الملف الايراني

رقم (51 )

في هــــــــذا الملف

أميركا تراسل طهران بشأن هرمز

الجزيرة نت

وزير الأمن الإيرانى يحذر إسرائيل من رد ساحق على اغتيال أحد علمائها

اليوم السابع

مسئول: شركات أوروبية مستعدة لشراء النفط الإيرانى سلفا

اليوم السابع

الحرس الثوري الإيراني يؤكد التزامه باتفاقية دفاع مشترك مع سوريا

العربية نت

وزير إسرائيلى ينأى بنفسه عن اغتيال عالم إيرانى

رويترز

خيبة أمل إسرائيلية من "تردد" الأمريكيين إزاء عقوبات إيران

(أ.ف.ب)

محكمة إيرانية تصدر حكم بالسجن عام للمستشار الإعلامى لنجاد

اليوم السابع

قائد الأركان الأمريكي يلتقي غدا نظيره الإسرائيلي في بروكسل وسيزور إسرائيل الخميس لبحث المسألة الإيرانية على المستويين .

القدس العربي

مصادر استخبارات غربية: الموساد يقف وراء اغتيال العالم النووي ومسؤول في الموساد يقول ان الهدف القضاء على أدمغة مهمة

القدس العربي

أميركا تراسل طهران بشأن هرمز

الجزيرة نت

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن بلاده تلقت رسالة من الولايات المتحدة تتعلق بـمضيق هرمز الذي كانت إيران قد هددت بإغلاقه في حال المضي قدما بخطة لفرض حظر نفطي على الجمهورية الإسلامية.

وأكد المحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في مؤتمر صحفي الأحد أنه تم تسليم إيران ثلاث نسخ من الرسالة عبر ثلاث قنوات، الأولى من سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، والثانية من سفيرة سويسرا في طهران، والثالثة عبر الرئيس العراقي جلال الطالباني.

وأضاف المتحدث أن طهران تقوم بدراسة الرسالة الأميركية وسترد عليها في حال استدعت الضرورة ذلك، دون أن يتحدث عن تفاصيل وما إذا كانت موجهة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

تسريبات

ويعد هذا التصريح بمثابة تأكيد رسمي إيراني لما نشرته الجمعة الماضي صحيفة نيويورك تايمز الأميركية التي قالت إن واشنطن قامت بالاتصال بإيران بشأن مضيق هرمز واستخدمت قناة سرية لتحذير خامنئي من إغلاق المضيق الذي يمثل المعبر الإستراتيجي للنفط العالمي.

وقالت الصحيفة الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تكشف أسماءهم إن البيت الأبيض دخل في اتصال مع المرشد الأعلى، وحذرا من أن إغلاق مضيق هرمز سيدفع بالولايات المتحدة إلى القيام برد.

ولم يعط المسؤولون تفاصيل حول القناة السرية المستخدمة، واكتفوا بالإشارة إلى أنها ليست الوسيلة التي تستخدمها عادة واشنطن للاتصال بطهران، أي السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في إيران منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 1980.

تسارع

وتأتي هذه التطورات في ظل تسارع إيقاع التوتر بين الغرب والجمهورية الإسلامية التي هددت الشهر الماضي بإغلاق مضيق هرمز إذا اعتمدت الدول الغربية عقوبات على صادراتها النفطية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وقد ازدادت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة مع تحذيرات ايران المتكررة من وجود قوات بحرية أميركية في الخليج وما أعلنته واشنطن قبل أيام عن تعرض سفنها في الخليج لمضايقات من زوارق حربية إيرانية.

كما أعلنت طهران من جانبها السبت الماضي أنها وجهت إلى واشنطن رسالة، تتضمن أدلة على ضلوع أجهزة المخابرات الأميركية في اغتيال عالم نووي الأسبوع الماضي، في حين أكدت واشنطن أنها لن تتهاون مع أي محاولة لإغلاق المضيق الذي يمر فيه ثلث النفط المشحون بحرا، كما ورد على لسان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا.

تحذيرات

كما وجهت ايران الأحد تحذيرا لدول الخليج العربية، وحثتها على عدم التعويض عن صادراتها النفطية في حال تعرضها لعقوبات غربية جديدة تستهدف صادراتها النفطية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال ممثل إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد علي خطيبي "في حال أعطت الدول النفطية في الخليج الفارسي الضوء الأخضر للتعويض عن النفط الإيراني (في حال فرض عقوبات) وتعاونت مع الدول المغامرة (الغربية) ستكون مسؤولة عن حوادث ستحصل، وبادرتها لن تكون ودية".

وأعلن مسؤولون غربيون في الأسابيع الماضية أن الدول النفطية في الخليج، خصوصا السعودية، ستعوض عن النفط الإيراني في حال فرض عقوبات لإقناع الدول الآسيوية خصوصا اليابان وكوريا الجنوبية بتأييد العقوبات الغربية على الصادرات النفطية الإيرانية.

وزير الأمن الإيرانى يحذر إسرائيل من رد ساحق على اغتيال أحد علمائها

اليوم السابع

أكد وزير الأمن الإيرانى حيدر مصلحى، أن رد بلاده على عملية اغتيال عالم إيرانى مؤخرا سيكون ساحقا، وقال مصلحى: "رد إيران على العملية "الإرهابية" الأخيرة التى نفذها عملاء أمريكا وبريطانيا والموساد(المخابرات الإسرائيلية)، والتى أدت إلى استشهاد العالم الشاب مصطفى أحمدى روشن، سيكون حازما وساحقا" ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأضاف مصلحى فى تصريحات أدلى بها للصحفيين فى ختام اجتماع الحكومة مساء اليوم الأحد "إن البريطانيين والأمريكيين لا يستطيعون إخفاء أياديهم الخبيثة من هذه العملية الإرهابية"، وقال "أمريكا وبريطانيا وضعتا وليدا سيئا ( الكيان الصهيونى) فى أسرة الشرق الأوسط حيث ينفذ هذه الجرائم بهذه الطريقة".

وأكد مصلحى " الكيان الصهيونى سيتلقى الرد".. كانت إيران قد اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء اغتيال العالم روشن . ونفت إسرائيل والولايات المتحدة هذا الاتهام.

مسئول: شركات أوروبية مستعدة لشراء النفط الإيرانى سلفا

اليوم السابع

كشف مسئول نفطى إيرانى اليوم، الأحد، النقاب عن أن شركات أوروبية أبدت استعدادها لشراء النفط الإيرانى سلفا، نافيا صحة شائعات كانت قد ترددت حول قيام طهران بتخفيض أسعار نفطها الخام عن عمد.

واعتبر المدير الدولى لشركة النفط الإيرانية الوطنية محسن قمصرى فى تصريح خاص لوكالة أنباء مهر الإيرانية، تخفيض صادرات النفط الإيرانى إلى الدول الأوروبية أمر طبيعى، قائلا إنه مع ذلك فقد أبدت شركات أوروبية استعدادها لشراء النفط الإيرانى .

وأشار قمصرى إلى أن صادرات إيران النفطية إلى اليونان تتم بشكل طبيعى وإلى أن حجم صادرات طهران إلى أثينا يصل إلى 200 ألف برميل يوميا، وعزا المسئول النفطى الإيرانى أسباب انخفاض أسعار النفط الإيرانى الخام والخفيف إلى العرض والطلب فى الأسواق العالمية.

وكان مندوب إيران الدائم لدى منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك محمد على خطيبى، قد حذر دول الخليج من مغبة زيادة إنتاجها البترولى لتعويض السوق النفطية العالمية عن البترول الإيرانى فى حالة فرض عقوبات غربية عليه، وقال خطيبى فى تصريح له بهذا الصدد، إن دول الخليج ستتحمل مسئولية ما سوف يقع إذا وافقت على تعويض النفط الإيرانى.

الحرس الثوري الإيراني يؤكد التزامه باتفاقية دفاع مشترك مع سوريا

العربية نت

اكد الحرس الثوري الإيراني أنه لم يتدخل حتى الآن في شؤون سوريا الداخلية، في إشارة إلى تقارير أمريكية تحدثت عن تورط فيلق القدس التابع للحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني بتزويد سوريا بأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وأبلغ مصدر في الحرس الثوري طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"العربية" رداً على تلك التقارير أن إيران تعتبر ما يجري في سوريا شأناً داخلياً لكنها ملتزمة في الوقت نفسه باتفاقية دفاعية معها وأنها لن تترك سوريا لوحدها في حال تعرضها لاعتداء خارجي مضيفا "نحن نرى حتى الساعة أن الوضع في سوريا جيد" مشيرا إلى اتصالات سورية إيرانية لتقييم الأوضاع هناك وقال "على الأقل فإن إخواننا في سوريا يقولون إن الأمور جيدة وهم يتوقعون الحسم في غضون شهرين".

وتابع المصدر الذي وصف نفسه بالمخول عبر مكاتبات تمت بواسطة الإنترنت "أنت تعرف أن الوضع في سوريا مختلف عن دول أخرى شهدت احتجاجات مماثلة، ونحن نحيطها من العراق ولبنان من خلال إخواننا" وهي إشارة حكومة نوري المالكي المؤيدة لإيران وحزب الله الحليف الاستراتيجي لإيران.

وأضاف: "كل التقارير تؤكد أن الأوضاع في سوريا مستقرة، ولا داعي للقلق، لكن ما نخشاه فقط هو حصول انشقاق في الجيش وهذا لم يحصل حتى الآن".

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا الجمعة إن الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس "المسؤول عن دعم حركات التحرر في العالم" زار العاصمة السورية خلال الشهر الجاري، معتبرين أن هذه الزيارة تمثل أبرز مؤشر على أن المساعدة الإيرانية لسوريا تشمل معدات عسكرية.

وأضاف أحد هؤلاء المسؤولين: "نحن متأكدون من أنه (سليماني) التقى أعلى المرجعيات في الحكومة السورية بمن فيهم الرئيس الأسد".

وذكر أن "هذا الأمر مرتبط بدعم إيران لمحاولات الحكومة السورية قمع شعبها"، معتبراً أن واشنطن لديها أسبابها للاعتقاد بأن إيران تزود القوات السورية بمعدات أمنية وأسلحة.

وكان وزير الدفاع السوري السابق حسن تركماني وقع مع نظيره الإيراني السابق العميد مصطفى محمد نجار في طهران ( منتصف يونيو/حزيران 2006 ) اتفاق تعاون عسكري بين البلدين حسب بيان صدر عن وزارة الدفاع الإيرانية، وجاء في البيان أن الاتفاق يشدد على "تعزيز التعاون المتبادل وكذلك ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".

كما وقـع وزير الدفاع السوري و نظيره الإيراني في كانون الأول/ ديسمبر 2009 في دمشق مذكرة تفاهم في مجال الدفاع المشترك و الشؤون العسكرية.

وأعلن التلفزيون الإيراني باللغة الإنكليزية في تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم أنه تم تفعيل هذه المذكرة ثلاث مرات إذ تشير إحدى بنودها الى أن "أي هجوم على سوريا هو بمثابة هجوم على إيران وستصل صواريخنا إسرائيل".

وكان مسؤول بوزارة الخارجية التركية صرح الأربعاء الماضي، بأن مسؤولي الجمارك في بلاده صادروا أربع شاحنات مسجلة في إيران للاشتباه بأنها تحمل "موادا عسكرية" إلى سوريا، في معبر كيليس الحدودي بين إيران وتركيا، وذكرت صحيفة "ميليت" التركية أن ذلك تم عقب تلقي بلاغ بأنها تحمل موادا عسكرية.

وزير إسرائيلى ينأى بنفسه عن اغتيال عالم إيرانى

رويترز

نأى وزير المخابرات الإسرائيلى ونائب رئيس الوزراء دان ميريدور بنفسه اليوم الأحد عن مقتل عالم نووى إسرائيلى الأسبوع الماضى فى واقعة تنحى طهران باللائمة فيها على عملاء إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال لراديو إسرائيل: "لا أعرف هذا الموضوع ولا أود مناقشته على الإطلاق"، لينهى حالة الصمت الحكومى بشأن حادث تفجير سيارة وقع يوم 11 يناير كانون الثانى، وقتل فيه مصطفى أحمدى روشان، وسارعت الولايات المتحدة بالتبرؤ من القتل.

وقال ميريدور، وهو وزير فى الحكومة مسئول عن المخابرات والشئون النووية، إن إسرائيل ليست القوة الوحيدة التى تسعى للحيلولة دون اكتساب إيران خبرة الحصول على قنبلة نووية.

خيبة أمل إسرائيلية من "تردد" الأمريكيين إزاء عقوبات إيران

(أ.ف.ب)

عبر وزير الشئون الإستراتيجية موشيه يعالون، الأحد، عن "خيبة أمله إزاء تردد" الإدارة الأمريكية حيال تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووى المثير للجدل.

وقال يعالون للإذاعة العامة إن "فرنسا وبريطانيا تدركان إنه يجب تشديد العقوبات، لا سيما ضد البنك المركزى الإيرانى، ومجلس الشيوخ الأمريكى يؤيد ذلك، لكن الحكومة الأمريكية تتردد خشية ارتفاع أسعار النفط فى سنة انتخابية". وأضاف "من وجهة النظر هذه، إنها خيبة أمل".

وردا على سؤال حول احتمال القيام بعمل عسكرى إسرائيلى ضد إيران قال يعالون وهو رئيس هيئة أركان الجيش السابق ويعتبر من الصقور فى حزب الليكود، انه يجب عدم اللجوء إلى الخيار العسكرى إلا فى نهاية المطاف. وأضاف "أن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة للدفاع عن نفسها، آمل فى ألا نصل إلى هذا الحد". وتأتى هذه التصريحات فيما عكست وسائل إعلام عالمية فى الأيام الماضية القلق الأمريكى من احتمال شن عملية عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

من جهتهم كثف المسئولون الإسرائيليون التصريحات التى عبرت عن خيبتهم إزاء عدم كفاية العقوبات الدولية ضد إيران.ويطالبون بشكل خاص بتشديد العقوبات على البنك المركزى الإيرانى وصادرات النفط الإيرانية.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عززت فى تقرير نشرته فى منتصف نوفمبر شبهات الغربيين بخصوص البرنامج النووى الإيرانى بتأكيدها وجود أدلة على ان طهران عملت على صنع سلاح نووى.

محكمة إيرانية تصدر حكم بالسجن عام للمستشار الإعلامى لنجاد

اليوم السابع

أصدرت محكمة الثورة فى إيران بحق على أكبر جوانفكر المستشار الإعلامى للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد ومدير عام وكالة الأنباء الرسمية إيرنا، حكما ابتدائى بسجنه عام وحرمانه 5 سنوات من العمل الصحفى والانضمام للأحزاب والجمعيات بتهمة إهانة المرشد الأعلى على خامنئى، وفقا لموقع مشرق الإيرانى.

وكانت قد أصدرت محكمة طهران حكما بالسجن لمدة 6 أشهر على أكبر جوانفكر فى ديسمبر الماضى، بسبب نشره مواد إعلامية تتعارض مع القيم الإسلامية، كما حكم عليه بـ 6 أشهر أخرى بسبب انتهاك قواعد الأخلاق الاجتماعية، وأعادت المحكمة النظر فى الحكم بعد اعتراض جوانفكر عليه.

قائد الأركان الأمريكي يلتقي غدا نظيره الإسرائيلي في بروكسل وسيزور إسرائيل الخميس لبحث المسألة الإيرانية على المستويين .

القدس العربي

كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية في عددها الصادر أمس الأحد النقاب عن أن رئيس الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، الجنرال مارتين دمبسي، سوف يصل إلى تل أبيب الخميس المقبل، لإجراء سلسلة لقاءات مع وزير الأمن إيهود باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس، وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية والاستخبارية، كما من المتوقع أن يعقد اجتماعا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وسيُعقد اللقاء الأول في بروكسل على هامش الاجتماع السنوي لقادة الأركان في حلف الناتو، يوم غد الثلاثاء.

وقال المحلل للشؤون العسكرية في الصحيفة، عاموس هارئيل، نقلاً عن مصادر وصفها بأنها عالية المستوى في تل أبيب، إن الزيارة تأتي في إطار محاولة أمريكية لتنسيق العمليات مع إسرائيل في الشأن الإيراني، واستيضاح نوايا الحكومة الإسرائيلية بكل ما يتعلق بهجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. ولفت المحلل إلى أن كلاً من رئيس الوزراء ووزير الأمن، إيهود باراك، رفضا التعهد لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، خلال زيارته لإسرائيل، بعدم شن هجوم على إيران بدون التنسيق مع الولايات المتحدة. ولفت المحلل إلى ما نشرته الصحيفة الأمريكية 'وول ستريت جورنال' نقلا عن ضباط كبار في الجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة رفعت مستوى استعداداتها تحسبا لهجوم إسرائيلي على إيران. وفي هذا الإطار تم تحديث إجراءات الأمن على المنشآت الأمريكية في الشرق الأوسط خشية رد الفعل الإيراني، ونقل عن ضابط كبير في الجيش قوله إن المخاوف الأمريكية من هجوم إسرائيلي على إيران تتصاعد، وان أحد السيناريوهات التي طرحت تتضمن احتمال شن هجوم على السفارة الأمريكية في بغداد.

وساقت الصحيفة الإسرائيلية قائلة إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووزير الدفاع بانيتا بعثا برسائل إلى كبار المسؤولين في إسرائيل تشير إلى الأبعاد الخطيرة لشن الهجوم على إيران، وأوضحا أن الولايات المتحدة تريد توفير متسع من الوقت لفحص تأثير العقوبات التي فرضت على إيران وعلى برنامجها النووي، لافتةً إلى ان المحادثة الهاتفية بين أوباما ونتنياهو، الخميس الماضي، تركزت على هذا الشأن. وبحسب الصحيفة العبرية، فإن زيارة الجنرال دمبسي تأتي في ظل التوتر القائم بين إيران والدول الغربية، وذلك في أعقاب التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي يمس بالصادرات النفطية إلى الغرب، بالإضافة إلى التهديدات الإيرانية بالرد على اغتيال العالم النووي مصطفى أحمدي روشان، حيث توجه أصابع الاتهام لإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.

وكانت صحيفة 'نيويورك تايمز' قد قالت، يوم الجمعة الماضي، نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية ان أوباما بعث برسالة إلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، عبر قنوات سرية، مفادها أن إغلاق مضيق هرمز يعتبر خطا أحمر يستدعي ردا أمريكيا عنيفا. وعلى صلة، أجرت صحيفة 'Weekend Australian' مقابلة مع نتنياهو، نهاية الأسبوع الماضي، قال فيها إنه يعتقد أن العقوبات التي فرضت على إيران تفعل فعلها، وانه من الممكن أن تتراجع في ظل العقوبات الشديدة والتهديدات بشن هجوم عسكري على منشآتها النووية. كما نقلت عنه قوله إنه يرى للمرة الأولى إيران تهتز من العقوبات، خاصة بسبب المخاوف من فرض عقوبات ضد البنك المركزي.

وبحسبه فإنه على المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، أن يقول صراحة ان فشل العقوبات سيؤدي إلى عملية عسكرية. وفي السياق ذاته، نقل المحلل عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هناك خيبة أمل إسرائيلية بسبب مرور شهرين على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني، بدون أن يتم اتخاذ عقوبات شديدة أخرى ضد طهران. وقال بدون فرض عقوبات على البنك المركزي وعلى صادراتها النفطية فإن النظام الإيراني لن يتراجع.

علاوة على ذلك، قال إن أركان الدولة العبرية غير راضين عن العقوبات المفروضة على إيران، وباعتقادهم ان الجمهورية الإسلامية قادرة على تجاوز الأزمة الاقتصادية التي نشأت بسبب العقوبات، وشدد المحلل هارئيل على أن بؤرة الخلاف بين واشنطن وتل أبيب تتمركز في التوقيت، إذ أن صناع القرار في الدولة العبرية يخشون من أن البدء بتخصيب اليورانيوم في المنشأة الواقعة تحت الأرض في ناتنز، لافتا إلى أن هذه الخطوة ترفع من حدة التوتر والقلق الشديدين في تل أبيب.

مصادر استخبارات غربية: الموساد يقف وراء اغتيال العالم النووي ومسؤول في الموساد يقول ان الهدف القضاء على أدمغة مهمة

القدس العربي

أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس ما نشرته مجلة 'تايم' الأمريكيّة، نقلاً عن مصادر استخبارات غربية وصفتها بالمطلعة جدا، والتي أكدت على أنّ الموساد الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجيّة)، هو الذي يقف وراء عملية الاغتيال بمساعدة عملاء إيرانيين تمّ تدريبهم من قبل الموساد. جدير بالذكر أنّ تل أبيب لا تكاد تفوت فرصةً للتبجح بالإيحاء بأنها تقف وراء عمليات التفجير والاغتيال والهجمات الإلكترونية التي يتعرض لها المشروع النووي الإيراني، لكنها سلكت نهجاً آخر من خلال إقدامها على نفي ضلوعها في عملية الاغتيال الأخيرة التي طاولت العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن.

وكان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس قال مقابلة مع محطة (CNN) الناطقة بالإسبانية، إن إسرائيل على حد علمي ليست مسؤولة عن الاغتيال، مشيراً إلى أن اتهامها والولايات المتحدة بكل شيء يحصل في إيران هو موضة، وليس هناك جديد في هذا الأمر.

بالرغم من ذلك، سجل بيريس جديداً عبر تصريحه هذا، هو مسارعة تل أبيب إلى نفي الاتهامات الإيرانية، وهو ما كانت تعرض عنه في الماضي، أو تتطرق إليه بشيء من التهكم. الجديد الإسرائيلي أعقب نفياً قاطعاً وإدانة شديدة من قبل الإدارة الأمريكية لعملية الاغتيال، وهو ما أثار، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، حفيظة تل أبيب، التي شعرت بأنها تُركت وحيدة في ساحة المواجهة أمام طهران.

ذلك رغم أن الولايات المتحدة كانت تعتمد سياسة عدم التعليق في أعقاب عمليات الاغتيال الأربع التي استهدفت علماء ذرة إيرانيين خلال العامين الأخيرين، وكانت تكتفي بالاقتراح على الإيرانيين عدم توجيه الاتهام إلى الآخرين والتوقف عن المضي قدماً في تطوير برنامجهم النووي. بناءً على ذلك، من المرجح أن الموقف الأمريكي المستجد كان محور المحادثة الهاتفية التي دارت بين كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ليل الأربعاء، والتي أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنها تناولت عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك جهود وقف المشروع النووي الإيراني. وبحسب الإعلام العبري، أكد أوباما خلال المحادثة التزامه بأمن إسرائيل، رداً على تأكيد نتنياهو أن أمنها يستلزم عدم تحول إيران إلى قوة نووية.

والواضح أن الوعيد الإيراني أثار قلقاً إسرائيلياً، عكسته عناوين بعض الصحف، مثل 'يديعوت أحرونوت'، التي أشارت في صفحتها الأولى إلى أن المحادثة بين أوباما ونتنياهو تلت تهديدات مسؤولين إيرانيين بالاقتصاص من مرتكبي الجريمة.

وكذلك فعلت 'معاريف' التي عنونت بالخط العريض: إيران تهدد بالانتقام من إسرائيل. كما أن موقع WALLA الإخباري الإسرائيلي، نقل عن مصدر أمني رفيع قوله إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تتابع بحذر التهديدات الإيرانية، وتتعامل بجدية معها. ومن غير المستبعد أن يكون هذا القلق الإسرائيلي، وخشية تل أبيب من الرد الإيراني، الذي توعد به أعلى مستوى قيادي في طهران، هما ما يفسر مبادرة إسرائيل إلى نفي مسؤوليتها عن الاغتيال على لسان بيريس.

على صلة، قال المحلل السياسيّ الرفيع في صحيفة 'يسرائيل هيوم'، دان مارغليت إنّه في كل مرة يُغتال فيها عالم ذرة إيراني تُسلط الأضواء على إسرائيل، وتبحث وسائل الإعلام العالمية عن طرف خيط يمكن أن يؤدي إلى تحديد هوية مرتكبي الاغتيال، ويعلن المتحدثون الأميركيون والأوروبيون ألاّ صلة لدولهم بالحادثة. لكن، ليس هذا ما يحدث في إسرائيل، فعلى الرغم من تصريحات السياسيين والناطقين الرسميين بعدم معرفتهم من ارتكب الاغتيال في طهران، إلاّ إنهم يلمحون إلى أن موت العالم الإيراني لم يحزنهم، وإلى أنهم لم يذرفوا دمعة عليه. وهذا تصرف صبياني يدل على عدم خبرة ودراية، إذ ينبغي للمسؤولين الرسميين في إسرائيل التزام الصمت سواء أكان لإسرائيل ضلع في العملية أم لم يكن. وتابع: في الواقع، هناك تخبط داخل النظام الإيراني بشأن مسؤولية إسرائيل عن الاغتيالات، فهناك من يعتقد ألاّ علاقة لإسرائيل بمقتل علماء الذرة الإيرانيين، لكن، وعلى الرغم من ذلك، فإن ما يُقال في إسرائيل قد يقدم للحكومة الإيرانية عذراً لمهاجمة المؤسسات اليهودية، كما فعلت قبل 20 عاماً في أمريكا الجنوبية.

في المقابل، هناك مَن هو مقتنع بأن إسرائيل هي وراء كل عمليات اغتيال علماء الذرة الإيرانيين، إلاّ إننا نلاحظ اختلافاً في وجهات النظر بين هؤلاء في كيفية الرد، إذ يعتقد بعضهم أن القيام بأعمال انتقامية من شأنه توجيه الاهتمام بصورة غير مرغوب فيها نحو الموضوع النووي، في حين يعتقد البعض الآخر أن توجيه ضربة موجعة إلى إسرائيل سيوقف الاغتيالات.

وخلص إلى القول: على الحكومة الإسرائيلية أن تفرض على وزرائها وسياسييها والناطقين باسمهم عدم التطرق إلى موضوع الاغتيالات التي تحدث في إيران، وإلى قضية الفيروس القاتل الذي أُدخل إلى حواسيب المفاعلات النووية الإيرانية، وعلى إسرائيل الاكتفاء بالسياسة العلنية التي تنتهجها، وأن تركز على مساعيها لحشد التأييد الدبلوماسي والدولي لفرض حظر اقتصادي على النظام الإيراني، وممارسة الضغط السياسي عليه. هذا هو الأساس، وهو كاف، على حد تعبيره.

من ناحيته كتب د. رونين برغمـان، محلل الشؤون الاستخباراتية والإستراتيجية في ؤصحيفة (يديعوت أحرونوت)، من يقف وراء عملية اغتيال مصطفى أحمدي روشان، المهندس الكيماوي الذي يتولى منصباً رفيع المستوى في مفاعل نتانز الذي يعتبر المنشأة النووية المركزية في إيران، وذلك بالتزامن مع مرور عامين على اغتيال زميل آخر له في عملية شبيهة؟

هل هم مبعوثو جهاز الموساد الإسرائيلي، أم مبعوثو أجهزة استخبارات أخرى في الغرب، مثل جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي. أي. إيه) الذي يعمل هو أيضاً على كبح البرنامج النووي الإيراني؟ في واقع الأمر لا نملك جواباً قاطعاً عن هذا السؤال، ومع ذلك لا بد من ملاحظة أن معظم الاغتيالات من هذا النوع تم تنفيذه بواسطة دراجات نارية.

وأضاف: في حال كانت عملية اغتيال روشان من تنفيذ الموساد فإنها تشكل حلقة أخرى في سلسلة العمليات السرية الناجحة التي يقوم بها. ووفقاً لما نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية فإن رئيس الموساد الحالي تامير باردو كان الدماغ الذي وقف جميع عمليات الجهاز السرية ضد البرنامج النووي الإيراني في أثناء ولاية رئيس الموساد السابق مئير داغان، ومن الطبيعي أن يستمر في إتباع الخط نفسه لدى توليه رئاسة هذا الجهاز.

في الوقت نفسه، معروف أن الموساد بدأ منذ ستينيات القرن الفائت بتنفيذ عمليات اغتيال ضد علماء يعملون في تطوير أسلحة غير تقليدية في الدول العربية، كما حدث للعلماء الألمان الذي عملوا في مصر في إبان ولاية الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر.

ووفقاً لما قاله لي مؤخراً أحد كبار المسؤولين في الموساد فإن الهدف من هذه العمليات هو القضاء على أدمغة مهمة وردع أدمغة أخرى عن الانخراط في مشروعات عسكرية، فضلاً عن إلحاق أضرار بالمشروعات العسكرية نفسها.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً