الملـف المصــــــــــــري

رقم (171)

في هــــــذا الملف

 قداس في القاهرة لتكريم شهداء الثورة

 أوباما يدعو في عيد الميلاد لدى الاقباط إلى حماية الاقليات ولا سيما في مصر

 مطالب بالقصاص لقتيل الإسكندرية

 الأقباط يحتفلون بعيد الميلاد.. ووفد من الإخوان المسلمين في الكاتدرائية للمرة الأولى

 واشنطن: "الإخوان المسلمون" تعهدوا باحترام اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل

 الحرية والعدالة يتصدر الأحزاب الفائزة بمقاعد المرحلة الثالثة للبرلمان المصري

 أبوالفتوح معلقا على تصدير الغاز: "اللى عايزه بيتك يحرم على الجامع"

 المسلمانى يكشف خفايا العلاقات بين مصر وإسرائيل فى "اليوم السابع"

قداس في القاهرة لتكريم شهداء الثورة

المصدر:الجزيرة

شا رك عشرات الناشطين السياسيين والفنانين ورموز المجتمع المصري في قداس نظمته كنيسة قصر الدوبارة بالقاهرة من أجل شهداء ومصابي الثورة. وذلك في إطار أول احتفالات بعيد الميلاد بعد ثورة يناير/كانون الثاني التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وشاركت في القداس السفيرة الأميركية في القاهرة ووفد من جماعة الإخوان المسلمين.

وخلال القداس جرى تكريم عدد من المصابين، خاصة الناشط أحمد حرارة الذي فقد إحدى عينيه في 28 يناير/كانون الثاني، وفقد الأخرى في أحداث شارع محمد محمود في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتجري احتفالات هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني أن "وزارة الداخلية أعدت خطة أمنية محكمة بالتعاون مع القوات المسلحة لحماية كل الكنائس في مصر بمناسبة الميلاد".

وللمرة الأولى ستشارك أحزاب إسلامية تتصدر المسرح السياسي بعد سقوط مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية في فبراير/شباط 2011 في قداس الميلاد.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت أنها ستوفد مسؤولها الثاني محمد عزت لحضور القداس. وسيمثل حزب الحرية والعدالة المنبثق من الجماعة رئيسه محمد مرسي.

وأعلن الإخوان المسلمون الأسبوع الماضي أنهم شكلوا لجانا لحماية الكنائس.

يذكر أنه في الأول من يناير/كانون الثاني 2011 قتل أكثر من 20 شخصا وأصيب العشرات في تفجير بكنيسة القديسين بالإسكندرية، وفي يناير/كانون الثاني 2010 قتل ستة أقباط بالرصاص عند خروجهم من قداس بمناسبة عيد الميلاد في صعيد مصر.

أوباما يدعو في عيد الميلاد لدى الاقباط إلى حماية الاقليات ولا سيما في مصر

المصدر:القدس العربي

شدد الرئيس الامريكي باراك أوباما على ضرورة حماية "الاقليات المسيحية من باقي الديانات" في العالم، مشيرا خصوصا إلى مصر التي احتفل مسيحيوها الجمعة بعيد الميلاد الأول منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك.

وقال أوباما في بيان بمناسبة عيد الميلاد القبطي "أود أن اؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة العمل في سبيل حماية الاقليات المسيحية والاقليات من باقي الديانات في العالم اجمع. كما بينت الاحداث في مصر وسواها، وكما يذكرنا التاريخ دوما، فان الحرية الدينية وحماية الناس، لأي معتقد انتموا، (...) هو شرط لا بد منه لبناء مجتمع سلمي ومزدهر وشامل".

وكانت السلطات المصرية اتخذت الجمعة تدابير أمنية مشددة لتأمين حماية الكنائس حيث احتفل الاقباط بأول عيد ميلاد منذ تنحي مبارك.

واعلن مسؤول أمني لوكالة فرانس برس أن "وزارة الداخلية اعدت خطة أمنية مهمة بالتعاون مع القوات المسلحة لحماية كل الكنائس في مصر لمناسبة الميلاد"، مشيرا إلى أن الخطة تضمنت انتشار عناصر الشرطة والجنود أمام الكنائس وحولها، وعمليات تفتيش امنية للمصلين.

وفي الاول من كانون الثاني/ يناير 2011، قتل اكثر من 20 شخصا لدى خروجهم من قداس بمناسبة العام الجديد في الاسكندرية، ثاني كبرى مدن البلاد، في اعتداء لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه. وفي كانون الثاني/ يناير 2010، قتل ستة اقباط بالرصاص لدى خروجهم من قداس بمناسبة عيد الميلاد في صعيد مصر.

ويشكل المسيحيون الاقباط في مصر ما بين 6 إلى 10% من 82 مليون مصري وهم اكبر مجموعة مسيحية في الشرق الاوسط. وهم يشكون من تعرضهم للتمييز وقد تعرضوا مرارا في السنوات الماضية لهجمات دامية. واثار تصدر جماعة الاخوان المسلمين والتيار السلفي نتائج أول انتخابات نيابية بعد مبارك قلق الاقباط.

مطالب بالقصاص لقتيل الإسكندرية

المصدر: الجزيرة

نظم عدد من القوى السياسية بمحافظة الإسكندرية شمالي مصر وقفات احتجاجية للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب سيد بلال في الذكرى الأولى لوفاته تحت التعذيب على يد عناصر من جهاز أمن الدولة المنحل مطلع العام الماضي.

جاءت الفعاليات استجابة لدعوة أطلقها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بينهم "الجبهة السلفية" و"حركة 6 أبريل" و"كفاية" و"ائتلاف المسلمين الجدد" و"شباب من أجل العدالة والحرية"، دعوا فيها إلى وقفات تضامنية في عدد من محافظات الجمهورية للمطالبة بالقصاص من قتلة بلال والتضامن مع أسرته.

مسيرة

وانطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية مسيرة إلى مبنى أمن الدولة السابق شارك فيها عدد من قيادات الجبهة السلفية وشخصيات حزبية وسياسية.

في حين نظم عدد من أهالي المتظاهرين وحركات 6 أبريل وكفاية وقفة احتجاجية أمام مكتبة الإسكندرية للمطالبة بإعدام الرئيس المخلوع حسني مبارك وجميع المتهمين في قضية قتل المتظاهرين، وفي مقدمتهم وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و"تطهير وزارة الداخلية من الفاسدين".

وجرت المسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة حول مقر الأمن الوطني (مبنى أمن الدولة السابق) بنشر قوات إضافية وإقامة مواقع حول الشوارع المؤدية للمقر لمنع أي محاولة لاقتحامه من قبل المتظاهرين.

ورفع المتظاهرون أعلام مصر وصور القتلى ولافتات مكتوب عليها "حاكموا سفاحي وقتلة الأمن الوطني، الثورة لم تكتمل إلا بالقصاص من قتلة الشهيد، أين العدل يا وزير العدل، التأجيل = التضليل، حاكوا قتلة أمن الدولة".

كما ردد المشاركون هتافات تعبر عن غضبهم من بطء محاكمة قتلة سيد بلال قائلين "عمر الظلم ما قوم دولة"، و"كلنا سيد بلال.. أنا اسمي سيد بلال"، و"يسقط يسقط أمن الدولة"، و"يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح"، و"القصاص القصاص.. اضربوهم بالرصاص".

وكان المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية قد أمر بإحالة خمسة من ضباط جهاز أمن الدولة المنحل إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل بلال بعد القبض عليه واحتجازه على خلفية تحقيق في تفجيرات كنيسة القديسين مطلع العام الجاري.

وقالت النيابة إن الاتهامات الموجهة إلى الضباط هي القبض عليه دون وجه حق وتعذيبه هو وزملاؤه والشهود على الواقعة، وهتك أعراضهم لحملهم على الاعتراف بتفجير كنيسة القديسين.

وذكر قرار الإحالة أن الضباط، وهم محمد عبد الرحمن الشيمي (محبوس) وحسام إبراهيم محمد الشناوي وأسامة الكنيسي ومحمود عبد العليم ومصطفى البرعي (هاربون)، شاركوا في تعذيب المجني عليه، وقد صدرت بحقهم قرارات ضبط وإحضار من قبل النيابة وعن طريق الشرطة الدولية (إنتربول).

تطبيق القانون

وقال إبراهيم بلال شقيق سيد بلال للجزيرة نت إن "مسيرة اليوم سلمية للمطالبة بالقصاص من قتلة أخي وجميع الشهداء من أبطال الحرية ووقود النصر ولا تهدف إلى أي صدام"، مشيرا إلى أن العديد من الحركات والائتلافات ستنظم وقفات أمام مكتبة الإسكندرية تضامنا مع شقيقه, كما ستنتظم فعاليات أخرى أمام مبنى القضاء العالي بالقاهرة وعدد من ميادين الجمهورية.

واتهم بلال الحكومة والمجلس العسكري بالتقاعس عن ملاحقة الضباط المتهمين بتعذيب وقتل شقيقه رغم مرور عام كامل على وفاته خاصة وأن أربعة من أصل خمسة ضباط متهمين في القضية ما زالوا طلقاء، في حين أن الوحيد الذي يوجد في قبضة العدالة يعيش مرفهًا في أحد المقار الأمنية، على حد تعبيره.

وقال محامي أسرة القتيل ومدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي إن مشاركة اليوم تعبير عن التضامن مع كل أسر الشهداء، مؤكدا أن قضية بلال تهم مجتمعا تعرض كله لجرائم، ولم تتم معاقبة أحد حتى الآن على هذه الجرائم بل تمت ترقية بعض المشاركين فيها".

بدوره أكد المتحدث باسم الجبهة السلفية خالد سعيد للجزيرة نت أن وقفة اليوم هي لإحياء ذكرى صاحب الشرارة الثانية لانطلاق ثورة 25 يناير التي أزاحت النظام السابق وأعادت الحرية والكرامة لكل المصريين، لافتا إلى أن تنظيمه نظم ثلاث وقفات أخرى في القاهرة وأسيوط والمنيا للقصاص مع قتلة كل الشهداء.

وأشار إلى أنه تم التوجه إلى مقر أمن الدولة لأنه رمز لأماكن التعذيب و"السلخانات" التي اشتهرت أيام النظام السابق وشملت غالبية المصريين، مؤكدا على ضرورة القصاص من القتلة "لأنهم لو أفلتوا فسيُفلت مبارك والعادلي وغيرهما".

الأقباط يحتفلون بعيد الميلاد.. ووفد من الإخوان المسلمين في الكاتدرائية للمرة الأولى

المصدر:العربية

اح تفل ملايين المسيحيين المصريين ليلة الجمعة بعيد الميلاد المجيد، وفقاً لتقويم المسيحيين الشرقيين، في أجواء اتسمت بالهدوء التام، وحضور كبير لشخصيات سياسية وحزبية وعامة لقداس عيد الميلاد الذي أقيم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وشهد مشاركة جماعة الإخوان المسلمين لأول مرة، فيما غاب السلفيون عن الحضور لتقديم التهنئة.

ويعد هذا الحشد من الشخصيات هو الأكبر من نوعه الذي يشارك في أول احتفال بعيد الميلاد بعد الثورة.

وشهد القداس 11 عضواً بالمجلس العسكري الأعلى، على رأسهم الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى جانب وزراء الكهرباء والسياحة والثقافة والإسكان، وعدد من السفراء والقناصل، تتقدمهم السفيرة آن باترسون، سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة.

كما شارك ولأول مرة قيادات جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة، حيث قدم الدكتور محمد مرسى رئيس الحزب والدكتور محمد سعد الكتاتنى القيادى بالحزب التهنئة بالعيد للبابا شنودة، ثم غادر وفد جماعة الإخوان وحزبها الكاتدرائية قبل بدء القداس.

ومن المشاركين أيضا عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة، وعلى رأسهم عمرو موسي، وحمدين صباحي، والفريق أحمد شفيق.

كما شارك عدد من الشخصيات العامة، منها جميلة إسماعيل وعمرو حمزاوي، ومصطفى، النجار وباسل عادل، ومحمد أبو حامد، أعضاء مجلس الشعب، والدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقرطية، والدكتورة منى مكرم عبيد عضو المجلس الاستشارى، ورامي لكح، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ومارجريت عازر، القيادية بحزب الوفد، والفنان عادل إمام، والدكتور مصطفى الفقي.

وخلال إلقاء البابا شنودة كلمته، وأثناء الإشادة بدور المجلس العسكري في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد وفي تأمين المناسبة، هتف عدد من الأقباط الذين يحضرون القداس بهتافات مدوية ضد حكم العسكر لمدة ثوان، قبل أن يدوي التصفيق للبابا لإشادته بدور العسكر، ويعلو على الهتافات.

واشنطن: "الإخوان المسلمون" تعهدوا باحترام اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل

المصدر:العربية

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر قدمت للولايات المتحدة ضمانات باحترام معاهدة السلام مع إسرائيل.

وقالت نولاند في مؤتمر صحفي بأن الإخوان قطعوا تعهدات لواشنطن بهذا الشأن، مضيفة أن الإدارة الأمريكية حصلت على ضمانات بالنسبة الى هذا الموضوع من جانب مختلف قيادات الحزب التي تم التواصل معها وأن الإدارة ستواصل السعي وراء الحصول على ضمانات أخرى في المستقبل".

وأشارت نولاند بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس" إلى أن الولايات المتحدة تحرص على التذكير بأنها تتوقع من "كل الفاعلين السياسيين في مصر أن يحترموا كافة الالتزامات الدولية للحكومة المصرية".

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، طلبت جماعة الإخوان المسلمين التي تتمتع بنفوذ كبير "مراجعة" العلاقات مع إسرائيل من دون الذهاب الى حد المطالبة بإلغاء معاهدة كامب ديفيد للسلام الموقعة في 1979، أول معاهدة موقع عليها بين إسرائيل ودولة عربية.

وتوترت العلاقات بين البلدين إثر سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك تحت ضغط الشارع في شباط/فبراير.

من جهة أخرى، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الموجود حاليا في القاهرة، يجري سلسلة لقاءات تتناول المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات التشريعية المصرية.

الحرية والعدالة يتصدر الأحزاب الفائزة بمقاعد المرحلة الثالثة للبرلمان المصري

المصدر:القدس العربي

أظهرت المؤشرات الأولية للمرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب المصري حصول حزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين على المركز الأول.

وقال التلفزيون المصري، صباح الجمعة، إن المؤشرات الأولية أظهرت تقدم (الحرية والعدالة) على حزب (النور) السلفي الذي حلّ ثانياً، مشيراً إلى أنه سيتم إعلان نتائج المرحلة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب المصري رسمياً السبت.

إلى ذلك أعلن حزب (الوفد) ذو التوجه الليبرالي حصوله على المركز الثالث بالانتخابات. وأضح الحزب في بيان نشرته صحيفة (الوفد) الناطقة باسمه الجمعة، أن مرشحيه حصلوا على 18 مقعداً.

وكانت المرحلة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب المصري جرت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في 9 محافظات هي القليوبية، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، والوادي الجديد، ومرسى مطروح، والدقهلية، والمنيا، وقنا، والغربية.

وتنتهي انتخابات تلك المرحلة بشكل كامل عقب إجراء جولة الإعادة يومي 10 و11 من الشهر الجاري ليكتمل انتخاب أول مجلس تشريعي عقب ثورة 25 يناير التي أنهت عصر إنفراد الحزب الحاكم بتمثيل الشعب بالمجالس النيابية.

ويُشار إلى أن حزب (الحرية والعدالة) فاز بأكثر من 40% من إجمالي مقاعد مجلس الشعب بالمرحلتين الأولى والثانية للانتخابات.

أبوالفتوح معلقا على تصدير الغاز: "اللى عايزه بيتك يحرم على الجامع"

المصدر: اليوم السابع

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، معلقا على تصدير الغاز، "اللى عايزه بيتك يحرم على الجامع"، ونحن فى حاجة إلى هذا الغاز لمصانعنا وسوف يشتريه المصريون بسعر أعلى من إسرائيل، حتى نوفر الغاز المدعوم لفقراء الشعب بدلا من أن يذهب إلى قمائن الطوب والمصانع.

وقال أبو الفتوح، خلال لقائه بأعضاء الجالية المصرية فى الرياض الليلة الماضية، إن "رئيس الدولة موظف خادم للشعب، وكل مسئول فى الدولة، من أعلى سلطة إلى أصغر موظف، يجب أن يكون خادماً للوطن والمواطنين، فهذا شرف عظيم يعرف قدره الوطنيون المخلصون".

وأضاف أن الثروة البشرية أعظم ما تمتلكه مصر، وأن المصرى يخرج أعظم ما فيه فى أجواء الحرية والكرامة، وقد مرت عليه سنوات قاسية حتى انفجر فى 25 يناير ليزيح عن صدره ركام الفساد والاستبداد، لكى يكون له دور إيجابى فى خدمة وطنه ويستعيد ولاؤه وانتماؤه لمصر.

وأكد أن شباب الثورة مازال يقدم التضحيات من أجل الحفاظ على روح الثورة وعدم الخروج بها عن مسارها ولولا تضحيات هذا الشباب العظيم ما كانت الانتخابات

البرلمانية التى وصفها بأنها قدمت للعالم نموذجا رائعا عن رقى وتحضر الشعب المصرى وقدرته على ممارسة الديمقراطية الحقيقية بنسبة مشاركة تعد من أعلى النسب فى العالم، وأن الجيش المصرى مؤسسة وطنية 100% قادرة على السيطرة على الأمن وتأمين الانتخابات تحت إشراف القضاء المصرى الذى أدار الانتخابات بكل شفافية ونزاهة وفقا للمعايير الديمقراطية الدولية.

ودعا أبو الفتوح إلى بث روح التفاؤل والثقة وعدم السماح بتسرب روح اليأس والإحباط إلى نفوس المواطنين عامة والشباب على وجه الخصوص، مؤكدا أن مصر دولة غنية بثرواتها وعقولها وأبنائها، غير أن ثرواتها كانت منهوبة لصالح النظام المخلوع الفاسد وأركانه.

وقال إنه يفضل نظام الحكم المختلط لمصر فى المرحلة الحالية، بحيث يتم توزيع بعض سلطات الرئيس بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، لأن الأخذ بالنظام البرلمانى يكرس السلطات فى يد حزب أو قوة بعينها فى وقت لم تنضج فيه باقى الأحزاب الوليدة، كما أن الأخذ بالنظام الرئاسى يعيد ديكتاتورية النظام البائد.

وحذر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، من أن أعداء مصر يمارسون ضغوطا على القائمين على السلطة من أجل العمل ضد مصالح الوطن، وهذا ديدن أعداء مصر باستمرار، لكن المهم ألا يستجيب القائمون على السلطة لهذه الضغوط ويعيدون توجيهها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

وندد بقتل المتظاهرين والمعتصمين السلميين فى "ماسبيرو" و"محمد محمود" و"قصر العينى" وقال إن مهمة الأمن هى حماية المتظاهرين السلميين وليس قتلهم ومن يخطئ من المتظاهرين أو المعتصمين يتم اعتقاله ومحاسبته أمام قاضيه الطبيعى وليس قتله أو سحله.

وشدد على ضرورة التفريق بين شباب الثورة الذين ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية والفداء من أجل حرية وكرامة مصر وبين "تنظيم البلطجية" الذى أسسه النظام البائد وأنفق عليه المليارات المسروقة من أموال الشعب.

وقال إن "تنظيم البلطجية" مازال يعمل لإفساد الثورة وبذر بذور الكراهية بين مختلف فئات الشعب وبين شباب الثورة، وحمل "تنظيم البلطجية" مسئولية حرق المجمع العلمى والاعتداء على منشآت ومرافق الدولة.

وحذر من القذف الإعلامى ضد الثوار أحيانا وضد الإسلام أحيانا أخرى بمزاعم مختلفة لإشعال حروب سياسية تثير الفرقة والأحقاد بين المصريين، مؤكدا أن الشعب هو الذى

اختار من خلال انتخابات حرة نزيهة من سيمثلونه فى البرلمان القادم، غير أنه رفض إغلاق أى جريدة أو قناة فضائية إلا بأمر قضائى وليس بإجراء أمنى، مشيرا إلى أن

القضاء المستقل النزيه صمام أمان يصون أعراض الناس.

وقال أبو الفتوح إن الشعب إذا كان قد اختار الإسلاميين فإنما اختارهم ليكونوا فى خدمته وخدمة مصر، وليس لكى يعلموه القيم أو الدين، مؤكدا أنه لا يستطيع أى حزب أو

قوى سياسية أن يعيد تخريج هوية مصر وشعب مصر الثابتة منذ فجر التاريخ "مصر الحضارة الإسلامية والقيم والمبادئ الأصيلة".

واستبعد أبو الفتوح تكرار سيناريو 52 عندما سيطر العسكر على السلطة، واعتبر أى كلام عن بقاء المجلس العسكرى فى السلطة "إهانة لهذه المؤسسة الوطنية"، لأن هذا ليس دورها، وقد فرض عليها هذا الأمر لفترة مؤقتة، وقال "إننى أربأ بهذه المؤسسة الوطنية عن الدخول فى مستنقعات السياسة، ويجب أن يعودوا إلى ثكناتهم من أجل القيام بدورهم الوطنى الشريف المنوط بهم فى الزود عن حياض الوطن وأرضه وحدوده".

وشدد على أهمية تسليح جيش مصر بأفضل أنواع الأسلحة، وتنويع مصادر السلاح وإعادة هيكلة وتطوير الهيئة العربية للتصنيع لاستعادة دورها الوطنى فى توفير وتلبية احتياجاتنا من السلاح والاعتماد على النفس.

وقال إن أهم تحد يواجه الحكومة المصرية حاليا هو التحدى الاقتصادى، وهو مرتبط ارتباطا وثيقا بالتحدى الأمنى الذى يؤشر لاستقرار الأوضاع ومن ثم استعادة جذب المستثمرين ورؤوس الأموال العربية والأجنبية وتنشيط عجلة الاقتصاد القومى.

ونبه على أن دور المصريين فى الخارج ليس فقط مجرد تحويل الأموال إلى مصر، وهذا أمر هام ولكن أيضا يجب أن تستفيد مصر فى مرحلة ما بعد الثورة من عقول أبنائها فى الخارج فهناك نحو 8 ملايين مصرى فى الخارج، فى مختلف التخصصات الهامة، يمكن أن يقدموا أفكارا ومشاريع ومقترحات تساهم فى حل المشكلات، وأشار إلى أننا نستورد 3 من كل 5 أرغفة، وتقف سفن القمح فى عرض البحر لكى تفرض الدول المصدرة شروطها على

مصر ومازلنا نعيش على 6% من مساحة مصر.

وردا على سؤال حول ما يعانيه المصريون المغتربون فى بعض الدول، قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن الأمر يستدعى فقط تطبيق

القانون الدولى "مبدأ المعاملة بالمثل"، لكى نحفظ للمصرى كرامته خارج وطنه، ولا يصح بعد ثورة 25 يناير أن تهدر كرامة المصرى، سواء داخل أو خارج مصر، لأن النهضة لا يبنيها العبيد بل يبينها الأحرار.

وحول مطالبة البعض له بالعودة إلى الإخوان قال، "إننى كنت أقطن فى منزل من غرفة واحدة والآن انتقلت إلى منزل كبير يضم غرفا عديدة، مشيرا إلى أنه يعبر الآن عن مختلف القوى والتيارات السياسية المصرية "إخوان وسلف ويسار ويمين وقوميين".

وعن مطالب البعض بتطبيق الشريعة الإسلامية، أكد أن "مصر إسلامية" منذ 14 قرنا، وأن المادة الثانية من الدستور تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، وإن كان هناك خلل هنا وهناك فإنه يمكن معالجته".

وحول ما ينادى به البعض من الخروج الآمن لأركان النظام المخلوع، شدد أبو الفتوح على ضرورة محاسبة كل من تلوثت يده بدماء المصريين وأموالهم، محذراً من التفريط فى دماء وأموال المصريين.

وقال إن أهل النوبة وبدو سيناء جزء أصيل من الشعب المصرى يجب الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة، ودعا إلى تمليك الأراضى فى سيناء لأبناء سيناء وتوطين 5 ملايين مصرى فى سيناء ولا تترك هذه الملايين فى العراء بدعاوى وهمية لكى لا تكون فريسة سهلة للصهاينة.

وبشأن اتفاقية كامب ديفيد، قال أبو الفتوح، "أى اتفاقية أو معاهدة فى صالح مصر سندعمها ونحافظ عليها وسنرفض أى شىء ضد مصلحة مصر ولن نخضع لابتزاز من أحد ولن نقبل أن يعتدى علينا أحد أو على أى مواطن مصرى.

يذكر أن أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب يقوم حاليا بزيارة للسعودية على رأس وفد من الاتحاد بدعوة من الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودى.

المسلمانى يكشف خفايا العلاقات بين مصر وإسرائيل فى "اليوم السابع"

المصدر:اليوم السابع

يبدأ الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى اعتباراً من غد فى كتابة سلسلة مقالات على صفحات "اليوم السابع"، حول تفاصيل العلاقات بين مصر وإسرائيل قبل وبعد الثورة.

ومن المقرر أن يتطرق المسلمانى إلى مستقبل العلاقات بين البلدين، فى ضوء الصعود الكبير للأحزاب الإسلامية عقب نتائج الانتخابات البرلمانية التى جرت مؤخرا والتى حقق فيها حزبا الحرية والعدالة والنور فوزا كبيرا.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً