الملف السوري

(223)

في هذا الملف

سوريا: 24 قتيلا بينهم مسؤول إغاثة وقس

سوريا : مشروع قرار غربي ــ عربي في مجلس الأمن... وروسيا تريد نصاً لا يبرر التدخـــل العسكري

سوريا تقرر «الحسم العسكري» في «مدن الاحتجاج»

روسيا "منفتحة" على الحوار وتعارض وتركيا التدخل في سوريا

الجامعة العربية تنفي تعيين ألبرادعي مبعوثا الى سورية

الجامعة العربية تطلب من أعضائها ترشيح مراقبين جدد إلى سوريا بعد انسحاب الخليجيين

مساع لطرد سوريا من اليونسكو

سوريا: 24 قتيلا بينهم مسؤول إغاثة وقس

CNN

لقي مسؤول في الهلال الأحمر ورجل دين مسيحي مصرعهما إلى جانب 22 شخصا في سوريا يوم الأربعاء، بعدما صعدت قوات الأمن السورية والمليشيات الموالية لها من حملتها ضد نشطاء المعارضة.

ودعت اللجنة الدولية للهلال والصليب الأحمر سوريا للتحقيق في مقتل عبد الرزاق جابيرو هشام، رئيس عمليات الهلال الأحمر السوري في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن هشام كان يقود سيارة تحمل شعار المنظمة بشكل واضح عندما قتل.

وزعمت الوكالة العربية السورية للأنباء التي تديرها الدولة أن "مجموعة إرهابية" أطلقت النار على هشام وأصابته رصاصة في الرأس.

وفي مدينة حماة، شنت قوات الأمن والميليشيات الموالية للحكومة عدة هجمات على الأحياء، وفقا للجان التنسيق المحلية، التي أشارت إلى أن من بين القتلى رجل دين مسيحي يدعى باسيليوس نصار، قتل بينما كان يحاول تقديم الإسعافات الأولية لرجل مجروح.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه الأنباء بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على عمل المراسلين الأجانب على أراضيها.

وتأتي الحملة هذه غداة موافقة الحكومة السورية على التمديد لبعثة المراقبين التابعة للجماعة العربية لمدة شهر، بينما قررت دول الخليج سحب مراقبيها من البعثة.

وعلى الصعيد الدولي، تتواصل المشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد بشأن سوريا، فيما لا تزال الخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول مشروع القرار، خاصةً في أعقاب إعلان موسكو عن "صفقة" أسلحة جديدة إلى سوريا.

ودعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار قوي بشأن سوريا، متهمة النظام السوري بتجاهل التزاماته تجاه خطة الجامعة العربية الرامية لحماية المدنيين وإنهاء العنف وحقن الدماء، بحملة قمع دموية أطلقها نظام الرئيس بشار الأسد ضد احتجاجات مناوئة له.

وبعد ساعات على تأكيد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، على "صلابة" الموقف الروسي ضد أي تدخل خارجي في الأزمة التي تشهدها سوريا، وجهت موسكو إنذاراً "شديد اللهجة" إلى نظام الرئيس بشار الأسد، بقوله إنها لم يعد لديها ما تقدمه إلى دمشق.

وعقب لقائه نظيره التركي، أحمد داود أوغلو، في موسكو الأربعاء، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا وتركيا تعارضان التدخل العسكري الخارجي، وتدعوان إلى تسوية الموقف في سوريا بالطرق السلمية، وقال: "لا نرى حلولاً سهلة، ولكننا سنواصل الحوار والعمل مع كافة الأطراف السورية."

ونقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء أن لافروف أكد استعداد بلاده لمناقشة "اقتراحات بناءة" حول مشروع قرار دولي بشأن سوريا، وقال إن "أي قرار دولي، يجب أن ينص على عدم جواز تفسيره على نحو يبرر تدخل أي كان في الأزمة السورية"، كما أكد استعداد روسيا لاستضافة محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة.

سوريا : مشروع قرار غربي ــ عربي في مجلس الأمن... وروسيا تريد نصاً لا يبرر التدخـــل العسكري

الأخبار

تستعد الدبلوماسيتان الغربية والعربية للضغط باتجاه مشروع قرار في مجلس الأمن حول سوريا يتبنى المبادرة العربية الجديدة، ويهدد بعقوبات دولية، في وقت قامت فيه القوات السورية أمس بعمليات عسكرية في عدد من المدن، ولا سيما حماة وإدلب وحمص

بدأت البلدان الغربية مناقشة مشروع قرار بشأن سوريا أعدته فرنسا، وتعتزم عرضه على مجلس الأمن الدولي في نهاية الأسبوع الحالي، لمنافسة المشروع الروسي، الذي نوقش هناك أواسط الشهر الماضي. واتضح في الأمم المتحدة من مصادر دبلوماسية، أن الدبلوماسيين الغربيين، ونظراءهم من البلدان العربية التي موقفها من سوريا مقارب للموقف الغربي، وكذلك أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين، قد عقدوا لقاءات عدة لمناقشة مسودة القرار.

ويتبنى مشروع القرار المبادرة العربية الجديدة التي أقرها مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد الماضي، وأبرز بنودها دعوة الرئيس بشار الأسد إلى التنازل عن صلاحياته لنائبه الأول فاروق الشرع، بما في ذلك صلاحية تأليف حكومة وحدة وطنية. وفي حال عدم تنفيذ سوريا لهذه المبادرة، يهدد معدو القرار دمشق باتخاذ إجراءات من ضمنها فرض عقوبات دولية جديدة.

ودعت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، أمس، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار قوي بشأن سوريا. وأضافت، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط: «حان الوقت منذ فترة طويلة لأن يصدر هذا المجلس قراراً قوياً يدعم جهود الجامعة العربية لإنهاء الأزمة واستعادة السلام في سوريا». كذلك شهدت هذه الجلسة انتقادات شديدة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لروسيا على تزويدها سوريا بالأسلحة.

في المقابل، أبدت روسيا معارضتها لأي جهود دولية ساعية إلى الحصول على خطوة في مجلس الأمن. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عقب محادثات أجراها مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو: «نحن منفتحون على أي مقترحات بناءة تنسجم مع المهمة المحددة بإنهاء العنف». لكنه أصر على أن روسيا «لن تدعم مقترحات تفرض بموجبها عقوبات أُحادية على سوريا، وهي العقوبات التي أُعلنت من دون مشاورات مع روسيا أو الصين أو غيرهما من بلدان بريكس»، التي تضم أيضاً البرازيل والهند وجنوب أفريقيا. وتابع أن أي قرار تدعمه روسيا «يتعين أولاً أن ينص بوضوح على عدم إمكان استخدامه أو تأويله لتبرير أي تدخل عسكري خارجي كان في الأزمة السورية».

وجاءت تصريحات لافروف بينما أجرى مسؤولون روس وأميركيون محادثات في موسكو بشأن الأزمة السورية، غير أن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن تفاؤلهم بأن تؤدي الاجتماعات الجديدة، التي جرت مع المسؤولين الروس في كل من مقر الأمم المتحدة في نيويورك وفي موسكو، إلى حل وسط في نهاية المطاف. وقالت السفارة الأميركية إن نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان والمنسق الخاص فريد هوف عقدا اجتماعات في موسكو مع مسؤولين روس أمس اتفقوا خلالها على «مواصلة التنسيق الوثيق» بينهما في الشأن السوري.

وفي تطور لافت، قال دبلوماسيون إن مجموعة من الدول الغربية والعربية تسعى، في اجتماع سيعقد في 27 شباط المقبل، إلى طرد سوريا من لجنة حقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في أحدث جهود دولية لعزل دمشق.

سياسياً، أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المعارضة في سوريا ترحيبها بمبادرة جامعة الدول العربية. وأوضحت، في بيان، أن قبولها لقرارات الجامعة «لا يلغي ضرورة الحوار معها من أجل توضيح بعض الفقرات وإزالة بعض الالتباسات، وقطع الطريق أمام أي مناورة لتضييع الوقت، أو لتدخلات سلبية من أي طرف خارج إرادة السوريين».

بدوره، قدم رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، عرضاً بشأن التقرير الذي قدّمه لوزراء الخارجية العرب. وأكد الدابي، خلال لقائه المعلم، «عزم البعثة على التمسك بالحيادية والموضوعية». وقال بيان صحافي لوزارة الخارجية السورية أن المعلم أكد «التزام سوريا التعاون الكامل مع بعثة المراقبين».

وغادر مراقبون خليجيون سوريا أمس، لكن مراقبين عرباً آخرين تعهدوا المضي في عملهم، وقال مراقب عربي كبير طلب عدم ذكر اسمه إن مغادرة دول مجلس التعاون الخليجي لن تؤثر على عمل البعثة العربية، مشيراً إلى أن بإمكان بقية أعضاء الوفد القيام بالعمل. وغادر مراقبون من الكويت والإمارات والبحرين العاصمة السورية، ويتوقع أن يغادر مراقبون من دول خليجية أخرى دمشق قريباً. ميدانياً، قالت «لجان التنسيق المحلية»، وهي الهيئة التي تتابع أحداث حركة الاحتجاجات، إن عدد القتلى أمس بلغ 16 قتيلاً، في حماة وريف دمشق وحمص وإدلب وحلب ودرعا. وقد شهدت مدن دوما بريف دمشق وحلفايا وقلعة المضيق بريف حماة وجاسم في درعا ومدينة إدلب اشتباكات بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «القوات العسكرية السورية شنت حملة واسعة في محافظة ريف دمشق، وشهدت مدينة حماة حملة عملية عسكرية واسعة في عدد من أحيائها». وذكرت «لجان التنسيق» أن «الجيش السوري يقصف أحياءً في مدينة حماة، مستخدماً أسلحة ثقيلة من مدرعات بي أم بي ويستخدم آر بي جي وسلاح البي كي سي». وذكرت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة، أمس، أن الوضع الميداني «يذهب إلى مزيد من التصعيد في حماة وإدلب (شمال غرب)، بينما يستمر الوضع متأزماً في حمص (وسط)». ونقلت عن مصدر لم تكشف هويته «أن الجهات المختصة قررت حسم الموقف كلياً ونهائياً لتريح المدينة (حماة) من المسلحين وشرورهم، وتعيدها إلى الحياة الطبيعية».

وأفاد مصدر رسمي سوري بأن «مجموعة إرهابية مسلحة» اغتالت رجل دين مسيحياً بينما كان يسعف مصاباً في أحد أحياء مدينة حماة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مدير الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب بشمال سوريا قتل رمياً بالرصاص أمس. وأنحى التلفزيون السوري باللائمة على «إرهابيين» في حادث القتل.

سوريا تقرر «الحسم العسكري» في «مدن الاحتجاج»

الدستور

ذكرت صحيفة الوطن السورية الخاصة والمقربة من السلطات ان الوضع الميداني «يبدو انه يذهب إلى مزيد من التصعيد في حماة وإدلب، بينما يستمر الوضع متأزما في حمص». واشارت الصحيفة الى ان التصعيد «بدأ فعليا وعمليا بعد انتهاء المؤتمر الصحافي لرئيس وزراء قطر فسارعت مجموعات مسلحة بالهجوم على حواجز الجيش والمفارز الأمنية». ونقلت الوطن عن مصدر لم تكشف هويته «أن الجهات المختصة قررت حسم الموقف كليا ونهائيا لتريح المدينة من المسلحين وشرورهم، وتعيدها إلى الحياة الطبيعية». وياتي قرار الحسم العسكري تزامنا مع مغاردة المراقبين الخليجيين، حيث قال مصدر مقرب من بعثة المراقبة في سوريا إن حوالي 30 مراقبا خليجيا غادروا دمشق، بعد أن استدعتهم حكوماتهم احتجاجا على عدم توقف إراقة الدماء طيلة أحد عشر شهرا.

وفي ما بدا ترجمة سريعة لقرار التعامل مع المسلحين ، قامت القوات العسكرية امس بعمليات امنية في عدد من المدن استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة ما اسفر عن مقتل 7 اشخاص . وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «القوات العسكرية شنت حملة واسعة في محافظة ريف دمشق ما اسفر عن استشهاد3 مواطنين كما قتل رجل برصاص قناصة بالاضافة الى امرأة وابنها اثر سقوط قذيفة على منزلهما في حمص. وذكر المرصد ان «منشقين» اشتبكوا مع جنود في ادلب وأعطبوا ثلاث عربات مدرعة وأسقطوا ستة جنود بين قتيل وجريح. وفي هذه المنطقة «اطلقت القوات السورية النار بشكل عشوائي في قرية احسم واحرقت بعض المتاجر في محاولة لانهاء الاضراب في القرية» بحسب المرصد.

وفي حماة ، ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان «الجيش السوري يقصف احياء في المدينة مستخدما أسلحة ثقيلة من مدرعات (بي ام بي) ويستخدم (آر بي جي) وسلاح الـ(بي كي سي)». وقالت اللجان ان الجيش يطلق قذائف «آر بي جي» وقنابل مسمارية على المنازل كما قام باطلاق النار من رشاشات ثقيلة في حي جنوب الملعب . واضاف البيان «ان الشبيحة والأمن مدعومين بالآليات العسكرية والدبابات يقصفون حي باب قبلي من كل الجهات». واكد البيان «ان هناك انباء عن تهدم عدة أبنية وسقوط جرحى وشهداء» مشيرا الى ان «الاهالي لم يتمكنوا من الوصول اليهم نتيجة القصف العشوائي المستمر» مشيرا الى «تجمع للمدرعات عند دوار كازور مع انتشار حوالي 4000 جندي داخل المدينة». ودعت الهيئة العامة للثورة السورية رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد الدابي «لزيارة المدينة ولرؤية المدرعات الثقيلة قبل أن تدمر المدينة ثم يقوم النظام السوري بسحبها إلى مطار حماة العسكري الذي لا يبعد عن المدينة سوى عشر دقائق».

في غضون ذلك، جدّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم «التزام دمشق بالتعاون الكامل مع بعثة المراقبين العرب في سورية وتقديم كل التسهيلات لها لانجاز مهمتها»، لكن المعلم الذي كان يتحدث بعد لقائه الدابي، قال ان بلاده ستتعاون مع البعثة «رغم العراقيل التي يتم وضعها فى طريق عمل البعثة من اطراف لا ترغب فى اظهار حقيقة الاوضاع تنفيذا لاجندات خارجية باتت واضحة المعالم». وأبلغت سوريا امس رسميا الجامعة العربية بموافقتها على تمديد عمل البعثة شهرا ثانيا حتى 23 من شباط المقبل.

دوليا ، ابدت روسيا معارضتها لاي جهود دولية ساعية للحصول على خطوة في مجلس الامن لتأييد العقوبات الاحادية والتدخل العسكري ضد سوريا ، وسط انباء عن اقتراب محادثات موسكو واشنطن من حل وسط بهذا الشأن.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب محادثات اجراها مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في موسكو «نحن منفتحون على اية مقترحات بناءة تنسجم مع المهمة المحددة بإنهاء العنف». لكنه اصر على ان روسيا «لن تدعم مقترحات تفرض بموجبها عقوبات احادية ضد سوريا وهي العقوبات التي اعلنت دون مشاورات مع روسيا او الصين او غيرهما من بلدان بريكس» التي تضم ايضا البرازيل والهند وجنوب افريقيا. واعتبر ذلك بأنه سيكون «بكل بساطة غير عادل وغير مجد». وتابع ان اي قرار تدعمه روسيا «يتعين اولا ان ينص بوضوح على عدم امكان استخدامه او تأويله لتبرير اي تدخل عسكري خارجي كان في الازمة السورية».

وجاءت تصريحات لافروف بينما اجرى مسؤولون روس واميركيون محادثات في موسكو حول كيفية انهاء العنف في سوريا .غير ان المسؤولين الاميركيين اعربوا عن تفاؤلهم بأن تؤدي الاجتماعات الجديدة التي جرت مع المسؤولين

الروس في كل من مقر الامم المتحدة في نيويورك وفي موسكو الى حل وسط في نهاية المطاف.وقالت السفارة الاميركية ان جيفري فيلتمان نائب وزيرة الخارجية الاميركي والمنسق الخاص فريد هوف عقدا اجتماعات في موسكو امس اتفقوا خلاله على «مواصلة التنسيق الوثيق» بينهما في الشأن السوري.

ويمكن للموقف الروسي ان يؤدي من جديد الى تعطيل مشروع القرار الذي اعدته بريطانيا وفرنسا والمانيا مع دول عربية ويدعو الى الاقتداء بالجامعة العربية من خلال فرض عقوبات ضد النظام السوري.

واوضح دبلوماسي «نأمل ان نتوصل الى قرار نعمل لاعداده مع الدول العربية، يدعم قرارات الجامعة العربية «. واشار الى ان الدول العربية ترغب بان يحصل مشروع القرار على «تأييد واسع». واضاف «سوف نعمل مع جميع اعضاء المجلس» في اشارة الى روسيا.

ويخشى من ان يؤدي نجاح التحرك العربي الغربي في الامم المتحدة الى تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا حيث تحدث الامين العام لمجلس الامن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف في وقت سابق عن معلومات تشير الى نية اعضاء الحلف الاطلسي «تحويل تدخلهم الحالي في الشؤون السورية الى تدخل عسكري مباشر». غير ان قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا الاميرال الاميركي جيمس ستافريدس ستبعد ذلك واعلن في برلين «في ما يتعلق بسوريا، استطيع ان اقول لكم انه من وجهة نظر الحلف الاطلسي، لا يوجد اي تخطيط ونحن لا نقوم باية دراسة مفصلة، نراقب فقط الوضع».

روسيا "منفتحة" على الحوار وتعارض وتركيا التدخل في سوريا

الخليج

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن بلاده وتركيا تعارضان التدخل العسكري الدولي في سوريا، وتريان أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف . ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “انترفاكس” عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في موسكو “موقفنا الأساسي تجاه سوريا متطابق، كلانا يعارض أي نوع من أنواع التدخل العسكري من الخارج” . وأضاف “يجب على المجتمع الدولي دعم محادثات بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة”، مشيرا إلى أن الكرملين مستعد لاستضافة المباحثات في روسيا .

وأوضح لافروف أنه ينبغي ألا تكون هناك شروط مسبقة للمحادثات، مثل إطاحة الأسد، وأنه يمكن إجراء المحادثات في دمشق أو القاهرة أو تركيا، إن لم يكن في موسكو . وقال إن روسيا لن تدعم العقوبات “من جانب واحد، ونحن منفتحون على أية مقترحات بناءة تنسجم مع المهمة المحددة بإنهاء العنف” . لكنه أصر على أن روسيا “لن تدعم عقوبات أحادية، من دون مشاورات مع روسيا أو الصين أو غيرهما من بلدان بريكس”، واعتبر ذلك “غير عادل وغير مجد” . وقال إن بلاده منفتحة على تعديلات مسودة قرار يتهم الحكومة والمعارضة باستخدام القوة . وأضاف أن روسيا تدعم أي قرار “ينص بوضوح على عدم إمكان تأويله لتبرير تدخل عسكري خارجي” .

وأكدت روسيا والجزائر استعدادهما للمساهمة بتسوية الأزمة من خلال حوار شامل . في لقاء بين ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط، والسفير الجزائري إسماعيل شرقي .

في السياق ذاته، أجرى مسؤولون روس وأمريكيون محادثات حول كيفية إنهاء العنف في سوريا . غير أن الأمريكيين أعربوا عن تفاؤلهم بأن تؤدي الاجتماعات التي جرت في الأمم المتحدة وفي موسكو إلى حل وسط . وقالت السفارة الأمريكية إن جيفري فيلتمان نائب وزيرة الخارجية، والمنسق الخاص فريد هوف عقدا اتفقا في موسكو على “مواصلة التنسيق الوثيق” .

ودعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، مجلس الأمن إلى إصدار قرار قوي يدعم جهود الجامعة العربية لإنهاء الأزمة . وقالت إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتجاهل التزاماته، داعية المعارضة إلى الامتناع عن العنف، مع إقرارها ب”صعوبة ضبط النفس” .

وقال دبلوماسيون إن أوروبيين ودولا عربية يريدون تصويتا في مجلس الأمن على مشروع قرار أعدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع دول عربية على أساس خطة الجامعة، يدعو إلى الاقتداء بالجامعة العربية بفرض عقوبات ضد دمشق . وأوضح دبلوماسي “ أن الدول العربية ترغب في أن يحصل المشروع على “تأييد واسع” . ورجح آخرون أن يتم التصويت الاثنين أو الثلاثاء .

ونددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بإمداد النظام السوري بأسلحة روسية، خلال نقاش في مجلس الأمن . وأبلغ المندوب الدائم للسعودية عبد الله المعلمي مجلس الأمن، بأنه يتعين على سوريا وقف اضطهاد مواطنيها . وحث المجلس على تأييد خطة الجامعة . ودعا وزير الخارجية الاسترالي كيفين راد مجلس الأمن إلى تحرك صارم لوقف “عمليات القتل” .

واستبعد قائد قوات الحلف الأطلسي في أوروبا الأميرال الأمريكي جيمس ستافريدس تدخلاً في سوريا على غرار ليبيا، وقال “من وجهة نظر الحلف، لا يوجد أي تخطيط ونحن لا نقوم بأية دراسة مفصلة، نراقب فقط الوضع، يبدو لي أنه حتى قبل أن يفكر الحلف بالتدخل، يجب أولا أن يكون هناك تحرك من الأمم المتحدة والجامعة العربية” .

في غضون ذلك، أعلن السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي بعد اجتماعه مع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، أن الأخير طلب خلال الاجتماع الوزاري العربي، “رفع تعليق عضوية سوريا” في الجامعة، بعد تنفيذ بروتوكول المراقبين، وقال إن الوزير “وضعني في صورة موقف لبنان والموقف العربي” . وأضاف أن تقرير المراقبين نوقش خلال الاجتماع، و”تبين أن سوريا نفذت البنود الأساسية من الاتفاق . وبالتالي طلب منصور رفع تعليق عضويتها”.

الجامعة العربية تنفي تعيين ألبرادعي مبعوثا الى سورية

وكالة الانباء الأردنية - بترا

نفى مسؤول عربي ان يكون الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد عين الدكتور محمد البرادعي مبعوثا الى سوريا، موضحا ان المشاورات قائمة مع الدول الاعضاء لتعيين هذا المبعوث.

ونفى مدير الادارة العربية في الجامعة العربية على الجاروش، ان يكون قد تم تعيين المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مبعوثا للجامعة في سوريا.

وقال الجاروش ان الامانة العامة للجامعة بدأت تتلقي ترشيحات من بعض الدول للانضمام لفرق المراقبين لتعويض انسحاب المراقبين الخليجيين من البعثة، مؤكدا ان هناك قناعة تامة بان الدول العربية ستوفر العناصر اللازمة التي يحتاجها رئيس بعثة المراقبين.

في غضون ذلك، جدّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم "التزام دمشق بالتعاون الكامل مع بعثة المراقبين العرب في سورية وتقديم كل التسهيلات لها لانجاز مهمتها، لكن المعلم الذي كان يتحدث في دمشق بعد لقائه رئيس بعثة المراقبين العرب محمد احمد الدابي، قال ان بلاده ستتعاون مع البعثة "رغم العراقيل التي يتم وضعها فى طريق عمل البعثة من اطراف لا ترغب فى اظهار حقيقة الاوضاع في سوريا تنفيذا لاجندات خارجية باتت واضحة المعالم".

وأبلغت سورية اليوم رسميا الجامعة العربية بموافقتها على تمديد عمل البعثة شهرا ثانيا بدءا من يوم امس الثلاثاء وحتى 23 من شباط المقبل، حسب مصدر في الامانة العامة للجامعة.

من جهته قدم الدابي، عرضا حول التقرير الذي قدمه لوزراء الخارجية العرب في مطلع الاسبوع الجاري ورؤية بعثة مراقبي الجامعة للاوضاع في سوريا والتي تم ابرازها فى التقرير ..

وقال الدابي ان "البعثة عازمة على التمسك بالحيادية والموضوعية كمنهج للعمل لتنفيذ البروتوكول الموقع بين سوريا وجامعة الدول العربية".

الجامعة العربية تطلب من أعضائها ترشيح مراقبين جدد إلى سوريا بعد انسحاب الخليجيين

أ ش أ

أعلنت الجامعة العربية أنها طلبت من الدول العربية ترشيح مراقبين جدد، لينضموا إلى بعثة المراقبين العرب في سوريا لتعويض سحب دول الخليج العربية لمراقبيها ،على أن يكون المرشح متمتعا بالمواصفات التي حددتها الأمانة العامة للجامعة.

وقال السفير علي جاروش مدير الإدارة العربية لجامعة الدول العربية نائب رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة في سوريا - في تصريح صحفي اليوم الأربعاء - إن الجامعة طلبت من الدول الأعضاء أن تزود الجامعة بأسماء هؤلاء المرشحين بأسرع وقت ممكن حتى يمكن إخضاعهم لدورة تأهيلية في مقر الأمانة العامة، ومن قبل خبراء عرب للقيام بمهامهم على أحسن وجه وإرسالهم إلى سوريا لينضموا لبعثة المراقبين المنتشرة بالمدن السورية.

وأكد جاروش أن هناك استعدادا من الدول العربية التي لديها مراقبين في الأراضي السورية لإرسال المزيد من المراقبين، وذلك لسد النقص الذي حدث بعد سحب مراقبي الدول الخليجية.

وكشف عن أن الأمانة العامة بدأت تتلقي ترشيحات بالفعل من بعض الدول خاصة "مصر وفلسطين وموريتانيا" لينضموا إلى فرق المراقبة، مؤكدا أن الأمانة العامة للجامعة لديها قناعة أن الدول العربية ستوفر العناصر اللازمة التي يحتاجها الفريق أول محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين.

وأوضح جاروش أنه رغم سحب دول مجلس التعاون لمراقبيها من بعثة المراقبة في سوريا، إلا أن الدول الخليجية جميعا أكدت التزامها بتقديم كل الدعم المادي والفني لبعثة المراقبين العرب في سوريا لتقوم بأداء مهامها على الوجه الأكمل.

وأشار إلى أن المراقبين الخليجيين كانوا يتمتعون بكفاءة وخبرة ميدانية كبيرة بالإضافة إلى الخلق الرفيع والتزامهم بأداء مهامهم وقال :"كنا نتمنى أن يكملوا هذه المهمة لإنجاح المبادرة العربية لمعالجة الأزمة السورية، إلا أنه استدرك قائلا :"إن قرار إرسال المراقبين أو سحبهم هو قرار سيادي لكل دولة، والجامعة العربية تحترم هذا القرار.

مساع لطرد سوريا من اليونسكو

الجزيرة نت

قال دبلوماسيون إن مجموعة من الدول الغربية والعربية تسعى إلى طرد سوريا من لجنة حقوق الإنسان بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في أحدث جهود دولية لعزل دمشق بسبب الحملة العنيفة التي تشنها ضد المحتجين.

وتطلب رسالة -اطلعت عليها رويترز ووقع عليها سفراء 14 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وقطر والكويت- مناقشة الوضع في سوريا باجتماع المجلس التنفيذي لليونسكو الذي يضم 58 عضوا يوم 27 فبراير/ شباط المقبل.

الرسالة

وقالت الرسالة التي تمت صياغتها في ديسمبر/ كانون الأول إن "الوضع في سوريا يتعارض مع الأهداف الدستورية الأساسية لليونسكو خاصة لتعزيز احترام العدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية".

وكان المجلس التنفيذي لليونسكو الذي يضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا قد انتخب سوريا لعضوية لجنتين في نوفمبر/ تشرين الثاني إحداهما تصدر أحكاما بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

وقال مدير العلاقات الخارجية في اليونسكو نيل فورد "إن المنظمة على دراية بهذه الرسالة". وأضاف"انتخب المجلس التنفيذي اللجنتين ويمكن تعديل اللجان بقرار جديد من المجلس، وبالتالي يمكن إخراج سوريا من اللجنتين إذا كانت هناك أغلبية".

وجاء في مذكرة تفسيرية مرفقة بالرسالة "اليونسكو يجب أن تتجاوب مع تلك النداءات التي تطالب باتخاذ إجراء منسق للتعامل مع الوضع الفاضح لحقوق الإنسان في سوريا".

وقال دبلوماسي عربي إنه من الممكن أن يدين المجلس سوريا، وهو ما ستؤيده على الأرجح دول الجامعة العربية التي نأت بنفسها عن الرئيس بشارالأسد رغم أن الاتفاق على طرد دمشق يمكن أن يكون أكثر صعوبة.

وقال دبلوماسيون إنه من المرجح أن تؤيد دول أخرى هذه الإجراءات.

وتعقد اجتماعات تمهيدية باليونسكو هذا الأسبوع وأوائل الأسبوع القادم لتقرير كيفية المضي قدما بشأن سوريا.

وذكرت لجنة تحقيق أممية في نوفمبر/ تشرين الثاني أن قواتالجيش والأمن السورية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بينها القتل والتعذيب والاغتصاب، وأنحت باللوم على حكومة الأسد.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً