النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 382

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 382

    اقلام واراء اسرائيلي 382
    3/7/2013

    في هــــــذا الملف

    الانقلاب ضد مرسي بدأ منذ الان
    بقلم: عمير ربابورت ،عن معاريف

    إنذار مرسي هو انتقام الجنرالات لتطهير قيادة الجيش العليا
    بقلم: إنشل بابر،عن هآرتس

    ثورة الشباب الثانية
    بقلم: البروفيسور يورام ميتال،عن معاريف

    مصر تبحث عن زعيم غير اسلامي
    بقلم: بوعز بسموت ،عن اسرائيل اليوم

    مصر في عدم وجود زعيم حقيقي
    بقلم: د. بسمات يافات - أبشالوم،عن اسرائيل اليوم

    ماذا ينتظرنا في حالة عدم التوصل الى مفاوضات سياسية؟
    بقلم: عاموس جلبوع ،عن معاريف







    الانقلاب ضد مرسي بدأ منذ الان

    بقلم: عمير ربابورت ،عن معاريف
    قبل سنة، بالضبط في اليوم الذي تسلم فيه الحكم في مصر رجل الاخوان المسلمين محمد مرسي، قدر مصدر امني اسرائيلي كبير في مداولات داخلية بان الرئيس الجديد سيجد صعوبة في البقاء في منصبه حتى لو 12 شهرا. وتنبأ فقال: ‘عندما سيتلقى الاخوان المسلمون الحكم، سيفهم الشعب ان القرآن لا يمكنه أن يحل مشاكل البطالة والمجاعة، وسيضطرون الى الانصراف’.
    ينبغي أن نأخذ الدقة المذهلة لهذا التقدير بحجمه المناسب: فمعظم التطورات العاصفة في السنوات الاخيرة في الشرق الاوسط فات التقاطها من محافل التقدير في اسرائيل وفي الغرب (بما في ذلك الثورة الاولى في مصر). ولكن في هذه الحالة ظهر التقدير دقيقا حقا الذكرى السنوية الاولى لحكم مرسي كانت أيضا أول يوم في ما بدا كانقلاب سلطوي آخر.
    من ناحية محافل الامن في اسرائيل، فان الثورة في ذروتها منذ الان. احتمالات ان يبقى مرسي لزمن طويل وراء دفة الحكم، بعد الانذار الذي اصدره الجيش امس، متدنية جدا. ومثلما هو الحال دوما، من الصعب جدا الاستيعاب والفهم في الزمن الحقيقي للاحداث التاريخية الكبرى، مثل تلك التي تقع في مصر هذا الاسبوع، ولكن بات ممكنا منذ الان القول ان اسقاط مرسي (اذا ما استقبل بالفعل) هو مجرد حلقة واحدة اخرى في سلسلة احداث تقع في الشرق الاوسط في السنوات الاخيرة. لقد بدأت الارض في المنطقة تهتز بسبب القوة التي جمعتها الجماهير في عصر الشبكات الاجتماعية على الانترنت منذ العام 2011، ولا تزال لم تتوفر نقطة توازن اقليمية جديدة. في جهاز الامن يقدرون ان المنطقة ستبقى غير مستقرة جدا لخمس سنوات حتى عشر سنوات اخرى على الاقل، في أفضل الاحوال.
    وكالمعتاد، السؤال الاول الذي ينشأ هو هل التطورات الجديدة جيدة لاسرائيل أم ضارة بمصالحنا؟ هذه المرة الجواب مختلط: من جهة فشل التجربة السلطوية للاخوان المسلمين في مصر جيد لاسرائيل في المدى الزمني البعيد، فالاخوان المسلمون المصريون يتخذون خطا ايديولوجيا عديم المساومة، وضع مستقبل اتفاق السلام مع اسرائيل في خطر. ومن شأنهم أن يثبتوا قوتهم وسيطرتهم في كل أرجاء مصر، وعندها يحتمل أن يعلنوا عن تنكرهم للاتفاق الذي وقع عليه أنور السادات قبل نحو 35 سنة.
    من جهة اخرى فان البشائر من مصر ليست ايجابية لاسرائيل في المدى الزمني القصير، فقبل كل شيء وفوق كل شيء، فان الاستقرار النسبي الذي ساد مصر في السنة الاخيرة يمكن أن يظهر كأمر مفضل على الفوضى التي لا بد ستعربد هناك، ولا سيما عندما يبقى غير معروف من سيمسك الحكم، في حالة ان يخليه الاخوان المسلمون حقا. فضلا عن ذلك، فقد ظهر الاخوان المسلمون في السنة الاخيرة كبراغماتيين فوق كل التوقعات: فقد سمحوا باستمرار الحوار الامني مع اسرائيل (الحوار الذي يتم كأمر اعتيادي من جانب الاستخبارات العسكرية المصرية)، وفي الاشهر الاخيرة أداروا حربا مع اسرائيل، بضغط من الولايات المتحدة، ضد تهريب السلاح من سيناء باتجاه قطاع غزة. ومنذ حملة ‘عمود السحاب’، وجدت حماس صعوبة في تجديد مخزون صواريخ فجر لديها، والى حد كبير بفضل هذه الحرب.
    وحتى هذا ليس كل شيء: فقد ظهر الاخوان المسلمون كجهة باعثة على الاستقرار من ناحية اقليمية، حيث كانوا القوة خلف وقف النار الذي ساد قطاع غزة منذ ‘عمود السحاب’ وفرضوا على حماس مواصلة احترامه، حتى بثمن المواجهة مع منظمات اخرى، مثلما حصل بعد بضع حالات اطلاق نار نحو اسرائيل في الفترة الاخيرة، اضافة الى ذلك، بدأ الاخوان يخوضون حربا ضد مقاتلي الجهاد العالمي المنتشرين في كل ارجاء سيناء. ومؤخرا ايضا وقفوا الى جانب المحور السني في المواجهة الاسلامية الداخلية في وجه المحور الشيعي لايران، سورية وحزب الله.
    تثبت احداث أمس انه مع كل الاحترام لمرسي، الذي حاول السيطرة على الجيش المصري، فان الجيش لا يزال أقوى منه. وهذه بشرى مهمة جدا لاسرائيل. وشيء آخر: الاحداث تبعث خطر الحرب التقليدية في الجبهة المصرية لبضع سنوات طيبة اخرى. فكلما كانت الدول العربية منشغلة اكثر بالحروب الداخلية هكذا تكون لها طاقة ودافعية اقل للاستعداد لمواجهة متجددة معنا.
    في اسرائيل لا توجد في هذه المرحلة حالة تأهب وفي مناطق الحدود لا يبدو تأثير للاحداث في مصر. ما يحدث هناك هو صراع قوى داخلي بين الجيش والاخوان المسلمين. الجيش لن يفتح النار ضد الشعب، يحتمل أن يأخذ الحكم مرة اخرى لفترة انتقالية، مثلما حصل بعد سقوط مبارك.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ




    إنذار مرسي هو انتقام الجنرالات لتطهير قيادة الجيش العليا

    بقلم: إنشل بابر،عن هآرتس
    حينما حل الظلام في القاهرة في نهاية ‘جمعة الغضب’ قبل سنتين ونصف السنة، حينما كان آلاف المتظاهرين يسيطرون على قلب العاصمة المصرية بعد انتهاء ساعات قتال في الشارع مع قوات الشرطة، بدأت قوافل دبابات تسير في تثاقل في شوارع المدينة، وسيطرت على نقاط استراتيجية بالقرب من الجسور على النيل وحول مبنى التلفاز الوطني، وبالقرب من قصر الرئاسة. وكان يمكن ان تكون تلك لحظة ‘تيانينمن’ الثورة المصرية. لكن الجنود لم يطلقوا النار، بل نزل الضباط من الدبابات وعانقوا المتظاهرين ووعدوا بأنهم موجودون هنا للدفاع عنهم لا لقمع طلب الديمقراطية. وفي تلك الدقائق ولد الهتاف في الميادين ‘الشعب والجيش يد واحدة’.
    كان الجنرالات في تلك الايام ما يزالون يسمعون لأوامر الرئيس حسني مبارك، فنقلوا آلاف المقاتلين المسلحين وعشرات الدبابات ومئات ناقلات الجنود المدرعة الى الشوارع. واقتربت المروحيات والطائرات الحربية في طيرانها من مئات الآلاف الذين ملأوا ميدان التحرير على أمل ان يُذكرهم إظهار القوة بمن يحكم ويقرر في هذه الدولة منذ ستة عقود. لكن المتظاهرين تجاهلوا منع التجول الليلي ولم يستجيبوا لمطالب العودة الى بيوتهم.
    وفي غضون يومين أُدخلت وحدات اخرى الى داخل المدينة، وأُشيع في المدينة اشاعات عن انقلاب عسكري، وعن أوامر عسكرية باطلاق النار على المتظاهرين، وعن ناشطين اختطفهم الجيش تحت جنح الظلام. لكن تبين بعد اسبوع ان الجيش لم يكن مستعدا لفعل هذا العمل القذر من اجل مبارك. وبدل الجنود أُرسل الى الميدان مرتزقة يحملون الهراوات ويركبون جمالا وخيولا محاولين جعل المتظاهرين يهربون. وتنحى الجيش عن ذلك. وحينما تبين ان عدد المتظاهرين يزداد وأنهم لا ينوون التخلي، استقر رأي الجنرالات على التخلي عن مبارك. وأُعلنت استقالته ونقل المسؤولية عن تصريف أمور الدولة العربية الكبرى الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
    واضطر الجيش مدة سنة تقريبا الى ان يكون مسؤولا عن ادارة الدولة وكان الاقتصاد والسياحة ينهاران، والمظاهرات مستمرة والتوتر بين السلفيين والمسيحيين الأقباط في ازدياد ودُفع الجنرالات الذين كانوا يتمتعون في الماضي بميزة القوة وراء الرشاشات، الى مقدمة المسرح واضطروا الى تقديم أجوبة. وزالت المشايعة التي كانوا يتمتعون بها سريعا في ضوء المصابيح فأفضت تقارير عن اعتقالات واعمال تعذيب واختفاء في مواقع الجيش وعن ‘فحص عذرية’ للمتظاهرات المعتقلات، الى تغير النغمة في المظاهرات، فدعا المتظاهرون الى اسقاط وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى.
    حاول طنطاوي ان يؤدي دورا سياسيا لمدة قصيرة فتجول في الشوارع ببدلة مدنية والتقى مع الناشطين. لكن صعب عليه ان يعقد الجسور فوق الفروق ورفض المتظاهرون قبوله. وبدأت الجموع في الشوارع تهتف بسقوط المشير.
    إن اجراءات قادة الجيش لعقد حلف سري مع الاخوان المسلمين وتعيين لجنة من قبلهم تصوغ دستورا جديدا، وترشيح مرشح منهم للرئاسة قائد سلاح الجو السابق احمد شفيق فشلت كلها فوجدوا أنفسهم يُساقون مُرغمين الى معركتي انتخابات، انتُخب فيهما مجلس شعب ذو أكثرية اسلامية وانتُخب محمد مرسي من الاخوان المسلمين رئيسا. وأمل قادة الجيش ان يُهدئ انتخاب مرسي الجموع، وأن يدعهم في مواقع القوة يتمتعون بالحقوق الاقتصادية الزائدة، لكن الرئيس الذي كان ما زال محمولا فوق أمواج تأييد الشعب بادر في أول فرصة الى تطهير قيادة الجيش العليا، وأقال طنطاوي ورئيس هيئة الاركان اللواء سامي عنان.
    كان النظام الذي أراد مرسي ان ينشئه ما يزال ضعيفا وغير منظم، فلم ينجح في ان يُخضع الجيش للحكومة المنتخبة وقتا طويلا. وبعد سنة من انتخابه تخرج ملايين الى الشوارع ضده، وتختفي الشرطة مرة اخرى وتحل محلها مجموعات من الاخوان المسلمين يحملون الهراوات. ويقوم الاقتصاد المصري على شفا هاوية وينتقم الجنرالات انتقامهم.
    ليس هذا انقلابا عسكريا في ظاهر الامر، فالانذار مدة 48 ساعة يرمي الى حث مرسي على ‘الاستجابة لمطالب الشعب’، لكن لا يمكن ان نخطئ نية قادة الجيش ان يتولوا زمام الامور من جديد. وقد بدأت الجموع في ميدان التحرير تهتف مرة اخرى: ‘الشعب والجيش يد واحدة’. وفي كل مرة مرت فيها مروحية عسكرية فوق الميدان كانوا يهتفون وتصرفوا كأنهم قد هزموا مرسي المكروه. لكن المسألة مسألة وقت فقط الى ان يبدأوا الهتاف مرة اخرى بسقوط حكم الجيش.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ثورة الشباب الثانية

    بقلم: البروفيسور يورام ميتال،عن معاريف
    جاء بيان الجيش المصري دراماتيكيا في الازمة الخطيرة التي دخلت فيها الدولة، فالجيش يقف بوضوح الى جانب المتظاهرين وضد الرئيس محمد مرسي، الاخوان المسلمين والسلفيين. ومع أن الجيش دعا كل الاطراف الى تحقيق حل في غضون 48 ساعة، الا ان التقدير هو أنه لن يكون ممكنا الوصول الى حل كون مرسي يتمسك بقرون مذبح حكمه.
    يتناول بيان الجيش اليوم التالي لتلك الـ48 ساعة، أي بعد ظهر غد ستبدأ مرحلة جديدة اذا لم يتوصل الطرفان الى حل، وبتقديري، لن يتحقق حل اثناء موعد الانذار، وعندها فان الامكانية هي أن يعلن الجيش عن خطة خريطة طريق للخروج من الازمة، وهذه ستتضمن دعوة لاستقالة الرئيس واقامة مجلس برئاسة شخصية مدنية، أغلب الظن رئيس المحكمة العليا، الذي تودع في يده صلاحيات الرئيس في زمن محدود، في هذه الفترة الزمنية يأخذ الجيش، الى جانب باقي قوات الامن، المسؤولية عن منع العنف بين الطرفين المتخاصمين.
    يسعى بيان الجيش يوم أمس الى تعطيل مفعول الازمة القابلة للانفجار، ولكنه لا يرى فيه امكانية لانقلاب عسكري، ونحن نركز اليوم على بيان الجيش. وهذا جاء أساسا في ضوء اعتراف قادته بان الجهة الاكثر اهمية في السياسة المصرية هي المعسكر الذي تظاهر ضد الرئيس مرسي، على رأس هذا المعسكر تقف مجموعات من الشباب غير الحزبيين، وهذه مجموعات اطلقت في الاشهر الاخيرة حملة عنوانها ‘تمرد’، وقد نجحوا في جمع اكثر من عشرين مليون توقيع من المواطنين الذين يدعون مرسي الى الاستقالة واجراء انتخابات.
    ينبغي التشديد على ان هؤلاء الشباب هم الذين قادوا الانتفاضة المدنية التي اسقطت الرئيس حسني مبارك قبل نحو سنتين ونصف السنة، باصواتهم انتخب مرسي للرئاسة، وعندما شعر هؤلاء الشباب بخيبة الامل من سياسة مرسي، قادوا في غضون سنة التمرد لانهاء حكمه، ان الشباب الذين نجحوا في اسقاط مبارك يتطلعون الى اسقاط مرسي ايضا، كما أنهم يتطلعون لان تقبل القيادة التي تأتي بعد عصر مرسي بأهداف الثورة التي يتماثلون معها، ويشدد الشباب على أنهم مع حكومة تحث الاجماع الواسع الذي يؤدي الى وضع دستور جديد ويلغي الدستور الذي اتبعه مرسي ولا يخدم برأيهم الا اهداف الاسلاميين، دون المواطنين الاخرين، اما الهدف الثاني للشباب فهو اقامة حكم ديمقراطي في مركزه حكومة ناجعة تتصدى للمشاكل الاقتصادية والامنية لكل القطاعات في الدولة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مصر تبحث عن زعيم غير اسلامي

    بقلم: بوعز بسموت ،عن اسرائيل اليوم
    يقف الجيش المصري الى جانب الشعب هذه المرة ايضا، كما في الثورة الاولى قبل سنتين، في ذلك الوقت تخلى الجيش على نحو مفاجئ عن مبارك، وهو اليوم يتخلى عن مرسي بصورة طبيعية تقريبا كما يجب ان نقول.
    يتصرف الجيش المصري مثل جيش الشعب، ومن جهة اخرى حينما يوجد نصف مليون جندي، و17 مليون مواطن غاضب يتظاهرون في الشوارع، لا يبقى للجيش خيار كبير سوى أن يلائم نفسه للواقع.
    إن المروحيات الست التي حلقت فوق المتظاهرين، وهي تحمل العلم المصري حسمت الصراع، مثل استقالة ستة مسؤولين كبار (خمسة وزراء ومستشار) بصورة موازية تقريبا، ويرى الجمهور ستة وستة فيفهم أنه انتصر.
    كانت مصر منذ كانت ثورة التحرير تحيا بمعادلة الجيش العلمانيين الاخوان المسلمين، في 2011 كان العلمانيون أبطال الثورة، هم الذين أخرجهم من اللعبة تحالف غريب بين الجيش والاخوان المسلمين، وفي أول أمس وأمس عاد العلمانيون وصور عبد الناصر بأيديهم الى التحرير لهدف واحد هو الاعتراض على قرار صندوق الاقتراع، ولتقسيم أوراق اللعب من جديد، وكما يبدو الامر اليوم، بعد إنذار الجيش، فان العلمانيين بمساعدة الجيش في الطريق الى تنحية الاخوان المسلمين عن الحكم، أمس جلس الجنرالات الى اساتذة في القانون الدستوري ليروا كيف يُنحون مرسي من دون مس بالمسار الديمقراطي.
    يجب ان نعترف بأن الحديث اليوم عن تحالف (بين العلمانيين والجيش) أكثر طبيعية من التحالف السابق، وقد ينشأ عن هذا في نهاية الامر شيء صالح لمصر، بل ربما لنا في اسرائيل، فها هي ذي حركة الاخوان المسلمين التي أُنشئت في مصر في 1928 وتولت الحكم في مصر في 2012 تتلقى ضربة قاسية في 2013، وليست الحال حال ديمقراطية الى الآن لكنها قد تصبح بيقين بدء عودة الى الصحة في مصر.
    أعلن الاخوان المسلمون أمس أنهم يطلبون وقتا لدراسة اعلان الجيش الذي يُريهم في واقع الامر الباب ليخرجوا، في تموز/يوليو الماضي كان مرسي هو الذي فعل نفس الشيء بالضبط بالجنرالات، في مصر حيث تتخذ القرارات في الميدان لا في مجلس الشعب، كل شيء سيّال، وقد نسي الاخوان المسلمون شيئا واحدا مهما وهو أنه لا يكفي ان تنال الحكم، بل يجب عليك الحفاظ عليه.
    إن مصر اليوم هي أمة من 85 مليون نسمة تبحث عن الاتجاه والخبز والمال، ولا يوجد لنسبة كبيرة من الـ17 مليونا الذين نزلوا الى الشوارع في أنحاء مصر ما يخسرونه حقا، ولا تُرى انتخابات في الأفق ومؤسسات الحكم فارغة من المضمون،
    للجيش على الخصوص ما يخسره، فهناك العلاقات بالغرب والمنصب الفخم والقوة والأهم الثروة الاقتصادية التي أُحرزت في عهد مبارك، وكان كل ذلك في خطر في عهد مرسي.
    إن الجيش يحتاج الى هدوء صناعي كي يصون نفسه وثروته، وقد أصبح الجيش المصري بعد 2011 هو كاسر التعادل بين العلمانيين والاخوان المسلمين.
    إن مصر تواجه اياما صعبة، فالاقتصاد ينهار، وسيصعب على مصر ان تقف على قدميها من دون اصلاحات بنيوية يصعب تطبيقها، وسيفضل الجيش ان ينقل العمل الاسود الى حكومة انتقالية علمانية، والجنرال السيسي كذلك أقل طموحا بكثير من الطنطاوي.
    قبل سنة فقط غضب العلمانيون اثناء مراسم أداء مرسي اليمين الدستورية وزعموا ان الاخوان المسلمين سرقوا ثورتهم، ويزعم الاخوان اليوم بصوت عال ان العلمانيين بمساعدة الجيش سرقوا الانتخابات منهم، وهؤلاء واولئك ايضا على حق.
    إن مصر اليوم دولة منقسمة، ومن المنطق ان نفترض ان المتطرفين المتدينين لم يقولوا الكلمة الاخيرة الى الآن، ولا يجوز ان ننسى ان ثورة التحرير قد قوّت السلفيين في الدولة، إن الهجوم المادي على أنصار الاخوان ومؤسساتهم لن يبقى بلا رد، والسؤال الأكبر اليوم هو كيف سينجح الجيش في اخراج الاخوان من الحكم من دون صراع عنيف في الشوارع، وهذا متعلق بالاخوان ايضا بالطبع، وفي اثناء ذلك، وعلى حسب الوضع على الارض، يوجد مقابل كل واحد من الاخوان المسلمين عشرة من الاخوان العلمانيين.
    انتظر الاخوان المسلمون 84 سنة كي ينالوا الحكم وأثبتوا في سنة واحدة أن صيغتهم العجيبة ‘الاسلام هو الحل’ لا تنجح. إن مصر تبحث اليوم عن زعيم جديد، ويُطلب الى المرشحين ان يأتوا هذه المرة بلا لحية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    مصر في عدم وجود زعيم حقيقي

    بقلم: د. بسمات يافات - أبشالوم،عن اسرائيل اليوم
    إن المظاهرات المليونية في مصر في الايام الاخيرة هي تعبير آخر عن الانقسام العميق داخل المجتمع المصري: فمن جهة تقف المعارضة المؤلفة من قوى ليبرالية، ويساريين بل من أنصار نظام مبارك القديم التي تتحد على هدف واحد هو تنحية مرسي عن كرسي الرئاسة. وتقف من جهة اخرى الكتلة الاسلامية وعلى رأسها حركة الاخوان المسلمين التي لا تنوي التخلي عن القوة التي تم احرازها بوسائل مشروعة وديمقراطية.
    اعترف مرسي في خطبته الاخيرة بأخطائه وكشف عن استعداده لانشاء لجنة مصالحة وطنية تؤلف من قوى معارضة شاركت في الثورة.
    ومع ذلك عبرت تلك الخطبة ايضا عن شعوره القوي بالعوامل التي تُفشله وتمنعه من ادارة الدولة. وقد تناول مرسي في خطبته بصورة واضحة وسائل الاعلام التي يسيطر عليها أرباب مال كانوا في عهد مبارك يعملون بلا كلل على زعزعة مصر ومنع استقرارها، بل إنه تناول بصورة واضحة جهاز القضاء المصري الذي برأ أرباب المال هؤلاء من كل تهمة وأثبت بذلك في زعمه انه جزء لا ينفصل عن مؤسسة مبارك القديمة.
    لم تُسهم صورة سلوك مرسي في سنة رئاسته الاولى في التقليل من الانقسام والشقاق الذي نشأ في الشعب. وبرهن الاخوان المسلمون على أنهم ما زالوا يتصرفون مثل حركة مغلقة تعمل من اجل تثبيت مصالحها. وبرز هذا التوجه في جملة ما برز بمحاولات مرسي الفاشلة أن يحوز لنفسه صلاحيات مطلقة، بصورة صوغ دستور ذي خصائص اسلامية من دون انشاء اتفاقات مع المعارضة السياسية وبسلسلة تعيينات سياسية من داخل دوائر الحركة. ولم تُفض مقاومة عنيفة لهذه الخطوات من قبل جهات سياسية مختلفة الى تنازلات بعيدة المدى. فقد أظهر الاخوان تصميما على توسيع قوتهم في مؤسسات الحكم حتى لو كان ثمن ذلك صداما وجها لوجه عنيفا مع قوى المعارضة.
    ومع ذلك كان للمعارضة المنقسمة ايضا دور في تثبيت عدم الاستقرار. إن قوى المعارضة لم تر قط ان فوز مرسي شرعي، ولهذا لم تُظهر استعدادا للتوصل الى مصالحة واتفاق معه على قضايا مثل صوغ الدستور أو صوغ قوانين الانتخابات. وعرضت طول الطريق كله مطالب مطلقة على صورة عرض شروطهم اليوم إبعاد مرسي أو اعادة الثورة.
    رغم الانقسام العميق والعنف المتزايد ما زال من السابق لأوانه ان نتحدث عن مصر في سياق حرب أهلية. إن العنف في الشوارع يشهد على وجود عصابات مسلحة، لكن دورها في هذا الوقت محدود، وما زال الجيش قوة قوية وقد يتدخل في المستقبل لمنع فوضى مستمرة.
    إن مصر بعيدة عن الاستقرار دونما صلة بقرار الجيش. ولا يُرى مرسي أنه الزعيم المثالي، لكن المعارضة ايضا لا تعرض زعيما أو رؤية يمكن ان يكونا بديلا عن زعامة مرسي التي لا خبرة فيها. ومن المهم ان نتذكر ان خروج الملايين الى الشوارع داعين الى اسقاط مرسي يعبر في الأساس عن خيبة أملهم واحباطهم المتزايد من تدهور الوضع الاقتصادي ومستوى الأمن الشخصي. ولن يأتي حل ناجع مناسب لمشكلات هؤلاء الملايين من قوى المعارضة التي تريد رأس مرسي باسم الديمقراطية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    ماذا ينتظرنا في حالة عدم التوصل الى مفاوضات سياسية؟

    بقلم: عاموس جلبوع ،عن معاريف
    الملك عبدالله الذي جعل لنفسه عادة دائمة في أن يحذر في كل سنة من أنه في الصيف سيكون هناك انفجار كبير في المنطقة بسبب اسرائيل، حذر هذه السنة أيضا من انتفاضة جديدة اذا لم تتم مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. ولكن جلالة الملك الاردني ليس وحده، بالطبع.
    قائد المنطقة الوسطى عندنا ايضا حذر من أنه اذا لم يكن هناك تقدم سياسي فسيكون ‘تصعيد’ على الارض. وبالفعل، صباح مساء تطلق عندنا في وسائل الاعلام ‘تحذيرات’ او تهديدات بان الانتفاضة الثالثة باتت على الابواب. وفي هذا الشأن أود أن أدعي بانه عمليا نحن نوجد منذ زمن في ‘انتفاضة’ في مناطق يهودا والسامرة. كل شيء منوط بالتعريفات. الانتفاضة الثانية كانت مختلفة في جوهرها عن الاولى، ليس فقط لانه لم تكن في الاولى سلطة فلسطينية، وكانت جد عفوية، بل لانها من اللحظة الاولى كانت مع نار حية، ورأس حربتها كان الارهاب الانتحاري المعربد، بتعبير آخر، الانتفاضة الثانية بقيادة عرفات كانت تعبيرا واضحا عن الفهم الفلسطيني للكفاح المسلح.
    ابو مازن، الذي ورث السلطة من عرفات، تنازل عمليا (وليس مبدئيا) عن مفهوم الكفاح المسلح ضد اسرائيل، بينما حماس تتمسك مبدئيا وعمليا بمفهوم الكفاح المسلح، وبدلا منه طرح ابو مازن وحركة فتح، التي يقف على رأسها، مفهوم ‘المقاومة الشعبية’. وقد اتخذ القرار الرسمي بذلك في مؤتمر فتح في آب/اغسطس 2009.
    ‘المقاومة الشعبية’ هي طريقة العمل المركزية التي تطبق على الارض وتختلط بالكفاح القضائي، السياسي والاعلامي الذي تخوضه السلطة الفلسطينية ضد اسرائيل. وهذا ليس عفويا، ليس جماهيريا وليس بمثابة احتجاج هادئ وعديم العنف. وقد استخدم فيه بكثافة العنف الذي يجري بوسائل قتالية باردة، مثل رشق الحجارة، القاء الزجاجات الحارقة، أعمال الطعن، الدهس وما شابه.
    لقد حققت هذه الطريقة زخما في 2012 وازدهرت في النصف الاول من العام 2013. يدور الحديث عن عشرات، بل وحتى عن مئات الاحداث كل شهر. والعناصر النشيطة في هذه الطريقة تنظم نفسها في 31 ‘لجنة شعبية’ ولجنة تنظيمية عليا تتخذ من رام الله مقرا لها. وتمنح السلطة الفلسطينية المساعدات المالية واللوجستية لهذه الجهات، وتعطيها الشرعية الكاملة في الساحة الدولية. وهي تسوق هذه ‘المقاومة الشعبية’ بصفتها ‘مقاومة سلمية’ أو ‘مقاومة غير مسلحة’ وتحظى بنجاح كبير.
    وما العجب، في اسرائيل أيضا الجمهور الغفير لا يعرف عن ‘المقاومة الشعبية’ وعن أعمال العنف اليومية. وهو لا يعرف ان وسائل الاعلام لدينا لا تبلغ عن ذلك. وقد علمت بالظاهرة في أعقاب ورقة بحث مفصلة ومعمقة في الموضوع صادرة عن ‘مركز المعلومات للاستخبارات والارهاب باسم مئير عميت’. اما سكان المناطق فيعيشون هذا كل يوم.
    السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا ينتظرنا في حالة عدم نجاح اسرائيل والسلطة الفلسطينية في الدخول الى مفاوضات سياسية؟ هل بانتظارنا توسيع في حجم ‘المقاومة الشعبية’، مترافقة مع هجمة سياسية وقضائية غايتها تحفيز المقاطعة على اسرائيل وادخال ‘دولة فلسطين’ الى المؤسسات الدولية المختلفة؟ أم هل ‘المقاومة الشعبية’ ستتحول الى ‘مقاومة مسلحة’ توجه ايضا الى داخل اراضي دولة اسرائيل وتل أبيب مثلما في الانتفاضة الثانية؟
    على جهاز الامن أن يكون جاهزا لكل امكانية، وكذا الساحة السياسية ايضا. ولكن من المهم التشديد على نقطة واحدة: بالنسبة لاسرائيل فان ‘المقاومة المسلحة’ اذا ما قرر الفلسطينيون ذلك أو انجروا اليه ليست لطيفة وهي ضارة في مجالات عديدة. بالنسبة للفلسطينيين ستكون هذه ضربة قاضية ستدمر مرة اخرى كل ما نجحوا في ترميمه منذ الانتفاضة الثانية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 352
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-28, 10:19 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 324
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-29, 10:18 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 296
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:55 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 253
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-03, 10:56 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 252
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-03, 10:55 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •