النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 334

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 334

    اقلام واراء اسرائيلي 334
    6/5/2013

    في هــــــذا الملف

    دمشق لن تضبط نفسها في المرة القادمة
    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس

    اسرائيل مسؤولة عن استعمال السلاح الكيميائي في سوريا
    بقلم: حامي شيلو،عن هآرتس

    إنجاز عملياتي واستخباري
    بقلم: يوآف ليمور،عن اسرائيل اليوم

    لا تدعوا السلاح يمر
    بقلم: اليكس فيشمان،عن يديعوت

    سوريا منطقة عمل شرعية لاسرائيل
    بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس

    دمشق لن تضبط نفسها في المرة القادمة

    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس

    كلما مر الوقت بعد الأنباء المنشورة عن الهجوم الاخير في سوريا في فجر يوم الجمعة، بدا أنه قلّ خطر ان يفضي التوتر الحالي الى صدام مباشر بين دمشق وحزب الله من جهة واسرائيل من جهة اخرى. وتحاول اسرائيل الرسمية كعادتها هذه المرة (بنجاح جزئي فقط) ان تحافظ على شفتيها مغلقتين. ويقل ايضا عنفوان الردود التي تُسمع من سوريا الى الآن. في الهجوم السابق في كانون الثاني أعلنت سوريا أنها لن تضبط نفسها في المرة القادمة بازاء ‘عدوان اسرائيلي’. ودمشق الرسمية في هذه المرة لا تُصدق الى الآن وقوع هجوم.
    يبدو الى الآن أن رئيس سوريا بشار الاسد ومثله حلفاؤه في ايران ولبنان، غارقون غرقا عميقا جدا في مستنقع الحرب الأهلية السورية يمنعهم من فتح جبهة جديدة مع اسرائيل. ومع ذلك فان هذا التشخيص لا ينفي تماما الى الآن احتمال انتقام سوري مُركز، من اطلاق نار على الحدود الى محاولة عملية تفجيرية في الخارج كالعملية الانتحارية في بلغاريا من تموز في العام الماضي حينما وقع رد حزب الله وايران على ما وصفاه بأنه سلسلة عمليات اسرائيلية لاغتيال علماء الذرة الايرانيين.
    تسير اسرائيل هنا بصورة بهلوانية على حبل دقيق جدا: فهي تحاول الاصرار على الخطوط الحمراء التي رسمتها وهي الاعتراض على نقل سلاح كيميائي ومنظومات سلاح متقدمة الى حزب الله من غير ان تجعل المعركة السورية الداخلية مواجهة عسكرية بينها وبين نظام الاسد. ويبدو الى الآن ان الحذر النسبي نافع. كانت حكومة نتنياهو السابقة مع وزير دفاع آخر هو اهود باراك هي التي أصدرت بحسب الأنباء التي نشرت في الخارج (والاشارات الخفية الثخينة من اسرائيل) التوجيه الى سلاح الجو الاسرائيلي للهجوم على قافلة نقلت صواريخ مضادة للطائرات متقدمة من سوريا الى حزب الله في كانون الثاني. ويبدو ان السياسة بقيت على حالها حتى بعد تولي وزير الدفاع الجديد موشيه يعلون عمله. وستضطر اسرائيل الى الاستمرار في تدبير أمورها في الشمال بحكمة كي لا تُجر الى خضم الهرج والمرج السوريين.
    رفض مسؤولون كبار في أحاديث مع صحفيين اسرائيليين أن يتناولوا الهجوم. لكن وكالة الأنباء ‘إي.بي’ اقتبست في صباح أمس من كلام مصدر اسرائيلي رسمي بيّن أن ما تم الهجوم عليه في داخل سوريا كان قافلة مُرسَلة اشتملت على صواريخ ارض ارض دقيقة لمدى بعيد عُرفت بأنها سلاح يكسر التعادل. وأبلغت وكالة ‘رويترز′ ان الهجوم سبقته جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر في ليل يوم الخميس. في المرة الماضية قُصفت قافلة حينما كانت في وقوف ليلي في منشأة للصناعة الامنية السورية بقرب دمشق، ربما لخشية ان يصبح حل ألغاز طرق الاخفاء السورية أصعب بعد ذلك. وقد تكون نفس التقديرات استُعملت هذه المرة ايضا.
    أفادت صحيفة ‘نيويورك تايمز′ أمس على ألسنة موظفي ادارة ان اسرائيل قصفت شحنة مُرسَلة من صواريخ ‘فتح 110′ الايرانية حول مطار دمشق. ويحتاج هذا الهجوم الى قدر عال جدا من المعلومات الاستخبارية الدقيقة. إن صواريخ ‘فتح 110′ هي صواريخ يبلغ مداها نحوا من 250 كم وميزتها الرئيسة هي درجة دقتها العالية يبلغ متوسط خطئها التدويري (سي.إي.بي) نحوا من 200 500 متر عن الهدف وهي أدق كثيرا من صواريخ سكاد. وقد تمت الافادة في الماضي ان حزب الله يملك هذه الصواريخ أو الصيغة السورية منها وهي (إم 600) في مخازن على الارض السورية. ولو وقع نقل السلاح الى المنظمة لمكّن من اصابة دقيقة جدا لأهداف داخل اسرائيل. وهناك امكانية اخرى هي ان يكون الحديث عن شحنة مُرسلة من صواريخ سكاد.
    ذكر متحدثون اسرائيليون في السنتين الاخيرتين أسماء منظومات سلاح اخرى لن تُمكّن اسرائيل من نقلها الى حزب الله وهي: صواريخ مضادة للطائرات مثل ‘إس.إي 17′ التي هوجمت في كانون الثاني، وصواريخ ‘ساحل بحر’ دقيقة من طراز ‘يحونط’، وسلاح كيميائي بالطبع. وقدّر رئيس القسم السياسي في وزارة الدفاع الجنرال (احتياط) عاموس جلعاد، أمس ان حزب الله لا يريد ألبتة الحصول على سلاح كيميائي. والاسد نفسه معني بأن يعطي جزءا على الأقل من السلاح المتقدم لحزب الله، مكافأة له على دعم المنظمة الشيعية النظام في حربه من اجل البقاء. إن نحوا من ألفي مقاتل لبناني يشاركون في المعارك في سوريا، ويساعدون على حراسة مواقع استراتيجية للنظام وقد وقعت منهم عشرات الخسائر في القتال بحسب تقارير اخبارية مختلفة ايضا.
    سبقت الهجوم أول أمس تقارير اخبارية كثيرة عن طلعات لسلاح الجو الاسرائيلي في سماء لبنان. وقد تكون تلك طلعات جوية لجمع معلومات استخبارية تمهيدا للهجوم، بل قد تكون اشارة اسرائيلية الى الأطراف بأن نوايا التهريب معروفة وبأنه اذا لم تقف الخطة فستعمل اسرائيل على احباطها. ولا يجب أن يتم هذا الهجوم بالضرورة حينما تُحلق الطائرات في سماء سوريا. بل يوجد في ظاهر الامر امكان تنفيذها بما يُسمى ‘ستاند أوف’، أي اطلاق القذائف في زاوية منحرفة من داخل لبنان وأن تضائل بذلك ايضا خطر اطلاق النار على الطائرات من منظومات الدفاع الجوي المتقدمة التي تملكها سوريا. وليس واضحا الموقع الدقيق للموقع الذي هوجم ما عدا تقدير أنه كان في منطقة دمشق.
    وقع الهجوم في ذروة فترة شديدة التوتر في الشمال. إن اسرائيل شديدة الحساسية بكل حدث وراء الحدود، في حين يجري في الولايات المتحدة جدل عاصف في سؤال هل يُزاد التدخل الامريكي في جهود اسقاط نظام الاسد. وحشرت اسرائيل نفسها في هذا الخلاف في غير مصلحتها بعد اعلان شعبة الاستخبارات العسكرية في نهاية نيسان أن الموالين للنظام استعملوا سلاحا كيميائيا على المتمردين. وأنكرت ادارة اوباما وتلوّت واضطرت في نهاية الامر الى الاعتراف بغير رغبة بأن الاستخبارات الاسرائيلية كانت صادقة. والآن، اذا كان قد وقع حقا هجوم اسرائيلي في سوريا فهو قد يخدم زعم مؤيدي التدخل من معارضي اوباما الذين يستطيعون ان يدعوا ان الرئيس يُظهر ضعفا واستكانة في وقت تتجرأ فيه دول أصغر على العمل في سوريا.
    جاء أول نبأ نُشر عن الهجوم في فجر يوم السبت من واشنطن في تقرير لمراسلة ‘سي.إن.إن’ في وزارة الدفاع الامريكية. واعتمد التقرير على اجهزة استخبارية مجهولة بحيث قد يكون جاء من الادارة الحالية. واذا كان هذا ما حدث وكان ذلك تسريبا للنبأ مُدبرا فان السؤال هو: ألا يجب أن ننظر الى النبأ المنشور وبين يديه التحول التدريجي الذي تلوح تباشيره لموقف الادارة الامريكية من سوريا بعد ان كشفت اسرائيل عن استعمال الاسد للسلاح الكيميائي.
    قال وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل في الايام الاخيرة فقط إن الولايات المتحدة ستزن بايجاب ان ترسل لأول مرة ايضا بعثات سلاح الى المتمردين، وأما الرئيس براك اوباما فتحدث عن تحفظه من ارسال قوات برية الى سوريا. هل يرمي تسريب النبأ من واشنطن الى تسويغ الانتقال الى إظهار الصرامة مع الاسد حينما تضطر الولايات المتحدة ايضا الى العمل في المستقبل؟ هذا سؤال سيتضح الجواب عنه بعد ذلك فقط.
    وتستمر حيرة الادارة الامريكية على خلفية قتال قوي بين معسكرات الصقور في سوريا نفسها. إن الجهد الرئيس لمنظمات المعارضة المختلفة والذي يلاحظ فيه مشاركة تزداد لفصائل متطرفة موالية للقاعدة، ينحصر في محاولة عزل العاصمة دمشق وقطع الشارع الرئيس المفضي من هناك الى الجيب العلوي الكبير في شمال غرب الدولة. ويحتاج الاسد في معركة الصد هذه الى جميع الوسائل التي ما زالت في حوزته ومنها طائرات سلاحه الجوي مهما تكن قديمة ومصابة. وسيكون هذا كما يبدو سببا عنده للامتناع عن صدام مباشر مع اسرائيل قد يفقد فيه جزءا كبيرا آخر من قدرته العسكرية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    اسرائيل مسؤولة عن استعمال السلاح الكيميائي في سوريا

    بقلم: حامي شيلو،عن هآرتس

    يقول موظف رفيع المستوى سابق في ادارة الرئيس بوش كان يعمل رئيسا لمكتب وزير الخارجية آنذاك كولن باول انه قد تكون اسرائيل هي التي استعملت السلاح الكيميائي في سوريا في اطار عملية احتيال ترمي الى ‘تأثيم’ نظام الرئيس الاسد.
    قال العقيد لورنس فلكرسون، الذي عمل رئيسا لمقر عمل باول في السنين 2002 2005 في مقابلة صحفية مع شبكة ‘كيرينت’ إنه توجد أدلة ضعيفة فقط على ان الادارة السورية هي التي استعملت السلاح الكيميائي، وإنه قد يكون المتمردون هم الذين فعلوا ذلك وهناك احتمال ان يكون الحديث عن ‘عملية راية مخطئة لاسرائيل’.
    وحينما سأله مُجري اللقاء لماذا تستعمل اسرائيل هذه العملية أجاب فلكرسون: ‘لأنه يتولى الحكم في اسرائيل نظام حكم عديم القدرات في المجال الجغرافي الاستراتيجي والجغرافي السياسي. وقد رأينا أدلة مذهلة على ذلك حينما كان يجب على الرئيس اوباما ان يقول لرئيس الوزراء نتنياهو هاتِف أنقرة أيها الأحمق وأخرج نفسك من العزلة التي أنت موجود فيها الآن’.
    كان فلكرسون ابن الـ 63، وهو طيار حربي سابق وعقيد في جيش الولايات المتحدة، كان مساعد وزير الخارجية الامريكي في مطلع العقد السابق وعُين في سنة 2002 رئيسا لمقر عمل باول. وكان مسؤولا في جملة ما كان مسؤولا عنه عن جمع المعلومات التي كان يستعملها باول في حضوره في مجلس الامن في شباط 2003 حينما عرض أدلة في ظاهر الامر على وجود مخزونات السلاح غير التقليدي التي يملكها حاكم العراق صدام حسين.
    وبعد اعتزال فلكرسون في سنة 2005 أصبح شديد الانتقاد لادارة الرئيس بوش للحرب. وهو اليوم محاضر في الجامعة الفخمة الشأن ‘وليام وماري’، ويعمل محللا في التلفاز للشؤون السياسية والعسكرية.
    إن مصطلح ‘الراية المخطئة’ وأصله في الحرب البحرية تُسمى به عمليات عسكرية يتنكر فيها أحد الأطراف بمظهر طرف آخر كي يضلل العدو أو كي يصرف المسؤولية عن نفسه. إن فلكرسون الذي سمى المعلومات التي عرضها باول في الماضي ‘خدعة’، أثار ادعاءاته عن احتمال ان تكون اسرائيل هي التي استعملت السلاح الكيميائي في سوريا في شبكة ‘كيرينت’ التي كانت في الماضي لنائب الرئيس السابق أل غور واشترتها ‘الجزيرة’ قبل بضعة أشهر.
    وزعم فلكرسون ان اسرائيل ‘موجودة اليوم في أخطر وضع منذ 1948′ بسبب التطورات في المنطقة. ‘يجب ان يكون اوباما حذرا جدا كي لا يزيد الحال سوءً. وليس لنتنياهو أي علم بكل ذلك. أنا آمل ان يكون اوباما بيّن له الواقع الجغرافي الاستراتيجي’، قال.
    قال الرئيس براك اوباما في مؤتمر صحفي جمعه في يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي إنه ‘توجد ‘أدلة ما’ على استعمال سلاح كيميائي في سوريا. لكن الحديث عن تقدير أولي يقوم على معلومات استخبارية. إن استعمال السلاح الكيميائي هو بمنزلة مُغير لعب في المنطقة لكن يجب على المجتمع الدولي ان يكون متيقنا من تقدير أنه تم استعمال هذا السلاح’، قال اوباما.
    قبل يوم من قول رئيس الولايات المتحدة هذا الكلام، قال مصدر سياسي رفيع المستوى في اسرائيل إن عند المنظمات الاستخبارية في الغرب معلومات وثيقة لا لبس فيها عن استعمال جيش بشار الاسد للسلاح الكيميائي على المتمردين. وقال: ‘ليس الحديث هنا عن تقديرات استخبارية تتعلق باستعمال سلاح كيميائي بل عن براهين بل عن اشياء تفوق البراهين. وتوجد مادة خام ثقيلة تتعلق باستعمال جيش الاسد للسلاح الكيميائي وهذا معلوم لجميع الوكالات الاستخبارية. وتم إبلاغ كل الجهات الاستخبارية. وليس عند أحد شك أو ارتياب في هذا الشأن’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    إنجاز عملياتي واستخباري

    بقلم: يوآف ليمور،عن اسرائيل اليوم
    برغم أن غطاء السرية حول الهجوم الذي نفذ في سوريا في فجر يوم الجمعة لم يُزل تماما أصبح من الممكن الآن أن نقرر في حذر عددا من الحقائق وهي أن اسرائيل تُصور على أنها تعمل في احباط نقل وسائل قتالية متقدمة الى حزب الله؛ وأنهم في سوريا ولبنان يُحجمون عن الرد الآن؛ وأن الولايات المتحدة في حيرة بسبب سلبية ادارة اوباما.

    رسالة الى المحور الشيعي
    إن جملة التقارير الاخبارية التي تدفقت حتى الآن وهي في البعض منها متناقضة، من مصادر غربية وعربية، ترسم الصورة التالية: على حسب ما تقول وكالة الأنباء ‘رويترز′ اجتمع في مساء يوم الخميس المجلس الوزاري السياسي الامني المصغر كي يقرر الهجوم على شحنة مُرسلة من الصواريخ الدقيقة لحزب الله. وقد زعمت صحيفة ‘نيويورك تايمز′ أمس أن الحديث عن صواريخ من طراز ‘فتح 110′ صُنعت في ايران وتم الهجوم عليها في مطار دمشق. ومع افتراض ان هذا التقرير الاخباري صادق، يثور تساؤل مركزي واحد وهو ان ‘فتح 110′ (الذي ينتج في ايران) يُعرف عندنا ايضا باسم ‘إم 600′ (الذي ينتج في سوريا). فلماذا هاجمت اسرائيل سلاحا لا يُعرف بأنه ‘يكسر التعادل’ بل صواريخ كانت مئات مثلها موجودة من قبل في لبنان وعرضت نفسها لخطر رد محتمل من سوريا أو من حزب الله؟
    قد يكون الجواب موجودا في عالم ‘الاشارات الخفية’. ان هجوما كهذا، فضلا عن حقيقة أنه يسلب حزب الله كمية كبيرة اخرى من الصواريخ الثقيلة القادرة على ايقاع مصابين وأضرار كبيرة واسعة، يُبين لسوريا ولحزب الله ان اسرائيل جدية في حديثها عن أنها ستعمل في تثبيط نقل سلاح متقدم الى الغرب من سوريا الى لبنان، وبخاصة حينما يكون الحديث عن هجوم ثان في مدة قصيرة نسبيا. وتُنقل رسالة ثانية الى ايران ايضا وهي ان اسرائيل ستحارب جهودها لتسليح أعدائها في السودان وغزة وسوريا ولبنان.
    صحيح أنه كان يبدو الى أمس ان الرسالة قد فُهمت في الحدود الشمالية. فالانكار السوري اللبناني لوقوع هجوم يشهد على أنهم غير معنيين برد في الجانب الثاني. في كانون الثاني الاخير، بعد ان دمرت اسرائيل (بحسب أنباء اجنبية منشورة) كتيبة صواريخ ارض جو من طراز ‘إس.إي 17′ كانت متجهة الى لبنان في ظاهر الامر، أوضحت سوريا وحزب الله أنهما لن تسكتا عن مثل ذلك في المرة القادمة، وها هي ذي جاءت المرة القادمة ولا يوجد رد؛ والسبيل الوحيدة التي يستطيعون بها تفسير هذا في دمشق وبيروت، الآن على الأقل، هي زعم انه لم يقع هجوم.


    الصمت حسن للجميع
    أرى ان اسرائيل كان يرضيها حال ألا تُنشر أنباء عن تفصيلات الهجوم ألبتة. فكل نشر كهذا يحرج سوريا وحزب الله ويحشرهما في زاوية وسيضطران في وقت ما الى الرد.
    يبدو أن من كان مسؤولا أمس عن جملة الأنباء المنشورة أو تحريكها على الأقل هو عنصر امريكي كان مطلعا على سر تفصيلات الهجوم. إن ذلك العنصر ‘أحرق’ اسرائيل كما يُقال في اللغة المختصة وورطها، لكن ربما كان هدفه الحقيقي ‘أن يحرق’ ادارة اوباما. يتم تصوير اسرائيل بنظر امريكي غير مختص بتفصيلات نقل السلاح والأطراف المتقاتلة على أنها تعمل على مواجهة الشر الجاري في سوريا، في حين تستمر الادارة في واشنطن على الاكتفاء بتصريحات فارغة. ويمكن ان نُقدر ان كل نشر كهذا يأتي على أعقاب كلام رئيس قسم البحث في ‘أمان’ على استعمال ادارة الاسد للسلاح الكيميائي يُقرب الولايات المتحدة من نقطة الحسم بشأن تدخل فعال فيما يجري في سوريا.
    الى جانب هذا التورط الجغرافي السياسي الذي يزداد حدة، سجل الجيش الاسرائيلي (مرة اخرى) اذا كانت الانباء المنشورة صحيحة حقا انجازا عملياتيا مدهشا. فان هذا الهجوم يحتاج الى معلومات استخبارية دقيقة ليس من السهل الحصول عليها وبخاصة مع عدو متشكك مستخفٍ أصيب من قبل ويحرص على الامتناع عن الكشف عن نفسه.
    ويحتاج التخطيط العملياتي ايضا الى دقة كبيرة لمضاءلة الانكشاف والخطر على الطائرات المهاجِمة. إن هذا التأليف بين المعلومات الاستخبارية والعمليات سجل في السنين الاخيرة سلسلة نجاحات طويلة، ولا يكمن فيها فقط مفتاح منع اجراءات تسلح خطيرة بل رد حاد قاطع ايضا في حال أفضت عملية الآن أو في المستقبل الى تصعيد عسكري.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    لا تدعوا السلاح يمر

    بقلم: اليكس فيشمان،عن يديعوت
    اذا كانت الأنباء في وسائل الاعلام الامريكية عن الهجوم الاسرائيلي صحيحة، فان الردع لم يعد عنصرا في هذه اللعبة. فقد بدأ اعتراض قوافل السلاح من سوريا الى حزب الله يبدو مثل عملية الاغتيالات المركزة في غزة بوجود استخبارات في الوقت المناسب، واغلاق دائرة النار والتدمير الى أن تكون القافلة التالية وهكذا دواليك.
    كلما أخذ النظام السوري ينتقض، سيزيد معدل القوافل ومعه معدل الاعتراضات. ان حزب الله يبذل كل جهد لينقل أكبر قدر من وسائل القتال من سوريا الى لبنان. وهو يخاطر اليوم أكثر مما كان يفعل في الماضي بأن يتم الاطلاع على القوافل وتُهاجَم لأن البديل هو ترك المعدات في سوريا. ولم تعد اشارات الانذار ايضا عنصرا فلم يعد الاسد تهديدا وتعلقه بحزب الله شديد جدا بحيث لا يستطيع ان يرفض طلبهم.
    في كانون الثاني حينما تم الهجوم على قافلة الصواريخ المضادة للطائرات ‘اس.إي 17′ التي كانت مخصصة لحزب الله، كان من اعتقد في اسرائيل أن هجوما سافرا على سوريا سيردع السوريين وحزب الله والايرانيين. بيد أنه تبين سريعا جدا انه لا يوجد هنا ردع، اذا كانت الأنباء من الولايات المتحدة صحيحة، وهو ما يُدخل اسرائيل في مسار سيزيفي لهجمات على سوريا مع المخاطرة بخروج المواجهة عن السيطرة وأن تفضي احدى هذه العمليات الى اشتعال للوضع اقليمي.
    لم يُبلغوا في لبنان في يوم الخميس فقط عن تدريب تجنيد قوات الاحتياط من الجيش الاسرائيلي بل عن طلعات جوية غير عادية في نطاقها في سماء لبنان.
    وكان اللبنانيون يستطيعون من تجربة الماضي ان يفترضوا ان الطلعات الجوية هي من اجل جمع معلومات استخبارية تمهيدا لعملية. وكان السوريون الذين أدركوا الصورة الجوية يستطيعون ان يروا ذلك تحذيرا اسرائيليا يقول . لكن اللبنانيين أي حزب الله والسوريين تجاهلوا ذلك كما تجاهلوا في الحقيقة تحذيرا معلنا أطلقه قبل اسبوع فقط وزير الدفاع يعلون الذي أعلن ان اسرائيل لن تتحمل تسرب سلاح من سوريا الى حزب الله. ولما لم يوجد الردع لم يبق كما يبدو سوى الهجوم.
    حينما يكون الحديث عن تسرب وسائل قتالية تُعرفها اسرائيل بأنها ‘كاسرة للتعادل’ من سوريا الى حزب الله، لا تُشرك اسرائيل الامريكيين. فهي تُبلغهم قبل العملية الخاصة بوقت قصير جدا لكنها لا تُشركهم في القرارات خلافا لقرارات تتعلق بضرب منشآت استراتيجية كالمفاعل الذري في سوريا. وليس الجميع في الادارة الامريكية يحبون هذا الاستقلال وقد يكون هذا هو السبب الذي جعل الأنباء المُسربة التي تدعي وقوع هذه العملية الاسرائيلية كسابقتها في نهاية شهر كانون الثاني، تأتي من موظفين امريكيين.
    يجوز لنا ان نفترض أنه منذ دخلت الحرب الأهلية في سوريا وضع الاسفاف، أخذت اسرائيل تحشد جهدا استخباريا أكبر لفهم الى أين يتسرب السلاح السوري التقليدي والكيميائي.
    وسيفضي حشد الجهد بطبيعة الامر الى معلومات أكثر وأهداف أكثر. لم تنجح اسرائيل في الماضي في احباط جزء كبير من تهريب السلاح الى لبنان، فقد كان حزب الله محنكا بقدر كاف واختار وقتا يجعل الهجوم على قوافل السلاح صعبا مثل حالة جوية صعبة بصورة مميزة.
    لكن المشكلة المركزية التي تقلق اسرائيل الآن ليست الكمية بل نوع القذائف الصاروخية والصواريخ. توجد مجموعة صواريخ في الجيش السوري لها قدرة دقة ومدى مئات الكيلومترات ورأس صاروخي ثقيل كثيرا يستطيع ان يحمل مواد كيميائية. والحديث عن صواريخ يمكن ان تكون اصابتها لمراكز استراتيجية اسرائيلية شديدة. وكانت صواريخ بهذه الخصائص في القافلة التي هوجمت بحسب التقارير في الولايات المتحدة.
    ليس الاعتبار المركزي لتصديق الهجوم هو نجاح العملية فقط بل الكلفة والرد. يجب ان تكون خطة العمل في رأيي بحيث يستطيع العدو ان يُنكر وقوعها ولا يكون ملزما أن يرد. وهناك شرط ضروري آخر هو ألا يقع مس بمدنيين لا يستدعي ضررا سياسيا فقط بل يزيد في احتمال مواجهة عسكرية. وهناك سؤال آخر هو أي أنواع السلاح تُسوغ المخاطرة بمواجهة عسكرية، من اجل ذلك ايضا فان الشرط الأعلى للمخطط العسكري هو معلومات استخبارية دقيقة في الوقت المناسب. وفي النهاية فان الحالة الجوية هي عدو في حد ذاتها. قبل أكثر من ثلاث سنوات حينما نقلت سوريا الى لبنان عددا قليلا من صواريخ ‘سكاد د’ كانت اسرائيل توشك ان تهاجمها لكن الحالة الجوية منعت الهجوم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    سوريا منطقة عمل شرعية لاسرائيل

    بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس

    كان هدف الهجوم الاسرائيلي في سوريا مطار دمشق حيث دمرت مخزونات وقود الطائرات، مخازن ذخيرة الجيش السوري، مسار الاقلاع للجيش وكذا طائرة نقل مدنية وصلت من ايران الى دمشق هذا ما افاد به موقع المعارضة السورية. ويستند الموقع الى مصدر كبير في وزارة المواصلات السورية، المسؤولة، ضمن أمور اخرى، عن النشاط في المطارات. وحسب ذات المصدر، فقد تم الهجوم في خمسة مواقع على أرض المطار، بعضها قريب الواحد من الاخر، اما الطائرة المدنية فكانت على مسافة نحو كيلو متر عن الاهداف الاخرى. وشرح المصدر أيضا بان كثرة الاهداف والمسافة بينها تدحض ادعاء النظام السوري بان قوات الجيش الحر هي التي هاجمت منشآت الوقود، وتدل على أن الهجوم كان من الجو وليس بقذائف الهاون. كما يفيد موقع الانترنت بانه في موعد قريب من الهجوم على المطار ‘سمعت اصوات طائرات تجاوزت سرعة الصوت’.
    وقد جاء هذا النشر بعد أن افاد النظام السوري يوم الجمعة بان الثوار ضربوا حاويات وقود في مطار دمشق ونفى أن يكون نفذ هجوما جويا في الاراضي السورية. وامتنع ناطقون رسميون باسم المعارضة السورية عن التطرق للهجوم المنسوب لاسرائيل، ولكن حسب منشورات اجنبية، تتطلع الولايات المتحدة الى بناء علاقات بين اسرائيل وبين قيادة المعارضة لتقرر ترتيبات دفاعية على الحدود بين الدولتين سواء في المدى القصير منع النار بالصدفة نحو الاراضي الاسرائيلية أم في المدى البعيد، حيث ستتقرر ترتيبات أمن بين النظام الجديد وبين اسرائيل.
    لاسرائيل ولقيادة المعارضة السورية (الى جانب الولايات المتحدة) توجد مصلحة مشتركة في منع تسليح حزب الله وصد تدخله في القتال في الاراضي السورية ضد الثوار. ولرئيس أركان الجيش السوري الحر، الجنرال سليم ادريس، مصلحة مشتركة أيضا مع الولايات المتحدة واسرائيل في شل فعالية جبهة النصرة ـ المنظمة الاسلامية المتطرفة التي تعد نحو 3 الاف مقاتل وتتبع القاعدة. وتعد مشاركة هذه الجبهة في المعركة في سوريا بين العوامل الاساسية التي تعرقل في هذه اللحظة قرار الولايات المتحدة نقل السلاح الى الثوار، خشية أن يصل الى اياديهم ويستخدم لاحقا في صراعات داخلية.
    في هذه المرحلة، تساعد الولايات المتحدة الثوار بمعدات غير فتاكة وهذا الاسبوع وصلت ارسالية كبرى من اجهزة الرؤية الليلية، البزات العسكرية، اجهزة الاتصال ومعدات نقل اخرى. ولكن هذه لا ترضي الثوار الذين يطالبون بسلاح ثقيل، صواريخ مضادة للطائرات والدبابات. كما أن الولايات المتحدة تدرب الثوار في الاردن وبالتوازي تؤيد التدريبات التي يتلقاها الثوار السوريون الاكراد من اقليم كردستان في العراق. وحسب تقارير في الصحافة العربية، تقيم اسرائيل علاقات وثيقة مع حكومة الاقليم الكردي وكذا على ما يبدو تشارك في هذه التدريبات أيضا.
    في ضوء ما بدا كهجوم اسرائيلي في دمشق ورفض الدول الغربية التدخل في المعركة السورية، يطرح السؤال اذا كانت اسرائيل يمكنها، او ستكون مطالبة بتوسيع نشاطها الجوي في سوريا، سواء تحت غطاء منع انتقال السلاح الى حزب الله أو الى منظمات اخرى، أم كمظلة جوية تحمي قوات الثوار. مثل هذا الحل كفيل بان يكون مريحا سواء للولايات المتحدة أم للدول العربية وتركيا غير المستعدة للتدخل عسكريا دون اجماع دولي واسع. كما أن اسرائيل كفيلة هكذا بأن تجعل النظام السوري والمعارضة على حد سواء ‘يعتادان’ على أنها ترى في سوريا منطقة عمل شرعية مثلما تفعل هذا في لبنان. بالمقابل، تبتعد المعارضة السورية علنا عن كل اتصال باسرائيل وعن أن تبدو كمن تعتمد على العدو القومي كي تهزم النظام. ومن شأن مثل هذا التدخل الاسرائيلي ان يمنح الشرعية لتدخل ايران وحزب الله في القتال في سوريا بل وتطور جبهة اخرى من لبنان.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 280
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-04, 10:06 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 262
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:06 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 261
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:05 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 260
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-07, 11:12 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 259
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-07, 11:12 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •