ردود الفعل على مؤتمر السفراء الفلسطينيين في تركيا وخطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في افتتاح المؤتمر
فــي هـــذا الــمــلــف
ردود فـعــل الســـــلــطة الــوطــنــيــة وحــــركـة فـــتــح
ردود فـــعــل حــــركـة حــمـاس
ردود فــعــل الـفــصــائـل
ردود فــعــل اخــــــــرى
حماد: الرئيس سيصدر توجيهاته لسفراء فلسطين لحشد تأييد واسع لاستحقاق أيلول
وفـا
قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس إن السيد الرئيس سيصدر تعليماته وتوجيهاته لسفراء فلسطين بالتحرك في أماكن تواجدهم، في مسعى لحشد تأييد واسع للتوجه إلى مجلس الأمن لطلب العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة في أيلول.
وأضاف حماد، في تصريح خاص لإذاعة صوت فلسطين، مساء اليوم الجمعة، أن القيادة تسعى لنيل موافقة جميع دول مجلس الأمن الخمس عشرة على طلب فلسطين، أو أربع عشرة دولة حال تعذر ذلك.
ويفـتتح السيد الرئيس محمود عباس في مدينة اسطنبول التركية غداً السبت مؤتمر سفراء فلسطين لدى كافة دول العالم، بهدف تنسيق الجهود الدبلوماسية والسياسية نحو استحقاق أيلول.
قال المتحدث بإسم حركة فتح احمد عساف خلال تغطية أحداث مؤتمر سفراء فلسطين في العالم في العاصمة التركية اسطنبول (تلفـزيون فلسـطين) :
إن رئيس الوزراء التركي اكد للعالم أجمع أن تركيا تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، وأن تركيا بما لها من ثقل كبير في الشرق الأوسط والعالم تدعم فلسطين في التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل طلب حصول عضوية دولة فلسطين على حدود عام 67، وبالتالي هي شريك للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في هذا التحرك.
إن إسرائيل مفزوعة من التحرك الفلسطيني على كل الأصعدة، ومفزوعة من الدعم الدولي والإعترافات التي حصلنا عليها، بالتالي إسرائيل تحاول أن تقطع الطريق امام القيادة الفلسطينية من أجل إفشال هذا التحرك، لأن نجاحه يعني إقترابنا من إقامة دولتنا الفلسطينية ومن لحظة الحرية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي.
إن هذا المؤتمر إستكمالاً لجهود كبيرة قامت بها القيادة الفلسطينية في السابق ومنذ سنوات.
إن الرئيس محمود عباس وضع اليوم على طاولة المجتمع الدولي الدولة الفلسطينية، والمطروح اليوم هو الإستقلال الوطني الفلسطيني وإنهاء الإحتلال الفلسطيني عبر حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني.
إن الرئيس محمود عباس قال بشكل واضح وصريح نحن جاهزون للمفاوضات ولكن المفاوضات من أجل وضع آليات لتطبيق الثوابت الفلسطينية وإستعادة الحق الفلسطيني.
قال عبد الله عبد الله ممثل فلسطين في لبنان (تلفـزيون فلسـطين) :
إن عقد هذا المؤتمر دلالة على جدية التوجه الفلسطيني والنشاط الفلسطيني إبتداءاً من الرئيس أبو مازن الذي يزور كل دول العالم لحشد الدعم للمطلب الفلسطيني.
إن عقد هذا المؤتمر في تركيا دليل جديد على أن الحكومة التركية تقدم الدعم لنا بوقوفها إلى جانب القيادة الفلسطينية في حركتها السياسية الدؤوبة وفي توجهها إلى الأمم المتحدة وفي رعاية المصالحة الفلسطينية.
إن هذا الموقف حقيقة يجعلنا نرفض من أي طرف أن يردد ما تقوله أجهزة الإعلام الصهيونية والتي تعتبر ذهابنا إلى الأمم المتحدة عمل أحادي الجانب.
نحن نعتقد بأن هذا المؤتمر سيكون له إنعكاسات مهمة جداً على صعيد التقييم الدولي للحركة الفلسطينية، وعلينا بالتالي أن ندعم هذا الموقف من خلال الإصرار على الوحدة التي تخدم مصلحة شعبنا.
نحن نريد أن نحمي الإجماع الدولي في حل الدولتين، وحتى نحميها في وجه العدوان الإسرائيلي لا بد من التوجه إلى الأمم المتحدة لتقدم حماية لما أجمع عليه العالم.
أن هدفنا الأول والثاني والثالث والمئة هو كيف نأخذ حقنا كشعب يستحق الحياة لنكون دولة ذات سيادة مستقلة.
قال السفير الفلسطيني في سيرلانكا الدكتور أنور الأغا (تلفـزيون فلسـطين) :
نحن نقوم بجهد متواصل، وعندما نقترب من مناسبة مثل إستحقاق أيلول فيجب ان نعمل بجدية مع كل الأطراف من أجل تنسيق الموقف والخروج بخطة موحدة والتحرك بجدية في هذا الموضوع.
إننا نشعر من خلال هذا اللقاء أن هناك أفاق جديدة ووجهات نظر، ولكن هناك هدف واحد هو حقنا الفلسطيني وإعلان دولتنا الفلسطينية بحرية وإستقلال.
قال سفير فلسطين في تركيا نبيل معروف (تلفـزيون فلسـطين) :
"الرئيس وضع خطة شاملة وحدد ما يجب على السفراء أن يقوموا به، ويعتبر هذا واجب على جميع الأخوة السفراء وأن لديهم موعد رسمي يجب أن ينجزوا ما تم حتى سبتمبر".
قال سفير فلسطين في لدى اليابان وليد صيام (تلفـزيون فلسـطين) :
"إن اليابان ستقرأ الأوراق التي سيتم ارسالها من قبل الجامعة العربية بتوقيع 22 وزير وزير خارجية عربية وكذلك الاوراق التي سنقدمها للأمم المتحدة، وبعد قرائتها والتشاور من الجانب الفلسطيني ستقرر اليابان".
قال سفير فلسطين في تركيا علي صادق (تلفـزيون فلسـطين) :
"في هذه اللحظة الحرجة جدا التي نتعرض فيها للحصار الشامل والتضييق نثبت أننا نمتلك دبلوماسية تتمتع بالحيوية ونثبت بأن لدينا لغة نتحدث فيها بالعالم ونثبت مصداقيتنا في العالم".
قال زير الخارجية لشؤون أمريكا اللاتينية والكاريبي منجد صالح (تلفـزيون فلسـطين) :
"لدي خطة في أمريكا اللاتينية، ولدينا دولة واحدة تخلفت عن الاعتراف في أمريكا الجنوبية وهي كولمبيا، ولدينا 19 دولة في أمريكا الوسطى والكاريبي ينعمل حتى سبتمبر عليهم من أجل الحصول على أكبر اعتراف من هذه الدول".
قال سفير فلسطين لدى الامم المتحدة رياض منصور (BBC) :
- المهمة الرئيسية للسفراء في البلدان التي لم تعترف بدولة فلسطين وخصوصاُ دول اوروبا الغربية هي ان يقوم السفراء باقناع هذه الدول بأن تقدم على هذه الخطوة كاستثمار في عملية السلام.
- ان هذه الخطوة استراتيجية لانها لم تكن وليدة هذه اللحظة فنحن منذ سنوات نعمل بجهد كبير من اجل الحظي بإعتراف دول عديدة بدولة فلسطين على حدود عام 67 استعداداً لهذه اللحظة.
- اسرائيل ارتكزت في استقلالها على قرار 181 وعلى حقها الطبيعي والقانوني ونحن في اعلان الاستقلال الذي قمنها به عام 88 اعلناه بناء على حقنا الطبيعي والقانوني في قرار 181 باستقلال دولة فلسطين.
- التطورات التي وقعت التي نأخذها بعين الاعتبار بناء عليها نحن الفلسطينيين والعرب والدول الاسلامية اعلناها بوضوح ان مسألة الحدود بين دولتنا ودولة اسرائيل هي حدود عام 1967.
قال السفير الفلسطيني في فرنسا هايل الفاهوم (تلفـزيون فلسـطين) :
إن دلالات هذا المؤتمر دلالات كبيرة جداً، لأننا قدمنا من أجل أن نستلم توضيحات مباشرة من فخامة الرئيس لحراكنا على الساحات التي نعمل عليها.
إن هذا الحراك خلق آلية حراك لم تكن موجودة من قبل، لأنه لأول مرة كان الطرف الفلسطيني هو يأخذ هذه المبادرة ويدخل حلقات الفعل و يدخل الطرف الأخر بحلقة رد الفعل.
يجب أن لا يكون حراكنا موسمي ويجب أن ندخل في حلقة أخرى وهي حلقة إستراتيجية وهامة للشعب الفلسطيني وهي مراكمة صنع الحدث على الأرض ومراكمة خلق وفرض شراكات إستراتيجية إنطلاقاً من مصالح الأطراف المعنية.
يجب ان يكون هناك تغيير في أسلوب العمل للوصول إلى مراكز صنع القرار وليس إدارته فقط، وعلينا أن ندخل في حلقات من يصنع الخبر وينشره للرأي العام لنساهم في صنع الخبر.
أعتقد أنه كما أعلن وزير خارجية فرنسا لا يوجد لدى فرنسا أي مشكلة للإعتراف بالدولة الفلسطينية، لأن دولة فلسطين يجب ان تكون حقيقة تثبت الإستقرار في المنطقة.
نحن بحاجة إلى شراكات إستراتيجية على الأرض، ويجب ان تكون هذه الرسائل موجهة من خلال هذه الشراكات الإستراتيجية لتكون رسالة واضحة للجميع ومنها إسرائيل.
السفير معروف: تعاطف واهتمام الأسرة الدولية بقضيتنا أصبحا أكبر من أي وقت مضى
الحياة الجديدة
قال سفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف «ان تعاطف واهتمام الأسرة الدولية بالقضية الفلسطينية أضحى الآن أكبر من أي وقت مضى».
وأضاف خلال حفل وداع أقامه على شرف سفيرة النرويج سيسلي لاندسفيرك لمناسبة انتهاء مهامها في أنقرة، ان الدولة الفلسطينية باتت قريبة بدعم وتفهم وتعاطف جميع القوى المحبة للسلام.
وثمن معروف جهود ومواقف النرويج حكومة وشعباً تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مذكراً بالدور النرويجي المهم خلال توقيع اتفاق أوسلو 1993.
من جهتها، عبرت السفيرة لاندسفيرك عن شكرها للسفير معروف على ما بذله في خدمة تدعيم العلاقات الثنائية، مبديةً تفاؤلها ومتمنية أن يكون قيام الدولة الفلسطينية قريباً.
وحضر الحفل عدد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب، ومن بينهم سفير المملكة الأردنية الهاشمية، سفير سلطنة عمان، سفير دولة الامارات العربية المتحدة، سفير السنغال، سفير السويد، سفير فرنسا، سفير بلغاريا، سفير بولندا، سفير اليونان، اضافة الى مدير عام منظمة
المالكي: 90 سفيرا فلسطينيا يستعدون لاكبر عملية دبلوماسية قادمة
معا
نفى وزير الخارجية د. رياض المالكي ان تكون الوزارة قامت بنقل او طرد او فصل اي سفير لفلسطين في اية دولة من دول العالم.
واضاف ان هذه اشاعات تهدف النيل من امكانيات وجهوزية الدبلوماسية الفلسطينية التي تستعد وهي جاهزة لاكبر معركة دبلوماسية في شهر سبتمبر.
جاءت اقول د. المالكي خلال لقاء اجرته فضائية "معا" على هامش مؤتمر السفراء المنعقد في تركيا، وقال ان هناك 90 سفيرا وصلوا الى اسطنبول فيما غاب ثلاثة سفراء فقط لاسباب خارجة عن ارادتهم.
اللقاء الذي يحضره الرئيس ود.صائب عريقات وسفير فلسطين في الامم المتحدة سيهدف الى التأكيد على بلورة خطة العمل الدبلوماسي المنتظرة في الشهرين القادمين كما سيصار الى توزيع مهام على القارات ومعرفة حساسية وضع كل دولة دبلوماسيا مثلا تصويت ايطاليا لغاية الان لم يتم حسمه وكيف سيكون لصالح دولتنا ام بالامتناع وكذلك افريقيا بدولها الـ 40 وهكذا.
الفلسطينيون يضعون اللمسات الأخيرة لاستراتيجية معركتهم في الأمم المتحدة
مركز الزيتونة للدراسات والابحاث
يضع الفلسطينيون اللمسات الأخيرة لاستراتيجيتهم استعداداً للمعركة الديبلوماسية التي سيخوضونها في الأمم المتحدة التي يعتزمون التوجه إليها خلال اجتماع جمعيتها العامة في أيلول (سبتمبر) لطلب الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في غياب أي مفاوضات سلام مع إسرائيل.
وبعد أشهر من الأخذ والرد في مؤشر الى النقاش الداخلي، أوضح المسؤولون الفلسطينيون أنهم لن يعلنوا في الأمم المتحدة في أيلول دولتهم في شكل أحادي كما فعلوا في الجزائر عام 1988، ولن يطالبوا بالاعتراف بها لأنهم يطالبون بذلك من كل دولة على حدة.
وقال عباس مساء الأربعاء خلال مؤتمر صحافي في برشلونة في إسبانيا «هناك 117 بلداً اعترفت بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967» من «أميركا اللاتينية الى أوروبا ومن أفريقيا الى آسيا».
ولكنه استدرك قائلاً: «بعد الذهاب الى الأمم المتحدة في أيلول نعرف أننا سنعود، مهما حصل (...) الى طاولة المفاوضات لإيجاد أفضل الحلول الممكنة مع الإسرائيليين»، مؤكداً أن الانضمام الى الأمم المتحدة سيسمح بإجراء محادثات على قدم المساواة.
وقال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور الأربعاء: «لدينا الكثير من الخيارات الأخرى، بما في ذلك في الجمعية العامة. لن أقول لكم بأي منها سنبدأ، سنكشف خططنا عندما نقترب من تطبيقها».
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أقر في 13 تموز (يوليو) أن «حصول أي دولة على عضوية كاملة في الجمعية العامة يتطلب موافقة مجلس الأمن، كما أن الحصول على ثلثي الأصوات من الجمعية العامة للحصول على العضوية الكاملة مطلوب بعد إقرار مجلس الأمن للطلب». وأضاف أن «ما يمكننا الحصول عليه من الجمعية العامة هو قرار يرفع وضعنا في الأمم المتحدة من مراقب الى دولة عضو».
وقال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة: «إذا تم قبولنا في منظومة الأمم المتحدة كدولة وإن كانت غير عضو، سيسمح لنا تلقائياً بالحصول على عضوية كاملة في كل الوكالات: منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)... الخ».
وأضاف منصور أنه وفق هذه الفرضية «يمكننا أن نصبح طرفاً في كل المعاهدات والشرعات والاتفاقيات مع كل الحقوق والواجبات المترتبة عن ذلك». وتابع: «لن نفشل في هذه الدورة للجمعية العامة، لكن مدى النجاح سيعتمد على عوامل عدة تتطور»، مشيراً الى «ميزان القوى» مع إسرائيل على الساحة الدولية، في وقت يجوب موفدون فلسطينيون العالم منذ أشهر.
وتابع عريقات: «لم تنل فلسطين يوماً دعماً دولياً كما هو حالنا الآن، لأن لدينا خطة استراتيجية».
واعتبر أحد أبرز رموز الانتفاضة الثانية مروان البرغوثي، الأسير في إسرائيل، أن تعبئة دولية وشعبية أمر ضروري لدعم الخطوات في الأمم المتحدة.
وقال البرغوثي في بيان من سجن هداريم إن «كسب معركة أيلول، باعتبارها محطة مهمة في مسيرة نضال شعبنا، يتطلب إطلاق أكبر مسيرات سلمية شعبية في الوطن والشتات والبلاد العربية والإسلامية والعواصم الدولية».
وبحسب استطلاع أجري منتصف حزيران (يونيو)، يدعم 65 في المئة من الفلسطينيين طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في أيلول من دون انتظار نهاية الاحتلال أو إنشاء دولتهم.
لماذا لم يصفق سفراء فلسطين لاردوغان 21 مرة؟
مــعــا
موفد معا ناصر اللحام - أثبت الفلسطينيون مرة اخرى انهم غير محترفين، وانهم بسطاء لدرجة المبالغة، ويعتقدون ان على العالم ان يفهمهم من دون ان يعبّروا عن مشاعرهم بطريقة مادية. وبعكس الاحتلال الاسرائيلي لا يزال الفلسطينيون عاطفيون تلقائيون لدرجة السذاجة، هم فلاحون بمعنى الكلمة، ينتظرون السماء ان تمطر من اجل ان تروي ارضهم، وينتظرون الارض ان تثمر من اجل ان تعطيهم منتوجا، وينتظرون المنتوج ان يكون وفيرا لدرجة الكفاف. انهم يعيشون على القدرية المطلقة وقلّما يفكرون في خلق الظروف التي تخلق ظروفهم.
اكثر من مئة سفير فلسطيني يرأسهم رئيس السلطة ووفد رفيع المستوى ووزير الداخلية ووزير الخارجية، جلسوا في فندق كونراد باسطنبول واستمعوا الى سفيرنا هناك نبيل معروف وهو يفتتح المؤتمر الثاني لسفرائنا في العالم، وبعد كلمة الرئيس التي خلت من المفاجئات، وتعمّت التاكيد على الثوابت الثابتة، جاءت كلمة رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان. ووسط عشرات كاميرات وكالات الانباء في العالم - بينها كاميرا "معا" وتلفزيون فلسطين، وقف اردوغان يلقي كلمة حماسية ارتجالية من اجل عيون فلسطين ... وهنا كانت المفاجئة.
بدأ الزميل الصحافي عبد الرؤوف ارنئوط من صحيفة الايام ينظر الى وجهي ونتهامس بكل الم: لماذا لا يصفقون للزعيم التركي ؟ لماذا يجلس السفراء بهدوء ؟ مع ان كل القاعة تملك سماعات الترجمة الفورية والسريعة ؟ لماذا لم يقف احد حين قال " اريد ان اقبّل العيون الدامعة للامهات الفلسطينيات " ؟ لماذا لم يصفق احد حين قال : القدس خط احمر ؟ ولن نسامح اسرائيل طالما هي تحاصر قطاع غزة ؟
ورغم ان معظم السفراء من غزة ولهم عائلات اولاد في غزة لم يتململ احد !! ثم اتسع الهمس بين الصحافيين، وتوصلنا الى قناعة بأننا فلاحين بسطاء ومساكين نعتقد ان العالم يجب ان يحبنا من دون ان نقوم بعمل شيء محدد ونوعي وجديد في كل مرة !! ونسينا مقولة جبران خليل جبران ان المحبة التي لا تنبع كل يوم تموت كل يوم !!
اردوغان ارتجل الكلمة دلالة على الصدق، وكانت كل كلمة تستحق التصفيق، لان كلمته نابعة من قوة الحق، من قوة الايمان، من قوة الانتماء والصداقة والاخوة، وهي ارقى واكثر عدالة واخلاق من كلمة اوباما امام اليهود الاف المرات ... فالرئيس الامريكي اوباما كان ينافق لليهود وهم كانوا يقفون ويصفقون في كل دقيقة، وما هو الا مؤتمر الظلم والاحتلال والرياء والمصالح الدنيئة، بينما لقاء ابو مازن مع اردوغان كان لقاء الاخوة والمحبة والصدق والعدل والشرف الثوري والانسانية الطاهرة . ولكن من سخف القدر ان اليهود الاثرياء وجنرالات الحرب في امريكا صفقوا كثيرا لاوباما الظالم الذي باع ضميره وشرفه على مائدة الاحتلال . اما الفقراء والمعذبون الفلسطينيون فقد "نسوا " ان يصفّقوا للقائد التركي الذي كاد يبكي وهو يتحدث عن فلسطين.
ويبدو ان الرئيس شعر بذلك، وعرف ان سفراء فلسطين "طيبون" و"بسطاء " فصفق هو مرتين ووقف الحضور لاردوغان عند اتمام خطابه، مع ان الخارجية الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير الموجودة هناك وخبراء البروتوكول كان يجب ان ينتبهوا لهذه القصة وان يرتّبوا الامر، فكل تصفيق في اللوبي اليهودي يكون معدا سلفا، وكل سؤال يكون قد جرى مراجعته وتدقيقه، ونذكر كيف قامت فتاة يهودية متضامنة مع غزة وسألت سؤالا في امريكا فتعرضت للضرب المبرح على يد الحراس والمتشددين !!!
ومع ذلك لم يفت الاوان، ونحن كصحافيين فلسطينيين، نصفق نيابة عن الشعب الفلسطيني للزعيم اردوغان، نصفق له 21 مرة، وفي كل مرة نقف على ارجلنا ونقول شكرا للشقيقة تركيا، وللاخت والجارة اسطنبول :
تصفيق لان تركيا استضافت المؤتمر - وتصفيق لان اردوغان حضر المؤتمر - وتصفيق لانه القى الكلمة الحماسية - وتصفيق لانه قال باللغة العربية بسم الله الرحمن الرحيم وارحب بكم من كل صميم قلبي - وتصفيق حينما قال انه الان الوقت المناسب لمن يريد ان يدعم الشعب الفلسطيني وليس بعد حين الان يجب دعم فلسطين - وتصفيق حين حيا الامهات الدامعات عيونهن والاباء واطفال وقال انه يقبّل عيونهم فردا فردا - تصفيق حين قال ان تركيا كانت وستظل تسيّر قوافل الدعم الى غزة - تصفيق حين عدّد اسماء شهداء سفينة مرمرة فردا فردا وقال لن ننسى - تصفيق حين قال لن تعود علاقتنا مع اسرائيل طبيعية طالما لم تعتذر اسرائيل وتدفع تعويضات الشهداء وترفع الحصار عن غزة - تصفيق حين قال وهو يرفع رأسه للسماء : ان الظلم لن يدوم يا اسرائيل - تصفيق حين اكد على ثوابت القدس واللاجئين والقرارات الدولية - تصفيق حين قال لا يمكن ان نقبل الاستيطان في القدس وان تركيا ستقدم الدعم المعنوي والمادي بكل قوة - تصفيق حين قال لا للحواجز ولا لتشتيت العائلات وللهيمنة الاقتصادية على شعب فلسطين - تصفيق حين صاح يقول ارفعوا الحصار عن غزة - تصفيق حين طالب حماس وفتح ان يتحدوا وقال ارجوكم اخي الرئيس محمود عباس سامحوا بعضكم فالاخ يسامح اخاه - تصفيق حين طلب من رجال الاعمال الاتراك الاستثمار والعمل مع رجال الاعمال الفلسطينيين لتطوير الضفة وغزة - تصفيق حين اعلن الحث على انشاء منطقة صناعية في جنين - وتصفيق حار مع وقوف مطوّل حين قال : نصف قلبي مكة والنصف الاخر المدينة والقدس ستارة تغطي على قلبي - تصفيق حين انشد اشعار محمود درويش عن الوطن والنضال والثورة والصمود . وتصفيق وقوفا حين عاهد الله والرئيس عباس ان تعمل تركيا على رفع فلسطين الى مصاف الدول.
قال القيادي في حماس يوسف رزق (BBC) :
- انا لا ارى استراتيجية واضحة في هذا الموضوع (التوجه الى الامم المتحدة) وهي اقل من استراتيجية وما زال السيد محمود عباس يأكد في خطابه ان هذا ليس خياراً وان الخيار الاساسي هو المفاوضات ونحن نرى ان هذه الخطوة كان يمكن القيام بها قبل عشرات السنوات وهي خطوة متواضعة وتم تضخيمها ضمن ظروف سياسية وعلاقات دولية معروفه.
- نحن لا نعارض هذه الخطوة وبل هي دليل على تأخر منظمة التحرير الفلسطينية والسيد محمود عباس في الوصول الى هذه الخطوة.
- ان ما جرى في انقره هو اجتماع ثقافي فكري بين حركة حماس وحركة فتح تناقشوا في موضوع المصالحة ولم يتناقشوا في موضوع الذهاب الى الامم المتحدة.
- نحن جاهزون لتطبيق المصالحة تطبيق امين على الارض وبحسب ما تم التوقيع عليه واعتقد ان الذي عطل عملية الاجراءات على الارض الميدان هو التأجيل الذي طلبته حركة فتح والسيد محمود عباس حتى ينظروا في امر استعادة المفاوضات والذهاب الى سبتمبر.
قال القيادي في حركة حماس فوزي برهوم حول أقوال الرئيس الفلسطيني في إفتتاح مؤتمر سفراء فلسطين (ت القدس):
• واضح أن الأمم المتحدة هي من تشارك في شروط الرباعية في حصار غزة وهي من أوجد قطاع غزة في الوضع الفلسطيني البائس ولكن أن تتخذ اليوم قرارا في سبتمبر بدعم عدالة القضية لفلسطينية بدولة فلسطينية الكل مجمع أننا نريد دولة في حدود 67 وأن يذهب عباس إلى الأمم المتحدة ولا بد من العالم أن يساعده في الحصول على هذا الإعتراف.
• ليست حماس وحدها تريد أن يعترف العالم بعدالة قضيتنا ودعم دولتنا، لكن نحن نرى أن الأمم المتحدة لم تعطي الشعب الفلسطيني الحد الأدنى من حقوقه، الأمم المتحدة ستكون أمام إختبار جديد وكذلك الإدارة الأمريكية والعالم إما هم مع دعم الدولة الفلسطينية أو في طمس الهوية الفسطينية.
• كنا نتمنى أن يذهب عباس الى أي مؤسسة دولية بالوحدة ولكن أبو مازن ما زال يذهب للمؤسسات الدولية دون توحيد الشعب الفلسطيني.
• هناك مشكلة داخل حركة فتح تتفاقم، هناك فساد مستشري في حكومة فياض، ابو مازن ما زال يفرض فياض على الساحة الفلسطينية وبالتالي هناك عقبات ولكنا نريد ان نكون موحدين في نقل الملف الفلسطيني للمؤسسات الدولية حتى نثبت اننا نستطيع مواجهة التحديات.
• قوة أبو مازن من قوة الصف الداخلي الفلسطيني وضعفه من ضعف الصف الداخلي الفلسطيني.
• حماس تؤكد على ضرورة إنجاز ملف المصالحة.
• المفاوضات التي حكمت عليها فتح قبل حماس، لن تجدي نفعاً مع الكيان الصهيوني.
• أعتقد أن كل الشعب الفلسطيني يدرك أن مزيدا من استمرار المفاوضات بين السلطة والكيان سيعزز بالفعل وجود هذا الكيان على حساب الحقوق والثوابت الفلسيطينية.
• المفاوضات تعني تهويد القدس وإستمرار الإستيطان وتقسيم الشعب الفلسطيني جغرافياً ونحن في حماس نقول حق الشعب الفلسطيني واضح نريد دعماً دولياً ويجب أن يذهب أبو مازن مطمئناً إلى أي مؤسسة دولية يحمل الهم الفلسطيني وعدالة القضية الفلسطينية ولكن يجب أن يذهب وخلفه كل الشعب الفلسطيني في إطار وحدة فلسطينية قائمة على دعم الثوابت.
• نعتقد أن أي وعد بإستمرار المفاوضات سيستغل من الكيان الصهيوني.
• المصالحة ليس لها علاقة بالمفاوضات وهي ملف داخلي ونحن نريد تحقيق المصالحة بعيداً عن توجهات إستمرار المفاوضات.
• المصالحة هي الحل الوحيد لكافة الأزمات الفلسطينية.
• تركيا تتقدم بشكل كبير تجاه دعم عدالة القضية الفلسطينية وفك الحصار عن غزة ودفعوا الثمن غالي، وإمتزجت دمائهم بدماء الشعب الفلسطيني في البحر.
• كان هناك تشويه لسمعة تركيا من اللوبي الصهيوني ونتمنى من أردوغان أن يزور غزة، الزيارة إن حصلت ستكون نقطة تحول تاريخي وستفضح الكيان الصهيوني.
قال عبد الستار قاسم "تقيماً" لمؤتمر سفراء فلسطين وتأكيد الرئيس الذهاب الى الامم المتحدة (قناة فلسطين اليوم) :
• قال وانا استمع للسيد ابو مازن قلت ماذا سيقول شخص غير فلسطيني يسمع هذا الرئيس ولكن للعلم انه ليس رئيس لفلسطين.
• اذا كان هذا مستوى الرئيس فماذا هو مستوى الشعب الذي يسكت على هذا الرئيس.
• هناك شيء ساذج يطرح من قبل الرئيس وهو انه يقول للعدو انه لا يوجد مفر أمامي الا المفاوضات وانا سأعود الى طاولة المفاوضات.
• العودة الى المفاوضات ليس لها قواعد ومن كان يظن ان المفاوضات توقفت فهو ساذج لان هناك تنسيق أمني وهذا اخطر واشنع من المفاوضات.
• كلام العودة الى المفاوضات لاقيمة له لان هناك ما هو اعمق منه يحصل ضد الشعب الفلسطيني وهو التنسيق الامني.
• مسألة الذهاب الى الامم المتحدة يوجد هناك قرار سنه 47 بإقامة دولة عربية على 44% من فلسطين الانتدابية، والان ابومازن سيذهب ويطالب بـ22% من هذه الاراضي يعني في تنازل مرعب .
• ابو مازن يتجاهل اعلانين للاستقلال لفلسطين الاول سنه 1948 على عموم فلسطين واعلان الاستقلال عام 1988 .
• ابو مازن سيذهب الى من شرد اهل فلسطين.
• قال ان الذين يريدون المفاوضات هم لا يريدون دولة وهؤلاء يغرقون في نعيم شخصي وهم يتسلون بالشعب الفلسطيني وطالب الشعب ان يقف مدافعاً عن حقوقة الوطنية الثابته لانه لايوجد احد يدافع عن هذه الحقوق الا الشعب.
في مقابلة مع وسام عفيفه كاتب ومحلل سياسي قال (ت فلسطين اليوم) :
- للاسف حتى اللحظة المعطيات غير مبشرة على اعتبار ان كل الاجراءات التي اقدم عليها الرئيس ابو مازن تختص وتتعلق بالشأن الخارجي وليس بالشأن الداخلي.
- عدم الذهاب الى الامم المتحدة قبل ترتيب البيت الفلسطيني اولاً ربما يشير الى عدم جدية ابو مازن بالذهاب الى الامم المتحدة وربما انه ذاهب الى هناك وعينه على المفاوضات.
قال جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في إتصال هاتفي (ت فلسطين) :
إن المطلوب من سفاراتنا أن تفعل دورها وأن يكون دورها أكثر أيجابية.
هناك مجموعة من الفعاليات التي يجب ان تترافق مع التحرك الدبلوماسي الفلسطيني وعلى كافة الأصعدة.
قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مقابلة خلال نشرة الأخبار (ت القدس) :
- التحضيرات لاستحقاق أيلول تجري بمهنية وبشكل دقيق على الصعيدين السياسي والدبلوماسي لحصد الاعترافات بالدولة الفلسطينية.
- اجتماع 100 سفير فلسطيني في اسطنبول هو دليل على عزم القيادة الفلسطينية للمضي في تنفيذ الاستحقاق.
- أكثر من 120 دولة تؤيد التوجه الفلسطيني للامم المتحدة ومستعدة للتصويت لصالح الحقوق الفلسطينية.
- الموقف التركي في دعم الموقف الفلسطيني الان، أفضل بكثير من التحركات الدبلوماسية مع اسرائيل والتي يمكن أن لا تؤدي الى شيء في ظل لاءات نتنياهو.
قال المتحدث بأسم رئيس الوزراء الاسرائيلي "عوفير جندلمان" (BBC) :
- ان الذي رفض قرار 181 عام 47 هم العرب والفلسطينيين وقد شنت الحرب على اسرائيل لكي تدمرها ونحن نريد دولة فلسطينية ديمقراطية لكن العرب رفضوا هذا القرار.
- الان يريد العرب والفلسطينين العودة الى الوراء وكأنه لم تكن هناك تغيرات على الارض وكأنه لم يحاول العرب تدميرنا وأبادتنا.


رد مع اقتباس