[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.jpg[/IMG]
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG]
خبر وتعليق: السلطة وكيان يهود أدركا مأزقهما وأمريكا تتقدم نحو محاولة استغلال الأحداث الأخيرة
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 20-11-2015
رابط الخبر:
http://www.pal-tahrir.info/press-com...%B1%D8%A9.html
الخبر:
يصل إلى دولة يهود اليوم فرانك ليفينستاين المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام مع الجانب الفلسطيني.
وتهدف الزيارة إلى بحث خطوات لبناء الثقة بين الطرفين ولترتيب زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدولة يهود الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يصل كيري إلى دولة يهود يوم الاثنين المقبل ليجتمع مع رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ومع رئيس السلطة محمود عباس. وكالة معا الإخبارية.
وكان عباس قد شدد على ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للحراك الشعبي الفلسطيني خلال ترؤسه في رام الله الليلة الماضية اجتماعا للمحافظين وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وأفيد أن عباس وضع المجتمعين في صورة الوضع السياسي إضافة إلى استعراض الوضع الميداني. وكان قد طالب عباس قادة الأجهزة الأمنية والمحافظين بتقديم العون والمساعدة للمواطنين والتخفيف من معاناتهم جراء الأوضاع الصعبة. سما الإخبارية.
التعليق:
يأتي التحرك الأمريكي هذا بعد أن هدأت الأوضاع قليلا وأصبح لدى الأطراف أمل في إمكانية السيطرة عليها أو استغلالها في المشاريع التصفوية، حيث من الواضح أن الشهرين الأخيرين كانا من أصعب الشهور على السلطة الفلسطينية وكيان يهود، حيث استمات كلاهما في محاولة السيطرة على الهبة الشعبية التي انطلقت في فلسطين، سواء داخل ما يسمى بالخط الأخضر أم خارجه، على نحو اتخذ الطابع الفردي الجريء، وهو ما أربك حساباتهما وخلط الأوراق عليهما وأشعر كليهما بفقدان السيطرة أو احتمال وصول الأمور إلى ما لا يحمد عقباه لديهما.
فالسلطة تعرف أن أمنها واستقرارها هو من أمن واستقرار دولة يهود، وأنّه لولا الدبابة اليهودية لما كان لعباس وأزلامه مكان في فلسطين، وهي تدرك أيضا أنّ أهميتها ووظيفتها تنبع من مقدار الخدمات التي تقدمها لدولة يهود على الجانب الأمني والسياسي، ولأمريكا على الجانب السياسي.
وأما يهود فقد تعززت لديهم القناعة بضرورة السلطة وبقاء جهودها الحثيثة في الوظيفة الأمنية التي تقدمها لهم، حيث قد سارت جهود السلطة ونشاطاتها بإيقاع وانسجام عاليين مع تحركات وجهود يهود في محاولة السيطرة على الهبة الشعبية، وليس آخرها ذلك الموقف المفضوح المخزي للسلطة فيما حدث في المستشفى الأهلي في الخليل، حيث أمنت السلطة دخولا وخروجا آمنين لقوات المستعربين بأعداد كبيرة للمستشفى لاختطاف وقتل من تريد.
وفي ظل كل ما حدث، وصلت شعبية السلطة وأجهزتها الأمنية إلى الحضيض أمام أهل فلسطين، كيف لا وهم يشاهدون التنسيق الأمني وقوات الاحتلال تدخل وتضرب وتعتقل وتهدم البيوت وتسفك الدماء أمام عيون السلطة وفي أماكن سيطرتها المزعومة، دون أن تحرك السلطة ساكنا، بل وتتحرك سريعا لاعتقال العشرات مما تشك في احتمالية قيامهم بتنفيذ عمليات ضد يهود، ولو حتى من خلال كتاباتهم على الفيس بوك!! ولذلك جاء تأكيد عباس لقادة أجهزته الأمنية والمحافظين وأمناء سر الأقاليم في اجتماعهم الأخير على محاولة التخفيف من معاناة الناس، حيث يأمل عباس من خلال رتوش هنا أو هناك أن يعيد ترميم صورة السلطة المدمرة أو يحول بين الناس وبين الانفجار في وجه السلطة.
أما على الصعيد العام، فقد أكد عباس للمرة الألف على براءته هو وسلطته من أهل فلسطين وآمالهم براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، حيث أكد على ضرورة المحافظة على سلمية المقاومة، وهو ما يعني مواصلة القمع والتربص بكل من يفكر بالعمل ضد يهود، وتكثيف التنسيق الأمني معهم، وهذا ما يجعله هو وسلطته المغاير النشاز أمام أهل فلسطين وتطلعاتهم.
ولا يتصور من السلطة أن تفعل غير ذلك، فهي الخادم المطيع لأمريكا والموظف الأمني لكيان يهود، وبغير هاتين الوظيفتين لا جود لها. ولكن التعويل هو على أهل فلسطين الأبطال الذين أثبتوا أنهم عصاة على الكسر والترويض وأن الدماء التي تجري في عروق شبابهم هي دماء نقية طاهرة من اتفاقيات العار ومسيرة السلام المخزية، وهو ما يضع أهل فلسطين أمام تحد جديد بضرورة رفع وتيرة البراءة والانفصام عن السلطة وحكام المسلمين، ليدرك العالم وأمريكا على رأسه أن كل مبادراتها وتحركاتها لا مكان لها إلا في عقول وأذهان الخائنين، وأروقة وغرف الحكام المنفصلين عن الأمة وفكرها وشعورها.
تأكيداً لحربها لدعاة الخلافة، أجهزة السلطة تعتقل الأستاذ شاهر عساف للمرة الـ18
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 18-11-2015
رابط الخبر:
http://www.pal-tahrir.info/press-com...4%D9%8018.html
أقدمت أجهزة السلطة الأمنية –ظهر الثلاثاء- على اعتقال الأستاذ شاهر عساف من بلدة بديا-محافظة سلفيت عقب خروجه من المدرسة حيث يعلم ويربي الأجيال.
جاء ذلك على خلفية كلمة للأستاذ شاهر عقب صلاة الجمعة طالب فيها الخطيب بأن يتقي الله في منبر رسوله الله، وأن يكف عن مديح السلطة وقادتها المفرّطين بفلسطين وبدماء الشهداء، وأكد على أن منبر رسول الله يجب أن يبقى منبرا للصدع بالحق وليس للترويج للسلطة وخياناتها، ومشددا على أن الاتفاقيات التي وقعها قادة السلطة وتلتزم بها ما هي الا تفريط وتنازل بالأرض المباركة فلسطين، ومعيبا على السلطة موقفها المخزي من الهبة الشعبية.
إن هذا الاعتقال المتكرر والإصرار على ملاحقة حملة الدعوة يكشف حقيقة هذه السلطة أكثر فأكثر، فهي لا تحتمل درساً فكرياً بينما تلوذ بالصمت والفرار تجاه جرائم المستعربين وتجاه هدم المنازل في المناطق التي تخضع "لسيطرتها"، ليرسخ ذلك أنها ما وجدت لخدمة وحماية أهل فلسطين بل هي وكالة أمنية للاحتلال!
إن السلطة بملاحقتها لحملة الدعوة الصادعين بالحق تحارب فكرة الخلافة والساعين لها، وهي بذلك تعمق الفجوة بينها وبين الأمة وتسطر لنفسها صحائف سوداء، ولتعلم السلطة أن مشروع الخلافة منتصر رغم أنوف الظالمين، وستحرر جيوش المسلمين الأرض المباركة من رجس يهود قريباً بإذن الله، وحينئذ لن ينفع الظالمين الموالين لأعداء الله المحاربين لأوليائه الندم.
السلطة الفلسطينية تختطف أحد شباب حزب التحرير في محافظة سلفيت
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 15-11-2015
رابط الخبر:
http://www.pal-tahrir.info/press-com...%8A%D8%AA.html
في ظل استماته يهود وذراعهم الأمني "السلطة الفلسطينية" لإيقاف الهبة الشعبية والعمليات الجريئة التي يقوم بها شباب فلسطين انتصارا للمسجد الأقصى ولدماء الشهداء التي يريقها يهود بوحشية واستهتار واضحين، وفي ظل عجزهما لغاية الآن عن السيطرة على الأوضاع الأمنية، في ظل هذا الفشل، وصل الحال بالسلطة ظهر أمس السبت أن تقدم على اختطاف أحد شباب حزب التحرير من مكان عمله ببلدة بديا، على إثر انتقاده واستنكاره للتنسيق الأمني والتعاون الوثيق الذي تبديه السلطة مع يهود في التآمر على أهل فلسطين، لا سيما في حادثة المستشفى الأهلي بالخليل، التي دخل فيها المستعربون وبأعداد كبيرة في ظل غياب السلطة وانسحاب عناصرها الأمنية عن المكان برمته مما وفر للمستعربين دخولا وخروجا آمنين.
فقد ساء السلطة أن يقدم الشاب أحمد قادوس من بلدة الزاوية، غربي سلفيت، في درس له بعد صلاة الجمعة، على كشف المفضوح وتسليط الضوء على خيانات السلطة وتعاونها مع يهود ضد شباب فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، وأثار حمية السلطة ذلك، في حين لم تثرها دماء الشهداء، شبابا ونساء، التي يريقها يهود بكل وحشية واستهتار، بل وزادت على ذلك بأن تشارك السلطة بكل وقاحة في تشييع جنازات بعض الشهداء وهي شريكة يهود في قتلهم.
حقا إن السلطة قد بلغت مبلغا عظيما في الخيانة والتآمر على أهل فلسطين، ولقد وصل عناصرها وقادتها إلى درجة عالية من البلادة والانفصال عن أمتهم وأهلهم، حتى باتوا سبة في جبين أهل فلسطين. وهي تظن أنّها باعتقال قادوس وغيره ستتمكن من حجب الشمس بغربالها البالي المهترئ، ألا ساء ما تظن.
(الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً(
العابثون بقضية فلسطين يسعون دائماً لفك ارتباطها عن الإسلام ليسهل تمريرهم للخيانة!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 18-11-2015
رابط الخبر:
http://www.pal-tahrir.info/flash/842...%86%D8%A9.html
قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، إن "المشكلة سياسية وليست بناء ثقة، أو مسألة دينية، باعتبارها متعلقة بالاحتلال أساساً".
هكذا هم دوما رجالات السلطة ومنظمة التحرير، يسعون لفك ارتباط فلسطين عن الإسلام ليسهل تمريرهم لمخططات المستعمرين تحت عباءات مختلفة، فتحت ستار المشروع الوطني تنازل هؤلاء عن معظم فلسطين، وتحت ستار أن القضية سياسية لم تعد صفد ذات قيمة ولا عكا ولا حيفا ولا تل الربيع بل هي بمنطقهم "إسرائيل"!!!
إن فلسطين أرض إسلامية، كل ذرة فيها ملك للأمة بأسرها ولا يملك كائن على وجه البسيطة أن يتنازل عنها، وهؤلاء العابثون لن يقدروا على تغيير الحقائق ولن يقدروا على فك مسرى رسول الله عن عقيدة الأمة، فكتاب الله محفوظ وسيبقى المسلمون يتلون سورة الإسراء، وسيزحفون قريباً لتحريرها، وحينها لن ينفع هؤلاء المتخاذلين الندم.
شباب حزب التحرير في قلنديا يؤدون واجب العزاء بالشهداء ويبرقون رسائل سياسية
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 18-11-2015
رابط الخبر:
http://www.pal-tahrir.info/hizb-even...%8A%D8%A9.html
قام وفد كبير من شباب حزب التحرير في قلنديا أمس الثلاثاء 17/11/2015 بتقديم واجب العزاء لأهالي المخيم عموما ولذوي الشهداء خصوصا، وذلك على إثر اقتحام يهود لمخيم قلنديا لهدم منزل منفذ عملية دير بزيع يوم الاثنين الموافق 16/11/2015 ما أدى الى استشهاد شابين من المخيم.
وألقى المتحدث كلمة -نيابة عن وفد حزب التحرير- تحدث فيها عن منزلة الشهداء الرفيعة عند الله سبحانه، مترحماً على شهداء المخيم وبقية شهداء فلسطين وداعياً الله أن يعجل بفرج الأسرى وشفاء الجرحى.
ومن ثم أبرق المتحدث رسائل ثلاث:
رسالة إلى قوى الطغيان وعلى رأسها أمريكا ومن حالفها وعاونها ووالاها واستعان بها، أنّ مخيم قلنديا وكل فلسطين هي أرض مباركة وستبقى عصية على الفاسدين والمفسدين والغاصبين والمحتلين، وليعلموا جميعا أن أحفاد عمر بن الخطاب والقعقاع لن يقبلوا بالتفريط بأرضهم، وأنهم يرقبون جيوش المسلمين التي ستتحرك –قريباً بإذن الله- لتحرير بيت المقدس واجتثاث كيان يهود.
ورسالة تأكيد وتجديد بأنّ حملة الدعوة أقسموا بالله العلي العظيم على مواصلة الليل بالنهار والصباح بالمساء دون كلل أو ملل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة واستنصار الجيوش الإسلامية لتعرك اليهود عرك الأديم وتثأر لقوافل الشهداء ولكل قطرة دم ازهقت، ليعود الحق إلى أهله وتعود الأمور إلى نصابها والتي من أبرزها أن تعود الجيوش لمهمتها الحقيقية في الدفاع عن العرض والنفس والمال.
ورسالة تحذير لمن تعلقت قلوبهم بالدنيا وركنوا إلى الذين ظلموا أن يتوبوا إلى الله ويراجعوا حساباتهم، فنحن أمة حية لا تقبل الظلم ولا الضيم، وإن الركب أوشك أن يسير والخلافة باتت قاب قوسين أو أدنى.
ثم ختم المتحدث بدعاء للشهداء والجرحى والأسرى، ودعا الله عز وجل أن تقوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتحرر الاقصى والأسرى والمسرى.
"قضية الأمة المركزية ومتطلبات المرحلة في فلسطين والشام" عنوان أمسية شبابية لحزب التحرير في قلقيلية
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 20-11-2015
رابط الخبر:
http://www.pal-tahrir.info/hizb-even...%8A%D8%A9.html
ضمن نهج التواصل مع كافة شرائح المجتمع، وبحضور العشرات من جيل الشباب، عقد شباب حزب التحرير في قلقيلية يوم الجمعة 2015/11/20 أمسية بعنوان "قضية الأمة المركزية ومتطلبات المرحلة في فلسطين والشام" حيث استضافوا كلا من الأستاذ برهان سمان والأستاذ علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين.
تضمنت الأمسية فقرتين، الأولى حول قضية فلسطين والهبة الشعبية الأخيرة وسبيل تحرير فلسطين، والثانية حول الثورة السورية وآخر مستجداتها وسبيل نجاحها.
وقد أكد المتحدثان، إجابة على تساؤلات وتداخلات الحضور الشبابي، أن قضيتي فلسطين والشام أكدتا على مركزية قضية الخلافة التي تعتبر مفتاح الحل لكل قضايا الأمة الأخرى.
ففي قضية فلسطين، أكد المتحدثان أن الهبة الشعبية الأخيرة هي تعبير صادق عن مشاعر الأمة تجاه كيان يهود وتجاه المفاوضات والمشاريع التفريطية، وحذرا من ركوب موجتها من قبل الساعين لاستجلاب قوات دولية وغيرهم ممن يخدمون أجندات استعمارية، وأكدا على ضرورة أن يوجه الخطاب لجيوش الأمة للتحرك لتحرير فلسطين وتحرير الأقصى، وبغير ذلك ستبقى فلسطين محتلة وسيبقى أهلها يعانون الويلات في ظل احتلال غاشم وتواطؤ من الحكام والأنظمة الذين أسلموا فلسطين وأهلها ليهود.
وفي شأن ثورة الشام، أكد المتحدثان أنها ثورة أمة وأن التكالب الاستعماري على الشام وأهلها مرده خوف قوى الطغيان من نجاح هذه الثورة بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستجهز على النفوذ الاستعماري في المنطقة بأسرها، واعتبرا أن هذه المساعي ستبوء بالفشل.
وفي ختام الأمسية، أكد المتحدثان أن الأمة قادرة على تغير مجرى الأحداث بتمسكها بالإسلام، وأنها تمتلك عوامل النجاح فلديها وعد من الله بالنصر والاستخلاف وبشرى من الرسول الأكرم بعودة الخلافة وحزب مخلص يبصر الطريق وأمة مليئة بالخير.
جواب سؤال آخر المستجدات على الساحة السورية وهل لهجمات باريس علاقة بها؟
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 21-11-2015
رابط الخبر:
http://www.pal-tahrir.info/hizb-publ...%A7%D8%9F.html
السؤال:
إن الأجواء السورية وبخاصة بعد العدوان الوحشي الروسي على سوريا، أصبحت هذه الأجواء ميداناً عسكرياً للطائرات الأمريكية والروسية والسورية وغيرها، بالإضافة إلى الصراع العسكري على الأرض... وفي الوقت نفسه فقد تصاعدت المحادثات السياسية في فينّا1 وفينّا2 وفينا3 بالإضافة إلى المحادثات الجانبية... وسؤالي هو: لماذا لم يحدث تصادم عسكري بين هذه الطائرات في الجو مع أنها من دول متباينة؟ ثم لماذا صاحَب هذا التصعيدَ العسكري تصعيدٌ سياسي؟ وأخيراً فما هو الحل المتوقع لموضوع سوريا؟ ثم هل هجمات باريس يوم الجمعة 13/11/2015 وذلك قبل ساعات من انعقاد محادثات فينا 3 في 14/11/2015، فهل تؤثر في الحل المتوقع لموضوع سوريا؟ أو هي لا علاقة لها بالموضوع وأن التزامن كان صدفة؟ إني أرجو الجواب ولكن دون الإغراق في التحليل السياسي، بل بجواب بسيط سهل الفهم علي وعلى عامة الناس، وجزاك الله كل خير.
الجواب:
سأبدأ من حيث انتهيت به في السؤال، فإن كان المقصود من تبسيط الجواب هو أن يكون واضحاً بوضع النقاط على الحروف دون لبس أو غموض، وبألفاظ ذات دلالة مضيئة لا يكتنفها شيء من التورية أو نحوها... فإن هذا ما تتميز به إصداراتنا سواء أكانت نشرةً، أم بياناً أم جواب سؤال... أما إن كان المقصود بالتبسيط أن لا تُدرس مقدمات المسائل وخلفياتها، وأن لا يُسبر غور واقعها ومسبباتها... فإن هذا لا يكون في الأزمات السياسية لأن الجواب يجب أن يبنى على معطيات يغلب على الظن صحتها أو صوابها، وهذه لا تستقيم إن لم يدرس الواقع جيداً ودوافعه ومسبباته والأدلة ذات العلاقة... وإلا كان الجواب سطحياً أو مزاجياً، وهذا نتجنبه في إصداراتنا، بل نحرص أن يكون الجواب صحيحاً مستقيماً ما وسعنا إلى ذلك من سبيل، ولعلك بقراءة جوابنا هذا تتبين صدق رأينا وصوابه إن شاء الله، وهذا هو الجواب لفروع سؤالك:
أولاً: موضوع عدم التصادم:
نعم إن الدول متباينة في أسمائها ومواقعها، ولكن (معلِّمَها) واحد في موضوع الأزمة السورية، ومن ثم فالخطوط وحتى الخيوط منضبطة، وإليك البيان:
1- بالنسبة إلىالنظام في سوريا فهو عميل مخلص لأمريكا في عهدي بشار وأبيه، فهو يحفظ مصالح أمريكا ومصالح دولة يهود... وانسحاب حافظ من الجولان واستلام اليهود لها، ثم جعلها منطقة آمنة لليهود نحو أربعين سنة، ثم اشتراك ذلك النظام في حلف أمريكا خلال حرب الخليج الثانية في 1991م، ثم المحادثات والمؤامرات التي تديرها أمريكا في المنطقة ويكون النظام من أدواتها الخاضعات خضوعاً تاماً ومنضبطاً بالسياسة الأمريكية... كل ذلك يجعل عمليات الطيران السوري العدوانية على الناس هي ضمن السياسة الأمريكية فلا تقترب من الطائرات الأمريكية، بل تؤدي مهامها ضمن خط مرسوم، وما نُشر خلال العام الماضي عند بدء عمليات التحالف الأمريكي العسكرية في سوريا بأنَّ علماً بها أُعطي للنظام... كل ذلك يُغني عن مزيد بيان.
2- أما عن العدوانالروسي على سوريا وأنه بالاتفاق مع أمريكا وبتنسيق بين طائرات الجانبين، فقد وضحناه في إصدارنا المؤرخ 11/10/2015 حول الموضوع، وأنقل لك منه بعض ما له علاقة: [... وهنا كانت الطامة فأمريكا تُظهر نفسها مع الثوار وصعب عليها قتالهم علناً، وهم قد ألحقوا ضرراً بالنظام، ولم ينضج البديل الأمريكي بعد، فكانت تلك اللعبة النارية القذرة بأن تقوم روسيا بالمهمة، فدورها دعم النظام علناً وضد الثوار علناً، والحرب عليهم عندها مبررة، والنظام جاهز لاستدعاء روسيا بأمر من أمريكا وهذا ما كان... فقد وافقت روسيا على لعب هذا الدور الشرير القذر في سوريا خدمة لأمريكا! ...إن غارات الطيران الروسي من الجو والبحر وحتى من البر بقواعدهم ومستشاريهم هي بتنسيق مع أمريكا... إن كل عاقل يدرك أن الطيران الحربي لدولتين إذا كان يحلق في سماء واحدة فإما أن يكون بتنسيق بينهما كصديقين وإما أن يكون في حرب بينهما كعدوين، ومن ثم يصطدمان ويتقاذفان القذائف كأي حرب من الحروب، وإلا كانا صديقين ينسقان بينهما أجواء السماء لتحقيق هدف واحد لا هدفين، وتصريحات الطرفين تثبت هذا التنسيق: (وقالت الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الخميس 8/10/2015 إنه "وفقاً لتكليف الرئيس الروسي بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في ختام اجتماعهما على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، استكمل وزيرا الخارجية مناقشة طرق تسوية الوضع في سوريا، بما في ذلك من جهة ضرورة تجنب وقوع حوادث في المجال الجوي فوق سوريا، وتعزيز عملية التسوية السياسية في سوريا وفقا لبيان جنيف في 30/6/ 2012 ".وأضاف البيان أن الوزيرين "استعرضا أيضاً خطوات تنفيذ اتفاقات مينسك حول أوكرانيا الموقعة في 12 شباط/فبراير ...") الحياة: النسخة الرقمية الأربعاء، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2015...إلخ] انتهى، وأضيف:
أ- عدوان روسيا على سوريا في 30/9/2015 سبقه مباشرة اجتماع أوباما وبوتين في 29/9/2015 ودام الاجتماع 90 دقيقة... احتلت الأزمةالأوكرانية الجزء الأول منه بينما ركز الرئيسان على الوضع في سوريا بالجزء المتبقي. وقد ظهرت نتائج هذا اللقاء فوراً (وفي 30/9/2015 وافق مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع على طلب بوتين استخدام القوات الجوية الروسية في سوريا). (روسيا اليوم 30/9/2015)...
ب- حتى المواقع التي كانت تضربها روسيا في سوريا كان معظمها باتفاق مع أمريكا فقد نقلت سي إن إن في 4/10/2015: (الجنرال أندري كارتابولوف، المسؤول العسكري في قيادة الأركان بالجيش الروسي قال مساء السبت 3/10/2015، إن المناطق التي تم استهدافها من قبل سلاح الجو الروسي في سوريا كانت قد عُرّفت لموسكو سابقاً بأنها مناطق تؤوي إرهابيين فقط من قبل القيادة العسكرية الأمريكية. وتابع المسؤول بحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية: "الولايات المتحدة الأمريكية أخطرتنا عبر اتصالات مشتركة بأنه لا يوجد أحد غير الإرهابيين في هذه المناطق).
ج- التنسيق القوي بين الطائرات الروسية والأمريكية في سماء سوريا حتى وُصف بالتدريب: (أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الثلاثاء 3/11/2015 أن الأمريكيين والروس اختبروا بنجاح آلية تتيح لطيّاريهم الذين ينفذون عمليات في الأجواء السورية التواصل مباشرة لتجنب أي حوادث. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس إن مقاتلة أمريكية "أجرت الثلاثاء اختبار تواصل تم إعداده مع مقاتلة روسية" في الأجواء السورية، لافتاً إلى أن الاختبار استمر "ثلاث دقائق" و"حقق أهدافه".... ومن جهتها، قالت وكالات أنباء روسية نقلا عن جنرال في القوات المسلحة الروسية، إن القوات الجوية الأمريكية والروسية أجرتا تدريباً مشتركاً في سوريا، اليوم الثلاثاء). (العربية نت: 3/11/2015م).
وعليه فإن الطائرات الأمريكية والروسية تسير في أجواء آمنة من كل الأطراف: فالطيران الأمريكي يقصف في سوريا بعلم من النظام الطاغية، والطيران الروسي يقصف في سوريا بعلم كذلك من النظام السوري... والطيران الروسي يجوب الأجواء في سوريا باتفاق مع أمريكا، وبتنسيق تام بين سلاحي الجو الأمريكي والروسي... وهكذا فإن التصادم غير وارد لأن الذين يجوبون الأجواء السورية أصدقاء متآلفون، كيدهم واحد موجه للإسلام والمسلمين ﴿قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾. أما إذا زال التآلف بينهما فإن التصادم يكون حينها وارداً.
ثانياً: مصاحبة الأعمال السياسية للأعمال العسكرية:
كما هو معلوم فإن النظام في سوريا عميل تابع ذليل لأمريكا، وهي تعتبر سوريا منطقة نفوذ لها لخدمة مصالحها، وهي الآن تدرك أن بشار قد سقط أو كاد وأنه أصبح في حالة لا تمكِّنه من خدمة مصالح أمريكا فهي تبحث عن بديل عميل يخلفه، وتخشى أن يسقط قبل أن تجد من يخلفه... ولهذا فهي تدعمه بأساليب مختلفة ومنها هذه الأعمال العسكرية لتحقيق أمرين:
الأول: دعم الطاغية بشار حتى لا يسقط قبل أن تجد أمريكا البديل العميل اللاحق للعميل السابق، ومن ثم لا يحدث فراغ يُملأ بطريقة لا تكون وفق حسابات أمريكا... والثاني: الضغط المتلاحق على أهل سوريا ليقبلوا بالبديل الذي تصنعه أمريكا من الائتلاف ومن الفصائل التي تسميها معتدلة ومن بعض أعوان النظام.
ولهذا فقد تنوعت أساليب الأعمال العسكرية التي تقودها أمريكا في سوريا، سواء أكانت تابعة لإيران أم لحزبها أم لأعوانها أم للقوات الروسية مؤخراً، وكلها تصبُّ في هذا الجانب، أي تهيئة الأجواء لعمل سياسي يحقق مصلحة أمريكا في الدرجة الأولى، وترضية لروسيا بالنسبة لتخفيف العقوبات وموضوع أوكرانيا... وهكذا تتصاعد الأعمال العسكرية لتهيئة الأجواء السياسية، وبمتابعة ما يجري يتبين هذا الأمر بجلاء، فقد تلاحقت الاجتماعات في الوقت الذي تستمر فيه الأعمال العسكرية:
- في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2015 عقد اللقاء الرباعي الأول "روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا" (وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "إن المشاركين في اللقاء الرباعي الروسي الأمريكي السعودي التركي في فيينا الجمعة 23 تشرين الأول/أكتوبر اتفقوا حول صيغة الدعم الخارجي للعملية السياسية في سوريا... وذكر أن جميع الوزراء اتفقوا على ضرورة الحفاظ على سوريا كدولة موحدة علمانية ذات سيادة."... وصف كيري اجتماع الوزراء الأربعة في فيينا بـ"البناء والمثمر"، وذكر كيري أن طهران قد تتلقى اقتراحاً للانضمام إلى المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السورية، حسبما نقلت وكالة "بلومبرغ" عن الوزير الأمريكي...) (روسيا اليوم 23/10/2015).
- وفي مساء 29/10/2015 عقد اللقاء الرباعي الثاني (انتهى في فينا ليل الخميس/الجمعة 30/10/2015، اجتماع رباعي جمع وزراء خارجية السعودية وتركيا وروسيا والولايات المتحدة حول سبل حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا، دون أن يدلي الوزراء الأربعة عقب انتهاء الاجتماع بأي تصريحات لوسائل الإعلام... وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، واعتبر أن محادثات فيينا لن تؤدي إلى حل سياسي فوري، لكنها قد تكون أفضل فرصة لإنقاذ سوريا من الجحيم) .(العربية نت 29/10/2015)
ويلاحظ هنا حرص أمريكا على أن تكون اللقاءات بينها وبين أحلافها وأتباعها، روسيا و تركيا و السعودية و إيران، وذلك لتكتمل المجموعة ومن ثم تسير المخططات الأمريكية دون تشويشات أوروبا! وقد حرصت على دعوة إيران إلى اللقاءات: (أعلنت أمريكا يوم 27/10/2015 أنها وجهت الدعوة إلى إيران لحضور المؤتمر في فينّا، فأعلنت على الفور المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قائلة: "لقد تسلمنا الدعوة، وتقرر أن وزير الخارجية سيشارك في المحادثات. "الشرق الأوسط 28/10/2015. ليس هذا فحسب بل إن أمريكا حاولت استبعاد أوروبا من الاجتماعات الأولى حتى تتخلص من التشويش الأوروبي أثناء المفاوضات ومن ثم تستمر المفاوضات بحضور أحلافها وأتباعها، ولهذا انزعجت فرنسا، وكرد فعل دعا وزير خارجيتها إلى عشاء عمل في 27/10/2015 وقال فابيوس إن "عشاء عمل" سيقام في مقر وزارة الخارجية بحضور "شركاء فرنسا في التعامل مع الأزمة السورية"، وأضاف أن المجتمعين سيناقشون سبل انتقال سياسي من أجل سوريا موحدة وديمقراطية، يحترم جميع مكونات الشعب، وكذا دعم حربنا على الإرهاب". ولكن أمريكا لم تعره اهتماماً إذ أرسلت نائب وزير الخارجية، توني بلينكن، بدلاً عن جون كيري). (بي بي سي 27/10/2015).
وكادت تنجح أمريكا في استمرار استبعاد أوروبا لولا تفجر أزمة اللاجئين السوريين وانتقال آثارها إلى قلب أوروبا حتى قيل إن أزمة اللاجئين أنست الأوروبيين أزمة اليونان... وجرى التركيز عليها إعلامياً في أوروبا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وبخاصة من بريطانيا وفرنسا، ثم تصاعدت الأزمة إلى أن أصبحت منفذاً لأوروبا، وبخاصة فرنسا وبريطانيا، للعبور باتجاه الأزمة السورية، وأصبح لا مناص من الحضور الأوروبي في لقاءات الأزمة السورية، ومع ذلك فواضح للمتابع أن المباحثات الجادة هي بين أمريكا وأحلافها وأتباعها "روسيا، السعودية، وتركيا، وإيران".
- وفي 30 تشرين الأول/أكتوبر 2015 عقد اللقاء الموسع لسبع عشرة دولة، فشاركت أوروبا وبعض الدول الأخرى... بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية... ولكن كان معلوماً أن المتحكم الفعلي في سير اللقاءات هو أمريكا ثم أحلافها وأتباعها!
وكان من أبرز ما ورد عن هذا اللقاء:
(وكانت المفاوضات الجديدة بشأن الأزمة السورية في فيينا قد بدأت صباح اليوم بمشاركة نحو عشرين... بينها إيران، في مسعى للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة ويضمن رحيل الأسد عبر مرحلة انتقالية.. وتشارك في الاجتماع وفود من الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا ولبنان وإيران والأردن وقطر ومصر وعمان والعراق والإمارات، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتعد هذه أول محادثات بشأن سوريا تشارك فيها إيران إلى جانب القوى العالمية والإقليمية الساعية لحل الأزمة السورية) (الجزيرة نت 30/10/2015م). وقد كان هذا الاجتماع أقرب إلى اجتماع ترضية وبخاصة إلى أوروبا... وأُعلن أنه بعد أسبوعين سيعقد الاجتماع القادم.
- وفي 14/11/2015 عقد الاجتماع وقد ورد في بيانه: (وقال البيان إن ممثلي الدول الـ17 إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اتفقوا خلال لقاء فيينا على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً رغم استمرار خلافهم على مصير بشار الأسد. وكان اجتماع فيينا الدولي قد بدأ، اليوم السبت، بحضور الولايات المتحدة وروسيا، سعياً لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا على خلفية اعتداءات غير مسبوقة في باريس وخلافات تتعلق بمصير بشار الأسد، على ما أفاد مصدر دبلوماسي. وهذا هو الاجتماع الدولي الثاني خلال 15 يوماً، ويأتي بعد ساعات من هجمات باريس التي أوقعت ما لا يقل عن 128 قتيلاً). (العربية نت 14/11/2015 فيينا – فرانس بريس).
(وقال الوزير الألماني أيضاً «رغم أن الأمر لا يزال يبدو بعيد المنال، إلا أن جميع الأطراف مجتمعون حول الطاولة»... من جانبه، قال كيري في مؤتمر صحافي مشترك في فيينا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا: إن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافقوا على إصدار قرار لصالح وقف إطلاق النار في سوريا، وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً). (الإمارات اليوم 14/11/2015).
وهكذا فإن الأعمال العسكرية مستمرة والمفاوضات مستمرة وكل ذلك بإيقاع أمريكي لتحقيق الهدفين اللذين ذكرناهما آنفاً:
الأول: دعم الطاغية بشار حتى لا يسقط قبل أن تجد أمريكا البديل العميل اللاحق للعميل السابق، ومن ثم لا يحدث فراغ يُملأ بطريقة لا تكون وفق حسابات أمريكا... والثاني: الضغط المتلاحق على أهل سوريا ليقبلوا بالبديل الذي تصنعه أمريكا من الائتلاف والفصائل التي تسميها معتدلة وبعض أعوان النظام.
إن مأزق أمريكا في سوريا، أنها تصنع بدائل متعددة كما فعلت في الأنواع المختلفة ممّا سمي بالائتلاف وغيره من أتباعهم وأدواتهم، ولكن كل هؤلاء ليس لديهم قبول في الداخل... ولذلك فهي تصعّد من أعمالها العسكرية سواء أكانت مباشرة منها أو من إيران وحزبها، وأخيراً من روسيا، وكل ذلك محاولة منها للضغط على أهل سوريا بأن يقبلوا صنائع أمريكا كبديل عميل لاحق لبشار العميل السابق.
ثالثاً: الحل المتوقع في سوريا:
إن إنعام النظر في الوقائع الجارية في سوريا ومتعلقاتها الدولية والإقليمية والمحلية يلقي إضاءة على الحل المتوقع على النحو التالي:
-1 إن النظام السوري عميل لأمريكا في عهد بشار وأبيه من قبله، وهذا أمر لا يحتاج إلى مزيد شرح...
-2 يلقون بعميلهم في مكان سحيق إذا استنفد دوره وأصبح غير قادر على تحقيق مصالحهم...
-3 ولكنهم في الوقت نفسه يحرصون على العميل البديل اللاحق ليخلف العميل السابق...
-4 وهنا مأزق أمريكا فإن ما صنعوه من بدائل وائتلاف كان كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى...
-5 فشلت أمريكا في إيجاد العميل التالي للعميل الحالي فخشيت أن يهلك بشار قبل أن يجدوا البديل فيملأ الفراغَ المسلمون...
هذه الإضاءة تبين أن الحل المتوقع هو أحد ثلاثة:
- أن تستمر أمريكا في المماطلة في المفاوضات... جنيف 1-2-3... فينا1-2-3... وأخواتها... وتمديد آجال للتفاوض بعد شهر أو شهرين... وحكم مؤقت لسنة أو سنتين... وهكذا انتظاراً للبديل المقبول من الناس القادر على تحقيق مصالحها، وفي الوقت نفسه تستمر في دعم بشار حتى لا يهلك قبل وقته، وذلك بوسائل الدعم الشيطانية المختلفة منها ومن عملائها، وإيران ومليشياتها، وروسيا وأشياعها...
- أن تفرض على الحكم، بقوة دولية أو بغير دولية، صنائعَها من ائتلاف وفصائل معتدلة، ويعلنون علمانية تحارب الله سبحانه ورسوله ﷺ.
- أن يمسك بالحكم أهله الصادقون، أهل الشام عقر دار الإسلام، فيدوسوا الكفار المستعمرين وصنائعهم، وعلمانيتهم، ويقيموا حكم الإسلام، الخلافة الراشدة، فيعز الإسلام وأهله، ويذل الكفر وأهله، ويكون كما قال العزيز الحكيم ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾، وإن أهل الشام وكل أخ لهم في الإسلام سيمنعون بحول الله وقوته كل حكم في أرض الشام إلا حكم الإسلام، وكل راية إلا راية العقاب، راية رسول الله ﷺ، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ، ومن ثم يُطهِّرون أرض الشام من رجس العملاء والمستعمرين.
رابعاً: تأثير هجمات باريس وتزامنها مع مؤتمر فينا:
أما عن تزامن مؤتمر فينا و تفجيرات فرنسا حيث حدث المؤتمر بعد التفجيرات بساعات فيستبعد أن يكون هذا التزامن مقصوداً أو أن يكون له تأثير فاعل في مؤتمر فينا إلا بمقدار استغلال أمريكا للهجمات لجعل فرنسا تكفّ عن المطالبة بحرب نظام بشار بل تنشغل بحرب ما تسميه الإرهاب بعيدة عن بشار فيستمر في موقعه إلى أن تجد أمريكا البديل، وقد كانت فرنسا تعارض أمريكا في أن تقتصر الهجمات الجوية على ما تسميه الإرهاب وليس على النظام والآن أصبحت فرنسا تركز على مسمى الإرهاب وليس النظام... وكل هذا يجعل أمريكا تعمل في حياكة خيوط مؤامراتها في سوريا لإيجاد الحل العلماني المخبوء في جعبتها بدل الخلافة التي ينادي بها أهل الشام... تعمل ذلك وهي ترى أنها مطمئنة إلى بقاء بشار حتى تجد البديل وتفرغ من مؤامراتها، وذلك بعد أن دعمته بإيران وحزبها ثم الأشياع والأتباع، وأخيراً بدعم روسيا وإبعاد خطر فرنسا عن النظام.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد استفاد أوباما من هذه الهجمات في تحسين صورة حكمه الديمقراطي انتخابياً، فقد لوحظ أن تصريحات أوباما في الوقوف مع فرنسا في إجراءاتها ضد التنظيم والإرهاب كانت تصريحات متصاعدة! وكأنَّ أوباما أراد في أجواء حملات الانتخابات الأمريكية أن يظهر أنه حازم في محاربة الإرهاب، وليس كما يتهمه خصومه الجمهوريون بأن حكومة أوباما الديمقراطية لا تقف في وجه الإرهاب بقوة، وهذا يؤثر في تأييد الرأي العام الانتخابي للديمقراطيين. وفي هذا السياق كان تصريح وزير خارجية أمريكا جون كيري يوم الجمعة 13/11/2015 في تونس وفي اليوم نفسه الذي حدثت فيه هجمات باريس الذي قال فيه: "إن أيام داعش محدودة" في تعليقه على استهداف المسمى الجهادي جون... كما أن حديث أمريكا عن القوات التي تخضع لتدريبهم وأنها تحقق انتصارات في داخل سوريا ضد تنظيم الدولة هو في السياق نفسه.
وهناك أمر لا مندوحة عن لفت النظر إليه وهو أن الغرب قد استغلَّ هجمات باريس في "التجييش" ضد الإسلام بزعم أن الإسلام وراء قتل المدنيين مع العلم أنه من الحقائق الثابتة أن استهداف المدنيين غير المحاربين يعتبر عملاً غير شرعي من وجهة نظر الإسلام، وأن الإسلام على مدار التاريخ ومنذ عهد رسول الله ﷺعمد إلى حماية المدنيين غير المحاربين من ويلات الحروب، بل إن الإسلام يأمر بإنقاذ المستضعفين وهم المدنيون الذين لا يملكون أداة الحرب للدفاع عن أنفسهم... وحتى في الحروب عند ملاقاة العدو فقد كان رسول الله ﷺيوصي الجيش الإسلامي بذلك «وَلا تَقْتُلُوا امْرَأَةً، وَلا وَلِيدًا، وَلا شَيْخًا كَبِيرًا»، وكان الخلفاء الراشدون يوصون كذلك، فأبو بكر رضي الله عنه يوصي قائد جيشه: (وَإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَقْوَامًا قَدْ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِي هَذِهِ الصَّوَامِعِ فَاتْرُكُوهُمْ وَمَا حَبَسُوا لَهُ أَنْفُسَهُمْ... وَلَا تَقْتُلُوا كَبِيرًا هَرِمًا، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا وَلِيدًا، وَلَا تُخْرِبُوا عُمْرَانًا...)، ويوصي عمر رضي الله عنه قائد جيشه: (لَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تُمَثِّلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا امْرَأَةً، وَلَا صَبِيًّا، وَلَا شَيْخًا...)، هكذا هم المسلمون حتى في قتالهم، فقد كان فارسهم وهو يقاتل خصمه إذا سقط سيف الخصم من يده لم يقتله بل ينتظر حتى يلتقط الخصم سيفه ثم يقتله في عزَّةٍ وجهاً لوجه...
ومع أن هذه حقائق ثابتة في الإسلام ويدركها الغرب من تاريخ المسلمين وفتوحاتهم إلا أنهم يستغلون تلك الأحداث لتجييش الحقد على الإسلام والمسلمين، وهو حقد أعمى، فإذا قاموا هم بالجريمة، وما أكثرها، لم يقفوا عندها وبرروها، وإذا قام مسلم لاحقوا الجالية الإسلامية عندهم بل وتهجموا على الإسلام نفسه كما هو حادث أمس واليوم...
إنه حقد أعمى لن يُطفأ إلا بعد قيام الخلافة، ومن ثم تنتقم لكل مظلوم من كل طاغية، فينتشر ضوء الخلافة ويعم خيرها، ليس فقط بلادَ المسلمين، بل وكلَّ عاقل حي في هذا العالم...
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
بيان صحفي: الغرب يرسم خطة القضاء على ثورة الشام المباركة وحكام المسلمين العملاء يسارعون إلى تنفيذها
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 19-11-2015
رابط الخبر:
http://www.pal-tahrir.info/hizbuttah...%87%D8%A7.html
لقد كشفت ثورة الشام للعالم أجمع؛ عمالة حكام المسلمين، وسيرهم الحثيث في طريق التبعية والخيانة، متسترين برداء الاسلام تارةً؛ وبالحرص على دماء أهل الشام وأرضهم تارةً أخرى، ولعل ما حدث في مؤتمر فيينا الأخير؛ يكشف مدى خبث الدور الذي يلعبه هؤلاء الحكام؛ وخاصةً بعد أن تبنى أعداء الاسلام المجتمعون؛ استراتيجية القضاء على ثورة الشام واجهاضها، وغيروا من أساليبهم الخبيثة؛ بعد فشل كل الأساليب السابقة؛ وعلى رأسها مبادرات المبعوث الدولي "ستيفان دي مستورا" في تجميد القتال.
صرح الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" يوم الأحد 15\11\2015م في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه من نيويورك - إن المشاركين في اجتماع فيينا، الذي عقد السبت 14\11\2015م بشأن سوريا، "توصلوا إلى تفاهم مشترك حول العديد من القضايا الرئيسية ،حيث وافقوا على العمل من أجل دعم وتنفيذ وقف لإطلاق النار في سوريا بمجرد أن يبدأ ممثلوا الحكومة السورية والمعارضة في اتخاذ الخطوات الأولى نحو عملية التحول تحت إشراف الأمم المتحدة، استناداً إلى بيان جنيف".
وقد سارع هؤلاء الحكام إلى تنفيذ ما اتفق عليه أعداء الاسلام؛ فكشف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاثنين 16\11\2015م عن رغبة السعودية في استضافة وفود من المعارضة المعتدلة خلال الشهر المقبل؛ للاتفاق على أسماء الوفد الذي سيذهب إلى المفاوضات المزمع اجراؤها مع حكومة طاغية الشام في كانون الثاني المقبل، ومعلوم أن هذه المفاوضات تهدف إلى إجهاض ثورة الشام؛ وتحقيق الحل السياسي الأمريكي، ونقلت صحيفة "القدس العربي"، عن مصدر في المعارضة السورية. "أن جهود السعودية تتم بالتنسيق مع تركيا وقطر، وهدفها جمع التشكيلات والتنظيمات السياسية والعسكرية ضمن مؤتمر وطني، بهدف توحيدها ضمن ائتلاف سياسي، تمثله قيادة موحدة"، وهكذا يعمل كل من حكام آل سعود مع حكام قطر والنظام التركي بهدف جمع الفصائل خلف قيادة سياسية عميلة يرضى عنها أسيادهم؛ وتنال ثقة الغرب الكافر في لعب دور المندوب السامي في تحقيق مصالحه على حساب تضحيات المسلمين ودمائهم، ويأتي دور نظام الأردن في وضع قائمة بالمنظمات غير المرضي عنها أمريكياً، والتي يسمونها إرهابية تمهيداً لاستهدافها؛ بعد أن توحد العالم ضد المخلصين في أرض الشام، فقد صرح وزير الخارجية الروسي" سيرغي لافروف"، أنه تم الاتفاق على إعداد قائمة بالمنظمات "الإرهابية" التي سيجري استثنائها من عمليات وقف إطلاق النار. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: إن الأردن سيستضيف اجتماعاً لبحث المجموعات السورية التي ستصنف كإرهابية خلال أسبوعين أو ثلاثة.
أيها المسلمون في أرض الشام عقر دار الاسلام:
إن غياب الراعي الذي يحكم بما أنزل الله؛ جعل من هؤلاء الحكام الرويبضات أدوات لتنفيذ مخططات الغرب، وجعل منهم أدوات لمنع أي محاولة للتحرر من هيمنته واستعماره لبلاد المسلمين، بل كانوا خط دفاعه الأول عن حضارته التي تقوم على أساس فصل الدين عن الحياة؛ وما انبثق عنها من أنظمة الدولة والمجتمع، فكان لا بد بعد كل هذه التضحيات الجسام؛ وبعد كل هذا السيل من دماء المسلمين الطاهرة؛ وبعد أن تبين عداؤهم للمسلمين ووقوفهم مع أعداء الله ضد الإسلام وأهله؛ أن نقطع كل الحبائل التي وضعوها للسيطرة على ثورة الشام المباركة واحتوائها، وأن نقف صفاً واحداً ضد هذه الهجمة الشرسة؛ التي تستهدف ديننا وعقيدتنا ونظام حياتنا المبني على أساس شريعة ربنا؛ وتعمل على اخضاع المسلمين ليسكتوا عن بيع دماء شهدائنا؛ في سوق المفاوضات الخيانية، لتحقيق الحل السياسي الأمريكي.
إن المصاب عظيم؛ وإن الخطب جلل، ولكن ليس لنا والله سوى الصبر والثبات؛ وأن نسلك سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، و ليس لنا والله إلا أن نعتصم بحبل الله المتين وبشريعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (...قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك...)، فأبشروا بعد ذلك الاعتصام بنصر من الله وفتح قريب، فما بعد العسر إلا يسراً؛ وما بعد الضيق إلا الفرج، قال من بيده مفاتيح النصر: { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وقال جل جلاله:{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
التاريخ الهجري 4 من صفر 1436هـ
التاريخ الميلادي 17\11\2015م
رقم الإصدار: 001\1437
ويلٌ لهم...يتحدثون عن السلام مع كيان يهود وهو يلغ في دماء أهل فلسطين؟!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 13-11-2015
رابط الخبر:
http://www.pal-tahrir.info/flash/842...%86%D8%9F.html
أجرى الأمير السعودي تركي الفيصل مقابلة مصورة مع صحيفة هآرتس العبرية، أكد فيها طلب السلام مع دولة الاحتلال، والتطبيع معها.
يتحدث هؤلاء عن مبادرة السلام العربية المخزية وعن التطبيع مع المحتل ولا يلاحظون أن أيديه لا زالت تقطر من دماء أهل فلسطين! ولا يلاحظون أن مستوطنيه لا زالوا يدنسون الأقصى صباح مساء! ويتغاضون عن حرقه للأطفال وقتله للحرائر وتخريبه للعامر! فهل هؤلاء حكام للمسلمين أم أجراء للاستعمار؟!
إن من كان لديه بقية من عقل يدرك أن هؤلاء الحكام وأدواتهم وبطانتهم قد انفصلوا عن أمتهم وأنسوا بالمستعمرين فباتوا لهم أولياء من دون المؤمنين، وليس أمام المسلمين سوى الإسراع بالإطاحة بهم وهدم عروشهم وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها.
(وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)
تعليق صحفي: لو كان في الأمة صنو الفاروق ما تطاول الأقزام على المسلمين!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 19-11-2015
رابط الخبر:
http://www.pal-tahrir.info/press-com...%8A%D9%86.html
وصف رئيس وزراء كيان يهود، أثناء لقائه مجموعة من الدبلوماسيين، حدادًا على ضحايا هجمات باريس، المسلمين بالـ"حيوانات". وقال، توجد حيوانات متوحشة من المسلمين في مدننا، وعندما تفهم القوى الحضارية خطورة المشكلة، لن يتبقى أمامها إلا التوحد بشكل واضح وهزم هذه الحيوانات، ويوجد اسم لهذه الحيوانات وهو الإسلام المتشدد، بحسب وصفه.
(قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)، هذه هي حقيقة أعداء الأمة من يهود وصليبيين، يملأ الحقد صدورهم، ويختبئون تحت عباءة الإرهاب المصطنع لينفثوا حقدهم ضد المسلمين ويحرّضوا على قتلهم، وتزبد ألسنتهم بأوصاف بذيئة، هم أهلٌ لها، غيظاً وبغضاً وعداوة.
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ)
إن هؤلاء المتباكين على ضحايا "الإرهاب" أمثال "نتنياهو" هم أعلام في الإجرام، فكلتا يديه ملطخة بالدماء، وكيانه لم تتوقف جرائمه بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل، في غزة والقدس ودوما، وحدث ولا حرج عن جرائم دير ياسين والمسجد الابراهيمي وصبرا وشاتيلا وغيرها!.
إن الذي جرّأ أمثال هذا العدو اللئيم على التلفظ بألفاظ نابية ضد المسلمين متذرعاً بأكذوبة الإرهاب إنما هو جبن الحكام الذين يردّون على أقواله بالتخاذل والخنوع بل يمدّون أيديهم له لتحقيق "السلام" والشراكة في محاربة الإرهاب، ويمدونه بالمبادرة تلو المبادرة لتثبيت كيانه المحتل في الأرض المباركة وتطبيع العلاقات معه!!
إن الرد على مثل هذه التصريحات يكون "الجواب ما ترى لا ما تسمع يا عدو الله"، ولكن ذلك لن يتحقق على أيدي من مرد على العمالة والنفاق من الحكام الأقنان بل على يد خليفة المسلمين الذي سيلقن هؤلاء درساً ينسيهم وساوس الشياطين، فعلى الأمة أن تستجمع جهودها وتغذ الخطا نحو إقامة الخلافة على منهاج النبوة من جديد ليعود لها عزها وكرامتها وتعود مهابة بين الأمم.


رد مع اقتباس