أقــلام وآراء إسرائيلي الاثنيـــن 1/12/2014 م
في هــــــذا الملف
العنوان لا يعمل
رئيس الحكومة نتنياهو كف عن العمل وهناك من يعتقد أنه يعاني من الإحباط
بقلم:ناحوم برنياع،عن يديعوت
بدون قيادة يوجد عنف (2)
الجهات الفلسطينية التي تحدثنا معها تتفق على أن اهانة السلطة المحلية واستمرار الظلم من أسباب العنف
بقلم:نير حسون،عن هآرتس
سلطان بعيون نفسه
بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس
رد حالي على تهديدات المستقبل
نحتاج رئيس أركان يسمح لنا بالنوم في هدوء ويمنع النوم عن عيون أعدائنا
بقلم:تسفيكا فوغل،عن اسرائيل اليوم
مسرح الأمم المتحدة السخيف
حلم تشرتشل وروزفلت حول المنظمة الدولية كان التعاون الدولي، وليس التحريض على إسرائيل
بقلم:رون بروشاور،عن إسرائيل اليوم
العنوان لا يعمل
رئيس الحكومة نتنياهو كف عن العمل وهناك من يعتقد أنه يعاني من الإحباط
بقلم:ناحوم برنياع،عن يديعوت
الازمة الحكومية لم تقلق حتى اليوم اغلبية الاسرائيليين. يوجد اقتراح قانون تم تأجيله، نعم قومية، لا قومية، وهذا لا يهم أي أحد. ليلعب السياسيون لعبتهم، ونحن سنستمر في حياتنا.
لم يتأثروا ايضا عندما أعلن رئيس الائتلاف زئيف الكين بأن قانون الميزانية لن تتم المصادقة عليه في الكنيست حتى 31 كانون الاول، الحكومة لا تستطيع العمل إلا في الاطار الذي تقدمه ميزانية السنة الحالية. يُقسمون الميزانية الى 12 ويزودون الوزارات الحكومية بالاموال حسب البنود الموجودة في الميزانية الحالية، ليس أكثر ولا أقل.
تسلمت وزارة الدفاع في ميزانية 2014، 51 مليار شيكل، وطلبت اضافة 6 ملايين شيكل الى ميزانية 2015، وحصلت عليها. ايضا 57 مليار غير كافية، كما يقول وزير الدفاع، ورئيس الحكومة يوافقه الرأي.
ستضطر وزارة الدفاع في 1 كانون الثاني الى أن تتعايش مع 51 مليار مقسمة على 12 شهريا. وهذا أمر لا يستطيع الجيش الاسرائيلي الصمود به – وعلى ذلك توافق ايضا وزارة المالية. الامر الذي لا يعني فقط الغاء الطلعات الجوية والتدريبات وانما يعني ضررا كبيرا للجاهزية وللأمن. وجوقة الجيش سترافق رئيس الاركان الجديد حتى مكتبه، وسيسمع موسيقى «غدا» لنعومي شيمر. لكن الجيش الاسرائيلي سيبقى في الخلف، سيبقى في الأمس.
جميع اضافات الميزانية التي استطاع لبيد تحقيقها للوزارات الاجتماعية، للتربية والرفاه وللصحة، جميع الاصلاحات التي وافقت عليها الحكومة ستجمد. وقد يكون هناك محللون اقتصاديون يشمتون بالمنظمات الاجتماعية، ولكن في وزارة المالية سيستصعبون مواجهة النتائج. إن كلام نتنياهو الصعب ضد لبيد ولفني في الاسبوع الماضي قد أزال الشكوك، عند لبيد على الأقل، حول وجهة رئيس الحكومة. في الانتخابات مثلما في الانتخابات: لبيد يهاجم نتنياهو الآن بكل قوته الكلامية. وحسب قناعته فان هجوم نتنياهو قد خفف عنه مرتين: مرة عندما أخذ على عاتقه مسؤولية انهيار الحكومة، ومرة اخرى عندما قام بتصوير لبيد على أنه عدوه الاكبر.
قانون القومية ليس سببا للازمة، فهو العارض، يمكن أن تكون الازمة بدأت في احدى الليالي قبل سنتين إلا شهرين، عندما انتهت عملية فرز الاصوات في الانتخابات للكنيست التاسعة عشرة. نتنياهو، على الرغم من الضربة التي تلقاها في صناديق الاقتراع، نجح في تشكيل الحكومة. وفي حكومته الجديدة كانا محاطا بالسياسيين الشباب الطموحين الذين طلبوا ويطلبون وراثته. ليست هذه الحكومة التي رغب بها.
ويمكن أيضا أن تكون الازمة قد بدأت بالفشل الشخصي الذي مني به نتنياهو في الاشهر الاخيرة، بدءً من صراعه ضد روبي ريفلين، مرشح حزبه للرئاسة، وانتهاءً بوقوف معظم اعضاء الكنيست ضده في التصويت. لقد مل نتنياهو من شركائه ومن شروط اللعبة، ودخل فيما يشبه الاكتئاب.
منذ مدة ليست بعيدة استقبل نتنياهو عائلة معينة، في اطار مراسم سنوية على كل رئيس حكومة القيام بها. وفي سنوات سابقة حاول أن يكون مؤدبا ويقول ما يتوقعون قوله، لكنه في هذه المرة كان مختلفا.
«دخلت الى غرفة مظلمة»، قال أحد أبناء العائلة، «بدا نتنياهو متكدرا. أشار الى خريطة الشرق الاوسط وبدأ يتحدث عن وضع الدولة السيء في وجه إيران والتطورات المرتبطة باتساع الإسلام المتطرف في العالم العربي، وفي وجه ما يخطط له الفلسطينيون. كان هذا مرعبا».
يوجد وزراء مقتنعون أن هذا مجرد تمثيلية: نتنياهو يعمل حسب خطة مرتبة ستؤدي به الى الفترة الانتخابية الرابعة. وهناك وزراء مقتنعون أنه كف عن العمل. الجدل حول ميزانية الأمن مثلا موجود على طاولته منذ اسابيع. وهو لم يقرر بعد. الهستدروت تهدد باضراب عام في يوم الاحد القادم. وهو لا يتدخل. بل ولا يتصل هاتفيا.
ايضا تعيين آيزنكوت لرئاسة الاركان، فقد انتظر هذا التعيين على مكتبه وقد أجّل وأجّل القرار. لم تكن هنا على ما يبدو مؤامرة كبيرة – فقط شلل في قدرة اتخاذ القرار. أول أمس، يوم الجمعة، شاهد الخازوق في الصحف، وفهم أنه سيتلقى خازوقا مشابها في محطات التلفاز التي ليست تحت إمرته. فأخرج بيانا في يوم السبت يعد فيه أنه سيصدر بيانا عند خروج السبت. وهكذا زف البشرى للاسرائيليين بتعيين رئيس الاركان.
اليوم يفترض أن تخرج للنور وجهة نظر نتنياهو حول قانون القومية لتحل محل اقتراحين آخرين وتكون أكثر اعتدالا. يمكن تجاوز ازمة قانون القومية، ولكن الاحساس هو أن الجميع قد تأخر عن موعده، وقطار الانتخابات خرج من المحطة.
بعيدا عن كل هذه الامور الصعبة، هناك عدة كلمات حسنة حول رئيس الاركان الجديد. هو انسان حكيم، متعمق، ومن المتوقع أن ينجح في لجنة تيركل بدون صعوبة وايضا محكمة العدل العليا. وبقي لغزا واحدا هو: كيف أن اسرائيلي، ولد والده في مراكش ووالدته في كازبلانكا، يحمل الاسم البولوني آيزنكوت؟.
هذا السؤال لم اسأله أنا فقط – بل أبناء آيزنكوت ايضا، والجواب الذي تلقوه من والدهم كان: لا أعرف. يمكن أن اسم العائلة كان مختلفا في الأصل بعض الشيء، وقام شخص ما بجعله اشكنازيا. وفي جميع الاحوال هذا التعيين ممتاز.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
بدون قيادة يوجد عنف (2)
الجهات الفلسطينية التي تحدثنا معها تتفق على أن اهانة السلطة المحلية واستمرار الظلم من أسباب العنف
بقلم:نير حسون،عن هآرتس
قبل سنتين ونصف السنة كان ابن محمد عويسات ـ 5 سنوات ـ يسير مع أمه في شارع في جل المكبر. ومثل معظم الشوارع في الحي، هناك ايضا لا يوجد رصيف، واصيب الطفل بسيارة مارة. ولحسن الحظ، انتهت الحادثة باصابة طفيفة وكسر في الساق. عويسات، الذي يعمل كرئيس لجنة الاهالي في القرية، قرر الكفاح من أجل شق رصيف في هذا المقطع، المجاور للمدرسة. «ذهبت الى البلدية، قالوا لي ان هذه ليست أرض بلدية، بل أرض خاصة. ذهبت الى صاحب الارض وطلبت منه أن يوافق على عمل رصيف. فقال انه يقدم هذه الارض تبرعا للقرية. عدت الى البلدية وحتى اليوم أنتظر بان يقيموا الرصيف».
هذا الكفاح الصغير في سبيل الرصيف هو واحد من كفاحات عديدة يديرها عويسات من أجل اطفال جبل المكبر: اقامة مدرسة في القرية التي تعاني من نقص 80 صف تعليم، لتحسين الظروف في الصفوف القائمة، بعضها شقق سكنية جرى تحويلها لتصبح صفوفا، لحل مشكلة الاكتظاظ في الصفوف التي يجلس فيها احيانا ثلاثة تلاميذ في كل طاولة؛ معظم الكفاحات تنتهي بذات الشكل: بعد جملة من المراسلات مع البلدية ووزارة التعليم، الجولات والمداولات مع الموظفين ومنتخبي الجمهور، يبقى في الغالب مع الوعود فقط.
عويسات هو واحد من عشرات الزعماء المحليين في احياء شرقي القدس ممن قرروا محاولة تحسين وضعهم. ولهذا الغرض حطموا حظرا امتد لعشرات السنين ضد التعاون مع بلدية القدس والوزارات الحكومية. ولكن نجاحاتهم محدودة جدا. وفي احيان قريبة وان كانوا يواجهون معاملة حسنة في البلدية وفي السلطات، ولكن الميزانيات الطائلة المطلوبة من اجل اعمار شرقي القدس، معارضة السياسيين من اليمين والبيروقراطية البسيطة، تجتث معظم المبادرات وهي في مهدها.
من الصعب أن نعرف بالضبط ما هي اسباب اندلاع العنف الذي يعصف بالقدس في الاشهر الاخيرة، ولكن كل الجهات الفلسطينية التي تحدثنا معها تتفق على أن اهانة القيادة المحلية، التي تحاول حل المشاكل، واستمرار الجور والتمييز لم يساهما في تهدئة الخواطر.
منذ وفاة فيصل الحسيني واغلاق الاورينت هاوس من جانب اسرائيل في 2001 توجد أزمة قيادة في شرقي القدس.
منذئذ وحتى اليوم تدير المخابرات والشرطة صراعا عنيدا لقمع كل نشاط المنظمات السياسية الفلسطينية في المدينة. كل حدث – اطلاع للديبلوماسيين الاجانب أو مهرجان مهرجين للاطفال – له أي صلة بـ م.ت.ف او بالسلطة الفلسطينية يغلق ويفرق، واحيانا بالقوة، من قبل الشرطة.
وينضم عمل قوات الأمن لاغلاق جدار الفصل حول القدس، الذي فصلها ماديا وعقليا عن رام الله، والى المقاطعة المستمرة للفلسطينيين عن المشاركة في الانتخابات البلدية.
وهكذا بقي الفلسطينيون في المدينة في العقد الاخير دون قيادة حقيقية. والى داخل هذا الفراغ دخلت جهتان – النشطاء الإسلاميون من حماس، حزب التحرير، أو الجناح الشمالي للحركة الإسلامية كانت الجهة الاولى التي حظيت بنجاح في المدينة. الجهة الثانية هي اللجان الشعبية في الاحياء، لجان الاهالي، رؤساء المراكز الجماهيرية وزعماء محليين مختلفين حاولوا ان يدفعوا الى الامام، بالكفاح أو بالمفاوضات، الشؤون المختلفة للاحياء مع البلدية والسلطات الاسرائيلية. وكان نصيب معظم هؤلاء القادة هو الاحباط واليأس من معاملة السلطات. مما عزز بزعم الكثيرين المجموعة الاولى.
والامثلة لا تنقص. في العيساوية وفي الطور اعد نشطاء محليون، بالتعاون مع منظمة «بممكوم» ومخطط خاص، مخططا هيكليا جديدا للاحياء على مدى سنين. ونالت المخططات مباركة البلدية، ولكن بعد أن اعدت ورفعت رفضت ودفنت في البلدية.
وبدلا منها اقر بسرعة استثنائية مخطط لاقامة حديقة وطنية جديدة، واسمه «سفوح جبل المشارف»، ينتزع مساحة واسعة من الاراضي المخصصة في مخططات السكان لتنمية الحيين.
أدار سكان القرية الهادئة بيت صفافا في السنوات الاخيرة كفاحا مدنيا أصيلا ومصمما ضد شق طريق 4 (طريق بيغن) الذي يقطع القرية. وحرص قادة الكفاح على ألا يكون ذا طابع سياسي. «اعتقدنا أننا، مثل سكان رحافيا والقطمون، سننجح في كفاحنا حتى دون أن رفع إعلام فلسطين ودون أن نحرق شيئا. ولكن هذا لم ينجح»، يقول علاء سلمان، من قادة الكفاح. وقد ازداد احباطهم ليس فقط لان القضاة ولجان التخطيط اعترفوا بالاخطاء التخطيطية والقانونية ولكنهم رفضوا وقف الطريق، ولكن أيضا لان السلطات ردت على الكفاح بالضبط مثلما ترد على اعمال الاخلال بالنظام في احياء اخرى، بما في ذلك الاعتقال في الساعة الثانية صباحا لرئيس لجنة الاهالي في المدرسة، اقتحامات مبادر اليها من سلطات الضرائب على اعمال تجارية في القرية وتوقيف المتظاهرين.
مخطط البناء الكبير في حي عرب السواحرة اصبح مع السنين رمزا لمحاولات حل أزمة السكان في شرقي القدس. وقد كان هذا مخطط للبناء الاكبر للسكن للجمهور الفلسطيني في المدينة في عشرات السنين الاخيرة. رئيس البلدية، نير بركات، تعهد بدفع المخطط الى الامام، ولكنه واجه مقاومة شديدة من اليمين.
وتأخر كل المخطط الهيكلي للقدس على مدى نحو سنتين من وزير الداخلية الاسبق ايلي يشاي، فقط كي يوقف هذا المخطط. ونجح ممثلو اليمين في لجنة التخطيط في افشاله المرة تلو الاخرى في التصويتات، لشدة احباط اصحاب الاراضي الفلسطينيين. وقبل شهرين، بعد تأخير لسنوات، اقر المخطط في اللجنة المحلية، ولكن الطريق الى البناء لا تزال طويلة.
«الناس يقولون لي منذ الان لا تحاول، فهم يعرفون ماذا ستكون النتيجة. يقولون ان موظفي البلدية يوجدون هناك كي يجعلوك تيأس، ولكني اقرر الاستمرار»، يقول عويسات من جبل المكبر. «الانسان يعيش على الامل»، يضيف درويش درويش، من قادة العيساوية، «حاولنا أن نفعل ما هو جيد للقرية، ولكن كل مرة يدخلون لنا السياسة. لا يوجد هنا لا عدالة ولا مساواة».
«لقد أثبت فشل هذه الكفاحات للسكان الفلسطينين بان الكفاحات المدنية لا تؤدي الى شيء. وبدلا من ان تنشأ قيادة تتبنى طريقة العمل هذه، فان نشطاء الكفاحات اصحوا موضعا للهزء والانتقاد».
يقول أفيف مترسكي، باحث في جمعية «عير عميم».
«النشطاء في هذه الكفاحات اختاروا الوجه المدني وتخلوا عن الرموز الوطنية – لم يشككوا بمجرد سيطرة اسرائيل في القدس الشرقية، لم يتحدثوا عن الاحتلال، المستوطنات أو المطالبة بعاصمة فلسطينية في القدس. كانوا مواطنين صرفا. اما البلدية فقد كان يمكنها أن تعرض هذه الكفاحات كنوع من الاعتراف الفلسطيني الضمني بسيادتها. وكان يمكن للبلدية ان تستغل هذه الكفاحات كي تحدث انقلابا في علاقاتها مع سكان شرقي المدينة. ولكن بشكل ثابت اختارت البلدية النهج المعاكس.
شخصية أساسية في علاقة البلدية مع شرقي القدس هو مستشار رئيس البلدية للشؤون العربية، د. دافيد كورين، المسؤول عن العلاقة مع القيادة المحلية. وفي حديث مع «هآرتس» يرفض كورين الادعاء بالمس بالعناصر البراغماتية في شرقي القدس. ويدعي فيقول ان «كل مخططات العمل والمخصصات تتم بالتعاون مع المدراء الجماهيريين والقيادات المحلية».
وعلى حد قوله، ففي جبل المكبر اضيف في السنوات الاخيرة بين 20 و 30 صف جديد. ومبنى آخر يوجد الان في اجراءات الشراء. وفي العيساوية البلدية هي التي ضغطت لنقل مساحة 40 دونم من الحديقة الوطنية لاحتياطات القرية.
وفي بيت صفافا بزعمه كانت البلدية هي التي دفعت الى الامام بحل يتمثل بتجدير جزء من الطريق الذي يقطع الحي. ويضيف كورين فيقول: «نحن لا يمكننا ان نقبل كل طلب».
«ولكن ما ينتقل الى كل المستويات الميدانية، هو ان هؤلاء هم الاشخاص الذين نعمل معهم. ذات القيادات التي تؤثر على النهاية على مخططات العمل وعلى المخصصات البلدية والحكومية وهم شركاء في الطريق. وفي النهاية فان العناصر البراغماتية ستنجح في التعزز مقابل العناصر القومية المتطرفة. إذ بينما تعمل الاخيرة بالتخويف، فان العناصر البراغماتية هي التي تجلب النتائج».
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
سلطان بعيون نفسه
بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس
«الجنة تحت أقدام الأمهات، قبّلت قدمي أمي لأن رائحة الجنة انبعثت منهما»، هذا ما قاله رجب طيب اردوغان هذا الاسبوع في اسطنبول حيث ناقش مكانة المرأة التركية، ولكن النساء اللواتي توقعن التقدير الكبير لهن ولقدراتهن سمعن من اردوغان: لا يمكن تشغيل النساء والرجال في نفس الوظائف، هذا مناقض للطبيعة لأن طبيعة الرجال مختلفة عن طبيعة النساء. الدين الإسلامي يوضح مكانة المرأة في المجتمع: الأمومة. البعض يفهمون ذلك والبعض لا يفهمونه. والذين لا يفهمون ذلك هن المناصرات لحقوق المرأة ومن أجلهن أوجد اردوغان نظرية اجتماعية جديدة: الطريقة الصحيحة للنظر في موضوع المساواة هي المساواة بين النساء والرجال.
الكثير من المساواة موجود في نظرية اردوغان، وهو يطالب النساء بولادة على الأقل ثلاثة أولاد، ويعتبر الاجهاض قتل. قبل عامين حينما كان اردوغان رئيسا للحكومة قدم خطة تمنع الاجهاض بعد اربعة اسابيع من الحمل، وهذا يناقض الاذن الذي أعطي في عام 1983 والذي يسمح بالاجهاض حتى الاسبوع العاشر.
اردوغان يحب النساء الأمهات، وقد أظهر ذلك في عام 2008 حينما أعلن أن يوم الأم هو اهانة للأم كونه يأتي فقط مرة واحدة في السنة. وبعد ذلك بثلاث سنوات وضع المنتدى الاقتصادي العالمي تركيا في المرتبة الـ 120 من أصل 136 دولة على سلم الفوارق الاجتماعية. 800 امرأة تركية قتلن في السنوات الخمس الاخيرة، وأكثر من 28 ألف امرأة عانت من العنف داخل العائلة. وقبل ثلاثة اشهر فاجأ نائب رئيس الحكومة لونت ارينج بمطلبه الجديد: يجب أن لا تضحك النساء بصوت عالٍ، علينا الحفاظ على مبادئنا الاخلاقية».
وردا على ذلك كانت ردود فعل كثيرة من النساء اللواتي ضحكن بصورة متعمدة على صفحات التويتر.
«المباديء الاخلاقية» هو مصطلح يتعزز أكثر فأكثر في تركيا دون أن يقوم بتعريفه أحد. وقد تقرر مؤخرا أن الغرباء الذين يتزوجون من مواطنين أتراك يجب أن يمروا بامتحان المحافظة على الاخلاق كشرط للحصول على الجنسية. «أعتقد أنهم سيطلبون من الشخص تقديم شهادة حسن سلوك بعدم قيامه بمخالفة اخلاقية في بلاده، ويمكن ايضا أن يبدأوا بمراقبته في الشارع من اجل التأكد من أنه لا يقوم بتقبيل زوجته علنا»، هذا ما قاله أحد الصحافيين الاتراك لصحيفة «هآرتس». والصحافيون الاتراك الذين هم مستعدون لانتقاد السلطة يفضلون عمل ذلك بدون ذكر اسمائهم ولا سيما بعد إقالة ثلاثة من محرري شبكة «ستار» التي يمتلكها رجل اعمال هو أدهم سنجق، وهو مقرب من اردوغان، والثلاثة ليسوا الأوائل الذين يُطردون بسبب النقد أو الكتابة بخلاف رغبة الرئيس. وقد سبقهم العشرات من الصحافيين الذين فقدوا وظائفهم.
ليس فقط الصحافيين ومناصري المرأة يغضبون الرئيس، فلدى الرئيس ما يقوله عن القضاة والقانون. وبعد أن قرر مجلس الدولة وهو السلطة القضائية الاعلى في البلاد، تأجيل تنفيذ مشروع بنائي ضخم بجانب مطار غلتا في اسطنبول بسبب دعاوى قدمها المهندسون ضد خطة البناء، حيث قال اردوغان إن القوانين في الدولة ليست مهمة اذا كان من يطبقها يتصرف بمصداقية، وأضاف إن بعض قرارات المحكمة هي خيانة للوطن. ولدى اردوغان حساب طويل مع المحاكم في تركيا بسبب كشف قضايا الفساد التي يشتبه بها وزراء في حكومته، بل هو نفسه. وبسبب التبرئة التي منحتها المحكمة لمجموعة كبيرة من المواطنين الذين اعتقلوا في المظاهرات الكبيرة في بارك غازي قبل نحو من سنة احتجاجا على نية اردوغان اقامة مركز تجاري كبير بدلا من هذه الحديقة. كلام اردوغان ضد قرارات مجلس الدولة زاد من الشعور أنه كرئيس يريد التصرف كسلطان وأنه فوق القانون. وهذا الامر يبرز بالذات على خلفية التنسيق الكامل بينه وبين حكومة أهمت دغوتولو، الذي ينصاع لتوجيهات الرئيس بالكامل.
ومثل مصطفى كمال اتاتورك يحاول اردوغان اعطاء البلاد صبغة تاريخية، ولكن على عكس اتاتورك الذي نسب الاتراك للحوثيين والآشوريين فان اردوغان يبني إرثا إسلاميا أصليا، ويعتبر أن المسلمين هم من اكتشف القارة الامريكية قبل كولومبوس بـ 300 عام، وأن كولومبوس رأى مسجدا على جبل قريبا من كوبا. وقد اقتبس ذلك من مقالة تم نشرها عام 1996 من قبل المؤرخ يوسف مروة.
في الوقت الذي حظي فيه الإسلام بمسجد في امريكا فان الكنيس تعرض في تركيا الى الانتقادات من قبل محافظ أدرنة، وهو شخصية من حزب العدالة والتنمية الإسلامي بزعامة اردوغان، الذي يعتز ويتفاخر بالحفاظ على حقوق اليهود والمسيحيين. الكنيس الذي بني في ادرنة عام 2007، بعد احراق 13 كنيس قبل ذلك بسنتين، حصل على ميزانية وترميم. ولكن على خلفية المواجهات في الحرم أعلن بأن الكنيس سيكون مجرد متحفا ولن تكون فيه نشاطات دينية. «نحن نبني كنسهم في الوقت الذي يدنسون فيه الاقصى ويقتلون المسلمين»، هذا القرار الذي أغضب الليبراليين الاتراك لم يعقب عليه اردوغان أو رئيس حكومته وفي نهاية الامر أعلنت الحكومة التركية أن الكنيس سيكون مكانا للعبادة ايضا.
الحكومة التركية تقيم حاجزا حول النقاش الجماهيري من خلال قوانين موجودة لديها. مثلا رئيس الحكومة اقترح على الطلاب الكف عن استخدام الويكبيديا كمصدر لابحاث الدكتوراة وأوصى أولياء الامور بأخذ أبنائهم الى مكتبات يستطيعون فيها شم رائحة الكتاب. هذه بالطبع توصية جيدة ولكن تركيا تمنع الوصول الى الوكيبيديا ولا سيما فيما يتعلق طرق تكاثر الانسان والصور والرسومات حول الاعضاء الجنسية. وفي ايلول تم اعطاء سلطة الإعلام صلاحية اغلاق مواقع وصفحات انترنت بدون الرجوع الى المحكمة، وبعد ذلك بشهر رفضت محكمة العدل العليا هذا القرار، إلا أن ذلك لم يمنع الحكومة من منع وسائل الإعلام من تغطية التحقيق مع الوزراء المتهمين بالفساد.
وفيما يتعلق بالشبكات الاجتماعية فان سلوك اردوغان وحكومته ليس بعيدا عن المفارقات. فقبل الانتخابات العامة أعلن اردوغان أنه يريد القضاء عليها، وفي نفس الوقت أعلنت وزارة الخارجية التركية أن تركيا من الدول الرائدة في العالم في متابعة التويتر، نحو 620 ألف متابع، أي ضعف وزارة الخارجية الامريكية. والسؤال هو هل هناك تلاؤم بين عدد المتابعين لوزارة الخارجية التركية وبين السياسة الخارجية الفاشلة التي ميزت تركيا في السنوات الاخيرة، هذه السياسة التي تسببت بالصراع تقريبا مع كل دول المنطقة ومع الولايات المتحدة ايضا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
رد حالي على تهديدات المستقبل
نحتاج رئيس أركان يسمح لنا بالنوم في هدوء ويمنع النوم عن عيون أعدائنا
بقلم:تسفيكا فوغل،عن اسرائيل اليوم
في كل مرة من المرات الاخيرة التي اضطر فيها رئيس الحكومة ووزير الدفاع الى اختيار رئيس اركان، اصطف في الصف الاول عدد من المرشحين المناسبين، وكل واحد منهم يملك قدرات مهنية وتنفيذية، وهو يفهم تعقيدات المهمة الملقاة على كاهله ويعمل ما هو مطلوب من اجل أن نعيش مع شعور بالأمن.
رئيس الاركان الـ 21 غادي آيزنكوت هو مقاتل شجاع، قائد صامت ومُجرب، ومدير مهني يعرف كيف يستغل امكانيات مرؤوسيه ويبلور الافكار الجديدة والخطط التنفيذية. كل هذا يجب أن يقوم بترجمته في ثلاثة مجالات عمل – التهديدات الفورية، التهديدات المستقبلية وفي داخل المجتمع الاسرائيلي.
مع دخوله الى المنصب الجديد سيضطر آيزنكوت الى تحليل تأثير الاعمال التنفيذية الكبيرة والصغيرة التي قام بها الجيش في السنوات الاخيرة، ما تعلمه أعداؤنا من جهة وبناء قوة الجيش الاسرائيلي من جهة اخرى، وكل هذا من اجل اعادة المبادرة الينا والجرأة على الانتصار، وتمكين القادة في جميع المستويات من أن يكونوا مبدعين ومفاجئين، وتوزيع صحيح لجهود بناء القوة داخل جيش الدفاع تحت مبدأ ملاءمة القوات مع المهمات ووجود أفضلية نسبية. حماس، حزب الله ومنظمات الجهاد لن تعطينا 100 يوم من الراحة، بل ولن تعطينا يوما واحدا. فهي تخطط معاً وكل على حدة للحرب القادمة.
إن تهديدات المستقبل لن تنتظر رئيس الاركان الذي سيأتي بعد أن ينهي آيزنكوت وظيفته، فهي موجودة هنا، ورئيس الاركان الذي سيأتي لمصلحتنا بعد شهرين مطلوب منه اعطاء اجابات في سياق العمل الحالي. الجيش الاسرائيلي لا يستطيع عمل كل شيء وحده. والتعاون مع الاذرع الأمنية الاخرى واجب لبقائنا والانتصار في الحروب التي تنتظرنا. وتحقيق السلام الذي نطمح اليه يرتبط بمستوى تصميمنا في تلك الحروب وبقدرتنا على إجبار أعدائنا ليس فقط في ارض المعركة وانما بالوعي ايضا. التهديد الإيراني، الدعم التركي للارهاب والدولة الإسلامية، كلها معا وكل واحد على حدة، يجب أن يعرفوا أننا مبنيون من مادة منتصرة. نحن آيزنكوت – إسمنت.
ومن اجل كل ذلك مطلوب رئيس اركان شجاع وليس رئيس اركان يريد انهاء ولايته بسلام، وانما رئيس اركان مستعد لعمل كل شيء من اجل أن يعرف كل جندي وكل أب وكل أم أنه أوصى أو اتخذ القرارات الجيدة والصحيحة من اجل ضمان استمرار بقائنا وروتين حياتنا. نحن بحاجة الى رئيس اركان يجعلنا ننام بهدوء، وفي نفس الوقت يمنع النوم على أعدائنا. جيش الدفاع هو الجيش الأكثر اخلاقية والأكثر قوة في الشرق الاوسط، ويجب عليه اثبات ذلك في كل صباح من جديد.
يجب أن يستيقظ أعداءنا كل صباح ويسألون أنفسهم ماذا حدث. الجيش الاسرائيلي يحتاج الى سلسلة قيادات لا تخاف من قول رأيها، ومع ذلك تنفذ ما يقرره رئيس الاركان. فقط حرية تفكير جدلية مع الولاء للجهاز ستُقلل عدد «الثعابين في الكرياه» وتُمكن الجيش الاسرائيلي من استغلال قدراته.
لقد اختير آيزنكوت ليكون رئيس الاركان الـ 21 للجيش الاسرائيلي لأنه كان المرشح الافضل من بين عدد من المرشحين الممتازين، ومن بينهم يئير غولان الذي سيُعين نائبا لرئيس الاركان. هذه التركيبة واعدة جدا وكل ما بقي أن نقوله هو شكرا لرئيس الاركان بني غانتس، وتمنياتنا بالنجاح لغادي وليئير. لا تنسيا – نجاحكما هو مستقبلنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
مسرح الأمم المتحدة السخيف
حلم تشرتشل وروزفلت حول المنظمة الدولية كان التعاون الدولي، وليس التحريض على إسرائيل
بقلم:رون بروشاور،عن إسرائيل اليوم
في ليل السبت في تشرين الثاني 1947 توقفت أنفاس الكيبوتس، صوت اوسفيلدو آرنيا الحديدي، الرئيس البرازيلي للهيئة العامة للامم المتحدة، خرج من خلال اجهزة الراديو وسُمع في كل بيت. الموضوع – القرار 181 حول انهاء الانتداب البريطاني وخطة التقسيم. الناجون من الكارثة ومطرودو الدول العربية ورجال الهجرات المختلفة وطلائعيون، كلهم علقوا آمالهم على المؤسسة الواعدة التي أُقيمت كتذكار لانتصار الجيد على السيء في الحرب العالمية الثانية.
مرت 67 سنة على ذلك التصويت التاريخي – وأمأمنا حلم الامم المتحدة وأجزاؤه المكسرة. وتحول النصب التذكاري مع الوقت الى شظية أمل كانت وتلاشت. من جسم يهدف الى منع اعادة جرائم النازييين الى ساحة دولية من الزعرنة العربية المجرمة. هاجم العالم العربي الكيبوتس العبري بعد رفض نتائج التصويت بساعات قليلة، ولم يكف عن مهاجمته حتى بعد أن تلاشى دخان قذائف نابليون في نهاية حرب الاستقلال. واتحاد الدول العربية في الامم المتحدة ومن حوله أمم إسلامية خلق أساسا لتحالف دبلوماسي مناهض لاسرائيل يتكون من 120 دولة.
في عام 1975 وبعد عدة محاولات متكررة لطرد اسرائيل من الامم المتحدة، استسلمت الامم المتحدة لضغط الدول العربية وقالت إن الصهيونية هي عنصرية. وشكل هذا القرار حجر الأساس في عملية التمييز الممأسسة ضد اسرائيل في الامم المتحدة. وانتظرت الامم المتحدة 16 عاما حتى تراجعت عن قرارها بأن الصهيونية هي عنصرية. وتم تعديل البروتوكولات ولكن بشكل غير رسمي بقيت الوصمة على جدران الهيئة حتى يومنا هذا.
من بين 193 دولة عضو في الامم المتحدة، 87 فقط هي ديمقراطية، أي أقل من النصف. وتلك الدول التي تستغل العملية الديمقراطية في الامم المتحدة تقمع الديمقراطية على اراضيها. صحيح أن النظام في الامم المتحدة برلماني لكن الأيدي التي تُرفع هناك هي أيدي قمعية وغير ديمقراطية.
تحولت الامم المتحدة من منصة سياسية شجاعة الى مسرح سخيف: هيئة عامة تسمح بالتحريض الفلسطيني، مجلس أمن تُدير فيه فنزويلا وماليزيا قوات السلام، ومجلس حقوق الانسان تسيطر عليه أنظمة غير انسانية، ويتم التآمر على اسرائيل في الوقت الذي يذبح فيه النظام السوري مئات الآلاف من أبناء شعبه.
رسم ونستون تشرتشل وفرنكلين روزفلت حلم التعاون ما وراء الحدود. ومن المشكوك فيه أن هذه هي الامم التي أرادوا رؤيتها: أمم متحدة على كراهية اسرائيل. الآن يُطلب من الامم المتحدة أن تحدد مكانتها في كتب التاريخ. فهل ستكون مثالا للعالم الحر أو مثالا للأمم التي تطمح الى الانضمام اليها.
«مستقبلنا ليس مرهونا بما سيقوله عنا أعداء اليهود وانما بما سيفعله اليهود»، هذا ما قاله دافيد بن غوريون. واسرائيل لا تنتظر اعتدال الامم المتحدة، وردنا على هذا الاجحاف يكون من خلال اعمالنا. ردنا على عدم أنسنتنا في مجلس حقوق الانسان يكون بالدفاع عن حقوق القطاعات الاجتماعية المختلفة في المجتمع مثل النساء وأصحاب الاعاقات. ردنا على عدم الشرعية في مجلس الأمن هو المساهمة في المعرفة والعلم والتجربة المهنية لقوات حفظ السلام للامم المتحدة. ردنا على التحريض في الجمعية العمومية هو مجموعة المبادرات التي تطمح الى خلق عالم أفضل، ودعم قرارات بخصوص التكنولوجيا الزراعية في العالم الثالث ومبادرات في الدول الضعيفة وتقبل الأديان الاخرى من خلال الاعتراف بيوم الغفران كعيد يهودي أول في الامم المتحدة.
في أيار 1948 تم توقيع اعلان الاستقلال. وفيه ذُكرت الامم المتحدة سبع مرات. وتعهد مؤسسو الدولة بالوفاء بمباديء وثيقة الامم المتحدة. ورغم أن الامم المتحدة نفسها أضاعت الطريق، إلا أن اسرائيل ما زالت على عهدها. أطباء عيون اسرائيليون ينشرون النور في شرق افريقيا، وضباط يقدمون المساعدة في كل كارثة، ويقدمون المعلومات والمصادر الاسرائيلية التي توفر الماء والطاقة الشمسية للمناطق المنكوبة، وهم سيستمرون في وضع الطريق الصحيح للمجتمع الدولي الى أن يجتمع الشعب الاسرائيلي مرة اخرى، وينظر الى الامم المتحدة بأمل وليس بخيبة أمل، بتقدير وليس بعدم تقدير.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ


رد مع اقتباس