النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 07/01/2015

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 07/01/2015

    أقــلام وآراء إسرائيلي الاربعاء 07/1/2015 م


    في هــــــذا الملف


    تانغو مع روحاني
    بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس

    سيندم هرتسوغ على ضم ليفني
    تسيبي لا تستقر على رأي وتتنقل بين الأحزابوسوف تترك العمل في أقرب فرصة بعد أن تلحق به ضررا كبيرا
    بقلم: موشيه ارنس عن هآرتس

    أسرار شركة «كاتصا»
    مجلس الادارة السري لها مكون من رجال أمن وهي شاهد على عمل تاريخي سري بين إيران وإسرائيل

    بقلم: الوف بن،عن هآرتس

    مقاتلون على بؤرة الاستهداف
    عندما لا يكون هناك اتفاق سلام فإن الحاجة لبدائل تمنع التدهور الدبلوماسي ماسة

    بقلم: يوعز هندل،عن يديعوت

    من يوقف التحريض
    السلطة والتنظيمات الفلسطينية ولا سيما حركة فتح يستعملون الإعلام ضد اسرائيل وضد اليهود بشكل عام
    بقلم: إيدي كوهين،عن اسرائيل اليوم










    تانغو مع روحاني

    بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس
    المدارس السرية للرقص هي الموضة الجديدة في طهران. حسب «ديلي بوست»، فان الإيرانيين والإيرانيات «اكتشفوا» العادة الجديدة، التي تسمح لهم بالرقص الزوجي، وهم مستعدون أيضا لان يدفعوا غير قليل لقاء المتعة ـ 150 دولار لعشرة دروس. وتختبىء بعض من هذه المراكز تحت اسماء «خفية» مثل مركز اللياقة، والنبأ عن وجودها يمر من الفم إلى الاذن.
    وتعنى سلسلة الصور التي نشرها موقع «سي.ان.ان» هي ايضا بتسرب المزايا الغربية إلى المدن الإيرانية. فتبدو فيها سوبرماركتات مليئة بالاسلوب الغربي وفيها نساء محجبات يحملن عرباتهن بالعلامات التجارية من كل العالم، فيما تطل من فوق الرفوف صور الخميني وخامينئي. ونشر موقع «انستغرام» صورا لاولاد الاغنياء وهم يرتدون افضل ما انتجته الازياء الغربية.
    «إيران – ليس ما ظننتم»، تقول الكتابات على الصور. وما الذي بالضبط كان بوسعنا أن نظنه عن إيران، بعد أن صنفتها وسائل الاعلام الغربية تلك بأنها بؤرة ظلماء وبدائية، ومقر للإرهابيين؟ وها هو يتبين بان الشباب الإيراني، وللعجب، يحبون بالضبط ما يحبه الشباب في الغرب، باستثناء انهم يضطرون إلى الاجتهاد اكثر كي يحققوا مبتغاهم.
    ظاهرا، يوجد لهم الان رئيس مستعد لان يستمع اليهم. فهو يفهم الطلاب الذين يتظاهرون مطالبين بالافراج عن معتقلي العصيان المدني، الذي وقع في 2009 ضد تعيين محمود أحمدي نجاد رئيسا.
    وهو يعد بان يرفع كل العقوبات عن إيران، ولا يخاف من الفيسبوك. ولكن هو ايضا يضطر إلى أن يسير بحذر في حقل الالغام الإيراني. «بمعونة الله سنرفع كل العقوبات»، صرح يوم الاثنين الماضي، «هناك من هم غير راضين عن ذلك. هناك من يصطادون في المياه العكرة. ولكن الاغلبية، من المتحضرين، الاكاديميين، والزعيم الاعلى يريدون كسر سلسلة العقوبات الوحشية».
    وتتجه اتهامات روحاني نحو خصومه المحافظين ولا سيما نحو قيادة الحرس الثوري، التي تواصل التمسك بخط متصلب ورؤية المفاوضات مع الغرب خداعا «امريكيا – صهيونيا»، كل هدفه هو المس بالمصالح الإيرانية. ومنتقدو روحاني يتهمونه بنية «تجاوز الخطوط الحمراء»؛ بمعنى الاستسلام لمطالب الغرب بوقف تخصيب اليورانيوم، بوقف عمل منشأة التخصيب في بوردو، بتحويل منشأة المياه الثقيلة في اراك ونقل اليورانيوم المخصب إلى روسيا.
    ويحرص مقربو روحاني كل الوقت على تشديد ولائه لاطار المفاوضات الذي قرره خامينئي. واحيانا يطلقون تصريحات متصلبة ضد التنازلات، ولكن يبدو أن هذه تستهدف اساسا تهدئة روع المنتقدين، لانه في نفس الوقت يتواصل الحوار مع القوى العظمى تمهيدا للقاء المخطط في 15 كانون الثاني في جنيف.
    وحسب تقرير وكالة «ايه.بي» للانباء فقد حققت المحادثات المبكرة تقدما هاما، وقد وافقت إيران على ما يبدو على أن تنقل إلى روسيا معظم اليورانيوم المخصب إلى مستوى فوق 5 في المئة. ليس واضحا بعد، اذا كانت هذه الموافقة تستجيب لكل المطالب الامريكية، وكذا مسألة عدد أجهزة الطرد المركزي النشطة التي يمكن لإيران ان تحتفظ بها لم تحل بعد، ولكن يبدو أن تكتيك المفاوضات الذي يتبعه جون كيري يخلق زخما ايجابيا لمواصلة المحادثات.
    كلما تقدمت المحادثات، يتعاظم ايضا الضغط على روحاني من جانبي الخريطة السياسية. وهكذا، مثلا تتعاظم مطالب الليبراليين والاصلاحيين لتطبيق اصلاحات ديمقراطية، لتحرير معتقلي 2009 ولعرض خطة اقتصادية تجسد ما وعد به روحاني في الانتخابات. اكثر من 2.5 مليون إيراني مسجلون كعاطلين عن العمل، وتتخلف الشركات الحكومية عن تسديد الرواتب، ومستوى الخدمات العامة آخذ في التدهور. وفي الاسبوع الماضي اضرب نحو 900 عامل في مصنع لانتاج المقطورات في اراك مطالبين باعادة زعيمهم المقال. وتعود ملكية المصنع إلى الحرس الثوري، الذي اضطر بعد ثلاثة ايام إلى التنازل واعادة الزعيم.
    ولكن على الرغم من أن رفع العقوبات يمكنه أن يخدم المصانع المدنية الكثيرة التي بملكية الحرس الثوري، يواصل قادته بث اشارات الحرب. وهم يطالبون الان باقامة وزارة لـ «الحرب الرقيقة» لتحل محل سلطة «الحرب الرقيقة» التي اقيمت في آب. و «الحرب الرقيقة» معناها الدعاية المكثفة، هجمات السايبر وبالاساس الاعتراض على نشر الايديولوجيا الغربية. كما أنهم يطالبون بمزيد من الميزانيات للقيام بمهامة «الحماية المقدسة» – وهو تعبير ثبت في سياق الحرب العراقية الإيرانية وتحول لوصف الصمود في وجه ما يسمى بالهجمة الغربية.
    كل هذه المطالب تعرض بالذات بينما بلغت اسعار النفط الدرك الاسفل، والصندوق الإيراني آخذ في الفراغ. وبين مركزي الضغط هذين يضطر روحاني إلى المناورة بحذر. فمن جهة نجده معنيا بالدفع إلى الامام بتوقيع الاتفاق النهائي في مسألة النووي والذي موعده الهدف هو 30 حزيران؛ ومن جهة اخرى، عليه أن يظهر تصلبا يهدىء روح منتقديه. هو ايضا كما يتبين يضطر إلى اتخاذ استراتيجية الرقص الزوجي: خطوتان إلى الامام وخطوة إلى الوراء، ولكن بالعكس.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ



    سيندم هرتسوغ على ضم ليفني
    تسيبي لا تستقر على رأي وتتنقل بين الأحزابوسوف تترك العمل في أقرب فرصة بعد أن تلحق به ضررا كبيرا



    بقلم: موشيه ارنس عن هآرتس
    تشير نائج الانتخابات التمهيدية في الليكود إلى نجاح الاجراءات الديمقراطية في الاحزاب التي ادخلت بها؛ وفي الوقت الذي اصيب به الكثير بخيبة امل، سر اخرون، وعند رؤية قائمة المرشحين المتوازنة التي انتجتها الانتخابات التمهيدية في الليكود ـ القائمة التي تعكس بشكل امين منتخبي هذا الحزب. وان مجموعات الضغط الصغيرة التي تطلعت للسيطرة على الحزب تركت بعيدة في المؤخرة. وأولئك الذين اثبتوا انفسهم في السنتين الاخيرتين، انتخبوا في الاماكن الاولى. لا شك ان نتائج الاانتخابات التمهيدية في الليكود ستزيد من عدد المقاعد التي سيحصل عليها الحزب في الانتخابات القريبة.
    وان استطلاعات الرأي المستقبلية ستشير هي ايضاً إلى زيادة عدد المقاعد التي سيحصل عليها الحزب.
    كم من النقد وجه في السنوات الاخيرة إلى طريقة اجراء الانتخابات التمهيدية، فكان هناك من ادعى، وبصدق، ان المرشحين الذين يتطلعون إلى الانتخاب يجب ان يجندوا الكثير من المال لهذا الغرض، وان مجموعات ضغط صغيرة تستطيع تحقيق تاثير لا باس به على الحزب، وهناك من ادعوا ان الطريقة التي كانت متبعة في الماضي ـ طريقة اللجنة المنظمة ـ مفضلة على طريقة الانتخابات التمهيدية.واخرين تمادوا وتأثروا بالقوائم الموشحة بـ «النجوم « الذين تم املاؤهم من قبل رؤساء الاحزاب مثل افيغدور ليبرمان او يئير لبيد. وهكذا جرت الانتخابات التمهيدية في الليكود واثبتت ـ حسب مقولة تشرشل ـ «ان الانتخابات التمهيدية لربما تكون طريقة سيئة لاختيار مرشحي الحزب للبرلمان ولكن باقي الطرق اكثر سوءاً» .
    وفي ذلك درس مهم للناخبين. فعند اختيارهم البطاقة التي سيضعونها في الصندوق يجب ان يأخذوا بالاعتبار ليس فقط قائمة المرشحين المعروضة امامهم،بل ايضاً الطرق التي اختيروا بها. وفي ذلك ايضاً درس ليتسحق هرتسوغ، رئيس حزب العمل، الذي كان على مدى سنين احد الحزبين الكبيرين في اسرائيل، حزبا حقيقيا وليس حزبا هوائيا، يقوم اليوم وغداً يختفي. انه حزب اسهم اسهاماً كبيراً في قيام وتطور دولة اسرائيل.
    حزب له عشرات آلاف الاعضاء، والكثير من المؤيدين. فما الذي يدعو مثل هذا الحزب إلى التوحد مع احزاب هي ليست احزابا؟ احزاب هي عملياً حزب الشخص الواحد، مثل حزب تسفي ليفني؟ ولم يكفيه ذلك بل يشركها في قيادة الحزب المشترك، وضمان عملية تناوب لها على رئاسة الحزب اذا نجح في الانتخابات؟ ان هذاه المقامرة المنفلتة العقال فد تكلف حزب العمل ثمناً غالياً
    وبالنسبة للفني، فان هرتسوغ بالتاكيد يعرف مؤهلاتها: فقد حققت رقما قياسيا عالميا في القفز من حزب إلى اخر، من الليكود إلى كديما ومن كديما إلى حزب الحركة والان من حزب الحركة إلى حزب العمل، وفي كل قفزة تركت خلفها مؤيديها وانصارها يشعرون بانه تمت خيانتهم. ففي حزب كديما الذي قادته وفي حزب الحركة الذي اقامته، تركت خلفها دمارا وخرابا. وبسبب انها ستمسك بالقيادة سوياً مع هرتسوغ يجب على حزب العمل ان يكون حذراً بشكل دائم .
    لقد غيرت ليفني تطلعاتها 180 درجة، ومن حق كل انسان ان يتوصل إلى استنتاج انه اخطأ في الماضي. ولكن عندما يقود يصل إلى استنتاج انه هو الذي قاد مؤيديه إلى الاتجاه غير الصحيح الذي لم يتوقعوه منه، ام منها. وان ينسحب من الحياة السياسية لا سيما وان من يغير اتجاهه مرة سيغيره مرة اخرى.
    ان الاستطلاعات الاولية تظهر، ان الاتحاد مع ليفني ستمنح القائمة برئاسة هرتسوغ وليفني حقنة نشاط، وكان ذلك جزءا من النفسية التي الهبت اليسار في اعقاب القرار بتقديم موعد الانتخابات – الحالة النفسية التي تم التعبير عنها بشعار» فقط الا بيبي». ولكن، ليس مضمونا ان يتستمر هذا الهدف في الاسابيع القادمة، بسبب انه في اليوم «التالي» سيتفتح الناس ويفهمون معنى هذه الخطوة ونتائجها، وسيندم هرتسوغ على هذا القرار الذي اتخذه .
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    أسرار شركة «كاتصا»
    مجلس الادارة السري لها مكون من رجال أمن وهي شاهد على عمل تاريخي سري بين إيران وإسرائيل


    بقلم: الوف بن،عن هآرتس
    أضيف إلى قائمة الاعضاء في أحد النوادي السرية في اسرائيل: قدماء المؤسسة الامنية، رجال اعمال مدنيون ومقربون سياسيون، الذين يعملون في مجلس الادارة لشركة «انبوب النفط عسقلان ـ ايلات» الذي يُعرف بـ «كاتصا». وجميع هؤلاء هم تعيين شخصي لوزراء المالية المتعاقبين، الذين تم اعطاؤهم السيطرة في هذه الشركة من خلال أمر حصانة يضفي طابعا من السرية على نشاطاتها.
    وكما هي جهات عالمية اخرى تتكشف اعمالها لمصلحة اسرائيل فقط في أعقاب فضائح وتعقيدات، ايضا «كاتصا» حظيت بالانكشاف الجماهيري غير المشكوك فيه بعد تسرب النفط من انابيبها في الشهر الماضي والذي لوث المحمية الطبيعية «عبرونه» في منطقة العربة.
    إن الإضرار الصعب بالطبيعة وبالمنظر الطبيعي أثار التساؤلات التي مفادها لماذا تحتفظ الدولة بشركة سرية تقوم بأعمالها بشكل سري ومعفية من واجب التقرير والرقابة المفروضة على الاجسام الجماهيرية الاخرى في اسرائيل. ومنذ حدوث التلوث في عبرونه كشف آفي بار ايلي عن أجزاء من فظائع «كاتصا» في سلسلة مقالات في مجلة «ذي ماركر»، وقد اعترضت جمعية «الانسان والطبيعة والقانون» في محكمة العدل العليا مطالبة بالغاء الحصانة، وتم تقديم دعاوى تمثيلية اخرى للتعويض عن التلوث الذي حدث.
    «كاتصا» هي معمل بنى تحتية يحتفظ ويُفعل ميناءي نفط في عسقلان وايلات ـ ولديه شبكة من الانابيب والخزانات لنقل وتخزين النفط الخام، وغاز الطبخ ووقود الطائرات. وجميع النفط المستورد إلى اسرائيل والمخزن في خزانات حيفا وأسدود يمر بشبكة «كاتصا»، في طريقه إلى خزانات الوقود في السيارات وفي اسطوانات المطابخ لسكان اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وهناك شركة – أخت لـ «كاتصا»، وهي ترانس آسيتيك أويل، تعمل بشكل مواز من نفس المكاتب في تل ابيب، وهي مسؤولة كما يبدو عن صفقات النفط في الخارج وعن استئجار ناقلات النفط.
    أُقيمت «كاتصا» في عام 1968، بالمشاركة بين حكومة اسرائيل وشركة النفط الوطني الإيرانية، وبواسطة شركات اجنبية ما زالت تحتفظ حتى اليوم بأسهمها. وكان هدفها الاساسي هو اقامة وتفعيل جسر بري لنقل النفط الإيراني من ايلات إلى البحر المتوسط من اجل تصديره إلى الزبائن في اوروبا. وقد حظيت هذه الشركة بامتياز تفعيل خط الانابيب هذا وموانيء النفط التي تمنحها اعفاءً مطلقا من الضرائب ومن اجراءات التخطيط والبناء. وينتهي سريان مفعول هذا الامتياز بعد سنتين.
    وبعد الثورة الإسلامية في إيران قُطعت هذه العلاقة وطالب شركاء الماضي اسرائيل بالمثول إلى التحكيم لتعيد لهم نصيبهم في هذا العمل. ولكن التحكيم يُدار بشكل كسول في سويسرا.
    وفي هذا الوقت بنت «كاتصا» امكانية نقل النفط بشكل معكوس أي من عسقلان إلى ايلات من اجل نقل النفط من اذربيجان وروسيا وجمهوريات اخرى من الاتحاد السوفييتي سابقا عبر تركيا إلى الزبائن في آسيا.
    ومن خلال نشرات رسمية أو مراقبة من قبل السلطات قيل إن «كاتصا» هي شراكة بين الحكومة و»شركة اجنبية» أو «طرف ثالث.«
    وقد امتنعت الحكومة عن نشر أي معطيات مالية أو تنظيمية عن «كاتصا». كما امتنعت «كاتصا» عن ارسال تقارير سنوية لمسجل الشركات، وفي ذلك ما يتعارض مع القانون الملزم لكل شركة أن تبلغ في كل سنة عن شخصية مجلس ادارتها بوثيقة مفتوحة لمعاينة الجمهور. ولكن السرية المبالغ بها تم الحفاظ عليها بشكل جزئي. وإن اعضاء مجلس ادارة «كاتصا» يعملون بشكل موازي في مجالس ادارية للشركات التابعة لها وفي شراكات مبادرة لانتاج الكهرباء في اسرائيل ولشركة اخرى تابعة لها في بنما، «ايلات كوربوريشن» التي تحتفظ بجزء من شركة «كاتصا». وجميع هذه الشركات ترسل تقارير دائمة لمسجلي الشركات في اسرائيل، وتسمح هذه التقارير بتشخيص اعضاء المجلس السري للشركة الاسرائيلية.
    ويقف في رئاسة مجلس ادارة «كاتصا» منذ أكثر من سنتين الجنرال احتياط يوسي بيليد، الذي عمل وزير بلا وزارة عن حزب الليكود في الحكومات السابقة لبنيامين نتنياهو. وقد هجر بيليد السياسة قبل انتهاء ولايته ووقع وزير المالية السابق يوفال شتاينيتس على تعيينه كرئيس لـ «كاتصا» في تشرين الثاني 2012. وبعد وقت قصير من ذلك التحق ببيليد مستشار وشخص مقرب من شتاينيتس وهو ديفيد شران كسكرتير للشركة الذي عالج شؤونها في مكتب وزير المالية. وقد عاد شران هذا مؤخرا إلى القدس كمدير لمكتب نتنياهو.
    وقبل بيليد عمل في هذا المنصب جنرالان متقاعدان آخران وهما عاموس يارون في السنوات 2008 – 2012 وأورن شاحور في 2003 – .2008
    وإلى جانب بيليد يتم تمثيل السجل الامني حيث يوجد رجل الظلال أوري لوبراني ورئيس جهاز الموساد سابقا الجنرال احتياط تسفي زمير. وقد شغل كلاهما وظائف رئيسية في الحلف الضائع بين اسرائيل ونظام الشاه في إيران، وقد كان لوبراني سفيرا غير رسمي في طهران وأدار زمير العلاقات مع «السافاك»، الجهاز السري للشاه. وعمل لوبراني في الماضي كـ «مراقب خاص» من قبل وزير المالية على نشاطات «كاتصا» وقد أنهى وظيفته في 2002. ويُذكر زمير في الدعوى التمثيلية التي قدمها سكان ايلات ضد «كاتصا» في أعقاب تسرب النفط. إن هذين الشخصين القديمين، لوبراني وهو إبن 88 وزمير إبن 89، يواصلان مهامهما على رغم تبدل السلطات والوزراء.
    وهناك شخصان قديمان في مجلس ادارة «كاتصا» هما رجل الاعمال ماتي غروسنغر من بني براك، وهو من أصحاب شركة «أور عاد» لاضاءة الشوارع وأتباع فيزنيت، ورجل الاعمال موشيه مور من تل ابيب.
    في السنوات الاخيرة عُين إلى جانبهم بضعة اعضاء جدد. أحدهم هو عاموس لوريا، ضابط مدرعات كان مسؤولا عن كتيبة دبابات في الاحتياط. وبعد تسريحه من الجيش كان مدير عام نجمة داود الحمراء ومدير عام بلدية رحوفوت.
    وفي وظيفته البلدية تورط في القضية التي مول بها رئيس البلدية، شوكي بورير، ديون حملته الانتخابية في صفقة دائرية مع موردي البلدية. ولوريا قُدم للمحاكمة هو وبورير وبضع شخصيات رفيعة اخرى. وانتهت محاكمته في 2009 بدون إدانة ومن خلال صفقة ادعاء، حيث قبل القاضي رسالة لوريا الذي عرض نفسه كـ «ملح الارض»، وقرر أنه اخطأ في خرق الائتمان، واقتنع أن دوره في القضية كان هامشيا.
    وعضو آخر في مجلس الادارة هو ايتان فدان، وهو مقرب من شتاينيتس الذي كان مدير عام شركة الاسكان البلدي في حلميش في تل ابيب، ومدير عام شركة أملاك معهد وايزمن، ومدير في شركات حكومية. وإلى جانب هؤلاء يجلس حول الطاولة ايضا مدقق حسابات اسمه تساحي حبوشه الذي عمل في الحكومة السابقة كمدير من قبل الحكومة في شركة كيرن قيصاريا ومدقق الحسابات شاحر شهرباني ومدققة الحسابات في المالية ميخال عبادي فوينغو التي عملت كمديرة في شركة «ايلات كوربوريشن»، الشريكة في ملكية «كاتصا». وقبل بضع سنوات عمل هناك ايضا المحاسب العام السابق يارون زليخة.
    وشركة «ايلات كوربوريشن» مسجلة في بنما في نهاية 1967 عند التوقيع على الاتفاق الاسرائيلي الإيراني لاقامة انبوب النفط من ايلات إلى عسقلان. وما زالت أسهمها مملوكة من قبل مواطنين بنميين أحدهما هو رودلفو تسياري والآخر دومنغو دياز المسجلين كمالكي أسهم لعشرات الشركات الاخرى. العنوان الرسمي لها هو مكتب المحاماة إيكازا غونزالس – رويس وألمان في بنما سيتي.
    وقد كشفت حكومة اسرائيل ملكية «ايلات كوربوريشن» في تقارير المحاسب العام لاملاك الدولة، التي عُرضت فيها حيازة بقيمة 4.578 شيكل من أسهم الشركة. و»ايلات كوربوريشن» ترسل التقارير بشكل قانوني إلى مسجل الشركات في بنما عن تشكيلة مجلس الادارة الخاص بها، ولكن يبدو أن التقرير غير مُحدث: عاموس يارون مسجل هناك كرئيس الشركة البنمية، والمحامي عميحاي فرسكي سكرتير الشركة السابق في «كاتصا» الذي أنهى وظيفته قبل سنتين، مسجل كأمين صندوق وسكرتير الشركة البنمية. والشركة الأم لـ «كاتصا» هي شركة مسجلة في كندا باسم «إي.بي.سي هولدينغز». والشركة مسجلة في هليفكس، عاصمة نوفاسكوتيا في كانون الاول 1967، وهي تتمتع بامتياز حكومي من تشغيل انبوب النفط من إيلات إلى عسقلان. وفي قسيمة الامتياز ذكر أنها لهذا الغرض تقيم شركة «كاتصا» كشركة اسرائيلية ذات امتياز فرعي كما أن الحديث يدور عن فرع لشركة موضة أو غذاء سريع. الرئيس الاول للشركة كان خبير النفط المتوفى اسرائيل كوزلوف الذي وقع على قسيمة الامتياز في آذار 1968 إلى جانب وزير المالية آنذاك بنحاس سبير. وحسب كتاب الياهو سلبتر ويوفال اليتسور «مؤامرات النفط» عرض كوزلوف الاسرائيلي أصحاب الاسهم الإيرانيين الذين خشوا من الانكشاف.
    و»إي.بي.سي» تجدد في كل سنة التسجيل وتدفع الرسوم لمسجل الشركات الكندي. والتسجيل الكندي لا يفصل من هم أصحاب الاسهم لكنه يذكر ثلاثة مدراء: الرئيس يهودا دروري وهو موظف كبير في وزارة المالية سابقا والذي عرض نفسه في اعلانات في العقد السابق كرئيس مجموعة شركات «كاتصا»، أو كمدير اعمال «كاتصا» «وترانس آسيتيك»، والمحامي زرسكي الذي كان سكرتير «كاتصا»، ويهودي كندي اسمه هوارد سكنوفيتش. وليس واضحا ما اذا كان التقرير بأسماء مجلس الادارة مُحدث، وما اذا كان دروري يمثل الشركاء الإيرانيين، كما عمل كوزلوف في السنوات الاولى للمبادرة المشتركة.
    كما أن الشركة التابعة في بنما عنوانها الرسمي هو «إي. بي. سي» الكندية موجودة في مكتب محاماة كبير هو «ستيوارت مكالوي» في بناية مكاتب في هلفيكس. وحسب مسجل الشركات الكندي فان الجمعية العامة الاخيرة لـ «إي.بي.سي هولدينغز» قد عقدت في كانون الاول 1980 ـ بعد الثورة الإيرانية. ووقعت الشركة في ذلك الوقت على شهادة تحولها إلى شركة بدون أهداف ربحية، ولربما للامتناع عن تقاسم الارباح مع الشركاء الإيرانيين.
    والشركة الثالثة التي تحتفظ بأسهم «كاتصا» هي «فيماركو» المسجلة في فادوز عاصمة لختشتاين منذ 1959، ولكن لا توجد أية معلومات علنية عنها وعن مجلس ادارتها. وحسب بحث المؤرخ البروفيسور اوري بيالر، فقد كانت هذه شركة تابعة والتي كانت إيران شريكة في ملكيتها وأقيمت كجزء من مشروع انبوب النفط الصغير من ايلات إلى حيفا ـ الذي نقل النفط الإيراني من الميناء الجنوبي إلى خزانات النفط وسبق الانبوب الكبير لـ «كاتصا». وعلى رغم الضبابية المحيطة بالمتدخلين فيها ما زال هناك من يدفع الرسوم السنوية عن الشركة الفادوزية، وبالنسبة لسلطات لختنشتاين ما زالت شركة فعالة اليوم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ




    مقاتلون على بؤرة الاستهداف
    عندما لا يكون هناك اتفاق سلام فإن الحاجة لبدائل تمنع التدهور الدبلوماسي ماسة

    بقلم: يوعز هندل،عن يديعوت
    في نيسان 1996 وجدت نفسي أتسكع مع قوة عسكرية في لبنان. حزب الله أطلق النار على كريات شمونا، وشمعون بيرس قرر أن يرد. وكنا نحن نتاج القرار. كنت ابن عشرين، لم أخف الموت في الحرب، لم أخف فقدان الرفاق. الخوف يأتي فقط عندما نكبر، في الاحتياط.
    حملة «عناقيد الغضب» استمرت نحو اسبوعين وانتهت بلا شيء، ذات التفاهمات مع حزب الله، ذات قابلية الانفجار الاقليمي وبالاساس حادثة نار واحدة. بينما كنا ننفذ الاقتحامات، اختبأت طواقم من وحدة ماغيلان في الميدان في مواقع بنوها لصيد مطلقي الصواريخ. وقد خطط لكل موقع واقر على الخرائط، وكل موقع نقل التقارير والاهداف إلى الوراء. في واحد من تلك المواقع التي تقررت، على مسافة غير بعيدة حيث كنت أتجول، كان قائد سرية شاب يدعى نفتالي بينيت.
    بعد بضعة ايام في الميدان، لاحظ حزب الله قوة بينيت واطلق عليها نار قذائف الهاون من داخل مبنى مدني في كفر قانا. فرد الجيش الاسرائيل بالنار وقتل مواطنون. تعقيدات القتال على ساق واحدة: منظمات الإرهاب تستخدم المدنيين كدرع بشري. وعندما يصابون، تخسر اسرائيل النقاط.
    قصة كفر قانا اصبحت مؤخرا انباء بسبب جدال داخلي حول اداء بينيت في ذاك الحدث. جدال زائد على حدث عسكري في القتال. كان بينيت ضابطا صغيرا في معركة عسكرية كبيرة. والقرارات التي اتخذها كانت تكتيكية فقط، خيرا كانت ام شرا. ومما اعرفه، كانت القرارات صحيحة. انهت اسرائيل «عناقيد الغضب» بعد ضغط دولي، إذ هكذا كانت تنتهي الحملات في لبنان، والمسؤولية كلها كانت للقيادة السياسية، إذ أن الجيش مهمته تنفيذ الاوامر.
    وهنا ينبغي السؤال ما علاقة حملة عسكرية وقعت قبل 19 سنة وحملة الانتخابات الحالية؟ ما علاقة بينيت الضابط الشاب والمثالي الذي يعيش في عالم عسكري تبلغ فيه الحقيقة وبين بينيت السياسي الخبير الذي يعيش الان في عالم لا يبلغ فيه بشكل عام الا الكذب؟ الجواب هو لا شيء. لا علاقة. حين لا يكون جدال جدي على الحاضر يصل الناس إلى الماضي. الجميع يكسب من المشاعر المتفجرة، وبشكل عابث الرابح الاكبر من الجميع هو بينيت الذي يطور صورته كمقاتل وكهدف لوسائل الاعلام اليسارية.
    كان يمكن اجمال هذا كدرس عن الشخصيات السياسية في دائرة العلوم السياسية لو لم يكن في الخلفية تهديد حقيقي على ضباط الجيش الاسرائيلي في المحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي. في الوقت الذي انشغلنا فيه في الانتخابات وبمسألة كم كان صوت بينيت متوترا حين تحدث في جهاز الاتصال (منطقي تماما عندما تتلقى على الرأس قذائف الهاون) أعد لنا الفلسطينيون عملية تخريبية دبلوماسية.
    يصعب عليّ أن ارى كيف تصل قصة بينيت إلى لاهاي، ولكن مقابله ضباط سابقون في الجيش الاسرائيلي وسياسيون اسرائيليون يمكنهم ان يجدوا أنفسهم على بؤرة الاستهداف. فلا توجد حرب أو حملة في السنوات الاخيرة لم يقتل فيها مدنيون فلسطينيون. ودوما يوجد ضابط صغير مثل بينيت في الميدان ويقاتل. ودوما توجد منظمة إرهابية تحاول أن تجمع النقاط على حساب دم رجالها. ودوما توجد قيادة سياسية تبعث بالجنود.
    اذا كان هناك جدال يجب ان يدار هو اين اخطأنا في السنتين الاخيرتين بحيث واجهنا المحكمة الدولية رغم أن هذا كان علما أحمر؛ وبالاساس، كيف يمكن ردع الفلسطينيين من رفع دعاوى في المستقبل القريب. بعد 19 سنة من عناقيد الغضب فان المسؤولية هي على حكومة اسرائيل الحالية، وفي داخلها بينيت. الجنود والضباط الذين قاتلوا في حينه – بمن فيهم الموقع أدناه – يمكنهم أن يجدوا انفسهم عرضة لصراع سياسي لا يتحكمون فيه. بلا حماية.
    «الوضع الراهن المقدس» لا ينجح في هذا السياق. فالفلسطينيون لم يتأثروا بتهديدات نتنياهو، بينيت واوري ارئيل. واوروبا لم تقبل تفسيراتنا لماذا لا ينبغي الاعتراف بدولة فلسطينية، واسرائيليون مشوشون يساعدوننا. بالمقابل، لم نبادر في السنتين الاخيرتين لشيء كي نعرض بدائل سياسية.
    هناك من يؤمنون باتفاق السلام، وانا لست بينهم. انا اؤمن بميزان القوى، الردع، المصالح وأخذ المبادرة، كحكم المبادرة التي يتعلمها الضباط الشباب في الجيش الاسرائيلي. عندما لا يكون اتفاق سلام هناك حاجة لبدائل تمنع التدهور الدبلوماسي. اقتراحات من اليمين او من اليسار. شيء ما يتخذ فيه قرار – وليس التجاهل.
    اليساريون في تل أبيب لا يقلقوني. فرجال اليسار الراديكالي في لاهاي هم الذين يهددونني. هم، بتعاون من السلطة الفلسطينية، يطلقون الان قذائف الهاون. القوة في الميدان مع ضباط صغار ومع السياسيين – بمن فيهم بينيت – مطالبون بدلا من الشعارات بتفسير جيد ما الذي يخططون له كنار للانقاذ.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    من يوقف التحريض
    السلطة والتنظيمات الفلسطينية ولا سيما حركة فتح يستعملون الإعلام ضد اسرائيل وضد اليهود بشكل عام

    بقلم: إيدي كوهين،عن اسرائيل اليوم
    في اطار الاحتفالات باليوبيل لتأسيس حركة فتح أقيمت في الضفة الغربية في الايام الاخيرة مسيرات ومظاهرات دعم كثيرة للحركة ولمن يقف على رأسها، وقد نشرت هذه الاحتفالات في الانترنت ايضا وفي الشبكات الاجتماعية، مصحوبة بكراهية اليهود وعشرات المنشورات الحافلة بالكراهية تجاه اسرائيل. ولكن صورة واحدة نشرت في الموقع الرسمي لكتائب العاصفة، الذراع العسكري لحركة فتح، وقد برزت هذه الصورة بشكل خاص وظهر فيها عشرات الجماجم ليهود وعليها نجمة داود باللون الازرق على خلفية دمار وخراب، وفي مركز الصورة تم تثبيت بندقية وعلم كتائب العاصفة. وكُتب الشعار: «بقيت الحركة على جماجمكم». وإن كارثة ثانية للشعب اليهودي هي العنوان المطلوب بهذه الصورة اللاسامية.
    هذه الصورة هي نتيجة التحريض المتواصل في الاعلام والخطابات لكبار رجالات السلطة الفلسطينية وهي موازية للإرهاب السياسي الذي يتم تفعيله ضد اسرائيل في الامم المتحدة وفي العالم. وإن مئات آلاف الفلسطينيين يشاهدون هذا التحريض المتواصل، ولكن الصورة المذكورة أعلاه ترفع الحقد الفلسطيني بشكل علني إلى ذروة جديدة. الحديث هنا لا يدور على التحريض على قتل اليهود، وهو أمر خطير بحد ذاته، بل بتفويض لقتل الشعب اليهودي.
    هذه ليست المرة الاولى التي يرتبط بها موضوع إبادة اليهود بالفلسطينيين. فذلك الشخص الذي كان اسمه مفتي القدس ومن وقف على رأس الحركة الوطنية الفلسطينية، الحاج أمين الحسيني، ارتبط ببرنامج معادي لتصفية اليهود في الشرق الاوسط. إن هزيمة الالمان في معركة العلمين في تشرين الثاني 1942 هي التي منعت الكارثة الثانية لليهود في الشرق الاوسط.
    إن المفتي الذي تعاون مع النازيين وصل عمليا إلى المانيا في تشرين الثاني 1941 واجتمع بأدولف هتلر الذي عينه كرئيس للاعلام باللغة العربية، ومنحه مخصصا شهريا يقدر بعشرات آلاف الدولارات ومكتب في برلين – «المكتب العربي، مكتب المفتي الكبير» ـ وله عشرات المساعدين الذين تلقوا رواتبهم بشكل مباشر من الرايخ الثالث.
    وفي اطار نضاله من اجل الاستقلال والتحرر الوطني حاول المفتي منع وصول يهود اوروبا إلى فلسطين، وبذلك منع قيام وطن قومي للشعب اليهودي في ارض اسرائيل. وفي المقابل عمل بلا توقف على طرد وإبادة يهود البلاد العربية ويهود ارض اسرائيل. وحينما حاول الجنرال رومل الدخول إلى مصر في معركة العلمين في صيف 1942، حاول المفتي في نفس الوقت الدخول على رأس مساعديه إلى القدس وقيادة الجيش العربي الذي أقامه في اطار الجنود المسلمين في الجيش الالماني. والخطة الكبيرة للمفتي تمثلت في اقامة محارق عملاقة في غور دوتان بالقرب من نابلس يتم احضار اليهود اليها من ارض اسرائيل وكذلك يهود البلاد العربية لابادتهم بنفس الطرق التي تم اتباعها في معسكرات الابادة في اوروبا. ولكن هزيمة المانيا منعت المفتي من تجسيد خطته العدوانية.
    إن صناعة الكراهية واللاسامية للسلطة الفلسطينية، التي بدأت في الاشهر الاخيرة وصلت إلى ذُرى جديدة بنشر الصورة المذكورة أعلاه التي تغذي الكراهية وتشجع الحقد وتضر باليهود. وفي عصر شبكات التواصل الاجتماعي ذات الأثر الكبير في التغيرات الاستراتيجية وطابع الحكومات المحيطة بنا وفي الايام التي يبرز فيها القتال ضد الجماعات المتطرفة تحول الشبكات الاجتماعية من يقوم بمهمة حماية مواطني دولة اسرائيل إلى معتدي، ومن الواضح للجميع أنه فيما وراء معركة الدفاع عن أمن اسرائيل يجب بناء هيئة اعلامية داعمة تكشف وتتابع وتكافح ضد التحريض المتزايد.
    هذه الهيئة يجب أن تتضمن ناطقين رسميين من قبل الدولة يتوجهون إلى العالم العربي المعتدل، ولكن للأسف يبدو أن اسرائيل تمتنع عن الانشغال بهذه القضية بشكل جدي. والدليل على ذلك يمكن رؤيته في تقارير مراقبي الدولة سابقا في قضية الاعلام بالعربية، وفي غياب الميزانيات والناطقين الرسميين باللغة العربية. وهكذا مثلا تنازلت وزارة الخارجية بالذات عن وجود ناطق رسمي باللغة العربية. وها هي النتائج واضحة على الارض.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 10/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 11:00 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 493
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:59 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 492
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:59 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 440
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 10:37 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 439
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 10:37 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •