الملف السوري

(239)

44 قتيلا بسوريا والجيش يحاصر إدلب

الجزيرة نت

أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع حصيلة القتلى برصاص قوات الأمن والجيش السوري إلى 44، بينهم امرأة وثلاثة آخرون قضوا بسبب التعذيب، بينما يحاصر الجيش مدينة إدلب، وتقصف دباباته عدة أحياء بمدينتي حماة ودرعا.

ومن بين القتلى 11 سقطوا في القصف المتواصل من الجيش النظامي على مدينة حمص، والمستمر منذ عشرة أيام. ويعيش سكان المدينة -وهي المدينة الكبرى الثالثة في سوريا ويقطنها مليون نسمة- أزمة إنسانية بسبب تناقص إمدادات الطعام والوقود وإغلاق المحال التجارية، مع تواصل قصف المدينة الذي جعل السكان محاصرين داخل منازلهم.

وقال ناشطون إنهم عثروا أيضا على جثث تسعة مدنيين في إدلب واتهموا قوات النظام بقتلهم، بينما قتل شاب تحت التعذيب، وواصل الجيش الاقتحامات في درعا وحماة وعمليات الدهم في البوكمال بمحافظة دير الزور.

وقال عضو المكتب الإعلامي بمجلس الثورة في إدلب علاء الدين اليوسف للجزيرة إن دبابات الجيش السوري تفرض حصارا خانقا على إدلب من كافة الاتجاهات.

قصف وانقطاع

وأضاف اليوسف أن قوات الجيش تشن قصفا عشوائيا أوقع العديد من الجرحى وأدى إلى نزوح العديد من أهالي المدينة، مشيرا إلى أن النساء والأطفال في المدينة يعيشون في حالة رعب وهلع شديدين جراء هذا القصف.

كما أشار إلى أن هناك انقطاعا كاملا للكهرباء وكافة الاتصالات، مع انعدام المازوت والبنزين في المدينة جراء الحصار الخانق لها من قبل قوات الجيش.

وفي حلب سقط أربعة قتلى برصاص الأمن في منطقة الأتارب، في حين قتل خمسة آخرون في دير الزور. وقال ناشطون في البوكمال للجزيرة إن قوات الجيش النظامي أطلقت النار على مسيرات خلال تشييع جنائز في الحي، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

وأوضح بيان الهيئة العامة للثورة السورية أنه تم اختطاف ثلاثة مزارعين في حمص عند حاجز للجيش النظامي وذبحهم ورمي جثثهم قرب الحاجز، كما سقط خمسة قتلى في مدينة درعا بينهم امرأة، بحسب أرقام موثقة بالأسماء نشرتها الهيئة.

وتحدث ناشطون عن قصف عنيف للجيش النظامي على درعا البلد وانقطاع الكهرباء عن المدينة. وفي دمشق وريفها قتل شخصان أحدهما تحت التعذيب.

وفي حماة سقط ثلاثة أشخاص برصاص الأمن في حي الحميدية، ولا تزال جثثهم ملقاة في الشارع بسبب إطلاق النار المستمر واقتحام الحي بعشرات الدبابات والمدرعات.

قصف عنيف

وبث ناشطون صوراً -قالوا إنها التقطت صباح الثلاثاء- تظهر القصف العنيف الذي يتعرض له حي بابا عمرو من قبل الجيش السوري لليوم العاشر على التوالي.

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، فإن حي بابا عمرو يتعرض لقصف هو الأعنف بمعدل قذيفتين في الدقيقة.

وبث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت تظهر سيارة تحترق بعد إصابتها بصاروخ أطلقه الجيش النظامي، وبداخلها ركابها الأربعة الذين كانوا -على ما يبدو- يحاولون النزوح عن حي بابا عمرو.

وفي بلدة الطيبة أفاد ناشطون بأن القوات النظامية اقتحمت بعض المنازل وسط إطلاق نار، واعتقلت عددا من الأشخاص. كما تحدث ناشطون عن اشتباكات بين عناصر من الجيش الحر وقوة من الجيش النظامي في بلدة النعيمة.

وفي الميدان بدمشق، قال ناشطون إن قوات الأمن سلمت جثة الناشط عبد الناصر الشربتجي لذويه، بعدما قتل تحت التعذيب في المعتقل.

وكان 43 شخصا -بينهم خمسة أطفال- قد قتلوا الاثنين، حسب أرقام موثقة بالأسماء نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية.

سوريا : اعنف قصف على حمص وسط ظروف انسانية كارثية

الدستور

قتل ستة مدنيين في قصف هو الاعنف منذ ايام تتعرض له مدينة حمص ضمن الحملة التي تقوم بها القوات السورية لقمع الحركة الاحتجاجية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان «ستة مواطنين استشهدوا اثر استمرار القصف العنيف على حي بابا عمرو «، ونقل مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن ناشطين في المدينة ان القصف يتم «بمعدل قذيفتين في الدقيقة».

بدوره، اكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله ان القوات السورية «تقوم منذ الفجر بقصف هو الاعنف من نوعه منذ الايام الماضية لحي بابا عمرو». وروى هذا الناشط الميداني «دخل ناشطون المدينة الاثنين على متن حافلة تحمل الخبز وحليبا للاطفال، واصابت قذيفة سيارتهم وتوفوا حرقا»، موضحا انهم ثلاثة ناشطين.

واضاف «حذرناهم من خطورة الموقف الا انهم اصروا قائلين بانهم ان لم يقوموا بالمساعدة بانفسهم فلا احد سيقدر على ذلك». وشدد الناشط على ضرورة «نقل الجرحى قبل كل شيء» مشيرا الى انه «لا يمكن تركهم يموتون بدم بارد». واضاف «اننا نقوم بدفن الموتى في الحدائق منذ اسبوع لان المقابر مستهدفة» معتبرا ذلك الاستهداف «انتقاما خالصا». كما لفت الناشط الى ان «الملاجئ مزدحمة جدا».

وفي ذات السياق، قال الناشط عمر حمصي إن أكثر من مئة ألف مدني محاصرون داخل حي بابا عمرو بسبب القصف الكثيف، مضيفا «القصف كثيف للغاية. الناس محاصرون وليس لديهم أماكن إيواء مناسبة.. يقصفون أي سيارة تحاول ترك المنطقة».

وفي درعا، اقتحمت قوات عسكرية امنية مشتركة بلدة الطيبة وسط اطلاق رصاص كثيف ودوي انفجار في الحي الشمالي كما بدات حملة مداهمات واعتقالات في الحي الجنوبي، بحسب المرصد. واظهر تسجيل مصور وزعه المرصد ضابطا في الجيش السوري الحر يستجوب ضابطا ومجندا من الجيش النظامي جرى القبض عليهما في بلدة اللجاة (ريف درعا).

وتحدث الموقوفان في الشريط عن تعليمات صدرت لهما باطلاق النار على المتظاهرين. واكدا ان نحو خمسين عسكريا انشقوا في بصرى الحرير بعد انذار وجهه الجيش الحر الى ضباط وعناصر الجيش النظامي، لكنها لم يفعلا ذلك خوفا على اهليهما. ويطالب النقيب المنشق في نهاية الشريط بالافراج عن المعتقلين من بلدة بصر الحرير وعن عدد من جثث القتلى المنشقين مقابل الافراج عن الموقوفين.

وفي محافظة درعا ايضا، اشار المرصد الى وفاة ثلاثة اشخاص متأثرين بجروح اصيبوا بها قبل ايام بينهم سيدة حامل في بلدة انخل ومواطن في قرية ام ولد. وفي ادلب، قال المرصد «سلم جثمان مواطن من قرية الرامي الى ذويه بعد ان قضى تحت التعذيب».

في هذا الاطار، اتهمت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان الرئيس السوري بشارالاسد بشن «هجوم دون تمييز» على المدنيين وقالت «فشل مجلس الامن في الاتفاق على تحرك جماعي صارم زاد الحكومة السورية جرأة على ما يبدو لشن هجوم شامل في محاولة لسحق المعارضة باستخدام قوة هائلة»، وأضافت «لقد روعني بشكل خاص الهجوم المتواصل على حمص. وفقا لروايات جديرة بالثقة قصف الجيش السوري ضواحي كثيفة السكان في حمص فيما يبدو انه هجوم دون تمييز على مناطق مدنية». وأعلنت بيلاي أنها بصدد إعداد قضية ضد الأسد لإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقالت بيلاي إن الهجوم في سوريا تواصل بالتواطؤ من جانب السلطات الحكومية «على أعلى مستوى».

ويأتي ذلك فيما لا يزال المجتمع الدولي منقسما حول ارسال قوات حفظ سلام الى سوريا. فقد أعلنت فرنسا أنها لا تستبعد إمكانية إرسال حفظ بعثة سلام من الأمم المتحدة إلى سوريا.وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنارد فاليرو «فرنسا تناقش حاليا مع الأمم المتحدة وشركائنا الدوليين ، خاصة الجامعة العربية ، الحلول المقترحة».

في المقابل، فقد اعلن البيت الابيض انه يدرس الفكرة ، لكنه نبه في الوقت نفسه الى ان القمع الحكومي الذي «يثير الغضب» في هذا البلد يظهر ان لا سلام يستوجب الحفظ. وابدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند حذرا حيال هذا الاحتمال قائلة «هناك صعوبات عدة» في هذا الملف. واضافت «قبل كل شيء، ينبغي صدور قرار جديد من مجلس الامن الدولي. والحصول على قرار مهما كانت طبيعته صعب» من جانب مجلس الامن، في اشارة الى الفيتو الروسي والصيني الذي حال دون صدور قرار دولي يدين القمع في سوريا. كما اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون توافقا على ضرورة التنسيق الكبير لزيادة الضغط على نظام بشار الاسد ولدعم انتقال نحو الديموقراطية».

وأرسلت كل من تركيا و امريكا رسالة واضحة بأن طلب الجامعة العربية الخاص بارسال قوات حفظ سلام لسوريا من سوف يكون من المستحيل تحقيقه دون موافقة دمشق . وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون فى مؤتمر صحفى مع نظيرها التركى أحمد داود أوغلو « طلب إرسال قوات حفظ السلام يتطلب اتفاقا و إجماعا»، وأضافت «لذلك نحن لا نعرف ما إذا كان من الممكن أن يقنع ذلك سوريا «، مشيرة إلى أن سوريا رفضت بالفعل هذا الخيار. وقالت كلينتون انها ستعمل على تشديد العقوبات الدولية على دمشق وستسعى الى سبل لتوصيل المساعدات الانسانية وسط ما وصفته بأنه تصعيد «بائس» للعنف من قبل القوات الحكومية. ونشرت الولايات المتحدة اخيرا على الانترنت ما قالت انه «صورا سرية التقطت بواسطة الاقمار الصناعية» لكشف وجود دبابات ومدفعية في حمص.كما نشرت صورا تظهر نشر مدفعية قرب الزبداني ورنكوس وحلبون .

من جهة اخرى، أكد وزيرا الخارجية على أهمية اجتماع «أصدقاء سوريا» الاول المقرر عقده فى تونس الاسبوع المقبل . واكدت كلينتون ان واشنطن «تتطلع بفارغ الصبر» للانضمام الى مبادرة اصدقاء سوريا». واعتبر اوغلو ان «اجتماع تونس سيشكل منصة دولية مهمة لاظهار تضامننا مع الشعب السوري ولتوجيه رسالة قوية وواضحة الى النظام السوري انه لا يستطيع مواصلة» القمع.

من جهته، دافع المسؤول الاعلى في الدبلوماسية الصينية داي بينغو عن موقف بلاده بعدم التدخل في الشؤون السورية خلال محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، واضاف المسؤول الصيني ان هذا الموقف «موضوعي ونزيه» وينبع من «موقف مسؤول». واكد رئيس الوزراء الصيني ون جياباو من جانبه ان بكين « لن تحمي ايا من اطراف (النزاع) بما في ذلك الحكومة» السورية. مؤكدا ان هناك حاجة ملحة لمنع الحرب والفوضى في سوريا وتعهد بالعمل مع الامم المتحدة سعيا لانهاء الصراع الاهلي في البلاد.

عربيا، اعلن القائم بأعمال السفير المصري لدى الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق ان المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة انها ستقدم للجمعية العامة للامم المتحدة مشروع قرار بشأن سوريا.

وقال عبد الخالق «إن الوفد المصري بصفته الرئيس الحالي للمجموعة العربية في نيويورك سيقوم بالتنسيق مع بقية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بتقديم مشروع قرار حول الوضع المتفاقم في سوريا إلى الجمعية العامة اليوم أو في أقرب وقت ممكن، نؤكد فيه على النقاط التي تم إقرارها على مستوى جامعة الدول العربية». واشار الى ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس جامعة العربية بما في ذلك القرار 7444 بشأن وضع خطة لايجاد حل سلمي للأزمة السورية.

واشنطن: تحديات أمام خطة سوريا

الجزيرة نت

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن هناك "تحديات" أمام الخطة العربية الجديدة بشأن سوريا، في وقت لم تستبعد روسيا المشاركة في قوات حفظ سلام أممية في سوريا، يأتي ذلك في ظل تحذيرات من تزايد المصاعب الإنسانية في بعض المناطق السورية.

واعتبرت كلينتون أن الاقتراح العربي بإرسال قوات حفظ سلام سيكون من الصعب إقراره بالنظر إلى تأييد الصين وروسيا لدمشق، وأوضحت أن "هناك الكثير من التحديات للنقاش مثل كيفية تفعيل كل توصياتهم، وبالتأكيد فإن طلب حفظ السلام سيتطلب موافقة وتوافقا"، وأضافت "لا نعلم إن كان من الممكن إقناع سوريا.. فهم حتى اليوم رفضوا ذلك".

من جانبه قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما إن تلك القوات يمكن أن تبدأ مهمتها إذا كان هناك "سلام لحفظه، ويا للأسف، نعلم أن الأمر ليس على هذا النحو".

في حين أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن "هنالك صعوبات عدة" في هذا الملف، وقالت إنه "قبل كل شيء ينبغي صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، والحصول على قرار مهما كانت طبيعته ومهما كان صعبا"، في إشارة إلى الفيتو الروسي والصيني الذي حال دون صدور قرار دولي يدين القمع في سوريا.

تصعيد العنف

واتهمت كلينتون -التي كانت تتحدث خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو- النظام السوري بتصعيد العنف، "خصوصا عبر استخدام المدفعية وقذائف الدبابات ضد مدنيين أبرياء".

وبينما أكدت المسؤولة الأميركية أن بلادها تتطلع "بفارغ الصبر" للانضمام إلى مبادرة "أصدقاء سوريا"، اعتبر أوغلو أن اجتماع تونس المقرر يوم 24 فبراير/شباط الجاري، سيكون "منصة دولية مهمة لإظهار تضامننا مع الشعب السوري، ولتوجيه رسالة قوية وواضحة إلى النظام السوري بأنه لا يستطيع مواصلة القمع".

ولفتت كلينتون إلى أنها ستعمل مع نظيرها التركي لتكثيف الضغط الدبلوماسي على النظام السوري "ليكف عن حملة العنف"، وأشارت إلى أن الضغوط ستتضمن تشديد "العقوبات المحددة الهدف".

وفي هذا السياق قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إن الاتحاد يخطط لفرض جولة جديدة من العقوبات والإجراءات على سوريا في اجتماع وزراء الخارجية يوم 27 فبراير/شباط الجاري، وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي سيلعب دورا فاعلا في مجموعة "أصدقاء سوريا".

مشاركة روسيا

من جانب آخر قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده لا تستبعد المشاركة في بعثة حفظ السلام المقترحة من قبل الجامعة العربية، وأوضح في تصريح لمحطة إذاعة "صدى موسكو" أن روسيا تدرس حاليا اقتراح الجامعة.

وقال بوغدانوف "يجب التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن مثل هذه البعثة. ويظهر في هذا الخصوص السؤال حول قوامها ومهامها والتفويض. وإذا اتفقنا على شروط مقبولة بالنسبة لنا لنشر هذه البعثة، وإذا تمت مراعاة المبادئ المنبثقة عن ميثاق الأمم المتحدة وأعراف العلاقات الدولية، فنحن لا نرى أي مشكلة في ذلك".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح في وقت سابق أمس الاثنين بأن إرسال بعثة حفظ سلام دولية إلى سوريا يتطلب موافقة دمشق وإنهاء أعمال العنف الجارية في البلاد.

وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في موسكو "يجب أن توافق الدولة المضيفة أولا على استقبال بعثة حفظ سلام"، مضيفا أن "بعثة حفظ السلام يجب أن يكون لديها سلام في البداية ومن ثم تحفظه". وأكد أن بلاده تنتظر إيضاحات حول مبادرة الجامعة العربية بشأن إرسال بعثة حفظ السلام العربية الأممية.

صعوبات إنسانية

في المقابل قال صالح دباكي -وهو متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقيم في دمشق- إن السوريين الذين يعيشون في المناطق المتضررة من أعمال العنف يواجهون صعوبات في تدبير احتياجاتهم من المواد الغذائية الأساسية.

وقال دباكي لرويترز إن "الوضع يزداد عنفا وليس من السهل على الأشخاص عمل أي شيء، الشوارع خالية والناس لا يستطيعون الذهاب إلى أي مكان لشراء الطعام. هناك حتى مشكلة في الحصول على الخبز".

وأوضح أن الاضطرابات جعلت الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا -مثل حي بابا عمرو في حمص- شبه مستحيل لعمال الهلال الأحمر السوري المحلي، وتابع "هناك مصابون وقتلى ولكن لا أحد يعرف شيئا عن الأعداد على وجه الدقة".سوريا ترفض إتهامات المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

قمة بريطانية فرنسية لمناقشة سبل مساعدة 'الجيش السوري الحر'

القدس العربي

أفادت صحيفة 'الغارديان' امس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس لمناقشة سبل مساعدة 'المتمردين' السوريين، وتقديم المشورة العسكرية لـ'الجيش السوري الحر'.

وقالت الصحيفة البريطانية إن اللقاء الذي سينعقد في سياق القمة الأنغلو ـ فرنسية السنوية في 20 شباط (فبراير) الحالي، سيناقش على الأرجح المساعدة العملية التي يمكن تقديمها لـ'الجيش السوري الحر'، وأفضل السبل الكفيلة بتحقيق إقتراح نشر قوة لحفظ السلام من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في سورية.

وأضافت أن كاميرون وساركوزي سيعلنان خلال القمة عن سلسلة من إتفاقيات الدفاع بين لندن وباريس، بما في ذلك إستخدام الطائرات من دون طيار والتعاون بين شركة الأسلحة البريطانية (بي إيه إي سيستمز) ونظيرتها الفرنسية (داسو).

وكانت سورية رفضت رفضاً قاطعاً دعوة الجامعة العربية لنشر قوة لحفظ السلام على أراضيها، فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الدولة الغربية لن تشارك في هذه المهمة.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي أقاما علاقة وثيقة في العمل المشترك للمساعدة في تحرير ليبيا من نظام العقيد معمر القذافي، لكنهما لم يتمكنا من تأمين دعم الأمم المتحدة لأي بيان يساند 'الجيش السوري الحر'.

وكشفت أن مسؤولين بريطانيين، ومن بينهم مسؤولون في مكتب رئاسة الحكومة (10 داوننغ ستريت)، إلتقوا معارضين سوريين ووجدوهم غير منظمين ومنقسمين، غير أن ذلك لم يمنع لندن من الإعتقاد بضرورة تقديم الدعم لـ'الجيش السوري الحر' والذي ربما سيكون ذا طابع تنظيمي، بعد أن استبعدت تقديم أسلحة أو قوات، وأعلنت أنها ستوفر مساعدة دبلوماسية لجماعات حقوق الإنسان في محاولة لبناء ملف عما قالت إنها 'إنتهاكات النظام السوري وجرائمه'.

وأضافت الصحيفة أن حجة بريطانيا في ذلك هي أن الرئيس بشار الأسد هو الخيار الأسوأ، وكان مصدر الكثير من الأمور التي سارت على نحو خاطئ على مدى العقد الماضي في الشرق الأوسط.

سوريا ترفض إتهامات المفوضية السامية لحقوق الإنسان

الاخبار

رفضت وزارة الخارجية السورية، اليوم، رفضاً قاطعاً ما ورد في بيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وقالت الخارجية السورية، في رسالة وجهتها إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان اليوم، التي تفيد بأن «سوريا ترفض بنحو قاطع كل ما ورد في بيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن ادعاءات جديدة حول سوريا تضاف إلى تاريخ المفوضية في التعامل مع سوريا منذ بداية الأحداث فيها»، مؤكدةً أن المفوضية تحوّلت إلى «أداة بيد بعض الدول التي تستهدف سوريا وتتجاهل الجرائم الإرهابية التي تقترفها المجموعات المسلحة».

وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، قد أشارت في كلمة لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، إلى ارتكاب جرائم بحق الإنسانية في سوريا على مدار الأحد عشر شهراً الماضية، معتبرةً الأمر أنه «تواطؤ من جانب السلطات الحكومية على أعلى مستوى».

إلى ذلك، أعلن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 دواننغ ستريت) أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وتشديد الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت صحيفة «ديلي اكسبريس»، اليوم، إن كاميرون وأوباما «يمكن أن يشددا العقوبات على سوريا لزيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد»، مضيفةً إنهما «تطرقا إلى أعمال العنف الأخيرة في سوريا خلال الاتصال الهاتفي».

ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم (داوننغ ستريت) قوله إن كاميرون وأوباما «أعربا خلال المحادثة الهاتفية عن خيبة أملهما من فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على قرار يدين القمع الوحشي من قبل النظام السوري للمتظاهرين المناهضين للحكومة، ومن استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضده في الرابع من شباط/ فبراير الحالي»، مشيراً إلى أن الرجلين «اتفقا على ضرورة صياغة موقف دولي موحد ضد هجمات النظام السوري على مواطنيه، بما في ذلك اتخاذ إجراءات أخرى في الأمم المتحدة وإقامة تحالف واسع وقوي في مجموعة أصدقاء سوريا».

وأفاد المتحدث بأن كاميرون وأوباما «بحثا أيضاً إمكانية زيادة الضغط على نظام الأسد من خلال فرض عقوبات إضافية».

ميقاتي: العلاقة مع سوريا تحكمها اعتبارات عديدة تجعل لبنان ينأى بنفسه عما يجري حالياً

العربية نت

قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مقابلة مع "العربية" إن "الربيع العربي" بدأ بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2002 وقت أن كان ولياً للعهد، موضحاً أن الربيع العربي الحقيقي بالنسبة له هو ببدء عملية السلام في المنطقة.

وأردف أنه في عام 2002 انعقد مؤتمر القمة العربي في بيروت واتخذت مبادرة الأمير عبدالله حينها وهو اليوم الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين، ويجب أن تكون هذه المبادرة منطلقاً جديداً لتؤسس لمرحلة جديدة من السلام العربي الإسرائيلي، هذا ضروري، واليوم مهما حصل في الدول العربية ستبقى الأمور معقدة إذا بقينا في حالة حروب.

وأعرب ميقاتي خلال "مقابلة خاصة" أجرتها معه "العربية" في باريس، عن اعتقاده بأننا لم ندخل مرحلة الربيع العربي، فالربيع العربي ليس فقط تغيير الأنطمة بل هو إيجاد مناخ مناسب في هذه المنطقة لكي ننتهي من الحروب، وشدد على أنه حان الوقت لغروب الحروب وفجر السلام.

وأكد أن العلاقة بين بلاده والسعودية علاقة تاريخية، ولا يمكن أن تتأثر بأي أمر أو شخص، معرباً عن ثقته بأنه سيكون مرحباً به دائماً في السعودية، وقال إنه سيزورها قريباً.

سياسة النأي بالنفس

وحول الوضع في سوريا والعلاقة معها، قال إن السياسة التي ينتهجها لبنان في تلك القضية هي سياسة النأي بالنفس؛ لأن لدينا ثلاثة أمور أساسية نأخذها بعين الاعتبار، وهي العلاقة التاريخية مع سوريا، والجغرافيا السياسية التي تربطنا بها، حيث إن 80% من حدود لبنان البرية مشتركة معها، كما أن هناك بروتوكولات ومعاهدات موقعة مع الحكومة السورية.

والأمر الثاني هو حرصنا على العلاقات مع الدول العربية وعلى متانة هذه العلاقات، مبيناً أنه لا يمكن أن ننسى الدول العربية التي تحتضن مئات الآلاف من اللبنانيين، وهذا أمر لا يمكن تجاهله أو أن نعتبر أن هذه الدول العربية ليس لها منة على لبنان.

والعامل الثالث هو أن لدى لبنان مجتمع داخلي منقسم، فإذا أخذنا هذه الأمور مع بعضها بعضاً نجد أنه من الأنسب للبنان المحافظة على استقراره وعلى الوحدة فيه، ومن الأفضل أن ننأى بأنفسنا عن الواقع في سوريا، موضحاً أن الأمر ليس تجاهلاً لما يحدث، وقد قلتها مراراً إن الفرق بين المغامرة والمقامرة نقطة، فنحن لسنا مستعدين في لبنان أن نقامر أو نغامر بأي أمر يودي بوحدة لبنان وشعبه.

وأضاف يهمني ألا أغامر وألا آخذ رهانات خاطئة؛ لأن المهم هو أن أحافظ على وحدة لبنان والاستقرار فيه.

تفادي الرهانات الخاطئة

وحول ماهية هذه الرهانات الخاطئة قال ميقاتي: "نحن في لبنان كفانا حروباً، مررنا بحروب ونعي تماماً ماذا تعني الحرب والدماء والضحايا والجرحى، نحن مررنا بذلك وهذه الكأس شربناها، لذلك نقول إننا نريد سلاماً في لبنان وفي المنطقة ونريد الخير لكل الشعوب الشقيقة، نريد الخير لسوريا كما يريد أهلها، هذا ما نبتغيه".

وأعرب خلال المقابلة عن اعتقاده بأنه يوجد وعي عند اللبنانيين لئلا نكرر أي حرب أهلية في لبنان, وقال: "أنا رهاني على هذا الوعي بكل ما للكلمة من معنى وأعتقد أن رهاني في مكانه، وأتمنى أن نفصل أنفسنا عما يحصل في سوريا، والمهم لدينا هو إيجاد المناعة اللازمة لدى اللبنانيين لكي نمنع استيراد الفتنة إلى لبنان، وهذا هو المطلوب".

وحول انتشار الجيش اللبناني في الشمال وكيفية التعامل مع قضية اللاجئين السوريين إنسانياً وأمنياً، قال: "إن انتشار الجيش هو من أبسط واجباته، أي جيش في العالم من واجباته حفظ الحدود، ما قام به الجيش اللبناني هو من مهماته الطبيعية وقد جاء تنفيذا لقرار اتخذه مجلس الدفاع الأعلى خلال اجتماعه الشهر الماضي وترك أمر التوقيت يومها للجيش، على العكس لم توجه انتقادات، كان هناك ترحيب من كل الأطراف إزاء تواجد الجيش اللبناني في هذه المنطقة، في البداية حصلت انتقادات. أما موضوع النازحين السوريين فلبنان لن يتقاعس يوماً عن القيام بواجبه الإنساني أمام شقيقه العربي ونحن نقوم بهذا الواجب على نحو كامل".

العلاقة مع الأسد

وحول علاقته الشخصية بالرئيس السوري بشار الأسد، وعما إذا كان هناك تواصل بينهما في الوقت الحالي قال ميقاتي: "الحقيقة لا يوجد تواصل ولكن أقولها بكل صراحة: لا يمكن أن أتنكر للتاريخ وإذا كان صديقاً لي (الأسد) فلا يمكنني أن أحكم سوريا أو أن تكون لي علاقة بالمواضيع السياسية فيها، ليس من طبيعتي أن أنكر أي أمر أقوم به، عرفت الرئيس الأسد قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية واليوم هو في واقع وأنا منشغل بمسؤولياتي الداخلية في لبنان فلا يوجد تواصل بصورة عادية".

تظاهرة تركمانية في العراق تدعو لوقف العنف في سوريا

ايلاف

تظاهر عشرات التركمان في كركوك شمال العراق الثلاثاء للتنديد للمرة الاولى ب"اعمال قتل وتهجير" قالوا ان التركمان في سوريا يتعرضون لها.

وتجمع الشبان امام مبنى المحافظة وسط كركوك (240 كلم شمال بغداد) عند الساعة 11,00 (08,00 تغ) رافعين لافتات باللغتين العربية والتركية منددة باعمال العنف في سوريا، بحسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس في المكان.

وكتب على اللافتات "نستنكر اعمال القتل والتهجير بحق تركمان سوريا" و"نطالب المنظمات الدولية بمساعدة الشعب السوري والتركمان خاصة"، فيما كان عدد من المتظاهرين يلوحون بالعلم الذي يستخدمه المحتجون في سوريا.

ويواجه النظام السوري منذ منتصف آذار/مارس 2011 حركة احتجاج واسعة تطالب باسقاطه. وقد ادى قمعها الى مقتل اكثر من ستة آلاف شخص بحسب ارقام ناشطين. ويبلغ عدد التركمان في سوريا حوالى 300 الف نسمة، يتوزعون وفقا لخبراء على اعزاز في الشمال (نحو 150 الفا) وحلب (مئة الف) وشمال اللاذقية (خمسون الفا).

وقال منظم التظاهرة التي استمرت لنحو ساعة احمد رمزي الامين العام للرابطة الوطنية لطلبة وشباب التركمان" لفرانس برس "نطالب في تظاهرتنا اليوم بايقاف نزيف الدم في سوريا وانصاف ومساعدة التركمان هناك". واضاف "رسالتنا لهم: نحن معكم، نحن جسد واحد".

من جهته اوضح سكرتير المنظمة صهيب الصالحي "خرجنا بتظاهرتنا السلمية لمناسبة حلول عيد الحب ولنكون دعاة للسلام اذ نطالب بايقاف فوري لحمام الدماء، فكفانا قتلا وترويعا ضد التركمان".

واعلن انه "اذا ما استمر نزيف الدم والقتل اليومي في سوريا، وبالاخص بحق التركمان فاننا سنقيم مخيمات على الحدود وسنقوم بدعوة جميع المنظمات الدولية والتركمانية لدخول سوريا من اجل مساعدة الاهالي هناك والتركمان خصوصا". ودعا رمزي الحكومة السورية الى "حل الازمة سلميا بعيدا عن العنف والقمع".

النجيفي: التدخل الدولي يقسم سوريا

الاتحاد

حذر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أمس، من أن الأزمة “الكارثية” في سوريا باتت تنذر “بمواجهات أهلية” فيها و”بتدخل دولي” قد يؤدي إلى “تقسيم البلاد”. وأعرب النجيفي خلال لقائه وفداً من منظمة المؤتمر الإسلامي في بغداد عن “قلقه حيال الأزمة في سوريا”، واصفاً إياها “بالكارثية”. وحذر النجيفي، حسبما نقل عنه بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، من أن هذه الأزمة “تنذر بمواجهات أهلية وتدخل دولي قد يتسبب بتقسيم البلاد”.

وأوضح البيان أن رئيس البرلمان استعرض خلال اللقاء مع وفد المنظمة الإسلامية الذي ترأسه مهدي فتح الله مدير عام شؤون التعاون في المنظمة “الأوضاع في سوريا وانعكاساتها الخطيرة على المنطقة وعلى العراق بشكل خاص”. وقد أعرب النجيفي عن تأييده لفكرة عقد مؤتمر حول “التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي والحوار بين مكونات الشعب” وذلك بهدف “معالجة الاختناقات الطائفية والدينية في المنطقة بأسرها”، وفقاً للبيان.

من جانبه، نفى مسؤول عراقي بارز أمس ما تردد حول تدفق أسلحة ومسلحين من بلاده إلى سوريا، قائلاً إن قوات الجيش والشرطة اتخذت إجراءات أمنية مشددة لمنع دخول مسلحين وأسلحة عن طريق محافظة الأنبار. وقال محافظ الأنبار قاسم محمد لوكالة الأنباء الألمانية:”لا صحة لما يتردد من أنباء حول تدفق للانتحاريين والإرهابيين وكميات من السلاح من العراق باتجاه سوريا عبر محافظة الأنبار، وهي أخبار عارية عن الصحة تماماً”.

وأضاف: “الحدود تحت سيطرة قوات الجيش والشرطة العراقية، فكيف يتم تداول هذه الرواية المفبركة”. وأوضح قائلاً: “بدأنا خطوات أولية لإقامة مخيم للنازحين بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين، لأننا نتوقع في أي لحظة مواجهة أزمة نزوح قسري من جهة سوريا يشمل المهجرين العراقيين في سوريا والمواطنين السوريين، وسيكون مجهزاً بكل الإمكانات الإنسانية لإيواء النازحين”.

إلى ذلك، تظاهر عشرات التركمان في كركوك شمال العراق أمس للتنديد للمرة الأولى بأعمال قتل وتهجير، قالوا إن التركمان في سوريا يتعرضون لها.

وتجمع الشبان أمام مبنى المحافظة وسط كركوك، رافعين لافتات باللغتين العربية والتركية منددة بأعمال العنف في سوريا. وكتب على اللافتات “نستنكر أعمال القتل والتهجير بحق تركمان سوريا” و”نطالب المنظمات الدولية بمساعدة الشعب السوري والتركمان خاصة”، فيما كان عدد من المتظاهرين يلوحون بالعلم الذي يستخدمه المحتجون في سوريا.

وقال منظم التظاهرة التي استمرت لنحو ساعة أحمد رمزي الأمين العام للرابطة الوطنية لطلبة وشباب التركمان “لفرانس برس”: “نطالب في تظاهرتنا بإيقاف نزيف الدم في سوريا. وإنصاف ومساعدة التركمان هناك”. وأضاف “رسالتنا لهم: نحن معكم، نحن جسد واحد”.

من جهته أوضح سكرتير المنظمة صهيب الصالحي “خرجنا بتظاهرتنا السلمية لمناسبة حلول عيد الحب ولنكون دعاة للسلام، إذ نطالب بإيقاف فوري لحمام الدماء، فكفانا قتلاً وترويعاً ضد التركمان”.

وأعلن أنه “إذا ما استمر نزيف الدم والقتل اليومي في سوريا، وبالأخص بحق التركمان، فإننا سنقيم مخيمات على الحدود وسنقوم بدعوة جميع المنظمات الدولية والتركمانية لدخول سوريا من أجل مساعدة الأهالي هناك والتركمان خصوصاً”. ودعا رمزي الحكومة السورية إلى “حل الأزمة سلمياً بعيداً عن العنف والقمع”.

الدباغ: "الجامعة" هى المخولة بتقرير مشاركة سوريا فى قمة بغداد

اليوم السابع

أكدت الحكومة العراقية أن الجامعة العربية هى المخولة بتقرير مشاركة سوريا فى القمة العربية، المقرر عقدها فى العاصمة بغداد فى التاسع والعشرين من مارس المقبل، وأن العراق سينسجم مع أى قرار عربى، سواء بمشاركة سوريا من عدمه.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ فى تصريح صحفى اليوم، إن دعوة سوريا لحضور القمة العربية المقرر عقدها فى بغداد مسئولية الجامعة العربية، وإن جامعة الدول العربية هى من ستقرر مشاركة دمشق من عدمها فى القمة، موضحا أن العراق لن ينفرد باتخاذ قرارات تخالف الجامعة العربية بشأن دعوة سوريا للمشاركة فى القمة العربية.

وصرح وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى، فى وقت سابق، بأن القمة العربية المقبلة ستعقد فى بغداد، وأن حكومة العراق جادة فى توفير الأمن للقادة والرؤساء المشاركين فى القمة، فيما اعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلى أن العراق قادر على إنجاح القمة العربية، وأنه مقبل على مرحلة سيترأس خلالها العمل العربى


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً