلال توظيف الدين ، أنه لا توجد ايديولوجية أو فكر وطني أو قومي عربي قادر على التعبئة والتهييج سوى الايدولوجيا الإسلامية كما يعبر عنها رجال دين جهلهم بالدين لا يقل عن جهلهم بالسياسة
. إن كانت واشنطن وحلفاؤها في المنطقة صنعوا داعش لخدمة مصالح الغرب والصهيوني في المنطقة ، فإن العدو الصهيوني معني بصناعة داعش في فلسطينية خدمة لمصالحة في فلسطين . داعش فلسطينية ولو كانت مزورة ومصطنعة ولا علاقة لها بتنظيم الدولة الإسلامية الرئيسي تخدم العدو الصهيوني استراتيجيا ، حيث ستدعم سياستها لإضفاء طابع ديني على صراعها مع الفلسطينيين ، وإغراق الفلسطيني بمزيد من المشاكل ، وتدفع نحو مزيد من الفتنة الداخلية .
الفلسطيني يرفض التحريض الإعلامي بحق اللاجئين الفلسطينيين ولن يكون مخيم فلسطيني مأوى للإرهاب ولا للخارجين على القانون. وفي المقابل ، نطلب من الجميع ان لا يتم تظهير الفلسطيني وكأنه يؤوي المجموعات الارهابية. المخيمات الفلسطينية الان اكثر المناطق استقرارا في لبنان والأردن ، ونحن معنيون بان تبقى على هذا الاستقرار. ولا نسمح لأحد ان يورط المخيمات في اتون الصراعات او تفجير الواقع الفلسطيني من الداخل. اضافة الى ذلك هناك مشكلة اجتماعية واقتصادية يعيشها الفلسطينيون . وطالبنا بضرورة العمل بشكل جاد لتخفيف هذه المعاناة عبر طرق ووسائل لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني. أن الأعمال الإرهابية لا تستهدف لبنان والأردن وسوريا ومصر والعراق فحسب بل تستهدف الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية من خلال محاولات تهدف إلى زج الوجود الفلسطينى فى الاردن و لبنان فى صراعات وحروب وفتن داخلية. ونرفض استخدام المخيمات ومحاولات الزج بالفلسطينيين فى هذا الصراع الذى لا يخدم القضية الفلسطينية , أن الإرهاب المستمر والمتنقل يصب فى خدمة المشروع الصهيونى الهادف إلى تفتيت المنطقة العربية وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.
أن أمن المخيمات الفلسطينية جزء من أمن واستقرار لبنان والأردن .أن الفلسطينيين يتبنون الحياد الإيجابي ، ولن يكونوا إلا إلى جانب لبنان والأردن وسوريا ومصر . نرفض التحريض الإعلامي على الفلسطينيين لجميع المنابر التي تحرض عليهم وعلى وجودهم إن الألسن التي تحاول الإيقاع بين الفلسطيني واللبناني والأردني والعربي ، هي ألسن صهيونية يجب ايقافها , من تداعيات الحملات التحريضية الإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام ضد الفلسطينيين ، وتوجيه الإدانات والاتهامات لهم دون دليل وسند قانوني.. ينظر بقلق بالغ لعمليات التحريض الإعلامية والتي فيما بدا أنها عمليات منظمة وشهدت تصاعداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة ، جاءت مصحوبة بخطابات تُثير الكراهية ، وهي العمليات التي تتعاظم الشكوك بأنها محض افتراء وتلفيق ، وهو ما يُساهم في خلق بيئة عدائية للفلسطينيين ، ويُهدد أمنهم وسلامتهم وإن عمليات التحريض الأخيرة تركزت حول اتهام الفلسطينيين بالتدخل في السياسة الداخلية المصرية ، أن تلك الاتهامات لا تستند إلى أدلة حقيقة .
وقبل ذالك الأزمة السورية وإصرار البعض على زج المخيّمات الفلسطينية في تداعيات هذه الأزمة ، وزجّه وإدخال العنصر الفلسطيني في التجاذبات الداخلية وقبل ذالك العراق وليبيا . إياك أن تتصور أن حملات شيطنة فلسطين والفلسطينيين تعبر عن قطاع ولو صغير من الرأي العام ، بل هي حملات منظمه كلما كان العدو ينوي اتخاذ قرارات أو سياسات ضد فلسطين ولصالح العدو الصهيوني . إنهم يطلقونها اليوم بسبب فرض الحصار على غزة ونزع سلاح المقاومة وهدم الأنفاق وإغلاق المعبر وربط الإعمار بنزع السلاح.
وهذا مدخلا وبوابة لعودة الحديث عن شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وما يعنيه ذلك من خطورة توطين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم والهجرة للشباب الفلسطيني. ولأن أحدا لا يجرؤ أن يعلن عن هذه الحقيقة ، فإن البديل السهل هو التذرع بخطورة الفلسطينيين على الأمن القومي العربي , ولقد سبق وتعرض الفلسطينيون لحملات تشهير مماثلة ، فتم توجيه الإعلام حينذاك ليشن حملة شرسة على كل ما هو فلسطيني ،
بات مطلوباً من الشعب والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية أنْ تتّخذ موقفاً حازماً وصريحاً وواضحاً بتسمية الأمور بأسمائها ، وليس الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب والمطالبة بضبط النفس ، أنّ العدو الصهيوني المخطّط لتنفيذ سيناريو تفجير صراع مستمرّون في تنفيذ مشاريعهم بوسائل متعدّدة ، يستخدمون أيٍّ منها لتحقيق أهداف المؤامرة ، التي تستهدف الفلسطينيين ، وما تشكّله القضية الفلسطينية من نقطة محورية ، ومن الواضح أنّ الملف الفلسطيني عاد ليطفو على السطح مجدّداً ، في ظل: - تعثُّر المفاوضات الفلسطينية - الصهيونية ، على الرغم من المساعي الأميركية لإنقاد المفاوضات . إذا حملة تحريضية من قبل بعض وسائل الإعلام ،يجب ان يقابلها حملة مكافحة فلسطينية تهدف إلى رفع شعار مفاده أن الفلسطيني هو إنسان صاحب قضية عادلة أكبر من أي اتهامات سخيفة لا ترتبط بالواقع ، وهنا لا بد من توجيه رسالة إلى الأقلام والأصوات التحريضية بأن أوقفوا لعبتكم العنصرية وأكاذيبكم .
سياسة أمريكية مخادعة للقانون الدولي ...!
صوت فتح / د. عبد الرحيم جاموس
ان المتابع لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية الشرق أوسطية، أو العربية يلاحظ مدى الإزدواجية والمخادعة للقانون الدولي والمراوغة التي تتسم بها سياساتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والى اليوم في آتون ما يعرف بالربيع العربي، طبعاً مروراً بالصراع العربي الإسرائيلي وجوهره القضية الفلسطينية، يضاف إلى ذلك بقية القضايا المتفجرة من أزمات تشهدها المنطقة يتصدرها، أمن الخليج، والنووي الإيراني، ومستقبل كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان، وبقية منظومة الدول العربية.
لا شك أن القاعدة الذهبية التي تحكم سياسات الولايات المتحدة وغيرها إزاء قضايا المنطقة والعالم، هي تحقيق مصالحها الإستراتيجية والحيوية في منطقتنا العربية وغيرها من مناطق العالم، فلا يوجد في السياسة صداقات دائمة ولا تحالفات دائمة إلا بمقدار توافق هذه الصداقات والتحالفات مع تحقيق الغاية منها الكامنة في المصالح الدائمة.
لذلك من السذاجة السياسية أن يعتقد البعض أن هناك صداقات أو تحالفات دائمة، والشواهد على ذلك كثيرة، وكما أن الصداقات والتحالفات غير دائمة، فإن النزاعات والصدامات أيضاً غير دائمة، فقد تعلو حدتها أو تنتهي وتشهد حلولاً وتوافقات إذا ما تحققت المصالح والغايات محل الصدام أو النزاع.
لم يكن يخطر ببال بعض أصدقاء أمريكا من الزعامات والقوى في المنطقة العربية والشرق أوسطية أن تنقلب عليها الولايات المتحدة بهدف تجديد تلك القوى والنظم التي كانت تقف على رأسها تلك الزعامات، إنطلاقاً من اعتقادها أن حجم التوافق مع سياسة الولايات المتحدة بالغ لدرجة عدم قدرة الأخيرة على الإستغناء عنها لكن التجربة أثبتت، أن غايات التجديد وضمان استمرار تلك المصالح وبصورة أفضل إخراجاً، اقتضت التغيير السريع والمفاجئ للبعض، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، رفع الغطاء الأمريكي عن شاه إيران نهاية سبعينات القرن الماضي وإتهامه بإنتهاك حقوق الإنسان والتشهير بأجهزته الأمنية من سافاك وغيرها، ليمهد الطريق لما عرف بالثورة الإسلامية، ووصول الملالي إلى حكم طهران، بعد أن كان شاه إيران يمثل أحد الركائز الأساسية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والخليج، ومن ثم إدارة الصراع الإيراني العراقي وما انتهى إليه من نهايات سوداوية على المنطقة، وتقاسم النفوذ في العراق بين إيران الملالي وأمريكا ...الخ، وما يدور من مفاوضات الآن حول موضوع النووي الإيراني واستيعاب إيران كقوة إقليمية في المنطقة ..الخ، وما يدور من سياسات متناقضة إزاء الأزمة السورية وغيرها من أزمات المنطقة، ومراوغات السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي منذ عام 1967م والى اليوم وهي تصر على أطراف الصراع أن يجري حله بالمفاوضات المباشرة بين أطرافه، وخصوصاً الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وبعيداً عن الأمم المتحدة وأجهزتها، في حين نجد الولايات المتحدة لم تتورع من اللجوء إلى مجلس الأمن عندما يكون في صالح سياساتها اللجوء إلى مجلس الأمن للتغطية على تدخلها السافر في كثير من القضايا والنزاعات الدولية، مثل البلقان، وليبيا، والعراق، ...الخ.
إن هذه السياسة الأمريكية المتجردة من الأخلاقيات ومن الإحتكام إلى مبادئ الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية، وقواعد القانون الدولي العام، التي استقرت وتحمي حقوق الشعوب والأفراد والدول على السواء، هي السبب الرئيسي في إشاعة حالة الفوضى في العلاقات الدولية القائمة، وحالة إنعدام الأمن والإستقرار في كثير من المناطق وفي مقدمتها المنطقة العربية والشرق أوسطية على السواء، إن إيجاد التوازن بين القوى المختلفة على المستوى الدولي، وإفقاد الولايات المتحدة الأمريكية دور القطب الأوحد، سوف يمكن من إعادة الإعتبار للأمم المتحدة ومبادئها، ولقرارات الشرعية الدولية، ويعيد الاحترام لقواعد القانون الدولي العام الذي يجب أن يفعل في حل الأزمات والصراعات الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية أم القضايا في المنطقة العربية، وجميع أزمات المنطقة.
العوم على شبر ماء
صوت فتح/ عدلي صادق
لم نعد نكتب عن سورية، وإن كان هذا البلد العزيز الجميل، ذو الموقع الرائد في تاريخ الإنسانية وحضارتها، ما زال يتلقى حمماً من النيران، وتُزهق فيه أرواح الأطفال، وتُدمر فيه كنوز من الآثار والأوابد، والشواهد على أزمان عابرة وحافلة. فالمنتمون للطرفين الأشرس، من بين الذين يتقاتلون، لا تحرك ضمائرهم سوى البغضاء القصوى. أولهما لا يعرف من التاريخ، بل لا يهمه من التاريخ، سوى أربعين عاماً ونيف، حكمت فيها عائلة الأسد، والثاني لا يعرف ولا يهمه، سوى تنصيب معتوه أعتى من الحجاج ومن أي سفاح في سالف الزمان؛ خليفة على العباد والبلاد!
لكن السؤال: أين العدو من هذه المقتلة ومن أرجوحة التدمير البغضية الكارثية، ونحن نعلم إنه لا يترك شاردة أو واردة، هادئة أو صاخبة، في البرازيل وهندوراس، دون أن يدس أنفه فيها؟!
للإجابة عن هذا السؤال، تساعدنا السيدة بُثينة شعبان، مستشارة الرئاسة الأسدية، في كتابها الذي أصدرته تنفيذاً لتعليمات تلقتها فيما هي نائمة، عندما جاءها حافظ الاسد في الرؤيا بعد عام على وفاته - حسب ما قالت هي نفسها -. تقول بثينة التي عندها الخبر اليقين، إن الأسد الأب قال لها: "بثينة، لم لا تكتبي عن فترة عملك معي؟" فتجيب: "لأنني لم أعرف من أين أبدأ، ولا أي نوع من الكتب ينبغي أن أكتب". يجيبها الأسد في سياق الرؤيا: "كلا، كلا. ليس مطلوباً منك أن تكتبي عن هذا كله. أربعة فصول تكفي" وتستطرد في روايتها للرؤيا: "شرح لي أن تلك الفصول ينبغي أن تركّز على سورية والغرب، وعلاقته هو بالغرب، ودوره في عملية السلام، وأخيراً حافظ الأسد وبيل كلنتون"!
من هذه الرؤيا، انبثق كتاب بثينة شعبان بالإنجليزية، الذي صدر بعنوان "مفكرة دمشق.. عرض من الداخل، لديبلوماسية حافظ الأسد حول السلام 1990 ــ 2000"!
بدا من خلال السياق، أن السيدة بثينة، أرادت فتح بعض محاضر الجلسات التي حضرتها كمترجمة، والهدف تطيير رسالة الى الغرب، تقول إن ما تظنونه الممانعة، لم يكن إلا للاستهلاك المحلي، وأن الحقيقة في بطون المحاضر، وأن "حماس" عندما كانت هانئة في دمشق، كانت تعوم على شبر ماء، بل إنها لم تكن تنعم إلا بأوهام السعادة. تقول بثينة إن الرئيس الميت، الذي جاءها في الحلم "أرادني أن أكتب الحقيقة عنه، وأن أبدد نقاط سوء الفهم الهائلة، التي سادت في الغرب، حول سمعته ودوره في عملية السلام، وكذلك سوء الفهم حول دور بيل كلينتون، الذي كان الأسد قد منحه ثقة تامة"!
نحو 450 صفحة، تخللها أحد عشر فصلاً، وملاحق مراسلات الأسد مع الرئيس الأميركي، ومحادثاته غير المباشرة مع نتنياهو في العام 1998 عن طريق رجل الأعمال اليهودي الأميركي لونارد لودِر Roland Lauder المقرب من الليكود، الذي واصل مساعيه، بعد أن أخفق في اللحظة الأخيرة، ولأسباب لوجستية، في جمع الأسد مع نتنياهو في العاصمة العُمانية مسقط. فقد امتدت مساعي لودِر، الى فترة حكم باراك التي تلت سقوط ولاية نتنياهو الأولى. فقد تمكن الوسيط، من تأسيس ما يشبه حُكم القيمة الشخصي، بين حافظ الأسد وإيهود باراك، رشحت من حيثياته جملتان مختصرتان، قالها واحدهما في الثاني، وهما يقيناً، جملتان تختزلان سر موقف إسرائيل مما يجري في سورية الآن. كانت الجملة الأولى إطراء الأسد لإيهود باراك:"رجل قوي وصادق". أما الجملة الثانية، فقد كانت إطراءً جوابياً، من باراك للأسد:"استطاع أن يبني سورية قوية ومستقلة وواثقة بنفسها"!
بالطبع، لم يكن باراك يتحدث عن سورية قوية على النحو الذي يزعجه، ولا عن سورية القوية حيال من يحتلون الجولان، ولا عن سورية المستقلة على كامل ترابها الوطني وجزء منه محتل، ولا عن سورية الواثقة بنفسها وهي تتعاطى مع إسرائيل، وإلا لما كان أشاد بالأسد وبها، وإنما كان يقصد سورية التي لا يتنازل نظامها قيد أنملة للشعب، بثقة عالية في النفس.
إن كان هذا هو ما يُستشف من صفحات كتاب بثينة شعبان؛ فإن ما يتبدى من سلوك أعداء النظام، من الظلاميين الأكثر استبداداً، أنهم غير معنيين بإسرائيل، وستأتي الأيام بما يكشف عن إعجاب العدو بدورهم الإجرامي. وعليه ينبغي أن يتفكر الواهمون، الذين يعومون على شبر ماء، السعداء بممانعة طرف، وبـ "جهادية" الطرف الآخر!
"المؤامرة الحقيقة" و"مسرحية الهزل"!
صوت فتح/ حسن عصفور
لا يمكن اعتبار قيام تلفزيون فلسطين الرسمي بمنح وقتا من وقته المفروض، أنه أثمن من ثمين في زمن "المواجهة الكبرى" مع دولة الكيان، احتلالا وسياسية، وفي وقت لا زال الوضع الداخلي يشق طريقه بحثا عن "نور" عله يصل الى ميناء الصواب بعد زمن الضلال السياسي العام، لبرنامج يفتح ما فتح كان مصادفة..
لا يمكن أن يمنح مذيع، مهما كنت قدرته الخاصة جدا، ليفرض على جدول أعمال الشعب الفلسطيني، والقيادة والرئيس نقاشا يدخل الساحة الفلسطينية بكاملها في أزمة مركبة من حديث خطير جدا، هو الأول من نوعه في حياتنا السياسية عبر الاعلام الرسمي، فبعد الترويج لطرد من يعارض الرئيس وفتح المجال لنتنياهو وزمرته الفاشية لاستغلال اقوال المذيع لتمرير مشروعه التهويدي، انتقل لتوريط الرئاسة والرئيس في حديث عن "مؤامرة داخلية عربية دولية"، دون أن يرمش له جفن، وكأنه حصل على "المعلومات الأمنية صورا وسيديهات وأقوالا موثقة"، لم يهتز وتحدث بثقة لا بعدها ثقة عن اسماء بعينها ودول بذاتها، بلا أدنى حساب فيما سيكون، باعتباره حصل على الحصانة والمعلومة قبل الخروج ليستعرض ما سيكون وحدة من أخطر أزمات المشهد الفلسطيني..
ولأن باب "المؤامرة" والحديث عنها بات حديثا مجازا من قبل الرئيس والرئاسة والأجهزة الأمنية، فالأولى أن يتم كشف "المؤامرة الحقيقة" عن تلك "المؤامرة الهزلية" في مسرحية رديئة الاخراج، وليكن الكلام مباشرا، و"عالمكشوف" ايضا، بلا أي رتوش أو "فواصل اعلانية"..
بداية اخيتار توقيت فتح معركة داخلية ومع دول عربية، يمكن اعتباره ترويجا وتمريرا لـ "المؤامرة السياسية" الأكبر التي تتعرض لها القضية الوطنية الفلسطينية، منذ النكبة الكبرى الأولى عام 1948، بل قد تتجاوز في خطورتها ما كان، وعنوانه "قانون القومية اليهودي"، وهو الذي يتلخص في عبارة واحدة، الغاء فلسطين وانتاج اسرائيل،، بلا أي شرح تفصيلي، وكان صمت الرئاسة الفلسطينية عن التصدي للنكبة الثانية مثيرا للإستغراب والتساؤل السياسي..
أن يكتفي رئيس دولة فلسطين بالاشارة الى القانون الأخطر على فلسطين الوطن الهوية والقضية، في خطاب طويل بعبارة أنه لن يقبل القانون، ويزيد إن ارادوا ذلك ليذهبوا الى الأمم المتحدة ويحصلوا على يهودية دولتهم..
هل يمكن اعتبار ذلك ردا سياسيا وطنيا على المشروع الأخطر منذ النكبة الأولى، في حين تصدى للمشروع ومخاطره وللمفاجأة رئيسي دولة الكيان الحالي والسابق، واعتبراه كارثة ستحل عليهم، فيما نصح رئيس فلسطين حكومة الكيان أن تذهب الى الأمم المتحدة، في خطابه قبل ايام أمام مجلس وزراء العرب في القاهرة، وهو ما تم الأخذ به فعلا وسارعت دولة بريطانيا لذلك باستخدامها ما ورد في قرار 181 لتقسيم فلسطين بوصف الدولتين، عربية ويهودية، والذي كان في حينه وصفا تمييزا وليس توصيفا فكريا وسياسيا..
بدلا من أن يستخدم رئيس دولة فلسطين الأسلحة التي يملك، وهي وحدها وبلا أدنى دعم خارجي أو اقليمي تكفي لتهز أركان دولة الاحتلال، فقط يستخدم الحق السياسي – القانوني ضمن الاتفاقات، وبلا أي معركة عسكرية كي لا يقال أنها "مؤامرة أيضا"، ليعلن الرئيس أن قانون "القومية" يلغي الاعتراف المتبادل، وكل الاتفاقات الموقعة سابقا، وأن فلسطين ستلاحق دولة الكيان بوصفها دولة عنصرية غازية..ولديه من القوانين والاجراءات ما يكفي لوضعها الى الأبد في قفص العنصرية والمطاردة والملاحقة، بل ويحاصر الكيان قادة ومسؤولين أيما حصار..
لكن يبدو أن قيام بعض الشخصيات الوطنية لفتح معركة "قانون التهويد والقومية" أغضب بعض الأوساط المتنفذة، واستفزها الى درجة فقدانها الصواب السياسي، وذهبت لفتح ما يحرف الحقيقة السياسية كي لا يصبح النقاش الوطني لقضايا لا تريدها تلك الأوساط، فكانت المعركة الهزلية الساذجة جدا، والمشبوهة أيضا..
لم تقتصر المسرحية الهزلية -المؤامرة- على محاولة اشغال الرأي العام الفلسطيني بهوامش مختلقة، للهروب من مواجهة استحقاق "يهودية الدولة"، بل كان يراد أيضا أن يحرف مسار متابعة الانقلاب السياسي الكبير في الموقف الرسمي الفلسطيني، والانتقال من خوض معركة انهاء الاحتلال الى فتح مسار المفاوضات مجددا، والغاء المشروع الوطني الفلسطيني المتفق عليه في القيادة الفلسطينية، الى البحث عن مشروع أميركي جديد بعباءة اوربية ويخرج بصيغة قرار من مجلس الأمن، سيكون سوطا لجلد شعب فلسطين وقضيته..
فالمشروع الأميركي – الاوربي الجديد، يتحدث عن مفاضات جديدة لعامين على الأقل تحت اشراف دولي، يتفح الباب للوصول الى حل سياسي يستند الى العناصر التالية:
*قيام دولتين "واحدة فلسطينية وأخرى يهودية"- التسمية مشتقة من قرار التقسيم، وهو يتحدث عن الوصف وليس مضمون القرار وحدوده التقسيمية لفلسطين التاريخية..
*حل عادل لقضية اللاجئين، تعويضا وتوطينا..دون أي اشارة لقرار 194، والذي ينص على حق العودة، أو حتى المبادرة العربية التي تحدثت عن حل متفق عليه..بل هو قرار سيفرض الغاء لحق اللاجئين الأصيل في العودة ويفرض الثانوني وهو التعويض..
*القدس عاصمة لدولتين، مع الأخذ بالاعتبار التغيرات الديمغرافية التي حدثت منذ العام 1967، ما يعني موافقة على كل النشاط الاستيطاني والتهويدي الذي حدث، باختصار مصادرة بعضا من روح القدس وفتح الباب لاقامة "مدينة داوود" على أرض القدس العربية، فيما يتحدث البعض عن نص يعتبرها مدينة مفتوحة بما يضمن حرية العبادة للجميع، وهو ينص يراد منه تسهيل دخول اليهود للحرم القدسي الشريف..
*تقوم الدولة الفلسطينية على اساس حدود 1967 مع تبادل متفق عليه، وقد يضاف له كلمة في المساحة، وشطب كلمة القيمة، تبادل غير متساو وغير منطقي، في ظل المساحات الاستيطانية المصادرة استيطانيا في الضفة الغربية، خاصة بعد ن اخرجوا القدس منها..
*مدة التفاوض عامين مع وضع آلية اشراف عليها دون رقابة او اي ضمان حقيقي لالزام دولة الكيان..
وسيلاحظ أن مشروع القرار المتداول للنقاش في اروقة الأمم المتحدة اسقط عمليا المشروع الفلسطينية لانهاء الاحتلال، والمفاوضات تجري الآن لتحسين بعض نقاط مشروع أمريكا – اوروبا وليس تعزيز مشروع فلسطين، فيما لا يوجد أي مؤشرات على الزام دولة الكيان بوقف الاستيطان والتهودي..
وافتراضا كل حسن النوايا في الكون، وان دولة الكيان وراعيها الرسمي امريكا ستوافقان على البدء التفاوضي لمدة عامين، الا يتذكر البعض أن دولة الكيان ستكون "دولة عرجاء" على الأقل لمدة 6 اشهر مقبلة، ولو قبلت حكومة الكيان القادمة بعد الانتخابات القرار الباحثين عنه، لن تبدأ مفاوضاتهم ربما بعد نصف عام وأكثر، ما يعني أن الفترة عمليا ستصبح 3 سنوات..
ولكن كل ذلك لا يوجد به ما يمكن اعتباره الزاما سياسيا.. بل لم يتحدث مشروع القرار عن أي عقوبة لو رفضت دولة الكيان القرار اصلا، وماذا سيكون الرد بعد اضاعة القوة الفلسطينية الفعلية وزمنها المشروع، وما قد ينتج عن قبول الرئيس عباس خلافا وطنيا حادا لن يجد فصيلا وطنيا يوافق عليه سوى حركة فتح، وربما بعض من فصائل معينة..لكن القوى الرئيسية الأخرى، من حماس وجهاد وشعبية وديمقراطية وحزب لن تقبل مطلقا، وهو ما يعني انقساما سياسيا أخطر مما هو الآن..
المؤامرة هي هذه وليست غيرها، فمن يريد مواجهة التآمر ليبدأ من اسقاط هذه العناوين ومن يذهب لغيرها يصبح هو المتآمر الحقيقي على فلسطين القضية والوطن والشعب..
بالمناسبة لم نتحدث عن نسيان كل الوعود التي اطلقت منذ عام 2012 يوم انتصار فلسطين في الأمم المتحدة، من توقيع لانضمام لمؤسسات دولية هي حق فلسطيني ومحكمة الجنايات الدولية بعد أن وقعت الفصائل واسقطت ذريعة حاول البعض استخدامها..
سؤال هل يمكن ان يتطوع البعض ويخبر الشعب الفلسطيني ما هي المكاسب - المنجزات التي حققتها القيادة الفلسطينية منذ 29 نوفمبر 2014 حتى الآن..الخسائر نعرفها جيدا جدا!
المؤامرة التي يجب التوحد لاسقاطها واضحة جدا لمن يريد فعلا مواجهة المؤامرة..أما البحث عن مسرحيات رديئة الاعداد وفتح معارك وهمية دينكوشيتية فهي ليس سوى وجه آخر للمؤامرة الفعلية على فلسطين وطنا وشعبا وقضية!
ملاحظة: 1800 قضية فساد في وزارة علم عنها الوزير بالصدفة.. يبدو ان الوزير السابق أو الأسبق للوزارة التي بات اسمها معلوم، سيذهب الى جنهم لو كان الحق هو الحكم، دون تدخل من جهات فوق القانون..سنرى!
تنويه خاص: داعش هي حماس وحماس هي داعش..مقولة للناطق الرسمي باسم فتح..هل استمرار التواصل بين فتح و"داعش الجديدة" سيكون مقبولا بعد اليوم يا قيادة فتح..يبدو أننا دخلنا عصر الهجص السياسي..ومجددا "كاسك يا وطن"!
فـلسـطـيـن أكـبـر مــنا جـمـيعاً .. !!
صوت فتح/ عـادل أبو هـاشـم
من أصعب الأمور على النفس البشرية الإعتراف بالخطأ وتقييم الماضي والتراجع عنه ، وتتحول هذه الظاهرة إلى واقع مأساوي في مجتمعات تحكمها عقائد مطلقة وتربية تجعل كل فرد يظن بأنه يملك الحقيقة المطلقة ، ويمكنه من إصدار الأحكام على أصغر القضايا وأكبرها ، وتترسخ هذه الظاهرة في ظل غياب الروح الموضوعية والعلمية وغياب الديموقراطية والمؤسسات ونظام للمحاسبة ينطبق على الجميع ، مما يسمح للفرد أو النظام بالتهرب من مسؤولية أعماله وإلقائها على كاهل طرف آخر .
وما ينطبق على الفرد بهذا الصدد يشمل أنظمة الحكم طالما كانت من نسيج هذا المجتمع وحصيلة ثقافته وتطوره وتربيته ، لكن المأساة تصبح مضاعفة وتتحول إلى كارثة على الصعيد السياسي ، لأن عدم الإعتراف بواقع الأمور والأخطاء يعني انفصالا عن الواقع ، وفصامـًا بين ما يقوله هذا النظام وبين ما يمارسه ، فعدم القدرة على إعادة النظر ومراجعة أخطاء الماضي ، تعني عدم القدرة على التقدم وبالتالي مزيدًا من الأخطاء والخطايا .!
ما دعانا إلى ما سبق مقتل العقيد في الأمن الوقائي الفلسطيني عماد فياض في منطقة الشيخ زويد بمحافظة سيناء مصابا برصاص الجيش المصري قبل أيام ، وتركه ينزف دون أن يتم تقديم المساعدة له ، حيث عثر عليه في اليوم الثاني احد البدو من سكان العريش وقام بفحص جواله واتصل باهله .
والشهيد عماد فياض و عشرات مثله من كوادر حركة " فتح " يعيشون في مدينة العريش ولا يستطيعون العودة إلى قطاع غزه بسبب أحداث الانقسام الداخلي عام 2007 م .
لا نريد العودة للوراء و الحديث عن الذين أشعلوا نار فتنة الأنقسام بين أبناء الشعب الواحد بعد هذه السنوات ، ولكن ما يهمنا هنا ما آلت إليه أحوال هؤلاء الشباب من إهمال من سلطة رام الله تحت ذريعة أنهم موالون لمحمد دحلان ..!
من هنا جاءت المطالبة بعودة هؤلاء الشباب إلى وطنهم الأم .. إلى فلسطين .. فيكفيهم موتا وجثثاً تعود إلى الوطن مسجية ، ويكفيهم تشتيت وغربة في المنافي و الشتات ، ويكفي ما تحملوه من هجرة إخوانهم عبر البحر ولازالوا مفقودين هم و أسرهم حتى الأن ، وبلغ عددهم أكثر من ثلاثين فتاه وشاب ورجل وإمرأة.!
ويكفيهم تخلي سلطة رام الله عنهم منذ سنوات ، حيث كانت تقوم بصرف 300 دولار لهم بدل سكن ، وبعد أن تم فصل محمد دحلان من عضوية حركة فتح في يونيو " حزيران " 2011 م تم رفع هذا المبلغ عنهم ، وترك هؤلاء الشباب دون أي عناية أو متابعه أو حتى اتصال بهم ، حيث يعيش معظمهم في ظروف مأساوية وصعبه جدا بالعريش .!
لقد أعادت كلمات القيادي في حركة المقاومة الأسلامية " حماس " يحيى موسى العبادسة والتي قال فيها بأن حركته لا تمانع في التعاون مع النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان ، وان هذه التعاون سيكون ايجابيا ، أعادت الأمل لكوادر حركة " فتح " في الشتات والمنافي بالعودة إلى ديارهم بعد أن خذلتهم قياداتهم المتهالكة في رام الله .
ورحب العبادسة بعودة محمد دحلان إلى غزة ، حيث يحق له ولكل فلسطيني أن يزور أهله وأسرته وعائلته ، لان حماس لا تمنع احد من زيارة ذويه.
لقد أدركت حركة " حماس " بأن رئيس السلطة محمود عباس لا يريد المصالحة ، بل يريد أن يهين حماس ، و يواصل حصار قطاع غزة بكل الوسائل و هو ما أكده القيادي يحيى موسى العبادسة حيث قال :
" أي قيادي فلسطيني يدعم ويقف بجانب شعبه ويحرص عليه ويظهر نوايا حسنه ، سيتعامل معه الشعب الفلسطيني لا لغيظ احد أو مقتا لأحد، لان الشعب الفلسطيني يحتاج قيادة تدرك حاجته الماسة لتقوية أواصر الحياة الاقتصادية ، وعدم التعاون مع الاحتلال الاسرائيلي " .
لقد أعادت كلمات العبادسة روح الوحدة الفلسطينية الحقيقية بين أبناء الشعب الواحد ، وتلاحم الدم بين أبناء الفصائل الذي عايشناه في الأنتفاضتين الأولى و الثانية خاصة وأن الموضوع المطروح هو المصير الوطني للشعب الفلسطيني في ظل هجمة إسرائيلية ــ أمريكية للقضاء على آخر منجزات هذا الشعب .
للتاريخ فأن القضية الفلسطينية قد شهدت عبر تاريخها الطويل مراحل متعددة ومتـنوعة من النضال والجهاد من أجل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي ، وشهدت كذلك عددًا هائلا من الفصائل والتـنظيمات الأسلامية والوطنية ذات التوجهات المختلفة في رؤية العمل والمتفقة في الهدف النهائي ، وقد حان الوقت لكي تتفق جميع هذه الفصائل وتتوحد على آلية عمل واحدة لمواجهة تحديات المرحلة القادمة من حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها العدو الإسرائيلي بجميع شرائحه وطوائفه ضد كل ما هو فلسطيني..!!
إن ما تحتاجه القضية الفلسطينية هذه الأيام هو الوقوف صفاً فلسطينياً متراصاً أكثر من أي وقت مضى لمجابهة أعباء المرحلة القادمة ، والحفاظ على وشائج الوحدة الوطنية داخل الصف الفلسطيني ، وتغليب المصلحة الوطنية على كل الاحتمالات والرؤى الجانبية .
لهذا يجب علينا أن نرتقي لمستوى الحدث ، و أن لا نهبط إلى حضيض الصراعات والمزايدات التي لا طائل من ورائها سوى تأجيج الأوضاع ، وتغليب الفتق على الرتق في الوقت الذي نحتاج فيه جميعا إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة الإحتقان بين أبناء الشعب الواحد سيما وأنّ قوى دولية و إقليمية وعربية تزعجها ملحمة الصمود الرائدة التي أبداها الشعب الفلسطيني في التصدي للعدو الأسرائيلي ، وتسعى بالتالي إلى إفشالها بمساندة طرف على حساب آخر ، ومحاولة تأجيج حالة الانقسام .!
و لأن فلسطين تقف في مفترق طريق حقيقي ، فإن هناك ما يدعو الى التفاؤل في حديث العبادسة بعودة قيادات و كوادر حركة " فتح " للوطن ، وكذلك وهو يطرح الرغبة في أن يتحلى الجميع بالشجاعة والصبر والتفاؤل لبدء الحوار بين الجميع ومراجعة أخطاء الماضي ، وبلا سقف إلا سقف الأحتكام إلى الشعب .
إن الاختلاف هو سنة كونية يواجهها العالم بالتقبل والاحتواء والاحترام ، هذا هو ما يصنع الحضارة ويضمن الحياة للجميع ، و نرى ذلك في دول العالم المتقدم ، لذلك نطالب بعودة كل فلسطيني إلى أر ض وطنه ، ففلسطين هي وطن التعايش والتسامح الذي يتسع لكل أبناءه على الأرض المباركة .
أقول هذا وأنا على يقين بأنّ فلسطين أكبر منا جميعاً ، وهو ما نعرفه جيداً وتهجيناه منذ الطفولة ، وقرأناه بدقة ووضوح ، و كتبناه بدم أطفالنا و نساءنا و شيوخنا و شبابنا و قادتنا أن فلسطين أكبر من الجميع ، وهي أكبر من جعلها ارتهاناً يغامر به المقامرون و الفاسدون ، وأكبر من صراعاتنا وخلافاتنا ومعتقداتنا مهما كانت ، وأكبر من كرسي السلطة ، وأكبر من المناصب و الرتب والقيادات المهترئة ، وأكبر من دمنا و أرواحنا ، وأكبر من أحلامنا الذاتية ومن أوهامنا ورغباتنا السياسية الخاصة ، و أكبر من الحصار و الجوع , و أكبر من أي اسم وأي شخص , فتاريخ فلسطين جمع النكبات و الانتصارات , جمع الأبطال و أيضا الخونة على طول الدهر.!
إن فلسطين أكبر من الجميع و فوق الجميع .!
وهي أكبر من الحكومات ، و أكبر من الفصائل مجتمعة ، ومن رأى نفسه أكبر من فلسطين فهو أصغر خلق الله .!
ويكفي أن ننظرَ بعين بصيرة إلى ما تحقّق في السنوات القليلة الماضية من إنجازات صنعها أبطال الفصائل الفلسطينية المقاتلة حتى ندركَ بما لا يدع مجالا للشك بأنّ مرحلة صناعة الأصنام اندثرت ولن تعود إلى الأبد .!
ولتكن آخر كلمات الشهيد كمال ناصر قبل استشهاده نبراسـًا لكل فلسطيني في المرحلة القادمة ( أما القيادات فتتغير ، وأما الأشخاص فسيزولون ، وتبقى القضية أكبر من القيادات والأشخاص ، ولابد أن يذوب الجزء في الكل وأن يذوب الكل في الثورة قبل أن تـُسقط الثورة كما فعلت في الماضي القريب الأجزاء التي لا تستحق الحياة ) ..!!
سبل مواجهة التجاذبات الداخلية
امد/ عمر حلمي الغول
رؤية المشهد الفلسطيني من زواياه المختلفة، يفرض رؤية الابعاد الايجابية والسلبية. وإن كان تسليط الضوء على النواقص والارباكات الداخلية، يهدف لتجاوزها، والانشداد لمواجهة التحديات الاسرائيلية والانقلابية الحمساوية.
القيادة الفلسطينية من خلال جهودها المتواصلة والدؤوبة، تمكنت من تحقيق مجموعة من الانجازات على الصعد العربية والاقليمية والدولية. منها، الموافقة العربية الرسمية في نهاية شهر نوفمبر الماضي على خطة التحرك الفلسطينية، وعمادها التوجه لمجلس الامن للحصول على قرار ملزم من مجلس الامن بازالة الاحتلال الاسرائيلي قبل نهاية عام 2016، اضف لدعم الانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية ال 522، وايضا تعزيز نشاط قيادة منظمة التحرير في الحصول على اعترافات دولية جديدة. لاسيما بعد حدوث نقلة اوروبية نوعية ايجابية، تمثلت في اعترافات عدد من الدول بشكل كامل كالسويد وبشكل رمزي لبرلمانات بريطانيا وايرلندا واسبانيا وفرنسا، وهناك افاق لاعتراف البرلمان الاوروبي العام والبرلمان البلجيكي. كما ان دول اميركا اللاتينية إتخذت خطوات جدية وهامة على صعيد سحب سفرائها من اسرائيل، واتخذت مواقف متميزة في دعم قضية الشعب الفلسطيني، تمثلت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعم التوجهات الوطنية في المنابر الاممية في شهري يوليو واغسطس الماضيين. وانعقاد مؤتمر إعادة الاعمار ما دمرته الحروب الاسرائيلية الوحشية على محافظات القطاع في القاهرة في سبتمبر الماضي. وانعقاد مؤتمر مؤسسات الحكم المحلي الدولي في رام الله مؤخرا، جميعها تعتبر نجاحا مهما لنشاط القيادة برئاسة الرئيس ابو مازن..
غير ان هذه النجاحات وغيرها تصطدم بالعديد من الارباكات والتجاذبات الداخلية، المسيئة لها، وتحد من إظهارها كما يجب ويليق بكفاح الشعب وقواه السياسية. الامر الذي يحتم وقف تلك الاخطاء والمثالب، والعمل بقوة على رص الصفوف، وحشد الطاقات كلها لدعم الانجازات والنجاحات، التي تم تحقيقها، والمراكمة عليها، بهدف تطويرها وصولا لتحقيق الاهداف الوطنية.
ومن موقع المسؤولية الشخصية والوطنية، اقترح العمل على الاتي: اولا إبعاد شخص الرئيس عباس عن التجاذبات، وعدم الزج باسمه في اي قضية من القضايا المثارة. ثانيا العمل على حل القضايا وفق النظام والقانون المعمول به في كل المؤسسات التنفيذية او التشريعية او النقابية. وعدم السقوط في نطاق ردات الفعل الشخصية او الحزبية والامنية. ثالثا التحلي بالموضوعية اثناء نقاش اي مسألة على الفضائيات. وعدم الهبوط في الحوار إلى مستويات غير ايجابية، تسيء للمتحاورين وللمؤسسة الرسمية وللشعب على حد سواء . رابعا على الهيئات القيادية اي كان مستواها في حال حصول خطأ ما، الاعتراف بالخطأ، والعمل على تجاوزه فورا. خامسا الانشداد لوحدة الموقف والصف، حتى لو كانت هناك تباينات وخلافات حول هذه النقطة او ذلك الملف، والعودة للمؤسسات للبت باي خلاف. سادسا الحؤول دون نشر معلومات تتعلق بالملفات الخلافية. سابعا عدم التعرض للشخصيات القيادية بالاساءة في المنابر الاعلامية، قبل جلاء اية معلومات تمسها. ثامنا وعلى الزملاء المحاورين في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروؤة، توخي الدقة في إطلاق أحكامهم او عرض ما لديهم من معلومات، حماية لانفسهم ولمصداقيتهم وللمؤسسة، التي يمثلونها بغض النظر إن كانت رسمية ام اهلية. تاسعا الابتعاد بالمطلق عن منطق الاقصاء. وعدم التطرق لاقامة المواطن في وطنه لا من قريب او بعيد. لان الشعب العربي الفلسطيني مازال يقاتل لضمان حق العودة للاجئين والنازحين إلى ديارهم، التي طردوا منها. وبالتالي ليس من حق احد ان يسمح لنفسه بالتقرير في إقامة او عدم اقامة اي مواطن إن كان مسؤلا ام غير مسؤول.
المرحلة صعبة ومعقدة، ونحن احوج ما نكون للوحدة ورص الصفوف، وتعزيز عوامل الصمود من خلال تطوير عمل مؤسساتنا المختلفة لمواجه الاخطار والمشاريع الاسرائيلية والانقلابية الحمساوية. وعدم إفساح المجال للشامتين والمتربصين بالشعب والقيادة للانتقاص منهم، اوالاساءة للمشروع الوطني والمصالح العليا للشعب.
oalghoul@gmail.com
a.a.alrhman@gmail.com
لن يكون مخيم فلسطيني مأوى للإرهاب
امد/ جمال ايوب
تقرير صادر عن منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان حول التنظيمات التكفيرية بالشرق الاوسط واشارت المنظمة ان عناصر السلفية الجهادية التى ترتبط بتنظيم القاعدة والتى تفرعت منها جبهة النصرة السورية تتواجد داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان والمخيمات الفلسطينية في الاردن . فى ظل توافر البيئة الاجتماعية والاقتصادية الحاضنة لأفكار السلفية الجهادية داخل المخيمات مما ينذر بانفجار فعلى داخل المخيمات الفلسطينية لتكون نواة لدولة داعش . إن الفقر هو الوحش الذي يلتهم العقول ويقتل القلوب ويخنق الأحاسيس الإنسانية ويجعل المرء يهيم في درب الحياة دون أمل ، وعندما تزداد ضغوط الحياة أكثر من المعقول والمحتمل وتتسع الهوه بين أفراد المجتمع ويستشري الفساد والمحسوبية ينتاب الناس مشاعر الحقد ويجنح الفقراء إلى ممارسة العنف وترتفع معدلات إنتشار الجرائم فضلاً عن الاضطرابات وانعدام الأمن والأمان وصولاً إلى الحروب الأهلية فيجب على العالم ان يعمل على رفع الظلم عن الفقراء في المخيمات الفلسطينية .
إلا أن المفارقة الخطيرة أن التقرير صدر في نفس يوم تصويت البرلمان الفرنسي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفي وقت تتزايد فيه الاعترافات بدولة فلسطين وما تعنيه وترمز له من اعتراف بأن الشعب الفلسطيني بات قادرا ومؤهلا ان يحكم نفسه بنفسه ويقيم دولة ، عن قصد أو دون قصد ، رسالة معاكسة مفادها أن الفلسطينيين غير مؤهلين لأن يحكموا أنفسهم ويُقيموا دولتهم المتحضرة . مما يثير بأن من يقف وراء هذا التقرير هو العدو الصهيوني وأشخاص او جماعات لها حسابات سياسية خاصة .
لو بحثت ستجد من الانصار داعش في كل الوطن العربي ، عندما تصبح مؤسسات الدولة او السلطة القائمة فاشلة وعندما تعجز الدول الكبرى في التدخل مباشرة لحماية مصالحها ، تظهر الضرورة لصناعة جماعات مسلحة تنفذ مصالح واهداف السلطات المأزومة وأطراف خارجية. الدول المعنية بخلق الفوضى وتدمير الدولة الوطنية العربية لتأمين مصالحها ولقطع الطريق على أي حركة او فكر وطني أو قومي أو تحرري ، تلجأ لتوظيف الدين لصناعة جماعات الفوضى والقتل تحت كل المسميات ذات المغزى والدلالة الدينية. فما ساعد واشنطن والغرب وما يساعد العدو الصهيوني اليوم في تنفيذ مخططهم التخريبي من خلال توظيف الدين ، أنه لا توجد ايديولوجية أو فكر وطني أو قومي عربي قادر على التعبئة والتهييج سوى الايدولوجيا الإسلامية كما يعبر عنها رجال دين جهلهم بالدين لا يقل عن جهلهم بالسياسة
. إن كانت واشنطن وحلفاؤها في المنطقة صنعوا داعش لخدمة مصالح الغرب والصهيوني في المنطقة ، فإن العدو الصهيوني معني بصناعة داعش في فلسطينية خدمة لمصالحة في فلسطين . داعش فلسطينية ولو كانت مزورة ومصطنعة ولا علاقة لها بتنظيم الدولة الإسلامية الرئيسي تخدم العدو الصهيوني استراتيجيا ، حيث ستدعم سياستها لإضفاء طابع ديني على صراعها مع الفلسطينيين ، وإغراق الفلسطيني بمزيد من المشاكل ، وتدفع نحو مزيد من الفتنة الداخلية .
الفلسطيني يرفض التحريض الإعلامي بحق اللاجئين الفلسطينيين ولن يكون مخيم فلسطيني مأوى للإرهاب ولا للخارجين على القانون. وفي المقابل ، نطلب من الجميع ان لا يتم تظهير الفلسطيني وكأنه يؤوي المجموعات الارهابية. المخيمات الفلسطينية الان اكثر المناطق استقرارا في لبنان والأردن ، ونحن معنيون بان تبقى على هذا الاستقرار. ولا نسمح لأحد ان يورط المخيمات في اتون الصراعات او تفجير الواقع الفلسطيني من الداخل. اضافة الى ذلك هناك مشكلة اجتماعية واقتصادية يعيشها الفلسطينيون . وطالبنا بضرورة العمل بشكل جاد لتخفيف هذه المعاناة عبر طرق ووسائل لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني. أن الأعمال الإرهابية لا تستهدف لبنان والأردن وسوريا ومصر والعراق فحسب بل تستهدف الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية من خلال محاولات تهدف إلى زج الوجود الفلسطينى فى الاردن و لبنان فى صراعات وحروب وفتن داخلية. ونرفض استخدام المخيمات ومحاولات الزج بالفلسطينيين فى هذا الصراع الذى لا يخدم القضية الفلسطينية , أن الإرهاب المستمر والمتنقل يصب فى خدمة المشروع الصهيونى الهادف إلى تفتيت المنطقة العربية وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.
أن أمن المخيمات الفلسطينية جزء من أمن واستقرار لبنان والأردن .أن الفلسطينيين يتبنون الحياد الإيجابي ، ولن يكونوا إلا إلى جانب لبنان والأردن وسوريا ومصر . نرفض التحريض الإعلامي على الفلسطينيين لجميع المنابر التي تحرض عليهم وعلى وجودهم إن الألسن التي تحاول الإيقاع بين الفلسطيني واللبناني والأردني والعربي ، هي ألسن صهيونية يجب ايقافها , من تداعيات الحملات التحريضية الإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام ضد الفلسطينيين ، وتوجيه الإدانات والاتهامات لهم دون دليل وسند قانوني.. ينظر بقلق بالغ لعمليات التحريض الإعلامية والتي فيما بدا أنها عمليات منظمة وشهدت تصاعداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة ، جاءت مصحوبة بخطابات تُثير الكراهية ، وهي العمليات التي تتعاظم الشكوك بأنها محض افتراء وتلفيق ، وهو ما يُساهم في خلق بيئة عدائية للفلسطينيين ، ويُهدد أمنهم وسلامتهم وإن عمليات التحريض الأخيرة تركزت حول اتهام الفلسطينيين بالتدخل في السياسة الداخلية المصرية ، أن تلك الاتهامات لا تستند إلى أدلة حقيقة .
وقبل ذالك الأزمة السورية وإصرار البعض على زج المخيّمات الفلسطينية في تداعيات هذه الأزمة ، وزجّه وإدخال العنصر الفلسطيني في التجاذبات الداخلية وقبل ذالك العراق وليبيا . إياك أن تتصور أن حملات شيطنة فلسطين والفلسطينيين تعبر عن قطاع ولو صغير من الرأي العام ، بل هي حملات منظمه كلما كان العدو ينوي اتخاذ قرارات أو سياسات ضد فلسطين ولصالح العدو الصهيوني . إنهم يطلقونها اليوم بسبب فرض الحصار على غزة ونزع سلاح المقاومة وهدم الأنفاق وإغلاق المعبر وربط الإعمار بنزع السلاح.
وهذا مدخلا وبوابة لعودة الحديث عن شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وما يعنيه ذلك من خطورة توطين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم والهجرة للشباب الفلسطيني. ولأن أحدا لا يجرؤ أن يعلن عن هذه الحقيقة ، فإن البديل السهل هو التذرع بخطورة الفلسطينيين على الأمن القومي العربي , ولقد سبق وتعرض الفلسطينيون لحملات تشهير مماثلة ، فتم توجيه الإعلام حينذاك ليشن حملة شرسة على كل ما هو فلسطيني ،
بات مطلوباً من الشعب والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية أنْ تتّخذ موقفاً حازماً وصريحاً وواضحاً بتسمية الأمور بأسمائها ، وليس الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب والمطالبة بضبط النفس ، أنّ العدو الصهيوني المخطّط لتنفيذ سيناريو تفجير صراع مستمرّون في تنفيذ مشاريعهم بوسائل متعدّدة ، يستخدمون أيٍّ منها لتحقيق أهداف المؤامرة ، التي تستهدف الفلسطينيين ، وما تشكّله القضية الفلسطينية من نقطة محورية ، ومن الواضح أنّ الملف الفلسطيني عاد ليطفو على السطح مجدّداً ، في ظل: - تعثُّر المفاوضات الفلسطينية - الصهيونية ، على الرغم من المساعي الأميركية لإنقاد المفاوضات . إذا حملة تحريضية من قبل بعض وسائل الإعلام ،يجب ان يقابلها حملة مكافحة فلسطينية تهدف إلى رفع شعار مفاده أن الفلسطيني هو إنسان صاحب قضية عادلة أكبر من أي اتهامات سخيفة لا ترتبط بالواقع ، وهنا لا بد من توجيه رسالة إلى الأقلام والأصوات التحريضية بأن أوقفوا لعبتكم العنصرية وأكاذيبكم .
منظمة التحرير: قطع الألسن وكسر الأيادي والعدل أساس الملك
امد/ د.كامل خالد الشامي
قرأنا قبل أيام قليلة في الصحف التهديد والوعيد الذي أصدره أحد قيادات منظمة التحرير بقطع لسان مقدم أحد البرامج في التلفزيون الفلسطيني لأنه وجه انتقادا لأحد أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية.وهذا أمر طبيعي وسياسة قديمة جدا ينتهجها أعضاء المنظمة في التعامل مع الشعب الفلسطيني فهم يصورون أنفسهم بالآلهة كلامهم يجب أن يكون مسموع ولا أحد يعترض ومن يعترض فهو مجرم ويستحق قطع لسانه وكسر يده ثم علي القضاء بعد ذلك أن يقتص منه.
هم من يريد الحديث بالطريقة التي تناسبهم وهم من يريد تمثيل الشعب بالطريقة التي يرتضونها وهم من يفاوض باسم الشعب وعلي الشعب أن لا يسأل علي ماذا يفاوضون, وهم من يحجز جنة عرضها السماوات والأرض لهم ولأولادهم وليس للشعب مكان فيها .
ولدي بعض الأسئلة للسيد عضو منظمة التحرير التي تدور في خلدي: السؤال الأول لماذا لم يتم تحرير فلسطين حتى الآن؟ ومنظمة التحرير أنشأت لغرض تحرير فلسطين, والسؤال الثاني هل الحديث والانتقاد وحرية الكلمة حكر عليكم؟ والسؤال الثالث :أين كنتم وكان بقية الأعضاء الكرام من حرب غزة؟ وكم تصريح تضامني صدر عن المنظمة مع غزة؟ألم تدفنوا رؤوسكم في الرمال عندما كنا نموت وتهدم البيوت علي أصحابها ؟
عندما يقوم عضو في المنظمة بالتصدي لحرية الرأي فهذا يعني أن أهداف المنظمة قد تغيرت, وهي تشتغل في الشعب ولي لها أهداف أخري,
دعني أبلغك يا سيادة العضو المحترم بأن أحد أعضاء منظمة التحرير رفض أن يوقع علي مبادرة شبابية لوقف الاستيطان خوفا علي بطاقة الشخصيات المهمة, ولا اربد ولست بصدد الحديث عن هذه الموضوعات.
إن حرية الكلمة لم تأتي منة من منظمة التحرير يا سيدي الكريم لقد قاتلنا من أجلها كثيرا وفقدنا ألاف الشهداء والجرحى والأسري, ولماذا تريد أن تعتدي علي هذه الحرية؟.
دعونا نفكر ونعبر دون خوف من المحاكم التي تحتاج إلي العدل, وعليكم أن تتركوا الساحة للشباب فهم أولي منكم بالقيادة,وانتم لم تفعلوا شيئا يخدمنا ويخدم قضيتنا, بالعكس لقد جلبتم لنا الحصار والدمار.
عليك أن تحضر إلي غزة لكي تحصي أعداد القتلى والجرحى والبيوت المهدمة , والمشردين والفقراء وجيوش الشباب الباطلين عن العمل والمستشفيات التي تغرق في النفايات والمياه الملوثة التي يشربها السكان, والحصار الذي قضي علينا جميعا ولم يترك لنا أمل نتمسك فيه.
وإذا كان العدل أساس الملك فأنا أعرف الكثير من اللصوص الذين يعلقون لوحات في مكاتبهم مكتوب عليها "هذا من فضل ربي".
drkamilshami@yahoo.com
أنقذوا المصالحة وأوقفوا التراشق الاعلامى فورا وقبل كل شيء..!!
امد/ أ.عبد الكريم عاشور
المتتبع للتطورات الأخيرة في ملف إنهاء الانقسام يقف حائرا ومشتتا بين جملة التصريحات والبيانات والاتهامات بين الاخوه في وحدة الدم والمصير المشترك وهما حركتي فتح وحماس حيث رأينا وسمع البعض ما وصلت اليه التطورات الإعلامية من تراشق اعلامى خطير ومؤلم كاد يعصف بكل الجهود التي بذلت حتى الآن لإنهاء ملف الانقسام حيث التصريحات الأخيرة بين حركتي فتح وحماس ومسلسل التراشق الاعلامى عاد من جديد ليطفو على سطح الأحداث والمتغيرات بين الحركتين بعدما تم وضع أسس وقواعد وبنود المصالحة وتم تتويجها بالاتفاقيات المبرمة بين الطرفين والتي تمخضت عنها حكومة الوحدة الوطنية حيث بدا الكل يسل سيفه لنسف كل الجهود التي بذلت من اجل إنهاء الانقسام وفى سابقة من جمل التصريحات عندما صرح القيادي البارز في حركة حماس السيد موسى أبو مرزوق بإعادة سيطرة حركة حماس على الحكم فى قطاع غزة ومن جانبه اعتبرت حركة فتح هذه التصريحات نسفا لكل الجهود المبذولة من اجل إنهاء الانقسام وإعادة الحوار والعودة إلى طريق مسدود.
ويعتبر تصريح السيد أبو مرزوق هو الأول من نوعه الذي يصدر عنه باسم حركة حماس بعد تشكيل حكومة الوفاق برئاسة الدكتور رامي الحمد لله وهذا بدوره يدل على إن الحوار والاتفاق الذي تم التوصل عليه وصل إلى طريق شائك ومعقد ومسدود.
أيضا هناك تصريحات أخرى من أعضاء المجلس التشريعي من حركة حماس بدأت تلوح بعقد صفقات وتفاهمات مع أطراف أخرى متجاهلة القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس أبو مازن .اللعب على المتناقضات سياسة ليست حكيمة ولا تصب في الصالح العام والهدف المطلوب من اجل إنهاء الانقسام مع احترامي لجميع قيادات الشعب الفلسطينى على كافة انتماءاتهم الحزبية وتوجهاتهم السياسية .
إن التراشق الاعلامى بين الحركتين له تأثيره السلبي على مجريات الأحداث والمتغيرات على الساحة الفلسطينية مما يزيد الفرقة والكراهية والأحقاد والاضغان بين الطرفين .إن اى تصريح من إحدى قادة الحركتين يجب أن يصب في تلطيف الأجواء وليس توترها واحتقانها .ان الوضع الداخلي ينتابه الكثير من التوتر وهو بحاجة إلى وقف كل حملات التحريض الاعلامى بين الطرفين وتغليب المصلحة الوطنية العامة على المصالح الحزبية الضيقة ونبذ لغة الاتهامات والتراشق الاعلامى وتحكيم لغة الحوار والمنطق الداخلي لحل اى مشكلة او معضلة والالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين الطرفين والتي كان أخرها اتفاق الشاطئ.
نتمنى ان تختفي حدة الخلافات بين الطرفين وندعوهما إلى اجتماع ثاني وثالث ورابع وخامس من اجل راب وحدة الصف ولم الشمل، ووضع سلم المصالحة والمصلحة العليا على أولوياتهم.
المصالحة الوطنية تمر الآن بمرحلة حرجة يجب على الجميع تضافر كل الجهود الداخلية والخارجية لإنقاذ حالة الوفاق الوطني وتنفيذ كل التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مؤخرا في غزة والدوحة والقاهرة .
حيث وقعت حركتا "حماس" والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي، على اتفاق للمصالحة يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
إن أول خطوه يجب أن يقوم بها قادة الحركتين هو عقد اجتماع ضروري وعاجل من اجل الاتفاق على وقف حملات التحريض والتراشق الاعلامى بين الطرفين ومن ثم البحث في الملفات العالقة والشائكة والتي لم ينفذ منها اى بند والعمل على تذليل العقبات من اجل المضي قدما في إنهاء الانقسام ونبذ مربع الانقسام مرة واحده والى الأبد حفاظا على الروح الوطنية الداخلية وعدم وضع العقبات أمام تطبيق باقي ملفات المصالحة.
المصالحة. لا يوجد حل سحري لها، ولا زالت هناك ملفات كثيرة وكبيرة عالقة، كل ذلك يحتاج إلى تروٍ ومعاجلة صادقة وموضوعية لتخطي كل الأزمات التي تسبب بها الانقسام على مدار السنوات الماضية .إن حل الخلافات الداخلية في غاية الأهمية، لتوحيد الصف الفلسطيني الداخلي لمواجهة التحديات الإسرائيلية التي تعصف بالقضية والمشروع الفلسطيني، في ظل المخططات الهمجية والانتقامية التي ينفذها الاحتلال بحق شعبنا وحقوقه الوطنية..
على كل من حماس وفتح، وقبل الدخول في الحوار، اتخاذ بعض الخطوات التمهيدية، كوقف الحملات، والاعتقالات، والمساءلة على الجرائم التي ارتكبت، والتعامل مع مناطق السلطة باعتبارها وحدة واحدة، وعدم التمييز بين المواطنين على أساس سياسي أو ديني أو فكري، وعدم المس بمبدأ التعددية السياسية وحرية الرأي ما من حريص على الحالة الفلسطينية إلا ويدين ما جرى في قطاع غزة، والضفة الفلسطينية، من اقتتال، وإعدامات، وإحراق للمقار والمؤسسات الرسمية والشعبية والدينية، وترهيب للمواطنين، وفرض هيمنة الطرف الواحد بقوة السلاح.,والاعتقالات بين الطرفين..
يجب تبييض السجون أولا وقبل كل شيء من المعتقلين السياسيين من كلا الحركتين فى غزة والضفة كبادرة حسن نية للجميع..
فمما لاشك فيه أن للطرفين حلفاءهما في الحالة الفلسطينية، ينحازون إليهما في المواقف والمنعطفات السياسية وهذا طبيعي، في ظل حالة من التعددية السياسية والفكرية، تتقاطع المواقف بين أطرافها، وتتطابق في عدة محاور مختلفة...
كما أنه طبيعي أن تنشأ تحالفات تلبي المصالح الحزبية والسياسية لمجمل الأطراف.
لكن من غير الطبيعي أن تمتد التحالفات حتى تأخذ طابع مع «حليفك ظالماً أو مظلوماً» حتى لو كان ظلمه هذا يؤدي إلى سفك الدم الفلسطيني وتفتيت الحالة الفلسطينية، وتهديد المصالحة و كل ما بناه الشعب الفلسطيني بالانهيار.
فأن تتخذ مواقف إلى جانب حماس (بالمطلق) أو إلى جانب فتح (بالمطلق) رغم كل جرى بينهما في قطاع غزة، وما تولدت عن ردود فعل (مرفوضة جملة وتفصيلاً) في الضفة، لهو أمر مثير للقلق، إذ نعتقد أنه يفترض بالقوى السياسية، رغم تحالفاتها، أن تكون صادقة مع نفسها ومع جماهيرها..
فعندما نرفع شعار رفض الاقتتال، يفترض بنا إدانة كل من يلجأ إلى الاقتتال أو يتسبب به.
وعندما نرفع شعار تحريم الدم الفلسطيني، يفترض بنا إدانة كل من يسفك الدم الفلسطيني، أياً كانت درجة تحالفنا، أو خصومتنا السياسية، منه
. لذلك من الواجب أن نمتلك الشجاعة فندين ما قامت به حماس في القطاع، وأن ندين ردود فعل فتح في الضفة..
ولا يفيد القول هنا إن حماس استبقت مؤامرة كانت تعدها فتح ضدها ,ولا عكس ذلك.
فمثل هذا الكلام يفتح الباب لكل من تسول له نفسه جر الحالة الفلسطينية إلى الهاوية والقضاء على ما تبقى من أمل للعودة إلى الحوار والتفاهم، يفترض بحكومة السيد رامي الحمد الله، باعتبارها حكومة الوفاق الفلسطينية، حسب ما جاء في الاتفاق بين الطرفين، أن تتحمل مسؤولياتها كاملة إزاء قطاع غزة باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أرض السلطة الفلسطينية، ويتبع للشرعية الفلسطينية أياً كانت القوة السياسية التي تدير شؤونه حالياً، وأياً كان الموقف من هذه القوة..
لذا نعتقد أن على حكومة الوفاق أن تعمل جادة لرفع الحصار الظالم عن القطاع ,واعادة بناء ما دمره الاحتلال في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وعدم الوقوع في فخ سياسة المناكفة، والرهان على دور للحصار في إضعاف حركة حماس. فالحصار على القطاع هو عقوبة للشعب الفلسطيني..
والعمل على توفير حاجات القطاع الحياتية واجب على حكومة الوحدة الوطنية ، وكذلك من واجبها أن توفر رواتب موظفيه، بمن فيهم المحسوبين على حماس، ومصاريف الإدارات الرسمية وموازناتها الدورية..
هنا يفترض الحذر وعدم التعامل مع رفع الحصار من قبل «إسرائيل» على أنه منة سياسية تتطلب تنازلات بالمقابل، كذلك يفترض عدم الخضوع لضغوطات هذه الأطراف الأخرى العربية والدولية في إصرارها على فرض الحصار على القطاع من اجل تنفيذ مأربها ومخططاتها وأجندتها السياسية التي تصبو إليها على حساب وحدة ومصلحة الشعب الفلسطينى .
فإن أي تنازلات من شأنها أن تنعكس سلباً على العلاقات الوطنية الفلسطينية في وقت هي أحوج ما تكون فيه للبحث عن مدخل لترميم هذه العلاقات،
نفترض، كي يكون لتصريحات الطرفين مصداقية، ألاّ يتسامحا مع المغرضين وصناع الفتن والراقصين على الجراح والمدسوسين وصناع الانقسام والمتصيدين الفرص من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية التي انتظرناها كثيرا وحلمت بها الأجيال في سبيل التحرر من كابوس الانقسام اللعين وتجدد الأمل بالنصر والتحرير حتى إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس بإذن الله تعالى: .
عقل مجنون واخلاق مأزومة وقوة رئيس!
ان لايت برس / مؤيد ابو زيد
في تاريخ 4/12/2014 قال ماهر الشلبي الاعلامي المقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في برنامج " حكي عالمكشوف " موجها كلامه الى ضيفه عزام الاحمد العبارة التالية : " نما ألي من مصادري ان جون كيري اجتمع مع بعض القيادات السابقة والحالية في منظمة التحرير الفلسطينية وفي حركة فتح ، وبصراحة وبما اننا بنحكي عالمكشوف وما بعرف مدى دقة هالموضوع ، في حديث ان جون كيري التقى بالسيد ياسر عبدربه وسلام فياض ومحمد دحلان في دولة الامارات العربية المتحدة " .
وفي يوم امس 6/12/2014 كتب الاعلامي المقرب من الرئيس وطائرته د.ناصر اللحام في مقاله المعنون " شبيه الرئيس" العبارة التالية : " قبل شهر ونصف في منتصف اكتوبر كنت في المقاطعة ، واطلعت على تقرير خاص ورد فيه : بعد شهر او اكثر وفي شهر ديسمبر ستحاول جهات دولية وعربية مذكورة بالاسم التخلص من ابو مازن واغتياله سياسيا قبل توجهه لمجلس الامن وقبيل انتخابات فتح المقررة ".
ان من يمعن النظر في ما ورد اعلاه من سبق واكتشاف اعلامي كبير وضخم ، لا بد ان يجد فيه مجموعة من المزايا الضخمة التي يجب الاعتراف بها ، ومنها :
الميزة الاولى : انه اكتشاف استخباراتي عظيم ، وعلى جميع اجهزة المخابرات ومدرائها في العالم ان يتعلموا من الشلبي واللحام العمق والموهبة .
ان اكتشاف الشلبي واللحام الذي سلف الحديث عنه وعن مزاياه ، ما هو إلا محاولة اثمة وبليدة من الرئيس عباس وطغمته الفاسدة للهروب والفرار من عجزهم السياسي واخفاقاتهم الداخلية وازماتهم المتراكمة ، الى كذبة المؤامرة الكونية التي سيعلقون عليها كل الفشل والاخفاق القادم.
الميزة الثانية : ما في هذا الاكتشاف من حرص وإخلاص وتفاني ووطنية واهداف نظيفة مخلصة لكل من الشلبي واللحام ، حتى انه من المحتمل ان يتم اضافة الشلبي واللحام الى قائمة القديسين في الاخلاص والطهارة والنيات الحسنة.
الميزة الثالثة : ان ما تم اكتشافه لا يمكن لاحد ان يتخيله ، انه اكتشاف غطى على جميع الاكتشافات السابقة ، انه الاكتشاف الاخطر وبقية الاكتشافات لا تساوي شيئا معه ، لقد اكتشفوا ان عباس يتعرض لمؤامرة كونية ، كيرية ، دحلانية ، فياضية ، ربانية. اكتشفوا ان عباس يتعرض للاغتيال السياسي تمهيدا للتخلص منه، اكتشفوا ان هناك اغتيالا سياسيا يمهد للاغتيال الجسدي.
هذه بعض المزايا لهذا السبق والاكتشاف الاعلامي الكبير، ولكن كيف يمكن ان يتم مكافأة الشلبي واللحام على هذا الاكتشاف ، ومنحهم الجزاء الذي يتلاءم مع اهمية وحجم اكتشافهما ، وقد يكون ما يلي اقل مستويات هذا الجزاء :
اولا": ان يتم منح تراخيص لفضائيات جديدة لماهر شلبي وان يتم شراؤها بعشرات اضعاف قيمتها بعد فشلها من قبل السلطة ، وان يمنح بعد ذلك عقود لإنتاج برامج بسعر يجب ان يكون سخيا بقدر سخاء عباس حينما يهب الكذابين والمنافقين والتافهين اموال الشعب الفلسطيني لكي يزدادوا كذبا ونفاقا وتفاهة .
إن جميع الدساتير والقوانين في العالم نصت على معالجة حالة فقدان الاهلية التي تصيب بعض الرؤساء والقادة ممن هم في سن عباس ، وعانوا مما يعاني منه
ثانيا: ان يتم تعميم هذا الاكتشاف على جميع الناطقين الرسمين وغير الرسمين لفتح والسلطة والرئاسة ، وان يتم ترديده صباحا ومساءا بلا كلل او ملل ، وان يتم ترجمته الى جميع اللغات ، وان تعقد الندوات والحوارات حوله ، وان يخطب عنه في المساجد، وان يستخدم علاجا كلما عجز عباس وزمرته عن مواحهة مشاكلهم .
ثالثا : ان يتم تقدير هذا الاكتشاف والبناء عليه ، بالاسراع في اضافة احكام جديدة على دحلان ، والتخلص من عبد ربه كيف ما كان ، واستهداف فياض وإيذائه في اي زمان ومكان ، وليكن فياض عبرة لمن اعتبر على تحديه لعباس وقبوله تمويل جديد من الامارات للمشاريع التي تستهدف تعزيز صمود المواطنين في القدس والفئات الفقيرة والمهمشة في المجتمع.
في الحقيقة ان اكتشاف الشلبي واللحام الذي سلف الحديث عنه وعن مزاياه ، ما هو إلا محاولة اثمة وبليدة من الرئيس عباس وطغمته الفاسدة للهروب والفرار من عجزهم السياسي واخفاقاتهم الداخلية وازماتهم المتراكمة ، الى كذبة المؤامرة الكونية التي سيعلقون عليها كل الفشل والاخفاق القادم.
ان حال الرئيس عباس الذي يتمتع بعقل مجنون واخلاق متواضعة كشخصية ، وبقوة رئيس السلطة والمنظمة وفتح كموقع ، يعتبر من اخطر الاشياء حاليا على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وعلى كل شخصية فلسطينة حرة وطنية ترفض السكوت عن باطل وفساد عباس وعصابته.
ان حالة الصراع التي يمارسها عباس مع مختلف قطاعات الشعب من نقابات ومنظمات اهلية ومؤسسات غير ربحية واعضاء لجنة تنفيذية ولجنة مركزية ....وحالة الصراع الدائم مع المؤامرة الكونية المزعومة ، والحاق كل معارض وناقد لسياساته وتصرفاته الى اركان هذه المؤامرة ، تدل على خطورة من يكون لديه عقل " مجنون " واخلاق مأزومة في موقع رئيس لشعب ، ويمارس قوة موقعه لاخضاع واذلال معارضيه وشعبه .
بات مطلوبا اضافة احكام جديدة على دحلان ، والتخلص من عبد ربه كيفما كان ، واستهداف فياض وإيذائه في اي زمان ومكان ، وليكن فياض عبرة لمن اعتبر على تحديه لعباس وقبوله تمويل جديد من الامارات للمشاريع التي تستهدف تعزيز صمود المواطنين في القدس والفئات الفقيرة والمهمشة في المجتمع.
إن جميع الدساتير والقوانين في العالم نصت على معالجة حالة فقدان الاهلية التي تصيب بعض الرؤساء والقادة ممن هم في سن عباس ، وعانوا مما يعاني منه .
قد ان الآوان ان يعلو صوت الاحرار الذين سيستهدفهم هذا " المجنون " واحدا تلو الآخر ، بان عباس فاقد للأهلية العقلية وانه لم يعد يصلح رئيسا للشعب الفلسطيني ، وان توضع خارطة طريق تتفق عليها جميع القوى الفلسطينية لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، والا فإن هذا " المجنون " ومع تقدمه في العمر ومرضه الذي يعاني منه ، وخوفه وهواجسه من تكرار ما اقدم عليه من تأمر على الرئيس القائد ابو عمار ان يحدث معه ، سيقدم على افعال ستكون نتائجها وخيمة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
معبر رفح البري
الكوفية برس / وفيق زنداح:
بداية وحتي تكون الحقائق واضحة المعالم ...بحكم تجربة طويلة من العلاقات الفلسطينية المصرية التي تتعدي حدود علاقات بين دولتين جارتين ...بحكم خصوصية هذه العلاقة وما يميزها من تجربة تاريخية وواقع معاش وأفاق مستقبلية ..يجب أن تشكل الارضية الملائمة للحديث عن معبر رفح البري واغلاقه ومدي انعكاسات ذلك علي أهلنا وأبناء شعبنا في قطاع غزة والذين يعيشون في حالة يرثي لها ...وأوضاع مأساوية وكارثية ومصاعب حياتية وانسانية طالما تحدثنا عنها ...ولا زالت تنخر بعظمنا ولحمنا ومجمل عناوين حياتنا في ظل انقسام اسود أضر بنا وبقضيتنا وبعلاقاتنا ووضعنا في موقف لا نحسد عليه .
وحتي تكون الامور واضحة وجلية فإننا عندما نكتب عن معبر رفح البري ليس من باب الاثارة والضغط الاعلامي ..ولكن من منطلق الاستغاثة والرجاء من الشقيقة الكبري مصر أن تأخذ باعتبارها أن معبر رفح هو البوابة الوحيدة لسكان القطاع ...أي أنه المنفس الوحيد لما يقارب 2 مليون فلسطيني يعيشون داخل هذا السجن الكبير في ظل ظروف قاهرة ومصاعب لا تعد ولا تحصي واهمال طال كافة مناحي حياتنا ...وعندما نصل الي هذا الحال المأساوي والكارثي لا نجد أمامنا الا مصر العربية التي لم تتخلي عنا ماضيا وحاضرا ولا حتي مستقبلا بكل مواقفها الداعمة والمساندة والتي نحفظها بذاكرتنا وقلوبنا ...فنحن من تربينا وتعلمنا وأكلنا من زرعها ..وشربنا من نيلها ..وتعايشنا وعشنا مع أهلنا الطيبين المحبين لنا والذين ضحوا من أجلنا عبر سنوات طويلة انعكست بالسلب علي حياتهم وظروفهم الاقتصادية والاجتماعية من خلال حروب عديدة قدمت فيها مصر عشرات الالاف من خيرة أبنائها وتكلفت ميزانيتها الملايين من أجل فلسطين وشعبها وقضيتها ..وما زالت مصر علي عهدها ودورها ومكانتها داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني بكافة المحافل الدولية بما تمتلك من علاقات سياسية ودبلوماسية .
مصر الشقيقة الكبري تحملت ولا زالت تتحمل الكثير من أجلنا ...ونحن شعب لا ينكر معروفا قد قدم لنا ...ولا واجبا قد تعايشنا معه علي صعيد شعبنا بصورة عامة وأهل القطاع بصورة خاصة ...وما يعيش بداخلنا من محبة خالصة وما في عقولنا من وفاء متجدد ومتجذر ...حتي اصبحت مصر الشقيقة تشكل بالنسبة لنا نحن أهل القطاع ذاكرة وطن ...ومحبة ومواقف لا يمكن أن تنسي مهما اشتدت الظروف وخرج علينا ما يمكن أن يقلل من هذه المحبة الكبيرة والعظيمة ..هذه المسئولية الوطنية والقومية التاريخية التي ستبقي محفورة في قلوبنا وعقولنا مهما حاولت بعض وسائل الاعلام الصفراء استغلال اغلاق معبر رفح لدغدغه العواطف واطلاق الاتهامات وتمرير المخططات ...الا ان شعبنا الفلسطيني وقيادتنا وأخص هنا أهلنا بالقطاع الصامد والمرابط لا زالوا علي عهدهم ووفائهم ولم تتغير مواقفهم اتجاه مصر وشعبها وقيادتها مهما اشتدت الظروف قسوة ..ومهما ازدادت المصاعب والتحديات .
معبر رفح البري ذات أهمية استراتيجية تحمل طابعا انسانيا اجتماعيا ...تعليميا ...صحيا بل أكثر من ذلك استمرارا لعلاقات الاخوة والروابط المشتركة ما بين شعبين لا زالوا علي اخلاصهم ومحبتهم ...ولا زالوا متمسكين بتاريخ هذه العلاقات التي استمرت سنوات طويلة وما زالت تتجدد بقوة أكبر مهما كانت المحاولات لاستغلال ظروف استثنائية عندما قامت الشقيقة مصر بإغلاق المعبر لإجراء ترتيبات أمنية وهدم الانفاق وانهاء وجودها ...وهذا حق مصري مطلق لا جدال ولا حوار حوله لأن مصر من حقها أن تحافظ علي أمنها واستقرارها وأن تأخذ من التدابير الامنية ما يوفر لها أمنا واستقرارا لأرضها وشعبها ...كما أنه أمنا للمسافرين من أبناء القطاع الذين يرغبون بزيارة مصر أو حتي السفر الي خارجها .
هذا الحق المطلق لمصر الشقيقة ...يقابله حق لنا في ظل ظروفنا التي تتصعب يوما بعد يوم وما يعانيه شعبنا من ظروف انسانية غاية في الصعوبة ...وحتي لا نشعر نحن سكان القطاع بفقدان الأمل وما يترتب علي ضياع الامل وفقدانه من انعكاسات سلبية يطول الشرح والتفصيل فيها حول أثارها النفسية والفكرية وما يمكن أن يتمخض عنها من أفكار متطرفة يصعب معالجتها ومحاصرتها في ظل فقدان هذا الامل .
أمالنا معلقة بمصر وقيادتها ومدي أهمية وضرورة ذلك علي أن يكون فتح المعبر ضمن أليات واضحة ومحددة ومن خلال سيطرة كاملة لحكومة التوافق والسلطة الوطنية علي المعبر من الجانب الفلسطيني وحتي تنظم عملية السفر بأليات متفق عليها يمكن ترتيبها ما بين الجهات ذات الاختصاص .
ان العلاقات المصرية الفلسطينية لا يمكن أن تكون مختصرة ومختزلة بمعبر رفح علي أهميته البالغة ومدي حاجة سكان القطاع لهذه البوابة الحيوية والضرورية ...الا أنها علاقات استراتيجية ما بين شعبين وقيادتين ...ولم تكن مصر في يوم من الايام دولة عربية عادية بالنسبة لنا ...كما لم تكن جارا عاديا لفلسطين ....بل انها تمثل بالنسبة لنا ولأهلنا داخل القطاع بصورة خاصة أملا وفرجا لحصار جائر تقوم به دولة الاحتلال .
أملنا كبير ....ونجدده علي مدار اللحظة ...أن يكون فتح معبر رفح البري أمام أهلنا بالقطاع علي طاولة صناع القرار ....وهم يدركون أهميته وحيويته بالنسبة لأهلنا في غزة .
أدام الله مصر وشعبها وقيادتها ..وأدام الله مصر واستقرارها وأمنها وتقدمها ...وسيأتي اليوم ...وهو ليس ببعيد ...لنذكر الجميع أن مصر الشقيقة ...لا تتركنا وحدنا .
المال عصب القرار
الكوفية برس / حمادة فراعنة:
يعتب قادة حركة حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها ، على أنها تذعن لبعض المطالب والسياسات ، وتسكت على بعض الإجراءات مقابل حفاظها على مواصلة تدفق أموال الدول المانحة لتغطية : 1- رواتب الموظفين و2- تغطية إحتياجات السلطة ، وقادة حماس محقون في عتبهم ، بل محقون في توجيه النقد لسياسات السلطة الوطنية ، لأنها تسكت عن التجاوزات الإسرائيلية ، وحجة السلطة الفلسطينية في ذلك إعتمادها على فقه الحديث الذي يقول " درء المفاسد خير من جلب المنافع " ، ولأن أحد أدوات بقاء الفلسطينيين على أرض وطنهم هي أموال المانحين ، وهو خير من خروجهم من وطنهم تحت ضغط الحاجة ، لهذا تصمت السلطة الوطنية على سياسات وإجراءات وتجاوزات إسرائيلية ، ثمناً لتدفق أموال الدول المانحة كخطوة أولى ، وثمناً لبقاء شعبهم على أرض وطنهم كخطوة ثانية ، فالصراع في مواجهة المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي قائم على مفردتين : الأرض والبشر ، يريدون الأرض بلا بشر ، ومن هنا حكمة القائد الراحل ياسر عرفات أنه إستطاع نقل الصراع من المنفى إلى الوطن ليكون صراع البشر بين الشعبين على أرض فلسطين وليس خارجها ، وهنا أهمية صمود الشعب العربي الفلسطيني على أرضه الوطنية ، والعمل على إستعادتها وما عليها من حقوق وممتلكات وحياة .
ولكن السؤال هل حماس ، صابها العقل والإتزان ، وتحولت مواقفها من موقف " الحسم العسكري " وتنفيذها للإنقلاب الدموي عام 2007 ، لأن السلطة والرئيس وفتح إرتكبوا ما إرتكبوه من أخطاء بحق الثوابت ، وأن حماس تغدت على فتح وعلى السلطة قبل أن يتعشوا عليها ، وتحولت حماس عام 2014 إلى تنظيم وحدوي يقبل الشراكة مع فتح وباقي الفصائل ، لأن الوحدة في وجه العدو أفضل من التمزق والشرذمة ، وأن الوقائع وتتالي الأحداث أثبتت صواب مواقف الرئيس والسلطة وحركة فتح ، فأعاد قادة حماس حساباتهم وقرروا إنهاء مظاهر الإنقلاب والتراجع عن الإنقسام والتفرد ، ولذلك إستسلموا لمظاهر الوحدة الوطنية ، وعملوا من أجلها ؟؟ أم أن حماس تراجعت وأذعنت بسبب عدم قدرتها على دفع رواتب عناصرها وقياداتها الذين عينتهم موظفين في سلطة غزة الأحادية بعد الإنقلاب ، وأنها منذ ما يقارب السنة ، منذ سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر ، ووقف نقل الشنط المليئة بالدولارات ، ووقف تدفق مداخيل الأنفاق المغلقة ، أي منذ تولي الرئيس السيسي سلطة إتخاذ القرار في القاهرة ، وحماس غير قادرة على تلبية إحتياجات موظفيها .
في 23/4/2014 ، وافقت حماس عن التنازل عن السلطة المنفردة في قطاع غزة ، وإستقال إسماعيل هنية ، ووافقوا في 2/6/2014 على حكومة لا سيطرة لهم عليها ، لأن حماس إن لم تفعل ذلك ، ولم ترضخ لشروط التراجع عن الإنقلاب وإنهاء مظاهر الإنقسام وإلغاء التفرد في إدارة قطاع غزة ، وقبول شروط الوحدة وإستحقاقاتها ، إن لم تفعل ذلك لشاهدنا ثورة في قطاع غزة ضد سلطة حماس على خلفية عجزها عن صرف الرواتب لقواعدها الحزبية الذين إنخرطوا في مؤسسات سلطة حماس الإنقلابية من مدنيين وعسكريين ، وفشلها في إستمرارية خطوات الإنقلاب وإستكمالها ، ولذلك كانت الأولوية لدى حركة حماس هو صرف رواتب موظفيها الممولة من قطر .
المال عصب الحياة ، والسلطة الوطنية أسيرة لثلاثة عوامل هي 1- الإحتلال ، 2- الإنقلاب ، 3- المال المدفوع من الدول المانحة وعدم القدرة على توفير الإستقلال المالي لجعل سياساتها مستقلة عن الدول المانحة ، وأموالها المشروطة ، ولذلك يمكن القول أن غياب المال المستقل وشُح تدفقاته ، سيمنع مسيرة الشعب العربي الفلسطيني من إستكمال خطواتها التراكمية وصولاً نحو هدفي النضال : الإستقلال وفق القرار 181 ، والعودة وفق القرار 194 ، وبصرف النظر عن دوافع حركة حماس للتراجع عن الإنقلاب ، فإستعادة الوحدة في إطار منظمة التحرير وصياغة برنامج سياسي مشترك ، والإتفاق على الأدوات الكفاحية ، يجعل الكل الفلسطيني موحداً ضد الإحتلال ، ومن أجل توفير الإحتياجات المالية ، بحرية أكثر ، وقد يقلل من حجم الإبتزاز الإسرائيلي الأميركي ، وتتسع حجم المناورة الفلسطينية ويقوي التماسك الداخلي ، ويجعل الشعب الفلسطيني وفصائله وشخصياته وقياداته أكثر قدرة على الصمود وعدم الأذعان ، والإلتزام بما هو متفق عليه من قبل الجميع ، من قبل الكل الفلسطيني ، ولذلك يجب وضع برنامج إستقلال مالي تدريجي ، حتى يكون القرار الفلسطيني مستقلاً وحقاً ، عن تأثير الدول المانحة ، فهل تستطيع الوحدة الفلسطينية تأدية هذا الواجب ، والوصول إلى هذا المطلب الملح ؟؟ .
h.faraneh@yahoo.com