النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 23/01/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 23/01/2014

    سلام من لاهاي
    الدعوى الفلسطينية التي قُدمت تستهدف الحكومة القادمة في إسرائيل

    بقلم:ران إدلست،عن معاريف

    واحسرتاه، كم كان هذا متوقعا. ستقوم المحكمة الدولية في لاهاي بفحص ادعاء الفلسطينيين حول جرائم حرب ممكنة نفذت اثناء عملية «الجرف الصامد»، ويشمل ذلك مكانة المستوطنات كجريمة حرب. إن الآلية التي تم التحذير منها عددا لا يُحصى من المرات، وأكثر من مرة في هذه الصحيفة، هي أنه سيكون هناك فحص وأن هذا الفحص هو المرحلة التي تسبق رفع لوائح الاتهام، والنتيجة هي استدعاء مسؤولين للمحاكمة. ابتداءً من رئيس الحكومة وحتى عشرات الاسرائيليين الذين ستلتقطهم الصنارة. ولا نريد الحديث عن العملية القضائية التي ستكون مملوءة بالقصص الفظيعة التي ستصور اسرائيل كدولة إرهاب.
    الطريق الوحيدة لمنع ذلك هي اجراء المفاوضات مع الفلسطينيين بشرط سحب الدعوى. كل محاولات حكومة اليمين لاقناع دول العالم ومؤسسات الامم المتحدة هي مجرد كلام واضاعة للوقت والمال. في ردهم على قرار المحكمة فقد نبشت طواقم الرد لنتنياهو كل خزائن النصوص اليهودية منذ أجيال: «سبعة عقود بعد الكارثة..».، «اسرائيل هي الديمقراطية الاكثر تهديدا في العالم..».، «إدانة انظمة الحكم المستبدة التي تقوم بعمليات ابادة جماعية»، «دولة اسرائيل تناضل منذ انشائها ضد جرائم الحرب..».، «قرار المحكمة هو خضوع للإرهاب..».، «فضيحة»، «المحكمة تتعامل مع المحاربين ضد الإرهاب، في حين أن الإرهابيين ذبحوا اليهود في فرنسا». إن الخوف من صناديق الاقتراع يقتضي التوحد أمام الغرباء. و»المعسكر الصهيوني» خرج ضد «الخطوة أحادية الجانب للسلطة الفلسطينية».
    إن فترة الراحة التهريجية كانت دائما لليبرمان: «سنعمل في الحلبة الدولية من اجل حل المحكمة». حتى الآن يوجد من يأخذون ليبرمان على محمل الجد مثل استاذ القانون في جامعة تل ابيب، إيال غروس، الذي كتب في صحيفة «هآرتس»: «لقد أظهر وزير خارجية اسرائيل جهلا مقلقا أو أنه لا يقول الحقيقة». القضية هي أن محاولة ليبرمان حل المحكمة الدولية في لاهاي هي استمرار مباشر لمحاولاته حل المحاكم في اسرائيل، وكذلك أبو مازن كما هو مفهوم. إن الادعاء الرسمي هو أن فلسطين ليست دولة ولا تستحق تعامل المحكمة معها. يجدر بالموظفين المجتهدين في جهاز الاعلام في وزارة الخارجية أن يلقوا نظرة على موقع الانترنت للمحكمة في لاهاي، وعندها سيتضح لهم بأن قرار الجمعية العمومية قبول فلسطين كدولة مراقبة ساريا بخصوص تنفيذ الاجراءات القضائية ضد اسرائيل.
    وكما هو متوقع، فقد رد لبيد أن «هذا تملق»، ولكنه كسياسي مبتديء حتى يومنا هذا، لم يفهم بأن أحدا لا يشك بأن الفلسطينيين يأملون من دعواهم واقتراحاتهم أن يتم اجراء المحاكمة هنا والآن. إن هدفهم هو وضع الدعوى على باب الحكومة القادمة كجزء من صفقة لادارة المفاوضات من اجل اتفاق شامل، والمناورة اليوم موجهة للحكومة القادمة.
    صلاحيات المحكمة في البحث في شأنهم بدأت فقط في 1 نيسان، وطواحين العدالة تمضي هناك بوتيرة بطيئة جدا كسلحفاة مريضة. هناك صحافيون يزعمون أن المدعية العامة باتو بنسودا ترى في الموضوع الفلسطيني محفزا لتقدمها المهني، لهذا فانها ستقوم بتسريع الاجراءات، وكأنها تقول «أسرعي باتو، أسرعي». ربما هذا سيقنع الحكومة بأن تذهب لعقد صفقة لالغاء الدعوى التي تشكل شوكة في حلقنا جميعا.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ




    حرب أوباما والكونغرس
    سخنت المعركة على قانون العقوبات الجديد ضد طهران هذا الأسبوع لدرجة الغليان

    بقلم:شموئيل روزنر،عن معاريف

    لا شيء يغيظ البيت الأبيض اكثر من تدخل الزعماء الأجانب في الشؤون الامريكية الداخلية. بالطبع، باستثناء تلك الحالات التي يؤيد فيها الزعماء الاجانب موقف البيت الابيض. وعليه، فعندما هاتف رئيس الوزراء البريطاني اعضاء كونغرس امريكيين لاقناعهم بعدم تأييد قانون عقوبات جديد ضد ايران، لم تنطلق اي تغريدة احتجاج من جهة الرئيس. ولكن يمكن التخمين بانه اذا ما هاتف رئيس وزراء آخر، لدولة صديقة اخرى، لتحقيق هدف معاكس – اي، لاقناع اعضاء الكونغرس بتأييد القانون، فان الاحتجاج كان سينطلق، حادا وواضحا.
    لقد سخنت المعركة على قانون العقوبات الجديد هذا الاسبوع، لدرجة الغليان تقريبا. فمن جهة، الرئيس اوباما الذي يسترد قوته. ومن جهة اخرى، الكونغرس الذي تحت سيطرة جمهورية. لا حاجة لرئيس وزراء اسرائيل ان يهاتف احدا، فموقفه معروف. وواضح أنه في الجولة الاولى على الاقل هناك احتمال في أن ينتصر موقفه: فمجلس النواب ومجلس الشيوخ سيقران قانون عقوبات جديد، يتضمن آلية تأجيل حتى الصيف، حين ستدخل إلى حيز التنفيذ، اذا ما فشلت محادثات النووي، خطوات العقاب.
    السؤال المشوق هو ماذا سيحصل في الجولة الثانية. لقد سبق ان اعلن الرئيس اوباما – بما في ذلك أول أمس في خطاب عن وضع الامة – بانه سيستخدم الفيتو ضد هذا القانون. وقد استخدم اوباما حتى اليوم هذه الوسيلة، الفيتو، مرتين فقط في ست سنوات. وفي الحالتين صفى الفيتو القانون. بمعنى، ان السؤال الكبير في هذه اللحظة هو اذا كانت هناك اغلبية كبيرة بما يكفي في الكونغرس للتغلب، لاول مرة في ولاية الرئيس، على الفيتو. الحساب معقد، تفصيلي. اذا أيد كل الجمهوريين في مجلس الشيوخ القانون، ستكون حاجة إلى 13 سناتورا آخر من الحزب الديمقراطي للتغلب على الفيتو. في جولات سابقة ايد مشروع القانون لتشديد العقوبات 12 سناتورا ديمقراطيا. ولكن ليس مؤكدا انهم جميعهم لا يزالون يؤيدون موقفهم السابق، وحتى لو كان كذلك، فلا يزال ينقص سناتور واحد.
    لقد سبق للرئيس أن اثبت بانه لن يتردد في استخدام الوسائل الخطابية كي يمنع مجلس الشيوخ من ربط يديه في المفاوضات مع ايران. وفي الاسبوع الماضي اقترب من المنطقة الخطيرة حين قال لمجموعة من السناتورات انه يعرف بان عليهم ضغطا من «المتبرعين» لتأييد قانون العقوبات. وهناك من سمع كلمة «متبرعين» وفهم انهم «يهود». وهناك من سمع كلمة «متبرعين» فغضب، مثل السناتور الديمقراطي بوب مننديز من نيوجيرسي، الذي يخوض منذ سنين كفاحا لتشديد العقوبات ولم يقدر على نحو خاص ادعاء زعيم حزبه الذي يفهم منه بان هذا كفاح غير موضوعي.
    معركة اوباما هي معركة على السياسة – خشية ان تخرب قانون العقوبات على المفاوضات ولكنها بقدر لا يقل عن هذا معركة على الصلاحيات – من هو الذي يسيطر على السياسة الخارجية الامريكية، الرئيس أم مجلس الشيوخ.
    في مسألة السياسة يوجد لاسرائيل موقف واضح، يجدر بها ان تعبر عنه بصوت عال: قانون العقوبات الذي يسن الان ويفعل مع فشل المفاوضات هو أمر صحيح. اما اوباما بالطبع، فلن يستطيب هذا الموقف. ولكن ثمة امورا يجدر باسرائيل أن تقولها، بصغية مناسبة وبشكل محترم، حتى عندما لا تكون لطيفة على اذان الرئيس. وبالمناسبة، سيكون جميلا اذا ما فعلت المعارضة الكفاحية هي الاخرى ذلك ايضا. فهي الاخرى، او هكذا على الاقل كان دارجا، تؤيد العقوبات على ايران (ام لعلها لم تعد كذلك؟).
    وفي مسألة المعركة على الصلاحيات ايضا يوجد لاسرائيل ما تفضله: الكونغرس اكثر راحة لها من الرئيس الحالي الان، وعليه فسيكون أكثر راحة أن يكون للكونغرس ايضا تأثير على سياسة الخارجية الامريكية. ولكن من هذه المعركة ينبغي لها أن تفر كما يفر المرء من النار. فهذه معركة سياسية داخلية صرفة، وليست سياسية خارجية. هذه معركة مؤسساتية، قانونية، شخصية، حزبية. من نوع المعارك التي من شأن التدخل فيها ان يظهر كتجاوز خطير للحرية.
    لن يكون سهلا الاعراب عن موقف في موضوع ما دون الانجرار إلى الاخر ايضا. لن يكون سهلا عمل ذلك بشكل يكون واضحا للناخب الامريكي ايضا ولا يعرض صورة اسرائيل للخطر. يبدو أن نتنياهو يفعل هذا. فلنرى هرتسوغ.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    ماذا يريد المعسكر الصهيوني؟
    تحالف ليفني هرتسوغ فيه غموض كبير ولا يحمل أي برنامج سياسي

    بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس

    «الشعب يريد اسقاط الرئيس» هكذا هتف الجمهور في ميدان التحرير قبل اربع سنوات، وفعلاً تم اسقاط الرئيس، ولكن الازمة الاقتصادية بقيت وحرية التعبير لم تزدهر وحقوق المواطن لم تزدهر وتم استبدال جنرال بجنرال.
    «الشعب يريد اسقاط بيبي» هكذا يقول الوسط اليسار في اسرائيل، الذي انتخب بالامس وزير الدفاع المستقبلي له اللواء احتياط عاموس يادلين. وماذا سيستفيد الشعب من ذلك، فقط الشعار التحريضي «كل شيء الا بيبي» الذي سيولد طبخة عكرة يسبح فيها سوياً افيغدور ليبرمان من «المعسكر الوطني» مع اسحق هرتسوغ من «المعسكر الصهيوني» لتبدو صالحة للاكل ولكن اين اللحمة ؟ حتى الان لم يقدم للشعب اي برنامج سياسي او اقتصادي ليكون بامكانه تعبئة الوعاء.
    «الحكومة برئاستنا ستقف امام كل خطوة احادية الجانب للسلطة الفلسطينية وسنعرف كيف نجند الرأي العام العالمي لتوفير المظلة الدولية الملائمة للنشاطات العسكرية»، هكذا يفكر معسكر ليفني- هرتسوغ بعد سماعه نبأ قبول مطلب السلطة الفلسطينية الانضمام للمحكمة الدولية في لاهاي.
    هل بعد تصريحهما هذا سيعرفا كيف يقيمان العلاقات مع محمود عباس، الشخص الذي بادر بشكل احادي الجانب للانضمام إلى المواثيق والمعاهدات الدولية وعلى رأسها المحكمة الدولية؟
    لقد اوضح وزير الدفاع المستقبلي من الآن «اننا لا نرى محمود عباس شريكا» وهو ايضاً لا يقدر الورقة التي تحمل المبادرة السعودية، وهو يفكر بانسحاب اسرائيلي احادي الجانب من المناطق الفلسطينية، طبعاً من مناطق معينة تسيطر عليها اسرائيل اليوم.
    هرتسوغ وليفني يعرفان جيداً مواقف يادلين. فهل يتبنان نظريته؟ اذا كان الامر كذلك فليس من داع للتطلع إلى اية مفاوضات مع الفلسطينيين ويجب ان يتوقفا عن تسويقه كاغراء تيار الوسط- اليسار من اجل التصويت لهما. والقدس بالنسبة لهما هي روحهما التي يجب تقويتها وتحصينها كعاصمة اسرائيل الابدية، كما صرحت ليفني عند زيارتها حائط المبكى مؤخراً.
    بينما صرح هرتسوغ قبل سنة في مقابلة مع «يديعوت احرونوت» انه يرى القدس قابلة لتكون عاصمة لدولتين، فلسطينية في شرقها ويهودية في غربها، فمن الذي نصدقه منهما: هرتسوغ ام ليفني؟
    وقبل سبع سنوات بشرت ليفني المواطنين العرب الذين يعيشون في اسرائيل بقولها «عندما تقوم الدولة الفلسطينية سيكون بامكاني القول لهم ان حلمكم الوطني موجود في مكان آخر». وهكذا، مسموح للانسان ان يغير رأية كل سبع سنين. لقد اثبتت ليفني انها مهيئة للقيام بذلك في عدة مواضيع، واحياناً بوتائر مثيرة للقشعريرة. ولكننا لم نسمع بعد موقفها من الحقوق الجماعية لعرب اسرائيل، كما اننا لم نعلم ما اذا كان هرتسوغ يوافق على موقفها السياسي الذي اسمعته قبل سبع سنوات. وهل سيجلس هرتسوغ في حكومة واحدة مع ليبرمان الذي بدأ يعد الشاحنات لترحيل عرب اسرائيل.
    هل سيدعو هرتسوغ وليفني اعضاء الكنيست العرب للانضمام إلى الائتلاف الحكومي الجديد؟ ليس لهما ما يخشيانه فالعرب لن ينضموا إلى الحكومة. فهم لا يعتقدون ان حكومة الوسط اليسار ستكون قادرة على وقف البناء في المستوطنات. وبذلك لا معنى لانضمامهم إلى حكومة ستطردهم من اوساطها بعد اول تصويت لهم ضد البناء في المستوطنات. ولكن البادرة والنية ومد اليد لا تقل اهمية.
    يجب الاعتراف ان فرص اسقاط بيبي تغمر القلب بالامل. ولهذا الهدف فقط يجب وضع البطاقة البيضاء في صندوق الاقتراع، وهذا الشعور يشبه الشعور بالامل الذي يغمر كل من ذهب لشراء ورقة اليانصيب انتظاراً للسحب. عملاً بمقولة «اذا لم تشتري الورقة، كيف ستربح؟» المشكلة هي ان هذا الاغراء المسمى «المعسكر الصهيوني» يحمل معه بعض الامل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    جنرال طهران كان هناك

    بقلم:عاموس هرئيل،عن هآرتس

    من المعقول الافتراض أن من أمروا بتصفية الشخصية الكبيرة في حزب الله، جهاد مغنية، في عملية الاغتيال في الجانب السوري من هضبة الجولان في يوم الاحد، عرفوا عند اتخاذهم القرار عن وجود جنرال ايراني في احدى السيارات التي تمت مهاجمتها.
    إن اعلان وكالة الانباء «رويتر» أول أمس، استنادا إلى مصدر أمني اسرائيلي ادعى أن اسرائيل لم تعرف بوجود الجنرال الايراني في القافلة وهي تأسف على ذلك، هذا الاعلان يبدو غير موثوق. فبعد وقت قصير من النشر في «رويتر» صدر توضيحا رسميا من جهاز الأمن وتم الادعاء فيه أن التقرير الوارد في «رويتر» غير موثوق.
    وحسب المعلومات التي نشرت في بداية الاسبوع في وسائل الاعلام، فان جهاد مغنية قد تم وضعه في هضبة الجولان في ربيع 2014 بناءً على قرار مشترك لحرس الثورة الايراني وقيادة حزب الله. ومغنية (25 سنة) يعتبر أحد النشطاء التنفيذيين البارزين في المنظمة.
    وحسب ما نشر في «هآرتس» في الشهر الماضي فان المخرب الشيعي اللبناني، سمير قنطار، الذي أُطلق سراحه من السجن الاسرائيلي وتجند لحزب الله بعد ذلك، قد وُضع ايضا على رأس وحدة اخرى للمنظمة في الجولان. وهذه الوحدات نفذت سلسلة من العمليات في النصف الاول من عام 2014 ومنها وضع عبوات ناسفة في المنطقة الاسرائيلية واطلاق صواريخ مضادة للدبابات. ولكن المستوى التنفيذي لهذه العمليات ليس عاليا. وحسب التقارير في وسائل الاعلام العربية فان أحد قادة هذه الوحدات قُتل في عملية سرية في سوريا قبل بضعة أشهر.
    يبدو أن مغنية الذي قتل والده عماد مغنية في عملية سابقة نُسبت إلى اسرائيل في 2008، تم تعيينه لتنسيق الجهود الايرانية وحزب الله في لبنان كجزء من نشاطات عدوانية هجومية ضد اسرائيل أشار اليها الرئيس السوري بشار الاسد وسكرتير عام حزب الله حسن نصر الله. والهدف هو فتح جبهة مقاومة اخرى ضد اسرائيل تعمل بشكل منفصل نسبيا عن الحدود اللبنانية وتقلص من مخاطرة الرد الاسرائيلي الصعب على لبنان – هذه الخطوة كانت ستزيد من النقد الداخلي اللبناني تجاه حزب الله. إن وضع بنية تحتية أساسية مؤهلة للتدريب والتوجيه من قبل خبراء ومراقبين من الأعلى كان من المتوقع أن تقوم لاحقا بتنفيذ سلسلة من العمليات النوعية.
    لقد وقف مغنية على رأس قوة من عشرات المقاتلين الذين تجندوا وتم تأهيلهم بشكل منفرد على شكل وحدة تحت قيادته، ومن ثم مروا بتدريبات مكثفة على أيدي مدربين ايرانيين ولبنانيين وتخصصوا في تفعيل العبوات الناسفة واطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات وعمليات التسلل إلى المستوطنات في الجانب الاسرائيلي.
    هذه الشبكة الجديدة لحزب الله كانت مسؤولة عن اربع حالات اطلاق صواريخ من سوريا إلى الجانب الاسرائيلي خلال الحرب على غزة في الصيف الماضي. ولكن بسبب كونها كانت آنذاك في بداياتها فان تلك العمليات لم تثمر نتائج حقيقية.
    وحسب معلومات موثوقة لدى اجهزة استخبارات غربية فان مغنية قد عمل منذ زمن على اجراء استعدادات متقدمة لتنفيذ عمليات اضافية. على هذه الخلفية يمكن فهم أغراض الدورية التي أجراها قادة اضافيين على طول الحدود مع اسرائيل في هضبة الجولان يوم الاحد الماضي.
    وحسب تقارير وسائل الاعلام الغربية فان هذه المجموعة كانت تسافر في سيارتي جيب. ومن بيان حزب الله المتأخر حول هذا الموضوع تبين أنه قد سافر في هاتين السيارتين قائد الشبكة مغنية ونائبه ونشطاء آخرين من الشبكة، واحدى الشخصيات الكبيرة من حزب الله باسم أبو عيسى (الذي كان في الماضي مسؤولا عن القوة المنتخبة «رضوان»، وقائد منطقة الخيام عن حزب الله)، وهو يعمل اليوم في منطقة درعا، والجنرال الايراني محمد علي الله، ومساعده، وهو مواطن لبناني.
    وهناك تقديرات متناقضة حول الرتبة الحقيقية لهذا الجنرال الايراني. ويبدو أن الحديث يدور عن مهمة تُعطى لشخص برتبة ميجر جنرال أو جنرال؛ وحسب التقارير الواردة في وسائل الاعلام الاجنبية فان علي داده كان رئيسا لأحد الفروع الخارجية لحرس الثورة، «جُند القدس»، المرتبطة بالجنرال قاسم سليماني. وقد عمل كعنصر اتصال ومرشد ومرافق من حرس الثورة لهذا التنظيم الجديد.
    وقد شارك في هذا الحدث سبعة نشطاء جاءوا من دمشق إلى هضبة الجولان، وشاركوا في هذه الجولة على طول المنطقة التي تقع تحت سيطرة نظام الاسد في الجزء الشمالي من هضبة الجولان (اغلبية الحدود مع اسرائيل من القنيطرة جنوبا موجودة في الاشهر الاخيرة تحت سيطرة المتمردين).
    يبدو أن الهدف الحقيقي من الزيارة كان بلورة خطط تنفيذية للقيام بعمليات في المستقبل. وليس هناك أي دلائل على أن مغنية ورجاله قد اقتربوا من الحدود الاسرائيلية في الماضي.
    وحسب وسائل الاعلام اللبنانية فان النشطاء السبعة المذكورين قد سافروا شرقا وأصيبوا بالقرب من قرية مزرعة الأمل التي تقع على بعد 5 كيلومترات شرق الحدود. وقد أبلغ مراقبو الامم المتحدة في وقت متأخر أن طائرتين بدون طيار لوحظت وهي تجتاز الحدود الاسرائيلية شرقا باتجاه سوريا في منطقة قرية مسعدة في شمال هضبة الجولان. وبعد ساعة ظهر دخان من منطقة الحدث، ثم لوحظ عودة هذه الطائرات غربا إلى المنطقة الاسرائيلية.
    وبسبب أن المجموعة التي أصيبت كانت تسافر في سيارة على طول المنطقة، يمكن التقدير أن المأزق الذي وُجد فيه متخذو القرار تعلق بتوفر نافذة فرص تنفيذية محددة، ولو أنه كانت لديهم معلومات موثوقة حول نوايا هذا التنظيم وأن رئيس الشبكة وشخصيات رفيعة اخرى مُعرضة للاصابة، فان مثل هذه العملية بامكانها احباط مخططات هذه الشبكة لاشهر قادمة.
    ومن جهة اخرى يمكن الافتراض أنه كان على متخذي القرار أن يأخذوا في الحسبان عوامل اخرى منها وجود الشخصية الايرانية ـ الامر الذي سيعقد الوضع المتوتر بين اسرائيل وايران، التي تتهم اسرائيل الآن بالمسؤولية عن الهجوم ـ وسؤال آخر يطرح نفسه وهو هل هذه العملية قد جاءت بعد ثلاثة ايام من خطاب نصر الله الذي هدد فيه بشكل واضح بضرب اسرائيل بسبب نشاطاتها في سوريا ولبنان. لكن هذه العملية لم تدفع حزب الله إلى وضع يرى نفسه فيه ملزما بالعمل.
    وعلى خلفية التجارب في الماضي، اذا كانت اسرائيل تقف من وراء هذا الهجوم فان القرار النهائي في حالات كهذه هو في يد وزير الدفاع وبموافقة رئيس الحكومة.
    والحكومة المصغرة تعطي بشكل عام موافقتها على الهجمات في منطقة معينة وتُبقي القرار النهائي والتوقيت لرئيس الحكومة ووزير الدفاع، واحيانا تكون الاستعدادات للعملية قد استمرت لبضعة ايام، ولكن الحسم يتم اتخاذه خلال دقائق.
    وكما جاء في «هآرتس» في حالات عديدة في الماضي، فان عملية اتخاذ القرارات في حالات كهذه كان موضع خلاف لدى الوسط المهني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    لبناني وإيراني وإسرائيلية

    بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت

    اسطنبول. لبناني من بيروت، ايراني من طهران واسرائيلية من تل أبيب يكونون دائرة مغلقة، بهدف تحليل الدوافع والاثار للتصفية المركزة في هضبة الجولان. وتبدو هذه كقصة هاذية او بداية مزحة سيئة، ولكن هذا بالضبط ما حصل هذا الاسبوع في اسطنبول على هوامش مؤتمر شؤون السياسة الخارجية والداخلية التركية.
    في مؤتمرات من هذا النوع تزول الحواجز. الايراني، مثل اللبناني والسعودي وكل من لا تقيم دولته معنا علاقات علنية، يتحدثون ضمن قواعد لعب واضحة: الاسرائيليون لا يكشفون عن اسمائهم، كي يتمكن الطرف الاخر من أن يعود إلى دياره بسلام، حتى المؤتمر التالي.
    اللبناني، ابن الطائفة المسيحية، لا يخفي ارتياحه. «لو كان بوسعي، لقلت بصوت عال شكرا، كل الاحترام لاسرائيل»، يفاجأنا بالقول. «فليذهب حزب الله إلى الجحيم مع كل الخراب الذي يوقعه على لبنان». وفي نفس الوقت يعرب عن قلقه: «نصرالله مضغوط الان. مسؤولان كبيران في طهران – قائد الحرس الثوري ورئيس المخابرات – سارعا إلى الزامه بان يرد حزب الله بقوة، وان يثأر ويوجه لاسرائيل ضربات أليمة».
    لا دليلا ملموسا أكثر من هذه التصفية، كما يحلل اللبناني، على أن اسرائيل تجلس عميقا داخل المنظمة، مع دسيسين كبار. وعندما يسكت نصرالله، تهزه ايران. فلا توجد شهادة ادانة اكبر لسلسلة الاوامر التي تصدر لحزب الله من طهران. رأس الافعى هو الحرس الثوري واليدين هما يدا حزب الله. طهران تستخدم رجال المنظمة في سوريا، والحرس الثوري يستخف بسيادة النظام اللبناني. في طهران يقررون الاجندة العملياتية لحزب الله على طول الحدود مع اسرائيل.
    لدى اللبناني ضغينة شديدة على الدولة داخل الدولة التي يفرضها حزب الله على لبنان في ظل التجاوز الوقح لمؤسسات الحكم. وفي كوابيسه يرى الدمار المرتقب في لبنان اذا ما هاجم حزب الله اهدافا داخل اسرائيل ورد الجيش الاسرائيلي بعيون مغمضة. وهو يقسم بان قصة حرب لبنان الثانية لن تتكرر. «أنا لا ارى المؤسسة المدنية والمثقفين المسيحيين المارونيين في بيروت يستوعبون آلاف من ابناء الطائفة الشيعية ممن سيهربون من الجنوب».
    اما الايراني فيرد بابتسامة شوهاء على «اصلاح الخطأ» الذي خرج من القدس في موضوع تصفية الجنرال الكبير من طهران. وهو يصف ذلك بانه «اعتذار تغطية القفى». كما أنه لا يصدق بان الاستخبارات عندنا لم تعرف من خرج من القنيطرة أو أن يكون أصحاب القرار وقعوا في خطأ عملياتي.
    أسأل الايراني، المقرب من فعل منصبه من أجهزة المخابرات في طهران ما الذي يبحث عنه ضباط ايرانيون على تلال القنيطرة مع خلية عملياتية من حزب الله. وهو لا يحاول أن يبيعني القصص. «هذه لعبة تجري باوراق مكشوفة. ايران تجلس عميقا في سوريا. ايران هي أكسجين حزب الله. وانتم تعرفون جيدا جدا بانه تجري الكثير من الاعمال في الميدان»، يقول. «انتم، مع حلفائكم الجدد من منظمة الإرهاب جبهة النصرة والثوار ضد بشار تقيمون «جيش لبنان جنوبي جديد» و «الجدار الطيب» في الاراضي السورية، ضد ايران وحزب الله».
    المواطن الاسرائيلي، اقول للايراني، قلق. ويدعي الايراني بانه يتصور ايضا امكانية الا يردوا. فأقول ان من يخطط لن يطلعك على خططه. فيتحمس قائلا: «انتم عدو ذو نزعة قوة. نحن أعداء اكثر ذكاء. لدينا نفس طويل. ومثلما سمعتم المسؤولين في طهران، فان المسؤولية تقع على حزب الله. واذا ما قرروا العمل، فسيحصلون على الاسناد الكامل».
    يجد الايراني من السليم ان يُسمعني شكوى على التوقيت السيء. فأقول انه عندما تكون فرصة لا يراجعون عندنا مرتين الرزنامة. فيلاحظ الايراني «تعلمنا التعرف على نتنياهو. فهذا ليس بسبب الانتخابات عندكم، بل هو يبحث عن الفرصة لعرقلة اتفاق المصالحة الذي نعقده مع الامريكيين».

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 18/11/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-12-02, 02:07 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 31/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:56 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 30/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:56 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 29/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:55 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 28/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:54 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •