ترجمات
(230)
ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
ترجمة مركز الإعلام
الشأن الفلسطيني
نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت العبرية تقريرا بعنوان "تحسن العلاقات: حماس تفتح مكتبها بالقاهرة". وقال الصحيفة إنه في الوقت الذي أنشأت فيه لجنة أمنية مشتركة، والتي سيناقش فيها مسؤولين من كلا الجانبين، تشغيل معبر رفح وغيرها من القضايا، وافقت مصر على فتح مكتب رسمي لحماس في العاصمة القاهرة. تعميق العلاقات بين حماس والحكومة المصرية يلقى تعبيرات إضافية في المنطقة: صحيفة الحياة الصادرة في لندن أعلنت أن مصر وافقت على فتح مكتب لحركة حماس على أراضيها، بالمقابل ستتم إقامة لجنة أمنية مشتركة لكلا الجانبين، من أجل نقاش مشكلة الحدود بين مصر وقطاع غزة. مسؤول مصري كبير أفاد للصحيفة بأن مشاورات أقيمت بالقاهرة بين مسؤولين بالأجهزة الأمنية المصرية وبين زعماء حركة حماس، نتج عنها عدد من الاتفاقات والتفاهمات في كل ما يتعلق بالموضوع الأمني، ومن بينها اتفق على تسهيلات في معبر رفح، وعلى فتح مكتب لحركة حماس في القاهرة، في منطقة التجمع الخامس شرقي العاصمة القاهرة. في اللجنة الأمنية المشتركة كان أعضاء رفيعو المستوى في الأجهزة الأمنية المصرية ومن الجانب الفلسطيني اشترك بها مسؤول الجناح العسكري لحماس وكتائب عز الدين القسام، أحمد الجعبري، ومسؤولين في حركة حماس، مثل، موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وباسم نعيم، وكذلك أيضا المستشار الأمني لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، أيمن طه، وخلال اللقاءات تم الاتفاق على فتح صفحة جديدة بين الجانبين، لتبادل المعلومات بصورة منتظمة. ووفقا للتقارير، نقل الوفد الأمني الفلسطيني للمسؤولين المصريين معلومة مهمة بالنسبة للمتورطين في الهجوم الإرهابي في رفح، في بداية شهر آب الماضي، والذي قتل فيه 16 رجل أمن مصري، وكانت حماس قد وعدت مصر بان تسلمها مطلوبين لها. بالمقابل علمت الصحيفة أن رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، سيصل للقاهرة يوم الخميس وسيلتقي مع رئيس الحكومة المصرية، هشام قنديل، ومع مسؤولين آخرين، ومصادر فلسطينية مضطلعة قالت للصحيفة إن المحادثات سوف تتناول إقامة منطقة تجارة حرة على حدود غزة، والتي من المفترض أنه تم الانتهاء من تخطيطها، وتشغيل معبر رفح سيكون في مركز المحادثات باللقاء، وخاصة في ظل التوترات بين الطرفين بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة. وقالت المصادر إن هنية وقنديل سيناقشان أيضا ربط المناطق الفلسطينية بالتيار الكهربائي الذي يشمل 7 دول – مصر وليبيا وسوريا والأردن ولبنان والعراق وتركيا، بهدف إيجاد حل لأزمة الكهرباء في غزة. هذا ويرجع إلى تدفق الاموال لتمويل المشروع من قبل البنك الإسلامي للتنمية وعدد من الدول العربية. هذه ستكون الزيارة الثانية لـ هنية إلى مصر منذ تولي الرئيس المصري محمد مرسي السلطة، والزيارة الأولى جرت في شهر آب بصورة رسمية لمقر الرئيس الجديد.
نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت الناطقة بالعبرية تقريرا بعنوان "الولايات المتحدة للفلسطينيين: تخلوا عن طلب الاعتراف في الأمم المتحدة". بعد أن أعلن أبو مازن أنه سيطلب الاعتراف بالسلطة الفلسطينية كدولة مراقبة في الأمم المتحدة، تحاول الولايات المتحدة منع ذلك عنه، وتصر على مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، على الرغم من التجربة السابقة، والرئيس الفلسطيني لا يقول شيئا بيأس ويأمل أن يحصل هذه المرة على الأصوات اللازمة للاعتراف. الولايات المتحدة تحاول ثني الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، عن الطلب في الأمم المتحدة في هذا الشهر، الاعتراف بالسلطة الفلسطينية كدولة مراقبة غير عضو بالمنظمة الدولية. المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، قالت: "نحن مستمرون بالتوضيح بأننا نؤمن بأن الطريق الواقعية الوحيدة لتحقيق الدولة الفلسطينية هي من خلال المفاوضات المباشرة"، وأضافت نولاند: أن الولايات المتحدة تحافظ على العلاقات مع أبو مازن وتحاول إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، والتي لم ترى تقدما منذ ايلول 2010 على الرغم من جهود اللجنة الرباعية: "نحن نعمل بجد لتشجيع الجانبين لجلبهما إلى طاولة المفاوضات، ولكننا لا نستطيع إجبارهم، وينبغي عليهم الاقرار بانهم يريدون السلام". وقال أبو مازن يوم السبت: بانه في 27 ايلول سيطلب ترقية وضعه في الجمعية العمومية من سلطة مراقبة إلى دولة مراقبة: "133 دولة تعترف الآن بنا كدولة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي هذه الدول يوجد لنا سفارات ويرفع علمنا فيها". وضع دولة مراقبة، تشابه وضع الفاتيكان، تسمح للفلسطينيين القبول في عدد من هيئات الأمم المتحدة وأيضا لمحكمة الجنايات الدولية، الأغلبية من ال 193 دولة في الأمم المتحدة ستكون كافية لترقية وضع الفلسطينيين دون الحاجة إلى تصويت في مجلس الأمن – والتي من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة هناك الفيتو على طلب الفلسطينيين. قبل عام أيضا سعى عباس بهذا الاتجاه، ولكن طلبه لم يخضع التصويت عليه، والولايات المتحدة اعترضت عليه أيضا.
نشرت صحيفة ملي التركية مقالا بعنوان "الانتخابات الأمريكية والقدس" للكاتب مصطفى أوزجان، يقول الكاتب في مقاله إن اليهود يحاولون بجميع الحيل الاستيلاء على المسجد الأقصى أو جزءاً في المرحلة الأولى، وربما الخطة التي يسعون إليها هي ترويع العالم الإسلامي أو تخديره. ويضيف الكاتب في مقاله أن اليهود استولوا على نصف الأراضي في مدينة القدس، كما فعلوا قبلها في مدينة الخليل عند استيلائهم على الحرم الإبراهيمي، وتم الاستيلاء عليه بهدوء تام من دون وجود أي عواقب تذكر. واليوم يقوم اليهود بتطبيق الخطة نفسها في المسجد الأقصى. يقوم اليهود بالدخول تحت غطاء الولايات المتحدة الأمريكية باسم حرية حقوق الإنسان للعبادة، وتقوم إدارة أوباما بتقديم التسهيلات والمساعدات الكاملة لليهود بخصوص مسألة القدس. ما بين عام 1980-81 تم إعلان القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل، ووجهت تركيا انتقادات شديدة لإسرائيل على هذا القرار، وقام أوباما بإدلاء تصريحات مماثلة في حملته الدعائية للانتخابات، ويريد أوباما من ذلك إيصال رسالة إلى حماس بأن الإرادة الإسرائيلية تفوق الجميع، وبالفعل إسرائيل هي من تحكم الولايات المتحدة الأمريكية.
علقت صحيفة الغارديان البريطانية على مجريات الأحداث بغزة، ومدى تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية بغزة نتيجة لفرض الحصار الإسرائيلي القمعي على القطاع. تقول الصحيفة إن المجتمع الدولي دائما يبرهن لنا فشله المستمر فى إدراك الأمور قبل حدوثها أو الالتفات إلى القمع المتراكم الذى يؤدى الى تفجير العديد من الكوارث، ويتسائل الكاتب عن إمكانية صلاحية العيش فى غزة فى عام 2020، ويقول هل هي مكان يصلح للعيش؟ وتضيف الصحيفة أن هناك تقرير أعدته مجموعة من الأمم المتحدة في المناطق الفلسطينية المحتلة، يرسم صورة لغزة بعد مرور ثمان سنوات، وهو تقرير مبني على بيانات من مصادر موثوق فيها مثل الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ووفقا للتقرير فانه بحلول 2020 سيكون عدد سكان قطاع غزة قد زاد بمقدار نصف مليون نسمة، وهو ما يعني 500 الف شخص آخرين يجب اطعامهم إسكانهم وتعليمهم وتوظيفهم. ولكن عدم توفر مياه الشرب الآمنة هو أهم احتياجات غزة في الوقت الحالي، وان 90 المئة من المياه المتوفرة حاليا غير آمنه إلا اذا جرت معالجتها. و يقول التقرير إنه لا تتم معالجة سوى ربع مياه الصرف الصحي ويتم القاء الباقي في البحر المتوسط دون معالجة. ووفقا لمعدلات زيادة السكان فإن مياه الصرف الصحي سترتفع من 44 مليون متر مكعب إلى 57 مليون متر مكعب بحلول 2020. ويرى الكاتب ان الحل الوحيد لمعالجة هذه الكارثة تتلخص في رفع الحصار عن غزة والسماح للفلسطينيين بالتمتع من مستوى التنمية والرخاء الاقتصادي.
تحدثت صحيفة جروزلم بوست الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية عن وضع المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك من خلال مقال نشرته على موقعها الإلكتروني بعنوان "استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين". وقال الكاتب في مقاله إنه يتوجب تجاوز كل الجدران والعقبات التي تواجه السلام وعدم السماح للخوف من الطرف الآخر بالتحول إلى حقد وكره. ويضيف :" لقد تجاوزت هذه الجدران وأيقنت أن السلام ممكن. وبالنسبة لموضوع إيران فإن الضغوطات والعقوبات التي تفرضها بعض الدول على إيران هي مؤشر لإسرائيل لكي تفهم أن العالم لا يؤيد ضربة عسكرية لإيران ومنشئاتها النووية. ويبدو أن حكومة الولايات المتحدة لن تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل للهجوم على إيران بسبب عدم تأكدها من النتائج التي يمكن أن تكون كارثية على العالم أجمع. ولكن إذا قامت الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن السير في طريق مهاجمة إيران فإنها ستكون مضطرة للحديث عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الإسرائيليون. وستتوجه وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى الحكومة وتحملها المسؤولية واللوم على كل ما يحدث، لذلك فالحكومة الإسرائيلية تفضل أن تبقي موضوع إيران موضوع العالم بأسره. وفي الحقيقة ما يجب التركيز عليه أكثر من قضية إيران هو قضية الفلسطينيين فهناك يكمن الخطر الحقيقي الذي يهدد وجود إسرائيل، ولا يجب على إسرائيل انتظار الإذن من الولايات المتحدة لتحرز تقدما مع الفلسطينيين، لا نحتاج أسلحة الولايات المتحدة من أجل فعل ذلك، لأننا نملك في جعبتنا كل ما يلزم من أجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وإذا ما أردنا تحقيق ذلك سنجد أن العالم بأكمله يدعمنا، وسيكون من الرائع أن نرى الجميع يحيون إسرائيل ويثنون عليها. وأنا متأكد بأن أي إعلان من رئيس الوزراء بأن إسرائيل ستستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين من النقطة التي انتهت عليها الأمور في عهد أولمرت ستلاقي قبولا إيجابيا من الفلسطينيين، ولماذا علينا أن نتوقع من الفلسطينيين أن يقبلوا بأقل ذلك، لأنه من المنطقي أن تبدأ من حيث انتهى سلفك، علينا أن نركز على الإنجازات لا الخطابات فقد تعلمنا من تجارب الماضي. ليس هناك ثقة بين الطرفين بأن كل منهما يريد السلام لكن الأمر الذي أنا متأكد منه هو أن كلا الطرفين يريدان السلام. لقد أمضيت الكثير من الوقت في الضفة الغربية وفي الأمس كنت في الخليل، تجولت فيها دون أي خوف لقد تكلمت مع الناس في الشوارع وأحببتهم وأحبوني وقد أحضرت بعض العنب الخليلي أيضا، لقد كان واضحا للجميع بأنني إسرائيلي لكن لم يهاجمني أي أحد، ولم يهددني أحد أو يرشقني بالحجارة، وأنا الآن في رام الله لأسبوع على الأقل وقد تجولت في كل المدن بكل حرية في بيت لحم ونابلس وجنين وغيرها من مدن وقرى الضفة الغربية، لقد تناولت الغداء في الأمس مع اثنين من رجال الأمن في الخليل كانوا يحمون مجموعة من اليهود الذين يقضون يوم السبت في الخليل، لقد كانوا مواطنين إسرائيليين وليسوا مستوطنين، تخيلوا ذلك. لقد جاؤوا للصلاة في كهف البطريرك تحت حماية رجال الأمن الفلسطينيين، لم يهاجمهم أحد ربما لأنهم لم يأتوا لسرقة الأرض بل جاؤوا يحملون الاحترام والتسامح وقابلهم الفلسطينيون بذلك أيضا. معظمهم كانوا من اليهود المتدينين، قال لي أحدهم: "لا يجب أن نملكه من أجل أن نزوره" وقد أخبره أحد رجال الأمن الفلسطينيين أنه قد عمل في إسرائيل عندما كان صغيرا، والتقى الكثير من الإسرائيليين وتعلم العبرية وأعجب بالطريقة التي تسير فيها الأمور هناك. ويقول أن شعبه اليوم لا يعرف الإسرائيليين، ليس هناك اي اتصال بهم بسبب الجدران التي يبنيها الطرفان بينهم، نعم أنه على حق، هذه الجدران هي ما تمنع التقارب والتسامح بين الطرفين. :أما أنا فقد تجاوزت هذه الجدران وأيقنت أن السلام ممكن، لم أستمع لكل ما يردد هذه الأيام بأنهم لا يريدون السلام ، إنهم يكرهوننا ويريدون أرضنا ولا يريدون الاعتراف بنا، كل هذا غير صحيح لقد تجاوزت كل هذه الجدران وأدركت أن السلام ممكن.
الشأن الإسرائيلي
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" مقالا بعنوان "موجة الجنون في المجتمع الإسرائيلي" بقلم يهوشوا سوبول. لقد اجتاحت إسرائيل موجة من الجنون حيث يتم إلقاء القبض على الأطفال والمراهقين لقيامهم بإلقاء قنابل مولوتوف على سيارة أجرة عابرة وحرق سائقها وركابها. يقوم المراهقون بضرب شاب عربي مشيرين أنهم يريدون قتله لمجرد أنه عربي. بالإضافة إلى ذلك قامت مجموعة من الطلبة باقتحام منزل معلمهم وتخريبه ولا ننسى تخريب دير اللطرون والكتابة على الجدارن وهناك بعض الشعارات البغيضة على جدرانه. بدأ هذا الانحراف منذ عام 2008 مع حرق المحاصيل والأشجار في الضفة الغربية وتم تحويل ذلك إلى تخريب للمساجد وإحراق سيارات لنشطاء سلام في القدس، مثل هذه الأعمال تعيدنا إلى مستوى منخفض جديد. يُشير الكاتب إلى أن هذا يدل على عدم القدرة الواضحة للتعامل مع الواقع بطريقة ناضجة.
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" مقالا بعنوان "فائدة الحمقى الإيرانيين في واشنطن" بقلم روثي بلوم. قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لردايو بلومبيرج بأن "المفاوضات هي أفضل نهج" للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني. هذا ينبغي ألا يشكل مفاجأة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتم تجاهله من قبل إدارة أوباما. هناك سبب ليصلي أحمد نجاد من أجل فوز أوباما في الانتخابات المقبلة. خامنئي له موقفه المعادي للغرب مع التركيز على أمريكا وإسرائيل "النظام الصهيوني هو حقا ورم سرطاني في هذه المنطقة ويحتاج إلى إزالة وستتم إزالته"، وأضاف "من الآن فصاعدا، أي دولة أو مجموعة تواجه النظام الصهيوني فإننا نؤيدها ونساعدها" وإيران هي من تقف وراء حزب الله في لبنان وحماس في غزة. ومع أن إيران مستمرة في تخصيب اليورانيوم وتتقن أجهزة الطرد المركزي وبناء مخابئ تحت الأرض واستمرار تهديداتها بمحو إسرائيل إلا أن هيلاري كلينتون لا تزال صامدة لإجراء مفاوضات بحسن نية. مع وجود الأشخاص الحمقى في إيران، يمكن لطهران أن تضحك وتسير بطريقها مباشرة إلى القنبلة. دعونا لا نأمل أن الناخبين الأمريكيين واليهود بشكل خاص لا يخدمون نفس الغرض لأوباما.
الشأن العربي
نشر موقع الأخبار الإنجليزية مقالا بعنوان "الاتحاد الأوروبي وحزب الله" بقلم يحيى دبوك. هناك جهود إسرائيلية مؤخرا من أجل ضمان أن يكون حزب الله على لائحة الاتحاد الأوربي للمنظمات الإرهابية، لكن ذلك لم يحقق النتائج المرجوة. لقد نجحت إسرائيل في إعادة فتح المسألة مما يجعلها موضوعا للنقاش والجدل في أوروبا واتخاذ بريطانيا وهولندا مواقف معادية لحزب الله ومع ذلك لم تتُرجم هذه الأقوال إلى أفعال. خلال لقاء وزير الخارجية الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الإيطالي جوليو ترزي، طالب بنيامين نتنياهو اتخاذ إجراءات وموقف واضح ضد حزب الله ووصفه بـ "المنظمة القائدة للإرهاب في العالم". بلغاريا لا تزال تحت ضغط إسرائيلي لاتهام حزب الله بتفجيرات بورغاس لكنها لا تملك أدلة كافية من أجل اتهام حزب الله بالتفجير لكن جهود إسرائيل فاشلة لإدراج حزب الله على قائمة الإرهاب الدولي الأوروبي. بالنسبة لعواصم أوروبية كبرى هناك مصالح وحقائق على أرض الواقع قبل اتخاذ أي تحرك ضد حزب الله بما في ذلك التأثير على المصالح الأوروبية في ضوء مكانة حزب الله ونفوذه في لبنان.
نشرت وكالة جيهان الإخبارية التركية تقريرا بعنوان "أردوغان: أي انتخابات ستجري في سوريا ليس لها أي مصداقية" جاء التقرير عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده أردوغان مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مدينة غابالا الأذرية، حيث أكد رئيس الوزراء طيب أردوغان على أن أي انتخابات ستجرى في سوريا في ظل الظروف الراهنة غير مقنعة؛ وأن نتائجها لن تقبل إطلاقاً. وأضاف أن الانتخابات التي ستجري في سوريا في هذه الظروف لن يكون لها أي مصداقية؛ لأن نتائجها محتومة ومعروفة، مؤكدا على أن الظروف الآن في سوريا غير مهيأة والأجواء غير مواتية، مما يعني أن أي انتخابات ستجري لن يكون لها أي قيمة.
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا بعنوان "المنظمات الجهادية تحت الفحص الدقيق المتزايد في الانتفاضة السورية" بقلم إيان بلاك، يُشير الكاتب إلى أن مجموعة تنظيم القاعدة صغيرة ولكنها متزايدة في مكافحة الأسد. من أبرز الجماعات الجهادية "جبهات النصرة" وهي المسؤولة عن التفجيرات الانتحارية في حلب ودمشق، ولغتهم طائفية بلا خجل والمقاتلون المخضرمون جلبوا الخبرة العملية القاتلة من العراق ودورها سيصبح أكثر أهمية. غالبية المقاتلين سوريون ويتراوح عدد المقاتلين الأجانب من 1200-1500 عضو. يقول نعمان بن عثمان عضو سابق مؤسس للجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا بأن الانتفاضة تتجه نحو مرحلة جديدة وأكثر تعصبا ويؤكد على الطابع الجهادي، ويضيف أن أنصار الأسد في الداخل والخارج يميلون إلى إبراز دور الجماعات السلفية الجهادية مدعين أحيانا أنهم يعملون مع حلف شمال الأطلسي كما فعل الثوار الليبيون في العام الماضي. ويؤكدون أن الدعم المالي يأتي من قبل المملكة العربية السعودية وقطر وأماكن أخرى في الخليج على الرغم من عدم وضوح الخطوط الفاصلة بين المؤسسات الدينية والجهات المانحة الفردية.
نشرت صحيفة زمان التركية مقالا بعنوان "سيناريوهات الحرب في سوريا" للكاتب عبد الحميد بيليجي، يشير الكاتب في مقاله إلى أعمال العنف التي يقوم بها الجيش السوري ضد الشعب، ودخول عناصر غير معروفة في صفوف الجيش الحر، والتي من المتوقع أن تكون عناصر تابعة لتنظيم القاعدة؛ أدى إلى رفع التوتر داخل إسرائيل، بالتزامن مع تولي الإخوان المسلمين زمام الأمور في مصر على الجبهة الجنوبية من إسرائيل، ولكن في نفس الوقت تؤكد الدول المحالفة للنظام السوري تمسكها ودعمها الكامل للنظام حتى الرمق الأخير، الأمر الذي يشير إلى النية لتقسيم سوريا إلى عدة أقسام، لافتا إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس المخابرات المركزية إلى تركيا وإسرائيل لتحسين العلاقة بين البلدين، بهذا تصبح القاعدة الروسية الموجودة في سوريا عبارة عن دولة صغيرة، وتقسيم سوريا يؤدي إلى ارتياح إسرائيل.
نشرت وكالة جيهان الإخبارية التركية تقريرا بعنوان "هنالك تعاون وثيق بين النظام السوري والكردستاني" جاء هذا التقرير خلال حديث خاص انفردت به الوكالة مع محمد رياض الشقفة المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا، حيث أكد الشقفة على أن هنالك تعاون وثيق بين نظام البعث وبين منظمة حزب العمال الكردستاني، مشيراُ إلى أن النظام منح المنظمة مناطق مختلفة داخل الأراضي السورية لإقامة معسكرات تدريب؛ والغرض منها هو الاستعداد للإساءة والإضرار بتركيا. ولفت الشقفة إلى أن هنالك معلومات تصل إليه من داخل هذه المعسكرات، تؤكد على أن الهدف من التدريبات التي تجري هنالك ليس الاستعداد لإقامة دولة كردية كما هو معروف؛ بل تهدف إلى التحريض على القيام بأعمال تخريبية في تركيا وإلحاق الأضرار بها، وأوضح الشقفة بأن النظامين السوري والإيراني متحدان، وأن إيران تدعم نظام الأسد بكل ما لديها من المال والسلاح والعتاد وحتى الخبراء، لافتا إلى أن بعض القوى الخارجية ومنها إسرائيل راغبة في تحجيم سوريا وتفتيتها إلى دويلات. وفي النهاية يشير إلى أن الدول الغربية تمنع وصول الأسلحة المتطورة المضادة للطيران والدبابات إلى المقاتلين السوريين.
نشرت صحيفة (يني مساج) التركية مقالا بعنوان "نصف المتمردين بسوريا أجانب" جاء في التقرير أن الجراح الفرنسي جالك أحد مؤسسي منظمة أطباء بلا حدود والذي يعمل الآن على الحدود السورية لمعالجة المصابين؛ قد صرح بأن من بين كل شخصين من المقاتلين ضد نظام الأسد يوجد شخص أجنبي، ويشير إلى أن نسبة المقاتلين الأجانب في مدينة حلب وصلت إلى 60%، وأغلب المقاتلين الأجانب قدموا من البلدان العربية، حيث يسعى هؤلاء إلى إسقاط نظام الأسد والاستيلاء على السلطة. ويضيف المقال أن العناصر الأجنبية التي تقاتل في سوريا قدمت من تركيا، وقامت الحكومة التركية بتغريم كل شخص 500 دولار بتهمة عبور الحدود بطريقة غير شرعية، وتقوم القوات السورية باستخدام الأسلحة والأعيرة الثقيلة ضد المتمردين داخل المدن السورية.
نشرت صحيفة مليت التركية مقالا بعنوان "العيون تتجه إلى مصر من أجل المسألة السورية" للكاتب سميح إيديز، يقول الكاتب في مقاله إن أنقرة لم تستطع إقناع نظام الأسد بالتنحي؛ ولا حتى أقرب الدول المحالفة لها على قيام تدخل عسكري لإنهاء الأزمة السورية، الأمر الذي يشير إلى وجود بعض الأخطاء في السياسة الخارجية التركية حيال الأزمة. ويضيف الكاتب في مقاله بأنه لا أنقرة ولا واشنطن ولا موسكو تستطيع الخروج بنتائج إيجابية من الأزمة السورية، وأن احتمالية نجاح المعارضة السورية باستخدام القوة ضد النظام السوري ضعيفة للغاية. في هذه الأثناء يقوم الرئيس المصري محمد مرسي بالتدخل في المسألة السورية، حينما طالب بالتدخل لحل الأزمة السورية في قمة عدم الانحياز، وطالب إيران المشاركة في البحث عن حلول لحل الأزمة السورية. يوم الاثنين الماضي تم عقد لقاء بين السفراء الأتراك والسعوديين والإيرانيين في العاصمة المصرية القاهرة، وكان الهدف منه تنظيم لقاء بين وزراء الخارجية لهذه الدول الأسبوع القادم لمناقشة الأزمة السورية.
الشأن الدولي
ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية فى عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أن يهود الجنوب الامريكى فى ولاية فلوريدا بعتبروا جزءا هاما فى الكتلة الانتخابية في هذه الولاية الأمريكية، مشيرة إلى السؤال الذي طرحه أحد الحاضرين على الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال جولة انتخابية في الولاية "وماذا عن إسرائيل؟" وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني -أن هذا السؤال يوضح مدى حاجة أوباما لإيجاد إجابة دبلوماسية للرد يهود الجنوب . وقالت الصحيفة "إن ما يزيد من موقف أوباما صعوبة في هذا الإطار هو ما تقوم به حملة منافسه ميت رومني من مغازلة اسرائيل وتروج دائما لفكرة إن علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل لم تكن على ما يجب في عهد أوباما وأن ذلك سيتغير في عهده. وذكرت الصحيفة أن الجميع لا يتفق على أن أوباما مذنب لتخليه عن إسرائيل، قائلة: أن روبرت فريدمان أستاذ العلوم السياسية بمركز بيجي مييرهوف بيرلستون بجامعة بلتيمور العبرية أشار إلى زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل ودور الولايات المتحدة العام الماضي فى عرقلة جهود السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف من الامم المتحدة واستخدامه كمنتدى لتحقيق للاعتراف بدولة فلسطين. وأضاف "كان أوباما أفضل رئيس أمريكي لإسرائيل في التاريخ". وأضافت الصحيفة "فى الوقت ذاته،أشار الجمهوريون إلى بطء التقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط وتردد أوباما فى دعم الضربة الإسرائيلية ضد إيران، وسلطوا الضوء على العلاقة الصعبة الراهنة بين أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو". واختتمت الاندبندنت تقريرها بالقول: بأن الرئيس الأمريكي أصبح مدركا إنه لا يستطيع تحمل تكلفة خسارة صوت يهودي واحد في الانتخابات الامريكية القادمة.
نشرت صحيفة ملي التركية مقالا بعنوان "أيام مضطربة في تركيا" للكاتبة أويا أكغونينتش، تقول الكاتبه في مقالها إن تركيا تعيش أيام صعبة في هذه الأوقات، والسبب الرئيسي هو الأزمة السورية، وذلك بسبب تصاعد عمليات القتل في ظل صمت الدول المجاورة، وتقوم إيران بكل إمكانيتها في دعم النظام السوري للبقاء، لأنها تدرك جيدا إذا تم الإطاحة بها سوف تكون عرضتاً لأي هجوم محتمل، بالإضافة إلى الطائفة الشيعية المتواجدة في سوريا، وتريد أيضا ربط خط العراق- سوريا-لبنان، لافتة إلى أن منطقة الشرق الأوسط في طريقها إلى حرب طائفية خطيرة، حيث تقوم بعض الدول الخارجية بدعم هذه المسألة لتحقيقها. وتضيف الكاتبة أن روسيا والصين تقومان باعتراض قرارات الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام القوة ضد النظام السوري، بذلك تكون روسيا بعثت رسالة إلى جميع الدول مفادها "وأنا موجود في منطقة الشرق الأوسط"، وتشير الكاتبة إلى أن إسرائيل لا تريد زوال الأسد، لأنها مرتاحة من التوازن التي حققته معه، وزوال الأسد سوف يسبب قلق كبير لدى إسرائيل بعد تولي الطائفة السنية زمام الأمور. تركيا تعيش أيام صعبة حيث يوجد ما يقارب 88 ألف لأجيء سوري داخل أراضيها، الذي يشكل حملا كبيرا على الحكومة التركية.
تحديات تواجه الغاز الطبيعي الإسرائيلي
المعهد الأمريكي للسياسات الأمريكية بالشرق الأوسط – سايمون هندرسون
اكتُشف الغاز الطبيعي للمرة الأول في مياه إسرائيل في 1999 عندما تم اكتشاف حقل نوا على ساحل أشدود واعتُبر صغيرا جدا من ناحية التطوير التجاري لكن في 2000 تم اكتشاف حقل ماري-بي بجواره والذي ظل يوفر إمدادات الغاز لمحطات الطاقة في إسرائيل منذ 2004. وبالإضافة إلى هذا فقد بدأت مصر تصدير الغاز لإسرائيل في 2008 رغم أنها ألغت هذا العقد أوائل هذا العام بعد أن تعرض خط الأنابيب في سيناء للتفجير مرارا. وفي كانون الثاني/يناير 2009 تم اكتشاف حقل تامار على مسافة ثمانين ميلا على ساحل حيفا وكان به ما يكفي من الغاز لتغطية الاحتياجات المحلية في إسرائيل لمدة خمسة عشر عاما. وفي كانون الأول /ديسمبر 2010 تحقق اكتشاف أكبر في حقل ليفياثان غرب تامار. ورغم أن حجمه الكلي لم يتأكد بعد من خلال المزيد من التنقيب الاستكشافي إلا أن الكشف قد جعل إسرائيل ترى نفسها جهة تصدير مهمة للغاز. ومنذ ذلك الحين تم الكشف عن حقول غاز أخرى صغيرة. وفي آذار/مارس 2010 قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية مقدار الثروات الهيدروكربونية المحتملة في المنطقة. وباستخدام معلومات جيولوجية وبيانات تجارية منشورة فقد قدرت أن ما يُسمى إقليم حوض المشرق (الممتد من نهر الأردن إلى تركيا ثم ناحية البحر باتجاه قبرص) يمكن أن يحتوي على ما يصل إلى 1.7 مليار برميل من النفط القابل للاستعادة و 3,500 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. تلك أرقام مهمة رغم أنها ما تزال صغيرة إذا قارناها بموارد الدول الأعضاء في منظمة الأوبك مثل السعودية والكويت أو لاعبي الغاز الكبار مثل روسيا وإيران وقطر.
ولدى إسرائيل بعض الفرص في العثور على كميات باقية من النفط على البرِّ وتطوير التكنولوجيا لاستغلال ما يتردد عن وجود مستودعات هائلة من النفط الخام لكن اكتشافات النفط البحري ستكون على الأرجح محل تركيز سياسة الطاقة الحكومية والمصلحة التجارية للقطاع الخاص على مدار عدة أعوام قادمة. وعندما نُدرج اكتشاف قبرص المجاور للحدود البحرية للجزيرة مع إسرائيل نجد أن مقدار الغاز المكتشف في المنطقة حتى الآن قد تم تقديره بحوالي 30 بالمائة من تقييم هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية للحوض بأكمله. وفي الوقت نفسه يتردد أن شركات الطاقة التي تنقب بحراً تتوقع وجود مستودعات نفطية أسفل حقول الغاز التي تم اكتشافها بالفعل. قدمت اللجنة توصياتها بعد تقدير حجم الغاز الذي اكتشفته إسرائيل أو ربما ستكتشفه ووضْع تصور لحجم الاحتياطي الذي ربما سيكون مطلوبا للوفاء بالطلب المحلي على الغاز على مدار السنوات الخمس وعشرين القادمة. وقد تنبأت بعد كشْفَي تامار وليفياثان الكبيرين أن الكشوف المستقبلية لن تكون بهذه الضخامة. وهكذا، فرغم تقدير أن إجمالي كشوف الغاز يمكن أن تصل إلى ما يبلغ 1,480 مليار متر مكعب إلا أن اللجنة قد أسست توصيات سياستها على حجم أصغر وهو 950 مليار متر مكعب. وقد كان تقديرها للطلب المحلي على مدار خمس وعشرين سنة هو 450 مليار متر مكعب تاركة 500 مليار متر مكعب لتصدير محتمل.
كما قد أوصت اللجنة بربط كل حقول الغاز على الأراضي أو المياه الإسرائيلية في المنطقة الاقتصادية الحصرية بشبكة نقل الغاز الطبيعي في الدولة. وبعبارة أخرى فإنه حتى الحقول التي تنتج بغرض التصدير ينبغي أيضا أن تكون قادرة على إمداد السوق المحلية. غير أن السؤال المتعلق بمن الذي سيدفع لتوسيع هذه الشبكة –شركات الطاقة العاملة ذات الصلة أم الدولة- ما يزال متروكا بلا جواب. وقد قالت اللجنة بالفعل إن الحكومة سوف تكون "منخرطة" في تخطيط وإنشاء شبكة نقل الغاز ومرافق معالجته. وقد أوضح تقرير دوري صدر في نيسان/أبريل أن منشآت تصدير الغاز الإسرائيلي ينبغي أن تقع على الأراضي الإسرائيلية أو ضمن المنطقة الاقتصادية الحصرية وهي الصيغة التي بدا أنها تعيق إقامة منشأة غاز طبيعي سائل مشتركة على الساحل الجنوبي من قبرص. غير أن التقرير النهائي قد دعا إلى "حق الاختيار المطلق."
رغم أن تقرير زيماك يعمل على صياغة سياسة طاقة إسرائيلية إلا أن هناك عدة مشاكل تُركت بلا حسم: مالية. لتسهيل المزيد من اكتشافات الغاز تتوقع إسرائيل ما يصل إلى عشرين بئر استكشافية يتم التنقيب فيها في المياه في العامين القادمين. وسيتكلف كل بئر مائة مليون دولار ويستغرق ثلاثة أشهر للتنقيب من خلال سفينة مجهزة خصيصا لذلك وبالتالي فإن إسرائيل يجب أن تجتذب ملياري دولار فيما يُسمى رأسمال مخاطر. غير أن البيانات الزلزالية المحسنة وحسابات الكمبيوتر يجعل من الأسهل التنبؤ بالمكان الذي يمكن أن يوجد فيه المخزون الهيدروكربوني لكن ليس هناك يقين في العملية، بل والكشف الكبير ربما لا يكون مُجديا تكنولوجيا او تجاريا. تجارية. مع الكشف العالمي عن كميات كبيرة من الغاز الخام هبطت الأسعار. وبعكس النفط تميل أسعار الغاز إلى التنوع في أجزاء مختلفة من العالم. غير أن الاتجاه العام للأسعار المنخفضة يطرح ضبابية فيما يخص الحيوية التجارية لمشروعات غاز جديدة مثل الحاجة المفترضة لإسرائيل إلى استثمار مبالغ ضخمة في البنية التحتية لخطوط الأنابيب ومحطات المعالجة. دبلوماسية. بعض الاحتياطات يُرجَّحُ وجودها بالقرب من الحدود البحرية أو على جانبيها. ورغم أن إسرائيل قد توصلت إلى اتفاقية مع قبرص حيال هذه القضايا إلا أن اختلافها الحدودي البحري مع لبنان من المستبعد حسمه قريبا. وبالإضافة إلى ذلك فإن إسرائيل واقعة تحت ضغط دولي للسماح باستغلال حقل غاز فلسطيني بحري صغير وهو غزة مارين لكنها لا تريد أن تعود العوائد بالنفع على إدارة حماس المحلية. كما أن تركيا التي تعتبر أجزاء من المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص ملكا لها قد ألمحت إلى معارضتها لأي تعاون إسرائيلي قبرصي.
سياسات محلية. الشعب الإسرائيلي يرحب بوجه عام باستغلال الغاز الطبيعي لكنه قلق من الآثار الجانبية على البيئة ومقدار الاحتياطي الصغير نسبيا للسوق المحلية والذي ربما يُعرض أمن الطاقة المستقبلي لإسرائيل للخطر. (وداخل إسرائيل يتوجه الغاز لتوليد الطاقة والاستخدام الصناعي وليس لبيوت الناس.) وبالإضافة إلى ذلك يعتقد البعض أن توصيات زيماك تدعو إلى استكشاف المزيد والمزيد من الغاز وأنها تحابي ملوك المال الإسرائيليين خاصة وأنهم هم المستثمرون الرئيسيون في العديد من شركات اكتشاف الطاقة. تصديرية. ثمة طريقتان لتصدير الغاز الطبيعي: بخط أنابيب أو بحاملة غاز طبيعي مسال مخصصة لذلك (بعد تبريده وتحويله إلى الحالة السائلة). وأوضحُ الوجهات لخط الأنابيب تمثل إشكالية: اليونان العاجزة اقتصاديا أو تركيا المعادية دبلوماسيا. وقد أكدت إسرائيل رغبتها في إمداد السلطة الفلسطينية بالغاز أيضا كما الأردن التي تسعى حاليا لاستيراد غاز طبيعي مسال غالي الثمن بالمقارنة من قطر. على أن بديل خطوط الأنابيب –التحويل إلى غاز طبيعي مسال- سيتطلب بناء محطة تتكلف عدة مليارات من الدولارات بالقرب من البحر. وقد تم تقديم اقتراحات بالفعل لمثل هذه المحطات على ساحل البحر المتوسط وعلى الساحل الصغير للبحر الأحمر بجوار منتجع إيلات السياحي. وفقط في عالم مثالي يمكن لإسرائيل أن تستخدم طاقة احتياطية من محطات الغاز الطبيعي المسال لكن هذا يبدو مستبعدا من الناحية السياسية وتكتنفه المخاطر من الناحية الدبلوماسية في الوقت الحالي.
أمنية. كل منشآت النفط والغاز من الصعب حمايتها فهي في الغالب عرضة لمقذوف آر بي جي. وقد طلبت البحرية الإسرائيلية بالفعل تمويلات لتوسيع قدراتها بالنظر إلى إمكانية إقامة منشآت مهمة في البحر. وثمة فكرة تصديرية أخرى هي تثبيت منشأة طافية للغاز الطبيعي المسال على حقل ليفياثان لكن التكلفة (عدة مليارات من الدولارات) والحجم الكبير (المعادل لأربع حاملات طائرات) سوف يجعلها كابوسا أمنيا. وثمة مشكلة قصيرة المدى لإسرائيل وهي النقص المؤقت في الغاز الطبيعي بسبب نفاد حقل ماري-بي وإلغاء الإمدادات القادمة من مصر. ورغم أنه سيتم التغلب على هذه الصعوبة عند تشغيل حقل تامار في نيسان/أبريل أو أيار/مايو من العام القادم إلا أن الاستعانة بحقل نوا الصغير قد أثبت أنه غير كاف في الفترة الفاصلة هذه. كما أن محطات الطاقة الإسرائيلية سيكون عليها أن تحرق نفط الوقود القذر غالي الثمن. وقد تم اتخاذ تدابير لاستيراد الغاز الطبيعي المسال عبر منشأة طافية يتم تثبيتها في مدينة الخضيرة بين تل أبيب وحيفا.
من الناحية التجارية تنخرط الولايات المتحدة بالفعل في استكشاف الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط حيث إن شركة نوبل إنيرجي ومقرها هيوستن هي اللاعب الرئيس في حقول تامار وليفياثان وكذلك حقل أفرودايت في قبرص. وتتطلع إسرائيل أيضا إلى الحصول على خبرة في الغاز الطبيعي المسال سيما والشركات القليلة في العالم التي لديها كفاءة في هذا المضمار هي بالأساس أمريكية. ودبلوماسيا ينبغي أن تعزز واشنطن علاقتها بإسرائيل وقبرص وتركيا ومصر ولبنان لضمان عدم تحول الخلافات على الحدود البحرية إلى صراعات كبرى. ومؤخرا على سبيل المثال انجرفت إسرائيل إلى خلاف طال أمده بين قبرص وتركيا التي تحتل قواتها الجزء الشمالي من الجزيرة. وفي أوائل هذا الأسبوع أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن واشنطن "لا تتخذ موقفا حيال المطالب المتنازعة على الأرض." ورغم أنها كانت تشير إلى بحر الصين الجنوبي إلا أن مثل هذه التصريحات تُسبب على الأرجح خوفا في كل من قبرص وإسرائيل. وأخيرا فقد استخدم الرئيس فيلاديمير بوتين زيارته الأخيرة إلى إسرائيل لرؤية ما إذا كانت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم يمكن أن تلعب دورا في الاستكشافات الجديدة أم لا. وقد كان دافعه على الأرجح هو المصلحة الذاتية الضيقة أي لضمان أن الإمدادات الإسرائيلية ليس لها أي تأثير يُذكر على الهيمنة الروسية على سوق الغاز الطبيعي الأوروبي. ولذا، فإن إسرائيل بحاجة إلى التذكير بأن خياراتها المُثلى دبلوماسيا وفنيا تكمن في العمل مع الحكومة والشركات الأمريكية.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس