النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 375

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 375

    اقلام واراء حماس 375
    2/7/2013

    فلسطينيون وسوريون وعراقيون ضد مصر

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.فايز أبو شمالة

    مبارك لن يعود
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، د.عصام شاور

    تدمير الثورة المصرية
    فلسطين الآن ،،، أحمد منصور

    ٣٢ يونيو
    فلسطين الآن ،،، وائل قنديل

    يريدون اقتلاع الأرض والإنسان !
    فلسطين أون لاين ،،، خالد وليد محمود

    جولة خامسة من السحر
    فلسطين أون لاين ،،، د. يوسف رزقة

    مختارات من اعلام حماس

    فلسطينيون وسوريون وعراقيون ضد مصر
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.فايز أبو شمالة
    صدرت من عدة جهات دعوات إلى عدم التدخل في الشأن المصري، إلا أن شهوة الانتماء إلى فريق دون فريق لا يمكن إغفالها، وذلك لأهمية مصر ومكانتها لدى الشرق الإسلامي كله، ولتأثير السياسة المصرية على مجمل الدول وشعوب المنطقة.
    التعصب لطرف دون آخر هو شأن إنساني محض، فلا يمكن أن تمر الأحداث على كل ذي قلب دون أن يحدد منها موقفاً، وعلى سبيل المثال: إن لعبة القدم تقسم المشاهدين بين مؤيد لهذا الفريق ومعارض له، وللتأييد والاعتراض أصول لا ترجع إلى المهنية فقط، وإنما ترجع إلى جملة من العوامل التاريخية والجغرافية والفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
    لقد تعصب بعض الفلسطينيين والسوريين والعراقيين للمعارضة المصرية، وشاركوا في تظاهرة جرت في العاصمة الهولندية، ورفعوا البطاقة الحمراء للرئيس المصري محمد مرسي، ولو تسنى تسيير تظاهرات مماثلة في أي مدينة عربية أو أوروبية؛ لتعصب للمعارضة المصرية عراقيون وسوريون وفلسطينيون وخليجيون ومغاربة وغيرهم.
    فمن هم أولئك المؤيدون للمعارضة المصرية، الذين هتفوا معاً لسقوط الرئيس المنتخب محمد مرسي؟، وما خلفيتهم الفكرية السياسية والثقافية والحياتية والعشائرية؟
    من المؤكد أن العراقيين الذين شاركوا المعارضة المصرية في تظاهراتها ضد الرئيس مرسي هم من أنصار رئيس الوزراء (نور المالكي)، أي أنهم حلفاء القتلة والاقتصاد والذبح الذي يجري في المدن العراقية، وهم الذين تسلموا مفاتيح بغداد من الغازي الأمريكي، ومن المؤكد أن القاسم المشترك بينهم وبين المعارضة المصرية هو العداء لحزب الإخوان المسلمين، أما السوريون الذين شاركوا المعارضة المصرية في تظاهراتها فهم من أنصار نظام بشار الأسد، إذ لا يمكن أن يشارك أنصار الثورة السورية الذين دعمهم الرئيس مرسي علانية في تظاهرة تهتف بسقوطه في شوارع هولندا أو غيرها.
    أما الفلسطينيون الذين شاركوا في التظاهرات ضد الرئيس مرسي فهم من أنصار السيد محمود عباس؛ فمن غير المعقول أن يشارك أنصار حركة حماس في تظاهرة ضد أنفسهم؛ فهي التي انشقت روحها من حركة الإخوان المسلمين.
    بين مؤيد لحركة الإخوان المسلمين ومعارض لها تنقسم الشعوب العربية، إنه الانقسام الرأسي الذي يهز المجتمع المصري، ولما يزل يهز المجتمع السوري، وسبق أن هز المجتمع الفلسطيني، وهو في طريقه إلى تحريك الركود في كل بلاد العرب، وأزعم أن سبب الانقسام الرأسي يرجع إلى فشل معارضي حزب الإخوان المسلمين في المنافسة الديمقراطية الحرة، وعجزهم عن تقديم الشكل الأمثل في الحكم، ولمعرفتهم أن لحركة الإخوان المسلمين ناظماً عقدياً وسياسيّاً وتنظيميّاً يلتقي عليه المغربي والتونسي واليمني والعراقي والفلسطيني، في الوقت الذي تتعدد فيه الانتماءات السياسية والفكرية والعقدية لأنصار الأحزاب المعارضة لحكم الإخوان المسلمين في مصر، وفي غيرها من بلاد العرب.




    مبارك لن يعود
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، د.عصام شاور
    خاب ظن كل من راهن على "الخروج الكبير" في 30 يونيو وإسقاط الرئيس محمد مرسي، شواهد كثيرة على أنها لم تكن ثورة ولا غضبة لمصر، بل هي جولة انتقامية لأعداء الدين والثورة من فلول وغيرهم من الثورة ومن جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي بشكل عام، الحال لم يستقر بعد والفتنة لم تخمد بشكل كلي حتى اللحظة، ولكن دعونا نلقِ نظرة على حصاد الخيبة في 30 يونيو.
    أكثر ما يلفت الانتباه هو عودة مبارك إلى ميدان التحرير، حيث رفعت صور المخلوع، ووزعت ميداليات تحمل صوره وصور أنجاله وأتباعه، وأيضًا قيادات في الحزب الوطني البائد رفعوا على الأكتاف، فهل هذا استكمال لثورة 25 يناير أم أنها ثورة مضادة؟!، اللبيب بالإشارة يفهم، أما العلمانيون واليساريون والفلول فهم صم بكم عمي، وليس غريبًا أن يصروا على أنها ثورة، ولكن هل هي ثورة أخلاقية؟!، محال، رأينا قرودًا بشرية ترقص في الميدان بطريقة مقززة، وتتعاطى الحشيش، هل هذه مطالبهم؟!، اغتصابات بالجملة، وتحرش بالإناث وبالذكور أيضًا، ولا نريد الاسترسال في هذا الموضوع احترامًا لذوق ومشاعر القراء الأفاضل.
    قال (تعالى): "تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون"، هذه الآية انطبقت على من تجمعوا في ميدان التحرير، كانوا عشرات الآلاف ولكن للألف قائد، وللمئة قائد، وللاثنين منهم قائد، والقائد هنا ليس رجلًا بل مصلحة وهدفا وهوى ونزوة، وقلوبهم شتى؛ لأننا سمعنا من يلعن البرادعي وصباحي في الميدان لأنهم تحالفوا مع فلول مبارك، ومنهم من يلعن نفسه لأنها خالفت عقله، وفي مؤتمر صحفي اشتبكت قيادة تمرد بالأيدي؛ لأنهم اختلفوا بشأن من يتسلم الحكم بعد مرسي، وفي ميدان التحرير اشتبكوا من أجل الصبايا والسبايا، وأمثلة لا تحصى على تفرق الأحزاب وخستهم، وغباء من راهن على نجاح انقلابهم.
    بعيدًا عن ميدان السقوط والانحراف إن البورصة المصرية أغلقت عشية محاولة الانقلاب على ارتفاع، هذا يؤكد أن مصر مازالت بخير، وأن تجمعات الحشاشين والفنانين والشحاذين في ميدان التحرير لم تشكل خطرًا على النظام المصري، وليس هناك من إرهاصات لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في مصر، رغم المحاولات المستميتة للفلول لجر جماعة الإخوان إلى المعركة باستهداف مقراتها والاعتداء على أفراده




    تدمير الثورة المصرية
    فلسطين الآن ،،، أحمد منصور
    الثورة المصرية التى أبهرت العالم كله بسلميتها وحسن تنظيمها واشتراك جميع فئات الشعب المصرى فيها من الخامس والعشرين من يناير وحتى سقوط الطاغية مبارك فى الحادى عشر من فبراير 2011 يتم تدميرها الآن بأيدى نفس الشعب الذى قام بها، وبتخطيط واضح من العناصر التى قامت الثورة عليها، فنجوم الفضائيات الذين كادوا يرقصون طربا يوم الأحد الماضى وهم يتابعون أخبار التظاهرات فى القاهرة وباقى المحافظات هم أنفسهم إعلاميو مبارك ورجاله ونجوم فضائيات النظام السابق الذين شعروا أن نفخهم فى نيران الفتنة طيلة عام كامل قد أتى أكله الآن وأن الشعب الذى بقى عاما كاملا يوجه من نجوم الفضائيات بأموال رجال النظام السابق ودعم خارجى دخلت فيه أطراف كثيرة قد تحرك ليدمر الثورة العظيمة التى قام بها والتى قرر من خلالها أن يسترد سيادته على أرضه وقراره، وكان أكبر ما حققه الشعب المصرى من إنجازات هو الانحياز لصندوق الانتخابات والقبول بنتائج اللعبة الديمقراطية أيا كانت، وبالفعل وقف المصريون ملايين فى طوابير الاستفتاء على الدستور واختاروا دستورهم، ووقفوا ملايين فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى وانتخابات رئاسة الجمهورية وكانوا مثالا مبهرا للشعب المتحضر الواعى وكأنه يمارس الديمقراطية والخلاف السياسى والانتخابات الحرة النزيهة منذ مئات السنين، وبدأ الشعب بالفعل الخطوات الأولى لترسيخ المرحلة الانتقالية من الاستبداد والفساد إلى الديمقراطية والشفافية، لكن الصناديق التى جاءت بأعداء النظام السابق وأركان الدولة العميقة والتنظيم السرى الطليعى وأصحاب المصالح الضيقة والفاسدين الموجودين فى منظومة الدولة وخارجها جعلتهم جيمعا يتحدون ضد نتيجة الصندوق ويلجأوان إلى وسائل وأساليب لم تعرفها الشعوب التى عرفت الصندوق الانتخابى، وأن يستخدموا كل أدوات التأثير على الشعب وصناعة الأكاذيب وتوجيه الرأى العام لكراهية النظام وقد ساعدهم على ذلك أداء ضعيف عاجز وبطىء من مؤسسة الرئاسة والحكومة وعناد فى غير محله وتمسك بشخصيات هزيلة واستبعاد لشخصيات عامة كان يجب أن تكون جزءا من مشهد المرحلة الانتقالية فالسياسة لا تعرف العناد ولكن تعرف المحاورة والمداورة والمناورة، وكان من الواضح أن أجهزة الدولة كما ذكرت فى مقال أمس لاسيما الأجهزة الأمنية لم تتمكن منها مؤسسة الرئاسة مما جعل هذه الأجهزة لا تمنح ولاءها أو دقة معلوماتها لمن يحكم مما جعله يتخبط فى قراراته وقد بدأ تخبطه فى قراراته بعد إقالته للمشير طنطاوى والفريق سامى عنان مباشرة حيث لم يصدر بعدها قرار للرئيس أجمع عليه الشعب بل بدأت بعدها مباشرة التظاهرات والاضرابات ومحاصرة القصر الرئاسى والهجوم الاعلامى المنظم مع تخبط الرئيس فى كثير من قراراته وكانت كبوة التراجع فى قرار النائب العام بداية للتراجع والضعف فى الأداء، مما جعل الشعب ينحاز للمؤثرات الاعلامية وينساق وراء الدعوات للخروج على النظام رغم الانجازات التى تمت على صعيد رغيف الخبز وأنبوبة البوتجاز وأمور أخرى كثيرة، غير أن بقاء منظومة الدولة العميقة فى كل أركان الدولة تعمل بكل طاقتها وعدم ولائهم لخيار الصندوق كل هذا ساعد فى صناعة المشهد الذى رأيناه يوم الأحد الماضى والذى لم يكن سوى ذروة تدمير الثورة المصرية بأيدى الشعب الذى صنعها ودخول مصر إلى المجهول.



    ٣٢ يونيو
    فلسطين الآن ،،، وائل قنديل
    قيل فى الأثر إن يونيو ينتهى عند اليوم الثلاثين، وأذيع فى الأثير أن نهاية حكم أول رئيس منتخب بعد الثورة ستكون آخر يونيو، غير أن الثلاثين منه مر دون أن ينتهى شهر الانتكاسات المصرية، فى الحرب وفى السلم.
    لم يخرج الرئيس من قصر الرئاسة، ولم يخرج على الناس بحديث يكشف حقيقة أو ينزع فتيلا.. فقط خرج أسوأ ما فى الشخصية المصرية من مشاعر انتقام وكراهية ورغبات دموية، تحت رعاية أمراء الانتقام من رجال مبارك ورجال الثورة عليه، الذين توحدوا فى جبهة واحدة عنوانها الأبرز كراهية الرئيس وتياره، والانتقام من ثورة يناير وما جاءت به الديمقراطية فى أول ممارسة فعلية لها.
    شكلا: هناك حشد شعبوى هائل فى مصر كلها خرج يطلب رأس الرئيس المنتخب، وهناك اجترار لشعارات وهتافات ثورة يناير على ألسنة جديدة، والأماكن هى الأماكن، التحرير وتجلياته فى المحافظات.
    ومضمونا: هذه روح أخرى وكيمياء مختلفة للغضب، يسود فيها منطق الانتقام على ميتافيزيقا الحلم، وينبنى الحشد على قواعد ومرتكزات لا تشبه تلك التى ارتفعت فوقها عمارة ثورة يناير، ومن ثم لا يمكن التسليم بأن الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ هو الثانى عشر من فبراير ٢٠١١، أو أن يونيو هو استكمال أو امتداد لثورة يناير.
    أية روح ينايرية هنا بينما رئيس وزراء مبارك أثناء موقعة الجمل يطل برأسه على الساحة موزعا الحصص وواضعا السيناريوهات ومقسما غنائم معركة لم تضع أوزارها بعد؟
    كيف يمكن الحديث عن قيم يناير بينما الجنرال يرسم الأدوار ويضع محمد البرادعى فى مركز متقدم من الحكم الجديد، البرادعى الذى حين سئل عن ترشح شفيق للانتخابات الرئاسية رد فى حوار مع قناة النهار بالقول «كيف يقدم أحمد شفيق نفسه رئيسا لمصر الثورة؟!!...هناك قدر من الحياء يجب أن يصل لبعض الناس، فالثورة تغيير الفكر وليس فقط تغيير الأشخاص.. وياريتنا قمنا حتى بتغيير الأشخاص!.
    إن من لا يريد أن يرى أن النزال العنيف الآن هو بين دولة مبارك ودولة ٢٥ يناير حر فيما يراه ويعتنقه، غير أن العقل يأبى أن يعتبر ثورة اختارت الخامس والعشرين موعدا لها، لتكون ثورة ضد قمع الشرطة بالأساس، شبيهة بأخرى تتصدرها مسيرات بوليسية بالزى الرسمى.
    إن يناير كان شهر ميلاد الثورة، بينما يراد ليونيو أن يكون تاريخ وفاتها ومواراتها الثرى لتحقق مقولة الجنرال «ثورة على الثورة» وبالتالى فهى ثورة مضادة بامتياز.
    وإذا مضت الأمور إلى نهاياتها السوداء فإن أبواب الجحيم الذى طالما حذرنا منه تكون قد انفتحت، ذلك أن من أروع نتائج ثورة يناير أنها دمجت الإسلام السياسى الراديكالى فى عملية سياسية جعلتهم يثقون بقيم الديمقراطية الحديثة ويتخلون عن كثير مما يعتنقون من فكر سياسى، وحين تأتى لتقول لهم إن اللعبة الديمقراطية انتهت: سلموا أنفسكم واخلوا مواقعكم فإنك تردهم إلى حالة أكثر راديكالية.. فمن يملك رفاهية الدخول فى سيناريو عشرية الموت الجزائرية أو سنوات الانتحار اللبنانية؟
    السؤال موجه بالأساس لأمراء الانتقام وأيضا للمؤسسة العسكرية المصرية التى طالما عبرت عن فخرها بحماية ثورة يناير وتقديم أول منتج ديمقراطى لها.



    يريدون اقتلاع الأرض والإنسان !
    فلسطين أون لاين ،،، خالد وليد محمود
    تؤكد المعطيات على أرض الواقع وبما لا يدع مجالاً للشك ومن خلال تجربة طويلة من المفاوضات تزيد على عشرتين من السنين على أن (إسرائيل) استخدمت عملية السلام كغطاء لممارسة تهويدها وبيع الفلسطينيين والعرب أوهامًا وإدخالهم في متاهات بحثا عن شيء اسمه المفاوضات والتسويات؛ بينما كل ما تهدف إليه (تل أبيب) هو كسب الوقت لاستكمال تهويدها للأراضي والمقدسات وفي كل الاتجاهات. فالأخيرة لم ولن تقدم تنازلات ذات فائدة للفلسطينيين، في ظل عمليات الاستيطان المستمرة في الضفة والقدس والذي تجاوز كل حدوده، ولم تعد هناك إمكانية لإزالته.
    ها هي السياسة العنصرية الاستيطانية تنتشر وبشكل علني بعد إعلان سلطات الاحتلال التخطيط لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة "هار حوماه" في جبل أبو غنيم في جنوب القدس الشرقية المحتلة، وذلك عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري (لإسرائيل). كما أن هذه السياسة العنصرية الاستيطانية الكولونيالية تجاوزت الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس، وتتجه الآن بقوة نحو النقب في خطوة جديدة للتهويد جنوباً من خلال الاستيلاء على مزيد من الأرض بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي قبل أيام "قانون برافر" الذي يقضي بترحيل 40 ألف فلسطيني من بدو النقب المحتل منذ العام 1948 ومصادرة مئات الآلاف من الدونمات لإقامة 10 مستوطنات عليها! فعجلة الاستيطان والتهويد الإسرائيلية تواصل تقدمها داخل مناطق الاكتظاظ والتواجد السكاني العربي في فلسطين المحتلة وتحديداً في مناطق الجليل والمثلث والنقب، حيث تعمل الحكومة الإسرائيلية الحالية للانتقال إلى خطوة نوعية جديدة في هذا المسار من عمليات التهويد باتجاه استكمال خطة خلخلة الوجود السكاني العربي، فالمساحات الساحقة جداً من أراضي الجليل والنقب، هي أراض عربية مصادرة منذ عام النكبة، وجرت مصادرتها في إطار سياسة الاضطهاد القومي العنصرية الإسرائيلية الصهيونية ضد المواطنين العرب، حيث سنت دولة (إسرائيل) من أجل ذلك أكثر من أربعين قانوناً يفتقد للشرعية منذ العام 1948.
    ويأتي هذا الأسلوب الاستعماري الاستيطاني مكملاً لنهج عنصري سابق ممثلاً بعدم الاعتراف بعشرات القرى في منطقة النقب ومن ثم حرمانها بالكامل من أيّ خدمات، حيث لجأت حكومة العدو إلى هدم بعضها مراراً وتكراراً، لكن أبناء النقب الأشم أعادوا بناءها كاشفين عن إصرار لا يلين حول تشبثهم بأراضيهم وبلداتهم.
    هذا القرار جاء عشية الجولة الخامسة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ويزور خلالها القدس المحتلة ورام الله لاستكمال الحديث عن خطة جديدة للتسوية من خلال استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهي مفاوضات يشترط رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو أن تكون “بلا شروط”، لكنه يشترط عدم العودة إلى حدود ما قبل الخامس من يونيو/حزيران 1967 .
    جون كيري الذي لا يزال يحاول تحريك مفاوضات لم يحقق الفلسطينيون أي تقدم على صعيدها يقول: لا عودة اللاجئين ولا الاستقلال الحقيقي ولا حتى وضع حد للجرائم والتجاوزات اليومية للمستوطنين. إنما هي مفاوضات لغطاء مشروع عنصري كولونيالي، قائم على طرد شعب وعلى التطهير العرقي المتواصل.
    بصريح العبارة؛ إن كل ما تم بحثه في مفاوضات عبثية خلال السنوات الماضية، وما تم التوصل إليه من اتفاقات وتفاهمات غير معترف به، وأن ما تفعله (تل أبيب) وما تريده هو الممكن فقط، أي مفاوضات تبدأ من الصفر، في ظل عملية الاستيطان والتهويد التي يتسع مداها. فالوقائع والتجارب التاريخية تؤكد أن (إسرائيل) بسياساتها الإجرامية وممارساتها الإرهابية ليست دولة تريد سلاماً مع الفلسطينيين، ولا تضع أدنى اعتبار لأصدقائها من العرب قبل أعدائها وخصومها.
    في عام 1972 كتب عضو الكنيست الإسرائيلي السابق يشعياهو بن فورت في صحيفة يديعوت احرنوت: "إن الحقيقة هي لا صهيونية بدون استيطان ولا دولة يهودية بدون إخلاء العرب ومصادرة أراضٍ وتسييجها". ومن هنا يتضح أن ما تسعى إليه (تل أبيب) هو مصادرة للأرض وطرد للسكان العرب، وإلغاء أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية. وعليه يتبين لنا، أن أي حديث عن حل الدولتين يصبح عبثيا في ظل الحقائق ووقائع الأرض..ف(إسرائيل) غير معنية -سيما بهذه الفترة بالعملية السلمية واستحقاقاتها. إن العرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً جربوا تقديم كل ما يمكن تقديمه لطمأنة (إسرائيل) على أمنها ووجودها، بل وعلى حقها في الوجود والتفوق، وانتهوا إلى الخطط الاستيطانية والسياسة التهويدية العنصرية الكولونيالية والاستمرار في عمليات التهويد.. (إسرائيل) تستثمر كل دقيقة لفرض الأمر الواقع وتحقيق أهدافها الاستيطانية لتهويد كل أرض فلسطين..القدس والضفة..والنقب ليس استثناء! فالمهم الاستيلاء على مزيد من الأرض!


    جولة خامسة من السحر
    فلسطين أون لاين ،،، د. يوسف رزقة
    لكنني أحب حماس استفتاء الشعب على "حل الدولتين" وسائر الأوهام فرص فلسطينية في عالم متحرك
    اختتم (جون كيري) الجولة الخامسة من جولاته في ممارسة السحر الأميركي لجمع الطرفين لمائدة مفاوضات مكروهة فلسطينيا بعد تسجيل اختراق في محادثات التسوية المكوكية، (13 ساعة) هي مجمل الساعات التي أمضاها مع نيتنياهو، و(6 ساعات) أنفقها مع محمود عباس.
    في هذا الوقت الطويل مارس كل مهارات السحرة وقارئ الغيب للوصول إلى ما يريده من النجاح .
    خرج (جون كيري) و(صائب عريقات) بمجموعة من التصريحات الإعلامية هي أشبه بطلاسم السحر،أو ضرب الرمل، فلا يكاد يفهم منها المهتم شيئا مفيدا لغموضها، ولاضطرابها أيضا، ولا أحسب أنه ثمة اثنان يجمعان على حقيقة واحدة فيها، لأنها لا تحمل الحقيقة أصلا، بل هو كلام سحر لا يستطيع العقلاء فهمه .وإليك بعضا من هذه التصريحات :
    *أكد كيري أنه سجل تقدما حقيقيا في الجولة الخامسة.
    *نفي عريقات حدوث اختراق أو تقدم.
    *هاجم عزام الأحمد الانحياز الأميركي .
    *قال عريقات :"كان لقاء كيري إيجابيا وعميقا . ولكن لم يحدث اختراق ؟!"
    *قال كيري وبجانبه محمود عباس :"اتفقنا على أننا أحرزنا تقدما حقيقيا ؟!"
    *قال كيري : "كلانا لديه شعور جيد حول اتجاه المحادثات ؟!"
    *قال كيري في مطار اللد للصحفيين :أنا سعيد بإخباركم بأننا أحرزنا تقدما حقيقيا ؟!
    *قال كيري :"الحل النهائي سيكون في متناول اليد ؟!"
    *قال كيري:"الفجوات أصبحت ضيقة للغاية ؟!"
    *قال كيري:"هناك عدد من العوائق يجب أن تكون لدينا الشجاعة لنبقى وأن نتخذ قرارات صعبة ".
    هذا وسيعود جون كيري في زيارة سادسة .
    هذه مجموعة من التصريحات لجون كيري وللطرف الفلسطيني لا يملك من يقرأها إلا إبداء الدهشة والاستغراب، فبينما يتحدث كيري عن تقدم حقيقي، ويطالب بقرارات شجاعة، ينفي عريقات التقدم الحقيقي ولكنه يصف المحادثات بالإيجابية والعميقة . فهل اختلف الرجلان أم اتفقا؟!
    كيري يبشر الصحفيين في مطار اللد بأخبار سعيدة، وعزام الأحمد يهاجم أميركا وانحيازها . فهل نجحت الجولة الخامسة أم فشلت ؟! الفجوات الواسعة صارت ضيقة، ونحتاج إلى قرارات صعبة من الطرفين بحسب جون كيري، فما هي الفجوة الواسعة التي ضاقت وصغرت ؟! وما هو القرار الصعب الذي يريده كيري؟! وهل يملك الطرف الفلسطيني فائضا من الأرض أو الحقوق لكي يتنازل عنها بشجاعة ؟!
    هذه كومة من الأسئلة لا يملك الرأي العام الفلسطيني الإجابة عنها، بل لا يملك المختص الفلسطيني أن يجيب عنها،لأن عباس يحتكر المعلومة، ويجري مفاوضات من خلف الشعب الفلسطيني ومن خلف فصائله ومؤسساته، فلا تجد قائدا أو مؤسسة يمكنها أن تخبرك عن حقيقة (التقدم) الذي زعمه كيري،أو عن حقيقة (النفي )الذي قاله عريقات . ليس هناك أخطر مما يجري، لا بسبب المخرجات الهزيلة المتوقعة فحسب، بل بسبب التفرد، وإخفاء المعلومة عن الشعب، وحرمانه من المشاركة في تقرير مصيره .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 349
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-03, 09:33 AM
  2. اقلام واراء حماس 348
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-03, 09:30 AM
  3. اقلام واراء حماس 284
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-12, 10:41 AM
  4. اقلام واراء حماس 247
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 01:15 PM
  5. اقلام واراء حماس 244
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:20 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •