النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 02/01/2015

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 02/01/2015

    أقــلام وآراء إسرائيلي الجمعة 02/01/2015 م


    في هــــــذا الملف

    قصف إسرائيلي على دمشق؟
    بقلم: أودي ديكل وأوريت برلوف،عن نظرة عليا

    الليكود: التحول الديمقراطي ـ والكدّية
    بقلم:يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم

    الثورة السرية
    شاس وإسرائيل بيتنا يفقدان الحياة والليكود يبحث عن طريق واليسار يتقلص
    بقلم: نداف هعتسني،عن معاريف الاسبوع

    الأخ الأكبر بدأ يتعب
    اذا استمر التدهور في العلاقات بين واشنطن والقدس فقد يأتي رئيس لا يراعي مصلحة إسرائيل
    بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت






    قصف إسرائيلي على دمشق؟

    بقلم: أودي ديكل وأوريت برلوف،عن نظرة عليا

    حسب تقارير جهات سورية رسمية فقد عادت اسرائيل وقصفت أهدافا في منطقة المطار الدولي في دمشق وبالقرب من الحدود السورية اللبنانية في 7 كانون الاول/ديسمبر 2014. وبعد القصف نشر الجيش السوري تقديرا يعتبر أن هدف القصف هو رفع معنويات المتمردين ومساعدتهم. بعد أن حقق الجيش السوري انتصارات مهمة في دير الزور، حلب ومناطق اخرى. الصحفيون الذين زاروا المواقع التي تم قصفها قالوا إنه تم قصف ارسالية صواريخ ارض – ارض واجهزة متقدمة لطائرات بدون طيار، وقيل ايضا إن القسم العسكري للمطار الدولي في دمشق قد أصيب اصابة بالغة، حيث تصل إلى هناك ارساليات السلاح والمساعدة العسكرية – لا سيما من إيران وروسيا.

    بعد القصف دار حوار واسع في الشبكات الاجتماعية السورية حول الرد على العمل العسكري الاسرائيلي. وكان الحوار يفرض أن اسرائيل تعتبر ومقتنعة أن النظام السوري وبمساعدة وغطاء من حزب الله وإيران، يركز على التحديات الداخلية، لذلك سيمتنع عن فتح جبهة اخرى ضد اسرائيل، وفي المراحل الاولى للحرب الاهلية فان أي عمل ضد اسرائيل لن يحظى بشرعية كبيرة على المستوى الجماهيري. ولكن نشأ شعور بالاستهانة لدى مواطنين سوريين ولبنانيين تجاه الاسد وحزب الله بسبب غياب الرد السوري وعدم ترجمة الشعار «سنرد في المكان والشكل المناسبين». عمليا بسبب غياب الرد من قبل سوريا وحزب الله قيل في الشبكات الاجتماعية إن اسرائيل استنتجت أن لديها مجال عمل واسع للقصف في داخل سوريا.
    ومع ذلك، كما يشير الحوار في الشبكة، فان نافذة الفرص التي أعطت اسرائيل العمل بحرية في سوريا آخذة في التقلص بدون رد من قبل نظام الاسد وحزب الله. في شباط نسبت إلى اسرائيل عملية في البقاع اللبناني قرب الحدود بين سوريا ولبنان والتي استهدفت، كما قيل في اذاعة صوت لبنان، قافلة لحزب الله نقلت وسائل قتالية متقدمة من سوريا إلى مخازن المنظمة شمال البقاع اللبناني. ورد حزب الله على هذا الهجوم بثلاث عمليات في هضبة الجولان (بدون أخذ المسؤولية) وهار دوف، وبعد ذلك اسرائيل امتنعت عن أي هجوم ضد أهداف في سوريا خلال عشرة اشهر. يمكن أن اسرائيل تفضل ضرب مناطق سورية من اجل عدم اعطاء حزب الله فرصة الرد، الذي عاد وحسن مكانته في الآونة الاخيرة كمدافع عن لبنان وازداد ثقة بالنفس بعد أن أثبت قدرته التي هي في تحسن في مواجهة القوى الجهادية السنية المتطرفة. بالذات ضد الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.

    من خلال الحوار في الشبكات الاجتماعية يظهر أن إيران، سوريا وحزب الله، فهموا أن الردع ضد اسرائيل قد تراجع ولذلك هناك حاجة إلى بلورة استراتيجية جديدة تؤكد لاسرائيل أن الثمن الذي ستدفعه بسبب الهجوم الجوي في سوريا سيكون أكبر من الفائدة من هذا الهجوم.

    في المقابل، فان الحوار الذي يجري لدى اوساط جماعات المتمردين في سوريا يعكس عدم الرضا من الثمن الذي يدفعه المتمردون بسبب الهجوم الاسرائيلي. اختارت قوات النظام الرد بهجوم واسع ضد المتمردين والسكان الذين يؤيدوهم، وسُمعت ادعاءات في الشبكات الاجتماعية أنه في اطار التنسيق الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة فان الولايات المتحدة تركز على ضرب أهداف الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وتمتنع عن ضرب أهداف لنظام الاسد، بسبب ضرورة التنسيق مع إيران في جهودها الحربية ضد الدولة الإسلامية، وفي الوقت نفسه فان الولايات المتحدة تسمح لاسرائيل بالعمل ضد أهداف نظام الاسد وحزب الله في سوريا.


    حسب الحوار في الشبكة، قامت إيران في وضع استراتيجية جديدة في مركزها رد حاسم لنظام الاسد وحزب الله على أي هجوم اسرائيلي ضد أهداف النظام أو حزب الله في سوريا. حسب هذه الاستراتيجية سينعكس الرد بهجوم ضد زعماء وبنى لمنظمات المتمردين الذين هم حلفاء لدول التحالف الغربي والعربي – الجبهة الإسلامية، جيش سوريا الحر وبنى مدنية مؤيدة. أحد المنشورات التي نشرها زهران علوش، رئيس الجبهة الإسلامية، بعد الهجوم في دمشق بساعة، عزز هذه الفرضية. اتهم علوش اسرائيل بأنها في كل مرة تصيب فيها أهداف الاسد وحزب الله فهي بذلك تعطي الاسد الشرعية للانتقام من المتمردين. وحسب اقواله فان النتيجة هي اضعاف قوات المتمردين المعتدلين وزيادة قوة المتطرفين – الدولة الإسلامية وجبهة النصرة – وهذا يناقض المصلحة الامريكية.
    خلاصة وتقديرات
    التحليل في الشبكات الاجتماعية يعكس المزاج لدى عناصر محسوبة على معارضي نظام الاسد، الامر الذي يؤدي إلى الاستنتاجات التالية:

    1 ـ اصابة اسرائيل لاهداف الاسد وحزب الله. 2 ـ رد صعب من قبل نظام الاسد على المتمردين والسكان.
    3
    ـ نتيجة لذلك فان المعارضة تضعف والدولة الإسلامية تقوى. 4 ـ مغزى هذا الامر هو الاضرار بجهود الولايات المتحدة في حربها ضد الدولة الإسلامية. 5- في أعقاب ذلك فان الولايات المتحدة ستطلب من اسرائيل الكف عن هجومها على سوريا.
    المنطق الذي يوجه الاستراتيجية الإيرانية كما تطرح في الشبكات هو أن اصابة المصلحة الامريكية في سوريا ستؤدي إلى تعارض المصالح بين الولايات المتحدة واسرائيل وبالتالي ضوء احمر من الولايات المتحدة لاسرائيل بأن تمتنع عن أي عمل ضد اهداف النظام في سوريا طالما استمرت الحرب ضد الدولة الإسلامية. هذه الاستراتيجية التي تقول إنه سيكون هناك ردا صعبا ضد المتمردين بسبب الهجوم الاسرائيلي في سوريا، ستجدد الردع ضد اسرائيل لأن اسرائيل ايضا لا تخاف من رد عسكري من سوريا أو حزب الله. وستراعي المصالح الامريكية وتمتنع عن الصدام مع الادارة، ولكن يجب اختبار هذا المنطق بشكل انتقادي. بين الولايات المتحدة واسرائيل يوجد تنسيق وتفاهمات استراتيجية، الادارة الامريكية تفهم الحاجة الحيوية لاسرائيل بأن تدافع عن نفسها ولذلك من الصعب أن تمنع عملا معينا هدفه منع تسلح حزب الله بسلاح استراتيجي.
    حتى الآن امتنعت اسرائيل عن التدخل في الاحداث في سوريا ولبنان وتعزيز مركبات الدفاع ولا سيما على طول الحدود، ومع ذلك وحسب تقارير اعلامية فان اسرائيل عملت ضد تهديدات فورية وضد نقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان، قد تضر بتفوق اسرائيل.
    وحافظت اسرائيل على نار هادئة وامتنعت عن تأكيد الهجوم، من اجل عدم المس بمكانة الاسد ودفعه إلى الرد. الولايات المتحدة بالذات هي التي كشفت في السابق أن اسرائيل هي التي نفذت الهجوم. وقد عمل الامريكيون ذلك لابعاد المسؤولية عن أنفسهم، وبخلاف الماضي فان الادارة الامريكية لم ترد على الهجوم الاخير ولم تصدر أي بيان، رسمي أو غير رسمي.
    منذ تشكيل التحالف الغربي والعربي ضد الدولة الإسلامية توجد رموز تقول إن بعض اعضاء التحالف يعتبرون نظام الاسد شريكا في الحرب ضد الدولة الإسلامية، ويعتقدون أنه جزءً من الحل المستقبلي في سوريا، ايضا مكانة إيران تحسنت جدا على خلفية محاربة الدولة الإسلامية إلى جانب التحالف وبالتنسيق معه. تشترط إيران مشاركتها في الحرب ضد الدولة الإسلامية بعدم استهداف قوات التحالف لقوات نظام الاسد، لذلك قد تحاول إيران أن تضرب إسفينا بين اسرائيل والولايات المتحدة وأن تنقل رسالة تقول إن الهجوم الاسرائيلي سيضر بالجهد المشترك ضد الدولة الإسلامية. واذا لم يحدث أي تطور في هذا الاتجاه فيمكن أن تشجع إيران عمل من قبل حزب الله أو من قبل قوات الاسد، كرد على الهجوم الاسرائيلي، من اجل الاثبات أنه حدث تغير في موازين القوى وشروط اللعبة في المنطقة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    الليكود: التحول الديمقراطي ـ والكدّية

    بقلم:يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم

    لن يأخذ أحد من الليكود مسيرة التحول الديمقراطي في انتخاب النواب. اعضاء الحزب، دافعو الضرائب، هم الذين في أيديهم الامكانية لحسم مصير المرشحين للكنيست، وحين يدور الحديث عن عشرات الآلاف أو مئات الآلاف، فان طريقة الاقناع مختلفة تماما، وهي تنطوي غير مرة على رسائل أكثر تبسيطا، أكثر وفرة لكل نفس، وأحابيل على النمط الامريكي. حزب العمل سار في أعقاب الليكود واصطدم بذات المزايا وذات المشاكل. أما الاحزاب الاخرى فترى أساسا الجانب الاشكالي في الانتخابات التمهيدية، وضمن ذلك الحاجة إلى جمع مبالغ طائلة من المال، بكل ما ينطوي عليه ذلك من معنى، ومعظمها إن لم يكن جميعها فضلت ألا تسير في أعقاب الحزبين الكبيرين والاكتفاء بهيئات انتخابية صغيرة أو حتى العودة إلى حسم الشخص الذي يقف على رأس الهرم.

    غير أن في الليكود حصل شيء لم يحصل (بعد؟) في مكان آخر ـ دخول مجموعة كبيرة نسبيا من اعضاء الحزب اصحاب حق الاقتراع، والتي يمكنها أن تؤثر جدا على تشكيلة القائمة، أو جزء كبير من اعضائها حتى لا يتصورون التصويت لليكود في الانتخابات العامة. في أعقاب ذلك نشأت في الليكود، في الـ 15 سنة الاخيرة، صورة غريبة لرأس حزب بارز وجاذب للاصوات مع نواب بعضهم كدّيين له في الموضوع الأهم الذي على جدول اعمال الدولة – تقسيم البلاد. اريئيل شارون الذي كان رئيس الوزراء الاول عن الليكود الذي أيد حل الدولتين، قرر، في نهاية المطاف، بأنه هو الذي سيكون من يترك حزبه ويشكل كديما. أما بنيامين نتنياهو فيعمل في داخل الليكود كمن يمثل مواقف الأقلية لدرجة أنه لا يجلب إلى مركز حزبه الحسم الأهم الملزم برأيي أن يُتخذ فيه ـ تغيير الموقف التاريخي للحزب في موضوع الدولة الفلسطينية كحل للنزاع المستمر بين الشعبين. المشكلة السياسية الاولى لنتنياهو، بالتالي، هي كتلته، وليس بالذات الائتلاف الذي وقف على رأسه في السنتين الاخيرتين.

    توجد مواضيع هامة اخرى على جدول الاعمال، ومفهوم أن النواب سيتباهون بالقوانين التي سنوها والاجراءات التي قادوها، كل في مجاله، ولكن لا يوجد شيء أهم وذو آثار أكبر على كل مجالات حياتنا من مسألة الحل السياسي. النواب من الليكود ممن يقولون على رؤوس الاشهاد إن البلاد لن تُقسم أبدا وأبدا لن تقوم دولة فلسطينية، لا يحققون حقهم في التعبير بحرية في حزب ديمقراطي (مثلما درج معظمهم على الادعاء)، بل يتناقضون مع ما ينبغي أن يكون الرسالة الاساس لرئيس حزبهم ويحاولون عرقلتها.

    التصويت اليوم لمرشحين كهؤلاء ليس فقط قرارا شخصيا عن مناسبة هذا الشخص أو غيره بأن يكون عضوا في الكنيست أو في الحكومة، بل هو حسم بالنسبة لمستويات حرية نتنياهو في الكنيست العشرين، في كل منصب يتخذه. كمراقب من المعسكر السياسي الآخر أقترح على مصوتي الليكود أن يكونوا مخلصين لأنفسهم: من يريد أن يمنح الزعيم الحرية في أن يقرر – لا يجب أن يقيد يديه من خلال نواب كدّيين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ




    الثورة السرية
    شاس وإسرائيل بيتنا يفقدان الحياة والليكود يبحث عن طريق واليسار يتقلص


    بقلم: نداف هعتسني،عن معاريف الاسبوع

    دون أن نتصور هذا، نشهد ثورة اجتماعية فكرية – سياسية بعيدة الأثر، ثورة تغير أنظمة الامور وكفيلة بأن تغير مصيرنا تماما. فهي تصرخ من الاستطلاعات ومن العناوين الرئيسة اليومية، ولكننا لا نعطي فيها الرأي. غير أن تحليلا معمقا للميول الحالية يدل على أن الواقع السياسي – الاجتماعي الذي عرفناه في الجيل الاخير يقضي نحبه.
    قبل كل شيء، يخيل أن حزبين قررا المصائر في الجيل الاخير يوجدان في مراحل النزع الاخير. يدور الحديث بالطبع عن شاس واسرائيل بيتنا. شاس، الذي ذات مرة توج الملوك، يغرق في حرب وراثة فتاكة في نهايتها سيفقد أساس التأثير السلطوي ومعه ستنتهي الفكرة التي قبعت في أساسه – أسطورة الظلم ونهضة اليهودية الشرقية.
    كما أن مناورات اسرائيل بيتنا تنبع من ميل مشابه. فحتى قبل المشاكل التي توفرها التحقيقات الشرطية للحزب، فقد أساس الجمهور الانتخابي الروسي الذي خلقه ورفعه. وبالتدريج، فان المقترع اليميني – المثالي، الذي ذات مرة اختار بطاقات ليبرمان، بات أكثر ذكاءً ووعيا وسار نحو بينيت. وعليه، فقبل اعتقال كبار مسؤولي الحزب، توجه ليبرمان لجمع الاصوات في حقول مقترعي الاجواء والسخافة، في مجالات لبيد، كحلون وبواقي كديما. والآن، تحت التحقيق، هذا الحزب ايضا في الطريق إلى الذوبان، الذي معه ستنتهي ايضا الفئوية الروسية. فالمهاجرون السابقون ببساطة أصبحوا جزءً لا يتجزأ منا كلنا.
    الصورة السلبية لهذين الحزبين هي بالذات حزب البيت اليهودي، الذي إلى جانب النمو الانتخابي في الاستطلاعات، يعرض ظاهرة جديدة تماما. في غضون سنتين تحولت بواقي المفدال الصغير، الفئوي والضيق، إلى بديل مساوي القيمة لليكود. فهو لا يوفر فقط بيتا للمعسكر الوطني الايديولوجي بل ويعرض طريقا جديدا للربط بين المتدينين والعلمانيين، في اطاره يكون معتمرو القبعات الدينية ليسوا عبئا زائدا بل جهة رائدة. وتحت جناحي القيادة الفهيمة لنفتالي بينيت، فان حتى من بحث ذات مرة عن بيت في الليكود يجد في البيت اليهودي عنوانا فكريا هو ايضا عملي وعلى الموضة. وبهذه الطريقة فان مخلوق بينيت يمكنه أن يصبح حتى حزب السلطة.
    أما الليكود فيوجد على مفترق طرق. بنيامين نتنياهو ايضا، الذي من شدة الخوف من براك اوباما في بداية طريقه، تبنى الدولة الفلسطينية، يفهم أنه من اجل البقاء ملزم بأن يعيد الحزب إلى مصادره الوطنية وإلا فانه سيفقد كرسيه ومعظم المقاعد. وحقيقة أن الجمهور والنواب لليكود لم يعودوا يؤيدون السوبرماركت الفكري على نمط دان مريدور، تستوجب من قادته اتخاذ طريق سلطوي وفكري واضح.
    أما الجانب الآخر من الخريطة فينبغي أن نقرأه بحذر شديد. يبيعوننا أن الربط بين لفني وهرتسوغ أدى إلى ارتفاع هائل في قوة الحزب ومعسكره. ولكن الحقائق مختلفة، فجمع المقاعد في الكنيست المنصرفة للحركة والعمل، إلى جانب مقترعي اليسار الذين تركوا يئير لبيد، يفيد بأن هذا المعسكر لم يزدد. بل العكس.
    وأكثر من ذلك، اذا ما قارنا هذه النتائج بنتائج الكنيست السابقة، الذي كان فيها كديما لفني الحزب الاكبر، إلى جانب العمل، سيتبين أن اليسار أخذ في التقلص. وكما يبدو هذا الآن، فانه سيضطر إلى أن يتخلى إلى الأبد عن حلمه في تشكيل حكومة وفرض طريقه.
    سيكون لهذه الصورة، بالطبع، آثار مباشرة على من يشكل الحكومة. ولكن أكثر من ذلك فانها ستقرر المصائر ايضا في المواضيع الجوهرية للمجتمع الاسرائيلي، ولا سيما في كل ما يتعلق بالجدال المرير في الموضوع الفلسطيني. وبالتوازي، فان الديمغرافيا الداخلية ستواصل ايضاح الصورة وجعلها لا مرد لها..
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    الأخ الأكبر بدأ يتعب
    اذا استمر التدهور في العلاقات بين واشنطن والقدس فقد يأتي رئيس لا يراعي مصلحة إسرائيل

    بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت

    اليمينيون، وبالتأكيد من الليكود، يتباهون باسم زئيف جابوتنسكي. فهو أبو المعسكر الوطني. هو المؤسس. هو المفكر. هو الرجل الذي كتب، الذي قال، الذي حذر. اليوم ايضا، بعد 75 سنة من اغماضه عينيه، لا يزالون يمجدون تحذيراته مما حصل في النهاية للشعب اليهودي في الحرب العالمية الثانية. ويعزو اليمينيون له فضل الرؤية البعيدة ويطيب لهم جدا ان يقتبسوا جملة قالها، وربما لم يقلها: «اذا لم تصفوا المنفى، فالمنفى سيصفيكم». وهم يشتكون، وعلى ما يبدو عن حق كبير، من أن اليهود في المنفى لم يأخذوا بتحذيرات جابوتنسكي. استخفوا بها. واكثر من ذلك: فقد كم اليساريون فم جابوتنسكي ورجال معسكره.
    على هذه الخلفية، من الصعب أن نفهم اليمينيين في اسرائيل، الذين رغم تجربتهم الحزينة من الماضي لا يأخذون بتحذيرات الزعماء، بمن فيهم في اليمين، وفي حالات عديدة يهاجمون من يفكر خلافا لهم. يحاولون كم الافواه ايضا. صحيح أن يمين الرب يجند السلاح، ولكنه هو ايضا يتعب احيانا. هاكم مثالا، المنشورات عن نية السلطة الفلسطينية في أن تضع في الايام القريبة القادمة مشروع قرار امام اعضاء مجلس الأمن حول اقامة دولة فلسطينية، انسحاب إلى خطوط 67 وغيرها من الامور. هنا وهناك يمكن أن نسمع نبرات استخفاف وهزء في ردود فعل اليمينيين. من هم؟ وماذا هم؟ هل هم سيملون علينا دولة فلسطينية، انسحابا إلى خطوط 67؟ هذا لن يكون ابدا.
    والامم المتحدة؟ مجلس الأمن؟ من هم ليقولوا لنا ما نفعل؟ دولة؟ انسحاب؟ بعد 47 سنة من السيطرة في المناطق نذهب نحن من هناك؟ لقد سبق ان كانت مئات القرارات المناهضة لاسرائيل وسيكون قرار واحد آخر. ماذا في ذلك؟
    هذا بالضبط هو الموضوع: ذات يوم، بلا تحذير مسبق، هذا يأتي. وعلى أي حال، كانت هنا وهناك قرارات في عصبة الامم التي سبقت الامم المتحدة وفي الامم المتحدة نفسها في موضوع الشعب اليهودي في بلاد اسرائيل. وذات يوم، 29 تشرين الثاني 1947، صدر هناك القرار الذي ولد دولة اسرائيل. الشعب الجالس في صهيون خرج في حينه يرقص. اما العرب حولنا فبكوا.
    صحيح أن التاريخ لا يكرر بشكل عام نفسه ولكن الاعتراف بدولة فلسطينية بحدود 67 هو طموح العديد من الدول في العالم، وليس فقط الدول العربية. وصحيح ان الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو على مشروع قرار كهذا، ولكن اذا واصلت تتدهور العلاقات بين واشنطن والقدس، فمن شأننا ان نقف ذات يوم امام رئيس امريكي يقرر ليس بناء على رأي نتنياهو وبينيت واوريت ستروك. انتم تقولون: «هذا لا يمكن ان يحصل. أحقا. أتريدون أن نذكركم كم مرة في الاجيال الاخيرة قلتم ان هذا لا يمكن ان يحصل، وهذا حصل؟
    عندها، وفقط عندها، سيذكرنا الامريكيون بان فور حرب الايام الستة 67، لم يعترفوا بـ «احتلال المناطق» وابدا، ابدا، لم يعترفوا بالقدس كعاصمة لدولة اسرائيل «الى ابد الآبدين». ونحن سنقول لهم: اذن لماذا سكتم؟ لماذا تحدثتم بهمس وبتنديدات؟ وهم سيرينوننا كل الاقوال والتحذيرات الشديدة التي تجاهلناها على مدى السنين. نحن سنقول: «لم نظن انكم جديين» و «ظننا انكم تقولون بالفم وتغمزون بالعين» وغيرها من باقي المعاذير. وسيشرح الامريكيون لنا بانهم كانوا دوما يقصدون بجدية ونحن ضحكنا عليهم ايضا. وبالمناسبة، انتم، الاسرائيليين لستم وحدكم في المشكلة. فها هو انظروا إلى بوتين العظيم في روسيا. اتخذنا عقوبات ضد روسيا العظمى وبعد قليل لن يكون لهم ما يأكلون. أتريدون أمثلة اخرى؟ إيران سبق أن قلنا؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 10/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 11:00 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 07/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 11:00 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 06/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 10:59 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 05/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 10:59 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 03/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 10:58 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •